شددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، على أهمية أخذ روسيا مسألة تخفيف حدة التوتر في أوكرانيا، والقرم، على محمل الجد، مشيرة، إلى أنها تتابع آخر التطورات في المنطقة باهتمام بالغ. جاء ذلك، في الكلمة التي ألقتها، المسؤولة الأوروبية، اليوم الجمعة، أمام اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في العاصمة اليونانية أثينا، والتي تطرقت خلالها إلى الأوضاع في كل من القرم، وأوكرانيا. وأضافت، أن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لم يؤكد صحة ما تقوله روسيا حول انسحاب وحدات عسكرية تابعة لها في أوكرانيا، وشددت على ضرورة إعادة النظر في العلاقات بين أوروبا وروسيا مستقبلا، وشددت على ضرورة تقديم كافة أوجه الدعم لأوكرانيا. ومن جانبه قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، إن روسيا لم تقم باتخاذ أي خطوة في سبيل تخفيف حدة التوتر التي تشهدها المنطقة، على حد قوله، مشددا على ضرورة استمرار الاتحاد الأوروبي من مواقفه الثابتة، والعقوبات التي اتخذتها حيال روسيا.

قالت إدارة الإحصاءات الاتحادية اليوم الجمعة، أن مؤشر أسعار المستهلكين في روسيا ارتفع بنسبة 1.0 % على أساس شهري في مارس، بعد أن زاد 0.7 % في الشهر السابق. وصعد التضخم السنوي إلى 6.9 % الشهر الماضي من 6.2 % في فبراير. وجاءت الزيادة في مؤشر أسعار المستهلكين في مارس، أعلى قليلا من متوسط توقعات محللين في استطلاع لرويترز والبالغ 0.9 %.

صرح وزيرا خارجية هولندا وبريطانيا، اليوم الجمعة، أنهما لا يعتقدان أنه من الضروري فرض عقوبات اقتصادية على روسيا حتى الآن بسبب تصرفاتها في أوكرانيا، ولكن ينبغي في الوقت ذاته إعداد سلسلة من الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد موسكو إذا ما استدعت الحاجة. وقال وزير الخارجية الهولندي، فرانس تيمرمانز، لدى وصوله إلى أثينا لمشاركة في اجتماع مع نظرائه من دول الاتحاد "لا أوافق على الوصول إلى مرحلة العقوبات الاقتصادية"، مضيفا "أعتقد أن تأثير الخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن يفوق ما يراه الناس أحيانا". وأشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في روسيا أضيرت منذ تنفيذ المجموعة الأولى من العقوبات التي كانت أقل قوة. وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج: "ليست هذه هي اللحظة المناسبة من أجل مرحلة العقوبات (المقبلة)، ولكن يتعين تجهيز العقوبات لأن الوضع ما زال خطيرا ومتوترا للغاية".

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه تم الاتفاق على جدول أعمال الجولة الثالثة من مؤتمر جنيف-2 للتسوية السلمية للأزمة السورية. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، في بيان نشر اليوم الخميس، على موقع الوزارة، إنه تم الاتفاق على جدول أعمال الجولة الثالثة من محادثات جنيف المقبلة، الذي يتضمن مناقشة عدد من القضايا، بينها إنهاء العنف، ومكافحة الإرهاب، وتشكيل هيئة حكومية انتقالية بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية، وشرائح مختلفة من المعارضة السورية السياسية. وأشار إلى أن قضايا أخرى على جدول العمال ستتضمن مهام أخرى مستوحاة من بيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012، لافتاً إلى أن الأهم هو أن الاتفاقيات لا يجب فرضها، بل يجب أن تستند إلى توافق الفرقاء السوريين المشاركين في المحادثات. وأضاف أنه نظراً للمعلومات التي بحوزتنا بصفتنا مشاركين في إطلاق المؤتمر الدولي حول سوريا، لم يتم تحديد مواعيد بدء الجولة الثالثة، غير أنه يتم العمل عليها، في هذه الأثناء.

