استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، في استراحة رئاسة الجمهورية بمطار القاهرة مجموعة من الإثيوبيين المخطوفين القادمين من ليبيا على متن طائرة مصرية خاصة من مطار الأبرق بعد نجاح الجهود المصرية في الإفراج عنهم. وقال الرئيس المصري، إن "مصر عندما تستخدم القوة فإنما يكون لاستعادة الحقوق وليس للخطف"، مضيفا أن "المصريين والإثيوبيين شعب واحد، ونحن معكم دائمًا". وتابع السيسي: "ما يحدث في ليبيا يشغل همنا جمعيا، ونوجه الشكر لكافة الأجهزة التي قامت بهذا الدور"، مؤكدًا على ضرورة أن "تعود ليبيا دولة آمنة لشعبها وزوارها". وأضاف: "كنا مهمومين بأشقائنا الإثيوبيين عقب عملية الذبح التي تمت من قبل". وقالت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة إن الرئيس السيسي حرص على التواجد بمطار القاهرة وفتح الصالة الرئاسية لاستقبال الإثيوبيين الذين وصلوا على متن طائرة مصرية خاصة قادمة من مطار الأبرق القريب من بنغازي. وقالت المصادر إن وفدا مصريا ضم عددا من رجال المخابرات العامة كان قد غادر القاهرة بطائرة خاصة قبل يومين متوجها إلى مطار الأبرق الليبي لمتابعة الإفراج عن المخطوفين الإثيوبيين.

قال محمد الغويلي المتحدث باسم دائرة شؤون الهجرة في الشرطة الليبية، إن خفر السواحل الليبي اعتقلوا اليوم الأربعاء، نحو 600 مهاجر أفريقي غير شرعي كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا على متن قارب صيد بينهم إمرأة حامل و18 طفلا. وتوفي ما يقرب من 900 شخص في الشهر الماضي قبالة السواحل الليبية عندما انقلب قارب مكتظ كانوا على متنه بينما كانوا يحاولون الوصول إلى سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، ونجح الآلاف غيرهم في عبور البحر في مغامرات شبه يومية بقوارب متهالكة. وقال الغويلي إن "خفر السواحل اعتقل في الصباح الباكر 585 مهاجرا غير شرعي من دول أفريقية مختلفة مثل الصومال وإريتريا وغانا ومالي". وأشار إلى أن المهاجرين الأفارقة كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا على متن قارب صيد قديم من بلدة صبراتة غربي العاصمة طرابلس. وقال خفر السواحل الليبي الذي يتعرض لضغوط من الدول الأوروبية لوقف تدفق المهاجرين يوم الأحد، إنه اعترض طريق عدة قوارب كانت تحمل نحو 500 مهاجر وأعادهم إلى الشاطئ. وتقول الجماعات الناشطة في مجال حقوق الإنسان إن المهاجرين المعتقلين غالبا ما يحتجزون في مراكز مكتظة في ليبيا وفي بعض الأحيان لشهور طويلة. ولا يملك خفر السواحل الليبي الكثير من الإمكانيات وهم يعتمدون على قوارب الصيد وزوراق القطر لمحاربة الاتجار بالبشر بعد انهيار السلطة المركزية في ليبيا والصراع على الحكم بين الفصائل المسلحة.

خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو دول التحول العربي "الربيع العربي"، التي تمر بمرحلة انتقال سياسي، إلى 3.6% و4.3% في عامي 2015 و 2016 وذلك من 3.8% و 4.4% في يناير الماضي، ومقارنة بنمو 2.2% في عام 2014. وقال الصندوق في تقرير حول مستجدات آفاق الاقتصاد الإقليمي، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان، إن هذه الدول تشمل مصر والأردن والمغرب وتونس واليمن، مستثنيا ليبيا من توقعاته دون أن يوضح سببا لذلك. وقال الصندوق إنه يتوقع نمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باستثناء سوريا بنسبة 2.7% في 2015 و3.7% في 2016 وذلك من 2.4% في عام 2014. وتتوقع أغلب التقارير الدولية، انكماش الاقتصاد الليبي بنسبة تتجاوز 20% خلال العام الجاري، كان آخرها تقرير للبنك الدولي يتوقع انكماش الاقتصاد الليبي بنسبة 27.8%.

