يناقش المؤتمر الوطني العام الليبي، اليوم الثلاثاء، مذكرة تقدم بها 72 من أعضائه لحجب الثقة عن حكومة علي زيدان، كما صرح نائب برلماني. وتواجه حكومة علي زيدان، انتقادات منتظمة لعدم تمكنها من إرساء الأمن وحل الأزمة النفطية المستمرة، منذ أشهر عدة على أثر إغلاق مرافئ نفطية رئيسية، من قبل محتجين يتهمون الحكومة بالفساد. وقال العضو في المؤتمر الوطني الليبي، طاهر محمد مكني، "لم يتم التوصل بعد إلى أي اتفاق على سحب الثقة من الحكومة"، مضيفا "إن الجلسة علقت للسماح للكتل السياسية بالتشاور حول مستقبل الحكومة وأيضا المؤتمر". وتابع، "إن الكتل السياسية تحاول التوصل إلى اتفاق بشأن خارطة طريق للحكومة والمؤتمر". وأضاف، "سيقررون أن كانوا سيدعمون حكومة علي زيدان، أو تقليصها أو تعديلها أو حجب الثقة عنها".

تواجه الحكومة البريطانية مزاعم جديدة بأنها فشلت في التحرّك بعد أن اعترضت الاستخبارات البريطانية أمراً من الزعيم الليبي السابق العقيد معمّر القذافي، بفتح النار على محتجين أمام سفارة بلاده في لندن، وإغراق شوارع العاصمة البريطانية بالدم. وقالت صحيفة "التايمز" اليوم الثلاثاء، إن أجهزة الاستخبارات البريطانية اعترضت وترجمت أمر القذافي في الليلة التي سبقت مقتل الشرطية البريطانية، إيفون فليتشر، أمام السفارة الليبية بلندن في إبريل 1984، لكن جهاز التنصّت المعروف بـ "مقر الاتصالات الحكومية" لم يبلغ الحكومة البريطانية وقتها به إلا بعد مقتل الشرطية. وأضافت، أن شرطياً بريطانياَ كان بجانب زميلته فليتشر وهي تحتضر بعد إصابتها بعيار ناري أثناء قيامها بمراقبة مظاهرة نظمها طلاب معارضون للقذافي أمام السفارة الليبية وسط لندن، يعتزم تحريك إجراءات قانونية ضد الحكومة البريطانية بسبب ما اعتبره إخفاقها في منع مقتل زميلته. وأشارت الصحيفة، إلى أن حادث مقتل فليتشر هو أول جريمة قتل تطال عنصراً من الشرطة البريطانية وتبقى دون حل خلال العقود الثلاثة الماضية، وأدّى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين لندن وطرابلس. ونسبت إلى، جون موراي، خبير التكنولوجيا في جهاز مقر الاتصالات الحكومية أثناء مقتل الشرطية فليتشر، قوله إنه قرر التحدث علناً لاعتقاده بأن عائلة الشرطية تستحق الحصول على الحقيقة، ويحمّل الجهاز مسؤولية جزئية عن مقتلها لأنه كان بالإمكان تفاديه. وأضاف موراي أن عدم قيام الحكومة "البريطانية" بفعل أي شيء في ذلك الوقت رغم التحذير يتحدى الاعتقاد ومشين تماماً. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم مقر الاتصالات الحكومية أن الأخير لا يعلّق على المسائل العملياتية.

ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت الخام لتتجاوز 107 دولارات، اليوم الثلاثاء، بعدما مني بخسائر على مدى خمس جلسات وسط مؤشرات متباينة من ليبيا، بينما تشهد الولايات المتحدة موجة برد شديد قد تعطل إنتاج النفط. وفي تصعيد للنزاع في ليبيا فتحت البحرية الليبية النار على ناقلة اقتربت من الساحل لتحميل الخام بشكل غير قانوني من مرفأ يسيطر عليه محتجون. ويأتي ذلك عقب استئناف الإنتاج في مطلع الأسبوع في عدد من حقول النفط الكبرى. وارتفع سعر العقود الآجلة لمزيج برنت الخام 54 سنتا إلى 107.27 دولار بحلول الساعة 06.59 بتوقيت جرينتش، وكان قد أغلق منخفضا في الجلسات الخمس السابقة ويرجع ذلك في جزء منه لتوقعات بزيادة صادرات ليبيا. وارتفعت أسعار عقود الخام الأمريكي 22 سنتا إلى 93.65 دولار للبرميل بعد نزولها 53 سنتا عند التسوية يوم الاثنين. وساهمت توقعات بمزيد من الامدادات من ليبيا في انخفاض الأسعار إلا أن تصاعد الاضطرابات المستمرة منذ شهور عزز السوق. وقال توني نونان من ميتسوبيشي كورب في اليابان "يوضح ذلك ان الاضطرابات في الشرق الاوسط وافريقيا مشكلة مزمنة تحتاج سنوات. "اعتقد أن سعر برنت سيظل في خانة المئات طالما يغيب الاستقرار عن المنطقة."

