قُتل ما لا يقل عن 12 شخصاً في هجوم انتحاري وقع اليوم بالقرب من مدخل وزارة التنمية الريفية في العاصمة كابول. وذكرت وزارة الصحة الأفغانية في بيان لها أن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة أكثر من 30 شخصاً من بينهم نساء وأطفال وموظفون بالوزارة. من جانبه، أفاد السيد حشمت ستانيكزاي المتحدث باسم شرطة كابول بأن انتحارياً فجّر سترته عند مدخل الوزارة ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من موظفيها، مشيراً إلى أنه تم تطويق المنطقة التي وقع فيها الهجوم من قبل قوات الأمن، فيما يجري التحقيق في ملابسات الحادث. يذكر أن حركة طالبان كانت قد أعلنت أول أمس، السبت، وقفاً مفاجئاً لإطلاق النار خلال عطلة عيد الفطر يستمر ثلاثة أيام، وذلك بعد إعلان الحكومة الأفغانية من جانبها وقفاً غير مشروط لإطلاق النار مع الحركة. ويعتبر إعلان حركة طالبان الأول من نوعه منذ عام 2001، إلا أنها حذرت من أن وقف إطلاق النار لن يشمل عملياتها ضد قوات الاحتلال الأجنبية في البلاد، وأنها ستدافع عن نفسها بشراسة في حال تعرضها لأي هجوم.

قُتل أربعة مسلحين وأصيب آخر من حركة طالبان خلال عملية أمنية أفغانية لتحرير أشخاص من سجن تديره الحركة في إقليم هلمند بجنوب البلاد. وذكر المكتب الإعلامي لحكومة الإقليم، في بيان له، أن القوات الخاصة الأفغانية تمكنت أثناء هذه العملية من تحرير 105 أشخاص من السجن الذي يقع في منطقة كاجاكي، الليلة الماضية . كما قامت القوات الخاصة الأفغانية بمصادرة عشر دراجات نارية وأسلحة وعبوات ناسفة وذخائر تابعة للمسلحين. يذكر أن إقليم هلمند يعتبر من الأقاليم المضطربة نسبياً، حيث تنشط الحركات المسلحة، لاسيما طالبان، في مناطق مختلفة من الإقليم.

قُتل ثلاثة من رجال الشرطة وأصيب أربعة آخرون في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في إقليم لوكر وسط أفغانستان. وذكر السيد شبور أحمدزاي، المتحدث باسم شرطة الإقليم، أن مجموعة من الانتحاريين شنوا هجوماً منسقاً على مركز شرطة في وقت سابق، مضيفاً أن الانتحاريين فجروا سيارة محملة بالمتفجرات بالقرب من المركز. وأوضح أن الانفجار أدى إلى مقتل ثلاثة من رجال الشرطة، وإصابة أربعة آخرين، وثمانية مدنيين على الأقل، لافتا إلى أن ثلاثة انتحاريين آخرين تمكنوا من الدخول إلى مركز الشرطة واشتبكوا مع قوات الأمن، قبل أن يتم القضاء عليهم بعد تبادل لإطلاق النار. وقد تبنت حركة طالبان الهجوم، حيث صرح المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد بأن الهجوم استهدف قوات الرد السريع. يذكر أن وتيرة الاشتباكات بين حركة طالبان والقوات الحكومية في أفغانستان تزايدت خلال الآونة الأخيرة عقب إعلان الحركة عن هجومها الربيعي السنوي في الشهر الماضي.

