تحت رعاية وحضور سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، تنظم وزارة الثقافة حفل تكريم المشاركين في فعاليات الصالون الثقافي وذلك مساء يوم الأحد المقبل بمقر الصالون بوزارة الثقافة. ويأتي هذا التكريم احتفاءً بالمشاركين في فعاليات الصالون الثقافي التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث، وتقديرا للدور البارز لهم في تفعيل الحياة الثقافية في قطر، حيث كان لحضورهم ومشاركتهم الأثر الأكبر في دعم فعاليات الصالون ونجاح أنشطته. ويقوم سعادة الوزير بتقديم شهادات الشكر لكل من شارك في الفعاليات شاكرا لهم جهودهم واهتمامهم بتعزيز الحركة الثقافية والأدبية في الدولة. يُذكر أن الصالون الثقافي قد قدم العام الماضي العديد من الندوات والمحاضرات والأمسيات الثقافية التي بدأت من شهر أكتوبر وهو بداية الموسم وانتهت في شهر يونيو الماضي نهاية موسمه. وسيقوم سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث خلال هذه الاحتفالية بالإعلان عن ملامح الموسم الجديد للصالون الثقافي وإعطاء إشارة البدء للفعاليات، حيث توجه وزارة الثقافة الدعوة لجميع من شاركوا وحضروا الفعاليات لحضور هذا الحفل.

أصدر، وزير الثقافة والفنون والتراث، سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، قرارا بتشكيل اللجنة المنظمة لمهرجان الدوحة المسرحي 2015، والمقرر اقامته خلال الفترة من 27 مارس الى 2 أبريل المقبلين. وتضمن القرار رئاسة السيد فالح العجلان الهاجري، مدير ادارة الثقافة والفنون، للجنة على أن تتشكل من السيد موسى زينل، نائبا للرئيس، والسيد سعد بورشيد، عضوا ومديرا للمهرجان، بالاضافة الى عضوية كل من د.مرزوق بشير، السيد جابر الحميدي، السيد خليفة الهيل، السيد مبارك الدوسري، والسيد زهير غزال، السيد أشرف علي، مقررا. وشمل القرار اختصاص اللجنة بالاعداد والتحضير والتنظيم للمهرجان، على أن تتمتع بجميع الصلاحيات لانجاز مهامها، وان تضع اللجنة نظاما لعملها يتضمن مكان انعقادها، ومواعيد اجتماعاتها، والقواعد اللازمة لممارسة اختصاصاتها. وتضمنت مواد القرار اجتماع اللجنة بدعوة من رئيسها، وأن تصدر توصياتها بأغلبية الأصوات، وفي حالة التساوي يرجح الجانب الذي منه الرئيس، ويحق لها الاستعانة بذوي الخبرة في مجال عملها من غير أعضائها من الوزارة أو من خارجها، دون أن يكون لهم الحق في التصويت، وذلك لتقديم ما تطلبه اللجنة من مشورات أو بيانات أو ايضاحات. وشمل القرار أحقية اللجنة بتشكيل لجانا تنفيذية أو لجان فرعية أو مجموعات عمل من بين أعضائها ، ويتضمن القرار الوزاري الصادر بتشكيل هذه اللجان أو المجموعات تسمية الأعضاء وتحديد اختصاصاتها. وتضمن القرار تشكيل اللجان الفرعية العاملة بالمهرجان ، ليرأس د. مرزوق بشير لجنة الندوات الفكرية والتطبيقية ، والسيد مبارك الدوسري لرئاسة لجنة العروض المسرحية والخدمات الفنية، والسيد خليفة الهيل لرئاسة لجنة العلاقات العامة والاعلام ، والسيد جابر الحميدي لرئاسة اللجنة المالية، والسيد زهير غزال لرئاسة لجنة السكرتارية. وشمل القرار تكليف رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان برفع تقرير نهائي الى سعادة الوزير بما تم تنفيذه من أعمال وما حققه المهرجان من أهداف في موعد لا يتجاوز أسبوعا من تاريخ انتهاؤه، لينتهي عمل اللجنة بانتهاء أعمال المهرجان. على نحو آخر، أصدر سعادة الوزير قرارا بانشاء لجنة لاعداد لائحة مهرجان مسرح الطفل، وشمل القرار تولي السيد سعد بورشيد رئاسة اللجنة, وأن يتمتع بعضويتها كل من د.شحات محمد، السيد غانم آل ذياب، السيد مريم الماجد، السيدة حصة العوضي، الفنان عبدالعزيز جاسم، الفنان محمد البلم، الفنان حمد أشكناني، السيد محسن فتح الله، والسيد توكل سعد الدين، السيد أشرف علي مقررا. شمل القرار اختصاص اللجنة باعداد وصياغة لائحة مهرجان مسرح الطفل، وان تضع نظاما لعملها يتضمن مكان انعقادها، ومواعيد اجتماعاتها، والقواعد اللازمة لممارسة اختصاصاتها، على أن تجتمع اللجنة بدعوة من رئيسها ، وتصدر توصياتها بأغلبية الأصوات ، وفي حالة التساوي يرجح الجانب الذي منه الرئيس.

كشف سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، أن مهرجان الدوحة الثقافي خلال نسخته المقبلة سيكون مختلفاً عن غيره من الدورات السابقة، وأنه سيشهد حالة من النشاط الثقافي، بالشكل الذي يعكس طبيعة الزخم الثقافي الذي تشهده دولة قطر، سواء من خلال ما تضخه وزارة الثقافة من انتاج ثقافي وفني، أو الأنشطة الأخرى التي يقيمها الحي الثقافي أو "متاحف قطر". وقال سعادته على هامش افتتاحه لمعرض "بانوراما فنون الطباعة البرازيلية" بقسم الفنون البصرية، إن المهرحان سيحمل صبغة عربية، بعيداً عن اللون الغربي، والذي يمكن أن يقدمه الحي الثقافي على سبيل المثال. وزير الثقافة يتحدث لـ"بوابة الشرق" ولفت سعادة الوزير إلى أن من أبرز ملامح الفعاليات التي تم الاستقرار عليها حتى الآن، والتي سيشهدها المهرجان، استعراض عربي تقدمه فرقة موسيقي عربية، بجانب عرض مسرحي قطري مميز، علاوة على فعاليات المقهى الثقافي، والذي سيضم أمسيات ثقافية عن الشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم، والشاعر المصري الراحل حسن توفيق". ورصد سعادة الوزير ملمحاً آخر لفعاليات مهرجان الدوحة الثقافي، والمتمثلة في معرض متطور للكتاب، يرصد تاريخ الكتاب منذ الحجر الجيري وإلى الآن. وزير الثقافة خلال افتتاح معرض فنون الطباعة البرازيلية وحول ما تردد عن إلغاء مهرجان المسرح الشبابي.. نفى سعادة الوزير أي اتجاه إلى الغاءه، مؤكداً اهتمام الجميع بمسرح الشباب، وتنمية ابداعاتهم الخلاقة، وأنه ليس معنى انتقال "المراكز" إلى وزارة الشباب عدم الاهتمام بهذه الفئة العمرية، "ولكنهم في بؤرة اهتمام الجميع، وبالأخص وزارة الثقافة، فهم محور اهتماماتنا دائماً". وقال في هذا السياق، إن هناك تعاون وثيق بين وزارتي الثقافة والشباب، وأن هذا المهرجان سيستمر، وسيقام في موعده ولكنه سييحمل إسما آخر، وليكن مسرح الهواة، وذلك بهدف توسيع دائرة المشاركين وتنوعهم، حتى لا يكون مقصوراً على مشاركة "المراكز" فقط، علاوة على الرغبة في أن يصبح متاحاً لكل الأعمار". لوحات من معرض فنون الطباعة البرازيلية وبشأن جديد معرض الدوحة لمعرض الكتاب في يوبيله الفضي خلال دورته المرتقبة، قال سعادة الوزير إنه سيشهد زيادة في أعداد ناشريه بزيادة 200 دار عن الدورة المنقضية، مُرجعاً هذه الزيادة إلى المساحة الكبيرة التي سيكون عليها المعرض خلال دورته المقبلة. وإذا ما كانت السنة الثقافية المقبلة لدولة قطر ستكون مع تركيا.. أكد سعادة الوزير أن هناك إرادة قوية بين البلدين في أن تشملهما السنة الثقافية المقبلة، "وهو ما يبدو من زيارات المسؤولين المتواصلة بين الجانبين، خاصة وأن مستوى العلاقات بين قطر وتركيا تؤهلهما إلى أن تكون السنة الثقافية بينهما خلال العام 2015، إذ أن تركيا دولة إسلامية، ولنا معها إرث مشترك، فضلاً عن البعد الجغرافي الذي يجمع البلدين".

