تزور المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء مركزا للاجئين، للتعبير عن رفضها أعمال العنف ضد الأجانب، فيما توقفت برلين عن إعادة السوريين إلى بلدان الاتحاد الأوروبي التي دخلوا منها، وأشادت بروكسل بهذه الخطوة، معتبرة إياها "عمل تضامن أوروبيا". وقد تعرض هذا المركز في هايديناو "ساكس" لتظاهرات عنيفة استهدفت المهاجرين في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، ووصفتها المستشارة بأنها "مقيتة"، وستكون أول زيارة تقوم بها ميركل إلى مركز للاجئين منذ بداية أزمة الهجرة الأوروبية التي يقع على كاهل ألمانيا القسم الأكبر منها. وأعلنت برلين الثلاثاء أنها تخلت عن إعادة السوريين إلى بلدان الاتحاد الأوروبي التي دخلوا منها، وهي عمدت إلى تطبيق هذا التدبير منذ فترة طويلة بطريقة سرية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية ناتاشا برتو في بروكسل "هذه حالة واحدة نحن عل علم بها بين الدول الأعضاء". وأضافت برتو أن هذه الخطوة "تشكل اعترافا بأننا لا يمكننا ترك الدول الأعضاء الواقعة على الحدود الخارجية تتولى وحدها إدارة" التدفق الاستثنائي للمهاجرين، على غرار اليونان أو إيطاليا. من جانبها، أعلنت ميركل أن "أوروبا في وضع لا يليق بأوروبا، يجب بكل بساطة قول ذلك"، داعية خلال "حوار مع مواطنين" إلى توزيع عادل للاجئين في بلدان الاتحاد الأوروبي. وفي أعقاب الوصول القياسي الذي بلغ 2100 شخص إلى المجر يوم الإثنين وحده، تدفق مئات اللاجئين أيضا الثلاثاء إلى الحدود الصربية-المجرية، قبل أيام من الانتهاء المتوقع في 31 أغسطس لبناء سياج معدني من أجل إغلاق هذه الطريق المؤدية إلى الاتحاد الأوروبي.

كشفت بيانات وزارة الداخلية الألمانية، عن حدوث ارتفاع ملحوظ في عدد الهجمات على دور اللاجئين في ألمانيا خلال النصف الأول من العام الحالي. وتجاوز عدد الهجمات التي وقعت في النصف الأول من العام الحالي، إجمالي عدد الهجمات التي وقعت في العام الماضي، وتكررت حالات الهجوم بإضرام النيران، وهذا تسلسل لبعض هذه الهجمات. في برلين: قذف مهاجمون في ليلة الحادي والعشرين من أغسطس مواد حارقة على مسكن جديد للاجئين في منطقة مارتسان-هيلرزدورف، كما اندلعت النار في نفس الليلة في مسكن للاجئين في بلدة نويشتات آن دير فالدناب بولاية بافاريا جنوبي البلاد. في دريسدن: تحطم زجاج نوافذ مسكن للاجئين في السادس والعشرين من يوليو الماضي جراء رشقه بالحجارة، وفي ذات اليوم في مدينة براندبنورج آن دير هافل أفلتت عائلة لاجئة من هجوم بحريق على مسكنها. ورشق شباب في التاسع عشر من يوليو في مدينة هالبرشتات بولاية سكسونيا آنهالت مسكنا للاجئين بالحجارة، كما رشقوا موظفين في الصليب الأحمر الألماني، ما أسفر عن إصابة عاملة إغاثة 20 عاما إصابة طفيفة. وفي ليلة الثامن عشر من يوليو الماضي، أضرمت النيران في مبنى سابق لأحد الأندية بمدينة رمشينجن بولاية بادن فورتمبرج، حيث كان من المنتظر إسكان لاجئين في هذا المبنى. وفي مدينة رايشرتسهوفن في ولاية بافاريا أضرم مجهولون النار في ليلة السادس عشر من يوليو الماضي، في مدخلين لمجمع مباني كان ينتظر أن يستقبل 67 طالب لجوء في سبتمبر المقبل. وأطلق رصاص على مبنى للاجئين في مدينة بولن القريبة من لايبتسيج شرقي ألمانيا في منتصف يوليو الماضي، ما أدى إلى تحطم أجزاء من الواجهة وزجاج النوافذ غير أنه لم تقع إصابات لأحد. وفي ليلة الأول من يوليو الماضي، تعرض مبنى في مدينة مينجرزكيرشن بولاية هيسن كان مزمعا تخصيصه لإسكان لاجئين للتدنيس برؤوس وأحشاء خنازير وكتابات. وفي مدينة ميسن بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا، أضرم مجهولون في ليلة الثامن والعشرين من يونيو الماضي، النار في مسكن كان لا يزال خاويا وفي اليوم التالي اندلعت النار في مبنى تحت الإنشاء في مدينة لوبيك كان مزمعا تخصيصه للاجئين. وفي مدينة ليمبورجرهوف بولاية راينلاند بفالتس غربي ألمانيا أضرم مجهولون النار في السادس من مايو الماضي، في مسكن للاجئين تحت ةالإنشاء. وفي ليلة الرابع من إبريل الماضي، أضرمت النيران في مسكن للاجئين كان على وشك الاكتمال بمدينة تروجليتس بولاية سكسونيا آنهالت. وفي التاسع من فبراير الماضي اشتعلت النيران في مسكن للاجئين في مدينة إيشربورج القريبة من هامبورج، الأمر الذي جعل المبنى لم يعد صالحا للسكن.

دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مجددا، اليوم الثلاثاء، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى توزيع عادل للاجئين على كل دول التكتل. وخلال نقاش عقدته ميركل مع مواطنين من منطقة ماركسلوه في مدينة دويسبورج غربي ألمانيا، قالت ميركل اليوم الثلاثاء "لا يمكن لـ3 أو 4 دول من 28 دولة أن تتحمل العبء بالكامل". وأضافت ميركل أنه لا ينبغي خداع الناس بأن بإمكانهم البقاء في ألمانيا على الرغم من أنهم لا يتعرضون لاضطهاد "لأننا في هذا الحالة لن يكون في مقدورنا مساعدة هؤلاء الذين يحتاجون المساعدة". كانت ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أعربا أمس الإثنين عن تأييدهما لإيجاد تفاهم بين دول الاتحاد الأوروبي على قائمة تضم "الأوطان الآمنة" بدعوى أن هذا التصنيف من شأنه أن يسرع من وتيرة إعادة طالبي اللجوء القادمين من هذه الدول إلى أوطانهم لأنهم لا ينظر إليهم باعتبارهم مضطهدين سياسيا.

انقلب قارب على متنه 15 لاجئاً صباح اليوم الإثنين، قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية، وتمكن خفر السواحل اليوناني من إنقاذ 8 أفراد من الغرق، وبعد ذلك تم العثور على جثة أحد اللاجئين. وذكرت الإذاعة الرسمية استناداً إلى بيانات خفر السواحل أنه لا يزال هناك 6 لاجئين مفقودين. ويتوافد إلى كافة جزر بحر أيجة الشرقية منذ أسابيع مهاجرين غير شرعيين من السواحل التركية، التي تبعد عن تلك الجزر بأميال بحرية قليلة. وتكتظ تلك الجزر حالياً بمهاجرين يائسين يسعون إلى السفر إلى غرب أوروبا.

اندلع حريق بأجزاء كبيرة من مبنى خاو كان من المفترض أن يصبح نزلا للاجئين في بلدة فايساخ إيم تال بولاية بادن-فورتمبرج جنوب غربي ألمانيا. وقال متحدث باسم الشرطة، اليوم الإثنين، إنه من المبكر الإدلاء ببيانات عن سبب اندلاع الحريق، مشيرا إلى أنه لا يمكن أيضا استبعاد أن يكون الحريق متعمدا. وعندما وصلت قوات الإطفاء في ساعة مبكرة من صباح، اليوم، كانت ألسنة النيران قد طالت كافة أرجاء المبنى القديم المكون من ثلاثة طوابق. وكان من المقرر إعادة ترميم المبنى ليكون نزلا للاجئين، فيما ذكر المتحدث باسم الشرطة أنه عقب الحريق صار المبنى غير قابل للسكنى نهائيا.