اتفقت باكستان وأفغانستان اليوم، على أهمية تحقيق سلام دائم،وتفعيل عدد من المقترحات لتهدئة المخاوف بين الدولتين الجارتين. جاء ذلك خلال اجتماع أمني رفيع المستوى استضافته العاصمة الباكستانية إسلام أباد برئاسة السيد قمر جاويد باجوا رئيس الأركان الباكستاني والسيد حنيف أتمار مستشار الأمن القومي الافغاني. ونقلت وكالة أنباء باجواك الأفغانية عن اتمار قوله، إن أفغانستان لديها توقعات ايجابية من باكستان، وأنه من خلال التعاون المتبادل يمكن للدولتين تهدئة المخاوف المتبادلة واستغلال الطاقات لتحقيق السلام الدائم. وأضاف أن الجانبين اتفقا على تفعيل خطة باكستان - أفغانستان للعمل من أجل السلام والتضامن، وأنه تم تبادل الأفكار حول عملية المصالحة الأفغانية كخريطة طريق للسلام. من جانبه قال رئيس الأركان الباكستاني، إنه يتعين على كابول وإسلام أباد استكشاف سبل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة بعد أن عانت الدولتان بشدة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي الذي طال أمده. وتتبادل كابول وإسلام آباد من وقت لآخر اتهامات بشأن دعم حركة طالبان أو انطلاق عمليات من مسلحة من داخل الأراضي الباكستانية باتجاه أفغانستان وهو ما تنفيه باكستان.

أعلن الجيش الأفغاني مقتل 20 مسلحاً وإصابة 13 آخرين على الأقل في غارات جوية في إقليم غور شمال غربي أفغانستان. وذكرت وكالة خاما بريس الأفغانية للأنباء، نقلاً عن بيان صادر من الجيش الأفغاني، أن الغارات الجوية نفذت لدعم العمليات البرية في منطقة تشارسادا. من جهة أخرى، قُتل جنديان أفغانيان وأصيب أربعة آخرون بجروح، في هجوم انتحاري استهدف وحدة عسكرية بإقليم هلمند، جنوبي البلاد. وأوضح المتحدث باسم حاكم الإقليم عمر زواك، ف أن انتحاريا يقود سيارة مفخخة استهدف وحدة عسكرية بمنطقة ناد علي في هلمند، مما أسفر عن مقتل جنديين، وإصابة أربعة آخرين من جانبها، تبنت حركة طالبان الهجوم، في بيان، وقالت إنه أسفر عن مقتل عدد كبير من الجنود. وتعد هلمند من بين الأقاليم المتقلبة نسبيا في جنوب أفغانستان بنشاط، وقد كثفت هجماتها على نقاط التفتيش ودوريات الجيش والشرطة الأفغانية في مختلف أرجاء البلاد.

أعلن الجيش الأفغاني اليوم، مقتل ستة من مسلحي حركة طالبان وإصابة إثنين آخرين في سلسلة من الضربات نفذتها القوات الجوية الأفغانية في إقليم قندوز شمال البلاد. ونقلت وكالة أنباء خاما برس عن بيان للجيش إن الضربات الجوية استهدفت أوكار المسلحين في منطقة غانجاك بيغوم بالإقليم وأوقعت ستة قتلى ومصابين اثنين، وأدت إلى تدمير مقر رئيسي لـطالبان بالإضافة إلى أماكن إعاشة. وتعد قندوز من بين الأقاليم المضطربة نسبياً في شمال أفغانستان حيث تنشط حركة طالبان في بعض مناطقها. وكانت أفغانستان قد شهدت أمس، الثلاثاء، يوماً دامياً بسقوط 16 قتيلاً بينهم أربعة رجال أمن والبقية من المدنيين، إضافة إلى 38 جريحاً من بينهم ستة رجال أمن وخمسة أطفال في تفجير سيارة مفخخة في إقليم قندهار جنوبي البلاد.

قالت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤولين في أفغانستان إن عدد قتلى انفجار سيارة مفخخة استهدفت نقطة أمنية في إقليم قندهار جنوبي أفغانستان، ارتفع إلى 16 وعدد المصابين إلى 38. يذكر أن القوات الأفغانية تعمل بشكل مستمر على إزالة العبوات الناسفة والألغام وإبطال مفعولها، حيث إن مسلحي حركة طالبان وتنظيم داعش يستخدمون العبوات الناسفة بدائية الصنع لتدبير تفجيرات بقنابل وألغام على جانب الطرق وفي السيارات لاستهداف قوات الأمن والمدنيين الرافضين لوجودهم بمناطقهم.