التقى سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، ظهر اليوم الأحد، سعادة السيد ريمون عريجي وزير الثقافة اللبناني. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومجالات التعاون الثقافي المشترك وسبل تعزيزها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

ألقى سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث كلمة اليوم أمام المؤتمر الثاني لقمة أدنبرة الثقافية الدولية الذي يعقد في مدينة أدنبرة باسكوتلندا خلال الفترة من 10 إلى 12 بمشاركة دولة قطر وأكثر من مائة دولة حول العالم، واستعرض سعادة الوزير خلال كلمته المشهد الثقافي القطري ومكانة الثقافة الرفيعة في رؤية قطر الوطنية 2030 وإستراتيجية التنمية 2011 — 2016، وأشار سعادته إلى إيمان قطر الراسخ بتأثير الثقافة الإيجابي على مجمل العلاقات بين الأمم. وقال: إننا في دولة قطر نؤمن إيماناً لا حدود له بتأثير الثقافة على مجمل العلاقات بين الأمم، فالمعرفة المتبادلة بين الثقافات تولد فهماً مشتركاً يحقق العلاقات السلمية بين الشعوب ويؤسس لعلاقات قائمة على المصالح المشتركة، معززة بمفاهيم التسامح والاحترام المتبادل والاستقرار. وأضاف: تحتل الثقافة موقعاً هاماً في رؤية قطر الوطنية 2030م، وفي استراتيجية التنمية 2011 ـ 2016م، لقد أصبحت الثقافة في دولة قطر خياراً استراتيجياً إلى جانب الخيارات الأخرى في مجال التحديث السياسي والاجتماعي والاقتصادي للعمل على بناء دولة عصرية تحتل مكانها اللائق بها بين سائر الدول المتقدمة في عالمنا المعاصر. وأكد أن دولة قطر شهدت تألقاً ثقافياً مستمراً منذ أن كانت الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010م، فقد أصبحت الدوحة ملتقى للثقافات والحضارات من كل دول العالم، ومنارة تنطلق منها الأفكار السامية والدعوات النبيلة التي تحض على السلام والتواصل بين الأمم والشعوب. فكرة العواصم الثقافية وأوضح سعادته أن الثقافة بمفهومها الشامل تعد أداة أساسية لتقدم ورقي المجتمعات، فهي تمثل موسوعة حياة الأمم، وقد أصبح ولوج المعترك الثقافي من الضرورات الملحة في الوقت الحاضر، فالتحديات الكبرى التي تواجهها دول العالم على جميع المستويات تفرض على الجميع ضرورة مواكبة التطور العالمي وامتلاك القدرة على المساهمة في صياغة المستقبل والمساهمة في البناء الحضاري للإنسانية. واستعرض الأهداف الرئيسية من تنفيذ فكرة العواصم الثقافية قائلا: لقد ابتكرت دول العالم فكرة العواصم الثقافية كإحدى الآليات لتشجيع عملية الحوار والتفاعل بين الثقافات بدءاً بدول الاتحاد الأوروبي عام 1985م، ثم الدول العربية عام 1996م وأخيراً دول العالم الإسلامي عام 2004م، وكان الهدف الأساسي هو التخفيف من بؤر التوتر والعنف في العلاقات الدولية وترسيخ قيم التفاهم والتسامح وتعزيز التعاون بين الدول. وأضاف إن التعاون الثقافي أصبح في عالم اليوم أحد الأدوات الفعالة في التقريب بين الشعوب، وفي تشجيع الحوار والانفتاح على ثقافات وحضارات العالم المختلفة، وفي الإسهام في نشر قيم التسامح والمحبة والسلام والقبول بالرأي الآخر. مشددا على أن الحاجة أصبحت ماسة إلى حوار بناء بين مختلف الثقافات بشكل يدفعها إلى البناء والتنمية وليس إلى الصراع أو التنافس فالثقافة نتاج إنساني مشترك، وهذا ما يشجع على التواصل مع الآخر، رغم اختصاص كل أمة من الأمم بثوابتها الثقافية والحضارية المميزة. قطر وتأثير الثقافة وأشار سعادته إلى إيمان دولة قطر بتأثير الثقافة الإيجابي على مجمل العلاقات بين الأمم والخطوات الفعالة التي اتخذتها الدولة. وقال: "إننا في دولة قطر نؤمن إيماناً لا حدود له بتأثير الثقافة على مجمل العلاقات بين الأمم، فالمعرفة المتبادلة بين الثقافات تولد فهماً مشتركاً يحقق العلاقات السلمية بين الشعوب ويؤسس لعلاقات قائمة على المصالح المشتركة، معززة بمفاهيم التسامح والاحترام المتبادل والاستقرار". وأضاف "لقد تمت ترجمة هذه الأهداف في إقامة الأسابيع الثقافية بين دولة قطر والدول الأخرى، سواء العربية أو الإسلامية أو الأوروبية وغيرها. وكان الأسبوع الثقافي الاسكتلندي في الدوحة العام الماضي مثالاً على ذلك، "وإننا بالإضافة إلى تبادل الفعاليات من خلال هذه الأسابيع الثقافية، نهدف إلى التعريف بمؤسساتنا الثقافة وبشكل يوفر استمرار التعاون وتبادل الخبرات والزيارات بين المعنيين في هذه المؤسسات، علاوة على أننا انتهينا إلى فكرة رائدة والأولى من نوعها، وهي تكريس عام كامل لدول بعينها وبفعاليات متبادلة في البلدين، فكان العام الثقافي الأول مع اليابان 2012م، والثاني مع المملكة المتحدة 2013م، والعام الحالي مع البرازيل، وقد لمسنا مردود هذه الأعوام الثقافية ونجاحها وانعكاساتها على مجمل العلاقات الدولية". وتابع: إننا تمكنا من خلال هذه الآليات إبراز تواصل ثقافتنا مع ثقافات العالم المختلفة والقيم المشتركة التي تغذيها، وبشكل خاص التواصل مع تلك الثقافات التي عشنا وتفاعلنا معها عبر قرون طويلة وتبادلنا ألوان العطاء الإنساني خلال عصور متتالية من تاريخنا، "فلقد أصبحت الثقافة في محيط العلاقات الدولية الأداة التي يمكن من خلالها إصلاح ما تفسده السياسة". الثقافة والتنميـة وقال سعادته: إن الثقافة هي أسلوب حياة تتشابك من خلالها كل مناشط الحياة من سياسة واقتصاد واجتماع وتربية وفنون، وطبيعي أن السلوكيات والقيم التي تحملها ثقافة المجتمع تلعب دوراً فاعلاً ومؤثراً سلباً أو إيجاباً في التعامل والتعاطي مع هذه العوامل. لافتا إلى أن "الثقافة في مجملها وعي جماعي يدرك المجتمع من خلاله هويته وأسلوب حياته ورؤاه ومستقبله، ولذا فإن مختلف السياسات تعمل على غرس القيم الثقافية الإيجابية التي تدفع بالتنمية إلى تحقيق أهدافها في نهضة وتقدم المتجمع". وأوضح أن وضع الثقافة في صميم سياسات التنمية يعد استثماراً أساسياً في مستقبل العالم وشرطاً مسبقاً لعمليات عولمة ناجحة تأخذ بعين الاعتبار مبادي التنوع الثقافي، "ولقد أثبت فشل بعض المشاريع الجارية منذ السبعينات أن التطور لا يترادف مع النمو الاقتصادي وحده، بل هو وسيلة لصنع حياة فكرية ومعنوية وروحية أكثر اكتمالاً، وبالتالي لا يمكن فصل التنمية عن الثقافة". واكد سعادة الوزير على تشجيع المجتمع القطري للثقافة قائلا: تعتمد التنمية الشاملة في دولة قطر في أحد أهم أوجهها على تشجيع المجتمع للثقافة والعمل على نشرها بين أفراده، ويبرز هنا دور الإنسان، إذ هو معين الإبداع الفكري والمعرفي والمادي، كما أنه الغاية المرجوة من التنمية البشرية كعضو فاعل يؤثر ويبدع لنفسه ولغيره. وقال إنه من هنا يأتي الدور الفاعل للثقافة، "فالتنمية الثقافية هي العصب الأساسي لعملية التنمية البشرية عموماً، هذه التنمية البشرية التي تفترض وتتطلب استثمار العناصر البشرية وتنمية العلوم والمعارف العملية والنظرية والقدرات والمهارات التقنية والتطبيقية وصولاً إلى الإبداع في كل مجال من مجالات التنمية الثقافية، فالبعد الثقافي إذن، أصبح يشكل عصب التنمية الشاملة التي تستهدفها دولة قطر بحيث يصعب تحقيق أهداف هذه التنمية ما لم يصاحبها تغيير ثقافي موازٍ لها يهيئ المناخ المناسب لتحقيق ثمارها المرجوة". المشهد الثقافي واستعرض سعادة الوزير المشهد الثقافي في دولة قطر ومكانة الثقافة في رؤية قطر الوطنية واستراتيجية التنمية والتطور الكبير الذي تشهده مجالات العمل الثقافي بالدولة فقال: تحتل الثقافة موقعاً هاماً في رؤية قطر الوطنية 2030م، وفي استراتيجية التنمية 2011 ـ 2016م، لقد أصبحت الثقافة في دولة قطر خياراً استراتيجياً إلى جانب الخيارات الأخرى في مجال التحديث السياسي والاجتماعي والاقتصادي للعمل على بناء دولة عصرية تحتل مكانها اللائق بها بين سائر الدول المتقدمة في عالمنا المعاصر. وتابع: "لقد شهدت قطر تألقاً ثقافياً مستمراً منذ أن كانت الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010م، "فقد أصبحت الدوحة ملتقى للثقافات والحضارات من كل دول العالم، ومنارة تنطلق منها الأفكار السامية والدعوات النبيلة التي تحض على السلام والتواصل بين الأمم والشعوب". واصفا الحراك الثقافي في قطر بعدم التوقف بعد هذه المناسبة، بل ازداد سرعة في كل مجالات الثقافة بما يحقق الأهداف التي نتطلع إليها". وأوضح أنه بنظرة فاحصة على المشهد الثقافي الراهن في دولة قطر يتضح إنجاز بنية تحتية ثقافية رائعة "تمثلت في قيام صروح ثقافية متعددة، أبرزها متحف الفن الإسلامي ومتحف الفن الحديث، والعمل جارٍ على متحف قطر الوطني، وإنشاء ستة مسارح من أهم المسارح في الوطن العربي وكلها بأحجام مختلفة إضافة إلى الحي الثقافي الذي أصبح مركز إشعاع للثقافة القطرية والعربية والتفاعل مع الثقافات الأخرى، وأيضاً سوق واقف بتراثه المعماري، ذلك التراث الذي يمثل الماضي وتمازجه مع الحداثة، كما أن المدينة التعليمية في مؤسسة قطر تعد أحد المواقع ذات التأثير الثقافي الكبير".

