أعرب دانييل سيرتش حارس منتخبنا عن سعادته الكبيرة عقب المباراة التي انتهت بفوز العنابي على بيلاروسيا وقال إن العنابي قدم عرضا كبيرا في الشوط الثاني وأكد مرة أخرى أنه فريق قادر على رفع التحدي. كما أكد أن العنابي ضيع العديد من الفرص خاصة خلال الشوط الأول من المباراة وكان بإمكانه إنهاء الشوط الأول متفوقا ولكن التسرع وسوء الحظ في بعض الأحيان جعلنا ننهزم في الشوط الأول ولكن الشيء المهم أننا عدنا لأجواء المباراة وحققنا الفوز الأخير في هذا الدور في انتظار المواصلة في المرحلة المقبلة. وأضاف دانييل سيريتش: أن المباراة كانت صعبة نوعا ما أمام بيلاروسيا الذي يعتبر أحد المنتخبات الجيدة المشاركة في هذه البطولة. وقال سيريتش علينا التفكير في القادم لأن مواجهة الدور الثاني تختلف كثيرا عن الدور الأول وقال مثل هذه المباريات دائما ما تتسم بالقوة والندية لأن طموحنا كبير في هذه البطولة التي نطمح فيها للذهاب بعيدا لأنه لو عدنا إلى مباراة أسبانيا فالعنابي كان قادرا على تحقيق المفاجأة لولا بعض الأخطاء البسيطة في الدقائق الأخيرة .

أكد عادل العنزي عضو مجلس إدارة الاتحاد القطري لكرة اليد والمشرف على منتخبنا الوطني على أن العنابي قدم مباراة جيدة أمس في الجولة الأخيرة من الدور الأول ضد المنتخب البيلاروسي، معتبرا أن البداية كانت صعبة وتأخر دخول اللاعبين في أجواء اللقاء، غير أن الشوط الثاني كان متميزا على كل المستويات. وقال: لقد كانت مباراة صعبة للغاية، خاصة أن المنتخب البيلاروسي يريد إنهاء الدور الأول بفوز معنوي بعد أن فقد فرصة الصعود إلى الدور الثاني وحاول التألق أمام منتخب البلد المستضيف وبالفعل نجح في تقديم مستوى جيد خلال الشوط الأول، ولكننا نجحنا في التدارك خلال الشوط الثاني عندما عدنا للعب على حقيقة إمكاناتنا ونزلنا بتركيز أكبر. وتابع: لقد حققنا أهدافنا من الدور الأول بعد أن حققنا أربعة انتصارات وخسرنا مباراة واحدة فقط أمام منتخب عملاق هو إسبانيا وبالتالي يمكن القول إننا أنهينا هذه المرحلة بأفضل صورة ونحن جميعا نفخر بهذا الفريق ونشكر نجوم العنابي على ما قدموه في المباريات السابقة ونطالبهم بالأفضل في الدور الثاني الذي سيكون أكثر صعوبة. وأوضح عادل العنزي: كأي منتخب آخر هناك إيجابيات كثيرة وهناك سلبيات أيضاً ولكنها تعتبر قليلة بالمقارنة مع نقاط القوة الكثيرة التي لدينا ومن دون شك سيعمل الجهاز الفني على تصحيح الأخطاء وتجهيز أنفسنا جيدا وعلينا أن ننسى المرحلة السابقة ونركز في القادم، لأن المرحلة القادمة تتطلب الكثير من الجهد والكثير من العمل لتحقيق الهدف المنشود ونحن لدينا ثقة كبيرة في اللاعبين وكذلك المدرب ومعاونيه لتقديم الأفضل وبلوغ الأهداف والطموحات التي خططنا لها.

إنتشرت في الثمانينيات من القرن الماضي موضة اللحية الطويلة بين لاعبي كرة اليد، وكان أصحابها مميزين وتعرفهم الجماهير، وكان أشهرهم فاسيلين فويوفتش اللاعب الصربي، واختفت هذه الموضة في التسعينيات وبداية القرن الجديد، ولكن مع بطولة كأس العالم لكرة اليد التي تستضيفها قطر عادت موضة اللحيات الطويلة مجددا، وهي المعروفة أوروبيا باسم سقراط نسبة للفيلسوف اليوناني الشهير. وفى تقرير نشر على موقع كورة أمس جاء فيه أن السلوفيني ميها زيفزاي صاحب أشهر لحية في مونديال قطر يقول: "لم أحلق لحيتي منذ عامين، ولن أخطط لحلاقتها في المستقبل، فأعتقد أن شكلها يميزني وأشعر أنها تمنحني حماسا كبيرا في الملعب؛ لأنها من رموز الرجولة". ويأتي أيضا الأيسلندي كاري كريستيان صاحب اللحية المميزة الذي قال عقب مباراة التشيك: "دائما أطلق للحيتي العنان وأحب مظهرها؛ لأنني منذ بلوغي أعجبت بها، ولا شك أنها تميزني، ولكن ليس لهذا السبب أتركها، ولكنني مقتنع بأنني أفضل بهذا الشكل. ربما يكون الفرنسي كاراباتيتش الأشهر في مونديال قطر ليس بلحيته فقط، بل لأن الجميع يصنفه كأفضل لاعبي العالم في الوقت الحالي ويرى أن شخصيته القوية وراء عدم حلاقته للحيته قبل البطولة بشهرين وأنه يتميز بها وهو ليس وحده داخل المنتخب الفرنسي بلحية كثيفة، فهناك زميله ايجور انيتش أيضا. ويضم مونديال قطر قائمة طويلة من أصحاب اللحى الطويلة، ومنهم على سبيل المثال خورخي ماكيدا لاعب إسبانيا وزميله ريفيرا فاليرو وهو ابن مدرب قطر، بالإضافة لليوناردو قيروين لاعب الأرجنتين والحارس الأيسلندي يورغوفين جوستافسون ولاعب تشيلي ماركو اونيتو.

أكد الأيسلندي باتريك جونسون المدير الفني لمنتخب النمسا قائلا أريد تهنئة مقدونيا على التأهل وكنت سعيدا للغاية بطريقة أداء الدفاع خلال الشوط الأول وكان شكلنا جيدا للغاية، ولكن المشكلة بدأت في الشوط الثاني بسبب النقص للاستبعاد لمدة دقيقتين، وعندما بدا لاعبو مقدونيا التقدم بهدفين كان من الصعب التعويض. أضاف قائلا أن المباراة القادمة ليست سهله ولكن لايوجد أي شيء صعب في كرة اليد وسأتمكن من دراسة الفريق القطري خلال اليومين المقبلين، خاصة إنني لم أرى أي مباراة له بسبب مواعيد المباريات. كما قال إنني احترمه جيدا وأركز أكثر على فريقي وهذا هو العمل، والمهم أن احضر واعرف انه لعب بطريقة جيدة خلال هذه البطولة.

