كشفت صحيفة "يني شفق" التركية، اليوم الأربعاء، عن صوراً تظهر لأول مرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في فندق "مرمريس"، حيث كان يمكث فيه ليلة محاولة الانقلاب الفاشل في 14 يوليو الماضي. ويظهر الرئيس التركي وهو يتحدث بالهاتف ويحيط به عدد من الرجال، كما بينت صورة أخرى آثار القصف على الفندق الذي غادره أردوغان قبل أن تصل إليه طائرات الانقلابيين بـ15 دقيقة وتستهدفه. كذلك تعرض الفندق لهجوم من قبل 35 جندياً، تقول الحكومة إنهم يتبعون لتنظيم "الكيان الموازي" بزعامة فتح الله غولن.

طمأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نقابات المحامين أن تركيا ستبقى "دولة قانون"، مشدداً أن "النضال ضد الانقلابيين كان منذ اللحظة الأولى في إطار هذا المفهوم". جاء ذلك خلال استقبال أردوغان، اليوم الثلاثاء في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، رئيس اتحاد نقابات المحامين في تركيا متين فيض أوغلو، ووفداً مرافقاً مكوناً من 70 رئيس نقابة محامين، إضافة لوزير العدل بكر بوزداج. وأضاف أردوغان، في كلمته خلال اللقاء، أن "الشعب التركي بكل أطيافه وتياراته السياسية خرج من امتحان 15 يوليو الماضي(محاولة الانقلاب الفاشلة)، مرفوع الرأس، وليس لأحد أن يقلل من شأن هذه الصورة البهية التي تدعو للفخر". وكشف أردوغان أن "جل اهتمام المسؤولين الأوروبيين عند اتصالهم بنا كان ينصب على الموقوفين والمفصولين من وظائفهم نتيجة ضلوعهم في المحاولة الانقلابية، ولم يسألوا عن 240 مواطنا قتلوا برصاص الانقلابيين، وعن ألفين و195 آخرين من الجرحى".

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن بلاده تبذل "جهودا صادقة" لترميم علاقاتها مع تركيا، لافتا إلى الزيارة التي أجراها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى روسيا، مؤخرا، أكد رغبة الجانبي ليس فقط على إحياء العلاقات وإنما أيضا لتطويرها. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول" التركية، جاء تصريح بوتين في مستهل لقائه، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الكازاخي، نور سلطان نزارباييف، في مدينة سوتشي الروسية. وقال الرئيس الروسي: "نبذل جهدا صادقا لإعادة علاقاتنا مع تركيا الصديقة على كافة المستويات"، مضيفا أن بلاده "تمتعت لسنوات طويلة بعلاقات تعاون فريدة من نوعها مع تركيا"، معتبرا أن زيارة أردوغان الأخيرة إلى روسيا "أظهرت رغبة الجانبين في العمل ليس فقط على إعادة إحياء العلاقات الثنائية بينهما، وإنما على تطويرها أيضا". وشكر بوتين نزارباييف على الجهود التي بذلها من أجل إصلاح العلاقات بين روسيا وتركيا، بينما رحب الأخير بتحسن العلاقات بين أنقرة وموسكو. وشهدت العلاقات التركية الروسية توتراً على خلفية إسقاط مقاتلات تركية مقاتلة روسية اخترقت المجال الجوي التركي في نوفمبر الماضي، لكن بوادر التطبيع بدأت عقب إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية يونيو الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط المقاتلة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار الذي لقي حتفه في الحادثة.

جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعهده بمحاسبة عناصر محدودة ضمن الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، والتي نفذت محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو الماضي. جاء ذلك خلال اتصاله عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بفعالية أقيمت بمقر "حزب العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة، بمناسبة الذكرى السنوية الـ15 لتأسيس الحزب، اليوم الأحد، اعتبر أردوغان محاولة الانقلاب التي واجهتها تركيا يوم 15 يوليو الماضي، "التهديد الأكثر دناءة" في تاريخ البلاد. وقال أردوغان، إن "محاسبة هؤلاء الذين خانوا أمتنا، واجتثاث جذور منظمة فتح الله غولن الإرهابية، يعد دينا في أعناقنا". وفيما بتعلق بالذكرى الـ15 لتأسيس الحزب، أضاف أردوغان أن "حزب العدالة والتنمية وأعضائه هم الممثلون الحاليون للنضال الذي جرى خوضه في منطقة الأناضول منذ ألف عام"، وأضاف: "نأمل من حزب العدالة والتنمية، مشيد التحول الاقتصادي الذي أنجزه منذ نهاية 2002 حتى الوقت الحالي، أن يواصل مهمته الرائدة في الفترة اللاحقة".

سجلت شعبية الرئيس التركي الإسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان، ارتفاعا كبيرا، إذ عبر نحو اثنين من ثلاثة أتراك عن دعمهم لسياسته بعد محاولة الانقلاب التي استهدفت نظامه، وفقا لنتائج استطلاع للرأي نشرت، اليوم الخميس. وأبدى 68% من المستطلعين ارتياحهم إزاء عمل رجل تركيا القوي، وهو ما يمثل زيادة قدرها 21 نقطة مقارنة يونيو، وفقا لدراسة أجرتها مؤسسة "ميتروبول". وهذه ثاني أعلى نسبة تأييد للزعيم التركي منذ كان رئيسا للوزراء العام 2012، وانتخب أردوغان رئيساً للبلاد العام 2014 بعد ثلاث ولايات على رأس الحكومة. وأجرى الاستطلاع الذي شمل 1275 شخصا بين 28 يوليو والأول من أغسطس، إحدى أهم معاهد الأبحاث في تركيا.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الشعب التركي لقن درساً تاريخياً للذين أرادوا نقل المشاهد المحزنة في سوريا، وليبيا، والعراق، وأفغانستان، إلى تركيا، وجعل البلاد أسيرة بأيدي منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية. جاء ذلك في كلمة له أمام أعضاء مجلس مصدري تركيا، في اجتماع تشاوري عقد في القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة. وأشار أردوغان أن القصر الرئاسي التركي هو بيت للشعب، لذلك فأن الانقلابيين شنوا هجوماً على القصر حيث أستشهد ستة أشخاص أمامه، وأصيب عشرات المواطنين بجروح. ولفت أردوغان أنه عقد اجتماعاً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس بصحبة عشرة رجال أعمال لكل من الجانبين، في روسيا، معرباً عن أمله في أن تعود العلاقات الاقتصادية التركية الروسية إلى سابق عهدها بشكل سريع. وأفاد الرئيس التركي، أنهم عازمون على سحق رؤوس أعضاء منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، كما فعلوا مع أعضاء منظمتي "بي كا كا" و"داعش" الإرهابيتين من دون التنازل عن مبادئ الديمقراطية ودولة القانون، وقال إن أي قرش يذهب للمنظمة الإرهابية يعد بمثابة رصاصة تطلق في وجه الشعب، مضيفًا " تلك الرصاصات تمول من خلال تلك القروش".

