رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
"طالبان" تنتقد إعدامات "داعش" باستخدام متفجرات

انتقدت حركة طالبان أفغانستان، إعدام تنظيم "داعش" 10 أشخاص بوضع متفجرات أسفلهم، وبث تسجيل مصور يظهر ذلك، واصفةً إياه بأنه "لا يمت للإسلام بأي صلة". وذكر بيان، على لسان المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، اليوم الأربعاء، "أن أشخاص من داعش أقدموا على قتل مسنين، وزعماء، وشيوخ بولاية ننكرهار الأفغانية، بطريقة مفجعة، من خلال وضع متفجرات أسفلهم". وأشار مجاهد إلى مواصلة الجهود للقبض على الفاعلين، ومعاقبتهم وفقا للمبادئ الإسلامية، مضيفا "أن أفعال من هذا القبيل لا يمكن قبولها، ولاتمت للإسلام بصلة". يشار أن تنظيم داعش بث خلال الأسبوع الجاري شريط فيديو عبر الإنترنت، يظهر فيه قيام ملثمين بزرع متفجرات في الأرض، وإجلاس الضحايا العشرة فوقها، واتهمت عبارات واردة في المشهد الضحايا بالتعاون مع طالبان والحكومة الأفغانية ضد التنظيم.

446

| 12 أغسطس 2015

عربي ودولي alsharq
"طالبان" تقتل 15 شرطياً بقاعدة أمنية أفغانية

تنكر مقاتلون من حركة "طالبان" في زي الشرطة وتسللوا إلى مجمع لقوات الأمن في إقليم هلمند في جنوب أفغانستان، وقتلوا نحو 15 من أفراد الشرطة، حسبما قال مسؤولون اليوم الأربعاء. والهجوم الذي وقع في منطقة موسى قلعة هو الأحدث في تمرد آخذ في الاتساع قتل الآلاف من قوات الأمن والمدنيين الأفغان، منذ أن أنهت قوات حلف شمال الأطلسي عملياتها القتالية في نهاية العام الماضي. وقال مسؤول أمني "كان مقاتلو طالبان متنكرين في زي الشرطة ويركبون عرباتها ودخلوا مجمعا للشرطة حيث قتلوا كل أفراد الشرطة الـ14 هناك واستولوا على أسلحتهم". وأضاف أن مقاتلي الحركة ذهبوا بعد ذلك إلى نقطة تفتيش أخرى وقتلوا شرطيا آخر. وأكدت مصادر أخرى، وقوع الهجوم لكنها أعطت روايات مختلفة بشأن عدد القتلى، حيث قال عمر زواك المتحدث باسم حاكم هلمند إن 9 من الشرطة قتلوا. وقال قاري يوسف أحمد، المتحدث باسم طالبان في جنوب أفغانستان في رسالة نصية قصيرة إن 12 من الشرطة بينهم ضابطان قتلوا في الهجوم وتم الاستيلاء على 12 سلاحا.

228

| 12 أغسطس 2015

عربي ودولي alsharq
بالصور.. "داعش" يستخدم طريقة جديدة لإعدام 10 أفغان

بث المكتب الإعلامي في "ولاية خراسان" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، شريط فيديو يظهر إعدام 10 أفغان بطريقة جديدة، حيث تم زرع عبوات ناسفة في الأرض، وأجلس الضحايا الـ10 فوقها. وأوضحت "ولاية خراسان" أن الأشخاص المتهمين هم من قبائل "أيدر خيل"، و"بابر خيل"، و"ريندار خيل" التي تحالفت مع حركة طالبان والحكومة الأفغانية بولاية "ننجرهار" بهدف قتال تنظيم "داعش". واتهم الإصدار حركة طالبان بشكل رسمي بأنها عميلة لشبكة الاستخبارات الباكستانية "آي إس آي. وبطريقة جديدة لم يستخدمها "داعش" في إعداماته السابقة، حفر عناصره 10 حفر متقاربة في أرض زراعية، واضعين بداخلها عبوات ناسفة شديدة الانفجار. وبعد استعراض لعناصر "داعش" بالخيول، تم إجلاس الضحايا الـ10، غالبيتهم من كبار السن، فوق تلك الحفر، ليحصل بعد ذلك انفجار شديد تطايرت على إثره أشلاء القتلى في السماء. وتشبه هذه الطريقة، ما استخدمه عناصر "داعش" في نينوى العراقية، حيث أقدموا في شهر يونيو الماضي على إعدام متهمين بالتجسس عن طريق وضع أسلاك متفجرة حول رقابهم، وتفجيرها، ما أدى إلى انفصال رؤوسهم عن أجسادهم بشكل فوري.

1191

| 10 أغسطس 2015

عربي ودولي alsharq
الجيش الأفغاني يقتل 115 مسلحاً بعمليات أمنية

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية عن مقتل 115 مسلحا في عمليات أمنية نفذتها القوات البرية، بالتعاون مع القوات الجوية الأفغانية في عدة أقاليم من البلاد. وقالت الوزارة، في بيان نشرته اليوم الأحد، إن عمليات برية وضربات جوية تم تنفيذها على نحو مشترك في عدة مقاطعات من أقاليم نانجارهار ووبدخشان وهلمند خلال الـ 48 ساعة الماضية، أسفرت عن مقتل 115 مسلحا وإصابة 41 بجروح، فيما تم إلقاء القبض على خمسة مسلحين آخرين. وأضاف البيان، أن قوات الأمن نجحت في مصادرة عدد من الأسلحة والذخيرة والمتفجرات خلال العمليات.

122

| 09 أغسطس 2015

عربي ودولي alsharq
مقتل 22 في هجوم انتحاري شمالي أفغانستان

قتل 22 شخصًا، بينهم عدد من عناصر الشرطة المدنية، في هجوم انتحاري وقع في منطقة خان آباد، بولاية قندوز، شمالي أفغانستان، اليوم الأحد، تبنته حركة "طالبان". وقال المتحدث باسم مديرية أمن قندوز، سعيد سيرفير حسين، إن انتحاريا فجر نفسه وسط تجمع لرجال شرطة مدنيين، في خان آباد، ما أسفر عن مقتل 22 شخصا، بينهم عناصر من الشرطة، وإصابة عدد آخر، جراح بعضهم خطيرة. ووقع الهجوم خلال تحضير رجال الشرطة لعملية ضد طالبان. وأعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، تبني الحركة للهجوم، قائلا إنه أسفر عن مقتل 31 شخصا بينهم 7 من قادة الشرطة المدنية، وجرح 26 من عناصر الشرطة المدنية.

