أشار مسؤول إيراني كبير، إن اتفاقا نوويا بين إيران والقوى العالمية الكبرى في المتناول اليوم الأحد، مضيفا أن هناك بعض القضايا المتبقية التي يجب أن يحلها وزراء الخارجية. وأضاف المسؤول لرويترز "الاتفاق في المتناول اليوم، ولكن بعض القضايا بحاجة إلى أن يحلها وزراء الخارجية".

تسارعت وتيرة الجهود التي تقوم بها إيران ومحاوروها الغربيون، أمس السبت، في فيينا سعيا لتجاوز آخر النقاط الشائكة التي تحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، لدى خروجه من لقاء مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، "كل شيء على الطاولة، حان وقت اتخاذ قرار". ومنذ 15 يوما تسعى مجموعة 5+1 "الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، الصين، بريطانيا وألمانيا" إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مع إيران يضمن الطابع السلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران. لكن بالرغم من التقدم المنجز والذي تقر به كافة الوفود، تحدث وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس، عن "بعض المسائل الصعبة الواجب حلها". قرارات سياسية وأكد مصدر مقرب من المفاوضات، "إن 98% من النص قد أنجز ويبقى بعض الفراغات يجب ملؤها تتعلق خاصة بمسألتين أو 3 مسائل هامة"، معتبرا أنه "يتوجب الآن اتخاذ قرارات سياسية، وإن اتخذت فإن الأمور ستسير بسرعة"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فرانس برس". وفضلا عن كيري وظريف وفابيوس، شارك الوزيران الألماني فرانك فالتر شتاينماير والبريطاني فيليب هاموند في محادثات مغلقة في قصر كوبورج، الذي يستضيف المفاوضات. أما وزيرا الخارجية الروسي والصيني فهما غائبان منذ أيام عدة، لكن جون كيري اتصل هاتفيا بسيرجي لافروف خلال أمس الأحد، لاستعراض ما آلت إليه الأمور. وتسارعت وتيرة المحادثات في المساء مع اجتماع لمجموعة 5 زائد واحد، ثم لقاء بين ظريف وكيري ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موجيريني، فاجتماع أخير لمجموعة 5+1. والهدف من كل هذه الجهود هو التوصل إلى إقفال ملف يسمم العلاقات الدولية منذ أكثر من 12 سنة.[image:2] ويتهم الغربيون إيران بالعمل على برنامج نووي عسكري بغطاء مدني منذ العام 2003، وهو ما تنفيه طهران على الدوام بشدة. ومنذ 2006، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة حزمات عدة من العقوبات على طهران تخنق اقتصاد البلاد التي تعد حوالي 77 مليون نسمة. وفي العام 2013 بدأ الطرفان مفاوضات جدية للخروج من هذه الأزمة. ففي أبريل الماضي تفاهما على الخطوط الكبرى لنص، خاصة خفض عدد أجهزة الطرد المركزي أو مخزون اليورانيوم المخصب لدى طهران. ومنذ ذلك الحين واصل خبراء من الجانبين محادثات لتحديد الأطر العملية للاتفاق النهائي الذي كان مقررا أصلا التوصل إليه في مهلة أقصاها 30 يونيو، لكن المهلة مددت 3 مرات. نقاط خلاف وتتعثر المفاوضات حتى الآن برفع القيود عن الأسلحة كما تطالب طهران بدعم من موسكو. لكن الغربيين يعتبرون أن هذا المطلب حساس بسبب ضلوع إيران في نزاعات عدة، خاصة في سوريا والعراق واليمن. وهناك نقطة خلاف أخرى تتعلق بوتيرة رفع العقوبات، ففيما يرغب الإيرانيون برفعها على الفور دفعة واحدة يريد الغربيون أن يكون رفعها تدريجيا مع إمكانية العودة إليها في حال انتهاك الاتفاق. وتطالب مجموعة 5+1 أيضا بأن يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول مواقع عسكرية "إن اقتضت الضرورة" وهو ما يرفضه بعض المسؤولين العسكريين الإيرانيين. وأخيرا يختلف الجانبان على مدة البنود المفروضة على إيران. وتصاعدت حدة النبرة مع اتهام كل جانب للآخر بعدم اتخاذ القرارات اللازمة. وبدا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أكثر تشددا، إذ دعا في كلمة له أمام طلاب في طهران إلى الاستمرار في التصدي للولايات المتحدة التي اعتبر أنها "أفضل مثل على الغطرسة". ورأى المحلل كيلسي دافنبورت، المتخصص في هذا الملف، أن "الوقت ليس للمزايدة والمواقف المتصلبة، هذه لحظة تاريخية، ويمكن أن تكون هناك عواقب وخيمة إذا فوت المفاوضون الفرصة لإبرام اتفاق جيد".