حظيت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إلى روسيا، ولقاؤه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بتغطية إعلامية روسية واسعة، لاسيما أن الزيارة هي الأولى من نوعها عقب تدهور العلاقات بين البلدين على خلفية إسقاط مقاتلات تركية، قاذفة روسية اخترقت المجال الجوي التركي. ونقلت جميع محطات التلفزة والوكالات والمواقع الإخبارية الروسية، جميع التفاصيل التي شهدها اليوم، منذ اللحظة الأولى من بداية اللقاء الذي جمع أردوغان وبوتين حتى نهاية المؤتمر الصحفي المشترك. حيث أبرزت وكالة أنباء تاس في خبرها المتعلق بالمؤتمر الصحفي للزعيمين التركي والروسي، كلمة أردوغان التي قال فيها لنظيره الروسي "صديقي فلاديمير". أما وكالة أنباء إنترفاكس، فقد أبرزت وصف أردوغان نظيره الروسي بـ "الصديق"، مشيرة إلى إمكانية تطبيع العلاقات بين البلدين. من جهتها، أدرجت وكالة أنباء نوفوستي خبرها عن المؤتمر الصحفي المشترك تحت عنوان "السيل التركي، السياحة وسوريا: بوتين وأردوغان يعلنان عن أهدافهما المشتركة". وذكر الموقع الإخباري لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا"، أن "بوتين وأردوغان يريدان تجديد العلاقات بين بلديهما". ونقلت صحيفة "روسيسكايا غازيتا"، تفاصيل اللقاء الذي جمع الزعيمين تحت عنوان "بوتين وصف لقاءه مع أردوغان بالهام والبنَّاء". فيما قالت سبوتنيك: "قمة تاريخية في سان بطرسبرغ". في الوقت الذي تابع فيه التلفزيون الرسمي الروسي (روسيا 24) جميع تفاصيل اللقاء ونقل التطورات للجمهور عبر البث المباشر. ووصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان على رأس وفد رفيع، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، مدينة سانت بطرسبرغ الروسية في أول زيارة له إلى روسيا عقب تدهور العلاقات بين البلدين على خلفية إسقاط مقاتلات تركية، قاذفة روسية اخترقت المجال الجوي التركي في نوفمبر الماضي.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن إعادة بناء العلاقات التجارية بين بلاده وتركيا سيستغرق وقتا ويتطلب الكثير من العمل، وذلك عقب اول اجتماع له مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، منذ إسقاط مقاتلة روسية في نوفمبر الماضي. وصرح بوتين في مؤتمر صحفي في سانت بطرسبورج مع أردوغان "أمامنا عمل شاق لإحياء التعاون التجاري والاقتصادي، وقد بدأت هذه العملية ولكنها تحتاج إلى بعض الوقت"، وتابع بوتين: وجود الرئيس أردوغان هنا رغم ظروف بلاده الصعبة دليل على أهمية العلاقة بيننا. من جانبه قال الرئيس أردوغان: كلا القيادتين مصممتان على إعادة العلاقات كما كانت بل وأقوى مما كانت عليه، العلاقات السياحية كانت ممتازة بين الدولتين واليوم أكد الرئيس الروسي على زيادة الرحلات الجوية الإضافية بين الدولتين. وأضاف أردوغان: بلغ حجم التبادل التجاري التركي الروسي 35 مليار دولار ونحاول الوصول إلى حجم تبادل يبلغ 100 مليار دولار، واتفقنا على بناء محطة المفاعل النووي في تركيا واتفقنا على زيادة الفعاليات الصناعية، وتابع: الإرادة الثنائية بين الدولتين باتت مثالاً يحتذي على صعيد العالم، كلا القيادتين مصممتان على أن تبلغ علاقاتنا الذروة. وأردف أردوغان: تلقيت في ليلة محاولة الانقلاب اتصالاً من الرئيس بوتين، وكان الاتصال دفعة معنوية مهمة من خلال وقوفه إلى جانبنا.