231

| 09 أغسطس 2015

عربي ودولي alsharq
ارتفاع عدد القتلى والجرحى في هجوم كابول

أسفر هجوم بشاحنة مفخخة في حي سكني في كابول عن سقوط 15 قتيلا على الأقل وأكثر من 200 جريح، اليوم الجمعة، في أول عملية كبيرة في العاصمة الأفغانية منذ تعيين خلف للملا محمد عمر على رأس حركة طالبان. وذكر صحفيون في المكان أن الانفجار الذي وقع الحق أضرارا جسيمة في عدد من المساكن ودمر سوقا للفاكهة وأحدث حفرة هائلة يبلغ عمقها نحو 10 أمتار في حي شاه شهيد الواقع شرق العاصمة الأفغانية. وارتفعت حصيلة الهجوم من 8 إلى 15 قتيلا وأكثر من 240 جريحا، بحسب ما أعلن متحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف غني.

169

| 07 أغسطس 2015

عربي ودولي alsharq
6 قتلى في هجوم انتحاري لطالبان جنوب كابول

قتل 6 أشخاص، اليوم الخميس، في عملية انتحارية لحركة طالبان، استهدفت الشرطة الأفغانية جنوب كابول. وقال حليم فداي حاكم ولاية لوجار، إن انتحاريا فجر شاحنته الملغومة أمام مركز للشرطة في "بولي علم" عاصمة الولاية الواقعة على مسافة مئة كيلومتر جنوب كابول. وأفاد محمد قاري ورا مساعد قائد شرطة الولايات بأن الهجوم أسفر عن مقتل 6 أشخاص، هم 3 أفراد شرطة و3 مدنيين. ويعد هذا الهجوم هو الأول منذ إعلان وفاة الملا عمر الأسبوع الماضي وتعيين الملا أختر منصور زعيم لحركة طالبان. وكانت الإدارة الأمريكية أكدت الأربعاء الماضي، صحة معلومات تفيد بوفاة زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا محمد عمر. وفي وقت السابق الأربعاء أكدت الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية مقتل زعيم طالبان الملا عمر بسبب المرض، وفق ما ذكره بيان للحركة.

182

| 06 أغسطس 2015

عربي ودولي alsharq
11 قتيلا في اشتباكات بين الأمن الأفغاني و"طالبان"

قتل 11 شخصًا، اليوم الأربعاء، في ولايتي، جوزجان "شمالا"، وبدخشان "شمال شرق"، خلال اشتباكات قوات الأمن مع مسلحي حركة "طالبان". وأفاد لال محمد أحمد زاي، المتحدث باسم شرطة بدخشان، في تصريح للأناضول، أن اشتباكات وقعت، عقب شن مسلحي الحركة هجمات متزامنة على 3 مناطق في الولاية، أسفرت عن مقتل 7 مسلحين، واثنين من الأمن، وإصابة 19 مسلحًا، وعنصر أمن، مشيرًا إلى استمرار الاشتباكات. وفي سياق متصل، قال عبد الحافظ حاشي، مدير أمن جوزجان، أن اشتباكات وقعت بين الطرفين، إثر هجوم نفذه مسلحي الحركة على مخفر في منطقة تراغلي عربية، التابعة للولاية، ما أدى لمقتل 2 من المسلحين، وإصابة 3 آخرين. ولم يصدر عن طالبان أي تعليق حول الهجمات التي استهدفت الولايتين.

188

| 05 أغسطس 2015

عربي ودولي alsharq
مقتل 10 جنود و53 مسلحاً بعمليات أمنية في أفغانستان

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية اليوم الثلاثاء، عن مقتل 10 جنود من قوات الأمن الوطني و53 مسلحا، في عمليات أمنية جديدة جرت عبر أنحاء البلاد. وذكرت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم، أن 57 مسلحا أصيبوا أيضا بجروح وتم إلقاء القبض على ثلاثة آخرين، في عمليات واسعة النطاق تم تنفيذها بالتعاون بين قوات من الجيش والشرطة وعناصر من الاستخبارات الوطنية في عدة أقاليم. ويأتي هذا في خضم اشتباكات عنيفة تجري بين قوات الأمن الأفغانية وعناصر مسلحة من جماعة طالبان، في أجزاء من البلاد. وازدادت حدة الاشتباكات بين الجانبين منذ أن أعلنت جماعة طالبان، عن بدء فترة "هجوم الربيع" في شهر إبريل الماضي.

160

| 04 أغسطس 2015

عربي ودولي alsharq
4 قتلى في انفجار لغم أرضي شرقي أفغانستان

لقي 4 مدنيين مصرعهم اليوم جراء انفجار لغم أرضي زرعه مسلحون في إقليم "جازني" شرقي أفغانستان. وقال المتحدث باسم القائم بأعمال حاكم الإقليم شفيق نانجا ساباي، في تصريح صحفي، إن حافلة مدنية اصطدمت بعبوة ناسفة زرعها مسلحون في منطقة "خوار" بمقاطعة "اندار" المضطربة، أسفرت عن مقتل رجل و3 نساء. وتعد "اندار" إحدى المقاطعات المضطربة في إقليم "جازني"، حيث شهدت العديد من الاشتباكات الدامية العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين للحكومة الأفغانية، من جانب، ومسلحي "طالبان"، من جانب آخر. وشن عشرات السكان من مقاطعة "اندار" انتفاضة مسلحة ضد عناصر "طالبان"، حين تصاعدت وتيرة أنشطتهم المتمردة في المنطقة.