قُتل 34 شرطياً وأصيب ثلاثة آخرون في هجومين منفصلين شنهما مسلحو حركة طالبان على مركزين أمنيين في إقليم فراه غرب أفغانستان. وقال السيد فريد بختاور رئيس مجلس إقليم فراه، في تصريحات اليوم، إن مسلحي طالبان اقتحموا مركزاً للشرطة خلال الليلة الماضية في منطقة بالا بولوك وقتلوا 23 شخصاً على الأقل وأصابوا ثلاثة آخرين، مضيفاً أن عناصر أخرى من الحركة شنوا هجوما منفصلاً في مدينة فراه وقتلوا 11 شرطياً واستولوا على كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد، ثم لاذوا بالفرار. وذكر المسؤول الأفغاني أن قوات الشرطة المدعومة بتشكيلات عسكرية باشرت عمليات ملاحقة لمنفذي الهجومين، إلا أنها لم تتمكن من توقيف أي شخص حتى الآن، لافتاً إلى أن حركة طالبان كثفت خلال الفترة الأخيرة من نسق هجماتها على مواقع مختلفة في الإقليم الذي يضم العديد من طرق تهريب المخدرات لدول مجاورة. يذكر أن لإقليم فراه النائي وقليل السكان نسبياً، حدوداً من جهة الجنوب مع إقليم هلمند الذي يعتبر معقل حركة طالبان، كما يعتبر الإقليم ساحة للقتال بين القوات الأفغانية والمسلحين منذ شهور، حيث دارت معارك عنيفة في منطقة بالا بولوك.

رحلت ألمانيا مجموعة من 21 طالب لجوء، إلى العاصمة الأفغانية كابول اليوم حسبما صرح مسؤولون بالهجرة . وأفادت وكالة الأنباء الألمانية، بأن هذا الترحيل هو الترحيل الجماعي الثاني عشر منذ التوصل إلى اتفاق بين حكومتي أفغانستان وألمانيا في عام 2016. ورحّلت ألمانيا 219 شخصاً بشكل إجمالي منذ بداية تلك العملية. وأوقفت ألمانيا عمليات الترحيل الجماعي بعد تفجير شاحنة ملغومة في مايو 2017 أمام السفارة الألمانية في كابول، مما أسفر عن مقتل أكثر من 90 شخصاً وإصابة أكثر من 400 آخرين. وتجري عمليات الترحيل في ظل تدهور الوضع الأمني في أفغانستان مع تصاعد هجمات طالبان ومسلحي تنظيم داعش.

أعلنت السلطات الأفغانية عن مقتل وإصابة 37 مسلحاً في سلسلة من الغارات الجوية في إقليم فارياب شمالي البلاد. وذكرت وكالة خاما بريس الأفغانية للأنباء اليوم، نقلاً عن الجيش الأفغاني، أن الضربات الجوية نفذت في المواقع المجاورة لمنطقتي باشتون كوت وأندخوي. وقد استهدفت القوات الجوية الأفغانية مخابئ مسلحي حركة طالبان، مما أدى إلى مقتل 24 مسلحاً وإصابة خمسة مسلحين آخرين. وقي الوقت نفسه، شنت القوات الجوية الأفغانية غارات على مخابئ مسلحين آخرين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة خمسة مسلحين. ووفقاً للجيش الأفغاني، فقد تم تدمير العديد من الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي كانت في حوزة المسلحين.

أعلنت السلطات الأفغانية عن مقتل وإصابة 10 مسلحين من حركة طالبان في عمليات أمنية للقوات المسلحة الأفغانية في إقليم قندوز شمالي البلاد. وذكرت وكالة خاما بريس الأفغانية للأنباء، نقلاً عن مسؤولين محليين، إن خمسة مسلحين من طالبان قتلوا، بينما أصيب خمسة آخرون خلال عمليات بامير 17 الأمنية في الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأضافت أن القوات المسلحة الأفغانية صادرت عبوة ناسفة محلية الصنع وذخائر تابعة للمسلحين خلال العمليات الأمنية. وفي حادثة منفصلة، تعرض مسلحان من طالبان إلى إصابات خطيرة خلال اشتباك مع قوات الأمن في منطقة سيد في إقليم سربل الشمالي. وتجري حالياً عمليات بامير 17 الأمنية في المناطق الشمالية من البلاد من أجل القضاء على أنشطة الجماعات المسلحة التي تحاول فرض نفوذها على الأقاليم الرئيسية.

