يوافق هذا الشهر مرور خمس سنوات من العمل في مركز الاستشارة الطبية العاجلة بمؤسسة حمد الطبية، حيث تلقى المركز أكثر من800,000 اتصال منذ إنشائه، حيث أُطلق مركز الاستشارة الطبية العاجلة في عام 2020 لضمان حصول المرضى على الخدمات الأساسية خلال جائحة كوفيد-19، ويواصل توفير الوصول السريع والسهل لخدمات الرعاية الصحية الأساسية للمرضى. يتيح مركز الاستشارة الطبية العاجلة للمرضى والذي يقدم خدمته عبر الهاتف التحدث إلى أخصائيي الرعاية الصحية للحصول على التشخيص المناسب، ويتم فرز المكالمات من قبل الطبيب لتحديد التخصص الذي يجب إحالة المريض إليه. لا يعتبر مركز الاستشارة الطبية العاجلة بديلاً عن مواعيد المتابعة المنتظمة في العيادات الخارجية، لكنه بمثابة نظام دعم قيم لإدارة الاحتياجات الطبية العاجلة بين الزيارات المجدولة، حيث يضمن حصول المرضى على الاستشارة الطبية في الوقت المناسب، وتجديد صرف الأدوية، ومناقشة نتائج المعلومات الطبية، وإجراء الإحالات اللازمة إلى العيادات الخارجية أو مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أو قسم الطوارئ دون تأخير غير ضروري. تغطي خدمة الاستشارة الطبية العاجلة 14 تخصصاً هي: أمراض الكلى، الطب العام، أمراض القلب، طب الشيخوخة، إدارة الألم، أمراض الأعصاب، أمراض الجلدية، أمراض الأنف والأذن والحنجرة،أمراض النسائية والتوليد، طب الأطفال، جراحة الأوعية الدموية وجراحة الأعصاب، وطب الأورام وأمراض الدم، والاستشارات المتعلقة بالتغذية. وقال الدكتور خالد الرميحي، رئيس قسم المسالك البولية بمؤسسة حمد الطبية وقائد مركز الاستشارة الطبية العاجلة؛ أنه خلال فترة خمس سنوات من عمل المركز كانت نسبة استجابة الخدمة لمكالمات المرضى 97%. وأضاف: «تؤدي هذه الخدمة دوراً أساسياً في توفير الرعاية الصحية في الوقت المناسب للمرضى. في السنوات الخمس الماضية، شهدنا بشكل مباشر التأثير الإيجابي الذي أحدثته هذه الخدمة على تجربة المريض وكفاءة نظام الرعاية الصحية لدينا. يوفر مركز الاستشارة الطبية العاجلة للمرضى الفرصة للتحدث مع الكوادر الطبية عالية التأهيل لتقييم الأعراض وتقديم الاستشارة الفورية وتوجيه المرضى إلى المستوى المناسب من الرعاية.» وأضاف د.الرميحي قائلاً: «مكنت الخدمة المرضى من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم، ووفرت طريقة ملائمة للوصول إلى الخدمات الرئيسية، مما قلل بشكل كبير من الحاجة إلى زيارة المستشفى». يعمل مركز الاستشارة الطبية العاجلة من الساعة 8 صباحاً حتى 3 مساءً من الأحد إلى الخميس. ويمكن للمرضى الوصول إلى الخدمة عن طريق الاتصال بالخط الساخن الموحد للقطاع الصحي في قطر على الرقم 16000 واختيار الخيار 3 للاستشارات الطبية العاجلة بمؤسسة حمد الطبية.

حصلت خدمات الرعاية المنزلية التابعة لمؤسسة حمد الطبية على الجائزة الذهبية للتميز في مجال الرعاية المرتكزة على الفرد من قِبل منظمة بلينتري الدولية وذلك للمرة الثانية، وبذلك تعتبر واحدة من بين 116 مؤسسة رعاية صحية عالمية تحصل على هذا التكريم المرموق. تمثل الجائزة الذهبية للتميز أعلى مستويات الإنجاز في مجال الرعاية المرتكزة على الفرد وفقاً للأدلة والمعايير المتبعة. تعطي الرعاية المرتكزة على الفرد الأولوية للمشاركة النشطة للمرضى وعائلاتهم خلال رحلة الرعاية الصحية مع التركيز على الشراكة، والحنو، والشفافية، والشمولية، والجودة. يتم تقديم خدمة الرعاية الصحية المنزلية للمواطنين القطريين، والمقيمين من كافة الأعمار ممن لا يستطيعون الخروج من المنزل بشكل مؤقت أو دائم، وتوفر الخدمة في الوقت الحالي الرعاية المنزلية اليومية لما يقارب 2700 مريض من مختلف أنحاء دولة قطر من خلال مواقع أقسام خدمات الرعاية الصحية المنزلية في مناطق الخور، والوكرة، واللاند مارك، ومعيذر بالإضافة إلى مقرها الرئيسي في مدينة حمد بن خليفة الطبية. من جانبه قال السيد ناصر النعيمي، الرئيس التنفيذي لخبرات المرضى ومدير معهد حمد لجودة الرعاية الصحية بمؤسسة حمد الطبية: «يعزز حصول خدمة الرعاية الصحية المنزلية على هذا التكريم من رسالة مؤسسة حمد الطبية والمتمثلة في تقديم رعاية صحية ترتكز على الفرد وتحترم احتياجاته وقيمه وخياراته، مما يضمن أن تكون تجربة المريض لدينا مريحة وفعالة قدر الإمكان. أود أن أهنئ بكل فخر فريق الرعاية الصحية المنزلية بأكمله على تحقيق هذا الإنجاز المتميز». ومن جهتها قالت الدكتورة هنادي خميس الحمد، نائب رئيس الرعاية طويلة الأجل، وإعادة التأهيل، ورعاية أمراض الشيخوخة، والمدير الطبي لمستشفى الرميلة ومركز قطر لإعادة التأهيل: «تقدم خدمة الرعاية الصحية المنزلية خدمة قيمة ضمن منظومة مؤسسة حمد الطبية، وهي مصممة خصيصاً لتعزيز راحة المرضى، وتحفيز شفائهم، وتحسين نتائجهم الصحية بصورة عامة. يبرز هذا التكريم المتميز مدى التزام مؤسسة حمد الطبية الثابت بتقديم رعاية مبتكرة وحانية تشرك المريض في قلب تجربة الرعاية الصحية». خضعت فرق خدمات الرعاية الصحية المنزلية لتقييمات معتمدة من قِبل منظمة بلينتري الدولية للحصول على هذه الجائزة، حيث تضمن ذلك مراجعة دقيقة لتجربة المرضى ومؤشرات الأداء النوعي، مما يوضح كيفية أن تتحول القياسات والتحسنيات المستمرة إلى نتائج صحية متقدمة. نظمت خدمة الرعاية الصحية المنزلية مبادرات مهمة في مجال تعزيز الرعاية المرتكزة على الفرد ومن أبرزها برنامج «16 أمنية» والذي تم تصميمه بالتعاون مع المجلس الاستشاري للمريض والأسرة، وتتضمن هذه المبادرة تحسينات رئيسية مثل الوصول وتغطية كافة المواقع طوال أيام الأسبوع وتدريب مقدمي الرعاية الصحية بكفاءة وفعالية، وتعيين أطباء لخدمات الأمراض الجلدية وطب الأسنان. وبدورها أوضحت الدكتورة حنان صالح اليافعي، استشاري الرعاية الصحية المنزلية بمؤسسة حمد الطبية، قائلةً: «نفخر بحصولنا على الجائزة الذهبية من قِبل منظمة بلينتري لتميزنا في مجال الرعاية المرتكزة على الفرد، حيث إن هذه التكريم يظهر مدى التزامنا المستمر بإشراك المرضى وأفراد عائلاتهم في قلب رعايتهم الصحية. يرجع الفضل بحصولنا على هذه الجائزة إلى كل عضو من فريق الرعاية الصحية المنزلية والمجلس الاستشاري للمريض والأسرة، حيث لعب تفانيهم وتعاطفهم وروح التعاون بينهم دوراً حاسماً في دمج الرعاية المرتكزة على الفرد في جميع جوانب خدماتنا». وبدوره أوضح السيد مايكل جوليانو، رئيس منظمة بلينتري الدولية؛ وهي منظمة غير ربحية تعمل منذ أكثر من 45 عاماً في طليعة تغيير مفهوم الرعاية الصحية من منظور المرضى، قائلاً: «تعتبر الجائزة الذهبية من قِبل منظمة بلينتري الدولية هي الجائزة الوحيدة التي تعترف بالتميز في مجال الرعاية المرتكزة على الفرد عبر سلسة الرعاية. تؤكد هذه الجائزة للمرضى وأفراد المجتمع أن خدمة الرعاية الصحية المنزلية التابعة لمؤسسة حمد الطبية تعتبر بمثابة منظمة يعمل فيها طاقم الرعاية بالشراكة مع المرضى وعائلاتهم».