197

| 03 أغسطس 2015

عربي ودولي alsharq
مقتل قائد طالباني في غارة بأفغانستان

أعلن مسؤول أفغاني، اليوم الأحد، عن مقتل قائد بارز بجماعة طالبان في غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار في إقليم لوجار شرقي أفغانستان. وقال حاكم مقاطعة باراكي باراك، محمد رحيم أمين، في تصريح صحفي، إن غارة جوية نفذت الليلة الماضية في منطقة تشولزي، أسفرت عن مقتل قائد البعثة العسكرية لطالبان في مقاطعة باراكي باراك مولاوي حبيب رحمن و3 من رفاقه. وأضاف حاكم المقاطعة أن مولاوي كان يقوم بأنشطة "تخريبية" في أنحاء المقاطعة خلال بضعة الأعوام الماضية، مؤكدا أن الحالة الأمنية في المقاطعة ستتحسن بعد مقتله.

172

| 02 أغسطس 2015

عربي ودولي alsharq
عائلة الملا عمر ترفض مبايعة الملا منصور لزعامة طالبان

رفضت عائلة مؤسس حركة طالبان، الراحل الملا عمر، مبايعة الزعيم الجديد، الملا أختر منصور، حسبما أفاد تقرير إخباري اليوم الأحد. وطلب الملا عبد الله منان، الشقيق الأصغر للزعيم الراحل، الدعوة إلى عقد اجتماع للأئمة الموالين لطالبان وقادة الجماعة للمناقشة والتوصل لحل للتحدي الذي يواجه ما تصفه طالبان بـ"الإمارة الإسلامية"، حسبما ذكرت قناة "جيو" التلفزيونية الباكستانية. وفي رسالة صوتية سجلت بلغة البشتو، قال منان، إن عائلته لم تبايع أي زعيم ولا تعتزم أن تفعل. مشيرا إلى أن رغبة الملا عمر كانت تتمثل في بقاء طالبان متحدة، وأن عائلته مستعدة الآن لضمان تنفيذ رغبته. وذكرت "جيو" أن منان، وهو عضو بارز في مجلس قيادة طالبان، قد حث الزعماء الدينيين الموالين لطالبان على التركيز على حل الانقسامات الآخذة في التعمق داخل الحركة أكثر من التركيز على تأييد ومبايعة زعيم واحد. وبعد مرور أيام فقط من تعيين الملا منصور خلفا للملا عمر، أثار منافسون أقوياء على الزعامة التساؤلات حول عملية اختيار منصور، متهمين عملية الاختيار بأنها متسرعة ومتحيزة. ومن ناحيته، دعا الملا منصور، أمس السبت إلى الوحدة في طالبان، وذلك في رسالته الصوتية الأولى بعد تزعم الحركة.

1458

| 02 أغسطس 2015

عربي ودولي alsharq
مصرع 17 من طالبان باشتباكات في أفغانستان

قتل 17 عنصرا من حركة طالبان في عمليتين لقوات الأمن، بولاية فارياب شمالي أفغانستان. وأوضح مدير أمن فارياب، سبحانكول إبراهيمي، للأناضول، اليوم السبت، أن قوات الأمن، استهدفت مجموعة من مقاتلي طالبان كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم، في منطقة شاش كارا، ببلدة جورزيفان، حيث لقي 13 مقاتلا مصرعهم، في الاشتباكات، فضلا عن إصابة 7 آخرين. بدوره ذكر المتحدث العسكري، محمد رضا رضا، أن سلاح الجو الأفغاني، استهدف مواقع طالبان في منطقة دشتي ديلبه، ببلدة بيشتون كوت، ما أسفر عن مصرع 4 مقاتلين من الحركة. وتعهد الزعيم الجديد لحركة طالبان، الملا أختر محمد منصور، بمواصلة العمل المسلح لغاية قيام نظام إسلامي في أفغانستان، مشيرا أن الحكومة تمارس حملة دعائية بخصوص انطلاق مباحثات السلام، ولقائها مع ممثلي الحركة.