أكد سفير إستونيا لدى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، اليوم الخميس، أنه سيتم تحويل مطار عسكري في أماري إستونيا، إلى قاعدة جوية يزيد من خلالها الناتو نشاط مراقبته للفضاء الجوي في منطقة البلطيق. وقال لوري ليبك لصحيفة بوستيميس اليومية، إن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود تعزيز الناتو لمهمة مراقبة المجال الجوي للبلطيق والتي أطلقها في وأضاف للصحيفة: "ظلت أستونيا لفترة طويلة تقول إن مهمة مراقبة الفضاء الجوي في البلطيق سيكون لها قاعدتين، واحدة في سيايولاي ، ليتوانيا، والأخرى في أماري بإستونيا". وأوضح أن العديد من الحلفاء عرضوا توفير مزيد من الطائرات، والتي تجعل من الممكن فتح قاعدة ثانية"، مضيفا أن بناء القاعدة سيكتمل في العام المقبل. وتأتي هذه الأنباء ردا على أزمة أوكرانيا وانفصال القرم عنها وضمها بصورة غير قانونية لروسيا الاتحادية.

حذر البيت الأبيض، اليوم الخميس، روسيا من اللجوء إلى سلاح الطاقة في نزاعها مع أوكرانيا، وذلك بعدما عمدت موسكو إلى إلغاء التخفيض الأخير الممنوح لكييف في سعر شحنات الغاز. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية، جاي كارني، إن الأسواق هي التي ينبغي أن تحدد أسعار الغاز. وألغت روسيا، اليوم، التخفيض الأخير الممنوح لأوكرانيا في سعر شحنات الغاز الروسي، وزادت سعر الألف متر مكعب من الغاز الروسي إلى 485 دولارا ما يمثل أحد أعلى الأسعار المطبقة في الدول الأوروبية.

أعلنت إحدى القنوات التلفزيونية المقربة من الحكومة الروسية أن روسيا ألقت القبض على 25 أوكرانيا للاشتباه في اعتزامهم تنفيذ هجمات إرهابية داخل روسيا. ونقلت محطة (إن تي في) التلفزيونية الروسية، اليوم الخميس، عن المخابرات الروسية أن الإرهابيين المحتملين خططوا للقيام بهجمات على المنشآت العسكرية في العديد من المناطق الروسية. وأفادت المحطة أن من بين المقبوض عليهم ثلاثة أعضاء في منظمات يمينية قومية متطرفة أكدوا أنهم جاؤوا لإنجاز مهام وضعتها لهم المخابرات الأوكرانية. وتمر العلاقات بين موسكو وكييف حاليا بأسوأ حالاتها بعد انضمام القرم المثير للجدل إلى الاتحاد الروسي.

أبلغت روسيا السفارة الألمانية احتجاجها على تصريح مثير للجدل أدلى به وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله بشأن ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس: "نعتبر مثل هذه الاستطرادات التاريخية الزائفة للوزير الألماني نوعا من الاستفزاز". كان شويبله قد قارن بين ضم روسيا للقرم وضم أرض السوديت عام 1938 لألمانيا إبان العهد النازي. وأشارت الوزارة إلى أن السفير الألماني الجديد في موسكو ريديجر فرايهر فون فريتش أحيط علما باحتجاج روسيا خلال لقاء في وزارة الخارجية الروسية، إلا أنها أضافت أن اللقاء لم يكن استدعاء رسميا للسفير إلى الوزارة. أضافت الوزارة أن هذا اللقاء كان معدا له سلفا منذ فترة مضت، وأن المشاركين الروس في اللقاء ذكروا هم أيضا عدة نقاط آنية بشأن العلاقات الألمانية الروسية. وتسلم فون فريتش الذي كان يعمل قبل ذلك سفيرا لألمانيا لدى بولندا مهام عمله الجديد في موسكو منذ بداية الأسبوع الماضي.

نما الناتج المحلي الإجمالي لروسيا بنسبة 0.8% في الربع الأول من العام 2014 الجاري. ونقلت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية عن أندري كليباتش، نائب وزير التنمية الاقتصادية الروسي، قوله في كلمة ألقاها أمام المشاركين في منتدى علمي بمدرسة الاقتصاد العليا بموسكو، اليوم الخميس، إن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد نما في الفترة بين يناير ومارس الماضية بنسبة 0.8%. وتوقع كليباتش أن ينمو الاقتصاد الروسي هذا العام بنسبة 1%.

