رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
تدهور الأوضاع الاقتصادية وغياب المظاهر الرمضانية في غزة

دأب سكان قطاع غزة على استقبال شهر رمضان المبارك، في ظل ظروف اقتصادية صعبة جراء الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات، ولم يزدهم ذلك إلا صبراً وتمسكاً بإيمانهم وأملهم، رمضان هذا العام جاء في أوقات عصيبة، وظروف استثنائية، تلاشت في ثناياها الفرحة بقدوم الشهر الفضيل، وغابت مظاهر الحفاوة به، باستثناء الصيام والقيام، وسط مخاوف من أن تتجه الأوضاع في القطاع إلى كارثة حقيقية بسبب التدهور غير المسبوق في الأوضاع المعيشية للسكان. وقال المستشار الإعلامي لـ "الأونروا" في غزة عدنان أبو حسنه، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إن الأوضاع في غزة تتجه نحو كارثة حقيقية في حال استمرت على ما هي عليه من تدهور، مضيفا أنه من الملاحظ في هذه السنة غياب المظاهر الرمضانية في غزة كما في السنوات السابقة والسبب يعود إلى ضعف القدرة الشرائية للسكان وصعوبة أوضاعهم الاقتصادية. وبخصوص المساعدات التي تقدمها "الأونروا" للاجئين الفلسطينيين في شهر رمضان في ظل الأوضاع الصعبة التي تجتاح القطاع، أشار أبو حسنة إلى أن الأونروا تقدم مساعدات غذائية لمليون لاجئ فلسطيني فقير في غزة، من أصل 1.3 مليون وهذا رقم غير مسبوق"، موضحاً أن "المجتمع الذي يتلقى 80% من أفراده مساعدات غذائية هو مجتمع ينهار، والسبب في ذلك هو الحصار والاحتلال وعدم التصدير وعدم القدرة على السفر من وإلى غزة". وأوضح أبو حسنه أن الأوضاع في القطاع تتدهور بصورة دراماتيكية، والسكان يعانون من ضغوط اقتصادية واجتماعية ونفسية هائلة، وهو أمر خطير للغاية. من جانبه، قال الخبير الاقتصادي الفلسطيني د. ماهر الطباع إن سكان غزة يستقبلون شهر رمضان الكريم هذا العام في ظل أسوء أوضاع اقتصادية ومعيشية، وذلك بسبب استمرار وتشديد الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات، مضيفاً أنه من المتعارف عليه أن معدلات الاستهلاك ترتفع في شهر رمضان الكريم، وهو ما يشكل عبئا اقتصاديا إضافيا على محدودي ومعدومي الدخل". كما أشار الطباع إلى أن معدلات البطالة في قطاع غزة تعتبر الأعلى في العالم، حيث تبلغ 41%، وأن أكثر من مليون شخص من سكان القطاع ليس لهم دخل يومي، ويتلقون مساعدات إغاثية من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وجهات إغاثية محلية وعربية ودولية، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر والفقر المدقع لأكثر من 65%، كما ارتفعت معدلات انعدام الأمن الغذائي في القطاع. وأكد الخبير الاقتصادي الفلسطيني "أن المؤشرات السابقة تظهر أن قطاع غزة حالياً ليس على حافة الانهيار بل يدخل مرحلة ما بعد الموت السريري، حيث أصبح نموذجاً لأكبر سجن بالعالم، بلا إعمار، ولا معابر، ولا ماء، ولا كهرباء، وبلا تنمية". فيما أكد علي حمدان، وهو موظف في السلطة الفلسطينية، أن أوضاعه تغيرت إلى الأسوأ خاصة بعد الخصم الذي لحق براتبه، قائلاً "بعد أن تآكل راتبي، الأوضاع تغيرت ولم يعد باستطاعتنا أن نشتري إلا أقل القليل في شهر رمضان المبارك". وأشار إلى أن غزة تعيش حالة انهيار تام بسبب البطالة وازدياد الفقر والحصار، "ونحن هنا لا نبحث عن جودة حياة ولكن ما نحاول أن نفعله هو أن نبقى أحياء لا أكثر ولا أقل". وأما الحاج أبو سعيد، صاحب محل بقالة كبرى في سوق غزة فقال إن الناس أصبحوا يفكرون كثيراً عندما يقبلون على الشراء بسبب نقص السيولة، موضحاً أن كافة تحضيراتهم كأصحاب محال تجارية في رمضان هذا العام كانت أقل من النصف فيما الأسواق خالية.. ونحن خفضنا الأسعار ورغم ذلك لم تتحرك الأسواق، لافتاً إلى أن مظاهر البهجة الرمضانية التي كانت تميزه بدأت تختفي من غزة الآن بسبب عدم قدرة الأهالي على شراء الألعاب والفوانيس لأطفالهم وبسبب الاعتام الكامل للشوارع وخشية الأهل على أبنائهم. أما محمد، وهو صاحب محل بقالة في مخيم رفح للاجئين الفلسطيني، فأكد أن هذه الأوضاع هي الأسوأ منذ عقود، وأن القوة الشرائية للسكان انخفضت إلى أكثر من 50% على عكس شهر رمضان الماضي حيث كانت تنشط حركة التسوق والبيع، مشيراً إلى أن الناس يهتمون فقط بشراء الأساسيات، ولذلك فمعظم المحلات التجارية لم تخزن أية بضائع لشهر رمضان هذا العام.

490

| 04 يونيو 2017

عربي ودولي alsharq
تدشين حملة إغاثية قطرية لفقراء غزة في رمضان

أطلقت جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين، مع اليوم الأول، من شهر رمضان حملة إغاثية تستهدف الأسر الفقيرة والمتضررة والمحتاجين في مختلف محافظات غزة، تحت عنوان "رمضان يجمعنا"، بتبرع كريم من أهالي الخير في قطر، وبرعاية الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محيي الدين القره داغي. وتأتي الحملة ضمن سلسلة من المشاريع التي تنفذها جمعية الفلاح، خاصة في ظل الظروف المعيشية والصعبة خاصة التي يعيشها سكان غزة منذ أكثر من عشر سنوات بفعل الحصار المشدد وإغلاق المعابر المحيطة بالقطاع. وتشمل الحملة توزيع وجبات سحور والطعام للصائمين في بداية أيام شهر رمضان المبارك، حيث ستتبعها تقديم وجبات إفطار الصائم والعديد من البرامج الخيرية. تسليم مساعدات مقدمة من أهل الخير في قطر وعبّر المستفيدون من المساعدات القطرية عن بالغ شكرهم وامتنانهم لدولة قطر أميراً وحكومةً وشعباً مواطنين ومقيمين ومؤسسات خيرية على ما يبذلونه من جهود للتخفيف من حدة معاناتهم. وأشاد رئيس الجمعية رمضان طنبورة بالدور الريادي لدولة قطر ممثلة بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الأمير الوالد، وللحكومة والشعب القطري والمؤسسات الخيرية ولكافة أهل الخير من مواطنين ومقيمين لمساهمتهم في دعم الشعب الفلسطيني. وأكد أن قطر لم تبخل يوماً على دعم الفلسطينيين من خلال رزمة من المشاريع والبرامج بتمويل وتبرع قطري كريم، داعياً إلى الاستمرار في تنفيذ المشاريع المختلفة من أجل خدمة أوسع شريحة من العمال والأسر المحتاجة بغزة. وقال لـ "الشرق"، إن المساعدات القطرية المقدمة للأسر الفقيرة، والذي سارع أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة وذوو الأيادي البيضاء في الدولة الشقيقة ضمن باكورة من المشاريع التي يقدمونها دعماً لإخوانهم في القطاع. جانب من المساعدات القطرية للمحتاجين في غزة وذكر أن الدعم القطري - الوجبات الرمضانية - يأتي ضمن حملة "رمضان يجمعنا" والمتواصلة للتخفيف من أعباء الأسر الفلسطينية التي لا تقدر على توفير قوت يومها واحتياجاتها الأساسية، وتلبية بعض احتياجاتهم بسبب ارتفاع نسبة الفقر والبطالة.