توجه الآلاف من اللاجئين القادمين من منطقة الشرق الأوسط إلى وسط أوروبا اليوم الأحد، بعد أن تقطعت بهم السبل لمدة يومين على حدود مقدونيا مع اليونان، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. وعبر حوالي خمسة ألاف لاجئ، معظمهم من السوريين، الأراضي المقدونية ووصلوا بالقطارات والحافلات إلى بلدة تابانوفتشى خلال الــ24 ساعة الماضية، كما يعبرون حاليا متجهين نحو منشآت الاستقبال في صربيا. ووسعت السلطات المقدونية من الطاقة الاستيعابية للقطارات الموجودة والاستعانة بعربات ذات سعة أكبر وأضافت عشرات الحافلات التابعة للشركات الخاصة لنقل اللاجئين عبر أراضيها، في حين فتحت صربيا مخيم استقبال أخر في ميراتوفاتش لاستيعاب العدد المتزايد من الوافدين. وتزايدت حدة موجة اللاجئين إلى مقدونيا منذ بعد ظهر السبت عندما اخترق المئات حاجزا للشرطة كان يمنعهم من دخول البلاد من خلال منطقة تفصل بين الجيشين اليوناني والمقدوني، وكانت السلطات المقدونية قد حاولت إغلاق الحدود أمام اللاجئين يوم الخميس، لكنها تخلت عن تلك المحاولة بعد اندلاع سلسلة من الاشتباكات هددت بتصعيد الأمور.

أعلنت وزارة الداخلية السلوفاكية استعدادها لمنح اللجوء لـ200 مسيحي من سوريا، في وقت يواجه الاتحاد الأوروبي تدفقا كثيفا للمهاجرين، بحسب ما صرحت به المتحدثة باسم الوزارة ميكاييلا بولينوفا. وأوضحت المتحدثة أن الوزارة قررت حصرا استقبال مسيحيين "لان لديهم قدرات كبيرة على الاندماج في شكل شفاف في مجتمعنا"، لافتة إلى أن عدد المسلمين في سلوفاكيا ضئيل وليس هناك مساجد، فيما كان وزير الداخلية روبرت كالينياك تحدث في وقت سابق عن استقبال خمسين شخصا العام المقبل والبقية العام 2017. وتابعت "لا شيء لدينا ضد الديانة وهذا ليس تمييزا. انه فقط جهد من جانب سلوفاكيا لإنجاح اندماجهم"، مضيفة لو كان هؤلاء الناس يأتون إلى سلوفاكيا لمغادرة بلادنا لاحقا لكان ذلك تضامنا في غير محله. وأكدت بولينوفا أن احتمال أن تختار سلوفاكيا المهاجرين وفق ديانتهم أو معايير أخرى هو "موضع مفاوضات مع المفوضية الأوروبية". وأظهر استطلاع للرأي نشر في يونيو أن 70% من السلوفاكيين يعارضون استقبال مهاجرين في بلدهم.

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، إن باريس ولندن ستوقعان الخميس المقبل، اتفاقا حول إدارة اللاجئين الذين يتجمعون في كاليه شمال فرنسا، يتعلق خصوصا "بالأمن ومكافحة شبكات المهربين الإجرامية" والمساعدة الإنسانية. وسيوقع الاتفاق في كاليه وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، ونظيرته البريطانية تيريزا ماي. وأوضحت الوزارة في بيان، أن وزيري الداخلية سيلتقيان بهذه المناسبة جمعيات وأعضاء في المجالس المحلية.

أعلنت السلطات الهولندية، اليوم الثلاثاء، أن عدد المهاجرين الذين وصلوا البلاد خلال العام الجاري للحصول على طلبات لجوء، وصل إلى نحو 27 ألفا. وأشار مستشار وزارة العدل وأمن الدولة الهولندية، "كلاس ديجكوف"، إلى أن قرابة 1700 مهاجر يتقدمون بطلبات لجوء أسبوعياً، موضحاً أن عدد المهاجرين الذين وصلوا البلاد خلال العام الجاري، بلغ نحو 27 ألف شخص. وأوضح المستشار أن عدد اللاجئين، خلال هذه الفترة، بلغ أعلى مستوياته خلال السنوات الأخيرة، وأن ذلك سيستمر إلى فترة أخرى، مبيناً أن معظم طالبي اللجوء يحملون الجنسية الإرتيرية والسورية. ودعا ديجكوف إلى اتخاذ تدابير لمعالجة أزمة ارتفاع طلبات اللجوء، مبيناً أن عدد العاملين في دائرة الهجرة والأجانب قد زاد أيضا لمواكبة ذلك. وكانت السلطات الهولندية أفادت أن عدد اللاجئين الذين جاؤوا إلى البلاد، خلال العام المنصرم، بلغ قرابة 30 ألف شخص.