173

| 01 أغسطس 2015

عربي ودولي alsharq
الملا محمد عمر زعيم طالبان .. جاذبية القيادة وغموض المواقف

بايعه 1500 زعيم قبيلة على لقب أمير المؤمنين مما منحه ثقلا سياسيا مؤثرا على الساحة رفض الملا عمر كثيرا من المغريات لتسليم بن لادن أو الضغط عليه كان ذلك في مارس على ما أعتقد من عام 1995 حين التقيت زعيم الحركة الملا محمد عمر - رحمه الله - لأجري معه لقاء صحفيا مهما كنت على يقين بأن لقاء الملا ليس بالأمر السهل يومها ولا بعدها فهو لا يحب الأضواء ولا الإعلام ولكن نظراً لتغطيتي أحداث الجهاد الأفغاني لأكثر من عقد يومها، ونسجي لعلاقات مع قادة أفغان كثر فقد تمكنت من لقائه. وصلت إلى قندهار معقل الحركة وأمضيت يومين أو ثلاثة مع وكيل أحمد متوكل مدير مكتب الملا محمد عمر صاحب الأخلاق الرفيعة والمباسطة والمزاح بعكس ما قد يُشاع عن الحركة وأتباعها، متوكل ترقى بعدها لمنصب وزير الخارجية، ورافقنا خلال اليومين أيضاً الشيخ معصوم أفغاني مفتي الحركة، تصادف وجودي في قندهار عاصمة الدولة الأبدالية في القرن الثامن عشر مع إرغام حركة طالبان الصاعد نجمها لطائرة شحن روسية كانت تقل أسلحة وذخائر للتحالف الشمالي وقائده العسكري الأبرز أحمد شاه مسعود، فكنت في الزمان والمكان الصح حيث ضربت عصفورين بحجر واحد، لقاء الملا، ولقاء الرهائن فكانا سبقين صحفيين ..في حضرة أحمد شاه الأبدالي:صباح يوم جميل من أيام مارس حيث السنة الأفغانية الجديدة، اصطحبني وكيل أحمد متوكل إلى دار الحكومة الأفغانية حيث قصر الملك أحمد شاه الأبدالي الذي حكم أفغانستان 1747 من هذا القصر، كان كل شيء في القصر يحكي عراقة وتاريخاً، عبق التاريخ في كل زاوية، يطغى على كل شيء، الحديقة الغناء التي تحولت على ما يبدو إلى حديقة مهجورة، فانتشر تحت ظلال أشجارها الوارفة مجاهدون ومقاتلون كثر، يتجاذبون أطراف الحديث عن الحركة الوليدة وانتشارها الصاروخي، إذ تمكنت حتى ذلك التاريخ من إخضاع معظم المناطق الجنوبية الغربية، كنت أتمشى مع وكيل أحمد متوكل الذي بدا كاتم سر الملا، وبينما كنا نتحدث عن طالبان ورأيها في الأحزاب الجهادية الأفغانية, إذا بي أرمق شاباً في أواسط الثلاثينيات يتمشى صوبنا حاملاً رداءً أو "البتو" الأفغاني، لم أفكر للحظة واحدة أنه الملا محمد عمر، فالبساطة والعفوية سمة الملا ، الذي يفتقر إلى أي نوع من أنواع الحراسة، والبروتوكول الذي اعتاد عليها قادة الأفغان المجاهدون الذين رافقناهم خلال سني الجهاد معدومة، فقدومه وهيئته يرسلان رسائل واضحة أن القوة والحضور والسلطة في الشخص لا في أدوات شكلية..لم يبق بيني وبينه إلاّ خطوات، مصراً على التحديق بالأرض وليس النظر إلينا، التفت إلي وكيل أحمد متوكل ليبلغني أن أمامك (الملا محمد عمر مجاهد)، ويومها لم يكن قد أُطلق عليه أمير المؤمنين الذي خُلع عليه بعد أكثر من عام من اللقاء إثر السيطرة على كابول أولا، ثم اجتماع لأكثر من 1500 عالم وشيخ قبيلة ليبايعوه على المنصب الجديد، سارعت إلى التسليم عليه والحديث إليه باللغة العربية، التي لا يفهمها، وأحياناً بالفارسية التي أتكلمها، أشار عليّ بالجلوس تحت شجرة ضخمة من أشجار قصر أحمد شاه الأبدالي الذي يعد أحد أجداده كونه ينتمي إلى نفس القبيلة، نثر الملا " البتو" أو الرداء على الأرض لنجلس مقابل بعضنا، بينما ظل وكيل أحمد متوكل يجلس على بعد متر أو مترين، وبدأ الحوار الذي غطى ظروف ونشأة الحركة ورؤيته لما جرى ويجري وانقلابه على الجماعات الجهادية الأخرى..بدا الملا محمد عمر المفتقر إلى الرؤية العالمية لما يجري حوله وهو ما وفره له لاحقاً تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن، لكن الملا أظهر بوضوح ماذا يريد محلياً، وأن الحل بإقامة الإمارة الإسلامية وتطهير أفغانستان من كل القوى المتحاربة التي سعت إلى تضييع كل سنوات الجهاد الأفغاني، لم يمض على هذا اللقاء سوى عام واحد حتى تمكنت الحركة من قرع أبواب كابول والقضاء على أكبر حزبين أفغانيين لم يتمكن الاتحاد السوفياتي في عزه ومجده من تركيعهما لعشر سنوات..الملا عمر وأسامة بن لادنحتى ذلك الحين كان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في السودان، وصل ابن لادن لاحقاً إلى جلال آباد شرقي أفغانستان بطائرة خاصة بعد أن تم طرده من السودان وذلك ضمن صفقة بينه وبين قادة جلال آباد المحليين، ومع وصوله إليها كانت حركة طالبان الأفغانية قد اقتربت من المدينة وسيطرت عليها، فلعب قادة جلال آباد المحليين من سازنور والمهندس محمود دوراً في تعريف أسامة بن لادن على الملا محمد عمر، ونشأت الكيمياء بينهما.لم يكن ابن لادن على علاقة ومعرفة بالملا على الرغم من قتاله لسنوات طويلة في أفغانستان كون قتاله تركز في الشرق الأفغاني بينما الملا كان يقاتل في الغرب الأفغاني حيث فقد في إحدى المعارك عينه، واللافت أكثر أن ابن لادن القادم مما توصف بـ "المدرسة السلفية" السعودية لم يجد غضاضة في مبايعة زعيم الحركة الملا محمد عمر كأمير للمؤمنين المنحدر من المدرسة الحنفية الماتوريدية..