اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيون وجنود الاحتلال الإسرائيلي، في ساعات ليل أمس الجمعة، في جنوب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، وعدة مناطق وقرى في مدينة القدس المحتلة، أصيب خلالها العشرات من الفلسطينيين إصابات مختلفة. وأفاد شهود عيان بأن "شباناً فلسطينيين هاجموا نقطة عسكرية لجيش الاحتلال على معبر قلنديا العسكري، جنوب رام الله، بالزجاجات الحارقة "المولوتوف" والألعاب النارية، دون الإبلاغ عن إصابات سوى الأضرار المادية لدى الاحتلال. وأشارت المصادر إلى أن جيش الاحتلال عزز من تواجده العسكري على معبر قلنديا بعد مهاجمة برجه العسكري بـ "المولوتوف" وبدأ بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز ومسيل الدموع باتجاه الشبان. وبينت المصادر أن المواجهات وعنف الاحتلال أدى لإصابة عشرات الشبان بالرصاص بالإضافة لحالات اختناق، مؤكدة أن المواجهات استمرت وازدادت حدتها بالرغم من قمع الاحتلال للمواجهات بعنف كبير وشديد وإطلاق عشوائي للنيران. وفي مدينة القدس المحتلة، ذكر مواطنون ومصادر مقدسية أن مواجهات عنيفة اندلعت في بلدة عناتا، شرقي المدينة، بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال ليل الجمعة، مؤكدة أن ناقلة جند تابعة لجيش الاحتلال أصيبت إصابة مباشرة بالزجاجات الحارقة التي ألقيت خلال المواجهات. ولفتت المصادر النظر إلى أن المواجهات كانت عنيفة وشديدة، وأن الشبان استخدموا فيها إلى جانب الحجارة والزجاجات الفارغة، قنابل "المولوتوف".

كشفت بيانات وأرقام صادرة عن وزارة المالية في الحكومة الفلسطينية، اليوم الخميس، ان قطر تصدرت الدعم العربي، الذي وصل الى 205 ملايين دولار في بيانات ميزانية الحكومة الفلسطينية للشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، حيث بلغ حجم الدعم الذي قدمته قطر للحكومة الفلسطينية 99 مليون دولار، تلتها السعودية بدعم يبلغ 79 مليون دولار، ثم الجزائر 26 مليون دولار. وكشفت البيانان أن الفلسطينيين لم يتلقوا أي دعم ومنح مالية من جانب الإدارة الأمريكية خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، مقابل نحو 206 ملايين دولار في نفس الفترة من العام الماضي. وتزامن توقف الدعم المالي الأمريكي للفلسطينيين، مع فترة شهدت استمرار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والتي تعثرت نهاية أبريل الماضي، دون تحقيق أي تقدم في عملية السلام، وإعلان إنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس. في المقابل فإن إجمالي الدعم المالي الذي قدمه الاتحاد الأوروبي خلال نفس الفترة بلغ 42 مليون دولار. ويبلغ متوسط الدعم المالي الذي تقدمه دول الاتحاد الأوروبي سنويا للفلسطينيين، نحو 500 مليون دولار .

