أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن الأزمة السياسية التي شهدتها بلاده مؤخرا أثبتت حرص المجتمع الدولي على الحفاظ على استقرار لبنان، مشدداً على التزام الحكومة اللبنانية سياسة النأي بالنفس تجاه النزاعات الإقليمية. وقال الحريري، في كلمة ألقاها اليوم أمام المؤتمر الوزاري لمجموعة الدعم الدولية، الذي عقد في باريس، برئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن على الحكومة اللبنانية الآن ان تكرس نفسها لمهمة الحفاظ على أفضل العلاقات مع الدول العربية ومع المجتمع الدولي على أساس احترام قرارات مجلس الأمن وبخاصة القرار 1701 الذي يساهم بضمان الاستقرار والأمن على حدود لبنان الجنوبية منذ 11 عاما. ورأى ان استقرار لبنان قد يبدو بمثابة معجزة صغيرة نظرا للنزاعات العديدة التي تقوض استقرار المنطقة ، وهو استقرار يتطلب الحفاظ عليه التضحيات والحوار والتسوية. وشدد على إن تضحيات الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية سمحت باحتواء التهديد الإرهابي وإبعاده ،مؤكداً على ان القدرة على الحوار والتسوية تسمح بالحفاظ على السلم الأهلي في إطار احترام الدستور واتفاق الطائف. ولفت رئيس الوزراء اللبناني إلى أن استقرار لبنان يمر حتما بقدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة بشكل رئيسي عن الأزمة السورية. وقال الحريري إن لبنان يوفر خدمة عامة للعالم اجمع باستقباله أكثر من 1،5 مليون نازح سوري على أراضيه، مشيرا إلى أن هذه الأزمة لن تنتهي إلا بحل سياسي يضمن عودة النازحين بكرامة وأمان. وأعرب عن أمله أن يترجم الدعم الدولي للبنان بعقد المؤتمرات الموعودة للاستثمار في بلاده ولتدعيم جيشه وقواه الأمنية ولحل أزمة اللاجئين.

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كل القوى الأجنبية للكف عن التدخل في السياسة اللبنانية، وحث جميع الأطراف بلبنان على أن تطبق بشكل كامل اتفاقا للنأي بالنفس عن الصراعات في المنطقة. وقال ماكرون في مستهل اجتماع دولي بشأن لبنان في باريس من أجل حماية لبنان من الأزمات الإقليمية من الضروري أن تحترم كل الأطراف اللبنانية واللاعبين الإقليميين مبدأ عدم التدخل. وأضاف اجتماع اليوم يجب أن يظهر إرادة المجتمع الدولي لتطبيق سياسة النأي بالنفس على المستوى الإقليمي بشكل فعال من قبل كل من في البلاد.

استنكر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الأربعاء، خطوة واشنطن المرتقبة بنقل سفارتها إلى القدس، معتبرًا أن تلك الخطوة -إن تمت- ستكون بمثابة وعد بلفور جديد لصفقة العصر على حساب القضية الفلسطينية. ومعلقا على الخطوة الأمريكية المرتقبة، قال بري، خلال لقائه عددًا من النواب في مقر البرلمان اللبناني ببيروت:إننا أمام وعد بلفور جديد يمهد لصفقة العصر على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، حسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي. جاء ذلك تعقيبًا على ما نقلته وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين (لم تسمهم) في إدارة الرئيس دونالد ترامب، من أن الأخير يعتزم الإعلان، في خطاب يلقيه اليوم، قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة الفلسطينية المحتلة عاصمةً لإسرائيل، وهو ما دعمته أيضًا اتصالاته مع عدد من زعماء المنطقة الثلاثاء. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقًا ضمها إلى إسرائيل وتوحيدها مع الجزء الغربي، معتبرًة إياها عاصمة موحدة وأبدية لها; وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به. ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادًا لقرارات المجتمع الدولي، فيما تحذر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبًا شعبيًا واسعًا في المنطقة، ويقوّض تمامًا عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.

