قتل نحو 50 مدنيا، اليوم الأحد، جراء قصف عناصر تنظيم داعش لمناطق شرق الموصل، شمالي العراق. وقال مصدر أمني عراقي، إن عناصر تنظيم داعش قصفت بعشرات صواريخ الكاتيوشا عددا من الأحياء المحررة شرق الموصل، ما أسفر عن مقتل نحو 50 من المدنيين العزل بينهم أطفال ونساء. وأضاف، أن القصف شمل أحياء "المعلمين، والعلماء، والمحاربين، وعدن"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن انتحاريا يقود سيارة مفخخة قام بتفجيرها داخل الأحياء السكنية بمنطقة عدن شرقي الموصل.

دعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، الدكتور رياض حجاب المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في وقف ما وصفه بـ"المجازر" التي قال بأن نظام الأسد وحلفاءه يرتكبونها من خلال الغارات الجوية والاستخدام المكثف للأسلحة المحرمة دولياً. وطالب حجاب خلال لقاء له اليوم الأحد، مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرلوت، بالضغط على روسيا لوقف ممارساتها العدائية، وكبح جماح آلتها العسكرية، التي قال بأنها "تتبع سياسة الأرض المحروقة"، مؤكداً أن ما تقوم به روسيا وإيران يصنف ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. كما أكد حجاب على ضرورة تفعيل قانون المحاسبة لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، داعيا إلى إصدار قرار ملزم عن طريق الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد تعطيل روسيا جميع قرارات مجلس الأمن عبر استخدام حق النقض "الفيتو" خمس مرات. ولفت المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات خلال لقائه، إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام في ظل وجود بشار الأسد، سواء في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل سورية. وأشاد حجاب بالجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش السوري الحر في محاربة إرهاب تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن السبب الرئيس وراء تواجد هذا التنظيم هو نظام الأسد والميليشيات الطائفية التي تغذي التنظيمات المتطرفة، وفق تعبيره.

أعلنت القوات المسلحة التركية، اليوم الأحد، مقتل أحد جنودها جرّاء إصابته في حادث وقع قرب بلدة "نعمان" في ريف حلب الشمالي. وقال بيان صادر عن القوات المسلحة إن "أحد أفراد القوات التركية المشاركة في عملية درع الفرات لدعم قوات الجيش السوري الحر في مكافحة التنظيمات الإرهابية، استشهد اليوم شمالي سوريا، جراء إصابته في حادث وقع قرب بلدة نعمان في ريف حلب" دون أن يوضح طبيعة الحادث. وأضاف البيان أن "تنظيم داعش شن اليوم هجومًا على القوات التركية الموجودة لدعم قوات الجيش السوري الحر قرب قرية الغوز في الريف الشمالي لمحافظة حلب، وأن الهجوم أدى لإصابة اثنين من القوات التركية بجروح طفيفة". كما أشار البيان إلى أن القوات التركية استهدفت 79 موقعًا لداعش، و5 مواقع لتنظيم "ب ي د" الإرهابي شمالي سوريا، ودمرت مخابئ ومواقع دفاعية ومراكز قيادة ومخازن أسلحة تابعة للتنظيمين في المنطقة. ودعما لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

قتل 33 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، و9 من قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، لدى اقتحام الأخيرة لحي "عدن" الاستراتيجي بالنسبة للتنظيم، ضمن عملية استعادة الموصل، حسبما أعلن مصدر أمني، اليوم الأحد. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال عزام محمد العبيدي، الرائد في قوات مكافحة الإرهاب، إن "قواتنا شرعت منذ أمس بالتقدم نحو حي عدن، الذي يعد أحد الأحياء الهامة بالنسبة للتنظيم لموقعه الاستراتيجي"، مضيفا أن "الحي يتواجد فيه الكثير من عناصر التنظيم المدربين والمجهزين على أعلى مستوى". وأوضح أن "القوات الحكومية واجهت مقاومة شرسة للغاية من قبل المسلحين، الذين اعتمدوا على إرسال المفخخات والقنص، بشكل كبير وأساسي لإعاقة التقدم". وتابع "العبيدي" في ذات السياق "وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 9 جنود بينهم ضابط برتبة ملازم أول، وإصابة 21 آخرين، جراح 4 منهم خطرة للغاية حسب تقرير الكادر الطبي المشرف على علاجهم". وذكر أن "الحصيلة الأولية لخسائر التنظيم بلغت 33 قتيلا وعشرات الجرحى، فضلا عن تدمير 3 عجلات مفخخة، ومنصتين لإطلاق الصواريخ، والاستيلاء على أسلحة ومعدات قتالية"، مشيرا إلى "تمكن القوات من تحرير 30% من حي عدن، والعمل العسكري ما يزال مستمرًا من أجل تطهير الحي بالكامل".