رأى محللون سياسيون فلسطينيون، أن أزمة رواتب موظفي حكومة غزة السابقة، وإغلاق الشرطة لفروع البنوك في القطاع، "التحدي الأول" ضمن "سلسلة تحديات وعقبات" ستواجه المصالحة الفلسطينية خلال الأيام المقبلة. ألغام وعقبات وقال المحللون في أحاديث منفصلة، إن الضغوط الخارجية والأزمات الداخلية التي خلفتها سنوات الانقسام الفلسطيني لها الدور الأكبر في عرقلة المصالحة، وحكومة التوافق الوطني. وبرزت إلى السطح مؤخرًا قضية عدم صرف حكومة التوافق الفلسطينية لرواتب موظفي حكومة غزة السابقة، كأول عقبة تواجه المصالحة الفلسطينية. وتقول حركة "حماس"، إنها اتفقت نهاية أبريل الماضي، مع حركة "فتح" على أن تتولى الحكومة القادمة (حكومة التوافق) دفع رواتب كافة موظفي الحكومتين السابقتين في غزة والضفة الغربية. لكن الرواتب، التي أرسلتها الحكومة الفلسطينية اقتصرت على موظفي حكومة رام الله، ولم تشمل موظفي حكومة "حماس" السابقة. وبعد الانقسام الفلسطيني عام 2007، قامت حركة "حماس" بتوظيف قرابة 40 ألف موظف في الوزارات والمؤسسات الحكومية، بعد أن طلبت السلطة في رام الله من الموظفين التابعين لها في غزة الجلوس في منازلهم والامتناع عن الذهاب إلى وظائفهم. وتوقع مشير عامر الكاتب السياسي في عدد من الصحف الفلسطينية، بأن "ألغاما وعقبات وتحديات عديدة ستعترض طريق المصالحة الفلسطينية في المرحلة القادمة"، مؤكدا أن أزمة رواتب موظفي حكومة غزة السابقة التي أوجدت حالة من الإحباط في الساحة الفلسطينية، "لن تكون العقبة الوحيدة أمامها". وأرجع عامر السبب وراء بروز العقبات أمام طريق المصالحة الفلسطينية وحكومة التوافق الوطني إلى عدم وضوح العديد من القضايا في اتفاق إنهاء الانقسام الفلسطيني، معتبرا أن "الضغوط الخارجية والإسرائيلية والأمريكية الرافضة للمصالحة، لها دور كبير في التأثير السلبي على إتمامها". التغاضي عن الأزمة ويرجح عامر، أن حركة حماس "ستتغاضى عن أزمة الرواتب والعقبات التي قد تعترض طريق المصالحة، قائلاً "من الصعب أن تخرج حماس عن إطار المصالحة وستعطيها فرصة تلو الأخرى لتتم". ويتخوف المحلل السياسي من تدخل القوى الخارجية وضغطها على السلطة الفلسطينية للقبول بشروطها التي تهدف إلى حرف المصالحة عن طريقها الصحيح، في ظل عدم استقلالية القرار الفلسطيني، حسب قوله. ويرى عامر بأن حالة من الإحباط واليأس خلفتها أزمة الرواتب في صفوف المواطنين الفلسطينيين. وقال، إنه "على حكومة التوافق أن ترث الحكومتين السابقتين وتتحمل أعباءهما، وتجد حلولا لتحمل التبعات المالية لموظفيهما". وأضاف: "التراشق الإعلامي والتصريحات التي نشهدها بين الطرفين تهدف إلى تعكير أجواء المصالحة، ويبدو أن الأزمات ستتلاحق وستستمر ومن أبرزها ملف الحريات والاعتقال السياسي الذي مازال مستمرًا". من جهته، اعتبر فايز أبو شمالة الكاتب السياسي في صحيفة "فلسطين" الصادرة من غزة، أن قضية رواتب موظفي غزة، "سياسية" بالدرجة الأولى، وأنها "باكورة" أزمات متلاحقة قادمة، سيخلفها عدم الثقة بين طرفي الانقسام "حماس" و"فتح". وقال: إن "مجمل القضايا والأزمات في المرحلة الحالية هي بمثابة ألغام تعكس نوايا غير جدية لإتمام المصالحة". وأضاف: "من يقرأ المشهد يجد بأن حركة حماس تسعى لإتمام المصالحة ولا ترغب في عرقلتها من خلال صمتها على بعض التصريحات التي ترفضها، كتصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس سابقا خلال لقائه نشطاء إسرائيليين في مقر رئاسته، بأن التنسيق الأمني مع إسرائيل مقدس". التخلص من المؤامرات ورأى، أن صمت "حماس" نابع من رغبتها في "التنازل عن الحكم للتخلص من تبعات ومؤامرات كان تحاك ضدها باعتبارها حركة إسلامية". وتوقع أبو شمالة، أن "المزيد من العقبات ستعترض طريق المصالحة أبرزها المصالحة المجتمعية، وملف الأجهزة الأمنية واستمرار المفاوضات، والمقاومة المسلحة ضد إسرائيل التي يرفضها الرئيس عباس". وقال: "لا بد أن تكون هناك نوايا جادة من كلا الطرفين لتفادي أي عقبات قادمة، وعدم السماح بالتدخلات والضغوط الخارجية". وبدوره، يتفق محمود العجرمي عميد أكاديمية الإدارة والسياسة في غزة، مع سابقيه بأن أزمة رواتب حكومة غزة السابقة هي إحدى أهم المشكلات التي ستواجه وتهدد المصالحة، على حد تعبيره. وقال العجرمي: "جاءت المصالحة الفلسطينية غير مكتملة النمو وستعترضها عقبات عدة، وقضية المخصصات المالية لموظفي حكومة غزة السابقة جزء من هذه العقبات وقد تكون عامل التفجير الأول". وأضاف: "لازال الرئيس محمود عباس وحركة فتح والأجهزة الأمنية بالضفة الغربية يصرون على العودة إلى ذات الدائرة التي تسببت في الانقسام كاستمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل ومنع صرف الرواتب".

قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم الثلاثاء، "إن لجان مالية وإدارية ستشكل لبحث وفحص ملفات موظفي غزة". جاء هذا خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد عقب الاجتماع الأول للحكومة الـ17 في مقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء بمدينة رام الله. وأضاف الحمد الله 'أن الحكومة الـ17 حكومة وفاق وطني من شأنها أن تقدم الخدمات لأبناء شعبنا الفلسطيني والعمل على إنهاء ملف الانقسام الأسود وإعادة الوحدة الوطنية'، مشيرا إلى أن منع 4 وزراء من غزة للقدوم إلى رام الله لحضور الاجتماع الأول "هو محاولة إسرائيلية لتضييق الخناق على الحكومة وانتهاك صارم لإرادة الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام". وأشار إلى، أن الجلسة الأولى للحكومة تناولت ملف الانقسام، وتنوي الحكومة التوجه قريبا لدعوة الموظفين للعودة إلى مواقع عملهم في قطاع غزة. وتحدث عن دور الحكومة الـ17 في ترتيب الانتخابات التشريعية والاهتمام بالقطاع الصحي والتعليمي والقطاعات التي تهم أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الحكومة تحمل رؤية الرئيس محمود عباس، وتلتزم باتفاقية السلام والمعاهدات والمواثيق الدولية والثوابت الوطنية.

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس عن الأسير الفلسطيني غسان كراجة من قرية صفا، غرب مدينة رام الله، بعد اعتقال دام عامين في سجون الاحتلال. وقال الأسير كراجة: "إنه يحمل رسالة ومطالبة من كافة الأسرى في سجون الاحتلال، وعلى رأسهم الأسرى الإداريون الذين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ الرابع والعشرين من شهر إبريل الماضي، بمزيد من التضامن والحراك الشعبي نصرة لهم ولقضيتهم العادلة، في معركتهم من أجل إسقاط سياسة الاعتقال الإداري". وأضاف: "إن الأسرى يتعرضون لمضايقات يومية من قبل مصلحة سجون الاحتلال، ومنها التفتيش الليلي، وحرمانهم من النوم بهدف كسر إضرابهم"، داعيا إلى مزيد من الحراك الشعبي، والتضامن من الحركة الأسيرة. وبدت علامات التعب والإرهاق على المحرر كراجة، خاصة وأنه خاض إضرابا عن الطعام منذ 16 يوما، تضامنا مع الأسرى الإداريين.

قالت مصادر فلسطينية في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، إن قوات الاحتلال، أقدمت فجر اليوم الأربعاء، على اقتحام مقر ومطابع جريدة "الأيام" الفلسطينية في المنطقة الصناعية بمدينة رام الله، وصادرت جميع نسخ جريدة "فلسطين" التي تطبع في مطابعها. وكانت صحيفة "فلسطين" التي تصدر من غزة، وتطبع في مطابع "الأيام" برام الله، بدأت توزيع نسخها في الضفة الغربية المحتلة، بعد اتفاق المصالحة الذي وقع قبل نحو شهر بين حركتي فتح وحماس والذي سمح بموجبه بتوزيع صحف الضفة الغربية في غزة، كما سمح بتوزيع الصحف الصادرة في غزة، في الضفة الغربية المحتلة بعد انقطاع دام سبع سنوات بسبب الانقسام. وتزعم سلطات الاحتلال، أن الصحيفة تتبع حركة "حماس"، ولذلك قامت بمصادرتها ومنع تداولها في الضفة الغربية.

اعتقل الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 8 فلسطينيين خلال حملات دهم في جنوب الضفة الغربية. واقتحمت قوة من جيش الاحتلال مخيم الفوار جنوب الخليل، وشرعت في عملية دهم وتفتيش لعدة منازل، تم خلالها اعتقال كل من: وليد واوي، ومحمد فوزي واوي، ومصطفى اسليم، حسبما ذكرت وكالة "معا" عن مصادر محلية. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال قد اعتدت بالضرب على المعتقلين خلال عملية الاعتقال. من جهة أخرى اعتقل الجيش الإسرائيلي 5 فلسطينيين خلال حملة دهم في بلدة بيت أمر قرب لخليل. يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي ينفذ، بشكل شبه يومي، حملات اعتقال في مدن الضفة وبلداتها.

دعا رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس"، عباس السيد المضرب عن الطعام، الأسرى الإداريين "إلى الصمود والثبات حتى تحقيق النصر في معركة إضرابهم عن الطعام"، راجيًا أن لا يقع شهداء بين صفوف الأسرى المضربين. جاء ذلك خلال رسالة خطيّة وصلت مركز "أحرار" كتبها السيد من داخل عزله في سجن ريمونيم، مخاطبًا فيها الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، وأهالي الأسرى وذويهم، والقادة والفصائل وعموم الشعب الفلسطيني. وأضاف عباس السيد في كلمة وجهها إلى أهالي الأسرى الإداريين المضربين قائلا: أنتم أهلنا ونصرتكم واجبة على الجميع، وثقوا بالنصر بعد الصبر بإذن الله، ولن نخذلكم أبدًا، وأبشركم بقادم الأيام بما يسركم، وما يعجل بالوصول للنصر بإذن الله". وختم رسالته في دعائه الله "أن يعين الجميع على الوقوف مع هؤلاء الأبطال وأن يعافيهم الله من سقوط شهداء من بينهم وقد أصبحوا على أبواب ذلك"، في إشارة إلى خطورة الوضع الصحي لكثير من الاسرى المضربين عن الطعام.

أصيب فلسطيني على الأقل بجروح، بعد ظهر اليوم الجمعة، إثر إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت عقب تشييع جثماني فلسطينيين اثنين قتلا أمس في رام الله بالضفة الغربية. وقال مصدر طبي فلسطيني، إن شاباً أصيب بعيار ناري في قدمه قرب حاجز عوفر، غربي رام الله، خلال مواجهات اندلعت في المنطقة مع عشرات الشبان الفلسطينيين. وجاء هذا التطور، فيما كانت تجري في رام الله مسيرة حاشدة لتشييع الفتى نديم نوارة "17 عاما" والشاب محمد أبو ظاهر "20 عاما" اللذين قتلا أمس برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات قرب سجن عوفر برام الله. ولف جثمانا القتيلين بالعلم الفلسطيني ورايات الفصائل الفلسطينية وحملا على أكتاف المشيعين باتجاه المقبرة وسط هتافات تطالب بالانتقام، وتصعيد المقاومة ومناصرة الأسرى.

