أعلنت السلطات الكورية الجنوبية، العثور على حطام طائرة بدون طيار يشتبه في كونها كورية شمالية بالقرب من الحدود البحرية بين الكوريتين في البحر الأصفر. وقالت هيئة الأركان المشتركة، إن صيادا عثر على حطام الطائرة، بينما كان يصطاد في المياه القريبة من جزيرة /بينج يونج/ الحدودية الكورية الجنوبية. وقال الجيش، إنه يعتقد أن البقايا تعود لطائرة بدون طيار صغيرة الحجم تبدو مشابهة لطائرات كورية شمالية أخرى تم العثور عليها سابقا هذا العام في المناطق الحدودية. وقد سبق العثور على 3 طائرات بدون طيار تحطمت في كوريا الجنوبية شهري مارس وأبريل الماضيين، وخلص المسؤولون إلى كونها طائرات تجسس أرسلت من الشمال، غير أن كوريا الشمالية نفت ذلك.

حكمت محكمة كورية شمالية، اليوم الأحد، على الأمريكي، ماثيو ميلر، بالسجن 6 سنوات مع الأشغال، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. وقالت الوكالة، "لقد ارتكب أعمالا عدائية" حيال كوريا الشمالية، عبر "دخوله" إلى أراضيها، "بصفة سائح، في أبريل الماضي". وماثيو ميلر أحد 3 أمريكيين معتقلين في كوريا الشمالية، وقد أوقف في أبريل بعد اتهامه بتمزيق تأشيرة دخوله عند مركز الهجرة وطلب اللجوء إلى الدولة الشيوعية.

ذكرت وسائل إعلام رسمية كورية جنوبية، اليوم الأحد، أن سول رصدت إشارات على أن كوريا الشمالية تطور منصة لإطلاق الصواريخ من غواصة. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، عن هيئة الأركان المشتركة العسكرية قولها إن سول تدرس بدقة معلومات مع الحكومة الأمريكية بأن كوريا الشمالية تطور نظاما صاروخيا باليستيا محتملا. وقالت الهيئة في تقرير لنائب البرلمان المعارض جين سونج-جون :"ليس هناك أي معلومات استخباراتية بعد بأن كوريا الشمالية تشغل نظاما صاروخيا باليستيا محتملا، لكنه رصد مؤخرا احتمال وجود غواصة كورية شمالية مزودة بنظام صاروخي باليستي محتمل". ونقلت يونهاب عن مسؤول حكومي بارز، قوله إن هيئات استخباراتية رصدت دليلا مهما بشأن تطوير نظام صاروخي. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته "رصد أنبوب صاروخي للاستخدام داخل غواصة، والذي يبدو أنه جرى تطويره في قاعدة للغواصات في كوريا الشمالية". وأضاف المصدر أن الدولة الشيوعية من المتوقع أن تسعى لتطوير عدد أكبر من الغواصات إذا نجحت الاختبارات، وقال التقرير إن كوريا الشمالية نشرت أكثر من 20 غواصة من فئة "روميو" التي لديها إمكانية إطلاق صواريخ باليستية.

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ببرقية تهنئة الى فخامة الرئيس كيم جونغ اون رئيس لجنة الدفاع الوطني بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بمناسبة ذكرى يوم استقلال بلاده . كما بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ببرقية تهنئة إلى فخامة الرئيس إمام علي رحمن رئيس جمهورية طاجيكستان بمناسبة ذكرى يوم استقلال بلاده.

أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، أنها ستحاكم المواطن الأمريكي، ماثيو ميلر، المعتقل لديها، في 14 سبتمبر الجاري، قبل أقل من أسبوع على النداء التلفزيوني الذي وجهه لطلب المساعدة من واشنطن. وميلر بين 3 أمريكيين معتقلين لدى النظام الكوري الشمالي، وقد أوقف في أبريل بعدما قام، كما يبدو، بتمزيق تأشيرة دخوله عند مكتب الهجرة وطلب اللجوء. وقررت "المحكمة العليا في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية محاكمة الأمريكي، ماثيو ميلر، الموقوف حاليا، في 14 سبتمبر الجاري، بموجب التهم التي وجهتها إليه الهيئة المعنية"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. وكانت كوريا الشمالية أعلنت، في يونيو الماضي، أنها ستحيل ميلر، مع مواطن أمريكي آخر يدعى جيفري فاولي، إلى المحاكمة بتهم غير محددة، تتعلق "بتدبير أعمال عدائية". وناشد ميلر وفاولي مع الأمريكي الـ3 المحتجز في كوريا الشمالية كينيث باي، واشنطن، مساعدتهم في مقابلة مع شبكة "سي إن إن". قائلا، "أعتقد أن هذه المقابلة هي فرصتي الأخيرة لدفع الحكومة الأمريكية إلى مساعدتي". وتعهد مسؤولون أمريكيون، غداة بث المقابلات، بأنهم سيبذلون كل جهود ممكنة من أجل الإفراج عن الأمريكيين الـ3.

