طور باحثون في جامعة "ستانفورد" الأمريكية، ذكاءا اصطناعيا يشخص العلامات المبكرة لسرطان الجلد عن طريق تزويد قاعدة البيانات بعشرات الآلاف من صور الشامات. ويأمل الباحثون، بأن يصبح الذكاء الاصطناعي أداة هامة للكشف عن السرطان بفعالية خارج العيادات المتخصصة. واختبر الباحثون الذكاء الاصطناعي المطور من خلال استخدامه لمعالجة 130 ألف صورة، وقورنت النتائج مع تشخيص 21 من الأطباء، فأظهرت النتائج قدرة البرنامج على كشف مرض السرطان مع وجود درجة عالية من الدقة، حيث نشرت نتائج البحث في مجلة الطبيعة. وقال سيباستيان ترون، الباحث في مختبر الذكاء الاصطناعي في "ستانفورد": "إن هذا البحث قد يغير أفكارنا ويعطينا فرصة جديدة للقيام بشيء عظيم للبشرية". وتظهر قاعدة البيانات المزودة بنحو 129 ألف صورة، وجود أكثر من 2000 نوع من الأمراض الجلدية من خلال خوارزمية البرنامج التي وضعتها "جوجل" حيث تتم معالجة كل بكسل في الصور مع تسمية المرض المرتبط بالحالة. وأُجريت التجارب ضمن ظروف المختبر باستخدام صور واضحة للغاية لمشاكل الجلد المختلفة، ولكن ما يزال من غير الواضح حتى الآن كيف سيكون أداء الذكاء الاصطناعي في هذا المجال. ويتطلع الباحثون إلى تطوير النظام الجديد مع إمكانية إدخاله على شكل تطبيق في الهواتف الذكية. جدير بالذكر، أن هنالك اكتشافا حديثا يشير إلى أن معدلات بقاء الأشخاص ممن يعانون من سرطان الجلد على قيد الحياة وصلت إلى 97% ويعمل الباحثون على إيجاد استخدامات طبية أخرى للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مختلف أشكال السرطان.

دعت مؤسسة حمد الطبية إلى اللجوء للفحص المبكر عند الاشتباه بظهور أعراض لسرطان الجلد والذي ينشأ عندما تنمو خلايا الجلد بصورة غير طبيعية نتيجة التعرض لأشعة الشمس بشكل كبير. وقالت الدكتورة هيا المناعي استشارية الأمراض الجلدية بمؤسسة حمد إن التعرض لفترات طويلة للأشعة فوق البنفسجية التي توجد في أشعة الشمس يعد من أكثر الأسباب شيوعا لظهور سرطان الجلد.. مشيرة إلى أن سرطان الجلد قد يظهر عند أي شخص إلا أن أكثر الأشخاص عرضة للإصابة به هم أصحاب البشرة الفاتحة أو بالوراثة. ولفتت إلى العديد من أنواع سرطانات الجلد منها الميلانوما التي تصيب الخلايا الصبغية في الجسم، وسرطان الخلايا القاعدية وهو النوع الأكثر شيوعا حيث يصيب الطبقات الخارجية من الجلد، وسرطان الخلايا الحرشفية والتي تنشأ في الخلايا الحرشفية (الخلايا المسطحة التي تشكل سطح الجلد).. كما توجد حالات أخرى شائعة تسبب مرض السرطان كالتقران الضيائي وهو تقشر يظهر على الجلد نتيجة كثرة التعرض لأشعة الشمس على مدى سنوات طويلة. ودعت الدكتورة هيا الى إجراء الفحص الدوري للكشف عن أي تكاثر غير طبيعي للخلايا في الجسم حيث إن الأعراض الأولية لسرطان الجلد تظهر في صورة ورم أو بتغير حجم شامة معينة أو عند حدوث جفاف أو خشونة في الجلد.. مشددة على أن الكشف المبكر يساعد في التحكم بسرطان الجلد وعلاجه بشكل فعال. وأكدت أهمية فحص البشرة بشكل كامل بما في ذلك أسفل القدمين وبين الأصابع وتحت الأظافر خاصة عند حدوث أي تغير في البشرة وذلك باستخدام المرآة خاصة بالنسبة للأشخاص الذين تظهر لديهم العديد من الشامات ان لم تكن موجودة في الأصل بينما الأشخاص الذين توجد لديهم شامات فيتوجب عليهم ملاحظة أي تغيير في عددها ولونها أو في حال حدوث نزيف أو حكة فيها فقد تكون علامات للإصابة بسرطان الجلد. وعن المعايير الوقائية تحدثت الدكتورة هيا المناعي عن أهمية تجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة بين الساعة 11 صباحا و4 عصرا خاصة في الفترات التي تكون فيها الحرارة مرتفعة وينصح أيضا بارتداء ملابس واقية من الشمس كالتي تغطي معظم أجزاء الجسم بالإضافة إلى ارتداء قبعة لحماية الوجه والرأس والرقبة والأذنين مع أفضلية وضع مستحضر واق من الشمس بدرجة 30 فما فوق قبل 20 دقيقة من الخروج ومعاودة وضع المستحضر كل ثلاث ساعات. وأفادت الدكتورة هيا بأنه في حال ملاحظة أي بقع غير اعتيادية على الجلد ينبغي زيارة أقرب مركز صحي لإجراء الفحص اللازم وإذا تبين وجود أي أعراض يتم تحويل المريض إلى قسم الأمراض الجلدية لمزيد من الفحوصات الطبية. وعن إجراءات فحص المريض قالت إنه يتم فحص أي مريض يشتبه بإصابته بسرطان الجلد في قسم الأمراض الجلدية والتناسلية في مستشفى الرميلة باستخدام التصوير الفوتوغرافي المتسلسل ثم يتم أخذ خزعة (عينة من الخلايا) من المريض وفحصها بشكل دقيق ومن ثم إرسال العينة إلى قسم مختص كقسم الأورام أو الجراحة لمزيد من التشخيص والعلاج عند الحاجة لذلك.