أظهرت بيانات رسمية اليوم الإثنين، أن ليبيا أنفقت ما يزيد عن ربع احتياطياتها من النقد الأجنبي في 2014، لتعويض الهبوط في إيرادات النفط الحيوية. وقال ديوان المحاسبة الليبي في طرابلس، إن احتياطيات مصرف ليبيا المركزي من النقد الأجنبي بلغت 76.6 مليار دولار في نهاية 2014، مقارنة مع 105.9 مليار دولار قبل عام. ويشير انخفاض الاحتياطيات بمقدار 29.2 مليار دولار إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات طويلة، إلى أن ليبيا العضو بمنظمة أوبك ربما تقترب من الانهيار المالي.

أنقذت فرق الأمن وخفر السواحل الإيطالية نحو 6 آلاف مهاجر غير شرعي، في البحر الأبيض المتوسط، بين إيطاليا وليبيا، في غضون اليومين الأخيرين، فيما انتشلت 10 جثث تعود لمهاجرين. وتجاوز عدد المهاجرين الذين أنقذتهم إيطاليا في قناة صقلية - تعد من أبرز ممرات الهجرة غير الشرعية بين أفريقيا وأوروبا - نحو 5 آلاف و800 مهاجر، اعتباراً من ليلة السبت الماضي وحتى اليوم. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "أَيْ جي آي"، اليوم الإثنين، أن حصيلة المهاجرين المُنقَذين مؤخرا تعدّ ثاني أكبر حصيلة، بعد إنقاذ 6 آلاف مهاجر يومي 12-13 إبريل المنصرم. في سياق متصل، أوضحت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين بالأمم المتحدة، ميليسا فليمينج، أن نحو 51 ألف مهاجر غير شرعي، وصلوا أوروبا عبر البحر المتوسط، منذ مطلع العام الجاري، فيما فقد قرابة ألف و800 شخص حياتهم. وفي بيان لها عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، قالت فليمينج: "إن 30 ألفا و500 مهاجر وصلوا إيطاليا حتى 3 مايو الجاري، فيما وصل 19 ألفا و307 أشخاص آخرين إلى اليونان، مشيرة إلى أن الرقم الإجمالي ناهز 51 ألفا مع المتوجهين إلى مالطا وأسبانيا.

قال آمر القطاع الأوسط لحرس السواحل في ليبيا، العقيد مهندس رضا عيسى، إن دوريات الحرس تمكنت اليوم الأحد، من ضبط خمسة قوارب للمهاجرين غير الشرعيين شمال غرب القره بوللي. وأوضح العقيد رضا عيسى، لوكالة الأنباء الليبية وال، أن هذه القوارب ضبطت داخل المياه الليبية، وعلى متنها أكثر من 500 مهاجر من دول مختلفة حيث ما تزال في عرض البحر تحت حراسة دوريات حرس السواحل، مضيفا أن الدوريات ضبطت أيضا عددا من الجرافات الإيطالية، وأثناء عملية ضبطها تدخلت البحرية الإيطالية، ومنعت الدوريات من الاقتراب منها. يذكر أن السواحل الليبية تعتبر الممر الأكثر استخداما من قبل المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين في طريقهم إلى الأراضي الإيطالية، ومنها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.

أنقذت سفينة دورية فرنسية في أعالي البحار تشارك في عملية الاتحاد الأوروبي في المتوسط، اليوم السبت، 217 مهاجرا قرب السواحل الليبية. وقالت السلطات الفرنسية إن المهاجرين كانوا على متن 3 مراكب، مضيفة انه تم توقيف مهربين، وان الناجين والمهربين "سيسلمون إلى السلطات الايطالية". وفي إيطاليا أعلن خفر السواحل أنهم نسقوا عمليات نجدة ستة مراكب للمهاجرين على الأقل صباح اليوم في حين لا تزال عمليات أخرى جارية. ولم يعرف حتى مساء اليوم عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم خلال النهار.

أسفر سقوط قذيفة على مستشفى في مدينة بنغازي شرقي ليبيا عن سقوط قتلى وجرحى، حسب ما ذكرت مصادر طبية، اليوم الجمعة. وقالت المصادر: إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 7 آخرون في الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. وتسيطر القوات الحكومية على المدينة، باستثناء بعض المناطق التي يتحصن فيها مسلحو تنظيم "أنصار الشريعة" المتشدد.

أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، مجددا رفض بلاده لأي تدخل أجنبي في الوضع بليبيا الذي تتداخل فيه أجندات خارجية . وقال السبسي في كلمة ألقاها خلال لقاء عمالي بمناسبة اليوم العالمي للعمال، اليوم الجمعة: "نحن على اتصال بحكومة شرق ليبيا المعترف بها دوليا وحكومة الغرب التي تسيطر على الجزء الغربي المجاور لتونس، وذلك من أجل التوصل إلى حل يضمن مصلحة الشعب الليبي". وأكد السبسي رفضه إقحام تونس في الخلاف الليبي، مبينا أن تونس تتعامل مع هذا الملف كوحدة وليس كأفراد، كما ترفض الاتصالات الهامشية بشأنه. وأوضح أن بلاده منفتحة على كل المقترحات التي من شأنها الإسهام في انفراج الأزمة الليبية. وأكد الرئيس التونسي أهمية الحوار الجاري بين الأطراف الليبية بإشراف أممي في التوصل إلى إيجاد حل لهذه الأزمة، مشيرا إلى تأثر الوضع العام في تونس بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا في ظل انقسامها وافتقادها لمقومات الدولة.

أكد المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا محمد الحراري، اليوم الأربعاء، إن ليبيا أغلقت حقل غاز في شرق البلاد بسبب احتجاجات، وقد توقف الإنتاج من حقل ثان قريبا. وقال المتحدث باسم المؤسسة محمد الحراري إن حقلي "الإرادة" و"الساحل" ينتجان إجمالا 150 مليون قدم مكعبة، وأضاف أن المحتجين أغلقوا مقر الشركة في ميناء البريقة للمطالبة بوظائف. وقال "سبب هذه الاعتصامات هو رغبة المعتصمين في توظيف 2000 شخص، بالرغم من أن المؤسسة قد قامت سابقا بتوظيف 20 ألف شخص".

قال قائد بالجيش الليبي اليوم الإثنين، إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، قتل خمسة صحفيين يعملون لحساب محطة تلفزيون ليبية في شرق البلاد. وفقد الصحفيون منذ أغسطس الماضي، حين غادروا مدينة طبرق الشرقية للسفر إلى بنغازي، وأخذتهم رحلتهم إلى درنة وهي معقل للإسلاميين المتشددين. وقال فرج البرعصي وهو قائد بالجيش في شرق ليبيا، إن المتشددين المؤيدين للدولة الإسلامية، مسؤولون عن قتل الصحفيين الذين عثر على جثثهم خارج مدينة البيضاء الشرقية.

ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الأحد، أنها علمت أن بورصة المرشحين لتولى منصب رئيس حكومة التوافق الوطني التي ستخلف الحكومة الحالية التي يترأسها عبد الله الثني، باتت تضم نحو ثمانية مرشحين على الأقل، بعضهم عمل لفترات في نظام العقيد الراحل معمر القذافي. ونقلت الصحيفة عن أعضاء في مجلس النواب الليبي التقوا مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها لدى ليبيا برنادينو ليون، في القاهرة، على مدى اليومين الماضيين، إن قائمة المرشحين تضم وزير خارجية القذافي مندوب ليبيا السابق بالأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم، ورئيس سابق لحكومة القذافي في الثمانينات جاد الله عزوز الطلحي، بالإضافة إلى سفير ليبيا لدى الإمارات العارف النايض، والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"عبد الله البدري. وعلاوة على هذه الأسماء المعروفة، تضم القائمة أيضاً أسماء لمرشحين غير معروفين على الساحة المحلية. والتقى ليون الذي يزور القاهرة في إطار جولة إقليمية قبل استئناف الجولة الجديدة من المفاوضات التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة في المغرب، مع بعض أعضاء مجلس النواب الليبي الموجودين في العاصمة المصرية، للاستماع إلى بعض الملاحظات الخاصة بهم على ما تمخضت عنه جولات الحوار السابقة. وقال أحد الأعضاء الذين التقوا ليون بأحد فنادق القاهرة للصحيفة "كانت لدينا تساؤلات بعينها حول مجلس الدولة الذي اقترحه ليون في إطار الحل السياسي للأزمة، نريد أن نعرف ما هي صلاحيات هذا المجلس؟ وكيف سيتشكل؟ ومن المسؤول عن تكوينه؟ كما نريد أن نعرف لمن ستكون قراراته ملزمة؟". وقال عضو مجلس النواب أيمن المبروك سيف النصر للصحيفة "أبلغنا ليون أننا كأعضاء في مجلس النواب الذي يحظى باعتراف المجتمع الدولي، مستعدون تماماً لمغادرة مواقعنا فور التوصل إلى اتفاق سياسي مستقر، يضمن توفير حل طويل الأمد لهذه الأزمة".

