شهدت شوارع العاصمة الليبية طرابلس، ومدينة بنغازي، قبل وأثناء وبعيد صلاة الجمعة، أجواءً طبيعية اتسمت بالهدوء التام، وذلك بعد إعلان قائد سابق بالجيش الليبي عن سيطرته على مواقع عسكرية وحيوية في البلاد، وهو ما نفته الحكومة. وكان القائد السابق للقوات البرية والبحرية الليبية، اللواء خليفة حفتر، الذي أعلن، اليوم الجمعة، عن سيطرة قوات تابعة له على مواقع عسكرية وحيوية في البلاد، وتجميدها لعمل المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت)، قد توقع خروج حشود "غفيرة" في الشارع الليبي، بعد صلاة الجمعة لتأييد خطوته هذه. وفي حديث هاتفي مع الأناضول، قال حفتر، "انتظروا الحشود الشعبية الكبيرة التي ستخرج بعد الصلاة ، لتأييدنا على ما قمنا به". وفي طرابلس "الأمور في الشارع، بدت قبل وأثناء وبعيد الصلاة، هادئة تماماً، ولا يوجد أي مظاهر لخروج مسيرات شعبية". وفي مدينة بنغازي، الذي ينحدر منها حفتر، لم تختلف الأمور عما تشهده العاصمة، مستبعداً في الوقت ذاته، أن يحظى ما أعلن عنه حفتر، بالقبول لدى سكان المدينة. ويرجع ذلك إلى "اتهامات أهالي في بنغازي، لحفتر بالمسؤولية الكاملة عن مقتل أبنائهم في الحرب التشادية الليبية، بنهاية سبعينيات القرن الماضي" بحسب سكان محليين.

رفض علي زيدان رئيس الحكومة الليبية، بيان القائد السابق للجيش خليفة حفتر، والذي أعلن فيه تجميد عمل السلطات الحاكمة في ليبيا، ووضع خارطة طريق. وقال زيدان في مؤتمر صحفي صباح اليوم الجمعة، أن الشعب الليبي هو من يقرر شرعية من يحكمه وهو من يختاره ومن يقيله. وتابع زيدان خلال المؤتمر الصحفي: على الثوار مواجهة من يريد انتزاع الثورة منهم. وكان حفتر، أعلن في شريط مصور بثته قناة (العربية)السعودية التي تبث من دبي، تجميد عمل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية والإعلان الدستوري، رافضاً تسمية ذلك بالانقلاب العسكري. وأضاف حفتر، هذا ليس بالانقلاب العسكري، لأن زمن الانقلابات قد ولى، وأعلن عن خارطة طريق من خمسة بنود.

أكد اللواء السابق بالجيش الليبي خليفة حفتر في تصريحات صحفية صباح اليوم الجمعة، أن إعلانه تجميد السلطات الليبية، ووضع خارطة طريق، ليس انقلابا عسكريا، وإنما تصحيح لمسار الثورة. من جانبه أكد القائد الأعلى للجيش الليبي نورى أبو سهمين، أنه أصدر أوامر بملاحقة القائد السابق للجيش خليفة حفتر بمساعدة كتائب الثوار. فيما، أكد رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء عبد السلام جاد الله العبيدي أن الجيش الليبي يسيطر على الأوضاع في العاصمة طرابلس وفي كل المدن الليبية. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن العبيدي قوله " إن قواتنا تسيطر على العاصمة والأمور طبيعية ولن نسمح باستخدام القوة ضد الشرعية التي اختارها الشعب الليبي في انتخابات حرة ". وأضاف أن قوات الجيش الليبي متواجدة على الأرض وتسيطر على الوضع الأمني ، مشددا على أن المؤسسة العسكرية لاتسمح لأي عسكري بالخوض في الشأن السياسي الليبي. من جهته، قال عمر حميدان، المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام، إن "ما حدث لا يعدو أن يكون شخصاً خرج أمام كاميرا وقرأ بياناً، ولا يوجد أي تحرك عسكري على الأرض". وتظاهر ليبيون، خلال الأيام الماضية، بعدة مدن ليبية منها العاصمة طرابلس، وبنغازي، شرق، استجابة لدعوة وجهها حراك سياسي جديد يدعى "لا للتمديد" ومنظات مجتمع مدني وناشطين سياسيين، في محاولة للضغط على المؤتمر الوطني للتراجع عن إقرار التمديد لنفسه لمدة عام. وقام المؤتمر الوطني العام في نهاية شهر ديسمبر من العام الماضي، بالتمديد لنفسه حتى 24 ديسمبر 2014، وذلك على الرغم من معارضة قسم كبير من الليبيين الذين ينتقدون "عجزه عن فرض النظام، ووقف الفوضى التي تشهدها البلاد".

