اجتمع دولة السيد سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية الشقيقة اليوم، مع سعادة السيد محمد بن حسن الجابر سفير دولة قطر لدى لبنان. جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها والأمور ذات الاهتمام المشترك.

التقى السيد سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء اللبناني، هنا اليوم، الجنرال ستيفانو ديل الكول، قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان اليونيفيل. وناقش الجانبان خلال اللقاء التطورات التي شهدها لبنان في الأيام الماضية، والأوضاع في منطقة عمل القوات الدولية في الجنوب والمهمات التي تقوم بها. يذكر أن طائرتين إسرائيليتين بدون طيار سقطتا أمس الأول الأحد، بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، حيث انفجرت إحداهن، مما تسبب بإصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة، فيما تسببت الثانية بأضرار مادية. وفي ساعات الفجر الأولى من يوم أمس الاثنين، هزت ثلاثة انفجارات متتالية البقاع الأوسط ( سلسلة جبال لبنان الشرقية)، تبين أنها ناجمة عن غارات إسرائيلية. وفي سياق متصل، أدان رئيس مجلس الوزراء اللبناني الاعتداءات الإسرائيلية على البلاد واعتبرها خرقا فاضحا للقرار 1701 وتهديدا للاستقرار في الدولة. وقال الحريري، في تصريح له خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم، إن هذا العدوان مرفوض ومدان وهناك اتصالات كثيفة تجري لوقف هذه الاعتداءات وردع العدو الإسرائيلي عن الاستمرار في اعتداءاته على لبنان . وأكد أن الحكومة اللبنانية ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي وسيعقد المجلس الأعلى للدفاع في البلاد جلسة اليوم لمناقشة هذا الموضوع ومتابعته مع الدول المعنية.

استعرض السيد سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء اللبناني ،خلال اتصال هاتفي اليوم، مع السيد مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي، التطورات الأخيرة على الساحتين اللبنانية والإقليمية. وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن بومبيو أكد، خلال الاتصال على ضرورة تجنب أي تصعيد، والعمل مع كافة الأطراف المعنية لمنع أي شكل من أشكال التدهور. من جانبه، شدد الحريري على التزام لبنان بالقرارات الدولية لا سيما القرار 1701 ، منبهاً الى مخاطر استمرار الخروقات الاسرائيلية لهذا القرار وللسيادة اللبنانية ووجوب العمل على وقف هذه الخروقات. كما أكد رئيس الوزراء اللبناني على بذل كل الجهود من الجانب اللبناني لضبط النفس والعمل على تخفيف حدة التوتر. ويأتي هذا الاتصال الهاتفي، في ظل تداعيات سقوط طائرتين إسرائيليتين بدون طيار بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، حيث انفجرت إحداهما مما تسبب بإصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة، فيما تسببت الثانية بأضرار مادية.

وصف السيد سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني، سقوط طائرتي استطلاع إسرائيليتين فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بأنه اعتداء مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار 1701. وقال الحريري في تصريح له تعليقاً على الحادثتين، إن العدوان الجديد الذي ترافق مع تحليق كثيف لطيران العدو فوق بيروت والضواحي، يشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي ومحاولة لدفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر.. مشيرا إلى أنه سيبقى على تشاور مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، والسيد نبيه بري رئيس مجلس النواب، لتحديد الخطوات المقبلة. وأضاف أن المجتمع الدولي وأصدقاء لبنان في العالم أمام مسؤولية حماية القرار 1701 من مخاطر الخروقات الإسرائيلية وتداعياتها، والحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا الشأن، بما يضمن عدم الانجرار لأي مخططات معادية تهدد الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن طائرتين مسيرتين إسرائيليتين سقطتا في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث انفجرت إحداهما مما تسبب بإصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة داخل المركز الإعلامي التابع لـ/حزب الله/ في الضاحية الجنوبية، فيما تسببت الثانية بأضرار مادية... كما أشارت إلى أن أجواء العاصمة بيروت تشهد تحليقا كثيفا للطيران الإسرائيلي وعلى علو منخفض.

أجرى وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، اجتماعًا مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، جرى خلاله الاتفاق على تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين. وخلال اللقاء في مقر الحكومة اللبنانية وسط العاصمة بيروت، أبدى تشاووش أوغلو اهتمام الشركات التركية بالاستثمار، خاصة في مشاريع البنى التحتية التي أشار إليها مؤتمر سيدر. وبحسب بيان أصدره المكتب الإعلامي للحريري، جرى خلال اللقاء الاتفاق على تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين، وترتيب عقد اجتماع قريب للجنة الوزارية العليا اللبنانية التركية المشتركة.

أكد السيد سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية، رفض لبنان الرسمي لما يسمى بـصفقة القرن. كما شدد الحريري، من جهة أخرى، على رفض بلاده توطين الفلسطينيين في لبنان استناداً إلى الدستور اللبناني. وقال، ردا على مداخلات النواب اللبنانيين حول صفقة القرن في الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، إن الحكومة مع المجلس النيابي ضد هذه الصفقة ودستورنا يمنع التوطين، ولا أحد يزايد علينا في ذلك. كما دعا الحريري لعدم ربط الدين العام للبنان، والبالغ 90 مليار دولار، بموضوع التوطين لأن الجميع مسؤول عنه، مؤكداً أن العمل جار لإيجاد حلول له وللأزمة الاقتصادية، معتبراً أن تنامي الدين العام في لبنان مسؤولية مشتركة بين مجلس النواب والحكومة، ولا علاقة له بالتوطين.

استقبل دولة السيد سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية اليوم، سعادة السيد محمد حسن الجابر سفير دولة قطر لدى لبنان. جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها والأمور ذات الاهتمام المشترك.

قالت وكالة موديز لخدمات المستثمرين، امس، إن إعلان تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري، بعد 9 أشهر من المفاوضات، سينعكس إيجابياً على اقتصاد البلاد. وبعد تعثر دام نحو 9 أشهر، توصلت القوى السياسية، الخميس، إلى تشكيلة حكومية تقدم بها الحريري إلى عون، وتشمل جميع الأحزاب السياسية. وأضافت الوكالة، في تقرير صدر اليوم، أنه من المتوقع أن تقوم الحكومة الجديدة بتنفيذ الإصلاحات المالية الضرورية لإطلاق حزمة الاستثمارات التي تبلغ قيمتها 11 مليار دولار لمدة خمس سنوات. وتعهدت دول مانحة باستثمارات قيمتها 11 مليار دولار، خلال «المؤتمر الاقتصادي للتنمية الاقتصادية» في أبريل الماضي. وتابعت موديز: «ﺗظل ﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎن ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻧظراً ﻷن اﻟﻧﻣو الاقتصادي اﻟﺿﻌﯾف ﺟدا سيكون تحدياً لجهود الدمج المالي للحكومة». وحسب التقرير، فإن الموقف المالي والخارجي للبنان، سيظل ضعيفا طالما استمر نقص ثقة المستثمرين في التأثير على الودائع.

