أعرب ناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات عن سعادته الغامرة بالنجاح الكبير الذي حققه رالي قطر سواء من الناحية التنظيمية أو التقنية، فضلا عن المنافسة القوية بين جميع السابقين خلال جميع المراحل. وقال العطية، في تصريح صحفي عقب حفل تتويج الأبطال الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، إن رالي قطر خرج بشكل مثالي، وانتهي دون وقوع أي حوادث، لافتا إلى أن سلامة السائقين هي الهدف الأول للاتحاد في جميع البطولات والجولات التي يستضيفها على أرض الدوحة. وأضاف أن المستوي الفني للرالي كان متميزا خاصة في ظل مشاركة نخبة من أفضل أبطال الراليات ليس علي المستوي الإقليمي، ولكن علي المستوي الدولي أيضا، موجها التهنئة لجميع الفائزين والحظ السعيد لمن لم يتوفق خلال الجولات المتبقية من بطولة الشرق الأوسط. وأشار العطية إلى ان نتائج السباق كانت متوقعة بصورة كبيرة، لاسيما في المركزين الأول والثاني اللذين ذهبا إلى ناصر بن صالح العطية وخالد القاسمي، إلا أنه اعتبر حصول خليفة بن صالح العطية قائد فريق الاتحاد القطري علي المركز الثالث ووصوله إلي منصات التتويج مفاجأة كبيرة. وتوقع رئيس الاتحاد القطري للسيارات أن تشهد الجولات المقبلة المزيد من الإثارة والندية، لاسيما بعد أن تمت زيادة عدد جولات البطولة إلي 8 جولات بضم جولتي إيران وعمان بشكل رسمي هذا الموسم. وكشف العطية عن أن هناك محاولات لضم مصر إلي روزنامة بطولة الشرق الأوسط للراليات على أن تستضيف الجولة التاسعة، وذلك من أجل تطوير رياضة السيارات ونشرها في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه يتطلع من خلال وجوده في الاتحاد الدولي إلى إنشاء رالي خاص بمنطقة شمال إفريقيا.

يسعى السائق القطري ناصر صالح العطية للفوز برالي قطر الدولي للمرة الـ12 في السنوات الـ 13 الأخيرة، وذلك عندما يأخذ شارة الانطلاق هذا الحدث الذي ينطلق هذا الأسبوع ويشكّل الجولة الأولى من بطولة الشرق الأوسط "فيا" للراليات عام 2015. ويُشارك العطية في رالي بلاده منتشياً من انتصاره في رالي داكار الذي هيمن على صدارته منذ المرحلة الثانية حتى المرحلة الأخيرة، على أن يجلس إلى جانب بطل الشرق الأوسط للراليات 10 مرات ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل الذي توج معه مؤخراً بلقب داكار، لخوض غمار يومين من المنافسات داخل المراحل الخاصة بالسرعة. ولا شك أن الانتقال من سيارة الـ "ميني أول 4 رايسينج" التي أحرز العطية خلف مقودها لقب داكار للمرة الثانية في مسيرته، للجلوس خلف مقود سيارته الاعتيادية الـ"فورد فييستا آر آر سي" وقيادتها في المراحل الخاصة بالسرعة، لا يشكل أي عائق بالنسبة للسائق القطري الذي يتضمن سجله الرياضي 54 فوزاً إقليمياً، ولم يعد يتخلف سوى بفارق 6 انتصارات عن الرقم القياسي الذي يحمله السائق الإماراتي محمد بن سليّم (60). العطية قال: "إنه رالي بلادي وهو دائماً حدثاً خاصاً بالنسبة لي. الفوز هنا، أمام جماهيري وعلى أرضي هو الهدف المنشود مرة أخرى، ليس فقط من أجل إطلاق منافسات الموسم الجديد على وقع الفوز، بل لكتابة أيضاً المزيد من الانتصارات في كتاب التاريخ الرياضي للراليات". وتستقبل دولة الكويت الجولة الثانية من بطولة الشرق الأوسط للراليات في منتصف شهر مارس المقبل، في وقت يستعد السائق الكويتي صلاح بن عيدان للمشاركة في رالي قطر مع الملاح السلوفيني فيلي أوسلاج، الذي جلس إلى جانبه للمرة الأولى هذا العام خلال الجولة الثالثة من بطولة الكويت المحلية للراليات على متن "ميتسوبيشي لانسر إيفو9".

