قال المدافع البرتغالي بيبي عقب تدريب اليوم السبت، إنه تعافى من إصابة في عضلات الفخذ وبات جاهزا لمواجهة فرنسا في نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم غدا الأحد. وقال بيبي للصحفيين "أنا بخير وسنحت لي الفرصة للتدريب اليوم وسأكون متاحا أمام المدرب لاختياري لمباراة الغد". وغاب المدافع المولود في البرازيل عن الفوز على ويلز في قبل النهائي يوم الأربعاء الماضي بسبب إصابة في عضلات الفخذ وتدرب منفردا أمس الجمعة. وتألق بيبي في مركز قلب دفاع البرتغال خلال أول خمس مباريات بالبطولة الحالية.

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم السبت، إن الفوز بلقب بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 على حساب البرتغال سيعزز من الروح المعنوية للفرنسيين. وأضاف هولاند الذي حضر عدة مباريات في البطولة التي انطلقت في 10 يونيو حزيران الماضي وستنتهي غدا الأحد في فرنسا "لست لاعبا أو مدربا ولا استحق الإشادة على نجاحات الفريق الفرنسي". وتابع على هامش قمة لحلف الأطلسي في وارسو "لكنني أعتقد أن الفوز في النهائي سيؤثر إيجابيا على الحالة المعنوية للشعب الفرنسي ولن يجعله سعيدا فقط بفريقه بل سيشعر بالفخر". وقال "الفوز... دائما ما يمنح أي دولة الشعور بأنها تستطيع النجاح ليس فقط في الرياضة بل في الاقتصاد والثقافة وعلى المستوى الدولي في السياسة والدبلوماسية. وهو ما يعزز الثقة بالتالي". وتأمل فرنسا في أن ينعش نجاحها في بطولة أوروبا عملية تعافيها اقتصاديا رغم أن التأثير المباشر سيكون قصير المدى. ويأمل هولاند بالتأكيد في أن يساعده فوز فرنسا باللقب على منح شعبيته المتراجعة دفعة قوية يحتاجها بشدة.

يعد الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج" هو صاحب النصيب الأكبر من اللاعبين الموجودين في قائمتي منتخبي فرنسا والبرتغال، اللذين سيخوضان المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2016"، غدًا الأحد، على ملعب "دو فرانس" بالعاصمة باريس. ويعد الدوري الإنجليزي، الأكثر حضورًا في قائمتي المنتخبين بإجمالي 12 لاعبًا متفوقًا على الدوريات الأخرى، ثم الفرنسي (8 لاعبين)، فالبرتغالي، والإسباني (7 لاعبين) لكل منهما، فالإيطالي والألماني (4 لاعبين) لكل منهما، وأخيرًا الدوري التركي (سوبرليج)، ودوري "الدرجة الأولى" الإنجليزي، والدوري المكسيكي، والكرواتي بإجمالي لاعبًا في كل منهم، حيث أن إجمالي عدد اللاعبين المشاركين في النهائي يبلغ 46 لاعبًا. كما يعتبر نادي "سبورتنج لشبونة" البرتغالي هو أكثر الفرق الأوروبية تواجدًا من حيث عدد اللاعبين في المباراة النهائية بإجمالي 4 لاعبين. ففي الدوري الإنجليزي يتواجد سيدريك سواريس، وجوزيه فونتي (ساوثهامبتون)، وهوجو لوريس (توتنهام)، وباكاري سانيا، وإلياكويم مانغالا (مانشستر سيتي)، ولوران كوتشيلني، وأوليفيه جيرو (أرسنال)، وديمتري بايت (وست هام يونايتد)، ومورجان شنايدرلين، وأنتوني مارتيال (مانشستر يونايتد)، ونغولو كانتي (ليستر سيتي)، ويوهان كاباي (كريستال بالاس). وتصدر الدوري الإنجليزي، بقسميه الممتاز (البريميرليج) والدرجة الأولى، لائحة أكثر الدوريات تقديمًا للاعبين في يورو 2016 بإجمالي 163 لاعبًا، بواقع 133 لاعبًا من القسم الأول و30 للآخر.

سجل انطوان جريزمان هدفين ليقود فرنسا صاحبة الضيافة للفوز 2-صفر على ألمانيا بطلة العالم وبلوغ نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم اليوم الخميس، وهو أول انتصار في مباراة رسمية لفرنسا على غريمتها منذ 58 عاما. وستقابل فرنسا البرتغال في النهائي يوم الأحد المقبل في باريس بعدما استبسلت في الدفاع أمام ألمانيا التي استحوذت على الكرة لكنها منيت بهدف لا داعي له في الشوط الأول من ركلة جزاء قبل أن تضاعف فرنسا الغلة من هجمة مرتدة في الشوط الثاني. وجاء الهدف الأول في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول بعدما احتسب الحكم الايطالي نيكولا ريتسولي لمسة يد على باستيان شفاينشتايجر في المنطقة أثناء التحام في الهواء مع باتريس ايفرا لينفذها جريزمان هداف البطولة بنجاح. وبعدها أحرز جريزمان هدفه السادس في البطولة الحالية قبل 18 دقيقة من النهاية بعدما اخفق مانويل نوير حارس ألمانيا في تشتيت عرضية بول بوجبا الرائعة لتصل إلى جريزمان الذي أودعها الشباك لتسجل فرنسا انتصارها الرسمي الأول على ألمانيا في بطولة كبرى منذ كأس العالم 1958. مباراة فرنسا وألمانيا مباراة فرنسا وألمانيا مباراة فرنسا وألمانيا مباراة فرنسا وألمانيا مباراة فرنسا وألمانيا