لا زلت أذكر حين التقيت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في جلسات مطولة استمرت لساعات طويلة في كابول وقندهار2000 ومطلع 2001 وهو يتحدث عن الملا باحترام وتقدير كبيرين، فقد كان ابن لادن يروي قصص رفض الملا لمغريات ضخمة عُرضت عليه مقابل بيعه ابن لادن أو طرده على الأقل، ولا زلت أذكر ما قاله أسامة بن لادن لي يومها من أن الملا حين طلب من أسامة بن لادن التخفيف من تصريحاته فقال له الأخير إذن لنبق النساء والأولاد عندكم ونحن نرحل إلى أرض الله الواسعة، فما كان من الملا إلا أن قال له إذن خذني معك، فبكى الطرفان، كل هذا يشير إلى مدى العلاقة القوية بينهما.حدثني أحد القادة الطالبانيين المقربين من الملا كيف رفض عرضاً صينياً بتعبيد كل طرق أفغانستان بالمواصفات العالمية مقابل تسليمه بضع مئات من المسلمين التركستانيين الذين لجؤوا إليه، وهو الموقف الذي يذكر بموقف السلطان عبد الحميد الثاني لهرتزل برفضه تسديد ديون الخلافة مقابل بيعهم فلسطين.تظل أحجية ولغز أحداث الحادي عشر من سبتمبر حدثاً مهماً لفهم طبيعة العلاقة بين الملا وابن لادن، فوفقاً لمصدر أفغاني طالباني مطلع فإن ابن لادن أبلغ الملا عمر بعمليات الحادي عشر من سبتمبر 2011 قبل حصولها، وأن الملا نصحه بألا يفعل ذلك، فالأولوية لتثبيت الإمارة والحكومة الإسلامية الأفغانية ومع إصرار ابن لادن على طلبه لم يجد الملا عمر بُداً من الموافقة لكنه لم يكن راضياً بالكامل عن العمليات..بدايات كنهايات ..غموض وألغازلا شيء يشبه نهايته كبدايته, كحال العظماء ومن يدخلون التاريخ، ظهور الملا محمد عمر جسّد ذلك بأقوى صوره وتجلياته، فالحركة التي ظهرت بشكل غامض وتمكنت كما أسلفت من قرع أبواب العاصمة في غضون سنتين من نشوئها، ثم تحدّت العالم كله بإصرارها على إيواء المطلوب الأول أمريكياً أسامة بن لادن، هي نفسها الحركة بقيادة الملا محمد عمر التي قاتلت تحالفاً دولياً ضم 50 دولة من أقوى دول الأرض، وبتعاون استخباراتي عالمي غير مسبوق، ومع هذا فشل العالم كله في تعقب الملا، الذي لم يجزم حتى الآن بشكله أو بصورته، فقاتل بغموض شخصيته، ورحل عن الدنيا غامضاً تاركاً العالم يتجادل بشأنه كما تجادل وربما بشكل أقوى يوم حياته..لم يكن الملا محمد عمر مولعاً بالإعلام وشاشاته كما هو حال ضيفه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الحريص على الظهور إعلامياً والتأثير على اتجاهات الرأي العام العربي والدولي، فقد كان يُنقل عن الملا محمد عمر حين يُطالب بتوضيح مسألة معينة " نحن نصنع التاريخ وغيرنا يكتبه"، فقد كانت آخر رسالة صوتية للملا عمر عام 2006 وربما هي الرسالة الصوتية الوحيدة، وباقي الرسائل الواردة منه كانت مكتوبة فقط ..حين وُوجه الملا محمد عمر عقب رفضه تسليم أسامة بن لادن وقبوله التحدي الأمريكي بأن الرئيس الأمريكي جورج بوش وعد قواته بالنصر وبإلحاق الهزيمة بطالبان قال قولته المشهورة: "هناك وعد بوش ووعد الله وسنرى أي الوعدين أصدق، فنحن كمؤمنين نؤمن بوعد الله بنصر عباده المؤمنين". قاتل الملا عمر التحالف الدولي وأرغمه على الانسحاب من أفغانستان وقتل منه باعتراف المصادر الأمريكية 3490 جندياً أجنبياً، لكن مع هذا يرحل الملا عمر تاركاً إرثاً ثقيلاً، ربما قد يكون إرثاً شبيهاً بالإرث الذي خلّفه ضيفه أسامة بن لادن، إذ انقسمت القاعدة إلى تنظيم الدولة ومجموعات قاعدية هنا وهناك، واليوم تتقاسم طالبان مجموعات، فمجموعة أختر محمد منصور الذي قيل إنه تم اختياره من قبل مجلس الشورى القيادي كخليفة للملا عمر، وهو ما دحضته تصريحات لشخصيات طالبانية مشهورة مثل عبد القيوم ذاكري القائد المعروف والذي قضى سنوات في سجن غوانتانامو وأكثر من مسؤول طالباني كبير، حين اعتبروا قرار التعيين من قبل مجموعة منصور فقط، ولا يلقى إجماعاً، ويلقى منصور دعماً من معتصم أغا جان القوي بالحركة والمقيم الآن في دبي، وهناك مجموعة ذاكري ومجموعة يعقوب نجله البالغ من العمر 26 عاماً الذي لم يؤيد الاختيار، وثمة مجموعة الملا عبد الغني برادرز نائب الملا عمر والذي يُعتقد أنه في قبضة الأمن الباكستاني، ويبدو أن منصور فقد أرضيته الأخلاقية أمام قيادات طالبانية كونه أخفى موت الملا لعامين كاملين بل واتُهم من قبل البعض بأنه وراء قتله وأن موته لم يكن موتاً طبيعياً، واللافت أن بيان الإمارة الإسلامية الأفغانية وهو اسم حركة طالبان لم يُشر إلى زمن الوفاة ومكانها..بالعودة إلى طبيعة الوفاة فهناك عدة روايات، الرواية الأولى والأكثر رواجاً هي وفاته في 19-7 -2013 أي قبل عامين ونيف من الآن حين توفي في كراتشي ونقل جثمانه إلى داخل أفغانستان وتحديداً إلى ولاية زابل حيث دفن فيها، ويعزز ذلك ما ذكره مدير المخابرات المركزية الأمريكية السابق ليون بانيتا حين ذكر في يناير/2011 للرئيس الباكستاني آنئذ آصف علي زرداري أن لديهم معلومات عن مرض الملا وأنه يتم تطبيبه في مستشفى الأغا خاني بكراتشي، وهو ما نفاه الباكستانيون يومها، ويظهر أن الاستخبارات المركزية الأمريكية التقطت رسائل مكتوبة وهاتفية لقيادات طالبانية لاحقاً تؤكد الوفاة، أما المخابرات الأفغانية التي أعلنت الخبر فقد تحدثت أنه توفي قبل عامين في كراتشي، بينما المصادر الطالبانية الرسمية تقول الآن إن الوفاة حصلت أخيرا وفي داخل أفغانستان ولم يخرج منها..وكانت جماعة الاستشهاديين بقيادة نجيب الله المقربة من القائد العسكري الطالباني الراحل داد الله أعلنت على صفحتها في الفيس بوك الشهر الماضي أن الملا عمر قد توفي، وتحدت ظهوره، تبع هذا مطالبة قيادات طالبانية بالكشف عن مصير الملا، مما أرغم أختر منصور الذي كان يقدم نفسه على أنه الوحيد الذي على صلة مع الملا على الكشف عن الوفاة.. الملا عمر شكل قوة جاذبة ومغناطيس توحيد لحركة طالبان أفغانستان حين قادها بالسر والعلن، ولسنوات ظل مجرد شبحه صُمغ الحركة، بيد أن رحيله لا بد أن يطلق تحديات حقيقية، فحسب الاتصالات اللاسلكية الملتقطة من مقاتلي طالبان في الداخل فإن المقاتلين في وضعية صعبة لا يعرفون من أين يتلقون أوامرهم، إذن فإن التحدي الأكبر أمام الحركة الآن هو بقاؤها بشكل موحد ومتماسك..تماثيل بوذا..هل ندم على تدميرها؟! حين التقيت أحد المسؤولين الطالبانيين الكبار قبل عام تقريباً قال لي لقد أخطأنا كثيراً في تدمير تماثيل بوذا حيث ألّبت علينا العالم كله بلا ثمن وبلا ضرورة، والمعلوم أن تماثيل بوذا التي دمرت في زمنه كان القرار قد صدر بأمر منه، ونفذته كتيبة هندسة من تنظيم القاعدة لخبرتها الفنية، وقد أمر الملا يومها بنحر أكثر من مائة بقرة في كل أفغانستان للتكفير عن ذنبه بتأخير تدمير تماثيل بوذا كما نُقل عنه، وقد اختار البقر كرد على الهندوس الذين يعبدون البقر..أتذكر اليوم كلام المسؤول الطالباني ولا أدري إن كان ما قاله لي يعبر عن مراجعة الملا أيضا أم هي مراجعة طالبانية شاملة كما عبر لي يومها..الحرب أم السلام.. والعامل الباكستاني؟!لعل الضحية الأولى لإعلان وفاة الملا محمد عمر في هذا الوقت بالذات هو المفاوضات التي ترعاها باكستان بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، فيبدو أن الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي نسج علاقات مع إسلام آباد، على غير رغبة شركائه في الحكم الموالين لإيران والهند، أُرغم أخيراً على الرضوخ لإعلان خبر الوفاة، الذي نسف الجولة الثانية من المفاوضات التي كانت متوقعة أمس الجمعة، وهو ما دفع الحكومة الباكستانية إلى تعليقها بطلب من حركة طالبان أفغانستان، فلا منصور الراغب بها قادر على المضي فيها لضعفه أمام قيادات طالبانية كبيرة ترفض زعامته، كما أنه لا يستطيع مواجهة الضغوط التي تمارسها هذه القيادات برفضها الحوار مع الحكومة الأفغانية كون ذلك ينسف مبادئ وثوابت الحركة برفض الحوار في ظل الوجود الأجنبي في أفغانستان.العامل الإيراني مهم في المعادلة إذ إن إيران لديها نفوذ كبير في التركيبة الأفغانية كونها من نتاجها تماماً حين أشرفت على عقد مؤتمر بون 2001 الذي جاء بها إلى السلطة بغض النظر عن تغيير الرئيس من كارزاي إلى أشرف غني، فالدولة العميقة التي أنتجها مؤتمر بون هو امتداد للنفوذ الإيراني، والذي تم تعميقه وتجذيره خلال السنوات الماضية، وبالتالي فإن باكستان تحاول الدفع بحلفائها الطالبان البشتون إلى السلطة، وهو ما تقاومه إيران، وهنا تبرز خطورة ظهور تنظيم الدولة" داعش" في أفغانستان على باكستان، إذ إن داعش ستقتات على أرضية طالبان، وربما التصعيد العسكري سيخدم السياسة الإيرانية في شق صف طالبان وتمزيقها وإن كان البعض لا يستبعد أن تتجه مجموعات كبيرة من الحركة صوب الحزب الإسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار لسببين الأول كاريزميته الجهادية وشخصيته المعروفة، بالإضافة إلى تشاطره وإياها عرقية بشتونية واحدة.فشل أمني أمريكي كبير شكل الإعلان عن وفاة الملا محمد عمر مفاجأة وفشلاً أمنياً كبيراً للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في العالم برمته، فكل هذه الأجهزة المتطورة التي كانت ترقب العالم وتتجسس على رؤسائه، لم تؤكد على مدى عامين ونصف تقريباً وفاة شخصية مثل الملا محمد عمر، وبالتالي فإن الإعلان هذا قد يكون صفعة باكستانية قوية للأمريكيين رداً على عدم مشاطرتهم إياهم عمليتهم في قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن..وقد نقلت الواشنطن بوست عن مليت بيرون مدير عمليات السي آي إيه في كل من أفغانستان وباكستان قوله: "إنه لأمر محير جداً أن تظل وفاته غامضة طوال هذه الفترة الطويلة الممتدة لأكثر من عامين بدون أي تأكيد، على الرغم من القدرات والإمكانيات الضخمة لأمريكا في المراقبة والتجسس."الهزة الأمنية الأمريكية قد يقابلها هزة إعلامية لمصداقية الحركة ومصداقية قيادتها أيضاً، فهل سيتعامل الإعلام بجدية مع تصريحات الناطق الرسمي الطالباني بعد اليوم وهو الذي كان حتى يوم إعلان المخابرات الأفغانية عن الوفاة يرفض ذلك ويعتبرها مؤامرات ودسائس، ليؤكد الإعلان بعد يوم واحد، يُضاف إليه تعرض زعيم الحركة الجديد أختر محمد منصور لهزة حقيقية في مصداقيته وهو الذي كان ينقل رسائل كاذبة منسوبة للملا محمد عمر لعامين ونيف على أنه حي، كان آخرها رسالة العيد الماضي التي دعم فيها مفاوضات إسلام آباد، وهو ما يعني أن مصداقيته على المحك الأمر الذي شكك به كثير من القيادات والزعماء الطالبانيين الآن..