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن جماعة "فتح الله غولن" هي التي قامت بمحاولة الانقلاب الفاشل في تركيا، وهم يتسترون بالله والإسلام لتنفيذ مخططاتهم.. مؤكدا أنه كرئيس لتركيا ليس سلطوياً ولا ديكتاتورا، وأنه سيستخدم الحقوق التي منحه الشعب إياها. وأضاف أردوغان خلال حواره مع قناة الجزيرة، مساء اليوم السبت: نقوم حاليا بتنظيف الدولة من جماعة غولن الإرهابية، وليس بشكل الانتقام وإنما بالعدالة، الرحمة بالظالم خيانة للمظلوم ولن نتهاون مع الانقلابيين، وتابع: تركيا قوية اقتصاديا واستثماراتنا لا تزال مزدهرة. وقال أردوغان: نريد أن نبني جيشا يحمي الشعب ولا يقتله، الشعب التركي القوي لم يسمح للانقلابيين بتنفيذ مخططهم، الشعب التركي أقوى من السلاح ولن يقهره أحد. وأردف أردوغان خلال حواره مع الجزيرة: أطماع جماعة غولن لا تقف عند تركيا وتمتد إلى دول إفريقية، جماعة غولن ليست دينية ولكنها إرهابية. وكشف الرئيس التركي لأول مرة، عن إحباط السلطات التركية محاولة انقلابية سابقة في ديسمبر 2013، وقال: منظمة غولن الإرهابية كانت تخطط لهذا الانقلاب منذ 3 سنوات، ولم تكن تريد السيطرة على تركيا فقط بل على العديد من الدول في العالم. وقال أردوغان: الانقلابيون يختبئون وراء مدارسهم الخاصة التي يدعون أنها دينية، وجماعة غولن يكسبون مليار ليرة تركية سنويا من المدارس لذلك جن جنونهم عندما أغلقناها، وتابع: محاولة الانقلاب شبيه بالزلزال له موجة أولى وله هزات ارتدادية لذلك نحن واعون، وأضاف أردوغان: نحن نؤمن بقوله تعالى "فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ"، ولذلك لا نهاب الموت. وعن موقف الدول من الانقلاب الفاشل في تركيا قال أردوغان: تفاجئنا من موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الانقلاب ونستغرب من رد فعل بعض الدول على مواقفنا بعد محاولة الانقلاب، وتابع: صمت الغرب تجاه محاولة الانقلاب لا يغتفر، وأضاف الرئيس التركي: أشكر سمو الأمير تميم أمير قطر، ووالده الغالي الشيخ حمد، الذين اتصلوا بنا عدة مرات للاطمئنان علينا وعلى تركيا. وقال أردوغان: غدا (خلال تنظيم تجمع حاشد في إسطنبول بمشاركة المعارضة)، سنكون وطنا واحدا وسيكون الشعب التركي على قلب رجل واحد في تجمع "الديمقراطية والشهداء".

أكد وزير الصحة التركي رجب أقداغ، اليوم السبت، إن 117 شخصا من مصابي محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يوليو الماضي، لا يزالون يخضعون للعلاج في عدد من المستشفيات، مشيرا أن 18 منهم في حالة حرجة. وأوضح الوزير في تصريحات صحفية أدلى بها من ولاية أرضروم، أن "114 شخصا من المصابين يعالجون في مستشفيات بالعاصمة أنقرة، و2 منهم في مدينة سقاريا، وواحد في مدينة ملاطية". وفي تصريحات سابقة، ذكر الرئيس، رجب طيب أردوغان، أن 237 مواطنا استشهدوا أثناء تصديهم للانقلابيين، بينما أصيب ألفان و191 آخرين.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن منظمة الكيان الموازي الإرهابية (يتزعمها فتح الله غولن)، لا تشكل تهديداً لتركيا فحسب، بل باتت مصدر تهديد لكل الدول التي تنشط فيها"، في إشارة إلى أوقاف ومؤسسات وهيئات تديرها المنظمة في مجالات سياسية وثقافية وتجارية وتعليمية، في كافة أنحاء العالم. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده أردوغان اليوم، مع نظيره الكازاخي، نور سلطان نزارباييف، عقب اجتماع ثنائي في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، التي بدأ الأخير زيارة رسمية لها في وقت سابق اليوم. وأضاف الرئيس التركي "مجموعة من الإرهابيين يرتدون بزة عسكرية تغلغلوا في صفوف قواتنا المسلحة، وشكلوا تنظيماً بسرية ونفاق كبيرين منذ نحو 40 عاماً، وبأوامر من زعيمهم القابع في الولاية الأمريكية بنسيلفانيا، نفذوا محاولة انقلابية من خلال استهداف الحكومة الشرعية، والديمقراطية واستهدافي أنا شخصيا". وأردف قائلا "المنظمة الإرهابية كشفت عن وجهها الظلامي، وخططها الماكرة، ونواياها الحقيقية من خلال المحاولة الانقلابية"، لافتا أن "عناصر ينتمون للمنظمة، منهم موظفون سابقون في السلك الأمني، ومدنيون، وموظفون في مختلف المؤسسات الحكومية، إلى جانب موظفين في السلك القضائي والإداري، دعموا تلك المحاولة".

هرب 6 محاميين من أعضاء هيئة الدفاع عن "فتح الله غولن" زعيم المنظمة الإرهابية التي تحمل اسمه، والمسؤولة عن تنفيذ محاولة انقلاب فاشلة مؤخرا في تركيا إلى خارج البلاد. وذكرت مصادر أمنية، لوكالة "الأناضول" اليوم الجمعة، أن شعبة مكافحة الجرائم المنظمة التابعة لمديرية أمن أنقرة، قامت بعملية واسعة النطاق من أجل القبض على 31 محاميا، صدر بحقهم في وقت سابق قرارات توقيف،على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت منتصف يوليو الماضي. وأشارت المصادر، أن 6 محامين تمكنوا من الهرب إلى خارج البلاد، (لم توضح الجهة التي هربوا إليها)، فيما تستمر عمليات البحث عن 9 آخرين. ويواجه المحامون في إطار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بأنقرة، تهم اللجوء إلى العنف، والسعي لتعطيل عمل النظام الدستوري، فضلا عن الانتماء إلى منظمات إرهابية مسلحة.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن محاولة الانقلاب الفاشلة جاءت في فترة وصلت فيها تركيا إلى أعلى المستويات السياسية والاقتصادية. وقال أردوغان خلال حواره مع قناة "تي ار تي" مساء اليوم الخميس: عندما وصلني الخبر من زوج أختي لم أصدق، ولكن عندما سمعنا الأخبار من مصادر أخرى بدأنا نحدد الخطوات الأولى. وتابع أردوغان: استطعنا التواصل مع أربع قنوات عبر الهاتف ليلة الـ15 من يوليو لمواجهة شائعات الإعلام الغربي، وأضاف: الإعلام الغربي بث الشائعات والأكاذيب ليلة محاولة الانقلاب، وثبت عدم صحتها وخير دليل وجودي بينكم. وأردف أردوغان: كانت مروحيات تحلق فوق المنطقة التي تواجدت فيها، وقد أبلى من كان يرافقني من الأمن بلاءً حسنًا واستشهد بعض منهم، وتحركنا ليلة الـ15 بكل سرعة عبر المروحية، وقد عمل قائد الطائرة بشكل مهني وغامر كثيراً، وتابع: قائد الطائرة الذي كان برفقتنا لم نطلعه على تفاصيل الرحلة بداية التحليق، ثم قلنا لقائد الطائرة أن يتجه بنا إلى إسطنبول حيث انتظرني الشعب، ومدير أمن إسطنبول ساهم في تطهير المطار من الانقلابيين خلال ربع ساعة لنستطيع الهبوط. وقال أردوغان: في مطار إسطنبول علمت أن الانقلابيين رهنوا قائد الأركان وقد كلفت بشكل مباشر أمرت "أوميت باشا" برئاسة الأركان بالنيابة، وتابع: والي إسطنبول وقائد الجيش الأول كانا معي وقد اجتمعنا في المطار لإدارة الأزمة، وقال أردوغان: طائرات من طراز F-16 كانت تحلق فوقنا ما أدى إلى تحطيم النوافذ ما أدى إلى إصابة بعض الأشخاص بالمطار. وأضاف أردوغان: أنا لا أعبد إلا الله ولا أخضع لأي شخص سواه، ليلة الـ15 قلت للشعب لا تقلقوا ودعوتهم إلى الميادين وقلت إني معكم، وتابع أردوغان: تصريحات قيادات عسكرية وسياسة ساهمت في إحباط المحاولة الانقلابية صرحنا بأن هذه المحاولة خارجة عن القانون ووقفنا بثبات. وتابع أردوغان: مقاومة الشعب كانت رائعة ليلة 15 يوليو، وقد كتبوا ملحمة بطولية، وتوجهت للمواطنين بخطابين أحدهما من المطار، وقد ساهما في نزول الحشود إلى الشوارع والعملية التي شهدها جسر إسطنبول كانت حاسمة، وقال: عندما سلمنا أمرنا لله لم نخف ولم نخش شيئا لان الأمر بيد الله عز وجل والحمد لله على نعمة الإيمان.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تحقيق الأهداف وتفعيل المشاريع المتبقية مرهون بالحفاظ على تركيا وحمايتها جيدا، مشددا على أن بلاده "لن تترك الساحات لمنظمات فتح الله غولن، وبي كا كا، وداعش، وغيرها من المنظمات وشبكات الخيانة إطلاقا"، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الخميس. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول" التركية، جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال اجتماع مع رؤساء الغرف والبورصات في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، في معرض تقييمه للمستجدات الأخيرة على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد يوم 15 يوليو الماضي على يد منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية. وقال الرئيس التركي، إن منظمة "غولن" الإرهابية منحرفة اعتقاديًا وقوميًا، لأنها بحسب قولها، ستسيطر على البلدان، التي تنشط فيها، مضيفا: "طلبت من رئاسة الشؤون الدينية تدقيق كتب فتح الله غولن بشكل جيد، لأنها تضم مصطلحات تتعارض مع ديننا". واعتبر أردوغان أن "كل قرش يقدم إلى منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية يُعد بمثابة رصاصة موجهة ضد الشعب التركي"، مؤكدا أن الدولة لن تتسامح إطلاقا في التعامل مع المؤسسات التي تمول أولئك الذين أطلقوا النار على الشعب. وشدد الرئيس التركي على أنه "لا يمكن أن ينجح مشروع دون تمويل، وربما يكون عالم الأعمال مصدر قوة الكيان الموازي، لذا فإننا عازمون على قطع كافة ارتباطات هذه المنظمة الدموية بعالم المال والأعمال"، ولفت إلى أن المدارس والمعاهد والمنازل التابعة للكيان الموازي تعد وكرا للإرهاب، كذلك الأمر بالنسبة للشركات والجمعيات والأوقاف، معتبرا أن كل شخص يبدي حججًا من أجل التعامل مع أعضاء هذا الكيان بعد اليوم، يُعد واحدًا من منتسبيه. من جهة أخرى، جدد الرئيس أردوغان دعوته لزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قليجدار أوغلو، للمشاركة شخصيا في تجمع "الديمقراطية والشهداء" بإسطنبول الأحد القادم 7 أغسطس الجاري، بعد إعلان الأخير أنه لن يشارك شخصيا في التجمع، لكنه سيرسل وفدا من الحزب للمشاركة بدلا منه.

كشف رئيس هيئة الأركان السابق في تركيا إلكار باشبوغ، عن تورط الكيان الموازي في تركيا بإدارة سياسة البلاد في الملف السوري. وقال باشبوغ في لقاء خاص على شاشة قناة "سي إن إن تورك"، اليوم الأربعاء، إن أحد الانقلابيين المشاركين في محاولة الانقلاب الفاشلة ليلة 15 يوليو الماضي، وهو العميد سميح طارزي، "كان المسؤول عن العمليات العسكرية التركية في سوريا". واستطرد واصفاً العميد طارزي بـ"هذا القاتل، هذا الخائن للقوات المسلحة التركية، هو الشخص الذي كان يدير عمليات القوات المسلحة التركية في سوريا". وقتل طارزي أثناء محاولته مع مجموعة من العسكر السيطرة على مركز القوات الخاصة في العاصمة أنقرة ليلة الانقلاب، بعد أن أقدم على قتل أحد الضباط في المركز بإصابة مباشرة في الرأس، وكان سميح قد حصل على ترقية من رتبة عقيد إلى رتبة عميد بعد اجتماع مجلس الشورى العسكري في العام 2014. وشكلت القضية السورية أحد أهم الملفات الخارجية لتركيا، حتى أن تركيا شهدت عدة هجمات إرهابية خلال الأشهر الماضية منها ما تبناها تنظيم داعش، كما تعرضت المدن التركية الجنوبية المحاذية للشريط الحدودي مع سوريا لعدة صواريخ من الأراضي السورية أدت لخسائر مادية وبشرية. وكانت القوات المسلحة التركية تردّ على مصادر الهجوم من الأراضي السورية، إلا أن ذلك لم يمنع من استمرار الاعتداء على الأراضي التركية.

تفنن الحلاق التركي "أرجان بويروق"، صاحب الأرقام القياسية في مهنة الحلاقة، في رسم صورة لوجه الرئيس رجب طيب أردوغان، بمقصه وشفرته، على رأس مساعده. وخلال مشاركته في تظاهرات "صون الديمقراطية" أمام المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، مساء أمس الثلاثاء، قال بويروق، في حديث لوكالة "الأناضول": "أردت أن أعكس حبي الكبير للرئيس أردوغان من خلال مهنتي كحلاق عن طريق رسم قسمات وجهه على رأس مساعدي فاتح طوسون". وتابع بويروق، الذي سبق أن دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، لقيامه بحلاقة شعر 363 شخصا في 24 ساعة، "نحن بالفعل وضعنا أردوغان في قلوبنا قبل أن نضعه على رؤوسنا". وعن طريقة رسمه لوجه أردوغان، أوضح بويروق، أنه "استخدم المقص والشفرة فقط في تصميم رسمه على رأس مساعده، واستغرق العمل قرابة 8 ساعات كاملة، مشيرا إلى أن "ما بذله في الساعات الثمانية لا يساوي شيئا مقابل ما يبذله أردوغان من جهود يومية". حلاق تركي يرسم وجه أردوغان على رأس مساعده ولفت إلى أنه يشعر بشرف كبير منذ زيارة قام بها أردوغان، في وقت سابق، لصالون الحلاقة الذي يمتلكه في حي "يني محله" بأنقرة، مشيرا إلى أنهما تناولا الشاي معا. وأضاف أنه يسعى من خلال مهنة الحلاقة إلى عكس المستجدات العالمية والمحلية على شعر زبائنه؛ ما ساعده في الحصول على بطولات عالمية وأوروبية في الحلاقة، فضلا عن دخوله موسوعة جينيس للأرقام القياسية، لقيامه بحلاقة شعر 363 شخصا في 24 ساعة فقط. حلاق تركي يرسم وجه أردوغان على رأس مساعده بدوره، قال فاتح طوسون (مساعد الحلاق الذي حملت رأسه الرسم): " أردت مع معلمي بويروق أن نعبر عن مدى حبنا للرئيس أردوغان من خلال تجسيد وجهه على رأسي". ويواصل الأتراك في التوافد إلى الساحات والميادين العامة في عموم البلاد، للمشاركة في مظاهرات "صون الديمقراطية" التي دخلت يومها الـ١٩، اليوم الأربعاء، بهدف التنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو الماضي، وللتعبير عن تمسكهم بالإرادة الشعبية والنظام الديمقراطي.

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده تشهد مرحلة حساسة منذ السنوات الثلاث الأخيرة، لافتا إلى أن أكثرها حساسية كانت ليلة 15 يوليو التي شهدت محاولة انقلاب فاشلة. وقال أردوغان، في كلمته بالاجتماع الاستثنائي لمجلس الشورى الديني، اليوم الأربعاء، في أنقرة: "بلادنا تشهد مرحلة حساسة منذ السنوات الثلاث الأخيرة وأكثرها حساسية كانت ليلة 15 يوليو، حيث كانت ليلة دموية، كانت ليلة محاولة الانقلاب ليلة داكنة مظلمة لكن صباحها وبفضل الله عز وجل كان صباحا مشرقا منيرا". وأشار الرئيس التركي إلى أن: "منظمة "غولن" الخائنة كانت تظهر نفسها كجماعة دينية منذ 40 سنة وبدأت تكبر شيئا فشيئا بسبب استغلالهم للشعارات الدينية". وأضاف: "الجميع كان يظن أنهم جماعة دينية لا يجيدون حمل السلاح، لكننا رأينا ليلة الانقلاب أنهم يجيدون حمل سلاح الدولة وتصويبه في وجه الشعب، كنا منذ البداية نحذر من خطر هذه الجماعة لكن أحدا لم يصدقنا، ولم نكن نستطيع أن نعبر عن شكوكنا ومخاوفنا في الميادين". وتابع: "صدقنا هذه الجماعة لأنهم كانوا يظهرون وجه المتدينين، صدقناهم ودعمناهم في مؤسساتهم الخيرية والتعليمية في إفريقيا ودول العالم، ومنذ العام 2010 رأينا حقيقتهم وبدأنا في التحذير منهم وأخذ الحيطة". ولفت أردوغان: "لم أقتنع منذ البداية بالاتهامات التي وجهوها للقيادات العسكرية كي يزجوا بهم في السجون ويحلوا مكانهم، مع الأسف وبعد ظهور كل هذه الحقائق مازال هناك من يصدقهم ويتبع منظمة غولن الإرهابية". واستكمل: "رأينا كيف جهز هذا التنظيم "منظمة غولن" قبل محاولته الانقلاب قائمة بأسماء الأشخاص الذين أرادوا استبدالهم برجال الدولة الحاليين، أستميح شعبي وأطلب الغفران من ربي أننا لم نستطع أن نكشف حقيقة هذه المنظمة الإرهابية منذ البداية".

ناقش المشرعون الأتراك اليوم الثلاثاء، مشروع قانون لإقامة صندوق ثروة سيادي لدعم النمو على مدى السنوات العشر القادمة، في هدف طموح لصندوق برأسمال مبدئي 16 مليون دولار ببلد بلا إيرادات من الطاقة. ويأمل مؤيدو الفكرة في أن يضطلع الصندوق بدور لطمأنة المستثمرين القلقين من محاولة الانقلاب الفاشلة، وما أعقبها من حملة تطهير في الجيش والشرطة والحكومة. ونقلت صحيفة حريت اليوم، عن وزير الجمارك والتجارة بولنت تفنكجي قوله، إن محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 و16 يوليو ألحقت أضرارا اقتصادية بالبلاد بنحو 300 مليار ليرة (100 مليار دولار). وبحسب مشروع القانون تخطط الحكومة لتأسيس شركة لإدارة الثروة باسم تركيا لإدارة الأصول وبرأسمال مبدئي مدفوع قدره 50 مليون ليرة (16 مليون دولار) يمول من صندوق الخصخصة الحكومي، أما هدفها الاستراتيجي فتوليد نمو سنوي 1.5% على مدى السنوات العشر القادمة. وتكون صناديق الثروة السيادية مملوكة للحكومات وتعتمد بعض الصناديق الكبيرة على إيرادات الطاقة، لكن بخلاف النرويج ودول الخليج، فإن تركيا تستورد جميع احتياجاتها تقريبا من الطاقة.

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زعماء الحزب الحاكم وأكبر حزبين معارضين للمشاركة وإلقاء كلمات في تجمع جماهيري يتوج المظاهرات المنددة بمحاولة الانقلاب. وأفادت مصادر في الرئاسة التركية لوكالة الأناضول، مساء اليوم الإثنين، أن أردوغان وجه رسائل إلى كل من رئيس حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم، ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قليجدار أوغلو، ورئيس حزب الحركة القومية المعارض، دولت بهجه لي، دعاهم خلالها إلى المشاركة في "تجمع الديمقراطية والشهداء"، المقرر تنظيمه باسطنبول، في 7 أغسطس الجاري، وإلقاء خطابات فيه. ونقلت المصادر عن السكرتير العام للرئاسة فخري قصيرغا، أن الفعالية ستكون تتويجا لمظاهرات "صون الديمقراطية"، التي دعا إليها أردوغان ليلة محاولة الانقلاب.

غيرت وزارة الدفاع التركية وظائف 167 جنرالا داخل الجيش، في أعقاب تغييرات واسعة أجرتها على هيكل الجيش في مطلع الأسبوع بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في وقت سابق الشهر الماضي. وقال مرسوم وقعه الرئيس طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، ووزير الدفاع فكري إيشق، إن 94 جنرالا بالقوات البرية و22 أميرالا و44 جنرالا بالقوات الجوية وسبعة آخرين عينوا بوظائف أخرى.