أعلن مسؤول أمريكي اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وكوبا تعتزمان إجراء محادثات في هافانا الأسبوع القادم، لتطبيع خدمات الطيران في خطوة قد تستفيد منها شركات الطيران الأمريكية إذا فتحت كوبا أبوابها أمام السياحة الأمريكية. وستجرى المحادثات في 28-29 سبتمبر، مع تحرك واشنطن وهافانا صوب علاقات عادية بعد أكثر من 50 عاما من العداء في أعقاب الثورة الكوبية عام 1959. واستأنفت الدولتان العلاقات الدبلوماسية، وأعادتا فتح السفارات هذا الصيف.

ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الثلاثاء، أن فرقة غنائية نسائية شهيرة في كوريا الشمالية عادت للساحة، بعدما اختفت لأسابيع، وذلك للاحتفال بالذكرى السنوية لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين كوريا الشمالية وكوبا. وقامت فرقة "مورانبونج باند" بغناء أغاني كوبية شهيرة مثل "جوانتاميرا"، وذلك خلال أول ظهور لها منذ 15 يوليو الماضي على التلفزيون المركزي الكوري. وقد أثار غياب الفرقة تكهنات في الخارج بأن أفراد الفرقة ربما أغضبن القوى السياسية في البلاد. ويشار إلى أن العديد من المشاهير اختفوا أو تم قتلهم تحت حكم زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، الذي خلف والده أواخر عام 2011. وذكرت صحيفة رودونج شيمون إن الفرقة قدمت عرضا لكيم وزوجته لي سيول جو، بالإضافة لوفد زائر كان على رأسه نائب رئيس كوبا ميجيل دياز كانيل بيرموديز.

يسعى البيت الأبيض للتوصل لاتفاق مع كوبا لبدء رحلات طيران تجارية منتظمة بين البلدين بحلول ديسمبر. ونقل راديو "سوا" اليوم عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدرس أيضا سبلا لتخفيف القيود التي يفرضها الكونجرس على سفر الأمريكيين إلى كوبا. وكان أفراد من مشاة البحرية الأمريكية قاموا يوم الجمعة الماضي برفع العلم الأمريكي على سفارة الولايات المتحدة في كوبا للمرة الأولى منذ 54 عاما في حفل ترأسه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إيذانا باستعادة العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وهافانا. وأضاف أن إدارة أوباما وشركات الطيران الأمريكية متحدتان خلف مساع لاستئناف رحلات طيران منتظمة إلى كوبا. يذكر أن هناك مشروع قانون معلق في مجلس الشيوخ لرفع حظر السفر على الأمريكيين ومشروع قانون أكثر طموحا لإلغاء الحظر الاقتصادي المفروض على كوبا منذ عقود. لكن هاتين الخطوتين تواجهان معارضة قوية من القيادة الجمهورية التي تسيطر على مجلسي الشيوخ والنواب.

دافع وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز، عن سجل كوبا في مجال حقوق الإنسان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري، اليوم الجمعة، قائلا إنه كان يشعر بالقلق أيضا إزاء حالة حقوق الإنسان في الولايات المتحدة. كما أعلن رودريجيز، أن كوبا مستعدة "لمناقشة جميع القضايا" مع الولايات المتحدة، بما في ذلك حقوق الإنسان. وتابع "لدينا مفاهيم مختلفة عن السيادة والديمقراطية وحقوق الإنسان"، مضيفا "لكننا مستعدون للحوار حول كافة القضايا". وبعد نحو ثمانية أشهر على الإعلان المتزامن في 17 ديسمبر من قبل الرئيسين الأمريكي باراك أوباما، والكوبي راؤول كاسترو، لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، رفع العلم الأمريكي فوق سفارة الولايات المتحدة في هافانا اليوم للمرة الأولى منذ العام 1961، خلال زيارة كيري اليوم.