يتطلع المنتخب المصري لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة خلال المواجهة الصعبة التي تجمعه بنظيره الأيسلندي غدا السبت في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة لمونديال كرة اليد في قطر. ويسعى الفريق المصري إلى الفوز من أجل احتلال مركز متقدم في المجموعة الثالثة في محاولة لمواجهة خصم أقل شراسة من المجموعة الرابعة في دور الستة عشر. وبعد أن تأهل الفراعنة رسميا إلى دور الستة عشر فإن هدف الفريق أصبح يتمحور حول الفوز على أيسلندا مع هزيمة فرنسا أمام السويد من أجل الظفر بالمركز الثاني في المجموعة الثالثة ومواجهة الفريق صاحب المركز الثالث في المجموعة الرابعة في الدور التالي. ويمتلك منتخب مصر خمس نقاط في المركز الثالث جمعها من الفوز على الجزائر والتشيك والتعادل مع السويد والهزيمة أمام فرنسا، فيما تحل الديوك الفرنسية في المركز الثاني برصيد سبع نقاط من الفوز على الجزائر والتشيك ومصر والتعادل مع أيسلندا. ولكن مخطط المدرب المصري مروان رجب في اقتناص المركز الثاني بالمجموعة لن يكون سهل المنال، نظرا لأن المباراة التي يدور حولها النقاش تجمع بين اثنين من أقوى منتخبات المونديال، وهي فرنسا والسويد وبالتالي فإن فرص الفوز فيما بينهما ستكون متقاربة. ويتصدر منتخب السويد المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط وهو نفس رصيد فرنسا، ولكنه يمتلك فارق من الأهداف يفوق فرنسا ومصر بكثير، وبالتالي فإن فوزه أو تعادله أمام فرنسا سيبقى عليه في الصدارة، بينما هزيمته أمام الديوك ستمنحه المركز الثاني بفارق الأهداف أمام مصر، في حال فاز الفراعنة على أيسلندا. وسجل الفريق المصري 110 هدفا واهتزت شباكه 97 مرة فيما أحرز الفريق الفرنسي 116 هدفا واهتزت شباكه 103 مرة أي أن كلاهما يمتلك معدل فارق أهداف يبلغ 13 هدفا، أما منتخب السويد فقد أحرز 112 هدفا واهتزت شباكه 82 مرة بمعدل فارق أهداف يبلغ 30 هدفا. وهناك فرصتان فقط أمام الفراعنة للفوز بوصافة المجموعة، الأولى أن يفوز على أيسلندا بأي نتيجة مع هزيمة فرنسا أمام السويد بأي نتيجة أيضا، وإما أن يفوز على أيسلندا بفارق كبير من الأهداف مقابل فوز فرنسا على السويد بفارق كبير من الأهداف أيضا، بحيث تمنح محصلة المباراتين الفريق المصري التفوق في فارق الأهداف على السويد. وفي حال تعادلت السويد مع فرنسا وفاز الفريق المصري على أيسلندا، فإن هذه النتيجة ستمنح الفراعنة المركز الثالث في المجموعة. وبشكل عام ضمن الفريق المصري التأهل إلى دور الستة عشر في المركز الثالث على أقل تقدير حتى إن خسر في مباراة الغد، وذلك نظرا لتفوقه بفارق كبير من الأهداف على أيسلندا يبلغ 24 هدفا. وفي مباراة أخرى بالمجموعة الثالثة يلتقي المنتخب التشيكي صاحب النقطتين مع نظيره الجزائري الذي تعرض للخسارة في جميع مبارياته الأربع الأولى.ويحتاج المنتخب التشيكي إلى الفوز على الجزائر مع هزيمة أيسلندا أمام مصر لكي يقتنص بطاقة التأهل إلى دور الستة عشر أما منتخب أيسلندا صاحب الثلاث نقاط، فهو يحتاج إلى الفوز على مصر لكي يتأهل إلى الدور التالي بصرف النظر عن محصلة مباراة الجزائر مع التشيك. وعلى الأرجح سيلتقي المنتخب المصري في دور الستة عشر مع الدنمارك أو بولندا، صاحبا المركزين الثاني والثالث على الترتيب في المجموعة الرابعة، قبل مواجهتهما معا غدا، استنادا إلى أن المنتخب الألماني لن يجد صعوبة في الاحتفاظ بصدارة المجموعة حيث أنه من المتوقع أن يفوز بسهولة على نظيره السعودي الذي خسر في جميع مبارياته الأربع الأولى. ويتصدر المنتخب الألماني المجموعة الرابعة برصيد سبع نقاط مقابل ست نقاط للدنمارك وبولندا وتحل الأرجنتين ثالثة برصيد ثلاث نقاط مقابل نقطتين لروسيا في المركز الخامس قبل مباراتهما معا غدا.

المنافسة هي المحرك الأساسي للرياضة ولكن أن تجد نفسك في مواجهة شقيقك فهو أمر يصعب التنبؤ بنتائجه، هذا ما سيحدث مع الشقيقين إيجور وإيفان كراتشيتش، فالأول يلعب في منتخب كرواتيا والأخر في منتخب البوسنة ولكن ستجمعهما مباراة قد تكون مصيرية لطرف على حساب الأخر، عندما يلتقيان وجها لوجه غدا الجمعة في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية لبطولة كأس العالم لكرة اليد في قطر. وتأهل المنتخب الكرواتي إلى دور الستة عشر منذ الجولة الثالثة ولكن منتخب البوسنة لا بديل أمامه سوى الفوز غدا بجانب هزيمة تونس أمام إيران في المباراة الأخرى بالمجموعة الثانية من أجل العبور إلى الدور التالي. ولعل ما قد يخفف من روعة اللقاء أن مباراة تونس مع إيران ستبدأ في الخامسة مساء بتوقيت قطر، بينما تنطلق مباراة البوسنة مع كرواتيا في السابعة من مساء الغد، وهذا يعني أن الفريق البوسني سيكون قد علم مصيره في البطولة، ففي حال فازت تونس أو تعادلت مع إيران فإن المنتخب البوسنة سيكون قد خرج رسميا من البطولة وتذهب حينها بطاقة التأهل إلى نسور قرطاج بينما في حال خسرت تونس فإن الفرصة ستكون الفرصة أمام البوسنة لمحاولة لفوز على كرواتيا والتأهل إلى دور الستة عشر. ولكن بدون شك فإنه من المتوقع أن تكون المواجهة بين الشقيقين مثيرة غدا حيث سيسعى كل من إيجور وإيفان في حال مشاركتهما في المباراة، إلى بذل قصارى جهدهما من أجل تشريف المنتخب الذي ينتمي اليه كل منهما بصرف النظر عن مصير شقيقه في البطولة، حيث يتعلق الأمر بالانتماء الوطني وليس بمشاعر الأخوة. وبكل تأكيد لن تكون المواجهة سهلة على الشقيقين خاصة وأنها الأولى بينهما على مستوى المنتخبات الوطنية، كما لن يكون الأمر هينا على عائلتهما التي ستكون حائرة حول هوية الفريق الذي ستشجعه، هل هو ذلك البوسنى الذي يضم الشقيق الأكبر إيفان أم المنتخب الكرواتي الذي يضم الشقيق الأصغر إيجور. ولحسن حظ إيفان وإيجور أن شقيقهما الأصغر جوران كراتشيتش ابتعد عن كرة اليد وفضل احتراف كرة القدم، وإلا كان من الممكن أن يصبح الوضع أكثر تعقيدا. ويحترف إيفان "30 عاما" في صفوف ميتشكوف بريست البيلاروسي فيما يلعب إيجور "27 عاما" في صفوف فاردار المقدوني، ولكن إيفان لم يسبق له الفوز على إيجور بينما فاز إيجور على شقيقه 10 مرات من قبل على مستوى الناديين. وسيلتقي إيفان وإيجور مرة أخرى بعد أيام قليلة ولكنه هذه المرة على مستوى الأندية يوم الرابع من فبراير المقبل في بطولة جنوب شرق أوروبا. وقال الشقيق الأصغر إيجور "أرى أن المواجهة أمام شقيقي ستكون صعبة خاصة وأنها الاولى لنا على مستوى المنتخبات الوطنية". وأضاف "رغم صعوبة المباراة ولكني أشعر بالإثارة لمواجهة شقيقي في ملعب واحد ولكن بقميصين مختلفين في أهم بطولة لكرة اليد". ولدى سؤاله حول أيهما أهم بالنسبة له الانتماء الوطني ام صلة الرحم، شدد إيجور"أحب شقيقي للغاية ولكن وطني هو الأهم، أنا أمثل كرواتيا وسأكون على قدر المسؤولية". ومن جانبه علق إيفان على مواجهته أمام شقيقه بالقول "ستكون مواجهة مهمة بالنسبة لنا، سنبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق الفوز". وقال إيفان "لقد اعتدنا على مواجهة بعضنا البعض لكن على مستوى الأندية، ولكن لم يسبق أن حدث ذلك في كأس العالم". وأضاف "كل منا يمثل منتخبا مختلفا، وكلانا يسعى لقيادة بلاده للفوز، لا أشعر بأي شيء في الوقت الراهن حيال مواجهة شقيقي، ولكني أتمنى أن يكون الفوز حليفنا". وأوضح "لسنا أول شقيقين يواجهان بعضهما البعض في منتخبين مختلفين، فقد حدث ذلك مع الأخوين جيروم وكيفين برنس بواتينج، فالأول يلعب في منتخب ألمانيا لكرة القدم والأخر في منتخب غانا، ولم تحدث مشكلة على مستوى علاقتهما عندما التقيا في كأس العالم". وعن شعور عائلتهما حيال تلك المواجهة، أكد إيفان أن عائلته تشجع المنتخبين البوسني والكرواتي "من أجلي أنا وشقيقي".

