رغم أفضلية الريان في مواجهته القادمة أمام مسيمير يوم السبت المقبل في الجولة السابعة عشرة لدوري نجوم قطر فإن فوساتي الريان يرفض مبدأ التراخي في هذه المباراة خشية مفاجآت فريق مسيمير الذي سيلعب مباراة للشهرة وليس لديه ما يخسره أمام الرهيب صاحب الصدارة، وهنا تكمن صعوبة المباراة التي يحذر منها فوساتي لاعبيه بشكل دائم مذكرا إياهم بأن فريق مسيمير صمد أمام الريان لمدة 80 دقيقة في لقاء الجولة الرابعة بالقسم الأول ولم يحقق الرهيب الفوز سوى في آخر 10 دقائق فقط، وهذا السيناريو يمكن أن يتكرر إذا لعب لاعبو الريان اللقاء وهم يضعون في أذهانهم أن الفوز قادم لا محالة. ويواصل فريق الريان تدريباته بالملعب الفرعي بالنادي تحت قيادة فوساتي بمشاركة جميع اللاعبين، ولا توجد غيابات في صفوف الريان خلال الفترة القادمة في ظل اكتمال الصفوف وقدرة الفريق على تقديم موسم استثنائي حتى النهاية والآمال كبيرة في مجموعة اللاعبين لتحقيق المزيد من الأرقام التي لم يسبق للريان تحقيقها من قبل. وما زال العائد إلى الفريق مجددا فابيز سيزار يواصل البرنامج العلاجي الموضوع له تهميدا للمشاركة مع الرهيب في مباريات الدوري، وسيحدد فوساتي موعد مشاركة فابيو بالتعاون مع الجهاز الطبي للفريق. الجدير بالذكر أن الريان يحتل حاليا المركز الأول بالدوري برصيد 45 نقطة وبفارق 11 نقطة عن لخويا صاحب المركز الثاني بالمسابقة بعد تراجع الجيش إلى المركز الثالث عقب خسارته أمام الخور في الجولة الماضية.

رغم التوقف الحالي لدوري نجوم قطر، إلا أن فوساتي مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الريان، يرفض اعتبار هذه الفترة فرصة لالتقاط الأنفاس، بل على العكس يتعامل معها بمنتهى الجدية، من خلال حرصه على مشاركة جميع اللاعبين، بعد انتهاء الراحة التي حصلوا عليها عقب الفوز على الخريطيات، في الجولة الـ 15 يوم السبت من الأسبوع الماضي، والتي استمرت لأيام قليلة، وخاص الرهيب تدريباته أمس على فترتين صباحية ومسائية، وكان الفريق مقبلا على مباراة بعد أقل من أسبوع، رغم أن اقرب مباراة قادمة للفريق، ستقام يوم 28 يناير الجاري ضمن الجولة الـ 16 بالدوري أمام فريق أم صلال. ويسعى فوساتى الى الاستفادة بشكل كبير، من فترة التوقف الحالي للدوري، في إطار حرصه على تجهيز لاعبيه للمباريات القادمة للفريق بالدوري، إلى جانب أنه يدرك أن أداء الفريق في آخر مباراتين قبل التوقف أمام السيلية والخريطيات، لم يكن على المستوى الذي كان عليه، في المباريات التي سبقت هاتين المباراتين، وبالتالي لابد من الإعداد والتحضير خلال التوقف بصورة مثالية، حتى يحقق الريان الهدف الذي يسعى إليه منذ بداية الموسم. معسكر تدريبي ومن المقرر أن يبدأ الريان اليوم معسكره التدريبي المغلق بالدوحة، خلال فترة التوقف الحالية لدوري نجوم قطر، نظراً لإقامة بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة، والمؤهلة إلى أولمبياد ريو الصيف المقبل، وسيشارك في المعسكر جميع لاعبي الرهيب؛ في إطار التحضيرات للمباراة القادمة للفريق أمام أم صلال، ويستمر معسكر الريان حتى يوم 20 يناير الجاري بفندق الشعلة، ويتدرب الفريق على ملاعب أسباير يومياً، تحت قيادة المدرب المخضرم فوساتي، الذي يسعى جاهداً لتجهيز اللاعبين، للمباريات القادمة من عمر المسابقة، التي يتصدرها الريان برصيد 42 نقطة، بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه، فريق الجيش، صاحب المركز الثاني بالدوري حتى الآن.

لأول مرة من عدة مواسم تأتي فترة الانتقالات الشتوية هادئة تماما على مستوى نادي الريان هذا الموسم خاصة وأن هناك استقرارا كبيرا داخل النادي على المستويين الفني والإداري، ومن ثم فإن احتمالات التغيير في المحترفين معدومة تماما بعدما أثبت الرباعي جارسيا وكو وكاسيراس وفييرا كفاءة كبيرة تغني عن أي تفكير في التغيير، إلى جانب أن تصدر الريان للدوري بعد مرور 15 جولة بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه فريق الجيش مع بداية القسم الثاني جعلت الأمور مستقرة تماما على أمل النجاح في حصد الدوري الغائب عن الريان منذ أكثر من 20 عاما. وبالتالي فإن الريان لا يفكر في فترة الانتقالات الشتوية بصورة كبيرة مثل معظم الأندية الأخرى وإن كان في الأفق صفقة محلية لا أكثر فإن هذا الأمر لا يشغل بال الجهازين الفني والإداري بأي شكل في ظل الهدوء التام بالنادي وعدم وجود نية للتغيير، وإضافة صفقة محلية على الأكثر إلى عناصر الفريق الحالية ستكون من باب إضافة عنصر صاحب خبرة فقط في وسط الملعب دون الانشغال كثيرا بإتمام الصفقة من عدمه بدليل عدم الجري وراء إتمام الصفقة وترك الأمر لعامل الوقت دون التقيد بنجاح الصفقة خاصة وأن عدم إتمامها لن يمثل أي مشكلة على مستوى الفريق. شتان الفارق وبالتالي فإن الريان وجماهيره ولأول مرة منذ سنوات كثيرة لا يفكر في التغيير، وشتان الفارق بين الريان في الانتقالات الشتوية قبل موسمين والحال الذي أصبح عليه الآن حيث سبق وغير الريان قبل موسمين جميع لاعبيه المحترفين فى يناير ومنهم نيلمار البرازيلي الذي لعب مع الجيش، بل وتغيير المدرب اجيرى والتعاقد مع الإسباني خيمينيز، وكانت النتيجة هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية للمرة الثانية في تاريخه، ولكن هذا الموسم يأتي يناير هادئا تماما بل وباردا على الريان مثل حالة الطقس، وهذه الوضعية أسعدت المدرب فوساتي بطبيعة الحال لأنه لا يفكر في التغيير في ظل امتلاكه مجموعة من خيرة المحترفين في دوري نجوم قطر إلى جانب أن هذه الوضعية تناسب طبيعة فوساتي الطامح إلى الوصول لأبعد نقطة ممكنة مع الريان هذا الموسم بعدما توافرت الكثير من العوامل التي كان النادي يبحث عنها طوال السنوات الماضية في ظل دعم كبير لهذا النادي العريق الباحث عن العودة للفوز بالدوري بل وبغيره من البطولات هذا الموسم إذا ما حافظ على الصورة الرائعة التي وصل إليها في الجولات الماضية منذ بداية الدوري وحتى انتهاء الجولة الـ 15 بالدوري بدليل الصدارة المستمرة للبطولة منذ الجولة الأولى وحتى الآن. رؤية صحيحة ولعل عدم إقدام الريان على تغيير أي محترف من لاعبيه الأربعة يعكس الرؤية الصحيحة من جانب القائمين على أمر فريق الكرة بالريان في التعامل مع عملية الاختيار قبل بداية الموسم حيث تم التعاقد مع اللاعبين المناسبين للفريق وفقا لاحتياجات الرهيب في كل مركز، وهي نقطة أيضا تحسب للمدرب فوساتي وتظهر قيمة قيام المدرب باختيار المحترفين وليس التعاقد مع محترفين ثم بعد ذلك التعاقد مع المدربين، وهو الأمر الذي يحدث في أغلب الأندية خلال السنوات الماضية ولهذا يكون عدم الاستقرار العامل الأساسي في تحديد مستقبل المحترفين بالأندية، ولكن الريان هذا الموسم ابتعد تماما عن الشيء الذي تكرر معه أكثر من مرة من قبل، لهذا بدأ الفريق يجني ثمار هذا الاستقرار والقدرة الفنية على اختيار المحترفين المناسبين.