كشف مصدر محلي في محافظة نينوى، اليوم الأحد، أن تنظيم داعش سرق أعضاء بشرية من عناصر تابعين له والراقدين في بعض مستشفيات المحافظة. وذكر تقرير نشرته وكالة "أنباء الإعلام العراقي" أن "عشرات الأعضاء البشرية التي سرقها التنظيم يتم نقلها عبر وسطاء إلى سوريا ومنها إلى عصابات دولية". ونقل التقرير عن مصادر قولها إن "وحدة طبية خاصة تابعة لتنظيم داعش أقدمت على سرقة أعضاء بشرية من 85 عنصراً من التنظيم وراقداً بمستشفيات في نينوى حيث سرق الأعضاء البشرية لهم وهي الكلى وغيرها ونقلها تحت رقابة شديدة إلى مستشفى تابعة له في أطراف المدينة". وأشار إلى أن "التنظيم زاد من عمليات سرقة الأعضاء البشرية لعناصره وأي شخص يدخل مستشفيات المدينة التي يشرف عليها التنظيم". ولفت المصدر إلى أن "التنظيم فقد غالبية مصادر تمويله المالي وخاصة فيما يخص النفط الخام الذي كان يوفر بنحو 80 بالمائة من واردات التنظيم".

أعلن مصدر أمني عراقي، أن 3 أفراد من شرطة محافظة الأنبار، بينهم ضابط، قتلوا، اليوم السبت، وأُصيب مدير مكافحة متفجرات في المحافظة؛ جراء انفجار شاحنة مفخخة كانوا يحاولون تفكيك متفجرات بها في مدينة الرمادي. وقال النقيب أحمد الدليمي، الضابط في شرطة محافظة الأنبار، إن "قوة من الحشد العشائري (قوات سنية تساند القوات الحكومية) ضبطت شاحنة مفخخة، وألقت القبض على سائقها، في منطقة التأميم غربي الرمادي". الدليمي أضاف، أن "أبناء الحشد العشائري قاموا بتسليم السائق لمركز الشرطة (في التأميم)، فيما طوقت قوة أمنية مكان الشاحنة المفخخة، واستدعت فريقا هندسيا تابعا لها من أجل تفكيك المتفجرات". وتابع أن "الشاحنة المفخخة انفجرت خلال محاولة تفكيك المتفجرات؛ ما أسفر عن مقتل ثلاثة من الشرطة بينهم ضابط برتبة ملازم أول، وإصابة مدير مكافحة متفجرات الأنبار في الشرطة العقيد حميد الدليمي بجروح". ولم يوضح الضابط في الشرطة العراقية الوجهة التي كانت من المفترض أن تستهدفها الشاحنة، أو مصير سائقها، كما لم تعلن أي جهة حتى مساء اليوم، مسؤوليتها عن الشاحنة، لكن السلطات العراقية عادة ما تنسبب مثل هذه الهجمات عناصر تنظيم "داعش".

قال مصدر عسكري، إن القوات العراقية تخوض حرب شوارع شرسة مع تنظيم "داعش" الإرهابي، في أحد الأحياء الشرقية لمدينة الموصل، بعد اقتحامه اليوم السبت. وقال العقيد أحمد الجبوري، الضابط في قيادة عمليات نينوى، إن "جهاز مكافحة الإرهاب اقتحم اليوم، حي عدن من جديد شرقي الموصل"، وأوضح "الجبوري"، أن "القوات العراقية تخوض حرب شوارع شرسة مع عناصر التنظيم، الذي يتراجع في أكثر من مكان"، ولفت إلى أن "الاشتباكات أدت الى نزوح قرابة 120 عائلة من سكان الحي، وذلك باتجاه مخيم الخازر شرق الموصل". وكانت القوات العراقية، اقتحمت حي عدن قبل ثلاثة أيام، إلا أنها اضطرت للانسحاب منه تحت ضغط الهجمات الانتحارية والقصف المدفعي الشديد لتنظيم "داعش".

