التجوال في الأسواق الشعبية ومشاهدة الزخارف الجبسية والأبواب الخشبية القديمة ودكاكين الحرف وسقوف الدنكَل ودرايش البيوت القديمة، متعة بصرية لأنها تحكي تاريخ السواعد من الأجداد والآباء التي أسست لحضارة اليوم. في العيد تمتزج الفرحة بروحانية الفريضة وبركة مناسك الحج، حيث تحرص العائلات على ارتياد الأسواق الشعبية، وخاصة سوق واقف لتستمتع عن قرب بالتعرف على مشاهد محكية من الهندسة المعمارية والزخارف الجبسية والحرف القديمة على بناة التاريخ وما حققوه من مجد ورفعة ومكانة. في الدكاكين القديمة التي تنتشر في مداخل السوق تعرض الحرف اليدوية مثل صناعة الصناديق المبيتة وسجاجيد وبسط السدو والمباخر وسروج الخيول والحبال والسفن الخشبية وقوارب الصيد والمجسمات التي تحاكي التراث مثل البئر القديم والدرايش والسور التقليدي والجفير وسلال القش والخوص وسعف النخيل والألعاب الشعبية، إضافة إلى الحلي والملابس التقليدية ودراريع البنات الصغيرات وغيرها. والأسواق القديمة في الدوحة والخور والوكرة هي مقصد لكل سائح وزائر، لأنها تحاكي الحياة التقليدية ببساطتها ورونقها، وهي تشهد إقبالاً لافتاً من الجاليات التي تبحث عن روح التراث وأصالته بجلوسهم في المقاهي الشعبية، ويشاهدون عن قرب جماليات النسيج اليدوي من مفارش السدو والخيام وبيوت الشعر والجلسات الأرضية العربية، ويتذوقون الأكلات الشعبية من الساقو والمجبوس والعصيدة والهريس والمضروبة والباجيلا والنخي وخبز رقاق الجبن والعسل. ويحرص زوار السوق القديم على اقتناء التحف القطرية والمجسمات من ميداليات ولوحات فنية وزخرفية ومشغولات مطرزة وتعليقات من الخرز والخيوط، وتعليقات من النقود والطوابع القطرية القديمة، التي تختصر أصالة الحياة في تحفة فنية يحملها السائح إلى بلده أو يضعها في مفاتيح سيارته وبيته لتكون ذكرى محكية عن زيارته للدوحة وأماكنها الشهيرة. اكتسب سوق واقف شهرة واسعة جداً ويرتاده السياح من كل مكان، لأنه يجسد الحياة برونقها الأصيل، وهم يحرصون على قضاء أيام طوال في ممرات السوق ينتقلون بين سوق الطيور وسوق الذهب وسوق التحف التراثية، ويدونون مشاهداتهم في صور محكية بمواقع التواصل الاجتماعي، وبالصور المعبرة عبر رسائل نصية توثق اللحظات الممتعة.

أقام نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، مهرجان عيد الأضحى المبارك، وذلك تحت شعار «العيد فرحة» بمقره في سوق واقف، وسط تفاعل لافت من الأطفال الذين حرصوا على المشاركة بفعاليات المهرجان المتنوعة، بصحبة عائلاتهم. ومن جانبه، وصف السيد محمد سعيد، أمين الصندوق بالنادي والمشرف على الفعالية، هذا التفاعل بأنه يعكس أن الفعاليات لامست مختلف هذه الشريحة العمرية. وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن المهرجان اتسم بفقرات ساهمت في تعزيز الهوية الوطنية والتراث القطري الأصيل في أوساط المشاركين، وذلك وسط أجواء من البهجة التي أضفتها فقرات المهرجان على نفوس الأطفال، الذين استمتعوا بها، وتفاعلوا معها. لافتاً إلى حرص النادي على مواكبة مختلف المناسبات، انطلاقاً من دوره المجتمعي، الذي يحرص من خلاله على إشراك مختلف شرائح وأفراد المجتمع في فعالياته، لاسيما الموجهة للأطفال في مثل هذه المناسبات. وتابع: إنه على هذا النحو جاءت هذه الفعالية في إطار الدور الاجتماعي للنادي، ليتكامل ذلك مع مختلف أدواره التي يقوم بها، سواء كانت الثقافية أو الفنية، بما يحقق ثراء المشهد الثقافي، ويعزز من الروابط الاجتماعية داخل المجتمع، انطلاقاً من الدور التاريخي للنادي، ووفق الأهداف التي يعمل على تحقيقها. وأكد السيد محمد سعيد حرص نادي الجسرة خلال الفترة الأخيرة على مواكبة مختلف المناسبات التراثية، مثل احتفاله بليلة القرنقعوه، والحية بية، والنافلة، «وأن التفاعل الكبير من رواد النادي مع هذه الفعاليات يعكس تحقيق النادي لأحد أهدافه، وهو استقطاب الجمهور إلى فعالياته، ومشاركتهم إياها وتفاعلهم معها، الأمر الذي يعكس أيضاً أهمية الدور الذي يقوم به النادي في خدمة المجتمع وأفراده». وقد شارك في مهرجان عيد الأضحى المبارك، منتسبو الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وفق ما يحرص عليه النادي من إشراكهم في مختلف فعالياته الموجهة للأطفال، وذلك بهدف إضفاء أجواء من البهجة على هذه الفئة من المجتمع، والعمل على إدماجهم في الحياة الاجتماعية وإشعارهم بأنهم جزء مهم من المجتمع وأنهم محل اهتمام ومرحب بهم دائمًا مما يولد لديهم شعوراً بالفرح والارتياح، وذلك على نحو ما أشاد به الجميع. وشهد المهرجان تقديم فقرات متنوعة، شملت مسابقات ثقافية وتراثية في مختلف المجالات، وسط تفاعل لافت من جانب الأطفال عائلاتهم، والذين تفاعلوا أيضاً مع الفقرات الترفيهية، التي تضمنها المهرجان، ومنها شد الحبل ولعبة الكراسي وغيرهما، فيما شهد المهرجان توزيع جوائز فورية على الفائزين رغبة في إضفاء البهجة على وجوه الأطفال.

تشهد محال سوق واقف خلال هذه الأيام ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك اقبالا كبيرا على شراء أنواع المكسرات والحلوى لا سيما الرهش والحلوى القطرية والمكسرات وغيرها من الانواع الاخرى التي تعد اساسية وضمن فوالة العيد وفي ظل التطور الذي طرأ على الفوالة من حيث إضافة أنواع من الكيك والحلويات الفرنسية والمكسرات الأخرى التي تتزين بعلب فاخرة، إلا ان البصمة الأصيلة للفوالة القطرية لا تزال حاضرة في منازل أهل قطر الذين يحرصون على تنوع الحلويات والمكسرات، إلى جانب الفواكه المتنوعة أيضا، وعادة ما يتباهى أهل قطر بكرم الضيافة الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من عاداتهم لنجد الفوالة حاضرة في كل وقت بالمجالس والمنازل، وخلال الأعياد والمناسبات والتي تكون على رأسها القهوة العربية التي تقدم عقب تناول الفوالة. وفي جولة الشرق بعدد من محال الحلوى والمكسرات بسوق واقف رصدت الإقبال الكبير على عملية الشراء هذه الأيام تجهيزا لعيد الأضحى المبارك. واكد عدد من أصحاب محال الحلوى والمكسرات، أن الأسعار ثابتة ولم تشهد ارتفاعا كما يعتقد البعض، وذلك التزاما بالقوانين الموضوعة، علاوة على أن الأسعار باتت معروفة لدى الزبائن ولا يمكن التلاعب بها، كما ان البديل من المحال الاخرى موجود بسوق واقف مما يجعل المحال تحافظ على أسعار دون أي زيادة. استيراد كميات كبيرة من الحلويات وقال غلام رضا صاحب محل حلويات في سوق واقف: نستعد لاستقبال عيد الأضحى المبارك قبل أشهر وتحديدا بعد انقضاء عيد الفطر، حيث يتم استيراد كميات كبيرة من الحلويات والمكسرات الإيرانية بأنواعها، وذلك لتوفير كل ما يلزم للمستهلك القطري، مع البقاء على الأسعار دون أي ارتفاع. وأضاف: تبدأ أسعار الحلويات من 35 ريالا للكيلو وتزيد كلما كان نوع الحلوى جيدا ومعه اضافات مثل المكسرات أو النكهات والبستاشيو وغيرها، بينما المكسرات على النقيض ترتفع أسعارها كلما كانت من نوع واحد غير مختلطة مع أنواع أخرى حيث تبدأ أسعار المكسرات المخلوطة من 55 ريالا للكيلو وتصل الأسعار إلى 70 ريالا للنوع الآخر، ويرغب البعض بشراء كل نوع على حدة والبعض الآخر يفضل المخلوط مع أنواع أخرى من المكسرات. مضاعفة ساعات العمل من جهته قال محمد هارون: نحرص على مضاعفة ساعات العمل قبل عيد الأضحى وذلك لتلبية مطالب الزبائن الذين يرغبون في تجهيز الحلويات والمكسرات بأشكال مختلفة لتكون ضمن الفوالة في العيد. وأضاف: نوفر للزبائن جميع أنواع المكسرات والحلويات بأسعار مناسبة وفي متناول الجميع، حيث راعينا في المحل البقاء على الأسعار دون ارتفاع أو استغلال المناسبات في ذلك. وأضاف هارون: بعض الزبائن لديهم تصاميم خاصة يضيفونها على سلال الحلوى لتعطي مظهرا جميلا أثناء وضعها في المجالس، ومنهم من يقوم بجلب سلال فاخرة لذات الغرض، وكذلك المكسرات أيضا فالبعض يفضل وضعها في علب فاخرة مخصصة لها وتحافظ عليها من الرطوبة وتبقيها على نكهتها دون أي تغير. نشاط حركة البيع أما محمد إسماعيل فقال: تنشط حركة البيع خلال هذه الأيام مع زيادة الاقبال على محال الحلوى والمكسرات في سوق واقف، حيث يشتري الزبائن بشكل يومي كميات كبيره من هذه الانواع والأصناف استعدادا لعيد الأضحى المبارك الذي تفصلنا عنه أيام قليلة، لافتا إلى أن السوق ينتعش مع دخول شهر ذي الحجة لنجد أن المواطنين والمقيمين يتوافدون إلى السوق للشراء منه والتجهز للعيد. وأوضح انهم يعملون لساعات متواصلة لتلبية مطالب الزبائن وتوفير كل ما يلزم لهم، حيث إننا عملنا منذ عدة أشهر لاستقبال هذه المناسبة بتوفير جميع انواع الحلوى والمكسرات.