905

| 27 مايو 2017

عربي ودولي alsharq
بالصور.. مسيرة بغزة احتجاجاً على تفاقم الفقر والبطالة

شارك مئات العمال الفلسطينيين، في قطاع غزة، اليوم الاثنين، في مسيرة، بمناسبة يوم العمال العالمي، احتجاجاً على "تفاقم الفقر والبطالة". ورفع المشاركون، في المسيرة التي نظمتها "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وجابت بعض شوارع مدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها "كل يوم معاناة للعمال"، و"عمال عاطلون عن العمل". وقال محمد النجار، أحد المشاركين في المسيرة: "خرجنا في يومنا العالمي لنعبر عن غضبنا تجاه الواقع الصعب الذي نعيشه". وأضاف: "كل يوم تزداد معاناتنا، بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع". وطالب النجار، المؤسسات الحقوقية والدولية، ومن أسماهم "أحرار العالم"، بالعمل من "أجل إنهاء الحصار ورفع المعاناة عن قطاع غزة، وتوفير فرص عمل وتحسين ظروفنا الصعبة". وتقول الأمم المتحدة، إن 80٪ من سكان قطاع غزة باتوا يعتمدون، بسبب الفقر والبطالة، على المساعدات الدولية من أجل العيش. وتبلغ نسبة البطالة في قطاع غزة 41.7 %، وهي النسبة الأعلى في العالم، بحسب تقرير سابق للبنك الدولي. مسيرة في غزة بمناسبة يوم العمال العالمي مسيرة في غزة بمناسبة يوم العمال العالمي مسيرة في غزة بمناسبة يوم العمال العالمي