مخطئ من يعتقد أن المنافسة بين الأندية الأوروبية الكبرى لكرة القدم تتجمد خلال منافسات اليورو، فكل نادٍ يسعى إلى مستوى تمثيلي أكبر، ونظرة إلى منتخبات المربع الذهبي الأربعة تكشف أن بايرن ميونيخ في المقدمة. إذا ما أردنا تقييم أفضل الأندية الكروية في بطولة الأمم الأوروبية المقامة في فرنسا من العاشر من يونيو إلى العاشر من يوليو الجاري، تمثيلا، على الأقل، على مستوى الدور نصف النهائي فإننا سنجد أن حامل لقب الدوري الألماني بايرن ميونيخ فاز بأكبر نسبة حضور مقارنة بالأندية الأوروبية الأخرى. ويمثل النادي البافاري عبر بوابة المنتخبات الأربعة (ألمانيا، فرنسا، البرتغال، ويلز) التي تأهلت إلى المربع الذهبي، ثمانية لاعبين معظمهم يحملون قميص المنتخب الألماني بدءا من حارس المرمى العملاق مانيول نوير والمدافعين جيروم بواتينج وماتس هوميلز، الذي انضم إلى البافاري في الأول من الشهر الجاري قادما من دورتموند؛ بالإضافة إلى الموهبة الصاعدة يوشوا كيميش الذي يلعب في أكثر من مركز. وفي صفوف المنتخب الفرنسي نجد أيضا لاعبا بافاريا من الطراز الرفيع ويتعلق الأمر بلاعب خط الوسط كينجسلي كومان، وفي صفوف المنتخب البرتغالي الذي ضمن بطاقة التأهل إلى نهائي البطولة على حساب ويلز يلعب الوافد الجديد ريناتو سانشيز صاحب القميص رقم 35، وهو الرقم الذي أعلن بايرن أنه منحه للاعب. ولأن البرتغال كانت أول المتأهلين إلى نهائي يورو 2016 الذي سيقام الأحد القادم، سيغيب بالتأكيد سانشيز عن موعد انطلاق التدريبات الرسمية استعدادا لمنافسات الموسم القادم يوم الاثنين القادم. والشيء ذاته قد ينطبق على لاعبي المنتخب الألماني أو على اللاعب كينجسلي كومان، لأن ذلك يتعلق بهوية المنتخب الذي سيحسم نتيجة مباراة نصف النهائي المتبقية بين فرنسا وألمانيا. وخلف فريق بايرن ميونيخ الألماني حلّ، وللمفاجأة فريق الدوري الممتاز كريستال بالاس بمجموع خمسة لاعبين، اثنان منهم ضمن صفوف منتخب "الديوك" وهما حارس المرمى الاحتياطي ستيف ماندانا وزميله لاعب خط الوسط يوهان كاباي. أما الثلاثة الآخرون فهم وين هينسي وجو ليدلي وجوناثان ويليامز لاعبو منتخب ويلز الذي ودع البطولة مرفوع الرأس. أما فريق ريال مدريد الإسباني فكان عليه أن يتقاسم المركز الثالث مع سبورتينج لشبونة برصيد أربعة لاعبين. بيد أن أرسنال الإنجليزي سيكون أكثر تمثيلا في مباراة النهائي وذلك عبر لاعبي منتخب "برازيل أوروبا" فيلهالم كارفالهو وروي باتريشيو وجوان ماريو وأدريان سليفا، أما ريال مدريد ففي أفضل الأحوال سيكون ممثلا عبر ثلاث لاعبين وهم كريستانو رونالدو وبيبي (البرتغال)، إلى جانب الألماني توني كروس، هذا بالطبع في حال تأهلت ألمانيا إلى النهائي. أما جاريث بيل فقد ودع البطولة وكما هو المعلوم من الدور نصف النهائي.