يعود الفريق الأول لكرة القدم بنادي الريان لاستئناف تدريباته يوم السبت المقبل بعد انتهاء فترة الراحة التي منحها المدرب فوساتي للاعبين عقب الفوز على الخريطيات بهدفين مقابل هدف واحد في الجولة الرابعة عشرة للدوري يوم السبت الماضي، وحسب البرنامج الذي تم إعداده من قبل فوساتي وجهازه المعاون خلال التوقف، وتستمر التدريبات لمدة يومين على الملعب الفرعي بالريان ، ثم يدخل الفريق معسكرا مغلقا في فندق الشعلة بداية من يوم 11 يناير، وتكون التدريبات خلاله يوميا على ملاعب اسباير حتى يوم 20 يناير انتظارا للمحاولات التي يجريها جهاز الكرة برئاسة على سالم عفيفة مع أكثر من ناد إماراتي للعب معه مباراة ودية في الحادي والعشرين من الشهر الجاري خلال فترة التوقف الحالية للدوري والتي تستمر حتى يوم 27 يناير الجاري، ومن المقرر أن يلعب الريان في اليوم التالي (28 يناير) أمام أم صلال في الجولة السادسة عشرة للمسابقة. مباراة إماراتية وطلب الريان اللعب مع أحد الأندية في الإمارات مثل العين والأهلي والجزيرة على تقام المباراة سواء في الدوحة أو في أبوظبي أو دبي دون التمسك بمكان محدد في ظل رغبة المدرب فوساتي في خوض مباراة واحدة فقط خلال التوقف مع فريق من خارج الدوحة ، واستقر الأمر داخل جهاز الكرة على أن يكون الفريق من الإمارات لاسيما وان هناك فريقين من الإمارات سيلعبان مع الجيش والسد في الدور التمهيدي المؤهل لدور المجموعات بدوري أبطال آسيا هذا العام، ومن ثم يمكن أن يكون هناك ترحيب كبير باللعب مع الريان خلال فترة التوقف الحالية. واختار فوساتي التدريب على ملاعب أسباير أغلب فترة التوقف وضمن المعسكر المغلق بالشعلة في ظل شعور اللاعبين بالمزيد من الراحة وهم يتدربون على ملاعب أسباير، إلى جانب القرب من مقر الإقامة في المعسكر. الشكل المثالي وبعد تراجع مستوى الريان في مباراتيه الأخيرتين أمام السيلية والخريطيات في الجولتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة بدوري نجوم قطر فان فوساتي يسعى إلى الاستفادة من فترة التوقف بالشكل المثالي، ولهذا منح لاعبيه راحة حتى يوم السبت المقبل وهى الراحة الأطول من حيث المدة للاعبي الريان في ظل حالة الإجهاد التي يعانى منها الفريق نظرا لضغط المباريات في الفترة السابقة إلى جانب أن فوساتي يرى أن فترة التوقف الحالية فرصة مناسبة لإعداد اللاعبين للمرحلة القادمة والتي يتمنى أن تكون مرحلة التتويج الرسمي باللقب لان الفريق سيعود للمباريات من الجولة الـ 16 باللعب أمام أم صلال في لقاء لن يكون سهلا بالنسبة للريان بسبب الحالة الفنية الطيبة للفريق المنافس هذا الموسم ، ورغم الفوز عليه 3-1 في لقاء الجولة الثالثة خلال القسم الأول إلا أن اللقاء القادم يختلف تماما عن اللقاء المقبل. ضغوط القمة وأيضا فان فوساتي يريد الحفاظ على الأقل على فارق العشرة نقاط بينه وبين اقرب منافسيه فريق الجيش حتى يضمن اللعب مستريحا وبعيدا عن الضغوط في المباريات القادمة إلى جانب أن فوساتي ولاعبيه يدركون الحالة الرائعة التي وصل إليها لاعبي لخويا (بطل الدوري) في المباريات السابقة ونجاحه في تحقيق 7 انتصارات على التوالي مما يجعله الفريق الأكثر خطرا على الريان حتى وان كان الفارق لصالح الريان بـ 11 نقطة أكثر من لخويا، ولكن أي تعثر للرهيب من شأنه أن يبعثر الأوراق ويدخل فوساتي والفريق في حسابات هم في غنى حاليا في ظل العقلية الاحترافية التي يدار بها فريق الريان هذا الموسم وأيضا عقلية لاعبي الفريق وإدراكهم لمدى المسئولية الملقاة على عاتقهم حاليا من اجل استعادة درع الدوري الغائب عن قلعة الرهيب منذ سنوات طويلة.

قرر فوساتي مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الريان منح لاعبي الفريق راحة من التدريبات حتى يوم 9 يناير الجاري بعد انتهاء مباراة الريان أول أمس أمام الخريطيات بفوز الفريق بهدفين مقابل هدف في الجولة الـ15 بالدوري ومواصلته التربع على القمة بفارق مريح عن بقية منافسيه. وحدد فوساتي برنامج الفريق خلال فترة التوقف الحالية للدوري، حيث يستأنف لاعبو الريان تدريباتهم يوم 9 يناير الجاري مع استمرار التدريبات حتى يوم 20 يناير بمشاركة جميع اللاعبين مع منح اللاعبين حرية السفر أو البقاء في الدوحة خلال فترة الراحة وهي ربما تكون الأكبر للاعبي الريان منذ انطلاق الدوري في شهر سبتمبر من العام الماضي. ترشيحات مرفوضة ويجهز فوساتي لاعبي الريان خلال التوقف للفترة القادمة من عمر الدوري عقب عودة المباريات، حيث تنتظر الفريق مباريات حاسمة بحثا عن التأكيد والفوز رسميا بالدوري هذا الموسم، وإن كان فوساتى يؤكد حتى هذه اللحظة أنه لا شيء مضمون في عالم كرة القدم وبالتالي يحذر لاعبيه دائما من التراجع في الأداء والاطمئنان إلى الفوز بالدوري لا محالة لأن هذه الوضعية من شأنها أن تخلق للفريق مشاكل كثيرة ستكون عواقبها وخيمة، والدليل أن الريان حقق الفوز على الخريطيات ومن قبل على السيلية في الجولتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة للدوري وسط تراجع كبير في الأداء، ما يعني أن مؤشر الفريق بدأ في التراجع، وهي النقطة التي يدركها فوساتي جيدا ويرفض نغمة أن الفوز باللقب قادم لا محالة ويحذر لاعبيه في كل مناسبة من السقوط في هذا الفخ، وبالتالي فإن فوساتي ومعه الجهاز المعاون له وضعوا برنامج تدريبات للفريق يضمن له العودة القوية كما كان في منتصف القسم أول وحتى نهاية آخر مباراة منه إلى جانب البحث عن الفوز في المباريات القادمة عقب التوقف من أجل حصد أكبر عدد من النقاط وتحديدا 24 نقطة، كما قال فوساتي عقب الفوز على الخريطيات من أجل الفوز باللقب المرتقب الذي طال انتظاره داخل قلعة الرهيب .

