عكست جداريات الفن العام المنتشرة في عدة مناطق مختلفة، والتي جاءت ضمن مبادرة جداري آرت، عمق المشهد الثقافي والفني والتراثي المحلي، من خلال الإبداعات الفنية التي قدمها مجموعة من الفنانين، تناولوا من خلالها مختلف الموضوعات المتعلقة بالمجتمع القطري والعالم أجمع. وشهدت هذه الجداريات التي تحولت إلى لوحات فنية مفعمة بالطاقة والجمال، أساليب فنية إبداعية، كالفن السريالي وجمالية الخط العربي وغيرها، مما لا يمكن لمن يتمعن فيها، أو يمر عليها دون أن يقف ويتأثر بها. وقد جاءت مبادرة جداري آرت بتنظيم من إدارة الفن العام في متاحف قطر، وبالتعاون مع هيئة الأشغال العامة، ووقود، والريل، ومطافئ: مقر الفنانين، حيث شارك فيها (18) فناناً، منهم (15) فناناً قطرياً و(3) من المقيمين في قطر، قدموا ممارسات فنية مبتكرة أسهمت في طرح جملة النقاشات والموضوعات المثرية. ملابس تقليدية ومن الجداريات التي استقطبت جمهورًا كبيرًا وتناولتها مدونة متاحف قطر في جزئها الأول، جدارية سيدات في بتولة للفنانة ندى خوزستاني، في مبنى مطافئ: مقر الفنانين، حيث اختارت أن تصور خمس شخصيات نسائية يرتدين الملابس التقليدية القطرية المعروفة باسم العباءة والبتولة، وقالت حول جداريتها: أردت من خلال هذه الجدارية تمثيل المرأة القطرية من دون الحاجة إلى تجسيد شخصية معينة، أتمنى حقاً أن يستمتع أبناء بلدي بلوحتي وأن يشعروا بأنهم ممثلون بها خير تمثيل، كذلك، أردت أن أعرف السياح والمقيمين أكثر على الملابس التقليدية القطرية التي تحرص السيدات القطريات على ارتدائها حتى يومنا هذا. وتبرز جداريتا الفنانة نورا المنصوري الموجودتان في مطافئ، عناصر الطبيعة الصغيرة التي يميل الجمهور غالباً إلى تجاهلها أو اعتبارها أمراً مسلماً به، وقالت: ترمز الخنفساء إلى الحظ، بينما يرمز الفطر إلى السحر والقوة، وهذه العناصر مجتمعة تعني رمزية لحياة رائعة، و حرصت من خلال لوحتي Shroomy Ladybug أن أقدم مادة فنية خارجة عن المألوف، فلا يمكن لأحد أن يتوقع أن تكون هناك صورة جدارية لخنفساء على الحائط، لافتة إلى أنها تميل إلى تصوير موضوعات تثير صدمة لدى الجمهور، وأرغب أن يتفاعل الناس مع فني بدلاً من مجرد التحديق به من دون ترك أي انطباع لديهم. ويستمد الفنان عبد الله العمادي إلهامه من فن تزيين المخطوطات، وعلم الأساطير، وحركات الفن السريالي المتنوعة، وتقع لوحته الجدارية في حديقة الأبراج، وهي تُظهر شخصاً يبدو أنه محاصر داخل صندوق، ومن خلال هذه الجدارية، أراد الفنان القطري أن يعكس حالته النفسية والعاطفية خلال فترة الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كوفيد- 19، حيث يقول: تترجم هذه اللوحة حالتي النفسية خلال فترة الحجر الصحي، وهذا يتجلى بوضوح من خلال تصوير الحياة من حولي وأنا وحيد ومعزول داخل الصندوق، أرغب أن أحرك مشاعر الجمهور، وأحفز خياله، وأن أترك لديه تأثيراً كبيراً. جمالية الفن الفنانة هيفاء الخزاعي تصور مشهدية القبض على حيوانين، الحصان والنسر، ويمثل الحيوانان، رمزياً ومجازياً، قوة وعزم دولة قطر أثناء وبعد أزمة 2017. وفي تمثيل لعلم الدولة المكون من اللونين الأبيض والعنابي، يمثل الحصان العنابي العزم على المضي قُدماً، بينما يشير النسر الأبيض إلى تحليق قطر عالياً، بينما تشارك الفنانة مريم المعضادي في مبادرة جداري آرت، من خلال لوحة جدارية بعنوان نشعر بالأمان في قطر، مستمدة إلهامها من الثقافة والطبيعة القطرية، وتجسد لوحتها سلسلة تصميمات لطوابع بريدية تتضمن ملامح جانبية وأمامية لبعض الشخصيات القطرية البارزة من نساء ورجال على حد سواء، تقع الجدارية في حديقة مكتب البريد، أما الخطاطة فاطمة الشرشني فيتمحور عملها الفني الذي خصصته لـ جداري آرت حول دائرة ذهبية تتضمن بعض الأجزاء من قصيدة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، مؤسس دولة قطر، وتقول حول عملها: عمدت من خلال هذه اللوحة أن أذكّر الجمهور بجمالية الخط العربي الذي يبدو أنه منسي أو أنه لا يحظى باهتمام كبير في قطر، ففي حين تعمد معظم الأعمال الفنية إلى استخدام صور شخصيات بارزة أو مجردة لتوصيل فكرة معينة، حرصت من خلال لوحتي الجدارية أن أبرز جمالية فن الخط ومدى ارتباطه الوثيق ليس فقط بالجداريات، بل بعالم الفن ككل. وتهدف جدارية الفنان مبارك المالك في حديقة الأبراج إلى التسلية لما تحتويه من ألوان متنوعة وصور من التقاليد المحلية، وتمثل لوحته امرأة مواطنة ترتدي قناع البتولة وتحمل بيدها مبخرة يتصاعد منها الدخان الأبيض، وهي بحسب التقاليد العربية رمزية لاستقبال الضيوف. وفي تمثيل للحب، اختار المالك أن ينثر بعض الورود الحمراء فوق الدخان، ويقول: من خلال سفري إلى بلدان عدة في أوروبا وأميركا، تعلمت كيف يستخدم الفنانون فن الكتابة على الجدران في أعمالهم لتمثيل بلدانهم وهوياتهم الثقافية أحسن تمثيل، وحينها سألت نفسي، لماذا لا أستخدم الوسيلة نفسها لتعريف الناس على الثقافة القطرية؟ برأيي، إن انتشار اللوحات الجدارية في جميع أرجاء قطر، أمر مهم كونه يُفسح المجال أمام الجميع بمشاهدتها والتمتع بهذا النوع من الفن. فن وتجريد وتظهر جدارية الفنان عبد العزيز يوسف أحمد أسلوبه الفريد من خلال صورة جانبية لامرأة قطرية ترتدي العباءة وقناع البتولة التقليدي، وقد ساعد تطور المشهد الثقافي في قطر عبد العزيز في بلورة أعماله والسعي أكثر نحو اعتماد أسلوبي البساطة والتجريد في فنه، وحول هذه الجدارية يقول: تتمتع الثقافة القطرية بشيء من البساطة، حيث إنها لا تتطلب الكثير من الجهد والوقت لتأملها وفهمها، وقد أردت من خلال لوحتي أن أقدم نظرة حقيقية عن ثقافتنا التي كانت وما تزال سهلة وبسيطة، تكمن الغاية من وراء جداريتي في مساعدة الجمهور على فهم أوسع وأشمل لهذا الأمر، وهذا ما تؤكده الإنسيابية وتدرج الألوان الرمادية المستخدمة في لوحتي. وتدور فكرة جدارية الفنان الأمريكي مايكل بيرون، حول منزله القديم الذي يعود إلى عام 1906، حيث لعبت عوامل الطبيعة دورها فيه وخلفت تشققات في جدرانه، الأمر الذي دفع بيرون بتتبع هذه التشققات وربطها ببعضها البعض من خلال فرشاة الرسم الخاصة به لتتكون لديه لوحة جميلة، ولا سيما بعد انتشار فيروس كوفيد- 19 واضطراره إلى الانتقال للعيش في فيرمونت، وفي ذلك يقول: نظراً لموقعها بالقرب من المركز التجاري دوحة فيستيفال سيتي، قررت الابتعاد عن الألوان الداكنة واستخدام ألوان أكثر إشراقاً في لوحتي، باعتقادي أن هذا الأمر ينعكس إيجاباً على زوار المركز التجاري ويضفي كذلك أجواء من الفرح والسعادة على الحياة الحضرية في الدوحة.