662

| 01 مايو 2017

تقارير وحوارات alsharq
غزة .. حصار السنوات العشرة يأكل الأخضر واليابس

يرزح قطاع غزة تحت حصار بري وجوي وبحري بلغ عامه العاشر منذ أن فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 2007 بالقوة متحدية كافة القوانين والقرارات الدولية. وبهذه المناسبة أصدرت (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين - الأونروا ) تقريرا تحت عنوان "الأرض الفلسطينية المحتلة - النداء الطارئ 2017" كشفت من خلاله الوضع الراهن للأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية في ظل احتلال يضاعف كل يوم من مأساة أصحاب الأرض. يبدأ التقرير باستعراض الوضع الراهن في قطاع غزة ويشير إلى وجود 1.88 مليون مواطن فلسطيني يعيشون في قطاع غزة منهم 1.33 مليون لاجئ ( 911,500 لاجئ يعتمدون على المساعدات الغذائية الطارئة من الأونروا، وقرابة 480 ألفا آخرين تحت خط الفقر المدقع) وترتفع نسبة البطالة في القطاع لتصل 43% وهي النسبة الأعلى في العالم مقارنة بعدد السكان ،ويتأثر الشباب بصفة خاصة من أزمة التشغيل بمعدل بطالة 60.1 % وفي ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض القوة الشرائية، ليظل ما يقرب من نصف السكان 47% محصورين في قبضة انعدام الأمن الغذائي. ويساهم الحصار الإسرائيلي في افقار سكان القطاع عبر القيود المفروضة على استيراد مواد البناء أو الاستثمار في مشروعات البنية التحتية ، فبسبب النقص المزمن في استثمارات البنية التحتية، أصبح ما نسبته 95 % من المياه الجوفية في قطاع غزة ملوثة، في حين تزداد صعوبة الحصول على موافقات ادارية وأمنية لإدخال المواد اللازمة لبناء مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة لاستمرار تشغيل خدماتها الأساسية. ويجري حاليا - وفقا للتقرير - تلبية أقل من 45 % من احتياجات الكهرباء في قطاع غزة، ويتكرر انقطاع الكهرباء من 12 إلى 22 ساعة في اليوم. كما أن الخدمات العامة، بما فيها الرعاية الصحية وإمدادات المياه والصرف الصحي، والتي انهكها الحصار وتكافح لتلبية الطلب المتزايد الذي يفرضه النمو السكاني. وعلى صعيد توافر المسكن الملائم والرعاية الطبية اللائقة ، رصد التقرير بالأرقام معاناة القطاع منذ الحملة العسكرية الإسرائيلية عام 2014 والتي تسببت في تدمير أكثر من 140 ألف منزل وقتها ، ورغم مرور عامين ودخول العام الثالث لا يزال هناك نحو 75 ألف منزل بحاجة إلى إصلاحات كما خلفت حرب 2004 ،6,750 أسرة لم تعد مساكنها صالحة للسكنى تتطلب مساعدات نقدية لتأمين مأوى انتقالي. ويلفت تقرير الأونروا إلى أن نقص الأدوية الأساسية، والافتقار إلى المعدات الطبية، وعدم توافر العلاج لبعض الحالات الطبية، من الأسباب الرئيسية لإحالة المرضى إلى خارج قطاع غزة، إلا أن تشديد القيود على الحركة التي تم تطبيقها من قبل سلطات الاحتلال في يونيو 2016 تحول دون تمكن العديد منهم من تلقي العلاج في دول الجوار . كما تسبب الحصار بأثر مدمر على الأطفال في غزة، طال صحتهم الجسدية والنفسية، إلى جانب بيئتهم التعليمية، حيث يعيش أغلب أطفال غزة على مساحة 365 كيلومترا مربعا، وقد عايشوا حتى الآن ثلاث حملات عسكرية إسرائيلية خلال ست سنوات ،ووفقا للمؤسسات الأهلية الفلسطينية، يعاني 51 % من الأطفال في غزة من اضطراب توتر ما بعد الصدمة نتيجة للحرب الأخيرة عام 2014. وقد حددت الأونروا ، وفقاً لتقرير النداء الطارئ 2017 للأراضي الفلسطينية المحتلة، مبلغ 355 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة لقطاع غزة وفقاً لأربع أولويات استراتيجية.. الأولوية الاستراتيجية الأولى: الأسر التي تفتقر للأمن الغذائي وتلك التي تواجه صدمات حادة تملك قدرة اقتصادية أكبر على الوصول إلى الغذاء من خلال المعونات الغذائية، والمساعدات النقدية، والمال مقابل العمل، الأولوية الاستراتيجية الثانية: اللاجئون المتضررون من الأزمة يتمتعون بحقوقهم الأساسية في الخدمات والمساعدة، بما يشمل التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة وإصلاح المساكن. الأولوية الاستراتيجية الثالثة: حماية اللاجئين الفلسطينيين من تأثيرات النزاع والعنف من خلال الوصول إلى الخدمات والتوعية، وتقديم المساعدات في مجال الصحة النفسية ، والأولوية الاستراتيجية الرابعة: الإدارة والتنسيق الفعال للاستجابة الطارئة من أجل تحسين الفاعلية والكفاءة والحيادية في تنفيذ البرامج. وقد خصصت الأونروا خلال العام الجاري الدعم المالي الأكبر لخدمة اللاجئين المتضررين من الحصار بإجمالي 172 مليون دولار ، ستذهب إلى تحسين أوضاع اللاجئين في قطاعات الصحة والتعليم والبيئة واصلاح البيوت المهدمة إضافة إلى مساعدات نقدية مؤقتة لحين توفير مأوى لهم ،كما يتضمن النداء الطارئ لقطاع غزة خلال هذا العام مبلغ 160 مليون دولار لتوفير مساعدات غذائية عاجلة ، ووظائف بسيطة تعين الأسر اللاجئة على كسب العيش في ظل ظروف الحصار الخانقة وانهيار التنمية الاقتصادية. في الوقت ذاته تتوقع "الأونروا" مستقبلا متشائماً للقطاع للعام الحادي عشر على التوالي ، ويعرب تقرير الوكالة الأممية عن تقديراته بأن تظل غزة تحت الحصار، دون حدوث انتعاش اقتصادي فعلي أو حدوث تغيرات ملموسة في البنية التحتية مع استمرار منع دخول مواد البناء الأساسية إلى غزة، مما سيعني مواصلة خنق الفرص أمام التجارة والنمو كما تتوقع الوكالة أن يظل الفقر وانعدام الأمن الغذائي على مستويات عالية جداً، مما يزيد في تآكل القوة الشرائية للأسر ويستدعي استمرار المساعدات الغذائية المقدمة من الأونروا مع استمرار الحاجة للمساعدات الطارئة ضمن ميزانية النداء الطارئ ليضيف المزيد من الضغط على القدرات التنظيمية للوكالة. ويشدد التقرير على إن المخاوف البيئية المتعلقة بالموارد المائية تشكل تهديداً لقطاع غزة، بما في ذلك النقص الحاد في مياه الشرب والري والأراضي، والفجوات في إدارة النفايات الأمر الذي يصبح معه مستوى التدهور البيئي غير قابل للإصلاح ما لم تتم معالجته بصورة ملحة، مما سيحول غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش. ويتطرق تقرير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا" إلى الوضع في الضفة الغربية والذي لا يختلف كثيراً عن قطاع غزة خاصة فيما يتعلق بأوضاع اللاجئين هناك ، فمن بين سكان الضفة البالغ عددهم 2.9 مليون نسمة يوجد قرابة 800 ألف لاجئ موزعين ما بين المخيمات ( 19 مخيماً يقيم بها 238 ألف لاجئ ) ولاجئون في المنطقة (ج) التي تسيطر عليها سلطات الاحتلال سيطرة كاملة خاصة على الأمن والتخطيط والبناء وتبلغ مساحتها 61 % من الضفة الغربية وبقية اللاجئين في مدن وبلدات أخرى. ويشير التقرير إلى أن 29% من لاجئي الضفة يعانون من انعدام الأمن الغذائي وترتفع نسبة البطالة بين سكانها إلى 19.5 % ، ويواجه اللاجئون الفلسطينيون في الضفة الغربية، لا سيما أولئك الذين يقيمون في المنطقة (ج) ومنطقة التماس، قيوداً شديدة تكبل قدرتهم على الوصول إلى الخدمات، وخاصة الرعاية الصحية الأولية إذ أن المجتمعات الواقعة في هذه المنطقة ، تخضع لسيطرة إسرائيل الأمنية والإدارية الكاملة باعتبارها سلطة الاحتلال. وفيما تفتقر معظم هذه المناطق إلى مرافق الرعاية الصحية، في ظل نظام التخطيط القائم على التقييد الذي تفرضه سلطة الاحتلال فإن السكان المحتاجين للرعاية يضطرون للسفر مسافات طويلة، والمرور في بعض الأحيان من خلال نقاط تفتيش وطرق على مقربة من المستوطنات، للوصول إلى مقدمي الرعاية الصحية الأولية. وتحتاج الضفة وفقا لخطة النداء الإنساني في عام 2017 إلى 46.7 مليون دولار لتلبية احتياجات السكان من الغذاء والمستلزمات الطبية وتحسين مستويات التعليم والبيئة والمساكن . ويرصد التقرير جانباً من معاناة سكان الضفة والمتمثل في الاجراءات العقابية وحماية المستوطنين والتوسع في بناء المستوطنات فوق الأراضي العربية ، فوفقا لتقرير وكالة "الأونروا" تواصل إسرائيل طرح خطط لترحيل التجمعات البدوية الفلسطينية في وسط الضفة الغربية، إلى مواقع جديدة مقترحة، وفي هذا الصدد، تعرض أكثر من 61تجمعاً بدوياً ورعوياً لخطر الترحيل القسري الذي يحظره القانون الدولي، ولخطر فقدان ممتلكاتهم ، وخلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2016 ،تم تهجير 1500 شخص ، بما يتجاوز ضعف الذين تم تهجيرهم خلال عام 2015 بأكمله ويتخطى العدد القياسي السابق 1200 شخص الذين تم تهجيرهم في عام 2014 . ويؤكد تقرير الوكالة الأممية أن عمليات الهدم الإداري، الناتجة عن نظم التخطيط وتقسيم الأراضي القائمة على التقييد والتمييز، لاتزال تمثل مصدراً رئيسياً للتهجير القسري ضد اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية حيث بلغ المتوسط الشهري للمباني الفلسطينية التي هدمتها السلطات الإسرائيلية 99 مبنى تعود ملكيتها لفلسطينيين خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2016 بإجمالي 986 مبنى وهذا يمثل زيادة كبيرة على العدد الإجمالي لعمليات الهدم الإداري خلال عام 2015 بأكمله كما ارتفعت أيضاً عمليات الهدم العقابي التي تستهدف منازل أسر المشتبه في ارتكابهم هجمات، وهي شكل من أشكال العقاب الجماعي المحظور بموجب القانون الدولي.

632

| 12 يناير 2017

عربي ودولي alsharq
قطر تؤكد مجدداً موقفها الثابت باستمرار دعم الشعب الفلسطيني

جدّدت دولة قطر موقفها الثابت باستمرارها في دعم الشعب الفلسطيني حتى ينال جميع حقوقه المشروعة، ومن أهمها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف اليوم، الإثنين، أمام مجلس حقوق الإنسان الدورة الثانية والثلاثين، البند (7) تحت عنوان النقاش العام حالة حقوق الإنسان في فلسطين وفي الأراضي العربية المحتلة الأخرى. وأكد سعادته أهمية المشاركة والإبقاء على البند السابع في جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان، لما له من أهمية كبيرة في توثيق الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بحق الشعب الفلسطيني، وتسليط الضوء عليها، ونقل معاناة الفلسطينيين اليومية في ظل هذا الاحتلال الغاشم الممتد منذ أكثر من 68 عاماً. وأوضح أن استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، وعمليات الإخلاء القسري وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، وبناء جدار الفصل العنصري، وتعرض الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ومن ضمنهم الأطفال والنساء للتعذيب والقتل، واستمرار سياسات الانتقام والعقاب الجماعي، وتزايد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على أرواح وممتلكات الشعب الفلسطيني، وانتهاكهم لحرمة المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين فيه بتواطؤ وحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، يشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجعل من انتخاب إسرائيل مؤخرا لرئاسة اللجنة القانونية في الجمعية العامة، أمرا مدانا وغير مقبولا نظرا لسجلها المشين وجرائمها وانتهاكاتها وعدم التزامها بالعديد من القوانين والمعاهدات الدولية وقرارات الأمم المتحدة. وأضاف سعادته أنه من المؤسف أن يفشل المجتمع الدولي في وضع حد لتلاعب إسرائيل بالشرعية والجهود الدولية الرامية للتوصل إلى حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، وعليه فقد آن الأوان كي يتحمل هذا المجتمع مسؤولياته الكاملة الأخلاقية والقانونية تجاه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية، وإجبار إسرائيل على الانصياع لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وعدم إفلاتها من العقاب إزاء الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني. وقال إن "على إسرائيل أن تفهم أن مواصلة سياساتها وممارساتها العنصرية التي لا تؤمن بالسلام وإنهاء الاحتلال، وسعيها لنشر الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة، لن يمكنها من كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والنضال من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة، وسيسهم في فشل التوصل إلى حل الدولتين وتقويض كل الجهود المبذولة". وأوضح المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف، أن بقاء نحو مليوني شخص في قطاع غزة تحت وطأة الحصار الجائر المفروض عليهم جواً وبحراً وبراً منذ تسع سنوات، وتعرضهم لثلاثة حروب مدمرة قامت بها إسرائيل ضد القطاع، أسهم في تدهور الحالة الإنسانية بشكل كبير، ويهدد بانفجار الأوضاع خلال الفترة القادمة، لذا فإن على المجتمع الدولي أن لا يبقى متفرجاً على الكارثة الإنسانية في غزة، وأن يسعى جاداً وبشكل سريع لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإنهاء الحصار وتسهيل عملية إعادة البناء.

