تتواصل فعاليات مهرجان كتارا للمحامل التقليدية في نسخته الثانية عشرة حتى يوم /الأحد/ المقبل على شاطئ كتارا حالياً، ضمن فعاليات كتارا المصاحبة لكأس العالم FIFA قطر 2022، وبمشاركة دولة قطر و8 دول شقيقة وصديقة هي: السعودية، والكويت، وسلطنة عمان، والعراق، واليمن، والهند، وتركيا، وتنزانيا، لتؤكد هذه المشاركات الواسعة على وجود مشترك ثقافي في الموروث البحري. وتأتي مشاركات الدول لاستعراض جوانب مختلفة من موروثها البحري وكل ما يتعلق به من آداب وفنون وصناعات وحرف تقليدية ارتبطت بالبحر قديماً. وكالة الأنباء القطرية /قنا/ التقت عدداً من ممثلي الدول المشاركة للتعرف على طبيعة التراث والإرث في هذه البلدان ومدى تشاركه من الموروث البحري في قطر. وقال السيد صفوت الغشم المستشار الثقافي في السفارة اليمنية بالدوحة، إن هذه المشاركة الأولى لليمن في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية، والتي تتزامن مع استضافة دولة قطر لكأس العالم والتي تُعتبر فخراً للعرب جميعاً، لأنها تقدم ثقافتنا المشتركة إلى العالم، مشيراً إلى أن الجناح اليمني يقدم الثقافة اليمنية بمناطقها المختلفة من حضرموت فتقدم فرقة /الشحر/ تراث هذه المنطقة البحري والذي يتوافق مع التراث القطري فكان الغوص على اللؤلؤ، حيث يوجد مشترك ثقافي كبير بين اليمن والخليج وصولاً إلى البصرة فهناك اتفاق في الموروث والإبداع والفنون تتقارب كذلك، كما نقدم مشاركة من الحديدة للتعبير عن ثقافة منطقة تهامة وعلاقتها بالبحر الأحمر والصيد أيضاً، فضلاً عن تقديم مجموعة من الصور النادرة لموانئ عدن والمكلا والحديدة والمخا، مؤكداً أن مهرجان المحامل يستعيد تاريخ الأجداد ويقدم رسالة واضحة عن ثقافتنا وتاريخنا بأننا أصحاب حضارة تسعى إلى السلام تنشر الخير للعالم. من جهته، قال السيد خليفة العميري مسؤول جناح البيت السعودي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ :إننا نقدم مشاركة واسعة هذا العام في مهرجان المحامل من خلال استعراض الموروث الشعبي السعودي، فيما يتعلق بالموروث البحري من ناحية الحرف التقليدية التي ارتبطت بصناعة السفن، حيث يقدم الجناح السعودي 14 حرفة ارتبطت بالبحر من أهمها القلاف والحداد والفخار، إلى جانب الفنون الشعبية المرتبطة بالبحر والتي تقدمها فرقة شباب دارين، مؤكداً أن المشترك الخليجي كبير في هذا التراث ما يجعل مهرجان المحامل وجهة رائعة لجمهور كأس العالم وهو ما وجدناه من إقبال جماهيري، حيث كان المهرجان فرصة للتعريف بثقافتنا وتراثنا البحري. بدوره، أشار السيد أيوب هلال سعيد مسؤول الجناح التنزاني، إلى حرص تنزانيا على المشاركة في هذا المهرجان، نظراً للعلاقات التاريخية التي ربطت بين دول الخليج بشكل عام وبين تنزانيا، موضحاً أن الجناح التنزاني يقدم التراث البحري هناك وما ارتبط به من صناعات وأدوات فنجد في الجناح مجسمات السفن التقليدية والأصداف وأدوات البحارة، وبعض الصور القديمة التي تظهر علاقة تنزانيا بالبحر عندما كانت السفن هي الوسيلة الأولى للسفر والتجارة للحصول على مختلف السلع من الدول الآسيوية، إلى جانب الزي التنزاني والملابس التقليدية والجلود وغيرها. وقال عبدالله سالم وهو مشارك من سلطنة عمان إنه يعرض باقة من التحف والمقتنيات النادرة الخاصة بالبحر، وهي اللوازم الشخصية للبحارة في رحلاتهم الطويلة، إلى جانب معروضات عديدة تمثل نماذج من السفن الشهيرة في التراث البحري العماني، وأدوات استخراج اللؤلؤ وفلق المحار والموازين التي يستخدمها الطواش وصناديق البشتختة المستخدمة لجمع اللؤلؤ. جدير بالذكر أن مهرجان كتارا للمحامل التقليدية يُعد من أهم الفعاليات المصاحبة التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث حقق المهرجان خلال السنوات الماضية نجاحاً باهراً كأهم ملتقى ثقافي وتراثي دولي يستعيد التراث البحري بكل أصالته وفنونه وتقاليده، وتتميز النسخة الثانية عشرة من مهرجان كتارا للمحامل التقليدية، ببرنامج ثري بالأنشطة والفعاليات الثقافية التي تواكب ما تشهده قطر من عرس رياضي عالمي باعتباره أبرز وأهم فعاليات كتارا المصاحبة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وتقدم لضيوف الدولة التراث البحري بأبهى صوره حتى ختام المهرجان يوم /الأحد/ المقبل، عبر فعاليات حية تسلّط الضوء على عادات وتقاليد الآباء والأجداد خلال رحلات الصيد والغوص على اللؤلؤ، وتسهم في المحافظة على المخزون الثقافي والموروث الشعبي الزاخر بالقيم النبيلة والتضحيات، والتشجيع على غرسها في نفوس الأجيال والاعتزاز بها.

افتتح المعرض والمركز الدائم لـ السدو في مبنى 46 بـ /كتارا/ والذي يعد بمثابة مركز تعليمي ومعرض دائم في نفس الوقت، وسوف يختص بتعليم حرفة السدو، ويضم حرفيين وفنانين تشكيليين. وقال الدكتور خالد إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ خلال الافتتاح، إن السدو له مكانة في المجتمع القطري، باعتباره حرفة تراثية تتوارثها الأجيال، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مركز السدو في /كتارا/ لمساعدة محبي هذه الحرفة بأن يكون لهم مقر دائم، مشيرا الى أن المركز سوف يشهد إقامة ورش تدريبية للراغبين في تعلم هذه الحرفة، حيث سيكون بمثابة مكان تعليمي ومعرض في نفس الوقت. وأضاف الدكتور السليطي أن السدو هو من الحرف الفنية المميزة التي ليست بالسهلة لمن يتقنها، متمنيا أن يشهد المركز إقامة معارض لـ السدو لمشاركين من قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، من أجل تبادل الأفكار بما يخدم المهتمين والمتخصصين بهذه الحرفة. وأوضح أن هناك اختلافات بعض الشيء على مستوى الألوان بين السدو في قطر وبعض الدول الأخرى مثل العراق التي لها مشارك في المركز حاليا، وهذا الاختلاف يدعم التبادل الثقافي بين محبي هذه الحرفة.. متابعا أن /كتارا/ حريصة كل الحرص على الحفاظ على كافة أنواع الحرف التراثية سواء أكانت بحرية أو برية. من جانبها، قالت أمل العلي مسؤولة مركز السدو الدائم في /كتارا/ في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن المركز يضم كذلك فنانين تشكيليين يقومون بإدخال الفن التشكيلي في السدو، كما ستتم إقامة ورش تدريبية تستهدف النساء والفتيات، باعتبار أنهن الفئة المهتمة بحرفة السدو، خاصة الطالبات في المرحلة الإعدادية والثانوية لقدرتهن على استخدام النول والغزل في السدو، على أن يكون ذلك بالترتيب مع المدارس، كما سيتم عرض مشغولاتهن في المركز، وسيكون المركز مفتوحا للجميع يوميا. وأضافت العلي أن المركز لديه مجموعة كبيرة من الحرفيات المتخصصات في التدريب على السدو، وسوف يقمن بتدريب الراغبات والمهتمات، وأشارت الى أن معهن مشاركا من دولة العراق يعرض مشغولاته من السدو، والتي تأخذ طابع حضارات العراق القديمة مثل البابلية والسومرية، وأن هذا من شأنه أن يعزز التبادل الثقافي بين المختصين في حرفة السدو. يذكر أن السدو هو حرفة حياكة الصوف ويعتمد على جهد المرأة في المقام الأول، وتعتبر صناعة بيت السدو جزءا من تقاليد فنية عريقة ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، وقد كانت حرفة حياكة السدو رائجة قبل اكتشاف النفط، وما تزال الأدوات المستعملة في حياكته مستخدمة حتى اليوم كالمغزل والنول والمنشزة، ويتميز السدو بألوانه الزاهية المتنوعة وزخارفه الجميلة التي لها أيضا دلالات اجتماعية مختلفة ومستوحاة من البيئة.