شهدت العاصمة النمساوية فيينا، اليوم السبت، مظاهرة كبيرة، إحياءً ليوم القدس العالمي. وشارك في المظاهرة التي نظمتها لجنة القدس بالنمسا، أكثر من 300 من أبناء الجاليتين العربية والإيرانية. ورفع المتظاهرون، لافتات تندد بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ومنها مدينة القدس، إلى جانب صور تظهر الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، كالقتل، والاعتقال، والسجن، وهدم المنازل، وتجريف الحقول، مطالبين في الوقت ذاته، برفع الحصار عن قطاع غزة.

بدأ كبار المفاوضين من القوى الست الكبرى وإيران، اليوم السبت، محادثات حاسمة بشأن اتفاق نووي إيراني منشود منذ فترة طويلة. وحذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والمسؤولة العليا لشؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني قادة طهران أن المحادثات يمكن أن تنهار قريبا إلا إذا اتخذوا قرارا سياسيا لدعم الاتفاق الذي من شأنه وضع قيود صارمة طويلة الأمد وكذلك عمليات تفتيش على الأنشطة النووية الإيرانية. وسوف يتم رفع العقوبات الاقتصادي في المقابل، ولكن الجانبين يجرون مفاوضات بشان تعاقب وتوقيت تفكيك المعدات النووية وإلغاء الحظر المفروض علي إيران. وبعد أسبوعين من المحادثات المتواصلة في فيينا، قالت إيران ومجموعة الست التي تضم بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا أمس الجمعة إنهم سوف يمددون المحادثات حتى الإثنين وأشاروا إلى أن اتخاذ قرار بشأن إنهاء المفاوضات قد يتخذ في حال لم يتم تحقيق تقدم بحلول هذا الموعد. وقال كيري عن محادثات أمس "أننا حللنا بعض المسائل التي كانت عالقة وحققنا تقدما". وبدأ كيري مفاوضات اليوم السبت بعقد اجتماع مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف وموجيريني التي ترأس مجموعة الست.

أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الجمعة، حل "بعض القضايا العالقة" في المفاوضات النووية في فيينا بين دول مجموعة 5+1 وإيران. وقال كيري "أعتقد أننا توصلنا إلى حل بعض المسائل العالقة وأحرزنا تقدما"، مشيرا إلى أنه ما زالت هناك نقطة أو اثنتان "بالغتا الصعوبة". وأضاف "سنبحث النقطتين العالقتين هذا المساء حتى صباح غد"، لافتا إلى إحراز "تقدم" خلال الاجتماعات التي عقدت الجمعة، وموضحا أن "الأجواء كانت بناءة جدا". وبعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، أمهل المفاوضون الذين يمثلون مجموعة الدول الست الكبرى "روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا" وإيران أنفسهم 3 أيام إضافية سعيا إلى تجاوز "العراقيل" التي تحول دون التوصل إلى اتفاق تاريخي.

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن إحدى "المشكلات الرئيسية" التي لا يزال يتوجب حلها هي رفع حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على إيران في 2010. ونقلت وكالة ريا نوفوستي أيضا عن لافروف قوله أن الأطراف "متفقون على القول أن معظم العقوبات يجب رفعها" لكن "يبقى مشكلة كبيرة في ما يتعلق بالعقوبات، وهي رفع حظر الأسلحة".