حذرت وزيرة الخارجية الإيطالية، فيديريكا موجيريني، اليوم الخميس، من أن الوضع في سوريا وصل إلى ركود مقلق للغاية. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "أكي" عن موجيريني، قولها، الوضع السوري لا يتميّز بغاية التعقيد وحسب، بل وصل إلى ركود مقلق للغاية، محذرة من أن الإحباط الحالي على الصعيد الدبلوماسي من شأنه إضعاف مساعي الحلول السياسية للأزمة السورية. وأضافت موجيريني، أنه في الوقت الراهن، لا يبدو أن هناك أي تأثير مباشر للتوترات مع روسيا على جبهة الصراع في سوريا، لكن من الواضح أن هذا الموضوع، إلى جانب المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني والوضع في أفغانستان وعدد من الملفات الأخرى، يمكن أن يزيد وبسهولة من تعقيد الوضع المتوتر أصلاً، والذي نأمل بالتمكن من حله في أقصر وقت ممكن. وأشارت موجيريني، إلى أنه لهذا السبب أيضا، شددت إيطاليا وغيرها من البلدان منذ البداية على ضرورة الحفاظ على أفق الشراكة مع روسيا قائما، منوهة بأنه في إيطاليا كان هناك تركيز كبير على البعد الخاص بالطاقة، بينما يجدر بنا التركيز على النهج التعاوني لحل الأزمات، الإقليمية أولا وقبل كل شيء، ثم العالمية أيضا.

قال عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي أمس إن الاتحاد الدولي لكرة القدم أخطأ حين رفض استبعاد روسيا من كأس العالم في البرازيل هذا العام وحرمانها من استضافة نهائيات 2018 بسبب احتلال القرم. وقال السناتور دان كوتس: يرجح الفيفا إلى أن السلوك العدائي من جانب الدول الأعضاء غير مهم لأن مثل هذه القرارات لا علاقة لها بكرة القدم. وفي خطاب بعث به لكوتس وزميله الجمهوري مارك كيرك ذكر الاتحاد الدولي أن الاستعداد لكأس العالم أساسه القيم الرياضية وان انتهاك قواعد الفيفا فقط يمكن أن يؤدي للايقاف أو الاستبعاد من أي مسابقة. وألمح كوتس إلى أن يوغوسلافيا عوقبت بالحرمان من المسابقات الدولية في 1992 و1994 بسبب تصرفاتها في حروب البلقان وهي مسألة لا علاقة لها بالرياضة. وقال كوتس: أستمر في دعوة قيادة الفيفا لفرض نفس العقوبة على روسيا. وبعث كوتس وكيرك طلبا للفيفا في السابع من مارس الماضي لعقد جلسة طارئة لمناقشة عضوية روسيا وتجريدها من حق استضافة نهائيات كأس العالم بعد أربع سنوات ومنعها من المشاركة في نهائيات 2014. ورد عضوان بالبرلمان الروسي بعد بضعة أيام من طلب كوتس وكيرك وطالبا السويسري سيب بلاتر رئيس الفيفا باستبعاد الولايات المتحدة من كأس العالم.

تبدأ أوكرانيا وروسيا اليوم الخميس، مفاوضات دقيقة حول إمدادات الغاز الروسي إلى هذه الجمهورية السوفييتية السابقة، والتي تستخدمها موسكو سلاحا في اختبار القوة الذي تخوضه مع كييف. وسيجري وزير الطاقة الأوكراني الانتقالي يوري برودان ورئيس شركة نفط غاز الأوكرانية آندري كوبوليف، يرافقهما برلمانيون أوكرانيون، محادثات في موسكو مع رئيس مجموعة غازبروم الروسية العملاقة للغاز أليكسي ميلر. وفي وقت تعول كييف على واردات الغاز الروسي لتغطية 60% من حاجاتها أعلنت غازبروم أمس الأول الثلاثاء، عن زيادة في أسعار الغاز لأوكرانيا بنسبة تزيد على الثلث. وبذلك سيرتفع سعر الغاز الروسي إلى نحو 480 دولارا لألف متر مكعب، وهو من أعلى الأسعار المطبقة على الدول الأوروبية، في وقت تعاني أوكرانيا أزمة اقتصادية حادة وتعتمد على مساعدة حيوية من صندوق النقد الدولي تم التفاوض عليها الأسبوع الماضي.