أعدت ويلز استقبالا حافلا لمنتخبها الأول بعد أن حصل فريق المدرب كريس كولمان على إشادة هائلة من سياسيين وممثلين ونجوم رياضيين اليوم الخميس رغم خسارته في قبل نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم أمام البرتغال. وكتبت صحيفة وسترن ميل الويلزية في العنوان "جميعكم أبطال" وهو ما يعكس الشعور السائد في التغطية الصحفية لمشوار المنتخب بعدما بلغت ويلز الدور قبل النهائي للمرة الأولى في تاريخها في بطولة كبرى. ومن المنتظر أن تسافر بعثة المنتخب الويلزي جوا إلى كارديف غدا الجمعة حيث من المقرر أن تلتقي بالوزير الأول كاروين جونز. وسيقوم الفريق بجولة على متن حافلة مكشوفة في العاصمة الويلزية بحضور آلاف الجماهير الذين يتوقع أن يصطفوا على جانبي الطريق في يوم احتفال وطني. وفي المساء سيقام حفل في استاد كارديف سيتي بحضور 33 ألف شخص. وقالت صحيفة ساوث ويلز ايفنينج بوست "هناك مقولة قديمة في الرياضة أن أحدا لا يتذكر الخاسر في قبل النهائي. لا تنطبق على هذه الحالة. مستحيل". وأضافت "دائما ما سيكون فريق كولمان 2016 استثناء لهذه القاعدة بعد مشواره المبهر نحو هذه المرحلة وحفر أسمائه في تقاليد كرة القدم". وأشاد جونز ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونجم الرجبي الويلزي سام واربيرتون عبر موقع تويتر بالفريق قائلين إنه جعل الجميع "فخورين". وكتب الممثل الكوميدي روب بريدون عبر موقع تويتر "لا يهم. يا له من فريق ويا له من انجاز!". تحديات ولكن بالنسبة لبعض عناصر الفريق فإن رحلة العودة إلى الحياة اليومية على أرض الواقع ربما تكون طويلة وصعبة. فيعود لاعب الوسط جو آلين وهو يدرك في قرارة نفسه أنه ربما سيكون في حاجة لمغادرة ناديه ليفربول الإنجليزي لحجز مقعد في التشكيلة الأساسية بعدما قدم أداء رائعا في فرنسا. ولا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة للاعب وسط توتنهام هوتسبير بن ديفيز الذي غاب عن مباراة قبل النهائي للإيقاف واندي كينج لاعب وسط ليستر سيتي. وهال روبسون كانو غير مرتبط بأي فريق في الوقت الراهن إلا أنه بدأ يتلقى عروضا بعدما غير هدفه في مرمى بلجيكا في دور الثمانية ببطولة أوروبا حياته على الأرجح. وتأثر نجما المنتخب الويلزي جاريث بيل لاعب ريال مدريد وارون رامسي لاعب ارسنال بما وصفه بيل بأنها "رحلة رائعة". وقال بيل "نريد أن نشكر الجماهير على كل الدعم الذي حصلنا عليه. لقد كانوا رائعين". وأضاف "نتمنى لو كان بمقدورنا التأهل إلى النهائي من أجلهم ونريد أن نشكر كل الجماهير في ويلز وكل هؤلاء الذين سافروا وساندونا. لقد كانت رحلة رائعة. نتطلع قدما للمستقبل". وخلال البطولة بدا للكثيرين أن بيل - أغلى لاعب كرة قدم في العالم - لم يكن أنانيا وكان عازما على وضع مصلحة الفريق أولا. وذاع صيت رامسي الذي اعتبر البعض أن غيابه عن مواجهة البرتغال بسبب الإيقاف ربما صنع الفارق. ويتعين على كولمان الذي يتميز باللباقة والذكاء الخططي وضع خطة لتصفيات كأس العالم 2018 التي تنطلق في سبتمبر المقبل. ولا تبدو مجموعة تضم النمسا وأيرلندا اللتين شاركتا في بطولة أوروبا 2016 إضافة إلى جورجيا وصربيا ومولدوفا سهلة. ولكن تذاكر مباريات التصفيات التي تقام في ويلز تلقى رواجا كبيرا بعد أن ذاع صيت الفريق في المناطق التي كانت معروفة فيما مضى بشغفها بالرجبي.

ظهر اللاعب الويلزي جاريث بيل لوسائل الإعلام عقب الخسارة أمام البرتغال في نصف نهائي كأس أمم أوروبا 2016، مساء أمس الأربعاء. وقال بيل الذي كان أحد نجوم اليورو: "شعرت أننا نستحق أفضل من هذا، من الصعب الآن تحليل ما حدث". وأضاف: "بالطبع نشعر بخيبة أمل واسعة، ولكننا أعطينا كل شيء داخل وخارج الملعب، لقد حاولنا الاستمتاع بالتجربة ونشكر المشجعين على ما قاموا به من أجلنا لقد كان دعمهم لنا لا يصدق، علينا أن نكون فخورين بأنفسنا". وتابع: "المنتخب البرتغالي سجل الهدف الأول، وكانوا محظوظين قليلاً في الشوط الثاني لقد حاولنا أن نجعل كل شئ صعباً عليهم حتى الثانية الأخيرة، نأسف لأننا لم نتمكن من الوصول للمباراة النهائية". واختتم: "كريستيانو رونالدو هداف بالفطرة وسوف يعود ويسجل مرة أخرى كما سجل اليوم في مرمانا".

عادل مهاجم منتخب البرتغال لكرة القدم كريستيانو رونالدو رقم الفرنسي ميشيل بلاتيني بتسجيله الهدف التاسع في النهائيات في مرمى ويلز اليوم الأربعاء، في ليون في نصف نهائي كأس أوروبا 2016 المقامة في فرنسا حتى 10 يوليو. وكان بلاتيني سجل 9 أهداف عام 1984 حين توجت فرنسا بطلة لأوروبا لأول مرة في تاريخها. وجاء هدف رونالدو في الدقيقة 50 عندما ارتقى برأسه لكرة عرضية من ركلة ركنية وأودعها الشباك رافعا رصيده إلى 9 أهداف بينها 3 في النسخة الحالية، بعد أن سجل هدفين في 2004، وهدفا في 2008، وثلاثة أهداف في 2012. وسجل مهاجم ريال مدريد الاسباني رقما قياسيا آخر في هذه البطولة إذ بات أول لاعب يسجل في 4 نهائيات مختلفة. وحطم رونالدو أيضا الرقم القياسي لعدد المباريات في النهائيات الأوروبية حيث خاض 20 مباراة حتى الآن، متقدما على الحارس الهولندي ادوين فان در سار والفرنسي ليليان تورام (كلاهما 16 مباراة). وتخطى رونالدو مواطنه لويس فيجو (127 مباراة) في عدد المباريات الدولية مع منتخب البرتغال رافعا رصيده إلى 132 مباراة، وعزز رقمه القياسي في الأهداف الدولية لبلاده برصيد 61 هدفا حتى الآن.