يرى المتفاوضون في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني، أن موعد السابع من يوليو لا يلزمهم بشيء وأن استمرار المفاوضات إلى ما بعد هذا اليوم أمر لا مشكلة فيه، بل إنهم قد يعمدون إلى التكنيك الدبلوماسي المعروف بوقف الساعة أو تجميد الوقت حتى التوصل لاتفاق. ويقول المفاوضون الإيرانيون إنهم على غير عجلة من أمرهم، بينما يحذر الأمريكيون من أنهم قد ينسحبون من المفاوضات إذا لم يتحقق تقدم كاف بسبب "العناد الإيراني" وإن كانت هذه التحذيرات بالطبع تدخل في إطار تكنيكات التفاوض، فالشيء المؤكد أن أمريكا ترغب بإبرام اتفاق قبل التاسع من يوليو. ويعد هذا الموعد الذي سيمنح الكونجرس بموجبه 30 يوما للمصادقة على الاتفاق، أما بعد هذا التاريخ فسيحصل الكونجرس على شهر إضافي آخر، مما سيؤخر بالطبع جدول رفع العقوبات ويمنح فرصة للمتشددين للبحث عن المزيد من الثغرات. وتبرز أكبر العقبات أمام الاتفاق النهائي في قدر الحرية التي سيتمتع بها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للدخول إلى المنشآت النووية الإيرانية، فرغم أن إيران ستنضم بموجب أي اتفاق للبروتوكول الإضافي للوكالة، فإنها تتحفظ كثيرا على زيارات المفتشين لمواقعها العسكرية أو لمقابلاتهم مع بعض عناصر قواتها المسلحة. ثم تأتي العقبة الثانية وهي مطالبة إيران برفع كامل للعقوبات عليها بشكل فوري وشامل، على أن يتضمن ذلك رفع الحظر على تصدير السلاح إليها، وهو أمر قد يؤدي لامتلاكها الصواريخ الباليستية القادرة بالطبع على حمل رؤوس نووية وهو أمر يثير قلق الغرب بشكل مستمر.

أجرى وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسؤولون إيرانيون، اليوم الإثنين "مشاورات مكثفة" حول البعد العسكري المحتمل للبرنامج النووي الإيراني، وفق مسؤول إيراني في طهران، في موازاة استمرار المفاوضات في فيينا. ويأتي ذلك بعد بضعة أيام من زيارة لطهران قام بها مدير الوكالة الذرية يوكيا أمانو لتسريع وتيرة تسوية المسائل العالقة في إطار اتفاق تعاون وقع في نوفمبر 2013، وخصوصا في ما يتعلق ببعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الإيراني في الماضي. وقال المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة النووية بهروز كمالوندي، كما نقل عنه التلفزيون الرسمي أن وفد الوكالة الذرية المؤلف من 5 أشخاص التقى خصوصا مسؤولين في المنظمة المكلفة القضايا الإستراتيجية في البلاد وممثل الوكالة الذرية في إيران. وأوضح أن المحادثات التي ستستمر مساء تتناول "تفاصيل التفاهم الذي تم التوصل إليه خلال الزيارة الأخيرة لامانو"، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية.

عقد وزراء خارجية دول مجموعة "5+1" اجتماعا، اليوم الإثنين، في فيينا لاستعراض وضع المفاوضات مع إيران عشية انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق تاريخي حول الملف النووي الإيراني، حسبما أفاد مسؤول أمريكي. والتقى وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا للمرة الأولى منذ استئناف المفاوضات رسميا قبل 10 أيام في العاصمة النمساوية.

على الرغم من أن المهلة المحددة للتوصل لاتفاق نووي نهائي بين إيران و5 قوى عالمية تنتهي، اليوم الثلاثاء، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنه يعتقد أن من الممكن التوصل لاتفاق. وقال ظريف للصحفيين في بداية اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وكبار مساعديهما "أنا هنا لإبرام اتفاق نهائي وأعتقد أن هذا في إمكاننا". وعاد ظريف الى فيينا في وقت سابق اليوم الثلاثاء، بعد مشاورات مع القيادة في طهران بشأن المحادثات النووية. ولدى سؤاله عن المناقشات المطولة التي دارت بينه وبين ظريف في وقت سابق قال كيري "دار بيننا حوار جيد".