تتواصل فعاليات كتارا المصاحبة لكأس العالم قطر2022، وفي هذا الإطار التقى سعادة أ. د. خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا فخامة الرئيس إبراهيم محمد صليح رئيس جمهورية المالديف. وتشهد أجنحة ومحلات المشغولات اليدوية في الحي الثقافي اقبالا لافتا من قبل الزوار والسياح وجمهور المشجعين، ويحرص هؤلاء على اقتناء الهدايا التذكارية والمقتنيات التراثية التي تعكس جمال التراث القطري وأصالة الثقافة العربية، حتى تظل ذكرى حضورهم للفعاليات التي تقيمها كتارا بالتزامن مع استضافة مونديال كأس العالم قطر 2022، خالدة في أذهانهم، يستعيدون معها أجمل وأسعد الذكريات. ويشكل معرض كتارا للمشغولات اليدوية الذي أقامته كتارا على امتداد شارع ابن الريب سوقا مفتوحة تقدمه كات ارت لعرض منتجات الحرف اليدوية لنخبة من الحرفيين والفنانين تشمل الهدايا التذكارية المستوحاة من خامات البيئة القطرية والخليجية والعربية. وتشهد متاجر الهدايا التذكارية بالمعرض اقبالا كبيرا من قبل الزوار، لما تقدمه من خيارات عديدة ومتنوعة. وأعرب سالم الحراصي المشرف على محل كنوز عمان، عن سعادته بالمشاركة في فعاليات كتارا المصاحبة لمونديال كأس العالم قطر 2022، وما تشهده من اقبال جماهيري كبير، مشيرا إلى أن محله يعرض منتجات عمانية تعكس التراث والتاريخ العماني وأغلبها من العطور النادرة المصنوعة من اللبان العماني الشهير والعنبر والعود والمسك والزيوت الطبيعية إلى جانب المعروضات الأخرى. كما أعربت السيدة ملاك من محل المليونير عن سعادتها بما تشهده معروضاتها من اقبال من قبل زوار كتارا، مشيرة إلى أن الشماغات بألوانها المختلفة التي تعكس الوان المنتخبات الرياضية المشاركة الأكثر اقبالا من جماهير المونديال الذين يحرصون على ارتدائها خلال حضورهم وتشجيعهم لمنتخبات بلدانهم، لافتة أن اقتناءها يأتي حبا واعجابا بالتراث القطري والثقافة العربية. وتشهد اجنحة الدول المشاركة في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية اقبالا منقطع النظير من عشاق التراث، لما تضمه من مقتنيات تراثية بحرية وتحف رائعة تعبر عن كنوز التراث البحري، إلى جانب القطع التراثية الأخرى كالمشغولات المصنوعة من سعف النخيل بالإضافة إلى الأدوات الأخرى كسلال الخوص والصناديق المبيتة المشغولة بالخرز والمزخرفة بالنقوش، والبروة وهو وعاء من التنك تحفظ فيه الأوراق والمستندات والوثائق الهامة المتعلقة بملكية البيوت والعقارات والخرائط الجغرافية، حيث يقبل السياح والزوار على شرائها بشغف كبير، بهدف الاحتفاظ بها كتذكار يعبر عن أصالة الموروث القطري وبهدف توثيق زيارتهم للدولة المضيفة وحضورهم للمونديال، أو استخدامها كديكور يزين صالونات بيوتهم أو كهدايا تذكارية تقدم لأصدقائهم واقاربهم. ومن جهة أخرى، تواصل قبة الثريا الفلكية عروضها وأنشطتها المتنوعة في المبنى، فإلى جانب سلسلة الأفلام العلمية التي تقدمها على شاشتها لمختلف الفئات العمرية، توفر العديد من أجهزة العرض الرقمية الحديثة التي تولد مشاهد بانورامية للفضاء وتعرض النجوم والمجرات وكذلك المذنبات وعناصر النظام الشمسي.

ضمن النسخة الثانية عشرة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية، شهد شاطئ كتارا، مساء اليوم، عدداً من المسابقات ذات الصلة بالتراث البحري القطري والخليجي. وجاءت نتائج المسابقات في سباق الشوشالورجيه كالآتي: احتل المركز الأول في المرحلة الأولى كل من يحيي أبو بكر عبد الله وحسين بن حيدر بن حسين، بينما جاء في المركز الثاني كل من نايف صالح حمد والمأمون محمد إبراهيم. وفي المرحلة الثانية احتل عبد الله سعيد بخيت ومصعب الحوسني المركز الأول، وفي المركز الثاني جاء كل من سالم عبد الله سالم، ومحمد درويش المقبالي. أما في المرحلة الثالثة فاحتل المركز الأول نجيب سيف المقبالي وعبد الناصر جاسم عبد الله. وفي سباق سحب الغادوف البريخه في المرحلة الأولى جاء في المركز الأول كل من فايز سيف سالم ومحمد عبد الرحيم محمد وإبراهيم محمد سيف وفيصل حمدان خميس. وفي المركز الثاني سليمان درويش المقبالي ومحمد أحمد البلوشي ومحمد خميس سعيد وزكريا البلوشي. أما المرحلة الثانية فاحتل المركز الأول خالد حمد طالب ومنصور علي العجمي ومؤيد حسن البلوشي وعادل سعيد علي، بينما جاء في المركز الثاني كل من سالم حسن سالم ومحمد علي محمد وعبد الله علي المقبالي وخلفان سبيت العجمي. وتواصل المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا تقديم برنامجها الاحتفالي بمونديال قطر 2022، حيث تقدم أكثر من 51 فعالية، يتفرع عنها 300 فعالية ثانوية، بالتعاون مع 22 سفارة معتمدة لدى الدولة، وذلك بهدف مدّ جسور التواصل بين الثقافات والشعوب، وإشاعة أجواء من الفرح والتلاقي تكون قائمة على مزيج من الثقافة والفن والتراث والرياضة.

انطلقت في الحي الثقافي /كتارا/ فعالية كرة القدم والهندسة الرياضية، والتي تنظمها جمعية المهندسين القطرية، ويشارك فيها عدد من المؤسسات والجهات الرياضية الكبرى، ومنها نادي باريس سان جيرمان، وتأتي ضمن فعاليات /كتارا/ المصاحبة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. وتشتمل الفعالية على فقرات مختلفة، تتضمن نشاطات حركية للصغار والكبار، ومسابقات تفاعلية، تستخدم الذكاء الصناعي لتحليل نتائجها، مثل مسابقة لتسجيل هدف في المرمى، يحاكي أحد أهم أهداف النجم الأرجنتيني مارادونا، كما توفر الجهات المشاركة في الفعالية طرقا للتنبؤ بالإصابات المحتملة للاعبين، من خلال قياسات معينة، ومن شأن هذه التقنيات مساعدة الأندية الرياضية في تلافي غياب نجوم الملاعب لفترات طويلة بسبب الإصابة. وقال خالد عبدالرحيم السيد مدير الفعاليات والشؤون الثقافية في مؤسسة الحي الثقافي /كتارا/ خلال تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن الفعالية تركز على علاقة الهندسة بكرة القدم، خاصة أن الهندسة تدخل في العديد من المجالات، ومنها مجال الاستدامة وما يرتبط به من توفير الطاقة والأمور المتعلقة بالمنشآت والبيئة، إضافة إلى مسألة القياسات الخاصة باللاعبين لتحديد مدى قوة الأداء بالنسبة للاعبين على مستوى التسديد وتسجيل الأهداف، حيث يتم تحديد وقراءة كل هذه القياسات وتحليلها هندسيا. وأضاف: الفعالية مفتوحة يوميا للجمهور من الرابعة عصرا وحتى المساء، ويستطيع الجمهور خلالها التمرين وتحديد القياسات الخاصة به على مستوى السرعة والمهارات ويتسلم النتائج بعد الانتهاء من التمرين مباشرة.. موضحا أن هذه الفعالية هي لربط الهندسة بالرياضة والثقافة. من جانبه قال المهندس خالد النصر رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين القطرية، خلال تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن فعالية كرة القدم والهندسة الرياضية في /كتارا/ عبارة عن معرض مصغر لتعريف الجمهور والزائرين على أحدث التكنولوجيا الهندسية التي باتت مستخدمة في مجال الرياضة والتي تهم اللاعبين، مثل أجهزة تتوقع إصابة اللاعب قبل أن يصاب وبالتالي تساعده في تجنب تلك الإصابة حتى لا يكلف ناديه أو منتخب بلاده خسائر، إضافة إلى أننا نعرف الجمهور بالكرة التي تم تدشينها في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، والتي تتضمن حساسات تكنولوجية عالية تحفظ حقوق اللاعبين والفرق المشاركة على مستوى القرارات التحكيمية، بخلاف ما كان يحدث في السابق، حيث كانت فرق كثيرة تتضرر من بعض القرارات التي ربما لا تكون صحيحة بسبب عدم توفر تكنولوجيا تحفظ هذه الحقوق. وأوضح النصر أن جمعية المهندسين القطرية هي جزء من مؤسسات المجتمع المدني، وتخدم المؤسسات في جميع القطاعات، وتسعى لنشر الهندسة في كافة التخصصات ولها مشاركات ضمن تنظيم الدولة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.