حركة دائبة وعمل متواصل في أروقة الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية برئاسة ناصر بن خليفة العطية، ورفع من وتيرة استعداداته مع بدء العد التنازلي لانطلاق الحدث الإقليمي الأكبر في رياضة السيارات في الموسم الجديد 2015، الممثل في رالي قطر الدولي الجولة الافتتاحية من بطولة الشرق الأوسط للراليات والمقرر إقامته في الفترة من 5 وحتى 7 فبراير الجاري. وتتميز دائماً جولة قطر وعلى مدار السنوات الماضية بوجود جميع الأسماء الكبرى والرنانة في عالم الراليات دون باقي الجولات لاعتبارات كثيرة؛ في مقدمتها أن السباق يعد الجولة الافتتاحية، لذلك يحرص الكثير من الأبطال على المشاركة واستكشاف حظوظهم في المنافسة على لقب البطولة مبكراً، إضافة إلى أن توقيت إقامتها يأتي بعيداً عن الارتباطات الدولية الأخرى التي قد تضطر البعض إلى تقديم الاعتذار عن المشاركة. وقد بدأ بالفعل توالي وصول نجوم وأبطال سباقات الراليات الصحراوية بصحبة فرقهم إلى الدوحة، استعدادا للمشاركة، حيث من المقرر أن يدخلوا هذا التحدي في سباق صعب ومثير، يمتد لمسافة 540.33 كم وهي المسافة الإجمالية للرالي موزعة على 13 مرحلة، منها 262.21 كم مراحل خاصة بالسرعة، وستكون الانطلاقة الرسمية في تمام الخامسة والنصف مساء الخميس من أمام مقر الاتحاد بالمرحلة الاستعراضية، التي تبلغ 2.27 كم وتعد بطولة الشرق الأوسط احد أهم سباقات الراليات على المستوى الدولي، لاسيما إنها تقام في 8 دول مختلفة بعد زيادتها هذا الموسم بانضمام عمان وإيران رسمياً، وقد أعلن 15 فريقاً من قطر والإمارات والسعودية والكويت وإيران وعمان.

وسط أجواء رائعة حسم البطل عبدالله الكواري لقب رالي قطر لصالحه قبل الختام اليوم خاصة وأنه يملك 75 نقطة وحسم اللقب بالفعل بعد فوزه بالجولات الثلاث الماضية إلا أنه يسعى بكل قوة إلى تحقيق فوزه الرابع على التوالي، وتأكيد جدارته بلقب البطولة. بينما سيكون هناك صراع من نوع خاص بين باقي الأبطال لاقتناص مركز الوصافة خاصة أن فارق النقاط ليس كبيرا بين المتنافسين. وستنطلق في تمام الساعة الثامنة من صباح اليوم، فاعليات السباق الرسمي للجولة الرابعة والأخيرة من رالي قطر الوطني والذي يحمل اسم البطل لراحل (مسفر المري) والذي يتزامن مع إقامة الجولة الثامنة والختامية أيضاً من سباق باها قطر الوطني، حيث سيكون المتسابقون المشاركون والذين يتجاوز عددهم الــ 18 متسابقا على أهبة الاستعداد لقطع مسافة 237 كم إجمالي السباق مقسمة على ست مراحل هي سلوى ومكينس وستتكرر ثلاث مرات. وكان الاتحاد القطري برئاسة ناصر بن خليفة العطية قد أنهى كافة تجهيزاته للبطولتين الختاميتين لموسم 2014 حيث حرص على إضفاء الإثارة والقوة على السباق من خلال إجراء بعض التعديلات على مسار الرالي والتي سيتم اعتماد بعضها في رالي قطر الدولي الجولة الافتتاحية من بطولة الشرق الأوسط للراليات التي ستقام في الأسبوع الأول من فبراير المقبل. كما حرص الاتحاد على إعطاء زخم للرالي من خلال إقامته بالتزامن مع سباق الباها لسيارات الدفع الرباعي مما يزيد من حدة التنافس والصراع بين الأبطال، في ظل وجود عدد كبير من السيارات المشاركة بفئتيها الصالون والدفع الرباعي. وفي منافسات الجولة الثامنة من بطولة الباها تبدو المنافسة شبه منحصرة بين أبطال الإمارات، حيث يتصدر الترتيب العام البطل علي الكتبي الذي نجح في الفوز بآخر ثلاث جولات من البطولة ليرفع رصيده إلى 120 نقطة أهلته