وقّعت متاحف قطر مذكرة تفاهم مع مركز /مواتر/ للتعاون في المعارض خاصة تلك المتعلقة بالسيارات، بما في ذلك التحديث السنوي لمعرض مواتر، الذي كان يُشار إليه سابقًا باسم معرض السيارات القديمة في متحف قطر الوطني. وتُحدد مذكرة التفاهم عرض السيارات المرتبطة بالمعارض المؤقتة المختلفة بما فيها معرض مال لول 3 للسيارات. ويعرض /مال لول/، منذ عام 2012، مجموعاتٍ رائعة من المقتنيات الخاصة بهواة جمع المقتنيات المحليين والإقليميين. وتعاونت متاحف قطر ومواتر العام الماضي في نسخة السيارات من معرض مال لول. وتضمن المعرض 12 سيارة تم استخدامها في قطر في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. ويعود الشغف المحلي بجمع السيارات إلى وصول الشحنات الأولى من السيارات إلى دولة قطر في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي. في ذلك الوقت، تم استيراد السيارات واقتناؤها بهدف تسهيل أنشطة الحياة اليومية بالنسبة للبعض. وبعد ذلك تحولت الإثارة التي ولّدتها التجربة الجديدة بالسيارات إلى شغف بجمعها. فأصبح الناس يجمعون السيارات للعديد من الأسباب، من بينها توثيق اللحظات الفاصلة من التاريخ الاجتماعي للدولة والحفاظ عليها وإثارة الشعور بالحنين إلى الماضي وإنشاء مجموعة حصرية من السيارات الكلاسيكية. جدير بالذكر، أن معرض مال لول 3 للسيارات يتواصل إلى 1 أغسطس المقبل في براحة متحف قطر الوطني قاعة عرض مواتر.

دشنت متاحف قطر، الموقع الإلكتروني الخاص بمتحف قطر الرياضي والأولمبي، الذي تقرر افتتاحه للجمهور على مرحلتين الأولى خلال شهر يوليو تزامنًا مع أولمبياد طوكيو، والمرحلة الثانية في أكتوبر استعداداً لكأس العرب 2021 في قطر. وسوف يُمثل المتحف تجربة مُذهلة مُفعمة بالمعارض التفاعلية، التي لا تُنسى حيث تُعرض القطع المُلهمة، فضلاً عن مساحات الأنشطة والألعاب المميزة، علاوة على عرض وتقديم كل ما يتصل بالرياضة من جميع أنحاء العالم. ويبرهن 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، للعالم أجمع على أن الرياضة وقطر مرتبطتان ارتباطاً وثيقاً، وسيكون مساحة رائعة بالنسبة للأسر المحلية التي لن تتوانى عن تكرار زيارته، كما سيكون مُستقطباً للسائح العالمي وكبار الشخصيات. ويأتي الموقع الإلكتروني لمتحف قطر الرياضي والأولمبي، باللغتين العربية والإنجليزية، حيث يحتوي على عدد من الصفحات تتحدث عن تجربة المتحف، ورؤيته ورسالته وأهدافه،ويحتوي على روابط مهمة لمختلف الموضوعات المتعلقة بالرياضة في قطر وخارجها، فضلا عن مجموعة من الصور لصالات ومقتنيات المتحف. وتتمثل رؤية المتحف في مشاركة وفهم الرياضات العالمية والقطرية والتعريف بها، وارتباط المجتمع بالرياضة لأجساد أكثر نشاطاً، فيما تكمن رسالة المتحف في إنشاء متحف يُدار بشكل جيد ومستدام يبحث ويجمع ويشارك قصة الرياضة العالمية والقطرية، عبر منهج تشاركي وتبادلي وتفاعلي وبطريقة مسلية.هذا ويقع المبنى الجديد لمتحف قطر الرياضي والأولمبي الاكبر من نوعه في العالم في محيط استاد خليفة الدولي، وتمتد مساحته (19) ألف متر مربع تستوعب (6) صالات عرض

تقدم متاحف قطر خلال شهر فبراير المقبل عددا من الفعاليات والأنشطة، في مؤسساتها الثقافية بهدف تعزيز الإبداع لدى الجمهور. وتتضمن هذا الفعاليات التي ستقام وسط إجراءات احترازية للوقاية من جائحة كورونا كوفيد-19، مجموعة من الورش، منها ورشة يقدمها الفنانون المشاركون في معرض زمن رمادي المقام حاليا في مطافئ مقر الفنانين، لمعلمي الفنون البصرية يومي 2 و3 فبراير للناطقين بالإنجليزية ويومي 7 و8 فبراير للناطقين بالعربية، وورشة مبادئ النحت التي تقام بمتحف الفن الإسلامي أيام 3، و10، و17 و24 فبراير، وتستهدف الأطفال من 3 وحتى 5 سنوات، لاستكشاف الطين والزجاج والمعدن، وورشة التصميم العثماني التي تقام يوم 17 فبراير 2021، للأطفال بين 8 و11 سنة، ليتعرفوا على القواعد الأساسية في تقنيات التصميم والرسم والتذهيب والتخطيط العثماني. وتشمل الورش أيضا دروس الفن للكبار في متحف: المتحف العربي للفن الحديث ويقدمها الفنان إسماعيل عزام، يومي ثلاثاء وأربعاء من كل أسبوع، حيث يتعلم المشاركون تقنيات البورتريه والرسم باستخدام قلم الرصاص، وقلم الفحم، والألوان، فضلا عن ورشة وقت الحكاية للأطفال في /متحف/، يوم 20 فبراير، حيث يمكن للمشاركين الاستمتاع بقراءة القصص باللغتين العربية والإنجليزية، واستكشاف الروابط بين الفن وسرد القصص من خلال زيارة صالات العرض في متحف. كما يستضيف متحف الفن الإسلامي جلسة نادي المجلس للكتاب، لقراءة ومناقشة مجموعة متنوعة من الكتب، التي تهتم بتاريخ الفن الإسلامي، والمتاحف، والمقتنيات الفنية. وضمن فعاليات فبراير ينظم متحف قطر الوطني رحلة ميدانية افتراضية لطلاب المدارس لخلق أجواء من الثقافة والمتعة للطلاب في موضوعات التكوين الجيولوجي والتاريخ الطبيعي لشبه جزيرة قطر، والآثار في قطر، وأهل قطر، وتاريخ قطر الحديث، ويتم تقديمها باللغة العربية وعدد من اللغات الأجنبية. ويمكن للراغبين في التسجيل في إحدى الفعاليات زيارة موقع متاحف قطر على الإنترنت للتعرف على التفاصيل وشروط التسجيل.