افتتحت إدارة سوق واقف أول مشروع لتبريد الممرات داخل السوق الذي يعتبر من أبرز وأشهر الوجهات السياحية في البلاد، ويرتاده السياح على مدار العام، واتجهت إدارة السوق إلى تبريد أحد الطرق الواقعة قبالة فندق البدع وساحة السوق بطول يصل إلى قرابة 400 متر. وانطلقت أعمال تبريد الممر منذ عدة أشهر تم خلالها تركيب العشرات من أجهزة التكييف لينضم هذا السوق العريق إلى الوجهات السياحية المكيفة في البلاد. وتأتي هذه الخطوة الأولى من نوعها في سوق واقف للتخفيف عن رواد السوق خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الأيام مع دخول فصل الصيف. «الشرق» خلال زيارتها للموقع تم رصد تركيب عدد كبير من أجهزة التبريد الممتدة على طول الطريق المار أمام فندق البدع باتجاه ساحة السوق. وأشاد عدد من المواطنين بهذا المشروع الذي يسهم في استقطاب أكبر عدد من السياح إلى السوق خلال فترة الصيف، وطالبوا الجهات المعنية بتعميم ذات الفكرة لتشمل كافة ممرات سوق واقف، سيما تلك المؤدية إلى المطاعم، علاوة على تبريد الساحات أيضا.

أقامت وزارة التنمية الاجتماعيّة والأسرة ممثلة بإدارة التمكين الأسري (بازار العيد) وذلك في مركز الفنه وهو أحد منافذ البيع التابعة للوزارة في سوق واقف ويستمر لغاية 20 الجاري. وتأتي هذه المشاركة بهدف الترويج لمنتجات المشاريع الإنتاجية (من الوطن) من خلال المشاركة في مختلف الفعاليات والمهرجانات والمحافل التي تقيمها الدولة، ولتمكين المشاريع الإنتاجية الوطنية اقتصاديا، ودعمهم وتطوير قدراتهم ومواهبهم وتوفير الفرص التسويقية لمنتجاتهم وزيادة قدرتهم التنافسية بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للمجتمع، وتشجيع الإنتاج المحلي في المجتمع القطري، تعزيز دور المرأة الاقتصادي ومساهمتها في الإنتاج وتنويع القاعدة الإنتاجية. بالإضافة إلى إثراء سوق العمل وتنويع مجالات التسويق.... وقد جاءت مشاركة المشاريع الإنتاجية (من الوطن) في (بازار العيد) بعدد ستة مشاريع إنتاجية وطنية، هذا وقد سلط هذا البازار الضوء على مشاريع تصميم الأزياء المختلفة من إبداع مصممات قطريات نجحوا في وضع بصمتهم الخاصة في هذا المجال عبر الإبداع والتميز مع المحافظة على جودة وأصالة الأزياء المقدمة للجمهور. وحول إبداع أصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية المشاركة في (بازار العيد) قالت السيدة رضية الحداد، صاحبة مشروع (نفنوف قطر) «لقد بدأت مشروعي خلال منذ العام 2021. ويُعد السبب الرئيسي في افتتاح مشروع (نفنوف قطر) هو الشغف بتصميم الأزياء والخياطة وبتشجيع من عائلتي وصديقاتي في العمل. وقد تخصصت في تصميم الجلابيات التي تجمع بين الأصالة والحداثة في آن واحد بهدف المحافظة على الحشمة والتراث ومواكبة الموضة الحديثة كذلك.» وأضافت: لقد كان العمل صعبا أثناء أزمة كورونا، بسبب الحجر المنزلي والمحاذير والشروط التي يجب الالتزام بها خلال تلك الفترة، ولكنني تغلبت على هذه الصعوبات ونجحت في تسويق مشروعي ولله الحمد والمنة. وحول النصيحة التي توجهها السيدة/ رضية الحداد لأصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية قالت: «احرصوا على التميز والخروج عن المألوف أثناء تصميم الأزياء والمنتجات المختلفة لكي تتفردوا بها وتكون لكم بصمتكم الخاصة بكم في هذا المجال». ومن جانبها قالت صاحبة مشروع (روزا كولكشن) « انطلق مشروع (روزا كولكشن) عام 2019م وقد تخصصت في تصميم الأزياء المتنوعة للصغار والكبار على حدٍ سواء. أجدُ في تصميم الأزياء هوايتي وشغفي اللا محدود للانطلاق في عالم الإبداع والتميز.» واكدت أن أكثر التصاميم رواجا لديها هي الجلابيات وأزياء السفر الخاصة بالسيدات والفتيات والأطفال كذلك. هذا وقد حثت صاحبة مشروع (روزا كولكشن) من يريد أن يبدأ بمشروعه الخاص إلى استغلال الفرص وترك الخوف والتردد جانباً. وفي هذا الصدد قالت السيدة فاطمة محمد النعيمي، مدير إدارة التمكين الأسري بالوزارة: « إن إدارة التمكين الأسري في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تسعى دائما لدعم رؤية قطر الوطنية 2030م من خلال تعزيز التعاون المشترك بين أصحاب المشاريع الإنتاجية (من الوطن) والجهات المعنية من المؤسسات الخاصة والحكومية لتحقيق أكبر قدر ممكن من التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدى أصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية في دولة قطر، الاستفادة من الإمكانيات المتميزة لتلك الجهات بما يخدم تطوير مهارات التسويق والإنتاج لدى أصحاب المشاريع الوطنية.