قررت السلطات التونسية رسمياً إعادة فتح المجال الجوي التونسي أمام الرحلات الجوية القادمة من المطارات الليبية، وهي طبرق والأبرق ومصراتة ومعيتيقة. وبسحب بوابة الوسط الليبية، اليوم الأحد، أن قرار السلطات التونسية بفتح المجال الجوي أمام الرحلات القادمة من مطارات ليبية، جاء نتيجة الزيارة الميدانية التي قامت بها اللجنة الفنية المكلفة من وزارة النقل التونسية، وشركة الخطوط الجوية التونسية لمعاينة مدى صلاحية تلك المطارات.

أدى إضراب لحراس الأمن في ليبيا بخصوص الأجور إلى إغلاق حقل الفيل بغرب البلاد، حسبما ذكر متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم الأحد. وأغلق البلد العضو في أوبك الحقل الذي يديره مشروع مشترك مملوك لمؤسسة النفط ولشركة إيني الإيطالية، حسبما ذكرت وكالة أنباء "رويترز". وقال محمد الحراري، المتحدث باسم المؤسسة، إن حراس الأمن بالحقل مضربون بسبب تأخر دفع رواتبهم، مضيفا أن المؤسسة دفعت أجور قوات الأمن، لكنها لم تدفع للحراس بعد. واستطاعت ليبيا هذا العام إعادة تشغيل الحقل الذي يقول المحللون إنه أنتج حوالي 100 ألف برميل يوميا بعد غلق أحد خطوط الأنابيب لشهور. واضطرت ليبيا لإغلاق الحقل أواخر العام الماضي عندما أغلقت مجموعة بمنطقة الزنتان بغرب ليبيا تعارض الحكومة المسيطرة على طرابلس صماما بأحد خطوط الأنابيب مما عطل حقل الفيل وحقل الشرارة المجاور له.

نشرت صحيفة وورلد سوشليست في نسختها الإلكترونية، تقريرا حول اعتزام أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية التدخل من جديد في ليبيا، نظرا لتفاقم حصيلة ضحايا حوادث الغرق الأخيرة في المتوسط. وقالت الصحيفة، إنّ القوى الكبرى الأوروبية وواشنطن يعتزمون الرد على كارثة حوادث الغرق بالجملة، التي ذهب ضحيتها لاجئون، وذلك باعتمادهم لسياسة التجريم التي هي أصل المشكلة. وذكرت الصحيفة أن التوجه العام المعتمد من قبل ممثلي الحكومات والمُروَّج له في وسائل الإعلام يتمثل في وضع كل اللوم على المهربين الذين يبحثون عن استغلال العدد الكبير للاّجئين، ووضعية عيشهم المزرية في ليبيا وسوريا وغيرها، متناسين حقيقة أن كل ما يحدث اليوم هو نتيجة تدخل الولايات المتحدة والقوى الأوروبية في المنطقة تحت ذريعة الإطاحة بالأنظمة المستبدة. كما أشارت الصحيفة إلى أنه في حركة نفاق مثالية، ذرف رؤساء الحكومات الأوروبية والموظفون في الاتحاد الأوروبي دموع التماسيح تَرَحُّما على الضحايا الذين هم في الأصل ضحايا جرائم الحرب التي ارتكبوها. ولكن وسائل الإعلام ـبحسب الصحيفةـ لم تتطرق أبدا تقريبا إلى الحروب "الإنسانية" من أجل "الديمقراطية" و"حقوق الإنسان" التي شنتها واشنطن وشركاؤها في العراق وليبيا وسوريا واليمن، التي دمرت مجتمعات بأكملها وقتلت مئات الآلاف من المدنيين، ولم تخلف وراءها سوى الفوضى وسفك الدماء. وأضافت الصحيفة أن إحصائيات الأمم المتحدة تظهر أن تدفق المهاجرين من شمال أفريقيا والشرق الأوسط عبر البحر المتوسط نحو أوروبا في ارتفاع منذ 2011، أي منذ بدء تدخل الولايات المتحدة وحلف الناتو في ليبيا.

جنح، اليوم السبت، 98 مهاجرا غير شرعي من عدة بلدان إفريقية إلى ميناء جرجيس "جنوب شرق تونس" وذلك على متن 3 مراكب صيد لبحارة من الميناء قاموا بإنقاذهم بعد عطل سفينتهم. وتتوزع جنسيات هؤلاء المهاجرين الذين انطلقوا من السواحل الليبية محاولين الوصول إلى إيطاليا، بين مالي والسنغال وغامبيا ونيجيريا وساحل العاج والنيجر وغينيا و الكاميرون. وتواصل السلطة الإقليمية في ولاية مدنين جنوب تونس، البحث لهم عن مكان لإيوائهم، بعد توقفها عن نقل المهاجرين إلى مركز إيواء مؤقت كانت تستخدمه سابقا لإيواء مثل هؤلاء الأشخاص بسبب احتجاجات بعض الأطراف لما يشكله المأوى من مصدر إزعاج لرواد مدرسة موجودة بالقرب منه.