قال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الشمالية، اليوم السبت، إن بلاده أطلقت 3 صواريخ قصيرة المدى في المياه قبالة ساحلها الشرقي. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن الصواريخ أطلقت في الصباح من موقع في بلدة ونسان على الحدود الشرقية بين البلدين، مشيرة إلى أنه يفترض أن الصواريخ سقطت في البحر الشرقي بعد أن حلقت لمسافة بلغت نحو 210 كيلومترات. ونقلت "يونهاب" عن ضابط في هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية قوله إن "الجيش يحافظ على يقظته ومتنبه لتحركات الجيش الكوري الشمالي في حالة وقوع إطلاق إضافي".

أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن كوريا الشمالية أعادت، على الأقل جزئيا، تشغيل مفاعلها النووي في بيونجيون، القادر على إنتاج البلوتنيوم الذي يمكن استخدامه لتصنيع قنابل ذرية. وهذا المفاعل الوحيد لدى نظام بيونج يانج، وأغلق في 2007 لكن "منذ نهاية أغسطس 2013، ولاحظت الوكالة من خلال تحليل صور أقمار صناعية، انبعاث بخار وصرف مياه تبريد". وأضاف التقرير أن هذه العلامات "تتطابق مع نشاط مفاعل غير أنه بالنظر إلى عدم تمكن الوكالة من الوصول إلى المفاعل الذي تبلغ قوته 5 ميجاوات منذ أبريل 2009، فإنه لا يمكنها تأكيد أنه يعمل". وأغلق مفاعل بيونجيون القادر على إنتاج 6 كلج من البلوتنيوم سنويا، وهي كمية كافية لصنع قنبلة نووية، في 2007 في إطار اتفاق "مساعدة في مقابل نزع سلاح" مع كوريا الشمالية. وكوريا الشمالية التي أجرت 3 تجارب نووية منذ 2006، بدأت في تجديد المنشاة بعد آخر تجربة نووية في فبراير 2013. ومنذ أغسطس قدر معهد العلوم والأمن الدولي (مركز بحوث أمريكي) أن الصور الحديثة للأقمار الصناعية للمجمع النووي تشير إلى أن البلد يسعى لإعادة إطلاق إنتاج البلوتنيوم واليورانيوم.

شدد البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، على أن إطلاق سراح الأمريكيين الثلاثة المعتقلين في كوريا الشمالية أمر ذو أولوية قصوى. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، للصحفيين "إن ضمان إطلاق سراح مواطنين أمريكيين له أولوية قصوى". وأضاف إرنست: "نحن مستمرون في بذل كل ما يمكننا لإطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن". وناشد 3 أمريكيين معتقلين في كوريا الشمالية أمس الإثنين حكومتهم لمساعدتهم في العودة إلى الوطن في مقابلات نادرة مع وسائل إعلام أمريكية.

قالت مصادر في قطاع السياحة بكوريا الشمالية، إن السلطات قررت إلغاء شرائح الهواتف المحمولة للسائحين، بعد انتهاء زيارتهم، مما يصعب على مواطني الدولة المنعزلة التسلل للدخول على الإنترنت، حسبما ذكرت وكالة أنباء رويترز. ويمكن للأجانب الذين يزورون البلد الشيوعي، بخلاف أبناء كوريا الشمالية، تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، كفيسبوك وتويتر، بحرية، باستخدام شبكة كوريولينك الداخلية. وعمدت كوريا الشمالية إلى وقف تشغيل شرائح الهاتف لدى مغادرة السياح لضمان ألا يستخدمها أي من المقيمين في البلاد. ويمكن تنشيط الشريحة عندما يكرر السائح زيارته. وقال مصدر، "يعني هذا في الأساس أنه إذا غادر أحد البلاد، فإنه لا يمكنه ببساطة ترك هاتفه مع صديق من كوريا الشمالية، ليستخدم الإنترنت". ويمكن الربط بين القرار وحملة أوسع على تبادل المعلومات في كوريا الشمالية. ويستخدم أكثر من 2.5 مليون كوري شمالي شبكة كوريولينك لإجراء المكالمات وتصفح شبكة إنترنت داخلية تراقبها الدولة عن كثب.

