أعلنت وزارة الصحة العامة عن سحب منتج مياه معبأة، منشأ لبنان، من العلامة التجارية تنورين من الأسواق المحلية كإجراء احترازي، إثر رصدها لبلاغ...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
أوضح سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية مواقف قطر تجاه عدد من القضايا، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن، وفق قناة الجزيرة . سوريا أكد سعادة وزير الخارجية أنه لا تطبيع مع النظام السوري الحالي قائلاً: لا نفكر حالياً في التطبيع مع نظام الأسد ونعتقد أنه يجب محاسبته على جرائمه. إيران وفي الشأن الإيراني، قال سعادته: إيران جار لنا وعلاقتنا بها ليست عقبة في طريق علاقتنا مع الولايات المتحدة، وأضاف: نختلف مع بعض السياسات الإيرانية لكن ذلك لا يعني عدم الحديث معها. إثيوبيا وفي الشأن الإثيوبي، عبر وزير الخارجية عن القلق من التصعيد هناك، قائلاً: قلقون من التصعيد في إثيوبيا وعدم الاستقرار في شرق إفريقيا. أفغانستان وفي الشأن الأفغاني، أكد وزير الخارجية أن قطر تبقى ملتزمة بالقيام بعمل اللازم لتحقيق الاستقرار في أفغانستان، قائلاً: أولويتنا وصول المساعدات إلى الشعب الأفغاني خصوصا مع اقتراب الشتاء. وأضاف: التخلي عن أفغانستان سيكون خطأ والعزلة ليست حلاً لأي مشكلة، كما حث طالبان على الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها، وحث أيضاً المجتمع الدولي متابعة الانخراط في أفغانستان وعدم التخلي عنها. العلاقات مع واشنطن وعن العلاقات مع واشنطن، قال وزير الخارجية : عام 2022 سيكون عاما استثنائيا لإحياء محطات في العلاقات الأمريكية القطرية، وأكد أن علاقتنا أصبحت أكثر قربا عندما عملنا مع واشنطن وشركاء دوليين لإجلاء الآلاف من كابل. وزير الخارجية الأمريكي من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بيلنكن إنه سيتم إنشاء وحدة داخل السفارة القطرية بأفغانستان لتقديم خدماتنا القنصلية، لافتاً إلى أن علاقات واشنطن مع قطر في توسع والأحداث في أفغانستان عززت الشراكة بين البلدين. وقال بلينكن: شراكتنا مع قطر واسعة وهي تنعكس على الحوار البناء في كثير من القضايا بالمنطقة، ونستعد للذكرى 30 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين ولم تكن يوما أكثر عمقا مما هي عليه الآن.
1642
| 12 نوفمبر 2021
تُدعى فيليبوس أو مدينة شهبا كما هو شائع اسمها حاليّاً، لكنها تكنت باسم الامبراطور فيليب العربي المولود فيها في العام 200 م. هذه الشّخصيّة البارزة التي حكمت روما مدّة من الزّمن من موقعه في الولاية العربيّة التي كانت عاصمتها بصرى حسب التّقسيمات الرّومانيّة آنذاك، وهذا ما يجهله الكثيرون، فأن يأتي شخص من أصول عربيّة عريقة، ويعتلي سدّة الحكم لأكبر امبراطوريّة انتشرت في ذلك الوقت، لهو فخر كبير يجعلنا نبحث في أسرار تلك المرحلة، وأبرز ما وصلنا منها من معرفة. تذكُر الدّراسات أن الامبراطور فيليب العربي، هو مثال للشّخصيّة القائدة، والطّموحة، والرّائدة في المنطقة، تأثّر بالبيئة التي ولد، وعاش، وحكم من خلالها، وتصفه الكتابات بأنّه شديد العزم، ومتعلّق بالقيم الأخلاقيّة، والمُثل الإنسانيّة العليا. امتلك طموحه الخاصّ من خلال الدّخول في صفوف الجيش الرّوماني، القادم إلى الشّرق، فصفات الرّجولة والمروءة والشّهامة والشّجاعة جعلته مؤهّلاً أكثر من غيره ليتدرّج في الجيش، ويرتقي في المناصب ليكون في العام 243م أحد رؤساء الحرس الامبراطوري. ومع اغتيال الامبراطور جورديان الثّالث لبس فيليب ثوب الأرجوان الامبراطوري، وسعى لعقد الصّلح مع الفرس، والسعي لكسب عطف مجلس الشّيوخ، وهو الهيئة العليا في الدّولة الرومانيّة، وسعى لإحداث العديد من الإصلاحات الاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والعسكريّة، والحقوقيّة، وغيرها، وقاتل ضدّ الاضرابات والحركات المناهضة للدّولة، وانتصر على القبائل المتوحشة التي هاجمت حدود الامبراطوريّة في أوربا الوسطى. احتفل في عهده بمرور الألفيّة على قيام الدّولة الرّومانيّة كسيّدة للعالم، ثار عليه كُثر استياءً من إصلاحاته، وأعلنوا امبراطوراً جديداً عليهم دوقيوس، وتمّ دعم هذا الأخير بجيشٍ كبير، ووقعت الحرب بينه وبين فيليب قرب مدينة فيرونا، وانتهت المعارك بموت فيليب العربي 249 م. عمد الامبراطور فيليب العربي إلى إثراء المدينة التي ولد فيها بدعم عمارة القصور فيها، واستقطاب أهمّ المعماريين والبنائين في تلك الآونة، ونقل مخطط مدينة روما كما هو ليبني شهبا على أساسه، وحقق جزءاً مهمّاً من هذا المخطط المعماري، وسيحتاج البحث في هذا المخطط إلى الاطلاع على تفاصيل مهمّة بين الشّوارع الأثريّة القديمة، والسّور الكبير، والبوابات العالية، والمنافذ الصّغيرة، واللوحات الفسيفسائيّة الكبيرة النّادرة، وغيرها من الأثار، التي ما تزال صامدة كأبنية مُكتملة وشبه مكتملة إلى يومنا هذا كالمسرح الأثري والمصيف والحمامات والمشتى والمنحوتات وغيرها الكثير. نلقي الضّوء على لوحات الفسيفساء كبداية، التي تنبع أهميّتها لندرتها من حيث التّكوين، (أصالة المواضيع التي تتحدّث فيها)، والحجم، والمكان، فهي لا تشبه أيّة لوحات أخرى في العالم، وقلّة عدد اللوحات على مستوى العالم التي تنطبق عليها القواعد الفنيّة نفسها، وتشير المراجع أن هذه اللوحات تُنسب لعهد الامبراطور فيليب، وما بعد بقليل أي للفترة من 244 م إلى 249 م. تمّ الكشف عن ستّ لوحات في العام 1962. ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام تبعاً لأماكن تواجدها اليوم، فالقسم الأكبر (أربع لوحات) بقي في مكان اكتشافه، أيّ في البيت الأثري أو الدّار القديمة المُكتشفة، المؤلّفة من ثمانية وعشرين غرفة، والتي كانت هذه اللوحات تزيّن أرضه، أمّا اللوحتان المتبقيتان فواحدة نُقلت إلى متحف دمشق الوطني والأخرى إلى متحف السويداء، أمّا متحف مدينة شهبا فتمّ إنشاؤه للمحافظة على مكان هذه اللوحات ووجودها، مع عدد من قاعات لعرض التّماثيل والقطع الأثريّة المتبقيّة والمنحوتات البازلتيّة الكبيرة والصّغيرة والمتوسّطة الحجم، وأهمّها رأس للإمبراطور فيليب العربي، يُظهر ملامحه وتفاصيل وجهه الحقيقي كما كان، منحوت من المرمر المُستورد. أسماء اللوحات الأربعة: تيتيس ربّة البحر، أورفه يُطرب الوحوش، ، أفروديت وآريس، وأعراس ديونيزيوس. في لوحة تيتيس - ربّة البحر الحوريّة التّابعة لإله البحر بوسيدون تبدو مجهزةً بمجاذيفها وتتوسط اللوحة مزينة الشّعر بأسماك البحر، للدّلالة على العلاقة الوطيدة بين الإنسان والبحر. على جبهتها نجمة البحر، يصحبها تنينٌ أسطوري برأس كلب، ويلتفُ حول رقبتها - هذا الخيال والنسيج القصصي نجده مألوفاً في لوحات فسيفساء الشّرق، وكلّ لوحة مجموعة من