استشاري أول أمراض الدم والأورام بحمد الطبية ننصح بعدم التعرض لأشعة الشمس وقت الذروة أصحاب البشرة البيضاء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد بعض الشامات تتحول لسرطان بدون أسباب وبعض الأورام حميدة وعلاجها سهل لا توجد وفيات مباشرة من سرطان الجلد أكد الدكتور رياض محسن استشاري أول أمراض الدم والأورام بحمد الطبية أن سرطان الجلد أو الميلانوما يعد من أشهر أنواع السرطان ، وتوجد هناك بعض العلامات التي تساعد على اكتشاف سرطان الجلد ، ويسهل علاج الأورام الجلدية عن طريق تدخل جراحي بسيط شريطة اكتشافها مبكرا، لكن غالبا ما توجد صعوبة في التمييز بين ورم الجلد الخبيث والشامات الحميدة. وأضاف فى حوار خاص لـ الشرق ان بعض الشامات التي تظهر منذ الولادة تكون حميدة ، وبعض الشامات تتحول لسرطان، وتزيد الإصابة لدى الأشخاص من ذوي البشرة البيضاء الذين لا يستخدمون واقيا من الشمس. واستعرض د.رياض فى حوار لـ الشرق أسباب الاصابة بسرطان الجلد وطرق الوقاية والعلاج وفيما يلى تفاصيل الحوار.. بدايةً هل توضح لنا تعريف السرطان بشكل عام؟ هو مرض خبيث يبدأ بخلية سرطانية تخرج عن تحكم و إدارة الجسم الطبيعي كاملةً وتنقسم انقساما عشوائيا غير متحكم فيه حتى تصبح بشكل ورم يزداد حجمه ونموه ليؤثر سلباً على الخلايا المحيطة بالوظائف ، ويمكن أن يصل لمرحلة تنتقل فيها الخلايا السرطانية من مكان لآخر عن طريق الدم أو عن طريق الغدد أو القنوات الليمفاوية الموجودة بالجسم ، أو بالانتقال المباشر عن طريق الأعضاء و الأجهزة المحيطة بالورم نفسه ، أو بالانتقال عن طريق الفم بحيث تصل للأجهزة الأخرى ، كإنتقالها إلى الكبد والمخ والرئتين وباقي أعضاء الجسم. ماذا عن سرطان الجلد؟ يتكون سرطان الجلد من نوعين هما الميلانوما وسرطان الجلد الذي بإمكان أي خلية في الجلد تتحول لخلايا سرطانية ، أحياناً الصبغات أو الميلانين عندما تتغير لخلايا سرطانية تسمى ميلانوما التي دائماً ما تبدأ بشامة أو صبغات متغيرة اللون ، وبعض الشامات التي تظهر منذ الولادة تكون حميدة ، وبعض الشامات تتحول لسرطان بدون أسباب ، ويمكن معرفة إن كان الإنسان مصابا أم لا إذا حدث تغير بلون الشامة أو حدثت تقرحات فيها أو نزيف ، ويجب على المريض أن يزور الدكتور بأقصى سرعة عند ملاحظة هذه الأعراض ، و معظم الأطباء الذين يتعاملون مع مثل هذه الأمراض هم أطباء الأمراض الجلدية، ومن الأفضل إكتشافها ومعالجتها مبكراً حيث تعتبر الجراحة علاجا شافيا بإذن الله ، ولكن لو اهمل المريض نفسه ولم يستشر الطبيب فمن الممكن أن يزيد الورم في الحجم أو يزيد في القطر أو العمق، ومن الممكن أن ينتشر انتشارا سطحيا أو يزيد في العمق ، أو أنه ينتشر بنفس الوتيرة عن طريق القنوات الليمفاوية أو الدم ، ولو انتشر عن طريق وفق ما ذكرنا سابقاً سيكون العلاج صعبا. أعراض الاصابة ما أعراض سرطان الجلد ؟ لا توجد أعراض حسية يحس بها المريض ، بالمقابل قد يشكو المريض قرحة في جسمه يمكن أن تكون دليلا على مرحلة ابتدائية في سرطان الجلد، وممكن أن يحس المريض بورم أسفل الإبط أو في الرقبة أو في الحوض أو في منطقة أعلى الفخد ، هذه قد تكون غددا ليمفاوية وقد تكون وصلت لمرحلة متقدمة ، وكثير من المرضى عندما تظهر له حبة في يده أو قرحة يهملها ، لأنه لا يتوقع أن تكون سرطانا ويذهب للعلاج الشعبي وللأسف كثير من المرضى يذهب للعلاج الشعبي لأنه لا يفضل الذهاب للدكتور ، ولا ننكر أن معظم الأدوية الكيماوية أصلها أعشاب، لكننا لا نتعامل سوى مع الأدوية التي أثبتتها دراسات من المستشفيات الكبيرة والجامعات ولا نبدأ بتداولها إلا عندما تأتي عليها موافقات من المنظمات العالمية. طرق التشخيص كيف يتم تشخيص سرطان الجلد؟ إذا لاحظ المريض ظهور شامة أو حبة في ظهره أو مناطق ثانية من الجسم ولا يعلم ما سببها فيجب عليه مراجعة الطبيب، فلو كانت ميلانوما أو رأى اخصائي الأورام أنها ورم فسنقوم بتحويله لدكتور الجلدية ، وبدوره يقوم دكتور الجلدية بأخذ عينة لكي يرسلها للمختبر حتى تتم دراستها ويقوم بتزويدنا بتقرير إن كانت ميلانوما أو سرطان ، وعموماً ليست جميع الأورام خبيثة ، فبعض الأورام حميدة وعلاجها سهل ويمكن أن تزول. هل هناك عوامل تساعد على انتشاره؟ قبل أن أشرح العوامل أحب أن أوضح العوامل المسببة لسرطان الجلد التي لو تحاشها الانسان فمن الممكن أن يحمي نفسه من مرض سرطان الجلد ، وبحمد الله منطقة الشرق الأوسط خالية من الميلانوما ، حيث يتركز مرض الميلانوما بالدول الأوروبية وخاصةً أستراليا لأنهم يتعرضون للشمس كثيراً التي لو تعرض لها الإنسان وقت الذروة التي تكون في الظهر من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى الرابعة عصراً حيث تكون الشمس عامودية ممكن أن يكون تأثيرها سلبيا ، وهناك فرق بين الميلانوما و سرطان الجلد العادي وسبب تركيزي على الميلانوما لأنها أكثر انتشاراً. بعض الميلانوما تأتي في الأماكن غير المتعرضة للشمس فمثلاً ممكن تأتي في الأغشية المخاطية أو أجهزة الجسم الداخلية أو بطن الرجل من الأسفل أو الأصابع ، فبعض الميلانوما لا علاقة لها بالشمس ، ويكون علاجها باستئصال الورم ، و أحياناً لوأصابت القدم فإننا نلجأ لفحص أعلى الفخذ حتى نتأكد أن المرض لم يصل للعقد الليمفاوية لأن العلاج يختلف بعد ذلك. هل مرض سرطان الجلد وراثي؟ بعض أنواع الميلانوما لها علاقة بالوراثة لكن بنسبة ضئيلة جداً نسبة الإصابة ما نسبة الإصابة بسرطان الجلد في دولة قطر قياساً لعدد السكان؟ نسبة قليلة جداً تكاد لا تذكر ، ولا أذكر أنني رأيت حالة ميلانوما منذ ثماني سنين، ومن الممكن أن تظهر في الدول العربية أما دول الخليج فلا أظن ذلك. بم تقدر نسبة الوفيات من سرطان الجلد؟ إذا اكتشف المرض مبكراً وأجريت الجراحة وتم إزالة الورم ستصل نسبة النجاح إلى100% ، أما إذا تم اكتشافه في مراحل متأخرة و كان انتشاره إلى باقي أعضاء الجسم مثل الكبد أو المخ سيكون الشفاء غير وارد وسيكون علاجا توقيفيا عند حد معين أو يقل إلى حد ما. ولا توجد وفيات مباشرة من سرطان الجلد لأنه من السرطانات التي لا تؤدي إلى الوفاة. التعرض للشمس ما هي الفئات الأكثر عرضة للتعرض لهذا الداء؟ بالنسبة للوراثة فإنها الإصابة تكون في سن مبكرة ، أما الإصابة بسبب التعرض للشمس فإنها تكون بعد سن الأربعين ، أضف على ذلك أن التعرض الدائم للشمس يؤدي لتغيرات في الجلد وتكون عرضة للإصابة بداء الميلانوما ، وعلى كل حال عندما يتقدم الإنسان بالعمر تحدث تغيرات في الجينات ويكون أكثر عرضة للإصابة بالمرض. لون البشرة هل للون البشرة علاقة بالإصابة بالمرض ؟ بالتأكيد فإن الناس الذين لديهم بشرة بيضاء أو شقراء يكون عرضة للإصابة من الناس الذي لديهم بشرة سمراء أو داكنة اللون. بالمناسبة كيف تصف سرطان الجلد مقارنةً بأنواع السرطانات الأخرى من حيث الخطورة؟ خطورة سرطان الجلد تعتمد على المرحلة التي تم تشخيص فيها المرض مثلما ذكرت لك سابقاً فلو تم تشخيص المرض مبكراً سيكون العلاج ناجحا تماماً ، لكن سرطان الجلد أصنفه من المراتب الأخيرة في السرطانات. هل شرحت لنا عن كيفية عملية ترميم العيوب وترقيع الجلد من التشوهات الطارئة على الجلد بعد الشفاء التام من المرض؟ في معظم الأحيان لا يلزم ترميم الجلد لأن المنطقة التي تم إزالة الورم منها صغيرة وممكن إغلاقها ، ولدينا قسم مختص بجراحة التجميل يقوم بعمل ممتاز. التعرض للشمس وهل هناك نسب متفاوتة للإصابة بسرطان الجلد بين فصول السنة؟ لا أعتقد أن درجة حرارة الشمس لها دخل ، لكن المهم الوقت الذي يتعرض فيه الإنسان للشمس لأنها موجات تنبعث فمثلا لو تعرض الإنسان للموجات فوق البنفسجية التي تبلغ شدتها من 290 إلى 320 نانومتر فستكون خطيرة جداً. نصائح طبية هل من نصائح نختم بها حوارنا لتجنب الإصابة من سرطان الجلد؟ عدم التعرض لأشعة الشمس وقت الذروة ، أيضاً إذا لاحظ الإنسان تغيرا في لون الشامة أو حجمها يجب عليه أن يسارع إلى الطبيب ، ولا ننسى أهمية الفحص الدوري للأشخاص الذين تظهر لديهم شامات في مناطق مختلفة من الجسم.