أطلقت كوريا الشمالية، صباح اليوم الإثنين، صاروخا قصير المدى في بحر اليابان. وذكرت هيئة الأركان العامة المشتركة في كوريا الجنوبية، أن الصاروخ أطلق من موقع بمحافظة "جاكانج" بالقرب من الحدود بين كوريا الشمالية والصين، ومن المفترض أنه سقط في بحر اليابان بعد أن حلق لمسافة تبلغ نحو 220 كيلومترا . وأشارت الهيئة ، بحسب وكالة الأنباء الكورية "يونهاب" ، إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها الشطر الكوري الشمالي صاروخا قصير المدى من محافظة "جاكانج".

ذكرت صحيفة كورية جنوبية نقلا عن مصادر لم تسمها اليوم الجمعة، أن مسؤولا مصرفيا كبيرا في كوريا الشمالية، يدير أموال زعيم البلاد كيم جونج أون، انشق في روسيا ويسعى للحصول على حق اللجوء السياسي في دولة ثالثة. وقالت صحيفة جونج أنج إلبو إن يون تاي هيونج الموظف الكبير في بنك كوريا دايسونج الكوري الشمالي، اختفى في ناخودكا بروسيا الأسبوع الماضي، وبحوزته 5 ملايين دولار. وتشتبه الحكومة الأمريكية في أن بنك كوريا دايسونج، يخضع لسيطرة المكتب 39 التابع لحكومة بيونج يانج، والذي يعتقد على نطاق واسع أنه يمول أنشطة غير مشروعة، وأدرجته وزارة الخزانة الأمريكية على قائمتها السوداء عام 2010. وأضافت الصحيفة أن كوريا الشمالية، طلبت من السلطات الروسية أن تتعاون معها في القبض على يون. وقالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية التي تعنى بالعلاقات بين الكوريتين لرويترز إنه ليس لديها علم بالأمر.

وصفت كوريا الشمالية، الولايات المتحدة الأمريكية بأنها "مقبرة حقوق الإنسان"، متهمة الإدارة الأمريكية بانتهاك حقوق الإنسان بشكل كبير. جاء ذلك في بيان صدر، اليوم الأربعاء، عن حكومة كوريا الشمالية، ونشرته العديد من وسائل الإعلام المحلية، وتطرق إلى حادثة مقتل شاب أسود قبل أسبوعين على يد شرطي أمريكي. وأضاف البيان "إن إطلاق شرطي أمريكي النار، على شاب أسود أعزل، في ولاية "ميزوري"، يُعد دليلا على أن الولايات المتحدة مقبرة لحقوق الإنسان". واعتبر البيان أن "الولايات المتحدة الأميركية دولة يتعرض سكانها للتمييز والإذلال والرعب ولا يعلمون متى يطلق عليهم النار". الجدير بالذكر أن شرطيا أمريكيا، من ذوي البشرة البيضاء، قتل الشاب الأسود، "مايكل براون" 18 عاما، ليلة السبت 9 أغسطس الجاري، الأمر الذي أدى إلى احتجاجات، ومظاهرات غاضبة، أدت إلى تدخل الشرطة، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، وعمدت إلى توقيف صحفيين. وشهدت المظاهرات مشاركة واسعة من مختلف الأطياف والتوجهات، ولم تنحصر على المواطنين من أصول أفريقية، ورفعت خلالها شعارات، من قبيل "استسلمت فلا تقتلني"، "العدالة من أجل مايكل"، "لا سلام بلا عدالة".

اجتمع وزير الدفاع الكوري الجنوبي هان مين كو، اليوم الخميس، مع نائب وزير الدفاع الأمريكي روبرت وورك الذي يزور سيول حاليا، لتقييم الاستعدادات المشتركة لجيشيهما. وقال بيان لوزارة الدفاع بكوريا الجنوبية قالت فيه: "إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية اتفقتا على العمل بتناسق أكبر لردع الاستفزازات العسكرية الكورية الشمالية بشكل أكثر فعالية". وندد الجانبان بسلسلة عمليات الإطلاق الأخيرة التي نفذها الشطر الشمالي، واصفين إياها بـ "التحديات الخطيرة للأمن الإقليمي والعالمي". وأوضح بيان الوزارة أن الجانبين اتفقا على تعزيز سياسة التنسيقات الثنائية للردع والاستجابة للاستفزازات على نحو فعال، وأنهما ينظران إلى التدريبات السنوية المشتركة على أنها مساهمة رئيسية لضمان شبه جزيرة كورية آمنة والحفاظ على الموقف الدفاعي المشترك. يذكر أن الجانبين الكوري الجنوبي والولايات المتحدة ينفذان حاليا تدريبات عسكرية مشتركة سنوية تستمر أسبوعين، ويطلق عليها اسم "أولتشي حارس الحرية".

