حذر مسؤول محلي عراقي، اليوم الثلاثاء، من وفاة 250 عراقيا، أصيبوا بفيروس مجهول في ناحية البغدادي، غربي البلاد، المحاصرة من قبل تنظيم "داعش". ويحكم التنظيم الحصار على الناحية الواقعة على بعد 90 كم غرب مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، منذ ما يزيد عن عام، ما أدى إلى تدهور الواقع الصحي نتيجة شح المواد الغذائية والأدوية. وأوضح عبد الجبار العبيدي، عضو المجلس المحلي لناحية البغدادي، في تصريح للأناضول، أن "250 مدنيا من أهالي البغدادي، بينهم نساء وأطفال، وكبار في السن، أصيبوا بمرض مجهول، وحالتهم الصحية حرجة". وأضاف أن "أعراض المرض هي ارتفاع درجات الحرارة، والتقيؤ، وفقدان الوعي، وشل حركة الجسم"، لافتا إلى أن "جميع المرضى لم يتم معالجتهم حتى الآن لعدم وجود الكوادر الطبية والمختبرات في الناحية، للكشف عن المرض وأسبابه". ولفت العبيدي، إلى أن "المرض انتشر في البغدادي منذ يومين، وبدأ ينتقل بين الأطفال والنساء وكبار السن بسرعة كبيرة، ووضعهم الصحي مزر جدا".

دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الشابة الإيزيدية جينان بادل، لـ"نقل رسالة" الدعم الفرنسي لأكراد العراق وذلك خلال لقاء قصير في باريس، اليوم الثلاثاء. وقال هولاند متوجها إلى الشابة الإيزيديةالتي كانت من سبايا تنظيم الدولة الإسلامية "داعش": "نساعد الأكراد على التصدي لداعش وحماية السكان، أكدي لكل أكراد العراق دعمنا وصداقتنا، انقلي هذه الرسالة". وكان هولاند يفتتح أعمال المؤتمر الدولي لضحايا أعمال العنف الإثني والطائفي في الشرق الأوسط. وعندما طلبت الشابة البالغة الـ19 من العمر من هولاند "مساعدة الأكراد لسحق داعش"، أكد لها تصميم بلاده. وقال هولاند: "نقوم بذلك وسنستمر في القيام بذلك ونحن نفكر فيك ونرى وجهك، نشكرك واستمري في التحدث عن تجربتك الأليمة بفخر واعتزاز!" مشيرا إلى التفاصيل التي كشفتها في كتاب نشر مؤخرا في فرنسا و"ترك أثرا فينا جميعا".

أعلنت قوة المهام المشتركة في بيان اليوم الثلاثاء، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ 14 غارة جوية على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق وخمس غارات على التنظيم في سوريا. وقال البيان، إن الهجمات الجوية في العراق تركزت في مناطق قرب بيجي فضربت وحدات تكتيكية، ودمرت أيضا ست مركبات وخمسة مبان للتنظيم المتشدد. وتركزت الهجمات في سوريا على المنطقة حول مارع، وأصابت ثلاث غارات جوية وحدات تكتيكية للدولة الإسلامية.

تدفع مؤشرات على تزايد التدخل الروسي في سوريا دعما للرئيس السوري بشار الأسد، إسرائيل إلى إعادة تقييم كيفية التعامل مع الصراع دون المخاطرة بالدخول في مواجهة مع موسكو. وتشير تقارير أمريكية وإقليمية إلى أن الدعم الدبلوماسي واللوجستي الروسي للأسد، يتحول الآن إلى دعم عسكري كبير مثيرة احتمال وقوع تصادم بطريق الخطأ بين إسرائيل وروسيا. وقال رام بن باراك المدير العام لوزارة المخابرات الإسرائيلية لرويترز، ردا على سؤال هل من المحتمل أن يؤدي التدخل الروسي في سوريا إلى إتباع إسرائيل قواعد اشتباك جديدة "بالتأكيد ستكون هناك عواقب علينا". وقال عاموس جلعاد مستشار وزير الدفاع موشي يعلون في كلمة "بلغنا أن الروس يتدخلون بنشاط. الأمريكيون يهاجمون، والغرب الآن وفي الحقيقة الروس والعالم أجمع يحاولون التوحد ضد داعش". وقال ردا على سؤال هل إسرائيل على اتصال بروسيا في محاولة لتجنب أي مواجهة غير مقصودة بين قواتهما بقوله "هناك وسائل، ليسوا الروس أعداءنا اليوم".

أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اليوم الثلاثاء، إن تنظيم " داعش" يرتكب جرائم ضد الإنسانية في المنطقة، وأن المسلمين هم أكثر المتضررين منه. جاء ذلك في كلمة له لدى افتتاح أعمال مؤتمر "الضحايا الذين يتعرضون للاستغلال والاعتداء لأسباب دينية أو عرقية في الشرق الأوسط"، المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس. وشدد هولاند، على ضرورة إيجاد حل لأزمة اللاجئين، مضيفا أنه ينبغي على دول أوروبا أن تفتح أبوابها أمام تدفق اللاجئين، لافتا إلى أن الوضع بات يحمل أهمية لا يمكن تأجيلها. وأوضح الرئيس الفرنسي، أن بلاده تدرك الصعوبات التي تواجهها كل من تركيا، والعراق، ولبنان، والأردن في مواجهة أزمة اللاجئين، مشيرا إلى ضرورة تقييم الأزمة من النواحي الإنسانية، والسياسية، والقانونية. وتطرق أولاند، إلى صورة جثة الطفل السوري "أيلان كردي"( 3 أعوام )، التي لفظها البحر على أحد شواطئ بلدة بودروم التركية، الأربعاء الماضي، التي أثارت موجة تعاطف عالمي، محملا الرئيس السوري "بشار الأسد"، وتنظيم "داعش" مسؤولية موته غرقا. ويشارك في المؤتمر المنعقد بمبادرة فرنسية أردنية، سياسيون، ورجال دين، ومنظمات المجتمع المدنية من 50 دولة، ويمثل تركيا وزير خارجيتها "فيريدون سينيرلي أوغلو".

توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، بعدم ترك البلاد "للإرهابيين" بعد الهجمات الدامية التي نفذها حزب العمال الكردستاني. وقال اردوغان في كلمة متلفزة في أنقرة "لم ولن نترك مستقبل البلاد في أيدي 3 أو 5 إرهابيين"، وذلك بعد مقتل 30 من عناصر الجيش والشرطة الأتراك في هجومين منفصلين شنهما الحزب الكردي خلال الأيام الثلاثة الماضية.

حذرت فرنسا، اليوم الثلاثاء، من أن قبول أوروبا كل اللاجئين المضطهدين من قبل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا والعراق سيكون خطأ، ويعد انتصارا لها، ودعت إلى وضع خطة عمل لضمان بقاء تنوع الشرق الأوسط رغم الأزمة المتصاعدة. والتقى مسؤولون من نحو 60 دولة من بينهم وزراء من العراق والأردن وتركيا ولبنان في باريس، اليوم الثلاثاء، لتعزيز تدابير ترمي إلى تيسير عودة اللاجئين وتشجيع حكومات المنطقة على دمج الأقليات في الحياة السياسية وضمان عدم إفلات أحد من العقاب في الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لمحطة "ار.تي.ال" الإذاعية "هذا صعب جدا ولكن لو جاء كل هؤلاء اللاجئين إلى أوروبا أو مناطق أخرى يكون تنظيم الدولة الإسلامية قد انتصر، هدف هذا المؤتمر هو أن يبقى الشرق الأوسط كما هو منطقة تنوع يتواجد فيها مسيحيون ويزيديون ..الخ." وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند "هناك حاجة إنسانية ملحة، "إذا لم نقدم مزيدا من المساعدات للدول التي تستقبل "اللاجئين" وإذا لم نعط مزيدا من المساعدات للأسر الموجودة في مخيمات اللاجئين أو المشردة في دول مجاورة فحينئذ لن تكون هناك مآس فقط، ولكن سيحدث هذا النزوح الجماعي".

أكد سباستيان كورتس وزير الخارجية النمساوي اليوم الثلاثاء، أنه يجب على الغرب ضم الرئيس السوري بشار الأسد وحليفتيه إيران وروسيا من أجل قتال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقال كورتس للصحفيين خلال زيارة رسمية لطهران "في رأيي إن الأولوية لقتال المسلحين، هذا لن يكون ممكنا دون قوى مثل روسيا وإيران. وأضاف: ونحتاج إلى نهج عملي مشترك في هذا الصدد يتضمن مشاركة الأسد في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.