دعت منظمة العفو الدولية "أمنستي" إلى فتح تحقيق فوري ومستقل وشفاف في قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فتى وشابا فلسطينيين أمس الخميس، أمام معسكر عوفر الإحتلالي، المقام غرب رام الله، خلال قمعها مسيرة سلمية إحياء للذكرى الـ 36 للنكبة. وقالت المنظمة الدولية في بيان لها اليوم "إن القوات الإسرائيلية تسجل تهورا مستمرا في استخدامها القوة المفرطة ضد المتظاهرين الفلسطينيين، حينما قتلت شابا وفتى، وجرحت آخرين خلال مظاهرات لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، في مظاهرة أمام معسكر عوفر، وكانوا يعبرون عن تضامنهم مع الأسرى الفلسطينيين، المحتجزين في السجون الإسرائيلية دون تهمة، والمضربين عن الطعام منذ 22 يوما". وأضافت، "إن"قوات الجيش الإسرائيلي، استخدمت القوة المفرطة، بما فيها الرصاص المعدني، خلال الرد على قذف الحجارة الذي لا يشكل تهديدا لحياة الجنود في معسكرهم المحصن". وقال مدير فرع المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوسار، "إن القوات الإسرائيلية لجأت مرارا إلى استخدام منتهى العنف للرد على الاحتجاجات الفلسطينية على الاحتلال وسياساته العنصرية، والاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات غير الشرعية، إلا أن الاستخدام غير الضروري والمفرط للقوة ضد المحتجين أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف فورا، ويجب على السلطات الإسرائيلية ضمان احترام حقوق الإنسان".

كشف مسؤول فلسطيني رفيع، أن مستشارة الأمن القومي الأمريكي، سوزان رايس، وجهت عدة أسئلة إلى الرئيس، محمود عباس، بشأن الحكومة المرتقبة في اللقاء الأخير الذي عقد بينهما في رام الله ليلة الخميس، الجمعة، وأن عباس قدم إجابات أغلقت الطريق أمام أي اعتراض أمريكي على الحكومة. وقال المسؤول في تصريح لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرته اليوم الأحد إن "رايس سألت الرئيس عباس عن الحكومة الجديدة ، فأجابها بأنها حكومتي وأنا رئيسها. ثم سألته عن الاعتراف بإسرائيل ، فقال إن الحكومة مثلي تعترف بإسرائيل. وسألته عن نبذ العنف ، فأجابها بأن الحكومة مثله تنبذ العنف. وسألت عن برنامج الحكومة ، فرد عباس بأن برنامج الحكومة هو برنامج الرئيس. وسألت رايس عن دور حماس في الحكومة ، فأجابها بأن حماس غير مشاركة في الحكومة ، وأن أعضاء الحكومة ليسوا من الفصائل وإنما من التكنوقراط المستقلين". وأضاف المسؤول الفلسطيني، أن "الرئيس عباس أبلغ مسؤولة الأمن القومي الأمريكية بأنه يسعى لتشكيل حكومة تعمل على إجراء انتخابات عامة للشعب الفلسطيني كي يختار عبر صندوق الاقتراع قيادته".وفي الشأن السياسي، قال المسؤول الفلسطيني إن عباس تحدث بمرارة عن إجراءات وسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طيلة فترة المفاوضات التسعة الماضية. وقال المسؤول الفلسطيني، إن عباس أبلغ رايس بأنه مستعد للعودة إلى المفاوضات فورا، وأن المفاوضات يجب أن تتركز على الحدود، وأن على إسرائيل أن توقف البناء في الأراضي الفلسطينية خلال فترة المفاوضات.

نظم عشرات النشطاء والنواب في المجلس التشريعي الفلسطيني "البرلمان" المنتمين لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم السبت، وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية وذلك في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وحمل المتضامنون صور للأسرى المضربين ولافتات تطالب بوقف سياسة "الاعتقال الإداري"، والإفراج الفوري عن الأسرى من السجون الإسرائيلية. وقال الأسير المحرر نائل البرغوثي، على هامش الوقفة، إن "الاعتقال الإداري جريمة حرب ترتكبها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين"، مشيرا إلى أنها "جريمة لا تقل عن المحرقة اليهودية التي ارتكبها الألمان بحق اليهود في العالم". وأضاف الأسير المحرر أن "الأسرى يعيشون ظروفا حياتيه صعبة، بعد إعلانهم البدء بالإضراب المفتوح عن الطعام"، لافتا إلى أن "مصلحة السجون الإسرائيلية بدأت إجراءات عقابية بحقهم كنقلهم إلى العزل الانفرادي".