أكدت الدكتورة وردة علي السعد -استشاري أول طب الطوارئ بقسم الطوارئ والحوادث بمستشفى حمد العام التابع لمؤسسة حمد الطبية-، استعداد قسم الطوارئ والحوادث التابع لمستشفى حمد العام لاستقبال الحالات الطارئة خلال عيد الفطر، مؤكدة حرص القسم التام وجاهزيته للتعامل مع الحالات الطارئة خلال فترات الأعياد والمناسبات لضمان تقديم أفضل رعاية ممكنة. وأوضحت الدكتورة وردة السعد في تصريحات لـ «الشرق» قائلة «إنَّ القسم سيعمل بكامل طاقته، حيث يضم كل مناوبة بين 26 إلى 30 طبيباً، بالإضافة إلى 90-95 ممرضا ً، إلى جانب الكوادر الطبية المساندة، مما يضمن استجابة سريعة وفعالة للحالات الحرجة، كما أنَّ أكثر الأوقات ازدحاما في أيام العيد ما بين الرابعة عصراً والحادية عشرة مساءً». - استقبال الحالات الحرجة وشددت الدكتورة وردة السعد على أنَّ أقسام الطوارئ في مستشفيات الرعاية الثانوية مخصصة لاستقبال الحالات الطارئة المهددة للحياة (مثل الجلطة الدماغية والذبحة الصدرية والغيبوبة ونوبات الصرع والحوادث الخطيرة والاختناق والنزيف الحاد)، أما الحالات المرضية البسيطة والمتوسطة من الأفضل أن تتوجه إلى خدمات الرعاية العاجلة التي توفرها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية. ودعت الدكتورة وردة السعد المرضى من ذوي الحالات البسيطة والمتوسطة بالتوجه إلى خدمات الرعاية العاجلة التابعة للرعاية الصحية الاولية ولتلقي العلاج اللازم خلال تلك الفترة، موضحة أن أقسام الطوارئ التابعة لمستشفيات مؤسسة حمد الطبية مخصصة للحالات الحرجة المهددة للحياة والحالات الطارئة التي تتطلب تدخلا عاجلا لإنقاذ حياة المريض أو المصاب وخاصة خلال فترات الاجازات والعيد. وأوضحت الدكتورة وردة السعد قائلة إنَّ آلية استقبال المرضى تعتمد على تصنيف الحالات حسب درجة الخطورة، حيث يتم تحويل الحالات الحرجة فورًا إلى وحدة الإنعاش، بينما تُقدَّم الرعاية اللازمة للحالات الأخرى وفق الأولويات الطبية، ومن المتوقع أن تستقبل الطوارئ ما بين 800 إلى 1000 مريض يوميًا خلال عيد الفطر. وفيما يتعلق بجدولة المناوبات، أشارت الدكتورة وردة السعد إلى أن أقسام الطوارئ التابعة لمؤسسة حمد الطبية تتبع إدارة مؤسسية تهتم بتوزيع الأطباء والممرضين على جميع أقسام الطوارئ في مؤسسة حمد الطبية بشكل يومي، لضمان تغطية مناسبة لكل قسم من الأقسام في جميع الأوقات، كما أن أعداد الكوادر الطبية والتمريضية تختلف باختلاف القسم ووقت المناوبة، فبالاستناد إلى الإحصائيات يلاحظ أن بعض الأقسام وبعض الأوقات تكون مزدحمة عن غيرها من أقسام أو أوقات، لذا يتم توزيع الأطباء والممرضين على الأقسام بناء على ذلك، لا سيما وأن المناوبات تنقسم إلى 3 مناوبات وكل مناوبة 8 ساعات، فالمناوبة الصباحية من السابعة صباحا حتى الثالثة عصراً، والمناوبة المسائية من الثالثة عصرا حتى الحادية عشرة ليلاً، والمناوبة الليلية من الحادية عشرة ليلا حتى السابعة صباحاً. - حالات متنوعة وأشارت الدكتورة وردة السعد أن معظم شكاوى المرضى في أيام العيد تتعلق بأمراض الجهاز الهضمي بسبب تناول كميات من الطعام لاسيما الإفراط في تناول الحلويات وتزداد الخطورة عند مرضى السكري والذين عادة ما يصلون إلى قسم الطوارئ بارتفاع في معدل السكر في الدم، كما أن القسم يستقبل حالات لمرضى الأمراض المزمنة الذين عادة ما يغفلون عن مواعيد أدويتهم كمرضى الضغط والسكري ومرضى القلب، مشددة في هذا السياق على المرضى من هذه الفئة تحديد مواعيد لأدويتهم وعدم إغفالها حفاظا على صحتهم، وبعض حالات الجهاز التنفسي خاصة في فترة تقلب الطقس، كما يشهد قسم الطوارئ ارتفاعا في عدد الأشخاص المصابين نتيجة لحوادث الطرق، مشددة على أهمية التقيد بقواعد السلامة والسرعة المحددة تجنباً لوقوع هذه الحوادث. - مراقبة الأطفال وشددت الدكتورة وردة السعد على الأهالي ضرورة مراقبة أطفالهم خلال اللعب سواء في المنزل أو في المتنزهات لخفض نسب المخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال خلال اللعب، وحالات الاختناق التي قد تقع بسبب تناول المكسرات أو بلع القطع المعدنية خلال اللعب، مع ضرورة مراقبتهم خلال السباحة سواء كانت في برك السباحة المنزلية أو خلال تواجدهم على الشواطئ إذ من المهم مراقبة أطفالهم أثناء السباحة لحمياتهم من الغرق، أو أثناء اللعب لحمايتهم من حوادث السقوط، كما أن هناك بعض الأطفال لديهم أدوية يأخذونها بانتظام لظروفهم الصحية لذا على الأسرة قبل ترك المنزل للخروج وزيارة الأهل التأكد من أخذ الأدوية اللازمة معهم لحماية أطفالهم. - الإسعاف الطائر واختتمت الدكتورة وردة السعيد حديثها أنَّ عيد الفطر لهذا العام سيتزامن مع موسم التخييم، لذا هناك بروتوكول لنقل الحالات التي يستدعي نقلها من سيلين أو مناطق التخييم المجاورة بناء على حدة الحالة، سيما وأن الحالات البسيطة والطارئة يتم توجيهها إلى عيادة مؤسسة حمد الطبية في سيلين التي تستقبل الحالات من الخميس إلى السبت، إلا أنَّ الحالات الخطيرة يتم تحويلها عبر الإسعاف الطائر وفق البروتوكول المعمول به بين خدمة الإسعاف وقسم الحوادث والطوارئ، وكذلك تقوم خدمة الإسعاف التابعة لمؤسسة حمد الطبية بالتغطية المستمرة بمنطقة سيلين على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع لتوفير الخدمات الإسعافية اللازمة.

