تبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، التفجير الذي أودى صباح اليوم الأحد بمحافظ عدن في جنوب اليمن اللواء جعفر سعد، مؤكدا أنه نفذ بسيارة مفخخة، بحسب ما جاء في بيان تداولته حسابات مؤيدة للتنظيم الجهادي. وقال التنظيم المتطرف في بيان إنه "بعملية أمنية خطط لها بدقة، تم بفضل الله قتل جعفر محمد سعد، وذلك بتفجير سيارة مفخخة مركونة على موكبه عند مروره" في حي التواهي في عدن. يتزامن ذلك مع اجتماع طارئ، يعقده الآن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مع اللجنة الأمنية بحضور عدد من الوزراء، لتدارس الأوضاع، بحسب مصدر في الرئاسة اليمنية. وكان محافظ عدن لقي حتفه مع 8 من مرافقيه، صباح اليوم، إثر تفجير سيارة مفخخة في موكبه، في حي التواهي بمدينة عدن، بينما كان في طريقه إلى مقر عمله بمدينة المعلا. ويعد اللواء الركن جعفر محمد سعد، من القيادات العسكرية في الجيش اليمني، التي نسقت مع القوات الإماراتية في الحرب ضد مسلحي الحوثي، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح أثناء حربها على عدن. وعين جعفر محافظًا لعدن بقرار جمهوري، في 8 أكتوبر الماضي، ومكث في منصبه قرابة شهرين قبل اغتياله اليوم.

يتجه معظم تجار النفط السوريون على شراء مشتقات النفط القادمة من مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وخصوصا في أسواق مدينة حماة الواقعة وسط سوريا، وذلك لانخفاض أسعارها مقارنة بأسعار نظيراتها المنتجة في مصافي نظام الأسد. ويقوم التجار بنقل المازوت من المصافي في مناطق "داعش"، عبر سيارات محملة بالبراميل، ويسلكون بها طرقاً خاصة حتى يصلوا بها لمنطقة أثريا، حيث يقومون ببيعها لتجار المازوت المعروفين في حماة ومن ثم توزيعها على الأهالي والكازيات في المدينة، حسب ما أفاد ناشطون ميدانيون. وأكد الناشط محمد الحموي، أن إدخال مادة المازوت المعدل محلياً يتم عبر عمالقة الوقود في المدينة، وذلك عن طريق علاقات سرية تجمعهم بتجار المحروقات في مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، حسبما نقلت "العربية". وأضاف أن عمالقة الوقود هؤلاء يحصلون على المازوت من منفذ إثريا الخاضعة لسيطرة النظام في ريف حماة الشرقي، والمتاخمة لمناطق سيطرة "داعش" على طريق السلمية – الرقة، ويدخل المدينة من بلدة معرشحور في ريفها الشمالي وطريق البحوث العلمية في ريفها الجنوبي ليتم تسليمه إلى صغار التجار الذين يستخدمهم "العمالقة" كواجهة لتصريف المحروقات الواردة إليهم. وأوضح أن هذه المادة متوفرة في المدينة وبكثرة، حيث يقوم رجال النظام بتوزيع مشتقات النفط من البنزين والمازوت على الكازيات ولجان الأحياء التي تقوم بدورها بتوزيعه على المنازل والأهالي.

