نقرأ من الصحف العربية الصادرة اليوم السبت 7 يونيو 2014: تونس: الحرب ضد الإرهاب في تونس تتحول لـ"حرب شوارع"، ليبيا: الثني يحث "الضباط المتقاعسين" على محاربة "الإرهاب"، تظاهرة في أم درمان احتجاجاً على اعتقال المهدي، الإفراج عن 480 معتقلاً سياسيّاً من السجن بسوريا. صحفية "الرياض" تناولت تصريحات وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو الذي دعا فيها إلى إدراج فصل في القانون الأساسي المتعلق بمكافحة الإرهاب بحيث يخول للجيش محاربة الإرهاب بما هو مخول للحرس والأمن الوطنيين، وأن هذا الطلب محصور في جانب الإرهاب لا غير لكي لا يتسع مجال الاستعانة به في مجالات أخرى. وقال بن جدو: إنه في بعض الأحيان يحتاج الأمن إلى مصفحات وآليات الجيش في حرب الشوارع وأن الحرب مع الإرهاب أصبحت فعلا حرب شوارع في تونس وأنه وجب على الأمن أن يحاربهم في معاقلهم في الجبال، وأنه إذا لم نستعمل أساليب حرب الشوارع فإننا لن نستطيع مجابهتهم بأسلوب الجيش النظامي لأن له تقاليده وتحركاته. وأكد وزير الداخلية التونسي في جلسة الاستماع لمقترحاته أمام لجنتي التشريع العام والحقوق والحريات بالمجلس الوطني التأسيسي على ضرورة إضافة فصل قانوني يجرّم ويحرّم السفر إلى بؤر التوتر خارج التراب التونسي. وأوضح لطفي بن جدو إنه تم إلى حد الآن منع أكثر من 8750 شاباً من السفر إلى سوريا معتبرا أن العائدين من سوريا وأن 400 تونسي قتلوا في سوريا وقد عاد مؤخرا 462 مقاتلا بعقلية معينة بعد أن تدربوا هناك مما يشكل عبئا على السلطات الأمنية والعسكرية. دعوة في ليبيا من جانبها، نقلت صحفية "الأنباء" الكويتية، تصريحات رئيس حكومة تسير الأعمال في ليبيا، عبدالله الثني الذي دعا فيها من وصفهم بـ"الثوار" و"الضباط المتقاعسين في البيوت" للانضمام إلى الغرفة الأمنية المشتركة ببنغازي التي تضم وحدات من الجيش والشرطة لـ "محاربة الإرهاب". وطالب خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع قيادات أمنية ببنغازي بـ "انضمام قوات الصاعقة التابعة للجيش الليبي لمحاربة الإرهاب في كل أنحاء المدينة"، دون الإشارة إلى جهة بعينها يقصدها بوصف "الإرهاب". وقال رئيس حكومة تسيير الأعمال "مدينة بنغازي هي خط الدفاع الأول عن ليبيا وفي حال سقوطها لا قدر الله (في يد جماعة لم يسمها) ذلك يعني تهاوي الدولة الليبية". ووعد الثني بأن "الحكومة ستقدم كل الدعم المادي واللوجستي لبنغازي لتتمكن من مقاومة بكل قوة وحسم الخارجين على القانون"، على حد تعبيره. احتجاجات السوادن في حين قالت صحفية "الاتحاد" الإماراتية، إن عشرات السودانيين تظاهروا أمس في مدينة أم درمان، احتجاجا على اعتقال زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي الذي أوقفته السلطات في السابع عشر من مايو. وخرج نحو مئة شاب عقب انتهاء صلاة الجمعة في مسجد طائفة الأنصار (الطائفة الإسلامية التي ينتمي إليها أغلبية أعضاء حزب المهدي) في أم درمان، وهم يحملون لافتات كتب عليها "لا حوار مع الأشرار". وقد رددوا هتافات مثل "صوت الصادق صوت الشعب" و"الشعب يريد إسقاط النظام" و"حرية سلام وعدالة" و"الثورة خيار الشعب". وقام المتظاهرون بإغلاق شارع رئيسي في المدينة قبل أن تشتبك معهم قوة من شرطة مكافحة الشغب. وقامت قوات مكافحة الشغب بضربهم بالعصي والهراوات ومطاردتهم في شوارع جانبية. وأخيرا أبرزت صحفية "الوسط" البحرينية، خبر قيام السلطات السورية بنقل 480 معتقلاً، بينهم ثمانون امرأة، من سجن عدرا قرب دمشق إلى العاصمة تمهيداً للإفراج عنهم، في إطار مبادرة من الرئيس السوري بشار الأسد بعد إعادة انتخابه، بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن محامين. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "أفرج النظام عن ما لا يقل عن 400 رجل و80 مواطنة من سجن عدرا ممن يحاكمون بتهم الإرهاب، وسيتم خروجهم من مبنى محافظة دمشق في حي المرجة في دمشق"، مشيراً إلى أن نحو عشرين منهم "خرجوا بالفعل". وأوضح عبدالرحمن أن هذه العملية تأتي في إطار "مكرمة من الرئيس الأسد بعد إعادة انتخابه، بحسب ما أبلغنا المحامون". وقال: "نحن لا نعتبرها مكرمة، بل هي إدانة للنظام الذي يعتقل أشخاصاً أبرياء بسبب آرائهم السياسية".