أنقذت سفن صيد تونسية، اليوم الجمعة، نحو 80 مهاجرا غير شرعي أبحروا من سواحل ليبيا باتجاه إيطاليا لكن مركبهم أضاع وجهته خلال الإبحار. وقال مسؤول بالحرس البحري، إن 3 سفن صيد أنقذت المهاجرين الذين أبحروا من شاطئ مدينة زوارة الليبية الواقعة على بعد 60 كلم من الحدود التونسية. وكانت تونس أنقذت 178 مهاجرا في 13 إبريل الحالي و169 آخرين في مارس الماضي. ويستغل مهربو أشخاص حالة الفوضى العارمة في ليبيا لتنظيم رحلات هجرة غير شرعية نحو سواحل جنوب أوروبا وخصوصا إيطاليا.

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبي أن أكثر من نصف مليون شخص نزحوا من مناطقهم منذ نحو عام بسبب اعمال العنف في البلاد الغارقة في الفوضى. وأكدت الجمعية في تقرير إن "تصاعد العنف المسلح في ليبيا أدى إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص بين 14 مايو 2014 ومطلع أبريل الجاري". وأوضح التقرير أن طرابلس استقبلت العدد الأكبر من النازحين مع أكثر من 126 ألف شخص فيما سجلت بنغازي، ثاني مدن ليبيا، نحو 110 ألاف. والإحصائية هي الأولى شبه الرسمية محليا، لكنها لم توثق حالات نازحين لجئوا إلى أقاربهم في المناطق الآمنة نسبيا، وآثروا عدم البقاء في المدارس والمخيمات.

تسعى إيطاليا إلى الوصول لإجماع دولي يهدف إلى إغراق قوارب المهاجرين غير الشرعيين قبل مغادرتها السواحل الليبية. وقال وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو "لقد تقدمنا بطلب واضح لإجراءات عمليات مستهدفة في ليبيا، في إطار القانون الدولي، لإغراق قوارب المهاجرين غير الشرعيين المتاجرين بالبشر قبل مغادرتها السواحل الليبية". وأضاف ألفانو في تصريحات نقلته وكالة "آكي" الايطالية للأنباء اليوم "أن هذه المهمة لا نستطيع القيام بها لوحدنا، لأنها ستكون بمثابة إعلان حالة حرب"، وأوضح "أن هناك مفاوضات جارية للحصول على تفويض دولي، بينما لا يزال علينا تحديد آليات التنفيذ". وأبدى الوزير الايطالي استعداد بلاده في قيادتها للتدخل العسكري في حال اشتراك التحالف الدولي بالمهمة. وجاءت هذه المطالب بعد إعلان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن 800 مهاجر غير شرعي لقوا مصرعهم بعد غرق سفينتهم قبالة السواحل الليبية الأحد الماضي .

خرج الآلاف من سكان العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يتقدمهم رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريام ديسالين، في مسيرة احتجاجية، صباح اليوم الأربعاء، ضد مقتل عدد من مواطنيهم على يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ليبيا. واحتشد الآلاف في ميدان "الصليب" الرئيسي وسط العاصمة الإثيوبية يتقدمهم رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريام ديسالين، ورئيس المجلس الإسلامي محمد أول عمر، وبطريرك الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية متياس الأول، ورئيس البرلمان أبادلا قمدا، وعدد من الوزراء وبعض أسر الضحايا. وميدان الصليب هو أكبر ميادين العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وكانت تقام فيه بشكل خاص احتفالات المسيحيين منذ أباطرة حكام إثيوبيا وعندما وصل نظام منجيستو هيلي ماريام، إلى السلطة في العام 1974 قام بتغيير اسم الميدان وأطلق عليه اسم ميدان الثورة ومنذ ذلك الوقت أصبحت الاحتفالات الشعبية والأعياد والاحتفالات العسكرية تقام به. وجاءت المسيرة تحت شعار "الإرهاب عدونا والوحدة قوتنا"، وبدأت بالوقوف حدادا على أرواح الضحايا، قبل أن يلقي المشاركون كلمات تعبر عن الغضب والاحتجاج على الحادث. وردد المشاركون في المسيرة، النشيد الوطني الإثيوبي وهتافات "الموت لداعش"، وسط مطالبات للحكومة بالقصاص للضحايا وملاحقة الإرهاب.