يعيش زوار وضيوف المونديال تجربة ثقافية وسياحية مميزة في الحي الثقافي كتارا حيث يقدم مهرجان كتارا للمحامل التقليدية في نسخته الثانية عشرة أجواء تراثية مميزة مستوحاة من حياة الأجداد حيث يضم عددا من الأجنحة التراثية المتميزة للدول المشاركة. ويجذب البيت العراقي اهتماما كبيرا حيث يقدم مشاركة متنوعة تضم الحرف التقليدية والمشغولات اليدوية من السجاد والسعف بالإضافة الى معروضات متنوعة لها علاقة بالتراث البحري في العراق. ويقدم البيت التنزاني للجمهور فكرة عن التراث البحري في تنزانيا. وتقول إحدى المشاركات: نقدم للزوار كل ما له علاقة بالبحر والصيد سواء في الحلي أو في الألبسة ولحقائب. بالاضافة الى المشغولات اليدوية المتعلقة بزينة المرأة بالخصوص وبعض الصور والرسوم المستوحاة من ثقافة تنزانيا. ومن الجناح الخاص بزنجبار يقول المشرف على الجناح: كل عام نشارك في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية. واخترنا أن نقدم للزوار عروضا حية للرسم وللحرف التقليدية في زنجبار المتعلقة بالصيد وأعمال البحر والتي من شأنها أن تبين تاريخنا التراثي المشترك مع دول المنطقة. كما يضم مهرجان كتارا للمحامل التقليدية أجنحة متنوعة تقدم أنشطة مختلفة ذات طابع فني وثقافي وتجاري حيث يقدم الجناح الفلسطيني مشهدا مستوحى من الحياة التقليدية الفلسطينية إذ تقوم مجموعة من النساء بإعداد الخبز التقليدي الفلسطيني. من جانب آخر، تستقطب الحرف البحرية التقليدية الجمهور، حيث يقدم عشرات الحرفيين أنشطتهم اليدوية في صنع أدواء الصيد على الهواء مباشرة أمام الحضور ومنها نذكر الحرف المتعلقة بصناعة السفن والقوارب (القلاف) التي تحتل المكانة البارزة بين الصناعات التقليدية لأنواعها واستخداماتها المختلفة في صيد الأسماك والغوص على اللؤلؤ والتجارة، إلى جانب الحرف الشعبية الاخرى كالسعفيات والخشبيات والحدادة وصناعة الغزل (شباك الصيد) والحبال والقراقير (الاقفاص المعدنية) وصناعة الصل (الودج) وغيرها من المشغولات البحرية القديمة. وتحظى الفعاليات المصاحبة لكأس العالم في كتارا بمواكبة إعلامية واسعة لمختلف القنوات التلفزيونية والإذاعات، حيث تتواجد استديوهات بث مباشر لتلفزيون قطر وقناة الريان التي اختارت ان يكون الأستديو داخل محمل تراثي خشبي وإذاعة صوت الخليج وإذاعة قطر والجزيرة مباشر، فضلاً على القنوات الأجنبية الذين حرصوا على متابعة تفاعل الجمهور الأجنبي مع الثقافة القطرية. وتغطية كافة الفعاليات والأنشطة بشكل متواصل. وقال الإعلامي المذيع في إذاعة صوت الخليج عبد الله الهيل: خصصت الإذاعة عددا من البرامج لتغطية مختلف فعاليات كتارا منها، برنامج صباح المونديال من إعداد مها الزامل ويتناوب على تقديمه عدد من مذيعي ومذيعات صوت الخليج، وأقوم بتقديم برنامج مساء المونديال الذي يبدأ من الساعة 6:30 وحتى الثامنة والذي يشرف عليه بإشراف السيد سالم المنصوري مع مجموعة من الزملاء والزميلات منهم السيدة رجاء المنصوري، وفهاد الشمري وعادل عبد الله وغيرهم من المذيعين. وأضاف، لقد استقطبنا طلبة وطالبات من كلية الإعلام جامعة قطر من المتدربين، للتغطيات الخارجية من ضمنها مهرجان المحامل التقليدية الذين رصدوا إقبال جمهور المونديال على التراث البحري القطري وحماسهم للتعرف على الملابس التقليدية القطرية والأطعمة الشعبية بالإضافة إلى إقبالهم على الحصول على معلومات والتعرف على الإسلام. ومن جانبه قال السيد خميس بن مبارك الكواري مساعد مراقب البرنامج العام في إذاعة قطر: نبث من استديو إذاعة قطر المتواجد في كتارا ثلاثة برامج هي برنامج دوحة العالم طيلة أيام الأسبوع ماعدا الجمعة، ويتناول كل ما كتب في الصحافة العالمية عن المونديال ويسلط الضوء على ما تقدمه الدولة من فعاليات وأنشطة، ويستضيف عددا من الضيوف لتناول للحديث حول ما يدور في أروقة الصحافة العالمية من خلال حوار تفاعلي مشوق، وهذا البرنامج من تقديم نوف بهزاد ودينا الغانم وإخراج إبراهيم لاري وإعداد احمد إبراهيم وبدر الدين مالك. وبرنامج سيف كتار من إخراج عبد الله السليطي، وإعداد وتقديم فيصل التميمي وزهرة السيد، ويتناول الفعاليات والمهرجانات في كتارا ومنها مهرجان كتارا للمحامل التقليدية ويستضيف كوكبة من العاملين على هذه الفعاليات، بالإضافة إلى تغطيته لفعاليات في الدولة المختلفة بالإضافة إلى فقرات تراثية من الفنون الشعبية القطرية. وهناك برنامج مسائي اسمه عيشي يا قطر ويبث يوميا طوال أيام الأسبوع ويتناول جميع الفعاليات في الدولة في مختلف المجالات وهو من إخراج جبر صالح وإعداد بثينة عبد الجليل وهاجر محمد وتقديم ليلى إبراهيم ومحمد المطوري.