قتل شخصان، أحدهما رجل أمن، مساء اليوم الخميس، في هجوم وقع أمام مقر شركة اتصالات حكومية بمدينة بنغازي، شرقي ليبيا. وقال المتحدث باسم الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي، إبراهيم الشرع، إن "مسلحين اغتالوا مساء اليوم الخميس، محمد العمروني، مسؤول الأمن بشركة ليبيانا، لخدمات الهاتف المحمول التابعة لوزارة الاتصالات الليبية، ومحمد المشاي، أحد سائقي الشركة، وذلك بإطلاق وابل من الرصاص عليهما". وأوضح المتحدث، أن الإصابات جاءت في منطقتي الرأس والكتف، ما أودى بحياة الشخصين، لافتا إلى أن عملية الاستهداف تمت أمام مقر الشركة بمنطقة الفويهات في مدينة بنغازي. وتشهد مدن ليبية وخاصة بنغازي، اغتيالات لشخصيات شرطية، وعسكرية، وشخصيات عامة، خاصة مع انتشار أنواع مختلفة من الأسلحة في أيدي الجماعات المسلحة، عقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

سقطت طائرة استطلاع تابعة لسلاح الجو الليبي، بين منطقتي بشر ورأس لانوف شرق البلاد، وذكرت غرفة أمن المعلومات بمدينة إجدابيا الليبية، اليوم الخميس، أن "طائرة استطلاع تابعة لسلاح الجو سقطت بين منطقتي بشر ورأس لانوف شرق البلاد. وأضاف: "الطائرة التي يقودها الطيار صالح القطراني ورفيقه الطيار ناصر الشوبكي تحطمت، بينما نجا الطياران من الحادثة". ولفتت الغرفة إلى أن الطيارين المشار إليهما اتصلا بالغرفة بعد سقوط الطائرة، مضيفة أن عناصر من الأمن في طريقهم لجلب الطيارين من مكان الحادثة. وفي السياق ذاته، قال الناطق الرسمي باسم الأركان العامة علي الشيخي، إن الطائرة العمودية نوع 135 فقدت بعد إقلاعها من مطار السدرة متجهة إلى بنغازي.

اغتال مسحلون مجهولون، صباح اليوم الخميس، ضابطا بمديرية أمن مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، إثر إطلاق الرصاص عليه. وقال مصدر مسؤول بمدرية الأمن ببنغازي، إن مسلحين مجهولين اغتالوا، صباح اليوم، أسامة العقوري، الضابط الذي بجهاز البحث الجنائي بمديرية الأمن ببنغازي في منطقة "وعطني" بالمدينة، مشيرا إلى أنه جرى نقله إلى المستشفى لكنه فارق الحياة متأثرا بإصابته. وأوضح أن الرصاصات، التي أصابت "العقوري"، كانت ثلاثة اثنين منها في منطقة الرأس وثالثة في منطقة الصدر، مشيرًا إلى أن مكان الاستهداف يقع بالقرب من مسكن القتيل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.

قال وزير الدفاع الليبي، عبد الله الثني، إنه "تم إحباط محاولة انقلاب عسكري، أمس، يقوده قادة عسكريون سابقون وسياسيون (لم يسمهم)، بهدف إسقاط المؤتمر الوطني العام (البرلمان) وتشكيل مجلس عسكري لقيادة البلاد". وفي تصريح لتلفزيون "ليبيا الأحرار (خاصة)، اليوم الأربعاء، مضى الثني قائلا، إن "القائد الأعلى للقوات المسلحة (نوري أبوسهمين) أصدر أوامره بضرورة القبض على الضباط والسياسيين الذين يحاولون الانقلاب على الشرعية". وتابع، أن "قوات الجيش والثوار لا تزال تلاحقهم واستطاع الجيش إحباط الانقلاب قبل بدايته". وفي وقت سابق، قال النائب الليبي في لجنة الأمن القومي بالمؤتمر، عبد الرحمن الديباني، إن "رئاسة المؤتمر الوطني تلقت معلومات من جهاز الاستخبارات العسكرية تفيد بمحاولة بعض الضباط العسكريين وسياسيين إصدار بيان عام يفضي بتشكيل مجلس عسكري لقيادة البلاد والإطاحة بالمؤتمر والحكومة". وذكرت مصادر مطلعة على تقرير جهاز الاستخبارات، أن رئاسة المؤتمر الوطني العام طلبت إلغاء الجلسة العامة، التي كان من المقرر عقدها صباح أمس الثلاثاء "لم تعقد"، وضرورة أخذ الحيطة والحذر من أي تحركات مشبوهة قرب مقر مبنى المؤتمر ومجمع قصور الضيافة في العاصمة طرابلس.

قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط واتحاد لعمال النفط، اليوم الأربعاء، إن محتجين أغلقوا خطوط أنابيب النفط والغاز من حقل الوفاء ويهددون بإغلاق خط آخر من حقل الشرارة. وقال منير أبوسعود رئيس اتحاد العمال في مرفأ "مليتة"، الذي يغذيه حقل الوفاء، إن خطي الغاز والمكثفات أغلقا. وينتج حقل الوفاء نحو 30 ألف برميل من المكثفات يوميا. وذكر متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط أن المحتجين هددوا أيضا بإغلاق خط الأنابيب من حقل الشرارة في الجنوب. وتابع أن المفاوضات مع المحتجين مستمرة وأن الحقل لا يزال يعمل بطاقة 301 ألف برميل يوميا.

أعلنت وزارة الخارجية الليبية، اليوم الأربعاء، أن المغرب فرض تأشيرات دخول على الليبيين، مشيرة إلى "إجراء أمني احترازي". وأبلغت وزارة الخارجية في بيان "المواطنين الليبيين أن المملكة المغربية فرضت تأشيرة دخول على الليبيين المتوجهين لزيارة المغرب ابتداء من تاريخ يوم أمس الثلاثاء الموافق 11 فبراير". وأضافت أنه "جار البحث لإمكانية استثناء رجال الأعمال والإعلاميين". وأوضحت الوزارة أن هذا القرار "يأتي كإجراء امني احترازي من قبل السلطات المغربية على إثر ضبط أجانب يحملون جوازات سفر ليبية مزورة".

توقفت قناة العاصمة الليبية، اليوم الأربعاء، عن البث بعدما اقتحمها مسلحون مجهولون وسماع دوى ثلاث انفجارات في محيطها. وأظهرت صور التقطتها كاميرات المراقبة مجموعة سيارات محملة بأسلحة متوسطة ومسلحين وهم يقتحمون مقر القناة في طرابلس ويخرجون العاملين بها ويمطرونها بالرصاص. وقالت مصادر بالقناة، إن الهجوم أدى إلى إلحاق خسائر مادية بمقر القناة غير أنه لم يسفر عن خسائر بشرية. يشار إلى أن القناة سبق وأن تعرضت لإعتداء سابق في مارس الماضي من قبل مسلحين حطموا محتوياتها وخطفوا مالكها وعددا من المذيعين قبل أن يفرجوا عنهم بعد ساعات. يذكر أن قناة العاصمة هي قناة خاصة يملكها رجل الأعمال جمعة الأسطي وتقوم هذه الأيام بشن حملة ضد تمديد البرلمان لولايته وكثيرا ما تنتقد الحكومة وبرامجها وتتهم المسؤولين الليبيين بالفساد والسرقات.

