أدانت منظمة التعاون الإسلامي بقوة تصاعد العنف بين الجماعات الرئيسية الموقعة على اتفاق السلام والمصالحة في مالي، وأعربت عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع الأمني شمال البلاد. وقال إياد مدني، الأمين العام للمنظمة في بيان صادر اليوم الخميس، "إن القتال بين الجماعات المسلحة يُعد انتهاكاً صارخًا للاتفاق الذي وقعته تحت رعاية الجزائر والمجتمع الدولي"، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام بنبذ العنف وإعلاء قيم السلام وروح المصالحة بين الماليين. وأكد مدني حرص المنظمة، بوصفها عضواً في فريق الوساطة، على تنفيذ الاتفاق، واستعدادها لدعم كل الجهود الإقليمية والدولية التي يمكن أن تسهم في تحقيق السلام والاستقرار في مالي.

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 3 ملايين مواطن مالي، يعانون من عدم الاكتفاء الغذائي، منذ اندلاع الأزمة السياسية والعسكرية في البلاد عام 2012. جاء ذلك في تصريحات صحفية لمنسّقة الأنشطة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في مالي، مبارانجا جازارابوي، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني. وأوضحت غازارابوي، أنّ "715 ألف طفل مهدّدون بالإصابة بسوء التغذية الحادّ، يضاف إلى ذلك، الحاجيات الهامة فيما يتعلّق بالحماية والحصول على الخدمات الأساسية، على غرار التعليم والصحة". وتعتبر مالي من البلدان الأفريقية التي تعاني من قلّة الأمطار، بحكم موقعها الجغرافي في الساحل الأفريقي، غير أنّ مناطق الشمال تحظى بكمية أكبر من الأمطار، مقارنة ببقية مناطق البلاد، ومع ذلك تظل الكميات غير كافية. وتوضيحا لأرقام الأمم المتحدة، قال موسى واتارا، مستشار الإدارة الوطنية للتنمية الاجتماعية في مالي، إنّ "معظم الماليين المهدّدين بانعدام الأمن الغذائي، يعيشون في المناطق الشمالية للبلاد، والتي تعاني - فضلاً عن المناخ الصحراوي القاحل - من نزاع مسلّح تسبّب في إصابة الاقتصاد بنوع من الهشاشة، وهذا ما يعرّض السكان لخطر المجاعة". وإثر انقلاب عسكري شهدته مالي في مارس 2012، تنازعت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع كل من حركة "التوحيد والجهاد"، وحليفتها حركة "أنصار الدين"، للسيطرة على شمالي البلاد، قبل أن يشن الجيش المالي، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية في الشمال، في يناير الماضي، لاستعادة تلك المناطق. وتسبّب الصراع في تشريد الآلاف من السكان، ومقتل الكثير منهم، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالاقتصاد عموما.

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في مالي إقامة "منطقة أمنية" اعتبارا من الثلاثاء، حول مدينة كيدال، بسبب المعارك الدائرة بين مجموعة مسلحة موالية للحكومة ومتمردي الطوارق والتي أدت إلى سقوط العديد من القتلى، اليوم الإثنين. وجاء في بيان "من أجل تحاشي أي احتمال لتوسع المعارك التي قد تؤثر سلبا على السكان" في هذه المنطقة، تعلن بعثة الأمم المتحدة في مالي عن سلسلة إجراءات من بينها "إقامة منطقة أمنية بعمق 20 كلم حول مدينة كيدال سيبدأ العمل على تطبيقها اعتبارا من الثلاثاء 18 أغسطس (بالتوقيتين المحلي والعالمي)" وعلى أن يبقى الإجراء مطبقا حتى إشعار أخر".

لقي 5 أشخاص مصرعهم في ميناكا إثر هطول أمطار غزيرة على هذه المدينة الواقعة شمال شرق مالي خلفت أيضا مئات المشردين وأضرارا مادية، وفق ما أعلنت الحكومة، اليوم الأحد. وتسببت الأمطار السبت في فيضانات ما "تسبب في وفاة 5 أشخاص وأضرار كبيرة ب 400 مسكن وتشرد 750 شخصا"، بحسب بيان حكومي. وإثر هذه الأمطار تضررت الآبار التي تغذي المدينة بالماء وغمرتها المياه بالكامل وأصبحت المياه الموزعة في الأنابيب غير صالحة للشرب، بحسب البيان.

