أشاد الدكتور جاسم الشكيلي الأمين العام للاتحاد العماني لكرة القدم بالجهود الكبيرة التي بذلها الاتحاد الخليجي لكرة القدم برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم من أجل إقامة خليجي 23 في موعده سواء بالدوحة أو بدولة الكويت الشقيقة. وقال الشكيلي ،في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام القطرية: إننا كنا على تفاؤل عندما صرحنا فى الدوحة عقب اجتماعات المكتب التنفيذي نوفمبر الماضي بأن البطولة ستقام في موعدها، وهو ما حدث بتوفيق الله وبجهد سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني. وأضاف لابد من الاعتراف بأن عودة الكويت ورفع الإيقاف واستضافتها خليجي 23، يعد مكسبا حقيقيا يحسب للاتحاد الخليجي وللعبة ولدول الخليج بشكل عام ومن جميع النواحي. واعتبر الشكيلي أن إقامة البطولة في موعدها وفي الكويت نجاح في حد ذاته، موضحا أنه في خليجي 23 تحديدا قد تكون المنافسة وللمرة الأولي ليست هي الأساس، بسبب الظروف التي تمر بمنطقتنا. وأضاف الأمين العام للاتحاد العماني أن تجمع الشباب الخليجي يعد أكبر نجاح في خليجي 23، بعد أن كدنا نفقد الأمل في إقامته لولا حكمة قادتنا ولولا جهود سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. واستطرد الشكيلي قائلا تجمع شبابنا في خليجي هو الأساس ويحظى بكل اهتمام، مؤكدا أن خليجي 23 نجح قبل انطلاق المباريات وبدء البطولة، لاقتا إلى أن هناك نجاحا آخر تحقق لخليجي 23 يتعلق بمشاركة المنتخبات الثمانية وهو أمر ايجابي أسعدنا جميعا. وردا على سؤال حول الجانب الفني في خليجي 23 وتوقعاته، قال الشكيلي إن بطولة كأس الخليج من البطولات التي تختلف معاييرها عن أي بطولة أخرى، وتختلف حتي عن كأس آسيا وعن كأس العالم، ومن الصعب التوقع بما سيحدث فيها من نتائج، ودائما ما تجد فريقا غير مرشح يحقق اللقب، مشيرا إلى أنه في سلطنة عمان بخليجي 13 جاء المنتخب الكويتي بدون أعداد وبعد أن تجمع لمدة 10 أيام فقط، عاد من مسقط باللقب إلى الكويت.

عبر باسم قاسم، مدرب المنتخب العراقي عن تفاؤله بشأن قدرة منتخب بلاده، على خطف لقب خليجي 23 وحصد الكأس الرابعة للعراق في تاريخ البطولة عند مواجهة نظيره البحريني غدا السبت لحساب مباريات المجموعة الثانية والتي تضم إلى جانبهم منتخبي قطر واليمن. وقال قاسم، في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم قبل مباراة البحرين المقررة غدا السبت على إستاد الكويت: المنتخب العراقي رغم غياب عدد من نجومه، إلا أنه قادر على تحقيق اللقب وحصد الكأس ، فالجماهير العراقية تضع ثقتها بنا لتصحيح المسار وتعويض إخفاق التأهل لكأس العالم وعلينا أن نكون عند حسن ظنهم. وأكد مدرب المنتخب العراقي أن جميع المنتخبات الخليجية جاهزة للبطولة، ومباراة الغد أمام البحرين مهمة، ونقاطها الثلاث ستدفعنا إلى الأمام وتقربنا من الانتقال إلى نصف النهائي، لذلك سندخل البطولة بقوة بحثا عن انتصار يضعنا على مسافة قريبة من نصف النهائي. وأشار إلى أن المنتخب العراقي دائما يتحدى الظروف الصعبة ويكون حاضرًا في أحلك الظروف، موضحا أنه يعاني بسبب غياب عدد من اللاعبين المحترفين إلى جانب ضعف الإعداد، لكن كل تلك الظروف ستكون حافزًا للاعبينا. يشار إلى أن خمسة لاعبين محترفين في أمريكا وأوروبا يغيبون عن المنتخب العراقي ، بالإضافة لغياب وليد سالم الذي تعرض لإصابة مؤخرا أثناء التدريبات. وعلى الصعيد ذاته، أكد علي جبار، نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، أن منتخب بلاده قادر على التتويج بلقب كأس (خليجي 23)، التي تقام بالكويت ، موضحا أن كأس الخليج تعتبر بطولة عالم مصغرة بالنسبة لأبناء المنطقة، ولها أهمية كبيرة في تعزيز الروابط والأخوة لشعب الخليج. وأضاف أن أسلوب لعب المنتخب العراقي تغير كثيرًا في الآونة الأخيرة، وظهرت لمسات المدرب باسم قاسم على الأداء العام، وتغيرت الصورة النمطية، لافتا إلى أنه رغم خلو المنتخب العراقي المشارك في البطولة من اللاعبين المحترفين، إلا أن اللاعبين الشباب قادرين على صنع إنجاز للكرة العراقية، والتتويج بلقب البطولة .