أعرب حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد عن اعتقاده بقدرة قطر على استضافة دورة الألعاب الأولمبية في المستقبل القريب. وأكد مصطفى أنه بعد النجاح الذي حققته الدوحة في استضافة مونديال اليد فأنها برهنت على قدرتها على استضافة الأولمبياد يوما ما. وأشار مصطفى إلى "نجاح أي دولة في استضافة بطولة كأس العالم يعني أنها وضعت قواعد وأسس يمكن أن تعتمد عليها في استضافة أحداث رياضية أخرى خاصة في ضوء الاستفادة من الإرث الرياضي كالمنشآت الرياضية والتقنيات والكوادر الإدارية والخبرات التي يمكن أن تساعد قطر على استضافة دورة الألعاب الأولمبية". وقال "تعتبر تجربة قطر في استضافة مونديال اليد 2015 هي الأولى من نوعها في منطقة الخليج، وقد سعت الدوحة إلى الاستفادة من استضافتها وتنظيمها للبطولة في تكوين كوادر رياضية كنواة لبيت خبرة في التنظيم بمنطقة الخليج". وتابع "وبصفة عامة فإن تقييم تجربة قطر تعد نموذجا عصرياً لما تم استهدافه، كما إنها جعلت من الاستضافات القادمة لبطولة العالم تحدياً لتخطي معدلات النجاح التي حققتها دولة قطر". وأشار "لقد أعدت قطر ثلاث صالات رياضية لاستضافة البطولة تعد بحق انجازاً كبيراً وارثاً للأجيال الحالية والقادمة من الرياضيين". وأردف رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد قائلا "ما شاهدناه في حفل الافتتاح من تقنيات تكنولوجية يعبر عن طموحات دولة قطر في مناحي الحياة المختلفة". مشاركة مميزة للمنتخبات العربية في مونديال قطر وانتقل مصطفى للحديث عن المنتخبات العربية المشاركة في مونديال، مشيرا إلى أنه يشارك في البطولة خمسة منتخبات عربية هي قطر الدولة المنظمة ومصر وتونس والجزائر والسعودية، وقدمت بعضها أداء مميز، "وأتوقع في المرحلة القادمة أن تكون للمنتخبات العربية دوراً أكبر". واعترف مصطفى بأن المنتخب المصري يحظى بأفضلية كبيرة في مونديال قطر تتمثل في الأعداد الضخمة من الجماهير التي ساندته خلال مشواره في البطولة. تراجع كرة اليد في مصر وعن تراجع لعبة كرة اليد في مصر عما كانت عليه في تسعينيات القرن الماضي، أوضح مصطفى "تمر كل دولة بالعديد من المراحل التكوينية لمنتخبها الوطني، وقد ساهمت وزملائي أعضاء الاتحاد المصري لكرة اليد وأعضاء الجمعية العمومية في الماضي في وضع أسس لهذا التكوين، واعتقد أن اتحاد كرة اليد بقيادته الحالية يسير في مساره الصحيح نحو استعادة مسيرة التقدم". وأضاف "هناك عوامل عديدة مرت بها مصر وغيرها من الدول العربية في الآونة الأخيرة قد تكون سبباً في انخفاض معدلات التقدم ولكن نأمل أن يتدارك الجميع مشكلاته باستخدام الأسلوب العلمي وأن يسعى الجميع لمواكبة مستوى التقدم العالمي". وعن التدابير التي ينبغي تطبيقها من أجل إعادة كرة اليد في مصر إلى عصرها الذهبي، أشار مصطفى إلى "أن تكون للجمعيات العمومية الحق الكامل في وضع التشريعات المتعلقة بمصلحة اللعبة والاسترشاد بمعايير واضحة لمستويات الانجاز الرياضي وإرساء قواعد التقويم والمحاسبة والاستثمار الرياضي والسياحة الرياضية ووضع قانون للرياضة يتماشى مع القوانين والمواثيق الدولية". كرة اليد العالمية حاضرة بقوة في المنطقة العربية بالفترة المقبلة وأكد مصطفى أن كرة اليد العالمية قد تكون حاضرة بقوة بالمنطقة العربية في الفترة المقبلة حيث أن الجزائر ستستضيف بطولة العالم للشباب عام 2017 كما تقدمت مصر بطلب استضافة بطولة العالم للرجال 2021، مضيفا "بصفة عامة نستهدف أن تتعدد استضافات بطولات العالم سواء للرجال أو الشباب والناشئين بالمنطقة العربية للمساهمة في نشر الوعي برياضة كرة اليد وإعداد كوادر إدارية في التنظيم وتنمية البنية الرياضية بهذه الدول. الترشح لولاية جديدة لرئاسة الاتحاد الدولي عن ترشحه لولاية جديدة في منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد أو إمكانية ترشحه لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اكتفى بالقول "المثابرة وبذل الجهد والإخلاص في العمل والشفافية هي ركائز النجاح وهذا ما أضعه نصب عيني في مشوار حياتي وفي أدائي لأي عمل أقوم به سواء كان كبيراً أو صغيراً، وفي أي موقع سأكون فيه سألتزم بهذه القيم وسأسعى مع زملائي للمساهمة في تحقيق المزيد من الانجازات". وعن إمكانية أن تصبح كرة اليد يوما ما أكثر شعبية من كرة القدم، أكد مصطفى "كل في مجاله يسعى لأن تكون رياضته أكثر شعبية، بنشر ثقافتها بين شعوب العالم وتعديل قوانينها لتكون اللعبة أكثر سرعة وإثارة وتشويقاً سواء للممارسين أو المشاهدين، ومتابعة تنظيم فعالياتها وتنوعها. وهي أمور نسعى جميعا كفريق عمل إلى تحقيقها". وتابع "بصفة عامة فإن شعبية كل لعبة قد تختلف من دولة إلى أخرى، ونستهدف دائما في كرة اليد أن تزيد شعبيتها عالمياً". وعن تقييمه لتجربته خلال أربع دورات في منصب رئيس الاتحاد الدولي للعبة وطموحاته للمستقبل، قال "خلال أربع دورات لي في منصب رئيس الاتحاد الدولي للعبة يجدر بي الإشارة إلى أن ما تحقق ليس منسوباً لي كرئيس للاتحاد الدولي بل لكل زملائي أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الاتحادات الأهلية وأعضاء الجمعية العمومية. حيث أن العمل التعاوني المشترك بيننا جميعاً هو مفتاح النجاح وسر التميز لكرة اليد العالمية". وختم مصطفى حديثه بالقول "خلال الفترة الماضية نجحنا في عدة نقاط أهمها زيادة عدد الاتحادات الأعضاء وزيادة دخل الاتحاد الدولي وزيادة عدد المشروعات التي تخدم الاتحادات النامية بجانب زيادة جاذبية اللعبة".