تمكنت القوات العراقية من قتل 40 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" واعتقال 11 آخرين أثناء صد الجيش العراقي هجوما للتنظيم جنوب الموصل في شمال العراق. وقال مصدر أمني عراقي، إن عناصر من تنظيم "داعش" شنوا صباح اليوم هجوما على مواقع للقوات الأمنية في "القيارة"، جنوب الموصل، لكن القوات الأمنية تصدت للهجوم وقتلت 40 عناصر التنظيم واعتقلت 11 آخرين، فيما أعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن رشيد يار الله أن الفرقة التاسعة حررت قرية "كهريز"، قرب ناحية "النمرود" ورفعت العلم العراقي عليها، كما حررت قوات جهاز مكافحة الإرهاب "حي المعلمين" في الجانب الأيسر من مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش". من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 15 عنصرا من "داعش" وتدمير معمل ومقر لقيادات التنظيم في غارة نفذتها طائرات "السوخوي" العراقية في قضاء "راوه"، بمحافظة الأنبار. وذكرت الوزارة في بيان لها أن طائرات "سوخوي" نفذت، استناداً إلى معلومات استخباراتية، غارة أسفرت عن تدمير معمل لتصنيع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة في قضاء "راوه" ومقرا للقيادة والسيطرة تابع لتنظيم "داعش" مما أسفر عن قتل 15 من عناصر التنظيم وتدمير المقر بالكامل. وفي سياق متصل، لقي 20 مدنيا عراقيا، بينهم نساء وأطفال، حتفهم في قصف لتنظيم "داعش" شرقي الموصل. وقال مصدر أمني إن 20 مدنيا عراقيا، بينهم 4 أطفال و7 نساء، لقوا حتفهم في قصف لتنظيم "داعش" لدى تواجدهم بالقرب من القوات العراقية خلال تمشيط منطقة "البكر" المحررة شرقي الموصل، كما قتل أكثر من 30 شخصا، بينهم منتسبون للقوات المسلحة العراقية، وأصيب آخرون في تفجير خمس مفخخات يقودها انتحاريون استهدفت منطقتي "التحرير" و"المحاربين" شرقي الموصل.

أعلنت القوات المسلحة التركية، اليوم السبت، مقتل 20 عنصرا مسلحا في إطار عملية "درع الفرات" في حلب شمالي سوريا. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قالت القوات المسلحة في بيان اليوم، إن 12 عنصرا من تنظيم "ب ي د" الجناح السوري لمنظمة "بي كا كا" المحظور وثمانية من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قتلوا في إطار عملية "درع الفرات" في حلب شمالي سوريا، موضحة أن عناصر من التنظيم هاجمت بصاروخين موجهين في منطقة "الكفير" غربي مدينة "الباب" دبابتين تركيتين، ما أدى إلى إصابتهما بشكل خفيف، فيما لم يسفر الهجوم عن إصابات في صفوف الجنود الأتراك. وأفاد البيان أن القوات المسلحة دمرت 88 هدفا لداعش و 6 أهداف لـ "ب ي د" تضم ملاجئ ومواقع دفاعية ومقرات قيادية، بالإضافة إلى عربات وأسلحة للتنظيم في مدينة جرابلس ، مؤكدا أن العملية نجحت في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها وكل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس واعزاز السوريتين. وأوضح أنه لم يبق أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة تنظيم "داعش". يشار إلى أن القوات المسلحة التركية انطلقت في 24 أغسطس الماضي في تنفيذ عملية عسكرية أطلقت عليها "عملية درع الفرات" لتأمين حدودها الشمالية وتطهيرها من المنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "داعش"، ولدعم قوات التحالف.

قتل 7 مسلحين من بينهم قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في غارة جوية لطائرة بدون طيار ضد مواقع لمسلحين في منطقة "كوت" في مقاطعة "ننجرهار" بشرق أفغانستان. وقال المتحدث باسم حكومة المقاطعة، عطا الله خوجياني، في تصريحات اليوم السبت، إن 7 مسلحين بينهم قيادي موال لتنظيم "داعش" قتلوا بعد أن قصفت طائرة بدون طيار معقلهم في منطقة "كوت"، مضيفا أنه لا يوجد خسائر في صفوف المدنيين. ولم يشر المتحدث إلى الطرف الذي سير الطائرة سواء كانت القوات الأفغانية أو القوات الأمريكية. الجدير بالذكر، أن مدينة جلال آباد، عاصمة مقاطعة "ننجرهار" الواقعة على بعد 120 كيلومترا إلى الشرق من كابول أصبحت مسرحا للعمليات التي يشنها تنظيم "داعش" ضد القوات الأفغانية خلال العامين السابقين.