تعزز المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ حضور الثقافة القطرية والخليجية ضمن الفعاليات المصاحبة لكأس العالم FIFA قطر 2022، في الحي الثقافي، والتي استقطبت الكثير من جمهور المونديال للتعرف على الثقافة العربية، وتبادل المعارف والخبرات الفنية والإبداعية. ومن بين هذه الفعاليات، جناح وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، وخيمة الدار الثقافية وفعالية فن الخط العربي، حيث تقدم مجموعة من الفعاليات المتنوعة في عدة أماكن بـ /كتارا/. وتجمع فعالية وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بين التثقيف والترفيه للكبار والصغار في جناحها بقرب مبنى الهدية في /كتارا/، بمشاركة المؤسسات والمراكز التابعة للوزارة وتشمل: المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، ومركز الإنماء الاجتماعي /نماء/، ومركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، ومركز الاستشارات العائلية /وفاق/، ومركز رعاية الأيتام /دريمة/، ومركز تمكين ورعاية كبار السن /إحسان/، ومركز النور للمكفوفين، ومركز دعم الصحة السلوكية /دعم/. وأوضحت نور المهندي مدير الاتصال في المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن فعالية هذا العام تستمر لمدة شهر احتفاء باليوم الوطني واستضافة بلادنا لكأس العالم FIFA قطر 2022، لتعريف الزوار بالخدمات التي تقدمها المؤسسات والمراكز التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، المتمثلة في عدة أنشطة وفعاليات لجميع أفراد الأسرة والمجتمع، حيث تقدم فعالية رئيسية يومية على المسرح بالتفاعل مع الجمهور، إلى جانب الفعاليات المصاحبة المتمثلة في لعبة اللغز وتهدف إلى دمج أفراد المجتمع والتفاعل بينهم، وركن التلوين والرسم للصغار، وركن كرة القدم، ولعبة البلي ستيشن، ولعبة الفيفا، إلى جانب ركن للصور التذكارية لتوثيق زيارة الزوار للجناح. ويتصدر الجناح جدارية توضح أهداف وبرامج وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والمؤسسات والمراكز التابعة لها، وتميزت مشاركتنا هذا العام بالتعاون مع أكاديمية الخدمة الوطنية التي تشاركنا بتنظيم فعالية محاكاة الرماية، التي تجمع بين التدريب والترفيه. وفي سياق متصل، تمثل خيمة الدار الثقافية أمام المسرح المكشوف بـ /كتارا/، ملتقى ثقافياً واجتماعياً يومياً لضيوف قطر والمقيمين فيها للتعرف على ملامح الثقافة والمجتمع في قطر والخليج، وتهدف إلى إبراز الثقافة الخليجية العربية والتعريف بها لضيوف المونديال، من خلال شرح وتقديم ثقافة الأزياء والطعام وأسلوب الحياة، وتقديم هويتنا الخليجية العربية في بيئة ترحيبية متميزة، بالإضافة إلى توظيف التقنيات الحديثة من خلال شاشات تفاعلية تعرف بثقافات الشعوب والدول الأخرى، وتحتفى بتراثها وفنونها. وقد حققت الخيمة نجاحاً كبيراً من خلال حضور الإعلام والقنوات الفضائية العالمية التي تبث فعاليات الخيمة مباشرة لكل العالم. إلى جانب البث المباشر لفعاليات الخيمة على منصات التواصل الاجتماعي التي وصلت مشاهداتها إلى 13 مليون مشاهدة حتى الآن. ومن الفعاليات المهمة بـ /كتارا/ تأتي فعالية فن الخط العربي في ساحة المبنيين 5 و6 بـ /كتارا/، لتمثل نموذجاً للتنوع والثراء في توظيف جماليات الخط العربي وفنونه وتعدد الوسائط والمواد المستخدمة، ومنها فنون الخط على الورق والخشب والمعادن وتعبئة الرمال الملونة داخل القوارير واستخدام الرمال في الكتابة بمشاركة متخصصين في هذه الفنون والحرف وخطاطين محترفين. وقد حظيت هذه الفعالية باهتمام وفضول الزوار من مختلف الدول. ففي معرض الأسود والأبيض يستعرض الخطاط محمد إبراهيم لوحاته وتجربته في كتابة أسماء زوار /كتارا/ من ضيوف المونديال من مختلف الدول باللغة العربية بخطوط النسخ والديواني والثلث والرقعة والنستعليق، إلى جانب عبارات من اختيارهم يوثقون بها جانباً من زيارتهم للدوحة، ومثله الخطاط أحمد حافظ الذي يشرح لضيوف معرضه جماليات الخط العربي وأساليب رسمه. وفي ذات الإطار يقوم محمود كنج بفن تعبئة الرمال في القوارير، ويمارس الكتابة بالرمال الملونة لأسماء الزوار ويجيب عن أسئلتهم عن هذا الفن المدهش، أما أحمد العربي فيزدان معرضه بجماليات الخط العربي والزخرفة على المنتجات الشرقية والموزاييك والمباخر والحقائب إلى جانب لوحات الحروفية الجميلة. تمثل استضافة قطر للمونديال مرآة عاكسة لأثر كرة القدم في الثقافة، ولحظة تاريخية تجمع بين الترفيه والتثقيف، وإلقاء الضوء على العناصر المؤثرة في حياة ومزاج الأمم والشعوب ومرجعياتها الثقافية والاجتماعية وإرثها من الفنون، والتراث والحرف والمهن.

تواصل المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا احتفالاتها المصاحبة لكأس العالم قطر 2022، وسط إقبال جماهيري كبير من مختلف الجنسيات والفئات، حيث تقدم كتارا مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تناسب جميع الأذواق والاهتمامات. كما يشهد مهرجان كتارا للمحامل التقليدية عددا من الزيارات الرسمية حيث التقى سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا فخامة الرئيس زوران ميلانوفيتش رئيس جمهورية كرواتيا، ومعالي الدكتور سعود بن حمد الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية في سلطنة عمان. والسيدة سانجا موسيتش ميلانوفيتشحرم حرم فخامة رئيس جمهورية كرواتيا، وأنجال السيدة سامية صولحو حسن رئيسة جمهورية تنزانيا بمناسبة زيارتهم لكتارا. ويستقطب مهرجان كتارا للمحامل التقليدية الزوار من مختلف الدول حيث قال السيد ويليام من إنجلترا: الأجواء هنا رائعة للغاية بعكس كل التوقعات، أنا أستمتع بكل مكان هنا في قطر. وأعجبني جدا التعرف على الحياة القديمة في قطر من خلال مهرجان المحامل. وبدورها قالت فيكتوريا من فرنسا: أحببت قطر كثيرا وزرت عدة أماكن وهذه أول مرة أزور كتارا، فعلا إنها جميلة وتعرض العديد من الثقافات. وقالت ألان من سويسرا: أجواء المونديال مدهشة وأعجبتني الفعاليات في كل أنحاء قطر، الجميع هنا يتشاركون الحماس والفرح. وقال بيترمن إنجلترا: كانت فرصة رائعة أن ألتحق بأصدقائي هنا في قطر، لقد أتيت أول أمس وأنا مسرور جدا بهذه الأجواء. وضمن انفتاحها على مختلف أنواع الفنون، تتيح كتارا لمجموعة من الفنانين تقديم أعمالهم الفنية المتنوعة أمام الجمهور وفي أماكن متنوعة، فعلى الواجهة البحرية يقدم الفنان الروسي دانيس وبقية أفراد مجموعته لوحة من فن الغرافيتي. وفي هذا الإطار يقول: قدمت هنا لأقوم ببعض الأعمال الفنية. وقد اشتغلنا على كل ما له علاقة بكرة القدم وساعدتنا أجواء المكان على استيحاء أفكار جديدة. وأضاف: هذه المرة الأولى التي يزور فيها قطر وقد أحب المكان جدا فالأجواء مختلفة والناس لطفاء جدا وهم يسألونني عن الرسمة وعن اختياري للألوان والأشكال. وعبر عن إعجابه الشديد بكتارا قائلا إن الحي الثقافي جميل جدا وقد استوحيت العديد من الأفكار خلال فترة عملي هنا. أشعر أن كل يوم هنا هو يوم للفرح والسعادة فالكل منسجم وسعيد بالأجواء الرياضية العالمية خاصة مع التقاء الكثير من الثقافات والشعوب. ومن جانبها تقول اكزانا وهي فنانة تشكيلية من أوكرانيا إنها أحبت أن ترسم في الهواء الطلق في الحي الثقافي وأن المكان جميل جدا مبدية إعجابها بجمال قطر. وبينت أنها رسمت مشاهد كثيرة من أماكن مختلفة في قطر منها سوق واقف وكتارا وغيرها وهي سعيدة باكتشاف روعة الهندسة الإسلامية. كما تواجد على شاطئ كتارا وضمن مهرجان كتارا للمحامل التقليدية عدد من الفنانين القطريين والأجانب من مختلف الجنسيات يقدمون أعمالهم الفنية على مرأى من الجمهور. كما تقدم بعض الأجنحة الخاصة للدول المشاركة لوحات فنية متنوعة مستوحاة من التراث البحري وحياة الصيد. وحرصت مكتبة كتارا للرواية العربية على تقديم مجموعة من الأنشطة المتنوعة الموجهة للأطفال من مختلف الجنسيات في ساحة المبنى 48 حيث تم إعداد كتيب من الرسومات المستوحاة من الزينة والأشكال التراثية للأطفال ليقوم الأطفال بتلوينها أو رسمها. وتشهد هذه الفعالية إقبالا كبيرا من قبل الأطفال حيث أشاد أولياء الأمور بها مؤكدين أنه من الرائع أن لا تنسى كتارا الأطفال وأن تعرفهم بالتراث القطري من خلال أنشطة إبداعية جميلة. من جهة أخرى يواصل عرض جولة بالون العجائب العالمية استقطاب الجمهور وخاصة من الأطفال الذين سعدوا بمتابعة فقراته المتنوعة والمشوقة، حيث سيكون اليوم السبت 3 ديسمبر آخر يوم لمتابعة العرض الذي يُقدم على فترتين الأولى في الساعة الخامسة مساء والثاني في الساعة السابعة مساء في ساحة الحكمة. كما تقدم السفارة البوسنية بالتعاون مع كتارا عرضا فلكلوريا في الساعة 6:30 والعرض الثاني في 9 مساء في ساحة البيرق. ويواصل عرض كتارا للأزياء تقديم الأزياء القطرية بروح عصرية، حيث ستقدم الليلة والليلة الثالثة تأخذ عنوان: الروضة، المستوحى من الزهور والنباتات في البيئة القطرية، كما يعكس الأجواء الربيعية الممطرة في الخليج، وتشارك في هذه الليلة أربع مصممات قطريات هن: خلود المسلم، دانة الملا، جوهرة السويدي، عائشة العبيدان. واحتضن المسرح المكشوف حفلا غنائيا للفنان الكويتي حمود الخضر الذي استقطب جمهورا كبيرا من محبي الفنان، وستقدم العديد من الحفلات الغنائية على المسرح المكشوف نذكر منها حفل الفنان ماهر زين وحفل للفنانة اليسا والفنان آدم يوم 7 ديسمبر. وحفل للفنان سعد المجرد يوم 8 ديسمبر، والفنان أحمد سعد وتامر عاشور يوم 11 ديسمبر، والفنانة أصيل هميم ودي جي أصيل وسعود جاسم يوم 15 ديسمبر.