نقرأ من الصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء 12 فبراير 2014: الجيش الحر يرفض نتائج مؤتمر "جنيف 2" والائتلاف يهدد بالانسحاب، روحاني يرفض وضع الخيار العسكري ضد إيران على طاولة المفاوضات، رفض التقسيم الفيدرالي" في اليمن، الكشف عن اجتماعات سرية لقادة عسكريين لقلب نظام الحكم بليبيا. صحيفة "الخبر" الجزائرية، تناولت رفض الجيش الحر نتائج مؤتمر "جنيف 2" وتهديد الائتلاف بالانسحاب. حيث تجدد فصل تبادل الاتهامات بين وفد الحكومة السورية والائتلاف المعارض في أولى جلسات الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف 2"، حيث التقى الوفدان أمس الثلاثاء, بحضور الوسيط الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي، في محاولة لبعث النقاش على طريق التوافق لإنهاء النزاع المسلح، في حين أعلن الإبراهيمي أن الجولة الثانية من المفاوضات لم تحقق تقدما. تقدم وفد الائتلاف بوثيقة، قبيل انطلاق الجلسة، للوسيط الأممي تتضمن رؤية الهيئة المعارضة لمراحل وآليات الخروج من الأزمة، وفقا لما أكده لؤي الصافي، المتحدث باسم وفد الائتلاف الذي هدد بإمكانية الانسحاب من المفاوضات في حال عدم تحقيق نتائج ملموسة خلال الجولة الثانية من مفاوضات الحل السياسي، مشيرا إلى أن الخطة البديلة لفشل "جنيف 2" ستكون "مواصلة القتال على الأرض". والمثير أن تصريحات لؤي الصافي، تزامنت مع تصريحات قائد "الجيش الحر" رياض الأسعد، التي أدلى بها لوكالة "أناضول" التركية، والتي جاء فيها أن الجيش الحر والفصائل المنضوية تحت لوائه غير معنية ولا ملزمة بأي نتائج تتوصل لها مفاوضات "جنيف 2"، مؤكدا أن الجيش الحر غير خاضع لسلطة الائتلاف السياسي المعارض، فاتحا بهذه التصريحات الباب واسعا أمام التشكيك في قدرة الائتلاف بالتأثير والسيطرة على المقاتلين المعارضين في الميدان. وقد أعرب الإبراهيمي، بعد الجلسة، عن خيبة أمله، وقال "أملك أطنانا من الصبر، لكن الشعب السوري لا يملك قدرا مماثلا"، ودعا إلى تعاون من الطرفين والكثير من الدعم من الخارج. الخيار العسكري ضد إيران في حين نقلت صحيفة "الوطن" الكويتية، رفض روحاني وضع الخيار العسكري ضد إيران على طاولة المفاوضات. حيث أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن خيار التدخل العسكري ضد إيران، في حال فشل المفاوضات، مجرد "وهم" وغير مقبول، وقال في خطاب ألقاه أمس الثلاثاء، بمناسبة الذكرى 35 للثورة الإيرانية: "أقول بوضوح للذين يتوهمون أنه لديهم على طاولتهم خيار تهديد أمتنا، إن عليهم تبديل نظاراتهم، لأن خيار التدخل العسكري ضد إيران ليس مطروحا على أي طاولة في العالم". جاء هذا الخطاب ردا على تصريحات مسؤولين أمريكيين، صدرت في الأسابيع الأخيرة، تلوح بالضربة العسكرية في حال فشل المفاوضات التي ستتواصل في 18 من شهر فبراير الجاري، بين إيران ومجموعة "5 + 1"، وأكد روحاني بالمناسبة أن بلده لا ينوي التخلي عن برنامجه النووي، خاصة في تطوير البحث العلمي لأغراض مدنية. هذا وأعلنت إيران عن اختبار جيل جديد من الصواريخ الباليستية، ويتعلق الأمر بصواريخ بعيدة المدى يتم توجيهها بالليزر وتستطيع ضرب الأهداف كبيرة الحجم، فيما قال قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري، إن