قالت مصادر يابانية، إن حكومة بلادها، قررت إلغاء زيارة وزير الخارجية، فوميو كاشيدا، إلى روسيا التي كانت مقررة نهاية أبريل الجاري، بما يتوافق مع سياسة الولايات المتحدة التي تسعى لعزل روسيا بعد ضمها القرم إليها. ونقلت صحيفة "ذي يوميوري سيمبون" اليابانية عن المصادر التي لم تحددها أن زيارة كيشيدا، التي كانت مقررة لروسيا في 28 و29 أبريل من أجل حضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة الـ 8، وعقد محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد ألغيت. ونقلت عن مصدر حكومي، قوله "لو تبنينا سياستنا الخاصة في عقد محادثات (مع روسيا) فإن ذلك لن يُقبل من قبل المجتمع الدولي" في إشارة منه لانتقاد روسيا من قبل واشنطن والاتحاد الأوروبي.

ذكرت تقارير إخبارية، أمس الأربعاء، أن إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" قطعت بعض قنوات الاتصال مع روسيا بسبب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم. وقالت "ناسا" في بيان: "نظرا لانتهاك روسيا المتواصل لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، تعلق ناسا ارتباطاتها الجارية مع روسيا الاتحادية". وأضاف البيان: "ستظل ناسا (ونظيرتها) روسكوزموس رغم ذلك تعملان معا للحفاظ على عملية آمنة ومستمرة لمحطة الفضاء الدولية". ويوجد حاليا رائدا فضاء أمريكيان على متن محطة الفضاء الدولية. وتعتمد الولايات المتحدة، على الصواريخ الروسية لتوصيل الرواد إلى الفضاء منذ إنهاء برنامج مركباتها الفضائية في 2011. وأوضح البيان، أن التعليق لا يؤثر على اجتماعات خارج روسيا ربما تتضمن مسؤولين روس. وسيتم تعليق الزيارات المتبادلة بين مسؤولي روسيا وناسا، وكذلك رسائل البريد الإلكتروني والمؤتمرات التي تعقد عبر الهاتف بحسب البيان.

قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الخميس، إن بلاده تريد ردا من حلف شمال الأطلسي بشأن أنشطته العسكرية في شرق أوروبا. وقال لافروف للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك، مع وزير خارجية قازاخستان، "وجهنا أسئلة إلى حلف شمال الأطلسي العسكري، نحن لا ننتظر إجابات فقط بل إجابات تستند إلى الاحترام الكامل للقواعد التي اتفقنا عليها". وصرح لافروف، بأن روسيا لها الحق في تحريك قواتها داخل أراضيها وأن القوات الروسية القريبة حاليا من حدود أوكرانيا، ستعود إلى قواعدها الدائمة بعد الانتهاء من تدريباتها العسكرية. شدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس على عدم وجود أية قيود على تحركات الجنود الروس في أراضي روسيا، داعياً إلى تخفيف اللهجة التي تستخدمها الدول الغربية بشأن التدريبات التي يجريها الجيش الروسي في مقاطعة روستوف على الحدود مع أوكرانيا.

صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قرار إيقاف العمل بالاتفاقيات التي أبرمتها روسيا مع أوكرانيا، بشأن تمركز أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم مقابل تخفيض روسيا سعر الغاز الطبيعي التي تبيعه لأوكرانيا. وذكر الموقع الرسمي للكرملين الروسي، أن القانون الذي وقعه الرئيس الروسي؛ سيدخل حيز التطبيق اعتبارًا من تاريخ نشره. وأشار الموقع إلى أن مجلس الدوما، الغرفة الثانية في البرلمان الروسي، وافق على القرار الذي أقره، أمس الثلاثاء، المجلس الفيدرالي أيضًا. وكان المجلس الاتحادي أقر في اجتماع طارئ، عقده أمس، القرار بعد إرسال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقترح يقضي بإلغاء بعض الاتفاقيات التي أبرمتها موسكو مع كييف بخصوص تمركز أسطول البحر الأسود الروسي في أوكرانيا. يُشار إلى أن البلدين كانا وقعا اتفاقين في 21 مايو 1997؛ و21 أبريل 2010؛ ينصان على بقاء أسطول البحر الأسود الروسي في القرم إلى 2042 مقابل تخفيض روسيا أسعار بيع الغاز الطبيعي لأوكرانيا.