قالت الجمعية الألمانية لمكافحة السرطان إن بعض العلامات تنذر بالإصابة بسرطان الجلد، مثل الشامات ذات الشكل غير المتماثل وذات الحواف المتداخلة والخشنة. وأضافت الجمعية أن ظهور ألوان مختلفة مثل الوردي والرمادي أو الأسود في منطقة الشامة ينبغي أن يدق ناقوس الخطر، كما أن زيادة قُطر الشامة عن 5 ملليمترات يعد إشارة تحذيرية، ويُضاف إلى هذه العلامات حدوث تغير في الشامة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

حذرت الباحثة الأمريكية جين ويس، رئيس قسم العيون بكلية الطب جامعة ولاية لويزيانا من قيادة السيارة لفترات طويلة خلال فترة النهار، خاصة في الأيام المشمسة، لتجنب التعرض للإصابة بسرطان الجلد وبعض الاضطرابات الأخرى مثل المياه البيضاء، وذلك حسبما أكدت بعض الأبحاث الطبية، التي أشارت إلى أن هذا الورم الخطير يصبح أكثر شيوعا بين الأشخاص الذين يقطعون مسافات طويلة بسياراتهم. وأشار التقرير الذي نشر مؤخرا بصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن أشعة الشمس يصدر عنها قدر كبير من الأشعة فوق البنفسجية، وحال التعرض لمستويات كبيرة منها فإن فرص الإصابة بسرطان الجلد سوف ترتفع بشكل ملحوظ. وأوصت الباحثة الأمريكية بارتداء نظارات الشمس التي تقي من الأشعة فوق البنفسجية، ودهان الجسم بالكريمات الواقية من الشمس التي تتمتع بعامل حماية مرتفع ضد أشعة الشمس "SPF"، وتغطية زجاج السيارة بأغلفة مضادة للأشعة فوق البنفسجية. جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية WHO تشير إلى أن هناك حوالي 900 ألف مصاب بالعمى نتيجة الإصابة بالمياه البيضاء، الناجمة عن التعرض لمستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية، لافتة إلى أن 20% من حالات المياه البيضاء تحدث نتيجة التعرض لقدر زائد من الأشعة فوق البنفسجية.

كشفت شركة ألمانية عن بيانات أولية مشجعة ضد شكل نادر وشرس من سرطان الجلد من المرحلة المتوسطة لاختبار عقارها التجريبي الذي يساعد جهاز المناعة على مهاجمة الأورام. وأجرت شركة ميرك الألمانية للأدوية، دراسة على 61 مريضا شهد نحو 30% من المصابين بسرطان خلية ميركل الجلدي، والذين تم علاجهم بعقار أفيلوماب الذي تنتجه شركة ميرك انكماشا للورم أو اختفاءه. وعقار أفيلوماب الذي تطوره شركة ميرك بالتعاون مع شركة فايزر، ينتمي إلى فئة من الأدوية تسمى مثبطات "بي.دي-إل.1" التي تعطل آلية تستخدمها الأورام للاختباء من جهاز المناعة الأمر الذي يتيح للجهاز التعرف على السرطان ومهاجمته. وبحسب وكالة رويترز، هذه الفئة قريبة من فئة "بي.دي-1" المطروحة في الأسواق بالفعل مثل عقار أوبديفو الذي تنتجه شركة بريستول-مايرز سكويب وعقار كيترودا الذي تنتجه ميرك والتي ينظر لها باعتبارها حققت تقدما كبيرا في مجال علاج سرطان الجلد وسرطان الرئة وغيرها من الأورام الخبيثة. وأصبح عقار تسنتريك الذي تنتجه شركة روش، أمس الأربعاء، أول دواء من فئة "بي.دي-إل.1" يحصل على موافقة أمريكية لعلاج سرطان المثانة في مراحله المتقدمة.