تطلق المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) عددا من فعالياتها الجديدة المصاحبة لبطولة كأس العالم فيفا- قطر 2022. تشمل هذه الفعاليات، افتتاح متحف المحامل التقليدية اليوم، بالإضافة إلى تنظيمها جولة بالون العجائب العالمية أيام 1 و2 و3 ديسمبر، في ساحة الحكمة، علاوة على افتتاحها لمعرض وجوه العالم لسفارة الدومينيكان في المبنى47 القاعة 2، بجانب افتتاحها اليوم للمعرض الاندونيسي المعنون (فن الباتيك)، في مبنى47، علاوة على إقامة فعالية الفلكلور البوسني أيام 1و 2 و3 ديسمبر. كما تشمل الفعاليات تقديم عرض كتارا للأزياء اليوم، وذلك تحت عنوان الأناقة من وحي الأصالة، ويتواصل إلى 4 ديسمبر في دار الأوبرا مبنى 16.

شهدت كتارا توقيع اتفاقية تعاون ثقافي بين المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا والمجلس الثقافي البريطاني، بهدف توثيق وتعزيز التعاون في مختلف الجوانب الثقافية، وتطوير الأنشطة في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وأعرب سعادة أ. د. خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة عن سروره بعَقد هذه الشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني، واصفا إياها بأنها انجاز بارز يهدف إلى بناء جسر من التواصل الثقافي والحضاري بين الشعبين القطري والبريطاني، مؤكدا أهمية تطوير آفاق التعاون وتعزيز الأهداف المشتركة، لإرساء أرضية قوية للتبادل الثقافي، وخاصة في ما يتعلق بتَبنِّي برامج استراتيجية مشتركة، وتنظيم الفعاليات الثقافية وتسهيل تبادل الزيارات والمشاركة في المهرجانات بين البلدين وتمكين المواطنين القطريين من الالتحاق بالفرص الثقافية في المملكة المتحدة إلى جانب تبادل الخبرات والسياسات والأنظمة المتعلقة بالمجالات الثقافية. كما أعرب عن أمله بأن تسهم الشراكة الجديدة في تأسيس وبناء علاقات ثقافية مستدامة من شأنها أن تعزز دور كتارا في إثراء الساحة الثقافية والمعرفية، والنهوض بالثقافة بكل مفرداتها وأشكالها، عبر فعاليات وأنشطة تَرتكز على تفعيل العمل الثقافي وترسيخ المعرفة والانفتاح على العالم. وبدوره، أعرب السيد سكوت ماكدونالد رئيس المجلس الثقافي البريطاني عن سعادته بتوقيع الاتفاقية مشيرا إلى دور الثقافة في التقريب والتفاهم بين الشعوب وتعزيز الصداقة والتعاون عبر مد جسور التواصل بين الثقافات المختلفة. من جهة أخرى، دشنت كتارا جداريتين جسدتا التعاون بين الفنانة القطرية منى البدر والفنانين الويلزيين بريس ديفيز وهانا ماكجري، وأظهرتا مدى تأثير الرياضة كقوة من اجل الخير وتغيير الحياة نحو الأفضل وتعزيز مفهومها في التقارب والترابط بين الشعوب، وذلك بحضور سعادة أ. د. خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام كتارا وسعادة السيد فهد بن محمد العطية سفير دولة قطر لدى المملكة المتحدة، والسيد سكوت ماكدونالد رئيس المجلس الثقافي البريطاني. وتتميز الجدارية الأولى والمعنونة (أنا شخص ما) باحتوائها على عناصر من الثقافتين القطرية والويلزية من خلال استخدام رموز من بيئة البلدين الصديقين، عبر استخدام الزهور الوطنية، وتم رسم كرة القدم في اسفل اليسار من قبل ياسمين اكتر وسادوك جون وهما اثنان من القادة الشباب من جمعية Street Child United الخيرية ومقرها المملكة المتحدة التي تعمل على ابراز صوت الشباب المرتبطين بالشارع وتساعدهم في شن حملة من أجل التغيير عبر أربعة مجالات رئيسية: الهوية والوصول إلى التعليم والحماية من العنف، وتعترف اللوحة الجدارية أيضا بطموح Street Child United بالحصول على مليون وواحد شهادة ميلاد للأطفال الذين يعيشون في الشوارع في جميع انحاء العالم بين كأس العالم فيفا قطر 2022 وكأس العالم 2026 التي تستضيفها كندا والمكسيك والولايات المتحدة الامريكية. أما الجدارية الثانية والمعنونة (سوياً)، فهي باللغات العربية والانجليزية والويلزية، وجسدت أهمية التبادل الثقافي الذي تجسد أثناء انشاء هذه اللوحة الجدارية، حيث ساهم المشاركون من برنامج فوق الجميع سويا بالإضافة إلى الجمهور العام أيضا في رسم هذه اللوحة الجدارية.

تشهد فعاليات المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي والمراكز المنضوية تحت مظلتها حضورا جماهيريا مميزا واقبالا كبيرا على الفعاليات المقامة في الحي الثقافي – كتارا، وذلك احتفالا باليوم الوطني وتزامنا مع احداث استضافة الدولة لبطولة كأس العالم، وشارك في الفعاليات الزوار بمختلف جنسياتهم وبلدانهم واثنوا على جهود دولة قطر في تنظيم مثل هذه البطولة واثنوا على عمل المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي وجهودها نحو الفئات التي تعمل المؤسسة على خدمتها ورعايتها وتمكينها. وشاركت فئات المؤسسة في الحضور والاستمتاع بالأجواء العامة في الفعاليات المقامة وكان لكل مركز من المراكز التابعة للمؤسسة على مسرح المؤسسة في الحي الثقافي فقرة للتعريف بالمركز والخدمات التي يقدمها والفئات التي يخدمها. احتفالات مميزة وبهذه المناسبة عبر السيد أحمد الأخضر من جمهورية تونس والذي التقيناه مع عائلته في فعاليات المؤسسة عن سعادته الكبيرة لوجوده ضمن هذه الاحتفالات واكد على اعجابه الشديد بروعة التنظيم واهتمام الدولة برعاية الفئات كذوي الإعاقة وكبار السن وتعرف على الفئات التي تخدمها المؤسسة من خلال مشاركته بالفعالية التي تنظمها المؤسسة في كتارا وشارك مع اطفاله في فقرات المسرح وقال: نشعر كأننا في بلادنا الجميع يرحب بنا ويستقبلنا بشكل جميل والفعاليات هنا مميزة والأجواء العائلية جميلة وتناسب جميع افراد الاسرة. مشاركة فعالة شارك أيضا في الفعاليات عدد من الزوار من المملكة العربية السعودية حيث شارك الاخوان عبد الله الحصنه وناصر الحصنه في فعاليات المؤسسة وكان لهم أداء رائع على مسرح المؤسسة من خلال عرضة قدموها تعبر عن فرحتهم بفوز المنتخب السعودي على نظيره الارجنتيني في مونديال قطر 2022 وقدما بدورهما الشكر والثناء الكبير للمؤسسة ولدولة قطر على الأجواء الجميلة والفعاليات الجذابة. جوائز وأنشطة ترفيهية زار عدد من المشجعين الكوريين فعاليات المؤسسة واثنى السيد بونا سيبا من كوريا الجنوبية على جهود المؤسسة بعد ان قدم له فريق الاتصال نبذه عن عمل المؤسسة والمراكز المنضوية تحت مظلتها وقال: لقد قمت بعمل تغطية كاملة لزيارتي لدولة قطر على قناتي على اليوتيوب حيث اتواجد في قطر منذ اكثر من شهر وقمت بتغطية اهم المناطق السياحية والتعليمية والثقافية ويسرني أيضا ان اقدم تغطية خاصة لجهود المؤسسة ولتواجدكم الجميل في كتارا فانتم تقدمون خدمات لاهم فئات المجتمع، في الحقيقة ما شاهدناه في قطر من تطور واهتمام بجميع الفئات امر مدهش. فرصة للتطوع ومساعدة الزوار التقينا أيضا بعدد من الشباب العماني المشارك بالفعاليات التي تنظمها قطر بهدف التطوع حيث يشارك كل من راشد مبارك الهنائي وبرهان العلوي ونبيل العامري في مساعدة الزوار القادمين الى قطر من عمان من خلال بعض الأمور المتعلقة باستقبالهم وتسهيل إجراءات وصولهم واكد فريق المتطوعين من سلطنة عمان على ضرورة ترسيخ مبدأ التطوع خاصة في الفعاليات الوطنية والرياضية والتي تستقبل اعداد كبيرة من الجماهير واثنوا على جهود المؤسسة وعلى استعانة المؤسسة بمتطوعين من الخدمة الوطنية لاستقبال الزوار والاشراف على الأنشطة وتقديم فقرات على المسرح وقالوا المشاهد التي نراها اليوم في قطر ماهي الا تعبير قوي عن معنى التكاتف بين الشعب القطري وقيادته. تجربة جميلة اما الزائر إبراهيم العريني من المملكة العربية السعودية فقد عبر عن سعادته بتواجده في فعاليات المؤسسة وقال: تجربة جميلة لنا في فعاليات العمل الاجتماعي وجهود يشكرون عليها يوجد تنوع في الألعاب والمسابقات الموجودة في المنطقة المخصصة للمؤسسة والمكان جميل والموقع استراتيجي يجذب زوار كتارا القادمين للاستمتاع بمختلف الفعاليات. من المكسيك التقينا بمشجعين من المكسيك هم عمر سانتيغو وايدقار هيرنانديز ومارتن جيمينز الذين اشادوا بفعاليات المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي وقالوا: نحن مبهورون بمستوى الخدمات التي تقدمها دولة قطر للفئات المختلفة مثل كبار السن وذوي الإعاقة والايتام وغيرهم وشارك الاخوة من المكسيك في الألعاب التفاعلية التي توجد على هامش فعاليات المؤسسة مثل لعبة كرة القدم والاكس بوكس.