هز كريستيانو رونالدو وناني الشباك ليسجلا هدفين سريعين في بداية الشوط الثاني لتفوز البرتغال 2-صفر على ويلز وتبلغ نهائي بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم المقامة في فرنسا. وبعد شوط أول حفل بالتوتر وغلب عليه الجانب الخططي كسر رونالدو حالة الجمود بعد مرور خمس دقائق من بداية الشوط الثاني بعدما ارتقى بشكل رائع لتمريرة زميله رفائيل جيريرو العرضية المتقنة ليضعها في الشباك. وصنع رونالدو الهدف الثاني بعدها بثلاث دقائق عندما سدد الكرة في المنطقة ليحول ناني اتجاهها الى شباك الحارس وين هينيسي. وستلتقي البرتغال التي صعدت أيضا إلى النهائي في 2004 قبل أن تخسر أمام اليونان، مع الفائز من مواجهة ألمانيا وفرنسا البلد المنظم في النهائي يوم الأحد المقبل. ورفع رونالدو وناني حصيلتهما من الأهداف في البطولة إلى ثلاثة بعدما فازت البرتغال لأول مرة بمباراة خلال وقتها الأصلي في هذه النسخة من بطولة أوروبا. مباراة البرتغال وويلز مباراة البرتغال وويلز مباراة البرتغال وويلز مباراة البرتغال وويلز مباراة البرتغال وويلز

وقف أنطوان جريزمان على أرضية ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو رافعا قميصه الأزرق الداكن الذي يشتهر به المنتخب الفرنسي ووضعه على وجهه ليخفي دموعه. فقد اختفت الابتسامة والاحتفالات التي استمتعت بها جماهير المنتخب الفرنسي. ولف لاعب الوسط ريو مافوبا ذراعيه حول زميله المهاجم وتركه يضع رأسه على صدره كوالد يهدئ من روع طفله. وتقدم المدافع ايلياكيم مانجالا ليربت على ظهر جريزمان الذي كان يبلغ وقتها من العمر 23 عاما. وبالنسبة للجماهير الفرنسية كانت تلك بعض أكثر الصور اللافتة في كأس العالم 2014. كانت فرنسا قد خسرت لتوها 1-صفر أمام ألمانيا في دور الثمانية بهدف سجله مات هوملز بالرأس. وخلال المباراة سنحت للفرنسيين فرصهم لكنها انتهت عند سد منيع يدعى الحارس مانويل نوير الذي تصدى ببراعة لعدة هجمات خاصة تلك التي شنها كريم بنزيمة من مدى قريب في الوقت القاتل. وخلال آخر 58 عاما انتهى سيناريو مواجهة فرنسا وألمانيا في المباريات الرسمية بفوز أبطال العالم. ويأمل المنتخب الفرنسي في أن يكون لاعبوه في كامل جاهزيتهم لتغيير السيناريو غدا الخميس في قبل نهائي بطولة أوروبا في مدينة مرسيليا. إنها مباراة تاريخية بين منتخبين فازا فيما بينهما ببطولة أوروبا خمس مرات ثلاث منها لصالح الألمان سواء تحت مسمى ألمانيا الغربية أو ألمانيا، ولكن الأمر المثير هو أنها المواجهة الأولى بينهما في البطولة. وكانت مبارياتهما الرسمية السابقة في كأس العالم وشهدت معارك ملحمية. وكانت المباراة الأقسى بالنسبة لجماهير فرنسا والتي حفرت في الأذهان في قبل نهائي كأس العالم 1982 في اسبانيا والتي أقيمت في مدينة اشبيلية. وكانت هذه واحدة من أفضل مباريات كأس العالم على مر العصور بمشاركة الفرنسيين ميشيل بلاتيني وجان تيجانا والألمانيين بيير ليتبارسكي وكارل هاينز رومنيجه والتي انتهى وقتها الأصلي بالتعادل بهدف لكل فريق. وسجل كل منتخب هدفين آخرين في الوقت الإضافي ليحتكما إلى ركلات ترجيح حسمت المواجهة لصالح ألمانيا 5-4. اصطدام عنيف وتتذكر جماهير كرة القدم هذه المباراة بالواقعة الشهيرة عندما قفز حارس مرمى المنتخب الألماني "توني" شوماخر عاليا بينما كان المدافع الفرنسي باتريك باتيستون يحاول لعب الكرة. وانتهى التصادم العنيف بفقدان المدافع الفرنسي وعيه لينقل إلى خارج الملعب وقد كسرت ثلاثة من أسنانه وتعرضه لكسور في الضلوع وإصابة في الرأس. ولم يشهر حكم المباراة حتى بطاقة صفراء لحارس المرمى أو يحتسب خطأ ضده ليقود منتخب بلاده إلى النهائي بعدما تصدى لركلة ترجيح سددها ماكسيم بوسيس. في النسخة التالية من البطولة في المكسيك واجهت فرنسا المنتشية بفوزها ببطولة أوروبا منتخب ألمانيا الغربية في قبل النهائي. في هذه المرة كانت فرنسا المرشحة للفوز بعدما أقصت البرازيل في الدور السابق ولكن مجددا فازت ألمانيا بهدفين دون رد. وكانت الهزيمة نقطة النهاية في حقبة ذهبية كانت معروفة بأنها "سنوات بلاتيني" واضطرت فرنسا للانتظار لعقد آخر حتى يبزغ نجم صانع لعب بارع وهو زين الدين زيدان الذي قاد المنتخب الفرنسي للفوز بكأس العالم 1998. ووحدهم كبار السن هم من يتذكرون فوز فرنسا على ألمانيا في مباراة رسمية. فقد كان آخر فوز لفرنسا على ألمانيا في مباراة تحديد المركز الثالث في كأس العالم 1958 في السويد عندما فازت 6-3 وسجل جوست فونتين أربعة أهداف. وعلى الأرجح سيصمد رقمه القياسي بتسجيل 13 هدفا في نسخة واحدة بكأس العالم لفترة. وتتعلق آمال الفرنسيين الآن في تحقيق الفوز على المنتخب الألماني على كاهل جريزمان الذي نضج ليصبح أحد أخطر المهاجمين في اللعبة بعد عامين على احباط كأس العالم. وتأمل الجماهير الفرنسية في أن تصبح دموع جريزمان في البرازيل ابتسامة عريضة في مرسيليا بنهاية مواجهة الغد.

