أصدرت هيئة الأرصاد الجوية في بريطانيا أول إنذار أحمر يتعلق بالحرارة القصوى ما يعني أن ثمة خطرا على الحياة. ووفق موقع يورونيوز، قد تتجاوز الحرارة الأربعين درجة مئوية في جنوب إنجلترا للمرة الأولى في التاريخ الاثنين والثلاثاء . وألغت شركات القطارات بعض خدماتها ودفع السلطات الصحية لنشر مزيد من سيارات الإسعاف. كما فرض مترو أنفاق لندن قيودا مؤقتة على السرعة على شبكة القطارات خلال اليومين مما يعني خفض الرحلات مع طول زمن الرحلة بسبب خفض السرعة. ونصحت شركة القطارات الوطنية الركاب بالبقاء في منازلهم وقالت إن بعض الخدمات ومنها خط رئيسي بين شمال شرق إنجلترا ولندن لن يتحرك في أوقات معينة الثلاثاء. أوروبا تحت لهيب الطقس وتشهد أغلب أنحاء أوروبا موجة حارة شديدة بلغت فيها درجات الحرارة نحو 45 درجة مئوية في بعض المناطق وانتشرت حرائق الغابات في البرتغال وإسبانيا وفرنسا. وكانت موجة القيظ التي مرت أولا بإسبانيا تسببت بوقوع قتلى، فقد قضى رجل في الخمسين من العمر الأحد بسبب الحر مع تجاوز حرارة جسمه الأربعين درجة مئوية في توريخون دي أردوث قرب مدريد، على ما أفادت أجهزة الطوارئ. وكان توفي عامل تنظيفات في مدريد يبلغ الستين من العمر للأسباب نفسها السبت. وقد يكون الاثنين أكثر الأيام حرا في تاريخ فرنسا إذ ستتجاوز الحرارة القصوى في كل المناطق الثلاثين درجة مئوية فيما ستراوح بين 38 و40 درجة في جزء كبير من البلاد. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية ميتيو فرانس من أن الحر يتعاظم والقيظ يمتد ليشمل البلاد برمتها متوقعة تسجيل مستويات قياسية خصوصا في غرب البلاد وجنوب غربها. وأوضحت في بعض مناطق الجنوب الغربي قد تصل الحرارة إلى 44 درجة مئوية الاثنين تليها ليلة شديدة الحر. وموجة الحر هذه هي الثانية التي تسجل في أوروبا في غضون شهر. ويعود تكاثر هذه الظواهر إلى التداعيات المباشرة للاحترار المناخي بحسب العلماء إذ ان انبعاثات غازات الدفيئة تزيد من قوتها ومن مدتها وتواترها أيضا.

أكد سعادة السيد جان باتيست فافر سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة، الحرص المشترك على رفع مستوى العلاقات إلى أعلى مستوى ممكن في ظل الاحتفال بالعيد الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا وقطر. وقال سعادته بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي الذي أقامته السفارة الفرنسية بالدوحة وحضرته سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة وسعادة السفير إبراهيم فخرو مدير إدارة المراسم في وزارة الخارجية: سررت بالعمل منذ سنة على تعزيز هذه العلاقة مع مجمل الفريق الفرنسي المتواجد في دولة قطر كما مع شركائنا القطريين. ولفت سعادته إلى ديناميكية العلاقات بين البلدين وأنها على أعلى المستويات، مشيرا إلى أهمية لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وفخامة رئيس الجمهورية السيد إيمانويل ماكرون، ثلاث مرات في بغداد وفي الدوحة وفي باريس أواخر شهر مايو إلى جانب عدد من الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين. وأشار السفير الفرنسي إلى أن الحوار الإستراتيجي الذي أقيم على مستوى وزيري الخارجية أواخر شهر مارس نجح في وضع خارطة طريق طموحة للتعاون الثنائي. مشددا على مواصلة العمل للاستفادة من فرص التعاون الكثيرة في المجال الثقافي على غرار معرض ديور الرائع والمتاحف إلى جانب التعاون على مستوى التعليم العالي في أعقاب النجاح الكبير الذي حققته جامعة HEC قطر. وعبر السفيرعن سعادته بأن الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي قد سمحت بالتقدم في العمل نحو إعفاء مواطني دولة قطر من التأشيرة في المستقبل القريب. وقال سعادته إن قطر شهدت دينامية جعلتها في محور المشهد الإقليمي والدولي حيث كانت الدوحة محور تعاون استثنائي مع المجتمع الدولي فيما يخص أفغانستان. وأضاف: إن قطر هي شريك رئيسي في أفغانستان كما في لبنان وأوكرانيا حيث نعمل يدا بيد لمساعدة هذا البلد الصديق.. أود هنا أن أحيي المساعدة الاستثنائية التي أعلن عنها وزير خارجية دولة قطر من بيروت قبل بضعة أيام. وشدد السفير على أن فرنسا وقطر هما قوتان تعملان على الاستقرار وتلتزمان باحترام القوانين وحل النزاعات.

نشر موقع capital الناطق باللغة الفرنسية تقريرا أكد فيه سير قطر نحو مضاعفة استثماراتها في فرنسا نهاية السنة الحالية، وخلال النصف الأول من العام المقبل، وذلك في إطار رغبة الدوحة في المشاركة في أهداف قمة اختر فرنسا التي احتضنها قصر فرصاي في 11 من الشهر الجالي بحضور ممثلين عن جهاز قطر للاستثمار الذين أبدوا اهتمامهم الكبير بضخ المزيد من الأموال في المشاريع المرتقب إطلاقها في العاصمة باريس وغيرها من المدن الفرنسية في الفترة القادمة، خاصة أن هذه المشاريع ستشمل العديد من القطاعات، وعلى رأسها الصناعة والتكنولوجيا الذين يعدين أحد أهم المجالات التي تسعى قطر إلى مضاعفة استثماراتها فيها مستقبلا. مستثمر رئيسي وكشف التقرير أنه وحسب ما أعلنت عنه جريدة le Figaro الفرنسية أن اختر فرنسا تهدف إلى استقطاب حوالي 6.7 مليار يورو لإطلاق أربعة عشر مشروعا ينشط في مجموعة من القطاعات المهمة، بشكل سيسهم في خلق حوالي 4 آلاف وظيفة دائمة داخل فرنسا قابلة للزيادة في حال توسعة هذه المشاريع خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أهم الجهات المستعدة للتواجد في هذه المرحلة، وعلى رأسها صندوق قطر السيادي الذي سيلعب دور المستثمر الرئيسي، بالإضافة إلى مجموعة STMicroelectronic ، ومجموعة إيفيكو الإيطالية، وشركة الأدوية البريطانية العملاقة جلاكسو سميث كلاين، وكولينز الأمريكية للطيران، زد إليها فورفيرك الألمانية المصنعة لثيرمويكس، وجلوبال فاوندرز، ومجموعة أماديوس الإسبانية العاملة في القطاع السياحي. وشدد التقرير رغبة الجهات القطرية في لعب دور مهم في الجولة الاستثمارية القادمة داخل فرنسا، كاشفا عن لقاء مسؤولين في جهاز قطر للاستثمار بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خلفية تواجدهم في القمة التي شهدت مشاركة ما يصل إلى مائة وثمانين جهة، وهي المناسبة التي استغلها ممثلو صندوق قطر السيادي لإبداء رغبتهم في الرفع من حجم استثمارات الدوحة في باريس والمدن الفرنسية الأخرى، خاصة وأن المشاريع المعلن عنها في اختر فرنسا تتماشى ورؤية قطر المستقبلية الرامية إلى تنويع المشاريع، والتركيز بشكل كبير على القطاعات المستقبلية كتلك المتعلقة بالتكنولوجيا والطاقة، لتعزيز استثماراتنا في المجالات القديمة وعلى رأسها العقارات والضيافة.