تشارك مؤسسة حمد الطبية المجتمع الدولي في إحياء اليوم العالمي للسل في 24 مارس تحت شعار منظمة الصحة العالمية بهذه المناسبة؛ «نعم! نستطيع القضاء على السل: بالالتزام والاستثمار والتنفيذ». يعتبر مركز الأمراض الانتقالية في مؤسسة حمد الطبية أول مركز متخصص في المنطقة لتشخيص وعلاج والوقاية من الأمراض المعدية، حيث إنه يوفر مجموعة متنوعة من الخدمات ذات الجودة العالمية، بما في ذلك عيادة خارجية خاصة بمرض السل وفحوصات للحالات المخالطة. ومن جانبها قالت الدكتورة منى المسلماني، الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية: «تعتبر مؤسسة حمد الطبية في طليعة الجهود المبذولة للوقاية من مرض السل وتشخيصه وعلاجه مما يضمن توفير رعاية صحية عالية الجودة لجميع سكان دولة قطر. يضم المركز فريقاً إكلينيكاً متخصصاً يضم كوادر التمريض والأطباء وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقدمون الاستشارات والعلاج والدعم للمرضى المصابين بالسل، أو للأشخاص الذين قد تعرضوا لخطر الإصابة به». وأوضحت الدكتورة المسلماني، قائلةً: «تتوفر علاجاتنا لمرض السل مجاناً للجميع، وقد قمنا بتخصيص فريق دعم لمساعدة المرضى على الالتزام ببرنامجهم العلاجي نظراً لأهمية الالتزام بالعلاج لمكافحة مرض السل». تم تسجيل أكثر من 850 مريضا مصابا بالسل في أجنحة علاج السل بمركز الأمراض الانتقالية في عام 2024، وتم إحالة أكثر من 19,500 مريض إلى العيادات المتخصصة لعلاج السل ومتابعة حالتهم الصحية. يعرف السل بأنه مرض معدٍ يصيب الرئتين أولاً، لكنه قد ينتشر أيضاً إلى أجزاء أخرى في الجسم مثل الدماغ والعمود الفقري. يحدث المرض بسبب نوع بكتيريا معين يسمى المتفطرة السلية، ويصنف المرض إلى نوعين: السل الكامن، والسل النشط، وتتضمن أعراض السل النشط السعال المستمر لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر، خروج دم مع السعال، آلام في الصدر، فقدان الوزن غير المبرر، الشعور بالتعب والإرهاق، والتعرق الليلي، ينفذ مركز الأمراض الانتقالية إلى جانب خدمات التشخيص والعلاج المتقدمة التي تقدمها مؤسسة حمد الطبية برامج توعية مجتمعية متنوعة تخص مرض السل. أضافت : «نواصل توسيع خدماتنا المتخصصة إلى جانب جهودنا المبذولة في تثقيف أفراد المجتمع حول هذا المرض وطرق انتقاله. يتمثل المفتاح الرئيسي للحد من انتشار المرض في إزالة الوصمة المرتبطة به من خلال التوعية ونشر المعلومات الدقيقة حول طريقة الإصابة بالسل. لقد قطعنا شوطاً طويلاً في رحلتنا نحو زيادة الوعي والمعرفة المتعلقة بمرض السل، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به لرفع مستوى الوعي العام حول المرض سواء داخل قطر أو خارجها، وكلما زادت معرفتنا بعوامل الخطر وطرق الوقاية كلما زادت فرصتنا في القضاء عليه».

دعت مؤسسة حمد الطبية المرضى والمراجعين إلى الاستفادة من مجموعة من الخيارات التي توفرها المؤسسة لتمكينهم من إلغاء مواعيدهم الطبية أو إعادة جدولتها بصورة سهلة ومريحة. وأوضحت المؤسسة أنه في حال كان المريض غير قادر على الحضور في الموعد الطبي المحدد، فمن الضروري إعادة جدولة الموعد أو إلغاؤه في أقرب وقت ممكن، ويمكن القيام بذلك بسهولة من خلال إحدى الطريقتين التاليتين: الاتصال بمركز خدمة العملاء «نسمعك» على الرقم 16060، علماً بأنه متاح على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. ويُفضل الاتصال بالرقم 16060 قبل موعدك بـ 24 ساعة على الأقل إذا كنت بحاجة إلى تغييره أو إلغائه، إعادة جدولة أو إلغاء الموعد عند تلقي مكالمة التذكير بالموعد من مركز خدمة العملاء، حيث يتم التواصل مع المرضى قبل أيام قليلة من الموعد المحدد لهم لتذكيرهم به. من جانبه قال السيد ناصر النعيمي، الرئيس التنفيذي لخبرات المرضى بمؤسسة حمد الطبية: «ندرك أنه قد تطرأ ظروف غير متوقعة لأي شخص، ولذلك ندعو جميع مرضانا إلى الاستفادة من الخيارات المتاحة لإعادة جدولة مواعيدهم أو إلغائها، والتواصل معنا في حال عدم تمكنهم من الحضور». وأضاف السيد ناصر النعيمي قائلاً «في حال تواصل معنا المريض بشكل مسبق، فإن ذلك يتيح لنا العمل على تحديد موعد جديد يناسب حالته وظروفه، كما يمكننا تخصيص موعده الذي تم إلغاؤه أو إعادة جدولته لمريض آخر. مركز خدمة العملاء «نسمعك» متاح على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ويوفر خدماته بعدة لغات لضمان راحة المرضى». وأوضح السيد ناصر النعيمي أن عدم الحضور إلى المواعيد الطبية يؤدي إلى زيادة فترات الانتظار للمرضى الآخرين الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية، إذ نشجع جميع المرضى على التخطيط المسبق والحرص على حضور مواعيدهم الطبية لأن حضورها مهم للغاية لصحتهم. تلتزم مؤسسة حمد الطبية بتقديم رعاية صحية عالية الجودة لجميع المرضى، ومن خلال التعاون معاً، يمكننا ضمان حصول جميع المرضى على الرعاية الطبية في الوقت المناسب». وبدوره أكد الدكتور خالد الجلهم، رئيس الإدارة الطبية في مؤسسة حمد الطبية، أن التغيب عن حضور الموعد الطبي قد يؤدي إلى إلغائه، مما قد يتطلب من المريض الحصول على إحالة جديدة، وكل موعد طبي يتم تفويته يمثل انقطاعاً في استمرارية الرعاية الصحية. لا يقتصر الأمر على إضاعة فرصة الاستفادة من الوقت المحدد للموعد فقط، بل قد يمثل التغيب عن الموعد فرصة ضائعة للتدخل الطبي، أو تعديل العلاج، أو منع حدوث مضاعفات». وأضاف الدكتور خالد الجلهم قائلاً: «قد يؤدي التغيب عن المواعيد إلى تأخير التشخيص والعلاج والمتابعة الطبية، مما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية للمريض. ولهذا السبب، فإن الالتزام بحضور المواعيد الطبية أمر بالغ الأهمية».

نظمَت كلية التمريض في جامعة قطر ندوة حول دور التمريض في الإسلام، قدّمتها السيدة مريم نوح المطوع، رئيس إدارة التمريض في إدارة التمريض والقبالة بمؤسسة حمد الطبية. حيث تواصل مؤسسة حمد الطبية التزامها بالارتقاء بالتميز في الرعاية الصحية في قطر من خلال دعمها المستمر للمبادرات التي تعزز التعليم والتطوير المهني في قطاع الرعاية الصحية. وحضر الندوة عدد من أساتذة وموظفي وطلبة الكلية، وعدد من المسؤولين من مؤسسة حمد الطبية. خلال الندوة، عرضت السيدة مريم المطوع فيديو تعريفيا حول رفيدة الأسلمية، أول ممرضة وجراحة في الإسلام، وأوضحت من خلال الفيديو التعريفي إلى أنها ولدت في قبيلة بني أسلم من المدينة المنورة ولهذا السبب سميت بالأسلمية.

في إطار دورها الإنساني الرائد، تساهم «وقفية نبض»، التابعة للمصرف الوقفي للرعاية الصحية بالإدارة العامة للأوقاف في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في علاج 70 مريضًا من الحالات العاجلة التي تتعثر في سداد تكاليف العلاج بمستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر الإدارة العامة للأوقاف، بحضور المهندس حسن عبدالله المرزوقي، المدير العام للإدارة، والدكتور عبدالواحد الملا، رئيس قسم جراحة القلب والصدر بمستشفى القلب، حيث تم استعراض إنجازات الوقفية في تقديم الدعم اللازم للمرضى المحتاجين. وأكد المهندس حسن المرزوقي خلال المؤتمر على استمرار الشراكة مع مستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية، والتي بدأت منذ عام 2020 تحت رعاية المصرف الوقفي للرعاية الصحية، مشيراً إلى أن هذه الجهود تأتي تحقيقًا لمقاصد الواقفين الكرام، وترجمة فعلية لقوله صلى الله عليه وسلم: «من فرّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا، فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة». - تحمل تكاليف العلاج من جانبه، أشاد الدكتور عبدالواحد الملا بالدعم السخي الذي قدمته الإدارة العامة للأوقاف من خلال «وقفية نبض»، والذي مكّن المستشفى من إجراء العديد من عمليات القلب الحرجة، وزراعة الأجهزة الطبية الضرورية للمرضى الذين لم يتمكنوا من تحمل تكاليف العلاج. وبيّن أن الوقفية غطت أيضًا نفقات الإقامة والعلاج، مشيرًا إلى أن إجمالي عدد المستفيدين من «وقفية نبض» حتى الآن بلغ 200 مريض، مما يبرز أهمية هذا التعاون في تخفيف معاناة المرضى وأسرهم. وأضاف د. عبدالواحد إن ما نقوم به من جهود في مستشفى القلب هو ترجمة فعلية لتنفيذ شروط الواقفين الكرام، لضمان مساعدة المرضى الذين هم فعلاً مستحقون للدعم، حيث تتم دراسة حالة المريض من قبل قسم الخدمة الاجتماعية ووحدة منسقي الحالات السريرية. - إحياء الأمل في نفوس المرضى ووجه الدكتور الملا الشكر والتقدير للواقفين الكرام الذين دعموا الوقفية، مؤكدًا أن مساهماتهم ساعدت في التخفيف عن المرضى وأسرهم، ومنحتهم الأمل في الشفاء، داعيًا أهل الخير إلى المساهمة في المصرف الوقفي للرعاية الصحية لضمان استمرارية هذا العطاء المبارك. ونوه بأنه يكفي الواقفين فخراً وشعوراً بالسعادة أن يستشعروا أنهم أعادوا الأمل لمئات المرضى، وخففوا عنهم آلامهم، كما خففوا عن كاهلهم وكواهل أسرهم نفقة إجراء العمليات والعلاج التي لا يستطيعون تحملها. وأكدت الإدارة العامة للأوقاف أن الوقف شراكة مجتمعية وصدقة جارية، يُثقل بها الإنسان ميزانه في الدنيا والآخرة، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له». طرق المساهمة في الوقف: المساهمة الإلكترونية عبر موقع الإدارة العامة للأوقاف: www.awqaf.gov.qa خدمة عطاء عبر الجوال: awqaf.gov.qa/sms التحصيل السريع: 55199996 - 55199990 الخط الساخن: 66011160