اعترضت أجهزة الأمن التونسية، قبالة سواحل مدينة جرجيس، "جنوب شرق"، مركبا يقل أكثر من 200 مهاجر غير شرعي، أبحروا من ليبيا باتجاه الضفة الشمالية للبحر المتوسط، حسبما أعلن مسؤول محلي الجمعة. وقال منجي سليم، المسؤول المحلي للهلال الأحمر التونسي، إن خفر السواحل اعترضوا مساء أمس المركب الذي أبحر من زوارة بليبيا باتجاه سواحل جنوب أوروبا، ثم نقلوا المهاجرين غير الشرعيين الذين كانوا على متنه إلى ميناء جرجيس. وقال مراسل فراس برس إن المهاجرين غير الشرعيين كانوا يستقلّون مركب صيد كبير. وأوضح منجي سليم أن 104 من هؤلاء يحملون جنسية نيجيريا، والبقية من السودان والسنغال وتونس ودول أخرى.

قال مسؤول بمصرف ليبيا المركزي إن البلاد خسرت إيرادات قيمتها 30 مليار دولار، بسبب الاحتجاجات المستمرة منذ عشرة أشهر، في حقول ومرافئ تصدير النفط لكنها تملك ما يكفي من احتياطيات النقد الأجنبي لتلبية حاجاتها. وأوضح مدير إدارة الأسواق المالية في مصرف ليبيا المركزي مصباح العكاري، في حديث مع وكالة رويترز اليوم الجمعة، أن الخسائر التي تكبدتها الدولة الآن بعد أكثر من عشرة أشهر هي فقد إيرادات بما لا يقل عن 30 مليار دولار. وأضاف أن بلاده تجني إيرادات نفطية تقارب المليار دولار شهريا في الوقت الحالي مقابل ما كان يتراوح بين أربعة مليارات وخمسة مليارات شهريا قبل بدء الاحتجاجات. وتسببت موجة الاحتجاجات في تقليص إنتاج البلاد من الخام إلى أقل من 200 ألف برميل يوميا من 1.4 مليون برميل يوميا في يوليو قبل بدء الاحتجاجات. والاحتجاجات جزء من اضطرابات أوسع تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.