شهد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، إحتفالية المركز الثقافي للطفولة السنوية، والتي أقامها بمناسبة ليلة القرنقعوه، وتضمنت عرضا مسرحيا بعنوان "واعد لول والحين"، أقيم في قاعة الأوبرا مبنى (16) بـ"كتارا" وذلك برعاية المؤسسة العامة للحي الثقافي والاتحاد القطري لكرة القدم. كما شهدت الاحتفالية الدكتورة هند المفتاح، المدير العام للمركز، والسيد عبد الله حامد الملا، مدير العلاقات العامة والاتصال بالمركز، وعدد من منسوبي المركز، علاوة على عدد كبير من الحضور الجماهيري، وجاء احتفال المركز بهذه المناسبة الاجتماعية هذا العام بطابع مسرحي لبيان مدى اهتمام الأجيال بهذا الموروث الشعبي، والتي يستمتع بها أطفال قطر ودول الخليج العربية كافة. كما جاءت احتفالية المركز بليلة "القرنقعوه" للعام السادس على التوالي، وأعرب الحضور عن مدى سعادتهم بهذا العرض، مؤكدين أنه يعيدهم إلى التراث القطري الأصيل، المتأصل في الوجدان الشعبي، عبر اللوحات الفنية التي قدمها العرض المسرحي، والذي قام بتمثيله كل من عبد الواحد محمد، ريم عبد الرحمن، حسن صقر، أسرار محمد، حس عاطف، خالد يوسف، نايف سالم. كما شارك في العرض كل من الأطفال حمود، فجور، سارو، برور، وقام بتصميم الاستعراض أحمد البلوشي، فيديو مونتاج عبدالله التميمي، وإدارة الإنتاج حسن عاطف، بمشاركة فرقة أم علي الاستعراضية، وساعد في الإخراج سمير مصطفى، وهو من تأليف وإخراج عبدالواحد محمد. وزير الثقافة وهند المفتاح وعبدالملا خلال الإحتفالية مناسبة اجتماعية وتجيء احتفالية المركز الثقافي للطفولة على مدى يومين بليلة القرنقعوه، في إطار ما تمثله هذه المناسبة الاجتماعية المهمة من حضور في دولة قطر، كونها عادة رمضانية، تتزامن مع ليلة النصف من شهر رمضان المبارك، وتوصف بأنها مناسبة اجتماعية يشارك فيها البنات والأولاد على حد سواء، يتجمع خلالها الأطفال بعد الفطور على شكل مجموعات يطوفون على المنازل في الحي ويغنون أغاني خاصة بالقرنقعوه وبعض الأدعية لأهالي البيوت، وبالمقابل يقدم أهالي البيوت بعض المكسرات والحلويات، وهي عادة شعبية قديمة موروثة عن الآباء والأجداد. وتعتبر فعالية القرنقعوه من المناسبات الاجتماعية المعروفة والمحبوبة عند الأطفال. ويعد تعريف المجتمع بشكل عام بماضي هذه الاحتفالية وقيمتها لدى المجتمع القطري من أهم الأمور التي يراعيها المركز خلال احتفاله بهذه المناسبة عب الفعالية التي ينظمها برعاية "كتارا"، وأقيمت على مدى يومي الجمعة والسبت، بدعم من مؤسسة الحي الثقافي التي وفرت كافة الإمكانات والموقع والمسرح ومختلف الأعمال اللوجستية لإنجاح الاحتفالية. كما أقيم العرض المسرحي بدعم من الاتحاد القطري لكرة القدم الذي قدم الدعم اللازم للمسرحية، وذلك على خلفية الشراكة التي سبق أن أقامها المركز الثقافي للطفولة مع الاتحاد، والتي يلتزم المركز بموجبها بإعداد خطة إستراتيجية لتنمية الأطفال والنشء ثقافيا في رياضة كرة القدم. فضلا عن مشاركة الاتحاد في كل أنشطته وفعالياته، مع التواصل مع المدارس لتقديم الدعم والتشجيع للطلبة لحضور أنشطة الاتحاد ومباريات كرة القدم في البطولات والمناسبات المختلفة. وحرص العرض المسرحي على إحياء الموروث الشعبي الأصيل واستحضار العادات والتقاليد الرمضانية الشعبية لدى الأطفال، بما يذكرهم ويعرفهم بها، إذ يعد إبراز التراث القطري لممارسة جميع العادات القديمة من أهم الأمور التي يسعى المركز الثقافي للطفولة لتحقيقها في مثل هذه الفعاليات الشعبية. جانب من الإحتفالية أجواء تراثية واستبقت العرض المسرحي تصريحات للأستاذة منى المزروعي مدير إدارة الأنشطة المجتمعية بالمركز، أكدت خلالها على حرص المركز الدائم على التعاون مع كل من "كتارا" والاتحاد القطري لكرة القدم، "إذ إن هذا التعاون لا يعد الأول من نوعه، إذ كانت هناك مشاركات سابقة بينهم وبين المركز في العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج التي حظيت بحضور جماهيري كبير وناجح". وكان السيد خالد مبارك الكواري، المدير التنفيذي للعمليات بالاتحاد القطري لكرة القدم، قد دعا جميع الأطفال والعائلات للمشاركة في هذه الاحتفالية والاستمتاع بالأجواء التراثية وأيضا العرض المسرحي، والذي يستهدف إحياء الموروث الشعبي الأصيل وتذكير وتعريف الأطفال بالعادات والتقاليد الرمضانية الشعبية ‏. العرض إستهدف إحياء الموروث الشعبي وأكد الكواري أن مشاركة الاتحاد في إحياء ليلة القرنقعوه تأتي في إطار برامجه المجتمعية، "ومشاركتنا هذا الموسم بهذه المناسبة مختلفة، حيث تأتي بالتعاون مع مركز ثقافة الطفولة والذي نرتبط بشراكة معهم في مجال الطفولة والثقافة وهذا التعاون هو ترجمة صادقة لما وصلنا إليه من أنشطة متنوعة وموجهة للأطفال".

أكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث على أهمية النهوض بالحركة المسرحية في قطر ، وأن العام الماضي شهد العديد من الفعاليات المتعلقة بالحركة المسرحية، وأن هذا العام لن تكون الفعاليات بأقل من العام الماضي. ولفت سعادته إلى الدور الذي تقوم به كلية المجتمع في خدمة المجتمع، "ولذلك توصلنا الى فكرة مع مسؤوليها بعد حديث طويل الى أن تكون هناك مقررات دراسية أكاديمية تعنى بالشأن المسرحي لمزيد من المعرفة، وذلك في مجالات التمثيل والإخراج والنقد المسرحي والديكور". وقال سعادته عن مردود هذا الأمر لن يكون مقصورا على الوزارة فحسب ، بل سيمتد إلى جميع جهات المجتمع، ومنها المؤسسات الثقافية كالمتاحف و"كتارا" لافتا إلى أن الجهود تجرى على قدم وساق لتحويل الأفكار إلى واقع، ملموس، "وأن ما وعدنا به لتحقيق النهضة المسرحية يتحقق شيئا فشيئا. ودعا سعادة الوزير الجميع إلى التعاون والتجاوب مع مختلف الأفكار المطروحة بما ينعكس على وضعية المسرح في الدولة، "خاصة ونحن في أمس الحاجة إلى النقد المسرحي من أجل حركة مسرحية متطورة وفاعلة". وتعرض سعادة الوزير إلى إنشاء فرقتين مسرحيتين جديدتين، فأعلن أنه سيتم قريبا تشكيلهما، وهو الأمر الذي يحتاج إلى جهود الجميع ليتحول هذا الأمر إلى واقع، إضافة إلى إقامة دورات متخصصة في الكتابة المسرحية يتولاها عز الدين مدني. لافتا إلى إنشاء مكتبة إلكترونية للمسرح، علاوة على النهوض بمسرح الطفل.جاء ذلك خلال الملتقى المسرحي الأول الذي أقامته أمس إدارة الثقافة والفنون. جدل مسرحي وخلال اللقاء ظهر تباينا في آراء المسرحيين، ففيما طالب البعض بضرورة الإسراع بتشكيل فرقتين مسرحيتين، اعترض البعض الآخر، معتبرا تشكيلهما بمثابة إغراق للساحة المسرحية، في ظل عدم وجود دور مسرحي كافية، وأنه من الضروري تفعيل ما هو قائم. كما حظي النقاش بتباينات حول جمعية المسرحيين، ففيما ذهب البعض إلى ضرورة تبني الوزارة لإقامتها، أسوة ببعض الدول العربية، خاصة دول الخليج، رأى البعض الآخر أن الوزارة لا علاقة لها بتشكيل مثل هذه الجمعية، وأن إجراءات تشكيلها ينحصر في وزارة العمل. وشهد اللقاء جدلا حول إمكانية عودة مهرجان الدوحة الثقافي، ففيما طالب بعض الحضور بضرورة استئناف مثل هذا المهرجان، كون يستقطب عددا كبيرا من المثقفين العرب إلى دولة قطر، اعتبر البعض الآخر الدوحة تشهد مهرجانات متنوعة من وقت لآخر، ما جعلها مركزا ثقافيا مهما، ليس في العالم العربي وحده، بل في العالم أجمع. دراسة معمقة ومن جانبه، أكد السيد فالح العجلان الهاجري، مدير إدارة الثقافة، أنه لن يتم الدفع بفرقتين مسرحيتين إلا وفق اعتبارات وآليات محددة، ووفق دراسات معمقة، ودون أن تكون هذه الإضافة الجديدة إلغاء أو تجميدا أو نيلا من الفرقتين الموجودتين أصلا. مؤكداً أن هناك حرصا دائما على النهوض بالحركة المسرحية والنظر إلى كل ما يفيد، ويعمل على إثرائها. وخلال المداخلات التي أتاحها سعادة الوزير للحضور، امتدح الإعلامي تيسير عبد الله هذا اللقاء. وتساءل عن مدى استمرار الرقابة على المسرح في دولة قطر. داعيا إلى ضرورة العودة لإقامة مهرجان الدوحة الثقافي، لما يمثله من زخم ثقافي كبير، ليس على مستوى دول الخليج، ولكن على مستوى العالم العربي كله. وبدوره، أوضح سعادة الوزير أن وجود الرقابة لا يعني التضييق، بقدر ما تمثل أهمية كبيرة للمسرح لاعتبارات دينية وأخلاقية وفنية، "حتى الدول المتقدمة ذاتها، لم تقم بإلغاء الرقابة على المسرح". غير أن هذا الرأي لم يمنع سعادة الوزير من ترحيبه بالاستماع إلى كافة الآراء والنقاشات في هذا الأمر، "خاصة أن أي تحرك فيه يمكن أن يكون له تأثير سلبي، كما أن حسم الأمر لن يكون سهلا، فتجارب العالم لها وضعية خاصة لمتطلبات اجتماعية". مهرجان الدوحة الثقافي وحول مهرجان الدوحة الثقافي، أكد سعادة الوزير أن قطر الآن ليست تلك التي كانت قبل 2010، وأن المهرجان في حد ذاته موضع تفكير، وأن كانت المهرجانات في قطر مستمرة ومتواصلة ولا تتوقف عن مهرجان بعينه، وأنه تم عقد أكثر من اجتماع بالوزارة لغرض هذا المهرجان، وتم تكليف لجنة لدراسته على ضوء ما يجري من نشاطات. وأكد سعادة الوزير أن الدوحة أصبحت إحدى العواصم الثقافية الكبرى، وأن أنشطتها الثقافية لا تتوقف، ولم تعد قاصرة على الوزارة وحدها، وأن هناك جهات أخرى تقيم العديد من الفعاليات الثقافية، خلاف ما تقيمها الوزارة من سنوات ثقافية بالخارج، على نحو ما تم البدء به بإقامة عام ثقافي مع اليابان، ثم المملكة المتحدة، وحاليا البرازيل، ما يجعل الدوحة في حالة زخم ثقافي دائم. كوادر بشرية ومن جانبه، أكد الفنان عبدالعزيز جاسم أن إنشاء فرقتين مسرحيتين جديدتين يستلزم كوادر بشرية، فضلا عن عدم مناسبتهما حاليا لوجود ركود مسرحي. وتساءل عن عدم تبني الوزارة لجمعية المسرحيين القطريين. وبدوره، أوضح سعادة الوزير أن آراء كثيرة وجهت إلى الوزارة تطالبها بإنشاء فرقتين مسرحيتين جديدتين من أجل النهوض بالحركة المسرحية. لافتا إلى أنه لن يتم تنفيذ أي أمر إلا إذا كان مدروسا، "وإذا وجدنا أن إنشاء فرق جديدة يمكن أن يؤثر على ما هو قائم، فغنه سيتم مراجعة الأمر. وقال إنه لأول مرة يذكر أمامه أمر جمعية المسرحيين، وإن كان هذا الأمر مجاله وزارة العمل. ومن جانبه، أكد السيد سعد بورشيد، رئيس قسم الأنشطة المسرحية، أن الأهم هو أن يكون هناك تحقيق لمبدأ الثواب والعقاب، وأن الدفع بفرقتين مسرحيتين مرهون بزخم الإنتاج المسرحي. لافتا إلى أن مطالب المسرحيين أن تتبنى الوزارة إنشاء جمعية للمسرحيين في قطر، وهو أمر معمول به في الدول العربية، بما فيها دول مجلس التعاون. ودافع السيد موسى زينل، خبير ثقافي، عن إنشاء فرقتين مسرحيتين جديدتين. مؤكداً أن قطر بحاجة إلى فرق جديدة، وبث الروح في الفرق المسرحية، خاصة أن هناك دولا عربية وخليجية بها العديد من الفرق المسرحية. داعيا إلى ضرورة تجريب الأمر وعدم التخوف من الدفع بفرقتين مسرحيتين جديدتين. ودعا إلى ضرورة أن يضغط المسرحيون لإقامة جمعيتهم المأمولة، "فأغلب الجمعيات أنشأت نتيجة فرض الأمر الواقع، وعلى المسرحيين أن ينشطوا ويبدعوا، حتى يتحقق مرادهم". أما الفنان فالح فايز، فقال إنه ليس ضد الدفع بفرقتين مسرحيتين جديدتين، "ولكن المشكلة تكمن في دور العرض، فعندما نزيد من عدد الفرق، فعلينا ندفع بفرق جديدة فيجب أن تتوفر لذلك الإمكانات، ومنها دور العرض".