بدأت القوات العراقية، اليوم السبت، عملية اقتحام لحي المحاربين شمال شرقي الموصل لاستعادته من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وفق مصدر عسكري. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال العقيد أحمد الجبوري الضابط في قيادة عمليات نينوى، إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب بدأت هجوماً واقتحمت حي المحاربين"، مضيفا أن "الهجوم بدأ من جهة حي العلماء المجاور لحي المحاربين". وأشار إلى أن القوات الأمنية تخلي حالياً سكان الحي باتجاه المناطق المحررة الأخرى مثل حيي التحرير والزهراء لتجنيبهم خطر الحرب. ولفت إلى أن "تنظيم داعش يشن هجمات انتحارية بسيارات مفخخة وانتحاريين بأحزمة ناسفة ودرجات نارية لإيقاف تقدم القوات العراقية"، دون التطرق إلى وقوع خسائر بشرية من عدمه. وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة جدا في اقتحام الأحياء السكنية لمدينة الموصل لاستخدام تنظيم "داعش" للعبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة أنفاق، فضلا عن ذلك معرفة عناصر التنظيم بجغرافية المنطقة.

وسعت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة سيطرتها على الجانب الشرقي من الموصل معقل تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الجمعة بينما تعهد التنظيم المتشدد بشن مزيد من الهجمات الانتحارية ضمن حملته لاستعادة المدينة. واقتحم جهاز مكافحة الإرهاب منطقة التحرير على المشارف الشمالية الشرقية للموصل آخر مدينة كبيرة تحت سيطرة الدولة الإسلامية بالعراق. وقال مراسل لرويترز من خط يسيطر عليه جهاز مكافحة الإرهاب بمنطقة التحرير إنه رأى مدنيين يتدفقون إلى خارج منطقة عدن القريبة حيث اشتعل القتال يدفعون عربات يد تحوي متعلقاتهم ورايات بيضاء منزلية الصنع. وارتدت النساء العباءات السوداء التي فرض المتشددون ارتداءها لكن معظمهن خلعن النقاب خلال فرارهن من القتال العنيف. ويتقهقر المتشددون باضطراد من مناطق حول الموصل إلى المدينة منذ بدء المعركة في 17 أكتوبر بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال الفريق عبد الوهاب الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب إن التقدم بطيء بسبب وجود المدنيين مشيرا إلى أن قوات الجهاز التي دربتها الولايات المتحدة تسعى لتطهير بقية المنطقة خلال اليوم. ودوت خطبة الجمعة من مكبرات الصوت بمسجد خاضع لسيطرة المتشددين في محيط المنطقة وأشارت إلى "المجاهدين". ووقف مسلح ربما يكون قناصا في منارة المسجد. وبينما دخلت الحملة شهرها الثاني ما زالت قوات الحكومة العراقية تقاتل في أكثر من 12 من نحو 50 حيا في الجانب الشرقي من الموصل التي يقسمها نهر دجلة ويمر عبر وسطها. ويتحصن المتشددون بين المدنيين لتعطيل الضربات الجوية ويتحركون في المدينة عن طريق أنفاق ويقودون سيارات ملغومة صوب القوات المتقدمة ويستهدفونها بنيران القناصة وقذائف المورتر. مقاتلي داعش مستعدون لتفجير أنفسهم سمع دوي انفجار قوي على مسافة عدة شوارع من الخطوط التي يسيطر عليها جهاز مكافحة الإرهاب، وقال ضابط إن انتحاريا فجر نفسه بعد محاصرته في منزل، واستخدمت قوات جهاز مكافحة الإرهاب طائرة بلا طيار لرصد المتشددين. وقال قيادي بالدولة الإسلامية لمجلة النبأ الأسبوعية التابعة للتنظيم وتصدر على الإنترنت يوم الخميس إن عدد المقاتلين المستعدون لتفجير أنفسهم في تزايد. وأضاف "نبشركم بأن أعداد الإخوة الاستشهاديين كبيرة جدا بفضل الله و إقبال الإخوة على العمليات الاستشهادية في تزايد". وتحولت حملة استعادة الموصل وهي أكبر مدينة تحت سيطرة الدولة الإسلامية في العراق أو سوريا إلى أكبر معركة يشهدها العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين عام 2003. وأصبح جهاز