أعلنت مراكز طبية أمريكية، أمس الإثنين، عن إحراز تقدم طبي كبير يقضي تماماً على ربع حالات سرطان الجلد في أطواره المتقدمة. وذكر تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن النتائج التي جرى الإعلان عنها في مؤتمر طبي أمريكي، منحت الأمل لآلاف المصابين بهذا النوع من السرطان الخبيث. ويسمى مرض سرطان الجلد في أطواره الأخيرة بـ"الميلانوما" الذي يدخل عداد الأورام الميؤوس منها، وعادة ما يعيش المصابون به بضعة أشهر. لكن تجربة جديدة أجريت على 142 مريضاً كشفت أن 69% منهم تمكنوا من مغالبة المرض والبقاء عامين على قيد الحياة بعد تلقيهم جرعة مركبة من عقارين مناعيين، في حين أن 22% منهم اختفت آثار الورم من أجسامهم تماماً. كلا العقارين يحفز جهاز المناعة ودفاعاته لمهاجمة الورم السرطاني والقضاء عليه. ورغم أن كلاً منهما ذو فاعلية، إلا أن أقل من نصف عدد المرضى أبدى تجاوباً مع العقارين حين أعطي كل منهما على حدة، في حين أن التركيبة المزدوجة من كليهما أثبتت فاعلية مزدوجة مضاعفة مع عدد أكبر من المرضى. مع ذلك نوه الأطباء الدوليون الذين أعلنوا نتائجهم أمس في اجتماع الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان بمدينة نيو أورلينز، إلى أن الجرعة المضاعفة قد تزيد من احتمال الإصابة بمضاعفات جانبية. الشركة المصنعة للعقارين Bristol-Myers Squibb، تقدمت إلى الهيئة الأوروبية للأدوية والعقاقير بطلب ترخيص سلامة يتوقع صدوره في يونيو. العقاران يسميان nivolumab وipilimumab، وقد أثنى عليهما د. جيمس لاركين من مستشفى مارسدن الملكي بلندن، الذي استخدمهما في علاج المرضى ضمن مرحلة جديدة من تجاربهما، وذكر أن العقارين غيّرا في الأعوام الأخيرة كل توقعات بقاء المرضى على قيد الحياة، وأنهما معاً أشبه بهجوم ثنائي الحربة على السرطان. كما جاء كلام د. ستيفن هودي، من معهد أبحاث دانافاربر السرطانية الأميركية، مؤيداً لتصريحات د. لاركين، فقد أكد كلاهما أن نتائج توليفة العقارين معاً واعدة جداً لمرضى الميلانوما. كذلك أضاف البروفيسور الأستاذ ريتشارد مارايس، خبير سرطان الجلد في المعهد البريطاني لأبحاث السرطان، أن مزيج العقارين يعمل كهجوم مضاعف يعزز جهاز المناعة. غير أن مارايس حذر كذلك من احتمال الإصابة بمضاعفات مزج العقارين، فختم قائلاً: "علينا تحديد المرضى المرجح استفادتهم من التركيبة، وكذلك تحديد أيهم قد يُصاب على الأرجح بالآثار الجانبية، فذلك من شأنه مساعدة الأطباء على التأكد من أن كل مريض يحصل على أفضل علاج لحالته".

خضع نجم هوليوود الشهير هيو جاكمان، للعلاج من سرطان الجلد مجددا، وكتب الممثل الأسترالي تعليقا على صورته التي نشرها على موقع "إنستجرام"، والتي ظهر فيها بلاصق طبي على أنفه: "هذا مثال لما يحدث عند عدم وضع حماية من الشمس، سرطان الخلايا القاعدية، أبسط أنواع السرطانات، لكنه رغم ذلك أمر خطير". وناشد جاكمان متابعيه قائلا: "أرجوكم استخدموا حماية من الشمس، واخضعوا لفحوص دورية". يذكر أن جاكمان نشر في نوفمبر عام 2013، صورة يظهر فيها بلاصق طبي على أنفه، وأرفق بها مناشدة للاهتمام بالحماية من أشعة الشمس. تجدر الإشارة إلى أن سرطان الخلايا القاعدية لا يسبب انتقالا للخلايا السرطانية لأجزاء أخرى في الجسم على عكس سرطان الخلايا الصبغية، ويعتبر لذلك من الأورام نصف الخبيثة، كما يطلق عليه اسم سرطان الجلد الأبيض.

بعد عدة دراسات، وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA"، على استخدام دواء جديد يُعالج أكثر أنواع سرطان الجلد عدوانية فيما يعرف بالميلانوما، ويعيد الأمل لآلاف المرضى. وفي بيان لها، أوضحت الهيئة أن الدواء الجديد يحمل اسم "Cobimetinib"، لعلاج سرطان الجلد المتقدم، الذي ينتشر في أجزاء كبيرة من الجسم، ولا يمكن إزالته جراحيًا، حيث أنه إذا لم تتم معالجته في وقت مبكر، فمن المحتمل أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويحدث ذلك مع ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يعانون من المرض، وذلك بسبب تحوره جينيًا. وقال مدير مكتب أمراض الدم والأورام في مركز المنتجات بهيئة الغذاء والدواء الأمريكية، الدكتور ريتشارد بازدر، إن العقار الجديد "Cobimetinib"، يعد ثاني العقاقير التي يتم الموافقة عليها لعلاج سرطان الجلد المتقدم بعد العقار "vemurafenib" الذي تمت إجازته في عام 2012. العقار الجديد يمنع تحور سرطان الجلد جينيا، وبالتالى يوقف تقدمه، ويقلل خطر الإصابة بسرطان الجلد الثانوي، الذي يصيب 25٪ من مرضى سرطان الجلد، بالمقارنة مع العقار الأول، وتمت الموافقة علبه بعد اختباره على ما يقرب من 500 مريض، يعانون من سرطان الجلد المتقدم، مع تحور المرض جينيًا، ووجدوا أنهم عاشوا لفترة أطول بحوالي 65%، بمعدل بقاء 17 شهرًا أكثر، بالمقارنة مع من تناولوا دواءً وهميًا.

