تعرض الموقع الإلكتروني لجريدة الشرق لاختراق، اليوم الثلاثاء، وبث خبرين مفبركين ومغرضين، بشكل مناف للحقيقة والواقع. ويتضح من صياغة الخبر، وأسلوب الفبركة، من هم منفذي عملية الاختراق وأهداف هذه القرصنة غير الأخلاقية. وحصلت عملية الاختراق الساعة الثالثة عصراً، وقد قام المخترق بتغيير توقيت نشر الخبرين ليتم نشرهما بتوقيت سابق على الموقع. واستطاع فريق الدعم الفني في مؤسسة دار الشرق أن يسيطر على الوضع ويوقف الخبرين المفبركين، وإيقاف الاختراق.. ويجري حالياً التحقيق في الأمر.

مركز مكافحة الجرائم الإلكترونية بالداخلية استقبل بلاغات المتضررين د. محمد المنصوري: تحصيل مبالغ مالية من أصدقاء بالاحتيال ازدادت في الآونة الأخيرة حالات اختراق البرامج والتطبيقات الموجودة في الهواتف الذكيّة، للعديد من المواطنين، وخاصة برنامج المحادثات الشهير واتس أب، الذي يعد كغيره من التطبيقات المعرضة للاختراق، في ظل التطور التكنولوجي الحاصل، الأمر الذي يستلزم ضرورة توخي الحيطة والحذر، وإتباع الخطوات التي تنشرها الجهات المختصة لحماية تطبيقات الهواتف، الشرق التقت عددا من المواطنين الذين تعرضوا لاختراق رسائل الواتس أب، للتعرف على التفاصيل، ولتحذير الجميع بضرورة توخي الحيطة والحذر في ما يتعلق بحماية حساباتهم الإلكترونية. بداية أكد الدكتور محمد المنصوري أنه لم يكن يتوقع ان يتعرض الواتس أب الخاص به للاختراق، ثم عملية نصب من الهاكرز لتجميع مبالغ مالية من الأصدقاء، مشيراً إلى أنه يوجد الكثيرون من القطريين الذين تعرضوا لوقائع مماثلة، الأمر الذي يدلل على أن قطر مستهدفة من الخارج، مشددا على ضرورة اتباع خطوات الحماية لجميع برامج وتطبيقات الموبايل، وتحدث عن تفاصيل كيفية اختراق واتس أب.. قائلا: جاءتني رسالة من أحد الاصدقاء، الذي يعد نادرا ما يرسل لي مسجات أو رسائل، وقال لي لقد أرسلت احد المسجات لي، فأكدت له أنني لم أرسل شيئاً، وللتأكد طلب مني عمل تصوير لشاشة الواتس اب، وبالفعل ارسلت تصويرا للشاشة، وبعد تحديدا 10 دقائق اكتشفت ان الذي كان يتحدث معي هو الشخص الذي قام باختراق الواتس اب بنفسه، وبدأ يرسل رسائل لقائمة الأصدقاء لدي، ويقوم بطلب مبالغ مالية تتراوح ما بين 5 و40 ألف ريال قطري. وأشار إلى توجهه إلى مركز مكافحة الجرائم الإلكترونية التابع لوزارة الداخلية، الذين قاموا على الفور، بإيقاف تطبيق الواتسب أب الخاص بي، واخبروه بأنه سيرجع مرة أخرى للعمل بعد 10 أيام، مشددين على ضرورة عمل رقم سري للتطبيق لحمايته، ولفت إلى انه بالفعل تم تحصيل مبالغ مالية من أصدقائه، وتم إرسال نسخة منها أيضا للجرائم الإلكترونية لمتابعتها. * ظاهرة خطيرة من جانبه قال خالد فخرو، أحد الذين تعرضوا لاختراق الواتس أب، إن ظاهرة الاختراقات التي تحدث في الوقت الحالي، تعد ظاهرة خطيرة، يجب الانتباه لها، مشيرا إلى أنه بعد التقدم لعمل شكوى لدى مركز مكافحة الجرائم الإلكترونية، اكتشف انه يوجد الكثير من الحالات المماثلة.. وتابع قائلا: جاءتني رسالة عادية على الواتس أب، من رقم قطري تابع لأحد اصدقائي، يسألنى هل قمت بإرسال رسالة له، فأكدته له أنه الذي ارسل لي، فطلب مني تصوير شاشة الواتس اب للتأكد من ذلك، وبالفعل بعد إرسال الصورة، وردتني عدة اتصالات هاتفية من اخواني واصدقائي، يتأكدون من قيامي بارسال رسائل لتحويل مبالغ مالية، وعلى الفور اتجهت للجهات المختصة، التي قامت بدورها بعمل الخطوات اللازمة، والحمد لله لم يستطع الحصول على مبالغ مالية. واكد ضرورة الانتباه لخطورة