تحول فندق مهجور متهالك في جزيرة كوس اليونانية، ملجأ لعشرات المهاجرين الفارين من الحرب والفقر في بلدانهم، على وقع موجة هجرة غير مسبوقة إلى أوروبا تسببت لها بأسوأ أزمة منذ عقود. يجلس العشرات حول حوض السباحة الفارغ، بينما يستلقي آخرون على فراش في المكان الذي كان في السابق منطقة الاستقبال في فندق "كابتن الياس"، فيما تنتشر الخيم والأكشاك الصغيرة المصنوعة من الكرتون وجذوع الشجر في حديقة الفندق. أما الحقول الخالية المحيطة بالفندق، فقد أصبحت مراحيض للمهاجرين، بينما تحول السياج حبلا لنشر الملابس لتجفيفها. ويقول ايرشا - 25 عاما - المهندس من هراة في أفغانستان والذي لم يبق معه مال بعد أن دفع للمهربين خمسة آلاف دولار ليصل إلى كوس، "لم يأت أحد منذ أربعة أيام ليقدم لنا الطعام، وحتى عندما يأتي أي شخص، فان الطعام ليس كافيا، فعددنا كبير جدا". وأصبحت الجزيرة اليونانية رمزا للطريقة الفوضوية التي تتعامل بها أوروبا مع أزمة اللاجئين، والتي وصفها مفوض شؤون الهجرة في الاتحاد الأوروبي ديميتريس افراموبولوس، بأنها "الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية". وشهد الأسبوع الماضي حالة من الفوضى عندما اضطرت الشرطة إلى ضرب اللاجئين بالهراوات ورشهم بأجهزة إطفاء الحريق في ملعب رياضي، في الجزيرة تجمع فيه نحو 2000 مهاجر لتسجيلهم. وينام العديد من المهاجرين، مثل الموجودين في الفندق، في ظروف صعبة في الجزيرة منذ أسابيع. ويقول ايرشا الذي غادر أفغانستان إلى اليونان عبورا بباكستان وإيران وتركيا للفرار من "الخطف والتفجيرات"، إنه في الجزيرة منذ 17 يوما. ويضيف "أريد أن اذهب إلى أثينا، وبعد ذلك إلى ألمانيا أو السويد، في أفغانستان كل رجل لديه ميليشيا وعليك أن تكون تحت أمرة واحد منهم، أريد لنفسي حياة أخرى". ولكنه كالعديدين في فندق "كابتن الياس" يشعرون بالإحباط، فالفندق ليس مأوى رسميا وبالتالي فانه لا يقدم لسكانه أي شيء. وتتبادل أثينا وسلطات كوس اللوم كما تلوم الجهتان الاتحاد الأوروبي، على نقص المساعدات للاجئين. واتهمت وزيرة الهجرة تاسيا خريستودوبولوس رئيس بلدية كوس هذا الأسبوع برفض الاقتراحات بإنشاء مناطق استقبال للمهاجرين "لأنه اعتقد إنه سيتمكن بهذه الطريقة من وقف تدفق المهاجرين". أما الاتحاد الأوروبي الذي تعرض لانتقادات من مجموعات حقوقية بسبب كيفية تعامله مع أزمة المهاجرين، فقد تعهد الجمعة الماضية، تسريع منح اليونان تمويلا جديدا للتعامل مع الأزمة. وذكرت منظمة أطباء بلا حدود التي توفر بعض المساعدات للاجئين في الفندق، أن على السلطات التحرك بسرعة. وقالت جوليا كورافا المتحدثة باسم المنظمة "هذا المكان غير مناسب للبشر، ومن غير المقبول أن يبقى الناس هنا لأكثر من 20 أو 25 يوما بدون كهرباء أو طعام"، وأضافت "نطالب السلطات بتغيير الوضع وتحمل المسؤولية".

كشفت السلطات السويدية، أن 1400 طفل لاجئ دون الـ18، ممن جاؤوا إلى البلاد بمفردهم، باتوا في عداد المفقودين. جاء ذلك في تقرير لدائرة الهجرة، أوردته الإذاعة السويدية الرسمية، أشار إلى قدوم 7 آلاف و49 طفلا لاجئا بدون ذويه، إلى السويد العام المنصرم، فيما يُحتمل أن يتجاوز العدد 15 ألفا في عام 2015. وأعربت مسؤولة السويد في منظمة "أنقذوا الأطفال" المدنية الدولية، سارا جراناث، عن قلقهم الشديد بخصوص مصير الأطفال، وقالت أنهم يبذلون في المنظمة جهودا كبيرة للعثور عليهم. ومن المتوقع أن يصل عدد اللاجئين القادمين إلى السويد نحو 100 ألفا العام الحالي، بينما لجأ إليها 81 ألفا و300 شخص العام المنصرم، جلهم من السوريين.