أقدم زورق حربي إسرائيلي، على خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة جنوبي البلاد، لمسافة حوالي 350 مترا ولمدة 4 دقائق. وأفاد بيان للجيش اللبناني اليوم، بأن زورقا مماثلا خرق البقعة البحرية المذكورة، لمسافة حوالي 295 مترا ولمدة دقيقتين. وأضاف البيان أنه يجري متابعة الخروقات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل يذكر أن الأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية تعرضت طوال الأشهر الماضية للعديد من الخروقات الإسرائيلية سواء عبر طائرات استطلاع أو زوارق حربية، ما يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

أكد وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف، أن الوضع الأمني مستقر بعد الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد مؤخراً. وقال الصراف في تصريح له اليوم ، إن الهدوء السياسي وتخفيف مستوى التشنج من شأنهما أن ينعكسا إيجابا على الوضع الأمني، موضحا أن المهم في المرحلة الحالية إعادة إطلاق عجلة العمل الحكومي مما سيؤدي إلى إنعاش البلد على مختلف الصعد، خصوصا بعد الأزمة التي مرت مؤخرا على لبنان والتي استطاع تجاوزها. وقد شكلت الاستقالة المفاجئة التي قدمها السيد سعد الحريري من رئاسة الحكومة الشهر الماضي،صدمة داخل لبنان وخارجه إلا أن قرار تعليقها الذي أعلنه في 22 نوفمبر الماضي بناء على طلب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، قد ساهم في تخفيف حدة الأزمة السياسية في البلاد.

أقدم زورقان حربيان إسرائيليان، اليوم الأربعاء، على اختراق المياه الإقليمية اللبنانية جنوبي البلاد، ثم غادرا المكان. وأفاد الجيش اللبناني، في بيان، بأن زورقا حربيا تابعا للجيش الإسرائيلي قام بخرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة، لمسافة حوالي 225 مترا في عملية استغرقت نحو ثلاث دقائق، ثم غادر المكان. وأشار البيان إلى أن زورقا حربيا مماثلا أقدم على خرق المنطقة البحرية المذكورة لمسافة أقصاها 150 متراً ولمدة 4 دقائق، ثم عاد إلى المياه الإقليمية التابعة للاحتلال الإسرائيلي.. مشيرا إلى أنه تجري متابعة موضوع الخرقين بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل. يذكر أن زورقا حربيا وطائرة استطلاع تابعين للجيش الإسرائيلي قاما يوم أمس الثلاثاء، باختراق المياه الإقليمية والمجال الجوي اللبناني.

نقلت صحيفة لا ستامبا الإيطالية اليوم الأربعاء عن الرئيس اللبناني ميشال عون قوله إن سعد الحريري باق بالتأكيد رئيسا لوزراء لبنان وإن حل الأزمة السياسية في البلاد سيكون خلال أيام. وأضافت الصحيفة نقلا عن تصريحات لعون خلال زيارة لإيطاليا أن المحادثات مع جميع القوى السياسية داخل الحكومة وخارجها اختتمت وأن هناك توافقا موسعا.

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل مستمرة في خرق القرار 1701 وتهديد بلاده وتجاهل الدعوات الدولية للتقيد به. وأشار عون ،في تصريحات له خلال استقباله وفداً من معهد الدراسات الأمريكي، إلى استمرار التهديدات الإسرائيلية وخطورتها، لا سيما الانتهاكات المتكررة للقرار 1701، الذي التزم لبنان بتطبيقه، فيما لا تزال إسرائيل مستمرة في خرقه وتجاهل الدعوات الدولية المتكررة للتقيد به. وأكد عون، وفق بيان للرئاسة اللبنانية، أن وحدة اللبنانيين وتضامنهم والتفافهم حول مؤسساتهم الدستورية، عوامل أساسية في حفظ الاستقرار والأمن فيه، وتمكينه من مواجهة التحديات على أنواعها. يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي أصدر القرار رقم 1701 عام 2006 وهو قرار يهدف إلى حل النزاع اللبناني الإسرائيلي. جدير بالذكر أن إسرائيل تخترق بشكل شبه يومي أجواء لبنان ومياهه الإقليمية، فيما يطالب لبنان الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها.