أكدت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، إن الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أطلقوا "رصاصة الرحمة" على مشاورات السلام في الكويت، بعد إعلانهم ما أسموه بـ"اتقاق تشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد". وفي بيان صحفي، اعتبرت الحكومة أن هذا الاتفاق "يعكس حالةً من الصلف والغطرسة وعدم احترام المليشيا الانقلابية (الحوثيين وصالح) للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول الراعية لمشاورات السلام الجارية في دولة الكويت، وعدم جديتها في الوصول إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني جراء الحرب التي أشعلتها منذ انقلابها على الشرعية الدستورية". وأضافت أن "الاتفاق بين فصيلين غير شرعيين، يكشف النوايا الحقيقية لدى المليشيا الانقلابية والتي نبّهت منها الحكومة الشرعية ووفدها التفاوضي، وحذرت مراراً وتكراراً من أنهم يستغلون مشاورات السلام كتغطية لحرف الانتباه عن تحركاتهم الأساسية للمضي في حربهم العبثية وانقلابهم المرفوض شعبيا ودولياً".

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن اتفاق الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، على تشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد "يعرض مشاورات السلام في دولة الكويت للخطر". وأضاف ولد الشيخ في بيان صحفي، اليوم الخميس، أن "هذا التطور لا يتماشى مع الالتزامات التي قطعتها أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، بدعم العملية السياسية التي تتم بإشراف الأمم المتحدة". واعتبر أن "الإعلان عن ترتيبات أحادية الجانب لا يتسق مع العملية السياسية، ويعرض التقدم الجوهري المحرز في محادثات الكويت للخطر، كما أنه يعد خرقاً واضحاً للدستور اليمني ولبنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية". وفي أول تعليق رسمي على تشكيل هذا المجلس، طالب وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، بإدانة ما أسماه بـ"الانقلاب الجديد على الشرعية الدستورية والأممية"، وتحميل هذين الطرفين مسؤولية فشل مشاورات السلام المقامة في الكويت.

دعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن، جيمي ماكغولدريك، إلى هدنة إنسانية فورية في محافظة تعز، جنوبي العاصمة صنعاء، والتي تشهد معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وقال المنسق الأممي، في بيان صحفي نشر اليوم الأربعاء، "أدعو كافة أطراف النزاع إلى الموافقة الفورية على هدنة إنسانية، والعمل مع الأمم المتحدة وشركاء العمل الإنساني لتسهيل العلاج والإخلاء لجرحى الحرب، وإيصال الاحتياجات الطارئة من الأدوية والمساعدات الأخرى المنقذة للأرواح". من جانبها، رحبت لجنة التهدئة المحلية من طرف الشرعية في تعز بالبيان، وطالبت في رسالة وجهتها إلى المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، بضرورة تشكيل لجنة أممية لتقصي الحقائق حول الوضع الإنساني في مدينة تعز المحاصرة والجرائم التي ارتكبتها مليشيات الحوثيين وصالح بحق أبناء المحافظة.

أعلنت قيادات ميدانية وعناصر من مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في محافظة الجوف شرقي اليمن، انشقاقها عن الجماعة وانضمامها للقوات التابعة للحكومة الشرعية. وذكر مصدر عسكري بالمحافظة في تصريح له، اليوم الثلاثاء، أن مبخوت الحصان القيادي الميداني لمليشيات الحوثيين وصالح في مديرية المصلوب وعدد من عناصره أعلنوا اليوم، انشقاقهم عن الجماعة وانضموا للقتال في صفوف القوات الحكومية. وأشار المصدر إلى أن هذه الانشقاقات التي حدثت اليوم في صفوف المليشيات ليست هي الأولى، موضحا أن قياديا آخر يدعى محسن بن جريم كان قد أعلن انشقاقه عن الجماعة أمس الأول وانضم للقتال في صفوف القوات الحكومية مع عدد من عناصره. ورأى أن التقدم الكبير الذي حققته القوات الحكومية في الجوف واقترابها من إحكام السيطرة الكاملة على المحافظة كانت سببا في حدوث هذه الانشقاقات، بالإضافة إلى السلوك الإجرامي للمليشيات وممارساتها بحق أبناء المحافظة. وفي سياق آخر، سقط قتلى وجرحى من عناصر مليشيات الحوثيين وصالح اليوم في اشتباكات مع المقاومة الشعبية بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقال مصدر في المقاومة بالمحافظة، إن الاشتباكات اندلعت على خلفية قيام عناصر المليشيات بشن هجمات على مواقع رجال المقاومة في منطقتي منعض، وعباس بمديرية ذي ناعم.

سقط قتلى وجرحى من جماعة "أنصار الله" الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، اليوم الأحد، في غارتين لمقاتلات التحالف العربي، في محيط مدينة المخا، على ساحل البحر الأحمر، غربي اليمن. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن الغارتين استهدفتا موقعاً للحوثيين، ظهر اليوم، في ميدان مفرق الحديدة خارج المدينة، أسفر عن قتلى وجرحى، فيما استهدفت الغارة الأولى 3 عربات للحوثيين، اثنتين منهما كانتا تحملان العشرات من المسلحين، والثالثة تحمل وقودا. وأوضح الشهود، أن الغارة الثانية استهدفت مستودعاً يحوي ذخائر ومحروقات، في الوقت الذي كان فيه العشرات من "الحوثيين"، يتزودون بالوقود والأسلحة. وبحسب أحد الشهود فإن جثثاً لمسلحين ما تزال منتشرة في محيط الانفجار الذي خلفيته الغارة، فيما يحاول "الحوثيون" الذين قدِموا من مواقع داخل المدينة، إسعاف الجرحى. وذكر مصدر في الجماعة، أن "القيادي الحوثي البارز المُكنى بـ(أبو طه)، لقي مصرعه في الحادث، إلى جانب قيادات أخرى في الجماعة التي تُحكم سيطرتها على المخا". وتشن مقاتلات التحالف غارات جوية على مواقع للحوثيين في المنطقة الغربية، التي تُعد قاعدة انطلاق عملياتهم العسكرية ضد المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وقوات الجيش الحكومي، في مدينة تعز، وسط اليمن.

لقي قيادي ميداني في جماعة أنصار الله "الحوثيين"، مصرعه و5 آخرين، اليوم السبت، في انفجار استهدف سيارتهم في مدينة القاعدة بمحافظة إب بوسط اليمن، حسبما أفاد مصدر ميداني لوكالة الأناضول. وأفاد المصدر، أن عبوة ناسفة زرعتها عناصر المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، على الطريق العام، انفجرت في سيارة مسؤول التجنيد بالجماعة المسلحة، يحيى شيبان. وأشار المصدر ذاته، أن الانفجار أودى بحياة شيبان ومرافقيه الـ 5، ووثقت المقاومة لحظة الانفجار بتسجيل فيديو، وفيه تظهر سيارة تمر على الطريق العام ثم ما تلبث أن تنفجر. ولم يصدر عن جماعة الحوثي أي تعليق على الهجوم، وعادة ما تتجنب الجماعة الإفصاح عن خسائرها البشرية والمادية.

قتل تسعة من عناصر مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، اليوم الخميس، وأصيب عدد آخر في اشتباكات مع المقاومة الشعبية بمحافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. وأفاد مصدر في المقاومة بالمحافظة في تصريح له بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين في منطقة مدارات القريبة من معسكر اللواء 35 غرب المدينة، وفي منطقتي ثعبات، والزنوج شرق وشمال المدينة، وبالقرب من منطقة الشقب وموقع العروس الاستراتيجي شرق جبل صبر، على إثر هجمات عنيفة شنتها مليشيات الحوثيين وصالح على مواقع رجال المقاومة في تلك المناطق. وأوضح أن الاشتباكات، التي استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، أسفرت عن مقتل تسعة من عناصر المليشيات وإصابة عدد آخر، فيما تمكن رجال المقاومة خلالها من صد هجمات المليشيات ومنعها من التقدم. من جانبها ذكرت مصادر طبية بتعز، أن مدنيين اثنين قتلا وأصيب 13 آخرون جراء قصف عنيف شنته مليشيات الحوثيين وصالح بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا على أحياء سكنية وسط المدينة وفي محيطها.

