تعود الناشطة الباكستانية الشابة ملالا يوسف، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، إلى دائرة الضوء من جديد بعد نجاح كتابها الذي روت فيه سيرة حياتها، لتقوم بعمل فيلم تسجيلي يروي قصتها. ويروي الفيلم الذي يحمل اسم "أسماني ملالا"، على مدار ساعة ونصف تقريبا، قصة هذه الفتاة التي تصدت لتنظيم طالبان باكستان، الذي سعى لمنع الفتيات في سنها من الالتحاق بالمدارس. ويبرز الفيلم دور ملالا في تشجيع الفتيات في منطقتها على الذهاب للمدارس وطلب العلم، الأمر الذي جعلها وأسرتها مستهدفة من حركة طالبان. وتأتي لحظة الذروة في الفيلم حين تتعرض ملالا لمحاولة إغتيال على يد عناصر الحركة، إلا أنها تنجو من الموت بأعجوبة، وتتحول لاحقا إلى رمز لحقوق الفتيات في العالم أجمع. الفيلم من إخراج الأمريكي ديفيد جوجنهايم، الذي عرف بأفلامه التسجيلية التي تتناول قضايا سياسية شائكة. ومن المتوقع أن يبدأ عرض الفيلم في صالات السينما بالولايات المتحدة بداية شهر أكتوبر المقبل.

أعلن الجيش الباكستاني، اليوم السبت، أن 14 مسلحا على الأقل قتلوا في ضربات جوية في منطقة وزيرستان الشمالية قرب الحدود الأفغانية. وذكر الموقع الالكترونى لقناة "جيو نيوز" الباكستانية أن الضربات استهدفت مخابئ للمسلحين في منطقة شاوال الواقعة في وزيرستان الشمالية حيث يشن الجيش هجوما ضد معاقل طالبان منذ يونيو الماضي. وقال بيان للجناح الإعلامي للجيش، "في ضربات جوية دقيقة على شاوال، قتل 14 إرهابيا اليوم". وتكافح باكستان أعمال تمرد مسلح منذ أكثر من عقد، ويقول مسؤولون إن أكثر من 2800 مسلح قتلوا منذ إطلاق العملية الأخيرة المسماة "ضرب عضب".

قالت حركة طالبان الباكستانية، اليوم الأربعاء، إن اثنين من قادتها من بينهم المتحدث السابق لفرع الحركة في "سوات" قتلا بالسم أثناء احتجازهما لدى قوات الأمن. وقالت الحركة، في بيان أصدرته للإعلام، إن اثنين من قادتها اعتقلا في بيشاور، إضافة إلى 5 من أعضاء الحركة، بينما كانوا يزورون المدينة لإجراء محادثات سلام مع الحكومة في 2009. وقال البيان إن "أعضاء حركتنا اعتقلا في سجنين مختلفين وجرى تعذيبهما حتى 25 أغسطس من هذا العام عندما تم تسميمهما حتى الموت". وأحد القادة هو مسلم خان، وكان المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية، عندما كانت تحكم وادي سوات من 2007 حتى 2009. أما الثاني فهو محمود خان، إلا أن الحركة لم تكشف عن مزيد من التفاصيل عن دوره السابق في الحركة.

حذر شقيق الملا محمد عمر، الذي يعارض اختيار الملا أخطر منصور لزعامة حركة طالبان، من الاقتتال الداخلي في الحركة إذا لم يتم حل الخلافات. وقال الملا عبد المنان الشقيق الأصغر للزعيم الراحل، إن الملا أخطر منصور لم يتم انتخابه بأغلبية مجلس الشورى المركزي، ولكن أنصار الملا منصور يصرون على أن انتخابه كان بموافقة 95 % من أعضاء الشورى. وأشار عبد المنان، إلى أنه إذا لم يتم حل هذه الخلافات سيبدأ الاقتتال داخل الحركة، متابعا "أطالب منصور وكل الأطراف الأخرى تجنب الخلاف الداخلي، ودعم الوساطة التي يقوم بها علماء الدين الذين يبذلون الجهود لإزالة الخلافات". وقالت مجموعة من رجال الدين في طالبان الذين يتوسطون لرأب الصدع، إنهم حصلوا على سلطة اتخاذ القرار من المعارضين ولكن الملا أخطر منصور لم يوافق بعد على ذلك. وأوضح المفتي معصوم أفغاني، أحد الوسطاء، أنه واثق بأن الملا منصور سوف يوافق على منحهم سلطة اتخاذ القرار خلال يومين أو ثلاثة أيام.