حض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، كوبا، اليوم الجمعة، على قيام ديمقراطية حقيقية خلال زيارته التاريخية إلى هافانا، لرفع العلم فوق سفارة بلاده. وحذر من أن واشنطن لن تتوقف عن المطالبة بالتغيير في الجزيرة الشيوعية، قائلا أن "الشعب الكوبي سيكون في وضع أفضل في ظل ديمقراطية حقيقية حيث يختار الناس قادتهم بكل حرية". وبعد كلمة كيري، تم رفع العلم الأمريكي فوق سفارة واشنطن في هافانا للمرة الأولى منذ 1961.

اعتقل حوالي 90 معارضا كوبيا، اليوم الأحد، لأنهم تظاهروا وهم يضعون أقنعة تمثل وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وذلك ردا على إعادة فتح سفارة الولايات المتحدة في الجزيرة الشيوعية، حسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وقال المصدر، أن رجال شرطة بالزي العسكري وآخرين بالزي المدني اعتقلوا المعارضين عند الساعة 14,00، وهم يستعدون للعودة إلى منازلهم بعد المسيرة التقليدية "نساء بالأبيض" بالقرب من كنيسة سانت ريتا، في حي ميرامار بهافانا. وتظاهر عدد من المعارضين وهم يضعون أقنعة تمثل وجه الرئيس أوباما، وذلك للاحتجاج على عملية التقارب بين الولايات المتحدة وكوبا التي بدأت في ديسمبر الماضي، والتي ستترجم الجمعة المقبلة، بإعادة فتح السفارة الأمريكية رسميا في كوبا من قبل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

دعت وزيرة الخارجية السابقة المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، اليوم الجمعة مرة جديدة إلى إنهاء الحصار الأمريكي المفروض على كوبا، وذلك خلال كلمة لها في ميامي حيث توجد أكبر جالية كوبية في الولايات المتحدة. وقالت كلينتون أمام حوالي 300 شخص في جامعة فلوريدا الدولية في جنوب شرق الولايات المتحدة "نحن في حاجة إلى إنهاء الحصار المفروض على كوبا نهائيا". وأضافت "يجب علينا استبداله (الحصار) بمقاربة أكثر ذكاء، تعزز قدرات المؤسسات الكوبية والمجتمع المدني الكوبي والجالية الكوبية الأمريكية لتشجيع التقدم والحفاظ على الضغط على النظام". وأكدت "لا يمكننا العودة إلى سياسة فشلت"، داعية الجمهوريين إلى "الاستماع لمطالب الشعب الكوبي". وأشارت إلى أن "الغالبية الساحقة (من الكوبيين) تريد تقاربا اكبر مع الولايات المتحدة، يريدون شراء منتجاتنا، وقراءة كتبنا، وتصفح الانترنت، والتعلم من شعبنا. يريدون إدخال بلادهم في القرن الواحد والعشرين". وجاء كلام كلينتون بعد حوالي أسبوعين من إعادة فتح السفارتين في عاصمتي الدولتين، في خطوة أنهت أكثر من نصف قرن من القطيعة الدبلوماسية.

استقبل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الإثنين، نظيره الكوبي برونو رودريجيز في مقر الخارجية بواشنطن، في أول زيارة من نوعها لدبلوماسي من هافانا منذ 1958. وتصافح كيري ورودريجيز وهما مبتسمان أمام كاميرات وسائل الإعلام قبل أن يباشرا اجتماعا لبحث مواضيع مختلفة متعلقة بالتقارب بين الولايات المتحدة وكوبا. وقد بدأ هذا التقارب في ديسمبر الماضي بعد أكثر من 5 عقود من العداء بين البلدين.

أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، اليوم الإثنين، أن واشنطن ترحب "بالافتتاح التاريخي" لسفارة كوبا في واشنطن بينما أعاد البلدان العلاقات رسميا بينهما. وأضاف أن الدبلوماسيين الأمريكيين سيتمكنون الآن من التعامل بشكل أوسع مع كوبا.