افتتح السيد ناصر راشد النعيمي، مدير عام المكتب الهندسي الخاص، أمس، فعاليات معرض الهمبه للمانجا ومنتجاتها في سوق واقف في نسخته الأولى، بحضور سعادة السيد فيبول سفير جمهورية الهند وعدد من السفراء وممثلي وسائل الإعلام. وشهد المهرجان، الذي تنظمه لجنة الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص، بالتعاون مع إدارة سوق واقف، ويستمر حتى الثامن من يونيو القادم، إقبالاً لافتاً من الجمهور في يومه الاول، الذين أقبلوا على الأصناف الغنية والمتنوعة من المانجو الهندية والمنتجات القائمة على المانجو، مما يوفر تجربة فريدة لجميع عشاق المانجو. وتشمل الأصناف المعروضة في الخيمة الرئيسية للمهرجان في الساحة الشرقية من سوق واقف أنواعاً مشهورة مثل ألفونسو وكاراباو وبادامي وتومي أتكينز وداشر وتوتابوري وكيزار وسكري. ويقدم المهرجان، الذي يستمر لمدة 10 ايام، عروضاً استثنائية على المانجو المستوردة الطازجة والعديد من الحلويات والمخللات الهندية القائمة على المانغو والأطباق الجانبية، والسلطات، والعصائر، واللاسي، والميلك شيك، والفالودة، والعصائر النباتية، والحلويات مثل البودنج والحلوى والبارفي والمخبوزات مثل الكعك. وقال السيد خالد سيف السويدي، المشرف العام على المهرجان، إن مهرجان المانجو في نسخته الأولى يأتي بمشاركة 60 شركة تضم كل منها 30 شركة موردة تعرض قرابة 35 صنفا من ثمرة المانجو المشحونة جواً والمخصصة للمهرجان بالإضافة إلى بعض المنتجات القائمة على ثمار المانجو الحلويات والمخللات الهندية حيث تعد الفاكهة مكوناً رئيسياً في العديد من العصائر والحلويات والأطباق الجانبية.

ينظم سوق واقف، بالتعاون مع سفارة الهند في الدوحة، مهرجان المانجو الهندي أو معرض الهمبا لمدة 10 أيام. من المقرر أن يبدأ هذا الحدث النابض بالحياة والممتع اليوم، وسيقام في الساحة الشرقية المترامية الأطراف لسوق واقف. ويهدف المهرجان إلى الاحتفاء بالأصناف الغنية والمتنوعة من المانجو الهندية والمنتجات القائمة على المانجو، مما يوفر تجربة فريدة لجميع عشاق المانجو. سيتضمن مهرجان المانجو الهندي عرضًا وبيعًا واسع النطاق لأنواع عديدة من المانجو الهندية ومنتجات المانجو من قبل المستوردين والمصدرين والمطاعم والمقاهي الهندية. ستتاح للزوار فرصة تذوق وشراء بعض أصناف المانجو الأكثر شهرة من الهند، بما في ذلك راجابوري، ومالجوفا، ونيلام، وألفونسو، وكيزار، وبادامي، وماليكا، وإمام باساند، وكالابادي، وتوتابوري، وسنثورام، وغيرها الكثير.

تنطلق نهاية الشهر الجاري فعاليات مهرجان المانجو (الهمبا) في نسخته الأولى، الذي تنظمه لجنة الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص، بالتعاون مع إدارة سوق واقف خلال الفترة من 30 مايو - الخميس المقبل - حتى الثامن من يوليو القادم. وقال السيد خالد سيف السويدي، المشرف العام على المهرجان، إن مهرجان المانجو في نسخته الأولى يأتي بمشاركة ما بين 70 – 100 شركة قطرية وهندية، تعرض نحو 100 صنف من ثمرة المانجو المشحونة جواً والمخصصة للمهرجان بالإضافة إلى بعض المنتجات المشتقة من ثمار المانجو حيث تعد الفاكهة مكوناً رئيسياً في العديد من العصائر والحلويات. وأشار إلى أن المهرجان لا يقتصر على ثمار المانجو فقط إذ يشمل بعض مشتقاتها بهدف التوسع في عرض المنتجات وتحقيق التنوع لدى الجمهور؛ إذ سيتم عرض أنواع من العصائر، والآيسكريم، ومخللات المانجو الهندية الخضراء. وأضاف السويدي أن هذه المرة الأولى التي يقام فيها مثل هذا المهرجان، مشيراً إلى إعداد المكان المخصص للمهرجان بكافة الالتزامات والتجهيزات الضرورية، كما تم تجهيز خيمة المهرجان التي تقع في الساحة الشرقية من سوق واقف بوسائل التبريد لضمان الحفاظ على المعروضات خاصة أن ثمار المانجو تأتي من الهند بشكل يومي الى جانب ضمان راحة المشاركين والزوار، منوها بأن المهرجان يستضيف الجمهور كل يوم من الساعة الرابعة عصرا وحتى الساعة التاسعة مساءً على مدار 10 أيام.

شهدت الأسواق الشعبية ومحلات سوق واقف، زحاماً كبيراً عشية ليلة عيد الفطر المبارك، حيث توافد المواطنون والمقيمون حتى ساعة متأخرة من يوم أمس، لشراء احتياجاتهم من السلع الغذائية والملابس والمكسرات والحلويات والهدايا ابتهاجا بالعيد، الأمر الذي خلق حالة من الازدحام المتواصل والتكدس المروري، حتى الساعات الأولى من فجر يوم العيد، وذلك بسبب الإقبال الكثيف من قبل المواطنين والمقيمين على شراء احتياجاتهم، ومستلزماتهم من ملابس جديدة للأطفال، أو شراء حلويات ومكسرات، واستكمال شراء ما ينقصهم، وهى ما يسمي بظاهرة تسوق ليلة العيد. ويعد سوق واقف وجهة التسوق في العيد، خاصة أن بضائعه تتميز بالجودة والأسعار المعقولة وتنوع المعروضات التي تنافس الأسواق والمجمعات التجارية، ولذلك تتوافد أعداد كبيرة من المتسوقين الذين اعتادوا الاتجاه لسوق واقف لشراء احتياجات ومتطلبات العيد، خاصة مكملات الملابس التي تتواجد بأسعار متفاوتة تناسب كافة العائلات، ولذلك يحرصون على شراء الغترة والعقال، كما يتميز السوق بجودة الأقمشة، وكذلك شراء كافة المتطلبات المنزلية، من الحلويات والمكسرات، إضافة إلى البخور والعطور وغيرها من مستلزمات العيد. كما اكتظت الأسواق والشوارع التجارية، نتيجة إقبال المستهلكين على شراء احتياجات ومستلزمات المنزل، «الشرق» قامت برصد أجواء ليلة العيد خلال جولة في محلات وأروقة سوق واقف، والتي ازدحمت بالسيارات والزبائن، حيث تركز الزحام بصورة كبيرة في المحلات التي تبيع الملابس الرجالية والنسائية للكبار والأطفال، بالإضافة إلى الأقمشة والأحذية والعطور ومحلات الخياطة، إضافة إلى الإقبال على محلات بيع الحلويات والمكسرات والبخور والعطور والتي تمثل أحد مظاهر الاحتفال بالعيد. وقد تسبب الإقبال الكبير من المتسوقين في خلق حالة من الزحام والاختناقات المرورية، والتي استمرت لعدة ساعات متواصلة في ليلة العيد، خاصة في الشوارع التجارية والمناطق القريبة من مناطق الأسواق والشوارع المحيطة بسوق واقف، الذي امتلأت المواقف المخصصة له من جميع الاتجاهات بسيارات المتسوقين، إلا أن انتشار الدوريات المرورية وتواجدهم في كافة المواقع التي تشهد زحاما، قد أدى إلى تنظيم وتسيير حركة السير في معظم الشوارع، ولكن ظل الزحام مستمرا لزيادة أعداد السيارات وتوافدها من كل جانب واتجاه إلى سوق واقف. وتميز السوق بحالة من الانتعاش والنشاط، خاصة خلال فترة ما بعد الإفطار، حيث أصبح الليل كالنهار مليء بالحركة والحياة، إذ شهدت مختلف محلات الحلويات والمكسرات إقبالا كبيرا من قبل المتسوقين، لشراء مختلف أنواع الحلويات والمكسرات الطازجة التي تزين البيوت والمجالس، وتعد أحد مظاهر التعبير عن فرحة العيد المعتادة سنوياً في أغلب المنازل. إذ يزداد إقبال المتسوقين على محال الحلوى والمكسرات التي استعدت مسبقاً لاستقبالهم، وذلك من خلال توفير مختلف أنواع المكسرات والحلويات التي تملأ المجالس والمنازل وتزينها في العيد، ومنها الكحك والمعمول والبيتى فور والحلويات الشرقية والشوكولاتة والمكسرات بأنواعها، بالإضافة إلى الحلوى العمانية والرهش والنوجة، وذلك لتجهيز فوالة العيد بأنواع مختلفة من الحلويات والمكسرات التي أصبحت من الأشياء المرتبطة بالعيد ارتباطا وثيقا. كما شهدت محلات بيع العطور والبخور انتعاشا كبيرا في الحركة الشرائية وتحديدا عشية عيد الفطر المبارك، حيث يعتاد المواطنون على التطيب والترحيب بالضيوف والمهنئين بقدوم العيد، بالعود والعنبر والزعفران وبعض الخلطات العربية، إذ يعتبر العود الكمبودي والهندي أكثر الأنواع ارتباطًا بالمجالس القطرية وذلك لجودتهما العالية ورائحتهما الزكية، خاصة أن البخور تعتبر من العادات المرتبطة بالمجالس، التي لا تخلو منها، حيث ازداد الإقبال على محلات سوق واقف نظرا لتنوع المنتجات وجودتها العالية وأسعارها التنافسية مقارنة بالمجمعات التجارية.

تشهد محال بيع وتجهيز الحلويات في سوق واقف خلال الفترة الحالية اقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين لشراء حلوى العيد والتجهيز لهذه المناسبة السنوية في عرض أصناف من الحلويات الشعبية والاخرى التي تقدم «فوالة» العيد، بما معناه مائدة العيد التي تعرض عليها حلوى وأصناف من المكسرات في المجالس القطرية. وفي جولة «الشرق» بمحال سوق واقف رصدت الاقبال الكبير على المحال بهدف التجهيز لـ «فوالة» العيد التي تناقلتها الأجيال فيما بينها منذ عهد الآباء والاجداد حتى يومنا، وكانت تعرض في فوالة العيد سابق أنواع من الحلوى التي يتم تجهيزها في المنازل مثل الساقو والخنفروش واللقيمات، أما الآن تعرض في فوالة العيد أنواع مختلفة من الحلوى والشوكلاته والكيك «القاتو» وغيره الكثير ما يقدم مع القهوة العربية ومشروبات ساخنة أخرى. قال خليفة السيد باحث تراثي: إن الفوالة هي ما يقدم للضيف طوال العام وفي المناسبات مثل الأعياد وغيرها، لافتا إلى أن مكونات الفوالة قديما كانت عبارة عن فواكه معلبة مثل الأناناس والخوخ والحلوى التي تجهز في المنزل مثل الساقو واللقيمات والخبيص والخنفروش والعقيلي والعصيدة، أما الآن طرأ على الفوالة إضافة العديد من الأصناف المتنوعة لنجد ما لذ وطاب من الشكولاتة والكيك متوافر في الفوالة، إضافة إلى المكسرات بأنواعها، وكذلك المعجنات التي تقدم مع القهوة العربية والمشروبات الساخنة الأخرى. وأضاف، أن الفوالة تقدم تكريما وتقديرا للضيوف وزوار المجلس في المناسبات، حيث إن الفوالة عادة عربية أصيلة حثنا عليها ديننا الإسلامي في إكرام الضيف. جاهزية للعيد من جهته قال غلام رضا صاحب محل حلوى في سوق واقف: مع اقتراب عيد الفطر المبارك تتأهب المحال في سوق واقف لاستقبال الزبائن وتوفير كافة انواع الحلوى والمكسرات، إذ إن بعض المحال توفر حلوى شعبية أيضا، لافتا إلى أنهم في تلك المحال يتجهزون للعيد مع بداية العشر الأواخر من الشهر الفضيل وذلك بتوفير أنواعا من المكسرات وأصنافا من الحلويات. وأكد أن أسعار البيع متعارف عليها ولم تشهد أي زيادة كما يظن البعض أنه مع اقتراب العيد تزيد الأسعار، إذ اننا ملتزمون بالأسعار التي باتت معروفة لدى الزبائن، موضحا تختلف الأسعار بحسب كل نوع سواء من المكسرات او الحلويات فمنها المخلوط الذي يبدأ سعر الكيلو منه من 60 ريالا وكذلك الحلوى والشوكلاتة التي تبدأ أسعار الكيلو منها من 30 ريالا وتزيد على حسب النوع سواء كانت مخلوطة مع المكسرات من عدمه. تلبية طلبات العيد قال محمد هارون: تماشيا مع زيادة الإقبال على محال بيع الحلوى والمكسرات في سوق واقف، نحرص على زيادة ساعات العمل لتلبية طلبات الزبائن اليومية، موضحا أنهم بدأوا في استقبال طلبات العيد مع بداية العشر الأواخر من الشهر الفضيل على مدار اليوم، وبدورهم يقومون بتجهيز اللازم من تلك الطلبات. وأضاف، إن الطلب متزايد خلال هذه الأيام على جميع أنواع الحلويات والمكسرات استعدادا لعيد الفطر المبارك، والذي يحرص فيه القطريون والمسلمون بشكل عام على شراء الحلويات والمكسرات وتقديمها للمهنئين والزوار في أيام العيد الذي يتزاور فيه المسلمون ويهنئون بعضهم البعض بهذه المناسبة السنوية.

مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، تعمّ الحياة النابضة والحركة الاقتصادية النشطة أروقة سوق واقف، حيث يتوافد المواطنون والمقيمون بأعداد هائلة لتأمين مستلزمات العيد، ولا سيما تفصيل الملابس الرجالية. تتنوع السلع المعروضة في أزقة السوق العتيقة، وتتميز بجودتها وتنوعها، ما يجذب الزوار لشراء ما يحتاجونه قبيل العيد بأيام. ويأتي في مقدمة المنتجات المحلية التي حظيت بقبول واستحسان المتسوقين، الغتر المصنعة محلياً، حيث يوفر التجار القطريون كل ما يحتاجه الزبون بجودة عالية وبأسعار تنافسية. وتلفت الأنظار بشكل خاص الغتر المصنعة محلياً، والتي باتت تحظى بإقبال كبير من قبل الزبائن، وذلك لما تتميز به من جودة عالية وأسعار مناسبة، مقارنةً بالمنتجات المستوردة. ولم تقتصر حركة البيع والشراء على الملابس الرجالية فقط، بل تشمل أيضاً مستلزمات العيد الأخرى مثل العطور والبخور، خاصةً تلك المنتجة محلياً، والتي أصبحت وجهة مفضلة للكثيرين من داخل قطر وخارجها. وتحرص محال سوق واقف على توفير أحدث العروض الترويجية لجذب الزبائن، مما يخلق أجواءً من البهجة والفرح في أرجاء السوق خلال هذه الأيام المباركة. أطفال يزينون العيد ولا ينسى التجار في سوق واقف إسعاد الأطفال في هذه المناسبة السعيدة، حيث تخصص العديد من المحال مساحات واسعة لعرض الملابس والألعاب الخاصة بالأطفال، والتي تتنوع تصاميمها وألوانها لتناسب جميع الأذواق. ويحرص أهالي قطر على اصطحاب أطفالهم إلى سوق واقف لشراء ملابس العيد الجديدة، وذلك إيماناً منهم بأهمية هذه العادة الحميدة التي تدخل الفرحة والبهجة على قلوب الصغار. وجهة مميزة للتسوق ويُعد سوق واقف وجهة مثالية للتسوق والترفيه خلال أيام عيد الفطر المبارك، حيث يجمع بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر، ويقدم للزائرين تجربة فريدة من نوعها. وتشهد هذه الفترة ازدحاماً كبيراً في السوق، حيث يتوافد إليه الزوار من مختلف أنحاء البلاد، للاستمتاع بالأجواء الاحتفالية وشراء احتياجاتهم من السلع والمنتجات المتنوعة. بهذه الأجواء المليئة بالحماس والبهجة، يستعد الجميع للاحتفال بقرب حلول عيد الفطر المبارك، وسط توافد المتسوقين لتأمين كل ما يحتاجونه للمشاركة في فرحة العيد في أجواء تملؤها السعادة والتسامح والتواصل بين الناس. ويُجسد سوق واقف خلال عيد الفطر المبارك روح الترابط والتعاون بين أفراد المجتمع، ويُعد رمزاً للتراث القطري الأصيل، ووجهة مميزة للتسوق والترفيه في قلب الدوحة.

تعتبر الحلوى العمانية أحد أشهر أطباق الحلويات الحاضرة في الثقافة العمانية، والتي بزغ نجمها خلال السنوات الأخيرة ولاقت رواجا خليجيا وعربيا، إذ استقطبت الحلوى العمانية أكثر من 20 ألف متذوق في سوق واقف، وبيعَ أكثر من 2 طن و700 ألف من أطباق الحلوى العمانية طيلة المعرض الأخير الذي أُقيم بالسوق. واستحوذت الحلوى العمانية على انتباه العائلات والجاليات بمذاقها التراثي القديم، وشهرتها على الموائد الخليجية. ولقد شدّت الحلوى العمانية أنظار زوار السوق، إذ شهدت خيمة «حلوى العزبة» المتجزّئة من معرض سوق واقف الدولي للتمور إقبالا لافتا. واستهوت الحلوى العمانية بكافة أنواعها ومذاقاتها وطريقة إعدادها المواطنين، الذين يحافظون على أن تكون أطباق الحلوى العمانية حاضرة على الموائد القطرية، كما تحرص العديد من العائلات على شرائها بعبوات متنوعة وبكميات كبيرة مهما غلا ثمنها. فما السر في إقبال زوار سوق واقف على حلوى العزبة؟ في موقع إقامة الخيمة، التقت الشرق بالسيد ناصر بن هلال البهلاني صاحب مشروع «حلوى العزبة» أثناء إعداده لإحدى دفعات الحلوى العمانية أمام أعين زوار سوق واقف، متحدثا عن أصالة إعداد هذا الطبق قائلا: «تمثل حلوى العزبة الطبق العماني الأصيل بطابعه التقليدي القديم، وتعتبر الحلوى العمانية ضيافة أهل عمان، إذ لا تخلو البيوت من وجودها، ولا تكتمل فرحة المناسبات والأعياد إلا بها، ولا يُكرم الضيف إلاّ بتقديمها له». كما تعد الحلوى العمانية عدة وعتاد المسافر، لما تحتويه مكوناتها من سعرات حرارية عالية تُكسب الجسم الطاقة وتبث فيه الحيوية والنشاط. وعن طريقة إعدادها أوضح السيد ناصر أنه بالرغم من قلّة مكوناتها وبساطة إعدادها إلا أنها تحتاج إلى أذرع قوية وخاصة عند إعدادها يدويا، إذ يستغرق صنعها ساعات طويلة تصل أحيانا إلى 4 ساعات خلال إعداد الدفعة الواحدة. أما مكوناتها فبسيطة لا تخلو من أي بيت عربي، إذ تعتمد الحلوى العمانية في إعدادها على السكر الطبيعي، الماء، النشا، سمن البقر وحرارة النار، وفي مرحلة أخرى يضاف إليها الهيل والزعفران ثم ماء الورد. توضع جميع المكونات فوق «المرجل» وهو القدر النحاس الذي يُنصب فوق البسطان، ثم تطبخ جميع المكونات على الحطب. وفي السياق نفسه يذكر البهلاني، أن أكثر ما يميز الحلوى العمانية قدرتها على الصمود والتخزين لفترات طويلة، إذ تُكوّن الحلوى طبقة عازلة تحمي بها نفسها من التعفن، وقد تبلغ فترات تخزينها الستة أشهر. وعبّر السيد ناصر بن هلال البهلاني عن سعادته باختيار المكتب الهندسي لسوق واقف مشروعه «حلوى العزبة» ومشاركته في معرض سوق وقف الدولي للتمور، كما أبدى صاحب المشروع إعجابه بالتنظيم المتقن لإدارة سوق واقف في استضافة هذا الحدث وكل الفعاليات التي أقيمت بالسوق، وكان لهذا التنظيم الأثر الأكبر في إعجاب الناس بإنتاج الحلوى العمانية، واختيار القائمين على المعرض المكان الأنسب لصنع الحلوى أمام أعين الزوار. وبالرغم من أننا لا نجد كتابات دقيقة عن تاريخ الحلوى العمانية العريق إلا أنها وردت عرضا في الكثير من كتب التاريخ والرحالة والمستشرقين.

في أجواء تملؤها السعادة والفرحة، شهد سوق واقف ليلة تراثية بامتياز حيث توافد آلاف من الأسر والأطفال يرتدون أجمل وأبهى الملابس التقليدية، ويرددون الأهازيج التي تعيد إحياء التراث القطري الأصيل احتفالا وابتهاجا بليلة القرنقعوه التي توافق ليلة النصف من شهر رمضان المبارك، وقد شاركت في هذه الاحتفالية عدة جهات وهي بنك قطر الوطني ونادي الجسرة وجمعية الكشافة والمرشدات القطرية. شهد الاحتفال جموع من الأطفال في ساحة سوق واقف التراثي الشعبي بأجمل الليالي التراثية ليلة «القرنقعوه»، حيث قدمت الفرقة الموسيقية الكشفية التابعة لجمعية الكشافة والمرشدات القطرية، في سوق واقف، استعراضات موسيقية متنوعة، تضمنت معزوفات القرنقعوه، وامتزجت فيها الموسيقى الوطنية بالموسيقى الشعبية القطرية الأصيلة، الأمر الذي ساهم في إضفاء البهجة والسرور لدى المواطنين والمقيمين وردد الأطفال الأغنية التراثية المعروفة بهذه الليلة «قرنقعوه قرقاعوه.. عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم.. يا مكة يا المعمورة.. يا أم السلاسل والذهب يا نورة»، وقامت إدارة سوق واقف بتوزيع 5 آلاف كيس من حلوى القرنقعوه على الأطفال، بالإضافة إلى توزيع الجهات المشاركة أيضا أكياس القرنقعوه على الأطفال وأسرهم، كما تضمن الاحتفال لأول مرة إقامة مسرح، وكذلك تنظيم مسابقات حول الأمثال الشعبية القديمة وألعاب شعبية مثل طاق طاق طاقيه. ليلة تراثية وتحرص إدارة سوق واقف على إحياء ليلة القرنقعوه التراثية سنويا بهدف الحفاظ على التراث والتقاليد القطرية وترسيخها في نفوس النشء، خاصة وأن القرنقعوه عادة تراثية قديمة يتوارثها الأجيال وتجدد كل عام في ليلة النصف من شهر رمضان المبارك، وتهدف إلى تشجيع الأطفال وحثهم على الاستمرارية في الصيام حتى نهاية الشهر الفضيل، كما أنها مكافأة لهم على صومهم نصف شهر رمضان المبارك. من جانبها قالت السيدة سارة ابراهيم السلطان، ان جمعية الكشافة والمرشدات الكشفية تحرص على المشاركة كل عام على الاحتفال بليلة القرنقعوه، مشيرة إلى أنهم للعام الثاني على التوالي يحتفلون مع إدارة سوق واقف بالقرنقعوه، ويتضمن الاحتفال عدة فقرات منها فقرة القرنقعوه والحيابية وفقرة الالعاب الشعبية القطرية. وأشارت إلى أن المسرح يشهد تنظيم مسابقات للجمهور وتضم الأمثلة التراثية الشعبية وعن الكلمات القديمة بهدف حمايتها من الاندثار ونحاول احياءها وتعرفها للنشء، كما تم توزيع القرنقعوه على الجمهور، كل هذا بالاضافة إلى الفرقة الموسيقية الكشفية التي تعزف اغنية القرنقعوه، وتأخذ جولة على سوق واقف. وهدفنا احياء التراث والعادات والتقاليد في قطر وتعريف النشء بالعادات. بهجة الأطفال بدوره قال السيد بشير الهادي عبدالله موظف بنادي الجسرة، ان النادي يحرص كل على احياء ليلة القرنقعوه، ويحرص على المشاركة كل عام بشكل مختلف، إذ إن الباصات التابعة للنادي تطوف الفرجان لإدخال الفرحة على قلوب الاطفال ومشاركتهم فرحتهم، كما شاركوا في الاحتفال مع سوق واقف عدة مرات، منوها إلى أن مشاركتهم تتمثل في توزيع أكياس حلوى ومكسرات القرنقعوه على الاطفال، وهذه عادة يحرص عليها النادي كل سنة لإحياء الموروث الشعبي القطري. وقد أعرب عدد من المواطنين والمقيمين عن فرحتهم بالاحتفال الذي تنظمه إدارة سوق واقف بليلة، والذي يعكس حرصهم الشديد على إحياء تلك التقاليد القديمة، ويبن مدى إدراكهم وحرصهم على غرس التراث القديم في نفوس الأطفال الصغار، مشيدين بالتنظيم وسهولة الدخول والخروج خلال توزيع القرنقعوه على الأطفال الذين استمتعوا كثيرا برؤية الفقرات والفرقة الموسيقة والالعاب الشعبية على المسرح الموجود في الساحة الشرقية بسوق واقف.