تواصل مؤسسة حمد الطبية وضع المعايير للتميّز في الرعاية الصحية من خلال تعزيز القوى العاملة بالمؤسسة بكوادر رعاية صحية تتمتع بمستوى متميز من الخبرات والمهارات والكفاءة. وتضمن المؤسسة استمرارها في تقديم رعاية صحية متميزة لمرضاها بفضل التزامها بدعم التعلم المستمر، والتعاون بين التخصصات المختلفة، والالتزام بأعلى المعايير الطبية. من جانبه قال الدكتور عبد اللطيف الخال، مستشار رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية «نفخر في مؤسسة حمد الطبية بالمستوى المتميز للقوى العاملة بالمؤسسة من متخصصي الرعاية الصحية، ويسهم تركيزنا على دعم التعلم المستمر والتعليم الطبي والتطوير المهني في ضمان مواكبة القوى العاملة بالمؤسسة من أطباء وكوادر تمريض وقابلات واختصاصيي المهن الصحية المساندة لأعلى معايير التميّز في الرعاية الصحية، كما نواصل الإسهام في تشكيل مستقبل التعليم الطبي في المنطقة من خلال البرامج التدريبية الممنهجة، والاعتمادات الدولية، والتركيز المستمر على تعزيز الرعاية المتمحورة حول المريض». وتواصل مؤسسة حمد الطبية العمل على تعزيز ثقافة البحث، والابتكار، وتبادل المعرفة، ويحرص الأطباء وكوادر الرعاية الصحية بالمؤسسة على تنمية خبراتهم من خلال التعامل مع الحالات الطبية المعقدة والإشراف على المتدربين، ويسهم هذا النهج في تعزيز ثقافة التطوير المهني المستمر، ما يضمن مواكبة كوادر الرعاية الصحية لأحدث التطورات الطبية، تتبنى مؤسسة حمد الطبية نهجاً متعدد التخصصات في تقديم الرعاية الصحية، حيث يتم دمج خبرات مختلف المتخصصين لمعالجة الحالات الطبية المعقدة،. ويعزز التزام مؤسسة حمد الطبية بالتميز حصولها على العديد من الاعتمادات الدولية المرموقة، مثل الاعتماد من اللجنة الدولية المشتركة (JCI)، والاعتماد من المجلس الدولي لاعتماد برامج التعليم الطبي العالي (ACGME-1) والذي يشمل 20 برنامج إقامة طبية و12 برنامج زمالة طبية. وفي مطلع عام 2014، أصبحت مؤسسة حمد الطبية أول مؤسسة في منطقة الخليج العربي والثالثة فقط في الشرق الأوسط التي تحصل على الاعتماد كمزود للتعليم التمريضي المستمر من قبل المركز الأمريكي لاعتماد شهادات التمريض (ANCC)، ويضع هذا الإنجاز المرموق مؤسسة حمد الطبية ضمن نخبة من مقدمي الرعاية الصحية على مستوى العالم، ويؤكد التزامها بتوفير فرص التطوير المهني لكوادر التمريض والقبالة لديها. و أكدت السيدة مريم المطوع، الرئيس التنفيذي للتمريض بمؤسسة حمد الطبية، على التركيز المستمر على تعزيز خبرات كوادر الرعاية الصحية بالمؤسسة، قائلة: «نؤمن في مؤسسة حمد الطبية بأن الاستثمار في كوادرنا الصحية ينعكس مباشرة على تحسين النتائج الصحية للمرضى، ومن خلال التزامنا بالتعليم والتدريب والبحث العلمي والتعاون، فإننا نضمن مواكبة كوادرنا الصحية لأعلى معايير التميّز الطبي». و قالت السيدة العنود المري، المدير التنفيذي للتمريض بمؤسسة حمد الطبية: «يقوم قسم تعليم التمريض والقبالة بدور محوري في تعزيز التميّز في خدمات التمريض بمؤسسة حمد الطبية، حيث يوفر برامج تعليم شاملة وقائمة على تعزيز كفاءة كوادر التمريض والقبالة على جميع المستويات، ويسهم توفر فريق متنوع من المدربين وأعضاء هيئة التدريس.

قامت خدمات التصوير الإكلينيكي (الأشعة) بمؤسسة حمد الطبية بتطبيق برنامج متقدم لمراقبة جرعات الإشعاع خلال إجراءات التصوير الاكلينيكي، يهدف هذا البرنامج إلى ضمان عدم تعرض المرضى لمستويات إشعاع غير ضرورية، مما يعكس التزام المؤسسة بالاستفادة من التكنولوجيا المتطورة بتقديم رعاية صحية عالية الجودة من أجل تعزيز سلامة المرضى ودقة التشخيص. يعد هذا البرنامج جزءًا أساسيًا من استراتيجية مؤسسة حمد الطبية لتعزيز السلامة السريرية من خلال مراقبة وتسجيل جرعات الإشعاع بشكل دقيق، ويساهم البرنامج في الحد من التعرض للإشعاع الزائد، ما يقلل من المخاطر الصحية المحتملة، خصوصًا للمرضى الذين يحتاجون إلى تصوير متكرر مثل مرضى السرطان أو أولئك المصابين بأمراض مزمنة. من جانبها أكدت الدكتورة أمل العبيدلي، رئيس خدمات التصوير الإكلينيكي (الأشعة) بمؤسسة حمد الطبية، قائلةً: «سلامة مرضانا هي أولويتنا الأولى، يتيح لنا برنامج مراقبة جرعات الإشعاع الحفاظ على أعلى معايير السلامة، بينما نواصل تقديم تشخيصات دقيقة دون التأثير على جودة الرعاية المقدمة.» يسهم البرنامج أيضًا في تعزيز دقة التشخيص من خلال تتبع مستويات الإشعاع بدقة، مما يمكن اختصاصيّي الأشعة من ضبط بروتوكولات التصوير لضمان الحصول على صور ذات جودة عالية بأقل جرعة إشعاع ممكنة، وهذا يؤدي إلى تحسين نتائج التشخيص، مما يساعد في وضع خطط علاجية فعالة وفي الوقت المناسب. ويتماشى البرنامج أيضًا مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تسعى إلى تطوير نظام رعاية صحية عالمي المستوى، وقد تم تدريب جميع موظفي الأشعة على استخدام هذا النظام الجديد، وذلك لضمان تكامل سلس وفعال في كافة الإجراءات اليومية. ولضمان التكامل السلس للبرنامج الجديد، نظمت خدمات التصوير الإكلينيكي (الأشعة) في مؤسسة حمد الطبية جلسات تدريبية مكثفة لموظفي التصوير الإكلينيكي لديها، وقد صُممت هذه الجلسات لتعريف أخصائي الأشعة والفنيين بوظائف البرنامج، وتمكينهم من استخدامه بشكل فعال في ممارساتهم اليومية. ومن جانبها أكدت السيدة مشاعل العجيل، مساعد المدير التنفيذي لخدمات التصوير الإكلينيكي (الأشعة) بمؤسسة حمد الطبية على أهمية هذه الخطوة قائلةً: «يعكس تطبيق هذا النظام التزامنا بتقديم رعاية صحية مبتكرة تضع سلامة المرضى في الأولوية.» بدورها أشارت السيدة سعاد الحمد، المدير التشغيلي لخدمات التصوير الطبقي في مؤسسة حمد الطبية، إلى أن دمج نظام مراقبة جرعات الإشعاع يعد تقدمًا مهمًا في مجال سلامة المرضى وانعكاسًا حقيقيًا لالتزام مؤسسة حمد الطبية بالابتكار والتميز في الرعاية الصحية، وتقديم رعاية صحية متطورة وآمنة للمرضى في قطر، بما يتماشى مع أحدث التطورات التكنولوجية في هذا المجال.