في احتفال أقيم في رام الله يوم الخامس عشر من أبريل، خرّجت مؤسسة "صلتك" ومؤسسة الشباب الدولية مجموعة جديدة من مستشاري "تمهيد"، من إحدى عشرة مؤسسة شريكة، وذلك لتأهيل أكثر من 40 مستشاراً لإدارة جلسات فردية في مجال التوجيه المهني، بهدف مساعدة الشباب على اختيار مسارهم المهني استناداً إلى تحليل شخصيتهم وميولهم ورغباتهم ومواءمة ذلك مع المسارات المهنية المتاحة. التقييم المهنيإن البرنامج يستخدم "تمهيد" أداة التقييم المهني، وهي شراكة بين "ميندميل_ Mindmill " ومؤسسة "صلتك"، مؤسسة اجتماعية تتخذ من قطر مقراً لها، وتعمل على توفير فرص العمل وزيادة الفرص الاقتصادية لفئة الشباب من مختلف أنحاء العالم العربي.. أما "تمهيد" فهي أداة تقييم مهني، تساعد الشباب على معرفة نقاط القوة، ومكمن الضعف ويقوم مستشارو "تمهيد" المعتمدون بالمساعدة على توجيه الشباب نحو الخطوات التي يمكنهم اتخاذها للحصول على المهنة التي يرغبون فيها.شراكة صلتك ومنظمة الشباب الدوليةأطلقت "صلتك" الشراكة مع منظمة الشباب الدولية في عام 2012، وذلك لتأهيل المستشارين المدربين على التوجيه المهني للشباب الفلسطيني في مجموعة متنوعة من المؤسسات.. وقد تم تفعيل برنامج "تمهيد" في أربع جامعات ومدارس منها: جامعة بوليتكنيك فلسطين، جامعة بيت لحم، جامعة النجاح والجامعة العربية الأمريكية، إضافة إلى مدرسة الفرندز في رام الله، ومجموعة من المؤسسات الأهلية هي جمعية التنمية المجتمعية والتعليم المستمر، مؤسسة الرؤيا قيادات، التعاون لحل الصراعات ورابطة التعليم والتدريب المهني.ثمرة الشراكة وكان ثمرة هذه الشراكة خلال السنة والنصف الماضية، الوصول إلى ما يزيد عن 2000 شاب وفتاة من مختلف أنحاء الضفة الغربية، والذي قوبل بالرضا من قبل الشباب.. وقالت آلاء الهور من جامعة بوليتكنيك، فلسطين "لقد كانت جلسة تمهيد الاستشارية مفيدة، حيث إنها بنيت على تحليل دقيق لشخصيتي، اهتماماتي ومهاراتي".. الشباب الفلسطينيأما د. محمد المبيض مدير مؤسسة الشباب الدولية في فلسطين، فقد توجه بالشكر للخريجين على التزامهم واهتمامهم ومساعدتهم للشباب الفلسطيني على تحديد مسارات وظيفية ومهنية تتناسب مع ميولهم وقدراتهم، وأسهب بالإشارة إلى أن شراكة بين "صلتك" والمؤسسة الدولية للشباب هي شراكة نوعية تقدم الأفضل من الأدوات المتاحة ذات العلاقة إلى الشباب.تجهيز الشباب الفلسطيني لسوق العمل ومن طرفها، أشارت رولا شنار، ممثلة صلتك في فلسطين والأردن إلى تميز فلسطين في تقديم أداة تمهيد كأداة للتوجية مهني وريادتها للعملية في المنطقة العربية، وطلبت من الخريجين الاستمرار في الأداء المتميز لافتة إلى خطط "صلتك" المستقبلية لخدمة الشباب الفلسطيني وتجهيزه لسوق العمل. كما استعرضت لبنى عدوي- إحدى الخريجات، إيجابيات أداة "تمهيد" للتقييم المهني وكيف يتم توظيفها في تحسين عملية التوجية المهني.. واختتم الاحتفال بتوزيع الشهادات على الخريجين والخريجات.