دمر طيران التحالف العربي، اليوم الثلاثاء، آليات عسكرية ومخازن أسلحة لمليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في محافظة حجة، شمال اليمن. وصرح مصدر عسكري بالمحافظة، بأن طيران التحالف العربي شن خمس غارات جوية على مواقع لمليشيات الحوثيين وصالح في مدينة حرض الحدودية، وتمكن خلالها من تدمير ثلاث دبابات وعربة كاتيوشا ومخازن أسلحة تابعة لها. كما شن طيران التحالف العربي اليوم، غارات جوية على مواقع لمليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في محافظة الجوف، شرقي اليمن. وذكرت مصادر عسكرية بالمحافظة، أن طيران التحالف العربي استهدف مواقع لمليشيات الحوثيين وصالح في منطقة الساقية شرق مديرية المصلوب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من عناصرها وتدمير سلاح مدفعية ودورية عسكرية تابعة لها. وقالت، إن الغارات الجوية استهدفت مواقع المليشيات بعد محاولتها شن هجمات على مواقع القوات الحكومية المدعومة بالمقاومة الشعبية في المنطقة.

أكد أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أن قوات بلاده الموجودة في اليمن مستمرة في أداء دورها مع السعودية "حتى إعلان التحالف انتهاء الحرب". جاء ذلك في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الخميس، بعد ساعات من إعلانه أن الحرب في اليمن انتهت بالنسبة لبلاده، خلال محاضرة ألقاها مساء أمس الأربعاء، وحضرها محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي. وأعاد قرقاش في تغريداته تأكيد وتوضيح ما ذكره في محاضرته أمس التي كانت تحت عنوان "الإمارات والتحالف والأزمة اليمنية: القرار الضرورة". وقال الوزير الإماراتي في تغريداته اليوم، إن "التحالف بقيادة السعودية لم يُعلن قرار عاصفة الحزم إلا بعد أن استنفذ كل المساعي السلمية". وأضاف "ومع إصرار الحوثي/ صالح (الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح) على منطق العنف والانقلاب، جاء قرار (العاهل السعودي) الملك سلمان بن عبدالعزيز التاريخي، جهداً عربياً صرفاً في إدراك عميق بارتباط الإنقلاب بالبعد الإيراني ومحاولة تقويض البناء الإستراتيجي". واعتبر أن عملية "عاصفة الحزم" نجحت في تحقيق أهدافها، قائلاً إن " أهداف عاصفة الحزم كانت واضحة مما ساهم في نجاحها؛ عودة الشرعية، وتكريس المسار السياسي المتفق عليه والرد العربي الحاسم على التمدد الإيراني". وأشار إلى أن "التحقيق الفاعل لأهداف عاصفة الحزم السياسية والعسكرية لا جدال حوله"، مبيناً أنه "ومع تحقيق الأهداف الأساسية للتحالف، تقع المسؤولية على اليمنيين للتوصل إلى اتفاق لا يهمش أحداً ويرفض منطق الانقلاب"، معتبراً أن " العمل العسكري مهد الأرضية". ولفت قرقاش إلى أنه "في السياق العسكري والسياسي يبقى دور الإمارات الحليف المتمكن والصادق إلى جانب الرياض، فهذه الشراكة التي عززتها أزمة اليمن ركن أساسي للمستقبل، قواتنا المسلحة كما أشرت في محاضرتي، أدت دورها القتالي بشجاعة ومهنية، و يستمر هذا الدور مع السعودية الشقيقة حتى إعلان التحالف انتهاء الحرب". وتابع: "تبقى المسؤولية أمام اليمنيين بكل مكوناتهم، لبناء جسور التواصل والاتفاق حول الدولة و المؤسسات، روح المسؤولية الوطنية مطلوبة للنجاح". وتأتي هذه التغريدات في أعقاب ما أثارته تصريحات قرقاش أمس من جدل في أعقاب إعلانه انتهاء الحرب في اليمن. وقال قرقاش في التصريحات التي نشرت نصها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية: "الحرب انتهت اليوم بالنسبة لبلادنا، وتم رصد الترتيبات السياسية لتمكين الشرعية من إدارة الخدمات الأساسية وتحسين أدائها ". كذلك تأتي تلك التصريحات بعد يومين من سقوط مروحيتين عسكريتين إماراتيتين ضمن القوات المشاركة في قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في عملية "إعادة الأمل" للوقوف مع الشرعية في اليمن يومي الأحد والإثنين الماضيين، ومصرع طاقميهما (طيارين اثنين ومساعديهما).