بعد 54 عاما من العداء، أعادت الولايات المتحدة وكوبا رسميا، اليوم الإثنين، فتح سفارتيهما في هافانا وواشنطن، ما يشكل محطة جديدة ملموسة في التقارب التاريخي الذي بدأه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره راؤول كاسترو. واستعاد المبنيان اللذان يؤويان شعبتي مصالح كل من البلدين في العاصمتين تلقائيا وضع السفارة، صباح اليوم، عملا باتفاق أعلن عنه في 30 يونيو الماضي. وقد وضع العلم الكوبي في البهو الكبير لمدخل وزارة الخارجية في واشنطن، بين أعلام البلدان التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة. وقد وضع العلم الكوبي الذي ثبته موظفون في ساعات الصباح الأولى، بين علمي كرواتيا وقبرص. احتفال في أمريكا وفي واشنطن، سيقام احتفال في مبنى البعثة الكوبية المشيد منذ حوالي القرن، في حضور وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز الذي يقوم بأول زيارة إلى واشنطن لوزير خارجية كوبي منذ 1959. ويرتقب وصول وفد كوبي كبير للمشاركة في الحفل الذي يحضره 500 مدعو، بينهم مغني النظام المثير للجدل سيلفيو رودريجيز ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أمريكا اللاتينية روبرتا جاكوبسون ورئيس شعبة المصالح الأمريكية في هافانا جيفري دولورنتيس. حفل إعادة فتح السفارة الكوبية بأمريكا وسيتوجه برونو رودريجيز بعد ذلك إلى وزارة الخارجية للقاء نظيره الأمريكي جون كيري، قبل أن يعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا. الممثلية الأمريكية بهافانا وفي هافانا، ليس من المقرر إقامة أي احتفال اليوم، لكن مبنى الممثلية الأمريكية الشبيه بكتلة من الأسمنت والزجاج على جادة ماليكون المحاذية للشاطئ، سيتحول الى السفارة الأمريكية. لكن الدبلوماسيين سينتظرون زيارة جون كيري هذا الصيف، في موعد لم يعلن عنه بعد لرفع العلم الأمريكي. وأضاف المسؤول أن "جميع موظفي شعبة المصالح سيستعيدون اليوم صفتهم كموظفين في السفارة الأمريكية ورئيس البعثة كقائم بالأعمال، وهذا يعني أن كل الطاقم سيندمج في الطاقم الدبلوماسي في هافانا. وتوظف شعبة المصالح الأمريكية في كوبا المعروفة بلقب "سينا" 360 شخصا معظمهم كوبيون. وكانت العلاقات الدبلوماسية قطعت في 1961، وفي العام 1977 وافق جيمي كارتر وفيدل كاسترو على فتح شعبتي مصالح في المقرين السابقين للسفارتين، للقيام بمهمات قنصلية بالدرجة الأولى، برعاية سويسرا للأمريكيين في هافانا، وبرعاية تشيكوسلوفاكيا للكوبيين في واشنطن، حتى تقسيم هذا البلد، فبدأت سويسرا عندئذ الاضطلاع بالدور نفسه. لكن التطبيع لا يتوقف هنا، ومواضيع الخلاف كثيرة في جدول الأعمال، رفع الحصار الأمريكي، وإعادة قاعدة جوانتانامو البحرية الأمريكية الواقعة في كوبا، والتعويضات البالغة مليارات الدولارات التي يطالب بها الأمريكيون الذين صودرت أملاكهم في كوبا أثناء الثورة، وتسليم الفارين اللاجئين في كوبا والملاحقين من القضاء الأمريكي. الجمهوريون يعارضون ويجب أن يصوت الكونجرس لرفع الحظر الذي فرضه الرئيس الأمريكي جون كينيدي في 1962 وشدده قانون هلمز-بورتون في 1996، لكن الأكثرية الجمهورية تعارضه بشدة، والمرشحون للرئاسة يعارضون أي تقارب يمكن أن يعتبر مكافأة لراؤول وفيدل كاسترو. وأكد ماركو روبيو، السناتور الجمهوري الكوبي الأصل المرشح لسباق البيت الأبيض أنه في حال انتخابه رئيسا في يناير 2016، "سينهي العلاقات الدبلوماسية مع الطغيان الشيوعي المعادي لأمريكا، حتى حصول انفتاح فعلي ديمقراطي في كوبا". ومن المرتقب أن يعرقل مجلس الشيوخ الأمريكي على الفور تعيين سفير أمريكي في كوبا، لأن كل تعيين رئاسي يحتاج إلى مصادقة أعضاء مجلس الشيوخ.