توجه سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية مجددا بالتعازي إلى الشعب الفرنسي وإلى كل الدول التي عانت من الإرهاب. وأكد سعادته في حوار خاص للصحيفة الفرنسية "لو بريزيان" إدانة دولة قطر الإيديولوجيات التي تستعمل القتل، لافتا الى أن داعش تشكل خطرا على العالم حيث أن الإرهابيين لا دين لهم.وأكد أنه مؤخرا قامت وزارة المالية بتوقيع اتفاقية لتعزيز التعاون مع فرنسا فيما يتعلق بمكافحة تمويل الأنشطة الإرهابية . وأشار إلى أنه "منذ عام 2013 قمنا بعديد التشريعات من خلال إصدار قانون لتعزيز الرقابة على الجمعيات ، حيث يمنع تحويل الأموال إلى المنظمات الأجنبية التي عليها شكوك في تمويل الإرهاب. وأكد أنه تم وضع قانون للتصدي إلى الجريمة الرقمية . حيث أن وسائل التواصل الاجتماعي تشكل مصدرا هاما لتمويل المجموعات الإرهابية . وأشار إلى أن القوانين القطرية في مجال محاربة الإرهاب واضحة وصارمة فالمشتبه بهم يحولون إلى القضاء وتتم معاقبتهم". وشدد على أنه تم منع دخول عديد الأشخاص الى قطر والتي تحوم حولهم شكوك الإرهاب.وأكد أن العلاقات بين قطر وفرنسا تاريخية حيث توجد بعض الأصوات لا تريد لنا أن نستثمر في فرنسا . وأشار إلى أنهم سيتعقبون قضائيا كل من يدعي على قطر دون أن يمتلك مستندات تثبت ذلك "وسنقدم الدعاوى أمام القضاء الفرنسي لأننا نثق في النظام القضائي الفرنسي". وبين أن دولة قطر استقبلت 47 ألف سوري منذ اندلاع الصراع في سوريا في 2011 ما يشكل نسبة 15% من الشعب القطري، وقد تحصلوا على سمات دخول وقتية نظرا لكوننا لا نعتبرهم لاجئين ولكنهم إخوتنا، وقد وفرنا لهم الوظائف والرعاية الصحية والتعليم لأطفالهم. وتابع سعادة الدكتور خالد العطية أن فرنسا لا تعتبر أكثر وجهة تستقبل الاستثمارات القطرية حيث أن بعض الأصوات تدعي أننا سنشتري فرنسا . وهو في الحقيقة شيء خاطئ حيث أن قطر تستثمر في مختلف أصقاع العالم ضمن إستراتيجية المردودية الاقتصادية على المدى الطويل. وأكد أن الانتقادات الموجهة لقطر لا تعكس الموقف الفرنسي فهي مجرد أصوات معزولة ،وهي لن تغيير علاقتنا مع فرنسا التي نحبها كما نحب فريق باريس سان جرمان. سياسة قطر الخارجية من ناحية اخرى، ستكون قطر فى بؤرة إهتمام أول مؤتمر عالمى لحوار البحر المتوسط يقام فى العاصمة الإيطالية روما لمدة ثلاثة أيام متتالية بداية من الخميس القادم. وسيلقى سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية الضوء على سياسة قطر الخارجية أمام المؤتمر، ضمن فقرة خاصة من فقرات أعمال اليوم الثانى من المؤتمر، الذى أطلقته إيطاليا، كأول مؤتمر عالمى لحوار البحر المتوسط، من 10 إلى 12 ديسمبر الحالى، ودعت إليه 33 رئيس دولة وحكومة، يتقدمهم العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، ورئيس الوزراء التونسى الحبيب الصيد، ووزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا كيرى ولافروف، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى، ورئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى، وعدد كبير من وزراء الخارجية فى الخليج العربى ومنطقة البحر المتوسط وأوربا . ويشارك فى المؤتمر أيضا 200 مسؤول سياسى واقتصادى وثقافى. وسيعقد المؤتمر 23 جلسة عمل على مدى أيامه الثلاثة من الخميس حتى السبت، بينها 4 حوارات خاصة، يشارك فيها بصفة فردية وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، ورئيسا لجان التفاوض بين فلسطين وإسرائيل صائب عريقات وسيلڤان شالوم. وتحدث عن المؤتمر وزير الخارجية الإيطالى باولو جينتيلونى فى موتمر صحافى، فقال إنه سيمهد لإحلال نظام جديد فى المنطقة. وقد شاءت الأقدار أن يكون المؤتمر موتمر حوار الأزمات، بسبب تركز أهم الازمات التى تشغل العالم فى منطقتى المتوسط والشرق الأوسط. ولهذا سيحاول المؤتمر إيجاد إجابات لكل الألغاز التى تحيط بالأزمات الجارية فى مناطقها المختلفة، وفى مقدمتها الإرهاب، وبالتحديد إرهاب داعش. وكذلك أزمة المهاجرين غير الشرعيين. وإيجاد قنوات للتنسيق بين الدول فى كل شأن من شؤون المنطقة والعالم. وستكون هناك إيجابيات كثيرة أمام المؤتمر بكل تأكيد، منها المشاركة فى التنمية، ودعم الإتفاقات والمشروعات الإيجابية فى المنطقة، كاتفاق الملف النووى الإيرانى، ومشروعات توسيع قناة السويس. ومشروعات واكتشافات الطاقة الجديدة، كحقل الغاز المصرى فى حوض المتوسط، وحتى الوضع فى البلقان وأفريقيا.

نفت تركيا اليوم السبت، أن تكون قد وسعت عملياتها العسكرية في شمال العراق، بعد أن نشرت جنودا بالقرب من منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، في كلمة متلفزة، أن "معسكر بعشيقة على بعد 30 كلم شمال شرق الموصل، هو معسكر تدريبي أقيم لدعم قوات المتطوعين المحلية التي تقاتل الإرهاب"، نافيا التقارير بان نشر القوات هو تمهيد لشن عملية برية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

أكد وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، اليوم السبت، أن القاذفات البريطانية نفذت جولة ثانية من قصف أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، فاستهدفت حقولا نفطية مجددا. وقال فالون، "شهدنا مساء أمس طائرات تايفون تقاتل للمرة الأولى، فأصابت بنجاح حقلا نفطيا ورؤوس آبار نفطية في شرق سوريا في حقل العمر". وأقر المشرعون البريطانيون، أول أمس الخميس، قصف أهداف التنظيم في سوريا. وبعد ساعات من الموافقة قصفت قاذفات بريطانية الحقول النفطية التي تقول الحكومة، إنها تستخدم في تمويل هجمات على الغرب. وكانت مقاتلات تايفون وصلت إلى قاعدة جوية بريطانية في اكروتيري بقبرص، أول أمس، لتعزيز القوة البريطانية لطائرات تورنادو الحربية. وأدلى فالون بالتصريحات أثناء زيارته للقاعدة الجوية البريطانية في قبرص.