شاركت الفنانة التشكيلية مريم المعضادي في مبادرة جداري آرت، التي نظمتها متاحف قطر لمنح الفنانين المحليين فرصة عرض إبداعاتهم على الجدران في مختلف أنحاء المدينة، وجعلها نابضة ومفعمة بالحياة ولإظهار معنى الإبداع من خلال الجداريات وفن الرسم في الشارع. وجاءت مشاركة المعضادي في المبادرة من خلال تنفيذها جدارية ملهمة في حديقة البريد، حيث حملت رسائل عديدة حول أهمية العائلة، وأهمية الوطن، وضرورة تمسك الفرد بهويته وتراثه وتاريخه، مما استطاعت أن تجذب عددًا كبيرًا من الجمهور ومتذوقي الفن والتراث في الدولة. وقد أوضحت الفنانة مريم المعضادي في لقاء خاص مع الشرق حول مشاركتها في جداري آرت وأهميتها بالنسبة للفنان، بأن مبادرة جداري آرت لم تكن مبادرة عادية، إنما تركت أثرها لدى الفنان والجمهور في آن واحد، فالمبادرة هي بمثابة رسائل توجه للمجتمع وأفراده عن طريق الفن والإبداع، لافتة إلى أن الفن يعد جزءاً من الحضارة وأن كل فنان قدم رسالته الإبداعية في المساحة التي عمل فيها. تراث قطري في اللقاء أكدت مريم المعضادي على أهمية مثل هذه المبادرات الفنية التي تسهم بشكل كبير في تحفيز الفنانين والمبدعين على تقديم أفضل ما لديهم من ممارسات فنية تخدم الساحة المحلية وقالت: حظيت بالمشاركة في مبادرة (جداري آرت) التي شهدت تنافسا شريفا بين 17 فنانا قدموا مواهبهم الفنية من خلال الرسم على الجداريات وفن الرسم في الشارع، لجعل الجدران في مختلف أنحاء المدينة، تنبض بالحياة ولإظهار معنى الإبداع، وما تم إنجازه في الحقيقة شيء رائع، وقد انبهرتُ بمستوى الأعمال الفنية التي قدمها زملائي الفنانين في مختلف المناطق بالدولة، لافتة إلى أن مبادرة جداري آرت هي مبادرة بمثابة رسائل وجهها الفنانون من خلال الفن والإبداع للمجتمع وأفراده. وحول الجدارية التي عملت عليها قالت المعضادي: شاركت في المبادرة بتقديم ثلاثة أعمال فنية استخدمت فيها عناصر من التراث المحلي، وأخذتُ من كل منطقة في قطر جزءاً من الآثار التي تتميز بها، وصممت ذلك على شكل مجرد في طابع بريدي يحمل صورة تجريدية، مستوحاة من المجتمع القطري المكون من العائلة المترابطة الذي يعيش تحت كنف دولة قطر الحبيبة المعطاءة، وترمز لها شجرة النخيل الكبيرة التي تغطيهم، وهو ما أعطى للجمهور انطباعا عن صورة التراث القطري مختصرة داخل طابع بريد جاءت مناسبة لحديقة البريد المنطقة الإبداعية التي عملتُ فيها، موضحة بأن الأعمال الفنية التي قدمتها شكلت رسائل مهمة حول أهمية العائلة، وأهمية الوطن، وضرورة تمسك الفرد بهويته وتراثه وتاريخه، فيما استخدمت فيها ألوان التراب والفحم في دلالة على التراث القطري الأصيل. مبادرات ملهمة وأشارت المعضادي إلى أن تنفيذ الجدارية استغرق 12 يوما، فقد حاولت خلال هذه الفترة أن تتواصل مع الجمهور الذين كانوا يشيدون بتجربة الفن في قطر، والتطور الكبير الذي تشهده الساحة الفنية من خلال دعم الفنانين وإتاحة الفرصة أمامهم لمزيد من الإبداعات الفنية، موضحة بأن ثقافة المجتمع القطري متجهة نحو الفن والثقافة، وأن هناك جمهورا متذوقا للفن. وأضافت قولها: خلال فترة إنجاز الجدارية، التقيتُ بالكثير من أفراد المجتمع والزوار الذين كانوا يحرصون على مشاهدة أعمالنا الفنية، وطرح العديد من الأسئلة حول الفن وارتباطه بالمجتمع، فهذا الاهتمام منحنا التشجيع وأعطانا الكثير من الثقة لتقديم كل ما هو جديد في عالم الفن التشكيلي، لافته إلى أن قبل مبادرة جداري آرت كانت تتمنى الرسم على الجدران لإضفاء روح لبعض المناطق في الدولة وبث الحياة فيها، وجاءت المبادرة لتمنحهم الفرصة للقيام بذلك في ظل تشجيع الجميع. وأشادت مريم المعضادي بجهود متاحف قطر وهيئة الأشغال العامة أشغال على إطلاق مثل هذه المبادرات التي تعزز من الحركة الثقافية والفنية في الدولة، في حين تتيح الفرصة أمام الفنانين لاكتساب المزيد من الخبرات والتجارب فيما بينهم، إلى جانب إلهام المبدعين وإتاحة الفرصة أمام أفراد المجتمع بالإطلاع على أعمال الفنانين وتجاربهم عن كثب، مشيرة إلى أنها شاركت في العديد من المبادرات الفنية التي أتاحت لها مساحة كبيرة لخوض تجارب ملهمة ومبدعة، فيما أوضحت بأنها تستعد حاليا لإقامة معرضها الشخصي الخاص، والذي من المتوقع أن تدشن قريبًا وأنها ستركز في أعمالها الفنية على التراث القطري وهذا خطها الفني منذ إن بدأت في عالم الفن التشكيلي.

تشكّل الرموز الفنية المنتشرة في مختلف أنحاء قطر، من مجسّمات ومنحوتات وجداريات إبداعية، دليلاً دامغاً على اهتمام متاحف قطر بالفن العام، ورغبتها في تحويل شوارع المدينة وأماكنها العامة إلى متاحف مجانية تفيض بالجمال والإبداع. ففي ديسمبر 2020، انطلق 18 فناناً محلياً للعمل في مواقع متفرقة من قطر بهدف بث الحياة في عدد من الجدران المنتقاة، وتزيينها بالجداريات الملهمة، وذلك ضمن برنامج أطلقته متاحف قطر بعنوان جداري آرت، والذي يعد جزءاً من التزامها بنشر الفن العام في كل ركن من أركان البلاد، وجعل الفن العام مصدراً لإلهام المواهب المحلية وإنشاء علاقة وثيقة بين الفن والمجتمع المحلي. ومن منا لا يعرف الدّب المصباح في مطار حمد الدولي، الذي يُعد من أبرز الأعمال الفنية العالمية للفنان السويسري أورس فيشر، إلى جانب الجداريات الـ52 الكبيرة والجذابة للفنان الكاليجرافيتي السيد، في طريق سلوى، فكل هذه المحطات الفنية تنطوي على معانٍ وأهدافٍ أعمق إذ إنها توحد المجتمعات المختلفة وتُلهم الإبداع لدى أفرادها. خيال وإلهام وفي هذا الإطار أوضحت السيدة سارة فوريامي لولر، القيمة الفنية في إدارة الفن العام في متاحف قطر، بأن الفن العام يكسب المدن قيمة أكبر ويزيد رونقها وجمالها وينشط فيها الخيال والإلهام؛ نظراً لما يشكله هذا الفن من قيمة فنية وإبداعية قائلة: إن الهدف الرئيسي للفن العام هو نشر الإبداع خارج جدران المتاحف، فهو يضع الأعمال الفنية في متناول الجمهور بدون أي جهد أو تخطيط للوصول إليها، وبذلك ينقل إليه تجربة فنية مثالية سهلة المنال، على عكس أنواع الفنون الأخرى، التي غالباً ما تكون محصورة في صالات العرض أو في المتاحف، وعلاوة على ذلك، فإن الأعمال الفنية العامة تتمتع بديمومة خاصة، نظراً للتفاصيل التي يأخذها الفنانون بعين الاعتبار أثناء التنفيذ من حيث المواد المُستعملة، والتصنيع، وطول الأمد، والتأثير الكبير لها على عامة الناس. وأكدت لولر في لقاء نشر لها على مدونة متاحف قطر، إن الفن العام يحث على خلق نقاشات واسعة بين الجمهور تختلف مواضيعها باختلاف نظرة كل فرد إلى الأعمال الفنية انطلاقاً من مخيلته وأفكاره وتجاربه، مشيرة إلى أن بالإضافة إلى الطابع الجمالي واللمسات الإبداعية التي تضيفها هذه الأعمال الفنية إلى المكان، فإنها تُعتبر أيضاً وسيلة لتنشيط المشهد الثقافي العام في البلاد من خلال التعبير، والمشاركة، والتفاعل، والحوار. لغة تصويرية حول الفن الجرافيتي ومبادرة جداري آرت قالت سارة فوريامي لولر يعتقد الكثيرون أن الكتابة على الجدران (الجرافيتي) وفن الشارع عملان متشابهان، إلا أن الواقع عكس ذلك تماماً، فالكتابة على الجدران بدون إذن مسبق عمل يعاقِب عليه القانون، أما فن الشارع فهو وسيلة لتجميل المدن في لغة تصويرية فريدة. أضافت لولر: حرصاً من متاحف قطر على تنشيط الحركة الفنية في المناطق والأحياء السكنية المزدحمة، وزيادة انخراط المجتمع مع الفن العام، ومساعدته على استكشاف أشكال مختلفة من التعبير الفني، أطلقت متاحف قطر برنامج جداري آرت الذي خلق منصة لـ 18 فناناً محلياً لإبراز مواهبهم الفنية في مواقع محددة في جميع أرجاء المدينة، وقد مُنح كل فنان مدة عشرة أيام لإنجاز عمله والتعبير عن أفكاره من خلال تزيين الجدران بلوحات فنية تعكس أنماطاً وموضوعات فريدة تجعلها نابضة بالحياة والإبداع، فتصبح هذه الجداريات بمثابة وجهة جديدة، ومعلماً سياحياً جذاباً، ونقاط تجمّع ثقافية متاحة للجميع. وفي السياق ذاته قالت لولر: نشجع من خلال جداري آرت أفراد المجتمع على الاعتزاز بفن الشارع والحفاظ عليه كونه عملاً قانونياً بحتاً، يتم من خلاله تخصيص مساحات ومواقع محددة يوفّرها شركاؤنا للفنانين الذين يقومون بدورهم في تزيينها بلوحات فنية مبدعة، وهذا مختلف تماماً عن ما شهدناه من عمليات تشويه لمنحوتة شرق-غرب/غرب-شرق للفنان العالمي ريتشارد سيرا في زكريت، موضحة أن جداري آرت يدعم الحملة الوطنية لحماية أعمال الفن العام من التخريب التي انطلقت في سبتمبر الماضي تحت وسم #فننا_العام. فيما أوضحت لولر بأن أحد الجوانب الأساسية للحملة يتمثل في زيادة الوعي لدى الجمهور حول أهمية الفن العام وإدراك موقعه بين سائر أنواع الفنون الأخرى، ولهذا الغرض، تم اعتماد فريق متخصص لترميم منحوتة شرق-غرب/غرب-شرق خلال شهر نوفمبر 2020، وتركيب لافتات في زكريت ضد تخريب الفن العام، كذلك أطلقت متاحف قطر العديد من مبادرات التوعية وعملت مع عدد من المنظمات العالمية منها مركز مناظرات قطر بهدف رفع مستوى الوعي في المجتمع وتوسيع دائرة النقاشات البناءة حول أهمية الفن العام. تنظيف وترميم تهدف الحملة الوطنية لحماية أعمال الفن العام إلى إجراء عمليات تنظيف وترميم لبعض الأعمال الفنية التي طالها التخريب، ولا سيما منحوتة شرق-غرب/غرب-شرق للفنان العالمي ريتشارد سيرا في زكريت، التي تعرضت للتشويه في السنوات الماضية من خلال الكتابة عليها، وفي هذا الإطار وجهت متاحف قطر دعوة لكافة أفراد المجتمع بحيث يكونوا جزءًا من الحملة ولعب دور مميز في نشر الوعي بين أفراد المجتمع. منحوتة ماما من أبرز أعمال الفن العام التي دشنتها متاحف قطر، منحوتة العنكبوت ماما للفنانة لويز بورجوا، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، قردة غاندي الثلاثة لسوبود غوبتا وهي عبارة عن مجسمات تمثل ثلاثة رؤوس بقبعات عسكرية، في الحي الثقافي في كتارا، إلى جانب العديد من الأعمال الفنية التي تزين مختلف مناطق الدولة. أعمال مؤقتة تحتل الأعمال الفنية المؤقتة عدداً من منشآت المباني والأماكن العامة، منها العمل الفني كل شيء سيكون على ما يرام لمارتن غريد المعروض على الواجهة الأمامية لجاليري الرواق، وكذلك اللافتة الضوئية رب ضارة نافعة للفنانة القطرية غادة الخاطر البارزة على واجهة مبنى مطافئ: مقر الفنانين، إضافة إلى قطعة من جدار برلين انضمت إلى مقتنيات متاحف قطر كجزء من العام الثقافي قطر- ألمانيا 2017، وهي موجودة الآن في جامعة جورجتاون بالمدينة التعليمية.