الحريري يشدد على التضامن لمواجهة التحديات عقد مجلس الوزراء اللبناني الجديد، أمس، أولى جلساته برئاسة رئيس البلاد ميشال عون، في قصر بعبدا بالعاصمة بيروت. والتقط أعضاء الحكومة صورة تذكارية بمشاركة رئيس مجلس النواب نبيه بري. وفي أول قراراتها، عينت الحكومة، لجنة برئاسة الحريري مؤلفة من 10 وزراء لصياغة البيان الوزاري، من المقرر أن تعقد أولى جلساتها الإثنين المقبل بمقر السراي الحكومي في بيروت.ورأى عون الذي هنأ الوزراء الجدد أن هناك تحديات كثيرة علينا مواجهتها متحدين، والظروف لا تسمح لنا بإضاعة الوقت. من جهته قال رئيس الحكومة: نحن في حكومة وحدة وطنية الأهم بها التضامن الحكومي وهذه الطريقة الوحيدة لمواجهة التحديات.. وشدد الحريري على أهمية تطوير قوانين متعلقة بمكافحة الفساد والهدر وكل ما يؤثر على الاقتصاد. وأشار أن هناك تحديات إقليمية، وإذا أراد كل طرف العمل بشكل متناقض فسيؤثر ذلك على العمل، مؤكدًا أن هناك قرارات صعبة في كل المجالات يجب أن نتخذها.وطلب الرئيس اللبناني الانتهاء من صياغة البيان الوزاري خلال شهر، إذ يمنح الدستور اللبناني لجنة الصياغة مهلة 30 يوماً. ويعتبر البيان الوزاري بمثابة خطّة عمل أي حكومة جديدة يتم تقديمها إلى المجلس النيابي لتنال الثقة على أساسه،وينتظر أن يتضمن البيان فقرات تتعلق بالتزام لبنان القيام بالاصلاحات الاقتصادية المرتبطة بتنفيذ مقررات مؤتمر سيدر وتنفيذ الخطة التي وضعتها شركة ماكينزي الأميركية لتعزيز النمو الاقتصادي. ومن جانبه أكد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، أن العقبات التي أخّرت ولادة الحكومة كانت داخلية، ولم تُغيّر فيها أي شيء.كما توقّع برّي في كلمته ألا يستغرق البيان الوزاري أكثر من أسبوع لصياغته، مؤكداً أنه سيدعو على الفور لجلسة الثقة.وأوضح أن هناك أسماء تتمتع بالثقة والسمعة الجيدة في الحكومة الجديدة، مشدداً على أنه لا يوجد في الحكومة ثلث معطّل، وألا أحد يملك 11 وزيراً. وقال وزير الإعلام اللبناني جمال الجراح: إن مجلس الوزراء شكّل لجنة صياغة البيان الوزاري، وإنه لا خلافات جوهرية حول البيان، لافتاً إلى أنه سيصدر خلال أسبوع. وبيّن خلال مؤتمر صحفي بعد جلسة الحكومة الأولى أن قرار النأي بالنفس كان بمصلحة لبنان، في إشارة إلى عدم تدخّل البلاد في قضايا إقليمية حساسة. وأضاف الجراح أن رئيس الجمهورية نوّه بضرورة الانتباه للحديث عن الواقع الاقتصادي، مانحاً مهلة شهر لصياغة البيان الوزاري وإعطاء الثقة للحكومة.

شكّل اختيار ريا الحفار الحسن لتولي حقيبة الداخلية في حكومة لبنانية جديدة حدثًا بحد ذاته؛ سرق الأضواء أو كاد من الإعلان عن التوصل إلى توليفة وزارية طال انتظارها. تسمية الحسن للمنصب، كأول سيدة تشغله عربيًا؛ اخترق ضوضاء مقايضات الحقائب الوزارية بين مختلف القوى السياسية في إطار المحاصصة الطائفية، واعتبرها مراقبون نقطة تحسب لرئيس الحكومة سعد الحريري وتيار المستقبل السُّني الذي يقوده. لم تكن وزيرة المهام الصعبة السيدة الوحيدة على قائمة الحكومة، إذ تضم التوليفة 3 وزيرات أخريات. وكشفت الحسن تفاجؤها بتعيينها وزيرة للداخلية، مُعربة عن شكرها لرئيس الوزراء إزاء ثقته بها. كما أكدت صعوبة المهمة وتطلبها جهدًا كبيرًا، وعزمها العمل بشكل جاد على وضع خطة لمواجهة التحديات المستقبلية. وُلدت أم البنات الثلاث عام 1967، وشغلت منصب المديرة العامة للمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس (شمال). وعام 1990، حصلت على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، بتخصص التمويل والاستثمار، من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة. وبين عامي 2009 و2011، تولت الحسن، المنتمية إلى تيار المستقبل؛ وزارة المالية في حكومة الحريري الأولى. كما شغلت عدة مهام سياسية وإدارية، سيما المتعلقة منها بتنسيق التمويل والدعم الدوليين لبرامج ومشاريع وقضايا مختلفة في البلاد، وما يترتب عليها من إصلاحات داخلية. وعلى مدار 3 عقود، اكتسبت ريا خبرة كبيرة في العمل الحكومي؛ ينتظر اللبنانيون أن تنعكس إيجابًا على أدائها في حمل المهمة.