الولايات المتحدة هي العدو الرئيسي، متهما جهات في إيران بالتنازل عن عزة إيران من أجل التخلص من عداء أمريكا. حذَّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس، الشركات التي تنتهك العقوبات المفروضة على إيران. وأكد من ناحية أخرى، أن بلاده لا تفكر في حل عسكري بسوريا في الوقت الحالي. التقسيم الفيدرالي باليمن من جهة أخرى، اهتمت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، برفض الحوثيون والحراك الجنوبي "التقسيم الفيدرالي" في اليمن. حيث شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مساء أمس الثلاثاء, مظاهرة حاشدة بمناسبة ثورة 11 فبراير 2011، التي أطاحت بحكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في وقت شهدت فيه شوارع العاصمة ظاهرة غريبة، أمس، بقيام الباعة الجائلين ببيع صور نجل الرئيس السابق كتب عليها أنه مرشح الرئاسة للانتخابات المقبلة، وتباينت مواقف القوى السياسية اليمنية من قرار تقسيم البلاد إلى 6 أقاليم، الذي أعلن عنه أول من أمس، وهو ما ينبئ بتوسع الأزمة السياسية خلال الفترة المقبلة. من جهة ثانية، أعلن كل من الحزب الاشتراكي اليمني، وجماعة الحوثيين، رفضهما للتقسيم الذي أعلنه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لدولة اتحادية من 6 أقاليم، وعداه لا يحل القضية الجنوبية، فيما أشاد كل من حزبي التجمع اليمني للإصلاح، والمؤتمر الشعبي العام، بهذا القرار ووصفوه بالعادل، ويلبي طموحات الشعب. وحذر الحزب الاشتراكي، وهو من أكبر الأحزاب في تكتل اللقاء المشترك الذي يقود حكومة الوفاق، من مخاطر فرض خيار التقسيم القسري للجنوب خلافا لإرادة الناس والقوى الحية والفاعلة المعبرة عن إرادتهم وتطلعاتهم، ويتمسك الحزب الاشتراكي بخيار تقسيم البلاد إلى إقليمين، شمال وجنوب، بحيث يكون الجنوب إقليما لوحده، ويتفق مع موقف الاشتراكي جماعة الحوثيين، التي تفرض سيطرتها على أجزاء واسعة من الشمال، وتمتلك أسلحة ثقيلة ومعسكرات خاصة بها. التخطيط ضد ليبيا وأخيرا، ألمحت صحيفة "الأيام" الفلسطينية، إلى الكشف عن اجتماعات سرية لقادة عسكريين لقلب نظام الحكم بليبيا. حيث أحال جهاز الاستخبارات العامة الليبي تقريرا إلى المؤتمر الوطني العام "البرلمان" مساء أمس الثلاثاء، يفيد بقيام عدد من القادة العسكريين تنظيم اجتماعات سرية، لقلب نظام الحكم والاستيلاء على السلطة، بحسب ما أفاد المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام عمر حميدان لوكالة أنباء "شينخوا". وأوضح حميدان، أن تقريرا مقتضبا قدم لرئاسة المؤتمر من طرف جهاز الاستخبارات العامة في جلسة أمس، يحتوي على معلومات تفيد باجتماع عدد من القادة العسكريين سرا وبشكل متكرر، بهدف التخطيط لقلب نظام الحكم والاستيلاء على السلطة، من خلال التخطيط للانقلاب بتشكيل كيان عسكري خارج شرعية الدولة. وكانت غرفة عمليات ثوار ليبيا قد كشفت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بأن تقرير منسوب لجهاز المخابرات يفيد بتجمع مجموعة من الضباط في قاعة "الشعب سابقا" بطرابلس، للتجهيز لما أسماه التقرير الاستيلاء على السلطة، و قد تم إصدار أوامر بالقبض على المجتمعين في قاعة الشعب حال تحركهم.

