تبنت "جبهة النصرة في لبنان" تفجير السيارة المفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الثلاثاء، قائلة إنه كان هجوما انتحاريا، ويأتي ردا على مقتل ثمانية أشخاص الأسبوع الماضي في قصف مصدره الأراضي السورية طاول بلدة ذات غالبية سنية في شرق لبنان. وقالت الجبهة "تم بفضل الله تعالى الرد على مجازر حزب إيران بحق أطفال سوريا وأطفال عرسال بعملية استشهادية أصابت عقر داره في الضاحية الجنوبية"، وذلك في بيان نشرته اليوم على حسابها على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي.

أعرب وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور، قبيل مغادرته اليوم الثلاثاء إلى جنيف، عن أمله في نجاح مؤتمر جنيف 2 حول سوريا، وقال إنه سيثير قضية مكافحة الإرهاب خلال المؤتمر. وقال منصور للصحفيين في المطار، إن هناك نقطة أخرى تتناول الوضع الخطير المتعلق بمسألة الإرهاب وما يعانيه لبنان من هذه الموجات الإرهابية كما تعانيه سوريا والعراق ودول أخرى في المنطقة، مشيراً إلى أن الوفد اللبناني سيثير هذا الموضوع من أجل إيجاد تكاتف دولي مشترك لوضع حد لهذا الإرهاب والقضاء على الإرهاب من جذوره. وأضاف نحن نذهب إلى جنيف 2، ونعلّق الأمل الكبير على نجاح هذا المؤتمر نظراً للتطورات الخطيرة التي تجري في سوريا وفي المنطقة. وأوضح نحن كلبنان ومنذ البداية قلنا إننا مع الحل السياسي، وإن الأخوة السوريين هم الذين يقررون مصيرهم بأنفسهم، وإن التدخل الخارجي بالشأن السوري يزيد الأزمة السورية تعقيداً. وقال من هذا المنطلق، وبحكم قرب لبنان من سوريا، وبحكم العلاقات التاريخية بين البلدين، لابد للبنان أن يكون معنياً بما يجري في سوريا، لذلك عندما نذهب إلى جنيف هناك أمور عديدة تهم لبنان مباشرة منها الاستقرار والأمن في سوريا الذي هو استقرار وأمن للبنان أيضاً.

هزّ انفجار كبير قبل ظهر اليوم الثلاثاء، ضاحية بيروت الجنوبية، أوقع حتى الآن ثلاثة قتلى على الأقل و20 جريحا. وقال تلفزيون المنار الناطق بلسان حزب الله، الذي يتمتع بنفوذ قوي في المنطقة، إن التفجير تم بواسطة انتحاري كان يقود سيارة، فيما ارتفعت السنة اللهب في منطقة الانفجار. واتهم عضو الكتلة النيابية لحزب الله النائب علي عمار المجموعات التكفيرية بالوقوف وراء التفجير. وقال عمار في تصريح له من مكان الانفجار، إن هذا التفجير يأتي ضمن سلسلة تفجيرات نظرا للتهديدات المستمرة للجماعات التكفيرية، مضيفاً هذه الرسالة وصلت.

هز انفجار كبير قبل ظهر، اليوم الثلاثاء، الضاحية الجنوبية ببيروت، ولم تتوفر معلومات بعد عن نتائج الانفجار، وما إذا كان أدى إلى وقوع إصابات.

قدم رجل سوري في منطقة عكار بشمال لبنان، على قتل طفله خنقا،لأن بكاءه أزعجه. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم الثلاثاء، أن السوري، حسن العايش، أقدم على خنق طفله عايش العايش "8 أشهر"، لأن بكاءه أزعجه. وعمل القاتل، على دفن طفله بعيد منتصف الليل بالقرب من منزله، قرب بلدة منيارة في عكار. واعتقلت القوى الأمنية الأب القاتل وباشرت التحقيق معه.