أكدت دراسة حديثة نشرت في الدورية البريطانية للأمراض الجلدية، أمس الإثنين، أن وجود أكثر من 11 شامة على اليد اليمنى قد تكون مؤشراً على إمكانية الإصابة بسرطان الجلد. وقالت الدراسة التي استخدمت بيانات لـ3 الآلاف توأم في بريطانيا، أن عدد الشامات الموجودة على اليد اليمنى تشكل مؤشراً على عددها في الجسم بأكمله، مشيرة إلى أن وجود أكثر من 100 شامة في الجسم يزيد إمكانية الإصابة بسرطان الجلد بنسبة تصل إلى 5 مرات أكثر من الأشخاص الآخرين. وأوضحت الدراسة أن الفتيات اللواتي لديهن أكثر من 7 شامات على أيديهن اليمنى، معرضات 9 مرات أكثر لوجود أكثر من 50 شامة في جسمهن، أما اللواتي لديهن أكثر من 11 شامة على أيديهن اليمنى، فهن معرضات لوجود أكثر من 100 شامة على كامل أجسامهن، مما يعني أنهن معرضات بشكل كبير للإصابة بمرض الميلانوما "نوع من سرطان الجلد".

كشفت دراسة حديثة، إن سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطانات انتشارا، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يفقد الجلد ملمسه وتماسكه ويغطى الجلد بقشور. الأشخاص أصحاب البشرة الشقراء هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، وذلك خصوصا إذا كانت البشرة مليئة بالنمش. ومن أهم الأسباب التي تؤدى إلى الإصابة بسرطان الجلد، هي كثرة التعرض للشمس الحارقة وأشعتها فوق البنفسجية خصوصا في ساعات النهار من 12 ظهرا حتى الرابعة عصرا، لذا يجب توخي الحذر في هذه الفترة. ونصحت الدراسة، بالإكثار من تناول الأحماض الدهنية أومجيا 3 مثل زيت السمك والتونة وزيت بذرة الكتان "الزيت الحار"، والإقلال من الأحماض الدهنية أومجيا 6 مثل زيت عباد الشمس وزيت الصويا، للحفاظ على الجلد والتخلص من سرطان الجلد، مشيرًا إلى أنه حديثا تم استخراج مواد من الباذنجان لصناعة كريم لعلاج سرطان الجلد، وأثبت فاعليته.

يزيد حب يُزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد في مرحلة لاحقة من العمر، استناداً إلى دراسة أمريكية حديثة. وفي هذه الدراسة قام الباحثون بتقييم بيانات صحية لـ 99 ألف و128 حالة مرضية من حيث وجود صلة بين حب الشباب وتطور 8 أمراض سرطانية محددة لدى السيدات. وأظهرت النتائج أن السيدات، اللاتي يعانين من حب الشباب بشدة، يزداد لديهن خطر الإصابة بسرطان الجلد، بغض النظر عن عوامل الخطر الأخرى المعروفة لسرطان الجلد. وخلص الباحثون، إلى أن حب الشباب يمثل عامل خطر جديد لم يكن معروفاً من قبل للإصابة بسرطان الجلد، مشيرين إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لبحث العلاقة بين حب الشباب والأمراض السرطانية الناجمة عن التغيرات الهرمونية.

وافقت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية على عقار جديد من إنتاج شركة نوفارتيس للمستحضرات الدوائية لعلاج أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعا. ويحمل عقار "أودومزو" تحذيرا على العلبة من مخاطر وفاة أو تشوهات شديدة في الأجنة إذا تناولته المرأة الحامل. ويفيد العقار المرضى الذين يعانون من حالة متقدمة من سرطان الجلد "كارسينوما" ويوقف أو يبطئ نمو الأنسجة السرطانية من خلال سد المسارات الجزيئية النشطة في الخلايا السرطانية الأساسية. وخلايا كارسينوما السرطانية هي عادة نوع من سرطانات الجلد البطيئة النمو غير المؤلمة التي تبدأ في الطبقة الظاهرة من الجلد. وهي تنمو في المناطق التي تتعرض عادة للشمس والإشعاعات فوق البنفسجية الأخرى. وعلى الرغم من كونه في مراحل متقدمة لا ينتقل هذا النوع من السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم ولا يمكن علاجه من خلال الجراحة أو العلاج الإشعاعي. وكان عقار إريفيدج من إنتاج شركة روش هولدينج هو أول عقار توافق عليه إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية عام 2012 لعلاج هذا النوع من السرطان.