تذبذبت أسعار النفط، اليوم الإثنين، وختمت جلسة التعاملات بانخفاض طفيف في ظل تقارير عن استئناف تشغيل حقل ليبي. وتراجع خام برنت والخام الأمريكي على مدى يوم شهد مؤشرات متباينة من بينها تداعيات محاولة نفذتها ناقلة نفط للاقتراب من مرفأ يسيطر عليه محتجون ليبيون، فضلا عن برد شديد في أنحاء الولايات المتحدة قد يعطل إنتاج النفط لكنه قد يحد من الطلب أيضا. في غضون ذلك استأنفت ليبيا تشغيل حقل الشرارة بعد أن أغلقه محتجون لمدة شهرين، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للحقل 340 ألف برميل يوميا ويمكن أن يضاعف إنتاج الخام الليبي إلى أكثر من مثليه، بعد هبوطه إلى 250 ألف برميل يوميا من 1.4 مليون برميل يوميا في يوليو. وأغلقت عقود خام برنت لشهر فبراير شباط منخفضة للجلسة الخامسة على التوالي وخسرت 16 سنتا لتبلغ 106.73 دولار للبرميل عند التسوية، وكان الخام قد ارتفع أكثر من دولار في وقت سابق من الجلسة. وتراجعت عقود الخام الأمريكي 53 سنتا إلى 93.43 دولار للبرميل عند التسوية.

قالت القوات المسلحة الليبية، اليوم الإثنين، إنها لن تسمح لأي ناقلة بتحميل النفط في المرافئ التي يسيطر عليها المحتجون، بعد أن منعت القوات البحرية سفينة ترفع علم مالطا من الوصول إلى أحد المرافئ. وقال مسؤولون في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون، إن البحرية الليبية فتحت النار أمس الأحد حين حاولت ناقلة الاقتراب من مرفأ السدر الذي يسيطر عليه محتجون مسلحون يعارضون الحكومة المركزية. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع، إن هذه رسالة واضحة لكل الشركات التي تحاول تحميل النفط من مرافئ تحت سيطرة المحتجين.

أرجأ المؤتمر الوطني العام في ليبيا، مساء اليوم الأحد، التصويت على سحب الثقة من رئيس الحكومة الليبية علي زيدان. وقال مصدر بالمؤتمر الوطني، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، إن "المؤتمر أرجأ التصويت لعدم اكتمال النصاب القانوني". من جانبهم، يرى مراقبون أن زيدان لم يحقق الانجازات التي يطمح إليها الليبيون.

اضطر البرلمان الليبي، مساء اليوم الأحد، لرفع جلسته وإخلاء أعضائه بشكل عاجل بعد إطلاق الرصاص خارج مقره، بعد تجمع حشد من المتظاهرين خارج المقر مطالبين بإسقاط لحكومة علي زيدان . يشار إلى أن البرلمان أجل في جلسته المسائية مناقشة المذكرة التي تقدم بها 70 عضوا من أعضائه تطالب بحجب الثقة عن حكومة زيدان، إلى جلسته ليوم الثلاثاء القادم . وتعيش ليبيا هذه الأيام على وقع فوضى سياسية بعد ارتفاع وثيرة المطالبات بإنهاء ولاية البرلمان في شهر فبراير القادم، رغم أنه وضع خارطة طريق يواصل من خلالها عمله إلى نهاية ديسمبر القادم . وكانت عدة مدن شهدت مظاهرات شارك فيها المئات تطالب بعدم التجديد للبرلمان وتشكيل حكومة أزمة تقتصر على عدد من الوزراء، تركز جل اهتمامها على الأوضاع الأمنية المتدهورة .

قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية اليوم الأحد، إن ليبيا استأنفت الإنتاج من حقل الشرارة في جنوب البلاد بطاقة مبدئية 60 ألف برميل يوميا بعد أن أنهى المحتجون حصارهم للحقل. وقال المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط محمد الحريري إن المؤسسة تأمل في الوصول إلى الطاقة القصوى للإنتاج البالغة نحو 340 ألف برميل يوميا في غضون يومين أو ثلاثة أيام.