لخصت كلمات رئيس بعثة المنتخب التونسي في بطولة العالم لكرة اليد الموقف الصعب للفريق، بعدما قال إن التغيير سيحدث إن توفرت "قناعة" بذلك بعد بداية سيئة في قطر. وبخسارتين في ثلاث مباريات لم تجمع تونس التي سبق وبلغت المربع الذهبي في بطولة العالم على أرضها في 2005 سوى نقطة وحيدة في المجموعة الثانية وتنتظرها مباراتان فقط لتنقذ مسعاها لبلوغ الدور التالي. وخسرت تونس أمام مقدونيا بفارق ثمانية أهداف وأمام كرواتيا بفارق ثلاثة ثم تعادلت مع النمسا لتعلو الأصوات المنادية بالتغيير كان محوره المدرب البوسني سعد حسن أفنديتش ولاعبوه المخضرمون. ونقلت وسائل إعلام عن رئيس بعثة تونس علي علولو اليوم الثلاثاء "تنتظرنا مباريات مصيرية يتوقف عليها ترشح المنتخب إلى الدور الثاني حتى ولو كان في المركز الرابع الأخير للمجموعة. "سنتدارس الأمر بكل روية في الوقت المناسب وإذا حصلت لدينا قناعة بضرورة التغيير سنقوم بذلك. لم لا". وباستثناء أمين بنور الذي اختير أفضل لاعب مرتين في ثلاث مباريات ومصباح الصانعي ظهر لاعبو وصيف بطل إفريقيا بشكل ضعيف في المباريات الثلاثة دفاعا وهجوما. ووجهت انتقادات لاذعة للمدرب بسبب اختياراته في المباريات الثلاثة باعتماده على لاعبين أقل جاهزية، وطالبوا بتغييرات في تشكيلة الفريق بعد أن أصبح قريبا من الخروج من البطولة.

اعتبر رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد أحمد الشعبي بان بلوغ منتخب بلاده الدور الثاني من بطولة العالم لكرة اليد التي يستضيفها حتى الأول من فبراير المقبل جاء ثمرة جهود وتضحيات الجميع. وضمن المنتخب القطري بلوغ الدور الثاني بعد أن حقق الفوز على سلوفينيا رابعة النسخة الأخيرة من بطولة العالم بنتيجة 31-29 مساء أمس الاثنين وهو الثالث له على التوالي في البطولة بعد انتصارين على البرازيل وتشيلي. وقال الشعبي "نحن سعداء للغاية بهذا التأهل إلى الدور الثاني الذي جاء عن جدارة واستحقاق بعد ثلاثة انتصارات متتالية". أضاف "لم تأت هذه النجاحات من فراغ بل كانت ثمرة جهود وتضحيات كبيرة من الجميع، قدم اللاعبون مستويات جيدة سواء في الشق الدفاعي أو الهجومي وهو ما أسفر عن تحقيق الفوز الذي قادنا إلى دور الستة عشر للبطولة وبالتالي ارتفع سقف الطموحات في هذه البطولة العالمية". وتابع "لم تكن المباراة سهلة أمام منتخب معروف لكن اللاعبين تسلحوا بالمعنويات والثقة والعزيمة من أجل حسم هذه المواجهة وانتزاع بطاقة العبور إلى الدور الثاني". وشدد الشعبي على أن المشوار لا يزال طويلا وعلى اللاعبين أن يكملوا مواجهات الدور الأول بنفس العزيمة والروح مطالبا إياهم بعدم الاسترخاء والمحافظة على التركيز، وقال في هذا الصدد "صحيح إننا حسمنا مصير التأهل للدور الثاني وحققنا الهدف الأساسي لكن ما تزال هناك أهداف أمامنا علينا تحقيقها، وبالتالي يجب طوي صفحة المباريات السابقة والتركيز بشكل كامل على المواجهات المقبلة".

تأهلت خمسة منتخبات رسميا إلى دور الستة عشر من بطولة كأس العالم لكرة اليد في قطر بعد انتهاء فعاليات الجولة الثالثة من مباريات المجموعتين الأولى والثانية أمس الاثنين. وتتبقى ثلاث بطاقات للتأهل إلى الدور التالي تتصارع عليها سبعة منتخبات في المجموعتين الأولى والثانية. وضمنت قطر وإسبانيا وسلوفينيا التأهل عن المجموعة الأولى كما تأهلت كرواتيا ومقدونيا عن المجموعة الثانية. وواصل العنابي صولاته وجولاته في البطولة المقامة على أرضه وحقق فوزه الثالث على التوالي وهزم سلوفينيا بنتيجة 31 / 29 بعد أن فاز على البرازيل وتشيلي في أول مباراتين. ورغم الهزيمة تأهل المنتخب السلوفيني أيضا إلى دور الستة عشر برصيد أربع نقاط بعد أن فاز في أول مباراتين له، على حساب تشيلي وبيلاروسيا. وجاء تأهل منتخب سلوفينيا إلى الدور التالي بعد تفوقه على تشيلي وبيلاروسيا، وهذا يعني أنه حتى إذا فاز أي من الفريقين في المباراتين المتبقيتين فإنه سيرفع رصيده إلى أربع نقاط، ولكن بطاقة التأهل ستكون من نصيب سلوفينيا نظرا للاحتكام إلى قاعدة المواجهات المباشرة. ويتذيل المنتخبان التشيلي والبيلاروسي ترتيب المجموعة الأولى بلا رصيد من النقاط ، قبل مواجهتهما معا غدا. كما تأهل المنتخب الإسباني حامل اللقب إلى دور الستة عشر بعد أن حقق بدوره فوزه الثالث على التوالي وهزم تشيلي بفارق 21 هدفا، وذلك عقب فوزه على بيلاروسيا والبرازيل في أول مباراتين. وتشهد صالة لوسيل غدا الأربعاء مواجهة نارية بين قطر وإسبانيا على زعامة المجموعة الأولى. ويظهر في الصورة أيضا المنتخب البرازيلي الذي حقق فوزا وحيدا جاء على حساب بيلاروسيا بنتيجة 34 / 29، عقب هزيمته أمام قطر وإسبانيا. ولكن الفريق البرازيلي سيكون على موعد مع مواجهة شرسة أمام سلوفينيا غدا الأربعاء ويحتاج الفريق إلى الفوز لإنعاش آماله في خطف بطاقة التأهل الأخيرة عن المجموعة. وفي الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى تلتقي قطر مع بيلاروسيا وإسبانيا مع سلوفينيا والبرازيل مع تشيلي. وفي المجموعة الثانية، تأهلت كرواتيا ومقدونيا إلى دور الستة عشر برصيد ست نقاط بعد أن حقق كلاهما الفوز في المباريات الثلاث الأولى. ويلتقي الفريقان غدا الأربعاء في الصراع على صدارة المجموعة الثانية. وتتنافس النمسا والبوسنة والهرسك وتونس وإيران على البطاقتين الأخريين للمجموعة الثانية. وحصدت تونس أول نقطة لها بتعادلها مع النمسا 25/25 فيما يمتلك المنتخب النمساوي ثلاث نقاط في المركز الثالث مقابل نقطتين للبوسنة والهرسك في المركز الرابع، ويأتي المنتخب التونسي في المركز الخامس ثم إيران بدون رصيد من النقاط في المركز الأخير. وفي إطار مباريات الجولة قبل الأخيرة من دور المجموعات تلتقي تونس غدا مع البوسنة وإيران مع النمسا وكرواتيا مع مقدونيا. تجدر الإشارة إلى أن ثلاثة من المنتخبات التي تأهلت إلى دور الستة عشر لمونديال قطر، تأهلت إلى المربع الذهبي للنسخة الماضية من كأس العالم في إسبانيا عام 2013، وهي إسبانيا وسلوفينيا وكرواتيا.

ساهمت جماهير الدول العربية المشاركة في مونديال اليد بالدوحة في إضفاء رونق متميز من خلال تواجدها بكثافة في فعاليات البطولة بالصالات الثلاث المحتضنة لهذا الحدث العالمي الهام. وتفاعل الحضور بشدة مع الفقرات الترفيهية المتنوعة التي حرصت اللجنة المنظمة للبطولة على توفيرها لهم، وأعطت الجماهير العربية طعما ولونا لبطولة كأس العالم لكرة اليد "قطر 2015" التي تستضيفها الدوحة حتى الأول من فبراير القادم. وتعتبر الجماهير القطرية مستضيفة البطولة هي الأكثر حضورا، تأتي بعدها الجماهير المصرية التي تتواجد بكثافة في المدرجات خلال مباريات الفراعنة، ثم جماهير تونس والجزائر والسعودية.وأذهل الحضور القوي للجماهير المصرية والتونسية الفرق التي تنافسها منذ انطلاق البطولة. وقال مدرب المنتخب الفرنسي بعد فوز منتخبه أمام الفراعنة "شعرت بأننا نلعب في مصر، ولولا خبرة لاعبي المنتخب الفرنسي لتغيرت نتيجة اللقاء، نظرا للحماس غير العادي للمنافس بفضل التشجيع الجماهيري".