حددت بشكل عام إجراءات واطر اتفاق لإنهاء الأزمة النووية بين إيران والقوى العظمى، لكن خيارات سياسية ما زال يتوجب اتخاذها بشأن نقاط أساسية، بين خطوط حمر وضعتها إيران وشروط طرحتها الدول الكبرى. رفع العقوبات أنها المسألة الأساسية بالنسبة لإيران، التي يعاني اقتصادها منذ عشر سنوات من العقوبات الدولية الاقتصادية والتجارية. لكن مصدرا غربيا قال في هذا الموضوع "أن تطلعات البعض لا تتناسب مع استعدادات البعض الآخر". وترغب طهران في رفع كافة العقوبات بسرعة كبيرة بعد التوقيع على اتفاق. لكن الدول الكبرى تريد رفعا تدريجيا على مراحل تبعا للخطوات التي تقوم بها إيران، وتعتبر مصادر عدة أن أول رفع كبير للعقوبات لن يتم قبل أشهر عدة. تفتيش المواقع الإيرانية بما فيها العسكرية كررت طهران مرات عدة في الأسابيع الأخيرة إنها ترفض تفتيش مواقعها العسكرية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأسباب تتعلق بالسيادة. ورفض المرشد الأعلى أيضا أي عملية استجواب للعلماء الإيرانيين من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتسعى هذه الوكالة إلى توضيح البعد العسكري المحتمل للبرنامج النووي الإيراني مستندة إلى وثائق - وصفتها طهران بالمزيفة، وتشير إلى أن إيران أجرت أبحاثا عسكرية حتى 2003 وربما بعد ذلك. وتشدد بعض الدول وبينها فرنسا على ضرورة إدراج هذا الشق تحديدا في الاتفاق. آلية العودة تلقائيا إلى العقوبات هذه الآلية تسمح بإعادة فرض العقوبات تلقائيا في حال لم تحترم إيران التزاماتها، وقال مصدر غربي "هناك توافق بين الدول الست حول هذه المسألة"، وكان الروس متحفظين في البداية، لكن إيران ترفض مبدأ العودة تلقائيا. مدة الاتفاق تريد القوى العظمى الحد من البرنامج النووي الإيراني خلال عشر سنوات على الأقل أو حتى أكثر. وقال آية الله علي خامنئي مطلع الأسبوع "خلافا لإصرار الأمريكيين إننا لا نقبل بالحد لفترة طويلة من10 و12 عاما، وقلنا لهم كم من السنوات نحن مستعدين للحد". وينص الاتفاق الإطار الذي ابرم في لوزان في إبريل الماضي على حد برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني خلال فترة عشر سنوات. وشدد خامنئي أيضا على استمرار البحث والتطوير خلال هذه المدة.

أفاد التقرير العالمي للمخدرات لعام 2015، الصادر اليوم الجمعة، في فيينا، أن 246 مليون شخصاً في العالم يستخدمون المخدرات غير المشروعة، وفق تقديرات العام الماضي. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مسؤولون بمكتب الأمم المتحدة لمراقبة المخدرات والجريمة، وحضره عدد من ممثلي وسائل الإعلام العالمية. وأفاد التقرير أن أعمار المتعاطين تتراوح بين 15، و64 عامًا، مشيراً أن حوالي 27 مليون شخص يستخدمون المخدرات، نصفهم تقريبًا يتعاطونها عبر "الحقن". ولفت التقرير إلى أن عدد الرجال الذين يستخدمون الحشيش، والكوكايين، والأمفيتامينات أكثر من النساء بثلاثة أضعاف، بينما النساء أكثر من عدد الرجال الذين يستحدمون المواد الأفيونية، والمهدئات. وأشار أن حوالي 1.65 مليون شخص من الذين يتعاطون المخدرات في عام 2013، يعيشون مع فيروس نقص المناعة. وواصل التقرير أن واحدًا فقط من كل ستة أشخاص من الذين يستخدمون المخدرات، يمكنهم الوصول إلى العلاج، لكنه أشار إلى أن المرأة تعاني أكثر، في مواجهة العوائق التي تحول دون العلاج، لافتًا إلى أن المرأة تمثل ثلث متعاطي المخدرات على مستوى العالم.