أكدت الجزائر مجددا، اليوم الأحد، التزامها بتطبيق اتفاق السلام الموقع في باماكو في يونيو من قبل متمردي شمال مالي، وذلك إثر عملية احتجاز الرهائن الأخيرة في مالي. وقال المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز شريف، إن "الجزائر التي طالما قدمت دعمها لمالي الشقيقة وشعبها، ستواصل مع باقي الفاعلين الإقليميين والدوليين العمل على تطبيق اتفاق السلام والمصالحة في مالي". وقامت الجزائر بدور مهم في مفاوضات السلام التي عقدت لعدة أشهر في العاصمة الجزائرية وانتهت بالاتفاق بين الحكومة المالية والتمرد الذي يهيمن عليه الطوارق بهدف إقامة سلام دائم في شمال مالي. وقال المتحدث إن الجزائر "جددت تأكيد دعمها" لمالي و"لقيادة مهمة الأمم المتحدة في مالي وموظفيها المدنيين والعسكريين المنخرطين بشجاعة وتصميم إلى جانب شعب مالي في سعيه للاستقرار والسلام".

أعلنت مصادر عسكرية مالية، أن القوات المالية أنهت في الساعات الأولى من اليوم السبت، عملية احتجاز رهائن من قبل مجموعة مسلحة في فندق في مدينة سيفاري وسط مالي وتمكنت من طرد المهاجمين، بدون أن تتحدث عن أي حصيلة للخسائر. وقال مصدر عسكري إن "العمليات" التي بدأتها القوات المالية بعد الهجوم على فندق بيبلوس "انتهت وتم تطهير الفندق". وأكد مصدر آخر هذه المعلومات قائلا: "هذه المرة، انتهى الأمر".

أعلن مصدر عسكري مالي أن عملية احتجاز الرهائن على يد مجموعة مسلحة في أحد فنادق مدينة سيفاري في وسط مالي لا تزال متواصلة مساء اليوم الجمعة، وأوقعت 8 قتلى بينهم 3 عسكريين. وقال المصدر، إن "عملية احتجاز الرهائن متواصلة" في مدينة سيفاري الواقعة على بعد أكثر من 620 كيلومترا شمال شرق باماكو، مضيفا "أن الحصيلة باتت الآن 3 قتلى و4 جرحى في صفوف القوات المسلحة المالية، كما قتل إرهابيان وبالإمكان مشاهدة 3 قتلى أمام الفندق إلى جانب حافلة صغيرة محترقة". وكانت الحصيلة السابقة أشارت إلى مقتل 4 أشخاص بينهم عسكريان.

قتل 4 أشخاص بينهم عسكريان ومهاجم، اليوم الجمعة، في هجوم استهدف فندقا يقيم فيه غربيون في مدينة سيفاري في وسط مالي، حسب مصدر عسكري مالي أوضح أن الهجوم عبارة عن عملية "احتجاز رهائن" في الفندق. وقال هذا المصدر العسكري، إن مسلحين شنوا صباح اليوم هجوما على مدينة سيفاري الإستراتيجية الواقعة على بعد 12 كيلومترا من مدينة موبتي، موضحا أن ما يجري هو "أخذ رهائن"، في حين كان مصدر عسكري ومصدر أمني أشارا إلى "محاولة خطف" أجانب يقيمون في الفندق. وقال مصدر عسكري مالي في مدينة جاو، إن القوات المسلحة المالية أقفلت منطقة فندق بيبلوس وتتعامل مع المسلحين. وتقع مدينة سيفاري على بعد نحو 12 كيلومترا من مدينة موبتي الواقعة بدورها على بعد 640 كلم من باماكو.

قتل شخص واحد على الأقل في هجوم شنه مسلحون مجهولون في وقت مبكر، اليوم الجمعة، على فندق في وسط مالي يرتاده أفراد من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الدولة الإفريقية، حسبما قال شاهد عيان ومتحدث عسكري. ويقع الفندق على الطريق إلى المطار في بلدة سيفاري، وقال الشاهد والمتحدث إن جثة القتيل كانت أمام المبنى.