بنى الملياردير الكردي، شهاب نور الدين شهاب، في مدينة أربيل بشمال العراق، بيتا يعتبر صورة طبق الأصل من البيت الأبيض، بتكلفة 20 مليون دولار، متحدياً تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حيث يوجد البيت على مقربة من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. ونشر فيديو مصور لبيت شهاب الأبيض، على شبكات التواصل الاجتماعي، أول أمس الخميس، ظهرت فيه وسائل الترفيه غير الموجودة في قصر الحكم الأمريكي بواشنطن، ومنها حمام تركي على البخار وأرضية من المرمر الملون وسلالم مذهبة. وعندما سُئل الملياردير عن احتمال تعرضه وبيته الذي تكلف الملايين لخطر "داعش" والمجموعات المسلحة في المنطقة، أجاب شهاب، أن التنظيم يشكل خطرا على كردستان العراق والمجتمع الدولي وهذه الأزمة ستنتهي قريبا.

في افتتاحية نادرة، دعت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم السبت، إلى حظر أنواع البنادق التي استخدمت في هجوم كاليفورنيا الأسبوع الماضي، حيث فتح مهاجمان النار على حفل فقتلا 14 شخصا. وجاءت أول افتتاحية تنشر في صفحتها الأولى منذ نحو قرن عن حظر البنادق، بعد 3 أيام من تنفيذ سيد فاروق وتشفين مالك، عملية القتل الجماعي في مدينة سان برناردينو ببنادق عيار 223 تم شراؤها بشكل مشروع. وأعلنت مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أنَّ 2 من أنصار التنظيم هما من نفَّذا الهجمات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وذلك في تسجيل صوتي منسوب للتنظيم، تم نشره اليوم، وقال مسؤولون في مكتب التحقيقات الاتحادي إنهم يحققون في الهجوم باعتباره "عملا إرهابيا". وكتبت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها: "ينبغي حظر امتلاك المدنيين لبعض أنواع الأسلحة مثل البنادق القتالية المعدلة بعض شيء التي استخدمت في كاليفورنيا وبعض أنواع الذخيرة". وأشارت الافتتاحية بشكل مقتضب لوقائع قتل جماعي أخرى، وقالت: "لنكن واضحين، أعمال القتل العشوائية هذه هي بشكل ما أعمال إرهاب".

يلجأ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بشكل متزايد إلى تجنيد أطفال، تعويضاً للخسائر الكبيرة التي ألحقها به التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين في سوريا والعراق، فقد قام بتجنيد 1100 طفل منذ بداية العام، حسبما ذكر متحدث عسكري أمريكي، أمس الجمعة. ونشر "داعش"، أول أمس الخميس، شريط فيديو بعنوان "إلى أبناء يهود"، يظهر فيه 6 أطفال أعمارهم تناهز 10 سنوات وهم يعدمون عناصر من قوات النظام السوري محتجزين لديه. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن التنظيم جند أكثر من 1100 طفل منذ بداية العام، قتل منهم أكثر من 50 طفلا. وقال الكولونيل المتحدث باسم القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى "سنتكوم"، باتريك رايدر، "لقد رأينا أن هذا المنحى "تجنيد أطفال" يتزايد منذ بعض الوقت". مضيفا أن الجهاديين "يفعلون كل ما بوسعهم لتعويض الخسائر التي تكبدونها في ميدان القتال". ويرفض "البنتاجون" الإعلان عن أي أرقام لحجم الخسائر التي تكبدها التنظيم منذ بدأت واشنطن حملتها العسكرية ضده في أغسطس 2014.

في وقت نفى مكتب التحقيقات الفيدرالية في واشنطن وجود أي مؤشرات إلى انتماء منفذي هجوم كاليفورنيا إلى خلية إرهابية، ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" نقلاً عن مسؤول اتحادي في إنفاذ القانون أن سيد فاروق الذي أطلق النار في سان بيرنادينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية كانت له اتصالات مع أشخاص من تنظيمين متشددين اثنين على الأقل. وتعززت فرضية وقوف التيار الجهادي وراء إطلاق النار الذي قام به زوجان مدججان بالأسلحة في سان بيرناردينو في ولاية كاليفورنيا وأسفر عن سقوط 14 قتيلا. ويعد إطلاق النار هذا الذي الأسوأ في الولايات المتحدة منذ 3 سنوات، حيث سقط به 14 قتيلا و21 جريحا. وجاء الحادث عندما فتح المهاجمون النار في قاعة للمؤتمرات في مركز لمعالجة ذوي الاحتياجات الخاصة في سان بيرناردينو تم استئجارها لمأدبة بمناسبة نهاية السنة للطواقم الصحية في المنطقة. زوجان ورضيع الهجوم نفذه رجل وزوجته قتلا خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، وهما سيد فاروق وهو أمريكي مسلم في الثامنة والعشرين من العمر من أصل باكستاني ويعمل في الإدارة الصحية للمدينة. ورافقته زوجته تاشفين مالك (29 عاما). والزواجان أبوان لرضيع في شهره السادس. باكستان والسعودية قام سيد فاروق بعدة رحلات تثير اهتمام المحققين قبل أن يعود إلى الولايات المتحدة في يوليو 2014 بدون أن تتمكن السلطات من كشف كل الدول التي زارها، كما قال مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي"، وكشف أنه زار السعودية بينما تحدث الـ"أف بي آي" عن زيارة قام بها إلى باكستان لكن محامي العائلة نفى ذلك. كانت الزوجة تحمل جواز سفر باكستانيا دخلت به إلى الولايات المتحدة بتأشيرة دخول خاصة بالأجانب المرتبطين بخطبة مع أمريكيين مما يسمح بالزواج خلال مهلة تسعين يوما. ومن جانبه أكد مصدر سعودي مطلع، أن منفذي الهدوم، لم يلتقيا في السعودية، مضيفًا أن السعودية "تستقبل سنويًا مئات الحجاج والمعتمرين من حاملي الجنسية الأمريكية ثم يعودون إلى بلادهم دون أن يتضرروا من ذلك فكريًا وعلميًا". جاء هذا التصريح لتفنيد رواية روجت لها وسائل إعلام أمريكية مفادها أن سيد فاروق تشدد فكريًا بعد اقترانه بتشفين مالك "في السعودية العام الماضي". وأكد المصدر السعودي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة اليوم السبت، أن "فاروق زار السعودية لأداء العمرة في يوليو 2014، ثم غادر مدينة جدة بعد 9 أيام باتجاه بريطانيا، ولم يلتقِ في الأراضي السعودية المرأة التي شاركت معه في الهجوم الأخير بكاليفورنيا". وأكد المصدر أن "تشفين مالك لم تكن موجودة في السعودية خلال وجود فاروق في السعودية لأداء العمرة". مبايعة "داعش" أعلنت تاشفين مالك، ولاءها لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أبو بكر البغدادي في رسالة على شبكة التواصل الاجتماعي في حساب لا يحمل اسمها. وقال ديفيد باوديتش، المسؤول في مكتب التحقيقات الفدرالي في لوس أنجلوس "أنا على علم بهذه الرسالة، نقوم بدراسة الأمر، إنها إعلان مبايعة". لكن لا شيء يشير إلى أن الزوجين كانا موجهين من قبل التنظيم الجهادي، كما قال مسؤولون فدراليون في جهاز الأمن لصحيفة نيويورك تايمز. وأعلنت مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، أنَّ 2 من أنصار التنظيم هما من نفَّذا الهجمات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وذلك في تسجيل صوتي منسوب للتنظيم، تم نشره اليوم. عمل إرهابي وصف مكتب التحقيقات الفدرالي إطلاق النار إطلاق النار "بالعمل الإرهابي"، لكن لا شيء يدل حسب الـ"أف بي آي" على أن الزوجين كانا ينتميان إلى منظمة أوسع أو إلى خلية محددة. وقال مصدر لصحيفة نيويورك تايمز "حاليا نعتقد أنهما متطرفان معزولان كان التنظيم (الجهادي) مصدر وحي لهما أكثر من أنهما موجهان فعلا للقيام بإطلاق النار". وصرح كريستيان نواديكي، الذي كان زميلا لسيد فاروق أنه صدم، وأضاف أنه يعتقد أن فاروق تبنى الأفكار المتطرفة عن طريق زوجته، وقال "اعتقد إنه تزوج من إرهابية". إطلاق نار مخطط له قال مكتب التحقيقات الفدرالي "لدينا أدلة تثبت أن (الأفعال) كانت محور إعداد دقيق"، ففي الأيام التي سبقت إطلاق النار، قام الزوجان بمحو كل الآثار الرقمية لهما. وقال قائد شرطة سان بيرناردينو جارود بورجان: "لا اعتقد أنهما حملا معداتهما العسكرية وأسلحتهما فجأة"، والى جانب الأسلحة والذخائر المكدسة، استأجر الزوجان قبل أيام سيارة سوداء رباعية الدفع حاولا الهرب فيها. ترسانة أسلحة ارتدى القاتلان بزات عسكرية سوداء وتسلحا برشاشات هجومية وأسلحة يدوية، وفي منزلهما، عثر على 12 عبوة ناسفة يدوية الصنع، كما عثر على 3 عبوات أخرى موصولة ببعضها ويمكن تفجيرها عن بعد في المبنى المستهدف، لكنها لم تنفجر. الأسلحة التي استخدمت في الهجوم تم شراؤها بطريقة قانونية، وعثر في المنزل والسيارة ومع الزوجين على أكثر من 6500 رصاصة. تبادل إطلاق النار بين قوات الأمن والزوجين كان كثيفا جدا، وأطلق الشرطيون نحو 380 رصاصة، وقد أصيب اثنان منهم بجروح.