يعتقد ديدييه ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي أن لاعبيه مستعدون لكتابة صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم الفرنسية في بطولة أوروبا غدا الخميس، عندما سيحاول أصحاب الضيافة الفوز على ألمانيا في مباراة رسمية للمرة الأولى في 58 عاما. ويخوض المنتخب الفرنسي مواجهة أمام بطل العالم في قبل نهائي بطولة أوروبا في مرسيليا وهو غير مرشح للفوز، ورغم أن فرنسا فازت ببطولة أوروبا مرتين فإنها لم تتغلب على ألمانيا في مباراة رسمية منذ كأس العالم 1958. وعلى مدار ستة عقود تجرعت الجماهير الفرنسية مرارة الهزيمة أمام ألمانيا في قبل نهائي كأس العالم 1982 و1986 ومؤخرا بهدف دون رد في دور الثمانية بكأس العالم 2014 في البرازيل. وقال ديشامب "لا يمكن تغيير التاريخ ولكن أمامنا صفحة جديدة لنسطرها. إنها صفحة بيضاء اليوم ولكن يمكننا كتابتها غدا. أعتقد أن اللاعبين يؤمنون وكذلك الجماهير... ولكن منافسنا يظل الفريق الأفضل". وأضاف ديشامب أن فريقه لا يستطيع منافسة منتخب ألمانيا على مستوى الخبرة وعدد مباريات قبل النهائي التي خاضها. ولكنه قال إنه جيد بالقدر الكافي لتحقيق الفوز. وقال "لا أريد خوض هذه المباراة بطريقة دفاعية. لدينا قوة هجومية تمكننا من هز الشباك وصناعة الفرص بوجود لاعبين لهم مواصفات مختلفة ويمكننا أن نعرض المنافس للخطر". وفازت فرنسا 2-صفر على ألمانيا وديا في نوفمبر الماضي في أمسية هاجم فيها عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية باريس ولكن قائد المنتخب الفرنسي هوجو لوريس قال إن هذا لن يكون له أي تأثير على مباراة الغد. وقال "اقتربنا للغاية من نهاية البطولة لذا فإن اللاعبين يشعرون بالإجهاد وهذا يعني أن الغلبة ستكون للجانب الذهني. لدينا تلك الشرارة البسيطة التي تقودنا منذ البداية". وقال ديشامب إنه استقر على الطريقة التي سيتعامل بها مع مباراة الغد خططيا لكن ليس لديه أي فكرة عن التشكيلة التي ستواجهه رغم الإصابات والإيقاف في صفوف المنتخب الألماني. وسيسعى ديشامب أيضا لتكرار النجاح الذي حققه جيل ميشيل بلاتيني في 1984 عندما عوضت فرنسا تأخرها لتفوز على البرتغال في قبل النهائي في مرسيليا قبل أن تحسم بطولة أوروبا على حساب اسبانيا.

سيكون ملعب "بارك أولمبيك ليونيه" اليوم الأربعاء، مسرحا لمواجهة تتجاوز قيمتها الـ200 مليون يورو بين البرتغالي كريستيانو رونالدو وزميله في ريال مدريد الويلزي جاريث بايل وذلك في الدور نصف النهائي من كأس أوروبا 2016 المقامة في فرنسا حتى الأحد المقبل. وإذا كان وصول البرتغال ورونالدو إلى نصف نهائي البطولة القارية أمرا "روتينيا" نظرا إلى تاريخ الفريق في النهائيات، فإن تواجد بايل ورفاقه في هذه المرحلة يعتبر إنجازا تاريخيا لأنه يتحقق في أول مشاركة لويلز. ومن المتوقع أن تكون المواجهة مثيرة بين منتخب برتغالي شق طريقه إلى دور الأربعة دون أن يلمع، ومنتخب ويلزي استحق مكانه بين الكبار بعدما قدم أداء لافتا إن كان في دور المجموعات أو في الدور ربع النهائي عندما أقصى بلجيكا وترسانتها بالفوز عليها 3-1. وما يزيد من حدة الإثارة في هذه المواجهة أن رونالدو وبايل اللذين اعتادا اللعب إلى جانب بعضهما في ريال مدريد، سيتنافسان على المجد الوطني وكل لنفسه عوضا عن تضافر جهودهما من أجل مجد فريقهما الملكي. لكن بايل الذي كلف ريال مدريد 8ر100 مليون يورو لضمه من توتنهام الإنجليزي عام 2013، يؤكد أن مواجهة الأربعاء "لا تتعلق بلاعبين، الجميع يعرف ذلك، بل إنها مرتبطة ببلدين في دور نصف النهائي". وتحدث بايل الذي لعب دورا أساسيا في المشوار التاريخي لويلز بتسجيله ثلاثة أهداف في الدور الأول وتسببه بهدف التأهل إلى الدور ربع النهائي على حساب أيرلندا الشمالية، عن زميله رونالدو الذي كلف ريال مدريد 94 مليون يورو لضمه من مانشستر يونايتد الإنكليزي عام 2009، قائلا: "إنه لاعب مذهل والجميع يعرف ما بإمكانه فعله. نحن نركز على ما بإمكاننا فعله كفريق ولا نركز على الأفراد". ورغم فوزه بدوري أبطال أوروبا مرتين في ثلاثة أعوام مع ريال مدريد، وجد بايل نفسه في ظل رونالدو منذ وصوله إلى "سانتياغو برنابيو" حيث يعتبر النجم البرتغالي أسطورة حية وليس من فراغ وذلك لأنه أفضل هداف في تاريخ النادي الملكي. وستكون مباراة ويلز فرصة أمام رونالدو للظهور بشكل مغاير كما ستدخله التاريخ لأنه سيضيف رقما قياسيا آخر إلى الإنجازين اللذين حققهما في النهائيات الحالية، أي أول لاعب يسجل في أربع نهائيات وصاحب أكبر عدد مباريات (19 مقابل 16 للحارس الفرنسي أدوين فان در سار والمدافع الفرنسي ليليان تورام). وسيصبح رونالدو أول لاعب يخوض الدور نصف النهائي ثلاث مرات، كما يملك إمكانية أن يصبح ثالث لاعب يسجل أكثر من هدف في دور الأربعة (سجل عام 2004 ضد هولندا) إلى جانب السوفياتيين فيكتور بونيديلنيك وفالنتين إيفانوف اللذين سجلا في نسختي 1960 و1964.

أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" أن نظام الـ 24 فريقًا "نجح"، وأنه سيتم الاستمرار في تطبيقه في بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2020"، التي تتنافس 13 دولة على استضافتها. وقال مارتن كالين، المدير التنفيذي لـ"يورو 2016": "أعتقد أن النظام الجديد سيستمر في يورو 2020، ومازال أمامنا وقت طويل حتى 2024". وكان كثيرون قلقون من إذا ما كان النظام الجديد "24 فريقًا"، سينجح أم لا، لكنه نجح كما رأينا، بل إن هناك فريقين "أيسلندا وويلز"، وصلوا لأبعد مما كان يتخيل أي شخص". وأوضح كالين، في لقائه مع عدة وسائل إعلام، أنه "راض جدًا" من الناحية الإدارية عن كيفية سير الأمور: "لقد عملنا بشكل جيد جدًا مع السلطات الفرنسية، وخصوصٍا في الناحية الأمنية، ولقد أبدى الجمهور حماسة كبيرة وكانت المنتخبات راضية".

تنتظر كريستيانو رونالدو الذي أصبح أكثر اللاعبين خوضا لمباريات في نهائيات أمم أوروبا، وأول لاعب يهز الشباك في أربع نسخة متتالية بالبطولة، ثلاثة أرقام قياسية سيسعى لتحطيمها أمام ويلز في نصف نهائي النسخة الحالية لليورو بفرنسا. فقد أصبح قائد البرتغال على بعد هدف واحد من معادلة الهداف التاريخي للبطولة ميشيل بلاتيني كلها في نسخة 1984 بفرنسا. وفي حال تمكن من هز الشباك، لن يعادل رونالدو رقم بلاتيني فقط، بل سيصبح أول لاعب يتمكن من التسجيل في مباراتين مختلفتين بنصف النهائي منذ 1964. فعلها آنذاك الروسيان فلانتين ايفانون وفيكتور بونيدلينك، اللذان قادا الاتحاد السوفيتي السابق للفوز على الدنمارك، بعد أربع سنوات من مباراة نصف النهائي التي فاز فيها فريقهما على تشيكوسلوفاكيا. وكان رونالدو قاد المنتخب البرتغالي للنهائي في 2004 بتسجيله أول الهدفين التي فازت بهما البرتغال على هولندا في نصف النهائي على ملعب جوزيه الفالادي بلشبونة. وقد يعادل رقمه بعدها بيوم مسعود أوزيل أو باستيان شفاينشتايجر ولكن الشكوك تحوم حول مشاركة الأخير في مباراة نصف النهائي أمام فرنسا لإصابته بالتواء خفيف في الكاحل. وأخيرا، قد يكون كريستيانو رونالدو أيضا أول لاعب يخوض ثلاث مباريات نصف نهائي (2004 و2012 و2016)، قبل يوم من أن يفعلها أيضا لوكاس بودولوسكي وشفاينشتايجر (2008 و2012 و2016).