373

| 27 يونيو 2016

تقارير وحوارات alsharq
العريفي يوجه رسالة إلى من يهمه الأمر: "غزة تشتاق للعُمرة"

وجّه الداعية السعودي الدكتور محمد العريفي رسالة مساء اليوم الأربعاء، لم يحدد المقصود بها بشأن الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة منذ 10 سنوات. وكتب "العريفي" تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "هل تعلم أن أهل غزة منذ أكثر من 3 سنوات محرومون من أداء مناسك العُمرة بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 10 سنوات.. #غزة_تشتاق_للعمرة".

676

| 06 أبريل 2016

عربي ودولي alsharq
عريقات: السياج الأمني الإسرائيلي قرب الأردن تكريس للعنصرية

أكد الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن السياج الأمني الإسرائيلي الجديد الذي سيقام بالقرب من الحدود الأردنية، هو تكريس آخر لسياسة الإملاءات الإسرائيلية الاحتلالية وفرض الأمر الواقع، وإمتداد طبيعي للفكر الإسرائيلي العنصري الذي أقام "الجدار العازل" في الضفة الغربية في عهد حكومة أرئيل شارون والسياج "المكهرب" مع مصر. وأضاف الدكتور عريقات في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية (قنا) حول السياج الجديد "أن إقامته على امتداد الحدود الجنوبية مع الأردن حتى منطقة هضبة الجولان السورية المحتلة يشكل فصلاً جديداً من فصول العنجهية الإسرائيلية المغلفة بمبررات ما يسمى بحسب المنظور الاسرائيلي بـ "الأمن القومي"، وتأمين الحدود من "الغارات والإرهاب" وفقاً للرواية الإسرائيلية التي غالباً ما تتستر بـ "لا منطق" الدفاع عن النفس متجاهلة كونها دولة احتلال بامتياز". وأوضح عريقات أن السلام والأمن والاستقرار لا يتأتوا من خلال جدران الفصل وفرض الواقع بالقوة والتسلط، إذ لم تنجح تلك الجدران تاريخياً بتنفيذ الأهداف التعسفية بدءاً من أول جدار فاصل أقامه حاكم بريطاني "هريبيان"، مروراً بسور الصين العظيم، وجدار برلين، مُشيراً إلى أن جميعها انهارت عملياً وفكرياً وكمفاهيم للعزل والقمع، ولم تقف عائقا أمام إرادة الشعوب. وشدّد على أن اساس الاستقرار هو العدل، وإحقاق الحق وإعادة الأراضي المحتلة وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال وثقافة العنصرية التي توجتها إسرائيل بحرق عائلة فلسطينية برمتها بدم بارد، وبعمى سياسي وإرهاب دولة منظم، يتلخص في حصار دائم لقطاع غزة، وسياسات تجويع وتنكيل وتعذيب وقمع واعتقال وقتل ودمار واستيطان وتهويد، متسائلاً "كيف يحقق جدار إسرائيلي عنصري آخر أي نوع من أنواع السلام طالما استمرت إسرائيل بكل تلك السياسات؟". وأكد الدكتور عريقات أن ما تعيشه المنطقة العربية حالياً من توتر وعدم استقرار ما هو إلا افراز طبيعي لسياسات الاحتلال والإرهاب، مُضيفاً أن "المفارقة هي أن اسرائيل التي صنعت مفهوم الإرهاب المنظم قولاً وعملاً، تقوم ببناء الجدران الفاصلة لتمنع عنها ما تسميه هي بـ "الإرهاب العالمي"، بيد أن العنف بطبيعة الحال لا يولد إلا عنفاً". ولفت إلى "أنه مهما علت الجدران العنصرية الفاصلة فلن تقدم حلولاً تخدم اسرائيل طالما استمرت هي بسياسة الاحتلال والارهاب والعنصرية، ومهما صنعت إسرائيل من جدران فإن إرادة الشعوب ستنتصر يوماً ما". وتبرر إسرائيل بناء الجدار الذي يشمل "كاميرات وخنادق" ويمتد من مدينة إيلات جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، وحتى مطار تمناع – وهو مطار قيد الانشاء بالقرب من الحدود الإسرائيلية الأردنية بـ "الاجراء الوقائي"، بدعوى احتلال عناصر من "الجهاد العالمي" مكان قوات الجيش السوري في هضبة الجولان، وأنه والحالة هذه فلابد من حماية إسرائيل لنفسها من اي تدفق للإرهاب لداخلها وفقاً للتبرير الإسرائيلي. ويتزامن توقيت بداية انشاء الجدار مع قرب انتهاء السياج الإسرائيلي "الُمكهرب" عند الحدود مع مصر، لتكتمل بذلك إحداثيات "حماية إسرائيل لنفسها من أخطار مزعومة"، لاسيما بأنها نجحت - كما تبرر- بمنع متسللين إلى إسرائيل نتيجة بناء الجدار عند الحدود الإسرائيلية المصرية التي تصفه إسرائيل بأنه "من أكبر المشاريع التي قامت بها إسرائيل في تاريخها" حسبما قالت مصادر حكومية إسرائيلية تروج لما تسميه "خطر الأسلحة الكيماوية السورية" في سبيل حشد إسرائيلي أكبر مؤيد لبناء السياج الإسرائيلي الأمني الجديد. وفي سياق متقاطع فإنه ورغم متاخمة السياج الأمني الإسرائيلي للحدود الأردنية - حيث يمتد بطول 30 كيلومتراً - لا يشكل بأي حال من الأحوال مسّاً بالسيادة الأردنية أو المصالح القومية للمملكة على ما أفاد مصدر حكومي أردني شدّد بدوره على موقف الأردن الثابت من أن "كامل أراضي الضفة الغربية هي أراض محتلة وجزء من الدولة الفلسطينية".