أكد الرئيس الشيشاني رمضان قادروف أي صلة بين المواطن الروسي محمد خاسييف الذي قتل على يد إرهابي داعشي في سوريا وبين المخابرات الروسية، لكنه لم يستبعد تورط "CIA" في هذه الجريمة، موضحًا أن مصادر مطلعة لها صلات بـ"داعش" أكدت له أن الاستخبارات تسلم قيادة التنظيم معلومات (بحجة أنها "تسربت"). وكتب الرئيس الشيشاني، اليوم الجمعة، على حسابه على موقع "انستجرام" الإلكتروني: "جاء اغتيال محمد خاسييف في سياق حملة دعائية لعصابة إبليس ورعاتها في هيئات الاستخبارات الغربية، وعلى الأرجح تم تضليله وجره إلى صفوف "داعش" عن طريق الخداع". ولم يستبعد قادروف تورط وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" في اغتيال المواطن الروسي، وتابع: "ذكرت مصادر مطلعة لها صلات بـ"داعش" أن الاستخبارات تسلم قيادة التنظيم معلومات (بحجة أنها "تسربت") حول أشخاص يعتقد أنهم ربما كُلفوا من قبل استخباراتنا (الروسية) لتنفيذ مهمات معينة، وربما وجد هؤلاء محمد شخصية مناسبة ليلعب دور "الجاسوس الروسي". وأوضح قادروف أنه تم التعرف على الإرهابي الذي نفذ إعدام خاسييف، وكشف أن القاتل شاب من أصول روسية ومن سكان مدينة نويابرسك في دائرة يامالو نينيتسك ذات الحكم الذاتي (وسط روسيا). وأردف قائلا: "إننا سنبذل الجهود القصوى للكشف عن الحقيقة. وإذا اتضح أن خاسييف لم يكن من عناصر "داعش"، فسينتظر العقاب المستحق المسؤولين عن مقتله في الأماكن التي لا يتوقعون فيها أي شيء على الإطلاق".

أرسل الجيش التركي عدة مئات على الأقل من جنوده لتقديم خدمات تدريب في قضاء الموصل بشمال العراق، حسبما قال مصدر أمني تركي، اليوم الجمعة. وقال المصدر، إن الدول الأعضاء في تحالف يقصف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على علم بهذا التحرك، مشيراً إلى أن "الجنود الأتراك وصلوا بعشيقة في قضاء الموصل، إنهم هناك في إطار عمليات تدريب دورية، دخلت كتيبة واحدة إلى المنطقة". وأضاف أن الجنود الأتراك يدربون قوات عراقية.

تمكنت شركة "Silent Circle" من تصميم هاتفاً ذاكيّاً يحتوي على شفيرة لا يمكن اختراقها وأطلقت عليه اسم "Blackphone"، ويحمي هذا الهاتف المستخدم من الجواسيس والقراصنة ليتمكّن من القيام باتّصالاته بدون خوف أو خطر على حياته. وبعد أن أعلنت الشركة عن الهاتف نشر الكتيّب الخاصّ بهذا الهاتف عبر موقع "Justpaste.it" وجرى تداوله بكثافة على منتديات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فيما قالت الشركة أنّها ستعمل على منع وقوع تكنولوجياتها في التّشفير والهواتف في الأيادي الخاطئة.

بث تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مقطعا جديدا لعملياته التي نفذها في اليمن بعنوان "ثأر الكماة" مستخدما أساليب جديدة في قتل الرهائن الذي قال التنظيم إنهم من الحوثيين. وفي الفيديو الذي نشره التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي ظهر عناصر التنظيم يقومون بذبح 9 من الحوثيين، فيما تم تقييد 6 آخرين بمنطقة جبلية، قبل أن يتم قصفهم بصاروخ كاتيوشا ليلقوا حتفهم على الفور. وفي مشهد آخر ظهر 6 عناصر آخرين مقيدين على متن قارب صغير مفخخ وسط المياه قبل أن ينفجر في لحظة يعيدها الفيديو أكثر من مرة بتقنية عالية. وفي مشهد رابع قام التنظيم بتعليق قذائف هاون على أجساد 4 آخرين، موصلة بفتيل يتم إشعاله من بعيد كي تنفجر القذائف الناسفة. وقد ظهر في الفيديو أيضا عناصر من التنظيم يتحدثون متوعدين بمزيد من الهجمات في اليمن.