نددت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، بما وصفته بنكوص جارتها الجنوبية عن تحسين العلاقات بين البلدين، بإجراء الأخيرة تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، المسماة، أولجي لحماة الحرية "UFG". وقالت صحيفة "رودونج سينمون"، الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، اليوم، إن إجراء هذه التدريبات هو تحد للجهود الكورية الشمالية لتحسين العلاقات المتوترة بين الكوريتين والسلام في شبه الجزيرة الكورية. وأوضحت الصحيفة، أن سول بدأت في التدريبات العسكرية المشتركة مع واشنطن وسط ارتفاع حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية، لأنها لا تهتم بالسلام في شبه الجزيرة الكورية وتحسين العلاقات بين البلدين، وتركز على اندلاع حرب نووية لغزو الشمال فقط. وأكدت الصحيفة الكورية الشمالية، أنه من الطبيعي أن تتخذ كوريا الشمالية إجراءات عسكرية لردع أي أعمال عدوانية استفزازية للحرب النووية، مهددة بأنها ستتخذ إجراءات متتالية للدفاع عن نفسها.

قالت السلطات العسكرية في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية إنها "توصلت إلى استنتاج بأن الصاروخ قصير المدى الذي أطلقته كوريا الشمالية في مدينة "وون سان" بمقاطعة "كانغ وون" في 14 من الشهر الجاري هو صاروخ تكتيكي جديد". ونقل راديو "كوريا الدولي"، اليوم الإثنين، عن مصدر عسكري، لم يسمه، القول: "إنه تم إجراء تحليل على الصور الفوتوغرافية للصاروخ والتي كشفت عنها كوريا الشمالية ، وقد تبين أن زاوية إطلاق وصورة رأس الصاروخ تدل على أنه مختلف تماما عن الصاروخ "كيه إن-09" الجديد عيار 300 ملليمتر، والصاروخ أرض/ أرض "كيه إن- 02" الذي يطلق عليه اسم (الثعبان السام)". ووفق الراديو، فإن سول و واشنطن لم تحددا اسم هذا الصاروخ التكتيكي الجديد بعد، إلا أنه في حالة التأكد من أنه نوع جديد من الصواريخ، "فمن المحتمل أن تطلقا عليه اسم كيه إن- 10" . يذكر أن الصاروخ التكتيكي الجديد لبيونج يانج طار مسافة تبلغ ما بين 200 إلى 220 كيلومترا، ويغطي مداه حتى جنوبي مقاطعة "تشونج تشُنج" في الشطر الجنوبي، فيما تعتقد السلطات العسكرية في سول أن هذا الصاروخ يشكل عنصرا جديدا من التهديد بضرب معظم المنشآت الإستراتيجية الرئيسية جنوبي كوريا الجنوبية ، بحسب الراديو.

هددت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، بشن هجمات "استباقية لا هوادة فيها" على جارتها الجنوبية، قبل إجراء سول وواشنطن تدريبات عسكرية مشتركة، هذا الأسبوع، حسبما ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء. وذكر التلفزيون المركزي الكوري الشمالي، "نعلن مجددا أننا سنبدأ أقوى هجمات استباقية لا هوادة فيها، من نمط خاص، نظرا لأن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هددتا بتعزيز إستراتيجياتهما الرادعة من أجل تدريباتهما". ومن المقرر أن تجري سول وواشنطن تدريباتهما العسكرية السنوية، التي تستمر 4 أيام ويطلق عليها اسم "أولشى فريدوم جارديان"، حارس الحرية أولشى، اعتبارا من غدا الإثنين حتى الخميس المقبل. وتدين كوريا الشمالية، منذ زمن طويل، التدريبات وتصفها بأنها استعداد لحرب ضدها.

انتقدت كوريا الشمالية التدريبات العسكرية المشتركة بين جارتها الجنوبية والولايات المتحدة المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل، مهددة "بضربة وقائية ضد سول وواشنطن". واعتبر ناطق باسم هيئة الأركان الكورية الشمالية للجيش الكوري الشمالي، في بيان اليوم بثته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، أن التدريبات العسكرية المشتركة بين سول وواشنطن "بروفة لغزو الشمال". وقال الناطق "إن التدريبات العسكرية المشتركة بين سول وواشنطن المسماة "أولجي لحماة الحرية" "UFG" التي تدعي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بأنها تهدف إلى الردع هي تدريبات للحرب النووية بهدف تنفيذ ضربة وقائية ضد كوريا الشمالية". وأضاف "أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أعلنتا عن تحويل إستراتيجية الردع لتدريبات فعلية، ولذلك فإن بيونج يانج هي التي ستبدأ بتوجيه ضربة وقائية ضد الجنوب في وقت حددته". وتابع " ينبغي على كوريا الشمالية توجيه ضربة استباقية إلى سول وواشنطن، وتحويل الجنوب إلى بحر من النار والأنقاض عندما تتخذ قرارا حازما"، مؤكدا على أن الجيش الكوري الشمالي "يقف على أهبة الاستعداد من أجل ذلك".