تشارك دولة قطر ممثلة في وزارة الثقافة والفنون والتراث في فعاليات معرض أمريكا الدولي للكتاب الذي يقام خلال الفترة من 28 وحتى 31 مايو الجاري بمدينة نيويورك . وقال سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" اليوم "إن المشاركة القطرية في هذا المعرض تعد المرة الأولى مع وجود بعض الدول العربية، وتأتي في إطار استعداد وزارة الثقافة للتجهيز لاحتفالية اليوبيل الفضي لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، حيث وجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال زيارته لمعرض الكتاب الأخير بضرورة الإعداد الجيد والمميز للنسخة القادمة ليكون الاحتفال باليوبيل الفضي لمعرض الدوحة للكتاب احتفالا استثنائيا وتظاهرة ثقافية عالمية تتناسب مع المكانة التي تتبوأها قطر الآن في مجال تنظيم المعارض والمؤتمرات والملتقيات الدولية، ويتناسب مع مرور 25 عاما على معرض الدوحة، ولذا فنحن نشارك في مثل هذه المعارض للإعداد لهذا الحدث المهم، وقد زرنا من قبل معرض لندن الدولي والتقينا بالناشرين في هذا الشأن" . وأضاف سعادته "أن نيويورك من المدن الكبرى التي تحتفي بالكتاب ومعرضها من أهم المعارض التي تقام سنويا ولذا فقد حرصنا على المشاركة والتواجد للاستفادة من تجربتهم ونلتقي بالمسؤولين عن المعرض لنزداد خبرة في إدارة المعارض والوصول لأفضل وضع، لينعكس ذلك على معرضنا القادم ". وأوضح وزير الثقافة والفنون والتراث أن الجناح القطري في معرض أمريكا الدولي للكتاب يضم إصدارات وزارة الثقافة وإصدارات عدد من مؤسسات الدولة المعنية بالنشر باللغتين العربية والانجليزية، مؤكدا حرص الوزارة على تقديم مادة علمية وثقافية للقارئ الأمريكي وزوار المعرض توضح الأبعاد الثقافية والحضارية لدولة قطر . وأشار إلى أنه سيلتقي خلال أيام المعرض بكبار الناشرين العالميين كما سيقوم بزيارة عدد من كبريات دور النشر والمكتبات والمراكز البحثية في نيويورك، حيث من المقرر أن تتم مناقشة مشاركاتهم بأهم الإصدارات حول العالم التي تتناول تاريخ وحاضر ومستقبل الدول على كافة الأصعدة، كما سيلتقي أيضا مفوضة الثقافة بحكومة ولاية نيويورك وبعض المسئولين عن القطاع الثقافي في الأمم المتحدة.

تلقى سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث رسالة خطية من صاحب السمو السيد هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد وزير التراث والثقافة بسلطنة عمان الشقيقة تتعلق بتعزيز العلاقات الثقافية والتراثية بين البلدين والسبل الكفيلة بعمها وتطويرها،ومرفقة بنسخة من الموسوعة العمانية التي توثق لتاريخ وحضارة السلطنة. قام بتسليم الرسالة سعادة السيد محمد بن ناصر الوهيبي سفير سلطنة عمان لدى الدولة خلال استقبال سعادة الوزير له في مكتبه اليوم.

افتتح سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث معرض "القلايل - منوه القناص" للفنان أحمد يوسف الخليفي الذي تنظمه الجمعية القطرية للتصوير الضوئي بمقرها في "كتارا" ويستمر حتى نهاية مايو الجاري. وقال وزير الثقافة في تصريح له عقب الافتتاح إن المعرض يقدم صوراً تعبر عن الأصالة والتقاليد والتاريخ القطري ورياضة الصيد بالطرق التقليدية التي كانت رياضة الآباء والأجداد فكل صورة تقدم لمحة ولحظة يعيشها القناص خلال فترة صيده لتكون توثيقا وتأريخا لهذه الرياضة التاريخية، مشيرا إلى أن التصوير الضوئي لا يقل عن الفن التشكيلي إذا تم الاهتمام به وتجويده وتقديم صور من شأنها أن تغني عن مئات الكلمات وتشتمل على عناصر التميز والجوانب الجمالية. وكتب الدكتور الكواري كلمة له بسجل الجمعية قال فيها إنه في منتهى السعادة أن يشاهد أعمال الفنان أحمد الخليفي واحدة بعد أخرى فهي بمثابة لوحات فنية تتوفر فيها كل العناصر التي تجعلها قادرة على التعبير عما تريد بكل دقة، معربا عن إعجابه بالمستوى الرفيع الذي وصل إليه فن التصوير في بلادنا ويواكب النهضة التي تشهدها البلاد ويعكس ما تشهده طبيعتنا الخلابة، موجها التحية للفنان أحمد الخليفي والجمعية القطرية للتصوير الضوئي لدورها الذي تقوم به في هذا المجال الفني الراقي. هذا ويضم المعرض 46 صورة وعملاً فنياً يغطي جوانب عدة من ملامح القنص على طريقة الأجداد وإظهار ما يقابل القناصين من جهد ومعاناة وحيلة وفرح وتعب وحرارة الجو والصراع المميت بين الصقر والحبارى وطرد الظبي بالكلاب السلوقي. ويشمل المعرض أيضاً صوراً عن ملامح طبيعة محمية العريق "المسحية الخلابة" التي تبلغ حدودها ما بين (20 -30) كليو مترا جنوب قطر. هذا وقد أرفق الفنان بجوار كل صورة من الصور المعروضة أبياتاً شعرية مرتبطة بالحالة التي تصورها،جمعها من أشعار كبار الشعراء العرب في تاريخنا الأدبي مثل عنتر بن شداد وتأبط شرا ومن الشعراء المعاصرين والمتأخرين مثل شبيب عرام النعيمي ومحمد بن فطيس المري ولحدان بن صباح الكبيسي وغيرهم مما يزود الزائر بزاد جمالي ومعرفي وأدبي أيضا حول الصحراء والصيد.