قالت المؤسسة الوطنية للنفط اليوم السبت، إن ليبيا حذرت زبائنها من شراء أي نفط خام تعرضه جماعة تطالب بحكم ذاتي سيطرت على ثلاثة موانئ نفطية في شرق البلاد منذ أكثر من خمسة أشهر. وتطالب الجماعة المدججة بالسلاح بالحكم الذاتي وحصة أكبر من إيرادات مبيعات النفط وتحتل موانئ رأس لانوف والسدرة والزويتينة التي كانت تنقل في السابق 600 ألف برميل يوميا من صادرات الخام الليبي. وتراجع إنتاج ليبيا إلى 250 ألف برميل يوميا من 1.4 مليون برميل يوميا في يوليو تموز بسبب إضرابات في منشآت نفطية في أنحاء البلاد. وقالت الجماعة الموجودة في شرق البلاد ويتزعمها قائد ميليشيا وساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011 إنها قد تبيع النفط الخام بنفسها إذا لم تستجب الحكومة في طرابلس لمطالبها بتقاسم السلطة وإيرادات النفط. وذكرت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان أنها حذرت الجميع من مغبة إرسال أي سفن لتحميل أو تفريغ شحنات في هذه الموانئ الثلاثة.

وقعت تركيا وليبيا، على اتفاقية بشأن تشكيل مجلس للتعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، بهدف تطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين. ووقع على الاتفاقية بمدينة اسطنبول التركية، رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي ونظيره الليبي، علي زيدان. وذكرت وكالة الأنباء الليبية، أن الاتفاقية تنص على تشكيل مجلس للتعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين، وأن يعقد المجلس اجتماعا مرة في كل سنة بالتناوب في ليبيا وتركيا. ونصت الاتفاقية كذلك، على أن يتولى وزيرا الخارجية في كلا البلدين، تنسيق عمل المجلس وإعداد جدول أعمال كل اجتماع، وأن يعقد الوزراء الأعضاء اجتماعا قبل يوم واحد من اجتماع المجلس، برئاسة وزيري الخارجية في البلدين. وللمجلس كذلك، الصلاحية في إعداد خطط عمل مشتركة كل في مجال تخصصه من أجل تسريع وتيرة التعاون بين تركيا وليبيا. كما وقع البلدان كذلك، على اتفاقية للتعاون والمساعدة المشتركة في الشؤون الجمركية و تجنب الازدواج الضريبي. وتضمنت تلك الاتفاقية، العمل على دعم التعاون في المجالات المصرفية والمالية بهدف تشجيع المشاريع المشتركة والشروع في تبادل برامج التدريب بين المؤسسات الاقتصادية والمالية المعنية في البلدين، والسعي لتطوير شراكة استراتيجية طويلة الأمد في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومواردها المالية.

نفى عمر حميدان، الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام في ليبيا، اليوم السبت، بشكل قاطع ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص تعرض رئيس المؤتمر نوري أبو سهمين لمحاولة اختطاف من قبل مجموعة مسلحة. ودعا الناطق في تصريح لوكالة الأنباء الليبية كافة المواطنين الليبيين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة التي ينشرها أشخاص لا يتحلون بروح الوطنية والمسؤولية والتي تستهدف إرباك المشهد وزعزعة الاستقرار في البلاد.