وافق رئيس الحكومة اللبناني السابق، سعد الحريري، على أن يشارك فريقه السياسي في حكومة تضم كذلك حزب الله، في تراجع عن موقف أعلنه هذا الفريق قبل أسابيع، ودعا فيه إلى حكومة من دون الحزب الذي يقاتل في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري. إلا أنه اشترط ألا يملك حزب الله داخل هذه الحكومة، عددا من الوزراء يسمح له بشل قراراتها. وكانت قوى 14 آذار، التي يعتبر الحريري أحد أبرز أركانها، أعلنت الشهر الماضي رفضها دخول حزب الله في حكومة، متهمة إياه بالوقوف مع دمشق وراء اغتيال الوزير السابق محمد شطح، مستشار الحريري في تفجير سيارة مفخخة في بيروت في 27 ديسمبر. وقال سعد الحريري مساء أمس، في مقابلة مع تلفزيون "المستقبل" تم توزيع مضمونها "قُتل محمد شطح، يوجد مئة محمد شطح، قُتل رفيق الحريري كلنا رفيق الحريري، تم اغتيالنا خلال 9 سنوات وانتظرنا وناضلنا، هل نترك البلد يحترق؟". وتابع "كان يمكن أن اتخذ موقفاً شعبوياً وان اقوم بمواقف لكسب شعبية، لكنني اتخذ هذا الموقف لمصلحة لبنان قبل مصلحتي السياسية".

جدد رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، اتهامه الرئيس السوري بشار الأسد بالوقوف وراء اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري بتفجير في بيروت عام 2005. وقال الحريري لقناة "أوروب 1" الفرنسية، بشأن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي بدأت بمحاكمة 5 عناصر متهمين من حزب الله غيابياً، اتُهموا بالتورّط في عملية اغتيال الحريري الأب، إنها "المرة الأولى التي تحاول فيها محكمة وضع حد للإفلات من العقاب، شعرت بأنها نهاية الاغتيالات السياسية في لبنان، وهذا الدفاع الحقيقي عن الديمقراطية". وأضاف أن "المتهمين الـ 5 هم عناصر من حزب الله. الجميع يعلم من أعطى الأمر: كان بشار الأسد". وذكر الحريري الذي يعيش خارج لبنان منذ 3 سنوات تقريباً أنه سيعود في سبتمبر موعد الانتخابات إلى بلاده، وقال "سأعود لأكون يوماً ما رئيساً للحكومة". وكان الحريري أقر في العام 2010 بالتسرّع باتهام دمشق بعد زيارتها ولقاء الرئيس بشار الأسد، وقال علينا دائما أن ننظر إلى مصلحة الشعبين والدولتين وعلاقتهما ونحن في مكان ما ارتكبنا أخطاء، ففي مرحلة ما اتهمنا سوريا باغتيال الرئيس الشهيد وهذا كان اتهاما سياسياً.