الحكايا والرّمزيّات - اللوحة هنا تذكّرنا باحترام البحر وتقديره. قدّمها الصُنّاع بطريقة ملفتة للانتباه وساحرة للنّاظر. تُعدّ أيضاً من أفتن ما قدّمته لوحات الفسيفساء على مدى التّاريخ البشري، من حيث، دقّة التّفاصيل وإبراز النّواحي الجماليّة في الوجوه، والتدرّج اللّوني وتكثيف حجارة الموزاييك، لا سيّما في الإطار الدّاخلي، والمراكب الأربعة التي تشير إلى الاتجاهات، والفصول الأربعة، وإمكانيّة الصيد بحماية تسعة من الملائكة المُجنّحة، وتنانين البحر. تشير الدّراسات أن لهذه اللوحة واحدة شقيقة لها موجودة في ليبيا. أمّا لوحة أورفيوس (أورفه) يُطرب الوحوش، فتروي قصّةً عن شاعر اليونان الأسطوري أورفيوس، المُغنّي والمُوسيقي الشّهير، جالساً على صخرةٍ يعزف أعذب الألحان، ويُنشد أجمل الأغاني الساحرة، وتظهر حيوانات كثيرة حوله مترنمةً ومنسجمةً مع الإيقاعات التي يطلقها. هناك عناكب تتوقف عن نسجِ بيوتها، ونحلٌ تكفُّ عن جني العسل، وأنهارٌ وأشجار ساكنة، وأمواج بحرٍ هادئة، وكلّ ذلك وأرفيوس في مركز الحدث. وبالنسبة للوحة المحادثة بين أفروديت وآريس ذات المفهوم الفلسفي العميق، فهي تحكي عن الجمال والفضيلة، وتبيّن أن الجمال ممكن أن يتحوّل إلى وباءٍ وقبح، في حال فقد صاحبه الفضيلة والحكمة والعدالة، وهي تحثّ الإنسان على الصّدق، والابتعاد عن الأفعال السّيئة، وعن ارتكاب الفاحشة. تقف في اللوحة أفروديت آلهة الجمال مع آريس إله الحرب، خلفه امرأة متزينة بعباءة ترمز إلى الحشمة والعفة، ووراء أفروديت نجد شابة اسمها خارس بيدها إكليلاً لتتويج الآلهة. في أعلى الزاوية اليمنى للوحة امرأة اسمها سكوبي تتكئ على صخرة، وتراقب المشهد من بعيد. يقدّم اللوحة ملاكين صغيرين يتراقصان، وملاكين آخرين يحملان السّيوف. اللوحة الرابعة أعراس ديونيزيوس التي تناقش قيم الصدق، المحبّة، الخوف، والكذب وغيرها. وتشير إلى نهاية الإنسان الوخيمة في حال اتصف بالقيم السّلبيّة وعاشها. يظهر في اللوحة إله الخصب ديونيزيوس، وآلهة النّبات أريادنا، بينهما إله حبّ صغير، يحمل شُعلةً بيده، رمزاً للرغبة بين الزوجين، واتحادهما في قرانٍ مُقدّس. تشير الدّراسات أن هذه اللوحة تؤكد تثبيت شرعيّة الزواج بالقوننة والشرائع التي نظمها الرّومان. تحدّد اللوحة أن الزّواج لا يقوم إلا بالموافقة من الطرفين ويُثبّت ذلك في العقود وبالشهود. نرى يسار اللوحة رجل عجوز كشاهد على زواج الإلهين، ونرى أيضاً أسفل اللوحة هرقل الذي يمثل القوّة، يتكئ على الأرض مبتهجاً بزواجهما، ويتناول الخمر في كأسٍ تعبيراً عن الفرح والجو الاحتفالي، ويلتحف بجلد سبع. تُطلُّ عبر زوايا اللوحة، أربعةُ وجوهٍ بشريّةٍ، كلّ منها يُمثّل فصلاً من فصول السنة، دلالة على استمراريّة الحياة، والخصب، والإنجاب، على مدار السّنة. القسم الثاني من اللوحات أو اللوحة الخامسة آرتميس المنقولة إلى متحف السويداء. نرى فيها مفاجأة آرتميس - آلهة الصيد في الحمام. تروي مشهداً أخلاقيّاً، يتحدّث عن الطبيعة، واستمراريّة العطاء والنمو، فقد كانت آرتميس العذراء تستحم برفقة وصيفاتها الحوريّات في نبع الماء، يراها الصيّاد أكتيون خلسةً وتقعُ عليه اللعنة والغضب، وتحوّله إلى غزالٍ تلاحقه كلابه الخمسين المرافقة له، حيث يرمز العدد هنا في الأسطورة إلى خمسينيّة الربيع التي تخصّ دورة النبات. القسم الثالث من لوحات فسيفساء شهبا أو اللوحة السادسة المحفوظة في المتحف الوطني بدمشق، فيها ثلاث صور نسائيّة كُتبت فيها أسماء هذه النّساء، فالأولى اسمها أوتكنيا تمثل ظاهرة الإنجاب الجيّد، والثانية: فيلوسوفيا الفلسفة، والثالثة ديكايوسينه أيّ العدالة. تقدّس اللوحة أهميّة الإنجاب والتربية وتعليم الأبناء وتثقيفهم. النّساء الثلاث تتوسط اللوحة بحجمهنّ الكامل، أمّا على يمين وشمال اللوحة فهناك صور لوجوه بشريّة تدلّ على الفصول والفضائل.
1649
| 03 نوفمبر 2021
بث موقع الجزيرة عدداً من الفيديوهات، منها لعائلة سورية تحاول إسعاف طفل لها بدون جدوى جراء استهداف قوات الحكومة السورية وقوات روسية مخيماً للنازحين قرب بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي. كما بث الموقع فيديو آخر مؤثراً لأم تودع ابنها الذي قتل في القصف، ويقول نشطاء سوريون إن القصف استهدفت مخيم للأرامل في الأطراف الغربية من بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي. يا إمي، يا روحي، ليش رحت! .. أم سورية تودع ابنها بعد قصف روسي على مخيم للنازحين في بلدة ترمانين بريف #إدلب في #سوريا pic.twitter.com/DqTE8wTjaf — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 27, 2021 مشاهد قاسية ومؤثرة .. محاولاتهم لم تنجح لإسعافه بكاء طفلة سورية مصابة على أخيها بعد مقتله عقب قصف روسي على مخيم للنازحين ببلدة ترمانين بريف #إدلب بـ #سوريا pic.twitter.com/U79WbbTH5c — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 27, 2021 الله معنا طفل سوري يبكي وهو خائف في مخيم #ترمانين بريف #إدلب بعد قصف النظام للمخيم#سوريا #اللاجئون #النازحون المصدر: الناشط السوري أحمد رحال pic.twitter.com/W2I5a8rKet — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 27, 2021 وأفادوا بأن القذائف سقطت وسط منازل مخصصة للأرامل، وخلفت قتلى وجرحى غالبيتهم أطفال، حيث تم نقل عدد منهم للمشافي الطبية في المنطقة، وسط حالة زعر كبيرة في المخيم الذي نزح عنه سكانه للأراضي المجاورة خوفاً من تكرار القصف. ويأتي الاستهداف بعد يومين من استهداف مدفعية قوات الأسد وروسيا مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، على غرار الاستهداف السابق لمدينة سرمدا قبل قرابة أسبوع، لتطال مراكز حيوية، في سياق استمرار حملات التصعيد على المناطق المدنية المأهولة بالسكان.
2092
| 27 أكتوبر 2021
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن المجتمع الدولي لا يمكن أن يسمح بإطالة الأزمة السورية 10 سنوات أخرى، مشددا على ضرورة إظهار إرادة أقوى لإيجاد حل سياسي للمشكلة، بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وبشكل يلبي تطلعات الشعب السوري. وأوضح أردوغان في مقابلة مع مجلة /كريتر/ التركية، اليوم، إن بلاده تبذل جهودا كبيرة في منطقة إدلب السورية، مشيرا إلى أن الوجود التركي هناك أنقذ أرواح الملايين وحال دون تهجيرهم. وشدد على أن بلاده تبذل قصارى جهدها لضمان عدم تعطيل عمليات المساعدة الإنسانية في سوريا، مذكرا بترحيب تركيا بتمديد آلية المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة لمدة 12 شهرا. وأعرب الرئيس التركي عن تطلع بلاده لإبراز هذا النهج الإيجابي من أجل دفع العملية السياسية وضمان العودة الطوعية والآمنة والكريمة لطالبي اللجوء.