قتل 8 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في قصف للتحالف الدولي شرقي سنجار، شمال غرب الموصل، حسبما ذكر مصدر عسكري كردي اليوم الثلاثاء. وقال آمر اللواء الثامن في قوات البيشمركة، هاشم سيتي، إن طائرات التحالف الدولي قصفت اليوم عناصر تنظيم "داعش" شرقي سنجار، ما أسفر عن مقتل 8 منهم وإصابة 3 آخرين بجروح، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

تعتزم دول التحالف الدولي شن غارات على مواقع الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا وسط تساؤلات عن جدوى الضربات الجوية على صعيد وقف تمدد المتشددين، حيث أعلنت فرنسا وبريطانيا أخيرا عزمهما زيادة ضرباتها، لاسيما أن الإستراتيجية نفسها المعتمدة من قبل التحالف الدولي منذ سنة تقريبا فشلت في مهمة وقف تقدم التنظيم. وتشير المعطيات الميدانية في سوريا، التي تشهد نزاعا مستمرا بين المعارضة والقوات الحكومية، أن تنظيم داعش سيطر على مناطق جديدة من البلاد، رغم تعرضه منذ سبتمبر 2014 لضربات جوية مكثفة تشنها طائرات التحالف الدولي، الذي أطلقته الولايات المتحدة. ونجاح داعش في توسعة رقعة سيطرتهم في سوريا يؤكد أن الضربات الجوية غير قادرة وحدها على وقف تمدد داعش، الأمر الذي يحتم تدخل قوات برية تستفيد من العمليات الجوية لتطهير المناطق المستهدفة، واعتمادها قاعدة لشن هجمات على مواقع أخرى للتنظيم. وعليه فإن عزم فرنسا وبريطانيا الانضمام إلى عمليات الجوية للتحالف في سوريا لن يحدث أي فرق على صعيد وقف تمدد داعش، خاصة مع استبعاد التدخل البري واستمرار غياب أي حل للأزمة السورية وسط إصرار إيران وموسكو على بقاء الرئيس السوري، بشار الأسد.

أكد الباحث والمفكر الإسلامي، طارق السويدان، أن "الحل الحقيقي لأزمة اللاجئين، هو القضاء على الحكام الديكتاتوريين، الذين صنعوا الأزمات (كالهجرة)، التي لن تنتهي، إلا إذا تم القضاء على بشار الأسد وأمثاله". وأضاف أن "البعض يلوم الثورات، (لكن) يجب أن لا نلوم الضحية، بل الجلاد، الذي صنع هذه الأزمات"، داعيًا إلى "الاستمرار بالثورات والقضاء على رأس الأفعى"، على حد تعبيره. وتابع السويدان "الأقربون أولى بالمعروف، والأولى أن تتولى الشعوب العربية استقبال اللاجئين، بدل الضغط على ألمانيا وغيرها، (في الوقت الذي) ترفض فيه الدول العربية منح التأشيرات للسوريين، وتلوم ألمانيا لعدم استقبالهم، وهي أكثر من يلام". وأوضح أن "المشكلة ليست في الثورات(العربية)، والإنسان العربي، وانما في الحكومات التعيسة، والديكتاتوريات التي استأثرت بالثروات، ولم تعمل أي تنمية، ولم تراع الإنسان، ولما قامت الشعوب لتستعيد كرامتها، جاء الضرب، والكبت الشديد". وحول ظاهرة التطرف، أوضح السويدان أن "له أسباب مختلفة، يجب أن نعيها، هناك من يتطرف بسبب اليأس، والكبت، والبطالة، والحل هو الثورة". ولفت إلى أن هناك أسبابا أخرى للتطرف، منها الجهل، وضرب مثالًا على ذلك بالقول "الجاهل عندما يؤتى بأدلة شرعية يُبهر بها لجهله". وأضاف أن "محاربة التطرف تكون بالعلاج الفكري، الذي هو الأساس، وبعد ذلك حمل السلاح"، منوهاً إلى أن "حمل السلاح لا يكون لقتل الأبرياء، فلا بد من التمييز بين أسباب التطرف الفكرية، ومواجهتها بالفكر، واذا وصلت لمرحلة السلاح تواجه بالقتال". ونصح السويدان الشبان بـ"وضع هدف في الحياة يناسب قدراتهم، وصنع خطة توصلهم للأهداف، والتخطيط الجيد، وزيادة المهارات التي تعطي وتثمر، أما التخدير النفسي فهو من المهازل، وبعض الشباب يتخدر بسبب اليأس، ويأتي بعض علماء السلاطين بالتأكيد على ذلك بالطاعة، فهي دعوة للاستسلام، والانحطاط بالإنسان".

