وقّع مجلس قطر للمباني الخضراء اتفاقية تفاهم مع معهد يوليش الألماني للطاقة الشمسية،لتوحيد الجهود ومشاركة الخبرات في مشروع باسيف هاوس "بيتنا". وقد اتفق الطرفان على التعاون من أجل ضمان دقة وصحة البيانات العلمية عن المياه والطاقة الناتجة المشروع. وأعرب المهندس مشعل الشمري، المدير العام لمجلس قطر للمباني الخضراء، عن اعتزازه بهذه الشراكة الإستراتيجية، قائلاً: "يفخر مجلس قطر للمباني الخضراء بشراكته مع معهد يوليش الألماني للطاقة الشمسية، ونؤكد على اعتزازنا وتقديرنا للمعهد، وسعة الأفق التي أبدتها الحكومة الاتحادية الألمانية التي تموّل مشاركته في مشروع باسيف هاوس "بيتنا"، وهي مساهمة تضمن المعرفة المستمدة من المشروع،وفائدته لخبراء الصناعة والأكاديميين الذين يطبقون الاستدامة في قطر، ويتناولونها بالدراسة في أبحاثهم". ومن جهته قال الدكتور أليكس أماتو، رئيس الاستدامة في مجلس قطر للمباني الخضراء، "يسخّر معهد الطاقة الشمسية الألماني خبرته العميقة والواسعة لمساعدة مجلس قطر للمباني الخضراء، وهو ما سيضيف قيمة كبيرة إلى المشروع. وبموجب الإتفاقية، سيدعم المعهد جهود مجلس قطر للمباني الخضراء في ضبط وتشغيل أنظمة المراقبة الموجودة في الفيلات المزودة بأحدث التقنيات. كما سيزود المجلس بالتوثيق الإلكتروني الشامل لنظام المراقبة،بالإضافة إلى المشاركة في تقييم البيانات،عبر المحاكاة الديناميكية للمباني باستخدام نموذج الطاقة في مجلس قطر للمباني الخضراء". من جهته، قال الدكتور يواخيم جوتشه، رئيس قسم كفاءة الطاقة بالمعهد، على اتفاقية التعاون، يتمثّل دورنا في مراقبة سير العمل في اثنتين من الفلل. وسيسمح ذلك لفريق عملنا بتحليل استهلاك الطاقة ونوعية الهواء، ومدى راحة السكّان. وسيكون من المثير مقارنة الخبرات والمعارف الناتجة عن العمل في ظل الطقس الأوروبي البارد، مع تلك التي يولدها الطقس القطري الحار". واضاف جوتشه، "من خلال التعاون مع مجلس قطر للمباني الخضراء ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة وغيرهما من شركاء الأبحاث الآخرين، نلتزم بالتوصل إلى الحلول التي تساعد في تخفيف التحديات البيئية العالمية، لصالح المجتمع بأكمله". ويبشّر مشروع باسيف هاوس "بيتنا" للإسكان المستدام، الذي يشرف عليه مجلس قطر للمباني الخضراء، بتقديم نظام منخفض استهلاك الطاقة، بفضل للبطانة المحكمة التي تغلف المبنى. ويقلل هذا المشروع من الحاجة إلى التبريد، ويرشد استهلاك عوازل الطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون المترتبة عليه. وإذا تم تطبيق هذه المبادئ بصورة شاملة على المباني الجديدة والحالية، سيصبح بالإمكان تقليل إنتاج الكربون في قطر إلى حد كبير. ويتوقع أن يشارك معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في المرحلة البحثية من مشروع باسيفهاوس،من خلال التركيز على تحليل مدى كفاءة استهلاك الطاقة داخل الفلل. ويعلّق الدكتور عبدالمنعم بيت المال، عالم البحث الأول بالمعهد، على هذه المشاركة، قائلاً: "نحن بغاية الحماس لإطلاق برنامج يدعم الاستخدام الرشيد للطاقة في البيئة العمرانية. فهذا البرنامج، المستلهم من مشروع فلل باسيفهاوس الذي يديره المجلس القطري للمباني الخضراء، يمثّل قيمة مضافة في المجالين التعليمي والبحثي، فضلاً عن تقديمهلنموذج اختباري حي". وستواصل الجهات المتعاونة في هذا المشروع العمل على تنفيذ المزيد من التجارب لترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وصولاً إلى نشر نتائج تقنيات تخفيض استهلاك الكربون والمياه، الجاري تطبيقها. وأكدت المؤسسات الثلاثة، باعتبارهم شركاء على المدى الطويل، رغبتها في التعاون في المشاريع البحثية المستقبلية المتصلة بمشروع باسيف هاوس "بيتنا".