أكد مانويل كاديناس مدرب منتخب إسبانيا، حامل اللقب، أن فريقه يستحق الحصول على أول بطاقة تأهل رسمية إلى دور 16 باعتباره حامل لقب بطولة العالم لكرة اليد وذلك بعد فوزه الثالث على التوالي وكان على حساب تشيلي في المجموعة الأولي، معتبرا أن هذا التأهل هو بداية دفاع الفريق عن لقبه الذي أحرزه في النسخة الأخيرة للمونديال. وقال كاديناس، في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، إن الفريق قدم مباراة جيدة على المستوى الفني والتكتيكي واستطاع الخروج من المباراة بأسهل الطرق والحصول على النقطتين، مشيرا إلى أن قوة الخط الدفاعي كانت أهم مميزات فريقه خلال اللقاء وهى ما مكنت الفريق في الفوز بفارق 21 هدفا. وأضاف أن الفريق تشيلي قدم مباراة جيدة خلال الشوط الأول لكنه تراجع مع بداية الشوط الثاني ما مكن من توسيع الفارق وحسم اللقاء. ومن جانبه، قال فرناندو كابارو مدرب منتخب تشيلي إن فريقه قدم ما لديه ولكنه لم يستطع مجاراة بطل العالم والمرشح الأول للبطولة، لافتا إلى أنه لن يفقد الأمل وسيلعب المباراتين المقبلتين بكل إصرار رغبة في تعديل ترتيب الفريق في المجموعة. وأضاف أن المنتخب الإسباني يمتلك خط دفاع حديديا لا يمكن تجاوزه وهذا ما صعب المباراة على فريقه وأدى إلى هذا الفارق الكبير من النقاط، متمنيا التوفيق للمنتخب الاسباني في البطولة وتقديم نتائج طيبة. وأوضح مدرب منتخب تشيلي أن قلة خبرة لاعبيه ووجود العديد من العناصر الشابة افقد الفريق القدرة على المنافسة في الجولات الثلاث الماضية ولكن هذا لا يعني الاستسلام بل سيعمل الفريق بجد خلال المباراتين القادمتين لتعديل الصورة.

مع انتهاء الجولة الثانية من مباريات الدور الأول لبطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد "قطر 2015"، بدأت تتضح معالم الفرق التي حجزت "مؤقتاً" بطاقة التأهل لدور الـ16، فعلى مدار أربعة أيام من عمر البطولة، شهدت صالات علي بن حمد العطية، والدحيل، ولوسيل 24 مباراة، حددت بشكل كبير ملامح أصحاب المركزين الأول والثاني في كل مجموعة. ففي المجموعة الأولى التي تضم منتخبات قطر، إسبانيا، سلوفينيا، بيلاروسيا، البرازيل وتشيلي، كان العنابي أول الفرق التي ضمنت بطاقة التأهل لدور الـ16 بفوزين متتالين على كل من البرازيل في المباراة الافتتاحية 28 / 23، وتشيلي 27 / 22، ومن المجموعة ذاتها حققت سلوفينيا العلامة الكاملة، بفوزين من مباراتين تصدرت بهما المجموعة، بفارق الأهداف عن منتخب قطر، حيث فاز المنتخب السلوفيني في مباراته الأولى على تشيلي بنتيجة ثقيلة 36 / 23، وفي المباراة الثانية فازت سلوفينيا على بيلاروسيا 34 / 29، ويحل منتخب إسبانيا ثالثاً في المجموعة ذاتها بفوزين مستحقين على كل من بيلاروسيا والبرازيل، وتتبقى منتخبات كل من (تشيلي وبيلاروسيا والبرازيل) دون أية نقاط ليكون الصراع فيما بينها على أشده خلال الجولات الثلاث المقبلة، لحجز البطاقة الرابعة في المجموعة. وبالحديث عن إحصائيات المجموعة الأولى، فكما تصدرت سلوفينيا المجموعة بالنقاط والأهداف، تصدرتها كذلك بعدد الكروت الصفراء بإجمالي 7 كروت في مباراتين و16 قرار استبعاد لاعب لدقيقتين،تلتها البرازيل بـ7 بطاقات و10 قرارات استبعاد، ثم قطر 6 كروت و6 قرارات استبعاد، وتشيلي 4 كروت صفراء و11 استبعاد، وأخيراً إسبانياً ب6 إنذارات و4 قرارات استبعاد فقط. وبالنظر إلى المجموعة الثانية التي تضم منتخبات مقدونيا، كرواتيا، النمسا، البوسنة الهرسك، إيران وتونس، نجد أن منتخب مقدونيا تصدر مجموعته بفوزين في المباراتين اللتين خاضهما أمام كل من تونس 33 / 25 وإيران 33 / 31، وبفارق الأهداف عن كرواتيا ثاني المجموعة، التي قدمت عروضاً قوية في مونديال الدوحة وفازت على كل من النمسا وتونس، وتتبقى بطاقتان مؤجلتان في هذه المجموعة تتنافس عليهما كل من النمسا، التي حققت فوزاً وحيداً على البوسنة والهرسك والبوسنة والهرسك التي جمعت نقطتين من فوز على إيران، وتظل كل من تونس وإيران خاليي الوفاض في انتظار مفاجآت الجولات المقبلة. وتشير إحصائيات المجموعة الثانية إلى تصدر النمسا وإيران لعدد البطاقات الصفراء بإجمالي8كروت، والاستبعاد لدقيقتين بواقع 15 قراراً لكل فريق، تأتي بعد ذلك البوسنة والهرسك بـ7 إنذارات و14 استبعادا، ثم تونس 6 إنذارات و12إستبعادا، ثم كرواتيا 6بطاقات و11إستبعادا وأخيراً مقدونيا بـ5 بطاقات صفراء فقط و14قرار استبعاد. أما المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات السويد، فرنسا، مصر، أيسلندا، التشيك والجزائر، فالوضع فيها لا يختلف كثيراً عن المجموعة الثانية، حيث حجزت كل من السويد وفرنسا مقعداً في دور الـ16بعد أن جمع كل فريق 4 نقاط من فوزين متتالين، ففي مباراتها الأولى حققت السويد فوزاً سهلا على أيسلندا 24 / 16 ثم على التشيك 36 / 22 ، أما فرنسا فقد استهلت مشوارها في البطولة بالفوز على التشيك 30 / 27 وعلى مصر 28 / 24، وتتأرجح البطاقتان الباقيتان في انتظار الفريقين أصحاب الفرص الأوفر حظاً (مصر وأيسلندا) ولكل منهما نقطتان من فوز للأولى على الجزائر34 / 20 وللثانية على الجزائر أيضاً 32 / 24 ليظل كل من التشيك والجزائر حتى الأسبوع الثاني برصيد صفر من النقاط في قاع جدول الترتيب. وتقول إحصائيات المجموعة الثالثة ان المنتخب الجزائري حصل على اكبر عدد من البطاقات الصفراء بواقع 7 بطاقات من مباراتين وأقل عدد للإنذارات كان من نصيب منتخب فرنسا بـ5 إنذارات، في حين حصلت بقية فرق المجموعة على 6 بطاقات لكل منها ،وأعلى نسبة استبعاد لدقيقتين كانت من نصيب المنتخب المصري بـ17 قرارا وأقلها للجزائر بـ9 قرارات فقط. وفي المجموعة الرابعة الأصعب والأكثر تعقيداً تلعب منتخبات ألمانيا، الدنمارك، روسيا، بولندا، الأرجنتين والمملكة العربية السعودية، وقد لعب كل فريق مباراتين لم يحقق الفوز فيهما سوى المنتخب الألماني على كل من بولندا 29 / 26،وروسيا 27 / 26، ويحل منتخب الدنمارك ثاني المجموعة بثلاث نقاط من فوز على المملكة العربية السعودية وتعادل هو الأول في البطولة مع الأرجنتين 24-24. أما منتخبا روسيا وبولندا فحققا فوزاً وحيداً جمعا منه نقطتين بفوز الأول على 27 / 17، والثاني على الأرجنتين في مباراة مثيرة بفارق هدف 24 / 23، وتظل الأرجنتين في انتظار الأمل وفي رصيدها نقطة واحدة في حين تحتاج السعودية إلى الفوز في مبارياتها الثلاث المقبلة لتجد مكاناً لها في دور الـ16وهو ما يصعب كثيراً من حظوظها. في المجموعة الرابعة تحتل روسيا المركز الأول في عدد قرارات الاستبعاد لدقيقتين بواقع 14 قراراً مقابل 10 قرارات للدنمارك، في حين تساوت كل فرق المجموعة في عدد البطاقات الصفراء بـ6 بطاقات لكل منتخب بالتساوي.