أطلقت متاحف قطر مسابقة جديدة بعنوان تحدي مونوبولي على شبكات التواصل الاجتماعي، تشجيعاً لأفراد المجتمع على السياحة الداخلية، وزيارة الوجهات الثقافية، ومواقع الفن العام، والمواقع الأثرية. وينقل تحدي مونوبولي، الذي انطلق أمس ويستمر حتى 17 فبراير المقبل، تجربة المتحف إلى خارج جدران صالات العرض، ويدعو المجتمع لاكتشاف تاريخ قطر وحاضرها ومستقبلها، فيما يهدف إلى تحفيز المشاركين للقيام باكتشافات ثقافية جديدة، وتقريبهم من بعضهم البعض في تحدٍ مرح، وإتاحة الفرصة للفوز بمجموعة من الجوائز المرتبطة بمتاحف قطر ومواقعها. وتشمل الوجهات التي يُمكن زيارتها، منحوتة شرق-غرب/ غرب-شرق للفنان ريتشارد سيرا، ومنحوتة ماما للفنانة لويز بورجوا في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وقصر الشيخ عبد الله بن جاسم، ومتحف الفن الإسلامي، وقلعة أركيات، وموقع الزبارة الأثري المُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وقال السيد فيل لوري، المدير العام لشركة إن-كيو: اكتسب الإصدار الخاص للعبة مونوبولي من متاحف قطر رواجًا كبيرًا كهدية تعرض العديد من الوجهات الثقافية المتميزة في قطر، وأعمال الفن العام، والمواقع الأثرية، وتجعل نسخة متاحف قطر من لعبة مونوبولي نقل تجربة التعلم إلى خارج جدران صالات العرض لدينا ممكنًا، ويهدف تحدي مونوبولي #PassGoQatar إلى إلهام السكان والزوار لاستكشاف المزيد من المناطق الطبيعية المتميزة في قطر، وزيارة المباني التاريخية، والاستمتاع بشغف البلاد بالفن والثقافة. وسيتنافس المشاركون على مجموعة من الجوائز، بما في ذلك فرصة الفوز بتذكرة دخول كبار الشخصيات لأحد المعارض، وعشاء لشخصين في واحد من مطاعم متاحف قطر، بالإضافة إلى قسائم هدايا، ومجموعة من البضائع محدودة الإصدار والحصرية والتي تحمل علامة متاحف قطر، وقد طُور إصدار متاحف قطر من لعبة مونوبولي في عام 2018 من طرف شركة إن-كيو، ويتيح هذا المنتج المتميز للاعبين التنافس من خلال تداول المواقع المهمة في جميع أنحاء الدوحة، وهي هدية مثالية للسكان أو الزوار على حد سواء، ممن استمتعوا باستكشاف الوجهات المعروضة في اللعبة.

أعلنت متاحف قطر اليوم، عن تقديم مجموعة من المعارض الفنية الجديدة التي ستفتتحها المؤسسات الثقافية التابعة لها خلال ربيع 2021، وتغطي مجموعة كبيرة من الاهتمامات لأفراد المجتمع، بما في ذلك الفن المعاصر، والتاريخ الطبيعي، وفن جمع المقتنيات. وتتضمن قائمة المعارض الجديدة لمتاحف قطر معرض قادر عطية: /عن الصمت/ وسيتم افتتاحه يوم 7 مارس المقبل في /متحف/: المتحف العربي للفن الحديث، وهو معرض فردي مخصص لأعمال الفنان خلال العقدين الماضيين، وسيشمل مجموعة واسعة من الأعمال المتعددة الوسائط، ويتضمن تركيبات خاصة بالموقع في متحف، ومنحوتات، والكولاج، ورسومات، وفيديو، وصورا فوتوغرافية. يتناول /عن الصمت/ موضوعات مخلفات ما بعد الاستعمار والعقود التي تلتها من /الإصلاح/ النفسي على المستوى الاجتماعي والفردي، إضافة إلى عملين جديدين تم التكليف بإعدادهما. وفي شهر مارس المقبل سيتم افتتاح معرض /مال لوّل/ في نسخته الثالثة بمتحف قطر الوطني، حيث يعد بينالي /مال لوّل/ منصة تجمع لهواة جمع المقتنيات من الأفراد، الأمر الذي ساهم في دعم نشاط جمع المقتنيات وتعزيزه في دولة قطر، وبعد نجاح نسختي المعرض في 2012 و2014، تقرر إقامة /مال لوّل/ النسخة الثالثة في 2020-2021، ليكون أكثر تطوراً وإبداعاً حيث سيروي قصص جامعي المقتنيات من خلال مقتنياتهم المعروضة وسيلقي الضوء على شغفهم بالفن والثقافة والتراث. كما تنظم متاحف قطر في 28 مارس بجاليري الرواق معرض /جيف كونز: تائهٌ في أمريكا/ ويعد أكبر معرض منفرد في منطقة الخليج لأعمال الفنان الأمريكي كونز (من مواليد 1955)، وذلك في إطار العام الثقافي قطر - الولايات المتحدة 2021، ليضم أكثر من ستين عملاً فنيًا مستمدًا من مسيرة كونز التي استمرت لأربعة عقود، بما في ذلك بعض الأعمال الأكثر شهرة لهذا الفنان مثل أرنب (1986) وكلب بالبالونات (1994-2000) ومعجون اللعب (1994-2014)، كما يقدم المعرض صورة للثقافة الأمريكية من خلال السيرة الذاتية لكونز، وسيتم عرض بعض مجموعات الأعمال الأكثر شهرة من بينها /جديد/ (1980-1987)، و/عاديّ/ (1988)، و/احتفال/ (1994)، إلى جانب أعمالٍ فنية حديثة ستعرض لأول مرة. وفي متحف قطر الوطني تفتتح متاحف قطر معرض /حكايات بقر البحر: رحلات في مروج الأعماق/ في 30 مارس 2021، ويقدم المعرض الذي يقام بالتعاون مع إكسون موبيل للأبحاث قطر، موضوعا فنيا خاصاً عن بقرة البحر (الأطوم). حيث عاشت هذه الثدييات البحرية الكبيرة في المياه القطرية لأكثر من 7500 عام. ويُعد الخليج العربي ثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم بعد أستراليا. وقد تم مؤخرًا تسجيل أكبر تجمع لتلك الحيوانات في العالم في دولة قطر، حيث احتوى القطيع الواحد على (600 إلى 700 من أبقار البحر). ولأن بقرة البحر (الأطوم) تحمل أهمية ثقافية وبيئية خاصة تم اختيارها لتكون التميمة الرسمية لمتحف قطر الوطني. جدير بالذكر أن هناك معارض تم افتتاحها بمتاحف قطر وتستمر كذلك خلال فترة الربيع وهي معرض /زمن رمادي/ الدورة الخامسة لبرنامج إقامة الفنانين ويستمر حتى 24 يوليو 2021 في جراج جاليري في مطافئ: مقر الفنانين، حيث يتم عرض أعمال الفنانين عائشة المهندي، وأميرة العجي، وابتسام الحوثي، وهدير عمر، وهيثم شروف، وجاسر الأغا، ولطيفة الكواري، ومجدولين نصر الله، ومريم رفاعي، ومريم المعضادي، ومشاعل الحجازي، وميساء المؤمن، ومنى البدر، ونائلة آل ثاني، ونور يوسف، وسوزانا جمعة، وهند آل سعد، وأمينة اليوسف. كما يستمر معرض عين الصقر: في ذكرى الشيخ سعود آل ثاني في متحف الفن الإسلامي حتى يوم 10 أبريل 2021، حيث يحتفي المعرض بالإنجازات البارزة لواحد من أهم جامعي الفنون في قطر والذي يرجع له الفضل الكبير في وضع حجر الأساس الذي قامت عليه المجموعات الفنية في متاحف قطر. ويضم أكثر من 300 قطعة فنية تتنوع بين أحافير تعود لعصور ما قبل التاريخ، وآثار مصرية قديمة، ولوحات استشراقية، وروائع من الصور الفوتوغرافية التي توثِّق أزمنة مختلفة وتُعرَض بطريقة مبهرة تعكس مفهوم /حُجر العجائب/ القديم لتعكس بذلك ولع الشيخ سعود بالتاريخ الطبيعي والفنون.