اختطف مسلحون مجهولون أربعة صحفيين، 3 منهم يعملون في وسائل إعلام رسمية، في العاصمة الليبية طرابلس، بحسب ما أعلن مسؤولين اثنين في تلك الوسائل. وقال علي شنيور، مدير فرع التلفزيون الليبي الرسمي، في سبها جنوبي العاصمة، إن الصحفيين إبراهيم رضا وصدام الراشدي الذين يعملان في الفرع الذي يديره، إضافة إلى الصحفي المستقل إبراهيم الوافي، اختطفوا، مساء الإثنين، من قبل مسلحين مجهولين على بوابة أمنية شرق العاصمة طرابلس حيث كانوا يعتزمون الدخول إليها. وأشار شنيور إلى أنه لا يوجد معلومات عن الجهة التي قامت باختطاف الصحفيين أو المكان الذي اقتيدوا إليه. في سياق متصل، قال عبد الباسط أبودية رئيس تحرير وكالة الأنباء الليبية، إن 5 مسلحين يرتدون زياً عسكرياً اختطفوا، أمس الإثنين، الصحفي يونس بن يونس الذي يعمل محرراً بالشؤون المحلية في الوكالة واقتادوه لجهة غير معلومة.

قال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، اليوم الإثنين، إن إنتاج ليبيا من النفط الخام يبلغ حاليا نحو 600 ألف برميل يوميا، وإن حقل الشرارة يضخ 327 ألف برميل يوميا وتصدر البلاد 450 ألف برميل يوميا. وكانت صادرات ليبيا تقلصت لستة أشهر بعدما سيطر محتجون مسلحون على الموانئ الرئيسية في شرق البلاد، والتي تبلغ طاقتها التصديرية 600 ألف برميل يوميا. ولا تزال المفاوضات مستمرة لإنهاء أزمة غلق الموانئ النفطية. واستأنفت ليبيا الإنتاج من حقل الشرارة بعدما انتهت الاحتجاجات هناك نهاية العام الماضي، لكن الأحوال الجوية أغلقت الأسبوع الماضي الموانئ على الساحل الغربي وهبط إنتاج الحقل مؤقتا إلى أقل من 200 ألف برميل يوميا.

بدأ صناع المسلسل التليفزيوني الليبي "دراجنوف" مراحل التصوير الأولى استعدادا لعرض المسلسل الاجتماعي في شهر رمضان المقبل على القنوات الليبية والعربية. ويؤرخ مسلسل "دراجنوف" حسب ما قال مخرجه أسامة رزق لمرحلة ما قبل الثورة الليبية على نظام العقيد معمر القذافي، ثم فترة الثورة وما بعدها من الناحية الاجتماعية وتأثر الشعب الليبي بالثورة وتداعياتها. وأوضح المخرج أن اسم المسلسل مستمد من اسم بندقية القنص الروسية الشهيرة "دراجنوف" وتم اختيارها عنوانا لعلاقتها بالحبكة الدرامية للمسلسل حيث تظهر في عدة مشاهد محورية داخل الأحداث. وقال مؤلف المسلسل سراج الهويدي: "(دراجنوف) تجربة ثرية دراميا وأعتقد أنها ستغير كثيرا في المشهد الدرامي الليبي لما تحمله الفكرة من جرأة ومن إسقاط مباشر على أحوال المواطنين وتأثرهم بتداعيات الثورة". ويتكون المسلسل من 15 حلقة فقط ويستعرض تفاصيل حياة مجموعة من العائلات والشخصيات الليبية المتباينة في المستوى الاجتماعي والثقافي والقرب من السلطة الحاكمة في النظام السابق ليرصد الفجوة التي حدثت في المجتمع بعد سقوط النظام والانقسام الكبير الناتج عن تداعيات الثورة مع تعدد مراكز القوى داخل المجتمع.

أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم الإثنين، أن القيام بتدخل عسكري غربي لمكافحة "الإرهاب" في جنوب ليبيا والذي طالبت به النيجر خصوصا، ليس مطروحا على البحث. وقال فابيوس، لإذاعة "أر تي إل" ردا على سؤال في هذا الصدد، "لا تدخل، في المقابل سنعقد اجتماعا (دوليا) في مطلع مارس في روما، لمساعدة ليبيا بشكل إضافي لأنه هناك بالواقع تجمعات إرهابيين في الجنوب".

تظاهر بضع مئات من سكان العاصمة الليبية طرابلس، مساء اليوم الأحد، للمطالبة بتمديد ولاية برلمان بلادهم إلى حين استكمالِ الاستحقاقاتِ الدستورية وفق لـخارطة الطريق التي أقرها خلال اليومين الماضيين. واعتبر المتظاهرون في بيان، أن محاولات إسقاط المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، يعد محاولة للالتفاف على ثورة 17 فبراير بشعارات براقة. وطالبوا البرلمان بتسريع وتيرة عمله وتنفيذ خارطة الطريق التي أقرها في أقرب وقت. ورأى مراقبون محليون أن هذه المظاهرة جاءت ردا على تظاهر مجموعات، الجمعة الماضي، في عدد من المدن طالبت البرلمان بالرحيل من دون أن يقدموا أي بديل له. واضطر البرلمان في أول جلسة له اليوم، تشكيل لجنتين تختص الأولى بالتواصل مع الحراك السياسي في الشارع، والأخرى أطلق عليها اسم "لجنة فبراير" تتولى إعداد مشروع الوثيقة الدستورية وقانون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