قتل أربعة أشخاص وأصيب 18 في خروقات جديدة لمليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الانقلابية بقصف الأحياء السكنية في محافظة تعز، ومواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وقالت مصادر محلية، اليوم الثلاثاء، إن مدنيين اثنين قتلا وأصيب 10 آخرون بقصف مدفعي شنته المليشيا الانقلابية على الأحياء السكنية. وأضاف المصدر، أن القصف والهجمات التي تعرضت لها مواقع الجيش الوطني والمقاومة أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة ثمانية آخرين. وصدت المقاومة والجيش الوطني محاولة تسلل لعناصر جماعة الحوثي والمخلوع في حي "ثعبات"، و"كلابة" شرقي المدينة وأجبروهم على الفرار. إلى ذلك تواصل المليشيا الانقلابية، حشد تعزيزاتها من أفراد وآليات إلى مواقع تمركزها المحيطة بالمدينة في استمرار لخرق قرار وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من إبريل الماضي.

سقط عدد من القتلى والجرحى من عناصر مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في هجوم نفذه رجال المقاومة الشعبية في محافظة حجة شمال اليمن. وذكر مصدر في المقاومة بالمحافظة، اليوم الجمعة، إن رجال المقاومة الشعبية هاجموا الليلة الماضية دورية لمليشيات الحوثيين وصالح أثناء مرورها في أطراف مديرية بني قيس غرب المحافظة وعلى متنها 15 مسلحا من عناصرها، وأطلقوا عليها النار من أسلحة رشاشة ما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم. وقال المصدر، أن الهجوم جاء ردا على خروقات المليشيات للهدنة في جبهة ميدي، وقيامها بعمليات اختطاف طالت عددا من المواطنين المناوئين لها خلال الأسابيع الماضية والزج بهم في سجونها.

اتهمت الحكومة اليمنية اليوم الأحد، الأمم المتحدة، بأنها "أغفلت وتجاهلت" كل ما قدمته الحكومة من تقارير وأرقام حول "الجرائم" المرتكبة بحق اليمنيين من قبل جماعة الحوثيين، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح. جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي للحكومة اليمنية، اليوم في الرياض، برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ". وقالت الحكومة خلال اجتماعها: "مع احترامنا الكامل للأمم المتحدة، ولطرق عملها، لكنها أغفلت وتجاهلت كل ما قدمته الحكومة الشرعية من تقارير وأرقام حول الجرائم المرتكبة بحق اليمنيين بجميع شرائحهم وفي مقدمتهم الأطفال، واعتمدت على أرقام وتقارير الجاني والمجرم والمتمثل في الطرف الانقلابي". وأبدت الحكومة "انزعاجها الشديد واستغرابها لما ورد في التقرير الصادر مؤخرا عن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بإدراج التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في القائمة السوداء السنوية لانتهاكات حقوق الطفولة، والذي استند إلى معلومات وأرقام مغلوطة ومضللة من طرف المليشيا الانقلابية". وتابعت الحكومة: "كنا ننتظر من المنظمة الدولية أن تبادر للمطالبة بمحاكمة الانقلابيين عن ارتكابهم لجرائم ومجازر وحشية ضد المدنيين منذ انقلابهم على الشرعية مطلع العام الماضي، وليس وضع تحالف عربي دافع ويدافع عن أشقائه ويحميهم من تنكيل وبطش المليشيا الدموية، على قدم المساواة إلى جانب الموغلين في الجرائم والانتهاكات".

اتهم وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي، مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بارتكاب "جريمة ضد الإنسانية" لا يمكن السكوت عنها في مدينة تعز. وقال الأصبحي، في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، إن مليشيات الحوثيين وصالح قصفت اليوم مدينة تعز ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات من بينهم مصابون حالاتهم خطرة، وأكد تمسك الحكومة اليمنية بسياسة ضبط النفس احتراما لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من إبريل الماضي، محذرا من اتباع سياسات تعمل على تمزيق الوطن ونسيجه الاجتماعي. وطالب وزير حقوق الإنسان اليمني، الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي باتخاذ موقف سياسي يدين جريمة تعز ويضع مرتكبيها تحت طائلة المسؤولية، مشيرا إلى أن مشاورات الكويت جاءت لتقدم فرصة مهمة وتاريخية لليمن إلا أن "ما حدث في تعز اليوم يؤكد رفض مليشيات الحوثيين وصالح للسلام".

