نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لديفيد كيركباتريك وميرنا ثوماس، تحدثا فيه عن المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، ومحاولة تشجيع المستثمرين الأجانب للاستثمار في مصر، عن طريق تغيير قوانين الاستثمار. وذكر الكاتبان أن السيسي تحدث عن كفاءته في المساومة، حيث قال إن أحد مديري شركة "جنرال إليكتريك" أخبره أن مشروعا للمرافق سيأخذ تنفيذه 24 شهرا، فأصر السيسي على أن تقتصر المدة على ثمانية أشهر، ورضخت "جنرال إليكتريك" لذلك. ويورد التقرير أن السيسي يقول إنه بدأ يساوم على السعر، حتى بدأ المدير يرجوه، ويقول له إنه لا يستطيع التخفيض أكثر من ذلك، ومع هذا يقول السيسي إنه استطاع أن يضغط أكثر لتخفيض مئة مليون أخرى، ووافقت "جنرال إليكتريك" على ذلك، كان هذا ما ذكره السيسي أمام المؤتمر الذي صفق له تصفيقا صاخبا. ويجد الكاتبان أن قصصه حول قوته التفاوضية، والتي لا يمكن التأكد منها، ترمز إلى جهوده لتحسين اقتصاد عليل، وهذه الجهود تبدو قوية ولها دعاية كبيرة، وتركز على كونها صادرة من أعلى الهرم من مكتب السيسي، ويبقى أن نرى النتائج. ويشير التقرير إلى أنه بعد أربع سنوات من الإطاحة بحسني مبارك، وبعد 20 شهرا من سيطرة السيسي على السلطة عن طريق الجيش، يحتاج الأخير إلى عمل شيء بسرعة، بحسب ريتشارد شيدياك، المدير العام لشركة (إستراتجي أند)، وهي الشركة التي استأجرتها الإمارات لمساعدة السيسي في إصلاح الاقتصاد. وتنقل الصحيفة عن شيدياك قوله: "إن النافذة المتاحة للرئيس ومصر لإظهار التغيير ليست طويلة، وهو يعلم ذلك، أظن أن لديه عامين ليظهر أنه استطاع التغيير، أو سنخاطر بالعودة للضجيج من الدوائر الرئيسية". ويبين التقرير أن السيسي تحدث في اليوم الثالث من المؤتمر، الذي اعتبره مركزيا بالنسبة لمشروعه الاقتصادي، وأراد أن يعرض خلاله الإصلاحات للتسهيل على المستثمرين الأجانب. وتوضح الصحيفة أن كلا من السعودية والكويت والإمارات وعدت بأربعة مليارات دولار، إضافة إلى ما مجموعه أكثر من عشرين مليار دولار كانت قد ساهمت بها تلك الدول بعد الإطاحة بمرسي. ويفيد التقرير بأن شبكات التلفزيون الحكومي المصري غطت جلسات المؤتمر وحلقات النقاش والخطابات، التي كانت تقاطع عادة بهتافات "تحيا مصر"، حتى أن رئيس الوزراء إبراهيم محلب ذرف عددا من الدمعات في نهاية المؤتمر، عندما غلبه الانفعال العاطفي، وسارع إليه مساعدوه بالمناديل لمسح دموعه. وتلفت الصحيفة إلى أن المحافظة قامت بتوزيع بزات سوداء على سائقي التاكسي لإبهار الزوار، بحسب عدد منهم، وذكر اثنان منهم أنه تم تحذيرهما من غرامات مالية إذا لبسا ملابس عادية خلال المؤتمر.

نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن محافظ البنك المركزي المصري، اليوم الإثنين، قوله إن الودائع الخليجية التي جرى الإعلان عنها في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي ستصل "خلال أيام". وكانت السعودية أعلنت في المؤتمر تقديم حزمة من المساعدات لمصر بمبلغ 4 مليارات دولار، تشمل وديعة قدرها مليار دولار في البنك المركزي، بينما أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن وديعة بملياري دولار ضمن دعم إجمالية 4 مليارات. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية المصرية عن رامز، قوله إن الودائع الخليجية "ستسهم بشكل كبير في دعم الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي كما ستقلل الضغط على الجنيه". وعن السوق السوداء للدولار، قال محافظ البنك المركزي، إن هذه السوق قد انتهت، وأضاف "أصبح في السوق سعر واحد تقريبا هو سعر البنوك الرسمية". وشملت إجراءات البنك المركزي مؤخرا للقضاء على السوق السوداء في العملة السماح بهبوط سعر الصرف الرسمي للجنيه، وفرض سقف للإيداعات الدولارية في البنوك المصرية وتوسيع هامش بيع وشراء الدولار في البنوك. وأدت خطوات البنك المركزي إلى تقلص الفارق بشدة، بين سعر الدولار في السوق السوداء وسعره في البنوك.

صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأن مصر بحاجة إلى من 200 إلى 300 مليار دولار، كي يتم بناؤها ومعالجة مشاكلها وتحقيق رخاء شعبها. وعبر عن خالص الشكر لكل من شارك مصر في المؤتمر، وشدد في الوقت نفسه على أن "التزام المصريين بالسداد (للمستحقين) أمر لا يقبل الشك". وحث السيسي المصريين على العمل ومضاعفة الجهود. وأضاف السيسي: إن المصريين الذين حققوا التغيير في 25 يناير و30 يونيو قادرون على التغيير إذا ما أردوا، وأكد السيسي أن مصر "خلقت لكي تعيش" وأن مصر "تستيقظ الآن". وطالب في اليوم الختامي لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري المستثمرين بالعمل ليلا ونهارا، كما طالبهم بـ"مراعاة" مصر وظروفها الاقتصادية. وأكد على أهمية التحرك السريع نظرا للتزايد الكبير في عدد السكان في مصر، كما دعا الرئيس المصري، إلى أن يتحول المؤتمر الاقتصادي المنعقد في شرم الشيخ إلى تجمع سنوي للشراكة الاقتصادية بين الدول، مشيدا بدور الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز، صاحب الدعوة لهذا المؤتمر. وأكد السيسي، تقديره لألمانيا وشكره للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على دعوتها له لزيارة بلادها، وقال في اليوم الختامي لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، إنه يقدر كفاح ألمانيا وتطورها، وقال إنه كان يتطلع دوما إلى زيارة ألمانيا. يذكر أن فعاليات المؤتمر الاقتصادي العالمي بشرم الشيخ، انطلقت أول أمس، بعنوان "مصر المستقبل"، لدعم وتنمية الاقتصاد المصري، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، وبمشاركة عدد من الوفود الاستثمارية العربية والأوروبية، واستمر لمدة 3 أيام.

قال وزير الاستثمار المصري، أشرف سالمان، إن إجمالي الاتفاقيات التي تم توقيعها على مدار جلسات مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ نحو 135.7 مليار دولار. وأوضح سالمان، أن إجمالي مذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال جلسات المؤتمر 92 مليار دولار، فيما بلغ إجمالي الاتفاقات التي تم توقيعها 38.2 مليار دولار، بخلاف قيمة المنح والمساعدات الأوروبية بنحو 5.2 مليار دولار.

وصلت إجمالي قيمة المبالغ التي أعلن عنها لدعم الاقتصاد المصري بنهاية أعمال اليوم الثاني، اليوم السبت، لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري المنعقد بشرم الشيخ، إلى نحو 132.46 مليار دولار، معظمها استثمارات من شركات عربية وأجنبية، فضلا عن منح محدودة من منظمات دولية ودول مانحة، مما يدفع حصيلة اليومين الأول والثاني إلى 151.76 مليار دولار. -ووقعت شركة ""سيمنس" الألمانية مذكرات تفاهم مع وزارة الكهرباء المصرية لإنشاء مشاريع جديدة للطاقة باستثمارات 10 مليار دولار. -وقعت شركة "أكوا باور" السعودية، و"مصدر" الإماراتية مذكرة تفاهم مع مصر، وفقا لبيان صحفي حصل مراسل الأناضول على نسخه منها، تتضمن على إقامة محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية و الرياح ومحطات تقليدية تعمل بالفحم باستثمارات تصل إلي 9.4 مليار دولار. مشاريع تطوير - ووقعت شركة ستيت جريد" الصينية اتفاقية مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء لتنفيذ عدة مشاريع لتطوير شبكة نقل الكهرباء بقيمة 1.8 مليار دولار. - وقعت شركة "بريتش بتروليوم" البريطانية اتفاقية بـ 12 مليار دولار لإنتاج 5 تريليونات قدم مكعب من موارد الغاز و 55 مليون برميل من المكثفات في منطقة غرب دلتا النيل، وهو المشروع المتوقع أن يبدأ الإنتاج فى 2017. - وقعت شركة "إينى الإيطالية" اتفاق مع مصر بقيمة 5 مليارات دولار لتطوير حقول بمناطق عمل الشركة، وفقا لبيان تلقته وكالة الأناضول، لزيادة إنتاجها بنحو 900 مليون قدم من إنتاج الغاز خلال 5 سنوات. منطقة للغاز - تستثمر شركة بريتش جاز "بى جى" البريطانية 4 مليارات دولار خلال العامين المقبلين لتنمية منطقة للغاز في البحر المتوسط. - وقع "البنك الإسلامي للتنمية" 3 اتفاقيات مع وزارة التعاون الدولي لتمويل مشروع وحدة إنتاج الغاز بمعمل تكريت أسيوط لإنتاج 600 ألف طن بنزين لتغطية احتياجات الصعيد من الوقود، باستثمارات 200 مليون دولار، والمساهمة في تمويل مشروعات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية بمبلغ 220 مليون دولار، وكذلك المساهمة بـ 457 مليون دولار لتطوير مطار شرم الشيخ الدولي. - وقعت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، عضو مجموعة للبنك الإسلامي للتنمية، اتفاقا بقيمة 3 مليارات دولار من أجل تمويل استيراد منتجات بترولية، على مدى 3 سنوات. العاصمة الإدارية - وقعت شركة "إعمار" الإماراتية عقد مع وزارة الإسكان المصرية لتنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة لمصر (تقع على بعد 45 كيلو من وسط القاهرة)، بتكلفة استثمارية 45 مليار دولار للمرحلة الأولي، ويتم تنفيذه خلال فترة تتراوح بين 5 إلى 7 سنوات. - وقع تحالف شركة "آبار الإمارتية وشركة "بالم هيلز" المصرية مذكرة تفاهم مع وزارة الإسكان المصرية لتنفيذ مشروع عقاري تحت اسم مشروع "واحة أكتوبر" الذي يقام على 10 ألاف فدان في مدينة 6 أكتوبر باستثمارات تصل إلي 20 مليار دولار يتم تنفيذها على مدى 10 سنوات. -وقعت الشركة العربية السعودية "أركو" المملوكة لرجل الأعمال حسن الشربتلي، مذكرة تفاهم مع وزارة الإسكان المصرية لإنشاء أضخم مدينة بالساحل الشمالي الغربي، جنوب مارينا، يضم مركزا سياحيا وتجاريا وترفيهيا، باستثمارات 3.18 مليار دولار (24 مليار جنيه) ويتم تنفيذه من 4 إلى 8 سنوات. - وقعت شركة موانئ دبي العالمية الاتفاقية النهائية لتنفيذ مشروع محطة الصب السائل بميناء السخنة مع هيئة موانئ البحر الأحمر باستثمارات تصل إلى 415 مليون دولار ويتم الانتهاء منه في أسرع وقت وفقا لبيان للحكومة المصرية. تصنيع القطارات -وقعت شركة "أفيك انترناشيونال القابضة" الصينية، اتفاقيتين مع وزارة النقل المصرية لتصنيع القطارات في مصر باستثمارات 500 مليون دولار، وأخرى لتنفيذ إنشاء وتشغيل وإدارة وتمويل مشروع القطار المكهرب الذي يصل ما بين الإسكندرية وأبوقير بتكلفة إجمالية مقدارها 500 مليون دولار. -وقعت شركة "شينا هاربر" الصينية، اتفاقية لإنشاء وتشغيل وإدارة وتمويل مشروع القطار المكهرب (الإسكندرية – أبوقير) باستثمارات تصل إلي نحو 490 مليون دولار. -وقعت سكك حديد إيطاليا مذكرة تفاهم بشأن الاستشارات العامة لمشروع القطار السريع القاهرة الإسكندرية ومشروع تطوير خط أبو قير بقيمة 10 ملايين دولار. - وقعت وزارة النقل مذكرة تفاهم لإنشاء وتطوير محطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية باستثمارات 250 مليون دولار مع إحدى الشركات الأجنبية. - وقعت هيئة "سكك حديد مصر" اتفاقا مع "بنك الاستثمار الأوروبي"، لتمويل شراء وتوريد 6 قطارات مكيفة جديدة بقيمة 132 مليون دولار ( 126 مليون يورو). المركز اللوجيستي -وقعت مجموعة "آل سويدان" الإماراتية وشركة "تشاينا هاربور" الصينية لإنشاء المركز اللوجيستي للغلال والحبوب في مدينة دمياط ، ومنطقة للتجارة والتسوق في العين السخنة ضمن مشروع محور تنمية قناة السويس، مع وزارة النقل المصرية باستثمارات قدرها 6 مليارات دولار. -وقعت شركة "ماجد الفطيم" الإماراتية اتفاق مع وزارة الاستثمار المصرية يهدف إلى إنشاء سلسلة متاجر في مصر بقيمة 655 مليون دولار (5 مليارات جنيه). الأغذية والمشروبات -أعلنت شركة "ببسيكو" العالمية، عن ضخ استثمارات جديدة في قطاع الأغذية والمشروبات المصري بقيمة 500 مليون دولار. -أعلنت الشركة الدولية لمشروعات التصنيع الزراعي "بيتي"، المملوكة لشركة "المراعي" السعودية وشركة "بيبسيكو" العالمية، عن ضخ استثمارات جديدة في صناعة الأغذية بمصر بقيمة 531 مليون دولار (4 مليارات جنيه). -أعلنت شركة دانة غاز الإماراتية عن نيتها ضخ استثمارات بـ 350 مليون دولار على مدى 30 شهر. - أعلنت مجموعة "خليفة بن بطي بن عمير" للاستثمار الخاص الإماراتية في بيان، عزمها استثمار نحو 2 مليار دولار في عدد من القطاعات الرئيسية في مصر، تضم المجال الصحي، والصرافة وتحويل الأموال، وإدارة النفايات، والطاقة المتجددة. - أعلن رجل الأعمال المصري محمد أبو العينين عزمه زيادة استثماراته في مصر بنحو 266 مليون دولار ( 2 مليار جنيه) في مجال الزراعة والتنمية السياحية، واستكمال وتطوير شركة سيراميكا كليوباترا. الاستثمارات البترولية -وقع تحالف شركة "أوراسكوم للإنشاء" المصرية وشركة الاستثمارات البترولية الدولية "آيبيك" عقد مع الشركة القابضة لكهرباء مصر (حكومية)، وذلك وفق بيان صادر عن وزارة الكهرباء المصرية، لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالفحم بقدرة تتراوح بين 3000 و4000 ميجاوات بمنطقة الحمراوين بمحافظة البحر الأحمر وبتكلفة 3 مليارات دولار للمرحلة الأولى. -وقع بنك الاستثمار الأوروبي، على مذكرتين تفاهم مع وزارة التعاون الدولة المصرية بقيمة إجمالية 2.2 مليار دولار (2.12 مليار يورو) لدعم المشروعات المرتبطة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمصريين ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وشركات القطاع الخاص. - وافقت شركة "سيمنس" الألمانية على تخصيص 210 مليون دولار (200 مليون يورو) لدعم الاقتصاد المصري. المشاريع المتناهية الصغر -أعلن حسين جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة "صندوق خليفة لتطوير المشاريع" الإماراتي عن تفعيل اتفاقية القرض التي وقعها الصندوق مع وزارة التعاون الدولي المصرية و"الصندوق الاجتماعي للتنمية" المصري في نوفمبر الماضي بقيمة 200 مليون دولار، وذلك لاستثمارها في تنمية قطاع المشاريع المتناهية الصغر في مصر، وذلك بعد أن مرت بكافة مراحلها القانونية في كلا البلدين. وبدأ أمس الجمعة مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري (مصر المستقبل)، بمشاركة نحو 100 دولة من مختلف قارات العالم منها 30 دولة تمثل علي المستوي الرئاسي، ونحو 25 منظمة إقليمية ودولية، و2500 مشارك و775 شركة في المؤتمر، بحسب مسؤولين بالحكومة المصرية.

وصف خبراء وسياسيون مصريون، مؤتمر شرم الشيخ لدعم الاقتصاد المصري، الذي يدخل يومه الثاني اليوم السبت، بأنه "سياسي أكثر منه اقتصادي"، وأن "بعض الوفود حضرت وليس في جعبتها دعم مالي، فقدمت دعما سياسيا". إبراهيم يسري وأكد السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية السابق، في تغريدة له على موقع "تويتر" على أن "غالبية الدول المشاركة تعاني من العجز الاقتصادي، وكان حضورها سياسيًا". حسن نافعة وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: "أن الطابع السياسي غلب على الطابع الاقتصادي، حيث أن بعض الدول جاءت لتظهر تأييدها للنظام السياسي في مصر، خاصة أن هناك شخصيات حضرت المؤتمر ولم يكن لديها ما تقدمه اقتصاديًا". وأضاف نافعة، أن "النتائج الاقتصادية لن تظهر وقتيًا، وإنما بعد فترة طويلة"، مشيرًا إلى بعض الدول العربية مثل السعودية والكويت والإمارات أثبتت استمرار دعمها لمصر من خلال حضورها، وضخ مبالغ مالية للاستثمار، ولكنه قال "أن الاستثمارات جاءت بأقل من المتوقع". اللواء عادل سليمان وأشاد الخبير العسكري، اللواء عادل سليمان، بالمشروع الذي طرحه الرئيس السوداني عمر البشير بالمؤتمر الاقتصادي، وقال في تغريده عبر حسابه في "تويتر" إن "أخطر مشروع تم الإشارة إليه في كلمات الرؤساء بمؤتمر شرم الشيخ، ما طرحه الرئيس السوداني عمر البشير، حول زراعة 100 مليون فدان صالحة، وثروة حيوانية تكفي كل العرب". وعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أول أيام المؤتمر أمس الجمعة، أمام قادة ومستثمري أكثر من 80 دولة، ما اعتبره بأنه "الملامح الرئيسية لإستراتيجية اقتصادية طويلة المدى حتى عام 2030"، بمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني. وقال السيسي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، إن إستراتيجية تحقيق التنمية الشاملة تهدف إلى "زيادة معدل النمو إلى ما يزيد على 6% على الأقل، خلال الـ5 سنوات المقبلة، بالتوازي مع خفض نسبة البطالة إلى 10%". وأعلنت الدول الخليجية الثلاث، السعودية والإمارات والكويت، في اليوم الأول من مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، عن تقديم حزمة جديدة من المساعدات لمصر بقيمة 12 مليار دولار، بعضها في صورة ودائع، والبعض الآخر استثمارات. كما أعلنت سلطنة عمان عن تقديم منحة مالية لمصر بقيمة 500 مليون دولار، تصرف على مدى 5 سنوات مقبلة، بواقع 250 مليونا كمنحة لدعم السيولة المالية، و250 مليونا أخرى في شكل استثمارات في عدد من المشاريع.

وقعت الحكومة المصرية، اليوم السبت، في ثاني أيام مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي "مصر المستقبل"، عددا من الاتفاقيات في مختلف القطاعات الصناعية والمصرفية، وبمليارات الدولارات مع شركات عربية وعالمية مختلفة لدعم الاقتصاد المصري. ووقعت مصر مع شركة "بي.بي" البريطانية اتفاقية لإنشاء مشروع استثماري بقيمة 12 مليار دولار، لتطوير 5 تريليونات متر مكعب من موارد الغاز، و55 مليون برميل من المكثفات في منطقة غرب دلتا النيل، وستساعد الاتفاقية التي وقعت خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، على معالجة أسوأ أزمة طاقة تشهدها مصر منذ عقود. شركة سيمنس كما تم توقيع 4 مذكرات تفاهم مع شركة سيمنس العالمية، لإقامة مشروعات في مجال الطاقة بإجمالي استثمارات تقدر بـ10 مليارات دولار. وقال بيان لوزارة الكهرباء، إن المذكرات تشمل إنشاء محطة توليد كهرباء بنظام الدورة المركبة في بني سويف، وإنشاء محطات توليد كهرباء بنفس النظام في النوبارية وسيدي كرير وجنوب القاهرة وقنا وكفر الدوار بطاقة إجمالية 6600 ميجاوات، وإنشاء مصنع لمهمات محطات الرياح ومحطات محولات. أكوا باور ومصدر من جانبه، قال وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، إن الوزارة ستوقع 3 مذكرات تفاهم مع شركتي أكوا باور السعودية ومصدر الإماراتية للطاقة المتجددة، بإجمالي استثمارات 4.5 مليار دولار. وأوضح الوزير: "سنوقع مذكرة تفاهم مع شركتي أكوا ومصدر بقيمة 2.5 مليار دولار، لإنتاج 2200 ميغاوات من الكهرباء، سنوقع أيضا مذكرتي تفاهم مع أكوا السعودية لإنتاج 500 ميجاوات من طاقة الرياح، و1500 ميجاوات طاقة شمسية بأكثر من ملياري دولار". إيني الإيطالية ووقعت شركة إيني الايطالية النفطية العملاقة، اتفاقات مع مصر بقيمة 5 مليارات دولار لعدة مشروعات على مدى 4 إلى 5 سنوات. وقال وزير البترول المصري شريف إسماعيل، إنه يتوقع أن تسفر الاستثمارات عن عدة اكتشافات لإنتاج 900 مليون قدم مكعبة من الغاز، وأضاف أن الاستثمارات تتركز في مناطق امتياز في البحر المتوسط والصحراء الغربية ودلتا النيل وسيناء، وقال إنه سيتم وضع اللمسات النهائية على الاتفاق في غضون 6 أسابيع. ووقعت أيضا الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، مذكرة تبادل معلومات مع قبرص لدراسة مد خط أنابيب من حقل أفروديت للغاز إلى مصر. بي جي قالت شركة بي.جي البريطانية للطاقة، اليوم السبت، إنها تعتزم استثمار 4 مليارات دولار في مصر، وستوقع اتفاقية مع الحكومة غدا الأحد. وقال وزير البترول المصري، شريف إسماعيل، اليوم السبت، على هامش مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، أن مصر ستوقع غدا اتفاقية مع بي.جي لتنمية منطقة 9B للغاز في البحر المتوسط. وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في بي.جي، سامي اسكندر، إن الشركة ستستثمر الـ4 مليارات دولار في مصر على مدى العامين المقبلين. بن عمير الإماراتية من جانبه، أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة خليفة بن بطي بن عمير الإماراتية للاستثمار الخاص "كيه.بي.بي.أو"، أن المجموعة تعتزم استثمار ملياري دولار في قطاعات رئيسية في الاقتصاد المصري. وتتراوح استثمارات "كيه.بي.بي.أو" بين الخدمات المالية والدفاع، وتمتلك حصصا في مجموعة "إن.إم.سي" للرعاية الصحية ومقرها أبوظبي، ومؤسسة الإمارات لتكنولوجيا الدفاع وغيرها، ولها مشروع مشترك مع غوغنهايم بارتنرز. شركة بيبسيكو من جهته، قال المدير العام لشركة بيبسيكو في مصر وشمال إفريقيا، أحمد الشيخ، إن الشركة تعتزم استثمار 500 مليون دولار في مصر هذا العام لزيادة الإنتاج، مشيرا إلى أن مبيعات بيبسيكو في مصر بلغت 1.2 مليار دولار في عام 2014 . وأضاف: "سنستثمر 500 مليون دولار في مصر هذا العام في توسعات الطاقة الإنتاجية في بيبسي وشيبسي، وفي إضافة منتجات جديدة للسوق، وزيادة مراكز التوزيع والمخازن". مذكرة مع قبرص قال وزير البترول المصري اليوم السبت، إن الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" وقعت مذكرة تبادل معلومات مع قبرص، لدراسة مد خط أنابيب من حقل أفروديت للغاز إلى مصر. وقال شريف إسماعيل، على هامش مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، "الدراسة ستقيم الجدوى الاقتصادية للمشروع وسيتم الانتهاء منها في منتصف هذا العام". واتفقت قبرص ومصر في نوفمبر الماضي، على تسريع المحادثات بشأن التصدير المحتمل للغاز القبرصي إلى مصر فور بدء الإنتاج من حقل أفروديت. آل سويدان الإماراتية قال وزير التموين المصري، خالد حنفي، إنه تم توقيع اتفاقيتين مع مجموعة آل سويدان الإماراتية، لاستثمار 6 مليارات دولار في مشروع المركز اللوجيستي للحبوب والغلال في محافظة دمياط، ومدينة التجارة والتسوق بمشروع تنمية محور قناة السويس. وأضاف حنفي، في تصريحات للصحفيين على هامش المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، إن مجموعة الغرير الإماراتية أبدت رغبتها في الحصول على ثلث الطاقة التخزينية للمركز اللوجيستي، التي تصل إلى مليوني طن، وأوضح أنه يجري حاليا تجهيز الاتفاق مع المجموعة الإماراتية، بمشاركة بلتون المالية التي تتولى الترويج للمشروع.

انطلقت فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر دعم الاقتصاد المصري، اليوم السبت، والذي يحمل شعار "مصر المستقبل"، ويستضيفه منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، وحصلت مصر على مساعدات وودائع واستثمارات تزيد عن 12 مليار دولار في اليوم الأول للمؤتمر من الكويت والسعودية والإمارات. وبدأ اليوم الثاني من المؤتمر بجلسة تسلط الضوء على خطة مصر للإصلاح الاقتصادي، وتحدث فيها رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، ومحافظ البنك المركزي المصري هشام رامز، ووزير التخطيط أشرف العربي، ووزير المالية هاني قدري. العساف: استقرار مصر مهم تقدم إبراهيم العساف، وزير مالية المملكة العربية السعودية، بالشكر لحكومة وشعب مصر على كرم الضيافة وحسن الإعداد والتنظيم للمؤتمر الاقتصادي، كما قدم التهنئة للنجاح الكبير بالمؤتمر الذي سيحقق نتائج باهرة لاقتصاد مصر. وأضاف العساف خلال كلمته بالمؤتمر الاقتصادي المنعقد بشرم الشيخ "أن دعمنا لمصر سيستمر لدعم جهود التنمية، كما أناشد المجتمع الدولي من المؤسسات المالية الدولية، آو الدول الرئيسة في العالم أن تتقدم لدعم النمو في مصر". وأشاد العساف بجهود الحكومة المصرية في تنفيذ الكثير من الإصلاحات الاقتصادية، على الرغم من صعوبة المرحلة الحالية، كما نوه إلى مرونة النظام المصرفي على الرغم من التحديات التي واجهها الاقتصاد المصري، وكذلك الانخفاض الكبير في الديون المتعسرة. وتابع "من خلال الجهود التي تبذل لتعزيز مناخ الاستثمار، نتطلع إلي مزيد من الاستثمارات السعودية في مصر"، مشيرا إلى أن هناك اتفاقيات ستوقع خصوصا في مجال الطاقة، وأشار إلى أنه يتطلع إلي تبني الجامعة العربية اتحاد جمركي عربي، إضافة إلي الإجراءات الأخرى، التي تؤدي إلي التكامل العربي فيما يتعلق بالبنية التحية وغيرها. الجابر: المؤتمر حقق أهدافه من جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي، سلطان الجابر، إن مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي "مصر المستقبل" نجح في تحقيق أهدافه التي عقد من أجلها. وأضاف الجابر أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح، مشيرا إلى أن الهدف من الاستثمارات الإماراتية هي خدمة كل المصريين، وأوضح أن العلاقات المصرية الإماراتية تتطور يوما بعد يوم. محافظ البنك المركزي أكد الدكتور هشام رامز، محافظ البنك المركزي المصري، أن البنك اتخذ العديد من الإجراءات الفنية، التي مكنته من القضاء على السوق السوداء للعملة خلال الفترة الماضية . وقال رامز، في كلمته أمام المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ خلال يومه الثاني، إن الحكومة المصرية عملت خلال الأيام الماضية على تهيئة مناخ جيد للمستثمرين، من خلال الإصلاحات التشريعية التي اتخذتها خلال الفترة الماضية، منوها إلى أن البنك المركزي له مبدأ أساسي وسياسة نقدية واضحة، وهو ضمان سوق العملة الأجنبية مع مستوى التغيير المطلوب. ولفت إلى أن عددا من المؤسسات الاقتصادية حسنت موقف مصر الاقتصادي، موضحا أن مؤسسة موديز حولت تصنيف مصر من سلبي إلى مستقر، كما أن مؤسسة فيتش رفعت تصنيف مصر الائتماني من b- إلى b" وزير التخطيط المصري قال أشرف العربي وزير التخطيط المصري، إن الحضور الكبير لفاعليات المؤتمر الثاني للمؤتمر الاقتصادي يعني تفهم الجميع لقدرات مصر، لافتا إلى أن مصر تقدم رؤيتها للمستقبل حتى 2030 لتكون ضمن الدول المستقرة اقتصاديًا. وأضاف العربي، خلال كلمته على هامش فاعليات اليوم الثاني للقمة الاقتصادية بشرم الشيخ، أن وضع مصر الجغرافي يمكنها من أن تكون محورا للخدمات اللوجستية في المنطقة، مؤكدًا أن التنمية المستدامة لمصر 2030 تتطلب عمل الجميع من أجل تحقيق تلك الأهداف. وزير المالية المصري وأكد هاني دميان وزير المالية المصري في كلمته أمام المؤتمر الاقتصادي اليوم، أن الحكومة أزالت كل الخطوط الحمراء في الاقتصاد المصري بشأن المشروعات المحظور الاستثمار فيها، منوها إلى أنه يمكن للمستثمرين الآن أن يضخوا أموالهم في مشروعات عدة في قطاعات الطاقة ومشروع قناة السويس. ولفت إلى أن الحكومة عملت على إعادة الثقة في الاقتصاد المصري، واتخذت العديد من الإصلاحات التشريعية المالية والرقابية والضريبية بما يخدم المستثمرين في مصر. العالم المصري أحمد زويل وأضاف العالم المصري أحمد زويل، خلال كلمته، على هامش فعاليات اليوم الثاني للقمة الاقتصادية :" أنتم الآن في أرض مصر مهد الحضارات، وأنا هنا اليوم لأحدثكم عن الاستثمارات غير الملموسة وهى التى تجعل الدول في مصاف الأمم المتقدمة". وأشار العالم المصري إلى "أننا نحتاج إلى العلوم والتعليم من أجل التقدم، وبدونهما لن نتمكن من أن نكون ضمن الدول المتقدمة، ويجب أن نتحلى بقيم الإبداع"، قائلا "لو استطعنا ابتكار "قرص دواء" فقط سيحقق المليارات".

شهد المؤتمر الاقتصادي الذي استضافته مدينة شرم الشيخ اليوم الجمعة، دعما اقتصاديا كبيرا لمصر، في ظل المساعدات المالية الكبيرة التي قدمتها العديد من الدول العربية وعلي رأسها السعودية والكويت والإمارات وسلطنة عمان. وبدا المؤتمر، الذي تحضره وفود عشرات الدول، وممثلو عدد من المؤسسات الدولية، وعدد كبير من الشركات متعددة الجنسية، دعما سياسيا لمصر التي يقول الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي، إنها تخوض معركة طويلة وصعبة مع التشدد الإسلامي. وجلس السيسي في القاعة بين أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وولي عهد السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز، يليه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس وزرائها وحاكم دبي. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، موجها حديثه إلى السيسي، "سوف نعمل معكم لتحقيق الأهداف الطموحة التي عرضتموها، ما من شك في أن ظهور مصر قوية ومزدهرة وديمقراطية أمر حيوي بالنسبة لقوة وازدهار المنطقة". دعم السعودية أعلن الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، أن بلاده ستقدم بمناسبة مؤتمر "مصر المستقبل" حزمة مساعدات بـ4 مليارات دولار، بينها وديعة مليار دولار في البنك المركزي المصري. دعم الإمارات وأعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس وزرائها وحاكم دبي، عن مبلغ مماثل نصفه وديعة في البنك المركزي. دعم الكويت كما أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، أن "أجهزة الاستثمار الكويتية ستوجه 4 مليارات دولار للاستثمار في مصر دعما لاقتصادها". دعم السودان من جانبه، دعا الرئيس السوداني عمر حسن البشير، إلى عمل مشروع مصري سوداني لإنتاج الحبوب والزراعات، وخلق منطقة تجارة حرة بين البلدين، وزيادة حجم التجارة بين البلدين. وقال البشير، في كلمته اليوم الجمعة، بمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري "مصر المستقبل" بشرم الشيخ،إن تلك الشراكة بين مصر والسودان هدية لشعب وادي النيل، ودعما حقيقيا لاقتصاد البلدين. وأضاف البشير أن الخرطوم تدرك حاجة الاقتصاد السوداني إلى النهوض والتلاحم والتواصل مع العالم، مشيرا إلى أن إيمان بلاده بضرورة زيادة حجم التعامل بين القاهرة والخرطوم ورفع القيود الإدارية والجمركية. وأوضح الرئيس السوداني، أن افتتاح بفتح معبر "قسطل"، وفتح معبر "آربيل" قريبا، سيسمح لمصر أن تصدر منتجاتها إلى أفريقيا، ومن المقرر افتتاح المعبر البري "قسطل- أشكيت" بين مصر والسودان رسميا في مطلع أبريل المقبل، عقب انعقاد القمة العربية. دعم سلطنة عمان أعلن يحيى بن محفوظ المنذري، رئيس مجلس الدولة فى سلطنة عمان، عن تخصيص بلاده 500 مليون دولار لدعم الاقتصاد المصري، على أن تكون 250 مليون دولار منحة مالية لدعم السيولة النقدية، و250 مليون دولار من أجل استثمارات طويلة الأجل. دعم فرنسا وأعلن وزير المالية الفرنسي ميشيل سابان، عن استعداد بلاده لدعم مصر في إصلاح الاقتصاد من خلال الخبرة الفرنسية في مختلف المجالات، التي سبق للبلدين التعاون فيها. وقال الوزير الفرنسي، في كلمته بالمؤتمر الاقتصادي المنعقد بمنتج شرم الشيخ "مصر المستقبل"، إن بلاده مستعدة لتوفير أشكال الدعم لمصر في مجالات مثل مترو الأنفاق، ومجال توليد الطاقة من الرياح، وتوسيع قناة السويس الجديدة، وفي مجال البيئة. دعم أمريكا فيما حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الجمعة، رجال الأعمال على الاستثمار في مصر، وأشاد بحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتنفيذها إصلاحات "جريئة" لاستعادة ثقة المستثمرين وتحفيز الاقتصاد. وفي كلمة أمام مؤتمر دعم الاقتصاد المصري، في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، قال كيري، إن الولايات المتحدة ستدعم التقدم الاقتصادي لمصر "بكل ما في وسعنا" لضمان تحقيق نمو مستدام، وجذب الاستثمار الضروري. وقال "سوف نعمل معكم لتحقيق الأهداف الطموحة التي عرضتموها، ما من شك في أن ظهور مصر قوية ومزدهرة وديمقراطية أمر حيوي بالنسبة لقوة وازدهار المنطقة". دعم إسبانيا وقال وزير الصناعة والتجارة والسياحة الإسباني، خوسيه مانويلأنه جاء مع 20 شركة إسبانية تعمل بمجالات الطاقة، والنقل، والخدمات، والهندسة، والبنية التحتية، للاستثمار بمصر. دعم روسيا وفي نفس السياق، أعلن وزير الاقتصاد الروسي ألكسي أوليو كايف، أن بلاده تسعى لإزالة جميع العوائق لإقامة منطقة تجارة حرة مع مصر. وقال ألكسي، في كلمته أمام مؤتمر "مصر المستقبل" الذي يستمر 3 أيام في مدينة شرم الشيخ الساحلية، إن أكثر 3 ملايين سائح زاروا مصر خلال العام الماضي، وأشار إلى زيارة زعيم الكرملين فلاديمير بوتين مؤخرا لمصر، والتي شهدت التوقيع على مذكرة تعاون في مجالات الاستثمار، ومذكرات تفاهم في مجالات الطاقة والكهرباء، والغاز، وإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية في منطقة الضبعة. دعم إيطاليا أكد ما ثيو رينزي، رئيس وزراء إيطاليا، أن بلاده هي الشريك الرابع لمصر تجاريا، وأضاف أن وفدًا إيطاليًا زار مصر منذ أسبوعين، وعقد لقاءات مع القيادات المصرية. وقال :" نواجه تحديات الإرهاب، والمجتمع الدولي ملتزم بالتواصل الاقتصادي فيما بيننا لتحقيق تنمية مستدامة، إيطاليا تدعم جهود مصر في حربها ضد الإرهاب". دعم الصين كما أشاد وزير التجارة الصيني، تشن ده مينج، بالإجراءات الملموسة التي تقوم بها مصر لتوفير مناخ استثماري جيد، وأوضح أن مصر من أهم الدول العربية والإفريقية التي تربطها بالصين علاقات واستثمارات مشتركة. وأشار إلي أن الشراكة الإستراتيجية بين مصر والصين ستأخذ منحى جديدا، وقال مينج إن بكين تعتزم تكثيف استثماراتها في مصر خاصا ما يتعلق بالقطاع الصناعي، وقال إن هناك تعاونا استثماريا مع مصر في مجال الطاقة والكهرباء. وأعرب عن ترحيب السوق الصيني بالمنتجات المصرية. دعم البنك الدولي قالت المديرة التنفيذية لمجموعة البنك الدولي، سيرى موليانى، إن مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصري "مصر المستقبل" بشرم الشيخ، يعد رسالة هامة، ويوضح أن الدولة قادرة على النهوض الاقتصادي فى الفترة المقبلة. وأضافت مولياني، خلال كلمتها في المؤتم، أن البنك الدولي سيقدم لمصر 400 مليون دولار لمساعدة الفقراء، والقضاء على الفقر تماما خلال الأربعة سنوات المقبلة، مشيرة إلي أن مصر تجري عمليات تحول مالي وتوازن مالي، وأن عمليات التوازن التي تسعى إليها مصر لا تنسيها الفقراء ودعمهم.

أعلن الطيار عادل محجوب، رئيس الشركة المصرية للمطارات، أن مطار شرم الشيخ حقق رقما قياسيا غير مسبوق خلال الـ 48ساعة الأخيرة، باستقبال 250 طائرة خاصة، نقلت ضيوف مؤتمر"مصر المستقبل" الاقتصادي. وقال المحجوب في تصريحات صحفية مساء اليوم الجمعة،:" استقبل مطار شرم الشيخ أمس الخميس 150 طائرة، واليوم الجمعة 100 طائرة، نقلت القادة والضيوف المشاركين في المؤتمر، حيث تشمل قائمة الطائرات مختلف الطرازات بداية من بوينج 747 ــ جامبو ــ العملاقة، وحتى مستير صغيرة الطراز، وكانت السعودية والإمارات الأكثر كثافة في حركة الطائرات الخاصة، حيث تم إعلان حالة الطوارئ في الأجواء المصرية، خاصة الاقتراب المشترك لتنظيم حركة هبوط الطائرات بشرم الشيخ . وأضاف أنه رغم أن سعة المطار تتسع لـ 45 طائرة، إلا أن رجال الإرشاد والخدمات الأرضية بمطار شرم الشيخ استطاعوا استيعاب 45 طائرة في 30 موقعا، بينما تم توزيع باقي الطائرات على مطارات القاهرة والغردقة والأقصر وأسوان للمبيت فيها لحين مغادرة القادة والرؤساء والوفود المشاركة في المؤتمر.

تغيب وزير الخارجية البريطاني وممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية عن الموعد والترتيب المحدد لإلقاء كلمتيهما في مؤتمر مصر الاقتصادي، اليوم الجمعة. وفوجئ الحضور في الجلسة الثانية لمؤتمر "دعم وتنمية مصر الاقتصادي.. مصر المستقبل"، التي تنظمه مصر في منتجع شرم الشيخ، شمال شرقي البلاد، بعدم وجود فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني، في القاعة عندما طلبته مقدمة المؤتمر لإلقاء كلمته في الموعد والترتيب المحدد له. تغيب هاموند، دفع مقدمة المؤتمر إلى طلب فريدريكا موجريني، الممثله العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، لإلقاء كلمتها، إلا أنها أيضا لم تكن بالقاعة. ولا يعرف أين كان المسؤولان الأوربيان وقت النداء عليهما لإلقاء كلمتيهما، كما لا يعرف بعد ما إذا كانا سيلقيان كلمتيهما في وقت لاحق أم لا. وتعول الحكومة المصرية على المؤتمر بشدة لاستعادة ثقة المستثمرين وجذب استثمارات أجنبية مباشرة، ما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد التي تضررت بشدة بعد ثورة 25 يناير 2011.

قالت السفارة الأمريكية بالقاهرة، إن طول رحلة وزير الخارجية جون كيري، وكثرة الفاعليات والاجتماعيات، هي سبب خطأ الوزير في اسم مصر خلال إفطار، اليوم الجمعة، قبل ساعات من انطلاق فعاليات مؤتمر مصر الاقتصادي. وكتب حساب السفارة الأمريكية بالقاهرة، تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قالت فيها: "طول الرحلة ليلا، وحضور فاعليات اجتماع صباحي = زلة لسان". وكان كيري أخطأ خلال كلمته بحفل الإفطار الذي أقيم اليوم الجمعة، على هامش مؤتمر "دعم وتنمية مصر الاقتصادي.. مصر المستقبل"، الذي تنظم فاعلياته بمنتجع شرم الشيخ، شمال شرقي البلاد، قائلا: "لابد أن نسعى جميعا لأجل مستقبل إسرائيل". جاء خطأ كيري، خلال حديثه عن دور أمريكا فى دعم الاستثمار في مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث قال كيري عن طريق الخطأ: "لابد أن نعمل جميعا من أجل مستقبل إسرائيل"، بدلا من أن يقول "لابد أن نعمل جميعا من أجل مستقبل مصر"، قبل أن يعتذر عن الخطأ الذي تداركه سريعا. وتعول الحكومة المصرية على المؤتمر بشدة لاستعادة ثقة المستثمرين، وجذب استثمارات أجنبية مباشرة؛ ما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد التي تضررت بشدة بعد ثورة 25 يناير 2011. وأعلنت كل من الإمارات والكويت والسعودية خلال كلماتهم في المؤتمر، دعم بلادهم لمصر بـ4 مليارات دولار لكل منهم، بإجمالي 12 مليار دولار، بالإضافة إلى 500 مليون دولار أعلنتها سلطنة عمان كمنحة لمصر.

أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، عصر اليوم الجمعة، من مدينة شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، فعاليات مؤتمر "مستقبل مصر"، ويستمر لمدة 3 أيام بمشاركة نحو 30 رئيس دولة وأكثر من 500 مسؤول، ما بين رؤساء حكومات ووزراء ودبلوماسيين، بالإضافة إلى أكثر من 2500 مستثمر، و775 شركة من 83 دولة يشاركون في المؤتمر المنعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ. وألقي السيسي كلمة في افتتاح المؤتمر، حيا فيها دور ملوك وقادة دول الخليج العربي، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك عبدالله بن عبد العزيز"، صاحب الدعوة لعقد المؤتمر الاقتصادي. كما حيا السيسى موقف المملكة بقيادة الملك سالمان بن عبد العزيز، ودول الامارات والكويت والبحرين والأردن، ووقوفهما بجانب مصر. واستعرض السيسى الإجراءات الاقتصادية، والتسهيلات التي اتخذتها الحكومة المصرية لتشجيع الاستثمار والمستثمرين الأجانب للقدوم إلى مصر. وأكد السيسى حرص مصر على التطلع لنهضة مصر اقتصاديا واجتماعيا، وتحقيق الاستغلال الأمثل من الموارد بمشاركة اجتماعية، مشددا على رفض مصر وشعبها لكافة أشكال العنف والإرهاب. ويهدف المؤتمر في المقام الأول، تسليط الضوء على الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي أجرتها الحكومة، وعلى رأسها إجراءات خفض دعم الطاقة، والتعديلات التشريعية على قوانين الاستثمار، والتي شملت حزمة تحفيز استثمارية، فضلا عن التعديلات الضريبية التي أعلنت عنها الحكومة في الأيام القليلة الماضية، علاوة على عرض الإصلاحات. وكشف الدكتور هاني سرى الدين، رئيس مكتب سرى الدين للاستشارات القانونية والفائز مع كونسرتيوم "دار الهندسة"، بإعداد المخطط العام والقانوني لمشروع تنمية محور قناة السويس، أن مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري "مستقبل مصر" سيشهد طرح 10 مشروعات كبرى ضمن مشروعات تنمية القناة، باستثمارات تصل إلى 15 مليار دولار. وقال "سرى الدين"، إنه تم الانتهاء من إعداد المخطط العام والقانوني، ومن المقرر رفعه للحكومة عقب انتهاء فعاليات المؤتمر، مشيراً إلى أن المشروعات المطروحة تتركز في أنشطة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات والموانئ الجافة واللوجستيات. وأضاف "سرى الدين"، أن المخطط العام يتضمن أكثر من 1000 مصنع ضمن المرحلة الأولى، وتبلغ التكلفة الاستثمارية لمشروعات البنية الأساسية بما في ذلك أرصفة الموانئ 45 مليار دولار، مشيراً إلى أن المشروع مقسم إلى مناطق صناعية خفيفة وثقيلة ومناطق تجارية وسكنية، ويهدف إلى خلق مجتمع جديد متكامل في تلك المنطقة التي تقع على مساحة 450 مليون متر مربع. وأوضح "سرى الدين"، أن المرحلة الأولى من المشروع تربط بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والعاصمة الجديدة المزمع إقامتها على حدود القاهرة، فيما ستربط المرحلة الثانية المنطقة مع شبه جزيرة سيناء، مشيرا إلى أنه تم عرض المخطط في الفترة الماضية على جمعيات مجتمع رجال الأعمال والمجتمع المدني والجامعات، وقمنا بجولات ترويجية له في الدول الأوروبية وأمريكا. ومن جانبها، أعلنت وزارة المالية إن الوزارة ستعلن أمام المؤتمر عن خطة لإنشاء عشرات المشروعات العامة، بنظام المشاركة مع القطاع الخاص "بي . بي . بي". وأشار إلى أنه تم الانتهاء من دراسات الجدوى، والدراسات الفنية والمالية والقانونية لـعدد4 مشروعات، تتراوح استثماراتها بين 25 – 30 مليار دولار، ومن المقرر أن يتم طرحها في مناقصات عالمية بعد عقد المؤتمر لمزيد من الشفافية في إجراءات الطرح، إلى جانب ضمان مشاركة أكبر عدد من التحالفات المحلية والعربية والأجنبية.

أعلنت السعودية والإمارات والكويت وعمان، اليوم الجمعة، تقديم حزمة مساعدات بقيمة 12.5 مليار دولار، وذلك خلال المؤتمر الاقتصادي "مصر المستقبل" الذي يعقد في شرم الشيخ. وأعلن أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، أن بلاده قررت ضخ 4 مليارات دولار لدعم الاقتصاد المصري. وقال أمير الكويت خلال كلمته، إن بلاده تدعم بشكل لا محدود الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن "المؤتمر ينعقد في ظروف دقيقة تمر بها المنطقة". السعودية وتعهدت أيضا السعودية بحزمة مساعدات لمصر بقيمة 4 مليارات دولار أميركي. وقال الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، في كلمته: "يسرني أن أعلن تقديم حزمة من المساعدات بمبلغ 4 مليارات دولار، تشمل وديعة بمليار دولار في البنك المركزي، والباقي مساعدات تنموية". وأضاف: "نهدف لوضع الاقتصاد المصري على مسار تنمية مستدام، متطلعين لما سيسهم فيه المؤتمر من دعم لمصر، وتحقيق النمو والتنمية المستدامة". الإمارات وأعلن نائب رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن تقديم بلاده دعما إضافيا لمصر بقيمة 4 مليارات دولار. وقال في كلمته: "يسرني أن أعلن عن دعم إضافي من الإمارات العربية المتحدة، بقيمة إجمالية 4 مليارات دولار". وأضاف أنه سيتم "وضع ملياري دولار كوديعة في البنك المركزي وملياري دولار أخرى لتنشيط الاقتصاد المصري عبر مجموعة من المبادرات التي سيعلن عنها لاحقا". وقال الشيخ محمد: "وقفت دولة الإمارات مع مصر خلال الفترة الماضية وبلغ إجمالي ما قدمته الإمارات لمصر خلال العامين الماضيين أكثر من 14 مليار دولار". سلطنة عمان وأعلنت سلطنة عمان عن تقديم معونة مالية لمصر بقيمة 500 مليون دولار، دعما لاقتصادها. وقال يحيى بن محفوظ رئيس مجلس الدولة العماني، ممثل السلطان قابوس بن سعيد، في كلمة أمام مؤتمر دعم الاقتصاد المصري: "اسمحوا لي في هذا المقام أن أعلن عن تخصيص معونة مالية بمقدار 500 مليون دولار أميركي". وأضاف أن المنحة تصرف على مدى 5 سنوات قادمة، بموجب 250 مليون كمنحة لدعم السيولة المالية، و250 مليون في شكل استثمارات في عدد من المشاريع الاستثمارية".

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على موقف بلاده القائم على احترام الأخر، ونبذ العنف والتطرف والإرهاب، وتعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي، مشددا على أن "مصر تدافع عن نفسها، ولا تعتدي على الآخرين". وقال السيسي في كلمته في افتتاح مؤتمر "مستقبل مصر" الاقتصادي اليوم الجمعة، إن مصر هي خط الدفاع الأول عن الكثير من الإخطار التي تحدق بالمنطقة. وأعرب السيسي عن تقديره لموقف الشعب المصري، الذي تفهم أبعاد القرارات الاقتصادية الأخيرة التي استهدفت الإصلاح. وأكد الرئيس المصري أن بلاده تسعى لإنشاء مطارات دولية جديدة، موضحا: "نعمل على تهيئة مناخ مناسب للاستثمار والتصدير". وأضاف: "نسعى لترسيخ العدالة الاجتماعية، وتحقيق التنمية، وتوفير فرص العمل، نعمل على استعادة الاستقرار الاقتصادي للدولة، واستعادة التوازن المالي". وشدد السيسي على أن الحكومة المصرية ملتزمة بسداد مستحقات الشركات الأجنبية، وتابع:"نعمل على تدعيم نظم الحماية الاجتماعية، لتخفيف أثر الإصلاحات المالية على القطاعات الأقل دخلا". وتعقد مصر المؤتمر تحت اسم "مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري.. مصر المستقبل"، في الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري، بمشاركة أكثر من 100 دولة و25 منظمة إقليمية ودولية، فضلا عن وفود استثمارية في كافة القطاعات لطرح عدد من المشروعات الاستثمارية على المشاركين من كافة أنحاء العالم.