سرطان الجلد هو عبارة عن نمو خبيث على الجلد يحدث نتيجة الإنقسام الشاذ للخلايا المنتجة لمادة الميلانين " المادة الملونة للجلد " ، وتتدخل العديد من العوامل في إحتمالية الإصابة به أبرزها الإفراط في التعرض لأشعة الشمس خاصة إذا لم يتم إرتداء الملابس الواقية أو إستخدام كريم واقٍ من أشعة الشمس، كما يزيد العمر من خطر الإصابة حيث أن سرطان الجلد يتطور ببطء وقد يحدث خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة و يصبح واضح في منتصف العمر. ويلعب لون الجلد دوراً في إحتمالية الإصابة حيث إن أصحاب البشرة الفاتحة والشعر الفاتح يكونوا أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بسرطان الجلد ، كما أن وجود تاريخ مسبق للإصابة بحروق الشمس يتسبب في حدوث تلف لخلايا الجلد ويزيد من خطر الإصابة. أيضاً من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية لغرض تسمير البشرة، كما أن الأشخاص الذين يعيشون في المناخات المشمسة والدافئة أكثر عرضة للإصابة من الذين يعيشون في المناخات الباردة ، إلى جانب آفات الجلد السرطانية التي تزيد كذلك من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان ، بالإضافة إلى ضعف الجهاز المناعي والتعرض لبعض المواد السامة مثل الزرنيخ . أعراضه أبرز أعراض سرطان الجلد هو حدوث تغير في لونه أو زيادة حجم الأجزاء الملونة من الجسم التي كانت موجودة منذ الولادة ، وأفضل طريقة للوقاية من سرطان الجلد حمايته من الشمس مع مراعاة السير في الظل وإرتداء الملابس التي تغطي أكبر قدر من الجسم مع استخدام الكريمات الواقية من الشمس وكذلك حماية العينين باستخدام النظارات الشمسية ويفضل استخدام الموديلات الملتفة على الوجه. ضرورة الإنتباه إلى ضرورة حماية الأطفال الصغار والرضع من التعرض لأشعة الشمس المباشرة مع الإستعانة بالمظلات والشمسيات والملابس والقبعات الواقية مع إستخدام كريمات الوقاية من الشمس، إلا أن بعض أشعة الشمس مفيدة للصحة حيث توفر فيتامين" د " الذي يساعد على نمو العظام ولكن هذا الأمر لا يتطلب سوى التعرض للشمس لمدة 10 دقائق فقط في أغلب أيام الأسبوع خارج ساعات الذروة والتي تكون فيها هذه الأشعة في أقوى حالتها.

توصلت دراسة أجراها معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إلى علاج جديد يتمثل في فيروس معدل وراثيا، يسمح لبعض مرضى سرطان الجلد بالبقاء على قيد الحياة لأكثر من 3 سنوات، حسبما ذكرت صحف بريطانية، اليوم الأربعاء. ويعمل العلاج، المسمى بـT-VEC، عن طريق إصابة وقتل الخلايا السرطانية، كما يحفز أيضا نظام المناعة ليعمل ضد الأورام. وقال أستاذ علاج السرطانات البيولوجية في معهد أبحاث السرطان في لندن، كيفن هارينجتون الذي قاد الدراسة، إن "الفيروس المعدل وراثيا يعمل على إيقاظ جهاز المناعة لدى المريض ومهاجمة الخلايا السرطانية أينما كانت في الجسم". وأوضح العلماء الذين شاركوا في الدراسة أن العلاج الجديد له آثار جانبية، لكنها قليلة، لا تضر الأنسجة السليمة أو الخلايا. كما أظهر الفيروس المعدل جينيا نجاحا لدى المرضى الذين يعانون من أقل أنواع السرطان المتقدمة في الرأس والعنق، وتلك التي لا يمكن التعامل معها جراحيا. وقال الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان في لندن، البروفيسور بول ووكمان، "نحن قد نفكر عادة في أن الفيروسات أعداء للبشرية، لكن هذه الفيروسات لديها القدرة على إصابة وقتل خلايا بشرية سرطانية".

أشارت نتائج دراسة حديثة، جرت في أستراليا، إلى أن تناول جرعة يومية من أحد أفراد مجموعة فيتامين "ب" المركب ربما يساعد في تجنب الإصابة بأكثر أنواع سرطان الجلد شيوعا لدى أشخاص هم أكثر عرضة للإصابة. وتوصلت دراسة جرت في جامعة سيدني إلى أن مادة "نيكوتيناميد" الموجودة في فيتامين "ب3" تقلل بنسبة 23% من حدوث سرطان الجلد لدى من أصيبوا بنوعين من الأورام على الأقل خلال السنوات الـ 5 السابقة. وتضمنت الدراسة تعاطي جرعات من "نيكوتيناميد" مرتين يوميا. وقالت الجمعية الأمريكية لعلاج الأورام، أمس الأربعاء، قبيل انعقاد الاجتماع السنوي لها في نهاية الشهر الجاري، إن هذه النتائج قد تتيح التوصل لأسلوب للحد من أعباء سرطان الجلد الذي يشيع أصلا بين ذوي البشرة الفاتحة. وقال بيتر بول يو رئيس الجمعية ومدير بحوث السرطان في مؤسسة بالو ألتو إنه "فيتامين رخيص.. ويحبذ البدء في استخدامه مبكرا". والسبب الرئيسي للإصابة بسرطان الجلد هو التعرض لفترات طويلة للأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن أشعة الشمس التي تدمر الحمض النووي للخلية وتفسد قدرة جهاز المناعة بالجلد على استئصال الخلايا الشاذة.