أكد حمد المناعي عضو اللجنة الفنية في خليجي 23 أن اللجنة هي المسؤولة عن كافة الأمور التي تخص المباريات وإدارتها في البطولة، وستكون هناك اجتماعات مستمرة على مدار أيام ومراحل البطولة، وبعد الاجتماع أول أمس سيكون هناك اجتماع آخر يوم الأحد المقبل بعد ختام الجولة الأولى، وتم تحديد موعد الاجتماع الثاني يوم الأربعاء القادم بعد ختام الجولة الثانية من مباريات المجموعتين. وأشار قائلا إن اللجنة الفنية أيضًا مسؤولة عن اتخاذ العقوبات التي توقع على اللاعبين أو المنتخبات في حالة وجود تقارير من طاقم الحكام أو من مراقبي المباريات. وأضاف أنه خلال هذا الاجتماع أقرت المنتخبات على أنه في نهاية الدور الأول من البطولة يتم رفع الإنذار الواحد عن أي لاعب، بينما لا يتم رفع الإنذارين أو البطاقة الحمراء. وعن كيفية حسم الموقف في أي مجموعة من المجموعتين في حالة التساوي في النقاط، قال حمد المناعي إنه سيتم اللجوء إلى المواجهات المباشرة، وفي حالة انتهاء المواجهة المباشرة بالتعادل سيتم اللجوء إلى فارق الأهداف في جميع المباريات، ثم تكون أهداف الفريقين، وإذا استمر التساوي يتم اللجوء إلى البطاقات الملونة وأخيرا القرعة.

وصل عبدالرحمن عبدو عضو لجنة الحكام في الاتحاد الخليجي لكرة القدم، إلى الكويت للمشاركة في الإشراف ومتابعة الحكام المشاركين في خليجي 23 لكرة القدم. وتأتي مشاركة عبدالرحمن عبدو كممثل عن الاتحاد الخليجي جنبا إلى جنب مع ممثلي الاتحادين الدولي والآسيوي. أكد عبدالرحمن عبدو أن الحكام المختارين لإدارة مباريات بطولة الخليج هم من حكام النخبة الذين يعتبرون الأفضل في هذه الاتحادات المشاركة بالبطولة، وبالتالي فإن الحكام سيكونون جاهزين لهذه المنافسات، وليس هناك اجتماع آخر تم بالأمس لمناقشة ومراجعة آخر المستجدات. وقال إن الاستعانة بالحكام الأجانب في بطولات الخليج ليس تقليلا من كفاءة الحكام الخليجين، بل على العكس هم متميزون للغاية، ولكن جرت العادة في بطولات الخليج أن تتم الاستعانة بالحكام الأجانب لأن هذا أمر جيد لحكامنا لتبادل الخبرات مع الأجانب، لاسيَّما إذا كانوا من المستويات العالية، كما أن المدربين والجماهير ربما تتقبل قرارات الحكم الأجنبي وترفضها من الحكم الخليجي وبالتالي هي حماية لحكامنا.