رغم الصدارة المستحقة للفريق الأول لكرة القدم بنادي الريان للدوري مع نهاية القسم الأول للبطولة إلا أن هذه الصدارة لا تعني شيئاً ما لم يحقق الفريق لقب بطولة الدوري هذا الموسم، وإذا كانت لهجة مسؤوليه في القسم الأول تركز على التأهل للمربع الذهبي فقط فإن هذه اللهجة ستتغير في القسم الثاني ولن يكون مقبولا أن يخرج أي من مسؤولي النادي ليعلن أن الريان هدفه المربع الذهبي فقط لأن الصورة الآن أصبحت أكثر وضوحاً، والفريق الأفضل في قطر يجب أن يكون على منصة التتويج نهاية الدوري. وبعد إنجاز نصف المهمة بنجاح فاق كل التوقعات، وكذلك الحالة التي عليها بقية المنافسين الذين يحاولون اللحاق بالرهيب ولكن دون جدوى، فإن قطار الرهيب يحتاج إلى عامل الوقت فقط من أجل الوصول إلى الهدف المنشود والتتويج رسمياً بالدوري الغائب عن خزينة الرهيب منذ سنوات طويلة، وربما هناك أعداد كبيرة من مشجعي الريان حالياً لا يتذكرون آخر مرة فاز فيها الفريق بالدوري لأنهم إما كانوا صغارا في السن، أو لم يولدوا في ذلك الوقت، وبالتالي فإن الفرصة السانحة في الموسم الحالي ربما لن تتكرر، وسيكون على الرهيب التمسك بها والعمل على بلوغ الهدف بشكل رسمي. جدية فوساتي وتعمل إدارة النادي والمدرب فوساتي من أجل ذلك بكل جدية، والمدرب فوساتي المرشح من الآن ليكون أفضل مدرب في قطر هذا الموسم لا يترك أي فرصة دون تحقيق الفائدة والعمل على النهوض بالفريق، وبعد مباراة الريان أمس أمام الأهلي لم يغادر الملعب بل جلس يتابع مباراة السد أمام الجيش رغم أنه لن يلعب قريباً مع أحد الفريقين، وأمس توجه لمشاهدة مباراة رديف الريان في قطر غاز ليج أمام قطر مع تدوين ملاحظاته أولا بأول حول لاعبي الفريق لأنه سيحتاج إليهم في الفترة القادمة مع بداية ظهور الإصابات بالفريق وأيضاً وجود احتمال بغياب لاعب أو أكثر لسبب أو آخر في المباريات القادمة. وهذه العقلية من جانب فوساتي ستؤتي بثمارها نهاية الموسم، ولن يكون الريان بطلاً للدوري فحسب بل يسعى فوساتي لتكوين صف ثان يكون قادرا على مواجهة تحديات الموسم المقبل والذي سيكون أصعب على الريان من الموسم الحالي بكل تأكيد. الاستعداد للسيلية وبعد الفوز على الأهلي لم يمنح فوساتي لاعبيه الراحة كما توقع البعض بل تدرب لاعبو الفريق الذين لعبوا أمام الأهلي تدريباً خفيفاً أمس وسيتدرب الفريق اليوم أيضاً استعداداً للقاء السيلية (حليف الماضي) بعدما كان الحليف الإستراتيجي للريان في المواسم الماضية، ولكن تصريحات عبدالله العيدة رئيس السيلية وسامي الطرابلسي مدرب الفريق حول السعي بجدية للفوز على الريان ستعطي للقاء طابعاً خاصاً إلى جانب أن الريان يهمه الفوز والوصول إلى النقطة 39 ليواصل العزف المنفرد على القمة بفارق كبير عن أقرب منافسيه الجيش ولخويا والسد، وكل منهم يأمل تعثر الريان، ولكن فوساتي يحذر لاعبيه من ضياع أي نقطة في المباريات القادمة بداية من لقاء السيلية يوم الاثنين المقبل. ومن المؤكد استمرار غياب اللاعب كاسيراس بسبب الإصابة التي يعاني منها، وأيضاً فإن الصورة لم تتضح لأكثر من لاعب ممن اشتكوا من أرضية ملعب الغرافة في لقاء الأهلي أمس الأول.

في الوقت الذي شهدت فيه الدوحة اليوم الإثنين، طقسا شديد البرودة، وكان هذا واضحا في الملعب الفرعي لنادي الريان بمنطقة أم الأفاعي فإن تدريب الفريق الأول لكرة القدم بالريان كان على العكس تماما، حيث جرى وسط أجواء ساخنة للغاية أمام رغبة فوساتي في زيادة حماس اللاعبين لاسيما وأن الوقت المتبقي على موعد المباراة المقبلة للفريق ليس كبيرا حيث يلعب أمام السد يوم الخميس المقبل في الجولة الــ 12 لدوري نجوم قطر، ولهذا فإن فوساتي لم يمنح راحة للاعبين كما جرت العادة بل طلب استمرار التدريبات اليومية حتى يصل باللاعبين إلى مستوى مناسب من الجاهزية قبل موقعة الكلاسيكو التي ترتبط بحالات خاصة بين الفريقين. وشارك في التدريب جميع لاعبي الفريق الذين لعبوا أمام الغرافة قبل 3 أيام بينما منح فوساتي راحة بعض الوقت للاعبين الذين لعبوا مباراة دوري الرديف أمس، وكانت أيضا أمام الغرافة، وكان واضحا فرحة اللاعبين بمشاركة زميلهم كاسيراس بعد قرار لجنة الانضباط برفع البطاقة الحمراء عنه، والتي كان حصل عليها أمام الغرافة يوم السبت الماضي، ومعروف عن كاسيراس روحه العالية في التدريب كما في المباريات الرسمية تماما، وظهر تاباتا لاعب وقائد الفريق متحمسا بصورة كبيرة وهو الآن يعيش فترة من أجمل فتراته الكروية ويعد من الأسباب الرئيسية لتفوق الريان هذا الموسم نتيجة المستوى الذي يقدمه والأهداف الرائعة سواء التي يسجلها أو يصنعها لزملائه. وقام فوساتي خلال التدريب بالوقوف على حالة اللاعبين والاطمئنان إلى عدم وجود إصابات بينهم حتى يستطيع اختيار التشكيل المناسب والذي من المتوقع ألا يخرج عن نفس المجموعة التي لعبت في المباريات الأخيرة بدون تغيير خاصة وأن فوساتي لا يرغب في إجراء أي تعديل على التشكيل إلا في الضرورة فقط، وهذا الأمر أصبح سلاحا ذا حدين بالريان لأنه يسهم في زيادة الانسجام والتجانس بين مجموعة اللاعبين الذين يشاركون في المباريات بشكل أساسي، بينما له وجه سلبي يتمثل في عدم وجود لاعبين جاهزين بالصورة المثالية عندما يحتاج إليهم المدرب في أي وقت. مساندة الرئيس وحضر التدريب، سعادة الشيخ سعود بن خالد آل ثاني رئيس نادي الريان الذي يواصل دعمه للاعبين بصورة مستمرة منذ بداية الموسم.. ونادرا ألا يحضر التدريب، وهذا الحضور يعكس مدى رغبة الإدارة في دفع اللاعبين إلى الأمام لمواصلة الانتصارات وتحقيق الفوز الثاني عشر على التوالي حيث يواصل الريان تحقيق الأرقام القياسية التي حققها بالدوري هذا الموسم. وحضر التدريب أيضا جهاز الكرة برئاسة علي سالم عفيفة ومجموعة من جماهير النادي. جدير بالذكر أن النادي سيشهد غدا الثلاثاء، اجتماعا جماهيريا عن طريق لجنة التسوق برئاسة صحن الشمري من أجل الوقوف على كيفية توفير السبل الكفيلة بضمان حضور جماهيري كبير، لأنصار الريان في مواجهة الزعيم يوم الخميس المقبل.

أعرب فوساتي مدرب الريان عن سعادته الكبيرة بالفوز على الجيش والتقدم للأمام خطوات ثابتة، موضحا أن فريقه لعب مباراة كبيرة. وقال "أهنئ جميع اللاعبين على الأداء الممتع وأتقدم أولا بخالص العزاء لأسرة خالد عبد الرؤوف لاعب الجيش". وقال فوساتي: "لقد لعب فريق الجيش الشوط الأول بصورة كبيرة، وسيطر على مجريات الشوط وتحكم في الأمور جيدا. أما في الشوط الثاني فشاهدنا الريان بوجهه الحقيقي وحافظ على صلابة شكله وأدائه وتم نقل اللعب بطريقة أفضل عما كان في الشوط الأول. وقد تجاوز فريقي هدف التعادل واستطاع أن يعود ويتقدم وهذا أمر جيد عندما يتأخر فريقي أو يتعادل يعود، وهذه ميزة لاعبي الريان يمتلكون صفة قوية بالعودة من خلال الإصرار والتحدي". وأبان فوساتي: "لقد تمكن تاباتا بخبرته من أن يحرز هدف الفوز وهذا الفوز له قيمة غالية كبيرة". وأوضح: "نحن لعبنا 10 مباريات حتى الآن وحققنا الفوز، وبعملية حسابية في رصيدنا 30 نقطة وهناك 48 نقطة متاحة للجميع، ولذا مازال الكلام كبيرا عن حسم اللقب والفوز بالدرع".

لا حديث في الريان يعلو فوق صوت المباراة القادمة للفريق الأول لكرة القدم بالنادي أمام الجيش، والمقررة يوم السبت المقبل في ختام الجولة العاشرة بالدوري، حيث تعد المباراة الأهم والأكثر أهمية للفريق منذ بداية الدوري رغم أن فوساتي لا يراها كذلك، ويرفض المبالغة في تقدير قيمة المباراة لأنه يعتبرها مثل المباريات السابقة التي لعبها الفريق، وأيضا المباراة التي سيلعبها بقية الدوري مجرد مباراة بــ 3 نقاط، والفوز فيها مطلب كبير من أجل مواصلة رحلة الانتصارات وعدم التوقف عن البقاء في المركز الأول. ولهذا، فإن المباراة لها أهمية كبيرة بالنادي بشكل عام، ولكن على مستوى الجهاز الفني بقيادة فوساتي فإنه يتعامل معها بنفس الطريقة التي تعامل فيها مع المباريات السابقة، وآخرها أمام قطر عندما طالب لاعبيه بعد التقدم 5-0 في الشوط الأول بمواصلة الضغط على المنافس وإحراز المزيد من الأهداف لأنه يرى أن فريقه قادر على فعل ذلك أمام جميع الفريق. وبالتالي، فإن فوساتي لا يتحدث كثيرا مع لاعبيه عن المباراة بل يفضل أن يكون قدر الاهتمام بها متوازنا مع المباريات بالدوري بشكل عام خاصة وأنه نجح في أن يغرس في عقلية اللاعبين روح ورغبة الفوز في جميع المباريات، وبالتالي فإن الفوز هدف أساسي لفوساتي ولاعبيه سواء كانت أمام الجيش صاحب المركز الثاني والمنافس للريان على القمة أو فريق آخر في آخر الترتيب بالجدول لأن النتيجة واحدة وهي البحث عن إضافة 3 نقاط للفريق تزيد من حظوظه في الوصول إلى الأهداف التي يتطلع إليها. مساندة الرئيس وقاد فوساتي التدريب على ملاعب إسباير أمس بحضور سعادة الشيخ سعود بن خالد آل ثاني رئيس مجلس إدارة النادي، وجهاز الكرة برئاسة علي سالم عفيفة ومذكر آل شافي مدير الفريق، وكان التدريب حماسيا في الأجواء الرائعة التي أقيم فيها بعدما توقفت الأمطار إلى جانب أن درجة الحرارة ساعدت اللاعبين على الإجادة، وسيؤدي الريان تدريبه الأساسي مساء اليوم بمشاركة جميع اللاعبين عدا حامد إسماعيل الذي من المؤكد تواصل غيابه عن الفريق بسبب الإصابة. أسلحة الرهيب ولن يؤثر غياب حامد على الفريق لأنه لم يلعب كثيرا هذا الموسم إلى جانب أن فوساتي يملك الكثير من اللاعبين وبالتالي يتعامل مع وضعية وجاهزية اللاعبين بشكل مريح، وأيضا فإن الريان يملك من الأسلحة الفنية الشيء الكثير مما سيساعده على حشد هذه الأسلحة لمواجهة الجيش في مواجهة السد التي يتوقع أن يكون الحضور فيها جماهيريا من جانب أنصار الريان الأكبر هذا الموسم، بعدما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات من جانب الجماهير تحث فيها بعضها البعض من أجل مساندة الرهيب أمام الجيش لتحقيق الفوز والاقتراب أكثر من حسم الصراع على قمة الدوري لصالح الريان على الأقل خلال القسم الأول للمسابقة.

رفض فوساتي -مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الريان- الإفراط في الفرحة بالفوز الكبير على قطر بتسعة أهداف مقابل لا شيء خاصة وأن الفريق واجه خصما متراجعا منح الفرصة للريان لعمل كل شيء في كرة القدم، دون أن يحرك ساكنا، ولهذا فإن فوساتي حذر لاعبيه من المبالغة بعد هذه النتيجة مؤكدا أن الفوز بالتسعة نتيجة خادعة ولا تساوي أكثر من 3 نقاط مثل بقية المباريات التي لعبها الريان، إلى جانب أن الفريق أمامه الآن مباراة أهم، وهي تلك التي سيواجه فيها فريق الجيش يوم السبت المقبل في الجولة العاشرة بدوري نجوم قطر على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد. وهذه المباراة تعد مفترق طرق للفريق بل، وهي الاختبار الحقيقي للريان بالدوري منذ بدايته بعدما أظهر الفريق تفوقا كبيرا على جميع من واجههم على مدار 9 جولات، ولكن أمام الجيش الصورة ستكون مغايرة تماما لأن اللقاء أمام الفريق الذي يحتل المركز الثاني وهو أقرب منافس للريان على المركز الأول في ظل الفارق القليل لصالح الرهيب (4 نقاط فقط)، ومن ثم فإن فوز الريان يعني توسيع الفارق إلى 7 نقاط والاقتراب خطوة كبيرة على طريق تحقيق حلم الجماهير، بينما ستكون الخسارة بمثابة فتح باب لكل الاحتمالات على مستوى بطولة الدوري، لأننا ما زلنا في الجولة العاشرة وباقٍ 16 مباراة لكل فريق بمجموع نقاط 48 نقطة يمكن أن تحدث تغييرات لا حصر لها على مستوى ترتيب أكثر من ناد بالمسابقة. التزام اللاعبين ورغم حالة الرضا على أداء ومستوى ولاعبي الريان عقب الفوز على قطر، إلا أن الرضا الأكبر كان على التزام اللاعبين والطريقة الاحترافية التي لعبوا بها المباراة بدون عواطف رغم تقدمهم 4-0 في أول 30 دقيقة من اللقاء إلى جانب أن المدرب فوساتي أعرب للاعبين عن سعادته بالالتزام من جانبهم بكل ما قاله لهم بين شوطي المباراة، حيث طالبهم بعدم التهاون والبعد عن اللعب الاستعراضي والعمل على زيادة النتيجة، وهو ما حدث بالفعل وكان له مردود طيب على نفوس الجميع داخل وخارج الملعب. دعم معنوي ونوه علي سالم عفيفة رئيس جهاز كرة القدم بالريان عقب الفوز بالتسعة إلى قيمة التزام اللاعبين والاحترافية التي تعاملوا بها بعيدا عن ضمان النتيجة في ظل استسلام قطر منذ الدقيقة الأولى بسبب الظروف التي يمر بها، وأشار عفيفة إلى أهمية هذه النتيجة الكبيرة قبل مواجهة الجيش يوم السبت، رغم أن لكل مباراة ظروفها، ولكنه شدد على أن الفوز بهذا الشكل من شأنه أن يمنح لاعبي الريان جرعة معنويات عالية تساعدهم على الاستعداد لمواجهة الجيش في أفضل حال في ظل الأهمية التي تغلف هذه المباراة. روح جماعية وفي الوقت الذي استحق فيه نجوم الرهيب تاباتا وجارسيا وسباستيان الإشادة بما قدموه أمام قطر حيث فعلوا كل شيء مع الفريق "تهديفا وصناعة أهداف ومهارة عالية وقدرة على التحكم في سير المباراة، فإن بقية لاعبي الريان لا يقلون عن الثلاثي الخطير في خط الهجوم من حيث الالتزام التام والعمل بروح جماعية والدليل أن المجموعة التي شاركت في الشوط الثاني محمد علاء وعبد المجيد عناد ومحمد صلاح أسهموا في هذا الفوز الكبير سواء بصناعة الأهداف مثلما فعل محمد علاء أو بهز الشباك كما فعل عناد.. وكل هذه الأمور تؤكد أن الريان يعمل كفريق واحد وكل لاعب يعرف دوره حتى وإن لم يشارك بشكل أساسي أو احتياطي، ومن يذهب إلى تدريبات الريان سيلمس هذا الأمر عن قرب، وهذه النقطة أحد العوامل الرئيسية في تفوق الرهيب حتى الآن.

تحدث فوساتي مدرب الريان عقب المباراة بهدوء شديد وكأنه حزين على زميله لازارونى.. ولم يظهر فرحته احتراما لمدرب فريق قطر ولشعور القطراوية، حتى انه أشاد بلازاروني في بداية حديثه خلال المؤتمر الصحفي، وقال: أن لازاروني مدرب قدير وأيضا نادي قطر ناد عريق وكبير وان الخسارة لا تقلل منه بل عليهم أن يعملوا ويبذلوا من الجهد من اجل العودة. وقال فوساتي: احترم بشدة فريق نادي قطر؛ مدربه وجمهوره ولاعبيه.. وما حدث في الملعب شيء مفاجئ ولا احد يحلم بتحقيق هذه النتيجة، وهى لا تعكس مستوى فريق قطر ولكن هذا ما حدث على ارضية الملعب.. فما حدث شيء غير طبيعي فان نسبة الاستحواذ للريان كانت 99 في المائة مقابل واحد في المائة لنادي قطر. وقال فوساتي: الريان كان قويا وقطر ظهر ضعيفا جدا ولم تكن مباراة طبيعية، ولم يكن الملك طبيعيا أيضا ولم يظهر القطراوي بأدائه أو مستواه المعروف، فليس هذا هو الملك القطراوي الذي نعرفه وعندما نتحدث في مثل هذه النتائج خلال التحليلات، نقول أن الفريق الفائز قدم عرضا قويا والمهزوم لم يكن في مستواه، وعندما ننظر إلى ما حدث فهو حادث قد حدث. وأضاف: لست الشخص المناسب الذي يتحدث عن القطراوي، فانا اعرف أن لازارونى رجل قدير جدا، وما حدث للفريق أن هناك أخطاء كثيرة، وان الريان كان قريبا من التكامل وقريبا من الشيء الرائع جدا، لا أريد أن أتوقع المستقبل للرهيب وكل ما أقوله بعد المباراة: أن في مقدرة القطراوي أن يعود لأنه يمتلك مدربا كبيرا وقديرا ومن الطبيعي أن يعود الفريق، لأن الخسارة واردة لأي فريق، وعلى الجميع أن يتكاتف من اجل عودة الملك القطراوي.

يضع فوساتي مدرب الريان اليوم الجمعة، خطة الفريق الذي سيواجه بها قطر يوم الأحد المقبل في الجولة التاسعة للدوري، وسيجرب فوساتى الطريقة التي سيلعب بها في التدريب الرئيسي على الملعب الفرعي بعدما اكتملت صفوف الفريق، ويسعى الريان إلى تحقيق الفوز التاسع على التوالي للبقاء على قمة الدوري منفردا. وكان الريان خاض أمس تدريبا قويا بحضور سعادة الشيخ سعود بن خالد آل ثاني رئيس مجلس إدارة النادي الذي أشعل أجواء المواجهة بتصريحاته الساخنة عن فريق قطر، وسيكون لهذه التصريحات صدى على أداء لاعبي الفريقين في المباراة القادمة. ومن ناحية أخرى أكد سبستيان سوريا مهاجم الريان أن فريقه سيلعب أمام قطر باحثاً عن الانتصار التاسع، وقال: "امتلك ذكريات رائعة مع فريق قطر الذي لعبت له 7 مواسم، قدمت خلالها كل ما عندي، كما أن فريق قطر كان بداية تألقي بعد الغرافة في دوري نجوم قطر، لذا أكن لهذا الفريق كل احترام وتقدير". وأضاف: "فريق قطر يمر بمرحلة غير جيدة في الوقت الحالي، حيث يحتل المركز قبل الأخير لكنه قادر على العودة خاصة في ظل عودة المدرب القدير البرازيلي لازاروني التي اعتبرها قرارا صائبا، وأعتقد أن قطر سيتغير تماما خلال الفترة المقبلة". وأشار سبستيان إلى أن الريان يحترم فريق قطر كثيرا، وسيلعب بنوع من الحذر أمامه حتى يكون الفوز حليف الفريق في هذه المباراة القوية على حد تعبيره. وحول عودة لازاروني قال إن عودة المدرب البرازيلي لفريق قطر هي اختيار صحيح للعودة للمكانة الطبيعية التي يستحقها فريق قطر.