للمركز الأول وحسم لقب البطولة. بينما يأتي مواطناه علي الشاوي في المركز الثاني برصيد 92 نقطة وإميل كانيسير في المركز الثالث برصيد 86 نقطة، في حين يحتل السعودي إبراهيم المهنا المركز الرابع برصيد 81 نقطة. وسيختتم السباق في تمام الرابعة عصرا حيث سيكون مقر الاتحاد هو خط النهاية حيث ستجري مراسم التتويج للأبطال الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى لهذه الجولة وتتويج المتسابقين الفائزين بالبطولتين بوجه عام في حضور أعضاء مجلس إدارة الاتحاد يتقدمهم ناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد. ناصر بن خليفة العطية: نسعى لإعداد خطة لتطوير البطولتين أعرب ناصر بن خليفة العطية رئيس اتحاد السيارات والدراجات النارية، عن تمنياته القلبية لجميع المتسابقين بالتوفيق في بطولتي رالي مسفر والباها، مؤكداً أن الاتحاد القطري وفر جميع الإمكانات المتاحة من أجل تحقيق عنصر النجاح والأمان لجميع المشاركين. وأضاف العطية: لاشك أن زيادة أعداد المشاركين ستزيد من زخم الصراع على الفوز بلقب هذه الجولة في كل من البطولتين رغم حسم الصراع على لقب البطولة بصفة عامة إلا أن المنافسة ستكون على أشدها من أجل الفوز بالمراكز المتقدمة والوصول إلى منصات التتويج وقد حاولنا قدر الإمكان تعديل مسارات الرالي لزيادة حدة القوة والإثارة على السباق. وتابع: نسعى من الآن لإعداد خطة شاملة لتطوير البطولتين اعتبارا من الموسم الجديد 2015 حيث ستكون بداية انطلاق الرالي الوطني متزامنة مع رالي قطر الدولي الجولة الافتتاحية من بطولة الشرق الأوسط للراليات، ونحن حريصون على جذب أكبر عدد من المشاركين سواء من الأبطال القطريين أو المشاركين من جميع البلدان الخليجية والعربية والأجنبية الأخرى لتحقيق الاستفادة القصوى وتوفير مزيد من الاحتكاك لنجومنا. وأوضح رئيس الاتحاد القطري قائلا: نوجه الشكر لجميع الأبطال الذين حرصوا على المشاركة خاصة من الدول المجاورة، كما نشكر كل من أسهم بدعم البطولة من خلال تذليل أي مصاعب والشكر موصول بشكل خاص لوزارة الشباب والرياضة وعلى رأسها سعادة الوزير صلاح بن غانم العلي على كل ما يقدمونه من أجل إنجاح هذا الحدث ودعم رياضة المحركات. الوجه الجديد راشد النعيمي: هدفي اكتساب الخبرة لأول مرة يشارك في الرالي الوجه القطري الجديد الشاب راشد عبدالله المهنا النعيمي على متن سيارته صالون ميسيوبيشي أفلوشن 10، وتحدث قائلاً: هدفي في البداية هو المشاركة واكتساب مزيد من الخبرة في الراليات التي كنت أعشقها منذ الصغر، وكانت أمنية تحققت لي وأصبحت الفرصة مواتية وذلك بعد امتلاكي سيارة خاصة بي. وأضاف: كان لكلمات وتشجيع ناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية مفعول السحر، حيث أثرت فيّ ورفعت معنوياتي وحفزتني وأنا أنتظر بداية السباق بفارق الصبر، وهو صاحب نظرة ثاقبة في معرفة الأبطال وأنا جاهز ومستعد نفسيا وبدنيا وطموحي، وهدفي هو المنافسة ووضع بصمة جديدة والصعود لمنصة التتويج في هذه الجولة الختامية. وأضاف: لدي الرغبة بالمشاركة في رالي الكويت المحلي وذلك لاكتساب مزيد من الخبرة والتعود على تضاريس مسار الرالي، وأنا أستفيد من السائقين الذين سبقوني خبرة وذلك بتوجيهاتهم التي لا غنى عنها. وفي الختام أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لرئيس الاتحاد ناصر بن خليفة العطية، وأعضاء مجلس الإدارة ومن ساندني ووقف بجانبي للانخراط في عالم الراليات".