تم هنا اليوم الاعلان عن تشكيل حكومة لبنانية جديدة برئاسة سعد الحريري وذلك بعد ما يقارب تسعة أشهر من العقبات التي واجهت مسار تأليفها. وأعلن الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني فؤاد فليفل وفق بيان تلاه في القصر الرئاسي اللبناني مساء اليوم تشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري، هي الثانية في عهد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون بعد نحو تسعة اشهر من تكليف الحريري رئاستها. وتضم الحكومة ثلاثين وزيراً يمثلون مختلف القوى السياسية اللبنانية. وواجه مسار تشكيل الحكومة اللبنانية عقبات عديدة منذ حوالي تسعة أشهر نتيجة مطالبة بعض الفرقاء المزيد من الحصص الوزارية والحصول على ما يعرف بوزارة سيادية( وزارات الدفاع، المالية،الخارجية،الداخلية) وهو ما حال دون تشكيل حكومة لبنانية جديدة وذلك بعد أن تم في 24 مايو الماضي إعادة تسمية سعد الحريري رئيساً للحكومة اللبنانية بعد جولة من المشاورات النيابية الملزمة التي أجراها الرئيس اللبناني العماد ميشال عون لتكليف رئيس الحكومة اللبنانية عقب الانتخابات النيابية التي جرت في 6 مايو الماضي.

توقع السيد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني أن يتم تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في غضون أسبوع أو أقل. جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء الذي جمع بري مع السيد سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، حيث تباحثا بشأن تشكيل الحكومة الجديدة وأسباب تعثرها. وقال بري إن دولة الرئيس الحريري بصدد تكثيف المساعي ويأمل أنه خلال أسبوع لا بل أقل ترى الحكومة النور، مستطرداً يقول الرئيس الحريري إنه خلال أسبوع أو أقل ترى الحكومة النور. وأكد أن لبنان يريد حكومة قبل كل شيء، لافتا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على أشدها ليس على سوريا فقط وإنما على لبنان أيضا. وأوضح أن أي تطور على الصعيد السوري في ظل الوضع الحالي للبنان بدون حكومة يشكل خطرا على مصير البلد، وأنه آن الأوان أن يرتفع الجميع عن نزاعاتهم الشخصية. ويواجه مسار تشكيل الحكومة اللبنانية عقبات عديدة منذ حوالي ثمانية أشهر نتيجة مطالبة بعض الفرقاء بالمزيد من الحصص الوزارية، وذلك بعد أن تم في 24 مايو من العام الماضي إعادة تسمية سعد الحريري رئيسا للحكومة اللبنانية.

قال مسؤولون كبار بالبنك الدولي الجمعة الماضي: إن لبنان يفقد القوة الدافعة في مسعاه لتشكيل حكومة وإصلاح مالية الدولة، وهو ما يضع في خطر تعهدات استثمارية من المانحين بمليارات الدولارات. وبعد ستة أشهر من انتخابات برلمانية، لم يحقق رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري تقدما في مساعيه لتشكيل حكومة وفاق وطني مع تزاحم الفئات السياسية على المناصب في مجلس الوزراء الجديد. وتولي حكومة جديدة السلطة ضروري قبل أي تحركات باتجاه إصلاح المالية العامة التي قال صندوق النقد الدولي في يونيو حزيران إن لبنان في حاجة ماسة إليها لوضع الدين العام في مسار مستدام. وهناك أكثر من 11 مليار دولار من أموال المانحين الدوليين مشروطة أيضا بالتزام ملموس بالإصلاح الاقتصادي.

أعلن السيد سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، عدم وجود حل في مسار تشكيل حكومة جديدة في البلاد. وقال الحريري، في مؤتمر صحفي اليوم، إنه لو كان هناك حل لكنت قد توجهت اليوم إلى رئيس البلاد العماد ميشال عون، مؤكدا أن الرئيس عون عمل كثيرا لتسهيل تشكيل الحكومة لكن دون جدوى. وحمل رئيس الوزراء اللبناني حزب الله مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة ، مشيرا إلى أن كل الفرقاء في لبنان بمن فيهم حزب الله وافقوا على الاصلاحات في مؤتمر سيدر بفرنسا، مشددا على أن هناك واقعا حقيقيا سيواجه لبنان مستقبلا، والعقوبات ستفرض. ويواجه مسار تأليف الحكومة اللبنانية عقدة أخيرة تمثلت بمطالبة قوى 8 آذار بحقيبة وزارية في الحكومة اللبنانية الجديدة، وما زاد الأمور تعقيدا إعلان حزب الله دعم مطلب النواب السنة ورفضه مشاركة حزبه بالحكومة دونهم . وقد واجه مسار تشكيل الحكومة اللبنانية عقبات عديدة نتيجة مطالبة بعض الفرقاء المزيد من الحصص الوزارية والحصول على مايعرف بوزارة سيادية ( وزارات الدفاع، والمالية، والخارجية، والداخلية) وهو ما حال دون تشكيل حكومة لبنانية جديدة، وذلك بعد أن تم في 24 مايو الماضي تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة بعد جولة من المشاورات النيابية الملزمة التي أجراها الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، عقب الانتخابات النيابية التي جرت في السادس من مايو الماضي.

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري،أنه سلم صيغة حكومة وحدة وطنية لرئيس الجمهورية ميشال عون لا ينتصر فيها أحد على الآخر. وقال الحريري، في تصريحات للصحفيين، عقب لقائه عون في قصر بعبدا شرقي بيروت: الصيغة لا أحد يملكها إلا الرئيس (عون) وأنا، ولم تناقش مع أحد، وأفكارها أخذتها من كل القوى. وشدد على أنه سنكمل المشاورات - ولا يزال هناك موضوع الأسماء - وأنا متفائل دائماً عندما أزور رئيس الجمهورية. ويقصد بالصيغة أن التشكيلة الحكومية، التي قدمها الحريري لعون تضمنت حصص الحقائب الوزارية على الأحزاب السياسية، من دون أسماء. وفي مايو/أيار الماضي، طلب عون، من سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل (سني)، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات النيابية. غير أن تشكيل الحكومة تأجل كثيرًا، وسط تبادل الاتهامات بين القوى السياسية بشأن المسؤولية عن التأخير.

أطلق مهندس لبناني سيارة عسكرية مدنية صممها بنفسه وتم تنفيذ وتركيب قسم كبير منها في لبنان. وتعد تلك البادرة الأولى من نوعها رسميا في لبنان، الذي يستورد جميع آلياته المدنية والعسكرية من الخارج. وجاء اطلاق المهندس ديفيد فرام (35 سنة)، لابتكاره في احتفال داخل جامعة روح القدس (شرق بيروت)، حضره ممثلون عن رئيس الحكومة، سعد الحريري، وقائد الجيش، جوزف عون، إضافة إلى صحفيين وأساتذة بالجامعة. وخلال الحفل، أعلن فرام عن سيارته العسكرية المدنية الجديدة، وقال إنه سيكشف قريبا عن ثلاث سيارات أخريات. وتحمل المجموعة اسم عائلة فرام الذي قرر أن يكون هذا الاسم علامة تجارية تنطلق من لبنان. وقال فرام إن حلمه بدأ عام 2005، وهذا الحلم بدأ يتحقق رويدا رويدا، طامحا أن يقدم إلى لبنان صناعة وطنية تُصدر إلى الخارج . ونال فرام، عام 2005، شهادة الدبلوم في هندسة السيارات. وعن محرك سيارته العسكرية والمدنية، أوضح أن سعته تبلغ 6.0 ليتر، وبقوة 348 حصانا، وسرعة تصل إلى 400 كيلومتر في الساعة. وتابع أن السيارة مصنوعة بأكملها من الحديد، واستغرقت ثماني سنوات من التحضيرات والتخطيط، وأربعة أشهر من التنفيذ والتركيب. وفي عام 2008 صمم فرام ونفذ وأنتج أول سيارة لبنانية 100 بالمائة، وهي رياضية.