قال عضو بالمؤتمر الوطني العام في ليبيا، إن رئيس جهاز المخابرات الليبي تقدم باستقالته، أمس الخميس، في حين توجه رئيس الوزراء الليبي المنتهية ولايته عبد الله الثني إلى مدينة بنغازي شرقي البلاد، حيث تستمر اشتباكات ضارية بين جمعات مسلحة منذ 3 أسابيع. وقال محمد العريشية، عضو المؤتمر، إن سالم الحاسي تقدم باستقالته إلى البرلمان الخميس. وذكرت تقارير صحفية، أن الحاسي استقال احتجاجا على أداء المؤتمر الذي يصر على تعيين وزراء جدد في تصويت يعتبره نواب غير قانوني. وكان اختيار البرلمان لأحمد معيتيق الشهر الماضي سببا في تفاقم الأزمة الليبية عقب رفض رئيس الوزراء الحالي عبد الله الثني تسليم السلطة مصرا على ضرورة حل النزاع قضائيا.

ذكر تقرير إخباري أن سيارة مفخخة انفجرت أمام منزل هاشم بشر، رئيس لجنة دمج اللجنة الأمنية بوزارة الداخلية، الليبية فجر اليوم الجمعة، في منطقة العمروص بسوق الجمعة، بالعاصمة طرابلس. وأفادت الأنباء بأن الانفجار تسبب في إصابة المنزل بدمار كبير، إضافة إلى تضرر عدة منازل مجاورة، حسبما ذكرت وكالة إنباء التضامن الليبية. ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية من جراء الانفجار.

قصف طائره حربية تابعه لقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفه حفتر مساء أمس الخميس، مواقع جبلية بمدينة درنة، شرقي ليبيا، تابعة لجماعات إسلامية مسلحة. وقال مصدر حكومي بمدينة درنة إن "طائرة حربية من نوع هليكوبتر تابعة لحفتر، قصفت مواقع غرب المدينة، بمنطقة الغفيرية الواقعة بين منطقة سيدي خالد ووادي كرسة". وأوضح المصدر أن "هذه المنطقة جبلية، وتسيطر عليها جماعات إسلامية مسلحة متشددة، تتخذها لغرض تخزين الذخيرة وإجراء تدريبات عسكرية" على حد قوله. ونقل المصدر نفسه عن مستشفيات المدينة، عدم استقبالهم أي ضحايا جراء القصف. وفي 16 من الشهر الماضي، دشن حفتر عملية عسكرية باسم "الكرامة" ضد مسلحين يقول إنهم "إرهابيون مرتبطون برئاسة الأركان الليبية"، في مدينة بنغازي (شرق)، ما ردت عليه أطراف حكومية بإعلان هذه العملية "انقلابا على شرعية الدولة".

ضبط أفراد حرس السواحل الليبي بطرابلس، أمس الخميس 112 مهاجرا غير شرعي من جنسيات إفريقية، شمال شرق طرابلس بالقرب من منطقة القرة بولي. وأفاد الناطق الرسمي باسم القوات البحرية الليبية العقيد أيوب قاسم لوكالة الأنباء الليبية، بأن المهاجرين تم تسليمهم لإدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأن ترحيلهم إلى بلدانهم. وكان حرس السواحل قد ضبطوا في وقت سابق من صباح أمس أيضا، 185 مهاجرا إفريقيا آخرين على متن زوارق مطاطية من بينهم 31 امرأة، وتم تسليمهم إلى قاعدة طرابلس البحرية وتقديم المساعدة الطبية لبعض المرضى منهم.

ضبط عناصر حرس السواحل قطاع طرابلس، اليوم الخميس، 185 مهاجرا غير شرعي من جنسيات أفريقية مختلفة، شرق العاصمة الليبية، حسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية. وقال الناطق باسم القوات البحرية الليبية، أيوب قاسم، إن "هؤلاء المهاجرين كانوا على متن قارب مطاطي في منطقة القره بوللي الساحلية التي تبعد 60 كيلومتر شرق طرابلس". وأضاف: "من بين هؤلاء المهاجرين 31 امرأة من جنسية أريترية تم إحضارهم إلى قاعدة طرابلس البحرية وتقديم المساعدة الطبية لأحد المرضى". ومضى قائلا: "تمت مخاطبة إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية لغرض تسليمهم واتخاذ الإجراءات القانونية بشأن ترحيلهم". ولم يذكر قاسم جنسيات باقي المهاجرين. وتعاني ليبيا من عدة مشاكل عبر الحدود؛ حيث يتخذها مهاجرون أفارقة غير شرعيين، سبيلا للعبور إلى أوروبا، وخاصة إيطاليا، هرباً من جحيم الفقر، وطمعاً في البحث عن حياة أفضل. وفي أكتوبر الماضي، أطلقت إيطاليا عملية بمشاركة 920 عسكرياً، و4 سفن من سلاح البحرية لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط عن طريق السفن التابعة للبحرية الإيطالية. وأفادت الأمم المتحدة، في تقرير لها، مؤخرا، بأنه ما بين شهري مارس وأغسطس 2013 دخل أكثر من 30 ألف مهاجر غير شرعي إلى ليبيا بطرق متعددة.