في خطوة مهمة نحو تعزيز منظومة البحث العلمي والابتكار في مجال الرعاية الصحية في دولة قطر، وقع مركز إتقان لتطوير المهارات الإكلينيكية والإبداع التابع لمؤسسة حمد الطبية، مذكرة تفاهم مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار خلال قمة الويب المرموقة في قطر. وقع الاتفاقية كل من: المهندس عمر الأنصاري، الأمين العام لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، والسيد علي الجناحي، مساعد المدير العام بالوكالة بمؤسسة حمد الطبية، وتعتبر هذه الاتفاقية محورية لجهود البلاد لدفع البحث العلمي المؤثر والابتكار في قطاع الرعاية الصحية. يسهم هذا التعاون الاستراتيجي في تيسير سياسات البحث والتطوير والابتكار في الرعاية الصحية، ومبادرات البحث العلمي المشترك، والدعوة للابتكار في التصدي للتحديات في الرعاية الصحية على المستوى الوطني. كما يهدف التعاون إلى جعل مركز إتقان لتطوير المهارات الإكلينيكية والإبداع مركز تجارب للتقنيات الحديثة في الرعاية الصحية لتعزيز التعاون بين المبتكرين المحليين والدوليين في هذا المجال. وأكد المهندس عمر الأنصاري على أهمية هذه الشراكة، وقال: «يلتزم مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار بجعل دولة قطر مركزاً رائداً للابتكار والتطوير في البحث العلمي، يعمل هذا التعاون على تعزيز أنظمة الرعاية الصحية في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، ورعاية الابتكارات الجديدة التي تعالج التحديات الملحة في الرعاية الصحية وتمهد الطريق للتطورات الرائدة.» ومن جهته أكد السيد علي الجناحي على أهمية هذه الشراكة قائلاً: «تمثل مذكرة التفاهم خطوة تحولية نحو دمج البحث العلمي المتقدم بالابتكار في نظام الرعاية الصحية لدولة قطر، ومن خلال توحيد جهودها مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار تعمل مؤسسة حمد الطبية على تعزيز بيئة تسرع من تبني التقنيات المتقدمة في الرعاية الصحية، مما يؤدي في النهاية إلى تحسين رعاية المريض والتعليم الطبي.» تؤكد مذكرة التفاهم على جهود بناء القدرات اللازمة لدعم العاملين والباحثين في مجال الرعاية الصحية، وسيتعاون كل من مركز إتقان لتطوير المهارات الطبية والإبداع، ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، في برامج التدريب المتخصصة وورش العمل ومبادرات تبادل المعرفة التي تعمل على تعزيز منهجيات البحث العلمي والإدارة المبتكرة، وتطبيق التقنيات المتطورة في المجال الطبي. ومن خلال الاستثمار في تطوير المواهب في الرعاية الصحية، تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز مكانة دولة قطر كدولة رائدة إقليمياً في المحاكاة في مجال الرعاية الصحية والبحث العلمي. ومن جانبه، أوضح الدكتور عبدالله أحمد يوسف، المدير التنفيذي لمركز إتقان لتطوير المهارات الإكلينيكية والإبداع قائلاً: «يلتزم مركز إتقان بتعزيز التميز في المحاكاة في مجال الرعاية الصحية والتعليم. إن تعاوننا مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار يمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير حلول مبتكرة قائمة على البحث العلمي». تحدد مذكرة التفاهم العديد من مجالات التعاون الرئيسية مثل إطلاق مبادرات البحث العلمي والابتكار، وتطوير سياسات مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، وتأسيس لجان لتعزيز الأداء والتميز في مجال الرعاية الصحية في قطر. ومن خلال الاستفادة من خبرات كلا المؤسستين، تسهم الشراكة في تعزيز الاستدامة والقدرة التنافسية على المستوى العالمي للقطاع الصحي في قطر.

أطلقت مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع مؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية، الحملة الميدانية الرمضانية للتبرع الطوعي بالدم والتبرع بالأعضاء للسنة الثانية عشرة تحت عنوان عطاؤنا حياة للآخرين. وتأتي هذه الحملة في إطار الشراكة المجتمعية والمبادرة الوطنية لمؤسسة الفيصل بلا حدود مع مؤسسة حمد الطبية، كما تندرج ضمن مساعي مؤسسة الفيصل لزيادة التوعية حول أهمية التبرع بالدم والأعضاء، وتعزيز الوعي بأهمية هذه الخدمات للقطاع الطبي والمرضى. وأكد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفيصل بلا حدود، أن الحملة تمثل واجبا وطنيا نابعا من أهداف مؤسسة الفيصل بلا حدود ودورها برعاية الفعاليات الإنسانية والاجتماعية، ومنها دعم الحملات الميدانية لتوفير الدم والأعضاء، والمشاركة في بث الوعي المجتمعي حول هذا الجانب الانساني والتعريف بأهمية التبرع. بدوره، نوه السيد علي الجناحي مساعد المدير العام بالوكالة بمؤسسة حمد الطبية بالنجاح الملحوظ الذي حققته الحملة الرمضانية للتبرع بالدم والتبرع بالأعضاء طوال السنوات الماضية، مؤكدا أنه ثمرة للتعاون المستمر بين مؤسسة حمد الطبية مع الجهة الخيرية الرائدة مؤسسة الفيصل بلا حدود. وأشار إلى أن النجاح المتواصل للحملة السنوية للتبرع بالدم والأعضاء يؤكد على الوعي الكبير لدى الجمهور من أجل دعم وإثراء مخزون بنك الدم وكذلك إقبالهم على التسجيل في سجلات المتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة. من جانبه، أوضح الدكتور خالد الجلهم رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية أن حملة التبرع بالدم والأعضاء تعد من المبادرات الهامة التي تساهم بشكل كبير في تحسين مستوى الرعاية الصحية في قطر وتلبية احتياجات الكثير من المرضى، منوها بالتعاون المستمر مع مؤسسة الفيصل بلا حدود، الذي يعكس روح الشراكة الفاعلة والتضامن المجتمعي من أجل الصالح العام. من جهتها، قال السيد عبداللطيف اليافعي المدير العام بمؤسسة الفيصل بلا حدود، إن إطلاق حملة التبرع بالدم والأعضاء منذ عام 2013 واستمراريتها حتى الآن، دليل واضح على نجاحها من خلال الشراكة المتميزة التي قامت بها مؤسسة الفيصل مع مؤسسة حمد الطبية. من ناحيته، أوضح الدكتور رياض فاضل مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبه) بمؤسسة حمد الطبية، أن سجل المتبرعين بالأعضاء في البلاد تجاوز 580 ألف متبرع مسجل، وهو ما يمثل نحو 28 بالمئة من السكان البالغين بدولة قطر، كما تتضاعف سنويا أعداد المتبرعين الأحياء بالكلى إلى أقاربهم مما زاد في عمليات زراعة الكلى. وأشار إلى أن عدد عمليات زراعة الأعضاء خلال عام 2024 بلغت 60 عملية لزراعة الكلى، و12 عملية لزراعة الكبد، وعملية واحدة لزراعة الرئة.