أكدت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن مشاركة بريطانيا بالحملة التي تقودها الولايات المتحدة، بهدف إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لن تفرق بشيء فهناك طائرات بعدد أكبر من عدد الأهداف المعروفة. وقال تقرير نشرته الصحيفة لباتريك كوكبيرن، أن التحالف قام بـ 59015 طلعة في العراق وسوريا منذ أغسطس 2014، تسببت بـ 8573 ضربة جوية، وهذا يعني أن أكثرية الطائرات تعود إلى قواعدها دون أن تستخدم أسلحتها. وأضافت الصحيفة أنه "حتى لو كانت مشاركة بريطانيا رمزية في هذه المرحلة، إلا أنها انضمت إلى حرب حقيقية ضد عدو ذي شراسة وخبرة عاليتين، خاصة خبرة التعامل مع الغارات الجوية". وأوضح كوكبيرن أن هذا "ليس بسبب عدم المحاولة، وهو يعكس أن الكلام عن تدمير مراكز قيادة التنظيم في الرقة ليس أكثر من مجرد أحلام، خاصة عندما نعلم أن 2934 غارة أمريكية فشلت في أن تحقق ذلك على مدى 14 شهرا من القتال". وأكد التقرير أن التنظيم قام بتعديل التكتيك، للأخذ بعين الاعتبار مخاطر الغارات الجوية المستمرة، كما قام بإلغاء المركزية في التركيبة القيادية، بحيث تتمكن قيادات صغيرة تقود 8 إلى 10 مقاتلين من اتخاذ قرارات تكتيكية، بعد إقرار مهمتها بشكل عام مركزيا، دون التدخل في كيفية تنفيذها.

وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم الجمعة، إلى حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول الموجودة في شرق البحر المتوسط للمشاركة في عمليات الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". ووصل هولاند برفقة وزير الدفاع جان ايف لودريان، وسيلتقي الطيارين والفنيين العاملين على حاملة الطائرات ويلقي كلمة عصرا، كما سيشاهد في الليل انطلاق طائرات رافال وسوبر ايتاندار في مهمات، وفق ما أفادت الرئاسة. وتبحر حاملة الطائرات الوحيدة للبحرية الفرنسية التي وضعت في الخدمة منذ مايو 2001، حاليا في منطقة بين جنوب تركيا وشمال مصر. وهي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس فرنسي حاملة الطائرات الفرنسية أثناء خدمتها خارج قاعدتها في تولون بجنوب شرق فرنسا.

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، العثور على 16 مقبرة جماعية في منطقة سنجار شمال العراق، منذ استعادتها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وبحسب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فإن مدنيين تعرضوا لعمليات خطف وحرق وقطع رؤوس في المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم، مضيفة أن المسلمين السنة يتعرضون لهجمات "واسعة" للاشتباه في دعمهم للتنظيم. وقالت المتحدثة باسم المفوضية سيسيل بويلي في تقرير "تلقينا تقارير بالعثور في سنجار على نحو 16 مقبرة جماعية تضم جثث أفراد قتلهم تنظيم داعش". وحذرت بويلي، من أن العديد من المسلمين السنة في مناطق عراقية استعيدت من التنظيم يعانون تزايد انتهاكات حقوق الإنسان في تلك المناطق. وقالت إن "العرب السنة يواجهون تفرقة ومضايقات وعنفا متزايدا من العرقيات والجماعات الدينية الأخرى التي تتهمهم بدعم داعش". وسيطر التنظيم المتطرف على سنجار في أغسطس 2014، وقام بحملة وحشية من المجازر واسترقاق النساء واغتصابهن، واستهدف الإيزيديين الذين يشكلون غالبية سكان المنطقة.