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، مساء اليوم الجمعة، أنه وضع استقالته والحكومة أمام الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تمهيداً لتشكيل حكومة توافق وطني تنفيذاً لاتفاق المصالحة. وقال الحمد الله في رسالة وجهها للرئيس الفلسطيني حرصاً على إتمام عملية المصالحة، فإنني أضع استقالتي والحكومة بين يدي فخامتكم متى شئتم. وكانت حركتا حماس وفتح اتفقتا على تشكيل حكومة توافق وطني خلال 5أسابيع، إلى جانب تفعيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال نفس المدة، مع تخويل الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحديد موعد الانتخابات العامة بعد 6 أشهر على الأقل من تشكيل الحكومة.

وافقت السلطات المصرية، على فتح معبر رفح البري بصورة استثنائية ولمدة يومين، اعتبارا من الأحد لعبور المعتمرين الفلسطينيين، من سكان قطاع غزة. وقال مصدر مسؤول، اليوم الجمعة، بمعبر رفح الحدودي، أن اتصالات مكثفة حدثت بين السلطات المصرية والسلطات الفلسطينية برام الله، لفتح معبر رفح لعبور المعتمرين الفلسطينيين يومي الأحد والإثنين، على، أن يتم إغلاق المعبر بعد ذلك لأجل غير مسمى، مضيفا أن السلطات المصرية ستسمح بعبور الشاحنات القطرية إلى قطاع غزة ضمن مشروع إعمار غزة، التي تقوم بتنفيذه دولة قطر والمكدسة خارج المعبر منذ أسابيع.

دعت لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية، في الضفة الغربية المحتلة، إلى إقالة وزير الأوقاف في حكومة رام الله، محمود الهباش، ومحاكمته على خلفية تصريحاته الأخيرة التي ساوى فيها بين الدم الفلسطيني والإسرائيلي. وكان الوزير الهباش، قد قال تعقيباً على عملية الخليل التي قتل فيها ضابط إسرائيلي وجرح عدد آخر من المستوطنين، "إن أي عملية قتل سواء كان ضحيتها إسرائيلياً أو فلسطينياً هي عملية مؤلمة ومؤسفة ومحظورة، فالدم الفلسطيني شأنه شأن الدم الإسرائيلي"، وفق تصريحاته. من جانبه، قال الناشط يوسف أبو ماريا، الناطق الإعلامي باسم "الحركة الشعبية" في بلدة بيت أمر، "إن الحركة ولجان المقاومة الشعبية بجنوب الضفة تطالب رئيس حكومة رام الله بإقالة الوزير الهباش وتقديمه لمحاكمة شعبية على خلفية استهتاره بدماء الشهداء ومساواة دماءهم بدماء القتلة من الإسرائيليين"ن كما قال. وأثارت تصريحات وزير الأوقاف حفيظة المواطنين الفلسطينيين بشكل عام وذوي الشهداء بشكل خاص، حيث أعلن نجل أحد الشهداء من طولكرم نيته رفع دعوى قضائية ضد الهباش.