دعا مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية، المدخنين ومستخدمي منتجات التبغ إلى اغتنام فرصة رمضان لاتخاذ خطوة حاسمة نحو الإقلاع النهائي عن التدخين. وأكد د. أحمد الملا، مدير مركز مكافحة التدخين، وهو مركز معتمد من منظمة الصحة العالمية، أن الصيام فرصة مثالية لمساعدة المدخنين على التخلص من إدمان التدخين موضحًا أن الامتناع عنه لساعات طويلة خلال النهار يسهم في تقليل الاعتماد الجسدي والنفسي على النيكوتين، ويعزز الإرادة الذاتية للإقلاع. وأشار إلى أن المركز يسجل سنويًا زيادة في أعداد المدخنين الساعين للإقلاع عن التدخين في رمضان مؤكدًا أن التدخل العلاجي يمكن أن يعزز فرص نجاحهم في في الإقلاع نهائيا . و شدد الدكتور جمال باصهي، اختصاصي الإقلاع عن التدخين بالمركز، على أهمية تجنب العادات والسلوكيات التي تحفز الرغبة في التدخين مثل تناول المنبهات أو التواجد في الأماكن التي تشجع على التدخين، . وأضاف د. باصهي أن الأعراض الانسحابية المصاحبة للامتناع عن التدخين تظهر خلال الأسبوع الأول من رمضان، ويمكن للمدخن التغلّب عليها دون الحاجة لأي علاج، ولكن إذا واجه صعوبة في ذلك، فيمكنه التوجه إلى مركز مكافحة التدخين. وحذر د. باصهي من بعض السلوكيات السلبية التي يمارسها المدخنون خلال رمضان، وتشكل خطرًا على صحتهم، مثل التدخين بشراهة بعد الإفطار، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بجلطات القلب والدماغ،. ودعا المركز الراغبين في الإقلاع عن التدخين للاستفادة من خدماتهعلى الأرقام (40254981 – 50800959).

■ زيادة سيارات الإسعاف وتوزيعها وفق أوقات الذروة ■ من المتوقع تلقي 750 بلاغاً يومياً في رمضان ■120 سيارة إسعاف وطائرتان لتغطية الحالات الطارئة ■ نظام تنبؤ آلي لتوجيه الموارد بكفاءة ■ تطوير المعدات والتقنيات لضمان استجابة أسرع ■ تحقيق زمن استجابة قياسي في الطوارئ ■ خدمة الإسعاف للحالات المهددة للحياة وليست الروتينية كشفت خدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية النقاب عن تعديل خطتها التشغيلية خلال شهر رمضان المبارك، لتتماشى مع أوقات الذروة وزيادة الطلب على الخدمات الإسعافية، والتي تتزامن هذا العام مع موسم التخييم. وفي هذا السياق أوضح السيد علي درويش -مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية- في تصريحات لـ»الشرق» قائلا «إنَّ الخطة الجديدة تتضمن توزيع خدمات الإسعاف وزيادة عدد سيارات الإسعاف، وبالتالي زيادة عدد المسعفين قبل ساعات من الإفطار، وبعد الإفطار، ومنتصف الليل، إذ ستتم تغطية مناطق رئيسية مثل جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب أثناء صلاة التراويح وأيام الجمع خلال شهر رمضان، فضلا عن تغطية المجمعات التجارية، سوق واقف، كتارا، اللؤلؤة والمتحف الإسلامي، كما ستتم تغطية الفعاليات الرمضانية بالتنسيق مع الجهات المنفذة، إلى جانب تغطية مواقع التخييم في سيلين، والشواطئ كشاطئ سميسمة، الغارية، ومنافذ الدولة كمطار حمد الدولي ومنفذ أبو سمرة الحدودي، إذ لن يتم الاعتماد فقط على سيارات الإسعاف بل سيتم توزيع عدد من الدراجات الهوائية وسيارات الجولف لسرعة الوصول لمن يطلب المساعدة لاسيما في المناطق التي يتعذر دخول سيارات الإسعاف إليها». - فترة الذروة وحول النسبة الأكبر للبلاغات خلال شهر رمضان المبارك، أكد السيد علي درويش أن النسبة تكاد تكون متقاربة ما بين بلاغات حوادث الطرق والإصابات المنزلية، إلا أن البلاغات تتضاعف خلال ساعات قليلة من قبل موعد الإفطار وفي الغالب تكون بلاغات لحوادث الطرق، أما في الفترة ما بعد الإفطار فغالبا ما يتم استقبال البلاغات بسبب إصابات ووعكات صحية، لافتا إلى أن البلاغات اليومية تصل في الأيام الاعتيادية إلى 800 بلاغ، إلا أن من المتوقع أن تسجل البلاغات في شهر رمضان 750 بلاغا سيما وأن عادة ما تنخفض نسبة البلاغات خلال الفترة الصباحية. - الأسطول الإسعافي وأشار السيد علي درويش في معرض حديثه إلى عدد الأسطول الإسعافي، ويتألف من 120 سيارة إسعاف، و70 سيارة لنقل المرضى من مستشفى إلى آخر، فضلا عن طائرتين إسعافيتين تعملان على مدار الساعة إلى جانب طائرة احتياطية، كما تتوفر 5 سيارات إسعاف تمتاز بتزويدها بعدد أكبر من الأدوية والمعدات لتغطية الحالات المرضية الحرجة كالجلطات القلبية والدماغية والولادات، كما تتوافر 4 سيارات إسعاف دفع رباعي لتغطية موسم التخييم، وهذه الخدمات تُقدم بالاستعانة ليس فقط من قبل المسعفين بل أيضا بعدد من مشرفي الاسعاف الذين يقومون بتوفير بيئة مناسبة والتنسيق مع الجهات الأخرى ليتسنى للمسعف القيام بدوره مع المريض في مكان البلاغ إلى حين نقله إلى المستشفى، حيث يتم توزيع سيارات الإسعاف على 65 نقطة تشمل جميع مناطق الدولة. - نظام تنبؤ آلي وأشار السيد درويش إلى أن خدمة الإسعاف تعتمد على نظام تنبؤ آلي، يجمع بين الإحصائيات السابقة والتوسع العمراني لتحديد الاحتياجات المتغيرة خلال شهر رمضان. ويتيح هذا النظام لفرق الإسعاف توقع أماكن الازدحام وتوجيه الموارد الإسعافية بكفاءة لضمان التغطية المثلى. - منظومة متطورة وحول التطوير الذي تشهده خدمات الإسعاف، أشار السيد علي درويش إلى أن التدريب على معدات طبية جديدة تتناسب مع التطور في مؤسسة حمد الطبية والمستشفيات التابعة لها من أهم التطورات لمواكبة كل ما هو جديد في هذا المجال، إلى جانب التطوير الذي يتعلق بالأجهزة التقنية التي تربط سيارات الإسعاف بالمستشفيات ليتسنى للمستشفى المعني تجهيز الفريق المناسب لاستقبال المريض بناء على حالته المرضية واستكمال العلاج ما بعد الإسعاف، وأيضا التقنيات المستخدمة في الوصول للمريض من خلال التحكم بالإشارة المرورية في الحالات الحرجة للمريض، لافتا إلى أن المسعف لا يتحكم بشكل شخصي في منظومة سيارة الإسعاف، إلا أن سيارة الإسعاف بحد ذاتها ذكية بحيث تعطي الأمر أثناء تشغيل المسعف الإضاءة والصافرة اللتين تدلان على أنَّ الحالة حرجة فبعد عملهما يتم إرسال الأوامر من الجهاز الذكي للإشارات المرورية التي ستمر عبرها سيارة الإسعاف، والمسعف لا يستطيع التحكم بها بصورة فردية. وشدد السيد علي درويش على أن سرعة الاستجابة في الحالات الطارئة تلعب دورًا حاسمًا لتقديم الرعاية للمرضى والمصابين والمساهمة في إنقاذ حياتهم، لافتا إلى أن عامل الوقت في حالات الطوارئ الطبية عنصر بالغ الأهمية، حيث يُعد ضمان وصول مسعفينا إلى المرضى والمصابين بشكل سريع وتقديم الرعاية عاملاً أساسياً لإنقاذ حياتهم، مشيرا إلى أنَّ خدمة الإسعاف حققت معدل وصول إلى مكان الحادث خلال 10 دقائق في المناطق الحضرية و15 دقيقة في المناطق الخارجية، ومنذ بداية عام 2023 وحتى الآن، فقد أسهم تفاني فرق خدمة الإسعاف في تحقيق معدل وصول ضمن الزمن المحدد في 93 % من المكالمات في المناطق الحضرية و95٪ في المناطق الخارجية في مكالمات الطوارئ ذات الأولوية من الدرجة 1 وهي الفئة الأكثر استعجالاً، وهو ما يتفوق بوضوح على الأهداف الموضوعة لزمن الوصول لحالات الطوارئ. - التوعية المجتمعية وحول مدى وعي المجتمع بكيفية التعامل مع سيارات الإسعاف، أكد السيد علي درويش أن المجتمع بلغ مرحلة جيدة من الوعي في التعامل مع سيارات الإسعاف في الطريق، وهذا ما تمت ملاحظته من قبل الكوادر الإسعافية خلال نقل المرضى، وأيضا خلال إفساح الطريق أمام سيارات الإسعاف، فهناك تعاون كبير من قبل مستخدمي الطريق وإعطاء الأولوية لسيارات الإسعاف والتعاون في ترك مسافة ما بين سيارة الإسعاف ومرتادي الطريق، إلا أن خدمة الإسعاف في مؤسسة حمد الطبية تؤمن بأن التوعية المجتمعية لابد أن تستمر، لمواكبة التغيير الذي يطرأ على البلاد ومتطلبات خدمة الإسعاف المتغيرة بتغير الزمن. ودعا السيد علي درويش في ختام حديثه، إلى توخي الحذر عند استخدام الطريق لاسيما خلال ساعات الذروة، كما حث ربات البيوت على أخذ الحيطة عند التواجد في المطبخ، والحرص على تجنب الأطعمة غير الصحية لتفادي المشاكل الهضمية التي ترتفع معدلاتها خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، كما شدد على أهمية مراقبة الأطفال أثناء السباحة في برك السباحة أو على الشواطئ لتجنب حالات الغرق. - إنقاذ الحياة ودعا السيد علي درويش الجمهور إلى ضرورة التعرف على خطوات إنقاذ الحياة وهي الاتصال على الرقم 999 للحالات المهددة للحياة، اعرف موقعك، أجب على الأسئلة، اتبع الإرشادات، وافسح الطريق لسيارة الإسعاف حيث إن هذه الإرشادات ضرورية لإنقاذ حياة المصاب ولتسهيل عمل سيارة الإسعاف للوصول إلى المصاب بالوقت المناسب. - الرعاية العاجلة وشدد السيد علي درويش على أهمية التوجه للمراكز الصحية ومراكز الرعاية العاجلة في الحالات غير المهددة للحياة.