قتل جنديان ماليان وأصيب 4 آخرون في كمين نصبه مسلحون قرب نامبالا، قرب الحدود مع موريتانيا، حسبما أعلنت الحكومة المالية، مساء الأحد. وقالت الحكومة المالية، في بيان، إنه وقعت أول أمس السبت، قوة للقوات المسلحة المالية في كمين على طريق ديابالي-نامبالا، نأسف لمقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بجروح". وأضاف البيان أن القوات المسلحة "باشرت فورا الملاحقات وضبطت معدات عسكرية خفيفة"، دون أن يتضمن بيانها أي إشارة إلى هوية المهاجمين أو الجهة التي ينتمون إليها. وأكدت الحكومة أنها "تدين هذا العمل الجبان والهمجي الذي لن يبقى دون عقاب"، مشددة على أنه "لا يمكن لأي عمل من هذا القبيل أن ينال من عزيمة مالي وشركائها وسائر الأطراف المنخرطة في عملية السلام المستديم غير القابلة للعودة عنها". ولدى الجيش المالي ثكنة في نامبالا هاجمها مسلحون متطرفون في يناير، مما أسفر عن مقتل أكثر من 10 عسكريين.

قتلا جنديين ماليين وأصيب أربعة في كمين استهدف قافلتهم قرب بلدة نامبالا، بوسط مالي، أمس السبت. وقالت المصادر، إن مسلحين زرعوا عبوات ناسفة على طريق في منطقة قرب الحدود مع موريتانيا، حيث سبق ونفذ متشددون هجمات مماثلة. وقال أحد الضباط في بلدة موبتي القريبة لرويترز اليوم الأحد، إن المهاجمين فجروا العبوات الناسفة "لوقف القافلة ثم فتحوا النار على رجالنا"، وقال مسؤول عسكري كبير في العاصمة باماكو إن تعزيزات أرسلت للمنطقة. وتعد المنطقة الشمالية الصحراوية في مالي موطنا لعدد من الجماعات المسلحة، بالإضافة إلى متشددين على صلة بتنظيم القاعدة سيطروا لفترة قصيرة على المنطقة قبل أن يؤدي تدخل عسكري فرنسي عام 2013 إلى تشتتهم.

تحضر وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، تسلم الجيش الألماني، اليوم الثلاثاء، قيادة مهمة الاتحاد الأوروبي لتدريب الجيش المالي من إسبانيا. وسيتولى قيادة المهمة التي يشارك فيها نحو 600 جندي من 24 دولة، بينهم 160 جنديا ألمانيا، البريجادير جنرال الألماني فرانتس بفرنجله. وتجدر الإشارة إلى أن شمال مالي يشهد حالة من الفوضى عقب انقلاب عام 2012، حيث استولى على السلطة في المنطقة في ذلك الحين إسلاميون ومتمردو الطوارق. وتم تحرير المنطقة من سيطرتهم إلى حد كبير عقب تدخل عسكري لفرنسا، التي كانت تستعمر مالي في الماضي، إلا أن المنطقة تشهد هجمات من حين لآخر حتى اليوم من متطرفين. وقبل شهر أبرمت الحكومة المالية مع أهم الجماعات المتمردة اتفاقية سلام يعلق عليها المجتمع الدولي حاليا آمالا كبيرة. وعقب محادثاتها الأولى في مالي، ذكرت فون دير لاين، مساء أمس الإثنين، أن البلاد تمر بمرحلة حاسمة في طريق السلام والاستقرار، قائلة، "نعلم المخاطر التي ينطوي عليها الأمر"، موضحة عقب لقائها نظيرها المالي تيمان هوبرت كوليبالي، أنه من الممكن إحلال الاستقرار في المنطقة عند النجاح في التصدي لتلك المخاطر.

قال قطاع تنمية الموارد والإعلام بمؤسسة عيد الخيرية إن لديه باقة من المشاريع تم جمعها بعد دراسة الجدوى، تتمثل في بناء مسجد وحفر بئر سطحية وكفالة إمام وطلاب علم ومصاحف والتكلفة 66 ألف ريال فقط، والمشروع سيتم في باكستان وبنين ومالي وموريتانيا ونيجيريا.وتأتي هذه الباقة استكمالا لمشروع أغلى هدية الذي أطلقه عيد النسائي وهو مشروع خيري دائم يستهدف جميع فئات المجتمع.. تحت شعار "تستاهل يا أعز الناس" وهو استمرار للعطاء وبذل للخير ودفع للبلاء، والمشروع ينطلق تحت شعار "ودك بعيدية غير .. جرّب عيدية الخير". عدد الباقات المتاحة الآن 50 والسهم قيمته 6000 آلاف ريال والمساهمات مفتوحةانبثقت من الحديث النبوي الشريف: "تهادوا تحابوا"، ليعكس أروع وأسمى صور المحبة في الله، وذلك بتقديم أفضل الهدايا لينفع بها كل محب أحبابه في حياتهم وبعد موتهم بأعظم ما يحتاجون إليه، وهي نهر جار من الحسنات.في هذا المشروع من خلال عمل عقد رسمي بين المتبرعة والمؤسسة وذلك باختيار أحد المشاريع مع تحديد نوع السهم المتاح، (السهم الماسي بقيمة 5000 ريال قطري، السهم الذهبي بقيمة 2500 ريال قطري، السهم الفضي بقيمة 500 ريال قطري).وقالت أمينة معرفية مديرة الفرع النسائي: إن ما أجمل أن تقدم لمن تحب "أغلى هدية" تكتب له في ميزان حسناته، ونحن نتكفل بإيصال بطاقة معايدة إلكترونية تحمل إهداء الشخص المتبرع.