افتتح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث مساء أمس السبت، فعاليات المهرجان الثقافي الثالث للطفل، والذي تنظمه جائزة الدولة لأدب الطفل بوزارة الثقافة، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، ويقام في مبنى 18 بالحي الثقافي "كتارا". وعقب افتتاحه للمهرجان، أدلى سعادة الوزير بتصريحات للصحافيين أكد فيها حرص دولة قطر قيادة ومؤسسات على الاهتمام بالطفل، باعتباره مستقبل المجتمع، مؤكداً أن اهتمام الوزارة بالطفل لايتوقف فقط عند هذا المهرجان، وأنه ليس نهاية الأمر"بل إن الطفل حاضر دائما في جميع أنشطة الوزارة، سواء في معرض الكتاب أو مهرجان المسرح، أو غيرهما من الفعاليات، ما يؤكد أن الطفل قاسم مشترك في جميع فعالياتنا". وأعرب عن سعادته بإقامة المهرجان وما يضمه من ورش موجهة إلى الطفل، انطلاقا من رسالة وأهداف الدور الذي تؤديه جائزة الدولة لأدب الطفل. وقال إن "من واجبنا في وزارة الثقافة والفنون والتراث تقديم كافة وسائل التوعية للطفل، ولذلك تأتي ورش المهرجان المختلفة، سواء ورشة تعليم الخط العربي أو ورشة الرسم عبر "الآيباد" أو ورشة القراءة، وجميعها تستهدف صقل مواهب الطفل، ليكون لهم مستقبلا واعدا". وشدد سعادة الوزير على أن الاهتمام بالطفل يعد ظاهرة بارزة في دولة قطر، "ولذلك فهو شريك أساس في جميع الأنشطة التي تقيمها الوزارة". رؤية قطر ومن جانبها، قالت الأستاذة عائشة جاسم الكواري، أمين سر جائزة الدولة لأدب الطفل، خلال تدشين المهرجان إن اختيار مواضيع الورش الأربعة لم يكن وليد صدفة، بل جاء استنادا لرؤية الجائزة وأهدافها الكبيرة والتي تستمد أنشطتها وفعالياتها من رؤية قطر الوطنية واستراتيجية الثقافة في قطر التي تطمح نحو الارتقاء بالمواطن إلى ما يستحقه من مراكز متقدمة في هذا العالم الواسع. وتابعت:إن المهرجان يسعى إلى تعزيز القيم الإنسانية والقدرات الذاتية للطفل، وكذلك تنمية الوعي الأدبي والجمالي لديه، من خلال إقامة عدد من الورش التدريبية تحت إشراف نخبة من الأساتذة والمشرفين، وهي ورشة الخط العربي للفنان فؤاد فخرو، وتركز على تدريس الأصول الفنية لفن الخط العربي، وتعريف الأطفال المشاركين بأنواع الخطوط العربية، والعمل على تحسين خطوطهم، بالإضافة إلى ورشة "اقدر" للأستاذة جواهر المانع، والتي تهدف إلى تحفيز الأطفال على تنمية ثقافتهم واكتساب القدرة الإبداعية مما ينعكس بالإيجاب على مستقبلهم العلمي والعملي. ولفتت إلى ورشة الرسم على "الآيباد"، والتي يشرف عليها كل من السيد راشد الكواري والسيد عبدالعزيز يوسف، وتستهدف تنمية المهارات الفنية لدى الأطفال المشاركين على رسم أعمال فنية بجودة قابلة للنشر في الصحافة أو المطبوعات بشكل عام بأبسط الأدوات التكنولوجية مثل "الآيباد". وقالت إن الورش التي يستهدفها المهرجان أيضا "تكوين القارئ المتمكن" للأستاذ صلاح اليافعي، وتستهدف تشجيع الطفل على القراءة والتأكيد على أنها حياة وليست هواية وتدريبهم على مهارات القراءة. مؤكدة أن جائزة الدولة لأدب الطفل ستظل تواقة نحو المزيد من الفعاليات والأنشطة والمهرجانات ذات النفع الكبير على حياة الطفل، وذلك بدعم من سعادة الوزير، وبالتعاون والتنسيق مع الجهات التي تعمل من أجل الطفل والطفولة. الارتقاء بالطفولة واعتبرت عائشة الكواري المهرجان واحدا "من أهم الخطوات لتبادل الرأي والخبرات". موجهة التحية للمشاركين في ورش المهرجان ولمؤسساتهم،"ولكل من أسهم في دعم هذه التجربة العلمية والعملية للارتقاء بالطفولة القطرية والعربية نحو الإبداع وتفتح العقول لمعرفة مكنونات العقل البشري ومواهبه التي تحتاج من يسلط ضوء المعرفة عليها لتسكن في داخلها كنوز إبداعية". وأعربت عن أملها في أن تكون مواد الورش هادفة ومساهماتها ذات عمق ومهنية. وخلال المهرجان قدمت مجموعة من طلاب مدارس البنين والبنات عدة لوحات فنية مستوحاة من التراث القطري، وهو ما وجد صدى إيجابي في أوساط الحضور، الذين أبدوا سعادتهم بهذه العروض المتميزة.

التقي سعادة الدكتور حمد عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث اليوم سعادة الدكتور لويس خايمي كاستيلو نائب وزير الثقافة والتراث والصناعات الثقافية في جمهورية بيرو الذي يزور البلاد حاليا . جرى خلال اللقاء بحث آليات تفعيل وتنفيذ الاتفاق الثنائي بشأن التعاون الثقافي والذى تم توقيعه في الدوحة خلال شهر فبراير الماضي . وينص الاتفاق على ضرورة تعزيز آفاق التعاون بين البلدين الصديقين في مجالات الثقافة والفنون والتراث والسبل الكفيلة بدعمه وتطويره بما يخدم مصلحة البلدين، وذلك من خلال تبادل الزيارات والخبرات وتنظيم الفعاليات المشتركة في العاصمتين . وخلال اللقاء نقل سعادة الدكتور لويس خايمي دعوة وزير الثقافة البيروني لسعادة وزير الثقافة والفنون والتراث لزيارة بيرو في أقرب وقت ممكن.

وسط حضور جماهيري كبير، شهدت خشبة مسرح قطر الوطني مساء اليوم فعاليات أوبريت "أبواب القدس" والذي يعبر عن قضية القدس باعتبارها قضية العرب المركزية، حيث قدمت القدس من خلال الغناء والموسيقى والشعر الذي يحاكيها إنسانا ومكانا وزمانا وبأشعار وألحان تلائم روح هذا العصر شكلا ومضمونا، وبرواية موجزة ينتصر فيها الخير على الشر في نهاية الحكاية. وفي بداية الحفل، ألقى سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث كلمة عبر فيها عن مكانة القدس في نفوس القطريين والعرب والمسلمين وارتباطها الدائم في قلوبهم وفي صلب ثقافتهم .. وهي التحدي الدائم للعرب حتى تعود .. مشيرا إلى حضور القدس في احتفالات قطر الثقافية وذلك عند اختيارها عاصمة للثقافة العربية عام 2009 وفي عام 2010 عندما كانت الدوحة عاصمة للثقافة العربية. وأكد سعادته اهتمام وزارة الثقافة والفنون والتراث الدائم بالأدب الفلسطيني ورعايته، ولعل آخر هذه الاهتمامات كان فكرة طرحها الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 48 خلال زيارته لقطر مؤخرا حيث أشار إلى بعض الأعمال الأدبية التي لم تأخذ حيز الاهتمام الكافي ألا وهي الأعمال الأدبية التي كتبت في سجون الاحتلال "أدب السجون" منوها ً سعادته بترحيب الوزارة وتشجيعها للفكرة وتنفيذها.. مشددا في الوقت نفسه على اهتمام الوزارة بالأدب والشعر الفلسطيني حيث أصدرت الوزارة في هذا الصدد كتاب "القدس في عيون الشعراء" للشاعر محمد قجه. وقدم الأوبريت وهو من أشعار رامي اليوسف وألحان سليم سلامة ورواية أسعد خليفة وتوزيع طوني خليفة، كوكبة من الفنانين العرب وهم: "فهد الكبيسي" و "لطفي بوشناق" و "طلال سلامة" و "عبدالله روشيد " و "عمر العبدلات" و " وعد البحري " و" دينا حايك " مزيجا من الأشعار والموسيقى المستوحاة من مفردات القضية الفلسطينية والديكور الذي أخرج صورة معبرة عن القدس وأبوابها السبعة حيث امتزج العمل الغنائي بالشعر، وبما يحمله من رموز ذات دلالات وإسقاطات على تاريخ وحاضر القدس، وما تواجهه وتعانيه من خطر محدق بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، والذي يستغل ما يتعرض له العالم العربي من أزمات، ليمارس دوره في تهويد القدس. وفي ختام الأوبريت، ثمن سعادة السيد منير غنام السفير الفلسطيني لدى الدوحة دور وزارة الثقافة في تعزيز روابط التبادل الثقافي بين البلدين الشقيقين والإبقاء على قضية القدس عاصمة دولة فلسطين حاضرة في الوجدان العربي والإسلامي والعالمي.