أحدث إضراب لاعبي الريان عن عدم خوض التدريب أمس الأول بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية المتأخرة الكثير الجدل في الوسط الكروي، وكان هناك ما يشبه الانقسام حول مدى صحة تصرف اللاعبين واستخدام هذا الأسلوب للحصول على مستحقاتهم، ولكن عامة كان هناك اتفاق على التأثير السلبي لهذا الموقف على الفريق في المباريات القادمة بالدوري خاصة وأن الريان يقدم مستويات رائعة وأي خلل في المنظومة سيكون له إثارة السلبية بلا شك. الشرق التقت مع محمد السويدي لاعب الريان السابق صاحب الآراء الجريئة للتعرف على موقفه من الأزمة الأخيرة ومن يتحمل مسؤوليتها فقال: "ما حدث من اللاعبين ورفضهم التدريب أمس الأول أمرا خاطئ من جانبهم رغم اعترافي بأنهم من حقهم البحث عن حقوقهم، ولكن ليس بهذه الطريقة، وكان يمكن أن يطلبوا من إدارة النادي تحديد موعد لمنحهم مستحقاتهم المتأخرة من دون الإضراب عن التدريب لأن الريان ناد كبير ويجب ألا يحدث فيه مثل هذه التصرفات!" مسؤولية الإدارة هل تحمل اللاعبين وحدهم مسؤولية ما حدث؟ يرد السويدي: "بالطبع لا.. إدارة النادي شريكة في المسؤولية وهي أيضاً أخطأت في التأخر في منح اللاعبين حقوقهم، ونحن نعيش عصر الاحتراف وهناك حقوق للاعبين يجب على الإدارة القيام بها وفق المواعيد المحددة، ولو قامت إدارة الريان بواجبها لسارت الأمور بشكل طبيعي دون حدوث أزمة بهذا الشكل، ومن الغريب أن يكون الفريق المتصدر للدوري هو الذي يعاني مستحقات لاعبيه بهذا الشكل على العكس من الفرق الأخرى التي لم تحقق شيئا هذا الموسم!. رحيل فوساتي! إلى أي مدى يمكن أن يؤثر هذا الموقف على المدرب فوساتي؟ فوساتي جاء إلى الريان باحثا عن النتائج ولا شيء خلاف ذلك، وهو مدرب يمكنه العمل في أي مكان آخر، ولكنه اختار الريان لأنه شعر بأن الفرصة مواتية لعمل نتائج رائعة مع الفريق، ولكن إضراب اللاعبين عن التدريب بسبب المستحقات المالية للمرة الثانية ونحن ما زلنا في الأسبوع الثامن من الدوري يجعلني أخشى على رحيل فوساتي من الريان أثناء الموسم الحالي لأنه لن يقبل تكرار الموقف مرة ثالثة، لأن هذا ربما يعني تراجع الفريق وتغير الصورة الرائعة التي ظهر عليها الفريق في الجولات الماضية ونجاحه في الوصول إلى قمة الدوري بكل جدارة واستحقاق.

هل يحافظ الريان في بقية القسم الأول على الصورة التي كان عليها قبل التوقف الحالي لدوري نجوم قطر مع انتهاء المرحلة الثامنة منه؟، هذا السؤال يشغل بال المدرب المخضرم خورخي فوساتي الذي منح اللاعبين راحة لمدة يومين فقط عقب انتهاء مشاركتهم مع الرهيب في لقاء الجولة الثامنة بدوري نجوم قطر أمام الوكرة يوم الجمعة الماضي، والتي انتهت بفوز الريان 2-1 ومواصلة حصده العلامة الكاملة هذا الموسم وتربعه على قمة الدوري برصيد 24 نقطة. وسيقود فوساتي تدريبات الريان التي تستأنف اليوم على الملعب الفرعي بالنادي بمشاركة جميع اللاعبين عدا الخماسي عمر باري للانضمام إلى المنتخب القطري الأول، وفيكتور كاسيراس لالتحاقه بالمنتخب الباراجوياني لكرة القدم خلال فترة الاستحقاقات الدولية للمنتخبات في مختلف قارات العالم هذه الأيام، كما يغيب أحمد ومحمد علاء وبسام هشام لمشاركتهم في التجمع الحالي للمنتخب الأولمبي الذي يستعد لخوض منافسات البطولة الآسيوية للمنتخبات تحت 23 عاما. أضرار التوقف ويسعى فوساتي إلى الحفاظ على اللياقة البدنية للاعبين، وأيضا اللياقة الذهنية حتى لا يتضرر الفريق من فترة التوقف الحالية لدوري نجوم قطر، وحتى يضمن عودة الريان إلى المباريات بنفس الصورة التي كان عليها قبل التوقف الحالي خاصة أن الرهيب تنتظره مباريات صعبة للغاية في بقية القسم الأول، وسيلعب أمام فريق قطر في الجولة التاسعة للدوري يوم الأحد الموافق 22 نوفمبر على ملعب جسام بن حمد بنادي السد. ويخشى أنصار الريان أن يكون فريقهم الأكثر تضررا من فترة التوقف الحالية بالدوري خاصة أن وصول الفريق إلى المستوى الطيب التي وصل إليه وحصد الفوز في جميع المباريات التي لعبها لا يعني منحه الأفضلية عقب التوقف لأن الفرق الأخرى ستحقق الكثير من الفوائد خلال التوقف بعلاج الأخطاء التي ظهرت في المباريات السابقة والتقاط الأنفاس أمام تراجع نتائج عدد من الفرق المرشحة للعب أدوار أكبر على مستوى المسابقة، وهذا على العكس من الريان الذي يرغب في مواصلة الانتصارات وسيكون مدربه ولاعبوه تحت ضغط تحقيق المزيد من الانتصارات من أجل إكمال الرغبة الريانية في الوصول إلى رقم غير مسبوق على مستوى الانتصارات المتتالية دون خسارة أي نقطة منذ بداية الدوري هذا الموسم.

لم يحقق الريان العلامة الكاملة ببطولة الدوري حتى الآن، عن طريق الصدفة أو بضربة حظ، بل تم الأمر بناء على تخطيط مسبق قبل بداية الموسم وسط دعم كبير كان الريان يحتاج إليه على كافة المستويات، مما ساعده على صدارة الدوري منذ الجولة الأولى، وحتى انتهاء الجولة الثامنة من خلال 8 انتصارات دون تعادل أو خسارة واحدة، وهو الأمر الذي جعل الكثيرين يضعون الرهيب في مقدمة المرشحين لحصد اللقب هذا الموسم. ترشيحات مرفوضة وهذه الترشيحات أكثر شيء يقلق إدارة النادي والجهاز الفني على وجه الخصوص لاسيَّما وأن مثل هذه الترشيحات تأتي بنتائج عكسية على الفريق في ظل أن مشوار البطولة ما زال طويلا والفريق لم يلعب سوى 8 مباريات من بين 26 مباراة حتى وإن حقق الفوز في جميع المباريات حتى الآن ولكن القادم سيكون أصعب بكثير، ولعل مباراة الفريق أمام الوكرة أمس الأول خير دليل على ذلك حيث كان الريان مهددا بالخسارة بعدما تقدم الوكرة بالهدف الأول لولا هدف التعادل الذي سجله المتألق تاباتا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، والذي فتح الطريق أمام الريان لحصد النقاط الثلاث ومواصلة رحلة التربع على قمة الدوري حتى الآن. تكامل الرهيب وكشفت مباراة الريان أمام الوكرة عن امتلاك المتصدر لمقومات السير بعيدا في البطولة هذا الموسم في ظل المستوى الذي ظهر به والطريقة التي يلعب بها وحالة لاعبيه سواء المحترفين أو المحليين، مما جعل الفريق يبدو متكاملا أكثر من السنوات الماضية، ومن ثم فإن الفرصة سانحة أمامه لاستعادة أمجاد الماضي إذا صار على نفس الدرب في بقية المباريات. مطبات صعبة ولا يخفى على أحد أن الريان أمامه العديد من المطبات الصعبة في القسم الأول من الدوري حيث يلعب أمام قطر والجيش والغرافة والسد والأهلي وكلها مباريات ليست سهلة في ظل موقف الفرق التي سيواجهها، إلى جانب أن هناك من يتوقعون ضياع النقاط من الريان مع أول إخفاق، وهذا مجرد توقع، ولكن شكل الفريق بعد انتهاء التوقف الحالي للدوري سيرسم ملامح المشهد الختامي للرهيب في نهاية الدوري على ضوء النتائج التي سيحققها في بقية مباريات القسم الأول، وإذا نجح الريان في مواصلة السير على طريق الانتصارات حتى اللقاء الثالث عشر في القسم الأول فإن الصورة وقتها ستكون أكثر وضوحا بل وستمنح الفريق أفضلية أمام بقية الفرق حتى وإن خسر بعض النقاط في القسم الثاني. شخصية فوساتي ومن حق المدرب فوساتي، إذا عرف كيف يتعامل مع ظروف الريان واختار الفريق الذي يناسبه من حيث أسماء ونوعية اللاعبين بعد التدعيمات المميزة هذا الموسم، والآن فإن فوساتي يتعامل مع الريان مثل الكتاب المفتوح حيث يعرف كل كبيرة وصغيرة عن فريقه على مستوى جميع اللاعبين ولهذا يتعامل معهم بمنتهى الشفافية ويعرف متى يشرك هذا اللاعب ويخرج لاعبا آخر من الملعب إلى جانب أنه غرس في اللاعبين أهمية أن يكون للريان شخصية داخل الملعب، بل وفي التدريب أيضاً ومن يتابع تدريبات الفريق يلمس هذا الأمر بمنتهى الوضوح من حيث جدية اللاعبين وإصرارهم على المشاركة بقوة في التدريبات سواء كان اللاعب أساسيا أو احتياطيا، وهذه النقطة تساعد فوساتي في إعلان التشكيل كل مباراة دون أي نوع من الرفض من جانب المجموعة التي لا تشارك في المباريات لأن كل لاعب يعلم أن دوره سيأتي حتما في بقية مشوار الدوري الذي يحتاج إلى النفس الطويل.

قال فوساتي المدير الفني لفريق الريان عقب الفوز على الوكرة بهدفين لهدف: حققنا فوزا مهما على فريق منظم للغاية، لعب بإستراتجية جيدة نجحت في إيقاف إيقاع الريان المعتاد، واستحق من خلالها أن تكون له المبادرة وأن يسجل الهدف الأول من هجمة مرتدة. وتابع: في الشوط الأول لم نكن جيدين، ولم نلعب بأسلوبنا المعتاد، ولكن استطعنا التعادل قبل نهايته. في الشوط الثاني ظهرنا بشكل أفضل، حيث كانت خطوطنا مترابطة، ووصولنا للمرمى كان أسرع، ونجحنا في إضافة هدف ثان، لكن عدم تسجيل هدف ثالث وقتل المباراة خلق نوعا من التوتر لدى الجهاز الفني واللاعبين، وكنا متخوفين من قدرة الخصم على العودة، وبالفعل أتيحت له أكثر من فرصة للتسجيل، ومن ثم أرى أن السيناريو الذي سارت عليه المباراة كاد أن يفضي لنتيجتين متباينتين، إما فوز الريان 6-1، أو التعادل 2-2!. وتطرق فوساتي للحديث عن التحكيم قائلا: الحكام بشكل عام وليس حكام مباراة اليوم فقط لا يساعدون على تسريع إيقاع اللعب بكثرة الإيقاف، وإعطاء الإنذارات، وغيرها من الأمور التي تجعل سير المباراة مملا، وأطالب الحكام أن يسرعوا من رتم المباريات خاصة أنه بإمكانه التواصل مع مساعديه عن طريق السماعة. وعن رؤيته لموقف الفريق بعد الانتصار الثامن على التوالي قال: الدوري سيقف 15 يوما، سنواصل فيهم التمارين والعمل بشكل جدي، وتطوير أدائنا، ومعالجة سلبياتنا بالمجموعة المتاحة من اللاعبين، حيث سيفقد الريان عددا كبيرا من لاعبيه للانضمام للمنتخبات الوطنية، لا أنشغل كثيرا بنتائج الفرق الأخرى، المهم أن يواصل فريقي انتصاراته، كما أن المستقبل بالنسبة لي متوقف المباراة المقبلة أمام فريق قطر، بمعنى أنني آخذ كل مباراة على حدة. وحول ضياع الفرص الكثيرة في اللقاء قال إن االلاعبين لم يعتادوا ضياع مثل هذه الفرص، وفي تقديري أنهم تعاملوا معها بكل جدية وحاولوا التسجيل، ومن ثم أرى أن هذا الأمر ليس معضلة كبرى.

رفض فوساتي مدرب فريق الريان لكرة القدم إعطاء اللاعبين راحة، ويصر على التدريبات اليومية في محاولة للاستفادة من التوهج الذي يتميز به الفريق في الوقت الحالي، من أجل الفوز على فريق الوكرة يوم الجمعة المقبل في الجولة الثامنة بدوري نجوم قطر، وأدى الفريق تدريبات اليوم الإثنين، على الملعب الفرعي بمشاركة كل اللاعبين وبحضور الجهاز الإداري، ووضح من التدريب الجاهزية الكبيرة التي يتمتع بها الفريق، والرغبة في احتكار القمة منفردا بالفوز في الجولات السبع طوال هذا الدوري، مما أدى إلى انتعاش المعنويات داخل النادي. جماهير الريان في المدرجات تثلج الصدور بمؤازرة فريقها من مباراة إلى أخرى، تواجدها أعطى الدوري قوة وإثارة، وانعكس ذلك على نتائج الفريق بعد الخسارة في أي مباراة حتى الآن. تدريبات الفريق تتركز على الاهتمام باللياقة البدنية التي أصبحت عنوانا للرهيب في كل مباراة وقدرته على التألق في الشوط ما يعكس قوة اللياقة، وهي الفلسفة التي يتبعها المدرب فوساتي للتغلب على الفرق التي تواجه الرهيب، باعتبار أن مخزون اللياقة في الفريق المنافس يتراجع في الشوط الثاني مما يتيح للاعبي الرهيب الفرصة للتفوق والسيطرة على المباراة، وهذا حدث في آخر مباراتين أمام العربي ولخويا. القوة الثلاثية يشهد فريق الريان هذا الموسم طفرة كبيرة في مستواه الفني، لديه القوة الثلاثية التي تستطيع أن تلحق بالفريق الآخر، وهي كل من تاباتا، سبستيان سوريا، جارسيا، ويطلق عليه الريانيون "مثلث الرعب"، في إشارة إلى قدرة أي منهم على تحويل دفة نتيجة المباراة من لمسة واحدة. مثلث الرعب الرياني جاهز بقوة أمام فريق الوكرة في لقاء الجمعة القادم. محمد جمعة بدأ محمد جمعة لاعب الفريق تدريباته، بعد الإصابة بكدمة أمام لخويا في المباراة الأخيرة، وهناك جهود طبية مكثفة من أجل إعداده ليكون جاهزا في اللقاء القادم، ومن خلال تواجده في التدريبات يمكن أن نقول إنه سيكون أساسيا من البداية. فريق الريان يحتل حاليا المركز الأول بالدوري برصيد 21 نقطة من 7 انتصارات متتالية، وبفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه فريق الجيش صاحب المركز الثاني.

يبدو أن دورينا أصبح مفضلا للعديد من المدربين لدرجة أن هناك من يخرج منهم من ناديه في موسم ثم تجده يعود إليه أو إلى ناد آخر في الموسم التالي، وربما بصورة أسرع مما يتوقعها احد، وهذا الأمر أصبح يشكل ظاهرة على مستوى دوري نجوم قطر في السنوات الأخيرة، ومن المؤكد أن بيئة العمل والعلاقات التي تحكم العمل الكروي بالأندية إلى جانب المميزات التي ربما لا يجدها المدربون في دوريات أخرى تكون السبب المباشر في العودة للعمل حتى وان كانت مع أندية أخرى خلاف الأندية التي كانوا يعملون بها من قبل. ولعل عودة البرازيلي سباستياو لازارونى لتولى الإدارة الفنية في نادي قطر بعد اقل من موسمين على خروجه من النادي تؤكد هذا الأمر إذا ما وضعنا في الاعتبار أن لازارونى مدرب كبير وسبق له تدريب منتخب البرازيل في كأس العالم عام 90، كما انه تولى تدريب العنابي الأول لفترة وقاد منتخبنا في دورة الألعاب العربية عام 2011 قبل أن يغادر العنابي ويعود مجددا إلى نادي قطر. ومع عودة لازارونى لقيادة فريق قطر من جديد فانه ليس المدرب الوحيد من بين مجموعة مدربي الأندية هذا الموسم الذي يعود للعمل في قطر مرة أخرى بعد تركه النادي الذي كان يتولى تدريبه، ومن بين هؤلاء الأورجويانى خورخي فوساتي المدرب الحالي لفريق الريان الذي سبق له تدريب السد (مرتين) والعنابي مرة واحدة، وتولى فوساتي تدريب السد أولا ثم انتقل إلى تدريب المنتخب الأول عقب الإخفاق في كأس آسيا عام 2007 وغادر العنابي ولم يكمل المهمة، ولكنه عاد إلى السد عام 2011 وقاده للفوز بدوري أبطال آسيا محققا انجازا كبيرا. وهناك أيضا شاموسكا مدرب الغرافة الحالي والذي سبق له العمل مع فريق الجيش قبل عدة سنوات واستمر لموسم واحد فقط وبعده انتقل إلى العربي واستمر لنفس المدة قبل أن يعود هذا الموسم إلى دورينا عبر بوابة الغرافة. وفى مواسم سابقة كان هناك العديد من الأسماء التي تعمل بطريقة (رايح جاى) ومنهم على سبيل المثال البرازيلي باولو أتورى مدرب الريان (مرتين) إلى جانب تدريبه للعنابي الأول والأولمبي أيضا، ومواطنه باكيتا مدرب الغرافة والريان سابقا، وعدنان درجال مع الوكرة، والألماني سيدكا مع العربي ومواطنه شتيكله مع العربي والسيلية، وكذلك الفرنسيون مارشان ولوران بانيد والان بيران مع أكثر من ناد، وغيرهم الكثير من المدربين.

حرص الأورجواياني فوساتي المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الريان على توجيه التهنئة للاعبيه عقب الفوز الكبير العربي بخمسة أهداف لهدفين اليوم السبت، في ختام منافسات الجولة السادسة من دوري نجوم قطر. وقال فوساتي في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي:"صراحة لم يخطر على بالي أن نفوز بهذه النتيجة بل توقعت صعوبة المباراة وجودة الأداء وسبق وأن تحدثت مع جماهير الريان قبل اللقاء، وقالوا لي بأنهم يريدون الفوز بخمسة أهداف وقلت إن التاريخ لا يتكرر كل مرة والعربي ليس من الفرق التي تخسر بالخمسة وهذا لا ينقص من قيمة الريان وفوزنا بهذه النتيجة ليس شيئا غريبا". وأضاف :"أعتقد أننا شاهدنا مباراة جيدة جدا لأن الفريقان خاضا المواجهة بروح الفوز وقلت سابقا بأننا سنواجه فريقا قويا للغاية، وهذا ما أكدته ولابد آن أهنئ فريق العربي كونه يستحق التهنئة على ما قدمه على مدار المباراة".

بعد راحة لمدة 24 ساعة فقط، عاد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الريان للتدريب مرة أخرى استعدادا للقاء المرتقب الذي يجمع بينه وبين العربي يوم السبت المقبل في الجولة السادسة بدوري نجوم قطر، وفضل فوساتي مدرب الفريق منح لاعبيه هذه الراحة القصيرة عقب الفوز على الخور 4-2 يوم السبت الماضي بعدما لمس معاناة أغلب لاعبي الفريق من الإجهاد نتيجة الارتباط مع المنتخبات في الفترة السابقة، ومن المقرر أن يواصل الريان تدريباته بشكل يومي حتى موعد الديربي الكبير. ويدرك لاعبو الريان أكثر من غيرهم قيمة وأهمية المباراة لاسيما بعد الفوز الكبير الذي حققه العربي على لخويا أمس الأحد، والذي أشعل الصراع على القمة بشكل لم يحدث ربما منذ سنوات في الدوري حيث تقدم العربي إلى المركز الثالث ولم يعد يفصله عن الريان صاحب الصدارة سوى 3 نقاط فقط، وهو ما يعني أن فوزه على الرهيب ربما يصعد بالعربي إلى القمة منفردا على حساب نتائج بقية المنافسين مع اتساع رقعة المنافسة بين أكثر من فريق حتى الآن. ولهذا، فإن تدريبات الريان أمس شهدت حماسا كبيرا من اللاعبين وترقبا للديربي وانتظار ما سيسفر عنه رغم أن اللقاء سيقام بعد 5 أيام إلا أن الأجواء داخل الفريق توحي وكان اللقاء سيقام غدا وسط تركيز من اللاعبين وتقديرا لقيمة ومكانة فريق العربي عامة وشكل الفريق هذا الموسم على وجه الخصوص، وهذه الحالة داخل فريق الريان تأتي مع أهمية المباراة القادمة أمام العربي. وتحدث فوساتي مع لاعبيه عن المباراة السابقة أمام الخور وشكرهم على الأداء القوي خاصة في الشوط الأول وتطرق فوساتي إلى موقف الفريق قبل لقاء العربي وأهمية هذه المباراة باعتبارها تشكل "عنق الزجاجة" للريان في سعيه المشروع للبقاء على قمة الدوري. وطلب فوساتي من لاعبيه التركيز استعدادا للمباراة مع عدم الإفراط في التفكير في اللقاء حتى لا يأتي ذلك بنتائج عكسية لاسيما وأن الوقت ما زال متاحا للمزيد من التدريب والاستعداد للقاء بالشكل المناسب. واطمأن الجهاز الفني على سلامة اللاعب محمد جمعة خاصة وأن الشد العضلي الذي يعاني منه لن يمنعه من خوض لقاء العربي بينما ما زال موقف ناتان قلب الدفاع غامضا بعدما اشتكى خلال لقاء الخور واضطر فوساتي إلى استبداله قبل بداية الشوط الثاني حتى لا تتفاقم الإصابة التي يعاني منها خاصة وأنه أحد أهم الأوراق الدفاعية التي يعتمد عليها فوساتي، ولهذا كان المدرب حريصا خلال المؤتمر الصحفي عقب لقاء الخور على وصف ناتان بأحد أفضل المدافعين المحليين في الدوري هذا الموسم، وأجرى ناتان فحصا طبيا أمس بمستشفى أسبيتار لتحديد الإصابة التي يعاني منها والتعرف على مدى قدرته على خوض لقاء العربي من عدمه، ووضح من خلال الفحص أن اللاعب يحتاج لراحة من يومين إلى ثلاثة، ومن ثم فإن الموقف النهائي غير واضح وسيقوم الجهاز الطبي بالوقوف على حالة اللاعب خلال اليومين القادمين لتحديد مدى قدرته على خوض اللقاء من عدمه.