أوقفت السلطات المالية اليوم السبت، 5 أشخاص قالت إنهم ضالعون في محاولة القيام بعملية "مسلحة" بالعاصمة باماكو، بحسب مسؤول أمني. وقال نامان تراوري، الناطق باسم القوات المالية الخاصة، إنه تم إيقاف أحد المشتبهين، أمس الأول الخميس، على الطريق الرابطة بين مبوتي وباماكو، وقد كان يحمل مبلغاً فيمته نحو 10 آلاف يورو، إلى جانب مخطط العملية"، مشيراً إلى أنه هو الذي كشف عن مخطط العملية. وأضاف تراوري أن "هذا الشخص قابل، نهاية الشهر الماضي، إياد آغ غالي، قائد تنظيم أنصار الدين، في بلدة تينزاوتان الحدودية مع الجزائر، وقد سلمه الأخير مبلغ 9900 يورو، لتمويل المخطط الذي كان سيذهب إلى شخص آخر في باماكو". وتابع: "تم استنطاق الشخص الموقوف وعلى ضوء ذلك، تمكنت القوات الخاصة من إيقاف 5 أشخاص بينهم امرأتان، وجميعهم مقربون من تنظيم أنصار الدين". وتعيش العاصمة المالية باماكو منذ أيام على وقع تحذيرات من وقوع هجمات، وكان تنظيم "أنصار الدين" قد قام في أواخر شهر يونيو الماضي، بهجوم على بلدة نارا المالية الحدودية مع موريتانيا، وآخر استهدف بلدة فوكولا، قرب الحدود مع كوت ديفوار.

قتل أحد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، علي آغ ودحسين، أول أمس الأحد، في مالي خلال عملية للقوات الخاصة الفرنسية، حسبما أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية في باريس، اليوم الثلاثاء. ووصفت العملية بأنها "ضربة قاسية" للجماعات المسلحة في منطقة الساحل. والعملية التي أصيب خلالها عسكريان فرنسيان جرت شمال كيدال، إحدى المدن الرئيسية في شمال مالي. وقال بيان صادر عن الناطق باسم هيئة الأركان، الكولونيل جيل جارون، "خلال المعارك، أسر مسلحان وقتل ثالث، هو علي آغ ودحسين"، موضحا أنه "أحد مسؤولي العمليات في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في المنطقة". وأضاف البيان أن هذه العملية "ستزعزع سلسلة القيادة في إحدى كتائب التنظيم وتوجه ضربة جديدة قاسية للمجموعات المسلحة في منطقة الساحل". وأفرجت مالي عن علي آغ ودحسين وجهادي آخر من طوارق مالي في 9 ديسمبر 2014 مقابل الإفراج عن الرهينة الفرنسي سيرج لازارفيتش الذي اختطفه تنظيم القاعدة في 2011.

قتل 5 جنود بوركينيين، وجرح 6 آخرين، تابعين للقوات الأممية العاملة في مالي "مينوسما"، في كمين نصبه مجهولون، اليوم الخميس، شمالي البلاد. وأفادت المصادر ذاتها، أن الهجوم وقع في بلدة "النمرود"، على الطريق الرابط بين مدينتي "جوندام" و "تومبوكتو". وسبق أن قال أحد أعيان البلدة، إن القوات الأممية تعرضت للكمين على محور جوندام - تومبوكتو، مضيفاً أنه تم العثور على عربتين للمينوسما تعرضتا للاحتراق. ولم تتبن أي جهة الهجوم، فيما رجّح مصدر عسكري مالي، أن تكون جماعة "أنصار الدين" مسؤولة عن العملية، بعد أن تبنت الأخيرة هجومي نارا "شمال غرب"، و فاكولا "جنوبا"، أواخر الأسبوع المنصرم، مخلفةً 12 قتيلاً. ويأتي الهجوم، عقب أيام من تجديد مجلس الأمن الدولي، فترة عمل البعثة الأممية في مالي.