أكد مروان رجب المدير الفني للمنتخب المصري لكرة اليد أن الجماهير المصرية هي مصدر قوته الأول في مونديال قطر. وقال رجب إنه لم يكن يتوقع حضور هذه الأعداد الغفيرة من الجماهير المصرية في المباراتين أمام الجزائر وفرنسا. وأضاف: "الجماهير المصرية أكثر من رائعة، لقد ساندونا في السراء والضراء، عندما فزنا على الجزائر هتفوا لنا وعندما خسرنا أمام فرنسا ساندونا". وناشد رجب الجماهير المصرية أن تواصل مؤازرة الفريق حتى نهاية المشوار في المونديال، متعهدا بأن يبذل هو واللاعبون كل ما بوسعهم من أجل إسعاد كل الجماهير المصرية. وأكد المدرب المصري أنه جاء إلى قطر من أجل الوصول إلى أبعد مرحلة ممكنة، وأن الفريق يمتلك قدرات تؤهلة لمناطحة المنتخبات الكبرى في المونديال. وكشف رجب عن أنه لا يفكر حاليا سوى في مشوار فريقه في المجموعة الثالثة ولكن إذا كتب للفريق التأهل إلى دور الستة عشر فلكل حادث حديث. وأضاف "نخوض كل مباراة من المواجهات الخمس لنا في دور المجموعات على إنها نهائي كأس عالم، وبعد انتهاء كل مباراة نبدأ العمل من أجل المباراة التالية". وتابع "بعد الفوز على الجزائر بفارق 14 هدف احتفلنا قليلا ثم بدأنا التركيز على مباراة فرنسا، ولكن بعد أن غاب عنا التوفيق في تلك المباراة فإننا نستعد الآن بكل قوتنا لمواجهة المنتخب التشيكي". وشدد مدرب الفراعنة على أنه واللاعبون تعاهدوا على بذل قصارى جهدهم في كل مباراة يخوضوها ويبقى التوفيق من عدمه بأيدي الله. وأوضح أن الأخطاء التي وقع فيها الفريق في مباراته الثانية التي خسرها أمام فرنسا 24/28 أمر طبيعي، ولكن "علينا أن نتعلم من هذه الأخطاء وأن نكون حريصين على عدم تكرارها مرة أخرى". ونفى رجب إمكانية التقدم بشكوى ضد حكم مباراة فرنسا، بعد حالات الطرد الكثيرة التي طالت الفريق، مؤكدا أن أغلق باب هذه المباراة تماما ويتطلع إلى المستقبل. وكشف رجب أنه يسعى لتفادي التمريرات الخاطئة الكثيرة التي وقعت من جانب لاعبي المنتخب المصري في مباراة فرنسا. والمح إلى إمكانية مشاركة محمد ابراهيم في مباراة التشيك بعد تعافيه من الإصابة التي لحقت به في مباراة الأمس عقب تلقيه ضربة قوية بالكوع من أحد لاعبي الفريق المنافس. وعن المباراة المقبلة أكد رجب أن هزيمة التشيك في أول مباراتين بالبطولة لا تعني مطلقا أنه فريق ضعيف، مشيرا إلى أن اثنين من أبرز لاعبي المنتخب التشيكي لم يشاركا في أول مباراتين ولكنهما سيكونان متواجدين في المباراة أمام مصر. وأشار إلى أن مباراة الغد ستجمع بين المنتخب التشيكي المصنف رقم 13 على العالم والفريق المصري المصنف الخامس عشر، ولا يستطيع أي أحد أن يتنبأ بنتيجة المباراة، ولكنه تعهد بأن يبذل الفريق المصري قصارى جهده من أجل الاقتراب خطوة جديدة من التأهل إلى دور الستة عشر. ورفض رجب الإفصاح عن هوية الفريق الذي يرغب في ملاقاته في حال صعد الفريق المصري لدور الستة عشر، مؤكدا أن كل منتخبات المجموعة الرابعة المرشحة للتأهل سواء ألمانيا أو روسيا أو الدنمارك أو الأرجنتين أو بولندا كلها منتخبات غاية في القوة ولا توجد فوارق كبيرة بينهم. وتمنى المدرب المصري أن يحالف التوفيق باقي المنتخبات العربية وهي الجزائر وتونس وقطر والسعودية. ورفض رجب ترشيح منتخب بعينه للفوز بلقب مونديال قطر، مؤكدا أن كل شيء وارد "وقد يكون المنتخب المصري هو البطل في النهاية"، أو فريق آخر لم يسبق له التتويج باللقب. وختم رجب حديثه بالإشادة بكأس العالم في قطر، مؤكدا أن التنظيم على أعلى ما يكون وصالات المباريات ظهرت في أبهى صورها.

يشهد اليوم السادس من بطولة كأس العالم لكرة اليد في قطر مواجهات صعبة لثلاثة منتخبات عربية هي مصر والجزائر والسعودية غدا الثلاثاء. ويلتقي المنتخب المصري مع نظيره التشيكي والجزائر مع السويد ضمن المجموعة الثالثة والسعودية مع الأرجنتين ضمن المجموعة الرابعة. الفريق المصري هو الوحيد من بين الفرق الثلاثة الذي ذاق طعم الفوز حتى الآن في المونديال، بينما تعرض المنتخبين الجزائري والسعودي للهزيمة مرتين متتاليتين. واستهل الفراعنة مشوارهم في البطولة بالفوز على الجزائر 34/20 ولكن الفريق خسر أمام نظيره الفرنسي بنتيجة 24/28 في مباراته الثانية. أما المنتخب الجزائري، فبعد هزيمته أمام مصر تعرض لهزيمة جديدة على يد أيسلندا بنتيجة 24/32 رغم أن الفريق كان متقدما بستة أهداف نظيفة. وتعرض المنتخب السعودي لهزيمتين قاسيتين الأولى أمام روسيا بنتيجة 17/27 والثانية أمام الدنمارك 18/38 أي انه خسر المباراة الأولى بفارق عشرة أهداف ثم خسر بفارق عشرين هدفا أمام الدنمارك، وهو أكبر فارق للأهداف خلال مباراة واحدة حتى الآن في كأس العالم. الفرق الثلاثة تدخل مباريات الغد رافعة شعار لا بديل عن الفوز من أجل الحفاظ على فرصة احتلال احد المراكز الأربعة الأولى. وبالتأكيد، فأن وضع المنتخب المصري أفضل من السعودية والجزائر لامتلاكه نقطتين، ولكنه سيلعب في مواجهة المنتخب التشيكي الذي سيسعى إلى الفوز بأي ثمن بعد أن خسر في أول مباراتين له، وبالتالي فإن أي هزيمة جديدة ستعني بنسبة كبيرة خروجه من البطولة. وفي الوقت الذي تسعى فيه المنتخبات العربية للإبقاء على فرصتها في البطولة، فإن الجولة الثالثة من دور المجموعات قد تشهد التأهل الرسمي لثلاثة منتخبات إلى دور الستة عشر، وهي ألمانيا وفرنسا والسويد. وتمتلك المنتخبات الثلاثة أربع نقاط من انتصارين متتاليين فيما تمتلك الدنمارك ثلاث نقاط من فوز وتعادل. ويلتقي منتخب ايسلندا صاحب النقطتين مع نظيره الفرنسي ضمن المجموعة الثالثة، فيما تواجه ألمانيا منتخب الدنمارك ضمن المجموعة الرابعة التي تشهد أيضا مواجهة قوية بين بولندا وروسيا وكلاهما يمتلك نقطتين من فوز وهزيمة.