أكد السيد فيصل عبدالله النعيمي مدير إدارة الآثار في متاحف قطر على أن الإكتشافات الأثرية الجديدة والتي تمثلت في العثور على بقايا أثرية بمدافن العسيلة، أحد أقدم المواقع التاريخية في قطر، الواقعة على بعد 12 كيلومترا شرق مدينة أم باب، والتي يرجع تاريخها إلى الفترة ما بين أعوام 300 قبل الميلاد و300 بعد الميلاد تعتبر فرصة لدراسة الـDNA الخاصة بمن سكنوا شبة الجزيرة القطرية عبر التاريخ.. وأشار في تصريحات لموقع الشرق إلى أن أعمال التنقيب والتي إنطلقت بالتعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وشراكة مع مستشفى سدرة للطب من المهام الأساسية في إدارة الآثار بمتاحف قطر، منوها بأن الأراضي القطرية زاخرة بالمواقع الأثرية التي تحمل شواهد كثيرة تدل على الاستيطان البشري الضارب في عمق التاريخ لهذه المنطقة، ولا سيما المقابر. وبين النعيمي أن جهود التنقيب الأولية التي قادها فريق الآثار أدت إلى اكتشاف بقايا إنسان دفنت في مقابر واسعة وبعناية تامة في قمة تل، ووجد بجانبها عدد من المقتنيات الخاصة، من بينها سيف وأدوات معدنية و قرط من الذهب، وهيكل عظمي لناقة وصغيرها في غرفة حجرية متصلة بإحدى المقابر البشرية، يبذل فريق البحث جهودا مضنية في عمليات التنقيب ورسم المواقع التي يرجح أنها تحتوي على آثار أركيولوجية، على الرغم من تعرض كثير من تلك المواقع الأثرية لأعمال نهب وسرقة وإتلاف في الماضي ، ولكن بالتعاون مع الجهات والجامعات الدولية نستطيع أن ننجح في جهودنا . وعن أهمية الإكتشاف ، يقول النعيمي يطمح فريق التنقيب أن يفتح هذا الاكتشاف الأثري الأخير في منطقة العسيلة الطريق لفهم أعمق للحضارات القديمة، ومعرفة وفهم أنماط الهجرة، والعادات الغذائية للأشخاص الذين عاشوا فيها خلال العصور الغابرة، وذلك بعد إخضاع تلك البقايا البشرية لتحليلات أنثروبولوجية وجزيئية متقدمة، بما في ذلك دراسة المواد الوراثية القديمة، وتتبع أثر تلك الحضارات في تشكيل تراث قطر. وبين أن سير العمل في موقع العسيلة يندرج في إطار خطة منهجية مستمرة منذ سنوات للكشف عن آلاف المدافن في مختلف أنحاء قطر، بهدف تكوين تصور عام عن طبيعة حياة السكان الذين استوطنوا هذه المنطقة في العصور القديمة، ونتوقع أن تسهم الآثار التي اكتشفناها بعد إخضاعها لتحليلات دقيقة ومتطورة، في إغناء التراث القطري وتوثيقه والحفاظ عليه، وربطه بالحاضر. وحول وجود متخصصين قطريين في علم الآثار ، يقول النعيمي لدينا فرق محدودة وهو الأمر الذي دفعنا إلى التواصل مع المدارس والقيام بحملات وتوعوية وتشويقية لحث الشباب على دارسة الآثار ، والتي يعتبر فهمها جزءا من انطلاقنا للمستقبل بالتأكيد . وعن أهم المواقع التي يتواجد فيها آثار في قطر ، يقول النعيمي الخور والعسيلة ودخان ومواقع ادعسه وبالتأكيد موقع الزبارة بالنسبة لموقع أثري مسجل ضمن قائمة التراث العالمي ، ونعمل بشكل متواصل على حماية هذه المواقع من الزحف العمراني.

تنظم متاحف قطر خلال شهر فبراير المقبل مجموعة من الجولات الثقافية لأعضاء برنامج بطاقتك إلى الثقافة بفئتيه المميزة والعائلية للتعرف على عدد من المعالم القطرية والحياة البيئية والتاريخ في قطر. تأتي هذه الجولات في إطار برنامج منظار، الذي تنظمه متاحف قطر على مدى عام لتعريف أعضاء برنامج بطاقتك إلى الثقافة، بالمشاريع التي تهدف إلى بناء مستقبل مستدام في قطر، ويلقي البرنامج نظرة فاحصة على تراث دولة قطر، وثقافتها، وبيئتها من خلال سلسلة من الجولات، وورش العمل، والندوات عبر الإنترنت (ويبنار)، والمحاضرات. وقالت السيدة عائشة الخاطر، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المتحفية في متاحف قطر في بيان اليوم، أُطلق برنامج منظار ليطلع أعضاء برنامج بطاقتك إلى الثقافة على العديد من المشاريع الشيقة بين أرجاء الدوحة، والتي تساهم في جميع جوانب استراتيجية الاستدامة في قطر، والتي تسعى للحفاظ على البيئة في المستقبل، داعية الأعضاء إلى التسجيل والمشاركة في إحدى فعاليات البرنامج التي تمنح فرصة استكشاف المزيد حول مبادرات الاستدامة في دولة قطر. وتشمل الفعاليات القادمة لـ برنامج منظار جولتين في متحف الشيخ فيصل بن قاسم، الذي يحوي أحد أكبر مجموعات المقتنيات الشخصية في العالم، يومي 6 و22 فبراير المقبل، حيث يلقي الزائر نظرة على تاريخ الشعب القطري، وحياة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني وعائلته، وأكثر من ذلك، حيث يضم المتحف المقتنيات التي تعطي وصفًا دقيقًا لنمط الحياة في قطر، وبالإضافة إلى ذلك، سيطلع المشاركون على تحول قطر إلى دولة متقدمة، بعد زيارة معرض السيارات الكلاسيكية، التي تشمل قطعًا فريدة من السيارات المطورة خصيصًا لتلائم المناخ الصحراوي. كما يقام في إطار البرنامج ذاته جولة في نادي المدينة التعليمية للجولف، وهو معلم بارز من معالم مؤسسة قطر، يوم 11 فبراير، فضلا عن رحلة لمشاهدة الطيور خاصة بـ (مجموعة المهتمين بتاريخ الطبيعة في قطر) وذلك يوم 19 فبراير صباحا، حيث تعتبر قطر مكانًا مذهلاً لمشاهدة أكثر من 300 فصيلة من الطيور التي تم تسجيلها في شبه الجزيرة، حيث ستنطلق الجولة من الوكرة، بحيث يمكن للأعضاء استكشاف البحر ومناطق أشجار المنغروف (القرم) والأشجار الاستوائية لمشاهدة الطيور البحرية، والتجول بعد ذلك عبر الحديقة العمومية لرؤية بعض من العصفوريات. جدير بالذكر أن دولة قطر تقع على أحد أبرز مسارات هجرة الطيور، حيث تهاجر الطيور من وسط أوروبا وآسيا نحو إفريقيا، خلال فصلي الربيع والخريف .