مكافحة الإرهاب الوحدة الوحيدة التي اخترقت حدود المدينة من جانبها الشرقي قبل أسبوعين، ولم تتمكن وحدات الجيش الأخرى بعد من التوغل في الجانبين الشمالي والجنوبي. وفي وقت سابق هذا الأسبوع أعلنت فصائل مدعومة من إيران السيطرة على قاعدة جوية غربي الموصل ضمن حملتها لقطع الطريق بين الأجزاء السورية والعراقية من دولة "الخلافة" التي أعلن التنظيم المتشدد قيامها من جانب واحد عام 2014. وتقع القاعدة إلى الجنوب مباشرة من مدينة تلعفر التي يغلب على سكانها التركمان والتي لا تريدها تركيا أن تقع تحت سيطرة قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران. وقال متحدث باسم كتائب حزب الله إحدى المجموعات الرئيسية في الحشد الشعبي لرويترز اليوم الجمعة إن الحشد يخطط لمحاصرة المدينة الآن. وتشير تقديرات الجيش العراقي إلى وجود ما بين خمسة وستة آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية في الموصل، ويواجههم تحالف قوامه 100 ألف من أفراد القوات الحكومية العراقية والمقاتلين الأكراد والفصائل الشيعية المسلحة. معركة طويلة أحجمت السلطات العراقية عن تحديد جدول زمني لاستعادة المدينة بالكامل لكن المرجح أن تستمر لشهور. ونفذ المتشددون موجات من الهجمات على القوات المتقدمة وهو ما اضطرها لخوض معارك شوارع عنيفة في شوارع ضيقة ما زالت مليئة بالسكان. وقال القيادي في الدولة الإسلامية في مجلة النبأ عن المعارك مع قوات الحشد الشعبي إلى الغرب من الموصل "ما زال للحرب في هذا الجانب صفحات كثيرة و فصول طويلة ستتجلى في قابل الأيام بإذن الله". ولم تنشر السلطات العراقية إجمالي عدد القتلى والمصابين الذين سقطوا في حملة الموصل سواء من قوات الأمن أو المدنيين أو مقاتلي الدولة الإسلامية. وقال أحد السكان إن أما وطفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات قتلا في أحد الأحياء الشرقية للمدينة عندما سقطت قذيفة مورتر أطلقتها الدولة الإسلامية على منزلهما. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 59 ألف شخص نزحوا نتيجة القتال وانتقلوا من قرى وبلدات حول المدينة إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة. ولا يشمل هذا العدد آلافا أسرتهم الدولة الإسلامية من قرى حول الموصل وأجبرتهم على مرافقة مقاتليها لتغطية انسحابهم صوب المدينة كدروع بشرية. وقال سكان وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن في بعض الحالات تم فصل الرجال الذين يسمح سنهم بالقتال عن تلك المجموعات وإعدامهم، وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الخميس إن أكثر من 300 من رجال الشرطة السابقين قتلوا الشهر الماضي ودفنوا في مقبرة جماعية قرب بلدة حمام العليل جنوبي الموصل.

أشادت ألمانيا بمساهمات تركيا الكبيرة في التحالف الدولي بهدف محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدة أنها كانت جزءً من التحالف الدولي منذ البداية. وذكر المتحدث باسم الخارجية الألمانية، مارتن شايفر، في مؤتمر صحفي عقده في برلين، اليوم الجمعة، إن تركيا ساهمت بشكل كبير في التحالف الدولي لمحاربة داعش الإرهابي. وأضاف شايفر "منذ أكثر من عامين وتركيا تعمل الكثير من أجل مواجهة تهديدات داعش، درءا لنفسها وللمجتمع الدولي". ونفى شايفر أن تكون هناك خلافات في وجهات النظر بين الحكومتين التركية والألمانية بخصوص محاربة داعش. وأشار شايفر أنه من الطبيعي أن تكون تركيا في حالة تأهب قصوى بسبب التطورات في العراق وسوريا. وبيّن شايفر أن وجود التنظيم في العراق وسوريا و التطورات فيها، دفعت الحكومة التركية إلى اتخاذ قرارات عديدة في السياسة الخارجية، والدفاع، و سياسة الأمن، خلال الأشهر الأخيرة والسنوات الماضية، لمواجهة التهديدات الموجهة نحو أمنها واستقراراها.