قتل 37 عنصراً من حركة "طالبان"، اليوم الأحد، في غارات جوية للجيش الأفغاني وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، بولاية "هلمند"، جنوبی البلاد. وقال المتحدث باسم الجيش الأفغاني في هلمند الجنرال "جلام رسول ظاظي"، إن القوات الجوية الأفغانية وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، نفذتا عمليات جوية مشتركة ضد حركة "طالبان" في قضاء "موسى قلعة" بالولاية، أسفرت عن مقتل 37 عنصرا من الحركة، وإصابة ما لا يقل عن 40 آخرين. وأشارت مصادر عسكرية أفغانية، أن الغارات الجوية أفشلت مخططات لطالبان في السيطرة على "موسى قلعة". وقال المتحدث باسم "التحالف" الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان الجنرال "ويلسون شوفنر"، في بيان أصدره اليوم، إن هجمات "طالبان" التي تنفذ بواسطة متفجرات مزروعة على جوانب الطرق في العاصمة كابل، زادت العام الحالي بنسبة 40%، مقارنة مع 2014 المنصرم، مشيرا إلى أن غرض الحركة من هذه الهجمات هي "الدعاية الإعلامية"، على حد تعبيره.

أعلن وزير الداخلية الباكستاني، اليوم الأحد، أن الاستخبارات الباكستانية أنقذت سائحا صينيا خطفته طالبان العام الفائت في أحد معاقلها في المناطق القبلية بشمال غرب البلاد. والسائح الذي لم تكشف هويته كان خطف في مايو 2014، فيما كان يتنقل على دراجة هوائية في دربان في ولاية خيبر باختنخوا على مشارف المناطق القبلية المحاذية للحدود الأفغانية والتي تشكل معقلا للمتمردين الإسلاميين، ولاحقا، أعلنت طالبان الباكستانية التي تقاتل السلطات تبني عملية الخطف. وقال الوزير شودري نصار علي خان في مؤتمر صحفي، أن "السائح الصيني أنقذ مساء السبت خلال عملية تكللت بالنجاح، سيسلم قريبا جدا للسفارة الصينية في إسلام أباد"، من دون أن يوضح الظروف التي تمت فيها هذه العملية. والصين من ابرز الدول المانحة والمتحالفة مع باكستان، وهي تستثمر مليارات الدولارات في مشاريع بني تحتية.

نجا عبدالرشيد دستم، النائب الأول للرئيس الأفغاني من كمين نصبه مسلحو حركة "طالبان" أفغانستان لموكبه، وتمكن من الخروج من الهجوم دون أن يصاب بأذى، حسبما أعلن مسؤولون أفغان. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن سلطان فيضي المتحدث باسم دستم، أن مسلحي "طالبان" نصبوا الكمين بعد ظهر، اليوم الجمعة، بولاية فارياب شمالي البلاد خلال مرور موكب نائب الرئيس بمنطقة قيصر. وأضاف أن رجال دستم تبادلوا إطلاق النار مع المهاجمين، وقتلوا 6 عناصر منهم، كما ألقي القبض على 13 آخرين. وأوضح قائد شرطة الولاية مسعود يعقوبي إن أحد المسلحين القتلى أوزبكي الجنسية. وتقول السلطات الأفغانية، إن متمردي طالبان أقاموا صلات مع حركة أوزبكستان الإسلامية لتعزيز حملتهم في الولاية التي كانت هادئة إلى حد كبير في السابق.

شنت قوات باكستانية هجوما في عمق المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في وزيرستان الشمالية، اليوم الجمعة، لتبدأ هجوما بريا على طالبان الباكستانية ومقاتلين إسلاميين آخرين في معاقلهم قرب الحدود الأفغانية. ومنذ مايو صعد الجيش عملياته في شعاب غابات وداي شوال في منطقتي وزيرستان الشمالية والجنوبية على الحدود مع أفغانستان والذي تنتشر في جنباته قواعد المسلحين. وبدأت القوات الباكستانية التقدم في عمق وادي شوال بعد أيام من الغارات الجوية التي قال الجيش إنها قتلت عشرات من المسلحين. وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الميجر جنرال عاصم صالح باجوا على تويتر في وقت متأخر يوم الخميس "بدأت العملية البرية في شوال بوزيرستان الشمالية". ونفى محمد خراساني المتحدث باسم طالبان الباكستانية مزاعم الحكومة عن مقتل عشرات من المتشددين في السبعة الأيام الماضية، قائلاً "لم تحدث خسائر في صفوفنا هناك لأن الحكومة لا تعرف مكاننا."

