رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات alsharq
مقتل 13 في حادث تحطم حافلة بكينيا

قال مسؤولون في كينيا اليوم الأحد، إن 13 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في حادث تحطم حافلة بالقرب من بلدة سلطان على بعد 100 كيلومتر شرق نيروبي، كما أصيب 21 شخصا على الأقل في الحادث ونقلوا إلى المستشفيات. وقع الحادث في وقت متأخر أمس السبت، خلال توجه الحافلة إلى مدينة مومباسا الساحلية، وفقا لشركة إسعاف "سانت جون". وغالبا ما يزدحم الطريق السريع المتهدم الذي يتسع لحارتين بين نيروبي ومومباسا، ثاني أكبر مدن كينيا، بالحافلات المكتظة بالركاب وشاحنات النقل ويعرف بكثرة الحوادث عليه، وتقول الشرطة إن نحو 3 آلاف شخص يلقون حتفهم في حوادث سير بكينيا سنويا، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية تقدر الأعداد بأكثر من ثمانية آلاف شخص.

653

| 24 نوفمبر 2013

صحافة عالمية alsharq
دروس مستفادة من هجوم كينيا

جذور الكارثة التي تعرض لها مركز التسوق في منطقة ويست جيت في العاصمة الكينية ترجع إلى الشبكات التي غرسها أسامة بن لادن في منطقة شرق القارة الإفريقية، فضلا عن تنامي مظاهر التشدد لدى الشباب في كل من كينيا والصومال. كما اعترف الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بأن هناك احتمالات تشير إلى أن بعض الشباب من المواطنين في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، ربما شاركوا في الهجوم الذي استهدف مركز التسوق في العاصمة الكينية نيروبي، وهو ما يعني أن هذه الكارثة ذات أبعاد محلية ودولية واضحة. ينتمي ضحايا الكارثة إلى عشر دول منها الصين وغانا، فضلا عن ستة مواطنين من بريطانيا، بينما كشف الرئيس الكيني أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، يمكن أن يقدم مساعدة فنية في تتبع هذه الكارثة، ومن ثم الكشف عن أبعاد المؤامرة الكامنة خلفها، فضلا عن مشاركة خبراء أمنيين من إسرائيل وبريطانيا في التحقيقات التي تجرى حاليا. وهناك احتمالات بأن المهاجمين ينتمون إلى دول كثيرة، وألمح الرئيس الكيني إلى أنه ربما كانت إحدى السيدات من بريطانيا وكذلك اثنان أو ثلاثة مواطنين من الولايات المتحدة، بين المشاركين في الهجوم على مركز التسوق في منطقة ويست جيت في نيروبي، ولكنه أشار إلى أنه لا يمكن الكشف عن المزيد من التفاصيل في الوقت الحالي. لا تزال سامانتا ليوثايت – المواطنة البريطانية- التي توصف بالأرملة البيضاء، تمثل مصدرا للتوجس لدى الصحافة البريطانية، باعتبار أن ليوثايت تمثل جزءا من مؤامرة دولية يحاول تنظيم القاعدة تنفيذها، كما توجد زيادة ملحوظة في عدد الذين ينضمون إلى الحركات الإسلامية في كل من كينيا والصومال خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يكشف عن التخطيط المحكم الذي أعده مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، فمنذ أن وصل إلى السودان عام 1991، وحتى بعد إجباره على مغادرة الأراضي السودانية بعد خمس سنوات، فقد عمل ابن لادن على غرس خلايا تابعة للقاعدة في منطقة شرق القارة الإفريقية، بما في ذلك كينيا. وقد امتلك أعضاء خلايا القاعدة مساكن آمنة، كما أداروا بعض المشروعات الاستثمارية، التي يمكن التخفي خلفها، بالإضافة إلى الزواج من مسلمات من المجتمعات المحلية الإفريقية الإقليمية، ومن ثم الاستمرار في ممارسة الأنشطة الخاصة بتنظيم القاعدة في المنطقة، مع ملاحظة إن عدد المسلمين في كينيا، لا يقل عن 30% من إجمالي تعداد السكان. بدأ الهجوم الانتحاري الأول في منطقة شرق إفريقيا في السابع من أغسطس عام 1998، عندما انفجرت بعض السيارات المفخخة في توقيت متزامن خارج منشآت السفارتين الأمريكيتين في كل من العاصمة الكينية نيروبي والتنزانية دار السلام. وتسبب الانفجاران في مقتل 224 شخصا وإصابة ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص بجراح. ومع ذلك، جاء الدعم الفعلي للحركات المتشددة في شرق إفريقيا من اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال، الذي تمكن من الاستحواذ على السلطة في يونيو من عام 2006، بعد أن تمكن اتحاد المحاكم من الإطاحة بأمراء الحرب الأهلية في الصومال، ومن ثم فرض نمط من الحكم الإسلامي في العاصمة الصومالية مقديشو، وتمتع سكان العاصمة الصومالية بالاستقرار وذلك للمرة الأولى من سقوط نظام سياد بري عام 1991. * صحفي من جنوب إفريقيا *صحيفة الجارديان البريطانية

325

| 07 أكتوبر 2013