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إن "الغرب يقف مع تنظيم داعش، والأسلحة التي وجدناها ونجدها في أيدي عناصره تعود لمنشئ غربي الصنع، ضد من يتم هذا الأمر؟، ضد العالم الإسلامي". جاء ذلك في كلمة ألقها أردوغان، اليوم الخميس، أمام البرلمان الباكستاني في العاصمة إسلام آباد. ودعا الرئيس التركي لمواصلة باكستان التعاون والتضامن مع بلاده في مكافحة الإرهاب والعمل على تعزيزه، مؤكدًا أن تنظيم القاعدة، وتنظيم داعش الذي ظهر كجزء منه والمنظمات الإرهابية الأخرى تلحق الضرر بالمسلمين، وتستخدم كأداة حرب ضد الإسلام. وشدد، أن تركيا تكافح "داعش" بشكل كبير، حيث اتسع نطاق مكافحة هذا التنظيم في العراق وسوريا، إلى جانب مكافحة تنظيمات إرهابية أخرى مثل "بي كا كا"، وذراعها السوري "ب ي د"، وقال إنه على ثقة بأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، ودعا إلى اقتلاع المنظمات الإرهابية في العالم الإسلامي بأسرع وقت، وأضاف :"هؤلاء القتلة لا يجيدون سوى سفك دماء المسلمين".

توغلت قوات جهاز مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الدفاع العراقية، اليوم الخميس، في حي عدن شرقي مدينة الموصل، لاستعادته من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حسبما أفاد مصدر عسكري. وتخوض قوات جهاز مكافحة الإرهاب منذ 32 يوماً معارك شرسة ضد مسلحي "داعش" في المحور الشرقي للموصل تكبد خلالها الطرفين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال العقيد في الجهاز مهدي عبد الستار، إن "اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت بين القوات العراقية وتنظيم داعش على مشارف حي عدن استمرت لأكثر من 9 ساعات استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة من كلا الطرفين". وأضاف أن قوات بلاده تمكنت على إثر ذلك من "الدخول إلى الحي والتوغل فيه بسرعة كبيرة بعد القضاء على أغلب مصادر النار التابعة للعدو". وأشار إلى أن "70٪ من الحي الآن تحت سيطرة القوات وأن التقدم سوف يتواصل خلال الساعات القادمة لاستعادة السيطرة على الحي بنحو كامل وإعلان تحريره". هذا وتسيطر القوات نفسها، على حيي الزهراء والانتصار شرقي الموصل بشكل تام، فيما تخوض معارك ضد التنظيم في أحياء القادسية الثانية والبكر والكرامة والميثاق.

قتل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، 300 شرطي عراقي سابق، ودفنوهم في مقبرة جماعية قرب الموصل شمالي العراق، حسبما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان. وذكرت المنظمة، ومقرها نيويورك، في تقرير صدر اليوم الخميس، أن "المقبرة الجماعية التي اكتشفتها قوات الأمن العراقية قرب الموصل في 7 نوفمبر 2016 تحتوي على نحو 300 جثة لعناصر شرطة سابقين، أعدمهم تنظيم داعش". وقالت المنظمة إنها "زارت في 12 نوفمبر الحالي، موقع المقبرة الجماعية على مشارف قرية حمّام العليل في موقع تدريب عسكري عراقي، خلف كلية الزراعة. ورأى الباحثون 4 جثث مكشوفة، فضلا عن أكوام من القمامة تغطي الجثث. وانتشرت في المنطقة رائحة كريهة قوية". وراجعت هيومن رايتس ووتش ملخص لتقرير أعدّه وفد حكومي من بغداد، زار الموقع في 9 نوفمبر. وذكر التقرير أن المقبرة تضم حوالي 100 جثة، مع ما لا يقل عن 20 جثة ظاهرة على سطح الأرض. ووجد الوفد، اعتمادا على مستوى تحلل الجثث الظاهرة، أن الأشخاص قُتلوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وكانت جميع الجثث الظاهرة مقيدة الأيدي والأرجل ومعصوبة الأعين.