اقترب يواكيم لوف مدرب ألمانيا، من نهائي بطولة أخرى ما يمكن أن يجعله أكثر مدرب نجاحًا في تاريخ ألمانيا وترسيخ مكانته بين الأفضل في تاريخ كرة القدم. ولوف المدرب المتزن البعيد كل البعد عن المدربين الذين يصرخون من على خط التماس والأنيق في مظهره يخطط لكل شيء بدقة ويبحث عن الكمال ونادرا ما يفقد أعصابه. ومن المعروف أيضا عن لوف تمسكه بقراراته حتى وإن شككت جماهير ألمانيا المهووسة بكرة القدم فيها، إلا أن انجازاته الرائعة خلال العقد الماضي تثبت صحة هذه القرارات. ويشتهر لوف أيضا بأناقته وحرصه على ارتداء القمصان الضيقة وسبق وقاد منتخب بلاده إلى قبل النهائي على الأقل في كل بطولة يشارك فيها منذ توليه المسؤولية بعد كأس العالم 2006. وقاد أيضا ألمانيا للقب كأس العالم 2014 - اللقب الرابع لألمانيا - والفوز بلقب بطولة أوروبا في فرنسا سيجعله ثاني مدرب في تاريخ ألمانيا يجمع بين البطولتين بعد هيلموت شون. وشهدت مسيرة لوف مع المنتخب الألماني الممتدة 136 مباراة الفوز في 90 والخسارة في 22 متفوقا بفارق طفيف على شون الذي فاز في 87 وخسر 21 في 139 مباراة. وفاز الراحل شون بلقب بطولة أوروبا 1972 قبل أن يقتنص كأس العالم 1974 لما كان يعرف حينها بألمانيا الغربية. ويمكن أيضا أن يقول البعض إن فيسنتي ديل بوسكي مدرب اسبانيا الذي استقال عقب الخسارة من إيطاليا يملك سجلا أفضل في مدة أقصر بفوزه بكأس العالم 2010 ثم بطولة أوروبا 2012. لكن اسبانيا ودعت كأس العالم 2014 من الدور الأول وكذلك بطولة أوروبا 2016 من الدور الثاني بعد أداء متواضع. ولا يوجد مدرب يتمتع بهذا الثبات في المستوى مثل لوف. فحتى لو فشلت ألمانيا في إقصاء فرنسا من قبل النهائي بعد غد الخميس يظل سجلها متألقا بوصولها إلى نهائي بطولة أوروبا 2008 وقبل نهائي كأس العالم 2010 وكذلك قبل نهائي بطولة أوروبا 2012. وقال توماس مولر لاعب وسط المهاجم في ألمانيا عن مدربه "إنه يثق في نفسه للغاية. ويعلم كل كبيرة وصغيرة عن الفريق في التدريبات ويمنحنا الثقة. إنه معنا منذ 12 عاما (عامان كمساعد مدرب من 2004-2006). ويملك قصة نجاح منذ بدايته معنا وهذا تحقق بهدوء. فنحن ننعم بالرعاية مع لوف".

تحوم شكوك حول مشاركة قلب الدفاع بيبي مع البرتغال في مواجهة ويلز بالدور قبل النهائي لبطولة أوروبا لكرة القدم غدا الأربعاء، وسيتخذ قرار نهائي بشأن لياقته صباح الغد. وغاب المدافع القوي الذي شارك في جميع مباريات فريقه الخمس في البطولة حتى الآن عن التدريبات أمس الإثنين، بعدما اشتكى من ألم في عضلات الفخذ وتدرب بشكل منفصل عن باقي أفراد الفريق صباح اليوم الثلاثاء. وقال المدرب فرناندو سانتوس للصحفيين عندما سئل عن مدى جاهزية بيبي "لن ننام الليلة". وأضاف "هناك فرصة لمشاركته في المباراة غدا لكن تنتظرنا مباراة صعبة جدا ولذلك يتعين على اللاعبين أن يكونوا في كامل جاهزيتهم قبل السماح لهم باللعب. سنتخذ القرار النهائي صباح الغد". وتابع "ليس موقفا جديدا علينا فقد مررنا بمثله من قبل حيث حامت شكوك حول مشاركة لاعبين بسبب الإصابة".

قال اوليفر بيرهوف مدير منتخب ألمانيا اليوم الثلاثاء، إن فرنسا في موقف أفضل قبل مواجهتها مع بطلة العالم المبتلية بالإصابات بعد غد الخميس، في قبل نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم لكنه أشار إلى أن منتخب بلاده لن يتأثر بالغيابات لوجود شبان جاهزين للمشاركة. وسيغيب عن ألمانيا خلال المباراة لاعب الوسط سامي خضيرة والمهاجم ماريو جوميز للإصابة بينما سيغيب ماتس هوملز للإيقاف. وقد يغيب القائد باستيان شفاينشتايجر إذ يتعافى من إصابة في أربطة الركبة لكن بيرهوف قال إن قوة تشكيلة ألمانيا ستعوض اللاعبين الغائبين. وقال بيرهوف في مؤتمر صحفي "أعتقد أن فرنسا مرشحة إلى حد ما للفوز بالمباراة. ثقتهم كبيرة في أنفسهم بعد الفوز على أيسلندا ونضجوا جميعا كفريق. كما أنهم لم يخوضوا 120 دقيقة مثلما حدث لنا في مباراة دور الثمانية أمام إيطاليا. لذلك أعتقد أنهم مرشحون لأنهم أكثر نشاطا ويتمتعون بأفضلية اللعب على أرضهم". وتجاوزت فرنسا منتخب أيسلندا بسهولة بالفوز عليه 5-2 بينما احتاجت ألمانيا لوقت إضافي على شوطين ثم ركلات الترجيح لتهزم إيطاليا. وتعرض خضيرة وجوميز وشفاينشتايجر للإصابة خلال المباراة وحصل هولمز على البطاقة الصفراء الثانية التي ستغيبه عن مواجهة فرنسا. وأضاف مدير منتخب ألمانيا "لدينا بعض الإصابات لكن رغم ذلك لن نقلص التشكيلة. نملك لاعبين جاهزين لذلك فنحن جاهزون لأنه يمكننا الاعتماد على لاعبين جاهزين واثبتوا كفاءتهم". وتألق العديد من اللاعبين الشبان بينهم يوليان دراكسلر ويوشوا كيميش وسجلوا خلال ركلات الترجيح أمام إيطاليا بينما فشل شفاينشتايجر وتوماس مولر ومسعود أوزيل الأكثر خبرة في التسجيل. وسجل دراكسلر هدفا أيضا وصنع آخر في الفوز على سلوفاكيا 3-صفر في دور الستة عشر بينما أظهر كيميش وزميله المدافع يوناس هيكتور تماسكا ملحوظا في الجانب الأيمن. وقال بيرهوف "أثبت اللاعبون الشبان كفاءتهم ليس فقط مهاريا لكن ذهنيا أيضا خلال هذه البطولة الكبيرة". ومن المرجح أن يحل إيمري تشان بدلا من خضيرة في مركز لاعب الوسط المدافع مع يوليان فايجل كخيار اخر في وسط الملعب للمدرب يواكيم لوف.