أطلقت متاحف قطر، بالتعاون مع شركة أبو عيسى القابضة، مؤخرا، مشروع إنشاء جداريات في مجمع الحجر الصحي في أم صلال محمد، وتهدف تلك الأعمال الفنية أساسا إلى بث روح الأمل، ورفع معنويات الخاضعين للحجر الصحي، والعاملين هناك، خلال جائحة كوفيد-19. وتبرع الفنانون منى البدر، وهدى باسهل، والعنود الغامدي، وندى خوزستاني، وديميتري بوغارسكي، بمجهودهم ووقتهم من أجل إضفاء إشراقة ورونق خاص على مساحات وفضاءات المجمع. وعلق المهندس عبد الرحمن آل إسحاق، مدير إدارة الفن العام في متاحف قطر، قائلا: تود متاحف قطر أن تعرب عن خالص امتنانها للفنانين الذين تكرموا بوقتهم وموهبتهم لرفع معنويات الجميع خلال هذه الأوقات الصعبة التي نمر بها. من جانبها، قالت الفنانة العنود الغامدي تصور الجدارية، التي أنجزتها، كلمة /أمل/ بأحرف هندسية ومزيج من الألوان الإيجابية، خلال جائحة عالمية.. من الصعب أحيانا رؤية الضوء في نهاية النفق، فقد أردت تحفيز المرضى الذين يتعافون من فيروس كوفيد-19من خلال غرس بعض التفاؤل في حياتهم، والتأكيد على أن هناك دائما أملا. وتلتزم متاحف قطر بإثراء حياة جميع أفراد المجتمع من خلال الفن العام الذي يعكس القضايا المجتمعية ذات الأهمية العالمية، حيث قامت مؤخرا بإطلاق مبادرة الفن العام جداري آرت، وهو برنامج دام شهرا أضاف فيه 18 فنانا معنى إلى الفضاءات الحضرية المشتركة من خلال اللوحات الجدارية المنسقة، وفن الشارع، في مواقع محددة منتشرة في جميع أنحاء الدوحة.

سلط موقع CNN بنسخته العربية على الكشف الأثري الجديد الذي أعلنت عنه قطر أمس في العسيلة . وتحت عنوان كشف أثري جديد في قطر..هياكل عظمية لإبل وصغيرها في واحدة من أقدم المواقع التاريخية، تناول الموقع ما كشفته إدارة الآثار في متاحف قطر، حول الكشف الجديد بمدافن العسيلة، مشيرا إلى أنها واحدة من أقدم المواقع التاريخية في البلاد. وتعليقاً على هذا الاكتشاف، قال مدير إدارة الآثار في متاحف قطر، فيصل النعيمي: يأتي عملنا في موقع العسيلة في إطار خطة منهجية مستمرة منذ أعوام للكشف عن آلاف المدافن في مختلف أنحاء قطر بهدف تكوين تصور عام عن طبيعة حياة السكان الذين استوطنوا هذه المنطقة في العصور القديمة. وأضاف النعيمي: ستساهم الآثار التي اكتشفناها، بعد خضوعها لتحليلات دقيقة ومتطورة، في تحقيق هذا الهدف الذي ينسجم مع غايتنا الكبرى، وهي الحفاظ على التراث القطري، واكتشافه، وتوثيقه، وربطه بحاضرنا الذي نعيشه. وفي بيان لها أمس، أعلنت متاحف قطر أن التنقيب المبدئي في العسيلة كان في إحدى المقابر التي يعود تاريخها إلى الفترة ما بين العامين 300 قبل الميلاد و300 ميلادي. وبالرغم من سرقة المقابر في العصور القديمة، إلا أن فريق إدارة الآثار تمكن من اكتشاف بقايا لشخصيات هامة دفنت في مقابر واسعة بنيت بعناية في قمة تل، ودفنت معهم بعض من مقتنياتهم الخاصة مثل سيف وبعض الأدوات المعدنية وأقراط ذهبية. وتم العثور أيضا على هيكل عظمي لناقة وصغيرها مدفونين كقربان في غرفة حجرية متصلة بإحدى المقابر البشرية. وسوف تخضع البقايا البشرية لتحليلات أنثروبولوجية وجزيئية متقدمة، بما في ذلك دراسة المواد الوراثية القديمة. وتهدف تلك العملية إلى فهم أنماط الهجرة، والعادات الغذائية للأشخاص الذين عاشوا في هذه المنطقة في العصور الغابرة. ووفق البيان فمن شأن هذا الاكتشاف تقديم معلومات جديدة حول تربية الإبل واستخداماتها، وحول الطقوس المُتبعة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام أيضاً.

أعلنت إدارة الآثار في متاحف قطر، اليوم، عن اكتشاف بقايا أثرية في مدافن العسيلة، أحد أقدم المواقع التاريخية في قطر، والذي يقع على بعد 12 كيلومترا شرق مدينة أم باب. وذكرت متاحف قطر في بيان أن التنقيب المبدئي كان في إحدى المقابر، التي يرجع تاريخها إلى الفترة ما بين العامين 300 قبل الميلاد و300 ميلادي. وبالرغم من سرقة المقابر في العصور القديمة، إلا أن فريق إدارة الآثار تمكن من اكتشاف بقايا لشخصيات هامة دفنت في مقابر واسعة بنيت بعناية في قمة تل، ودفنت معهم بعض من مقتنياتهم الخاصة مثل سيف وبعض الأدوات المعدنية وأقراط ذهبية. وتم العثور أيضا على هيكل عظمي لناقة وصغيرها مدفونين كقربان في غرفة حجرية متصلة بإحدى المقابر البشرية. وسوف تخضع البقايا البشرية لتحليلات أنثروبولوجية وجزيئية متقدمة، بما في ذلك دراسة المواد الوراثية القديمة. وتهدف تلك العملية إلى فهم أنماط الهجرة، والعادات الغذائية للأشخاص الذين عاشوا في هذه المنطقة في العصور الغابرة. وقال السيد أحمد موسى النملة الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر يمهد الاكتشاف الأخير في العسيلة الطريق لفهم أعمق للحضارات القديمة، مما سيمكن متاحف قطر من تتبع أثر تلك الحضارات في تشكيل تراث قطر. يشرفنا أن نكون قادرين على القيام بهذا العمل الأثري المهم لدعم الحفاظ على تاريخ قطر وتقاليدها. وتعليقا على هذا الكشف، قال السيد فيصل النعيمي مدير إدارة الآثار في متاحف قطر تعد أعمال التنقيب من مهامنا الأساسية في إدارة الآثار بمتاحف قطر، فالأراضي القطرية زاخرة بالمواقع الأثرية التي تحمل شواهد كثيرة تدل على الاستيطان البشري الضارب في عمق التاريخ لهذه المنطقة، لاسيما المقابر. وأضاف يأتي عملنا في موقع العسيلة في إطار خطة منهجية مستمرة منذ سنوات للكشف عن آلاف المدافن في مختلف أنحاء قطر بهدف تكوين تصور عام عن طبيعة حياة السكان الذين استوطنوا هذه المنطقة في العصور القديمة. وستسهم الآثار التي اكتشفناها بعد خضوعها لتحليلات دقيقة ومتطورة في تحقيق هذا الهدف الذي ينسجم مع غايتنا الكبرى وهي الحفاظ على التراث القطري واكتشافه وتوثيقه، وربطه بحاضرنا الذي نعيشه. وأظهرت بيانات شاملة أن موقع العسيلة لا يزال يحمل شواهد أثرية لم يتم اكتشافها بعد. وكشفت المقابر التي تم العثور عليها عن دفن ناقة لم تمس في وضع الراحة الطبيعية مع ثني أرجلها تحت جسمها. وهذا يشير إلى أن الناقة قد اقتيدت إلى حفرة الدفن، وأبركها من اقتادها، ثم ذبحت مع صغيرها. وسيقدم هذا الاكتشاف المذهل معلومات جديدة حول تربية الإبل واستخداماتها، وأيضا حول الطقوس المتبعة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام. كما تم الكشف عن مقبرة مشابهة في المزروعة في عام 1961 واحتوت على بقايا جمل هجين من الجندال والكتار. وتعد مقابر العسيلة أحد مواقع الدفن العديدة التي تسعى متاحف قطر لاستكشافها في إطار برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي السكان البشريون والديموغرافيات في قطر من العصر الحجري الحديث إلى العصر الحديدي المتأخر بقيادة سدرة للطب، وتمويل الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي.

