طورت كوريا الشمالية، سلاحا مضادا للدبابات قويا إلى درجة أن الدبابات الأكثر تصفيحا لا يمكنها مقاومته، على حد قول الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، اليوم السبت. وصرح كيم، بذلك بعدما حضر تجارب قاذفة الصواريخ المحمولة الموجهة بالليزر أن مداها "هو الأكبر في العالم" وتتسم "بدرجة الدقة نفسها لبندقية قناص"، حسبما قالت وكالة الأنباء لكورية الشمالية الرسمية. وأضافت الوكالة، أن الزعيم الكوري الشمالي "أشار بارتياح كبير إلى أنه حتى الدبابات التي تتسم بتصفيح خاص لدى الأعداء الذين يفاخرون بقدرتها على المناورات وبقدراتها النارية، تتحول إلى يقطينة مسحوقة أمام سلاحنا المضاد للدبابات". وأمر كيم بأن يتم إنتاج السلاح الجديد بكميات كبيرة في أقرب وقت ممكن وأن تزود بها الوحدات الحدودية للقوات المسلحة. وتمتلك كوريا الشمالية قوات مسلحة كبيرة جدا إذ يضم جيشها 1.2 مليون عسكري في الخدمة من عدد سكانها البالغ 25 مليون نسمة، وهذه القوة أكبر بمرتين من جيش كوريا الجنوبية التي تضم عددا أقل بمرتين من السكان.

أجرت قوات بيونج يانج الجوية، مناورات جوية مفاجئة، أشرف عليها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، حسبما أفادت وسائل الإعلام الحكومية الشمالية، اليوم الأحد. وجرت مناورات للهجوم والدفاع بين وحدات كبيرة مشتركة من الجيش الكوري الشعبي في 3 اتجاهات في آن واحد، حسبما وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية. وأضافت الوكالة، أن الزعيم الكوري الشمالي، أشرف على هذه المناورات، دون أن تحدد التاريخ، لافتة إلى أن هدف التدريبات هو تعزيز الجاهزية العسكرية للدفاع عن بيونج يانج. ودعا الزعيم الكوري طياري المقاتلات إلى المطار دون إشعار مسبق لاختبار مهاراتهم، ونقل عنه قوله "كما أكدت كلما رأيت تدريبات طياري المقاتلات، لا يرتبط الدفاع الجوي الإقليمي في البلاد بحالة الطقس والوقت، والحروب الحديثة تجرى في أسوأ الحالات". وجرت التدريبات في ظل ارتفاع حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية في الأسابيع الأخيرة بعد التجربة النووية الكورية الشمالية وإطلاق صاروخ بعيد المدى.

وعد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بوضع المزيد من الأقمار الصناعية في المدار، على الرغم من أن الأسرة الدولية تستعد لفرض عقوبات على نظامه بسبب إطلاقه صاروخاً بعيد المدى لهذه الغاية الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، اليوم الإثنين، عن كيم قوله خلال حفل عشاء تكريمي للعلماء والفنيين والمسؤولين الذين شاركوا في عملية إطلاق الصاروخ في 7 فبراير، إن مهمتهم تأتي "في زمن معقد يتطاير فيه الشرر من عيون القوى المعادية أكثر من أي وقت مضى من أجل خنق" كوريا الشمالية. وأضافت الوكالة أن الزعيم الكوري الشمالي عزا نجاح عملية إطلاق الصاروخ الى "الثقة العمياء" التي يضعها هؤلاء بنظامهم، معتبراً أن العرق الذي تصبب من العمال أثناء عملهم على المشروع كان بمثابة الوقود للصاروخ. ودعا كيم المكرمين الى البناء على هذا النجاح من أجل "تحقيق أهداف أكبر وبالتالي إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية". وفي نهاية الأسبوع الماضي أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً بعيد المدى لوضع قمر صناعي في المدار، وذلك بعيد إجرائها في 6 يناير تجربتها النووية الرابعة. وأثار إطلاق هذا الصاروخ الذي ينتهك قرارات صادرة عن الأمم المتحدة، ردود فعل دولية منددة، لاسيما من جانب مجلس الأمن الدولي الذي تعهّد "بأن يتبنى سريعاً قراراً جديداً" لا يزال قيد التشاور منذ أسابيع بهدف تشديد العقوبات على بيونج يانج. وتؤكد بيونج يانج أن برنامجها الفضائي بحت علمي، لكن المجتمع الدولي يتهمها باستغلاله لإخفاء تجاربها على صواريخ باليستية.

بعد أن نشرت كوريا الشمالية بيانا تهاجم فيه جارتها الجنوبية، قالت عنه وكالة "يونهاب" الإعلامية في سيول بأنه "انتقد الرئيسة بأوصاف لاذعة" ووصفها بالدمية، دعا نائب كوري جنوبي إلى اغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، معتبرا أن هذا العمل سينشر السعادة في العالم. وكانت ماتعرف بـ"لجنة السلام والوحدة القومية" الكورية الشمالية، وهي الجهاز الرسمي المخول التعامل مع كوريا الجنوبية، قد أصدرت بياناً منذ أيام هاجمت فيه رئيسة كوريا الجنوبية ووصفتها بالدمية وهددتها بأنها "ستمر بتجربة قاسية كثمن لإيقافها مجمّع كيسونج الصناعي". وأغلقت كوريا الجنوبية مجمع "كيسونج" الصناعي، رداً على قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ بعيد المدى، كما ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية. وأضافت الوكالة إن هناك مخاوف حقيقية من وقوع اشتباكات عسكرية في منطقة المجمع الصناعي التي ستشهد "عودة الجيش الكوري الشمالي". ودعا النائب الكوري الجنوبي عن الحزب الحاكم، والناشط الحقوقي المعروف في البلاد، "ها تاي كيونج" إلى اغتيال زعيم كوريا الشمالية، لأن جميع الناس "سيشعرون بالسعادة إذا أُزيل" زعيم كوريا الشمالية "من هذا العالم". وطلب النائب السابق من رئيسة كوريا الجنوبية، أن تتبنى طلبه باغتيال الزعيم الكوري الشمالي، والذي سبق ووصفها جهازه الرسمي عالي المستوى بالدمية.

استضاف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، العلماء والمهندسين والعمال الذين شاركوا في تطوير واختبار القنبلة الهيدروجينية، وأقام لهم مأدبة لتكريمهم على ما تم انجازه. ونظمت المأدبة في العاصمة بيونج يانج، حيث تجمع القائمون على صناعة القنبلة الهيدروجينية من 8 – 13 يناير، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية، اليوم الخميس. وأضافت الوكالة، أن الخبراء النوويون قاموا خلال فترة إقامتهم في العاصمة، بزيارة ضريح الزعيمين الكوريين الشماليين كيم إيل سونج، وابنه كيم جونج إيل، كما تفقدوا مجمعا علميا وتقنيا ضخما أفتتح مؤخرا هناك، ومشاريع أخرى. الجدير بالذكر، أن كوريا الشمالية أعلنت أنها أجرت تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية في 6 يناير الجاري، نتج عنها انفجار ضخم.

أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، اليوم الأحد، أن التجربة النووية التي أجرتها بلاده الأربعاء الماضي، وأكدت أنها كانت عبارة عن تفجير قنبلة هيدروجينية وليس ذرية، كانت ضرورية لمنع اندلاع حرب نووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. وبحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، قال كيم في أول تصريح له، إن هذه التجربة النووية كانت "إجراء للدفاع عن النفس من أجل حماية السلام بطريقة فعالة في شبه الجزيرة الكورية والأمن الإقليمي من خطر اندلاع حرب نووية يتسبب بها الامبرياليون الذين تقودهم الولايات المتحدة". وأضاف "أنه حق مشروع لدولة ذات سيادة، أنه عمل صائب لا يمكن لأحد أن ينتقده". وأدلى كيم بتصريحه خلال زيارة للقوات المسلحة الكورية الشمالية من أجل تهنئتها بـ"نجاح" التجربة النووية، كما أضافت الوكالة. ومنذ أن أعلن نظامه الأربعاء الماضي، أنه أجرى تجربة نووية هي الرابعة لكوريا الشمالية وأول تجربة هيدروجينية، الأمر الذي شكك فيه العديد من الخبراء لأن قوة القنبلة الهيدروجينية أكبر بكثير من نظيرتها الذرية، لم يصرح كيم بشكل رسمي. ويأتي تصريح كيم غداة موقف مماثل صدر عن نظامه واعتبر فيه أن ما جرى للرئيس العراقي الراحل صدام حسين والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي هو مثال على المصير المحتوم الذي ينتظر كل نظام يوافق على التخلي عن برنامجه النووي.

ذكرت الاستخبارات الكورية الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أرسل أحد أقرب مستشاريه إلى مزرعة "لإعادة تأهيله" لمعاقبته على سوء بناء محطة لتوليد الكهرباء. وكان شو ريونج هاي عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الوحيد في كوريا الشمالية يعتبر أحد الذين يتمتعون بثقة كيم، وكان خصوصا في نهاية 2014 مبعوث الزعيم الكوري الشمالي إلى موسكو حيث استقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان نواب كوريون جنوبيون أكدوا لصحفيين مطلع الشهر الجاري بعدما استمعوا لتقرير لجهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي، أن شوي كان ضحية عملية تطهير. وكان غياب اسم شو عن لائحة مشاركين في جنازة وطنية أثار تساؤلات. وتشكل لائحة المشاركين الـا170 التي نشرتها وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية وعلى رأسها كيم جونج أون، دليلا للشخصيات السياسية والعسكرية في هرم السلطة. وتغيب شو أيضا عن مراسم تأبينية شارك فيها الزعيم الكوري الشمالي وضباط كبار في الجيش، كما كشفت لقطات بثتها التلفزيون الكوري الشمالي العام. وتتحدث شائعات باستمرار عن عمليات تطهير وإعدامات في كوريا الشمالية. وفي بعض الأحيان ينفيها الشخص المعني بنفسه بعد ظهوره مجددا وبالمهام نفسها. ولم يتردد زعيم هذا البلد المغلق عند ورود أدنى شكوك في الولاء إلى تصفية شخصيات كان بعضها يشغل مناصب عليا. وفي ديسمبر 2012، أعدم جانج سونج ثايك عم كيم جونج أيل بتهمة الخيانة والفساد، بعدما كان يتمتع بنفوذ كبير. وقالت الاستخبارات الكورية الجنوبية للنواب إن شو أقصي بسبب تسرب للمياه في محطة لتوليد الكهرباء انتهت الأشغال فيها في أكتوبر 2014 في جبل بايكدو أعلى قمة في البلاد (2744 مترا) على الحدود الصينية. وشو الذي كان يعد الممثل الأكثر جدارة بالثقة للزعيم الكوري الشمالي، كلف في 2013 نقل رسالة شخصية إلى الرئيس الصيني شي جينبينج، وقد مثل بيونج يانج أيضا في العرض العسكري الضخم الذي أقامته بكين في سبتمبر الماضي في ذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية. وتحدثت عنه وسائل الإعلام الرسمية في 31 أكتوبر.

أكد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، اليوم السبت، أن بلاده قادرة على خوض أي حرب تتسبب بها الولايات المتحدة، وذلك أثناء ترؤسه لعرض عسكري كبير بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس حزب العمال الحاكم في بيونج يانج. وقال الزعيم الكوري الشمالي، اليوم، "يعلن حزبنا بكل جسارة أن قواتنا المسلحة الثورية قادرة على خوض أي حرب تكون الولايات المتحدة سببا فيها وأننا مستعدون لحماية شعبنا والسماء الزرقاء لوطننا الأم". وقد ظهر أون في لقطات بثها التلفزيون الحكومي، ببزته القاتمة المعتادة وهو يتابع تحية حرس الشرف قبل أن يستعرض آلاف الجنود المشاركين في العرض العسكري. ومر آلاف الجنود في مجموعات الواحدة تلو الأخرى في ساحة كيم ايل سونج في هذه الاحتفالات في الذكرى السبعين لإنشاء حزب العمال الماركسي اللينيني الذي تعاقب على قيادته ثلاثة أجيال من عائلة كيم، الأسرة الحاكمة الشيوعية الوحيدة في التاريخ. وأكد كيم جونج أون في خطابه الذي استمر 30 دقيقة وقاطعه الحشد الذي ضم عشرات الآلاف من الأشخاص، بالتصفيق أن "حزب العمال الكوري هو حزب لا يقهر ويشكل كلا متكاملا مع الشعب". وشاركت في العرض العسكري دبابات وآليات مصفحة أخرى وصواريخ بعيدة المدى، ويتابع المراقبون بدقة أي تجهيزات جديدة قد تشكل دليلا على تقدم في البرنامج العسكري الكوري الشمالي. وكتب على لافتة كبيرة علقت ببالون فوق الساحة "يحيا حزب العمال الكوري الذي لا يقهر"، وزينت المباني المحيطة بالساحة بأعلام الحزب الشيوعي وأعلام كوريا الشمالية. أما الساحة فقد ازدانت بالألوان بوجود رجال ونساء يرفعون الأعلام والورود على الرغم من الأحوال الجوية السيئة بسبب الأمطار التي تلت عاصفة ليلية.

يواصل جسم زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في التضخم، إلى درجة أن أصبح وزنه 130 كيلوجراماً، وهو ما تؤكده صحيفة معنية بشأنه، وتقول في معرض شرحها لعلاقة سمنته وازدياد وزنه بالأمراض القلبية "إن دول الجوار أصبحت تراقب ما يحدث لخصره من تغيّرات"، في إشارة إلى انتفاخه من الجانبين. ونقلت صحيفة "Chosun Ilbo" الكورية الجنوبية، نقلاً عن مصادر حكومية، أن وزن أون ازدياد "من 100 قبل 5 سنوات إلى 130 كيلو جرام حالياً"، مضيفة أن البعض تساءل فيما لو تعمد زيادة وزنه ليكون شبيهاً بجده مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل- سونج. ونشرت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، نقلاً في 17 سبتمبر العام الماضي عن وسائل إعلام كورية جنوبية، غير متحاملة على كيم البالغ عمره 33 حالياً، من أن أسباب زيادة وزنه مصدرها وكر واحد، يكمن في ولعه بتناول شرائح اللحم والسمك على طريقة اليابانيين. وذكر مقرب سابق منه ومن أبيه، وهو ياباني اسمه كينجي فوجيموتو، وعاد في 2011 إلى اليابان بعد أن كان مسؤولاً عن إعداد وجبات "السوشي" لوالده طوال 13 سنة، أن كيم "محب شره لنوعية الأطعمة اللذيذة" بحسب ما قال في 2013 بمذكرات أصدرها.

احتفالاً بالذكرى السبعين لتأسيس حزب العمال الكوري الشمالي الحاكم، في 10 أكتوبر، قرّر زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون، صرف مكافأة إلى جميع أفراد الجيش والموظفين والعمال وسائر المواطنين الآخرين، تعادل 100% من دخلهم الشهري، وفق ما نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية. ونقلت الوكالة عن نظيرتها الكورية الشمالية، أن المكافأة تتمثل في دخل إضافي يعادل 100% من الدخل الشهري العادي لكل الكوريين العاملين منهم، والمتقاعدين أو من الذين يتلقون منحاً ومساعدات أو منحاً دراسية للطلبة. ويعني ذلك أن أكثر من 24 مليون كوري شمالي، تعداد السكان حسب وكالة المخابرات الأمريكية في 2011، سيتسلمون هذه المكافأة المالية في أكتوبر. ولكن مسؤولاً كبيراً منشقاً عن حزب العمال، أكد لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية، أن هذه المكافآت التي تُعلن سنوياً، لم تُكن تصل إلاّ لفئة مختارة من الكوريين الشماليين في السنوات السابقة.

اتهمت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية، اليوم الأربعاء، بإطلاق طائرة بدون طيار عبر الحدود خلال محادثات جرت الأسبوع الماضي بهدف إنهاء المأزق العسكري الذي دفع البلدين إلى حافة النزاع. ورصد الرادار الطائرة أول مرة في 22 أغسطس في المنطقة منزوعة السلاح التي تقطع شبه الجزيرة الكورية، بحسب ما أفادت هيئة الأركان العسكرية المشتركة في سول. ويأتي ذلك بعد أن بدأ البلدان محادثات ماراثونية رفيعة المستوى لنزع فتيل الأزمة بينهما بعد مقتل جنديين كوريين جنوبيين في لغم زرع على الحدود بينهما. وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إن طلعات الطائرة بدون طيار كانت تهدف على ما يبدو إلى مراقبة الاستعدادات العسكرية الكورية الجنوبية على طول الحدود مع استمرار حالة التأهب العسكري في البلدين. وأضافت أن دخول الطائرة بدون طيار دفع بكوريا الجنوبية إلى إرسال مروحية قتالية ومقاتلة لرصدها.

أفادت تقارير إعلامية، اليوم الجمعة، بأن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون أشاد بالاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه مع كوريا الجنوبية. وتصاعدت حدة التوترات بين الكوريتين الأسبوع الماضي وتبادل الطرفان إطلاق نيران المدفعية، ولكن تم التوقيع على اتفاق من ست نقاط يوم الثلاثاء الماضي لنزع فتيل الأزمة. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية عن كيم جونج أون قوله خلال اجتماع لحزب العمال الحاكم إن الاتفاق يشكل "نقطة تحول مهمة" يتعين تقديرها واستثمارها حتى "تؤتي ثمارها". وكان المندوبون الكوريون الشماليون في المحادثات التي استغرقت 3 أيام قد حثوا على فتح المفاوضات بشأن رفع العقوبات التي تفرضها سول على بيونجيانج منذ عام 2010، حسبما ذكرت مصادر حكومية مطلعة لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب". ورغم أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الثلاثاء لم يتطرق إلى العقوبات، إلا أنه تضمن التزاما باستئناف التعاون بين المنظمات غير الربحية من الجانبين، بالإضافة إلى إعادة إطلاق جهود لم شمل العائلات التي تفرقت خلال الحرب الكورية التي اندلعت في الفترة من 1950 حتى 1953.

ذكرت مصادر إعلامية كورية جنوبية، اليوم الجمعة، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، قام بفصل بعض أعضاء اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الحاكم، غير أن قائمة أسمائهم لم تعرف بعد. وقالت المصادر "إنه في الوقت الذي ظهرت فيه تداعيات سلبية لاستفزاز الشمال بزرع ألغام في المنطقة المنزوعة السلاح أدت إلى تفاقم الوضع الأمني بين الكوريتين، تشير التكهنات إلى إمكانية فصل أعضاء اللجنة العسكرية الذين دبروا زرع الألغام". وأضافت أن الزعيم الكوري الشمالي أمر أيضا بتعزيز القوات العسكرية بعد أن أشاد بقدرات الشمال النووية كحل للحد من تطور الوضع السياسي إلى اندلاع حرب أهلية بين الكوريتين ، كما وجه الجيش بالإسراع لمعالجة المناطق المنكوبة في مدينة "ناسون" جراء فيضانات عارمة مؤخرا. ونقلت هذه المصادر عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية قولها اليوم، إن كيم ترأس اجتماع اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي بحضور أعضاء اللجنة وقادة الجيش، وجاء الاجتماع لتقييم وتحليل الإجراءات التي اتخذتها كوريا الشمالية أثناء المواجهة العسكرية التي وقعت مؤخرا بين الكوريتين ومناقشة سبل معالجة الأضرار الناجمة عن الفيضانات. وأشاد كيم خلال الاجتماع بالجيش الكوري الشمالي قائلا " تلاشت الأزمة التي واجهت الوطن، واستقر الوضع، وأتقدم بشكري الحار للشعب والجنود الذين ابدوا ثقتهم التامة في انتصارنا أمام أمواج عارمة من حرب محتملة".

أمر الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون جيشه بأن يكون في حالة الاستعداد القتالي بدءا من الساعة الخامسة من مساء اليوم الجمعة، بعدما وجهت بيونجيانج إنذارا إلى سول للتوقف عن بث دعاية مناهضة لها بحلول بعد ظهر السبت أو مواجهة عمل عسكري. وتصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكوبية المقسمة أمس الخميس عندما أطلقت كوريا الشمالية قذائف باتجاه كوريا الجنوبية احتجاجا على بثها مواد دعائية عبر مكبرات للصوت من الحدود الكورية، ورد الجنوب بإطلاق وابل من نيران المدفعية. وقال الجانبان إنه لم تحدث إصابات أو أضرار في أراضيهما. وجاء القصف الشمالي بعدما طالبت في مطلع الأسبوع بأن تنهي كوريا الجنوبية البث الدعائي المناهض لها أو مواجهة عمل عسكري. وكان الإنذار، الذي منح مهلة 48 ساعة وسلم في رسالة إلى وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أرسلت عبر قناة اتصالات عسكرية مشتركة، محددا على نحو غير معهود. وقال مسؤول كوري جنوبي إن البث عبر مكبرات الصوت سيستمر. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي سيضع قواته في "وضع الاستعداد الكامل لحرب مسلحة" بدءا من الساعة الخامسة مساء (0830 بتوقيت جرينتش)، وأنه أعلن "حالة شبه الحرب" في مناطق الجبهة. وتعذر الدخول إلى بعض المواقع الدعائية الكورية الشمالية على الإنترنت صباح اليوم الجمعة. وقالت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية إن إعلان بيونجيانج حالة "شبه الحرب" هو أول استخدام لهذا المصطلح منذ أن قصفت كوريا الشمالية جزيرة كورية جنوبية في 2010. وقتل جنديان من مشاة البحرية الكورية الجنوبية ومدنيان في الحادث. وقال الجيش الأمريكي الذي يحتفظ بـ28500 فرد في كوريا الجنوبية إنه يراقب الموقف عن كثب.