قتل 17 مدنيا، وأصيب 30 آخرون، اليوم الجمعة، جراء قصف صاروخي شنه مسلحو جماعة "أنصار الله" الحوثي، والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، مستهدفةً أحياءً سكنية بمدينة تعز وسط البلاد، بحسب مصدر طبي. وأوضح المصدر لوكالة الأناضول، أن من بين الضحايا نساء وأطفال، مشيرا أن "أعداد القتلى مرشحة للزيادة، نظرا لوجود إصابات بالغة"، وأشار الطبيب الذي استقبل ضحايا القصف، أن "حالة طوارئ أُعلنت لاستقبال المصابين، والأطباء يحاولون بإمكاناتهم البسيطة إنقاذهم". واستهدف الحوثيون، بصواريخ الكاتيوشا، سوق الباب الكبير الشعبي في المدينة، المزدحم عادة بالمتسوقين، لاسيما في الأيام التي تسبق حلول شهر رمضان المبارك. وقال سكان محليون، إن أحياء المدينة ولاسيما الشرقية منها، تعرضت لقصف مدفعي منذ صباح اليوم، وذلك رغم الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في البلاد ليل 10-11 إبريل الماضي.

سقط عشرات القتلى والجرحى اليوم الخميس، جراء معارك عنيفة اندلعت بين القوات الحكومية المدعومة بالمقاومة الشعبية من جهة وبين مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بمحافظة شبوة جنوبي اليمن. وقال مصدر عسكري بالمحافظة، إن المعارك اندلعت بين الجانبين عقب هجوم عنيف شنته مليشيات الحوثيين وصالح على موقع المنقاش العسكري التابع للقوات الحكومية في جبهة الصفراء، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من عناصر المليشيات. وأضاف "إن المليشيات كانت تحاول السيطرة على الموقع العسكري بهدف فك الحصار عن عناصرها في جبهة الصفراء بعد تطويقها منذ يومين من قبل القوات الحكومية لكنها فشلت في ذلك، مؤكدا أن القوات الحكومية حققت تقدما كبيرا خلال المعارك التي تخوضها مع المليشيات منذ نحو أسبوع، وتسعى لاستعادة مناطق بيحان، وعسيلان بشكل كامل.

واصلت مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح اليوم الثلاثاء، قصفها العنيف على مواقع المقاومة الشعبية والأحياء السكنية في محافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. وأفاد مصدر في المقاومة بالمحافظة في تصريح له، بأن مليشيات الحوثيين وصالح قصفت بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا مواقع لرجال المقاومة الشعبية شرق وغرب المدينة وفي مديريات مقبنة، وجبل حبشي، والمسراخ جنوب غرب المدينة، وأسفر ذلك عن إصابة سبعة من رجال المقاومة. وأوضح، أن رجال المقاومة تصدوا لهجوم شنته المليشيات على مواقع يسيطرون عليها في منطقة الحيقية بمديرية ذوباب غرب المدينة وأجبروها على التراجع والفرار، إلا أن المليشيات قصفت أيضا أحياء سكنية وسط وفي محيط المدينة ما أسفر عن إصابة سبعة مدنيين بجروح.

أكد عبد الملك المخلافي، وزير الخارجية اليمني ورئيس وفد الحكومة التفاوضي في مشاورات الكويت، اليوم الثلاثاء، إن مشاورات السلام لا تزال تدور حول انسحاب المليشيا من المدن وتسليم السلاح، وما عدا ذلك "محض خيال". وكانت وسائل إعلام موالية للحوثيين، قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أن اتفاقا وشيكا بين الأطراف اليمنية على عزل نائب الرئيس علي محسن الأحمر، وبقاء الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسيا بدون صلاحيات لمدة 45 يوما، على أن تنقل صلاحياته إلى نائب رئيس جديد متوافق عليه. وذكر رئيس الوفد الحكومي، في سلسلة تغريدات على موقع تويتر اليوم، أن "تسريب اتفاقات لم يتم طرحها أو مناقشتها من قريب أو بعيد، يعد هروبا من الوصول إلى اتفاق حقيقي، إلى ميدان المغالطة والوهم". وقال، "المشاورات لا تزال تدور حول الانسحابات وتسليم السلاح وتخلي الانقلابيين (الحوثيين وقوات صالح) عن مؤسسات الدولة، بما في ذلك حل ما يسمى اللجان الثورية، عدا ذلك محض خيال". وأكد المسؤول اليمني، أن الضمانات التي حصل عليها الوفد الحكومي من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، "تجعل أي تخيل لاتفاق بعيد عن المرجعيات والتأكيد على الشرعية مجرد أحلام يقظة". وأشار المخلافي، إلى أن ما تم التوصل إليه مع الأمم المتحدة بشان الانسحاب وتسليم السلاح، يشكل "أرضية صلبة لاتفاق سلام حقيقي"، متهما الحوثيون وحزب الرئيس السابق "بالهروب إلى الشائعات".