■الحصول على جائزة التميّز يؤكد خبرات حمد الطبية في مجال الرعاية الصحية حصل برنامج دعم الحياة خارج الجسم بمؤسسة حمد الطبية على جائزة التميز من الجمعية الدولية لدعم الحياة خارج الجسم (ELSO)، وذلك خلال المؤتمر السنوي الحادي عشر للجمعية لدول جنوب غرب آسيا وأفريقيا، الذي عُقد في مدينة أبوظبي خلال الفترة من 6 إلى 8 فبراير الجاري، وذلك تقديراً للمساهمات القيمة لمؤسسة حمد الطبية في تعزيز المعرفة والتدريب على تقنيات برنامج دعم الحياة خارج الجسم. تُعرف هذه التقنية أيضاً باسم الأكسجة الغشائية خارج الجسم، وتستخدم كإجراء منقذ للحياة لدعم المرضى الذين يعانون من قصور حاد في القلب أو الرئتين ؛ حيث إنها ساعدت في إنقاذ حياة العديد من الرضع، والأطفال وكذلك البالغين في دولة قطر منذ بدء استخدامها في مؤسسة حمد الطبية عام 2014. من جانبه قال الدكتور إبراهيم فوزي حسن، رئيس خدمات الرعاية الحرجة الطبية والجراحية بمؤسسة حمد الطبية، والمدير الطبي لمستشفى عائشة بنت حمد العطية، وقائد برنامج دعم الحياة بالأكسجة الغشائية خارج الجسم:» يعد برنامج دعم الحياة بالأكسجة الغشائية بمثابة جسر التعافي للمرضى الذين يعانون من فشل رئوي أو قلبي قابل للعلاج؛ حيث يعمل جهاز الأكسجة الغشائية كبديل مؤقت للرئتين والقلب، ويتولى القيام بوظائف هذه الأعضاء بينما يتعافى الجسم بمساعدة التدخلات الطبية والجراحية الأخرى. تتيح هذه التقنية تقديم أعلى مستويات الرعاية للمرضى الذين يعانون من حالات طبية معقدة، ويعد هذا التكريم المرموق بمثابة شهادة على الجهود الدؤوبة والمهارات الاستثنائية التي يتمتع بها أعضاء فريقنا الطبي. نحرص في برنامج دعم الحياة خارج الجسم بمؤسسة حمد الطبية على تقديم الرعاية لمرضانا وفق أعلى المعايير الدولية، ويمثل الحصول على جائزة التميّز بمثابة اعتراف رسمي بخبرتنا في مجال الرعاية الصحية للحالات الحرجة ودعم الحياة، فضلاً عن جودة برامجنا التدريبية .

نوهت مؤسسة حمد الطبية بصفتها المزود الرئيسي للرعاية التخصصية لمرضى السكري بدولة قطر، إلى أنها تواصل تعزيز التزامها بتقديم خدمات رعاية صحية ذات مستوى عالمي لمرضى السكري، من خلال منهجية رعاية شاملة تتمحور حول المريض، وتستند إلى البحوث المبتكرة، والرعاية متعددة التخصصات. وقالت الدكتورة ظبية المهندي مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية، في هذا الصدد، إن المؤسسة ملتزمة بتقديم رعاية ذات مستوى عالمي وفق أعلى المعايير الدولية لمرضى السكري، منوهة إلى أن المؤسسة تواصل من خلال الابتكار والبحث العلمي وتوافر الخبرات بمختلف التخصصات تعزيز خدماتها لتحسين نتائج المرضى ومكانة قطر كدولة رائدة في المنطقة في مجال رعاية وعلاج مرضى السكري. يذكر أن مؤسسة حمد الطبية تضم مراكز وطنية لعلاج السكري في كل من مستشفى حمد العام ومستشفى مسيعيد ومركز صحة المرأة والأبحاث، حيث تعمل هذه المراكز كمرافق رائدة لتقديم الرعاية التخصصية لمرضى السكري، وتم تصميمها لتقديم خدمات علاجية متكاملة، حيث توفر للمرضى الاستشارات المتخصصة وخطط العلاج الفردية التي تتناسب مع احتياجات كل مريض، والتثقيف الصحي والأدوية. كما تقدم هذه المراكز خدماتها لأكثر من 30 ألف مريض وتستقبل أكثر من 120 ألف زيارة من المرضى سنويا، ما يعكس حجم الطلب المتزايد على خدمات الرعاية التخصصية المتقدمة لمرضى السكري في قطر. وتأكيدا على معايير الجودة التي تتبناها مؤسسة حمد الطبية في مجالات رعاية المرضى والسلامة والتميز الإكلينيكي، حصلت المراكز الوطنية لعلاج السكري التابعة لها على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة لبرامج الرعاية الإكلينيكية في مجال رعاية مرضى السكري. وفي هذا الصدد، اعتبرت الدكتورة المهندي هذا الاعتماد بمثابة دليل على التزام مؤسسة حمد الطبية الدائم بالتميز في رعاية مرضى السكري، مشيرة إلى أن الحصول على هذا الاعتماد يبرز العمل الجاد الذي تبذله فرقها متعددة التخصصات، والتي تعمل بتفان لتحسين النتائج العلاجية للمرضى وتعزيز جودة الرعاية التي نقدمها.

قدمت مؤسسة حمد الطبية خلال شهر يناير 2025 مجموعة واسعة من الخدمات الصحية للمرضى والمراجعين، حيث سجلت 321,519 زيارة للعيادات الخارجية، فيما بلغ عدد المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى 36,601 مريض. كما شهدت خدمات الرعاية المنزلية 8,037 زيارة للمرضى في منازلهم. وفيما يخص خدمات الطوارئ، استقبلت أقسام الطوارئ 64,686 زيارة، بينما استقبل مركز طوارئ الأطفال 68,372 زيارة. كما تعاملت خدمة الإسعاف مع 35,780 مكالمة، وتم تشغيل طائرات الإسعاف الجوي 212 مرة لنقل الحالات الحرجة. وفي سياق خدمات الولادة، تم تسجيل 2,508 حالات ولادة خلال الشهر ذاته، ما يعكس استمرار المؤسسة في تقديم رعاية صحية متكاملة للأمهات وحديثي الولادة. تعكس هذه الأرقام جهود مؤسسة حمد الطبية في تلبية احتياجات المرضى والمراجعين، وتعزيز جودة الرعاية الصحية في قطر.