1865
| 06 أكتوبر 2021
بعزيمة وهمة عالية تذهب كريمة الشيخ المعروفة بـ أم يوسف منذ ساعات الصباح مع اثنين من أطفالها بأعمار 10-12 عاماً إلى العمل في ورشة لصناعة الطوب الإسمنتي (مكبس بلوك) قريب من المخيم الذي تقطن به، لتكسب قوت عيش أطفالها الستة، بعد اعتقال زوجها منذ أربع سنوات، دون أن تكترث لمزاولة مهنة لا تتلاءم مع النساء. وفرضت ظروف الحرب في سوريا على كثير من النساء شكل حياة لم يكن مألوفاً أو مقبولاً في بيئاتهنّ، حتى اللواتي لم يكن مسموحاً لهنّ بالخروج من المنزل، بتن اليوم معيلات لأسرهنّ بعد فقدان السند والمعيل، وخاصة النساء النازحات اللواتي فقدن أزواجهن فاضطررن لإعالة الأطفال بمفردهنّ، وفُرض عليهنّ الخروج إلى سوق العمل دون مؤهلات علمية أو مهنيّة كافية. نزحت أم يوسف (35 عاماً) من بلدة كفر نبودة بريف حماة عام 2019 إلى مخيم على أطراف مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، تتحدث للشرق بقولها: فقدت زوجي المعيل الوحيد للأسرة، والظروف أجبرتني على النزوح وقبول أي عمل شريف، يحفظ كرامتي وأولادي من الحاجة. وتتابع: تم اعتقال زوجي من قبل حواجز النظام السوري أثناء ذهابه إلى مدينة دمشق، فوجدت نفسي أمام ندرة فرص العمل وارتفاع تكاليف المعيشة، دون أن نجد مصدر دخل يساعدنا على مواصلة الحياة، فقررت العمل في مصنع الطوب الإسمنتي الذي يملكه أخي، حتى لا أضطر لطلب المساعدة، ولا أكون مع أطفالي عبئاً على أحد. تشير أم يوسف أن أخاها استغرب طلبها للعمل في الورشة في البداية، ثم استجاب لإصرارها، وتضيف: دفعتني ظروف الحياة الشاقة إلى عدم الاكتراث بطبيعة العمل، أكثر من الحصول على المال الحلال، الذي يكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية لأولادي، خاصة مع النزوح والموجات المتلاحقة من ارتفاع الأسعار. وتشرح عن طبيعة عملها بالقول: في الصباح الباكر أقوم مع أطفالي بخلط الإسمنت والرمال والحصى مع الماء، في ما يسمى بالجبلة ثمَّ نضع العجينة في المكبس الحديدي الذي يعطيها شكلها النهائي، وبعد ذلك نقوم بوضع قطع البلوك تحت أشعة الشمس لتُجفَّف بشكل جيد، وتُرَش بالمياه بين الحين والآخر، وبعدها يكون البلوك جاهزاً للبيع. وتؤكد أم يوسف أن العمل متعب وشاق يحتاج لجهد بدني، كما تضطر لتحمل العمل لساعات طويلة تحت أشعة الشمس، وحمل الطوب الثقيل، وتحاول تجاهل ما سببه لها العمل من آلام في الظهر والقدمين، لكنها تحدت تقاليد المجتمع ونظرته الرافضة لخروج المرأة للعمل، بل اقتحمت مجالًا يحتكره الرجال، وتحظى بالكثير من احترام الناس في المخيم. منوهة أنها تعود إلى بيتها في نهاية اليوم منهكة، دون أن تجد فرصة لترتاح، فعليها رعاية أطفالها. تقول: «أعود إلى المنزل مرهقة، لكنني أحاول عدم التقصير في رعاية أبنائي. حياتنا بلا حياة بهذه الكلمات تختصر أم يوسف معاناة السكن في خيمة صغيرة قامت بفرش أرضها بالإسمنت لتمنع تسرب مياه الأمطار إلى الداخل في الشتاء، وعن معاناتها تقول وهي تشير بيدها إلى خيمتها: نشتاق للعيش في منزل له جدران تحمينا، حيث نعيش وننام ونطهو الطعام في هذه الخيمة، كما تغيب المساعدات الإنسانية ونفتقد أدنى مقومات الحياة الكريمة. في بلد تضيق به الحياة، وظروف حرب قاسية، تعاني المرأة السورية الأمرّين في تحصيل لقمة العيش، لتحقق كفاف يومها، حتى لو اضطرت لكسر المألوف، ودخول مجال عمل كان فيما مضى حكراً على الرجال.
3537
| 24 سبتمبر 2021
قامت قطر الخيرية بوضع حجر الأساس لمدرسة / حق الشام / للتعليم الأساسي في مدينة الباب بالشمال السوري، ينتظر أن يستفيد منها نحو 1,260 طالبا وطالبة ،وذلك ضمن حملة /حق الشام/. وقد تم وضع حجر الأساس في حفل شارك فيه مسؤولون من مديرية التربية والتعليم في المدينة، ومكتب قطر الخيرية بتركيا وإدارات المجلس المحلي إضافة إلى عدد من المنظمات والجهات المحلية العاملة في المنطقة . ومن المتوقع أن تكتمل المدرسة بشكل نهائي وتكون جاهزة لاستقبال الطلاب مطلع العام الدراسي 2023/2022 . وتتكون المدرسة من 18 فصلا دراسيا موزعة على طابقين، يشتمل كل طابق 9 فصول دراسية، بالإضافة إلى صالة اجتماعات و3 غرف للإدارة وغرفة الأنشطة وغرفة خاصة للمعلمين وملحق بالمدرسة ملعب تم تصميمه ليخدم أكثر من نشاط رياضي. كما سيتم توفير الأثاث المدرسي الكامل وتجهيز البنية التحتية للمدرسة من مرافق صحية وشبكة مياه الشرب وشبكة صرف صحي حتى تكون المدرسة بيئة صالحة للعملية التعليمية المتكاملة ومجهزة بكل سبل الراحة مع تأمين سهولة الوصول إلى الخدمات من قبل جميع الأطفال بما فيهم الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة، مع مراعاة فصل الطلاب عن الطالبات وفق السياق السائد في المنطقة. وتعتمد المدرسة نظام لدوامين صباحي ومسائي لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الأطفال في عمر الدراسة. وأكد السيد عبد الله مسلم منسق مشاريع التعليم في مكتب قطر الخيرية بتركيا على أهمية المشاريع التعليمية وضرورتها ،وتم استعراض دور قطر الخيرية في هذا المجال وما بذلته من جهود لا سيما مشاريع بناء وترميم المدارس والغرف الصفية، وتوفير الكتب والأدوات المدرسية . وقال إن هذا المشروع يعد نموذجا تعليميا متكاملا ينتظر أن يقدم خدمة تعليمية متميزة. بدوره تقدم السيد هيثم الزين الشهابي رئيس المجلس المحلي لمدينة الباب بالشكر الجزيل لأهل قطر الكرام في دعمهم المقدر وإسهامهم في تخفيف معاناة النازحين من أهل سوريا ولقطر الخيرية على مشاريعها المميزة في مختلف مجالات العمل الإنساني ، مؤكدا أن هذا المشروع يعد اللبنة الأساسية في دعم العملية التعليمية في المدينة.
1550
| 11 سبتمبر 2021
أدانت دولة قطر، بأشد العبارات، الهجوم الوحشي لقوات النظام السوري على /درعا/، وعدته امتدادا لسلسة الجرائم النكراء التي ظل يرتكبها النظام في حق الشعب السوري الشقيق خلال السنوات الماضية. وشددت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، على أن الجرائم المروعة التي مارسها النظام السوري في /درعا/ أدت إلى نزوح عشرات الأسر، الأمر الذي يخالف القانون الإنساني الدولي ويستوجب تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، والوصول الآمن والمستدام ودون عوائق إلى جميع المحتاجين. وجددت الوزارة التأكيد على موقف دولة قطر الثابت بدعم الجهود الدولية التي تهدف إلى التوصل لحل سياسي لإنهاء الأزمة السورية وفقا لبيان جنيف /1/ لعام 2012، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2254 الذي يحقق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار ويحفظ وحدة سوريا واستقلالها. /ا ف س ا/ب ص ا/ع ص م
1453
| 05 سبتمبر 2021
قامت قطر الخيرية بتجهيز وتشغيل /مستشفى المحبة للنساء والأطفال/ في مدينة عفرين بالشمال السوري، والذي يقدم خدماته لآلاف الأسر في المدينة والمناطق والقرى المجاورة، وذلك بتمويل من صندوق قطر للتنمية. ويقدم المستشفى خدمات طبية متكاملة للأطفال من جميع الأعمار بمن فيهم حديثو الولادة، حيث يشتمل على عيادات للأطفال، ويشرف على قسم الأطفال طبيب مختص يتابع حالات الأطفال حديثي الولادة، ويستفيد من خدماته نحو 5000 طفل شهريا. كما يشمل المستشفى قسماً خاصاً بالنساء والولادة، إلى جانب مختبر شامل للتحاليل الطبية، وصيدلية تقدم الأدوية مجانًا، إضافة إلى توفير تدريبات مكافحة العدوى في المستشفى، وذلك تماشياً مع جهود الحد من انتشار فيروس كورونا /كوفيد - 19/. وأكد السيد مسفر الشهواني نائب المدير العام للمشاريع في صندوق قطر للتنمية، أهمية ضمان استمرارية تقديم تلك الخدمات الصحية الأساسية، والمنقذة للحياة على الرغم من التحديات التي تواجه القطاع الصحي فترة الجائحة، وذلك تماشيا ًمع أولويات الصندوق وأهداف التنمية المستدامة لتوفير الوصول الآمن للخدمات الصحية. الجدير بالذكر أن مستشفى عفرين هو أحد مشاريع مبادرة /كويست صحة/ التي انطلقت مع بداية العام الجاري، وقامت قطر الخيرية من خلالها بتمويل من صندوق قطر للتنمية بافتتاح مستشفيين و6 مراكز طبية، ومستودع طبي استراتيجي في موقعين، بالإضافة إلى منظومة إسعاف متكاملة ومركز للعيادات الخارجية.
1662
| 31 أغسطس 2021
يستضيف الاتحاد القطري لكرة القدم معسكري إعداد المنتخبين الجزائري والسوري بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك في إطار الاستعدادات الجادة لكلا المنتخبين لخوض الاستحقاقات المقبلة والمتمثلة في التصفيات الآسيوية والإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم /قطر 2022/. وبدأ المنتخب الجزائري معسكره الإعدادي منذ يوم أمس /الأحد/ ويستمر حتى الأول من سبتمبر المقبل، وتتخلله مباراتان وديتان بتاريخ 26 و29 أغسطس الجاري، بينما يخوض المنتخب السوري معسكره في الفترة من 21 أغسطس وحتى 29 منه. وتأتي استضافة الاتحاد القطري لكرة القدم لمعسكري المنتخبين الجزائري والسوري في إطار العلاقات الأخوية التي تجمعه بالأشقاء في مختلف الاتحادات العربية، والممتدة منذ سنوات وفي ظل اتفاقيات التعاون المبرمة بينه وبين العديد من الاتحادات الشقيقة والتي تعزز أطر التعاون المثمر فيما بينهم. جدير بالذكر أن المنتخب السوري يستعد لمواجهة نظيره الإيراني في طهران في الثاني من سبتمبر المقبل، في افتتاح منافسات المجموعة الآسيوية الأولى ضمن مباريات الدور الثالث الحاسم المؤهل لمونديال /قطر 2022/،والتي تضم أيضاَ منتخبات كوريا الجنوبية والعراق والإمارات ولبنان، وكانت سوريا حسمت صدارة المجموعة الأولى لتتأهل لهذا الدور برصيد 21 نقطة. أما المنتخب الجزائري فيستعد هو الآخر لانطلاق مشواره بالتصفيات الإفريقية عن المجموعة الأولى، والتي تضم بجانبه منتخبات بوركينا فاسو، النيجر، جيبوتي، حيث سيلتقي في مباراته الافتتاحية مع جيبوتي في الثاني من سبتمبر المقبل ويلعب مباراته الثانية أمام منتخب بوركينا فاسو في السابع من نفس الشهر .
2205
| 23 أغسطس 2021
أشاد الدكتور بلال تركية القائم بأعمال السفارة السورية لدى الدولة، بجهود المنظمات الإنسانية والإغاثية القطرية على رأسها جمعية قطر الخيرية ومنظمة الهلال الأحمر القطري وغيرها من الجهات. وقال: هذه المنظمات عملت وما زالت تعمل بكل صدق طوال العام دون كلل أو ملل، مُسخرة طاقتها وعامليها لإغاثة إخوان لهم تقطعت بهم السبل، وضاقت بهم البسيطة جراء ما تعرضوا وما زالوا يتعرضون له من انتهاكات يصعب تصورها، فكانت يد العون التي مدت للسوريين في شتى نواحي الحياة طبياً، تعليميا وإغاثياً. وأثنى في كلمة له في ذكرى اليوم العالمي للعمل الإنساني والذي يوافق الــ19 من أغسطس من كل عام على عمل كافة المنظمات الإنسانية والأممية والدولية العاملة في سوريا على مدى 10 سنوات من عمر الثورة السورية، وما صاحبها من مآسٍ وآلام جمة على مختلف الأصعدة، إنسانياً، إغاثياً ونفسياً. مؤكدا أن العمل الإنساني يساهم في تخفيف جزء كبير من تلك المعاناة. كما قال القائم بأعمال السفارة السورية لدى الدولة: أود أن أستغل هذه المناسبة لأقدم الشكر الجزيل رغم التحديات الكبيرة التي تواجه تلك المنظمات والعاملين فيها والمتطوعين. وتابع: أود أن أنوه في هذه المناسبة على أن المعاناة السورية لا تزال مستمرة، وفي ازدياد، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع موجات النزوح المستمرة، حيث تشير الأرقام لوجود قرابة 13 مليون سوري بحاجة إلى العمل الإنساني حسب تقديرات الأمم المتحدة الأخيرة، وقد بلغ عدد النازحين داخل سوريا قرابة 6 ملايين نازح، ومليوني سوري يعيشون في فقر مدقع، كما أشارت التقديرات لوجود 12.4 مليون شخص داخل سوريا يكافحون لإيجاد طعام يسد رمقهم يومياً، و14.3 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية وفق الأمم المتحدة، وأكثر من 2,4 مليون طفل سوري خارج النظام التعليمي. وشدد تركية على أن هذه الأرقام المفزعة تبين اليوم مدى أهمية العمل الإنساني بكافة أشكاله ونواحيه، وتدعو لتطوير استخدام التكنولوجيا في التمكين الاقتصادي والاجتماعي، واستخدامها في تقديم الدعم النفسي، وتوظيفها في ترويج حشد الموارد البشرية والمالية والعينية، وتكاتف الجهود والتعاون مع المنظمات الدولية والشركاء المحليين لتلبية الحاجات الضخمة ومحاولة تخفيف المعاناة وإيجاد حلول فعالة ليس في سوريا فقط بل وفي كافة أنحاء العالم.
2085
| 20 أغسطس 2021
أحبطت السلطات التركية عملية تهريب 2533 من قطع العملة الأثرية، في بوابة جيلوة غوزو الحدودية مع سوريا. وقالت وزارة التجارة التركية، في بيان السبت، إن الفرق التابعة لمديرية مكافحة التهريب والمخابرات الجمركية في بوابة جيلوة غوزو، في منطقة ريحانلي بولاية هطاي، أخضعت شاحنة مشتبه فيها إلى فحص أشعة. وأضافت أن الفرق أجرت عملية تفتيش دقيق للشاحنة، بعد التوصل إلى إشارات كثيفة في جهاز المسح الشعاعي. وأوضحت أن الفرق عثرت على 8 طرود من القطع النقدية الأثرية، مخبأة في القسم الأمامي من الشاحنة. وأشارت إلى أنه تم إرسال العملات المضبوطة إلى مديرية المتاحف في هطاي، حيث توصلت إلى أن 308 قطع منها تعود إلى العصر الهلنستي، وألفين و16 قطعة إلى العهد الروماني، و209 قطعة من العصر البيزنطي. ولفتت إلى إطلاق السلطات المختصة تحقيقا بحق المهربين. والثلاثاء، أوقفت سلطات الأمن التركية 93 مشتبها، على خلفية تهريب آثار في 30 ولاية، في أكبر عملية من نوعها بتاريخ الجمهورية. وشملت العملية الأمنية 108 مواقع (91 منزلا و17 مكان عمل)، وبين الموقوفين 5 من مقتني التحف الأثرية. وتمكنت قوات الأمن خلال العملية من ضبط 13 ألفا و398 قطعة أثرية عثر عليها في منازل وأماكن عمل وسيارات المشتبه فيهم. #تركيا تحبط عملية تهريب عملات أثرية من #سوريا في بوابة جيلوة غوزو الحدودية مع سورياhttps://t.co/twQluYAHOa pic.twitter.com/yH1MLEHqmB — ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) August 14, 2021
1841
| 14 أغسطس 2021
يتوجه الشاب أحمد اليوسف إلى مكان التدريب كل يوم بحماس كبير، تاركاً خلفه جميع الهموم والأعباء الحياتية، حيث تمكن أخيراً من العودة إلى ملعب كرة القدم اللعبة المحببة إلى قلبه، ولكن هذه المرة بقدم واحدة وعكازين، بعد بتر قدمه جراء إصابة حربية منذ أربع سنوات. في البداية فقدت الأمل كلياً بالعودة للعب الكرة، واكتفيت بمتابعة المباريات بحسرة، لكن فريق المبتورين منحني أملاً كبيراً لأندمج في المجتمع من جديد، وأعود لتحقيق حلمي بأن أكون لاعباً محترفاً يقول الشاب أحمد (30 عاماً) الذي أصيب بشظية قذيفة بترت قدمه اليمنى، ويضيف: شكلت الإعاقة نقطة تحول قاسية في حياتي، وحين انضممت إلى فريق مبتوري الأطراف لكرة القدم، شعرت بأنني عدت إلى الحياة، وتحسنت نفسيتي، وزادت ثقته بنفسي. تم تأسيس فريق مبتوري الأطراف في مدينة إدلب عام 2017 ليكون مساحة للعلاج النفسي من الوصم الذي قد يتعرض له ذوو الإعاقة، ومساعدة من فقدوا أطرافهم جراء الحرب الدائرة في سوريا، على تخطي محنتهم ومتابعة حياتهم بعزيمة، ودمجهم في المجتمع من جديد، وتنمية قدراتهم البدنية. * فريق الأمل