أعلن ناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوكالة فرانس برس اليوم الخميس، أن عمليات اللجنة "جمدت مؤقتا" اثر مقتل ممثلها في مدينة سرت شرق البلاد، أمس الأربعاء. وقال دافيد- بيار ماركيه لوكالة فرانس برس "لقد جمدنا مؤقتا عملنا وتحركات موظفينا لتقييم الوضع، لن نغادر البلاد".

في مشهد غريب من نوعه، أدى حادث اصطدام سيارة بجمل سائب على إحدى الطرق في ليبيا إلى استقرار الجمل على المقاعد الأمامية. وتناقل عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو نشر على يوتيوب لحادث تصادم بين سيارة وجمل سائب، مسفراً عن إصابة السائق بجروح طفيفة وتحطم السيارة بشكل كبير واستقرار الجمل في وسط المقاعد. ويظهر الفيديو سيارة كيا من طراز "أوبتيما" محطمة، يستقر بداخلها جمل بعد أن صدمته، فيما يظهر عدد من المسافرين على الطريق يقفون إلى جانب السائق ويساعدونه على تطبيب جراحه.

قال مسؤولون قضائيون، إن المحكمة العليا في ليبيا قالت اليوم الخميس، إن انتخاب أحمد معيتيق رئيسا للوزراء غير قانوني. وقدم فريق دفاع معيتيق على الفور استئنافا على الحكم الذي أذيع على شاشات التلفزيون. وانتخب المؤتمر الوطني العام الليبي معيتيق رئيسا للوزراء في عملية تصويت اتسمت بالفوضى.

استقال خالد عثمان وزير الإعلام في التشكيل الحكومي الجديد في ليبيا برئاسة أحمد معيتيق. وأوضح وزير الإعلام المستقيل في تصريح لوكالة الأنباء الليبية اليوم الخميس، أن "قبوله للوزارة كان بهدف خدمة ليبيا" وأنه لأجل ليبيا تحتم عليه تقديم استقالته من المنصب.

قصفت طائرات حربية تابعة لقوات اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، مساء اليوم الأربعاء، مواقع في مدينة بنغازي، بينها معسكر "كتيبة 17 فبراير"، التابعة لرئاسة الأركان الليبية، دون وقوع خسائر بشرية. وقال أحمد الجازوي، المتحدث باسم غرفة عمليات ثوار ليبيا التابعة لرئاسة أركان الجيش، في تصريحات له اليوم، إن "طائرات تابعة لحفتر قصفت اليوم عدة مواقع في بنغازي، بينها كتيبة 17 فبراير". وأضاف الجازوي أن "الثوار في الكتيبة ردوا بالمضادات الطيران على تلك الطائرات، مما جعلها تبتعد وتسقط قذائفها خارج المعسكر، وتحديدا في ساحة معهد ناجي فوناس للمهن الشاملة". ومضى قائلا إن "تلك الضربات الجوية لم تخلف أي خسائر بشرية في صفوف أفراد الكتيبة". وتصاعدت أعمدة دخان في مناطق مختلفة من ضواحي بنغازي، بينها منطقة قنفودة، وهي ضمن سيطرة تنظيم أنصار الشريعة الليبي. وقال مدراء في مكاتب الإعلام بمستشفيات بنغازي الحكومية إنه لم يتم استقبال لأي ضحايا بشرية جراء القصف. وقال العميد صقر الجروشي، قائد سلاح الجو في قوات حفتر، إن تلك "العمليات ستكون رداً على محاولة اغتيال اللواء حفتر صباح اليوم"، والتي خلفت 4 قتلي، بينهم انتحاري فجر نفسه داخل سيارته قرب مقر إقامة حفتر في منطقة الأبيار شرقي بنغازي، مما أسفر أيضا عن إصابة حفتر بجروح طفيفة.