6623

| 31 يوليو 2015

تقارير وحوارات alsharq
هل سيستفيد "داعش" من وفاة الملا عمر؟

يعتبر المحللون أن وفاة زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا محمد عمر، قد يدفع بعدد كبير من جهاديي المنطقة إلى أحضان تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي يرغب في أن يبسط إلى أفغانستان "خلافته" المعلنة حتى الآن على جزء من سوريا والعراق. ومنذ بداية السنة، تواجه حركة طالبان الأفغانية انشقاق القادة الذين خيبت آمالهم الزعامة الغامضة للملا عمر الذي أعلنت أجهزة الاستخبارات الأفغانية، أمس الأربعاء، وفاته قبل سنتين في باكستان، وبات يجتذبهم زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي. وقد نجح هذا التنظيم الجهادي حيث فشلت حركة طالبان منذ عشر سنوات، من خلال السيطرة على أراض واسعة في العراق وسوريا، والإعلان عن "خلافة" فيها، تنعش فكرة إقامة دولة كبيرة تضم جميع المسلمين. ومنذ بداية يناير، اقسم عشرة من القادة السابقين لطالبان يمين الولاء بصورة جماعية لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي عينهم بعد ذلك على فرعه في منطقة خراسان التي تضم باكستان وأفغانستان، المهد التاريخي لطالبان والقاعدة. وفي يونيو، دارت صدامات دامية بين طالبان وأعدائهم الإسلاميين الجدد في جنوب أفغانستان، حيث زادت الولايات المتحدة الغارات القاتلة التي تشنها الطائرات بلا طيار على القادة المحليين للدولة الإسلامية. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال رحمة الله يوسف زائي الخبير الباكستاني في شؤون طالبان، "أن المقاتلين الذين لا يرون أن الحركة ستصمد في المستقبل ولا يوافقون على محادثات السلام ومسألة تقليص نفوذ باكستان، سينسحبون من صفوف طالبان". وكانت قيادة طالبان أعطت موافقتها الضمنية على مفاوضات السلام التي بدأت مطلع يوليو في باكستان التي يتهمها تنظيم الدولة الإسلامية بالسيطرة على طالبان الأفغان، من خلال دفعهم اليوم إلى اختيار الحوار بدلا من مواصلة الجهاد. من سيخلف الملا عمر؟ وكيف سيمارس نفوذه على القادة؟ هل سيختار السلام أم القتال؟ هل سيتمكن من احتواء تقدم الدولة الإسلامية؟، وحتى قبل طرح هذه الأسئلة، تخوض المجموعات الجهادية المتنافسة حربا أخرى، دعائية. وكان تنظيم الدولة الإسلامية اصدر في الفترة الأخيرة فتوى، أكدت إنه على طالبان في منطقة باكستان وأفغانستان أن يقسموا يمين الولاء لزعيمه أبو بكر البغدادي. واعتبرت الفتوى الملا عمر "قوميا" أفغانيا، كان مهتما فقط بتسلم السلطة في كابول، وليس بإنشاء خلافة عالمية. ولا تملك طالبان القدرات ذاتها على خوض الحرب الدعائية، كما أن الملا عمر الذي لم يظهر على الملأ منذ نهاية 2001، أوقف رسائله المسجلة منذ سنوات. والخطابات الأخيرة المنسوبة إليه، مثل خطاب عيد الفطر في منتصف يوليو، فكتبه باسمه على ما يبدو أعضاء آخرون في التمرد. واعتبر وحيد مزهده المحلل الأفغاني القريب من الدوائر الإسلامية، أن "هذه الأكاذيب ستتسبب بمشكلات في صفوف طالبان". واعتبر مايكل كوغلمان من معهد ودرو ولسون في واشنطن "لا شك في أن موت الملا عمر نعمة بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية، وسيوفر سببا إضافيا لعدد كبير من عناصر طالبان المستاءين من الصمت الطويل لزعيمهم، لترك الحركة والانضمام إلى الدولة الإسلامية".

588

| 30 يوليو 2015

عربي ودولي alsharq
إرجاء الجولة الثانية من المحادثات بين كابول وطالبان

أرجأت باكستان، اليوم الخميس، الجولة الثانية من محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، غداة الإعلان عن مقتل زعيمها التاريخي الملا عمر. وكان مسؤولون في كابول، ذكروا هذا الأسبوع أنه خلال هذه المفاوضات المقررة ابتداء من يوم الجمعة، ستبدأ الحكومة الأفغانية التفاوض على وقف لإطلاق النار مع "طالبان".

143

| 30 يوليو 2015

عربي ودولي alsharq
"طالبان" تسيطر على مناطق جديدة بأفغانستان

هلمند - وكالات سيطر مقاتلو طالبان، اليوم الخميس، على منطقة في إقليم هلمند الجنوبي حاولت القوات الأجنبية تأمينها طوال سنوات في أحدث انتكاسة للقوات الحكومية التي تقاتل المتشددين وحدها الآن تقريبا. وجاءت أنباء المعارك بعد يوم من إعلان الحكومة الأفغانية، أن الملا عمر زعيم الحركة المتشددة مات في باكستان منذ أكثر من عامين. وصرح مسؤولون في هلمند بأن مقاتلي طالبان سيطروا، أمس الأربعاء، على منطقة ناو زاد بعد معارك استمرت يومين. وقال عبيد الله عبيد كبير المتحدثين باسم الشرطة الإقليمية: "قواتنا الأمنية هي الآن على مشارف المنطقة وتقاتل طالبان".

223

| 30 يوليو 2015

عربي ودولي alsharq
البيت الأبيض: طالبان أمامها فرصة للانخراط في محادثات السلام

أكد البيت الأبيض اليوم الأربعاء، أنه يرى لحركة طالبان فرصة لعقد سلام مع الحكومة الأفغانية خلال عملية سلام يقودها الأفغان. وقال إيريك شولتز المتحدث باسم البيت الأبيض عن طالبان "يمكنهم قبول دعوة الحكومة الأفغانية للانضمام لعملية سلام، أو يمكنهم اختيار مواصلة القتال ضد الأفغان وزعزعة استقرار بلدهم".