نظمت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة ممثلة بإدارة التمكين الأسري ورشة بعنوان «تصميم شنطة القرنقعوه من القماش»، والتي استمرت على مدى يومين من 21 إلى 22 مارس، بمعرض الفنة بسوق واقف، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال بليلة القرنقعوه. قدمت الورشة السيدة أمل اليافعي، واستهدفت الفتيات من عمر 4 إلى 9 سنوات، حيث تمكنت الفتيات من إتمام خياطة 50 كيس قرنقعوه، كما تم تجهيز وقص أشكال مختلفة بالليزر مثل الحلويات، والإكسسوارات، الدراعة، الشعر، وبالخنق، وخصصت هذه المجموعات المتكاملة من التصاميم لكل طفلة مشاركة في الورشة. وفي سبيل دعم فئة أصحاب المشاريع الإنتاجية «من الوطن»، فقد خصص معرض الفنة بسوق واقف مقر دائم لعرض المشاريع الإنتاجية «من الوطن»، ويشارك فيه حالياً مايقارب ثمانية من المشاريع الإنتاجية «من الوطن» لعرض وبيع المستلزمات الرمضانية إلى جانب المنتجات المختلفة من العطور، البخور، الملابس، والإكسسوارات، كما يتم تشجيع الأعمال المنزلية والترويح لمنتجات أصحاب المشاريع الإنتاجية «من الوطن» من خلال المشاركة في الفعاليات المختلفة التي تنظمها الوزارة والجهات الأخرى بالدولة.

أعلنت إدارة سوق واقف، عن ختام بطولة سوق واقف الرمضانية للدامة والتي استمرت حتى 20 مارس الجاري، مُعلنة أسماء الفائزين المحترفين والهواة في النسخة الجديدة من المسابقة. يحتضن مجلس الدامة بسوق واقف، خلال الشهر الفضيل، بطولة الدامة الرمضانية بمشاركة واسعة من مختلف الجنسيات، ويهدف القائمون على هذه البطولة التي يتم تنظيمها بشكل سنوي في رمضان، إلى المحافظة على هذه اللعبة التراثية وتعريف الأجيال الصاعدة بها. ويعود تاريخ اللعبة التي تنتشر في الخليج وبلاد الشام وشمال أفريقيا وتركيا إلى عهد العثمانيين، ولها عدة مسميات، وأشهرها الدامة، وهي من الألعاب التنافسية التي يلعبها شخصان يتقابلان على طاولة اللعب (لوحة مرسوم عليها مربعات)، ويقومان بتحريك (حجر/‏‏‏أقراص) اللعب، حيث إن لكل لاعب 12 حجرا بلونين مختلفين، ويوزع الحجر قبل بدء اللعبة، إذ يتكفل كل لاعب برصّ الحجر الخاص به على المربعات في لوحة اللعب. ويتكون الحجر من نوعين، الأول قطع بسيطة (عادية) وهي الموجودة منذ بداية اللعب، والنوع الثاني عبارة عن قطع مركبة (ملك) ويتم استخدامها عندما تصل إحدى القطع البسيطة إلى نهاية لوحة اللعب (جهة الخصم)، حيث تستبدل بهذه القطعة المركبة، لأن دورها في هذه اللحظة يكون أقوى وأكثر فاعلية في مجريات اللعب.

تشهد محال الحلويات والمكسرات هذه الايام اقبالا كثيفا وزحاما، من قبل الأسر والعائلات التي تحرص على شراء كافة المستلزمات، استعدادا للاحتفال بليلة القرنقعوه، في النصف من شهر رمضان المبارك... «» رصدت في جولة ميدانية محال أسواق واقف والتي تحولت إلى خلية نحل تعمل بعد منتصف الليل، وتظل أبوابها مفتوحة لاستقبال الزبائن الذين يقومون بشراء كميات من المكسرات والحلوى، ليقوموا بتعبئتها بأنفسهم داخل المنزل، حيث يتراوح سعر الدرزن من مكسرات القرنقعوه المكس ما بين 140 إلى 180 ريالا، ويشمل على «السنبل « و»الملبس « و» التوفي «» والجوز « واللوز « و»الحمص « والبيدان «، «مكسرات بالأرز «، «بازيلاء « والفول السوداني، فضلا عن بعض الانواع الاخرى من الحلويات القديمة، كالعلكة والمصاصة، وغيرها من الحلويات المختلفة. كما تتنافس محال المكسرات هذه الأيام فيما بينها، لجذب الزبائن عن طريق عرض اشكال جديدة ومتنوعة من توزيعات حلويات القرنقعوه، وتحديدا الاكياس المختلفة ذات الألوان التراثية الجاذبة، إذ يوجد انواع واشكال مختلفة من الاكياس، فمنها المصنوع محليا ومنها المستورد من الصين والهند وإيران، ويتراوح سعر درزن الأكياس الفارغة عدد 12 كيسا ما بين 20 إلى 48 ريالا، كما يوجد توزيعات معبأة جاهزة ويتراوح سعر الكيس الواحد ما بين 5 إلى 15 ريالا. محمد جمال: أحجام وأسعار مختلفة تلبي جميع الرغبات أوضح محمد جمال – صاحب محل، أن القرنقعوه من المواسم الهامة، التي تعمل المحال على الاستعداد لها مبكرا، من خلال توفير كميات كبيرة من المكسرات والحلويات المتنوعة، إذ تم توفير كمية تصل إلى 1000 كيلو من المكسرات المتنوعة، فضلا عن توفير توزيعات معبأة جاهزة ذات أسعار معقولة، بحيث ترضى كافة الأذواق وتناسب كافة الشرائح، مشيرا إلى أن لديهم أكياس زنة 4 كيلو مشكل من المكسرات والحلويات الشهيرة للقرنقعوه يصل سعرها إلى 70 ريالا للكيس، كما يوجد كيس زنة 8 كيلو بـ 150 ريالا، كل هذا بجانب توفير الحلوى المشكلة والمصاصة والعلكة وكل ما يفضله الأطفال، خاصة وأن غالبية العائلات تفضل تعبئة توزيعات القرنقعوه بنفسها، مضيفا إلى أن المحل أيضا عمل على توفير أكياس توزيعات معبأة جاهزة بأسعار مختلفة تبدأ من 5 إلى 15 ريالا للكيس الواحد، كما يوجد عبوة تضم 12 كيس بـ 60 ريال. حيدر أصغر: تجهيز كمية تصل لـ 1000 كيس من الحلويات أكد حيدر أصغر - صاحب محل، أن اسعار المكسرات والحلويات الخاصة بالاحتفال بليلة القرنقعوه، تعتبر ثابتة ومستقرة إذ تعتبر محال سوق واقف الأرخص سعرا مقارنة بالمجمعات التجارية، مشيرا إلى استعداده لتجهيز مستلزمات القرنقعوه مبكرًا، من خلال تجهيز كميات تكفي حاجة الزبائن تصل إلى 1000 كيس مشكل من حلويات القرنقعوه، والتي تحتوي على الجوز والسمبل والحمص والفول السوداني والحلويات، ويصل وزنه ما بين 9 إلى 10 كيلو، ويصل سعرها ما بين 140 إلى 180 ريالا للكيس الواحد، فضلا عن توفير سلال أو بوكسات تحتوى على توزيعات جاهزة ويتراوح سعرها ما بين 100 إلى 600 ريال، حيث يختلف السعر حسب الشكل والكَمية... وقال انه يقوم بتجهيز هذه الكميات وشرائها قبل شهرين من بداية شهر رمضان، إذ إنه يقوم بشراء كافة المكسرات من أسواق الدوحة، ويهتم أيضا بعرض توزيعات ذات ديكورات وأشكال مختلفة مع الحرص على المحافظة على الطابع التراثي، حيث يتم تجهيز بوكسات خاصة بالقرنقعوه على شكل الجفير والسفرة والقماش التراثي والمداخن ودهن العود... ونوه إلى أن هذه الأيام هي ذروة البيع، ولذلك يقوم بفتح المحل لساعات إضافية حتى يلبي حاجة الزبائن ويستوعب الزحام، إذ يغلق المحل ابوابه يوميا الساعة الثالثة فجرا، مؤكدا أن فترة ما بعد الفطور هي الأكثر زحاما واقبالا من الزبائن، وقد يصل كمية البيع يوميا إلى 400 كيس وزن 10 كيلو. محمد صادق: عرض 15 ألف درزن من أكياس التوزيعات وقال محمد على صادق – بائع، إن كل عام يحرصون على توفير أشكال مختلفة ذات ألوان ورسومات جذابة من أكياس القرنقعوه، ولكن مع الحفاظ على الطابع التراثي، مشيرا إلى أن لديهم أكياس جاهزة تباع فارغة وأخرى تم تعبئتها بالمكسرات والحلويات، إضافة إلى وجود سلال القرنقعوه الجاهزة، حيث يتراوح سعر درزن الأكياس ما بين 20 إلى 48 ريالا، بينما سعر الكيس الواحد الجاهز يتراوح ما بين 10 إلى 15 ريالا، اما سعر السلال فيختلف حسب حجمها والديكورات المستخدمة بها ويتراوج سعرها ما بين 70 إلى 400 ريال... وأكد أن الزبائن غالبا ما تفضل شراء المكسرات والحلويات وتقوم بتعبئتها بنفسها في المنزل، بينما خلال الثلاثة أيام الأخيرة التي تسبق القرنقعوه، فنظرا لضيق الوقت يقومون بشراء السلال والعبوات الجاهزة، منوها إلى أنه قد استعد للقرنقعوه بتجهيز 15 درزن من أكياس توزيعات القرنقعوه المتنوعة، ونسبة 80 % منها تصميمات جديدة تم استيرادها من الصين والهند وإيران. عبدالمجيد غلام: العمل بشكل متواصل لتوفير احتياجات الزبائن وأشار عبد المجيد غلام – مدير احد المحلات، أن المحل يتحول خلال شهر رمضان إلى خلية نحل تعمل منذ الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الواحدة ليلا بشكل متواصل، حيت يتم استيعاب الزحام والاقبال من الزبائن على شراء حلويات ومكسرات القرنقعوه مبينا أنه لديهم أكياس زنة 9 كجم، أخرى زنة 4 كجم، ولديهم أيضا عبوّات صغيرة، موضحًا أنَّ سعر كيس القرنقعوه وزن 9 كجم وفيه كافة مكوّناته من مكسراتٍ وحلوياتٍ، يبلغُ سعره 180 ريالا، بينما الكيسَ وزن 4 كجم من الحلويات المتنوعة المشكلة، فيبلغُ سعره 160 ريالًا... ونوه إلى أنه يقوم باستيراد جميع الحلويات من دبي، إذ قام بتجهيز كمية تصل إلى 20 ألف كيلو من حلويات القرنقعوه المختلفة لتغطية احتياجات الزبائن خلال هذه المناسبة الهامة، مضيفا انه يقوم ببيع كمية تصل إلى 5 آلاف كيلو خلال الأيام الحالية التي تسبق القرنقعوه.