حذرت الخارجية التركية، اليوم الأربعاء، مواطنيها من السفر إلى ليبيا، إلا في حالات الضرورة، وطالبت الأتراك الموجودين في ليبيا مغادرة البلاد، إذا لم يكن بقاءهم هناك ضروري للغاية. وأفادت الوزارة التركية، في بيان نشر على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت، أن شرق ليبيا، لاسيما مدينة بنغازي ومحيطها، شهد في الآونة الأخيرة تصاعدا في الاشتباكات بين مجموعات مسلحة، كان لها بعض الصدى في عموم البلاد. وطالبت الخارجية التركية، الأتراك الموجودين في ليبيا توخي الحيطة والحذر الشديدين، ومتابعة التعليمات الصادرة عنها، وعن السفارة التركية في طرابلس، كما دعتهم إلى التواصل مع مركز الاستعلامات القنصلي، لإخطارهم بأي طارئ.

قال مسؤولون ليبيون، اليوم الأربعاء، إن الحكومة الليبية عينت قائدا جديدا لحرس المنشات النفطية في إطار اتفاق مع محتجين لإعادة فتح موانئ في شرق البلاد يسيطرون عليها منذ 10 أشهر. وأضافوا أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته عبد الله الثني وقع قرارا بتعيين العقيد علي الأحرش قائدا لحرس المنشآت النفطية، ورحب مسؤول من المحتجين بهذا القرار. ووقع الجانبان اتفاقا في أبريل لإعادة فتح 4 موانئ نفطية يسيطر عليها محتجون لكن تنفيذ الاتفاق سار حتى الآن بخطى بطيئة.

توعد اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، من سماهم "الجماعات الإرهابية المتطرفة" بـ"رد قاس"، بعد تعرض مقر له قرب بنغازي لهجوم انتحاري، اليوم الأربعاء، لم يصب خلاله حفتر بأذى، بينما قتل 3 من حراسه. وقال حفتر في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، بعد وقت قصير من وقوع الهجوم إن "الجيش الوطني الليبي سيرد بقسوة في الساعات القليلة المقبلة" على الهجوم. ويقود حفتر، 71 عاما، منذ نحو أسبوعين حملة عسكرية ضد مسلحين متشددين في بنغازي تابعين لجماعة "أنصار الشريعة"، أطلق عليها اسم "عملية الكرامة"، تهدف إلى "استئصال المجموعات الإرهابية" المنتشرة في شرق البلاد، حسبما يقول. وتابع حفتر: "على مدار اليومين الماضيين قمنا بشن هجمات متعددة على هذه المجموعات الإرهابية المتطرفة وألحقنا بها خسائر كبيرة"، مضيفا: "الهجوم الذي وقع ضدنا لم يلحق بنا أذى، وهم سيدفعوا الثمن غاليا وعليهم أن يتحملوا"، في إشارة إلى المسلحين. وأوضح أن "الرد سيكون في عدة مدن لكن التركيز سيكون على بنغازي". وكان حفتر قال في وقت سابق إن عمليته ضد المسلحين في بنغازي قد تستغرق 3 أشهر، لكن هجوم الأربعاء "قد يقلص المدة ويجعلنا نزيد كثافة تركيز العمليات العسكرية" حسب اللواء المتقاعد. وأردف حفتر أن "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده "لا يحتاج إلى دعم"، مشيرا إلى أن "اعتمادنا على إمكاناتنا الذاتية وليست لنا اتصالات بأي دول".