أعلنت الحكومة الألمانية، أنها لا تتوافر لديها حتى الآن معلومات عن تسلل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا باسم "داعش" كلاجئين إلى ألمانيا. وجاء في رد وزارة الداخلية الألمانية، على طلب إحاطة من الكتلة البرلمان لحزب "اليسار" أن الحكومة الألمانية لا تتوافر لديها أدلة دامغة على اندماج عناصر من داعش بين اللاجئين أو طالبي اللجوء أو ادعائهم صفة اللجوء بغرض الحصول على وضع إقامة في ألمانيا أو دول أوروبية أخرى. وأضافت الوزارة في الرد الذي نشرته صحيفة "ميتل دويتشه تسايتونج" الألمانية على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أنه لا يوجد معلومات مؤكدة أيضا عن إقامة عناصر من داعش أو متعاطفين معهم في مراكز إيواء اللاجئين. وأوضحت الوزارة أن داعش لا تمتلك حاليا في ألمانيا أي هياكل قادرة على التصرف عمليا أو منظمة تنظيما هرميا، مضيفة أن التهديدات التي تمثلها داعش بالنسبة لألمانيا تصنف لذلك على أنها ذات أهمية محدودة. يذكر أن الادعاء العام في مدينة شتوتجارت الألمانية أعلن أول أمس الأربعاء القبض على شخص يشتبه في دعمه لداعش في أحد مراكز إيواء طالبي اللجوء.

تحت عنوان "أكرم عروسين على وجه الأرض" أبرز موقع "ديلي بيست" الأمريكي، قصة عروسين تركيين احتفلا مؤخرا بحفل زفافهما في مدينة تقع بالقرب من الحدود السورية، ولكن على طريقتهما الخاصة. وأوضح الموقع أن فتح الله ازموجول وإسراء بولات، وجها دعوة لأربعة آلاف لاجئ سوري لتناول الطعام والاحتفال معهم، عوضاً عن توجيه دعوة للأقارب والأصدقاء، حيث اتفقا العروسان على أخذ كافة النقود التي خصصوها لحفل الزفاف والذهاب إلى أشهر المطاعم في تركيا واشتريا وجبات للاجئين السوريين. وأشار إلى أن العروسين لم يكتفيا بهذا فقط فبعد ارتداء بولات فستان الزفاف الأبيض وكذلك أزموجول البدلة البيضاء، قدما تلك الوجبات بأنفسهم للاجئين السورين. وبحسب التقرير، فإن صاحب فكرة إطعام السوريين هو والد العريس، الذي قال إنه يتمنى أن تكون هذه بداية جيدة للعروسين، داعيا الآخرين لعقد حفلات زفاف مثل هذه وإطعام اللاجئين، وإقامة وليمة مختلفة عن ولائم حفلات الزفاف التقليدية.

شارك آلاف من العاملين في وكالة الغوث الدولية "الأونروا"، إضافة إلى أولياء أمور وطلبة في اعتصام أمام مقر الوكالة في العاصمة عمان، اليوم الأربعاء، رفضا لتوجه الوكالة نحو تأجيل العام الدراسي بسبب العجز المالي، الذي تصل قيمته هذا العام إلى 101 مليون دولار. وأكد النائب محمد الظهراوي، بأن وكالة الأونروا أمام مخطط "تآمري" لتصفيتها، مشيراً إلى أنه ربما يحدث السيناريو الأسوأ وهو العزوف عن تقديم الخدمات لأطفال 5 مليون لاجئ، وإغلاق 703 مدرسة وتسريح 487232 طالب وطالبة في 5 أقاليم منها في الأردن. وأوضح أن هنالك 115 ألف طالب وطالبة يدرسون في مدارس الوكالة، ولأن هنالك 30 ألف موظف غالبيتهم يعملون في المدارس التابعة لإقليم الأردن، مبيناً أن "أزمة الأونروا" وستجبر وزارة التربية والتعليم أن تقبلهم في مدارسها. واعتبر النائب أن اللاجئين الفلسطينيين مقبلون على نكبة جديدة في منتصف أغسطس الحالي بتخلي الأونروا عنهم، بما يهدد مستقبل أبنائهم بحيث لا تختلف عن نكبة فلسطين واحتلالها، بعد أن يتم إنهاء ملف اللاجئين. وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت على لسان وزير التربية والتعليم أنها ليس لديها أي قدرة على قبول أي طالب جديد فوق طاقات المدارس الحكومية سواء من طلبة مدارس الأونروا أو الطلبة السوريين الذين لم يلتحقوا بمدارسنا لغاية الآن أو مع نهاية العالم الماضي.