قال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، اليوم الجمعة، "حركة حماس فلسطينية، لم ولن تكون إرهابية". وجاءت تصريحات عريقات، خلال كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي لمركز مسارات "مؤسسة بحثية فلسطينية غير حكومية"، الذي افتتح أعماله، اليوم الجمعة، ويستمر حتى غدا السبت، في رام الله. عريقات أوضح: "أعلنها باسم الرئيس الفلسطيني (محمود عباس) حماس فلسطينية، لم ولن تكون إرهابية، نتفق أو نختلف معها، لكن يجب انجاز المصالحة"، مضيفا: "إن لم نساعد أنفسنا في هذا المجال فلن يساعدنا أحد". وكانت الخلافات بين حركتي فتح وحماس، تفاقمت عقب فوز حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعي يناير 2006، وبلغت تلك الخلافات ذروتها بعد الاشتباكات المسلحة بين الحركتين في غزة منتصف يونيو من العام 2007، والتي انتهت بسيطرة "حماس" على قطاع غزة، وهو ما اعتبرته فتح "انقلاباً على الشرعية". وعن ملف مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي، قال عريقات إن توقيع فلسطين معاهدات انضمام لـ15 منظمة ومعاهدة دولية جاء ردا على مماطلة إسرائيل في الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.

أعلن مسؤول فلسطيني، أن السلطات الإسرائيلية، قررت إغلاق معبر "كرم أبو سالم" التجاري جنوب قطاع غزة، لمدة 10 أيام "غير متواصلة" تبدأ من 14 أبريل الجاري، بسبب حلول الأعياد اليهودية. وقال رائد فتوح، رئيس لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة التابعة لوزارة الاقتصاد في الحكومة الفلسطينية، برام الله، إن "إسرائيل أبلغتنا نيتها إغلاق معبر كرم أبو سالم لعشرة أيام غير متواصلة بسبب حلول الأعياد اليهودية". وأوضح فتوح، أن المعبر سيكون مغلقاً في أيام 14 و15 و18 و20 و21 و25 من شهر أبريل الجاري، ويومي 5 و6 مايو المقبل، بالإضافة ليومي 3 و4 يونيو المقبل. وأشار إلى، أن السلطات الإسرائيلية، تغلق معبر كرم أبو سالم في هذه الفترة من كل عام بسبب الأعياد اليهودية. ومعبر كرم أبو سالم، والمعروف إسرائيليا، بـ"كيريم شالوم"، والواقع أقصى جنوب القطاع "بين مصر وغزة وإسرائيل" هو المعبر التجاري الوحيد الذي يتم من خلالها إدخال البضائع المحدودة إلى القطاع. ولا تسمح إسرائيل، سوى بإدخال عدد محدود من احتياجات القطاع عبر المعبر، وتمنع إدخال مواد البناء، والمواد الخام الخاصة بالمصانع.

يعود وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم الأربعاء، إلى رام الله في محاولة لإنقاذ مفاوضات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية المتعثرة، كما أعلنت الناطقة باسمه. وقالت جين بساكي، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، إن كيري "سيعود إلى رام الله الأربعاء"، بعد زيارة خاطفة إلى بروكسل لحضور اجتماع حلف شمال الأطلسي، مؤكدة بذلك، معلومات أوردها مصدر فلسطيني صباح اليوم.

طالب أهالي أسرى فلسطينيين في السجون القيادة الفلسطينية، بضرورة الإفراج عن ذويهم في حال القبول بتمديد المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي برعاية أمريكية. جاء ذلك خلال وقفات احتجاجية، نظمها نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية معنية بشؤون الأسرى) ومؤسسات حقوقية، ونشطاء، اليوم الثلاثاء، أمام مقر الصليب الأحمر في مدنية رام الله وسط الضفة الغربية. وحمل أهالي الأسرى، خلال الوقفة التي تنظم بشكل أسبوعي، صور لأبنائهم، ولافتات تطالب منظمة الصليب الأحمر الدولية، والمؤسسات الحقوقية، بالتدخل والإفراج عن الأسرى عامة، والمرضى خاصة. وطالب المعتصمون القيادة الفلسطينية بالإفراج عن أبنائهم في حال تمديد المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. وقال وزير الأسرى عيسى قراقع، على هامش الوقفة أن إسرائيل ملزمة بالإفراج عن 30 أسير من الأسرى القدامى بتاريخ الـ29 من الشهر الجاري، لافتا إلى أن تصريحات تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى نية إسرائيل عدم الإيفاء بالالتزام والإفراج عن الأسرى في الدفعة الرابعة، مشيرا إلى أن ذلك مرفوض.