لقي 118 عنصراً من حركة طالبان مصرعهم، وأصيب 62 آخرون بجروح، في العمليات العسكرية التي يُنفذها الجيش الأفغاني ضد الحركة، خلال اليومين الأخيرين، في أنحاء مختلفة من أفغانستان. وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم الجمعة، أن العمليات العسكرية ضد طالبان، أسفرت خلال اليومين الماضيين، عن مقتل 118 عنصراً من الحركة، وأسر 62 آخرين أصيبوا بجروح، والقبض على 4 مسلحين من الحركة، مضيفاً أن 14 عسكرياً قتلوا خلال العلميات بعموم البلاد. وأشار البيان إلى أن العمليات نُفذت بشكل رئيسي في الولايات الجنوبية، مثل ولاية "نانجارهار"، و"لاجمان"، و"هلمند"، و"باكتيا"، و"باكتيكا"، و"أرزوکان"، و"قندهار"، و"قوندوز"، و"فارياب"، وأقضية "سوروبي"، و"حاقي جبار"، التابعين للعاصمة كابول. ومن جهة أخرى، ذكرت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان "يوناما"، في تقرير لها نشرته في وقت سابق، أن النصف الأول من السنة الجارية، شهد سقوط أكبر عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الأفغان، حيث لقي نحو 300 مدني حتفهم، وأصيب 1241 شخصا بجروح، وبذلك يكون أعداد الضحايا المدنيين، قد شهد زيادة بضعفين مقارنة بالعام السابق.

سيطر مسلحو "طالبان" على منطقة أخرى جنوبي البلاد، حسبما أعلن مسؤولون في أفغانستان اليوم الثلاثاء. وقال أحد أعضاء مجلس إقليم هلمند، إن عناصر طالبان استولوا على معظم منطقة نوزاد في الإقليم بعد أيام من القتال. وأضاف أن "المتمردين دمروا المبنى الذي يضم مكتب حاكم المنطقة ومركز قيادة الشرطة"، ولكن شرطة الإقليم قالت إن المعركة لم تقترب بعد من النهاية. وقال متحدث باسم الشرطة "هناك قتال عنيف دائر في المنطقة، لقد قتل نحو 77 مسلحا من طالبان و5 رجال شرطة". وأضاف أن "4 من رجال الشرطة وعشرات من مسلحي طالبان أصيبوا بجروح خلال الاشتباكات". كما ذكرت عضوة في مجلس إقليم هلمند، وهي راضية بالوش، إن نوزاد تشهد قتالا شرسا منذ أسابيع، وقالت "ليس هناك أي مشروعات تنموية في المنطقة منذ عصور، ومن ثم فإن سكانها يدعمون المتمردين". كما زعمت مصادر في طالبان انتصار الحركة في المنطقة اليوم الثلاثاء.

أسفرت غارات جوية تم تنفيذها في إقليم "ميدان وارداك" بأفغانستان، عن مقتل 16 مسلحين من بينهم اثنان من قادة حركة "طالبان". ونقلت صحيفة "خاما" الأفغانية، عن بيان أصدره المكتب الإعلامي لإقليم "يدان وارداك"، أنه تم تنفيذ غارات جوية على مقاطعتي "داي ميرداد" و"شاك" الليلة الماضية. وأوضح البيان أن الغارة الأولى استهدفت أحد قادة حركة "طالبان" ويدعى حميد الله شهيد في مقاطعة "شاك"، وأسفرت عن مقتله وأربعة من مساعديه، فيما استهدفت الغارة الثانية قائدا آخر من قادة الحركة وأسفرت عن مقتله وأحد مساعديه. وأكد البيان أن الغارات لم تسفر عن مقتل أو إصابة مدنيين.