أعلنت وزارة الخارجية النيوزيلندية، اليوم السبت، إن النيوزيلندية التي عثر على جثتها في ليبيا إلى جانب بريطاني، كانت في زيارة إلى هذا البلد عند مقتلها، مشيرة إلى أن التحقيقات ستتولاها السلطات الليبية. وعثرت القوات الليبية على جثتي النيوزيلندية والبريطاني، عند شاطئ مليتة قرب مدينة صبراتة الليبية، الخميس الماضي، بعد إصابتهما بأعيرة نارية. وقالت الخارجية النيوزيلندية، في بيان إن "الملابسات الدقيقة لوفاتهما ليست واضحة بعد وستكون موضع تحقيق من جانب السلطات الليبية". وكانت الإمرأة المقتولة تقيم في نيوزيلندا وفي زيارة إلى ليبيا. وأضافت الوزارة، إن "عائلة النيوزيلندية طلبت الحفاظ على الخصوصية وعدم نشر أي تفاصيل إضافية". وأشارت الخارجية النيوزيلندية، إلى أنها تصنف القسم الأكبر من ليبيا، على أنه منطقة "خطر شديد نظرا إلى التهديد الكبير للإرهاب والخطف وننصح بعدم السفر بتاتا"، إلى هذا البلد. وأعلن نائب ليبي، أمس الجمعة، أن البريطاني الذي عثر عليه قتيلا والنيوزيلندية في ليبيا، كان يعمل لحساب شركة صيانة تجهيزات. من جانبها، طالبت الحكومة البريطانية السلطات الليبية، بفتح تحقيق حول الحادثة التي وقعت على أراضيها. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية، عن المتحدث باسم الخارجية البريطانية قوله في هذا الصدد، " نطالب السلطات الليبية بفتح تحقيق شامل حول هذا الحادث المفجع، وأن تبذل كل ما في وسعها لإخضاع الجناة والمخططين لهذه الجريمة لمحاكمة عادلة".

رفض مئات المتظاهرين في بنغازي الليبية مساء اليوم الجمعة، تمديد مدة فترة البرلمان، وطالبوا بإسقاط الحكومة المؤقتة الحالية التي يترأسها علي زيدان. ودعا المتظاهرون، خلال تجمعهم وسط المدينة، إلى تشكيل حكومة أزمة بديلة لحكومة زيدان، التي اتهموها بالفشل في معالجة الأوضاع الأمنية وتحقيق تطلعات الليبيين بعد الثورة التي قضت على نظام العقيد الراحل معمر القذافي. وشدد المتظاهرون، في هتافاتهم واللافتات التي حملوها، على ضرورة الإسراع في بناء الجيش والشرطة، رافضين أي تواجد للكتائب المسلحة من الثوار السابقين، متهمين إياهم بالتسبب في تأزم الأوضاع الأمنية. وفيما أعتبر المتظاهرون القرار الذي اتخذه البرلمان بتمديد فترة ولايته إلى شهر ديسمبر القادم انقلابا على الشرعية، طالبوا بالعمل على تشكيل جسم جديد بديلا عن هذا البرلمان المنتخب من قبل الليبيين أنفسهم في شهر يوليو من العام 2012.

أكدت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الجمعة، مقتل مواطن بريطاني في ليبيا، كان مصدر أمني ليبي، أعلن لوكالة فرانس برس، أمس، موته. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الليبية لفرانس برس "نحن على علم بالموت المفجع لمواطن بريطاني في ليبيا، ونبقى مستعدين لتقديم مساعدة قنصلية".

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبي اليوم الخميس، أن شركة "توتال" الفرنسية استأنفت عمليات الاستكشاف والتنقيب عن النفط في ليبيا، فيما شرعت شركة "بي بي" البريطانية بدورها في عمليات المسح البيئي بإحدى القطع البحرية. وقالت المؤسسة في بيان لها اليوم إن "توتال" بدأت عمليات حفر أول بئر استكشافية بالمنطقة المغمورة. وأشارت المؤسسة إلى أن "توتال" ستشرع بحفر بئر ثانية بعد الانتهاء من هذه البئر وذلك ضمن البرنامج التعاقدي المتفق عليه مع المؤسسة. وذكر البيان أن شركة "بي بي" البريطانية شرعت بدورها في عمليات المسح البيئي بالقطعة البحرية (ج) الممنوحة لها منذ 2007 تمهيدا لبدء عمليات حفر أول بئر في المنطقة المغمورة والمتوقع حفرها في شهر يوليو من هذا العام 2014.

قال مصدر أمني ليبي إنه تم العثور على جثتي بريطاني ونيوزيلندي وبهما إصابات ناجمة عن طلقات رصاص في غرب ليبيا اليوم الخميس. وأضاف المصدر "تم العثور على جثتيهما في منطقة مليته الساحلية". ويوجد في "مليتة" القريبة من وزارة والتي تقع على بعد مئة كيلومتر إلى الغرب من طرابلس مجمع ضخم للنفط والغاز تشارك في ملكيته شركة "إيني" الإيطالية.

قال مصدر أمني محلي ومصادر عسكرية لرويترز، أن الجيش الليبي احتجز أمريكيين اثنين في مقر قيادته بمدينة بنغازي. ولم تعرف على الفور هوية المواطنين الأمريكيين ولا سبب القبض عليهما، ولم يتسن أيضا الحصول على تعليق من السفارة الأمريكية في ليبيا. وكان مسؤولون أمريكيون قالوا، أن الحكومة الليبية اعتقلت أربعة عسكريين أمريكيين يوم الجمعة، واحتجزتهم لعدة ساعات قبل إطلاق سراحهم.