أعرب الرئيس اللبناني ميشال سليمان، اليوم الإثنين، عن أمله بإيجاد حل للأزمة السورية يعيد الاستقرار لسوريا ويحفظ وحدتها. وقال سليمان في كلمة اليوم أمام السلك الدبلوماسي في لبنان إن لبنان معني بشكل خاص بإيجاد حل سياسي متوافق عليه للأزمة السورية يسمح بعودة الاستقرار إلى هذه الدولة الجارة والشقيقة ويحفظ وحدتها. وأضاف سليمان الذي أعلن عن مشاركة لبنان بمؤتمر جنيف 2 حول سوريا الذي سيعقد في 22 الشهر الحالي أنه يأمل في أن يسمح الحل السياسي المنشود في سوريا بعودة السوريين إلى أرضهم وديارهم وأن تنطلق إعادة إعمار البلاد في أقرب الآجال. وأشار إلى أن لبنان ملتزم بتحييد نفسه عن التداعيات السلبية للأزمة السورية المتمادية ويعارض أي تدخل عسكري أجنبي في هذا النزاع. وأعرب عن أمله في أن يستمر الاهتمام الدولي بمساعدة لبنان في تخطي الآثار السلبية التي خلفتها الأزمة السورية على مجمل أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية. ويشكو لبنان من وجود أكثر من مليون نازح سوري على أراضيه. ولفت سليمان إلى أن "مسارنا الوطني أصيب بانتكاسات جدية منذ العام 2011 جراء الارتدادات السلبية المختلفة للأزمة المتمادية في سوريا على مجمل أوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي تشهدها مدينة طرابلس، شمالي لبنان، على خلفية الصراع المذهبي بين أبناء المدينة إلى ما يقارب 3 قتلى و39 جريحا على الأقل، وسط استمرار عمليات القنص، اليوم الإثنين، على كافة محاور القتال التقليدية، خاصة منطقتي "باب التبانة" و"جبل محسن". وأكدت مصادر أمنية أن عدد الجرحى في اشتباكات (باب التبانة - جبل محسن) ارتفع إلى 39 جريحا بعد إصابة عدد من الأشخاص الليلة الماضية. وأفاد المصادر بأن أعمال القنص لا تزال مستمرة على المحاور التقليدية في طرابلس وتستهدف بشكل رئيس "أوتوستراد التبانة" ما بين "دوار الملولة" و"دوار أبوعلي"، ويسمع بين الحين والآخر رشقات الأعيرة النارية. وكانت الاشتباكات قد تجددت قبل ثلاثة أيام في المدينة التي يتجدد فيها العنف بين الحين والآخر نظرا لتوافر السلاح بأيدي الأفراد، وعدم تمكن المساعي السياسية اللبنانية التي تقوم بها كافة الأطراف لسحب السلاح من تلك المدينة التي تصاعدت وتيرة المخاوف حول مسار الوضع الأمني فيها منذ بدء الأزمة.

قتل شخصان وأصيب ثمانية بجروح في اشتباكات وقعت مساء أمس الأحد واستمرت إلى فجر اليوم الإثنين، بين مسلحين من منطقتي باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس بشمال لبنان. وقالت مصادر أمنية اليوم الإثنين، إن الهدوء الحذر يخيم على محاور القتال بطرابلس يخرقه بين الحين والآخر بعض الرشقات النارية. وكانت محاور القتال التقليدية شهدت أمس اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية. يشار إلى أن شخصا قتل وأصيب 21 بجروح خلال اشتباكات جرت خلال ساعات نهار أمس. وتشهد المدينة اللبنانية الثانية منذ عدة سنوات اشتباكات بين الحين والآخر بين مسلحين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

منعت قوة من الجيش الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، قوة من الجيش اللبناني وقوة إسبانية من قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل" في جنوب لبنان من إزالة جهازي كومبيوتر إسرائيليين كان قد عثرا عليهما، أمس السبت، ويعتقد أنهما جهازي تجسس. وذكر مصدر جنوبي مطلع أن الواقعة حدثت في منطقة متنازع عليها بين إسرائيل ولبنان قرب بلدة "العديسة" اللبنانية, حيث تقدمت قوة من الجيش اللبناني وقوة إسبانية من اليونيفيل لإزالة الجهازين اللذين عثرا عليهم، فتقدمت قوة من الجيش الإسرائيلي قوامها 15 جنديا وهددت بأنها سوف تتعامل بالقوة مع أي محاولة لإزالة الجهازين اللذين كانا قد عثر عليهما أمس. وأوضح المصدر أن اليونيفيل تجري اتصالات لمنع تفاقم الأمور، مشيرا إلى أن هناك استنفارا بين قوات الجيشين الإسرائيلي واللبناني. وأشار إلى أن المنطقة التي وقعت فيها هذه الحادثة غير مأهول وهي قريبة من مستوطنة "ماسكفات" الإسرائيلية. وتدعي إسرائيل أن المنطقة داخل الخط الأزرق، فيما يعتبر لبنان أن هذه المنطقة متحفظ عليها بينه وبين وإسرائيل.