أعلنت إدارة سوق واقف، عن انطلاق بطولة سوق واقف الرمضانية للدامة أمس، وذلك في مقر مجلس الدامة بعد صلاة التراويح. تستمر المسابقة من 12 إلى 17 مارس الجاري. يحتضن مجلس الدامة بسوق واقف، خلال الشهر الفضيل، بطولة الدامة الرمضانية بمشاركة واسعة من مختلف الجنسيات، ويهدف القائمون على هذه البطولة التي يتم تنظيمها بشكل سنوي في رمضان، إلى المحافظة على هذه اللعبة التراثية وتعريف الأجيال الصاعدة بها. ويعود تاريخ اللعبة التي تنتشر في الخليج وبلاد الشام وشمال إفريقيا وتركيا إلى عهد العثمانيين، ولها عدة مسميات، وأشهرها الدامة، وهي من الألعاب التنافسية التي يلعبها شخصان يتقابلان على طاولة اللعب (لوحة مرسوم عليها مربعات)، ويقومان بتحريك (حجر/‏‏أقراص) اللعب، حيث إن لكل لاعب 12 حجرا بلونين مختلفين، ويوزع الحجر قبل بدء اللعبة، إذ يتكفل كل لاعب برصّ الحجر الخاص به على المربعات في لوحة اللعب. ويتكون الحجر من نوعين، الأول قطع بسيطة (عادية) وهي الموجودة منذ بداية اللعب، والنوع الثاني عبارة عن قطع مركبة (ملك) ويتم استخدامها عندما تصل إحدى القطع البسيطة إلى نهاية لوحة اللعب (جهة الخصم)، حيث تستبدل بهذه القطعة المركبة، لأن دورها في هذه اللحظة يكون أقوى وأكثر فاعلية في مجريات اللعب.

اختتمت فعاليات معرض سوق واقف الدولي الثاني للتمور، بمشاركة شركات ومؤسسات دولية ومحلية متخصصة بالتمور ومنتجاتها. وسعى المعرض الذي نظمته إدارة سوق واقف على مدى 10 أيام من الخامس والعشرين من فبراير إلى الخامس من مارس إلى الترويج للمنتج الوطني من التمور والتعرف على أنواعها المختلفة، وتوفير واستقطاب الزوار والسياح، وتشجيع الحفاظ على شجرة النخيل والاعتناء بها، فضلا عن ترسيخ هذا الحدث كمناسبة سنوية ترتبط بالموروث الثقافي لدولة قطر.كما هدف المعرض إلى التعريف بالتمور ومنتجاتها وتعزيز الوعي الثقافي والتراثي الذي ارتبط بشجرة النخيل وأهمية ثمارها غذائيا وثقافيا والتي يزيد الطلب عليها في مثل هذا الوقت من العام قبيل شهر رمضان المبارك. وقال السيد خالد سيف السويدي المشرف العام على المعرض إن 64 شركة محلية وخارجية متخصصة في مجال إنتاج وتوريد وتوزيع التمور قد شاركت في المعرض من 6 دول، هي قطر والسعودية وعمان والأردن والجزائر ودولة قيرغيزستان، كما تخطت مبيعات المعرض 80 طنا. وأوضح أن أنواع التمور التي جرى عرضها شملت إخلاص، وصقعي، والعجوة، ومجدول السعودي، والسكري، ومجهول أردني، بالإضافة إلى تمور من نوع دقله نور «جزائرية وتونسية» ويمثل المعرض كل عام فرصة لإقامة روابط قوية وتبادل للخبرات بين منتجي ومصنعي التمور من داخل قطر وخارجها.

أسدل الستار أمس على معرض فن التدوير الدولي «تدوير»، الذي نظمته لجنة الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص في الساحة الغربية بسوق واقف، على مدى أسبوعين تقريباً، بمشاركة 30 فنانا من أكثر من 17 دولة، بالإضافة إلى دولة قطر، قدموا قرابة 280 عملاً فنياً، تنوعت بين الحديد والخشب الورق، وهي العناصر التي ركز عليها المعرض. وقام السيد محمد السالم، مدير سوق واقف، بتكريم الفنانين المشاركين وذلك بتوزيع دروع تذكارية وشهادات تقديرية، في أجواء فنية، تم استحضار قيمة الفن خلالها، ودوره في توظيف الأغراض المهملة في أعمال فنية مميزة. ووصفت السيدة روضة المنصوري، مديرة مركز سوق واقف للفنون ومديرة معرض «تدوير»، المعرض بأنه يأتي امتداد لمعرض (سكراب 2019)، والذي شهد حضوراً جماهيريا لافتاً، لتميز أعماله وتفردها، لافتة إلى أن إقامة معرض «تدوير» جاء بعد الاطلاع على تجارب فنية عالمية، بغية الوصول إلى رؤى فنية مناسبة لسيناريوهات العرض الفني بالمعرض. لافتة إلى أنه من هذا المنطلق فإن المعرض يعد فرصة كبيرة للاطلاع على تجارب فنانين عالميين، فضلاً عن تدعيم الخبرات والتجارب الفنية مع الفنانين القطريين والمقيمين. لافتة إلى أن المعرض شهد تنظيم ندوات يومية، وورش عملية مباشرة لفنانين عالميين، شهدت تفاعلاً جماهيرياً لافتاً. وقالت إن كل ذلك يعكس أهمية المعرض ورسالته، كونه يدعم رؤية قطر الوطنية 2030 في مجال الاستدامة، ما يجعله يتماشى مع السياسة العامة للدولة في الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية واستدامتها للأجيال القادمة، علاوة على تزامن إقامته مع يوم البيئة القطري، ومعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة. رؤى فنية وبدوره، أكد قال السيد فيصل العبدالله، نائب مدير مركز سوق واقف للفنون، أن المعرض حقق نجاحاً لافتاً، عكسه المستوى المتميز للأعمال المشاركة، بجانب رصد آراء زوار المعرض، الذين أبدوا انبهارهم بالأعمال المعروضة. مؤكداً أن المعرض يدعم المحافظة على البيئة، والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية واستدامتها للأجيال القادمة. ووصف العبدالله الأعمال المشاركة بالمعرض بأنها اتسمت بالتميز والتفرد، قدمها فنانون عالميون، لهم حضور عالمي في مجال الفن، وأن حرص الجمهور على زيارة المعرض، وإبداء شغفهم بما قدمه من أعمال، يعكس قيمة هذه الأعمال، والأسلوب الفني الذي استخدمه الفنانون في توظيف الأغراض المهملة برؤى فنية مميزة. أما الفنان يوسف أحمد فوصف الأعمال المشاركة بأنها تحفًا فنية ذات قيمة عالية، تم إعادة صياغتها بطرق فنية وجمالية، الأمر الذي يدعم بدوره الاستدامة والمحافظة على البيئة. واصفاً فن التدوير بأنه رسالة نبيلة، تنبه الإنسان إلى الالتفات إلى الأرض، بغرض المحافظة على البيئة، وإثارة ما لديه من مواهب فنية. وقال إنه كرس جهده وعشقه للبيئة القطرية، ومنها النخلة، وذلك باستغلال سعف النخيل وصنع الورق منه، واصفاً إياها بأنه ذات عطاء كبير، وحضور لافت في الثقافة العربية، ما يجعلها كنزاً لا ينضب، حيث تنطوي النخلة على إمكانيات هائلة تخدم أي فكرة يمكن التعبير عنها، على نحو تقديمها له في أعمال فنية عالمية. أما الفنان النيجيري دوتان بوبولا فأبدى سعادته بالمشاركة في المعرض، بعد مشاركته في معرض (سكراب 2019)، مؤكداً مشاركته بنحو ثمانية أعمال فنية، عكست أهمية الاستدامة، ما جعل أعماله بمثابة صرخة في وجه كل من يسعى لتهديد البيئة. أهمية الفن وصفت السيدة روضة المنصوري لـ الشرق الاقبال الجماهيري على معرض «تدوير» بأنه كان لافتاً للغاية، حيث أبدى الزوار انبهارهم بالأعمال المعروضة، والتي عكست قيمة الفن، ودوره في توظيف الأغراض المهملة في أعمال فنية مميزة. وحول النسخة التالية للمعرض. أكدت السيدة روضة المنصوري، مديرة مركز سوق واقف للفنون أنه يمكن التوسع في أقسامه، بحيث لا تتوقف عند الخشب والورق والحديد، بل تتجاوزه إلى عناصر أخرى من البيئة مثل القماش والبلاستيك والزجاج إلى غير ذلك، ما يعني أن المعرض يكتسب تطوراً ونجاحاً في تنظيمه ، إذ إن معرض «سكراب 2019» بعدما كان قاصراً على الحديد، فإنه مع معرض «تدوير» أضيف إليه الورق والخشب.