شاركت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، فناني مبادرة جداري آرتومجموعة من الأطفال، في غرس عدد من الأشجار داخل ساحة البريد، معلنين بذلك اكتمال زراعة 300 ألف شجرة منذ بدء انطلاق حملة تجميل قطر وعيالنا يزرعون شجرة الهادفة لزراعة مليون شجرة، التي أطلقتها لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة في سبتمبر 2019 ، بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة. وبهذه المناسبة، أعربت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، عن سعادتها بمشاركة ودعم لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة في سعيها للحفاظ على البيئة من خلال حملتها /تجميل قطر وعيالنا يزرعون شجرة/ التي تساهم في رفع وعي الشباب القطري وتشجعهم على المساهمة العملية في بناء بيئة مستدامة لهم وللأجيال القادمة. وقالت سعادتها إن /أشغال/ شريك وثيق لمتاحف قطر، ويتأكد ذلك من خلال مشاركتها في عدد من المبادرات منها /جداري آرت/، مبادرة الفن العام التي انتظمت حديثاً، وبعثت الحياة في جدران المدينة، وذلك من منطلق أن الفن العام يساهم في إثارة النقاش حول قضايا الساعة، ومن بينها البيئة. ومن جانبه، قال المهندس محمد عرقوب الخالدي، رئيس لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة إن حملة /تجميل قطر وعيالنا يزرعون شجرة/ شهدت منذ انطلاقها إقبالاً كبيراً من الجمهور ودعم العديد من الجهات مما ساهم في نجاحها بهذا الشكل المبهر وتحقيق هذا الإنجاز حيث انتهينا من زراعة أكثر من 300 ألف شجرة حتى الآن. وأضاف أن اللجنة مستمرة في تنفيذ حملة التشجير، بالإضافة لجهودها في إنشاء الحدائق وزيادة المسطحات الخضراء في مختلف مناطق الدولة تماشياً مع استراتيجية الدولة في مجال تحقيق الاستدامة والتنمية البيئية والتي تمثّل الركيزة الرابعة لرؤية قطر الوطنية 2030. من جانبه، أكد السيد محمد علي الخوري، مدير إدارة الحدائق العامة في وزارة البلدية والبيئة على أهمية تحويل الأراضي الجافة داخل المدن وفي المناطق السكنية المزدحمة إلى مناطق خضراء، بما يساهم في الحفاظ على البيئة وتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وتحسين الجو العام بهذه المناطق، موضحا أن إدارة الحدائق العامة حريصة على إدخال أحدث التقنيات العالمية في الحدائق، بما يجعل الحدائق في دولة قطر موفرة للطاقة وصديقة للبيئة. بدورها، قدمت المهندسة مريم الكواري، مدير تصميم المشروع بلجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة، خلال الفعالية، شرحاً لمشروع ساحة البريد الذي بدأت اللجنة بتنفيذه في أغسطس الماضي ليكون وجهة ترفيهية تخدم سكان المنطقة والمناطق المحيطة، موضحة أن تصميم الساحة مستوحى من الطوابع البريدية القطرية التي تعتمد على خلق الانطباع الأول للمستخدم كا?داة امتداد مكاني ووظيفي لمبنى البريد العام وذلك لما له من أهمية بصرية تكونت في وجدان ا?هل قطر على مدار السنوات السابقة. وبينت المهندسة مريم أن الساحة تتكون من ثلاثة طوابع متصلة ببعضها لتشكل خطوطا متجانسة وتحدد مساحات مفتوحة ليتم استغلالها لاحقاً لتنفيذ الفعاليات السنوية والمهرجانات، حيث يتميز موقع الساحة بقربه من المبنى الرئيسي لبريد قطر وكورنيش الدوحة، بالإضافة لقربها من محطة مترو الكورنيش. وقالت إن مشروع إنشاء ساحة البريد يتضمن مناطق مفتوحة خضراء بمساحة تصل لأكثر من 14 ألفا و400 متر مربع تتضمن حوالي 200 شجرة، وتشمل جلسات عائلية ومناطق لممارسة الرياضة، كما تشمل حوالي 450 مترا من المسارات المخصصة للجري، وحوالي 500 متر من مسارات الدراجات الهوائية، فضلاً عن الممشى المخصص للتنزه داخل الحديقة. ونوّهت المهندسة مريم الكواري إلى أن زائري ساحة البريد يمكنهم استخدام مواقف السيارات المخصصة لمبنى مكتب البريد المجاور للساحة، لافتة إلى أن الساحة تم تصميمها لتكون مؤهلة لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة، وقد تم تنفيذ منحدرات ومواقف إضافية تتصل بالساحة مباشرة مخصصة لذلك الغرض.

أطلقت متاحف قطر عددًا من الفعاليات والأنشطة، التي تلبي مجموعة واسعة من الاهتمامات والشغف الفني لدى أفراد المجتمع، وستستضيفها مؤسساتها الثقافية خلال شهر يناير الجاري، لتعزيز الإبداع، ونقل الفن إلى خارج قاعات العرض. وسوف يستضيف متحفا الفن الإسلامي، والمتحف العربي للفن الحديث، جملة من الفعاليات والورش التدريبية، إضافة إلى تنظيم عدد من الأنشطة التعليمية والفنية، التي تتناسب مع جميع فئات المجتمع، إلى جانب العديد من الجولات الفنية. تتضمن الفعاليات، فعالية ينظمها متحف الفن الإسلامي تتعلق بالخط يتم من خلالها تسليط الضوء على النسخ تعليق الذي بدأ استخدامه وتطويره في إيران، حيث كان يعرف باسم النسخ تعليق، فيما أطلق عليه العثمانيون اسم خط التعليق، ويتميز هذا الخط بجماله ودقته وطول حروفه ووضوحه، إلى جانب تنظيم ورشة الصلصال مستوحى من معرض عين الصقر: في ذكرى الشيخ سعود آل ثاني، بحيث يتم التركيز على جرة مرسومة في معرض عين الصقر المتميز، وسينتج المشاركون عملًا فنيًا مصنوعًا من الصلصال. وسيتم إطلاق برنامج تعلّم أساسيات تقنيات الرسم والتظليل من خلال الرسم في المعرض والاستوديو والتدريب على الضوء والظل، ويتيح هذا البرنامج للمشاركين فرصة تنمية مهاراتهم البصرية الفنية من خلال الرسم من الملاحظة، إلى جانب تنظيم فعالية التصميم العثماني للذين تتراوح أعمارهم بين 8 و11 سنة، حيث سيكتسب الطلاب المعرفة الأساسية في تقنيات التصميم والرسم والتذهيب والتخطيط العثمانية، وسيعود نادي المجلس للكتاب إلى أنشطته، بحيث يتم قراءة ومناقشة مجموعة متنوعة من الكتب، المتعلقة بتاريخ الفن الإسلامي، والمتاحف، والمقتنيات الفنية، والموضوعات الفنية في المنطقة، ويتم اختيار كتاب جديد في كل اجتماع، وتشجيع القراء على تبادل الأفكار بين هذه المجموعة المبدعة، واكتشاف عالم الفن الإسلامي من منظور جديد. وفي المتحف العربي للفن الحديث، ستعود دروس الفن مع إسماعيل عزام (للبالغين)، حيث يتم من خلالها تعلّم تقنيات البورتريه والرسم باستخدام قلم الرصاص، وقلم الفحم، والألوان، وهذه المحاضرات ستكون متاحة مجانًا للأفراد ذوي المهارات الأساسية والمتوسطة في التخطيط، والرسم، والمعرفة الفنية، كما وستنظم إدارة التعليم والتوعية في متاحف قطرسلسلة من الرسومات للتلوين والتعليم التي تصور مجموعة من المباني الرائعة في قطر.