قصف الجيش التركي، أمس الأربعاء، 60 موقعا لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، و3 لتنظيم "ب ي د" الإرهابي (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا) ضمن عملية "درع الفرات". وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، ذكر بيان للجيش التركي، اليوم الخميس، أن استهداف مواقع التنظيمات الإرهابية يأتي لتأمين الغطاء لقوات الجيش السوري الحر شمالي حلب. وأشار البيان إلى مقتل اثنين من عناصر السوري الحر، وإصابة 8 آخرين بجروح في الاشتباكات التي وقعت مع مسلحي داعش، ولفت إلى عدم إجراء المقاتلات التركية وطائرات التحالف الدولي أي غارات جوية، أمس الأربعاء. الجدير بالذكر، أن عملية درع الفرات فرضت سيطرتها على ألف و270 كيلومتر مربع بينها 207 مناطق مأهولة بالسكان (مدينة، بلدة، قرية).

رب صدفة خير من ألف ميعاد...لم يخطر ببال هذا الجندي العراقي أن الصدفة ستقوده بعد عامين بحثا عن والدته التي فقدها في الموصل بعد اقتحام داعش للمدينة وهروب أهلها ونزوحهم إلى أماكن مختلفة، وهو يفتش في قوافل النازحين أن يكون الحظ حليفه هذه المرة بعد عامين من تتبعه لقوافل النازحين ليجد والدته في إحدى تلك القوافل بعد أن هربت هي وباقي النازحين . وقد رصدت كاميرات المصورين هذا اللقاء الحار بين الجندي ووالدته وهرع الجندي ليقبل قدمها في مشهد مؤثر انهمرت معه دموع المتواجدين في القافلة، وأسرعت أمه لتحتضنه وتمسح دموعه وهي تردد متأثره لا تبكي ..حياتي لاتبكي وأخذت تدعو له : الله معكم . يشار إلى أن أعداد العائلات النازحة من مدينة الموصل العراقية جراء القتال الدائر هناك ارتفعت لأكثر من “3” أضعاف في غضون أسبوع، وفقاً لتقرير منظمة “أوكسفام” العالمية.

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأربعاء، إنه واثق أن التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي سيستمر، في مسعى لطمأنة الحلفاء من أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيحافظ على المصالح الإستراتيجية الأمريكية الأساسية في جميع أنحاء العالم. وقال أوباما خلال كلمة في العاصمة اليونانية أثينا "اليوم حلف شمال الأطلسي أعظم حلف في العالم لا يزال قويا ومستعدا كما هو الحال دوما، وأنا على ثقة من أنه مثلما ظل التزام أمريكا للحلف العابر للأطلسي صامدا سبعة عقود، سواء كان تحت إدارة ديمقراطية أم جمهورية، فإن هذا الالتزام سيستمر بما في ذلك تعهدنا والتزامنا بالدفاع عن كل حليف بموجب المعاهدة". وتابع قوله "ديمقراطياتنا تظهر أننا أقوى من الإرهابيين والأصوليين وأنصار الحكم الطلق الذين لا يتقبلون الاختلاف، والذين يحاولون تغيير أنماط حياة الناس من خلال العنف ويريدون منا أن نتخلى عن مبادئنا"، وأضاف "الديمقراطية أقوى من منظمات مثل تنظيم الدولة الإسلامية".

قتل 7 من عناصر "الحشد العشائري"، اليوم الأربعاء، في تفجير عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم جنوب شرق الموصل، في وقت استعادت فيه القوات العراقية قرية في ذلك المحور. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال سعد "اللهيبي" القائد في الحشد العشائري ضمن مناطق جنوب الموصل، إن 7 من عناصرهم قتلوا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم قرب آثار مدينة النمرود التي تم تحريرها مؤخراً. وأوضح "اللهيبي" أن الحشد دخل منطقة محظورة لم يتم تطهيرها بعد من العبوات الناسفة ما أدى إلى انفجار عبوة بمركبتهم. من جهته، أعلن قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل، استعادة قرية جديدة من "داعش" في جنوب شرق المدينة. وقال الفريق الركن عبد الأمير يارالله في بيان بثه التلفزيون الرسمي، إن "قوات الفرقة المدرعة التاسعة (في الجيش) تمكنت من تحرير قرية تل عاكوب". وأضاف أن "القوات العراقية رفعت العلم العراقي في القرية بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات".