استضافت إذاعة القرآن الكريم في حلقة الخميس من برنامج كيف أصبحت، القارئ الشيخ محمود العكاوي - شيخ قراء لبنان، حيث دار الحديث في الحلقة حول حياة المسلم في اليوم والليلة، واشتملت الحلقة على محاور عدة ناقشت: أثر القرآن الكريم في تقوية المسلم بعلاقته بربه، وكيف يتعامل الإنسان مع نفسه فهو مأمور بمحاسبتها وحسن العلاقة مع نفسه ومع الآخرين. استهل الشيخ الحلقة بالحديث عن علاقة الإنسان بربه، وقال: إن العلاقة مع الله سبحانه وتعالى تبدأ من خلال النظرة الشاملة إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، لأن النبي كان قرآناً يمشي على الأرض، وكان خلقه القرآن، فكل الخصال الحميدة والأخلاق التي احتواها القرآن الكريم والتي تؤهل إلى بناء علاقة مع الله تعالى كان موصوفا بها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. وأكد أهمية التوازن بين حاجات الإنسان الروحية والنفسية والاجتماعية، وبين أهمية التحلي بالأخلاق التي يجب أن تكون حاضرة في نفس المسلم أثناء تعامله مع الآخرين. وأبان الشيخ العكاوي الأمور التي يجب أن يراعيها الإنسان وهو يتعامل مع نفسه، وأنها تبدأ بإصلاح المسلم العلاقة بينه وبين ربه حتى يصلح الله تعالى أمور حياته، وأن يؤدي حقوق الله تعالى كاملة، وأن يستعين بالله تعالى ويتوكل عليه في كل أمر من الأمور، وأن يسعى لإصلاح نفسه ومعرفة عيوبه. موضحا أنه يجب على المسلم التوسط والاعتدال في عبادته. وبين الشيخ محمود العكاوي أن الانغماس في الدنيا له أثر كبير في عدم تذوق جمالية الصلاة والشعور بروحانية الصيام، وروحانية العبادات، وروحانية النافلة، والتأثر بهدايات القرآن الكريم، وأوضح أن من أهم الأمور التي تؤدي إلى التوازن بين العبادة ومشاغل الدنيا هو ترتيب الأولويات في الحياة. يُذكر أن برنامج «كيف أصبحت» يبث من الأحد إلى الخميس عبر أثير إذاعة القرآن الكريم من الدوحة FM103.4 من الساعة السادسة والنصف إلى السابعة والنصف صباحا، علما أنه يمكن الاستماع للحلقة عبر قناة اليوتيوب لإذاعة القرآن الكريم. وقدم الحلقة الإعلامي عبد الله البوعينين، والإعلامي أحمد الجربي، وأعد اللقاء د. محمد الهجري، ومن التنسيق والمتابعة توفيق أسامة، وقام بتنفيذ الحلقة على الهواء سلمان لقمان.

تناولت حلقة أمس من برنامج كيف أصبحت الذي يبث عبر أثير إذاعة القرآن الكريم أهمية النصيحة في ضوء الكتاب والسنة، حيث استضافت إذاعة القرآن الشيخ جاسم بن عبدالله العلي، الداعية الإسلامي بإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذي بين معنى الحديث النبوي (الدين النصيحة)، وأوضح أهمية تبادل النصح بين الأفراد وما ينشره من ودٍّ وتآلف بين العباد، وبما تسهم فيه النصيحة من إصلاح للأنفس والمجتمعات، وأدار الحوار الإعلامي أحمد الجربي والإعلامي عبدالله البوعينين، وكان في التنسيق والمتابعة: توفيق أسامة، وفي الإعداد: أحمد الشنقيطي، وفي التنفيذ على الهواء: معتصم السلامة. وأكد الشيخ جاسم العلي أن النصح الصادق حق لكل مسلم على أخيه المسلم، فمن استنصحه أخ له في الله وجب عليه بذل النصح المخلص له، منبهاً إلى ضرورة أن يكون النصح مصحوبًا بالمحبة الصادقة، والكلمة الطيبة، والتصرف اللبق، حتى يكون ذا فائدة، سواء جاءت النصيحة في صورة قول، أو فعل، أو سلوك. وبين عدداً من الأساليب الناجحة في النصح والإرشاد كما تطرق إلى خطورة الجهر بالنصيحة في بعض المواطن، وأهميتها في بعض الجوانب للمصلحة العامة. وتوقف عند بعض النماذج التي تجلت فيها سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في نصحه لصحابته ولأمته، فضلاً عن تناصح الصحابة فيما بينهم، وأشار إلى بعض الضوابط والشروط التي يتوجب على الناصح مراعاتها من أهمها الحذر من إظهار عيوب المنصوح، والعلم بما ينصح به، وعدم التعجل بالنصح فيما لا يفقه الناصح، وعدم الجهر بالنصحية، فضلاً عن مراعاة الوقت والمكان المناسبين للنصيحة. وأورد الشيخ جاسم العلي حديث تميم الداري الذي رواه عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وبين أن للنصيحة خمسة أبواب وأن هذا الحديث من أعظم أبواب الدين، والنصح لله يكون الإخلاص لله وطاعته كما أمر والابتعاد عما نهى عنه، والنصح لرسول الله يكون باتباع سنته، وبتعليم سنته للناس، ونصرته، والنصيحة لكتاب الله تكون بتلاوته وحفظه والعمل بما فيه وتدبره والحذر من هجرانه، وتكون النصيحة لولاة أمور المسلمين من ولاة الأمور أو العلماء بإعانتهم على الحق وطاعتهم في المعروف والدعاء لهم، وتتلخص النصيحة لعامة المسلمين بنصحهم وإرشادهم، وبرجاء الخير لهم، وتعليمهم العلم النافع، وكف الأذى عنهم وأن يحب المرء لأخيه كما يحب لنفسه. يذكر أن البرنامج يبث من الأحد إلى الخميس من الساعة السادسة والنصف صباحاً ولمدة ساعة على الهواء وأن البرنامج وصل إلى موسمه الثالث عشر ويشهد تفاعلاً من الجمهور في كل حلقاته وبمشاركات واسعة من الجمهور، ويتم رفع حلقات البرنامج على قناة إذاعة القرآن الكريم بموقع يوتيوب.

استعرضت حلقة أمس من برنامج كيف أصبحت موضوع المواطَنة الصالحة ومظاهر حب الوطن، من خلال استضافتها للشيخ محمد موفق لطفي، الذي بين أهمية الانتماء للأوطان والأمم والبلدان وأن لحب الأوطان مكانة في ديننا، ويترتب على هذا الأمر الغريزي مسؤوليات ولواحق تضمن تكاتف المجتمع وتجعله مجتمعاً متقدماً ومتناغماً. ولفت إلى أن حب الوطن طبيعة طبع الله عليها النفوس، وشوق كلفت به الأفئدة، وانتماء خفقت به القلوب، مؤكداً أن المواطنة حقوق وواجبات، معدداً أبرز واجبات الفرد تجاه الوطن الذي يعيش فيه من الولاء والحفاظ على ممتلكاته وثرواته والنهوض بالعلم من أجل بناء الوطن وازدهاره في كافة المحافل. وشرح حقوق المواطنة انطلاقاً من حياة النبي صلى الله عليه وسلم التي استحضر منها قبسا لتطبيق هذا المبدأ، متخذاً من مجتمع المدينة المتنوع مثالاً حياً لتطبيق المواطنة وضمان حقوقها، موضحاً أن المواطنة لا تكون حقيقية مخلصة حتى تتجلى في مظاهر تعكس حبنا للوطن، منها الحفاظ على المال العام والمنشآت وإتقان الأعمال والحصول على الدرجات العلمية، والحرص على نظافة الوطن وحفظه من التلوث وحمايته والدفاع عنه والنصح لما فيه الخير للوطن. وشدد على أهمية تربية الأبناء على مبدأ حب الوطن باعتباره من المعاني السامية المنوطة بالآباء والمربين، مبيناً أن كل الآباء والمربين مطالبون بغرس حب الوطن في قلوب أبنائهم، واستشعار ما للوطن من أفضال ونعم على حياتهم. وأكد أن الدفاع عن الوطن والذود عن حماه ليس مهمة مقتصرة على الجنود المرابطين، بل كل شخص مطالب بالدفاع عن وطنه انطلاقاً من موقعه ووظيفته وإمكانياته الفردية. يذكر أن البرنامج يبث من الأحد إلى الخميس، ويقدمه يوم الخميس الإعلامي عبد الله البوعينين وأحمد الجربي، ويعده أحمد الشنقيطي، ومن التنفيذ على الهواء أدهم المالح، ومن التنسيق والمتابعة توفيق أسامة.

استضافت إذاعة القرآن الكريم في حلقة أمس من برنامج كيف أصبحت الشيخ د. ماهر علوان أستاذ التربية الإسلامية بمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا التابعة لوزارة التعليم والتعليم العالي، ودار الحديث فيها عن فقه الدعوة إلى الله تعالى. واستهل الضيف حديثه ببيان الحكمة التي من أجلها خلق الله تعالى الإنسان في الأرض، وأوضح أنه تبارك وتعالى خلق الإنسان من أجل تحقيق العبودية له كما أمره، وأن الله تعالى كرم الإنسان بسبب هذا الغرض الجليل. وذكر أن حقيقة العبودية تكون بأن يقيم الإنسان كل ما أمره الله تعالى به في جميع شؤون حياته، وجُلِّ معاملاته، موضحًا أن الله تعالى أرسل الأنبياء من أجل ردِّ الناس إلى ما كان عليه آدم عليه السلام من توحيده تعالى، ودعوتهم إلى الرجوع والالتزام بشرعه وأوامره. وبين الدكتور في حديثه أهمية الدعوة إلى الله تعالى وآثارها، وأن بالدعوة يستمر التوحيد في الدنيا، وبغيابها قد يتحول أبناء المؤمنين إلى ضالين غير موحدين. وأشار أن الدعوة شأن كل مسلم موحد بالله تعالى كلٌّ على قدر طاقته وبالوسيلة المتاحة له، وأن دعوة الرجل أسرته للالتزام بشرع الله هي المحطة الأولى التي يجب أن ينطلق منها الداعي إلى الله تعالى، وأن آثار الدعوة عظيمة لا تعد ولا تحصى والأجر عليها كبير وعظيم. وأشار الشيخ إلى أن الداعية لله تعالى الغير متخصص يكفيه الدعوة من غير أن يتعرض إلى التكلم في تفاصيل الأمور الشرعية والفقهية التي تحتاج إلى علماء عالمين بدقائقها، وعليه أن يتحلى بالأخلاق الكريمة والابتسامة في وجه المدعو. وتناول أهم الصفات التي يجب أن تتوافر في الداعي إلى الله تعالى وأن يصحب تلك الصفات الصبر والتفاؤل وألا يستعجل نتيجة دعوته. يُذكر أن البرنامج يبث من الأحد إلى الخميس، ويقدمه يوم الخميس الإعلامي عبد الله البوعينين، والإعلامي أحمد الجربي، ويعده محمد الهاجري، ومن التنفيذ على الهواء: سلمان لقمان، ومن التنسيق والمتابعة: توفيق أسامة.

يبدأ البرنامج الصباحي كيف أصبحت الذي يبث عبر أثير إذاعة القرآن الكريم بالمؤسسة القطرية للإعلام في هذا اليوم عامه الثاني عشر حيث يُبَث البرنامج من أيام الأحد إلى الخميس من الساعة السادسة وحتى السابعة والنصف صباحاً.. يضم البرنامج في موسمه الجديد بعضاً من الفقرات الجديدة والمتنوعة بالإضافة إلى استمرار العديد من الفقرات التي لاقت استحسان الكثير من الجمهور في الموسم الماضي، هذا وتتضمن فقرات البرنامج العديد من الجوانب الشرعية والفكرية والتاريخية والاجتماعية والتربوية، وفقرات أخرى تتعلق في تطوير حياة الفرد والمجتمع، ومناقشة القضايا التي تلامس واقع الحياة الاجتماعية والأسرية وتستمر فقرات البرنامج بتلبية اهتمامات وشغف الكبار والصغار، وبتعاون مع أغلب جهات الدولة ومؤسساتها ووزارتها والجهات التي تخدم المجتمع والأسر ، ومن هذه الجهات وزارة التعليم والتعليم العالي، وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، ووزارة الداخلية، والإدارة العامة للمرور والدوريات، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ومركز الاستشارات العائلية وفاق، وجمعية أصدقاء الصحة النفسية، وجمعية قطر الخيرية ويأتي هذا التعاون بثمار مباركة في إنتاج العديد من الفقرات التي تستضيف المختصين أصحاب الشأن في كل فقرة مخصصة لكل جهة من أيام الاسبوع كما يتعاون البرنامج مع عدد من الشخصيات في إنتاج فقرات قصيرة كالشيخ كريم راجح في فقرة رتل التي تحث على تعليم الطلبة تلاوة كتاب الله من خلال استضافته لاثنين من الطلبة في الاستديو، بالإضافة إلى تعاون مع الشيخ د. محمد يسري إبراهيم في فقرة تشرح أسماء الله الحسنى، وفقرة مع سعادة الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني في استعراض النشرة الفلكية وأهمية تأمل المسلم في خلق الله عز وجل وما أودع في هذا الكون من أسرار، وهناك فقرة أخرى مع الإعلامي أحمد الشيخ ويستعرض من خلالها لمحات من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويستكمل الشيخ عبدالرشيد صوفي فقرة تدبر آية في كل يوم اثنين من البرنامج، بينما يستعرض الأستاذ راشد العمودي أحداثاً تاريخية في فقرة من ذاكرة التاريخ، ويشارك عدد من الدعاة القطريين في فقرة (حديث الصباح) ومن بينهم الشيخ سعود الهاجري، والشيخ محمد حمد الغياثين، والشيخ سالم القحطاني، والشيخ عبدالعزيز فرج عزران وغيرهم ، ويشارك الدكتور طلال الجويعد في هذا الموسم للمرة الثانية في ذكر وقفات تاريخية كل ثلاثاء، ويأتي الأستاذ خالد اليافعي في فقرة التطوير المهني ليعرض للمستمع الكريم السبل والطرق للتطوير المهني والشخصي من أجل حياة ناجحة، ويقدم سالم الجحوشي صفحات من سير الرعيل الأول وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهي فقرة صفحات مشرقة من حياة الصحابة، ويقدم صلاح اليافعي فقرته الاسبوعية (قرأت لكم) ويحث فيها على قراءة الكتب وأهم مضامين كل كتاب وما استنبطه من الكتب المتنوعة النافعة وفقرة روائع الحكم والأمثال مع محمود الدمنهوري. يذكر أن البرنامج يواصل استقبال النشء من خلال فقرة (اسمع وصاتي) يومي الاثنين والثلاثاء بالتعاون مع وزارة التعليم، كما يفتح باب المشاركة للجمهور في فقرة (نبض المجتمع) ويقدم البرنامج في الموسم الثاني عشر كل من د.عبدالرحمن الحرمي وعقيل الجناحي والإعلامي عبدالله البوعينين و أحمد الجربي، ويقوم بمهمة التنسيق والمتابعة لبرنامج كيف أصبحت توفيق أسامة، وأما في فريق الإعداد فالدكتور محمد الهجري وأحمد الشنقيطي ويقوم بتنفيذ البرنامج على الهواء مباشرة سلمان لقمان ومعتصم السلامة وأدهم المالح.

استضافت حلقة أمس من برنامج كيف أصبحت الشيخ الدكتور فايز محمد العوجا الشمري، الداعية والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ودار الحديث فيها عن فضل العلم وآداب طالبه، وكان في حوار الشيخ د. فايز الشمري الإعلاميان عبد الله البوعينين وأحمد الجربي. استهل الضيف الحلقة بالحديث عن فضل العلم وأهميته، وأوضح أن العلم أساس ارتقاء الإنسان وأساس تميزه، وأهم عناصر تقدم الأمم وتطورها، مؤكدا أن الأمم العظيمة تبنى بالعلم وتهدم بالجهل، وتطرق د. الشمري إلى الحديث عن الأسباب التي تجعل البعض يتذمر من العلم وطلبه، ووجه رسالة تحثهم على السعي وراء طلب العلم وتحصيله والصبر على مشاقه، فإن العلم لا ينال براحة الجسد. وجه د. فايز الشمري في ثنايا الحلقة بعض النصائح المهمة التي تعين أولياء الأمور على التعامل مع أبنائهم خاصة في الأيام الأولى من العام الدراسي، وأشار إلى أن للوالدين دوراً عظيماً في حث أبنائهم على طلب العلم. وعن أهم الأساليب التي يمكن للوالدين اتباعها مع أبنائهم في بداية العام الدراسي أكد د. الشمري أهمية دفع الأبناء نحو التعلم وحب طلب العلم وأن من أهم ما يعين على ذلك الحوار الهادئ والبنَّاء، ومرافقتهم للمدرسة، وحثهم على السعي وبذل الجهد فيما يطلب منهم من واجبات وأعمال. وأشار إلى بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن فضل العلم وأهميته سارداً نماذج من حرص الصحابة الكرام على طلب العلم وحسن أدائهم في تحصيله، مثَّلت صوراً مضيئة بيَّنت مدى حرصهم على طلب العلم بالرغم من المشاق التي واجهتهم إلا أنهم تحدوا تلك المشاق وتركوا لنا إرثا علميا عظيما. وختم الضيف الحلقة بذكر الآداب التي يجب أن يتحلى بها طالب العلم كإخلاص النية لله تعالى وحسن تأدبه مع معلميه، وأن يكون حليماً متأنياً ذا همة عالية في طلبه. يشار إلى أن البرنامج يبث من الأحد إلى الخميس، وسيبدأ يوم الأحد بثه في الساعة السادسة وحتى السابعة والنصف صباحاً، وستتم إتاحة حلقات البرنامج للجمهور على قناة اليوتيوب لإذاعة القرآن الكريم.

ناقشت حلقة أمس من برنامج كيف أصبحت موضوعًا من المواضيع اللطيفة المتعلقة بكتاب الله عز وجل وهو (حديث القرآن في القرآن)، حيث استضافت الحلقة د.محمد المجالي –أستاذ في تفسير القرآن وعلومه بقسم القرآن والسنة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، الذي تناول جوانب مختلفة من وصف القرآن في القرآن، متتبعاً معاني وأسماء القرآن الواردة في كتاب الله عز وجل، وشارحًا دلالة وانعكاس تلك الأسماء والصفات على حياة الملازمين لكتاب الله الكريم من المؤمنين. وحض على أهمية أن يكون للمؤمن صحبة مع القرآن الكريم ولو كانت قليلة، داعياً إلى ضرورة أن يكون للمسلم ورد من القرآن الكريم في كل يوم، محذراً من هجر كتاب الله وما يترتب على هجر القرآن من فواتٍ للكثير من الشرف والبركة والهداية. وأشار إلى أن أسماء القرآن الواردة في القرآن الكريم كثيرة، مبيناً أن كثرة الأسماء دليل على شرف المسمى، وعلو الرتبة وسمو الدرجة، ومن هذا المنطلق فإن كثرة أسماء القرآن دليل على شرفه وفضيلته. واستعرض د.المجالي جملة من أسماء وصفات القرآن الواردة في كتاب الله العزيز، مركزا من بينها على ثمانية أسماء تعمق في دلالاتها اللفظية وإشعاعها الروحي، وربطها بواقع المسلم في الحياة اليومية. يذكر أن البرنامج يبث من الأحد إلى الخميس من الساعة السادسة والنصف صباحاً ولمدة ساعة وترفع الحلقة مباشرة على قناة اليوتيوب لإذاعة القرآن الكريم، ويقدم البرنامج يوم الخميس الإعلاميان عبد الله البوعينين، وأحمد الجربي، ويعده احمد الشنقيطي، ومن التنفيذ على الهواء: سلمان لقمان، ومن التنسيق والمتابعة توفيق أسامة.

استضافت حلقة أمس من برنامج كيف أصبحت بإذاعة القرآن الكريم من الدوحة فضيلة الشيخ نشأت أحمد إبراهيم، الداعية الإسلامي، ودار الحديث حول النية وفضلها وحقيقتها وآثارها على العمل وقبوله. استهل الضيف الحلقة بالحديث عن حقيقة النية وأبان أن النية من أهم الأعمال القلبية التي تؤثر في العمل بشكل كبير، فالإنسان إذا صلحت نيته صلح عمله وكمل، وأن الله تعالى يثيب ويزيد في الأجر لمن يشاء من خلقه بسبب صلاح نواياهم. كما بين أن النوايا الفاسدة تحبط العمل وتجعله هباءً منثوراً، فقد يعمل الإنسان الأعمال العظيمة إلا أنها لا تقبل منه بسبب أنه نوى بهذه الأعمال سمعةً أو رياءً أو رضا أحد من الناس، ولم يرد بها وجه الله تعالى، وفي المقابل يعظم الله تعالى الأجر للعمل الصغير بسبب صلاح النية فيه، فالنية الصالحة تعظم العمل الصغير وترتقي به. وأوضح أن القلب هو تلك المضغة الخطيرة بالنسبة للإنسان وأن صلاح نية الإنسان وفسادها تتوقف على صلاح القلب وفساده. وتعرض للمراحل المختلفة التي يمر بها العمل في القلب، فالعمل يبدأ بالخاطرة الصادرة من نفس الإنسان وحواسه وجلسائه، ثم يمر بمرحلة الفكرة والتي تمر على القلب ثم ينتقل إلى الهم وهو أقوى مراحل العمل ثم العزم والإرادة. موضحاً أن النية تنحصر في هذه الثلاثة وأن لها أثرا بالغًا في كل مرحلة من هذه المراحل. وأوضح الأثر الكبير للنية في الأعمال وأن العبد ينال الأجور الكبيرة على أعمال لم تقع منه بسبب نية عزمها وصدق فيها قلبه فأثابه الله تعالى عليها أجر من عمل هذا العمل. وأشار الشيخ كذلك إلى أنه تختلف الأجور على قدر عظم النيات، فقد تتماثل أفعال العباد إلا أن أجورهم تتفاوت بسبب صدق نواياهم. يذكر أن البرنامج سيتوقف بثه خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، وستكون الحلقة متوافرة مباشرة على قناة اليوتيوب لإذاعة القرآن الكريم، ويقدم البرنامج يوم الخميس الإعلامي عبد الله البوعينين، والإعلامي أحمد الجربي، ويعده د. محمد الهاجري، ومن التنفيذ على الهواء: سلمان لقمان، ومن التنسيق والمتابعة توفيق أسامة.

استضافت حلقة أمس من برنامج كيف أصبحت الشيخ د. عبدالسلام المجيدي، الداعية الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ودار الحديث فيها حول بصائر القرآن الكريم وشموليته لجميع جوانب الحياة، وأثر ذلك على هداية الإنسان وسبل وطرق الحياة مع القرآن الكريم. استهل الضيف الحلقة بالحديث عن المراد بالبصائر في القرآن وأنها من البصيرة بمعنى وضوح الرؤية للأمور، وأوضح أن القرآن يحوي بين دفتيه كل ما يعين الإنسان على السير في حياته ببصيرة نافذة ورؤية واضحة ثم تحدث عن السبب في تكرار كلمة بصيرة في القرآن الكريم، وأبان أن الإنسان من غير بصيرة القرآن الكريم التي أشار الله تعالى إليها في كتابه يعمى فيظن أنه يحسن في حياته وهو يسيء دون أن يدري وأشار إلى أن القرآن الكريم لا يعطي بصائره إلا من ولاه بالتلاوة والتدبر ثم شرع في تطبيقه في جميع نواحي حياته. وتناول الطرق التي تساعد الإنسان في تهيئة قلبه لاستكشاف بصائر القرآن الكريم، وأنها تكون بتفعيل الجوانب الإعلامية والتعليمية الموجودة لديه حتى يتمكن قلبه من تبصر عظمة القرآن. وبين أجر من يعيش مع القرآن ويجعله منهاجًا له في الدنيا وسرد بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكر فيها النبي صلى الله عليه وسلم هذا الجزاء الكريم والأجر العظيم. ثم تكلم عن بدايته الشخصية مع القرآن الكريم وأنها كانت في سن صغيرة، وبيّن أهمية دور الآباء والمعلمين المخلصين في تنمية شعور الأبناء بالتعلق بالقرآن وحفظه والنظر فيه بشيء من التدبر والتفكر. وتحدث د. المجيدي عن طريقة النبي صلى الله عليه وسلم في العيش مع القرآن، وطريقته في حث أصحابه رضي الله عنهم على العيش مع القرآن واقتفاء أنواره ببيان الأجر العظيم الذي أعده الله لمن وطن نفسه على ذلك. وأبان أن القرآن لا يقتصر دوره على التعبد فقط بل إنه كتاب يحتوي على كل ما يعين الإنسان للعيش في الحياة سعيدًا مهتديًا مأجورًا من الله تعالى. يُذكر أن البرنامج يبث من الأحد إلى الخميس، ويقدمه يوم الخميس الإعلامي عبد الله البوعينين، والإعلامي أحمد الجربي، ويعده د. محمد الهاجري، ومن التنفيذ على الهواء: أدهم المالح، ومن التنسيق والمتابعة توفيق أسامة.

استضافت حلقة أمس الخميس من برنامج كيف أصبحت على إذاعة القرآن الكريم من الدوحة الشيخ سالم القحطاني، ودار الحديث عن أدب السفر والترحال، والجهود التي قدمها الرحالة المسلمون في هذا المجال، وأثر ذلك على إثراء المكتبة الإسلامية والعربية بأخبار البلدان والأمصار.. وتطرق في حديثه عن بعض الآداب العامة للمسافرين وأهمية أن يكون المسلم سفيراً بأخلاقه وقيمه ومبادئه. بدأ الضيف الحلقة بالحديث عن بعض الآداب التي يليق بالمسافر فعلها قبل أن يغادر بلدته وتتمثل في توديع الأهل والأصحاب، وبيّن الفوائد التي يجدها الإنسان عند السفر، وأن السفر من الحالات التي تجعل الإنسان يمر ببعض المواقف التي لا يمكن له أن يلقاها في بلده. وأبان الشيخ القحطاني أن السفر والسياحة في الأرض قد ورد في القرآن الكريم بصيغ عديدة، كالتفكر في سير القدامى، والتدبر في أحوال السابقين وطريقة عيشهم، والحذر من الأشياء التي تسببت في هلاكهم ودمار ديارهم. ثم استطرد متحدثا عن أدب السفر والترحال والمراد منه مبيِّنا فائدته وأهميته، وأهم إسهامات الرحالة العرب في هذا المجال، وأوضح مدى حرصهم على تدوين المواقف التي مرت بهم أثناء سفرهم، والتي أثرت الثقافة العربية والإسلامية بالكثير من المواقف والأحداث التاريخية. وتحدث ضيف كيف أصبحت عن أهم علماء العرب الذين اهتموا بتدوين رحلاتهم العلمية، وكيف أنها أثرت عليهم وأخرجت لنا مؤلفات تجمع بين العلم الشرعي وأخبار الأمصار التي زاروها. وللتأكيد على الآداب المتعلقة بالسفر استعرض الشيخ القحطاني أهم آداب السفر كالسفر مع صحبة صالحة، ومراقبة الله تعالى حال السفر، وأهمية تمسك المرأة بحجابها حال سفرها، مختتما الحلقة بحث المسافر على التمسك بالعادات والأخلاق الإسلامية الرصينة في سفره، وأنه يجب عليه أن يعلم أن الله تعالى مطلع عليه ويجازيه على أعماله في السفر وفي الحضر. يُذكر أن برنامج كيف أصبحت يبث من الأحد إلى الخميس عبر أثير إذاعة القرآن الكريم من الدوحة FM103.4، وقد أعلنت إذاعة القرآن الكريم من بداية موسم البرنامج في سبتمبر الماضي عن استمرارية البرنامج طيلة أيام العام وسيتواصل بث البرنامج خلال أيام الصيف للمرة الأولى نزولاً عند رغبة الكثير من المستمعين وطلباً منهم، وسيبث اعتباراً من الأحد المقبل من الساعة السادسة والنصف صباحاً لمدة ساعة واحدة فقط، ويقدم البرنامج عدد من الإعلاميين بإذاعة القرآن الكريم وهم عقيل الجناحي ود. عبدالرحمن الحرمي وعبدالله البوعينين وأحمد الجربي، ويقوم بإعداد البرنامج د. محمد الهجري وأحمد الشنقيطي، ومن التنفيذ على الهواء: سلمان لقمان ومعتصم السلامة وأدهم المالح، ويقوم بمهام التنسيق والمتابعة الزميل توفيق أسامة.

تناولت حلقة أمس من برنامج كيف أصبحت على إذاعة القرآن الكريم عددا من المفاهيم الجغرافية والتساؤلات حول طبيعة الأرض التي نعيش عليها ، واستعرضت الحلقة مكونات الجغرافيا الطبيعية وخاصة تلك الموجودة على كوكب الأرض، وكان ضيف اللقاء الدكتور محمد خليفة الكواري، رئيس قسم العلوم الإنسانية بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، شرح بطرق علمية بداية تكوين الكون مرجعًا ذلك إلى آيات قرآنية مع ربطه بالنظريات العلمية الدقيقة. استعرض د. الكواري خواص بعض المجرات، مركزًا على الأرض، ومستخرجًا من مكوناتها المختلفة دلالات توحي بعظمة الخالق وتصريفه في هذا الكون، حيث أعد لذلك بيئة ما يناسبها من مخلوقات وكائنات حية وغيرها. وشرح تكوين الأرض من يابس وماء وكائنات حية تعيش على اليابس، وأخرى تعيش في الماء، حيث هناك تكوينات مختلفة على اليابسة كما هناك مثيلات لها في قيعان البحار، وعرج الدكتور الكواري على الأغلفة الأرضية، شارحًا الأغلفة التي تحيط بالأرض، حيث الغلاف الصخري الذي يليه مركز الأرض الذي هو مركز صلب، ثم النواة ثم الوشاه الذي ينقسم إلى أعلى وأدنى. وبين أن الأرض ليست ثابتة وتتحرك بصورة دائمة، شارحًا سبب تصاعد الحمم التي تخرج من البراكين باعتبارها مادة مصهورة في باطن الأرض في درجة حرارة تصل الى 5500 درجة حرارية، لافتاً إلى أن الغلاف المائي لم يصل أحد إلى عمقه الذي يقدر بنحو 12 كيلو مترا، وأن الكائنات التي تعيش هناك هي كائنات عمياء تعيش في ظلام دامس، مبيناً قدرة الله على خلقه ومستنبطًا من تلك الظواهر شواهد من خلق الله جل في علاه، وعنايته بالمخلوقات والكائنات التي تعيش في أوساط مختلفة ستموت لو أخرجت من بيئتها التي تعيش فيها وكل ذلك بحكمة الله وقدرته ومشيئته سبحانه فهو الخالق المبدع لهذا الكون بكل ما فيه. يذكر أن البرنامج يبث من الأحد إلى الخميس ، ويقدمه يوم الخميس الإعلاميان عبد الله البوعينين، وعقيل الجناحي، ويعده احمد الشنقيطي، ومن التنفيذ على الهواء سلمان لقمان ، ومن التنسيق والمتابعة توفيق أسامة.

بحثت حلقة أمس من برنامج كيف أصبحت على إذاعة القرآن الكريم تفسير آداب سورة الحجرات حيث استضافت الإذاعة الشيخ عبد العزيز فرج عزران، عضو الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم والباحث في علم التفسير ، وتناولت الحلقة فضائل هذه السورة وسبب نزولها، وأوضحت الحلقة أن الحجرات التي تعد سورة قليلة الآيات إلا أنها جاءت شاملة لأحكام وآداب وأوامر ونواه لا توجد مجتمعة في سورة سواها، حيث ضمت سورة الحجرات الكثير من حقائق العقيدة والشريعة والوجود الإنساني لتمثل هذه السورة مدرسة متكاملة، تربى فِي ضوئها أصحاب محمد صلى الله علَيْه وسلّم. ووأضح الشيخ عبد العزيز عزران أن السورة التي جاءت لتربي الأمة على سمو الأخلاق، وفضائل الأعمال وعلو الهمم، أخرجت جيلًا من الأولين قاد العالم بأخلاقه المستمدة من الدين، ومثله المأخوذة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وقال إن السورة نزلت في العام التاسع من الهجرة ووقعت بعد سورة محمد صلى الله عليه وسلم لتنبه من صعب عليه صلح الحديبية من الصحابة على ضرورة تسليم الأمر لله تعالى، كما أثنى الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم في السورة التي قبلها (سورة محمد) وذكر في سورة الحجرات صفات من أراد أن يتصف بصفات الخير ويلحق بهذا الجيل العظيم، بحيث لا يقدم أمرًا ولا مشورة على أمر الله، ويأخذ بالقيم كاملة كما وردت في السورة. وذكر أن في هذه السورة نداء من الله الى عباده بأعظم الصفات وهو الإيمان، مشيراً إلى ما قاله ابن مسعود عن قوله تعالى ياأيها الذين آمنوا: إذا سمعتها فأرعي لها سمعاً فإمّا أمر تؤمر به أو نهي تنهى عنه.. مبينًا أن فاتحة السورة تحض على عدم القدوم إلى قول أو فعل حتى يعلم المسلم أنه ينسجم مع مرضاة الله تعالى. ودعا إلى التثبت والتبين من الأخبار، وضرورة استشعار منة وجود رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأمة، ورحمته بها حيث لو استمر في إطاعة أصحابه في كثير الأمر لأتعبهم ولأثقل على الأمة من بعدهم، مستعرضًا عددًا من القيم الأخرى التي وردت في السورة مثل الصلح بين الناس والابتعاد عن ازدراء الآخرين وعدم السخرية بهم وعدم الغيبة وخطرها على الفرد والمجتمع. يذكر أن البرنامج يبث من الأحد إلى الخميس ، ويقدمه يوم الخميس الإعلاميان عبد الله البوعينين، وأحمد الجربي، ويعده أحمد الشنقيطي، ومن التنفيذ على الهواء: سلمان لقمان، ومن التنسيق والمتابعة توفيق أسامة.

استضافت حلقة أمس من برنامج كيف أصبحت على إذاعة القرآن الكريم من الدوحة الدكتور عبد الله الهتاري، أستاذ اللغة والبيان بقسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، ودار حديث عن اللغة العربية ودور الأفراد والمجتمعات في حمايتها والمحافظة عليها. وأشاد د.الهتاري في مستهل حديثه بالقانون الذي أصدره حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بشأن حماية اللغة العربية الذي يأتي كخطوة هامة في الحفاظ على اللغة العربية وحمايتها، حماية للهوية والتراث والتاريخ. ونبَّه الهتاري إلى أهمية إعطاء اللغة العربية مكانتها بين شرائح المجتمع في ظل مزاحمتها بغيرها من اللغات الأجنبية، وحرص الدكتور على أهمية تعزيز اللغة في الإعلام ، حيث يأتي دور الإعلام في تقديم رسالة تنبع من أهمية المحافظة على اللغة وضبط قواعدها من خلال ما تقدمه القنوات ووسائل الإعلام ببرامجها اللغوية المختلفة. بيئة لغوية في حديثه عن تنشئة الأطفال على حب اللغة العربية ركَّز د. الهتاري على أهمية أن تكون اللغة العربية لغة ممارسة واستعمال قبل أن تكون قواعد تدرس وهنا يبرز جليًا دور المدرسة ومعلم اللغة العربية في تعزيز استعمال اللغة العربية بين الطلاب، ثم يأتي دور البيت في إكمال رسالة المدرسة وصولا لبيئة لغوية صحية وسليمة وربما يأتي قبل ذلك الدور تعليمهم كتاب الله فهو مرجع لغوي شامل للصغار والكبار. واستعرض جملة من الهجمات الشرسة التي تعرضت لها اللغة العربية بهدف التنقيص منها، ودعا إلى أن يقوم كل واحد بدوره تجاه هذه اللغة بأن تكون اللغة العربية لغة محاريب العلم، وشدد على أهمية ألا يجد طلابنا انفصاماً بين تعلم لغتهم العربية ما بين المدرسة والبيت والمجتمع. وتناول الهتاري في الجزء الثاني من الحلقة نماذج من بلاغة اللغة العربية في القرآن الكريم، وتعتبر كنزاً مليئاً بمعجزة البيان العربي وسرًّا من أسرار القرآن الكريم، ذلك البيان الذي تحدَّى به أرباب الفصاحة والبيان فعجزوا عن أن يأتوا بسورة من مثله. يُذكر أن البرنامج يبث من الأحد إلى الخميس ، ويقدمه يوم الخميس الإعلامي عبد الله البوعينين، والإعلامي أحمد الجربي، ويعده محمد الهجري، ومن التنفيذ على الهواء أدهم المالح، ومن التنسيق والمتابعة توفيق أسامة. كادر بلاغة القرآن الكريم أبان د. الهتاري عن أوجه الجمال البلاغي في القرآن الكريم بدءًا من الانسجام الصوتي بين ألفاظه وكلماته، فلا يوجد تنافر صوتي بين آياته، مرورًا ببلاغة الحركات الإعرابية والأوجه النحوية والصرفية، كذلك اختياره للمفردات القرآنية فإنه إنما يختارها بدقة متناهية في موضعها وبحسب سياقها الذي وردت به، كذلك الاختلاف بين وجوه القراءات القرآنية المختلفة التي تحقق الإعجاز والبلاغة في أعلى مستوياتها.

يواصل كيف أصبحت استضافة المختصين والعلماء والمفكرين من الداخل والخارج من أجل إثراء الفكر المعرفي والثقافي والعلمي للمستمعين الأكارم وذلك في سلسلة حلقاته الاسبوعية في كل يوم خميس، حيث ناقشت حلقة أمس من البرنامج مسألة إصلاح الأنفس وسبل إصلاح السلوك، واستضافت فضيلة الشيخ د.توفيق بن أحمد الغلبزوري من المغرب، وهو أستاذ الفقه وأصوله بكلية أصول الدين بتطوان ورئيس المجلس العلمي لمدينة المضيق، وعضوالمجلس العلمي الأعلى بالمغرب، الذي بيّن طرق تزكية النفس وحذر من عواقب إهمال النفوس، مستعرضًا أنواع النفوس وشارحًا صفة كل نوع وطرق علاجه، داعيًا إلى ضرورة أن يلجم المسلم نفسه ويتحرر من سيطرتها والعبودية لها، وانعكاسات تلك المجاهدة وآثارها على إصلاح السلوك. وقال إن إصلاح النفس هو سيد كل ألوان التغيير مستشهدًا بقوله تعالى ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾، موضحًا أن جهاد النفس هو الجهاد الأكبر الذي يغفل عنه الناس بسبب الولوج في زحمة الحياة ومتطلباتها، كما أن إصلاح النفس هو منطلق السعادة في الدنيا والآخرة، وبإصلاحها يصلح كل شيء وبإفسادها يفسد كل شيء. وأكد أن التزام الأخلاق وتحكيم الضمائر بمثابة الأساس في مسيرة إصلاح النفس وترسيخ الأخلاق التي ما بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلا ليتمم مكارمها، داعيًا إلى التحرر من أمراض الشبهات والشهوات بطلب العلم الذي يملأ الأنفس بالحقائق والطمأنينة لها، كما أن المجاهدة في ترك الشهوات تمحو أمراض القلوب وتساعد على إصلاحها وتزكيتها والتي هي رسالة الله التي بعث بها رسله إلى البشرية. واستعرض مجالات إصلاح النفس مثل تفادي الغضب وحفظ اللسان ورعاية الوقت، واختيار الصحبة الصالحة، متتبعًا حال السلف وتجاربهم المشرقة في مجال تزكية النفوس، وأهمية قراءة سير الصالحين في هذا الباب. يذكر أن البرنامج يبث من الأحد إلى الخميس، ويقدمه يوم الخميس الإعلاميان عبد الله البوعينين، وأحمد الجربي، ويعده احمد الشنقيطي، ومن التنفيذ على الهواء: معتصم السلامة، ومن التنسيق والمتابعة توفيق أسامة.

تناولت حلقة الخميس من برنامج كيف أصبحت موضوع القراءة وأهميتها وكيفيتها وانعكاساتها على الفرد والمجتمع، وذلك بمناسبة افتتاح معرض الدوحة الدولي للكتاب، واستضافت الحلقة الشيخ سالم محمد القحطاني، حيث شدد على أهمية القراءة باعتبارها من فضائل الأمور التي لا تحتاج إلى مبررات أو تسويغات لأنها مدروكة بالفطرة والعقل، وكانت القراءة من أهم وسائل نقل ثمرات العقل البشري وآدابه وفنونه ومنجزاته ومخترعاته، وتقدم الأمم والمجتمعات. ولفت إلى أهمية القراءة في الإسلام انطلاقًا من آية (اقرأ) الكريمة التي هي أول ما نزل من القرآن الكريم على محمد صلى الله عليه وسلم، لتوجه مجتمعا كان لا يقرأ ولا يكتب إلى أهمية القراءة، باعتبارها سياحة للعقل البشري بين رياض الحاضر وآثار الماضي وآمال المستقبل. وحول رده عن سؤال يتعلق بواقع القراءة في العالم العربي، أعرب الشيخ سالم عن تفاؤله بما بدأ يراه من رجوع الشباب العربي إلى القراءة والإقبال على الكتب باعتبارها ينابيع صافية لخبرة كل مجرب يفيض بالهدى والرشاد والنصح والتوجيه والمعرفة، مبينًا أن هناك إدراكا لأزمة العزوف عن القراءة والسعي لتصحيح هذه الأزمة، وفي الجانب المحلي أشاد بالبدء في ازدياد عدد دور النشر القطرية وهذا ما يدعو إلى أننا نسير باتجاه صحيح وأن المجتمع تغيرت نظرته كثيراً عن الشخص القارئ والمثقف أنه إنسان ذو اطلاع ومعرفة لا أنه إنسان معقد في الحياة كما كان ينظر له في بعض الأحيان. وأكد أن من أهم وجود محفزات القراءة وجود القدوات التي يتأثر بها القارئ، ومن أهمها وجود مكتبات في البيوت، مشيرا إلى أهمية التحفيز على القراءة في هذا الزمن الذي كثرت فيه المغريات والأشياء التي تصد عن القراءة، واستعرض عدداً من الطرق التي تسهم في التحفيز على القراءة، مشددا على أن القراءة تحتاج إلى صبر وحبس للنفس وقصرها على الكتاب، فضلًا عن مجالسة القراءة لرؤية الفرق بين القارئ وغير القارئ، مبينًا أن تحديد وقت معين من النهار ولو قليلاً من شأنه أن يشكل فرقًا في ثقافة الشخص مع تراكم السنين. وتحدث عن التحديات التي تقف أمام القراءة، ومن أهم تلك التحديات ضعف اللغة والقصور في القدرات اللغوية التي جعلت القارئ يعزف عن الكتاب ويستبدله بالسماع في رحلته للحصول على الثقافة. وناشد القارئ الاستفادة من كل ما يقرأ والتركيز على المواضيع والحقول المعرفية التي تنسجم مع توجهاته وميوله، يذكر أنه سيتم تخصيص فقرة خاصة ضمن «برنامج كيف أصبحت» طيلة أيام معرض الدوحة الدولي للكتاب وهذه الفقرة تعنى بتقديم بعض النصائح بعدد من الكتب العامة في الجانب الديني والشرعي والتربوي، وذلك من أجل المساهمة في الحث على القراءة والتسهيل على الراغبين من المستمعين الكرام في اختيار بعض الكتب النافعة. علماً أن برنامج «كيف أصبحت» يبث من الأحد إلى الخميس عبر أثير إذاعة القرآن الكريم من الدوحة 103.4FM من الساعة السادسة صباحاً ولمدة ساعة ونصف الساعة.