أعلن مسؤولون استخباراتيون باكستانيون اليوم الإثنين، عن مقتل 24 مسلحا على الأقل في ضربات جوية نفذت على معاقل تابعة للمسلحين في منطقة وزيرستان الشمالية، شمال غربي البلاد. وقال المسؤولون، في تصريحات نقلتها صحيفة دون الباكستانية، إن الضربات الجوية نفذت في مناطق زوي ناري ولاتاكا وميزر ماداخيل وشاوال في وزيرستان الشمالية، موضحين أن طائرة قامت بقصف وتدمير ستة مخيمات تابعة للمسلحين وقتلت 24 مسلحا كانوا مختبئين في المنطقة. فيما رفضوا التعليق على ما إذا كانت تلك الضربات ردا على الهجوم الانتحاري الذي وقع يوم أمس في إقليم البنجاب، وأسفر عن مقتل تسعة أشخاص، من بينهم وزير داخلية الإقليم الكولونيل شجاع خان زاده.

قتل 5 من عناصر قوات الشرطة الأفغانية في ولاية هلمند المضطربة في جنوب أفغانستان. ونقلت صحيفة "خاما" الأفغانية عن مصادر أمنية قولها، إن مسلحين مجهولين أفقدوا الجنود الـ5 وعيهم أولا، ثم قتلوهم طعنا بالسكين في نقطة تفتيش أمنية بمنطقة سار جورا، بمدينة "لاشكا رجاه"، عاصمة ولاية هلمند، مساء أمس الأحد. وأشارت المصادر إلى أن المسلحين استولوا على الأسلحة التي كانت بحوزة الجنود في نقطة التفتيش. وكان 9 من عناصر الشرطة الأفغانية قد قتلوا وأصيب اثنان آخران بجروح في هجوم مشابه نفذ في مقاطعة "موسى قلعة" بالولاية ذاتها الأسبوع الماضي، وأعلنت "طالبان"، مؤخرا مسؤوليتها عن ذلك الهجوم.

أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الأحد، مقتل 40 مقاتلا من حركة طالبان، في عملية جوية بوزيرستان الشمالية القبلية. وأفاد الجيش في بيان له، أن "العديد من المقاتلين أصيبوا بجروح، فضلا عن العدد المذكور من القتلى، لدى استهداف معاقل المقاتلين في وادي شافال، الحدودي مع أفغانستان". وأشار البيان، إلى "تدمير كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، خلال العملية التي جاءت إثر مقتل وزير داخلية إقليم البنجاب الباكستاني، شجاع خان زاده، مع 16 آخرين في هجوم انتحاري استهدف منزله أثناء اجتماع مع شخصيات حزبية، في مدينة أتوك، اليوم الأحد". تجدر الإشارة، أنَّ الحكومة الباكستانية أعلنت عملية أمنية واسعة النطاق، على معاقل طالبان في شمال وزيرستان، عقب هجوم على مطار كراتشي الدولي تبنته طالبان، أسفر عن مقتل 37 شخصًا بينهم عشرة مسلحين. وبدأت العملية المذكورة منتصف يونيو 2014، وقتل خلالها أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل من طالبان باكستان، فيما تجاوز عدد قتلى الجيش 350 عسكري.

قتل 6 أشخاص ودفن 20 على الأقل تحت الأنقاض، حينما دمر انفجار ضخم منزل أحد وزراء حكومة إقليم البنجاب الباكستاني اليوم الأحد، حسبما قال مسؤولو إنقاذ. وذكرت الشرطة، أن الانفجار نجم عن قنبلة كبيرة فيما يبدو وتسبب في انهيار سقف منزل شوجا خان زادة الوزير في حكومة البنجاب، بينما كان يعقد اجتماعا مع أنصاره في مسقط رأسه في أتوك بشمال باكستان. والبنجاب أكبر وأغنى أقاليم باكستان هي المعقل السياسي لرئيس الوزراء نواز شريف. وقال مسؤول الإعلام في المنطقة شاهزاد نياز "كان هناك ما بين 20 إلى 30 شخصا عند وقوع الانفجار.. انهار السقف". وذكر عمال الإغاثة في موقع الانفجار أنه تم انتشال ست جثث حتى الآن، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير. وتعاني باكستان الدولة النووية التي يبلغ عدد سكانها 190 مليون نسمة من تمرد طالبان والعنف الطائفي فضلا عن انتشار العصابات الإجرامية.