أعرب رضا زغيلي مدرب منتخب الجزائر عن حزنه الشديد للخسارة التي تعرض لها فريقه بالأمس أمام أيسلندا رغم التقدم في البداية. وقال مدرب الجزائر عقب المباراة : نهنئ المنتخب الأيسلندي على الفوز واعتقد أننا بدأنا المباراة بقوة ولكن لم نستمر بنفس المستوى وبالتالي خسرنا اللقاء. وأضاف: لعبنا بالأمس أفضل كثيرا من المستوى الذي ظهرنا به أمام مصر وكما قلت تمنيت أن أواجه مصر في ثاني أو ثالث مباراة. وعاد للحديث عن مباراة الأمس وقال: في الشوط الأول استرجعنا قوتنا وتفوقنا، والمنافس رجع في الشوط الثاني وأهدرنا الكثير من الفرص وعموما لاعبو أيسلندا يلعبون بصورة مميزة وفي أندية كبيرة في أوروبا. وأشار رضا زغيلي إلى أن أهم أسباب الخسارة أن الفريق ضيع الكثير من الفرص السهلة خاصة في الشوط الثاني للمباراة ولكن بشكل عام ظهرنا بالأمس أفضل من المباراة الأولى. وبسؤاله: هل سبب الخسارة يرجع إلى تراجع الفريق بدنيا قال: الفريق أضاع الكثير من الهجمات المرتد وارتكبنا الكثير من الأخطاء الدفاعية ولم ينجح الهجوم في استغلال الكثير من الفرص وبالتالي تعرضنا لخسارة، وبعد تقدم المنافس في أخر ربع ساعة كان من الصعب العودة لان معنويات اللاعبين تحطمت تماما.

على هامش زيارته إلى الدوحة بمناسبة مشاركة منتخب بلاده في بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد المقامة حالياً في قطر، قام السيد محمود كوردزي، وزير الشباب والرياضة الإيراني بزيارة قصيرة إلى منشآت أسباير زون والتي شملت قبة أسباير، أكبر صالة مغطاة للأغراض المتعددة في العالم، والملاعب الخارجية لأكاديمية أسباير. وقد كان سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الشباب والرياضة، في استقبال الوزير الإيراني وصحبه خلال الزيارة، كما شكره على حرصه على مشاهدة المنشآت التي تعد أحد أهم المعالم الحضارية الحديثة في الدوحة، وأحد أهم المدن الرياضية المتكاملة على مستوى العالم. كما قدم فريق عمل مؤسسة أسباير زون للوزير الإيراني شرحاً لأهم المنشآت ومميزاتها المعمارية والعملية والتي تم إنشاؤها طبقاً لأحدث وأرقى المعايير العالمية في مجال المرافق والمنشآت الرياضية. حيث تم اصطحاب الوزير الإيراني في جولة داخل أروقة قبة أسباير، أكبر صالة ألعاب داخلية متعددة الأغراض في العالم يمكنها استضافة 13 لعبة في وقت واحد. كما تجول الوزير الإيراني في المنطقة الخاصة بالملاعب الخارجية لأسباير زون، والتي توفر الأجواء المثالية للتدريب، بالإضافة إلى كونها الاختيار الأول للفرق والأندية العالمية لإقامة معسكراتها التدريبية، والتي كان آخرها المعسكر التدريبي الخاص بنادي بايرن ميونيخ الألماني مطلع الشهر الجاري. خلال الجولة، أشاد الوزير الإيراني بهذا الصرح الرياضي العالمي الذي لا يضاهى، معرباً عن سعادته بهذه الزيارة المميزة التي تعرف فيها عن قرب على المنشآت التي لطالما سمع عنها باعتبارها أيقونة الرياضة العالمية في منطقة الشرق الأوسط. وقد تشرفت مؤسسة أسباير زون أن يقوم سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الشباب والرياضة، بتقديم درعها التذكاري للوزير الإيراني في ختام الزيارة، متمنيا سعادته للوزير الإيراني ولمنتخب بلاده كل التوفيق في البطولة.

يضم 11 فريقا من أصل 24 مشاركين في بطولة كأس العالم لكرة اليد في الدوحة لاعبين شقيقين أو أكثر في ظاهرة فريدة من نوعها. ويمتلك المنتخب السعودي ثلاثة لاعبين أشقاء هم مجتبى ومهدي ومحمد السالم. ويضم المنتخب الأرجنتيني في صفوفه ثلاثة أشقاء هم دييجو وبابلو وسبستيان سيموني، فيما يلعب الشقيقان سجاد وكرم الله استيكي في صفوف المنتخب الإيراني. وفي المنتخب الفرنسي يلعب الشقيقان نيكولا ولوكا كراباتيتش ويضم المنتخب الدنماركي رينيه وهنريك توفن هانسن. وفي المنتخب النمساوي يلعب الشقيقان الكسندر وماكسيمليان هيرمان جنبا إلى جنب والمنتخب المقدوني يضم الشقيقين كيريل وفيليب لازراوف وكذلك الشقيقين وزلاتكو وناوموتشي مويسوفسكي. ويضم المنتخب البوسني الشقيقين سنيامين وبنيامين بوريتش ويضم المنتخب السلوفيني الشقيقين لوكا وميها زفيزيف ومنتخب بيلاروسيا يضم الشقيقين سيارهي ودزيانيس روتينكا وأخيرا منتخب بولندا الذي يضم الشقيقين ميشيل وبارتوز يوريسكي. ومن طرائف مونديال اليد في قطر أن يوم 23 يناير الجاري سيشهد مواجهة بين الأشقاء، حين يلتقي البوسني إيفان كاراسيتش في مواجهة شقيقه الكرواتي إيجور ضمن الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الثانية.

أعرب يوسف الهيل مدير منتخبنا الوطني عن سعادته بالفوز الذي حققه العنابي على تشيلي في مونديال اليد، وقال إن الفوز في المباراتين الأوليين أمر جيد خصوصا مع الظهور بمستوى مطمئن إلى حد ما، وأنه لا يمكن الحكم على مستوى المنتخب الحقيقي من خلال مواجهتي البرازيل وتشيلي. وأضاف أن الفوز كان مهما من أجل تعزيز رصيدنا من النقاط والاقتراب من الصعود إلى الدور الثاني قبل الدخول في المواجهات الأصعب اعتبارا من اللقاء القادم أمام سلوفينيا، وأعرب مدير منتخبنا عن أمله في مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية من أجل المضي قدما في مشوار البطولة والوصول إلى الآمال والطموحات المرجوة، وتوجه مدير منتخبنا بالشكر إلى الجمهور الذي ساند العنابي معربا عن ثقته في أن يكون الحضور أكبر بالمباريات القادمة.