تحقق السلطات النماوية في تقارير عن هجمات الكترونية على مقرات مرتبطة بالمحادثات الدولية بشأن برنامج إيران النووي، حسبما قالت حكومة فيينا اليوم الخميس. وقالت شركة كاسبرسكي لاب الروسية للأمن الالكتروني أمس الأربعاء، إن فيروس كمبيوتر استخدم لاختراق مواقع بينها 3 فنادق فاخرة تستضيف مفاوضات بين إيران والقوى العالمية الست. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية في فيينا "المكتب الاتحادي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب على علم بالمعلوممات ويراجعها". ورفض الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن أي المواقع تجري مراجعتها، وتجرى المحادثات في فيينا وجنيف ولوزان ومونترو وميونخ. وقال رضا نجفي مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحفيين في فيينا "تعرفون أن هناك أعداء لهذه المحادثات.. لذا فالأمر ليس مفاجئا لنا". ونفت إسرائيل، "العدو اللدود لإيران والتي تنتقد بشدة المساعي الدبلوماسية التي تبذلها القوى العالمية مع الجمهورية الإسلامية"، اليوم الخميس تقارير بأنها ربما لها صلة بالفيروس ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة.

وصل الفريق الإيراني النووي المفاوض برئاسة مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة النمساوية "فيينا" ليرأس جانب بلاده في الجولة السابعة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني والتي من المقرر أن تبدأ اليوم. ويرأس الجانب الغربي في هذه المفاوضات، التي من المحتمل أن تستمر حتى بعد غد الجمعة، مساعدة مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي هيلجا أشميت. والى جانب المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة "5+1" التي تنعقد على مستوى مساعدي الخارجية في فيينا تنعقد مفاوضات بينهما أيضا على مستوى الخبراء. وتهدف هذه الجولة إلى مواصلة عملية صياغة مسودة نص الاتفاق النووي النهائي بين إيران ومجموعة "5+1"، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا.

شهدت العاصمة النمساوية فيينا، اليوم السبت، مظاهرتين احتجاجيتين، إحداهما مناوئة لسياسة الحكومة المتبعة بشأن هجرة الأجانب إلى البلاد، والأخرى مضادة لها. وتجمّع قرابة 250 متظاهراً من أعضاء "حركة الهوية" ذات الأفكار اليمينية المتطرفة، في ميدان "كلومبوس بلاتز" في المنطقة العاشرة من العاصمة، والذي يعد غالبية سكانها من الأجانب، ورددوا هتافات من قبيل "المهاجرين إلى خارج البلاد"، و"لا نريد لاجئين جدد في بلادنا"، ثم ساروا باتجاه ميدان "رومان بلاتز". وفي الأثناء، تجمعّت مجموعة يسارية تضم نحو 600 شخصاً في نفس المنطقة، ونظموا مسيرة احتجاجية مضادة، لمنع مظاهرة أعضاء "حركة الهوية" اليمينية المتطرفة من السير، مرددين هتافات من قبيل "أهلاً بكم أيها المسلمين والمهاجرين"، و"النازيون والعنصريون لا مكان لهم في هذه البلاد". وعدّلت الشرطة اتجاه مسيرة "حركة الهوية"، إلاّ أن مواجهات اندلعت بين المظاهرتين، أسفرت عن إصابة 6 أشخاص بجراح طفيفة، فيما تدخلت الشرطة بدورها، وقامت بتفريق الطرفين، كما اعتقلت 10 متظاهرين من اليساريين.

انطلقت صباح اليوم الجمعة، في العاصمة النمساوية فيينا المباحثات بين إيران والولايات المتحدة على مستوى مساعدي وزيري خارجية البلدين لصياغة نص الاتفاق النووي الشامل. وتجرى هذه المباحثات بمشاركة عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي مساعدي وزير الخارجية الإيراني ونظيرتهما الأمريكية ويندي شرمان، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية. وكان عراقجي وروانجي قد التقيا أمس الخميس نظرائهما الأوروبيين والصيني كلا على انفراد لبحث كتابة نص الاتفاق الشامل. ومن المقرر أن تتوصل إيران ومجموعة 1+5 التي تضم الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى اتفاق شامل بشان البرنامج النووي لطهران مع حلول 30 يونيو الجاري وذلك بموجب الاتفاق الإطاري الذي توصل إليه الجانبان في مطلع شهر إبريل الماضي.