استغل ما يتجاوز الـ4000 من مقاتلي الدولة الإسلامية "داعش" أزمة اللجوء المستمرة منذ سنوات، وتمكنوا من التسلل إلى دول الاتحاد الأوروبي في شكل لاجئين. ونقلت صحيفة "صنداي إكسبريس" البريطانية عن مصدر في هذا التنظيم قوله إن "عملية انتقال هؤلاء إلى أوروبا تمت بنجاح". وقال المصدر إن "مقاتلي تنظيم داعش انضموا إلى جموع اللاجئين المتزاحمة في ميناءي مدينتي أزمير ومرسين من حيث ينطلقون عبر المتوسط إلى إيطاليا"، مضيفاً أن "مقاتلي داعش بعد ذلك يتوجهون إلى دول أخرى وبخاصة إلى السويد وألمانيا". وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن "هذه المعلومات أكدها اثنان من المهربين المحليين، حيث نقلت عن أحدهما قوله إنه: "ساعد في دخول أكثر من 10 مسلحين إلى أوروبا، بعضهم قال إنه "يريد زيارة أسرته، وآخرون كي يكونوا على استعداد". وقال المصدر في تنظيم داعش للصحيفة إن "تسلل المقاتلين هو بداية الانتقام من الضربات الجوية التي يقوم بها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة"، مضيفاً "نحن نريد إقامة الخلافة ليس فقط في سوريا بل في كل العالم". وأضافت الصحيفة أن مصدرها في تنظيم "داعش" أكد أن الهجمات ستستهدف حكومات الدول الغربية لا المدنيين.

أعلن مصدر عسكري عراقي اليوم الإثنين، بأن 4 جنود عراقيين قتلوا وجرح 6 آخرون في هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، على مقرات عسكرية للجيش العراقي جنوبي الفلوجة. وقال المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية: "مسلحون من تنظيم داعش هاجموا ثكنات للجيش العراقي بأسلحة ةخفيفة ومتوسطة بالقرب من منطقة الهياكل جنوبي الفلوجة"، وأن "القوات العسكرية ردت على الهجمات التي شنتها عناصر التنظيم وجرت اشتباكات مسلحة بين الطرفين أدت إلى مقتل 4 جنود خلال الاشتباكات وجرح 6 آخرين، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم".

أعلنت قوة المهام المشتركة في بيان، اليوم الإثنين، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ 11 غارة جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في العراق يوم الأحد، بالإضافة لأربع غارات ضد التنظيم في سوريا. وقال البيان، إن الهجمات في العراق توزعت في مناطق مختلفة من البلاد فضربت وحدات تكتيكية ودمرت مركبات وأسلحة، ونفذت غارة قرب طوز دمرت 49 موقعا قتاليا تابعا للدولة الإسلامية بالإضافة لأربعة أنفاق وشحنة أسلحة. وتركزت الهجمات في سوريا قرب الرقة ومارع وغيرها، حيث ضربت منطقة تجميع للقوات ووحدة تكتيكية ودمرت خمسة ملاجئ يستخدمها المقاتلون من الدولة الإسلامية.

أوقفت القوى الأمنية اللبنانية اليوم الإثنين، المدعو عبد الرحمن علي معرباني على خلفية انتمائه إلى تنظيم "داعش". وذكر مصدر رسمي لبناني، أن دورية من شعبة المعلومات في مركز البترون والكورة أوقفت معرباني، مواليد باب التبانة "1991"، وهو مطلوب ببلاغ بحث وتحر لانتمائه إلى تنظيم "داعش". وأضاف المصدر، أنه "تم توقيف معرباني في بلدة شكا بعد رصده ومراقبته وسلم إلى شعبة المعلومات في بيروت".

تراجع الولايات المتحدة، استراتيجيتها لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا، ويدرس البنتاجون نقل مزيد من مقاتلي المعارضة إلى مناطق أكثر أمنا وتقديم معلومات استخبارات أفضل وتحسين مهارات مقاتلي المعارضة المدربين، وذلك حسبما قالت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الإثنين. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، إن الخيارات محل الدراسة سرية وإنها تتردد بين كبار المسؤولين في وزارة الدفاع. وتشتمل هذه الخيارات على زيادة أعداد مقاتلي المعارضة المدربين الذين يعادون إلى سوريا ونقل مكان نشرهم إلى مناطق يلقون فيه مزيدا من المساندة المحلية. وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بدأ الشهر الماضي التركيز على نشر مقاتلي المعارضة في تركيا لدفع تنظيم الدولة الإسلامية بعيدا عن حدود سوريا.

كشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الإثنين، أن بلاده شنت أول ضربة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في سوريا في نهاية أغسطس، بواسطة طائرة بدون طيار، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من الجهاديين بينهم بريطانيان. وقال كاميرون "اليوم يمكنني القول أمام هذا المجلس أن البريطاني رياض خان قتل في ضربة جوية محددة نفذتها طائرة بدون طيار من نوع رأف في 21 أغسطس، أثناء تواجده في سيارة في منطقة الرقة" بسوريا.

ذكرت مصادر عراقية اليوم الإثنين، أن 35 شخصا من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وعراقيين قتلوا وأصيب 18 آخرون في سلسلة أعمال عنف متفرقة شهدتها مناطق تابعة لمحافظة ديالى. وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية، أنه "في الساعة 12 من منتصف ظهر اليوم نفذ طيران التحالف الدولي ضربات جوية على مواقع تابعة لتنظيم داعش في قرى العميرة وتل العزيز وعماضات الواقعة في عمق جبال حمرين شمال شرقي بعقوبة، وتمكنت خلالها من قتل 19 من تنظيم داعش وتدمير ثلاثة مواقع لهم بالكامل وتدمير سيارتين مفخختين تابعة للتنظيم". وأوضحت، أن "عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في حي فلسطين وسط قضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة انفجرت وأسفرت عن مقتل ستة مدنيين وإصابة عشرة آخرين بجروح"، وأن "عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في حي العصري وسط شمال شرقب بعقوبة انفجرت ظهر اليوم وأدت إلى مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة ثمانية آخرين بجروح" وأن "سبعة مدنيين قتلوا بهجمات مسلحة قام بها مسلحون مجهولون في مناطق متفرقة من قضاء المقدادية وبعقوبة وبلدروز".

سيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، اليوم الإثنين، على أجزاء من حقل جزل النفطي، آخر الحقول النفطية الكبرى الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، ما أدى إلى توقف الإنتاج فيه، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، "سيطر "داعش" على أجزاء من حقل جزل، لكن النظام يمنعه من التقدم". موضحا أن قوات النظام السوري تستخدم القوة النارية لمنع الجهاديين من إحكام السيطرة على سائر أنحاء الحقل. وأشار عبد الرحمن إلى أن تقدم التنظيم أدى إلى توقف الإنتاج في حقل جزل، وغادر المهندسون العاملون فيه المكان. وأفاد المرصد السوري أن تنظيم "داعش" سيطر على قرية جزل المتاخمة للحقل، الأمر الذي أكده التنظيم في بيان موقع باسم "ولاية حمص" تم نشره على حسابات خاصة بجهاديين على الإنترنت.

تسعى الجهات الأمنية إلى تحديد هوية مواطن سعودي يتبع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وذلك عقب ظهوره في تسجيل مصور يدعو إلى النفير العام بدولة ليبيا، حسبما أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي. ونقلت صحيفة "الوطن" اليوم الإثنين، عن التركي قوله إن "الجهات الأمنية المختصة تسعى إلى تحديد هوية السعودي المكنى بـ(أبي علي الجزراوي)، الذي ظهر مؤخرا في تسجيل مصور بثه تنظيم داعش في ليبيا يدعو فيه من سماهم إخوة التوحيد في الجزيرة العربية وتونس ومصر والسودان للنفير إلى ليبيا ضد قوات الجيش". وكان الجزراوي الذي ظهر في شريط مصور لأول مرة ملثما على أحد الشواطئ الليبية ولا يعرف عنه سوى أنه أحد مقاتلي التنظيم بولاية طرابلس قد جدد تهديده لخليفة حفتر القائد الحالي للجيش في ليبيا. وأشارت المعلومات المتوفرة إلى أن "أبو علي الجزراوي" كان قد خرج مباشرة إلى ليبيا للالتحاق بصفوف التنظيم هناك برفقة مجموعة أخرى تجمعه بهم صلات قرابة ومعرفة.