قال القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، اليوم الأربعاء، إن روسيا لديها كل ما تحتاجه من قوات على الحدود الأوكرانية إذا اتخذت قرارا "بالتوغل" في البلاد وإن بإمكانها تحقيق هدفها خلال ما بين ثلاثة وخمسة أيام. وقال الجنرال فيليب بريدلاف، الجنرال بسلاح الجو الأمريكي، إن الحلف رصد علامات على تحرك جزء صغير جدا من قوات روسية، أمس الثلاثاء، لكن لا يوجد دليل على أنها كانت عائدة إلى ثكناتها ووصف الوضع على الحدود بأنه "مقلق بشكل لا يصدق". وقال في مقابلة مع "رويترز" وصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن اجتماع وزراء خارجية الحلف في بروكسل طلب منه وضع سلسلة إجراءات بحلول 15 أبريل لطمأنة أعضاء الحلف الغاضبين في شرق أوروبا تشمل تعزيزات برية وجوية وبحرية.

أعلن المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، أن روسيا ستتخذ إجراءات ضد دبلوماسيين أمريكيين ردا على وقف مصرف "جي بي مورجان" الأمريكي عملية تحويل لدبلوماسي روسي. وقال في بيان نشر، مساء أمس الثلاثاء، إن روسيا ترى أن "قرار مصرف جي بي مورجان تشايس وقف عملية تحويل السفير الروسي في أستانا لأموال إلى شركة سوجاز للتأمين بحجة فرض عقوبات على روسيا غير مقبول وغير شرعي وغير منطقي". وحذر لوكاشيفيتش من أن "واشنطن يجب أن تفهم أن أي عمل عدائي حيال الدبلوماسيين الروس لا يشكل فقط انتهاكا فاضحا للقانون الدولي بل هو بداية لعمليات رد سيكون لها بالتأكيد أثار على عمل السفارة والقنصلية الأمريكية في روسيا". وقالت الوزارة، إن "مصرف جاي بي مورجان لم يسد خدمة جيدة" للإدارة الأمريكية.

يكثف الحلف الأطلسي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الضغوط على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية التي تشكل مصدر توتر في أوروبا الشرقية برمتها. والحلف الأطلسي الذي علق أمس الثلاثاء، تعاونه المدني والعسكري مع موسكو، سيواصل اليوم الأربعاء، في بروكسل مشاوراته على مستوى وزراء الخارجية. وسيسبق هذه المشاورات اجتماع بين الحلف الأطلسي وجورجيا فيما ينهي الحلف في فيلنيوس تدريبا عسكريا للمراقبة الجوية في دول البلطيق. وبهدف مساعدة كييف، سيوافق البرلمان الأوروبي من جهته على إلغاء الرسوم الجمركية على الواردات التي مصدرها أوكرانيا. وخلال اجتماعهم في بروكسل، في حضور الوزير الأمريكي، جون كيري، قصد وزراء خارجية الدول الـ28 الأعضاء في الحلف أن يظهروا حزمهم ولكن من دون "صب الزيت على النار" لأنه "ينبغي عدم تقديم ذريعة لروسيا للتصعيد مجددا" على قول دبلوماسي.

قالت شركة دايملر، لإنتاج سيارات مرسيدس بنز الفارهة، اليوم الثلاثاء، إنها تدرس إنتاج سيارات ركوب في روسيا ولكنها أضافت أن القرار ليس وشيكا. وقد تأتي مثل هذه الخطوة في وقت حساس، بعدما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على أفراد روس بسبب ضم القرم. وانتقد عدد من المسؤولين التنفيذيين الألمان العقوبات، خشية أن تضر بشركاتهم، إذ تأتى روسيا في المرتبة المركز الحادية عشر بين أكبر الشركاء التجاريين لألمانيا، وبلغ حجم التجارة بين البلدين 76.5 مليار يورو، أي 105 مليارات دولار العام الماضي. ولدايملر شريكان في روسيا، إذ تمتلك 11% في كاماز لانتاج الشاحنات، كما أنها شريكة مع شركة جاز الروسية لإنتاج السيارات الفاز ماركة مرسيدس بنز. وقالت مرسيدس، في بيان لها، إنها ستواصل التوسع في شبكة الإنتاج العالمية لسيارات الركوب مرسيدس بنز لتقترب من الأسواق والعملاء. وتابع أن الشركة تدرس إمكانية إنتاج سيارات الركوب محليا في روسيا، وأجرت محادثات على مستويات مختلفة، مضيفة أن المفاوضات مستمرة دون أن يذكر إطارا زمنيا والشريك في المفاوضات. وأضافت الشركة في البيان: "لا توجد حاليا خطط أو قرارات لإنتاج محلي للسيارة مرسيدس بنز في روسيا".