قتل شخص وأصيب 16 آخرون، اليوم الأربعاء، في قصف شنته مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على الأحياء السكنية ومواقع الجيش الوطني والمقاومة بمحافظة تعز، جنوبي العاصمة صنعاء. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصادر قولها، إن مواقع المقاومة والجيش في الجبهة الشرقية والغربية ومعسكر الدفاع الجوي ومديريات جبل صبر وجبل حبشي، تعرضت لقصف مكثف من قبل المليشيا الانقلابية، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد الجيش والمقاومة وإصابة 10 آخرين. وأشارت المصادر، إلى أن الأحياء السكنية وسط مدينة تعز تعرضت لقصف مدفعي من قبل المليشيا الانقلابية المتمركزة شرق وشمال المدينة، ما أسفر عن إصابة 6 مدنيين. وتواصل المليشيا الانقلابية خرقها للهدنة بحشد مقاتليها إلى جميع الجبهات وفرض الحصار الخانق على جميع منافذ مدينة تعز، والتنصل من الاتفاق المبرم بين لجنة التهدئة في 16 إبريل الماضي.

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن "انقلاب الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، جاء بإيعازٍ من دولٍ خارجية، موضحًا أن "الوحدة اليمنية قد تعرضت للغدر من أولئك الذين حاولوا استثمارها لتثبيت مجد مزيف وعظمة لم تكن لائقة بهم". جاء ذلك في خطاب للرئيس هادي، بثه التلفزيون الرسمي، مساء اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الـ 26 للوحدة اليمنية، التي وحدت بين شمال البلاد وجنوبها، في 22 مايو 1990، وعين على إثرها، صالح، رئيسا للبلاد. وتناول الرئيس في خطابه، مستجدات مشاورات السلام اليمنية الجارية في دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة، منذ 21 إبريل الماضي، بقوله "لقد ذهبنا للمشاورات، وهدفنا إنهاء الانقلاب وإحلال السلام، وإيقاف نزيف الدم اليمني الغالي ووقف الدمار والآلام والمآسي". وتابع مخاطبا اليمنيين "ذهبنا نحمل همكم جميعاً رجالاً ونساء شباباً وأطفالاً، وقدمنا التنازلات من أجلكم، وصبرنا وتحملنا أمام اللامبالاة التي يمارسها الانقلابيون، وأبدينا المرونة الكاملة باعتبارنا مسؤولين نشعر بمسؤوليتنا عنكم، وكل يوم تثبت تلك المليشيات أنه لا همّ لها إلا السلطة". وجدد الرئيس اليمني حديثه عن التدخلات الخارجية في بلاده بقوله "لن يكون اليمن مكانا للمناورة، ولن نقبل أن يكون ممراً خلفياً يعبر منه المتسللون لزعزعة الأمن الإقليمي عبر وكلاء هنا أو هناك يفتقدون البصر، ويقامرون في زمن لم تعد المقامرة فيه إلا صورة جلية للخيانة والغدر".

تصدت المقاومة الشعبية اليمنية اليوم السبت، لهجمات شنتها مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، على مواقع تسيطر عليها في محافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. وصرح مصدر في المقاومة بالمحافظة، بأن هجمات مليشيات الحوثيين وصالح كانت مصحوبة بقصف مدفعي وصاروخي مكثف، واستهدفت مواقع رجال المقاومة في محيط اللواء 35 بمنطقة المطار القديم، وخط الضباب، ومناطق ثعبات، الجحملية، كلابة، شارع الأربعين غرب وشرق المدينة، وتم التصدي لعناصر المليشيات وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري. وقال المصدر، إن المليشيات قصفت بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا أحياء سكنية وسط المدينة وعدد من المناطق الريفية المحيطة بها، وأسفر ذلك عن مقتل أحد المدنيين وإصابة خمسة آخرين وتدمير عدد من منازل المواطنين. في سياق متصل، طالب مجلس تنسيق المقاومة الشعبية بتعز وفد الحكومة الشرعية المشارك في مفاوضات الكويت بالانسحاب، مالم توقف مليشيات الحوثيين وصالح هجماتها واستهدافها للمدنيين. واعتبر المجلس، في بيان له اليوم، أن استمرار وفد الشرعية في المشاورات لم يعد مجديا، كون وفد الحوثي وصالح لم يلتزم حتى الآن بأي عهد أو اتفاق.