انطلقت أولى غارات سلاح الجو الملكي البريطاني، أمس الخميس، ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا، بعدما كان التدخل العسكري البريطاني مقصوراً على ضرب "داعش" في العراق. وبهذا تنضم بريطانيا إلى كل من أمريكا وفرنسا وغيرها من الدول في إطار التحالف الدولي العسكري ضد "داعش" في سوريا. ورصدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في تقرير لها، أهم ما تشمله جعبة الترسانة البريطانية من أسلحة قد تستخدم في الحملة. طائرات تورنيدو جي آر 4 رغم أن هذا الطراز من الطائرات يعود إلى ستينيات القرن الماضي، إلا أن الطائرة ما زالت أهم سلاح هجومي جو – أرض، نظراً لكفاءتها العالية وتوافق نظامها مع كل الأسلحة المطورة. وتحمل هذه الطائرات صواريخ بريمستون القادرة على ضرب الأهداف المتحركة بدقة متناهية والتي تفوق سمعتها وقدرتها الصواريخ التي تستعملها بلدان التحالف الأخرى. طائرة يوروفايتر تايفون متعددة المهام تعد يوروفايتر تايفون من أهم طائرات القتال وأكثرها تطوراً بمناوراتها الجوية ورشاقتها في معارك "الجو-جو"، إضافة إلى أنها مزودة بصواريخ "جو-أرض بيفوي 4 الموجهة بالليزر والمدعومة كذلك بنظام "جي بي إس". طائرة بوينج آر سي 135 دبليو العملاقة طائرة أمريكية الصنع، متخصصة بمهام التجسس الإلكتروني، حيث تتنصت على الاتصالات الهاتفية وتحدد أهداف العدو بدقة عالية. فرق القوات الخاصة وإضافة إلى هذه الطائرات والصواريخ والعتاد، فقد يلجأ الجيش البريطاني إلى الاستعانة بخدمات فرق القوات الخاصة، من أجل التنسيق الأرضي مع الغارات. مروحيات تشينوك مروحيات عملية جداً في نقل مجموعات صغيرة من الجنود ضمن الجغرافيات الوعرة. طائرات بدون طيار هي طائرات "إم كيو 9 بريديتور"، وتبقى حائمة في الجو لساعات تقوم فيها بالاستطلاع والاستكشاف بدون وضع حياة أي طيار في خطر. وهناك نوع ثان من الطائرات بلا طيار، هو طائرات ريبر، والتي لا تقوم بالاستطلاع وحده وحسب، بل تتعدى مهامها إلى حمل صواريخ هيل فاير، أمريكية الصنع، والتي يعتقد أنها قتلت الإرهابي البريطاني الشهير الجهادي جون.

صادق مجلس النواب الألماني، اليوم الجمعة، على مشاركة قوة ألمانية يصل عددها إلى 1200 عسكري، في عمليات الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق وسوريا. ومن أصل 598 نائبا شاركوا في التصويت، صوت 445 لصالح العملية و146 ضدها، فيما امتنع 7 نواب عن الإدلاء بأصواتهم، في نتيجة كانت متوقعة على ضوء تأييد الائتلاف الواسع بزعامة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، لمشاركة عسكرية ألمانية. ضغوط هولندية لمحاربة "داعش" ومن جهة أخرى، تتزايد الضغوط على هولندا للمشاركة في الضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في سوريا، في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ودعا عدد من النواب الهولنديين، مساء أمس الخميس، بلادهم إلى المشاركة، إلا أن الحكومة الهولندية، قالت إنها لن تتخذ قرار المشاركة في العمليات قبل دراسة "كل الجوانب السياسية والعسكرية" للنزاع السوري. وقال النائب ريموند دي رون، من حزب الحرية، خلال اجتماع للجنة البرلمانية للشؤون الخارجية أمس، "حان الوقت للتحرك ضد تنظيم "داعش" في سوريا". ومن جهته أكد هان تن بروكي، الذي ينتمي إلى حزب رئيس الوزراء الليبرالي، مارك روتي، أنه "يجب وقف شحنات "داعش" من النفط السوري". وتشارك 4 طائرات هولندية هجومية من طراز "إف-16" في قصف جهاديي تنظيم "داعش" في العراق منذ أكتوبر 2014، لكن هولندا أكدت أنها لا تنوي شن غارات في سوريا بدون تفويض من الأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية الهولندي، بيرت كوندرز، خلال الاجتماع، إن فرنسا والولايات المتحدة طلبتا من هولندا المشاركة في التحالف ضد تنظيم "داعش" في سوريا. وأضاف كوندرز أن "هولندا بلد صغير كان نشطا جدا في مكافحة داعش". متابعا، "علينا ألا نتخذ مثل هذا القرار قبل دراسة كل الجوانب السياسية والعسكرية في سوريا بشكل جيد"، موضحا أن ذلك قد يستغرق بعض الوقت. الرئيس الفرنسي وفي سياق ذي صلة، يزور الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، اليوم الجمعة، حاملة الطائرات الفرنسية، شارل ديجول، الموجودة في شرق المتوسط للمشاركة في العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا والعراق، حسبما أعلن قصر الإليزيه. وأعلنت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أن هولاند "سيزور اليوم، حاملة الطائرات شارل ديجول الموجودة قبالة سواحل سوريا وسيلتقي على متنها العسكريين المشاركين في العمليات الرامية إلى تكثيف المعركة ضد "داعش" في سوريا والعراق". ومن المقرر وصول الرئيس الفرنسي إلى السفينة، في زيارته الأولى إلى ساحة العمليات العسكرية الفرنسية ضد تنظيم "داعش". وتأتي هذه الزيارة بعد 3 أسابيع على هجمات 13 نوفمبر التي نفذها جهاديون وأسفرت عن مقتل 130 شخصا وجرح المئات في باريس. وسيلتقي هولاند قادة طائرات قتال وتقنيين، كما سيلقي كلمة على السفينة التي يعمل على متنها حوالي 2000 شخص. ويفترض أن يساعد في استعدادات إقلاع طائرات رافال وسوبر-ايتاندار ليلا لتنفيذ مهام. وأعلن الإليزيه، في 5 نوفمبر الماضي، عن مشاركة حاملة الطائرات الفرنسية في العمليات ضد تنظيم "داعش" بعد انعقاد مجلس للدفاع. وانطلقت السفينة في 18 نوفمبر في تولون وشنت ضرباتها الأولى في سوريا في 23 نوفمبر.