وصل البابا فرنسيس، صباح اليوم الخميس، إلى سيول في زيارة تستمر خمسة أيام، هي الأولى لحبر أعظم إلى آسيا منذ 15 عاما، تهدف إلى تعزيز الحضور الكاثوليكي في آسيا والدعوة إلى المصالحة بين الكوريتين. وسيوجه البابا من سيول رسالة في محاولة للمساعدة على التقريب بين الجنوب الرأسمالي والشمال الشيوعي المنفصلين منذ 1953. وسيترأس فرنسيس "قداسا من أجل السلام والمصالحة" في شبه الجزيرة الكورية في كاتدرائية ميونغ دونغ في سيول في 18 أغسطس الجاري. وبسبب الفارق في الوقت، سيكون برنامج اليوم الأول للزيارة محدودا للبابا، البالغ من العمر 77 عاما، وسيقتصر على احتفال في مقر رئاسة البيت الأزرق، بحضور 800 شخصية من جميع أنحاء البلاد، ثم لقاء 35 أسقفا. وقال الرجل الثاني في الفاتيكان بيترو بارولين، في مقابلة بثها التليفزيون، إن البابا فرنسيس "يأتي ليتوجه إلى كل بلدان القارة" حاملا رسالة من أجل "مستقبل آسيا". وتعود آخر زيارة لحبر أعظم إلى آسيا لعام 1999، عندما توجه يوحنا بولس الثاني إلى الهند. جدير بالذكر أنه بالتزامن مع وصول البابا تقريبا، أطلقت كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ قصيرة المدى من سواحلها الشرقية باتجاه البحر، كما أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية.

أعربت الحكومة الصينية عن أملها في استئناف المحادثات السداسية النووية، وذلك بعد الاجتماع الذي عقد بالأمس بين وزيري خارجية كوريا الجنوبية والصين، على هامش اجتماعات منتدى آسيان في ميانمار. أصدرت وزارة الخارجية الصينية بيانا أكدت فيه أن الصين ستعمل مع كوريا الجنوبية لتحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وأنها تأمل في الاستئناف السريع للمحادثات السداسية. من ناحية أخرى، صرحت مصادر مطلعة بأن اجتماع وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونغ سيه مع نظيره الصيني وانغ يي قد ناقش قضية التجارب الصاروخية واستفزازات كوريا الشمالية النووية، كما تمت أيضا مناقشة تطورات المباحثات بين البلدين حول اتفاقية التجارة الحرة والبنية التحتية لبنك الاستثمار الآسيوي الذي طلب الرئيس الصيني شي جين بينغ من الرئيسة الكورية بارك كون هيه الانضمام إليه خلال أول زيارة رسمية له إلى سول في شهر يوليو الماضي.

وافق مجلس الأمن الدولي على اتخاذ خطوات مضادة في حالة مواصلة كوريا الشمالية إطلاق الصواريخ الباليستية. وقد توصل مجلس الأمن إلى هذا القرار بعد تقديم اللجنة التابعة له والمنوط بها متابعة العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، أمس الثلاثاء، تقريرا حول أنشطة بيونج يانج خلال 3 أشهر مضت، بالإضافة للوضع الحالي في الدولة. وصرح مسؤولون في مجلس الأمن، بأنه تم التأكيد مجددا على أن إطلاق بيونج يانج صواريخ باليستية مؤخرا يعتبر انتهاكا لقرارات مجلس الأمن، قائلين، "إن أغلب الدول الأعضاء شددت على ضرورة مراقبة تنفيذ قرارات المجلس". ولفتت اللجنة إلى أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا طلبت مؤخرا إجراء تحقيقات حول إطلاق كوريا الشمالية صواريخ حربية، في حين شدد بعض أعضاء المجلس على ضرورة استمرار الأمم المتحدة بمواصلة متابعة أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. وتشير هذه الدعوة إلى احتمال تصعيد هذه القضية، لتكون ضمن أهم المواضيع التي ستناقشها الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها، الشهر القادم.