بدأت اليوم الإثنين، بهدوء الولايات المتحدة وكوبا فصلا جديدا من علاقات ما بعد الحرب الباردة، حيث أعادتا بشكل رسمي العلاقات الدبلوماسية التي قُطعت بينهما منذ أكثر من 50 عاما وأعادت كل من الدولتين فتح سفارتها في عاصمة البلد الآخر. وبعد حلول منتصف الليل مباشرة وصلت الدولتان إلى نقطة مهمة جديدة في التحسن التاريخي الذي بدأ بإعلان مهم من قبل الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والكوبي راؤول كاسترو في 17 ديسمبر. وسيرأس وزير الخارجية برونو رودريجيز، احتفال رفع العلم الكوبي لأول مرة منذ 54 عاما فوق قصر سيمثل سفارة هافانا من جديد في واشنطن. وسيلي هذه المناسبة الرمزية للغاية اجتماع في وزارة الخارجية الأمريكية بين وزير الخارجية جون كيري ورودريجيز، وهو أول وزير خارجية كوبي يقوم بزيارة رسمية لواشنطن منذ الثورة الكوبية عام 1959. ومع إقامة الكوبيين حفلهم سيُعاد أيضا فتح السفارة الأمريكية في هافانا، ولكن لن يرفع العلم الأمريكي هناك إلا بعد زيارة من المتوقع أن يقوم بها كيري الشهر المقبل.

لم يستغرق الأمر سوى أقل من خمس دقائق ليهز مورجان شنايدرلين الشباك في مباراته الأولى مع مانشستر يونايتد، ليقوده للفوز 1-صفر على نادي أمريكا المكسيكي، اليوم السبت. وسجل لاعب وسط منتخب فرنسا - الذي انتقل ليونايتد لأربع سنوات في صفقة قدرتها وسائل إعلام بنحو 25 مليون جنيه إسترليني (38.9 مليون دولار) - هدف المباراة الوحيد من ضربة رأس مستفيدا من عرضية خوان ماتا في بطولة كأس الأبطال الدولية الودية المقامة في سياتل. وشنايدرلين الذي انضم إلى يونايتد بعد سبعة مواسم قضاها مع ساوثامبتون واحد من أربع صفقات كبيرة أبرمها يونايتد خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، شاركوا لأول مرة مع الفريق خلال جولته في أمريكا الشمالية. ولعب المهاجم ممفيس ديباي والمدافع ماتيو دارميان أيضا في الشوط الأول، قبل أن يجري المدرب لويس فان جال تغييرات طالت جميع لاعبي الفريق في الشوط الثاني. وشارك باستيان شفاينشتايجر قائد ألمانيا في الشوط الثاني، وترك لاعب وسط بايرن ميونيخ السابق بصمته سريعا. وكاد يونايتد يضاعف الغلة إلى 2-صفر عندما أرسل اندرياس بيريرا تمريرة عرضية خطيرة داخل الصندوق في الدقيقة 53 أخفق عدنان ةيانوزاي في التعامل معها. وكاد نادي أمريكا أيضا أن يدرك التعادل في الدقيقة 73 عندما ارتطمت تسديدة اليخاندرو دياز في القائم. وسيلتقي يونايتد - الذي سيعود إلى دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بعدما احتل المركز الرابع في الدوري الممتاز - مع سان هوزيه ايرثكويكس يوم الثلاثاء في مباراته المقبلة خلال جولته في أمريكا الشمالية.

مع عودة علاقاتهما الدبلوماسية رسميا تفتح الولايات المتحدة وكوبا الإثنين صفحة جديدة في علاقاتهما، التي تميزت في القرن العشرين بالهيمنة الأمريكية ثم عداوة الحرب الباردة. تعود العلاقات الأمريكية الكوبية إلى العام 1989 عندما أرسلت الولايات المتحدة قوات إلى الجزيرة لمساندة الاستقلاليين الكوبيين في حربهم ضد المستعمرين الأسبان. ومع انتهاء النزاع في العام نفسه حصلت واشنطن بموجب معاهدة باريس على الفيليبين وغوام وبورتوريكو ونالت الجزيرة استقلالها، لكن حكومة عسكرية أمريكية أقيمت فيها. وفي العام 1902 سمحت هذه الحكومة بقيام جمهورية كوبا المستقلة، لكن الأمريكيين احتفظوا بالسيطرة على الجزيرة من خلال إدخال بند "تعديل بلات" في دستورها يسمح لها بحرية التدخل عسكريا. وفي 1903 منحت معاهدة أمريكية كوبية واشنطن حق استئجار دائم على ارض جوانتانامو، حيث أقامت في 2002 معسكر اعتقال. وبلغت السيطرة الأمريكية على كوبا ذروتها في عشرينات القرن الماضي عندما فرض سفيرها الجنرال اينوش كرودر حكومة موازية فعلية على الجزيرة، وفي تلك الحقبة أقيمت شركات أمريكية عديدة وفق شروط مواتية لمصلحتها. وفي يناير 1928 قام الرئيس الأمريكي كلافن كوليدج بزيارة إلى كوبا، الوحيدة لرئيس أمريكي، لمناسبة مؤتمر للدول الأمريكية. واستمرت هيمنة واشنطن السياسية والاقتصادية على هذه الجزيرة التي تبعد أقل من مئتي كيلومتر، أثناء عهد فولجنسيو باتيستا الرجل القوي في البلاد اعتبارا من ثلاثينات القرن الماضي. وفي 1959 مع وصول فيدل كاسترو ورفاقه إلى الحكم الذي قوبل باللامبالاة في البداية في واشنطن، سجلت بداية قطيعة شاملة بين البلدين. ومع إطلاق نظام كاسترو إصلاحا زراعيا مرفقا بحملة واسعة لعمليات تأميم أراض وشركات أمريكية أصبحت الولايات المتحدة عدوا، وبسرعة رد الرئيس دوايت ايزنهاور بقطع العلاقات الدبلوماسية مع هافانا في الثالث من يناير 1961. وبعيد ذلك، في إبريل، أسهمت هزيمة قوات معادية لكاسترو ومدعومة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في خليج الخنازير في تفاقم الوضع. ثم قررت الولايات المتحدة في فبراير 1962 فرض حظر مالي واقتصادي على الجزيرة فيما اقترب نظام فيدل كاسترو في تلك الآونة من موسكو وبدأ يقدم دعمه لحركات ثورية أخرى في أمريكا اللاتينية. وفي أكتوبر من تلك السنة كادت أزمة الصواريخ النووية السوفيتية الشهيرة في الجزيرة تتحول إلى نزاع نووي عالمي، وفي ذلك الوقت كرس فيدل كاسترو الطابع الشيوعي لثورته. وفي 1966 صوت الكونجرس الأمريكي على "قانون تصحيح الوضع" الذي دفع أكثر من مليون كوبي إلى الهجرة إلى الولايات المتحدة، أولا لأسباب سياسية ثم اقتصادية. وبعد انهيار الكتلة السوفيتية الذي كان منعطفا دمغ القرن فتحت صفحة جديدة بدفع من الرئيسين الكوبي راوول كاسترو والأمريكي باراك أوباما الذي اقر بفشل السياسة الأمريكية تجاه كوبا. ومع المصافحة التاريخية التي جرت في ديسمبر 2013 في جوهانسبرج عقدت مفاوضات لـ18 شهرا أحيطت بسرية كبيرة، ثم جاء الإعلان التاريخي في 17 ديسمبر 2014 عن تقارب البلدين.

ظهر الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو "88 عاما"، علنا للمرة الثانية خلال أسبوع الخميس الماضي، حيث التقى مع ضباط من الجيش ومدنيين كانوا يُكرمون على أدائهم في مجال إنتاج الغذاء، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الكوبية، أمس السبت. وكان كاسترو قد التقى مع 19 من صناع الجبن في الثالث من يوليو الجاري في زيارة نادرة خارج مقر إقامته بهافانا. وكان هذا أول ظهور له منذ 3 أشهر وقبل ذلك مر أكثر من عام منذ أن ذكرت وسائل الإعلام الرسمية مشاركته في مناسبة خارج مقر إقامته. وأظهرت صور منشورة جلوسه مع أكثر من 12 من المكرمين الذين وقفوا خلفه في مكان لم يُكشف النقاب عنه. وتقاعد كاسترو بسبب المرض بشكل مؤقت في 2006 وبشكل نهائي في 2008 ليسلم السلطة إلى شقيقه راؤول "84 عاما". ويكتب كاسترو عمودا صحفيا من وقت لآخر ويستقبل الشخصيات البارزة في منزله.

ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم السبت، أن الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو "88 عاما"، زار 19 من رواد صناعة الجبن لمدة أربع ساعات أمس الجمعة، في ظهور نادر له خارج منزله بالعاصمة هافانا. ويظهر كاسترو في صور التقطت أثناء الزيارة في صحة جيدة، بعد ثلاثة أيام من إعلان شقيقه الأصغر الرئيس الحالي راؤول كاسترو التوصل إلى اتفاق رسمي مع الولايات المتحدة بشأن استعادة العلاقات الدبلوماسية بعد انقطاع دام 54 عاما. وهذا هو أول ظهور علني للرئيس السابق يعلن عنه في ثلاثة أشهر، وكان ظهوره السابق عندما زار طلابا فنزويليين حيث كان الأول في أكثر من عام. وعرضت وسائل إعلام رسمية صورا لكاسترو وهو جالس في قاعة بمعهد للأبحاث تابع لوزارة تصنيع الغذاء. وتنحى كاسترو بسبب اعتلال صحته مؤقتا عام 2006، ثم تخلى تماما عن منصبه عام 2008 وسلم السلطة لراؤول. ويكتب كاسترو عمودا صحفيا من وقت لآخر ويستقبل الشخصيات البارزة في منزله، لكن لا يعرف إن كان لا يزال له أي دور في صنع السياسة.

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأربعاء، أن بلاده سوف تعيد فتح سفارتها في كوبا خلال صيف هذا العام بعد مرور أكثر من نصف قرن من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأضاف أوباما في بيان في حديقة الزهور في البيت الأبيض "قبل عام ربما بدا مستحيلا أن ترفع الولايات المتحدة مرة أخرى علمنا- بنجومه وخطوطه- فوق سفارة في هافانا". كما دعا أوباما الكونجرس الأمريكي الذي يسيطر عليه خصومه الجمهوريون إلى رفع الحظر الذي يخنق اقتصاد الجزيرة الشيوعية منذ عقود.