شارك سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث سفارة كوريا بالدوحة احتفالها بالذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كوريا ودولة قطر. ونظمت سفارة كوريا بالدوحة حفل عشاء وعروضا ثقافية مساء أمس في فندق ريتز كارلتون بالدوحة حيث كان سعادة الوزير ضيف الشرف الرئيسي للحفل وبحضور عدد من الشخصيات البارزة منهم السيد حمد راشد المهندي، الرئيس التنفيذي لراس غاز، والسيد جاسم الجيدة، رئيس مجلس إدارة مجموعة الجيدة، و سعادة السيد بدر عمر الدفع، السفير المتجول، مدير مشروع التحالف العالمي للأراضي الجافة. كما حضر الحدث ممثلون عن مختلف المنظمات الحكومية ورؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي والشركات في قطر . وافتتح الحفل بكلمة ترحيبية لسعادة السيد تشونغ كي-جونغ، سفير جمهورية كوريا لدى دولة قطر ، الذي أكد على عمق وقوة العلاقات الثنائية بين قطر وكوريا وأهمية التعاون الثقافي مؤكدا أن هذه العلاقات تتعزز عاما بعد عام تحت قيادتي البلدين . وأضاف انه منذ عام 1974 حققت قطر وكوريا الكثير من الانجازات على صعيد العلاقات الثنائية خاصة في مجالات الإنشاءات والطاقة والأعمال والثقافة التي كانت محور الاحتفال . تلا ذلك العرض الثقافي الذي كان مزيجا من العروض العصرية والتقليدية حيث شاركت فيه ثلاثة فرق للموسيقى والرقصات التقليدية في إحياء الحفل . وهذه الفرق هي "غوانغدا"- فرقة فنانين شباب الذين يقدمون ترجمتهم الفريدة لأداء الفنون التقليدية الكورية، "غورياه"- فرقة موسيقى شعبية تتكون من أربعة موسيقيين تقليديين كوريين، عازف الجيتار وعازف عالمي على آلة الإيقاع، بالإضافة إلى "صباح البومة"- فرقة معروفة دوليا تقوم بأداء رقص البريك. خلال العروض، استمتع الضيوف أيضا بحفل العشاء الذي ضم مأكولات، عن المطبخ التقليدي الكوري، التي تم تحضيرها من قبل طهاة محترفين جاؤوا من كوريا خصيصا لذلك. حضر الحدث الذي استمر لمدة ساعتين قرابة ثلاثمائة ضيف. وكان الهدف الرئيسي وراء هذا الحدث تمكين الضيوف من رؤية، سماع وتذوق الثقافة الكورية، بالإضافة إلى التشجيع على مزيد من التبادل الثقافي بين كوريا وقطر. وعقد هذا الحدث بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث لدولة قطر إلى جانب دعم شركة راس غاز . وسوف تستمر الاحتفالات بالذكرى الأربعين بفعاليات إضافية ابتداء من غدا الخميس وحتى يوم السبت 19 أبريل، 2014 وتشمل هذه الفعاليات عروض ثقافية أخرى تأديها الفرق الزائرة للموسيقى والرقص يوم الخميس 17 أبريل على الساعة السابعة والنصف مساء في مركز قطر الوطني للمؤتمرات .

استقبل سعادة السيد ادوارد فيزي وزير الثقافة في المملكة المتحدة اليوم سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث الذي يزور لندن حاليا . تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثقافية بين البلدين ووسائل تطويرها. كما التقى سعادة الوزير الكواري مع سعادة السيد بوريس جونسون عمدة لندن ، وجرى خلال اللقاء استعراض آفاق التعاون والعلاقات بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها ، وتبادل وجهات نظر حول الفعاليات الثقافية والفنية التي تقام بين البلدين. حضر اللقاءين سعادة السيد خالد المنصوري سفير دولة قطر في لندن.

شدد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والتراث على أهمية جامعة كارنيجي ميلون في قطر ووصفها بالصرح التعليمي الكبير وقال في تصريحات صحافية أدلى بها على هامش افتتاح معرض رحلة عبر الفنون والأزمان والذي ينظمه "متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني" في جامعة "كارنيجي ميلون"، أن الجامعات ليس من مهمتها التدريس ومنح المؤهلات العلمية وحسب وإنما مهمتها التأثير فى المجتمع بصورة حقيقة من خلال انعكاس ما يمر به من تطور . وأشار سعادته إلى أن الجامعه تتعاون مع المجتمع بصوره عامه مشددا على ضرورة الاحتفاظ بالهوية وجانب التراث ، لأن المعهود أن مجتمعنا يقوم على أمرين أساسين هما التطور والتراث ، ولا يمكن أن يكون لهذه العملة قيمه إلا بالاهتمام بالوجه الآخر وهو التراث معربا عن سعادته بهذا التعاون مع كارنيجى ميلون ومرور عشر سنوات على تأسيسها بجانب مشيدا بجهود الشيخ فيصل الكبرى في مجال حفظ التراث القطري الأصيل .. وقال الكواري أنا فخور بأن لدينا رجال فى المجتمع مثل الشيخ فيصل بن قاسم حفظه الله ، يمتلك الوعي ولديه الإيمان بأهمية حفظ التراث عن طريق جمع هذا العدد الهائل من قطع التراث الإسلامي فى عصوره المختلفة . واضاف: ان وجود هذه القطع فى المتحف لا يكفي بل يجب ان يتم نقلها الى الجامعات حتى يتعرف عليها قادة المستقبل وشدد على ضرورة الاهتمام بالتراث و الحضارة من قبل و لا نريد للوضع الراهن الذي يعيشه العرب والمسلمين فى أن ينعكس على تفكيرهم ويشعرون أن العرب ليست أمه عظيمه لأنها بعكس ذلك ، مع علمي بأن هذه المرحلة ستزول ، وأن مثل هذا المعرض سيولد لديهم هذا الإحساس والاعتزاز بالعصور الزاهية فى حضارتنا .

تستضيف الدوحة الأسبوع المقبل بداية من يوم الأحد أسبوع الفرانكفونية، والذي يقام تحت رعاية سعادة الدكتور حمد عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، ويستمر حتى يوم 22 من الشهر الجاري. ويتضمن الأسبوع الثقافي الفرانكفوني بالدوحة 20 فعالية ثقافية وفنية، وقد نظمت وزارة الثقافة مؤتمرا صحفيا بهذه المناسبة اليوم بمقر الوزارة، للإعلان عن تفاصيل الفعاليات حضره كل من أصحاب السعادة السيد كريستوف بوسيل، سفير فرنسا، السيد آندري دوبوا، سفير كندا، السيد مارتان أرشباشور سفير سويسرا، والقائمة بأعمال سفير بلجيكا السيدة بينديكت فاندورب، لدى الدولة ، بالإضافة إلى السيد خليفة عبدالرحمن الهيل، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة الثقافة رئيس اللجنة المنظمة للأسبوع. وعلى هامش المؤتمر الصحفي، نوه سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث بأن استضافة الدوحة لهذه الفعاليات يؤكد على أنها عاصمة للثقافة فلم تعد قاصرة فقط على استقبال الأنشطة المحلية أو العربية، ولكنها أصبحت تستقبل الأنشطة العالمية، على نحو ما يبدو من استضافتها لأسبوع الفرانكفونية، والذي يقام في العاصمة القطرية بمشاركة سفارات عدد من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرانكفونية، ويتزامن مع اليوم العالمي للفرانكفونية. وقال سعادة الوزير، إن مثل هذه الأنشطة تؤكد أن الثقافة أصبحت تقوم بدورها في توثيق العلاقات بين الدول، معربا عن سعادته بإقامة مثل هذا الأسبوع في الدوحة، كما أعرب عن سعادته في أن تقوم وزارة الثقافة بهذا الدور التنظيمي لأسبوع الفرانكفونية. وتابع سعادته قائلا : إن قطر انضمت حديثا كعضو مشارك في منظمة الفرانكفونية، وأنها في هذا الإطار تقوم بدورها الثقافي في تعميق العلاقات مع دول هذه المنظمة ذات التعددية الثقافية، والتي تضم قرابة 77 دولة. وخلال المؤتمر وجه السفراء الأربعة الشكر إلى سعادة وزير الثقافة على دعمه لإقامة مثل هذا الأسبوع بالدوحة، فضلا عن دعم قطر للحركة الفرانكفونية. وأشاد السفير الفرنسي بالعلاقات القطرية الفرنسية في جميع المجالات خصوصا المجال الثقافي، مشيرا إلى أن هناك اهتماما كبيرا من جانب المواطنين والمقيمين في قطر بتعلم اللغة الفرنسية وأن هناك قرابة 250 ألف مواطن ومقيم يتحدثون اللغة الفرنسية بطلاقة. وأضاف أن العديد من المدارس في دولة قطر تحرص على تدريس الفرنسية من بينها المدارس التونسية واللبنانية والمصرية، بالإضافة إلى مدرستي نابليون وفولتيير، موضحا أن الأسبوع سوف يتضمن العديد من الفعاليات المتنوعة التي تبرز ثقافة الدول الفرانكفونية.

أكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، على أن رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لحفل يوم التميز العلمي وتكريم سموه للمحتفى بهم، اليوم الإثنين، يدل على مدى اهتمام الدولة بالتعليم وبتكريم المتميزين، لافتا إلى أن التميز أصبح صفة من صفات التجربة القطرية وأن هذا الجانب لا يقوم على حساب جانب آخر. وقال سعادته في هذا السياق "حضور سموه "حفظه الله" لحفل يوم التميز له مغزاه ويعني الاهتمام بالتميز من قمة الهرم"، مُعرباً في تصريح للصحفيين على هامش حفل يوم التميز العلمي بفندق شيراتون الدوحة عن سروره أن يكون التميز في التعليم بالذات كون التعليم هو الأساس، وقال إن اهتمام الدول بالتعليم يعني اهتمامها بالبناء. سمو الأمير يكرم فائزة بالتميز العلمي وحيا سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث في تصريحه مثل هذه المبادرات التي يحرص حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى شخصيا على أن يحضرها ويرعاها كل عام، منوهاً إلى أن التميز في التعليم يعطي مثالا للتميز في كل جوانب الحياة "ويجعل التميز صفة مشتركة في شبابنا ومجتمعنا، لذلك نحيي المتميزين اليوم ونتمنى لهم مزيدا من التميز ونشكر كل من قام على هذا الأمر". من ناحيته أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة في تصريح مماثل على أن التعليم هو الركيزة الأساسية في رؤية واستراتيجية دولة قطر التي أطلقها ويرعاها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى. ولفت إلى أن كل ذلك يدلل على أهمية هذا اليوم الذي يحرص سمو الأمير المفدى على رعايته وتشريفه بنفسه ويكرم خلاله المتميزين وكل من أنجز وأجاد في التحصيل العلمي. سمو الأمير يكرم الفائزين بحوائز التميز العلمي ورأت الدكتورة حمدة حسن السليطي مديرة هيئة التقييم رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة التميز العلمي إن يوم التميز العلمي يحمل العديد من الدلالات والمعاني القيمة عاماً بعد عام؛ فالمناسبة في حد ذاتها تعد احتفالاً واحتفاءً بأهل الإنجاز والتفوق والدأب والطموح. وأضافت "يوم التميز العلمي يمثل قيمة عالية وإدراكاً واعياً للمعنى الحقيقي للمواطنة والعمل المستمر من أجل أن يكون الوطن في مقدمة الأمم، وهو ما يجعل من المتميزين أهلاً للتكريم والتقدير من سمو أمير البلاد المفدى حفظه الله". إلى ذلك أكد سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس مجلس إدارة شركة ooredoo أن التكريم يأتي في إطار تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 التي تعد التنمية البشرية ركيزة أساسية فيها.. وقال "هذا يوم متميز يكرم فيه المعلم والطالب وهيئة التدريس والتعليم عموما تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030"، لافتاً إلى أن (Ooredoo) على علاقة متميزة مع وزارة التعليم والتعليم العالي، "وقبل فترة وجيزة قمنا برعاية الطلبة المتميزين في المملكة المتحدة، وسنواصل ذلك للطلبة في الولايات المتحدة الأمريكية". تشريف سمو الأمير ليوم التميز العلمي من ناحيته قال سعادة السيد ربيعة الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي إن الاحتفال بيوم التميز هو تتويج لمسيرة طلابنا وإن تشريف حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى للحفل وتكريمه للمتميزين يؤكد اهتمامه شخصيا بالتعليم وبالتميز ليصبح المواطن القطري شريكا في التنمية وفي تطوير بلاده في كافة المجالات. وأضاف "أن تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتكريم المتميزين علمياً يحمل العديد من المعاني والدلالات المهمة التي تعكس مدى اهتمام سموه بمنظومة التعليم والدور المنوط بها في تحقيق رؤية قطر الوطنية". وأشادت سعادة الدكتورة شيخة المسند رئيس جامعة قطر باهتمام القيادة الرشيدة بالتعليم ودعمها وتشجيعها للعلماء والدارسين في مختلف المراحل التعليمية"، مؤكدة أن جامعة قطر تحرص كل الحرص على الدفع بطلابها نحو التميز من خلال تطوير برامجها وبث روح التنافس والتشجيع على الإبداع وهذا ما شهدناه اليوم حيث حصل عدد من خريجي الجامعة على التقدير في يوم التميز. ونوّهت الدكتورة هيا الكواري مدير هيئة التعليم إلى أن هذا التكريم للمتميزين في التعليم هو توجيه واضح من سمو أمير البلاد المفدى لجميع العاملين في الميدان التربوي على ضرورة السعي لجعل دولة قطر مركزا للتميز في حقل التعليم، "فالنهوض بالتعليم هو واجب كل مواطن مع اعتبار التعليم من الركائز الأساسية في رؤية الدولة الوطنية، ومن أولويات الخطة الاستراتيجية للتنمية". وأضافت "لم تغفل الجائزة المدرسة المتميزة التي نجحت في تشكيل عقول الأجيال القادمة من الطلاب وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل كما أن للحاصلين على الدرجات العلمية العالية والباحثين نصيب من التقدير في هذا الاحتفال الذي يرعاه صاحب السمو أمير البلاد المفدى". بدورها أكدت الدكتورة أمينة إبراهيم الهيل مستشارة الاتصال والإعلام بالمجلس الأعلى للتعليم على أن اهتمام الدولة بالتعليم وتكريم المتميزين يؤكد تشجيعها على الإبداع والتميز والسعي نحو نشر ثقافة الإبداع في جميع المجالات العلمية والتربوية وتهيئة البيئة المناسبة لذلك، مؤكدة أن تكريم حضرة صحاب السمو أمير البلاد المفدى يجسد اهتمام الدولة بالتعليم ويعكس رؤية ثاقبة لأسس التنمية البشرية التي تضمنتها رؤية قطر الوطنية 2030.

اجتمع سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث اليوم، الأحد، مع سعادة السيد أريك هوسكنز وزير التجارة في مقاطعة أونتاريو الكندية. جرى خلال الاجتماع بحث وجهات النظر حول دور الثقافة في نجاح العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدول، كما تطرق الحديث إلى السنوات الثقافية التي تنظمها دولة قطر كل عام مع الدول الصديقة كاليابان وبريطانيا والبرازيل وتأثيرها في تنشيط السياحة والتبادل التجاري والاقتصادي مع هذه الدول. من جهته قام الوزير الضيف بزيارة مركز بيت الحكمة الكائن ببرج الوزارة حيث تجول في أقسامه وتعرف على التطور الثقافي الذي تحققه دولة قطر في إطار نهضتها الشاملة.

أكد سعادة الدكتور حمد عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أن دولة قطر لا تألو جهدا في دعم وتطوير الموسيقى العربية ونشر ثقافتها، وذلك إيمانا منها بأن الاهتمام بالموسيقى هو جزء لا يتجزأ من الاهتمام بمنظومة الثقافة العربية ككل ودعم كافة فروعها المختلفة من موسيقى ومسرح وتشكيل وسينما وأدب. وأضاف سعادته خلال كلمة له في حفل استقبال أعضاء المجمع العربي الموسيقي الذي نظمته أكاديمية قطر للموسيقى مساء اليوم بكتارا، أن الموسيقى العربية الراقية بحاجة إلى اهتمام خاص من قبل كافة مؤسسات الدول العربية، وذلك للعمل على الحفاظ عليها وإيصالها للجيل الجديد من الشباب والأطفال، منبها في الوقت نفسه إلى خطورة تأثر جيل اليوم بالموسيقى الغربية والثقافات الدخيلة التي جلبتها لهم وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت والفضائيات ووسائل التكنولوجيا المختلفة. ولفت سعادة الوزير في هذا الشأن إلى المسؤولية التي تقع على عاتق المجمع العربي للموسيقى في الحفاظ على الارث الحضاري للفن العربي الأصيل وتعليمه للجيل الجديد، داعيا كافة الحكومات العربية والمؤسسات المعنية بالفنون والموسيقى إلى العمل الجاد وفق خطط موحدة من أجل دعم الموسيقى العربية العريقة وغرزها في نفوس الأجيال، قبل إلقاء اللوم على تأثر هذا الجيل بالموسقى الغربية والثقافات الأخرى. وقال سعادة الدكتور حمد عبد العزيز الكواري إن وزارة الثقافة والفنون والتراث في دولة قطر على استعداد تام لدعم كافة الجهود المبذولة سواء داخل قطر أو خارجها للارتقاء بمستوى الموسيقى العربية والحفاظ على الارث العربي الموسيقي والتعريف برموز الموسيقى العربية العريقة الذين أسهموا في الحركة الموسيقية العالمية وكان لهم دور بارز في النهوض بالموسيقى الشرقية وتبوئها مكانة مرموقة عالميا.