محمد شيخ الحدادين (32 عاماً) معالج فيزيائي وحكم كرة قدم ومؤسس الفريق يقول للشرق: من خلال عملي في مركز العلاج الفيزيائي، وجدت أن العديد من الشباب المبتورين يعانون من حالة نفسية سيئة، لكنهم في الوقت نفسه يجتمعون على محبة رياضة كرة القدم، ويتابعون المباريات بشغف، ومن هنا لمعت فكرة تشكيل الفريق. وينوه أنه أسس الفريق وأطلق عليه اسم فريق الأمل لأنه يؤمن بمقولة لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة. ويشير محمد أن الفريق تأسس بعدد 6 لاعبين، لكنه حالياً يضم 40 لاعباً، من عمر 17 عاماً حتى عمر 45، ويشمل الفريق مبتوري أطراف سفلية يلعبون، ومبتوري أطراف علوية لحراسة المرمى، ويخضع كافة اللاعبين لتدريبات مكثفة لتعويدهم على النشاط والحركة، باعتبار أنهم يعتمدون في لعبهم على عضلة ساق واحدة، لذلك يقوم بإجراء تمارين تتناسب مع صحة اللاعبين البدنية، بهدف تقوية عضلاتهم. ويؤكد شيخ الحدادين أن نشاطات الفريق الرياضية لا تتوقف عند كرة القدم، حيث يتم تدريب الشبان على الشطرنج وكرة الطاولة وألعاب الحديد والسباحة وفق برنامج متكامل، ويتابع المدرب: “ تكون المباريات ودية بين أعضاء الفريق، أو مع فرق أخرى، لتجسيد روح المنافسة والمتعة، وللعبة قواعد لا يمكن تجاوزها، حيث لا يجوز للاعب لمس الكرة بالعكاز، كما يشترط بحارس المرمى أن يكون بذراع واحدة. يؤكد محمد أن الفريق يواجه العديد من الصعوبات، منها قلة الدعم، وضعف الاهتمام بذوي الإعاقة، حيث لم تتبنّ هذا الفريق أي جهة منذ تشكيله، فيما يعتمد الفريق على تبرعات فردية بسيطة من الأصدقاء والنوادي الرياضية الأخرى، ويعاني نقصاً كبيراً في التمويل. * أحلام وطموحات الأحلام والطموحات لا حدود لها، وقد تمكنا من تجاوز الإعاقة وانطلقنا نحو تحقيق أهدافنا بعزيمة، بهذه الكلمات عبر الشاب هيثم الصالح (28 عاماً) من مدينة سراقب عن مشاعر الرضا والسعادة بالانضمام إلى فريق الأمل، يتحدث للشرق بقوله: تحولت فجأة من شاب مفعم بالحيوية والنشاط إلى مصاب حرب، فقد الأمل بالمستقبل، وأنهكه الألم والإحباط. يشير الصالح أنه كان واقفاً أمام باب منزله حين سقطت قذيفة هاون من نظام الأسد بالقرب منه، وتسببت ببتر قدمه. بعد فترة من العلاج تمكن الشاب من الحصول على طرف صناعي، لكن الضغوطات النفسية أثرت عليه بشكل كبير، فاختار المكوث في المنزل تجنباً لنظرات الشفقة من عيون الآخرين. يبين الصالح أنه حين سمع بالفريق تحمس كثيراً لرؤية اللعب، وكانت فرحته عارمة بالانتساب للفريق، ليستعيد الثقة بنفسه، ويثبت لنفسه وللآخرين أنه قادر على ممارسة حياته الطبيعية كأي شخص. أبو فؤاد (50 عاماً) نازح من معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي إلى مدينة إدلب، يتابع مباريات الفريق وتدريباته باستمرار، ويؤمن أن الإعاقة لا يمكن أن تكون مانعاً أمام النجاح وعن ذلك يقول: يلعب أعضاء الفريق بأداء مدهش وحماس بالغ، ورغبة في النجاح، وأعتقد أن تشكيل الفريق هو طوق النجاة لعشرات اللاعبين، ورسالة إلى أصحاب الهمم بأنه لا يوجد مستحيل، ويمكن لكل منهم أن يصل بالإصرار والإرادة إلى هدفه وطموحاته، مهما كانت الظروف والعقبات.
2237
| 15 يوليو 2021
قامت قطر الخيرية بوضع حجر الأساس لمدينة الأمل التي تعد من أكبر مشاريع الإيواء للنازحين السوريين، وتقع في بلدة صوران بريف حلب الشمالي بالشراكة مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية IHH. وتشتمل المدينة على 1400 منزل، إلى جانب المرافق التعليمية والخدمية الأساسية ومشاريع البنية التحتية الملحقة بها، وتقدر تكلفتها الإجمالية بـ7 ملايين و500 ألف دولار وعدد المستفيدين منها حوالي 8 آلاف و800 مستفيد. وقد بدأت فعاليات وضع حجر الأساس بتوقيع مذكرة التفاهم بين قطر الخيرية وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية IHH، لإنشاء المدينة السكنية، حيث قام بتوقيع المذكرة المشتركة بين الطرفين كل من السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية والسيد بولانت يلدريم الرئيس التنفيذي لهيئة الإغاثة الإنسانية، في مدينة كلس الواقعة بمحاذاة الحدود السورية التركية، بحضور كل من والي مدينة كلس السيد رجب صوي ترك، وممثل عن مكتب الإغاثة والطوارئ AFAD، وممثل من الهلال الأحمر التركي. وفي كلمة له في حفل التوقيع عبر السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية المهمة والمشاركة في وضع حجر الأساس لمدينة الأمل، وأعرب عن شكره للجهات التركية ذات العلاقة ولوالي مدينة كلس على تقديم كافة التسهيلات لتنفيذ هذا المشروع ودعمهم المتواصل لمشاريع قطر الخيرية. وأضاف أن هذا المشروع يعتبر مدينة متكاملة الخدمات وهي إهداء من الشعب القطري لأشقائنا السوريين، وقد تم تصميمها استرشادا بخطة الاستجابة الإنسانية لسوريا 2021، وكذلك تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة، ومنها البند الحادي العشر المتعلق بتوفير بيوت آمنة ومستدامة للنازحين في الشمال السوري. وأكد في ختام كلمته مُضي قطر الخيرية بجهود المانحين وتعاونهم المثمر في تنفيذ مشاريع نوعية مستدامة سيكون لها الأثر الكبير في جهود إعادة الإعمار وإعادة توطين النازحين واللاجئين في مجالات (الإغاثة العاجلة، الأمن الغذائي، الصحة، التعليم، السكن المستدام). من جهته، وجه السيد بولانت يلدريم الرئيس التنفيذي لهيئة الإغاثة الإنسانية الشكر لدولة قطر وللشعب القطري الذين كانوا أول الداعمين للمشاريع الإنسانية منذ بدء الأزمة السورية، وقال إن قطر الخيرية تعاونت مع الهيئة في تنفيذ مشاريع نوعية كبيرة كإقامة المخيمات والمراكز الصحية والمدارس التعليمية وكفالة الأيتام والأسر وغيرها. وتضمنت فعالية التوقيع أيضا كلمة لوالي مدينة كلس رجب صوي ترك، شكر فيها قطر الخيرية للعبها دورا كبيرا في إغاثة الشعب السوري وإقامة المشاريع المهمة وتوفير الخدمات والاحتياجات الأساسية للنازحين واللاجئين السوريين. كما تخللتها كلمة للمهندس خالد عبدالله اليافعي مدير إدارة البرامج والتنمية الدولية بقطر الخيرية أكد فيها على أهمية هذا المشروع السكني الكبير، منوها بأن تسميتها بـمدينة الأمل تم بهدف إعطاء جرعة أمل لحياة المستفيدين منها من النازحين السوريين، ولافتا إلى معاناة السكان في مناطق الشمال السوري من النزوح المطول وزيادة الاحتياج للمأوى في عام 2021 مقارنة بعام 2020، حيث إن هناك حوالي 4,7 مليون إنسان يحتاجون للمأوى والسكن المستدام. وبعد توقيع الاتفاقية بين قطر الخيرية مع هيئة الإغاثية الإنسانية التركية IHH تم وضع حجر الأساس لمدينة الأمل في بلدة صوران بريف حلب الشمالي بحضور ممثلين عن قطر الخيرية والسيد بولنت يلدريم الرئيس التنفيذي لهيئة الإغاثة الإنسانية، كما تم وضع حجر الأساس لعدد من مرافق المدينة (المسجد، والمدرسة) إضافة إلى حفر وتشغيل البئر التي ستغذي المدينة بمياه الشرب.
1993
| 07 يوليو 2021
وضع ممثلون لقطر الخيرية وهيئة الإغاثة الانسانية التركية أمس حجر أساس مشروع مدينة الأمل في منطقة أعزاز بريف محافظة حلب السورية. وشارك في مراسم وضع حجر الأساس، نائب والي ولاية كيليس التركية، عمر يلماز، ورئيس هيئة الإغاثة بولنت يلدريم، وممثلو قطر الخيرية وعدد من المنظمات المدنية، ووجهاء المنطقة. ويقام المشروع في محيط قرية طوقلي شرق مدينة أعزاز ويتألف من 1400 مسكن، ومدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية ومركزا صحيا، وآخر للتدريب المهني، كما سيتم بناء مسجد. وسيتم تزويد كافة المنازل والمرافق المختلفة في مدينة الأمل التي ستقام على مساحة 280 ألف متر مربع، بالماء والكهرباء. وفي تصريح للأناضول، قال حسين أيناجي نائب رئيس هيئة الإغاثة المسؤول عن العلاقات الخارجية، إن المدينة ستضم 1200 منزل بمساحة 50 مترا مربعا، و200 منزل مساحته 100 متر مربع. ولفت إلى أن المشروع يعد الأضخم لهيئة الإغاثة في سوريا، وسيستفيد منه نحو 9 آلاف شخص عند الانتهاء منه. ونوه بأن الهيئة أطلقت مشروع منازل الطوب لإيواء النازحين، عام 2019، مشيرا إلى أنهم سلموا 13 ألف منزل للمحتاجين حتى اليوم. وأعرب عن شكره لمنظمة قطر الخيرية على دعمها لمثل هذه المشاريع. وكانت جمعية قطر الخيرية، وقعت، أمس، مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بروتوكول تعاون لإنشاء مدينة الأمل المكونة من ألف و400 منزل. وجرت مراسم التوقيع في ولاية كيليس التركية، حيث قال والي كيليس رجب صوي تورك، إن تركيا تواصل تقديم الخدمات للنازحين السوريين الذين اضطروا إلى ترك ديارهم هربا من ويلات الحرب. وأضاف إن تركيا أنشأت مناطق صناعية في مدينة أعزاز وبلدة جوبان باي، وأن هذه المدن الصناعية توفر فرص عمل لنحو 10 آلاف شخص. من جانبه، قال رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بولنت يلدريم، إن تركيا وقطر ساهمتا بشكل كبير في إنقاذ حياة السوريين وتوفير مقومات العيش الآمن لهم. وتابع: عندما بدأ تدفق السوريون نحو تركيا، وجدنا دولة قطر بجانبنا، وقد ساهم أشقاؤنا القطريون في مساعدة السوريين بشكل كبير، حيث أنشأنا 6 مخيمات في الداخل السوري بالتعاون مع الأشقاء القطريين. بدوره، أعرب مدير جمعية قطر الخيرية يوسف الكواري، عن سعادته لتوقيع البروتوكول ومساعدة النازحين السوريين وتوفير مقومات الحياة الآمنة لهم. وذكر أن تكلفة المشروع 7 ملايين و500 ألف دولار، شاكرا كل من سيساهم في إنشاء هذه المدينة.
2577
| 07 يوليو 2021
في حادثة باتت تكرر كثيرا في مناطق سيطرة نظام الأسد جراء الفقر وندرة فرص العمل، أقدم رجل على ترك طفلتيه بأحد مشافي العاصمة دمشق، تاركا وراءه رسالة يشرح فيها السبب الذي دفعه لهذا التصرف. عن تفاصيل الحادثة ذكر طبيب يعمل في مشفى المواساة بمنطقة المزة بدمشق ويدعى سعيد جاويش على صفحته في موقع فيسبوك، أن أبا ترك طفلتيه على أحد المقاعد وهرب تاركا رسالة يشرح فيها فقره وحاجته، وفقا لمواقع سورية. وأضاف الطبيب لم أفهم منها شيئا سوى هذا المقطع المكتوب على خلفية الورقة بأن الطفلتين بحاجة إلى طعام وماء ولم يتناولوا شيئا يبدو منذ فترة طويلة. وتابع طلب في الرسالة من (طفلتيه) أن تسامحاه.. المنظر على الحقيقة كان مفجعاً لا يمكن وصفه أبدا. ويبدو أنّ الطفلتين وجدتا من يعتني بهنّ ويرعاهن، حيث كتبت سيدة تدعى هايدي على فيسبوك: شو حلو شعور الواحد يفيق يلاقي عنده 3 ولاد كأنن ولاده .. ما بعرف أبكي أو أضحك. وتروي السيدة لموقع RT كيف تابعت القصة منذ قرأت ما نشر عنها، من مركز الشرطة إلى المشفى، ثم تواصلت مع الأب، وهكذا صار في بيتها 3 أطفال، فقد أقنعت الوالد أن ينضم شقيق الطفلتين إليهما. تقول إنها تصرفت كأم، وذهبت إلى مخفر الشرطة لتسال عن الطفلتين، ثم إلى المشفى حيث نشرت من هناك تسجيلا مصورا للطفلتين تضمن مناشدة للأب كي لا يتركهما. وتضيف أنها حصلت على رقم الأب، ولدى اتصالها به كان يبكي، ويقول إنه ندم على ما فعله وهو الآن لا يريد أن يتحدث عما جرى، ويصف حاله في اللحظة التي ترك طفلتيه فيها بأنه لم أكن يائسا فحسب، بل فاقدا للوعي تماما. الأب لديه 3 أطفال بأعمار متقاربة، بين سنة، وثلاث سنوات. ويروي الأب في تسجيل نشرته السيدة أنه كان يعمل في توزيع المنظفات، ويضطر إلى اصطحاب أطفاله معه، بعد أن انفصل عن زوجته بعد خلافات، وصار صعبا عليه رعاية الأطفال، خاصة أنه لا يملك بيتا، ويسكن في غرفة صغيرة، هي ليست غرفة بل عبارة عن ممر صغير، وبصراحة حظيرة ما بتنفع كما يقول الأب، ويؤكد أنه غير قادر على تسديد بدل إيجار غرفة. وتقول السيدة إن الأطفال الثلاثة سيبقون لديها حاليا، ريثما يتم تأمين منزل للإيجار، وتشير إلى أنها تلقت اتصالات عدة ممن عرضوا المساعدة، وتؤكد أنها لن تتخلى عنهم سواء كان هناك من يرغب بالمساعدة أم لا. ويعاني أكثر من تبقى في مناطق سيطرة نظام الأسد من عدم تمكنهم من توفير لقمة العيش لأولادهم مما دفع بعضهم إلى ترك أطفالهم في المساجد أو على الطرقات أو الحدائق على أمل أن يجدوا من يعتني بهم. وفي شهر فبراير من العام الحالي تم العثور على طفل يبلغ من العمر حوالي السنة في حديقة الفورسيزن وسط العاصمة دمشق، حيث تركته عائلته بسبب ضيق الحال.
4034
| 01 يوليو 2021
اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم، مع سعادة السيد غير بيدرسون مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، وذلك على هامش المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والذي عقد بالعاصمة الإيطالية روما. جرى خلال الاجتماع استعراض تطورات الأوضاع في سوريا. وأكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال الاجتماع، حرص دولة قطر على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة من أجل تحقيق الحل السياسي للأزمة السورية.
1013
| 28 يونيو 2021
قامت قطر الخيرية بتأمين كميات من الأدوية الضرورية والمتطلبات الطبية اللازمة لمرضى الكلى بمدن وأرياف الشمال السوري عبر المستودعات الطبية الإستراتيجية التابعة لها. ويستفيد من هذه الأدوية أكثر من 700 شخص من مرضى الفشل الكلوي تكفلت قطر الخيرية بتأمين احتياجاتهم من أمصال دوائية وعقاقير طبية كل ثلاثة أشهر ولمدة عام. ويعد مشروع المستودعات الطبية الإستراتيجية في الشمال السوري الذي أطلقته قطر الخيرية مطلع العام الجاري بتمويل من صندوق قطر للتنمية من المشاريع ذات الأهمية الكبيرة، حيث يعاني عشرات الآلاف على امتداد المنطقة من الأمراض المزمنة وتخلو مراكزها الصحية من المستلزمات الطبية الأساسية. وقد وفر المشروع مستودعين استراتيجيين لتخزين وحفظ الأدوية والمستلزمات الطبية لمرضى الفشل الكلوي تغطي خدماتهما عدد 30 مرفقًا صحيًا بإمداد شهري من الخدمات الطبية، إلى جانب 47 مستشفى يتم تزويدها بالمسكِّنات الطبية اللازمة، بالإضافة إلى تزويد 11 مستشفى بأدوية غسيل الكلى في الشمال السوري. ويركز المشروع جهوده على الشرائح الأكثر ضعفا في المجتمع من فئات النساء والأطفال وذوي الأمراض المزمنة من النازحين، علما بأن الاحتياجات الصحية للنازحين كبيرة وتحتاج لتضافر الجهود لتوفير الأدوية الضرورية، لاسيما للمرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى، كما تفتقد المراكز الصحية بالمنطقة لأبسط مقومات الرعاية الصحية وتحتاج للأدوية والمتطلبات الطبية.
3117
| 07 يونيو 2021
في الوقت الذي يحتفل فيه الإعلام الرسمي السوري بـانتصار بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية السورية التي أجريت مؤخرا، سجلت عملة البلاد (الليرة) تدهوا ملحوظا في قيمتها أمام العملات الأجنبية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبثت القنوات الفضائية التابعة لنظام الأسد أناشيد وأغان حماسية تتحدث عن النصر الانتخابي، وعن ولاء الناس لحزبهم وقائدهم، في الوقت الذي يستمر فيه الاقتصاد السوري بالتدهور ما يزيد من معاناة المواطنين اليومية. وقال المرصد السوري إن الدولار الأميركي وصل إلى 3220 ليرة، فيما ارتفعت قيمة اليورو إلى 3921 ليرة، و371 أمام الليرة التركية، فيما بلغ سعر غرام الذهب الواحد من عيار 21 / 175 ألف ليرة سورية. المواد الاستهلاكية المستوردة كانت أبرز المتأثرين وتسبب هبوط سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية بارتفاع أسعار المواد المستوردة في الأسواق. وسجلت مواقع سورية معارضة ارتفاع أسعار حليب الأطفال بنسب تتراوح بين 50-100 بالمئة. كما أن أسعار اللحوم المستوردة والملابس والنقل والمحروقات قد سجلت ارتفاعا كبيرا في البلاد. وحتى في المناطق خارج سيطرة النظام، أدى انخفاض سعر الليرة إلى ارتفاع في أسعار المحروقات، ما فاقم من معاناة المواطنين الذين يحاولون الحصول على المعلومات التي تعتبر أسياسية. الانتخابات وبيما يحتفل إعلام النظام السوري بإعلان انتصار بشار الأسد في الانتخابات، إلا أن المجتمع الدولي يعتبرها صورية وغير نزيهة، إذ قالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا إن مثل هذه الانتخابات لن تكون حرة ولا عادلة. ونقل المرصد عن سوريين في مناطق سيطرة النظام قولهم إن الانتخابات هي مجرد مسرحية، فيما تظاهر سوريون من المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد احتجاجا على الانتخابات فاقدة الشرعية. مشهدين أعيوني ووقفت حائر أمامهن الأول مشهد صناديق الانتخابات المختومة لما بشار أو حافظ كانوا مرشحين وحيدين، لك أنو ليش خاتمينها إذا ما في مرشح آخر ليزوّر وحتى لما جابوا أركوز أنو خايفين من مرعي يزوّر أصوات؟ المشهد الثاني منظر الشبيحة وهنن من كل عقلن عبيترقبوا النتائج.. هاد صعقني pic.twitter.com/oKQP8v5xVk — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) May 29, 2021 ورصد مرصد حقوق الإنسان مخالفات تمثلت في عدم وجود نظام حاسوبي يجمع المراكز الانتخابية، وتصويت عبر الهاتف وتصويت جماعي يقوم به مديرو المراكز الانتخابية.
8206
| 30 مايو 2021
قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الاثنين 24 مايو/أيار 2021، إن السوريين يدفعون الضرائب من أجل إعادة إعمار بلادهم بعد الحرب، لكنهم لا يحصلون إلا على أقل القليل من الفوائد، خاصة في ظل الغموض وعلامات الاستفهام الكبيرة حول مصير الأموال التي جمعها نظام الأسد، نتيجة فرضه تلك الضرائب على المواطنين. في هذا الإطار، جمعت لجنة إعادة الإعمار السورية التي تتعهد بمساعدة الشعب لإعادة بناء منازله المحطمة، نحو 307 ملايين دولار، وفقاً لتحليل لمنظمة Organized Crime and Corruption Reporting Project – OCCRP للتحقيقات والصحافة الاستقصائية، والشريك السوري للمنظمة، وهي الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية (سراج)، إضافة إلى مشروع Finance Uncovered. المؤسسات الحكومية كما تُظهر السجلات المتاحة أن لجنة إعادة الإعمار التابعة للنظام خصصت في الغالب تمويلات جمعتها من الضرائب، للوزارات والمؤسسات الحكومية، وهو ما يستحيل معه تتبُّع ما جرى إنفاقه. كان بعض التمويلات التي استطاعت منظمة OCCRP تعقُّبها ذهبت إلى تجديد المنشآت العسكرية وتسكين القوات الحكومية، وإن كانت مبالغ صغيرة من إجمالي الأموال. أما الأموال التي تُنفق على المدنيين، فتذهب في الغالب إلى المناطق الموالية للحكومة. تتسق هذه النتائج مع بحوث مركز كارنيغي للشرق الأوسط، التي وجدت أن نظام الأسد استخدم إعادة الأعمار الانتقائية لتعزيز قوته السياسية والاقتصادية في بعض المناطق، بينما تجاهل الفئات الاجتماعية الأفقر، التي يعدّها النظام مصدر تهديد. العمود الفقري لدعم النظام حسب صحيفة The Guardian البريطانية، منحت لجنة إعادة الإعمار 175 مليون ليرة سورية في يوليو/تموز 2017 لأعمال صيانة بمنطقة مزة جبل 86، التي تمثل العمود الفقري لدعم النظام. في غضون ذلك، لم يُعَد إعمار كثير من البيوت في سوريا رغم أنها تعرضت لدمار شديد بالحرب، ورغم أن النظام ما زال يجمع الضرائب، خاصة من المدن التي كانت تسيطر عليها المعارضة المسلحة وصارت الآن تحت سيطرته، مثل حمص القديمة والريف المحيط بها، وريف دمشق وحلب ودرعا ودير الزور ومدن أخرى. من جانبه، قال مظهر شربجي، مسؤول الحوكمة من وحدة مجالس الإدارة المحلية، وهي مجموعة معارضة تراقب جهود إعادة الإعمار، إن اللجنة تسمح بتوزيع المال المتحصل من تمويلات إعادة الإعمار، صراحةً على الجيش والشرطة والخدمات الأمنية، وقد أعطت بكل وضوح، الأموال إلى قطاعات الأمن العسكري والأمن الداخلي والأمن السياسي، على حساب الضحايا المدنيين. لكن لجنة إعادة الإعمار لم ترد حتى الآن على عديد من الطلبات المرسلة للتعليق. ضريبة إعادة الإعمار كان النظام السوري قد حدّد عام 2013، ضريبة إعادة الإعمار بنسبة 5% من الضرائب المباشرة. لكن الحكومة المتعثرة مالياً ضاعفت الضريبة لتصير 10% في 2017، عندما أخبر المدير العام للهيئة العامة للضرائب والرسوم، زبير درويش، صحيفة تشرين الحكومية بأن المال سوف يُنفق على دعم إعادة إصلاح وبناء ما تخرَّب، وكذلك دعم توطين الأسر المهجرة. إلا أن مراجعة للوثائق أجرتها منظمة OCCRP ووحدة سراج ومشروع Finance Uncovered، تؤكد أن هذا لم يحدث. إذ إن البيانات من المصادر المفتوحة، والنقاشات البرلمانية ووسائل الإعلام تشير إلى أن الحكومة السورية خصصت 30 مليار ليرة سورية للجنة إعادة الإعمار في 2013، ثم خصصت 50 مليار ليرة (نحو 40 مليون دولار بسعر الصرف الحالي)، سنوياً منذ هذا الحين، بإجمالي 380 مليار ليرة سورية، أو 1.4 مليار دولار. تجدر الإشارة إلى أن إسهامات ضريبة إعادة الإعمار زادت على مر السنوات، من 56 مليون دولار في 2016 إلى 132.4 مليون دولار في 2020. إلا أن إفصاحات الإنفاق تُظهر أن إجمالي الالتزامات بلغ 263 مليار ليرة سورية، مما يعني وجود نحو 117 مليار ليرة سورية غير منفقة. ولا يزال هناك غموض حول إنفاق هذا المبلغ المتبقي. في حين كشف تحليل للأموال المنفقة عن منح لجنة إعادة الإعمار 50 مليون ليرة سورية في 2016 إلى 167 عضواً بالجيش والشرطة، ومنحها 350 مليون ليرة سورية لجهود ترميم وتحديث مستشفيات عسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس، في المناطق المؤيدة للنظام، ووافقت على دفع المال اللازم لإعادة إعمار المنازل التي تعود ملكيتها إلى الجرحى من القوات المساعدة التي قاتلت مع الجيش النظامي في سوريا. بدوره، لفت أسامة القاضي، الذي يرأس فريق عمل اقتصادي سوريّاً يراقب جهود إعادة الإعمار، إلى أن ضرائب إعادة الإعمار تُستخدم لإنقاذ الحكومة نفسها مالياً، مضيفاً: غياب الشفافية وانتشار الفساد في الحكومات السورية المتعاقبة على مدى خمسة عقود، يصعّب تحديد مصير الأموال الضخمة التي حصل عليها النظام من السوريين باسم إعادة الإعمار. القاضي تابع: نحو 10 ملايين سوري لا يزالون يعيشون خارج منازلهم، ولا تزال البنية التحتية تعاني من المشكلات الهيكلية، مثل انقطاعات المياه والكهرباء، فضلاً عن الخدمات الأخرى. والسلع الرئيسية ليست متوافرة بشكل جيد. كما أوضح الصحفي الاقتصادي سمير طويل، أن الشركات السورية والمواطنين السوريين ضحايا جهود حكومية ممنهجة لجمع الأموال عبر ضرائب إعادة الإعمار، بينما لا يحصلون في المقابل على أي شيء. أكثر من نصف قرن كان مستشار الأمم المتحدة المعنيّ بمنع الإبادة الجماعية، أدما بينغ، قد أشار سابقاً إلى أن إعادة إعمار سوريا قد تستغرق أكثر من نصف قرن، محذراً من أن النظام السوري يستغل الحرب على الإرهاب في قتل مواطنيه. فيما امتنعت دول الغرب عن دفع المال إلى بشار الأسد لإعادة إعمار سوريا، حيث قال الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إنهما لن يدعما إعادة إعمار البلاد حتى يكون هناك انتقال سياسي. يشار إلى أن المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، صرحت قبل أيام، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، بأن بلادها لن تدعم أي مساعدات لإعادة الإعمار (في سوريا) تعود بالنفع على النظام، في غياب التقدم في تحقيق الإصلاحات السياسية التي دعا إليها القرار 2254، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تقف مع كل أفراد الشعب السوري، لذلك نطالب نظام الأسد بالالتزام بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وندعو إلى حل سياسي للصراع.
4972
| 25 مايو 2021
يمر العيد على نازحي إدلب في ظل الحرب، وفقدان الكثيرين للمة أفراد الأسرة، والشوق للأحبة الذين غيبهم الموت أو الاعتقال أو التهجير، ولكن رغم الحرب والدمار ووطأة النزوح ومرارة الواقع المعاش، تحاول العديد من الأسر إحياء طقوس ارتبطت بالعيد، منها صناعة الحلويات والكعك الذي تعبق رائحته الزكية الأزقة والحارات، لتعلن عن قدوم العيد، وتبعث الأمل في قلوب الكبار والصغار. السيدة عائدة الغريب (41 عاماً) نازحة من ريف إدلب الجنوبي إلى مخيم على أطراف مدينة إدلب، تعد بحسب إمكانياتها المتاحة، كمية قليلة من كعك العيد لأطفالها داخل الخيمة، علها تذكرهم بطقوس العيد، وتمنحهم قليلاً من البهجة والسعادة التي غابت عنهم لسنوات. وتوضح عائدة الغريب أن غلاء الأسعار فرض الاختصار في جميع مناحي الحياة، حيث عمدت إلى توفير كيس من الطحين وعلبتين من التمر كانت قد حصلت عليها من سلة إغاثية تم توزيعها على أهالي المخيم، بهدف إعداد الكعك والمعمول للعيد، وعن ذلك تقول: أفعل ما بوسعي لرسم البهجة على وجوه أبنائي الذين لم يعرفوا من حياتهم سوى الحرب والدمار. وتشير الغريب إلى أن الفرح ومظاهر الاحتفال بالعيد كانت مؤجلة لدى الجميع إلى حين عودة الأمان إلى المنطقة وانتهاء الحرب، غير أن ذلك لم يحدث، رغم مرور أكثر من عشر سنوات من الحرب والقصف والتهجير، دون أي حل يبشر بالفرج، لذلك قررت كغيرها من الأهالي العودة لإحياء الطقوس والتقاليد، متناسين ما يدور من حولهم. وتؤكد الغريب أن إعداد الحلويات يرتبط بأجواء وطقوس محببة، منها لمة الجارات والقريبات في خيمة إحداهن لمساعدتها في إعداد الكعك، وهكذا يتم التنقل بين البيوت والخيام حتى قدوم العيد، إلى جانب تخصيص جزء مما يتم تحضيره للفقراء والمحتاجين والجيران. كما وجدت بعض النساء باقتراب العيد فرصة للعمل وكسب الرزق من خلال صناعة الكعك والحلويات وإرسالها إلى الأسواق لبيعها والاستفادة من ثمنها. أم عامر (35 عاماً) نازحة من مدينة معرة النعمان، تمضي يومها كاملاً مع بناتها الثلاث في إعداد حلويات العيد، وعن سبب ذلك تقول: في مثل هذه الأيام أستغل مهارتي في إعداد حلويات العيد في تحسين أوضاعنا المعيشية وكسب لقمة العيش. وتؤكد أم عامر أن الكثير من النساء لا يصنعن الحلويات ويفضلن شراءها جاهزة، مما يشجعها على العمل لكسب الرزق، حيث تعمد إلى إعداد أصناف مختلفة من الكعك والمعمول، والبرازق والغريبة وترسلها مع أولادها إلى السوق لبيعها. إن حضر الكعك والحلويات في بيوت بعض أهالي إدلب، فقد غابت ملابس العيد عن الكثير من الأطفال، بسبب الفقر وتدني المستوى المعيشي وارتفاع أسعار الملابس أضعاف ما كانت عليه سابقاً، الأمر الذي فرض على معظم الأهالي والنازحين شراء المهم والضروري، والرخيص نسبياً. الطفل عبد الكريم (10 سنوات) من مدينة سراقب، لم يشتر ثياباً جديدة بمناسبة قدوم العيد، وعن سبب ذلك يقول: بعد وفاة والدي لا تستطيع أمي تأمين المال الكافي لشراء الملابس لي ولأخوتي الثلاثة، لذلك ذهبت إلى محل بيع الملابس المستعملة البالة، واشترت لنا ما نحتاجه من ملابس لرخص ثمنها مقارنة بالجديدة. من جهته أحمد العمر (45 عاماً) النازح في مخيم على الحدود السورية التركية يرى أن فرحة الأطفال هي من تصنع أجواء العيد، وعن ذلك يقول لـ الشرق: لن نسمح للحرب أن تحرمنا من بهجة العيد، وممارسة طقوسه المعتادة من صلة الأرحام وتبادل التهاني. يصمت العمر قليلاً ويضيف بعد تنهد: نحاول أن نكون سعداء حتى لا يشعر الأطفال بالحزن، لكن عيدنا يكون بين الأقارب، وفي عودتنا إلى منازلنا التي حرمنا منها النظام السوري، وليس في المخيمات حيث الذل والإهانة. رغم الأوضاع المعيشية القاسية، وحالة التخبط والنزوح يأبى أهالي إدلب أن تكسرهم الظروف، ويصرون على التحامل على آلامهم، والاحتفال بالعيد رغم كل شيء، ساعين لإدخال الفرحة إلى قلوب أبنائهم، متناسين ما يدور حولهم من مآس، ليبقى عيدهم الحقيقي بعودة النازحين إلى منازلهم، واللقاء بأحبتهم بعد غياب.
2212
| 14 مايو 2021
مساحة إعلانية
أعلنت وزارة الصحة العامة عن سحب منتج مياه معبأة، منشأ لبنان، من العلامة التجارية تنورين من الأسواق المحلية كإجراء احترازي، إثر رصدها لبلاغ...
8292
| 14 أكتوبر 2025
شدد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، على أن دولة قطر تمضي بخطى واثقة نحو مرحلة جديدة...
8240
| 13 أكتوبر 2025
أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن عرض جديد للحجز والسفر خلال العطلات المدرسية، بأسعار تبدأ من 690 ريالاً قطرياً. وعبر موقعها الإلكتروني ورسائل SMS...
6004
| 15 أكتوبر 2025
حصد مقطع فيديو لرد فعل طفل قطري على تأهل منتخبنا الوطني لكأس العالم 2026، على مئات الآلاف من المشاهدات خلال ساعات قليلة من...
4112
| 15 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أصدرت وزارة الصحة اللبنانية قراراً يقضي بتوقيف العمل بشركة مياه تنورين وسحب منتجاتها من السوق بسبب التلوث. وفي السياق، ذكر موقع لبنان24 أنه...
3760
| 14 أكتوبر 2025
أطلقت هيئة تنظيم الاتصالات مبادرة إظهار اسم المتصل بالتعاون مع أريدُ قطر وفودافون قطر لإظهار الاسم مع الرقم. وتحت شعار اعرف من يتصل...
3104
| 15 أكتوبر 2025
حذرت إدارة الأرصاد الجوية من أمطار رعدية مصحوبة برياح قوية متوقعة على بعض مناطق الساحل.. وتوقعت أن يصاحب الطقس على الساحل، حتى الساعة...
2980
| 14 أكتوبر 2025