اتفقت كل من الولايات المتحدة وكوبا على إعادة علاقاتهما الدبلوماسية المتوقفة منذ 54 عاما، وإعادة فتح السفارات. ويأتي ذلك بعد أكثر من 6 أشهر على الإعلان عن تقارب تاريخي بين الولايات المتحدة وكوبا. وقال مسؤول أمريكي، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيضفي على هذا الإعلان الصفة الرسمية صباح اليوم الأربعاء. وقد كان متوقعا منذ سحبت واشنطن أواخر مايو هافانا من اللائحة السوداء للدول الداعمة للإرهاب، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فرانس برس". ومن المقرر أن يلقي أوباما خطابا رئاسيا اليوم في حديقة البيت الأبيض. ومنذ 1977، يتمثل كل من البلدين اللذين يفصل بينهما فقط مضيق فلوريدا، بشعبتي مصالح تقومان بالمهمات القنصلية بشكل أساسي في واشنطن وهافانا. وقال الرئيس الأمريكي، في 17 ديسمبر، "ثمة تاريخ معقد بين الولايات المتحدة وكوبا، لكن الوقت حان لبدء فصل جديد"، مشيرا إلى فشل فرض عزلة على النظام الشيوعي استمرت نصف قرن.

أفاد مسؤول أمريكي مساء اليوم الثلاثاء، أن الرئيس باراك أوباما سيعلن الأربعاء، أن الولايات المتحدة وكوبا توافقتا على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح السفارتين في عاصمتيهما. وأعلنت الولايات المتحدة وكوبا في ديسمبر الماضي، تقاربا تاريخيا بعد نصف قرن من التوتر الذي تعود جذوره إلى زمن الحرب الباردة.

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء، كوبا أول بلد في العالم يقضي على انتقال فيروس "اتش آي في" المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب "إيدز"، وداء الزهري من الأم إلى الطفل. وقالت المنظمة في بيان، إن الوفد الدولي الذي أرسلته منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة في الأمريكتين إلى كوبا في مارس، خلص إلى أن كوبا حققت معايير الحصول على اللقب، وفي 2013 ولد طفلان فقط يحملان فيروس "اتش اي في"، وخمسة أطفال مصابون بالزهري وفق البيان. وقالت مدير منظمة الصحة للبلدان الأمريكية كاريسا إتيان في البيان، إن "نجاح كوبا يبين أن مبدأ الاستفادة للجميع والتغطية الصحية للجميع مجديان، وأنهما حقا مفتاح النجاح حتى في مواجهة التحديات الكبرى مثل "الاتش اي في". وأشادت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية بكوبا لتوفيرها الرعاية الصحية المبكرة للسيدات الحوامل واختبارات الكشف عن الاتش اي في والزهري وتقديم العلاج للسيدات اللاتي تثبت الفحوص إصابتهن بالمرض. وبدأت المنظمتان جهودا للقضاء على انتقال فيروس اتش اي في، والزهري، من الأمهات إلى الأطفال في كوبا وبلدان أخرى في الأمريكتين عام 2010.

أعرب أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه، عن اعتقاده بأن كرة القدم في كوبا ستسير على نهج نظيرتها في الولايات المتحدة من حيث التطوير وأنها ستكون جاهزة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم. وقال بيليه، "بدأت الولايات المتحدة ممارسة كرة القدم منذ فترة طويلة ولكن منتخبها لم يتأهل لكأس العالم إلا قبل سنوات قليلة". ووصل بيليه إلى هافانا أمس الأول الأحد بصحبة فريقه القديم نيويورك كوزموس الأمريكي لخوض مباراة ودية تاريخية مع المنتخب الكوبي، ويرافقه فريق كوزموس في رحلته إلى كوبا بصفته رئيسا فخريا للنادي. وقال بيليه "أعتقد أن كرة القدم في كوبا تستطيع أن تسير على نفس النهج.. حدث نفس الشيء في فنزويلا وكولومبيا". وأشار بيليه إلى أن المباراة الودية بين كوزموس ومنتخب كوبا والمقررة، اليوم الثلاثاء، ستكون "مباراة تحمل في طياتها كثيرا من التاريخ"، كما قال المهاجم الإسباني المخضرم الشهير راؤول جونزاليس، الذي يلعب في صفوف كوزموس حاليا، "أتمنى أن تكون مباراة رائعة.. إنها مباراة كبيرة".