تشارك وفود من نحو 100 دولة من جميع أنحاء العالم، إلى جانب 25 منظمة إقليمية ودولية في المؤتمر الاقتصادي الذي تنطلق أعماله في وقت لاحق، اليوم الجمعة، في مدينة شرم الشيخ والذي يعقد تحت شعار "مصر المستقبل" ويفتتحه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي. وتشمل المشاركة في المؤتمر جميع الدول العربية وكذلك دولا إفريقية، إلى جانب الولايات المتحدة ودول أوروبية وآسيوية ودول من أمريكا اللاتينية. وأشار السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى الجهود التي قامت بها الوزارة للترويج للمؤتمر الاقتصادي، بما في ذلك ما قامت به السفارات المصرية في الخارج وهو ما أسهم بشكل كبير في المشاركة الكثيفة من جانب دول العالم في المؤتمر. وأضاف عبد العاطي أن المشاركة رفيعة المستوى وكثافة أعداد الوفود المشاركة، سواء الملوك والأمراء والرؤساء والوزراء والمبعوثين الشخصيين ووزراء الخارجية والاقتصاد والمالية والصناعة، إنما تمثل رسائل هامة لنقل الصورة الحقيقية عن مصر وللتأكيد على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي. وأشار المتحدث إلى "رغبة دول العالم في الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، آخذا في الاعتبار عملية الإصلاح الاقتصادي واتخاذ قرارات للإصلاح الهيكلي، فضلا إقرار منظومة من التشريعات لتسهيل إجراءات الاستثمار، بالإضافة إلى حل العديد من المشاكل التي واجهت الاستثمار العربي والأجنبي بعد ثورة 25يناير 2011.

جدد رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هيثم المالح، مطالبة الائتلاف المشاركة في القمة العربية المقبلة، التي تستضيفها مصر يومي ٢٨ و٢٩ مارس الجاري، بمدينة شرم الشيخ. وقال المالح ،في تصريح للصحفيين عقب لقائه اليوم الخميس، مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، "طلبنا من الأمين العام للجامعة مشاركتنا في الاجتماعات التحضيرية لقمة شرم الشيخ، وقد أبلغنا أنه باعتبار أن مصر هي رئيس القمة، فمصر هي التي تقرر من تدعوه، وأنه سيتواصل مع القيادة المصرية بشأن حضور الائتلاف في مؤتمر القمة". وأشار المالح إلى أنه كان مقررا مسبقا في الدوحة تسليم مقعد سوريا للائتلاف السوري، وشغله معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري آنذاك، ثم جاء بعد ذلك مؤتمر القمة العربية بالكويت، وتم خلاله تعديل القرار وهو حضور الاجتماعات، وليس استلام المقعد. وتابع المالح "نحن اختلفنا في هذه المسألة مع الجامعة العربية والقادة العرب، باعتبار أننا من حقنا أن نستلم المقعد طبقا لقرار القمة العربية التي عقدت بالدوحة"، مضيفا "إننا ناقشنا هذا الأمر، والأمين العام للجامعة العربية وعدنا بتذليل العقبات".

رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن سلسلة التفجيرات الأخيرة التي استهدفت مكاتب شركات الهاتف المحمول الدولية ومكاتب التجارة الغربية، تثير حذر وقلق المسؤولين الأمنيين والدبلوماسيين، كونها تنذر بالخطر قبل عقد المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ المقرر الجمعة. ووفقا لقول خبراء الأمن والدبلوماسيين الغربيين، في تقرير الصحيفة اليوم الثلاثاء، فإن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن تلك الهجمات لا تبدو من أعمال جماعات جهادية معلومة، ولكنها من المرجح أن تكون بواسطة عناصر "الذئاب المنفردة"، وهو اللقب الذي استخدمه تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" على مؤيديه في صعيد مصر. وأكدت الصحيفة أن قوات الأمن تعتبر مكافحة تلك الهجمات في قائمة أولوياتها، مشيرة إلى تصريحات المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء هاني عبد اللطيف، بوجود خطة أمنية واسعة النطاق يجري تنفيذها في الشوارع في جميع أنحاء البلاد من ضمنها كاميرات المراقبة لمراقبة الشوارع. وذكرت الصحيفة أن أصوات الانفجارات تدوي في أنحاء العاصمة "القاهرة" بشكل شبه يومي، مضيفة أن بعضها قنابل مزروعة على الطريق تستهدف قوات الأمن، وغالبا ما يتم وصف الانفجارات من قبل السلطات بأنها "قنابل صوتية" تحتوي على شظايا صغيرة، ولكنها تبين قدرة صانعي القنابل على العمل مع الإفلات من العقاب، حسب قول الصحيفة. ووفقا لقول عدد من الدبلوماسيين، فإنه بعد رصد ارتفاع معدل الهجمات، يبدو أنها غير منسقة أو مترابطة مع بعضها البعض، ويمكن أن تكون صُممت خصيصا لاستهداف الشرطة، وخلق حالة من الذعر، وعرقلة عودة التجارة، بدلا من التسبب في حدوث وفيات أو إصابات. ورأت الصحيفة أن التصعيد الأخير من الحوادث قد يكون مرتبطا بعقد المؤتمر الاقتصادي رفيع المستوى في محافظة شرم الشيخ من 13 مارس إلى 15 مارس الحالي، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يحضر القمة شركات من جميع أنحاء العالم، بهدف جذب الاستثمار في مصر وتنشيط اقتصادها المحتضر، على حد وصف الصحيفة.

أعلن وزير الإسكان المصري الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الأربعاء، عن المشروع الثاني الذي سيتم طرحه في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في مارس المقبل، وهو مشروع "زايد كريستال سبارك"، بمدينة الشيخ زايد، والذي سيحوي أعلى برج في مصر، بارتفاع ٢٠٠ متر. وقال الوزير المصري إن المشروع سيتم تنفيذه على مساحة 190 فدانا "798 ألف متر مربع"، وسيطرح بنظام الشراكة بين المطورين العقاريين وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. وأشار الوزير إلى أن المشروع يتكون من 3 مناطق، هي منطقة إدارية وتجارية، ثم حديقة مركزية ومنطقة ترفيهية، والبرج الأيقونة متعدد الاستخدامات، وتبلغ النسب البنائية بالمشروع ككل حوالي 30% من إجمالي مسطح الأرض، ويتراوح الارتفاع المسموح لعدد الأدوار بالاستعمال الإداري والتجاري من 8 إلى 10 أدوار، ويصل إلى 3 أدوار بالاستعمال الترفيهي، بينما تم السماح بزيادة الارتفاع بمبنى "البرج الأيقونة" إلى 49 طابقا. وأوضح الوزير أن الدور الأساسي للمستثمر، هو الالتزام بتطوير وتصميم وتسويق وبيع وتنفيذ وتمويل المشروع، وتحمل التزاماته تجاه العملاء دون أدنى مسؤولية على الهيئة في ذلك كله، وللمستثمر الحق في إضافة أنشطة أو مكونات أخرى يرى أنها تحقق عائدا اقتصاديا أفضل للمشروع واستغلالا أمثل لمساحة الأرض.

أكد رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، أن مصر تسير على الطريق الصحيح، وأن المؤتمر الاقتصادي العالمي المقرر انعقاده في شرم الشيخ سيكون في موعده، وسيكون على أعلى مستوى. وقال محلب في مؤتمر صحفي اليوم السبت، حول انعقاد المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ, إنه تم استعراض كل الإجراءات التنظيمية والاتصالات مع الشركات الكبرى، ومؤسسات التمويل العالمية، والدول التي ستشارك في هذا المؤتمر. ولفت إلى أن هذا المؤتمر هام جدا بالنسبة لمصر، ويؤكد على رؤية الحكومة الاقتصادية لتعافي الاقتصاد المصري, مشيرا إلى أن هذا المؤتمر خطوة ومحطة أساسية على خارطة المستقبل. ولفت إلى أن مصر ستستمر في طريقها على خارطة الطريق الاقتصادية، بكل ما تحويه من إصلاح إداري، وإصلاح تشريعي، وحل مشاكل مستثمرين.