خفض برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة، مساعدات الطعام التي يستطيع تقديمها إلى مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان إلى النصف بسبب نقص التمويل. وكان البرنامج قد اضطر مؤقتا لوقف برنامجه الإقليمي للمساعدات الغذائية المقدمة إلى 1.7 مليون مهاجر سوري في ديسمبر لنفس السبب، لكنه استأنف البرنامج عندما تلقى تمويلا كافيا عبر حملة لجمع التبرعات. وقال البرنامج اليوم الجمعة، إنه تلقى منحة جديدة من الولايات المتحدة حالت دون وقف البرنامج بالكامل. لكنه قال إنه لا يزال يحتاج إلى خفض الكمية التي يضعها على بطاقات إلكترونية تسمح للاجئين بشراء الأطعمة من المتاجر. وقال في بيان إنه تمكن "من خلال المساهمة البالغة 65 مليون دولار أمريكي من مواصلة تقديم المساعدة في شهر أغسطس من خلال القسائم الغذائية أو البطاقات الإلكترونية إلى 440 ألف لاجئ يعيشون خارج المخيمات في الأردن". وأضاف "سوف يتلقى اللاجئون الأكثر احتياجا 14 دولارا للشخص الواحد هذا الشهر وهو نصف المبلغ الذي كانوا يحصلون عليه من قبل في حين أن اللاجئين الباقين الذين هم أفضل حالا قليلا سوف يحصلون على 7 دولارات فقط للفرد".

شهد نفق يوروتانل في كاليه بفرنسا، ليلة أمس الثلاثاء 1500 محاولة تسلل على الأقل من قبل لاجئين يريدون التوجه إلى بريطانيا، حيث لقي أحد هؤلاء مصرعه حسبما أفاد مصدر من الشرطة. وأكد متحدث باسم النفق "لقد عثرت فرقنا على جثة صباح (الأربعاء) وأكد رجال الإطفاء حالة الوفاة". وهو الشخص التاسع الذي يلقى حتفه على مشارف النفق منذ مطلع يونيو. وأفاد مصدر من الشرطة، أن القتيل من أصل سوداني "بين الـ25 و30 من العمر"، ويبدو أن شاحنة صدمته "بينما كان يحاول الصعود على متنها" داخل القطار الذي يؤمن النقل في النفق. وتابع المصدر أن "الحادث وقع خلال الليل وكان لا يزال أمام رجال الشرطة عمل كبير"، مشيرا إلى وجود "بين 500 وألف مهاجر على مشارف النفق" الذي يعبر المانش.

استقبلت قوات حرس الحدود الأردنية، اليوم الثلاثاء، 74 لاجئا سوريا خلال الـ48 ساعة الماضية من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين، وقامت بتأمينهم إلى مراكز الإيواء والمخيمات المعدة لاستقبالهم. ويعد الأردن، الذي تمتد حدوده مع سوريا على طول 378 كيلومترا، من أكثر البلدان استقبالا للاجئين السوريين منذ بدء الأزمة السورية في عام 2011، حيث يقدر عدد السوريين المتواجدين في الأردن بحوالي 1.4 مليون سوري، منهم نحو 640 ألفا مسجلين كلاجئين.