الجرائم الإلكترونية، وإتباع خطوات الحماية، خاصة انه يوجد الكثير من العصابات التي تستهدف الدولة، والعائلات الشهيرة بها. الإنتربول يتعقب القراصنة.. المحامي علي الظاهري: اختراق الخصوصية عبر جيوش إلكترونية قال المحامي علي الظاهري: إنّ الهاكرز الذي أصاب عدداً من الهواتف المحمولة هو اعتداء على خصوصية الآخرين، ويعد من الجرائم الإلكترونية حيث تتولى إدارة البحث الجنائي التحقيق في الجريمة، وتقوم بتعقب الفاعلين من خلال المواقع التي يدخلونها ويتم ذلك عن طريق خبراء متخصصين في التكنولوجيا. ونوه بأنه في حال ضبط الفاعلين بعد تعقبهم، تقوم الجهات الأمنية بإصدار قرار بإلقاء القبض عليهم، وفي حال إذا كانوا خارج الدولة وثبتت عليهم التهم بالأدلة، يتم طلبهم عن طريق الإنتربول الدولي لتعقبهم وضبطهم. وأوضح أنّ الهاكرز يعني اختراق شبكة الاتصالات، وسرقة وثائق وبيانات وصور ومعلومات مالية يحملها الشخص معه في هاتفه المحمول، أو في أيّ جهاز إلكتروني يتواصل فيه مع الآخرين، مضيفاً انّ أغلب الناس اليوم يضعون كل بياناتهم ومعلوماتهم الشخصية والبنكية وحتى أرقامهم السرية في الهاتف المحمول، وهذا يعرضهم للوقوع ضحية قراصنة الإنترنت. وأضاف المحامي الظاهري إنّ قرصان الإنترنت أو المخترق بعد حصوله على بيانات شخصية ومالية عن الشخص يبدأ في مساومته وابتزازه، أو يدخل إلى حساباته المالية ويتلاعب بأوراقه البنكية من خلال الوثائق الثبوتية التي تركها الشخص عرضة للقرصنة أو الهاكرز. وحث المتعاملين بالتكنولوجيا المحمولة على اتخاذ الحيطة والحذر عند تعاملهم بالهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي والحسابات الاجتماعية عبر الإنترنت، وضرورة تحري الدقة عند كتابة بيانات خاصة او أرقام حسابات سرية. ووصف عصابات الهاكرز بأنها جيوش إلكترونية تستغلها بعض الدول للسيطرة على المعلومات الشخصية والاجتماعية للأفراد، وتوظفها في التلاعب والمساومة والابتزاز والدعاية المغرضة ونشر أخبار كاذبة. ونوه بأنّ قانون العقوبات شدد العقوبات على منتهكي الخصوصية، وكل من يحاول ابتزاز الآخرين عن طريق الهاكرز، داعياً مستخدمي التقنية الحديثة إلى كتابة بياناتهم المالية والشخصية في دفاتر وحفظها في مكان آمن تفادياً لتعرضهم للخطر. تنظيم الاتصالات تحذر من الروابط المجهولة والرسائل الاحتيالية حذرت هيئة تنظيم الاتصالات، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، من فتح أي روابط غير معروفة، أو غير موثوق فيها، حتى إذا كانت من قائمة الأصدقاء، وطالبت الجميع بضرورة حماية الجوال من أي هجوم فيروسي، عن طريق تفعيل خاصية التحقق بخطوتين، مشددة على عدم فتح الرسائل الاحتيالية التي توجه لفتح رابط. وأيضا في نفس السياق، تؤكد وزارة الداخلية، عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر، على توخي الحذر والانتباه من تعرض حساب الواتس أب للاختراق، كما حذرت من محاولات التعدي على خصوصيات الآخرين عبر عمليات الجرائم الإلكترونية، بسرقة معلوماتهم وصورهم الشخصية، واستخدامها في تحقيق أهداف شخصية، مؤكدة أنها جريمة يعاقب عليها القانون، وتشمل الجرائم الإلكترونية، عدة جرائم مثل السب والقذف والابتزاز والتشهير والتهديد ونشر الفيروسات والقرصنة والبطاقات الائتمانية المزورة والاحتيال الإلكتروني عن طريق الإيميل الشخصي أو الجوال، وعلى من يتعرض لمثل هذه الجرائم سرعة الاتصال بإدارة البحث الجنائي على هاتف (2347444) أو الخط الساخن (66815757 ) أو على رقم خدمة الطوارئ (999).