حمادة النقيب حارس مرمى المنتخب المصري واحد من أكثر لاعبي المنتخبات العربية المشاركة في مونديال رجال كرة اليد بالدوحة خبرة خاصة وأنه تجاوز الأربعين ورغم هذا لا يزال يحافظ على مكانه في تشكيل منتخب الفراعنة، وله آراء خاصة للغاية حول منافسة منتخب بلاده في هذا المونديال، وكذلك رأيه في مسيرته مع المنتخب المصري، والنقطة التي سيصل عندها إلى مرحلة التوقف والاعتزال ومستقبله بعد الاعتزال وغيرها من الأمور التي تتعلق بمسيرته من خلال هذا اللقاء السريع. تحدث حمادة النقيب في البداية قائلا: لابد أن أوضح نقطة مهمة وهي أنني لست حارسا احتياطيا في منتخب مصر لكرة اليد حاليا، فهذه اللعبة لا تعرف كلمة أساسي واحتياطي فكل اللاعبين الموجودين في أي مباراة مع أي فريق أساسيون لأنهم يشاركون جميعا في المباراة، وأنا أشارك بصفة أساسية مع كريم هنداوي في المباريات كلها، كما أن معنا حارسا ثالثا ولا يمكن تجاهله، وكلمة احتياطي في كرة اليد لا وجود لها. أضاف قائلا إنني لا أفكر في الاعتزال خلال المرحلة الحالية على الأقل فعقدي مستمر مع نادي سبورتنج السكندري حتى نهاية العام القادم في ختام موسم 2016، وأعتقد أني مازلت قادرا على العطاء، وبالنسبة للمنتخب الوطني فإنني مصمم على خوض نهائيات بطولة أمم إفريقية التي تقام في مصر العام القادم لأنها مؤهلة لنهائيات دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016، وليس معنى هذا أني أفرض وجودي على المنتخب فالقرار الأول والأخير في يد الجهاز الفني، كما أنني أملك التصميم والإرادة للاحتفاظ بمستواي. وبسؤاله عن حظوظ المنتخب المصري في التأهل للدور الثاني للمونديال قال يجب أن نعترف بأمر مهم وهو أن انسحاب المنتخب الإماراتي من المونديال أضرنا كثيرا ليس وحدنا ولكن أضر بالمنتخب الجزائري أيضاً الذي يلعب معنا في نفس المجموعة لأن وجود ثلاثة منتخبات عربية في مجموعة واحدة مع نفس العدد من المنتخبات الأوروبية يجعل المجموعة أكثر توازنا، ولكن بانسحاب الأبيض الإماراتي اضطر الاتحاد الدولي لاستدعاء أيسلندا للمشاركة وأصبحت المجموعة تضم أربعة منتخبات أوروبية وكلها قوية للغاية. واستطرد قائلا ليس معنى هذا أننا فقدنا الطموح أو الإرادة ولكن بالعكس تماما فالفوز الذي حققناه في المباراة الأولى على المنتخب الجزائري الشقيق منحنا دفعة معنوية قوية وجعلنا نتجاوز عنق الزجاجة، وفي الوقت نفسه نلعب في الدوحة كما لو كنا نلعب في مصر بفضل جماهيرنا التي تزحف لتشجيعنا ومؤازرتنا بقوة وسلاح الجمهور هو اللاعب رقم واحد معنا. كما قال النقيب أعرف أن مباراتنا اليوم مع فرنسا ستكون صعبة للغاية لاسيَّما أنه أحد المنتخبات المرشحة بقوة ليس للتأهل للدور الثاني فقط، ولكن من أجل الفوز باللقب أيضاً ولكن كرة اليد وارد فيها أي شيء، ومن جانبنا لدينا تصميم وإرادة على تخطي الدور الأول، ولكن علينا التفكير في كل مباراة على حدة، ونعتبر كل مواجهة مونديالا خاصا به حتى نحتفظ بتركيزنا. وعن رأيه في مستوى المنتخبات العربية بالمونديال قال النقيب إن هناك منتخبات إفريقية تملك خبرات كبيرة مثل مصر وتونس والجزائر وهي منتخبات قادرة على أن تقدم مردودا طيبا ولكن لا يمكن توقع النتائج التي تحققها، وهناك منتخبات عربية آسيوية وهما قطر والسعودية وأعتقد أن المنتخب القطري بصورته الحالية قادر على بلوغ دور الربع النهائي على الأقل نظرا لما يضمه في صفوفه من لاعبين ومعه مدرب عالمي بالإضافة إلى عاملي الأرض والجمهور، وبالنسبة للمنتخب السعودي فظروف مشاركته جاءت مفاجأة وهو في طور بناء منتخب جديد يعتمد على الشباب ومشاركته لإكساب الخبرة للاعبيه الشباب. وبعيدا عن الجوانب الفنية وعلى صعيد المستوى التنظيمي لمونديال الدوحة قال الحارس المصري لست غريبا على قطر فقد سبق لي الاحتراف واللعب هنا مع ناديي الجيش والريان وأعرف جيدا مدى الرغبة القطرية في التطوير وتقديم الأجود والأفضل، وما رأيته حتى الآن في هذا المونديال يجعلني أؤكد دون مبالغة أن قطر وضعت الدول التي ترغب في استضافة المونديال في السنوات القادمة في حرج، لأن المنظمين في قطر لم يتركوا شيئا إلا وفعلوه. وقال إنني أشارك في بطولات كأس العالم منذ عام 1995 عندما أقيمت بأيسلندا أي أنني شاركت في 11 بطولة عالم متتالية ولم أجد ما وجدته في قطر في أي دولة من التي قامت بتنظيم المونديال من قبل. وأشار حمادة النقيب في حديثة قائلا يجب علينا جميعا كعرب أن نفخر بما تقدمه قطر من إمكانات لإنجاح هذه البطولة العالمية، والتي تضم أقوى وأعرق المنتخبات على مستوى العالم، وتحظى باهتمام ومتابعة من العالم بأسره، وإشادة الاتحاد الدولي برئاسة الدكتور حسن مصطفى لم تأت من فراغ إنما عن جدارة. واختتم الحارس المصري تصريحاته قائلا أتمنى أن تستمر مثل هذه الأجواء الطيبة بين المنتخبات الشقيقة كما حدث في مباراتنا أمام المنتخب الجزائري فالكل سواء لاعبين أو مسؤولين وحتى الجماهير في المدرجات قدموا نموذجا للروح الرياضية والتشجيع المثالي وأعطوا للعالم كله انطباعا جيدا عن علاقة الأشقاء العرب ببعضهم البعض. الاتجاه للتدريب أكد حمادة النقيب حارس مرمى منتخب مصر لكرة اليد ونادي سبورتنج السكندري أن اتجاهاته بعد الاعتزال ستكون في مجال التدريب حيث قال حصلت على العديد من الدورات التدريبية على أعلى مستوى في معهد ليبزج بألمانيا، وأجد أنه المجال الطبيعي لي لأني أحب الاستمرار في الملاعب حتى بعد اعتزال اللعب. حلم الأولمبياد قال حمادة النقيب إنه يتمنى أن يعتزل اللعب بعد الوصول مع المنتخب إلى أولمبياد البرازيل في ريو دي جانيرو العام القادم، وهو السبب الأساسي الذي جعله يؤجل إعلان اعتزاله حتى يستطيع أن يختم حياته في الملاعب بمشاركة أولمبية. الفعاليات المصاحبة أشاد حمادة النقيب حارس مرمى منتخب مصر لكرة اليد بفكرة الفعاليات المصاحبة التي تقام خارج الصالات المغطاة التي تقام فيها المنافسات لأنها تجعل الجماهير والعائلات تكون لها مشاركة إيجابية وتضيف زخما في البطولة ولا تكون قاصرة على حضور ومشاهدة المباريات فقط، ولكن في الوقت نفسه تمنح ذكريات طيبة لكل من يشارك فيها، وجعلت المونديال أكثر حرارة. مروان جدير بالثقة أكد حمادة النقيب أن مروان رجب المدير الفني للمنتخب المصري الحالي جدير بقيادة يد الفراعنة، وأنه يملك خبرات فنية كبيرة رغم صغر سنه فهو مؤهل علميا، ويقوم ببناء منتخب جديد وضم العديد من الوجوه الجديدة التي أصبحت مكسبا للمنتخب، وزاد التجانس بين اللاعبين الذين يمثلون أكثر من جيل وهو ما نجح فيه مروان رجب بالفعل.