أفادت معلومات من أوساط مقربة من الرئاسة اللبنانية بأن الحكومة ستبصر النور في الأيام القليلة المقبلة حيث ينتظر أن يزور قصر "بعبدا" رئيس الحكومة المكلف تمام سلام للقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان وإعلان التشكيلة الجامعة في حال سارت الأمور وفق ما هو مرسوم لها وتمكنت الاتصالات الجارية من إزالة العقبات أمام إنجاز التأليف. ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية في عددها الصادر اليوم الأحد، عن مصادر في الرئاسة اللبنانية قولها إن التوافق بات تاماً على مبدأ المداورة في الحقائب الوزارية بين الكتل السياسية، فيما تتركز الجهود على "حلحلة" العقد التي لا تزال موجودة بشأن البيان الوزاري للحكومة العتيدة. وحسب المصادر، وبالرغم من الموقف الإيجابي الذي أعلنه رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري من الملف الحكومي، إلا أن "القوات اللبنانية" مازالت على موقفها الرافض للمشاركة في حكومة واحدة إلى جانب "حزب الله"، حيث أكد النائب أنطوان زهرا أن البحث في مشاركة "القوات اللبنانية" في الحكومة يبدأ حتماً باتفاق سياسي مسبق قبل تشكيل الحكومة ويرتكز هذا الاتفاق على إعلان "بعبدا" فعلياً وعدم التطرف إلى ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة بأي صيغة أتت. وفي هذا السياق، كشف رئيس "حزب الكتائب" أمين الجميل، أن ثمة إشارات إيجابية في ما يتعلق بتشكيل الحكومة، موجهاً تحية إلى الحريري على الموقف الذي اتخذه من المسألة الحكومية، مضيفاً "يجب أن يكون هناك حد أدنى من إعلان نوايا".