أعلنت روسيا استعدادها لتوفير منصة لإجراء محادثات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان. وقالت الخارجية الروسية، في بيان أوردته وكالة أنباء تاس الروسية، إن تجربة الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في أفغانستان تظهر عدم فعالية محاولات حل المشاكل بالقوة، وأن هناك حاجة إلى خطوات جادة لبدء عملية المصالحة الوطنية على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي. وأضافت أن روسيا تساند بدء مفاوضات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بشكل سريع لوقف الحرب الأهلية، مؤكدة أن موسكو مستعدة لتوفير منصة مناسبة لهذا الأمر. واعتبرت أن الوضع في أفغانستان يؤثر على خطط التنمية الآمنة في المناطق المجاورة، وأنه من الواضح أن شمال أفغانستان يتحول بشكل لا رجعة منه إلى معقل إرهابي تحت قيادة تنظيم داعش، بحسب البيان. تأتي هذه التصريحات قبل زيارة سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي إلى نيويورك غداً، الخميس، للمشاركة في اجتماعات مجلس الأمن الدولي حول حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل والوضع في أفغانستان.

قًتل 76 مسلحاً في عمليات عسكرية نفذتها القوات الأفغانية على مواقع لمسلحي حركة طالبان وجماعات مسلحة أخرى في عدد من أقاليم البلاد. وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان اليوم، أن 76 مسلحاً على الأقل قتلوا في عمليات عسكرية نفذها أفراد قوات الدفاع والأمن الوطني في ثمانية أقاليم في الساعات الـ24 الماضية، لافتة إلى أن ثلاثة من القادة الرئيسيين من حركة طالبان قتلوا في الهجمات. وأشار البيان إلى أن قوات الأمن والجيش اعتقلت 14 مسلحاً خلال هذه العمليات التي شملت أقاليم ننجارهار ولغمان ونوريستان وغزني وأوروزجان وهيرات وفارياب وجوزجان، مشيرا إلى أنه تم أيضا تدمير العديد من مخابئ المسلحين وأعتدة عسكرية. ولم يوضح البيان إذا كان هناك ضحايا في صفوف قوات الأمن أو المدنيين في العمليات التي تنوعت بين عمليات خاصة، وعمليات تطهير رافقتها 93 طلعة جوية في تلك المهمة. ولم تعلق حركة طالبان حتى الآن على التقرير.

قتل وأصيب 16 مسلحا من حركة طالبان وتنظيم داعش خلال عمليات منفصلة بإقليم ننجارهار شرق أفغانستان. وذكرت وكالة خاما برس الأفغانية نقلا عن المكتب الإعلامي للحكومة الإقليمية، في بيان اليوم، أن ثلاثة مسلحين على الأقل من طالبان قتلوا وأصيب 11 آخرون خلال اشتباكات في منطقتي موماند دارا وغني، مضيفة أن قائدا محليا من الجماعة كان من بين هؤلاء القتلى، وأنه تم أيضا اعتقال مسلح آخر حيا ومصادرة بعض الأسلحة. ولفت البيان إلى أن مسلحا من تنظيم داعش قتل وأصيب آخر في غارة شنتها طائرات الجيش الأفغاني على مواقع للتنظيم بمنطقة ديه بالا، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية نفذت بدورها غارة جوية على مواقع لداعش عبر استخدام طائرة بدون طيار في ذات المنطقة. ولم تعلق حركة طالبان وتنظيم داعش على البيان إلى حد الآن.