اتهم المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام الليبي الحكومة المؤقتة بالفساد وبخلق الفزاعات وكشف عن قيام رئيس الحكومة المؤقت بتقديم تعديل وزاري. وقال عمر حميدان، في تصريح له عقب الجلسة الصباحية للمؤتمر اليوم الأحد، إن الشعب مغيب عما تعمله الحكومة، فهناك فساد كبير ولتغطية هذا الفساد خلقت هذه الفزاعات، بحسب وكالة الانباء الليبية "وال". وأوضح حميدان أن لجنة الداخلية بالمؤتمر الوطني ستقدم تقريرا في هذا الشأن، وسيتم التحقيق فيه لإظهار الحقائق وسيرى الشعب هذه الحقائق. وكشف "حميدان" أن رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان قدم تعديلا وزاريا اليوم خلال الجلسة الصباحية تشمل ثمان وزارات وهي: وزارة الإعلام والثقافة أوكلت لـ"الحبيب الأمين"، ووزارة الداخلية لـ"صالح مازن عبد الرحمن البرعصي" ووزارة النفط والغاز لـ"فتحي محمد عبد اللطيف"، والإسكان والمرافق لـ"محمود عجاج"، والشباب والرياضة لـ"إبراهيم شركس"، والاقتصاد لـ"محمد مفتاح نوح"، والحكم المحلي لـ"محمد البشير عبدالدائم"، والمالية لـ"امراجع غيث"، وسيتم مناقشة ودراسة هذا التعديل مع الكتل بالمؤتمر، بحسب وال.

اغتيل المدعي العام الليبي السابق عبد العزيز الحصادي، برصاص مسلحين مجهولين، مساء اليوم السبت، في مدينته درنة في شرق البلاد، كما أعلن لوكالة فرانس برس وزير العدل صلاح المرغني. وقال الوزير، أن الحصادي، وهو قاض وعضو في المحكمة العليا، "اغتيل برصاص مجهولين في مدينته درنة بينما كان يزور عائلته".

قال عمر حميدان، الناطق باسم المؤتمر الوطني العام "البرلمان المؤقت"، اليوم السبت، إن "مكتب رئاسة المؤتمر لم ترد إليه أي استقالة من أي من أعضائه". وأضاف حميدان، أن "أنباء الاستقالات التي نقلتها وسائل الإعلام المحلية البارحة ما هي إلا مواقف سياسية لبعض أعضاء المؤتمر"، لكنها لم يترتب عليها بالفعل تقديم استقالات فعلية لرئاسة المؤتمر. وكان عضو المؤتمر جمعة السائح أعلن، أمس، عبر وسائل إعلام محلية استقالته من عضويته بالمؤتمر، بالإضافة إلى 11 عضوًا آخرين، على خلفية خروج تظاهرات احتجاجًا على تمديد أعمال البرلمان. وشهدت العاصمة الليبية طرابلس، ومدينة بنغازي، شرق، أمس، مظاهرات حاشدة، رفضًا لتمديد ولاية المؤتمر الوطني العام لفترة جديدة، ولـ"خارطة الطريق" التي أقرّها المؤتمر الوطني في ديسمبر الماضي. وجاءت التظاهرات، استجابة لدعوة وجهها حراك سياسي جديد يدعى "لا للتمديد"، في محاولة للضغط على المؤتمر الوطني للتراجع عن إقرار التمديد لنفسه لمدة عام. وعن استجابة المؤتمر لمطالب الشارع، قال عمر حميدان إن "المتظاهرين لا يمثلون غالبية الشعب الليبي، والمؤتمر ماضٍ في تنفيذ قراره، ولن يتخلى عن مسؤوليته تجاه الوطن ولن يتركه في فراغ سيجر البلاد إلى منزلقات خطيرة".

قتل شرطي سابق بجهاز الأمن الخارجي السابق، مساء اليوم الجمعة، بعد إطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين بمنطقة الحدائق بمدينة بنغازي، شرقي ليبيا، بحسب مصدر أمني. وقال المقدم إبراهيم الشرع المتحدث باسم الغرفة الأمنية المشتركة لحماية مدينة بنغازي، إن "سيارة بها مسلحون توقفت بشارع الحدائق، وترجل منها مسلحاً وتقدم نحو الشرطي بالأمن الخارجي سابقا عاطف المدولي وأطلق الرصاص علية قبل أن يفر من المكان". وأضاف الشرع، أن المدولي فارق الحياة بعد إصابته برصاصات المسلح في رأسه. وأوضح، أن مقتل المدولي تسبب في وجود احتقان في منطقة الحدائق، كما أن أهالي المنطقة أغلقوا الشوارع وأضرموا النيران في إطارات السيارات.