نقرأ من الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد 19 يناير 2014: "الائتلاف السوري" إلى "جنيف 2"، مصر قالت نعم على الدستور، اغتيال دبلوماسي إيراني في صنعاء، ضغط أمريكي وفرنسي لتشكيل الحكومة والحريري يربك حلفاءه. صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية قالت إن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وافق أمس على حضور مؤتمر السلام الخاص بسوريا "جنيف 2" بغالبية 58 صوتا من أصوات الأعضاء الحاضرين الـ75، على المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" لتسوية الأزمة السورية والمقرر عقده يوم 22 يناير الحالي. وجاءت موافقة "الائتلاف" بعد يومين من اجتماع هيئته العامة في مدينة إسطنبول التركية، وإثر انقسامات حادة بين مكوناته، أسفرت عن تصويت 14 عضوا ضد المشاركة وامتناع عضوين عن التصويت. وجاءت هذه النتيجة بعدما استبقت مكونات المعارضة العسكرية قرار "الائتلاف" بإعلانها موافقتها على الذهاب إلى جنيف. وكان رئيس هيئة الأركان في "الجيش السوري الحر" اللواء سليم إدريس أكد أمس موافقته على المشاركة في كلمة مصورة بثها المكتب الإعلامي لهيئة الأركان على صفحته على موقع "فيسبوك". ويرى مراقبون أن تطورات الأيام القليلة الماضية، وأبرزها إدلاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتصريحين متتاليين أكد فيهما أنه "لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا"، قد أسهمت في طمأنة قوى المعارضة إلى التجاوب الدولي مع مطلبها الأساسي، الذي يتمثل في قيام سلطة انتقالية بصلاحيات تنفيذية تنهي عمليا حكم النظام الحالي. من جانبها تناولت صحيفة "الأهرام" المصرية إعلان اللجنة العليا للانتخابات النتائج الرسمية للاستفتاء على الدستور المصري. وأشارت الصحيفة أن اللجنة العليا للانتخابات، أكدت أن عدد المؤيدين الذين قالوا نعم للدستور بلغ19 مليونا و985 ألفا و389 ناخبا، بنسبة98.1% من عدد الأصوات الصحيحة البالغة20 مليونا و366 ألفا و730 صوتا مقابل الذين قالوا لا، وعددهم381 ألفا و341 ناخبا، بنسبة 1.9% من الأصوات الصحيحة بينما بلغ عدد الأصوات الباطلة246 ألفا و.947. وأوضح المستشار نبيل صليب أن إجمالي عدد الناخبين المقيدين بجداول الانتخابات بلغ53 مليونا و423 ألفا و485 ناخبا، شارك منهم في التصويت20 مليونا و613 ألفا و677 ناخبا بنسبة مشاركة بلغت38.6%. وأشار إلى أن المشاركة في هذا الاستفتاء كانت الأعلى في جميع الاستفتاءات منذ ثورة25 يناير، حيث شارك في الاستفتاء السابق نحو17 مليون ناخب بنسبة أقل من33%. في حين تناولت صحيفة "القبس" الكويتية قتل دبلوماسي إيراني في اليمن، بعد إصابته بإصابات بليغة، في إطلاق النار عليه من قبل مسلحين حاولوا اختطافه في صنعاء. وقال مصدر أمني يمني، إن الدبلوماسي الإيراني، علي أصغر أسدي، وهو الملحق الاقتصادي بسفارة إيران، أصيب بإطلاق النار عليه في صنعاء، وتم نقله إلى المستشفى اليمني - الألماني القريب من السفارة بحالة حرجة، فارق الحياة بعدها. وأضاف أن 6 مسلحين يعتقد إنهم من تنظيم القاعدة حاولوا اختطاف أسدي في جنوب صنعاء. وذكرت وكالة اليمن الإخبارية المستقلة أن الدبلوماسي ومرافقه أبديا مقاومة شديدة مما دفع الخاطفين لإطلاق النار عليهما. ودانت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم الاعتداء ووصفته بالعمل الإرهابي الجبان. إلى ذلك، أعلنت منظمة جنوب أفريقية أن المدرس الجنوب إفريقي المحتجز في اليمن لدى جماعة مسلحة تطلب فدية لا يزال على قيد الحياة، بعدما هدد خاطفوه بقتله يوم الجمعة الماضي. في سياق آخر، قتلت امرأة حامل وابنتاها لدى سقوط قذيفة أطلقها الجيش على منزلهن في مدينة الضالع في جنوب اليمن، حيث تدور مواجهات عنيفة بين ناشطين جنوبيين وجنود، كما قال ناشطون ومصادر طبية. وكان ستة أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة في الاشتباكات الجمعة. وأخيرا قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن هناك ضغط أمريكي وفرنسي لتشكيل الحكومة والحريري يربك حلفاءه. وأشارت الصحيفة أن الرئيس سعد الحريري أعطى أمس، دفعاً كبيراً للحكومة الجامعة، بالتوازي مع مواقف فرنسية وأمريكية داعمة، في موقف أربك حلفاءه. وعلى المقلب الآخر، قَدَّر الرئيس نبيه برّي إيجابية موقف الحريري، مؤكداً أننا "في سباق بين التفجير الأمني وتأليف الحكومة". وأضافت الصحيفة أن الرئيس سعد الحريري حسم أمس موقفه من تأليف حكومة جامعة، وأبدى استعداده للمشاركة في حكومة ائتلافية جديدة مع حزب الله باعتباره "حزباً سياسياً"، معلناً تفاؤله "الكبير جداً بتأليف الحكومة". وردّ الرئيس نبيه بري على تحية الحريري بأحسن منها، مشيداً بحرص رئيس الحكومة السابق على المصلحة الوطنية، ومؤكداً أن "لا مشكلة في موضوع البيان الوزاري".