أكمل مركز حمد لإصابات الحوادث التابع لمؤسسة حمد الطبية، بالتعاون مع إدارة التعليم الطبي بالمؤسسة دورته الثالثة بنجاح ضمن برامج الرعاية الجراحية المحددة لإصابات الحوادث DSTCTM، والرعاية التخديرية المحددة لإصابات الحوادث DATC، ورعاية التمريض المحددة خلال الفترة المحيطة بالجراحة لإصابات الحوادث DPNTC، وقد تم عقد هذه البرامج بالتعاون مع برنامج جراحة ضحايا الحروب التابع لمنظمة الصحة العالمية خلال الفترة من 3 وحتى 6 فبراير 2025 في مركز إتقان لتطوير المهارات الإكلينيكية والإبداع. تهدف هذه الدورات المتطورة إلى تعزيز مهارات وخبرات الجراحين وأطباء وفنيي التخدير وأطباء العناية المركزة وكوادر التمريض خلال الفترة المحيطة بالجراحة وإصابات الحوادث، وضمت هذه الدورات 44 مشاركاً من خلفيات مدنية وعسكرية، وكان من بين المشاركين خبراء من الهلال الأحمر القطري، ودول مجلس التعاون الخليجي، وإقليم شرق المتوسط، بالإضافة إلى المناطق المتأثرة بالكوارث الطبيعية والنزاعات، وأشاد المشاركون بالمحتوى الشامل والمتكامل للدورات والتدريب الذي تم تقديمه من قِبل نخبة من الخبراء، والتجربة التعليمية الثرية التي وفرتها هذه البرامج.

اختتمت مؤسسة حمد الطبية، ممثلة في مركز حمد لإصابات الحوادث، بالتعاون مع إدارة التعليم الطبي بالمؤسسة، الدورة التدريبية الثالثة ضمن برامج الرعاية الجراحية المحددة لإصابات الحوادث، ودورتي الرعاية التخديرية المحددة لإصابات الحوادث، ورعاية التمريض المحددة خلال الفترة المحيطة بالجراحة لإصابات الحوادث، وذلك بالتعاون مع برنامج جراحة ضحايا الحروب بمنظمة الصحة العالمية. وهدفت هذه الدورات المتطورة إلى تعزيز مهارات وخبرات الجراحين وأطباء وفنيي التخدير وأطباء العناية المركزة وكوادر التمريض خلال الفترة المحيطة بالجراحة وإصابات الحوادث، وحضرها 44 مشاركا من الجهات المعنية. ويؤكد نجاح هذه الدورات مدى التزام مركز حمد لإصابات الحوادث بتقديم تعليم طبي عالي الجودة في مجال إصابات الحوادث وتوفير رعاية متميزة للمرضى.

كشفت مؤسسة حمد الطبية عن نجاح تطبيق بروتوكول علاجي مبتكر لعلاج التهاب الغدد العرقية القيحي المزمن، وهو التهاب مزمن يصيب بعض مناطق الجسم الأكثر احتكاكاً مثل الإبطين، أعلى الفخذ، ومناطق أخرى في الجسم حيث أثبت البروتوكول فعاليته في الشفاء التام وتحسين جودة حياة أكثر من 150 مريضاً حتى الآن. وقد تم تطوير البروتوكول العلاجي المذكور بالتعاون بين قسم الأمراض الجلدية بمؤسسة حمد الطبية برئاسة البروفيسور مارتن ستاينهوف، مع قسم جراحة التجميل بالمؤسسة برئاسة الدكتور عطاالله حمادة حمودة، وضم الفريق الطبي المشارك في تطبيق البروتوكول العلاجي الدكتور سليم نور الدين اللحام، استشاري مشارك بقسم جراحة التجميل بمؤسسة حمد الطبية، والدكتور فهد العذبة، اختصاصي الأمراض الجلدية بالمؤسسة، والدكتورة وضحى آل شافي طبيب مقيم بقسم الأمراض الجلدية. وقد أكد الدكتور عطاالله حمادة – استشاري ورئيس قسم الجراحة التجميلية أن تطبيق البروتوكول العلاجي لعلاج التهاب الغدد العرقية القيحي المزمن يتوافق مع المعايير العالمية، كما أن توافر الكوادر والخبرات الطبية واستخدام التقنيات الطبية المتطورة بمؤسسة حمد الطبية قد أسهم وبشكل كبير في تحسين جودة الرعاية الصحية. ومن جانبه أوضح الدكتور سليم اللحام، أن البروتوكول المتبع نتاج تعاون بحثي مكثف بين قسم جراحة التجميل وقسم الأمراض الجلدية بالمؤسسة، ويقدم هذا البروتوكول حلولًا فعالة لعلاج هذا المرض تجمع بين العلاج البيولوجي والتدخل الجراحي المتقدم المبتكر مما يحقق نتائج فعّالة من الناحية الطبية والجمالية،. وأضاف د. اللحام: «يعتمد البروتوكول العلاجي المتبع على تصنيف الحالات حسب شدتها إلى خفيفة، متوسطة، وشديدة بعد إجراء فحص دقيق لكل مريض؛ حيث تستجيب الحالات الخفيفة وبعض الحالات المتوسطة للعلاج البيولوجي بشكل جيد، بينما تتطلب بعض الحالات المتوسطة والحالات الشديدة إلى تدخل جراحي دقيق، يتم فيه استئصال المناطق المصابة بالكامل وإعادة ترميمها بتقنية جراحية نوعية.من جانبه أكد البروفيسور مارتن ستاينهوف، رئيس قسم الأمراض الجلدية بمؤسسة حمد الطبية، أن الجهود البحثية في المؤسسة تركز على دراسة أسباب المرض باستخدام أحدث الأجهزة لفحص البروتينات والجينات الوراثية، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الطبية العالمية الرائدة في مجال البحث العلمي لفهم آلية تطور هذا المرض المزمن وبدوره أشار د. فهد العذبة، اختصاصي الأمراض الجلدية بمؤسسة حمد الطبية، إلى التأثيرات النفسية والاجتماعية للمرض موضحاً «يؤثر التهاب الغدد العرقية القيحي على جودة حياة المرضى بسبب الألم المزمن، التندب، والرائحة الناتجة عن الخراجات المتكررة، وعلى الرغم من أن السبب الدقيق للمرض لا يزال غير معروف، إلا أن عوامل مثل السمنة والتدخين قد تؤدي إلى تفاقم الحالات».

اختتمت مؤسسة حمد الطبية المؤتمر الدولي الأول لرفاهية الموظفين وصحة مكان العمل 2025، والذي شهد مشاركة متخصصين من مختلف مؤسسات قطاع الرعاية الصحية لمناقشة مستقبل الصحة في مكان العمل ورفاهية الموظفين. شهد المؤتمر، الذي أقيم خلال الفترة من 13 إلى 15 فبراير الجاري بمركز إتقان لتطوير المهارات الإكلينيكية والإبداع، وفندق ومنتجع ومركز اجتماعات شيراتون جراند الدوحة، مشاركة أكثر من 1100 شخص، حيث مثّل المؤتمر إنجازاً مهماً في التعريف بالمنهجيات المرتكزة على الحلول لتعزيز رفاهية الموظفين. وقد استضاف المؤتمر الدولي لرفاهية الموظفين وصحة مكان العمل 2025 والذي عُقد تحت شعار «تعزيز رفاهية الموظفين من خلال المنهجيات المرتكزة على الحلول» عدداً من أبرز قادة الفكر والخبراء العالميين وكوادر الرعاية الصحية لمشاركة خبراتهم ورؤاهم القيّمة ونتائج أحدث الأبحاث وأفضل الاستراتيجيات القابلة للتطبيق لتوفير بيئة عمل أكثر صحة وتميُّز. كما تناول المؤتمر الأهمية المتزايدة لإعطاء الأولوية لتعزيز صحة وعافية الموظفين كعامل حاسم في نجاح المؤسسة التي يعملون بها. شارك في المؤتمر نخبة من أبرز المحاضرين من مختلف أنحاء العالم حيث ألقوا خطابات رئيسية متميّزة وشاركوا في جلسات نقاش جماعية وجلسات عامة، وعرضوا العديد من الأفكار والمفاهيم المبتكرة حول رفاهية الموظفين. كما أتيحت للمشاركين الفرصة لحضور 12 ورشة عمل متنوعة، والمشاركة في فعاليات فريدة تحت عنوان «رحلة الصحة والعافية»، بالإضافة إلى استفادتهم من فرص تعزيز التواصل المهني مع خبراء عالميين، والتعرف بشكل مباشر على الأدوات العملية لتعزيز بيئة العمل.