أصدرت محكمة مكافحة الإرهاب في مدينة روالبندي بباكستان، اليوم السبت، أحكاما بالإعدام، على 6 من عناصر حركة "طالبان" باكستان، أدينوا بالضلوع في الهجوم الذي استهدف مجمع المحاكم في العاصمة إسلام آباد في مارس 2014. وأدى الهجوم الذي طال المجمع إلى مقتل 11 شخصا، بينهم أحد القضاة. وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، أعلن خطة عمل وطنية، بعد الهجوم الذي شنته طالبان على مدرسة مدنية يدعمها الجيش في بيشاور في ديسمبر الماضي، وأدى إلى مقتل 151 شخصا بينهم 125 طفلا. وتضمنت الخطة إنشاء محاكم عسكرية لمحاكمة المتهمين بالإرهاب. وأعلن الجيش الباكستاني قبل يومين، صدور أحكام إعدام بحق 6 من عناصر طالبان باكستان، أدينوا في الهجوم على المدرسة.

قتل 4 أفراد من الشرطة الأفغانية، و3 موظفين حكوميين، اليوم السبت، في عمليتين منفصلتين، قامت بهما حركة طالبان، في ولاية جوزجان، شمالي البلاد، بحسب مصدر أمني. وقال الضابط في مديرية أمن جوزجان، عبدالحافظ حاشي، "إن مسلحي طالبان شنوا هجوماً على سيارة للشرطة في الطريق الواصل بين قضاء (هام أبد)، و مدينة (شبيرغان) بالولاية، ما أسفر عن مقتل 4 من أفراد الشرطة، واختطاف 6 آخرين كانوا في السيارة"، حسبما نقلت وكالة أنباء "الأناضول". في سياق متصل، أشار مدير أمن جوزجان، فاخر محمد جوزجاني، في تصريح للأناضول، إلى مقتل 3 موظفين حكوميين، جراء تفجير لغم مزروع إلى جانب طريق مؤدية إلى مدينة "شيبرغان"، لدى مرور حافلة صغيرة تقلهم، كما تسبب التفجير في إصابة 13 موظفين آخرين.

رحب قائد طالبان الجديد الملا اختر منصور، اليوم الجمعة، بإعلان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري مبايعته له، ما يمكن أن يشكل دعما له وسط صراع مرير على السلطة داخل الحركة الأفغانية. وتولى الملا منصور المسؤولية في حين بدا تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، يتلمس طريقه تدريجيا إلى أفغانستان، مما يشكل تحديا لطالبان في مناطقها. وصدر بيان الظواهري الخميس، بينما تواجه القاعدة منافسة متزايدة مع تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أجزاء واسعة من سوريا والعراق. وقال منصور في بيان الجمعة "اقبل البيعة من الظواهري، واشكر تعهده وتعهد جميع المجاهدين تحت رايته". وكان منصور تولى قيادة طالبان في 31 يوليو، بعد أن أكدت الحركة وفاة الملا عمر، الذي قادها قرابة عقدين من الزمن.

أعلن زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، تأييده لزعيم حركة طالبان الأفغانية الجديد الملا أختر منصور، خلال تسجيل صوتي بث على الإنترنت. وقال الظواهري "إلي أمير المؤمنين الملا أختر منصور.. بلغنا بمزيد من الحزن والأسى فقدنا وفقد الأمة المسلمة والمجاهدين.. لأميرنا أمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد رحمه الله.. فاستمرارا على طريق الجهاد وسعيا في جمع كلمة المجاهدين.. فإني بوصفي أميرا لجماعة قاعدة الجهاد أتقدم إليكم ببيعتنا لكم". وأعلن الظواهري بذلك موقف حركته من زعامة منصور الذي ثارت خلافات بشأن تعيينه خلفا للملا عمر زعيما للحركة المتشددة التي تقاتل منذ إقصائها عن الحكم عام 2001 للإطاحة بالحكومة الأفغانية.

لقي 14 شرطياً أفغانياً مصرعهم، عندما تمكن مسلح تابع لحركة طالبان أفغانستان من الدخول إلى نقطة تفتيش أمني، متنكراً في زي شرطي. وقال "عمر زواك" المتحدث باسم ولاية "هلمند"، اليوم الخميس، إنَّ المسلح تمكن من دخول نقطة تفتيش تابعة للشرطة في قضاء "موسى قلعة" متنكراً في زي شرطي، ومدعياً أنه يريد مقابلة أصدقاءه، قبل أن يفتح النار على العناصر بداخله مودياً بحياة 14 شخصاً وجرح اثنين آخرين. وأشار "زواك" إلى أنَّ عناصر طالبان، أخذوا كافة الأسلحة والذخيرة والسيارات الموجودة في نقطة التفتيش، مبيناً أنَّ الشرطة فتحت تحقيقاً بالحادث.