قال جاريث بيل إن مباراة ويلز ضد البرتغال في الدور قبل النهائي ببطولة أوروبا لكرة القدم 2016 بعد غد الأربعاء، لن تحسم بالمواجهة الفردية مع زميله بفريق ريال مدريد كريستيانو رونالدو. وقال بيل للصحفيين اليوم الإثنين، "الأمر لا يتعلق بمواجهة بين لاعبين اثنين بل ببلدين في قبل النهائي و11 لاعبا ضد 11". وأضاف "رونالدو لاعب رائع لكننا نتحدث عما يمكننا القيام به وليس عما نخشاه والأمر متعلق بكيفية الأداء كفريق". ولم يخطف رونالدو الهداف التاريخي للبرتغال الأنظار خلال البطولة وسجل هدفين في مباراة واحدة ضد المجر في دور المجموعات. وسجل بيل ثلاثة أهداف لويلز ولعب دورا محوريا في مفاجأة تأهلها للمربع الذهبي. وعاش المهاجمان نجاحات مشتركة في ريال أبرزها التتويج بدوري أبطال أوروبا مرتين في آخر ثلاثة مواسم. وتركزت الأضواء على علاقة بيل ورونالدو قبل مواجهتهما ونفى اللاعب الويلزي وجود أي خلاف بينهما. وتابع بيل "بالطبع نحظى بعلاقة جيدة جدا في مدريد ونستمتع باللعب سويا" مضيفا "انه لاعب رائع والجميع يعرف ما يمكنه القيام به". وأصبح بيل اللاعب الأغلى في العالم عندما انتقل لريال مدريد مقابل 85 مليون جنيه إسترليني من توتنهام هوتسبير في 2013 ليفوق ما دفعه ريال لمانشستر يونايتد للتعاقد مع رونالدو قبلها بأربعة أعوام مقابل 80 مليون جنيه إسترليني. وتثق ويلز في قدرتها على الفوز ببطولة أوروبا 2016 رغم تأهلها لأول مرة للمربع الذهبي في بطولة كبرى. وتابع بيل "جميعنا نثق في قدراتنا منذ اليوم الأول كما قلنا في مرات عديدة ولم نأت إلى هنا لنكون مجرد عدد. حضرنا إلى هنا للقيام بواجبنا ونريد الفوز باللقب".

قالت الحكومة الروسية، عبر موقعها على الإنترنت، إن الرئيس فلاديمير بوتين، أقر قانونا جديدا اليوم الإثنين، يجبر المواطنين الروس على تقديم ما يثبت هويتهم عند شراء تذاكر الأحداث الرياضية. وسيمنح القانون الحق لوزير الداخلية في إصدار لائحة سوداء بالأشخاص الذين يحظر حضورهم البطولات. وألقي باللوم على الجماهير الروسية في أعمال شغب قبل مباراتها ضد إنجلترا في بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 وتم ترحيل نحو 20 مشجعا إلى روسيا بينما سيقضي ثلاثة أشخاص عقوبات بالسجن في فرنسا. وقبل القانون كان يمكن للروس شراء تذاكر الأحداث الرياضية دون الحاجة الى تقديم ما يثبت الهوية مثل جواز السفر. ويغطي القانون كل الأحداث الرياضية الرسمية في روسيا وسيسري على الفور. وتستضيف روسيا كأس العالم 2018.

أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، اليوم السبت، أن لاعبي الفريق الكروي، سيرتدون شارات سوداء خلال المباراة التي سيخوضها الفريق مساء اليوم، أمام نظيره الألماني على ملعب "ستاد دي بوردو" بمدينة بوردو في دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة حاليا في فرنسا. ووفقًا لبيان نشر على الموقع الرسمي للاتحاد المحلي للعبة على شبكة الإنترنت، "سيقوم اللاعبون بارتداء الشارات السوداء، حدادًا على الضحايا الإيطاليين، الذين سقطوا ضحية للهجوم الإرهابي في بنجلاديش مساء الجمعة". وأضاف، "ألقت أنباء مقتل المواطنين الإيطاليين في هذا الهجوم الإرهابي، بظلالها القاتمة على الساعات الأخيرة قبل هذه المباراة المهمة، ومن ثم فإننا نوجه التعازي لأسر الضحايا". وأوضح البيان، "الاتحاد الأوروبي للعبة سمح للاعبي الفريق بوضع الشارات السوداء لتأكيد "التضامن في هذه الأوقات العصيبة". وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، في مؤتمر صحفي عن سقوط ضحايا إيطاليين نتيجة الهجوم الذي وقع في دكا عاصمة بنجلاديش ليلة أمس الجمعة، دون أن يحدد عددهم.