وقع مجلس قطر للمباني الخضراء وجمعية المهندسين القطريين مذكرة تفاهم لتوحيد الجهود وتبادل الخبرات والموارد في سبيل دعم الإستدامة، بهدف تقديم أفضل الخدمات التعليمية والتدريبية لتعزيز الاستدامة في صناعة البناء، وذلك لفائدة أصحاب المصالح خاصة، والمجتمع ككل. ووقع مذكرة التفاهم كل من المهندس مشعل الشمري، المدير العام لمجلس قطر للمباني الخضراء، والسيد أحمد الجولو، رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين القطريين، وذلك بحضور عدد من أهم المسؤولين في المؤسستين. وقال المهندس الشمري إن مذكرة التفاهم تبرهن على التزام مجلس قطر للمباني الخضراء بالركيزة البيئية الواردة برؤية قطر الوطنية لعام 2030، والهادفة لإنشاء مجتمع مستدام ، موضحا أن تحقيق هذا الهدف يتطلب التوعية بأهمية البيئة العمرانية الخضراء، وذلك في أوساط الصناعة والمجتمع، مما يشكل مضمون هذه المذكرة. من جهته، قال السيد الجولو إنه لشرف كبير أن نوحد جهودنا مع مجلس قطر للمباني الخضراء في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل، وأنا على ثقة بأن جهودنا ومواردنا المشتركة ستسمح بالتوعية بالاستدامة من خلال برامج تثقيفية راقية، وذلك في أوساط صناعة البناء كما في المجتمع. وبموجب هذه المذكرة سيعمل كل من مجلس قطر للمباني الخضراء وجمعية المهندسين القطريين بالتخطيط لمشاريع بحثية مشتركة والقيام بأنشطة للتوعية تمكنهم من تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الشراكة النوعية.

نظم مجلس قطر للمباني الخضراء، بالتعاون مع معهد المباني في بريطانيا، ندوة بعنوان "التخطيط المستقبلي للاستراتيجيات المائية"، وذلك للبحث في سبل ترشيد استخدام المياه، ووسائل معالجة المياه الصديقة للبيئة، والحلول المستدامة في هذا المجال، فضلاً عن عرض أساليب جديدة لمعالجة المياه المستعملة. وناقش الخبراء أهمية جمع وتخزين وإدارة المياه، فضلاً عن إعادة تدويرها، وذلك بهدف الاستخدام الأمثل للموارد المائية واستدامتها، خاصة مع ارتفاع عدد سكان دولة قطر وازدياد الحاجة إلى المياه. ويسعى مجلس قطر للمباني الخضراء من خلال تعاونه مع معهد المباني في بريطانيا، وهو من أهم الهيئات المؤثرة في العالم في إدارة عمليات البناء، إلى تبني أفضل الممارسات العالمية في مجال المباني الخضراء، مما يعود بالفائدة على دولة قطر لأجيال عديدة مقبلة. ويتشارك الطرفان القيم ذاتها، بالإضافة إلى تفويض بتطوير وحماية وتحسين البيئة العمرانية. يُشار إلى أن مجلس قطر للمباني الخضراء هو منظمة غير ربحية، تعتمد على جهود أعضائها، وتكرس جهودها للتوعية بحلول المباني الخضراء وقيادة الأبحاث هذا المجال، بالإضافة إلى ترويج الممارسات المستدامة في المجتمع. ومن خلال مجلس قطر للمباني الخضراء، انضمت قطر إلى شبكة من 80 دولة مختلفة تدير مجالس وطنية للمباني الخضراء تحت مظلة المجلس العالمي للمباني الخضراء.