350

| 29 يوليو 2015

تقارير وحوارات alsharq
"الملا عمر" يثير حيرة المخابرات العالمية "حيًا وميتًا"

من جديد يعود الجدل حول الملا محمد عمر الأب الروحى لزعيم تنظيم القاعدة هل هو حي أم ميت، هذه المرة خرجت ترجيحات من قبل أجهزة استخبارات عالمية تؤكد وفاته قبل عامين أو 3، ومع ذلك فإن حركة طالبان لم تعلق ليظل الغموض قائمًا حول مصير الرجل الذي كان كابوسًا، وهو حي بدمويته وكابوسًا وهو ميت لا يعرف عنه أي شيء. وأعلن أحد المسئولين البارزين في الحكومة الأفغانية اليوم الأربعاء، أنه "توفى بسبب المرض قبل سنتين ودفن في جنوب البلاد"، حيث مسقط رأسه، وقال المتحدث الرئاسي الأفغاني، ظفر الهاشمى، إن الحكومة تحقق في معلومات حول وفاته. ولم يظهر الملا عمر علنًا منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان في 2001، ولم تلتقط له أي صور، وكان قد قاد الحركة إلى النصر على الميليشيات الأفغانية المنافسة لها في الحرب الأهلية التي تبعت انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان، وكان تحالفه مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن هو السبب الذي دفع بالولايات المتحدة إلى غزو أفغانستان على رأس تحالف دولي في عام 2001، بعد هجمات سبتمبر في نيويورك وواشنطن، وهرب الملا عمر آنذاك، فيما أعلن الأمريكيون عن مكافأة تبلغ 10 ملايين دولار لمن يقبض عليه. نشأته "الملا" في أفغانستان هو الطالب الذي يدرس العلوم الشرعية، أما المولوي فهو الذي أتم دراسته بالفعل، كلمة أطلقت على "محمد عمر خوند" أو "الملا" عمر الأب الروحى لتنظيم القاعدة وأخطر المتشددين في العالم وقائد طالبان. ولد زعيم طالبان الملا محمد عمر في مدينة ترنكوت عاصمة ولاية أورزغان عام 1954، وقد مات والده وهو صغير وكان عليه إعالة أسرته ثم أصبح عمر، الضخم الجسم ذو اللحية الكثيفة، شيخ القرية قبل الانضمام إلى المتشددين، وقتال الاحتلال السوفيتي، ولا يزال وقتها طالبًا لم يكمل دراسته، فقدراته العلمية متواضعة وقدراته في مخاطبة الجماهير ضعيفة، ولذلك ليس له خطب جماهيرية ولا مقابلات صحفية، وليست لديه خبرة سابقة في المجال السياسي والتنظيمي. بدأ الملا عمر كرجل دين بسيط من البشتون ليس لديه أي فكرة أو رؤية عن مستقبل الدولة الأفغانية، زهد في سلطة الدولة وأراد فقط تخليص أفغانستان من أمراء الحرب، وبعد دخول المقاتلين إلى كابل أراد الملا عمر أن يكمل دراسته في مدرسة بمنطقة سنج سار بمديرية ميوند بولاية قندهار، ومن هناك بدأ التفكير في محاربة الفساد والقضاء على المنكرات في تلك المنطقة، فجمع طلاب المدارس الدينية والحلقات لهذا الغرض في صيف عام 1994، وبدأوا العمل بمساعدة بعض التجار والقادة الميدانيين. وقال الملا محمد عمر متحدثًا عن نفسه "كنت أدرس في مدرسة مع نحو 20 من زملائي الطلاب، فسيطر الفساد على وجه الأرض، واستشرى القتل والنهب والسلب، وكان الأمر بيد الفسقة والفجرة، ولم يكن أحد يتصور أنه من الممكن تغيير هذا الوضع وإصلاح الحال، ولو فكرت أنا أيضًا وقلت في نفسي "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها" لكفتني هذه الآية ولتركت الأمر لأنه لم يكن في وسعي شيء، لكنني توكلت على الله التوكل المحض، ومن يتوكل على الله هذا النوع من التوكل لا يخيب أمله أبدًا". طالبان في أغسطس 1994 وبعد وصول طالبان إلى مشارف كابل عقد اجتماعًا عامًا للعلماء شارك فيه نحو 1500 شخص واستمر من 31/3 وحتى 3/4/1996 وانتخب بالإجماع أميرًا لحركة طالبان رسميًا ولقب بـ"أمير المؤمنين". ومنذ ذلك اليوم تعتبره الحركة أميرًا شرعيًا لها، له في نظر أتباعها جميع حقوق الخليفة، فلا يجوز مخالفة أمره، وهذا ما أعطاه صبغة دينية، وقد حجبوه عن أنظار عامة الناس ليحافظوا على هيبته بين العامة وليخفوا جوانب ضعفه، لذلك فهو لم يكن يشارك في الاجتماعات العامة. أُدرِج ضمن قائمة أخطر المتشددين في العالم، ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يساعد في القبض عليه، وكان الحاكم الحقيقي لأفغانستان حيث صدرت جميع القرارات المهمة بتوقيعه، وكان يدير أمور حركة طالبان وأمور الحكومة في كابل والولايات عن طريق الهاتف واللاسلكي من قندهار، وكان يقول إنه سينتقل إلى كابل بعد إتمام طالبان سيطرتهم على شمال أفغانستان. ولا يعرف منذ هزيمة طالبان وسيطرة تحالف الشمال على أفغانستان مكان اختباء الملا عمر، وإن كان يعتقد وجوده في منطقة القبائل الباكستانية. لا ينسى للملا عمر كلمته الشهيرة حين أقدمت طالبان على هدم الآثار في أفغانستان، حيث قال "على المسلمين أن يكونوا سعداء بما فعلنا فنحن نطبق الدين وهو الأمر الذي أثار غضبًا كبيرًا بسبب تصرفات التنظيم وإجرامه في حق المواطنين الأفغان.

3930

| 29 يوليو 2015

عربي ودولي alsharq
الاستخبارات الأفغانية تؤكد وفاة الملا عمر

أعلن المتحدث باسم الاستخبارات الأفغانية حسيب صديقي، مساء اليوم الأربعاء، أن الملا عمر زعيم حركة طالبان توفي قبل عامين. وتأتي تصريحاته بعد إعلان مصادر حكومية وناشطين عن ذلك في وقت سابق. وقال صديقي المتحدث باسم المديرية الوطنية للأمن لفرانس برس "توفي الملا عمر في أحد مستشفيات كراتشي في إبريل 2013، في ظروف غامضة". من جانبه قال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة على دراية بتقارير عن وفاة الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان وإنها تراها تقارير "ذات مصداقية." وقال إيريك شولتز المتحدث باسم البيت الأبيض إن أجهزة المخابرات الأمريكية مستمرة في دراسة التقارير.

210

| 29 يوليو 2015