336

| 09 سبتمبر 2015

تقارير وحوارات alsharq
السفينة "ماريان" تواصل طريقها لكسر حصار غزة

تواصل سفينة "ماريان" التي انطلقت من مدينة جوتنبرج السويدية، بهدف كسر الحصار عن قطاع غزة، رحلتها، وتوجهت من أحد موانئ العاصمة الدانماركية كوبنهاجن، إلى مدينة كيل الألمانية. موسيقيون دانماركيون وشهد الميناء الذي رست فيه السفينة حفلة موسيقية خيرية قبيل توجهها إلى ألمانيا، شارك فيها موسيقيون دانماركيون على غرار "راس موني"، و"إيدا كودو"، و"كينتو سلاش"، وغيرهم من المواهب الشابة. وبالتزامن مع الحفلة أقبل المئات على شراء أطعمة ومأكولات من المطبخ الفلسطيني، حيث سيرسل ريع الحفلة إلى المحتاجين في غزة مع السفينة. معاناة الأهالي ومن المنتظر أن تمر السفينة على مدن عديدة في طريقها، من أجل الاستراحة، وتنظيم فعاليات بمشاركة سياسيين وفنانين، للفت الأنظار إلى معاناة الأهالي في قطاع غزة جراء الحصار الاسرائيلي، والدعوة إلى إنهائه. وحسب ما أفاد منظمو الحملة، فإن سفينتين ستلتحقان بـ"ماريان" في وقت لاحق، ومن المرتقب أن تصل إلى غزة نهاية يونيو المقبل. جدير بالذكر أنَّ قوات كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت بالرصاص الحي والغاز سفينة "مافي مرمرة" أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010، وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.