ثمن سعادة السيد جان باتيست فافر سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة الديناميكية التي تشهدها العلاقات القطرية الفرنسية، مؤكدا أن مستوى التعاون بين الدوحة وباريس ممتاز في عدد من المجالات الحيوية. وقال سعادته في ندوة صحفية بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي: أنا مقتنع بأن هذه العلاقة لا يمكن أن تكون جيدة فقط بل يجب أن تكون استثنائية. وهو الهدف الذي نعمل على تحقيقه. مشددا على أهمية قطر كشريك استراتيجي لفرنسا ودولة صديقة لها أهميتها على المستويين الإقليمي والدولي. وأبرز السفير الفرنسي أهمية التعاون النشط للغاية في القضايا الدبلوماسية بين الدوحة وباريس حيث يلتزم البلدان بقوة السلام ويشتركان في الإرادة السياسية لحل القضايا الإقليمية بالوسائل السلمية والحوار وليس من خلال المواجهة. مذكرا بالاتصالات حول القضايا الدولية الكبرى مثل ليبيا وسوريا وإيران إلى جانب آثار العدوان الروسي على أوكرانيا والعمل المشترك في المفاوضات التشادية لإنجاح الوساطة القطرية، كما نوه بالمساعدة الهامة للدوحة في الجهد الإنساني في أفغانستان. العلاقات القطرية الفرنسية أبرز السفير جان باتيست فافر إيجابية العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة بعد تقلص تداعيات أثر جائحة كورونا حيث سجلت دفعة جديدة وإيجابية للغاية من الزيارات واللقاءات التي ساهمت في دعم العلاقة السياسية وتوثيقها بشكل جيد ومتطور في كنف روح الثقة المتبادلة. وبين سعادته أن قادة البلدين التقوا في فترة عمله، ثلاث مرات، في بغداد شهر أغسطس، وفي الدوحة في ديسمبر، وفي 29 مايو في باريس، وفي كل مرة كانت مناسبة هامة لإجراء محادثات عميقة ومثمرة. وقال سعادته: كما أود أن أشير إلى أن وزير أوروبا والشؤون الخارجية السابق، جان إيف لودريان، زار قطر ثلاث مرات في ستة أشهر بين سبتمبر 2021 ومارس 2022. وتستمر هذه الديناميكية مع وزيرة بلدنا الجديدة، السيدة كاثرين كولونا، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية في الجمهورية الفرنسية، التي كانت حريصة على إجراء أول محادثة هاتفية مع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في 27 يونيو، كما جمع وزيري البلدين لقاء آخر في باريس قبل أيام قليلة بمناسبة قمة اختر فرنسا. وذكر سعادته بزيارة وزير الشؤون الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، إلى قطر في ديسمبر الماضي ومايو، لحضور افتتاح معرض ميليبول قطر. مبرزا أهمية عقد الحوار الإستراتيجي في نهاية مارس الذي شهد وضع خريطة طريق واضحة للعلاقات وخطط تعزيزالتعاون في جميع القطاعات. العلاقات السياسية شدد السفير الفرنسي على أهمية التعاون النشط للغاية في القضايا الدبلوماسية بين الدوحة وباريس حيث يلتزم البلدين بقوة السلام ويشتركان في الإرادة السياسية لحل القضايا الإقليمية بالوسائل السلمية والحوار وليس من خلال المواجهة. موضحا أن إحدى أولوياته الرئيسية في فترة عمله إعادة الانخراط مع قطر بشأن هذه القضايا. وأضاف: خلال هذا العام، أجرينا العديد من الاتصالات حول القضايا الدولية الكبرى مثل ليبيا وسوريا وإيران إلى جانب آثار العدوان الروسي على أوكرانيا تبادلنا الآراء حيال عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك مع قطر. وبخصوص التعاون الدبلوماسي قال السفير: نعمل سويًا بشكل وثيق على قضية تشاد لإنجاح الوساطة القطرية. وأضاف: لقد قمنا بالكثير من العمل معًا بشأن أفغانستان، لقد نفذنا عملية إنسانية مشتركة هامة. أود أن أشكر قطر مرة أخرى على مساعدتها الهامة. أما بالنسبة للوضع في فلسطين، بين سعادته أن فرنسا تلتزم فرنسا بتطبيق القانون الدولي في كل مكان، في أوكرانيا كما في الشرق الأوسط، وفرنسا ملتزمة بشدة بحل الدولتين حتى يكون للفلسطينيين دولة. لطالما عارضت فرنسا استمرار الاحتلال والاستعمار، وهو أمر غير مقبول ولا مستدام. موضحا أن هذه المواقف المخالفة للقانون الدولي تؤدي إلى مآس كما رأينا مع الأسف بوفاة الصحفية شيرين أبو عاقلة التي قتلت في 11 مايو في جنين. وأدانت فرنسا هذا الهجوم الصادم، وكذلك عنف الشرطة الذي وقع خلال الجنازة. تعاون عسكري شدد السفير جان باتيست فافر أن باريس لديها تاريخ طويل في التعاون العسكري مع قطر وستظل ملتزمة بدعم الدفاع القطري وكذلك الأمن الإقليمي. كما تظل فرنسا أيضًا شريكًا لقطر فيما يتعلق بمعداتها العسكرية عالية الجدوة، بما في ذلك على وجه الخصوص طائرات رافال المقاتلة (36) التي تزود الدوحة بقدرات دفاعية فريدة في الخليج. كما ذكر سعادته باللقاءات التي جمعت رئيس أركان الجيش الفرنسي مع سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع ومع سعادة الفريق الركن (طيار) سالم بن حمد بن عقيل النابت رئيس أركان القوات المسلحة، والتي تقرر فيها تطوير التعاون التشغيلي والتدريب وتبادل الزيارات، كما تم الاتفاق على مساعدة لبنان وجيشها. مونديال قطر فيما يخص مونديال 2022، أوضح سعادته أن فرنسا ستقف إلى جانب قطر للمساهمة في إنجاح المونديال من الناحية الأمنية، كما تم التنسيق دائمًا في الأحداث الكبرى، منذ دورة الألعاب الآسيوية عام 2006، وستقدم القوات الفرنسية كل الدعم الأمني لنظيرتها القطرية. وقال: لدينا الكثير لنتعلمه من تجربة قطر لجعل منافساتنا القادمة (كأس العالم للرجبي عام 2023 والألعاب الأولمبية عام 2024 ناجحة). وعلى الصعيد الرياضي، تمنى أن يبلي المنتخب الفرنسي حامل اللقب بلاءً حسنًا وفيما يتعلق بقانون العمل بين السفير أنه تم اتفاقية تعاون ثلاثية بين فرنسا وقطر ومنظمة العمل الدولية. الشراكة الاقتصادية قال سعادته إن علاقاتنا الاقتصادية في النمو بشكل جيد فيما يتعلق بالتبادل التجاري، فإن العلاقات الثنائية بين قطر وفرنسا ممتازة ولكننا حريصون على الوصول إلى آفاق جديدة. بلغ حجم التجارة بين البلدين في عام 2021،1.6 مليار يورو: إنها نتيجة جيدة للغاية، على الرغم من تأثرها بالوباء، كما كانت في كل مكان آخر. وتابع: تعد قطر شريكًا تجاريًا رئيسيًا لفرنسا في مجموعة واسعة من المجالات، من الطاقة إلى النقل، فضلاً عن الخدمات اللوجستية أو الفندقية والخدمات. آمل أن تتوسع تبادلاتنا التجارية في السنوات القادمة نتيجة الانتعاش الاقتصادي العالمي. جنبا إلى جنب. وأضاف: من أهم مجالات التعاون بين البلدين: الأمن الغذائي، والنقل البحري، والتنمية المستدامة، والاقتصاد الدائري وإدارة النفايات، والطاقة، وهناك خطة لتعزيز الاستثمارات المتبادلة. في مجال الطاقة على وجه الخصوص، أطلقنا حوارًا جوهريًا وواثقًا حول هذا الموضوع وأمن الطاقة في أوروبا. وذكر سعادته: وقعنا في ديسمبر 2021 مذكرة تفاهم بين وزراء المالية تدعم التعاون المعزز في مجالات الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتمويل الأخضر. كما نعمل على تعزيز الاستثمار المتبادل في فرنسا وقطر. وشدد: أسعدنا جدًا مشاركة وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في قمة اختر فرنسا، التي يترأسها رئيس الجمهورية. ونوه سعادته بنجاح الشركات الفرنسية الكبرى في مرافقة قطر في المشاريع الكبرى على غرار توقيع اتفاقية شراكة بين شركة توتال إنرجيز وقطر إنرجي في يونيو 2022 لتطوير حقل الشمال الشرقي هو مثال ملموس للتعاون المثمر. كما تستثمر الشركات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة في قطر، مثل شركة التكنولوجيا الفرنسية Gaussin التي أنشأت أول مصنع للسيارات الكهربائية في قطر في عام 2020. وعن سؤال حول الخلاف بين شركة إيرباص والخطوط الجوية القطرية أجاب سعادته: أنا واثق وآمل أن تتمكن شركتا إيرباص والقطرية من إيجاد حل ودي لخلافهما، يحدث الخلاف بين الشركاء والأصدقاء. شركتان عظيمتان وشريكان رئيسيان. في فرنسا احترامنا كبير للخطوط الجوية القطرية وإنجازاتها الكبرى. أنا متأكد من أن كل شيء ممكن مع الحوار. الثقافة والتعليم أبرز السفير الفرنسي أن التعليم والثقافة روافد مهمة في التعاون بين البلدين الذي يأخذ في التوسع وهناك عمل على مشاريع جديدة. ففي مجال التعليم، تم تاسيس مشاريع جددية على غرار: جامعة باريس الأولى السوربون وجامعة لوسيل، وتعاون بين جامعة بريتاني سود وجامعة قطر في مجال الأمن السيبراني. وبين سعادته: نقوم أيضًا بتأسيس شراكات طويلة الأمد مع متحف قطر. تشارك فرق من الخبراء الفرنسيين في مشاريع مثل متحف المستشرقين، بحلول عام 2027، ومتحف آرت ميل المخطط له لعام 2028. لدينا تعاون مع المتاحف الرياضية والمتحف الوطني للرياضة في نيس. ستكون كأس العالم لحظة رائعة لعرض تنوع الثقافة الفرنسية وآمل أن يشارك فنانون فرنسيون في هذا الحدث.

أعلنت فرق الإطفاء في فرنسا، اليوم ، السيطرة على حريق ضخم بعدما أتى على 650 هكتاراً في جنوب البلاد وأجبر عدداً من السكان على إخلاء منازلهم. وقال جهاز الإطفاء، في بيان له، إنه قام بنشر 950 فرداً من عناصره في منطقة غار في جنوب فرنسا تؤازرهم طائرات إطفاء للسيطرة على الحريق. وقال الكولونيل إريك أغرينييه المتحدث باسم الجهاز إنه في الوقت الراهن تم احتواء الحريق، ومرحلة الخطر انتهت، ولا يزال نحو 520 إطفائياً منتشرين في المنطقة الواقعة على بعد 90 كيلومترا إلى الشمال من مونبلييه وسواحل البحر المتوسط . وأضاف أن الوحدات ستواصل احتواء الحريق، ومراقبته لتجنب مخاطر تفاقمه مع تخطي الحرارة 30 درجة مئوية، ومع احتمال أن تؤججه الرياح وانخفاض الرطوبة. وأوصى جهاز الحماية المدنية المواطنين بتوخي الحيطة والحذر حتى يوم الأحد في كامل منطقة المتوسط بسبب الخطر الشديد لاندلاع حرائق. ويشهد جنوب فرنسا هذا العام جفافا يفاقم مخاطر اندلاع الحرائق. والشهر الماضي، اندلع حريق من جراء طلقة مدفعية خلال تدريبات عسكرية في حقل للرماية قرب مدينة مرسيليا الساحلية أتى على نحو 600 هكتار.

تلقت سعادة السيدة كاثرين كولونا وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية في الجمهورية الفرنسية، رسالة خطية، من سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تتصل بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها. قام بتسليم الرسالة، سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى فرنسا، خلال اجتماعه، مع السيد برونو بيريرا دا سيلفا مستشار وزيرة الخارجية لشؤون شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

كشفت مجلة ماريان الفرنسية عن أن برج إيفل، أشهر معالم فرنسا ومن معالم العالم الهامة، في حالة سيئة ومليء بالصدأ، ويحتاج إلى إصلاح كامل. ووفق المجلة الفرنسية، فبدلاً من إجراء الإصلاحات اللازمة، يتم إجراء بعض العمليات التجميلية للبرج لتجهيزه للألعاب الأولمبية لعام 2024 في باريس. وذكر مسؤول في البرج للمجلة: إذا زار غوستاف إيفل المكان فسوف يصاب بنوبة قلبية. وبحسب مصممه المهندس إيفل، فإن البرج يحتاج إلى طلاء كل سبع سنوات، ويمر البرج حاليا بعملية إعادة طلاء بقيمة 60 مليون يورو استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2024، وهي المرة العشرين التي يتم فيها إعادة طلاء النصب التذكاري. لكنه كان من المفترض أن يتم تجريد ثلث البرج ثم وضع طبقتين جديدتين، ومع ذلك، فإن التأخير في العمل بسبب جائحة كورونا ووجود الرصاص في الطلاء القديم يعني أنه سيتم علاج خمسة في المئة فقط من الصدأ. ونقلت المجلة عن خبراء أن العمل ليس سوى عملية تجميل وترقيع، وتوقعوا أن تكون النتيجة النهائية مؤسفة. وتم الانتهاء من تشييد برج إيفل الحديدي عام 1889، وكان من المتوقع أن يبقى منتصبا لمدة 20 عاما فقط ثم يتم تفكيكه، لكن البرج، الذي ظل الأطول في العالم لـ41 عاما بعد إنشاءه، لا يزال قائما بعد مرور 133 عاما. وتم بناء البرج الحديدي الذي يبلغ ارتفاعه 324 مترًا، ويبلغ وزنه 7300 طن، من أجل المعرض الدولي لباريس لعام 1889.