أحرزت القوات العراقية تقدما واستطاعت تحرير حيي القادسية الأولى والثانية بالرمادي، فيما تمكنت الشرطة العراقية صد هجومين لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، استهدفا مقرها غربي الأنبار، حسبما صرح مسؤول محلي عراقي، اليوم الجمعة. وأوضح رئيس مجلس قضاء الخالدية بالأنبار، علي داود، أن "القوات العراقية متمثلة بقوات جهاز مكافحة الإرهاب وأفواج طوارئ شرطة الأنبار أحرزت تقدما ضد "داعش" اليوم، واستطاعت تحرير حيي القادسية الأولى والثانية في منطقة التأميم غربي الرمادي، حسبما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول". وأضاف داود، أن "داعش تكبد خسائر مادية وبشرية كبيرة بعد مقتل وإصابة العشرات منهم خلال مواجهات دارت في تلك الأحياء ضمن مركز الرمادي". ومن جهة أخرى، نفى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن تكون الحكومة العراقية قد طلبت من أي دولة إرسال قوات برية إلى العراق، في إطار الحرب على تنظيم "داعش"، معتبرا أن نشر مثل هذه القوات سيعتبر "عملا معاديا". وأعلنت الولايات المتحدة مطلع الأسبوع إرسال وحدة من القوات الخاصة، حوالي 100 رجل، لمحاربة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا في حين طالب عضوان من مجلس الشيوخ الأمريكي بإرسال 100 ألف جندي أجنبي. وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي، أن "الحكومة العراقية تؤكد موقفها الحازم ورفضها القاطع لأي عمل من هذا النوع يصدر من أي دولة وينتهك سيادتنا الوطنية وسنعد إرسال أي دولة لقوات برية قتالية عملا معاديا ونتعامل معه على هذا الأساس".

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الجمعة، أن عددا من الوزراء في حكومة ديفيد كاميرون، يرون ان تدمير تنظيم "داعش" قد يحتاج عامين. وقالت الصحيفة إن هؤلاء الوزراء عبروا عن ذلك عقب بدء الغارات البريطانية على سوريا يوم أمس الخميس، مؤكدين "أن البريطانيين يجب أن يتحلوا بالكثير من الصبر". ونقلت عن مصادر داخل الحكومة البريطانية قولها "إن الكثير من العمل السياسي يجب القيام به لتوحيد فصائل المعارضة السورية المختلفة حتى تبدأ المشاركة في مواجهة قوات تنظيم "داعش" في شمال سوريا وطردها من مواقعها تدريجيا". وأشارت الصحيفة إلى تصريحات وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، التي قال فيها إن الضربات الجوية ستكون مصحوبة بعمل على الأرض من قبل قوات يجري توحيدها، موضحا أن التقديرات العسكرية الأمريكية عند بدء الضربات الجوية قبل نحو عام كانت تشير إلى أن الضربات الجوية ستستمر ثلاث سنوات. وأضافت "إن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند سيقوم بجولة في المنطقة عاجلا، ليرى إن كانت الدول التي تعرضت لهجمات من قبل تنظيم "داعش" على استعداد لدفن خلافاتها والعمل معا لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا". ومن جانبها قالت صحيفة "إندبندنت"، إن "الجهد العسكري الجوي البريطاني لن يشكل فارقا، لأن هناك بالفعل أعدادا كبيرة من المقاتلات في "التحالف الدولي" تشارك في قصف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بينما لا يوجد عدد من الأهداف الواضحة لدى التنظيم يسمح باستخدام هذه المقاتلات جميعا". وأوضحت أن "التحالف الدولي قام بما يزيد عن 59 ألف طلعة جوية في العراق وسوريا منذ بدء العمليات في أغسطس عام 2014 تحولت من بينها نحو 8500 فقط إلى غارات استخدمت فيها القنابل والقذائف ضد أهداف على الارض"، ورأت أن هذه الأرقام تعني أن أغلب المقاتلات التي قامت بطلعات فوق العراق وسوريا عادت لقواعدها دون أن تجد أهدافا تقصفها، وهو ما يعني أن ما يتعدى 50 ألف طلعة جوية لم تجد هدفا واحدا لضربة". وأضافت "إن الضربات الجوية يمكن فقط أن تكون ناجحة ضد مراكز التدريب والاتصال التابعة لتنظيم داعش، لكن من الأمور الغريبة أنه لم يتم استهداف مركز تحكم واحد تابع للتنظيم خلال كل الغارات التي تمت".