قالت كوريا الشمالية إن المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة المعروفة باسم "أولجي حارس الحرية" تمثل إعلان حرب ضدها، وهددت برد فعل قاسٍ عليها. وقال بيان صادر عن لجنة التوحيد الوطني السلمي الكورية الشمالية أورده راديو "كوريا الدولي" اليوم إن إجراء المناورات العسكرية المشتركة الكبيرة مثل مناورات "أولجي" في شبه الجزيرة الكورية يمكن أن يحول تصادما عسكريا عفويا إلى حرب شاملة، حيث إنها تمثل إعلانا عن الحرب ضدها. كما أكدت اللجنة الكورية الشمالية أنه يتوجب على كل القوى المشاركة في هذه المناورات والبيت الأبيض الأمريكي والرئاسة الكورية الجنوبية إدراك حقيقة أنهم جميعا ضمن الدائرة التي تستهدفها كوريا الشمالية من خلال أسلحتها المتقدمة والدقيقة. وأعلن أمس الأربعاء أن القوات الكورية الجنوبية ونظيرتها الأمريكية ستجريان تدريبات عسكرية مشتركة بمشاركة ألفي جندي من 47 كتيبة للقوات المشتركة "للقضاء على أعمال كوريا الشمالية الاستفزازية".

أعدم نائب رئيس وزراء كوريا الشمالية بالرصاص، بعد أن أظهر عدم رضاه عن سياسات زعيم البلاد، كيم جونج أون، حسبما ذكر تقرير إعلامي كوري جنوبي، اليوم الأربعاء. وقال مصدر إن تشوي يونج جون (63 عاما)، وهو مسؤول سابق عن التعاون بين الكوريتين أعدم، حسبما ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء. وذكر تقرير الوكالة أن تشوي عبر عن اختلافه مع سياسات كيم الخاصة بالغابات في مايو الماضي. وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، التي تتولى العلاقات مع كوريا الشمالية في رسالة نصية، إن تشوي لم يشاهد في أي مناسبة علنية منذ قرابة 8 أشهر وإنها تراقب الوضع عن كثب. وكانت المخابرات الكورية الجنوبية أبلغت مشرعين في مايو أن كوريا الشمالية أعدمت وزير الدفاع بمدفع مضاد للطائرات. وكانت وكالة الأنباء الكورية الشمالية ذكرت في وقت سابق أنه تم تعيين تشوي في منصب نائب رئيس الوزراء العام الماضي.

عقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، اجتماعا مع السفراء في بيونج يانج، في خطوة للسيطرة على الاضطرابات الحاصلة بين الدبلوماسيين في أعقاب الإعدامات التي طالت كبار المسؤولين في كوريا الشمالية. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في تقرير إخباري الليلة الماضية، إن كيم "أعرب عن اعتقاده بأن المشاركين في الاجتماع والمسؤولين في مجال الشؤون الخارجية سيساهمون بدقة في تنفيذ السياسة الخارجية لحزب العمال الكوري، وتقديم إسهامات إيجابية لخلق ظروف خارجية مواتية لبناء دولة مزدهرة". وتعد هذه المرة الأولى التي تظهر فيها الوكالة الكورية الشمالية كيم أثناء التقاط صور مع المشاركين في اجتماع السفراء، الذي قالت كوريا الشمالية إنه يعقد للمرة "43". وحضر الاجتماع سفير بيونج يانج في جمهورية التشيك كيم بيونج آيل، وهو الأخ غير الشقيق لكيم جونج آيل، والد الزعيم الكوري الشمالي الحالي. ويرى خبراء أن الاجتماع يهدف إلى إحكام السيطرة على الدبلوماسيين الكوريين الشماليين في جميع أنحاء العالم وسط سلسلة من عمليات التطهير والعقوبات التي توالت على المسؤولين الشماليين من أجل ترسيخ حكم كيم الاستبدادي.

نظرا لحالة الذعر التي تهيمن على زعيم كوريا الشمالية من احتمال تعرضه للتسمم، أصدر كيم جونج أون، أوامر للعلماء بفحص كل ورقة خس بكل عناية ودقة قبل تناولها. وذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية، أن جنون العظمة لدى طاغية كوريا الشمالية ارتفع لدرجة إصدار أوامر للسلطات العليا بفحص كل أنواع الخضروات في مزرعته باستخدام ميكروسكوب قبل تقديمها له. ونقلت الصحيفة عن مصدر كوري شمالي، لم تفصح عن هويته، قوله: "إن فحص الخضروات التي تُزرع في مزرعة كيم جونج أون الكائنة في العاصمة بيونج يانج بدأ يتزايد بشكل واضح خلال الآونة الأخيرة، وسط شائعات تشير إلى أن الزعيم الشاب، البالغ من العمر 32 عاما، بات يشعر بالذعر من خضرواته الخاصة". وأضاف المصدر، وهو امرأة: "تتولى فحص الخضروات المختارة بعناية الوحدات الخاصة بكل منها بصورة يومية قبل أن تخضع للفحص النهائي، كما تُستخدم الميكروسكوبات للبحث عن الجراثيم، والسموم، والعناصر الضارة الأخرى". وتابع: "بدلا من الاكتفاء بإخضاع تلك الخضروات لعمليات الفحص النمطية بالمزرعة، بات يتعين تمرير كافة المحاصيل عبر مكتب الحراسة من أجل الموافقة عليها قبل تقديمها في النهاية للزعيم الكوري الشمالي". ولفت المصدر إلى أن المواطنين الذين يحظون بروابط عائلية وولاء للحزب الشيوعي الحاكم هم فقط المسموح لهم بالعمل في المزرعة، ويتعين عليهم الدراسة ليصبحوا أطباء قبل الاعتماد عليهم كعمال في مزرعة كيم جونج أون. وذكر المصدر: "المفتشون الذين يباشرون فحص جودة الخضروات هم مواطنون من بيونج يانج لديهم ولاء للحزب الحاكم، وتخرجوا من جامعة بيونج يانج الطبية، ويستغرقون بضع دقائق للتأكد من سلامة كل ورقة خس يتناولها الزعيم". يذكر أن المزرعة بُنيت في عام 1980 لوالد زعيم كوريا الشمالية الحالي كيم جونج إل، ومنذ زمن طويل تجري المزرعة عمليات فحص صارمة للتحقق من جود جواسيس، لكن التعليمات ازدادت صرامة في الآونة الأخيرة.

أكد وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونج سي، اليوم الخميس، إن كوريا الشمالية أعدمت 70 شخصا منذ تولي الزعيم الحالي، كيم جونج أون، السلطة أواخر 2011. وأضاف يون بيونج سي، في منتدى بسول إن "حكم الإرهاب" الذي يتبعه كيم يوعز للكوريين الشماليين الذين يعملون في الخارج بالهروب إلى الجنوب، حسب ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس. وأقال كيم أفرادا رئيسيين من الحرس القديم من خلال سلسلة من "عمليات التطهير" منذ توليه السلطة بعد والده كيم جونج إيل. ويقول خبراء إن كيم قد يلجأ إلى الخوف لتعزيز زعامته، لكن تلك الجهود قد تفشل إذا لم يحسن اقتصاد البلاد المنهار.

التقى زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، مع أول امرأتين تقودان طائرة مقاتلة في بلاده، ووصفهما بأنهما "أبطال كوريا" و"زهور السماء". وبكت القائدتان جو كوم هيانج وريم سول لدي تسلمهما باقات ورد أمام الزعيم الذي أشاد بطلعاتهم الجوية و"الروح الثورية النبيلة، وقبول أيديولوجية والولاء للقائد الأعلى"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية. كيم جونج أون، مع أول امرأتين تقودان طائرة مقاتلة وتعهدت القائدتان بالتواجد في "الصفوف القتالية الأمامية والتحليق عبر ألف ميل من السحب و10 آلاف ميل من النار لحماية الزعيم كيم جونج أون". وظهرت لقطات لكيم وهو يشاهد تدريبات إقلاع وهبوط لهما، ولكن لم يكن واضحا متى كانت تلك التدريبات.