203

| 16 مايو 2015

عربي ودولي alsharq
"غمة " عربية في شرم الشيخ المصرية بقلم: رئيس التحرير

تشهد مدينة شرم الشيخ المصرية السبت المقبل انعقاد القمة العربية الدورية، والتي لم تعد تقدم شيئا للواقع العربي، سوى مساحات للنشر، وساعات للبث، تغطي بها وسائل الإعلام المختلفة ما لديها من مساحات، بينما على الواقع هناك أمور أخرى تجري، لا علاقة لها بما يدور في هذه القمم، التي لم تعد تغني المواطن العربي من جوع، ولا تؤمِّنه من خوف، تنعقد قمة شرم الشيخ والوضع العربي في أسوأ أحواله، والتشرذم في أوجه، والتمزق يضرب أوطاننا من مشرقها إلى مغربها، والعدو لم يعد يترقب لحظة، بل هو بالدار بات يلعب، في شرم الشيخ لن تنعقد "قمة " بل هي "غمة " عربية، كما تنطق في بعض اللهجات العربية، هذه هي الحقيقة، فما يجب أن يطرح فيها في المجمل دماء وأشلاء وأوطان سلبت..، وأجيال لا تعرف مستقبلها في ظل واقع مؤلم، على بعد مرمى حجر من اجتماع "قادة " العرب.. في غزة المحاصرة عربيا قبل إسرائيليا.. هناك أطفال يصرخون، ونساء يبكين، وشيوخ يموتون، وشباب حائرون.. والعرب يتفرجون، بل يشاركون في هذه الجرائم التي ترتكب في غزة المحاصرة، ومعبرها المغلق، على يد الأشقاء، بل على يد من سوف يتولى رئاسة القمة العربية، فهل يعقل ذلك ؟!عام تاسع، وحروب مدمرة ثلاث مرت على هذه المدينة المحاصرة، دون أن تحرك ساكنا أو شعرة لدى المسؤول العربي، إلا من رحم ربي، فماذا سيقول القادة في اجتماع "الشرم " أمام "المايكرفونات " والأضواء الصاخبة، فيما هناك شعب يموت بفعل عربي؟ هل سيتخذ "القادة " قرارا بإنهاء هذا الحصار الجائر والظالم ؟ هل سنرى فتحا لمعبر رفح يا من ستتولى رئاسة "القمة " العربية ؟ هل سنرى أهالي غزة يدخلون مصر من معبر رفح كما يدخل اليهود إلى مصر من كل الأبواب والمنافذ ومنها معبر طابا ؟ هل ننتظر قرارا عربيا يسمح ببناء مطار وميناء في غزة ؟ غزة على مرمى حجر من دولة المقر للجامعة العربية، وعلى مسافة "السكة " من شرم الشيخ التي تنعقد بها القمة العربية، ولا يفصلها عمن يتولى رئاسة القمة القادمة إلا معبر مغلق منذ سنوات، فهل سنرى من هذه القمة "انتفاضة " حقيقية تجاه شعب غزة الذي يعاني الأمرين من العرب وإسرائيل، وربما من العرب أكثر، ومن الجوار العربي أكثر وأكثر ؟سوريا.. عام خامس من الإجرام والقتل يتعرض له هذا الشعب المتروك لمواجهة مصيره، دون أن يقف معه أحد من الأشقاء بصورة جدية، بل على العكس هناك أطراف عربية تقف مع القاتل، دعما عسكريا، وماديا ولوجستيا، في السر أو العلن، وتم الكشف عن العديد من هذا "التآمر" ضد الثورة السورية اليتيمة، التي تركت لتواجه إجرام الأسد وحلفائه وداعميه، لم يسبق أن استخدم نظام أسلحة ضد شعبه كما حدث مع الشعب السوري، الذي سقط منه أكثر من 350 ألف قتيل، فيما أكثر من نصف الشعب ما بين نازح ولاجئ، والجامعة العربية تستكثر على هذا الشعب العظيم حتى مقعد بلاده أن يتسلمه، فمصر الدولة المستضيفة لهذه القمة حتى هذه اللحظة رفضت توجيه دعوة للائتلاف الوطني السوري الذي يمثل الشعب السوري لحضور قمة شرم الشيخ ! .حتى مقعد "خشبي " يرفض العرب منحه للشعب السوري الذي يقاتل من أجل حريته وكرامته منذ 2011، فماذا ينتظر هذا الشعب من "الغمة " العربية ؟ بالتأكيد لا يعلق كثيرا على أنظمة "مهترئة " والبعض منها جاء على دبابة أن ينتصر له، ومن المؤكد أن هذا الشعب العظيم سيظل معلقا بالسماء أملا ودعاء ونصرة، فالشعب الذي بدأ ثورته بـ "مالنا غيرك يا الله "، سيستمر على هذا النهج إلى أن ينتصر، وسينتصر عاجلا أو آجلا، وقف العرب والعالم معه أو ترك ليواجه إجرام النظام وحلفائه وشبيحته بنفسه، فتاريخ الشعوب الثائرة أنها منتصرة، نعم قد يتأخر النصر، وقد تكون التكلفة باهظة، لكن في نهاية المطاف لاخيار أمام الطغاة إلا الرحيل ولعنات الأجيال والشعوب والتاريخ تلاحقهم، وليس هناك استثناء، كل الطغاة كانت نهايتهم "مزبلة " التاريخ، كنا نأمل أن نسمع صوت الشعب السوري في القمة القادمة، كما سمعنا هذا الصوت يجلل في القمة العربية بالدوحة 2013، حيث انتصرت لحقوق الشعب السوري، والتي قامت قطر بدعوة الائتلاف السوري لحضور القمة، ومنحته المقعد الذي تحدث من خلاله الشيخ أحمد معاذ الخطيب، وألقى كلمة مدوية، تناول معاناة الشعب السوري، ناقلا مأساة العصر بكل تفاصيلها، مبرزا جرائم النظام الأسدي التي لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا، اليوم يمنع الشعب السوري من إلقاء كلمته في القمة العربية، ويخنق حتى لا يسمع أحد معاناته، ولا فرق بين نظام مجرم يقتل الشعب السوري بالبراميل المتفجرة، والصواريخ والغازات المحرمة والمجرمة دوليا، و من يمنع صوت هذا الشعب من أن ينطق ليتحدث عن معاناته، في العراق .. ماذا عساها هذه القمة أن تفعل لمكون رئيسي من الشعب العراقي يذبح اليوم؟ ويشارك في هذه الجرائم أطراف من الداخل والخارج، مشاركة علنية، التحم فيها ما يسمى بـ "الجيش " وميليشيات طائفية، لمهاجمة مكوّن رئيسي في مدن مختلفة من مدن العراق .ماذا يحدث اليوم في الموصل والأنبار وتكريت والفلوجة وأبوعجيل وصلاح الدين والرمادي وسامراء وديالى وكركوك .. ؟ تحت غطاء محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة تشن حروب إبادة ضد مدن بعينها، ويستخدم في ذلك كل أنواع الأسلحة، تماما كما يحدث في سوريا من قبل النظام الأسدي، نفس الأساليب، ونفس التوجه، ونفس الفكر، وإن اختلفت بعض الوجوه..، والعالم يشاهد حجم الجرائم التي ترتكب بحق الشعب العراقي، بما فيها أيضا التغيير الديمغرافي للعديد من المناطق، والقتل على الهوية، والتهجير لسكان مناطق بأكملها.. دون أن يحرك ساكنا، والعرب مغيبون عما يحدث، فماذا يمكن لقمة شرم الشيخ أن تفعل لأولئك المضطهدين في بغداد الرشيد ؟ .ليبيا.. هذا الشعب الذي استطاع أن ينهي حكما فرديا قمعيا دام 42 عاما، لم يترك ليقرر مصيره، وجدنا من يحاول العبث بالساحة الليبية، لينهي ثورة هذا الشعب الأبي، أحفاد عمر المختار، ليرجع عقارب الساعة إلى عهد الاستبداد والقمع، ولكن بوجوه جديدة، فتمت صناعة شخصيات "حفترية " لتخلط الأوراق، وتضرب الثورة، وتسقط بالتالي تطلعات الشعب الليبي بالمستقبل، وقام بعض العرب بدعم هذه المجموعات المصنوعة بهدف ضرب الثورة الليبية، وإعادتها للمربع الأول، هذه ربما كانت ملفات البعض منها بات مقررا على القمم العربية، لكن هناك ملفا جديدا وغاية في الأهمية دخل على أجندة القمة العربية القادمة، ألا وهو الملف اليمني، حيث أقدم الحوثيون على انقلاب عسكري على الشرعية في اليمن، وسيطروا على مفاصل الدولة في العاصمة وعدد من المحافظات والمدن، وهم اليوم يزحفون إلى عدن، التي يتخذها الرئيس هادي مقرا، فماذا سيكون الموقف العربي ؟ .لست متفائلا بموقف عربي حازم يعيد الأمور إلى نصابها في اليمن، والتصدي بكل حزم للعبث والفوضى التي دفع بها الحوثيون، الذين وجدوا في " غفلة " من الزمن دعما لارتكاب هذا الجرم من أطراف عربية للأسف الشديد، حتى وصل بنا الحال إلى ما هو عليه اليوم، ميلشيات الحوثي اليوم هي التي تسيطر على الوضع ميدانيا في العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى، فهل سيكون للعرب موقف في قمتهم القادمة ؟ .في المشاهد الثلاثة.. سوريا.. العراق.. اليمن.. تصدرت إيران المشهد بكل تفاصيله، عبر دعم عسكري ميداني مباشر، أو لوجستي، أو مادي، وفي العواصم الثلاثة اجتمع كل أنواع الدعم الإيراني، إن كان للنظام السوري، وأعلنت إيران أكثر من مرة على لسان قادتها أنها لو لم تكن هي بالساحة السورية لسقط نظام الأسد، وفي العراق الأمر ذاته، وهي اليوم في اليمن عبر الحوثيين وذراعه أنصار الله، كما هو في لبنان حزب الله .لم أشأ أن أذكر إيران عند الحديث عن كل ملف، فهي باتت العنصر المشترك في الملفات الثلاثة، وأصبحت تتحدث علانية عن حضورها وتواجدها عسكريا وأمنيا ومخابراتيا، وتسيير رحلات لنقل الأسلحة والجنود والخبراء، ولم يعد هذا الأمر سرا، فما هو رأي القادة العرب فيما وصل إليه الحال في هذه العواصم ؟ .أتساءل ما الفائدة من قمة تعقد وغزة محاصرة ؟!ما الفائدة من قمة تعقد وإسرائيل تواصل التهويد والاستيطان ومصادرة الأراضي ؟!ما الفائدة من قمة تعقد والميليشيات هي التي تتحكم في العراق ؟!ما الفائدة من قمة تعقد والتهميش والإقصاء ضد مكون رئيسي في العراق بات مسلكا رسميا ؟!ما الفائدة من قمة تعقد ومقعد سوريا لا يشغله الائتلاف السوري الممثل الرسمي للشعب، هذا إن لم نفاجأ بتسليم المقعد للنظام السوري بعد كل هذه الجرائم البشعة التي ارتكبها بحق شعبه ؟!ما الفائدة من قمة تعقد ولا تحقق للشعب الليبي أهداف ثورته ؟ما الفائدة من قمة تعقد واليمن يعيش عبثا وفوضى وزحفا عسكريا من ميليشيات سيطرت على مفاصل الدولة وأبعدت الشرعية ؟ما الفائدة من قمة تعقد والأزمات الاقتصادية الطاحنة تلف المواطن العربي من أقصاه إلى أقصاه ؟ما الفائدة من قمة تعقد والبطالة بين الشباب العربي تجاوزت 25% ؟ما الفائدة من قمة تعقد والأمية تنتشر في العالم العربي بأرقام مخيفة ؟ما الفائدة من قمة تعقد والشقيقة مصر تعيش أوضاعا غير سوية، وانشقاقا غير مسبوق في المجتمع، ووضعا اقتصاديا لا تحسد عليه ؟إنها قمة العبث العربي بكل أسف.. نعم ففي الوقت الذي يعيش العرب مخاطر متعددة، ومهددات أمنية، يدفع البعض لخلق "أعداء " من الشعب نفسه، فيما أعداء الأمة يسرحون ويمرحون في الداخل والخارج، ويستقبلون بالأحضان من قبل البعض.. إلى هذه الدرجة وصلنا من الهوان .وقفة قصيدة جميلة للشاعر أحمد مطر تصف حال الأمة، عبر حوار مع ابنه، أقتطع منها بعض الأبيات.. يقول:فهمت الآن ياولدي لماذا قلت لا تكبر ؟!فمصرٌ لم تعُد مصراَ وتونس لم تعد خضراوبغدادُهي الأخرىتذوق خيانة العسكروإن تسأل عن الأقصى فإن جراحهم أقسىبني صهيون تقتلهمومصر تغلق المعبر وحتى الشام يا ولدي تموت بحسرةٍ أكبر هنالك لوترى حلبا فحق الطفل قد سُلِبا وعرِض فتاةِ يُغتصبا ونصف الشعب في المهجرصغيري إنني أرجوك لا تكبرفأُمتنا ممزّقةٌ وأمتنا مقسّمةٌ وكل دقيقة تخسر وحول الجيد مشنقةٌوفي أحشائها خنجر