أراد عروسان تونسيان أن تكون فرحة زفافهما بمشاركة الجماهير التي جاءت إلى قطر لحضور منافسات كأس العالم فيفا قطر 2022، وذلك من خلال اقامة حفل زفافهما في مسرح الهواء الطلق في الحي الثقافي كتارا، وكان الحضور ممثلا بالجماهير التونسية والعربية وجماهير من دول أخرى. تلفزيون قطر نقل جزءا من حفل الزفاف عبر شاشته مساء أمس، وفي التعليق أكد أن اليوم يشهد عرسين أحدهما مونديالي كروي والآخر تونسي.. والمكان واحد.. قطر.. قطر التي تتزين هذه الأيام بكل ما هو جميل. وفي حديثه للتلفزيون قال المعرس إنه وزوجته أرادا أن يقيما فرحهما بمشاركة الجماهير التي جاءت لتشاهد كأس العالم. وتزين مسرح كتارا بالألوان الحمراء والبيضاء كزينة العروسين اللذين قدما تجربة استثنائية لزوار قطر من أجل التعرف على الثقافة والتراث التونسيين. وستبقى هذه الأجواء التي نعيشها هذه الايام في قطر محفورة في ذاكرة كل مشجع بصم على حضوره في المونديال، فهذا الزفاف الممزوج بنكهة كروية جزء من فرص عديدة منحتها قطر للكثير من الجاليات العربية في كأس العالم.

تتواصل فعاليات كتارا المصاحبة لمونديال كأس العالم 2022، حيث تأخذ زوار الحي الثقافي في جولة يومية من الفرح والإثارة والدهشة، وتصحبهم في رحلة أسيرة تعبق بجمال الفن والثقافة وأصالة التراث القطري، عبر زيارة المعارض المتنوعة التي تشكل رياضة كرة القدم جوهرها ومادتها الأساسية. ويقدم مهرجان فن الشارع مجموعة من الأنشطة المرئية الثرية بالإبداع والقيم الجمالية الزاهية، مجسدا منصات بصرية قوية ومشوقة تصل مباشرة إلى قلوب الجمهور. وتتيح فعالية زاوية تصوير لمشجعي وعشاق كأس العالم المشاركة في جلسة تصوير تفاعلية تمنحهم لحظات لا تنسى للاعتزاز بزيارتهم إلى قطر. ويستمتع الجمهور بالعرض العالمي الفقاعات المذهلة، وقدم لوحات استعراضية متنوعة أداها مجموعة من الفنانين الاستعراضيين بملابس مميزة تثير انتباه الأطفال ومستوحاة من عالم الخيال. كما تميز العرض بمراوحة ملفتة بين الأداء المسرحي الاستعراضي المشوق والموسيقى الحماسية ذات الإيقاع المتواتر. ويستقطب شاطئ كتارا جمهور العائلات بصفة خاصة حيث يستمتع الأطفال بألعاب الشاطئ وبأجواء السباحة. وأعلنت كتارا برعاية اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن مسابقة كتارا للموهبة الذهبية، وتهدف إلى خلق فرصة للموهوبين من جميع أنحاء العالم من محبي وعشاق كرة القدم لعرض مواهبهم وقدراتهم من خلال إبراز تأثير كرة القدم على مختلف الفنون. وسيتحصل صاحب المركز الأول على 50 ألف دولار بينما سيحصل صاحب المركز الثاني على 30 ألف دولار، بينما صاحب المركز الثالث سيحصل على 20 ألف دولار. والمشاركة مفتوحة للموهوبين من مختلف دول العالم كما أنها مفتوحة لمن تزيد أعمارهم عن 18 عاما. وتشمل فئات المسابقة: الفن التشكيلي والنحت، التعليق الحي، الابتكار والتكنولوجيا، فن الأداء، التصوير الفوتوغرافي والفيديو، مواهب متنوعة، وتتواصل فترة التقديم للمسابقة من 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر. كما يواصل مهرجان كتارا للمحامل فعالياته وأنشطته حيث يجذب يوميا جمهورا غفيرا من مختلف الجنسيات. ويقدم أجنحة تراثية متنوعة تبرز عراقة التراث البحري القطري والخليجي.