تراجعت حدة الاشتباكات بشكل ملحوظ، صباح اليوم السبت، في مدينة طرابلس، بشمال لبنان، فيما استمرت أعمال القنص التي تستهدف أي هدف متحرك لا سيما على طول أوتوستراد التبانة بين دوار أبوعلي والملولة، حيث يعتبر سلوكه محفوفا بالمخاطر. وقد أقفلت المدارس والجامعات الموجودة في مناطق الاشتباكات والقريبة منها أبوابها، فيما تسجل حركة سير خفيفة في سائر أحياء المدينة. وكانت الاشتباكات في المدينة قد شهدت تصاعدا، أمس الجمعة، مما تسبب في سقوط جريحين جراء أعمال القنص المتبادلة بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن بالمدينة. وصرحت مصادر أمنية أن المنطقتين المذكورتين شهدتا اشتباكات على طول شارع سوريا بالأسلحة الرشاشة؛ فضلا عن رصد إطلاق عدد من القذائف الصاروخية في المنطقتين. وتشهد "طرابلس" اشتباكات تتجدد بين الحين والآخر؛ نظرا لتوافر السلاح بأيدي الأفراد، وعدم تمكن المساعي السياسية اللبنانية التي تقوم بها كافة الأطراف لسحب السلاح من تلك المدينة التي تصاعدت وتيرة المخاوف حول مسار الوضع الأمني فيها، منذ بدء الأزمة السورية قبل أكثر من عامين، كما أن الخطط الأمنية ووضع القوى الأمنية في طرابلس تحت الجيش لم تحد من وأد الفتنة.

أظهر تقرير دوري للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أن عدد النازحين السوريين إلى لبنان المسجلين لديها وصل إلى 880.063 نازحاً. وقالت المفوضية، إن عدد النازحين السوريين إلى شمال لبنان بلغ 245.393 نازحاً، بينما وصل عددهم في بيروت وجبل لبنان إلى 196.941 نازحاً. أما في البقاع شرق لبنان، فقد وصل عدد النازحين السوريين فيه إلى 280.639 نازحاً، وفي جنوب لبنان بلغ عدد النازحين السوريين 105.980 نازحاً. وقالت الوكالة، إن عدد النازحين المسجلين لديها وصل إلى 828.953، بينما لا يزال 51.110 في انتظار التسجيل. وأشارت إلى أنه تم تمّ تسجيل أكثر من 9700 شخص لدى المفوضية خلال هذا الأسبوع، فبلغ مجموع عدد النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها 880063 شخصاً. ويقول لبنان، إن عدد النازحين السوريين إليه تجاوز المليون.

تجددت الاشتباكات مساء اليوم الجمعة، في مدينة طرابلس شمال لبنان على خلفية الصراع المذهبي بين أبناء المدينة. وأفادت مصادر أمنية لبنانية، بأنه سمعت الليلة أصوات طلقات نارية ورصاص القنص بين باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن، ذات الغالبية العلوية، إضافة إلى إلقاء بعض القنابل اليدوية لا سيما عند محاور: شارع سوريا، بعل الدراويش، طلعة العمري، سوق الخضار وسوق القمح. وقامت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بالرد على مصادر النار. وأكدت المصادر توسيع محاور الاشتباكات على معظم محاور القتال التقليدية. وتشهد مدينة طرابلس اشتباكات تتجدد بين الحين والآخر نظرا لتوافر السلاح بأيدي الأفراد وعدم تمكن المساعي السياسية اللبنانية التي تقوم بها كافة الأطراف من سحب السلاح من تلك المدينة التي تصاعدت وتيرة المخاوف حول مسار الوضع الأمني فيها منذ بدء الأزمة السورية قبل أكثر من عامين، كما أن الخطط الأمنية ووضع القوى الأمنية في تلك المدينة تحت آمرة الجيش لم تحد من الفتنة.