ناقشت حلقة أمس من برنامج كيف أصبحت على إذاعة القرآن الكريم موضوع الاستهزاء والسخرية بالآخرين وآثارها السلبية وعيوبها والأدلة الواردة في التحذير من هذا الخلق المذموم، حيث استضافت الحلقة الشيخ الدكتور سلطان بن إبراهيم الهاشمي العميد المساعد للبحوث والدراسات العليا بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وحذر خلالها من عواقب السخرية أو الاستهزاء من الآخرين، ووصف هذا السلوك بأنه واحد من آفات اللسان. مشددًا على خطورة وعظم آفات اللسان الذي في المقابل يعد نعمة من نعم الله على الإنسان، «إلا أن بعض البشر يستعملون تلك النعمة الاستعمال غير الصحيح، فيسخرون ويستهزئون من مصائب الآخرين». ووجه د. الهاشمي رسائل إلى كل من الطلبة الذين حذرهم من السخرية من زملائهم في المدارس، كما حث المعلمين على التعامل مع مثل هذه الحالات، شارحاً خطورة هذه الظاهرة ومستدلاً بالكتاب المبين وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وسرد عددًا من الآيات والأحاديث. وحذر مما بات سائدًا في هذا الزمان من انتشار للسخرية والاستهزاء، الذي غذته وسائل الاتصال الحديثة، ليخرج من إطاره التقليدي إلى الفضاء الأرحب، حتى أصبح وكأنه أمر ترفيهي، بعدما تعددت أساليبه وأشكاله وأماكنه، وأصبح الشامتون يتخذون منه وسيلة للترفيه والسعادة ، ولم يدركوا أنهم بذلك يخسرون من قيمهم الأخلاقية في الدنيا وحسناتهم في الآخرة، داعيًا إلى نبذ هذا النوع من السلوك وعدم المساهمة في نشر المقاطع المصورة التي فيها استهزاء للآخرين أياً كانت. ودعا إلى غرس القيم المضادة للاستهزاء والسخرية.

على إذاعة القرآن الكريم بحثت حلقة اليوم من برنامج «كيف أصبحت» على إذاعة القرآن الكريم أهمية البيئة وحمايتها من قبل الأفراد والمجتمع، حيث استضافت الحلقة الدكتور سيف الحجري رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء الطبيعة ، الذي تطرق إلى أهمية البيئة وسبل الحفاظ عليها وآثار حمايتها وانعكاس ذلك على صحة كل من يعيش على الأرض والكائنات في المحيطات.تتبع الدكتور الحجري مراحل اهتمامه بالبيئة والسعي للحفاظ عليها، وما ميز نشاطه في مجال حماية البيئة، كما تعرض إلى تأثير تغير المناخ، على مصالح البشرية وما حباها الله به من تنوع بيئي في قالب جمالي يظهر قدرة الله سواء على سطح الأرض أو في أعماق البحار والمحيطات، مؤكداً أن تأثير البيئة شمولي ويتطلب الحفاظ على النظام البيئي تعاونًا دوليًا لأن تأثيره ومنافعه عامة وليست خاصة. وشدد على ضرورة النشء وأهمية ذلك في بناء الأمة والحفاظ على بيئتها بالإضافة إلى الحصول على العلم والصبغة الأخلاقية لمواجهة التحديات في كل مجالات الحياة، خاصة أن الإسلام يحرص على علاقة الإنسان بأخيه الإنسان وعلاقته بنعم الله البيئية الحية التي تحيط به، داعيًا إلى الحفاظ على التراكم الحضاري الذي بين أيدينا حتى نواصل التنعم بإنجازات الآباء والأمم السابقة.فيما يتعلق ببيئة دولة قطر، تطرق د.الحجري إلى مكونات البيئية في الدولة من بيئة بحرية وصحراوية، مطالبًا بضرورة تعزيز الوعي الثقافي. مشيرًا إلى وجود العديد من الأساليب والطرق والبرامج للتوعية بهذا الأمر بما يلائم كل فئة عمرية وكل مجتمع بذاته، منبهًا إلى نجاعة اتخاذ أسلوب القدوة في هذا المجال، مشيراً إلى أن الثقافة البيئية شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية في المجتمع. يذكر أن البرنامج يبث من الأحد إلى الخميس لمدة ساعة ونصف، ويقدم البرنامج يوم الخميس الإعلامي عبد الله البوعينين، وأحمد الجربي، ويعده أحمد الشنقيطي، ومن التنفيذ على الهواء معتصم السلامة، ومن التنسيق والمتابعة توفيق أسامة.

ناقش برنامج كيف أصبحت على إذاعة القرآن الكريم في حلقته أمس مكانة وفضل الصحابة رضوان الله عليهم ، حيث استضاف البرنامج فضيلة الشيخ يوسف عاشير، الذي بين أن أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، هم أرفع هذه الأمة مكانة، وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل عز الأمة ومكانتها، وهم أعدل العدول، وأولى الأولياء وخير الناس بعد أنبياء اللَّه عز وجل. وشدد على محبة الصحابة الكرام موضحًا أن الصحابة لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، من أحبهم أحبه اللَّه، ومن أبغضهم أبغضه اللَّه، حيث جمعوا بين العلم بما جاء به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وبين الجهاد في سبيل اللَّه، وأقاموا أعمدة الإسلام، وشيدوا قصور الدين، وقطعوا حبائل الشرك، فيما عملوا الصالحات، وأكلوا الطيبات، وقدموا فضائل الأعمال. واستعرض مَآثر وصفات وسيرة الصحابة الحسنة التي ما سمع بها أحد إلا ختم حبهم في قلبه، فهم عباد اللَّه الذين اصطفى، وهم أهل الأخلاق المشرقة، والأعمال الصالحة، وهم أصحاب النفوس الزكية، والأرواح الطاهرة العالية، كما أنهم مصابيح الهدى كشف اللَّه بهم كل فتنة مظلمة. وبين أن الصحابة يتفاوتون في الفضل وعلو الدرجة، إذ منهم الخلفاء الراشدون، والعشرة المبشرون بالجنة وغيرهم، متحدثًا عن الموقف اللافت للأنصار من توزيع غنائم حنين ، وتعامل النبي صلى اللَّه عليه وسلم معه، شارحًا ما بذله الأنصار من جهد لحماية النبي صلى الله عليه وسلم، الذين بايعوه ثم وفوا له بأكثر مما بايعوه عليه. واستنكر تجرؤ بعض المارقين على الكلام في الصحابة الكرام والنيل منهم، موضحًا أصول أهل السنة والجماعة في هذا الباب حيث شددوا على سلامة العقول والألسنة لأصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وتحدث عن سبل ووسائل غرس محبة الصحابة في نفوس الأجيال والأبناء.