545

| 25 مارس 2015

محليات alsharq
"قطر الخيرية" تُموّل مشاريع جديدة للمحتاجين في غزة

استطاعت قطر الخيرية تنفيذ مشاريع مدرة للدخل مكنت عائلات من تحقيق نقلة نوعية في حياتها، وقد استفاد من هذه المشاريع بعض الأرامل ومعيلات الأسر، حيث تبدو قصتا فلسطين الكفارنة وندى حمد نماذج لهذا النجاح. وتأتي هذه الخطوة من قبل قطر الخيرية، تجسيدا لدورها الإنساني وسعيا منها في أن يكون المستفيدون من خدماتها الإنسانية من أكثر المحتاجين إليها، فقد استهدف المشروعان عائلتين إحداهما استشهد معيلها، وخلف أرملة وأيتاما لا مأوى لهم ولا معيل، والأخرى عجز معيلها عن العمل بفعل المرض، وهدم الاحتلال بيتها، وبقي أفرادها مشردين، لا حيلة لهم، ولا معيل إلا امرأة لا تعرف هل تعمل لإعالة الأسرة، أم تعالج الزوج المريض. بيت مهدوم النموذج الإنساني الأول الذي استهدفته قطر الخيرية، كان للسيدة فلسطين الكفارنة التي مرض زوجها وهدم الاحتلال بيتها، وأصبحت هي معيلة الأسرة، والمسؤولة عن كل أمورها، وهي سيدة من غزة ( 33 عاماً) ولديها 5 أبناء. وقد شعرت هذه السيدة بقسوة الحياة عليها بعدما مرض زوجها، وهدم الاحتلال منزلهم الصغير، فتأزم وضع أسرتها، زوج مريض، بيت مهدوم، وأبناء صغار لا مأوى لهم ولا دخل، وبسبب ازدياد معاناة هذه الأسرة، وتأزم أوضاعها المعيشية جاء تدخل قطر الخيرية من خلال توفير مشروع مخبز يسد احتياجات الأسرة، ويوفر لها دخلا دائما ومحترما. تقول السيدة أصبح لدينا ما نستطيع من خلاله تلبية حاجات أبنائنا من مأكل وملبس دون مذلة الآخرين، واستطعنا بدء حياة كريمة و أصبح بمقدوري قضاء احتياجات أسرتي، وأصبحت لدي مكانة قوية على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، الذين حرموا سنوات طويلة من توفير أساسيات الحياة، أصبحوا الآن من أفضل الأبناء حالا. ظلمة الفقر النموذج الإنساني الثاني الذي استهدفته قطر الخيرية من مشاريعها المدرة للدخل، فكان للسيدة ندى حمد، والتي استشهد زوجها وبقيت وحدها تعيل أبناءها الذين لم يتجاوز أكبرهم التاسعة من عمره، وهي سيدة من مدينة غزة (35 سنة) وقد أنقطع مصدر دخلها بعد استشهاد زوجها، وبقيت دون معيل هي وأبناؤها ، فأصبحت المعيل الوحيد لهذه الأسرة التي غيب الاحتلال عنها أباها باكرا، وتركها وحيدة تعاني ظلمة الفقر، فلم يكن أمام ندى إلا أن تقوم مع دورها بدور الأب الغائب. عاشت ندى حمد أياماً صعبة وهي تفكر كيف تستطيع أن توفر لأبنائها الصغار متطلباتهم في ظل ظروفهم الاقتصادية الصعبة، فالحياة تزداد يوما بعد يوم صعوبة والأبناء تزداد حاجتهم إلى حياة كريمة وتوفير طرق مناسبة للعيش، إلى أن تدخلت قطر الخيرية من خلال مشروع مخبز، وفر للعائلة دخلا ثابتا ومستمرا، تقول السيدة لقد تمكنت من خلال هذا المشروع من سد احتياجات أسرتي، لقد أصبح لدينا ما يمكننا من حياة كريمة دون الاحتياج للآخرين، لقد ساعدتنا بالفعل قطر الخيرية، وأنقذتنا وأنقذت أبناءنا من مستقبل قاتم، ثم تختم كلامها قائلة شكراً لمساعدتكم تستطيع عائلتي الآن أن تعيش كريمة عزيزة. نبني فلسطين تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية قد أطلقت حملة "نبني فلسطين" من أجل المساهمة في تنمية الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، تحت شعار "يدا بيد نبني فلسطين"، وتتضمن هذه الحملة تمويل وتنفيذ مشاريع تنموية ضخمة، تبلغ قيمتها 197,628,000 ريال، وينتظر أن يستفيد من هذه المشاريع 1,147,000 شخص. وتستهدف قطر الخيرية بمشاريعها التي تشمل المأوى والتعليم، ومشاريع صحية وأخرى للتمكين الاقتصادي وغيرها، كل الفلسطينيين في القدس الشريف وأكناف بيت المقدس، وقطاع غزة، والضفة، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في مخيمات اللجوء في لبنان والأردن.

241

| 03 يناير 2015

اقتصاد alsharq
حصار غزة يوقف 2500 مصنع عن العمل

قالت اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار على غزة، اليوم الخميس، إن 2500 مصنع وورشة في القطاع متوقفة عن العمل بشكل كلي أو جزئي، جراء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ منتصف عام 2007. وذكرت اللجنة في بيان لها اليوم، أن الحصار وإغلاق المعابر ومنع دخول مئات الأصناف من المواد الخام ومنع التصدير من غزة للخارج، تسبب في هذا الإغلاق والتوقف للمصانع. وشددت اللجنة على أن إسرائيل "تختار المواد الخام الممنوعة، بما يضمن لها توقف العجلة الاقتصادية، وتعطيل آلاف العمال والمهندسين والقطاعات الإنشائية والمصانع". وأشارت إلى منع إسرائيل دخول مواد البناء وهو العصب الأساسي للاقتصاد الفلسطيني خاصة الأسمنت، ما أدى لتوقف عشرات المهن المرتبطة بهذه المواد، عدا عن توقف مشروعات في غزة لمؤسسات دولية وعربية بـ500 مليون دولار. وحذرت اللجنة من أن توقف المصانع وتحولها لهياكل حديد يعني بعد فترة دمارها بشكل كامل وتلف المعدات والأجهزة المختلفة، بالإضافة إلى التسبب في ارتفاع معدلات البطالة في غزة بعد تعطل مئات العمل والفنين.

385

| 17 أبريل 2014

عربي ودولي alsharq
الخضري: الوضع الإنساني بغزة يتفاقم بشكل مخيف

أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة، النائب جمال الخضري، أن نسبة الفقر والبطالة في قطاع غزة المحاصر فاقت 50%، مطالبا برفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثمانية أعوام. وأوضح الخضري في بيان له، اليوم الأربعاء، أن أكثر من مليون مواطن يعتمدون على المساعدات الإغاثة، إذ يبلغ معدل دخل الفرد اليومي دولارين، داعياً لتقديم الإغاثة العادلة للمتضررين من العمال والعائلات الفقيرة. وطالب بإدخال كافة مستلزمات البناء والمواد الخام عبر المعابر، مشيراً إلى أن عودة نشاط القطاع الصناعي وقطاع الإنشاءات يتيح الفرصة لتوفير وظائف جديدة. وأضاف الخضري أن الوضع الإنساني في غزة يتفاقم بشكل سريع ومخيف، ويؤثر على كافة مناحي الحياة للمحاصرين، داعياً إلى رفع الحصار فوراً تفادياً لمزيد من الأزمات الإنسانية. ودعا إلى ضرورة فتح كافة المعابر للاستيراد والتصدير، دون قيود وقوائم ممنوعات، وفتح الممر المائي والممر الآمن، ما يسمح بتنشيط الحركة التجارية بين غزة والضفة الغربية.