كشف السيد خليفة العبيدلي، مدير مطافئ مقر الفنانين، عن مشروع فني جديد يجمع بين متاحف قطر وOoredoo، بعنوان الفن والجوال، لدعم الحركة الفنية في قطر، ودعم المواهب والطاقات الفنية وتطويرها لتقديم أفكار إبداعية ملهمة، لافتا إلى أنه تم اختيار عدد من الفنانين الذين التحقوا سابقا في برامج متاحف قطر، للرسم على (100) هاتف جوال، لتصبح عملا فنيا بحد ذاته. وأوضح العبيدلي لـ(الشرق)، أن هذا مشروع الفن والجوال يعد بمثابة تحد بين الفنانين، للعمل في منطقة إبداعية جديدة، لافتا إلى أنه بعد الانتهاء من الرسومات سيتم عمل مزاد خاص لبيع هذه الهواتف، وسوف يذهب ريع المشروع إلى دعم البرامج الفنية في قطر، مشيدا بجهود أوريدو في الاهتمام بالفن والثقافة، ودعم الفنانين من خلال هذا المشروع الفني الفريد من نوعه. روح الإبداع وأكد السيد خليفة العبيدلي أهمية المشاريع الفنية التي تسهم في دعم الفنانين المحليين ومن يقيمون على أرض قطر، قائلًا: سعداء جدا بهذه الشراكة مع Ooredoo التي طرحت الفكرة بحيث يتم إتاحة الفرصة أمام الفنانين بالتعامل مع هواتف الجوال كلوحة فنية، وهذا نوع من التحدي يوفر للفنان فرصة بالعمل في منطقة جديدة، وابتكار من خلالها أسلوب عمل جديد، وكيفية عرض أفكاره الفنية الإبداعية على الأجهزة الإلكترونية، لافتا إلى أن المطافئ هي الجهة المحتضنة للمشروع. وأضاف العبيدلي ويعد المشروع بمثابة تجمع للفنانين تحت سقف واحد، في حين يتيح لهم فرصة بالاستفادة من خبرات وتجارب بعضهم البعض، ومناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالفن، وقد تم في هذا الإطار إعداد قروب يحتضن كافة الفنانين المشاركين في المشروع بحيث يتم مناقشة كل صغيرة وكبيرة، والاستفادة من الخبرات الموجودة، لأن الرسم على الأجهزة الإلكترونية يختلف عن الرسم على اللوحات الورقية والجداريات، لذا فإن هذه التجربة تعد تجربة مميزة ومختلفة تثري الساحة الفنية، إلى جانب تشجيع الفنانين على ابتكار أساليب فنية جديدة، والخروج بها إلى العالم الخارجي، موضحا أن التنوع في الأعمال الفنية وعدم حكرها في اللوحات الفنية يسهم بشكل كبير في تطوير قدرات وإمكانيات الفنانين، وتشجيع الفنانين الشباب على الإبداع والابتكار. مبادرات فنية حول آلية اختيار الفنانين أوضح السيد خليفة العبيدلي، مدير مطافئ مقر الفنانين، أنه تم اختيار الفنانين بناء على أسس ومعايير تتمثل في مشاركاتهم السابقة في مختلف البرامج والمبادرات التي أطلقتها متاحف قطر، قائلاً: الفنانون الذين تم اختيارهم معظمهم ممن شاركوا في برامج ومبادرات التي أطلقتها متاحف قطر، خاصة برنامج الإقامة الفنية الذي يهدف إلى دعم الجيل المقبل من المواهب الفنية من خلال توفير البيئة المناسبة لهم لتنمية إبداعهم، إلى جانب البرامج الخارجية والجداريات، كما أن Ooredoo رشحت لنا مجموعة من الفنانين لينضموا مع زملائهم في المشروع، مشيرا إلى أن بعد الانتهاء من الرسومات سيتم عمل مزاد خاص لبيع هذه الهواتف، وسوف يذهب ريع المشروع إلى دعم البرامج الفنية في قطر، ودعم الفنانين والطاقات الشبابية الجديدة. وأشاد العبيدلي بجهود Ooredoo في الاهتمام بالفن والثقافة، ودعم الفنانين من خلال هذا المشروع الفني الفريد من نوعه، موضحا أنه التعاون سيكون قائما بين مطافئ وOoredoo، وأن هناك خططا لوضع برامج فنية مستقبلية في إطار التعاون بين الجهتين في الدولة، متوجها بالشكر الجزيل لـ Ooredoo على إطلاق هذا المشروع الفني الهادف، كما شكر الفنانين الذين شاركوا في المشروع، وتجاوبوا مع هذه المبادرة، من خلال حرصهم على وضع بصمتهم ودعمهم للفنانين الصاعدين عبر ريع هذا المشروع. الارتقاء بالفنون تأتي جهود مطافئ مقر الفنانين مكملة لبقية المؤسسات والجهات الفنية التي تخدم الفنانين وتدعم مواهبهم الفنية للوصول بهم إلى العالمية، وما يميز مطافئ المنافسة الكبيرة في برامج الإقامة الفنية، التي من شأنها الارتقاء بالفن والفنانين إلى مستويات الفن الحديث، من خلال توفير الإمكانيات والتقنيات والمرشدين الذين يأتون من أفضل الجامعات في العالم للإشراف على الفنانين خلال فترة إقامتهم، فضلاً عن توفير البيئة الخصبة وتهيئة المكان لمساعدة الفنانين للإبداع والابتكار، ويستعد مطافئ حاليا لتدشين المعرض الختامي للإقامة الفنية في دورته الخامسة خلال شهر يناير المقبل، بمشاركة (18) فنانا من المتخصصين في مجالات مختلفة كالرسم والنحت والتصوير والفيديو وغيرها من الفنون، بكراج جاليري مطافئ.

أطلقت متاحف قطر فعالية آثارنا، التي تمنح أعضاء برنامج بطاقتك إلى الثقافة فرصة كبرى لزيارة المواقع الأثرية في مختلف أرجاء الدولة، من مدن وقع تشييدها في أوائل العصور الوسطى وحصون وقرى وأبراج ومساجد يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، عبر تنظيم جولات إرشادية منظمة. وأوضحت السيدة عائشة الخاطر، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المتحفية في متاحف قطر، على هذه المبادرة قائلة من خلال فعالية آثارنا، تنظم متاحف قطر مجموعة من الجولات وورش العمل ستمكن أعضاء بطاقتك إلى الثقافة من معرفة المزيد عن تاريخ قطر الأثري الرائع، داعية أعضاء هذه البطاقة للاشتراك مبكرا في الفعالية لاغتنام واحدة من أكثر الفرص متاحة للاكتشاف تاريخ دولة قطر، وذلك بسبب محدودية الأماكن فيها. وتشمل فعالية آثارنا زيارة إلى مدينة الزبارة في الثاني من يناير المقبل، تشمل زيارة القلعة التاريخية للمدينة وموقعها الأثري الممتد على مساحة 60 هكتارا على الساحل الشمالي الغربي لدولة قطر، ومتحفها، علما أن هذه المدينة كانت ذات يوم ميناء مزدهرا يعج بالصيادين والتجار، وأدرجت في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 2013. وستستضيف متاحف قطر، بدورها، في التاسع من يناير المقبل ورشة عمل حول علم الآثار التجريبي: كيف تصنع أدوات حجرية من زمن ما قبل التاريخ، كما ستنظم متاحف قطر، في 16 يناير، جولة العلامات والرموز الغامضة: جولة في موقع الجساسية للنقوش الصخرية، حيث سيزور أعضاء بطاقتك إلى الثقافة موقع الجساسية، أحد المواقع العديدة ذات النقوش الصخرية في الدولة، وسيتعرفون على هذه النقوش والمنحوتات الصخرية المعروفة باسم النقوش الحجرية التي يمكن العثور عليها على طول الساحل الشمال الغربي لقطر، وكذلك في جزيرة حوار. كما تتضمن فعاليات آثارنا تنظيم ورشة عمل أخرى بعنوان الكشف عن المصادر الأثرية: ورشة خزف، يوم 23 يناير المقبل، سيتم خلالها تقديم عرض يشرح آلية صنع الخزف بدءا من الطين وانتهاء بصنع وعاء خزفي. يذكر أن جميع الجولات وورش العمل ستكون مخصصة حصريا لأعضاء برنامج بطاقتك إلى الثقافة، على أنه يمكن لأعضاء بطاقتك إلى الثقافة المميزة وبطاقتك إلى الثقافة العائلية المشاركة في عدد غير محدود من الجولات وورش العمل على مدار العام، بينما يستطيع أعضاء بطاقتك إلى الثقافة الأساسية المشاركة في جولة إرشادية واحدة، وورشة عمل واحدة فقط في العام.