قرر مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة "مينوسما" في مالي لمدة عام كامل ينتهي في 30 يونيو 2016. وسمح القرار، الذي صاغته فرنسا، وتم تبنيه بإجماع أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 عضوًا، للبعثة بأن "تستخدم جميع الوسائل اللازمة للاضطلاع بولاياتها، وتشمل؛ وقف إطلاق النار، ودعم تنفيذ اتفاق السلام، والمصالحة، وحماية المدنيين، وتحقيق الاستقرار، وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، والمساعدة الإنسانية، وحماية موظفي الأمم المتحدة، وكفالة سلامتهم، ودعم المحافظة على التراث الثقافي بالبلاد". ويتألف قوام البعثة من "11240 فردًا عسكريًا، منهم 40 مراقبًا عسكريًا على الأقل، لرصد وقف إطلاق النار، والإشراف عليه، وكذلك كتائب احتياطية قادرة على الانتشار السريع، و1440 من أفراد الشرطة".

أكد المتحدث باسم الجيش في مالي الكولونيل سليمان مايجا، أن 11 شخصا على الأقل قتلوا اليوم السبت، عندما هاجم مسلحون بلدة في مالي قرب الحدود الموريتانية. وقال الكولونيل سليمان مايجا إن الجيش عثر على جثث 9 من المهاجمين، واثنين من الجنود من الماليين، وأضاف مايجا أن مسلحين هاجموا بلدة "نارا" وقت الفجر، وفتحوا النار لشق طريقهم نحو المسجد والمركز الصحي". وقال شاهد عيان إنه أحصى 14 جثة في الشوارع، مما يشير إلى أن عدد القتلى أكبر من ذلك، ولم يتم التعرف على هوية المهاجمين، لكن شهود عيان قالوا إنهم كانوا يرفعون راية سوداء مكتوب عليها باللغة العربية.

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، عن ترحيب جامعة الدول العربية بتوقيع الأطراف المتنازعة في مالي، أول أمس السبت، على "اتفاق السلم والمصالحة" في عاصمة مالي باماكو، بحضور الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وعدد من المنظمات الإقليمية التي تشارك جمهورية مالي في عضويتها. وأشاد الأمين العام في بيان له، "بالوساطة الناجحة التي قامت بها الدبلوماسية الجزائرية لضمان توقيع جميع الأطراف المعنية بالأزمة في مالي على اتفاق سلام يسمح باستعادة الأمن والسلام والاستقرار في شمال مالي، بعد فترة صعبة من الاضطرابات". وهنأ نبيل العربي الأطراف بمالي ورمضان لعمامرة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالجمهورية الجزائرية ورئيس الوساطة الدولية على هذا الإنجاز الدبلوماسي، معرباً عن ثقته في أن التزام جميع الأطراف بتنفيذ اتفاق السلام الموقع والانخراط في المصالحة سوف يعزز من جهود إعادة بناء البلاد، ويساعد في تهدئة الأوضاع في مالي والمنطقة ويصب بدون شك في جهود محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.

وقع تحالف للمتمردين يقوده الطوارق وحكومة مالي اتفاق سلام اليوم السبت، يهدف إلى إنهاء انتفاضة تعود إلى عام 2012، والسماح للسلطات بالتركيز على التصدي لتهديد المتشددين الإسلاميين. ويعطي الاتفاق، الذي تم بوساطة جزائرية ووقعه ممثلون عن تنسيقية حركات ازواد في العاصمة المالية باماكو، مزيدا من الحكم الذاتي للمنطقة الشمالية نادرة السكان في مالي، في محاولة لوضع نهاية لسلسلة من 4 انتفاضات منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1960. وكان اتفاق الجزائر قد وقع بالفعل في منتصف مايو، حيث وقعته الحكومة وتحالف من الجماعات المسلحة الموالية، لكن تنسيقية حركات ازواد امتنعت عن التوقيع من أجل الحصول على مزيد من التنازلات فيما يتعلق بعودة اللاجئين والترتيبات الأمنية، وخطط التنمية في منطقتهم، وتم الاتفاق على ذلك مع الحكومة في أوائل يونيو.