أظهر استطلاع ألماني حديث، أن الإنفاق على طالبي اللجوء في ألمانيا سيتضاعف خلال هذا العام في الولايات الألمانية الـ16 بسبب الارتفاع الكبير في أعداد اللاجئين. وأوضح استطلاع لوكالة الأنباء الألمانية، الذي أجرته وشمل جميع حكومات الولايات الألمانية، أن الإنفاق سوف يتضاعف هذا العام فقط إلى 5 مليارات يورو على الأقل. يذكر أن الإنفاق بلغ العام الماضي نحو 2.2 مليار يورو فقط. ومن المحتمل أن يزداد حجم الإنفاق الحقيقي عن ذلك؛ لأنه لم تذكر كل الولايات أعدادا دقيقة، فضلا عن أنه لم تضع كل الولايات في اعتبارها التكاليف الإدارية الإضافية والنفقات الشخصية. ومن المتوقع وصول الإنفاق على اللاجئين في ولايتي بافاريا وشمال الراين-فستافليا، اللتان تعدان أكثر الولايات اكتظاظا بالسكان، إلى نحو 1.6 مليار يورو. وأظهر الاستطلاع أن الإنفاق سوف يزداد في بعض الولايات إلى ما يزيد على 3 أضعاف، من بينها مثلا ولاية شلسفيج-هولشتاين، والتي من المتوقع أن يزيد الإنفاق بها من 80 إلى 287 مليون يورو. ونظرا للزيادة الكبيرة في الإنفاق على اللاجئين، اتفقت الولايات الألمانية على ضرورة أن تزيد الحكومة الاتحادية من الدعم المادي لها. يذكر أن المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين سجل نحو 180 ألف طلب لجوء خلال النصف الأول من العام الجاري، أي ما يزيد على ضعف عدد الطلبات التي تم تقديمها في نفس الفترة الزمنية من عام 2014.

أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن حوالي 40 مهاجرا قد يكونوا لقوا حتفهم في غرق زورق مطاطي قبالة سواحل ليبيا صباح الأربعاء، حسبما ورد في شهادات ناجين التقتهم المفوضية مساء اليوم. وقال الناطق باسم المفوضية إن "زملائي يستجوبون الناجين من غرق الزورق ووصلوا بعض ظهر اليوم إلى اوجوستا (صقلية)". وأضاف أن هؤلاء الناجين تحدثوا عن "ما بين 35 و40 شخصا اختفوا في البحر".

قبل وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي ودول منطقة الشنجن، استضافة 22 ألف و504 لاجئين، سيتم اختيارهم من مخيمات اللجوء خارج دول الاتحاد الأوروبي، وسيكون معظمهم من السوريين. وأقرَّ الوزراء لائحة بتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد على الشكل التالي: النرويج 3500 لاجئ، فرنسا 2375 لاجئًا، بريطانيا 2200 لاجئ، إيطاليا 1989 لاجئاً، النمسا 1900 لاجئ، ألمانيا 1600 لاجئ، إسبانيا 1449 لاجئاً، بلجيكا 1100 لاجئ، كل من هولندا والدنمارك 1000 لاجئ، بولندا 900 لاجئ، إيرلندا 520 لاجئًا، سويسرا 519 لاجئاً، السويد 491 لاجئاً، جمهورية التشيك 400 لاجئ، اليونان 345 لاجئاً، فنلندا 293 لاجئاً، البرتغال 191 لاجئاً، كرواتيا 150 لاجئاً، سلوفاكيا 100 لاجئ، رومانيا 80 لاجئاً، الشطر الجنوبي من جزيرة قبرص 69 لاجئاً، ليتوانيا 70 لاجئاً، كل من بلغاريا وليتوانيا وآيسلندا 50 لاجئاً، لوكسمبورغ 30 لاجئاً، كل من أستونيا وسلوفينيا وليشتنشتاين 20 لاجئاً وإمارة مالطا 14 لاجئاً، أما المجر فأعلنت عدم استعدادها لقبول أي لاجئ. كما أقر وزراء الداخلية توزيع 32 ألف و256 لاجئاً موجودين على الأراضي الأوروبية في كل من إيطاليا واليونان، على بقية دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشنجن. وفي هذا الإطار تعهدت ألمانيا باستقبال 10 آلاف و500 لاجئ، كما تعهدت فرنسا باستقبال 6 آلاف و752 لاجئاً. ووصف رئيس مجموعة الاشتراكيين في البرلمان الأوروبي "جياني بيتيلا"، قرار الوزراء بـ"المضحك"، مشيراً إلى أنَّ تعهدات الدول الأوروبية غير كافية. وقال بيتيلا في تصريحاته "بعض الدول الأوروبية تدخلُ في نقاشات من أجل استضافة 250 أو 500 لاجئ، بينما تركيا والأردن ولبنان تستضيف 3 ملايين ونصف المليون لاجئ.