توجه الفريق الإيراني المفاوض فجر اليوم الأربعاء، إلى العاصمة النمساوية فيينا للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات حول الملف النووي لإيران والتي ستستمر حتى بعد غد الجمعة. ويترأس الوفد الإيراني مساعدا وزارة الخارجية عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي، حيث من المقرر أن يبدأ في وقت لاحق اليوم، مشاورات مع مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي هيلجا شميت في سياق صياغة مسودة برنامج العمل المشترك الشامل. وكانت الجولة السابقة للمشاورات النووية قد عقدت في فيينا أيضا الأسبوع الماضي. وتجري مشاورات ومفاوضات مكثفة بين إيران وأمريكا وكذلك بين إيران والاتحاد الأوروبي كممثلة لمجموعة "5+1" لمعالجة نقاط الخلاف بشان القضية النووية الإيرانية وصياغة نص الاتفاق النووي الشامل المحدد نهاية يونيو موعدا نهائيا له.

عبرت الصين عن أملها في أن تتوصل الأطراف المعنية بملف إيران النووي إلى إيجاد حل نهائي له في أقرب وقت ممكن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي في تصريح له اليوم الخميس، إن الدول الست "الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا"، ستعقد جولة جديدة من المفاوضات مع إيران في فيينا يوم الجمعة المقبل، والصين تأمل من الأطراف المعنية إيجاد حل نهائي للملف النووي الإيراني في أقرب وقت ممكن. ودعا لي، إلى مواصلة بذل الجهود بعد الاتفاق على العناصر الأساسية في تسوية الملف النووي الإيراني لإيجاد حل للمسائل العالقة في المفاوضات وتوفير الظروف الملائمة للتوصل إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن. الجدير بالذكر أن الجولة الثانية من المفاوضات النووية على مستوى الخبراء قد اختتمت اليوم في فيينا، بمشاركة مساعدي وزير الخارجية الإيراني ومساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

تعقد إيران والدول الكبرى، اليوم الخميس، يوما ثانيا من الاجتماعات من أجل التوصل إلى اتفاق تاريخي يجعل أي محاولة لطهران لصنع سلاح نووي أمرا صعبا جدا وقابلا للرصد. وتلتقي إيران ومجموعة "5+1" للانتقال من اتفاق إطار أبرم في سويسرا في 2 إبريل إلى اتفاق نهائي تام مع 30 يونيو. ومن المقرر أن تقلص إيران التي تنفي السعي لامتلاك قنبلة نووية، برنامجها النووي لمدة 10 إلى 15 عاما أو أكثر بحسب المجال وأن تجيز تفتيشا أكثر دقة للأمم المتحدة. وما زال ينبغي الاتفاق على التفاصيل المحددة الواقعية لهذا القرار وعلى الأخص الحجم والجدول الزمني لرفع القوى العظمى العقوبات القاسية عن إيران، ما يحذر الخبراء من أنه عملية شاقة. وتريد القوى الكبرى أن تبقي على إمكانية "العودة السريعة" إلى العقوبات في حال انتهاك إيران للاتفاق، حيث يفترض أن تناقش في فيينا آلية لحل الخلافات في حال وقوعها.

ستأنف، اليوم الأربعاء، في فيينا المفاوضات الصعبة بين إيران والدول الكبرى من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني، بعد 3 أسابيع على إبرام اتفاق إطار في 2 أبريل الجاري، في لوزان بسويسرا. وبعد التوصل بصعوبة إلى وضع الخطوط العريضة لتسوية تهدف إلى إغلاق ملف يوتر العلاقات الدولية منذ 12 عاما، يبقى 70 يوما أمام المفاوضين لوضع التفاصيل الفنية قبل حلول نهاية المهلة المحددة في 30 يونيو المقبل. ويعقد اجتماع فيينا على مستوى المديرين السياسيين وسيشكل الجولة الأولى من المحادثات منذ مفاوضات لوزان على أن يستمر ما لا يقل عن يومين. وستلتقي المفاوضة عن الاتحاد الأوروبي هيلجا شميت، اليوم، مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وسينضم إليهما فيما بعد ممثلو الدول الأخرى من مجموعة 5+1 "الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا". ودعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، أول أمس الإثنين، جميع الأطراف إلى التحلي بـ"الروح القيادية والجرأة"، مؤكدا أنه "يمكننا وعلينا إنهاء هذه الأزمة المختلقة".