هوت أسعار خام برنت دون 110 دولارات للبرميل اليوم الخميس، بعد أنباء عن استعداد ليبيا لاستئناف الإنتاج من حقل كبير وبفعل تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم. وتخطط المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا لاستئناف تشغيل حقل الشرارة وتأمل في استئناف الإنتاج خلال أيام بعدما وافق المحتجون على تعليق الإضراب، الذي أغلق الحقل منذ نهاية أكتوبر. وزادت الضغوط على الخام مع تباطؤ نمو النشاط الصناعي بالصين في أواخر 2013، حسبما تفيد نتائج مؤشرين لمديري المشتريات تنشرهما الحكومة واتش.اس.بي.سي وذلك بفعل انكماش طلبيات التصدير. وبحسب مسح اتش.اس.بي.سي نما النشاط الصناعي في الصين بأبطأ إيقاع في ثلاثة أشهر في ديسمبر، وهو ما يتماشى مع التكهنات بأن معدل النمو الاقتصادي يتباطأ.

ارتفع خام برنت متجاوزا 111 دولارا للبرميل، اليوم الخميس، بفعل انخفاض في المخزونات الأمريكية وتراجع الإنتاج في ليبيا وجنوب السودان، لكن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين قد يحول دون مزيد من المكاسب. وتباطأ نمو النشاط الصناعي بالصين، ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم أواخر 2013 حسبما تفيد نتائج مؤشرين لمديري المشتريات، تنشرهما الحكومة و"إتش.إس.بي.سي"، وذلك بفعل انكماش طلبيات التصدير. وبحسب مسح "إتش.إس.بي.سي" نما النشاط الصناعي في الصين، أبطأ إيقاع في 3 أشهر في ديسمبر، وهو ما يتماشى مع التكهنات بأن معدل النمو الاقتصادي يتباطأ. وقال فيكتور شوم، مستشار سوق النفط لدى "آي.إتش.إس"، "بيانات مؤشر مديري المشتريات في الصين لا تدفع الأسعار للارتفاع، الشيء الوحيد الذي يدعم أسعار النفط هو المخزونات الأمريكية على الأرجح". وارتفع سعر خام برنت، تسليم فبراير 38 سنتا، عنه يوم الثلاثاء، ليصل إلى 111.18 دولار للبرميل، وسجل الخام الأمريكي تسليم فبراير، 98.76 دولار بزيادة 35 سنتا.

قال وزير العمل والتأهيل الليبي محمد سوالم اليوم الأربعاء، إن الإضرابات في المرافئ وحقول النفط الرئيسية التي أدت إلى تقليص صادرات البلاد النفطية تقوض قدرة ليبيا على دفع رواتب موظفي الدولة وتنفر المستثمرين الأجانب. وكانت ميليشيات ورجال قبائل سيطروا على مرافئ وحقول نفط في أنحاء ليبيا لدعم مطالب سياسية أو مالية فتسببوا في خفض إنتاج البلاد إلى نحو 220 ألف برميل يوميا من 1.4 مليون ب-ي في يوليو تموز. والنفط هو المصدر الرئيسي لعائدات الميزانية ولتمويل واردات الغذاء. وقال سوالم في مؤتمر صحفي إن مسألة الإضراب لها تأثير كبير ورواتب الليبيين الآن في خطر، مضيفا أن الإضرابات ستفضي إلى "نفق مظلم" وتمنع عودة الشركات الأجنبية التي غادرت البلاد في انتفاضة عام 2011. وقال إن خطوط أنابيب النفط ومنشآت الإنتاج وكذلك جهود التنقيب سوف تتضرر أيضا إذا استمرت الإضرابات. ولم يتحقق حتى الآن تقدم نحو إعادة فتح مرفأ مرسى الحريقة في أقصى شرق البلاد على الرغم من تصريح مسؤول نفطي محلي الأسبوع الماضي بأن المرفأ سيستأنف أنشطة التصدير خلال أيام. وفي نزاع آخر، قال أعضاء في قوة الحماية البترولية التي تهدد بإغلاق خط أنابيب الغاز الممتد من شرق ليبيا إلى طرابلس أنهم سيمهلون الحكومة يوما آخر لتلبية مطالبهم بزيادة الأجور.