قال أحد مساعدي رئيس الوزراء الليبي الجديد أحمد معيتيق، إن مسلحين مجهولين أطلقوا قذيفة صاروخية على مكتب رئيس الوزراء اليوم الأربعاء. وأضاف أنه لم يصب أحد بسوء حين أصابت قذيفة "آر.بي.جي" المبنى، وقال إن معيتيق لم يكن في مكتبه.

دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في طرابلس، أمس الثلاثاء، جميع الأطراف في ليبيا إلى حقن الدماء والسماح للجهود السياسية بأن تأخذ مجراها . وذكرت البعثة في بيان رسمي "نتابع بقلق بالغ التطور المتسارع للأحداث في المنطقة الشرقية بشكل عام وفي مدينة بنغازي بشكل خاص، وندين وقوع ضحايا مدنيين ، وإن استمرار الاشتباكات يتطلب معالجة فورية لضمان عدم انزلاق الأمور إلى مستويات خطيرة". وأضاف البيان "أن التنامي الواضح للجرائم الإرهابية في المنطقة الشرقية خلال السنوات الماضية ، واستهداف المدنيين والعسكريين ، يشكل تحديا واضحا لهيبة الدولة، الأمر الذي يتطلب الاتفاق على وسائل وآليات واضحة للتصدي له ". واختتمت بعثة الأمم المتحدة البيان بقولها "ندعو السلطات الرسمية لأخذ زمام المبادرة ، لتوظيف الطاقات اللازمة للتصدي لهذه الظاهرة، لخطرها على مشروع الدولة المدنية الحديثة ، وعلى فرص الاستقرار وعلى علاقات ليبيا بجوارها الإقليمي والدولي" .

تتعرض العملة الليبية لضغوط مكثفة مع تدهور الأوضاع الأمنية وانهيار إيرادات النفط بسبب إغلاق عدد من الموانئ وهو ما أضر كثيرا بالوضع المالي للبلاد واقتصادها الذي يئن بالفعل من تضخم فواتير أجور العاملين بالدولة والدعم الحكومي. فعلى مدى الشهرين الأخيرين تراجع الدينار الليبي أكثر من 7 % أمام الدولار في السوق السوداء في أول هبوط له منذ سيطرة مسلحين يطالبون بالحكم الذاتي لمنطقة شرق ليبيا على منشآت لتصدير النفط قبل عشرة أشهر. وحتى مستوردي القطاع الخاص يقولون الآن إن سعر الصرف الرسمي للدينار سيتعين خفضه مع نضوب إيرادات الخام تقريبا رغم أن مصرف ليبيا المركزي يصر على أن بمقدوره السيطرة على الموقف بفضل احتياطياته الكبيرة من النقد الأجنبي. وفي الوقت الحالي يلجأ الليبيون ممن يسعون للحصول على العملة الصعبة إلى السوق الموازية التي صارت مقياسا غير رسمي لسعر الصرف. ويقول تجار إن سعر الدولار يبلغ 1.40 دينار مقارنة مع 1.35 دينار قبل أسبوعين و1.30 دينار في مطلع إبريل.

نفي الرائد محمد الحجازي المتحدث باسم ما يعرف بالجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وجود أي علاقة تربط بين الوفد الوزاري الليبي المتواجد بالقاهرة حاليا وبين القيادة العامة للجيش الوطني . وقال الحجازي فى تصريح صحفي اليوم الثلاثاء :" لا علاقة لنا بالوفد ولم نرسل أحد من قبلنا ولم نفوض أحد عنا، عمليتنا عسكرية بحتة ". وكان وفد وزاري ليبي من حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبد الله الثني قد وصل مساء أمس الاثنين للعاصمة المصرية بشكل مفاجئ، وأشارت عدة مواقع إخبارية إلي أن الوفد يضم في عضويته كلا من وزير الخارجية محمد عبدالعزيز ووزير الثقافة والمجتمع المدني الحبيب الأمين ووزير الصحة نور الدين دغمان ووزير المواصلات عبد القادر أحمد.