أدانت الرئاسة الأفغانية، اليوم الخميس، الهجوم على مركز تابيان الثقافي بالعاصمة كابل، وقالت إنه جريمة ضد الإنسانية، بحسب قناة طلوع نيوز الأفغانية. وأسفر الهجوم الذي ضرب المركز الواقع في منطقة بولي سوختا صباح اليوم، عن سقوط 41 قتيلًا و30 مصابًا على الأقل. هجوم شنيع من جهتها، وصفت بعثة الدعم الحازم التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الهجوم بأنه شنيعًا. واستنكرت قائلة في بيان إنه لن يتم ردع التقدم الثقافي وحرية التعبير، وفق المصدر ذاته. وفي السياق، أوضحت وكالة أنباء صوت أفغانستان على موقعها الإلكتروني أن الهجوم استهدف مقر مكتبها في مركز تابيان. وقال حسين حسيني، رئيس الوكالة في منشور على صفحته بموقع فيسبوك إنّ المهاجم دخل إلى المركز وفجر سترته المحملة بالمتفجرات. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أنّ نساءً، وأطفالًا، وصحفيين من بين الضحايا. ونفت حركة طالبان تورطها في الحادث، وفق تقارير إعلامية محلية. يشار أن مركز تابيان الثقافي يضم مقر وكالة صوت أفغانستان للأنباء. وأدانت بعثة الدعم الحازم، بقيادة حلف شمال الأطلسي الناتو، في أفغانستان الهجوم على منظمة ثقافية وإعلامية غرب العاصمة الأفغانية كابول. وقال كون فولكنر المتحدث باسم الدعم الحازم، في تصريحات نقلتها وكالة خاما بريس الأفغانية للأنباء، إن البعثة تدين الهجوم البشع على مركز تبيان الثقافي وكالة صوت الأفغان للأنباء، مضيفا أن التقدم الثقافي وحرية التعبير لن يتم ردعهما. وأشار إلى أنه يجب على أعدائنا أن يعرفوا أنهم لن ينتصروا وأن الشعب الأفغاني لن يسكت. داعش يتبنى المسؤولية ومن جانبه، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري على المركز الثقافي في العاصمة الأفغانية كابول. وقال إسماعيل كاوسي المتحدث باسم وزارة الصحة العامة إن 41 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 48 في أحدث هجوم في سلسلة استهدفت مؤسسات إعلامية في كابول. وقال شهود إن الهجوم، الذي شمل ثلاثة تفجيرات على الأقل، وقع أثناء جلسة نقاش صباحية عن ذكرى الغزو السوفيتي لأفغانستان في مركز تبيان الاجتماعي والثقافي وكان كثير من الحضور طلابا. وكان الهجوم أيضا الأحدث في سلسلة هجمات شنها تنظيم داعش على أهداف شيعية. وجاء إعلان التنظيم مسؤوليته عن هجوم اليوم في بيان على الإنترنت. وغطت الدماء أرضية المركز في الطابق الأرضي فيما بحث الناجون وأقارب من كانوا بالمبنى بين الحطام عن ذويهم وهم يبكون بينما تهشمت جميع نوافذ وكالة الأنباء التي تقع بالطابق الثاني. وقال شهود إن الأشخاص الذين هرعوا إلى داخل المجمع بعد الانفجار الأول حوصروا بانفجارين آخرين مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا. وأظهرت صور فوتوغرافية أرسلها شهود ما بدا أنها أضرار كبيرة بالمكان الذي يقع في منطقة يسكنها كثير من الشيعة في غرب كابول وعدد من القتلى والجرحى على الأرض. وقال فدا محمد بايكان نائب وزير الصحة إنه جرى نقل 35 جثة إلى مستشفى استقلال القريب من المكان. وأظهرت صور تلفزيونية تعرض كثير من المصابين لحروق بالغة. وأصدر المتحدث باسم الرئيس أشرف عبد الغني بيانا وصف الهجوم بأنه جريمة لا تغتفر ضد الإنسانية وتعهد بالقضاء على الجماعات الإرهابية. وأصدر ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان بيانا على تويتر ينفي ضلوعها في الهجوم. وجاء الهجوم الدامي في أعقاب هجوم على محطة تلفزيون خاصة في كابول الشهر الماضي تبناه تنظيم داعش أيضا. وما زالت مدنا كبرى تشهد هجمات كبيرة مع سعي المتشددين لسبل أخرى للتأثير وتقويض الثقة في الأمن. ويتبنى تنظيم داعش، المناوئ لطالبان والحكومة المدعومة من الغرب، عددا متزايدا من هذه الهجمات.