يعد محمد إبراهيم مدرب النادي العربي الكويتي من الأسماء القليلة التي لا تفضل لغة التوقعات أو الترشيحات في مجال كرة القدم، فهو مدرب يعيش في عالم من الواقعية، ويفضل دائما عدم استباق الأحداث، ويرى أن المدرب هو الأقرب لحالة فريقه والأكثر دراية بما سيقدمه على أرض الملعب.. لكنه كشف في حواره القصير مع (الشرق) السيناريو الأقرب إلى حيز التنفيذ في المجموعتين الأولى والثانية. ويرى إبراهيم الذي قاد الأزرق مرتين في السابق وخرج من مرحلة نصف النهائي في كؤوس الخليج، أن المجموعة الأولى قد تشهد نهاية سعيدة للكويت والإمارات، حيث يراهما الأقرب لبلوغ مرحلة نصف النهائي. وأشار إبراهيم إلى أن الأزرق سيدخل أجواء البطولة متسلحا بالروح القتالية التي ستمنح اللاعبين قوة إضافية خاصة أن البطولة تقام على أرضهم ووسط جماهيرهم، إلى جانب رغبة اللاعبين في تسجيل عودة قوية بعد رفع قرار الإيقاف والعودة من جديد للمشاركات الخارجية. وفي المجموعة الثانية، رشح محمد إبراهيم منتخبنا الوطني لبلوغ مرحلة نصف النهائي إلى جانب نظيره العراقي، وذلك على حساب منتخبي البحرين واليمن. وأوضح إبراهيم أن منتخب قطر يملك حظوظا كبيرة في التأهل، مؤكدًا أنه يملك الأسلحة اللازمة لتخطي عقبة البحرين واليمن على وجه التحديد، كما أشاد بالنجوم الواعدين في صفوف منتخبنا الذين رشحهم للبروز في البطولة وخطف الأضواء من الأسماء التقليدية في المنتخبات الأخرى. وأشاد إبراهيم بالتطور الهائل الذي تعيشه الكرة القطرية عاما بعد الآخر.

أكد الدولي الكويتي فهد العنزي لاعب الأزرق، على أن خليجي 23 سيكون صعباً للغاية نظراً للتنافس الكبير بين جميع المنتخبات المشاركة، والافتتاحية ستكون البداية لنا ونأمل في تجاوز الأخضر رغم أن المباراة مهمة وصعبة في الوقت نفسه، وأرى أن جماهيرنا سيكون لها دور مهم في بث الحماس لدى الأزرق من أجل تخطي الافتتاحية. وليس خافيا على أحد أن المنتخب الكويتي مر بفترة عصيبة وغير مسبوقة بالإضافة إلى ضياع سنتين من المسيرة الدولية لأي لاعب كويتي، مع العلم بقصر مسيرة لاعب كرة القدم في الملاعب بشكل عام، ولكننا اليوم وضعنا كل ذلك خلفنا ونسعى للتعويض بداية في خليجي 23 إن لم يكن التتويج باللقب، وسنسعى إلى إسعاد الجماهير الكويتية من خلال الأداء الراقي بعد أن عانت هي أيضا من حرمان مشاهدة الأزرق على الصعيد الخارجي. وناشد العنزي الجماهير بالحضور لمساندة الأزرق، وأوضح أن التكهن بمن سيفوز باللقب أمر صعب للغاية، وإن كنا نأمل أن تكون لنا حظوظ في ظل الصراع الكبير بين المنتخبات المشاركة والتي استعدت أكثر منا للحدث.