التقى سعادة الفريق الركن (طيار) سالم بن حمد بن عقيل النابت رئيس أركان القوات المسلحة، سعادة الفريق أول تييري بوركار رئيس الأركان الفرنسي والوفد المرافق له، الذي يزور البلاد حاليا. جرى خلال اللقاء مناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك واستعراض علاقات التعاون العسكري بين الجانبين وسبل تعزيزها وتطويرها. وتضمن اللقاء توقيع محضر اجتماع اللجنة العليا المشتركة القطرية الفرنسية في دورتها الثالثة والعشرين، حيث قام بالتوقيع من الجانب القطري سعادة رئيس أركان القوات المسلحة، ومن الجانب الفرنسي، سعادة الفريق أول تييري بوركار. وشملت أعمال الاجتماع الاتفاق على العديد من الأنشطة والتمارين المشتركة، بجانب تبادل الخبرات التي ستسهم في تعزز التعاون بين البلدين الصديقين. يذكر أن اجتماع اللجنة العليا المشتركة القطرية الفرنسية يعقد سنويا بالتناوب بين البلدين. وفي ختام اللقاء قام سعادة رئيس الأركان الفرنسي بمنح كلا من العميد الركن عبدالعزيز صالح السليطي رئيس هيئة التعاون الدولي العسكري، والعميد الركن (طيار) سالم عبدالله الدوسري قائد كلية الزعيم محمد بن عبدالله العطية الجوية وسام الميدالية الذهبية للدفاع الوطني تقديرا لجهودهما، ونظرا للعلاقات البناءة والإيجابية بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية. حضر اللقاء عدد من كبار الضباط من الجانبين القطري والفرنسي.

انتخب نواب الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة الثانية للبرلمان)، السيدة يائيل برون-بيفيه، رئيسة للجمعية، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب. وحصلت برون-بيفيه العضو في حزب النهضة (الجمهورية إلى الأمام سابقا) الرئاسي، والمقربة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على 242 صوتا أي الغالبية المطلقة للأصوات خلال الدورة الثانية من التصويت. وكانت يائيل برون-بيفيه حتى /السبت/ وزيرة شؤون أقاليم ما وراء البحار، وهي الرئيسة السابقة للجنة القوانين في الجمعية، ورشحتها الغالبية الحاكمة /الأربعاء/ الماضي لرئاسة الجمعية الوطنية ، ومن المفترض أن تخلف ريشار فيران، الصديق المقرب لماكرون الذي هزم في الانتخابات التشريعية. وعبرت السيدة اليزابيث بورن رئيسة الوزراء الفرنسية عن سعادتها عبر حسابها الرسمي على تويتر، متمنية للرئيسة المنتخبة بيفيه النجاح، وقالت أعلم أنك ستحرصين على احترام التعددية والحوار في هذه الجمعية لخدمة مواطنينا. وتنافس أربع نساء ورجل على منصب رئيس الجمعية الوطنية وهم ناتالي باسير وسيباستيان تشينو وآني جينيفار وفتيحة كلوا هاتشي. وتجرى الانتخابات التشريعية الفرنسية كل 5 سنوات لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية، إلى جانب مجلس الشيوخ (الغرفة الأولى للبرلمان).

أعلنت الرئاسة الفرنسية الإليزيهاليوم تأييد باريس لوضع حد أقصى لأسعار النفط على مستوى /الدول المنتجة/. وقال قصر الإليزيه في بيان اليوم إن باريس تؤيد المقترح الأمريكي بوضع سقف للأسعار، مشيرة إلى أن وضع حد أقصى لأسعار النفط القادم من كافة الدول المنتجة سيكون أكثر تأثيرا. وأضاف البيان الصادر على هامش قمة مجموعة السبع الصناعية المنعقدة في ألمانيا أن الأمر يتطلب إعادة الانخراط في النقاش مع مجموعة /أوبك بلس/ ومع جميع منتجي النفط في العالم. ويناقش قادة مجموعة الدول السبع المقترح الفرنسي في القمة التي تستمر حتى الثلاثاء في جنوب ألمانيا. يشار إلى أن هذا الاقتراح، يختلف عن الإجراء الذي اقترحته الولايات المتحدة بوضع سقف لأسعار النفط، يتقرّر في الدول المستهلكة، وفي المقابل من المحدد أن يجتمع أعضاء منظمة أوبك وحلفاؤها في إطار ما يسمى بمجموعة أوبك+ في 30 يونيو الجاري، ومن المتوقع أن يتفقوا على الالتزام بخطة سابقة لتسريع وتيرة زيادات طفيفة في إنتاج النفط في يوليو وأغسطس، بدلاً من ضخ المزيد من النفط، وقالت مصادر، في وقت سابق، إنّ أوبك والدول المنتجة المتحالفة معها، بما في ذلك روسيا، ستلتزم على الأرجح بخطة تسريع زيادة إنتاج النفط التي أقرت في أغسطس، على أمل تخفيف ارتفاع أسعار النفط وضغوط التضخم.

أكدت مجلة جورنال الفرنسية بالخارج أنه في غضون عقود قليلة، أصبحت دولة قطر قوى دولية وتمكنت من فرض نفسها على المسرح العالمي على جميع المستويات، وليس فقط بسبب ثروتها من النفط والغاز، وقالت المجلة: العد التنازلي يتقدم لتكون قطر في قلب اهتمام العالم من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر، ستستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم، الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وتتوقع أن تستقبل أكثر من مليون مشجع. وفي عددها الجديد المخصص لدولة قطر تحت عنوان: قطر أرض المستقبل الذي احتوى مجموعة من المقالات التي تناولت التقدم القطري في عدد من المجالات، أشارت المجلة إلى أن رؤية قطر الوطنية 2030، جعلتها دولة متقدمة، قادرة على توفير مستوى معيشي مرتفع لمواطنيها ولجميع الأجيال القادمة، حيث تهدف الدوحة إلى ربط حاضرها ومستقبلها، والسماح بوضع خريطة طريق للتقدم الوطني، على أساس مبادئ التنمية المستدامة، وبين التقرير: اقتصاديا هدف قطر ثلاثي الأبعاد: ضمان تطوير مناخ جاذب للأعمال، واستغلال مواردها الهيدروكربونية بشكل مسؤول من أجل الحفاظ على الأجيال القادمة، وأخيراً الشروع في التحول نحو اقتصاد المعرفة بهدف تقليل اعتمادها على الاقتصاد المعرفي. * تعزيز العلاقات قال التقرير: بدأت العلاقات الثنائية بين فرنسا وقطر في عام 1971. استمرت العلاقات الوثيقة التي أقيمت بين البلدين في التطور منذ ذلك الحين، ومؤخرا، وبمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، أكدت دولة قطر والجمهورية الفرنسية التزامهما المتبادل بتعزيز العلاقات الودية والثقافية والتجارية بينهما، وعبر البلدان بشكل خاص عن رغبتهما في تعزيز التعاون الاستراتيجي لمواجهة تحديات التطورات الإقليمية والعالمية. وتابع التقرير: مع توقع البنك الدولي لأقوى نمو في المنطقة لقطر خلال العامين المقبلين، لا يمكن إنكار أن خطة الرؤية الوطنية 2030، التي تم إطلاقها في عام 2008، بدأت تؤتي ثمارها. يقوم هذا البرنامج على أربع ركائز: البشرية، والاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية، وقد تم التركيز على تطوير البنية التحتية والصحة والتعليم والبحث والرياضة والسياحة والخدمات، تمتلك قطر الآن العديد من المناطق الحرة، بشروط تنافسية للغاية، تخدمها البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية ذات المستوى العالمي والتي تربط الدولة بما يقرب من 150 وجهة حول العالم، يمثل البقاء على اتصال بثقافتها وتقاليدها بينما تصبح مختبرًا للعولمة تحديًا كبيرًا للمجتمع القطري، من خلال هذا التحول، أصبحت قطر وجهة سياحية مزدهرة: شواطئ رملية رائعة، وبحر فيروزي، ومواقع طبيعية نادرة، وهندسة معمارية استثنائية، ومتاحف بمجموعات فنية غنية، وأعمال فنية في الهواء الطلق منتشرة في جميع أنحاء البلاد. * رؤية قطر 2030 أوضح التقرير أن رؤية قطر الوطنية 2030 تؤكد على تطوير البنية التحتية (المطارات، الموانئ، المترو، الترام، المستشفيات، الجامعات)، الصحة، التعليم، البحث، الرياضة، السياحة والنفط والغاز والخدمات. المشروع منظم ومتقدم للغاية، يقوم على أربع ركائز: البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية. أحد العناصر التأسيسية لخطة رؤية قطر الوطنية 2030، جعل قطر دولة متقدمة، قادرة على دعم تنميتها وتوفير مستوى معيشي مرتفع لمواطنيها ولجميع الأجيال القادمة، يهدف هذا البرنامج إلى ربط حاضر الدولة ومستقبلها، والسماح بوضع خريطة طريق للتقدم الوطني، على أساس مبادئ التنمية المستدامة. كل هذه المشاريع يجب أن تدفع قطر على طريق الاكتفاء الذاتي، هذه الخطة ليست رؤية مجردة ولكنها برنامج يوجه كل تصورات الدولة، بهدف بناء مستقبل مزدهر ومستدام وملهم، ومن خلال هذه الخطة الاستراتيجية، تهدف قطر أيضًا إلى جذب أكثر من 6 ملايين زائر دولي سنويًا بحلول عام 2030 (مقارنة بـ 2 مليون زائر في عام 2019، قبل الجائحة)، مما سيجعل الدوحة الوجهة الأسرع نموًا في الشرق الأوسط من حيث المستوى الدولي. *نظام تعليمي فعال أبرز التقرير أن الحكومة القطرية تسعى إلى تحسين نوعية حياة المواطنين من خلال التعليم وإنشاء جامعات جديدة، فضلاً عن تطوير نظام طبي أكثر كفاءة وتركيزًا، كما يتم عرض تقطير سوق العمل، وبشكل خاص القطاع الخاص كأولوية، تعرف قطر أن نجاحها في المستقبل يعتمد على مواطنيها وقدرتهم على دعم نمو البلاد. في هذا الصدد، أنشأت الحكومة نظامًا تعليميًا وصحيًا حديثًا وعالمي المستوى وتشجع القطريين على المشاركة الفعالة في المجتمع، تهدف هذه الاستثمارات إلى تطوير إمكانات السكان ووضع المواطنين في قلب ازدهار البلاد، التعليم أساس بناء الدولة القطرية. وأضاف التقرير: تستند التنمية البشرية بشكل أساسي إلى نظام تعليمي فعال، يتماشى مع العولمة، ومخلص للمبادئ ويتجه بحزم نحو المستقبل. تنمية المجتمع من خلال تعليم الأجيال الشابة هي أولوية مطلقة، تقدم المدينة التعليمية القطرية العديد من الجامعات الأمريكية، وعدد من مؤسسات التعليم والبحث المحلية، الدوحة ترغب في تخريج نخب قطرية تكون قادرة على تنفيذ مشروع الدولة في المستقبل. الهدف الثاني لدولة قطر، والركيزة الثانية لرؤية 2030، هي بناء مجتمع آمن ومستقر وأكثر مساواة. وتواصل الدولة تعزيز قيم التسامح والانفتاح والإنسانية والتراث الوطني والفني للبلاد، وتسعى قطر جاهدة لزيادة المشاركة الفعالة لمواطنيها في سوق العمل، حسب تفاصيل الخطة، ومع ذلك، في المستقبل المنظور، سيتم تدريب عدد غير كافٍ من المواطنين لإدارة النظام المعقد والبنية التحتية والمتطلبات الأخرى لاقتصاد سريع النمو ومتنوع ومتطور تقنيا. *أسواق مرنة ومفتوحة بين التقرير أنه من الناحية الاقتصادية، هدف قطر ثلاثي الأبعاد: ضمان تطوير مناخ جاذب للأعمال، واستغلال مواردها الهيدروكربونية بشكل مسؤول من أجل الحفاظ على الأجيال القادمة، وأخيراً الشروع في التحول نحو اقتصاد المعرفة، ولتظل صناعة الطاقة قادرة على المنافسة في السنوات القادمة يجب أن تأخذ الاستراتيجية الاقتصادية بعين الاعتبار الحماية ضد هذه المخاطر الذي يكمن في الأسواق المرنة والمفتوحة والاحتياطيات المالية الاحترازية والاستراتيجية، تضع تفاصيل خطة رؤية قطر الوطنية 2030 تطوير القطاع الخاص كأمر أساسي لأنه حاسم. للتنويع الاقتصادي تعتزم قطر الاعتماد على عائدات الهيدروكربونات لتطوير هذا القطاع، وتشجيع ريادة الأعمال، وضمان القدرة التنافسية للأعمال، وتعتمد أيضا على زيادة التعاون الإقليمي، مع إقامة شراكات اقتصادية مستدامة جديدة، فيما يتعلق بالنقل، فإن طموح الدوحة هو أن تصبح مركزًا إقليميًا، ومنصة مركزية في الاتصالات التي تفصل أوروبا عن الشرق الأقصى. ويتمثل التحدي أيضًا في ترسيخ مكانة الدوحة كمركز للسياحة الإقليمية، إن الهدف الاقتصادي الرئيسي لدولة قطر اليوم واضح: تنويع اقتصادها لتقليل اعتمادها على الهيدروكربونات (الآن 51٪) والتطور وفقًا لبرنامج رؤية 2030، من أجل تحويل اقتصادها الريعي إلى اقتصاد الابتكار والخدمات.

أظهرت النتائج الأولية للدورة الثانية للانتخابات التشريعية الفرنسية، اليوم الأحد، عن تسونامي لليمين المتطرف ونكسة سياسية للرئيس إيمانويل ماكرون مع فقدانه الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية، بحسب صف وسائل وإعلام. وقال موقع الجزيرة نت إنه بحسب التوقعات الأولية لمراكز الاستطلاعات، جاء ائتلاف معاً بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون، في صدارة النتائج محققاً ما بين 200 و260 مقعداً، ما يعطيه غالبية نسبية لا تمكنه من الحكم وحيداً، علماً أن الغالبية المطلقة تبلغ 289 نائباً (من أصل 577). من جهته حصل الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد اليساري بزعامة جان لوك ميلانشون على 150 إلى 200 مقعد ليكون أكبر كتلة معارضة في الجمعية الوطنية، بحسب التوقعات. ورأى زعيم المعارضة اليسارية في فرنسا جان لوك ميلانشون مساء اليوم الأحد أن خسارة ائتلاف إيمانويل ماكرون الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية هو قبل كل شيء فشل انتخابي للرئيس الفرنسي. وقال ميلانشون -بعد النتيجة المخيبة لماكرون في الانتخابات التشريعية التي ستعقّد مهمته الرئاسية- إنه وضع غير متوقع بالكامل وغير مسبوق تماماً. إن هزيمة الحزب الرئاسي كاملة وليست هناك أي أغلبية. تسونامي لليمين المتطرف وفاز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبن بعدد مقاعد يراوح بين 60 و100 وفق المصادر نفسها، ما يمثل اختراقاً كبيراً. وبذلك، يكون حزب مارين لوبان -التي واجهت ماكرون في الدورة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية- ضاعف عدد نوابه 15 مرة، وتجاوز السقف المطلوب لتشكيل كتلة في الجمعية الوطنية، في سابقة منذ أكثر من 35 عاماً، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتعهدت لوبان بممارسة معارضة حازمة ومسؤولة وتحترم المؤسسات، وقالت بفخر أمام أنصارها في منطقة هينين-بومون (شمالي البلاد) إن الكتلة البرلمانية التي حصل عليها التجمع الوطني هي الأكثر عدداً بفارق كبير في تاريخ عائلتنا السياسية. كما أشاد الرئيس بالوكالة للتجمع الوطني اليميني المتطرف جوردان بارديلا بالنتيجة التي حققها حزبه اليوم الأحد في الانتخابات التشريعية الفرنسية، معتبرا أنها تسونامي. وقال بارديلا لقناة تي إف1 (TF1) إنها موجة زرقاء في كل أنحاء البلاد. إن أمثولة هذا المساء أن الشعب الفرنسي جعل إيمانويل ماكرون رئيس أقلية. في المقابل، خسر التحالف -الذي يقوده ماكرون- الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية الفرنسية، وهو ما من شأنه أن يعرقل السير بإصلاحاته في ولايته الثانية، حسب توقعات أعلنت مساء اليوم الأحد في ختام الدورة الثانية للانتخابات التشريعية. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية أوليفيا جريجوار إن الحكومة ستتواصل مع جميع الأحزاب المعتدلة لإيجاد أغلبية في البرلمان، بعد أن فقد الرئيس ماكرون الأغلبية المطلقة بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية اليوم الأحد، مضيفة: نتواصل مع أولئك الذين يريدون دفع البلاد إلى الأمام. ورأت رويترز في تقرير سابق أنه إذا فشل معسكر ماكرون في تحقيق الأغلبية المطلقة، فسيؤدي ذلك إلى فترة من عدم اليقين يمكن حلها بقدر من تقاسم السلطة بين أحزاب لم يُسمع عنها في فرنسا على مدار العقود الماضية - أو قد يؤدي إلى شلل مطول وتكرار للانتخابات البرلمانية. وفاز ماكرون بولاية ثانية في أبريل. وجرت العادة أنه بعد انتخاب الرئيس، يستخدم الناخبون الفرنسيون الانتخابات التشريعية التي تلي ذلك بأسابيع قليلة لمنح الرئيس أغلبية برلمانية مريحة، وكان الرئيس الراحل فرانسوا ميتران هو الاستثناء النادر لهذا الأمر في عام 1988.

فتحت صباح اليوم، مراكز الاقتراع في فرنسا أمام الناخبين، للإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية لاختيار 577 نائبا في الغرفة السفلى من البرلمان (الجمعية الوطنية). ودعي حوالي 48 مليون ناخب إلى التصويت في هذه الانتخابات. ويعلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون آمالا في فوز حزبه بالأغلبية المطلقة، ليتمكن من تنفيذ برنامجه وإنجاز الإصلاحات التي وعد بها الناخبين، خصوصا فيما يتعلق بالقدرة الشرائية وأنظمة التقاعد.

قالت دراسة نشرتها رابطة كادران القطرية الفرنسية بالتعاون مع المعهد العالي للدراسات التجارية في باريس، إن فرنسا تأتي بالمرتبة الثانية في أوروبا بعد بريطانيا، من حيث عدد الاستثمارات القطرية. أشارت الدراسة التي نشرتها فرانس برس، إلى أن المبلغ الإجمالي هو 25.3 مليار يورو في عام 2019، منها 7.1 مليارات يتم استثمارها في العقارات (باستثناء الفنادق والاستثمارات الخاصة). وقدَّرت الدراسة أصول قطر المقبلة بنحو 5.3 مليارات يورو في قطاعي الصناعة والبناء، مع مساهمات كبيرة في الشركات الرائدة الوطنية مثل فينشي وتوتال وسويس وإيرباص. تبلغ حصص قطر في تجارة التجزئة 4,2 مليار يورو، وفي النقل والسياحة 3,4 مليار يورو وفي الاتصالات والإعلام 2,3 مليار يورو، بحسب المصدر ذاته. وأشارت الدراسة إلى أن الاستثمارات العقارية البالغة 7,1 مليار لا تتضمن الاستثمارات العقارية التي يقوم بها الافراد موضحة أن تقييم الأوراق المالية للشركات والمقتنيات القطرية في فرنسا بنهاية عام 2021 تعادل عام 2019. ارتفعت التجارة بين البلدين، مدفوعة بالصادرات الفرنسية والمعدات العسكرية والصادرات القطرية من الغاز ومشتقات النفط بمعدل 16 بالمئة سنويًا منذ عام 2000. قال عمر أكار رئيس الرابطة الاقتصادية القطرية الفرنسية كادران التي تم إطلاقها في عام 2015 في بيان إنه يتوقع استمرار هذه النشاط وتعزيزه في السنوات القادمة، لا سيما بفضل الزخم الذي أعطته الشراكات الجديدة التي بدأت بين شركاتنا ضمن إطار المونديال.

تشهد فرنسا خلال الفترة الحالية تضاعف عدد الهجمات الغاضمة على أشخاص، غالبيتهم من النساء، يتعرضون لوخزات غامضة داخل نواد ليلية، الأمر الذي حيّر السلطات على مدى شهور. ووضعت نيابة مدينة تولون الجنوبية بروتوكولاً محدداً قبل شهر مع الشرطة والدرك لهذا النوع من الاعتداءات. وأعلن القضاء الفرنسي، وفق إذاعة مونت كارلو الدولية، أنه تم توجيه اتهامات لشاب تونسي في جنوب فرنسا في إطار التحقيقات الجارية حول الهجمات. وقال إن المشتبه به يبلغ من العمر 20 عاماً يقيم في تولون دون أوراق ودون عمل معروف، ووجهت إليه اتهامات بـالعنف الشديد بالسلاح (الحقنة) وعن سبق الإصرار والترصد. وأوضح المدعي العام في تولون صمويل فينيشيلز إنه تم حبسه احتياطياً. وكان حوالي 20 متفرجاً يحضرون تسجيل برنامج تلفزيوني على شواطئ موربيّون في تولون ليلة الجمعة قد تقدموا بشكايات للشرطة لتعرضهم لوخزات خلال الحفل. ونُقل أحد الضحايا وهو ضابط أمن كان يعمل في الموقع إلى المستشفى. وقال القاضي شعر الضابط بعدم الراحة فجأة لكننا لم نتمكن بعد من تحديد ما إذا كان ذلك مرتبطاً بمادة ضارة تم إدخالها في المحقنة أو بالوضع المجهد الذي عانى منه للتو. وأدت هذه الأحداث إلى تحركات جماهيرية على الشاطئ وتدخل الشرطة التي تمكنت من تحديد مكان المشتبه به الرئيسي واعتقلته مع شخص آخر تم الإفراج عنه لاحقاً لعدم إمكانية توجيه أي تهم إليه. تم التعرف على المتهم من قبل شابتين أوضحتا أنهما شاهداته مع حقنة في يده وتمكنا من منعه من وخزهما كما ادعت السيدتان إنهما كانتا ضحية للعنف من جانبه. وقال المدعي العام إن الرجل ينفي الاتهامات بشكل كامل ولكن في ضوء أقوال الضحايا اعتبرت النيابة أن هناك اتهامات كافية.

لقيت امرأة مصرعها وأصيب 15 آخرون بجروح بينهم اثنان في حالة خطيرة، جراء العواصف الرعدية العنيفة التي تعرضت لها فرنسا أمس /السبت/. وذكر مصدر في مكتب رئيس بلدية /روان/ غرب باريس، اليوم، أن امرأة في الثلاثينيات من عمرها لقيت حتفها بعد أن جرفتها المياه وعلقت تحت سيارة. وأكد السيد جيرالد دارمانان وزير الداخلية الفرنسي اليوم، أن العواصف خلفت أيضا 15 جريحا بينهم اثنان في حالة خطيرة، أحدهما فتاة تبلغ من العمر 13 عاما في حالة حرجة، موضحا أن العاصفة الشديدة اجتاحت 65 مقاطعة فرنسية، وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن 15 ألف منزل. وأشار إلى أنها المرة الأولى منذ عشرين عاما التي تشهد فيها هذه المساحة الشاسعة من البلاد عواصف في وقت واحد. وفي هذا الاطار، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية حالة إنذار برتقالي صباح اليوم في المقاطعات الـ 25 التي لا تزال معنية، وتقع بشكل رئيسي في شمال شرق فرنسا، مبينة أنه في بعض المناطق تجاوزت سرعة الرياح 100 كيلومتر في الساعة.

كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه تحدث مع كيليان مبابي، قبل أن يختار تجديد عقده مع باريس سان جيرمان، بدلا من الانتقال إلى ريال مدريد، لينصحه بالبقاء في فرنسا، مؤكدا أن دور الرئيس هو الدفاع عن بلاده. وقال ماكرون في مقابلة نشرتها الصحافة الفرنسية اليوم: تحدثت مع كيليان مبابي ببساطة لأنصحه بالبقاء في فرنسا. طلبت منه هذا بشكل غير رسمي وودي. دور الرئيس هو الدفاع عن بلاده. وأضاف ماكرون، الذي يعد مشجعا لفريق أولمبيك مارسيليا، أنه لم يتدخل في أي صفقة، وأنه مشجع مثل أي مشجع آخر يحب مشاهدة كرة قدم جميلة وتشجيع فريق معين. وكان مبابي صاحب 23 عاما قد قرر تجديد عقده مع باريس سان جيرمان لمدة 3 مواسم تنتهي في 2025، لتفشل صفقة انتقاله إلى ريال مدريد للمرة الثالثة.

حقق منتخب الدنمارك مفاجأة مدوية بفوزه على مضيفه منتخب فرنسا حامل اللقب، بهدفين مقابل هدف، اليوم، على ملعب دو فرانس، في افتتاح مشوار المنتخبين بدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم لحساب المجموعة الأولى. سجل هدفي الدنمارك أندرياس كورنليوس في الدقيقتين (68 و88)، بينما سجل هدف فرنسا كريم بنزيما في الدقيقة (51). وبهذا الفوز، يتساوى منتخب الدنمارك مع منتخب النمسا متصدر المجموعة الذي حقق الفوز خارج ملعبه على كرواتيا بثلاثة أهداف دون رد. ومن جهته، فاز منتخب هولندا على مضيفه منتخب بلجيكا بأربعة أهداف مقابل هدف، في أولى مباريات المنتخبين لمرحلة المجموعات. وسجل الأهداف ممفيس ديباي في الدقيقتين (51- 66)، ستيفن بيرجوين (40)، دينزل دومفريس (62)، بينما سجل هدف بلجيكا الوحيد ميتشي باتشواي (90)، وبهذه النتيجة، حصد منتخب هولندا أول ثلاث نقاط ليتصدر المجموعة الرابعة بفارق الأهداف عن بولندا، بينما بقي منتخب بلجيكا في آخر الترتيب دون رصيد من النقاط. ولحساب الجولة الأولى للمستوى الرابع، تغلب منتخب لاتفيا على أندورا بثلاثة أهداف دون رد، سجلها كل من روبرتس أولدريكس الدقيقتين (9 و77)، ويانس ايكونجس (85) من ركلة جزاء. وفي ذات المجموعة، حقق منتخب مولدوفا الفوز على ليختنشتاين بهدفين نظيفين، سجلهما أيون نيكوليسكو في الدقيقة الخامسة من ركلة جزاء وفاديم بولوهان (90). وفي مباراة أخرى لحساب المجموعة الثالثة، فاز منتخب سلوفاكيا على بيلاروسيا بهدف دون رد سجله توماس سوسلوف في الدقيقة (61)، ليحصد الفائز أول ثلاث نقاط له في النسخة الحالية من البطولة، فيما بقي الخاسر بلا نقاط. يذكر أن المنتخب البيلاروسي يلعب مبارياته على ملاعب محايدة وفقا للعقوبة الموقعة عليه من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم /يويفا/.

أعلنت فرنسا اليوم الخميس ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة المسجلة لديها بجدري القرود إلى 33 بزيادة قدرها 16 حالة عن الأسبوع الماضي. وقالت هيئة الصحة في سانتي بوبليك فرانس، بحسب رويترز، إنه كانت هناك 33 حالة مسجلة حتى أول يونيو، منها 24 في منطقة باريس/إيل دو فرانس، بزيادة عن الحالات المؤكدة حتى 30 مايو التي بلغ عددها 17. ويسبب فيروس جدري القردة أعراضاً من بينها الحمى والأوجاع والطفح الجلدي ذي الشكل المميز. وطبقاً لمنظمة الصحة العالمية، تم تسجيل أكثر من 550 إصابة مؤكدة بجدرى القردة في 30 دولة على الأقل، خارج أفريقيا التي يتوطن بها الفيروس عادة. وأمس قال الأمين العام للمنظمة الأممية تيدروس غيبريسوس، في مؤتمر صحفي بشأن مرض جدري القرود، بحسب الأناضول، إن الوضع الصحي الحالي آخذ في التطور، مضيفاً: نتوقع استمرار اكتشاف المزيد من الحالات، متابعاً: التحقيقات جارية، لكن الظهور المفاجئ في العديد من البلدان في نفس الوقت يشير إلى أنه ربما كان هناك انتقال لم يتم اكتشافه لبعض الوقت، مطالباً البلدان المتضررة على توسيع نطاق مراقبتها، والبحث حالات الإصابة ورصدها. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت منظمة الصحة العالمية، تشخيص أكثر من 1400 حالة إصابة بـجدري القرود في 7 دول إفريقية هي الكاميرون، وجمهورية إفريقيا الوسطى، والكونغو الديمقراطية، وليبيريا، ونيجيريا، والكونغو، وسيراليون. وأضافت أن الإصابات تضم 44 حالة مؤكدة، و1392 حالة اشتباه. وتظهر أعراض المرض على هيئة حمى وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام في العضلات والتهاب حلق، إضافة إلى الإرهاق والقشعريرة وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه وباطن القدمين والأعضاء التناسلية وغيرها من أجزاء الجسم.

أكدت هوجيت تيجانا عضوة لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان الفرنسي، والعضوة المشاركة بمجموعة الصداقة القطرية- الفرنسية في مجلس النواب أن النقاشات المهمة على خلفية لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة، ستساهم بكل تأكيد في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك القائم بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات. ◄ زيارات مهمة تقول هوجيت تيجانا، عضوة لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان الفرنسي: إن أدوارا مهمة لعبتها الزيارات الرسمية الثنائية بين قادة البلدين في تعميق التعاون ومن المنتظر أن تحقق زيارة حضرة صاحب السمو إلى فرنسا نتائجها المرجوة في توطيد العلاقات الثنائية المشتركة، وجدير بالذكر أن زيارة فخامة الرئيس ماكرون الأخيرة إلى دولة قطر كان لها دورها الإيجابي من حيث توقيع عدد من مذكرات التفاهم الرئيسية في الاقتصاد والاستثمار وأيضاً التعاون الثقافي، حيث تلعب مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية- القطرية دوراً رئيسياً في هذا الصدد من أجل زيادة أوجه التقارب بأكثر من صورة وفاعلية بين الشعبين القطري والفرنسي، معتبرة أن المشهد العالمي الحالي خلق حراكاً دولياً دبلوماسياً من أجل توطيد العلاقات مع الدول الصديقة ومناقشة أوضاع الطاقة والتبعات الاقتصادية للحرب الروسية في أوكرانيا، وأيضاً القضايا الدولية المهمة والتي شملت مباحثات الطاقة النووية مع كثير من مؤشرات التفاؤل رصدتها جولة صاحب السمو في عدد من العواصم الدولية المهمة، وفي ضوء التقارب التاريخي بين قطر وفرنسا تسعى إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون عقب فوز الرئيس ماكرون بانتخابات الرئاسة الفرنسية إلى مباحثات مهمة حول نوايا الإدارة وتوجهاتها وسبل تفاعلها مع المستجدات الدولية وأوجه تطوير علاقتها المميزة التي تجمعها مع الحلفاء خاصة في ضوء كون العلاقات القطرية- الفرنسية تاريخية ووثيقة وهناك رغبة فرنسية كبيرة في تعزيزها. ◄ روابط متميزة وتابعت هوجيت تيجانا، عضوة لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان الفرنسي، في تصريحاتها لـ الشرق: إنه بكل تأكيد تبقى الروابط المتميزة التي تجمع الدوحة وباريس عميقة وممتدة، خاصة في ضوء التطلع المتزايد من كلا الدولتين لتعاون أوثق في أكثر من مجال، ودائماً ما كانت العلاقات القطرية- الفرنسية لها جانب أكثر تقارباً فيما يتعلق بالتفضيل القطري للاستثمارات المهمة في العاصمة باريس وتوافد كثير من الزيارات الرسمية الرفيعة لحضور فعاليات عديدة تستضيفها فرنسا، وأيضاً لعبت الاستثمارات الكبيرة التي حققت نجاحات عديدة بالنسبة لقطر في مختلف المجالات الاستثمارية في فرنسا في أن تبني علاقة إيجابية مهمة لها امتداد تاريخي لعبت فيه الزيارات الرسمية دوراً خاصاً، فمنذ عام 2017 اتخذت العلاقات الثنائية خطاً إيجابياً على صعيد التعاون في مجالات الاقتصاد والأمن ومكافحة الإرهاب وريادة الأعمال وكثير من الملفات الوثيقة للتعاون، وأيضاً كانت هناك ملفات مهمة مشتركة منها التطلع الفرنسي للاستفادة من الخبرات الدبلوماسية في استضافة المفاوضات والمباحثات الدبلوماسية، لاسيما في المشهد التشادي وخاصة ما يتعلق بالتمثيل الائتلافي وفتح قنوات اتصال للحوار مع الأطراف المختلفة لاسيما في استضافتها للمباحثات ما بين أمريكا وطالبان والمباحثات التي جرت بين ممثلي الطيف السياسي الأفغاني، وامتلاكها أدوات الوساطة في أكثر من اتجاه إيجابي غالباً ما يمكنها من القيام بدور فاعل في المستجدات الحيوية التي تشارك فيها قطر بدعم إنساني ووساطة دبلوماسية وحضور فاعل من أجل حل الخلافات الدبلوماسية والعمل على تسويتها، وأيضاً مباحثات قضايا الطاقة المهمة وما يتعلق بمستقبل توريدات الطاقة ذلك على الرغم من كون فرنسا من الدول الأوروبية غير المعتمدة بصفة كبيرة على الواردات من الغاز الروسي مثل ألمانيا على سبيل المثال وامتلاك فرنسا لأدوات بديلة بشأن خيارات الطاقة، إلا أن المناقشات حول التوريدات المستقبلية وفرص التعاون ستبقى حاضرة بكل تأكيد، خاصة في ضوء التحديات الاقتصادية العديدة التي تواجهها أوروبا جراء الحرب الروسية في أوكرانيا، وأيضاً سياسات تدعيم الاقتصاد وتشجيع الاستثمار الأجنبي وتوطيد العلاقات والشراكة التي يتبناها فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون بانعكاس التقارب الدبلوماسي على التنمية الداخلية في أكثر من ملف، كما أن العلاقات الإيجابية بين قطر وفرنسا تمر بمرحلة إيجابية للغاية حيث عقدت في الدوحة الجولة الأولى من الحوار الإستراتيجي القطري- الفرنسي والذي يتضمن أجندة مباحثات في كثير من الملفات المهمة والتي سيكون من خلالها هناك توافق في الرؤى حول عقد فعاليات مشتركة للربط بين الثقافتين القطرية والفرنسية، ووفود متبادلة لمناقشة القضايا الثنائية والعمل على تعزيزها في أكثر من ملف مهم يجمع الدولتين.