أشاد عدد من منتجي التمور بتنظيم سوق واقف للمعرض الدولي الثاني للتمور، الذي استقطب الجاليات والعائلات للتعرف على مذاقات وأصناف التمور الفاخرة، التي تعرضها 64 شركة خليجية وعربية، وأنّ السمعة التي حظيّ به سوق واقف كمعلم تراثي وسياحي وفني هي التي زادت من القوة الشرائية لمبيعات التمور. ـ في لقاءات للشرق، قال السيد محمد شحاته مدير شركة الضعاين للتمور من قطر: تسهم الشركة الوطنية في إنتاج التمور محلياً إلى جانب ترويج أنواع عديدة من التمور منها السعودية والأردنية، وهناك مبيعات كبيرة جداً وطلب عالٍ على كل الأصناف. وأشاد بالدعم اللامحدود الذي توليه الدولة لإنتاج التمور المحلية ومبيعاتها في السوق، مشيراً إلى أنّ معرض التمور يشهد إقبالاً لافتاً خاصة ً من الجاليات. من جهته، قال يوسف رضوان تاجر من شركة القمة للقهوة والتمور من قطر: نحرص على المشاركة في المعرض بسوق واقف لسمعته العالمية ومشاركتنا بأنواع الخلاص والصقعي والمجدول والسكري، مضيفاً أنّ المشاركة في المعارض تزيد من معرفة الشركات والأفراد بإنتاج التمور. وأكد أنّ ثقافة التمر كغذاء ورمز للضيافة تحظى بإعجاب السياح الذين يحرصون على تذوق التمر ومعرفة قيمته الغذائية، كما أنّ سوق واقف مكان تراثي جذاب يزيد من فرص نجاح المعرض. ـ في قسم حلوى العزبة، قال السيد ناصر بن هلال البهلالي من سلطنة عمان: طبيعة مشاركتنا بحلوى العزبة التي تصنع من الحلوى العمانية الأصيلة بالسكر الطبيعي بدون إضافة من السكر الأبيض وكذلك يخلط معها التمر ودبس التمر، وهذا ما يميزها ويتم عرض طريقة طبخ المواد وخلطها أمام الجمهور. وأضاف أنّ الحلوى العمانية ذائعة الصيت وهي ضيافة أهل السلطنة لأنها تعبر عن الكرم والضيافة، وهذه المشاركة تتزامن مع البطولات الرياضية والسياحية والثقافية في قطر للتعريف بالحلوى العمانية، منوهاً أنّ السياح يحرصون على مشاهدة طريقة خلط المواد وهذا يعرفهم بالثقافة العمانية التي تعتبر سياحة قوية جداً لأنها تجذب كل الجنسيات. سمعة خليجية للمعرض ـ من جانبه، قال السيد باهر رياض تاجر من القصيم بالمملكة العربية السعودية: أعرض في جناح السعودية جميع أنواع التمور السكري والرطب والعجوة والخلاص. وأضاف أنّ اللقاءات في المعارض تعمل على تبادل التجارب التي تثري التجار. وأضاف أنّ الإقبال كبير جداً لأنّ المعرض حظي بسمعة واسعة في المنطقة إضافة إلى التنظيم الجيد، ويزداد الطلب على كل أنواع التمور طوال العام. وأشار إلى أنّ الأنشطة السياحية والرياضية والثقافية التي تستضيفها الدولة تعمل على تنشيط المعارض ومنها التمور الذي يشهد إقبالاً لافتاً. ـ من جانبه، قال السيد الشرقاوي من شركة الضحيان للتمور من المملكة العربية السعودية: إنّ التمور من القصيم بالسعودية تشهد إقبالاً لافتاً من الجميع لأنها مميزة وهي أكبر سوق تمور في العالم والإقبال جيد جداً ونحرص على المشاركات باستمرار. وعن أغلى الأنواع قال إنّ تمور الخلاص هي أغلاها على الإطلاق والتمور السعودية طبيعية جداً بدون إضافات أو مواد منكهة. العمانيون يعرضون بالدوحة ـ من جهته، قال السيد إياد بن محمد الدمشقي مدير تنفيذي وتاجر تمور من سلطنة عمان: هذه المشاركة الأولى لنا في معرض التمور الذي لديه سمعة كبيرة في المنطقة الخليجية والعربية، وهذا سينعكس على إنتاج التمور والمنتجين، مضيفاً أنّ التمور العمانية معبأة بشكل صحي وجودة عالية ومعقمة وفق أعلى المعايير العالمية، وتمتاز التمور العمانية من منطقة الداخلية والشرقية، وأشهر أنواع التمور هي الفرط ويمتاز بلونه الأسود ونسبة السكر فيه منخفضة جداً، ونوع النغال وهي تمور مميزة في المذاق، بأنها طبيعية لا يستخدم فيها الأسمدة الكيمياوية إنما مواد بيئية طبيعة جداً والتعبئة آلية بدون تدخل بشري بهدف توفير غذاء صحي. مستوى عال من التنظيم ـ وبدوره، قال السيد وليد الظاهر تاجر من الأردن: مشاركتي الثانية في معرض التمور لأنه على مستوى عالٍ من الإعداد والتنظيم وضخامة المعرض وهو من المعارض الأولى في الشرق الأوسط متخصص في التمور، ويشمل كل الدول المنتجة للتمور، وقطر بوابة للعالم من المنتج إلى المستهلك، مشيداً بالدوحة التي تحتضن فعاليات ضخمة وتنافس دول العالم في الحداثة والمشاريع والمعارض الغذائية. وأضاف أنّ المعرض يحفز على الإنتاج الزراعي للتمور، والطلب على هذه الأصناف لا يتوقف خاصة ً أنه رمز الأصالة العربية والكرم والضيافة الرحبة. والتمور الأردنية في المعرض تسمى (مجدول) من منطقة الأغوار التي تشتهر فيها، وتتميز بأنها صحية وانخفاض نسبة السكر فيها وذات جودة عالية، ومبيعات في ارتفاع طوال العام. وأضاف أنّ التمور حظيت بسمعة لافتة في المجتمعات الغربية حيث إنها مكمل غذائي ووجبة مشبعة. وأشار إلى وجود إنتاج غذائي من التمر ويدخل في صناعة السكاكر والحلويات والمخبوزات وكل أطايب الطعام. ـ من جهته، قال السيد بوعلام بوعشات تاجر تمور من الجزائر: أقدم تمور دقلة نور من ولاية بسكرة في المعرض، وتعد من الأصناف المميزة جداً، وتشتهر بمذاقها وقيمتها الغذائية.