يحتفي مهرجان كتارا للمحامل التقليدية في نسخته الثانية عشرة المُقامة حالياً على شاطئ كتارا ضمن فعاليات كتارا بكأس العالم FIFA قطر 2022، بالحرف والمهن التقليدية، خاصة تلك الحرف التي ارتبطت بالموروث البحري سواء في قطر أو منطقة الخليج العربي. ويجد زائرو مهرجان المحامل التقليدية حرفيين يبرزون جماليات تلك الحرف التي لم تعد منتشرة اليوم بسبب التطور التكنولوجي المستمر، لكن تبقى هذه الحرف شامخة، خاصة أمام الأجيال الجديدة الذين لم يروها في حياتهم، ليتعرفوا من خلالها على تاريخ الآباء والأجداد فالمهرجان فرصة لإحياء وتعزيز هذه الحرف خاصة من المشاركين سواء من قطر أو من الدول الخليجية. وكالة الأنباء القطرية التقت عدداً من الحرفيين وأصحاب الصناعات القديمة على هامش مشاركتهم في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية، الذين أكدوا أن المهرجان يسهم في تعزيز المهن والحرف القديمة المرتبطة بالموروث البحري. عبدالعزيز عبدالله السبيعي من قطر، قال في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ نشارك في مهرجان المحامل التقليدية من خلال تقديم صناعة أدوات الغوص مثل الديين (سلة صغيرة من الشباك يستخدمها الغواص ليضع فيها اللؤلؤ) والفطام الذي يضعه في فمه وقت الغوص، والحير وهو حجر صغير يسهل نزول الغواص إلى قاع الماء، حتى لا يفقد الأوكسجين بسرعة أثناء الغوص، مشيراً إلى أن هذه الصناعات القديمة تم نقلها من الآباء ونحاول نقلها للأجيال الجديدة ـ فهي رسالة على الرغم من عدم الإقبال عليها حالياً، مشدداً على ضرورة أن التعريف بهذه المهن التي ارتبطت بعالم الغوص قديماً وذلك من خلال الورش التدريبية. عبدالمطلب البلوشي من سلطنة عمان يقول إننا نشارك في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية منذ سنوات، ونقوم خلال المشاركة بالتعريف بصناعة المحامل التقليدية، حيث نقوم ببناء سفينة على شاطئ كتارا أمام الجمهور وهي من نوع الغنجة، وهي سفينة عُمانية، وهي من السفن الكبيرة الحجم، وتستخدم في نقل البضائع والإبحار لمسافات بعيدة طويلة، وتمر بمراحل عديدة بدءاً من بناء الهيكل والذي يكون من خشب الساج وهو خشب شديد التحمل لا يؤذيه اتصاله بالحديد، يتميز بالمرونة التي تسهل عملية استعماله إضافة إلى قدرته على البقاء طويلاً في الماء، حيث إنه يكاد يمتنع عن البلل. ومن ثم صناعة السفينة بوضع القاعدة (الهيراب) حيث تثبت عليها مجموعة من الألواح تسمى (شراير)، بعدها يتم تركيب مجموعة من الأخشاب المنحنية تسمى (الحلقام) ثم الأضلاع الرئيسية وتسمى (الشلمان) بعد ذلك يتم استكمال تركيب الأضلاع وبقية الألواح وتمر كل هذه العمليات بعدة مراحل تتطلب جهداً وصبراً كبيراً. ومن الحرف التي تظهر على شاطئ كتارا خلال مهرجان كتارا حرفة الحدادة، حيث مازال الحداد ينفخ في الكير ليصنع أدواته التقليدية فيقول السيد إبراهيم علي الجارودي، من السعودية: أمتهن هذه الحرفة وأقوم من خلالها بصناعة الآلات الحديدية التي يستخدمها البحارة وكذلك الأدوات التي يستخدمها أهل الزراعة خاصة النخيل، فهي حرفة يدوية تعتمد على استخدام الحديد بأشكاله المختلفة، فيكون تصنيعها بالجمر ثم يتم طرقها على حديد صلب لتشكيله حسب الحاجة، مشيراً إلى أن هناك أدوات في الحدادة مطلوبة حتى اليوم، خاصة المرتبطة بالزراعة مثل العكفة المستخدمة في النخيل. من جهته، قال الحرفي زكي الغراش من السعودية وهو حرفي مختص بصناعة الفخار ويشارك للمرة الأولى في المهرجان، إن صناعة الفخار تعتمد على نوع الطينة ونحن نستخدم الطينة الخضراء وهي من أجود الأنواع، ونصنع منها الأباجورات والمشربيات وأشياء متنوعة، مشيراً إلى أن أي فكرة يطلبها الزبون يقومون بتنفيذها باستخدام الفخار. من جانبه، قال طلال العسعوسي وهو مشارك من الكويت للعام الرابع على التوالي، وهو حرفي مختص في صناعة الآلات الشعبية التي لها دور في التراث البحري خاصة في سفر آبائنا وأجدادنا للغوص، حيث كانوا يمارسون الفنون الشعبية ومن الآلات التي يصنعها الدفوف والطبول والعديد من الأنواع الأخرى. ويثمن السيد فيروز السالمي من الكويت، صانع الخوص، في تصريح لـ/ قنا/ جهود مهرجان كتارا للمحامل التقليدية في إحياء التراث البحري في المنطقة، مشيراً إلى أنه يشارك سنوياً في المهرجان الذي يتطور عاماً بعد عام وخاصة هذا العام الذي يواكب كأس العالم FIFA قطر 2022. وقال إنه يشارك بتقديم حرفة صناعة الخوص الذي يشكل جانباً مهماً من تاريخ منطقة الخليج، حيث كانت تصنع منه كثير من الأغراض، وهذا ما نحاول تقديمه في المهرجان، حيث نعرض ونصنع أمام الجمهور هذه الحرفة ونقدم منتجات الخوص مثل السفرة والمهفة والزبيل والسلال بمختلف أشكالها وأحجامها، لافتاً إلى أن هناك تطوراً في الحرفة حيث هناك اعتماد ألوان جديدة جذابة بخلاف اللون الأبيض فقط، ما يظهر أن هذه الحرف التقليدية يمكن أن تكون جذابة للجمهور حالياً.

تواصل المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا فعالياتها وأنشطتها المصاحبة لكأس العالم قطر2022، وقد استقطب مهرجان كتارا للمحامل التقليدية زوار كتارا وعشاق التراث البحري الذين يتجولون بين أجنحته المتنوعة للتعرف على الموروث البحري العريق لدولة قطر، حيث تميزت النسخة الثانية عشرة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية بوجود 50 جناحاً للدول المشاركة تضم ما بين معارض للمقتنيات التراثية البحرية وأخرى للحرف والمهن اليدوية تعرف بـ43 حرفة يدوية من التراث والموروث البحري، إلى جانب المسابقات البحرية والورش الخاصة بصناعات السفن والمحامل التقليدية والتي تحتوي على فقرات تفاعلية تتعلق بعملية تنزيل المحمل وإخراجه من البحر بالطرق التقليدية. كما تنطلق يومياً من شاطئ كتارا 32 محملاً تراثياً ترفع أعلام الدول المشاركة في كأس العالم قطر 2022، مروراً بكورنيش الدوحة وشاطئ حديقة متحف الفن الإسلامي، كما سيتواجد عدد 32 محملاً تقليدياً ترفع أعلام الدول المشاركة في المونديال في شاطئ كتارا. إلى جانب المسابقات التي ينظمها المهرجان وهي: التجديف الهواري (التفريس) ومسابقة الشوش التراثية. لوحات تراثية ويحظى المهرجان باهتمام واسع من قبل الزوار لما يقدمه من لوحات تراثية تعكس العادات والتقاليد والارتباط القوي بحياة البحر. وفي سياق متصل وضمن الفعاليات المصاحبة لكأس العالم قطر 2022 تحظى فعالية فنون الشارع بإقبال كبير، خاصة من الأطفال، وقد رصدت كتارا عدداً من الفعاليات المخصصة للأطفال، حيث تقدم طالبات من مدرسة خولة بنت الأزور الابتدائية لوحات استعراضية للأغاني الشعبية لتعريف زوار قطر، بالتراث الشعبي القطري. وتتواجد طالبات خولة بنت الأزور الابتدائية يومياً في الحي الثقافي كتارا البوابة 17 من الساعة الثالثة عصراً وحتى الثامنة مساءً، ويقمن بأداء ألعاب شعبية مخصصة للبنات مثل: القيس، الخيشة ياعويشة، اللقفة، نط الحبل، الشقحة، عنبر، الرين، وهي في مجملها ألعاب حركية، وتعتبر نوعاً من الرياضة أيضاً. ومن الأغاني التي تؤديها الطالبات: أمي تناديني، غزالة، طق يامطر، حيا بيا، طويره راحت البر، قم يا شويب. فعاليات من تراثنا ومن جهة أخرى تنظم مكتبة كتارا للرواية العربية فعاليات عديدة موجهة للأطفال ضمن فعاليات كتارا المصاحبة لكأس العالم FIFA قطر 2022، تتضمن توزيع كتاب ارسموا.. ولونوا من تراثنا الشعبي، والكتاب يحتوي على 88 صفحة، تشتمل على رسومات تعبر عن التراث الشعبي القطري باللونين الأبيض والأسود، ويتوجب على الأطفال المشاركين في الفعالية تلوين هذه الرسومات وهي عبارة عن العمارة القطرية القديمة مثل الأبواب والشبابيك، والملابس النسائية والرجالية، بالإضافة إلى الأواني المستخدمة للضيافة مثل دلة القهوة، هذا إلى جانب رسومات تتعلق بالحرف الشعبية والهدف من هذه الفعالية كما يقول خالد المهندي مدير مكتبة كتارا للرواية العربية هو ربط الأجيال الناشئة بتراث أجدادهم، ومن جهة ثانية تعريف ضيوف المونديال بالتراث القطري. وجذبت الدمى العملاقة في شارع ابن الريب الثقافي الأطفال، الذين تابعوا رقصات الدمى على أغاني المونديال والتقطوا معها الصور التذكارية. صور تذكارية وتتضمن فعالية مركز الرواية كذلك لوحات تصويرية، تمكن الجمهور من التقاط الصور التذكارية، حيث كُتب عليها رحلتي إلى قطر، والثانية قصتي مع كأس العالم 2022، كما تتضمن فعاليات مركز الرواية إقامة محاضرات وندوات، من بينها شرح محتويات نحو 22 كتاباً أصدرتها دار كتارا للنشر بمناسبة كأس العالم، حيث تم اختصار محتويات هذه الكتب في تسجيل صوتي، إلى جانب عرض أفلام تسجيلية تشرح نشأة مكتبة الرواية العربية وأهدافها. وخصصت الأيام الثقافية التونسية المستمرة طوال شهر من 18 نوفمبر وإلى 18 ديسمبر المقبل، مساحة واسعة للأطفال من خلال تنظيم مسرح للظل، وحكواتي يروي حكايات شعبية تونسية للأطفال.

يحتضن ركن الأيام الثقافية التونسية الذي يقام بالحي الثقافي كتارا اليوم عرسا تونسيا لعروسين اختارا أن يشاركا جمهور العرس الكروي المونديالي الذي تحتضنه قطر. وقال السيد عبد الباسط هلالي، رئيس الجالية التونسية في قطر، إن الدعوة موجهة للجميع للحضور، وهي فرصة للتعرف على الموسيقى والتقاليد التونسية التي يتم إقامتها عادة بمناسبة الزواج. وتقدم الهلالي بالشكر للقائمين على كتارا لإقامة هذا العرس والذي سيشهد حضورا غفيرا للجالية التونسية بما فيهم المشجعين التونسيين الذين قدموا للدولة لتشجيع المنتخب التونسي والمنتخبات العربية والاستمتاع بهذه الاجواء الاستثنائية التي يفخر بها كل عربي. وأضاف أن فكرة إقامة هذا العرس مستوحاة من تجربة مماثلة لتونسيين اختارا الزواج في روسيا عندما احتضنت المونديال الماضي. مشيرا إلى أن مونديال قطر 2022 سيبقى محفورا في ذاكرة كل التونسيين والعرب الذين جاؤوا خصيصا لحضوره. وما هذا العرس إلا دليل على الانسجام مع أجواء الفرح في الدولة ورغبة منا في إضفاء تجربة استثنائية لزوار الحي الثقافي بحضور هذا العرس الذي سيكون مناسبة لتلاقي الزوار من مختلف الجنسيات والثقافات.

ضمن مجموعة الفعاليات المصاحبة لكأس العالم قطر2022، افتتح سعادة أ. د. خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، المعرض الثقافي الإيراني، وذلك بحضور سعادة السيد حميد رضا دهقاني سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى قطر، ويتواصل المعرض حتى 18 ديسمبر القادم. ويضم المعرض قطعا فنية متنوعة تشمل مختلف الحرف والمشغولات اليدوية التي تبرز عراقة الفنون التقليدية التي تشتهر بها مختلف المناطق الايرانية، قام بصنعها اياد ماهرة من الحرفيين الايرانيين في مختلف الفنون بما في ذلك فن صناعة ماء الورد والزعفران وفن الخاتم والنحاسيات والسجاد اليدوي والمنسوجات التقليدية والرسم والحفر على المعادن، يتوسطها جناح الأزياء التقليدية الايرانية المصنوعة من الحرير الخالص والمطرزة بالخيوط الذهبية والفضية وتعكس حضارة موغلة بالقدم، إذ يحتوي الجناح على 40 قطعة أصلية من الأزياء صممت لمرة واحدة وفق نموذج فريد بينها أحد الأزياء الايرانية التقليدية المستوحاة من قبة جامع الشيخ لطف الله في اصفهان والذي استغرق صناعته نحو اربع سنوات متواصلة، إلى جانب جناح الفنون التشكيلية الذي يضم اعمال الفنان الايراني محمد خزاعي التي تجمع بين أصالة التراث وجمال الزخرفة وسحر الحروف وعذوبة الطبيعة والبيئة. كما يحتضن المعرض مجموعة من الأنشطة الثقافية والحفلات الفنية والورش الحرفية المصاحبة، أبرزها فقرة الموسيقى الايرانية التي تقدمها احدى الفرق الفنية التي ستقدم طيلة أيام المعرض أمسيات موسيقية تعكس ثراء الثقافة الفنية الايرانية التي تجمع بين الاصالة والتجديد وتمثل التنوع الثقافي الذي تزخر به مختلف المحافظات والمناطق والمدن في إيران. ويشهد معرض آلة العود المقام بمقر مركز كتارا لآلة العود خلف المسجد الذهبي، يشهد اقبالاً كبيراً من المحبين لهذه الآلة الموسيقية ذات التاريخ العريق. ويشتمل المعرض على عزف على آلة العود، وبإمكان زوار معرض آلة العود، زيارة متحف العود والذي يضم أنواعاً عديدة من آلة العود تعود لحقب تاريخية مختلفة، وأقدم آلة عود في المعرض يعود تاريخها لأكثر من خمسة الآف سنة. ومن جهة أخرى يواصل مهرجان كتارا للمحامل التقليدية في نسخته الثانية عشرة تقديم فعالياته وأنشطته المتنوعة التي تجذب جمهورا غفيرا من الزوار من مختلف الجنسيات. وتستقطب الأكلات التقليدية اهتمام الزوار الأجانب الراغبين في اكتشاف المطبخ القطري التقليدي.

عاش جمهور كتارا، أمس الثلاثاء، أمسية استثنائية من أمسيات الفرح الغامر التي أشعلها الفوز الأسطوري والتاريخي للمنتخب السعودي على نظيره الأرجنتيني في مونديال قطر 2022، واحتشد الجمهور أمام الجناح السعودي المشارك في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية وهم يرددون أهازيج النصر ومواويل الفرح وهتافات النشوة ويرفعون أعلام قطر والسعودية وسلطنة عمان والكويت. وشاركت الفرقة العمانية للفنون الشعبية المشاركة في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية ضيوف المهرجان الجماهير المحتشدة أفراحها بإحيائها لوحات فنية تعبق بالفرح والمسرة وتجسد عراقة وجمال الفنون الشعبية والتراثية العمانية، وقدمت لجمهور المهرجان رقصات وأهازيج حماسية تبعث في النفس البهجة والسرور والاعتزاز بالشخصية وبالهوية العربية الأصيلة. واستمتع جمهور المهرجان، بأداء الفرقة التي نشرت من خلال مزجها بين الغناء والرقص المتداخل مع نغمات الطبول، أجواء تراثية مفعمة بالجمال والفرح والبهجة والسرور، ومن خلال تقديمها فنونها الأصيلة التي يغلب عليها الارتجال والسجال، عاكسة ثراء التاريخ البحري الخليجي والعماني وما يتميز به من موروث غنائي موغل بالعراقة والأصالة والجمال. من جهة أخرى، شهدت فعاليات كتارا المصاحبة لبطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، إقبالاً متزايداً من قبل الزوار والضيوف، حيث واصلت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا إطلاق فعالياتها الثقافية وعروضها الفنية والتراثية، وسط تألق التراث البحري على شاطئ كتارا الذي تحتضنه النسخة الثانية عشرة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية. وكان المهرجان قد سجل زيارات عدد من كبار الزوار حيث شهد يوم أمس زيارة سعادة السيدة بصيرة توركوفيتش نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية البوسنة والهرسك. وتشهد فعاليات كتارا ومعارضها إقبالاً كبيراً من قبل زوار كتارا من مختلف الجنسيات، حيث تجذب أكشاك الخطاطين الواقعة وراء المبنى 5 إقبالاً كبيراً من الزوار من الجنسيات العربية والأجنبية. إذ يقدم الفنانون لوحات بأسماء الزوار بمختلف أنواع الخط العربي بالإضافة إلى الرسم بالرمال ويقول الخطاط محمد إبراهيم: أقدم لوحات متنوعة وأعمالاً مختلفة حسب طلب الناس وأركز على استعمال اللونين الأبيض والأسود، ونرجو أن تكون مشاركتنا في هذه الفعاليات فرصة لنُعرّف بالخط العربي الذي يعتبر من أبرز خصائص الثقافة والهوية العربية الإسلامية. كما شهد ركن الحناء في الساحة المقابلة للنافورة إقبالاً كبيراً من قبل زائرات الحي الثقافي وخاصة من الجنسيات الأجنبية، حيث أبدين سعادتهن بخوض هذه التجربة معربات عن اهتمامهن بالتعرف على الثقافة والتراث العربي بكل تفاصيله. وشهدت أروقة كتارا تجول مجموعات من المشجعين من مختلف الجنسيات حيث كانت كل مجموعة تحمل علم بلادها مرددين هتافات حماسية. ومن جهة أخرى شارك الأطفال في فعاليات مكتبة كتارا للرواية العربية والمقامة في ساحة مبنى رقم 47، حيث استمتعوا بممارسة أنشطة رسم وتلوين وبراعات يدوية أشرف عليها متخصصون في التعامل مع الطفل، بالإضافة إلى متابعتهم عروض جميلة قدمها مجموعة من الأطفال على الواجهة البحرية من وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة. وضمن أنشطة فنون الشارع تفاعل الجمهور مع معزوفات موسيقية شرقية قدمتها إحدى الفرق الموسيقية العربية وجذبت إليها حضوراً كبيراً من الزوار. وشهدت ساحة مبنى 39 حضوراً غفيراً لمشجعي المنتخب التونسي الذين تابعوا عروضاً موسيقية وغنائية لفنانين تونسيين ضمن فعالية الأيام الثقافية التونسية التي احتوت على أجنحة مختلفة قدمت منتجات تونسية متنوعة سواء فيما يتعلق بالمأكولات والحلويات أو في اللباس والصناعات التقليدية التونسية. وجذبت النافورة في ساحة الحكمة زوار كتارا، حيث تم تقديم عروض دمجت بين الموسيقى والمياه الراقصة مع انعكاس الأضواء على مباني كتارا المحيطة بها وإبهار الألعاب النارية. وتواصل المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا فعالياتها المصاحبة لمونديال قطر 2022 حتى 18 ديسمبر المقبل بـ51 فعالية رئيسية تتفرع عنها 300 فعالية ثانوية.