278

| 26 مارس 2014

عربي ودولي alsharq
حماس تأسف لعدم إشارة قمة الكويت لإنهاء حصار غزة

أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن أسفها لعدم تضمن البيان الختامي للقمة العربية التي اختتمت أعمالها في الكويت اليوم الأربعاء، الإشارة إلى إنهاء الحصار عن قطاع غزة. وقالت الحركة في بيان صحفي "نعبر عن أسفنا من التراجع الذي تضمنه البيان الختامي للقمة الذي لم يتضمن الإشارة إلى إنهاء الحصار عن شعبنا في قطاع غزة ودعم صمود الشعب الفلسطيني". وانتقدت الحركة عدم تضمن بيان القمة الختامي "إيجاد آليات لتنفيذ قرارات القمم السابقة المتعلقة بحصار غزة والتي نخشى أن تبقى حبيسة الأدراج كجزء من تاريخ القمم ومقرراتها دون أن تتحول إلى واقع عملي". وأشارت إلى أن "قمة الكويت عقدت في ظروف فلسطينية وعربية استثنائية وكان الشعب الفلسطيني يتطلع إلى أن تقف القمة عند مسئولياتها تجاه التطورات الخطيرة بالقضية الفلسطينية واتخاذ قرارات قوية وآليات عملية تتناسب مع التحديات". في الوقت ذاته، أعربت الحركة عن تقديرها العميق للمواقف "القوية الأصيلة" التي تضمنتها كلمات بعض القادة خاصة فيما يتعلق بإيجاد آليات لإنهاء عدد من القضايا الملحة في الواقع الفلسطيني.

216

| 26 مارس 2014

تقارير وحوارات alsharq
غزة بين ناري الاحتلال والحصار

وسط تحذيرات دولية وأخرى عربية وإسلامية من كارثة إنسانية تتهدد نحو مليوني فلسطيني يقبعون في قفص مسيّج على قطعة أرض بين البر والبحر اسمها قطاع غزة، يطفو على سطح المشهد صمت مريب تلوذ به الجهات والأطراف الفاعلة دوليا وإقليميا مسجلة بذلك عجزا باديا للعيان عن فعل ما يمكن فعله لإنقاذ هذا الوضع المتردي مما هو عليه قبل أن يتحول الحصار إلى انفجار. أزمة في مقومات الحياة منظمة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة أبدت تخوفها من أن قطاع غزة الذي يواجه أزمة مياه حادة بسبب استنزاف إسرائيل ومستوطناتها المجاورة لمصادر مياهه ومنها الجوفية تحديدا لري مزارعها قد لا يستطيع الاستمرار في نشاطه الزراعي لتأمين بعض غذائه مدة طويلة وربما يدخل عالم الجفاف المائي في غضون سنوات قليلة مقبلة. وشملت معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، الدواء والكساء والمسكن اللائق بالإنسان، وكان للحصار دوره البارز في خلق هذه المعاناة واستمرارها فأزمة السكن تقض مضاجع الغزيين الحالمين بسقف يؤويهم حيث لا تلقي هذه الأزمة بظلالها فقط على من ينتظر موعد الاستقرار بشغف بل يتأثر بها عاملو البناء لينتقلوا بالتالي إلى دائرة البطالة والعجز عن توفير قوت يومهم. إبادة جماعية في الوقت نفسه اعترف المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابي بأن هناك إبادة جماعية تجري الآن في غزة لأن قيادة دولة الاحتلال وبخاصة الجيش فيها تنظر إلى قطاع غزة كسجن يضم أخطر النزلاء الذين لابد من التخلص منهم بطريقة أو بأخرى. سجن في الهواء الطلق وقطاع غزة الذي سبق وصفه بأنه "أكبر سجن في الهواء الطلق في العالم"، ووصفه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة بأنه "معسكر للموت" أعلنته دولة الاحتلال كيانا معاديا، ما يحمل الأطراف ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بهذا الحصار مسؤولية مضاعفته وفقا للقانون الدولي والشرائع الإنسانية العالمية . وتؤكد العديد من الأوساط السياسية العربية وحتى الفلسطينية أن ارتهان قطاع غزة لمعادلات سياسية ومصالح دولية متضاربة أثبت فشله طوال السنوات. وتقول هذه الأوساط إن الوضع في كل الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة متفجر وغير قابل للاستمرار في هدوئه الظاهري الخادع الراهن .. لكنه في قطاع غزة على وجه التحديد مخيّر فقط بين الاستسلام للكارثة الإنسانية والموت البطيء وبين الدفاع المشروع والطبيعي عن الحياة.

366

| 05 مارس 2014

تقارير وحوارات alsharq
حظر "حماس" بمصر يشدد الحصار على غزة

لاقى قرار المحكمة المصرية القاضي بحظر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استنكاراً وتنديداً واسعين من قبل شرائح فلسطينية متعددة، فبينما اعتبره البعض يسيئ لمن اتخذه، شدد آخرون على أنه مشاركة في حصار قطاع غزة واستكمالاً لمشروع تصفية واستهداف المقاومة. إجراءات مشبوهة الناطق باسم حركة "حماس" والقيادي فيها، حسام بدران، اعتبر أن قرار المحكمة المصرية بشأن حركته "قرار هزلي، يسيء لمن اتخذه ولمن يقف خلفه". وأكد بدران أن قرار المحكمة المصرية "لا قيمة له"، متابعاً: "فليس لحماس مقرات ولا أنشطة في مصر، نشاطاتنا سابقاً كانت في المقر الرئيسي للمخابرات المصرية، حيث اللقاءات المتعلقة بالتهدئة أو المصالحة". وتابع بدران "يريدون لغزة أن تركع وأن تخضع، لأن شجاعتها كشفت جبنهم ولأن قوتها أظهرت ضعفهم ولأن صدقها فضح زيفهم"، وفقاً لتصريحاته. وفي السياق نفسه، طالب النائب الإسلامي في البرلمان الفلسطيني، ناصر عبد الجواد، بوقف استهداف حركة "حماس"، واصفاً الإجراءات التي تتخذ بحق الحركة وسلاح المقاومة بأنها "مشبوهة، وتسعى لتشويه المقاومة وتجريمها وتصنيفها كمنظمة إرهابية". قرار انتهازي من جانبه، شدد المحلل والكاتب السياسي الفلسطيني، ساري عرابي، على أن قرار حظر حركة "حماس" من قبل محكمة مصرية "لا يقل جرماً عن إحكام الحصار على قطاع غزة، أو التصرف تجاه الحركة كعدو من الناحية العملية بصرف النظر عن التكييف القانوني". وأوضح عرابي أن القرار جاء في سياق "تصفية الحسابات الأيديولوجية والسياسية مع جماعة الإخوان المسلمين". ووصف عرابي القرار بـ "الموقف الانتهازي" الذي يرمي للحفاظ على ذات الانقلاب في مصر. واستطرد عرابي: "في مراحل معينة لا مجال للمواقف والوسط والانتهازية والكف عن بيان الحق والأخذ على يد الظالم والشهادة لله والتاريخ، مهما كانت النتائج". ولفت عرابي النظر إلى أن "الاستعمار يستفيد من الأدوات التي تجد مصلحتها في خدمته، سواء كانت واعية بذلك ومدركة لطبيعة العلاقة، كما يفعل الانقلاب في مصر ودول الخليج" وفق ما يرى، مضيفاً: "بمعنى أن الأدوات التي يستخدمها الاستعمار كثيرة ومتباينة بما في ذلك بعض رافعي شعارات مناهضته، وهو الأمر الذي يحتم الاستفادة من هذه التجربة"، في إشارة إلى تجربة الانقلاب. وتوقع أن يكون قرار الحظر للحفاظ على الذات أو انسجامًا مع المشاعر السلبية تجاه القوى المستهدفة، على اعتبار تلك القوى منافسة سياسيًا أو مكروهة أيديولوجيًا، أو خصم في موضوعة معينة هي أقل من تصفية المقاومة والقضية الفلسطينية". وطالب عرابي بـ "الكف عن الرؤية المثالية التي كانت ترى مشكلتنا فقط في الاستعمار أو بعض رموز الحكم في عالمنا العربي، بينما هي كامنة في أخلاق القوى العربية، ومتجسدة في الدولة وأجهزتها وجيشها".

343

| 04 مارس 2014