كشف الباحثون في الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، عن أن الظهر يعد من أهم الأماكن التي قد تصبح فريسة سهلة لسرطان الجلد القاتل. ومع ذلك، اعترف أكثر من ثلث المشاركين في دراسة أجرتها الأكاديمية البالغ عددهم نحو 1000 أمريكي، أنهم نادرًا ما يحرصون على استخدام الكريمات الواقية من الأشعة الضارة للشمس على ظهورهم. فيما أشار نحو النصف الباقي حوالي 43% إلى أنهم لم يطلبوا المساعدة من الآخرين لوضع كريمات الواقية من الشمس لدرء فرص الإصابة بهذا المرض اللعين. وأوضحت الدراسة أن الرجال أعربوا عن عدم استعدادهم مثلهم مثل النساء على استخدام كريمات في منطقة الظهر للوقاية من الأشعة الفوق بنفسجية الضارة للشمس، ليصبحوا عرضة بواقع مرتين للإصابة بالمرض. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه 40% من الرجال، ونحو 33% من النساء ممن شملهم الاستطلاع أنه نادرًا ما قاموا باستخدام الحميات من أشعة الشمس على ظهورهم. وأكد الدكتور جوشوا زيشير، أستاذ مساعد الأمراض الجلدية، في كلية الطب في جامعة نيويورك، أنه من المهم تطبيق استخدام واقي الشمس، ليس فقط على جباهنا، بل أيضًا على ظهورنا بشكل منتظم، فنحن بحاجة إلى تشجيع الكثيرين على القيام بهذا الإجراء الوقائي الهام.

حذر البروفيسور الألماني يورجن لاديمان من خطورة حمامات الشمس الطويلة على البشرة، لاسيما الحساسة حيث أنها ترفع خطر الإصابة بسرطان الجلد. أوضح لاديمان، أستاذ الأمراض الجلدية بمستشفى شاريتيه الجامعي بالعاصمة الألمانية برلين، أن حمامات الشمس الطويلة تتسبب في تخطي الجرعة الحرجة من أشعة الشمس فوق البنفسجية وتحت الحمراء، ما يؤدي بدوره إلى تنشيط "الجذور الحرة" المسببة لسرطان الجلد بعد مرور ما يتراوح من 10 إلى 15 سنة. وأشار البروفيسور الألماني، إلى خطأ الاعتقاد الشائع بأن البشرة لا يلحق بها ضرر، طالما أنها لم تُصب بحروق الشمس، موضحاً أن هذه الحروق تعد جرس إنذار يدقه الجلد بعد فوات الأوان. وأردف أستاذ الأمراض الجلدية الألماني، أن استعمال كريمات الحماية من الشمس لا يعني التعرض لأشعتها طوال فترة النهار، موصياً بالاحتماء بالظلال أثناء فترة الظهيرة.

أكدت الجمعية الألمانية لمكافحة السرطان أن غرف التسمير لا تمثل حلاً جيداً لتكوين فيتامين "د"؛ فصحيح أن أشعتها فوق البنفسجية تحفز إنتاج الفيتامين في الجسم، إلا أنها تكون مكثفة جداً، مما يُزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. وأوضحت الجمعية أن التنزه في ضوء النهار يعد الاختيار الصحي لتحفيز الجسم على تكوين فيتامين "د". ومن جهتها، أوصت هيئة الصليب الأخضر الألمانية بالتعرض لأشعة الشمس لمدة لا تقل عن 10 إلى 20 دقيقة يومياً بالنسبة لذوي البشرة الفاتحة، ولمدة لا تقل عن 15 إلى 25 دقيقة بالنسبة لذوي البشرة الداكنة. كما يمكن إمداد الجسم بفيتامين "د" عبر بعض الأطعمة مثل صفار البيض والأسماك الغنية بالدهون، كالأسماك البحرية مثل السلمون والماكريل والرنجة. وبشكل عام، أشارت الجمعية الألمانية لمكافحة السرطان إلى أن الطبيب المختص هو فقط من يستطيع تشخيص ومعالجة نقص فيتامين "د".

حذّر باحثون من اسكتلندا وهولندا، مستخدمي أجهزة حمامات الشمس الصناعية، التي يستخدمها الراغبون في الحصول على لون ذهبي داكن على بشرتهم، من خطر الإصابة بسرطان الجلد، حتى إذا لم يستخدموا الجهاز لفترة طويلة. وأوضح الباحثون بجامعة "دندي" في اسكتلندا، والمركز الطبي لجامعة "ليدن" في هولندا، أنهم سيعرضون نتائج دراستهم ضمن فعاليات المؤتمر العالمي لسرطان الجلد في العاصمة الاسكتلندية "إدنبرة"، الذي سيبدأ في الفترة من 3 إلى 6 سبتمبر الحالي، حسبما ذكرت صحيفة "هافينجتون بوست" البريطانية، اليوم الإثنين. وتوصل الباحثون إلى أن أجهزة حمامات الشمس الصناعية، تزيد، بدرجة كبيرة، من احتمال الإصابة بنوع شائع من سرطان الجلد، يسمى سرطان الخلايا الحرشفية، ويشكل 20% من حالات الإصابة بسرطان الجلد. ويعد سرطان الخلايا الحرشفية، ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد انتشارا، ويسببه إكساب البشرة سُمرة على نحو متكرر. وقال الباحثون، إن التحذيرات بشأن هذه الأجهزة عادة ما تركز على سرطان الخلايا الصبغية "الميلانوما"، الذي يرتبط بإكساب البشرة سُمرة داكنة، ولا يشكل سوى 1% من جميع أنواع سرطان الجلد.