تعهّد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، اليوم الجمعة، بالاستمرار في التصدي لـ"الإرهاب"، لمنع لبنان من أن يتحوّل إلى ساحة تترجم فيها الصراعات الإقليمية. وقال قهوجي خلال استقباله رابطة الملحقين العسكريين العرب والأجانب يتقدمهم الملحق العسكري الروسي اللواء رافيل كورماشوف، إضافة إلى ممثلي هيئة مراقبة الهدنة وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ومساعديهم، إن الجيش اللبناني سيستمر في التصدي للإرهاب مدعوماً من الدول الشقيقة والصديقة، كي يمنع تحويل لبنان ساحة تترجم فيها الصراعات الإقليمية. ووجّه كلامه للحضور قائلاً إن وقوفكم إلى جانب الجيش هو دليل على مدى ثقتكم بالمؤسسة العسكرية، بدليل سعيكم مع قيادات دولكم الصديقة من أجل تأمين المساعدات للجيش، لأنكم تعرفون أن الجيش ليس مع فريق من دون آخر، بل هو يعمل لخير لبنان واستقلاله وسيادته وحريته. وأضاف لأنكم تعرفون أيضاً أن ضباط الجيش وعسكرييه يلتزمون أوامر قيادتهم ويتمتعون بجاهزية وانضباطية عالية، تؤهلهم للحفاظ على السلم الأهلي ومحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله، الذي يغتال ويتعرض للمناطق الآمنة. وقال إن الإرهاب دأب منذ مدة على استهداف الجيش في مخطط واضح لزعزعة الاستقرار ووحدة لبنان، وضرب هذه المؤسسة التي تقف له بالمرصاد.

حذر الرئيس اللبناني ميشال سليمان من مغبة الاستمرار بالتورط في الأزمة السورية، وطالب العسكريين بحماية البلدات اللبنانية المحاذية للحدود السورية التي تعرضت، اليوم الجمعة، لسقوط صواريخ من الجانب السوري أدت إلى سقوط قتلى وجرحى. وجاء في بيان رئاسي، بعد ظهر اليوم الجمعة، أن سليمان حذر من مغبة التمادي في التورط في تداعيات الأزمة السورية ما بات يشكل ثمنا باهظا يدفعه اللبنانيون من عيشهم المشترك ومن أملاكهم وأرزاقهم. وأضاف البيان أن سليمان طلب من المسؤولين العسكريين والأمنيين اتخاذ كل الوسائل لحماية القرى والبلدات اللبنانية المحاذية للحدود مع سوريا والتي تعرضت اليوم لقصف بالصواريخ سقط بنتيجته ضحايا وجرحى، معتبرا أن حماية المناطق اللبنانية وسكانها أولوية حيال أي اعتداء تتعرض له من أي جهة كان. يشار إلى أن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 15 بجروح جراء سقوط صاروخ من الأراضي السورية على بلدة عرسال الحدودية بشرق البلاد.

أعلن مسؤول ياباني، اليوم الجمعة، استعداد بلاده لتقديم 20 مليون دولار للبنان لمساعدته على إغاثة اللاجئين السوريين إلى أراضيه. وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن الأخير استقبل اليوم نائب وزير خارجية اليابان تاكاو ماكينو. ونقل البيان عن ماكينو قوله للصحفيين أبلغت دولة الرئيس ميقاتي استعداد اليابان لتقديم عشرين مليون دولار أمريكي لدعم لبنان خصوصا في مسألة النازحين السوريين، كما بحثنا في تطوير العلاقات الاقتصادية بين بلدينا.

قالت مصادر أمنية أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تستعد لكافة الاحتمالات بما فيها إطلاق النار من لبنان باتجاه أهداف إسرائيلية، وأنها قررت في ضوء ذلك رفع حالة التأهب لوحداتها على الحدود الشمالية مع لبنان. ونسبت الإذاعة الإسرائيلية لهذه المصادر أن "إسرائيل تنظر ببالغ الخطورة إلى محاولة أي جهة وصفتها بالمعادية لاستهداف الإسرائيليين، كما أنها تحمل الدولة اللبنانية وحكومتها المسؤولية عن أي عملية إطلاق نار من أراضيها "، مشيرة في هذا الخصوص لتهديدات "كتائب عبد الله عزام" في لبنان وما قيل عن امتلاكها صواريخ يبلغ مداها 40 كلم.