أعلن مسؤولون باكستانيون، أن غارة يشتبه بأنها لطائرة أمريكية بدون طيار أسفرت عن مقتل 10 مسلحين شمال غربي باكستان، وسط عملية عسكرية بالمنطقة التي تعرف بأنها معقل لتنظيم القاعدة. وصرح مسؤول بالجيش الباكستاني ومسؤول بالاستخبارات، بأن الطائرة أطلقت عدة صواريخ صوب مركبة ومجمع في منطقة داتا خيل بإقليم "وزيرستان الشمالية" القبلي. وقال المسؤول الاستخباراتي: "حصلنا على معلومات من رجالنا على الأرض مفادها أن 10 متشددين قتلوا في غارة الطائرة بدون طيار صباح اليوم".

قال بعض مقاتلي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، اليوم الأربعاء، إن الجبهة أخلت قواعدها في مناطق مأهولة بريف إدلب في شمال غرب سوريا بعد أن نفذ التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضربات على الجبهة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن حركة أحرار الشام الإسلامية أمرت أيضا أتباعها بإخلاء قواعدهم، وأكد المرصد إخلاء جبهة النصرة لقواعدها.

قال مصدر أمني من مالي، اليوم الأربعاء، إن متشددين يشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة في شمال مالي قطعوا رأس رهينة من الطوارق بدعوى تجسسه لحساب القوت الفرنسية في المنطقة. وقال سكان قرية زويرا في مالي وتبعد 80 كيلو مترا شمالي تمبكتو إنهم عثروا على رأس الرجل في حين أفرج عن 4 آخرين من الطوارق اختطفوا معه الأسبوع الماضي. وذكرت أسرة الرجل أنهم عثروا على جثته دون الإفصاح عن تفاصيل. وكان شهود ذكروا الأسبوع الماضي أن مجموعة من المسلحين اختطفت مجموعة من الطوارق. وقال المصدر الأمني، الذي طلب عدم نشر اسمه، إنه يعتقد أن الخاطفين من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.. مضيفا أنه يعتقد أن الطوارق عملاء للقوات الفرنسية وقوامها نحو 3 آلاف جندي المكلفة بمكافحة الإرهاب في مالي والدول المجاورة. ونشرت فرنسا قوات برية وجوية في مالي العام الماضي لطرد تحالف لجماعات إسلامية حليفة للقاعدة سيطرت على شمال مالي.

حكم على صهر أسامة بن لادن، والناطق السابق باسم تنظيم القاعدة سليمان أبو غيث، اليوم الثلاثاء، في نيويورك بالسجن المؤبد. وكانت هيئة محلفين شعبية اعتبرت في 26 مارس الماضي، أن هذا الإمام السابق "48 عاما" الكويتي الأصل الذي برر خصوصا اعتداءات 11 سبتمبر 2001 بعد ساعات قليلة من وقوع المأساة، مذنب بالضلوع في مؤامرة تهدف إلى قتل أمريكيين، وبتقديم الدعم المادي لإرهابيين، وقبل أن يتبلغ عقوبته قال في قاعة الجلسة عبر مترجم أنه لا يرضخ سوى لحكم الله مستشهدا بآيات قرآنية.

تبنى تنظيم أنصار الشريعة، الذي يصنف كفرع لتنظيم القاعدة في اليمن، مقتل ضابط في الأمن السياسي "المخابرات اليمنية"، مساء الخميس الماضي، في لحج جنوبي البلاد. وقال التنظيم في بيان صحفي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مساء أمس الجمعة، إن مقاتليه استهدفوا اللواء "رشيد علي الحاوي" بإطلاق الرصاص عليه أثناء تواجده أمام منزله في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، ما أدى لمقتله على الفور. وكان شهود عيان قالوا: إن مسلحين كانوا على متن دراجة نارية، أطلقوا النار على "رشيد الحاوي"، ما أدى لمقتله على الفور، فيم لاذ المسلحون بالفرار. وفي البيان ذاته، تبنى التنظيم استهداف العقيد "محمد سالمين" مدير جهاز البحث في شرطة مدينة "الحوطة"، ما أدى لإصابته بجراح بليغة، يوم الأربعاء الماضي. وشهدت محافظة لحج في العامين الأخيرين تصاعدا للاغتيالات التي استهدف أغلبها مسؤولين حكوميين وقيادات عسكرية وأمنية، ونسب كثير منها لمسلحي تنظيم القاعدة.

قتل ضابط في جهاز الاستخبارات اليمني بيد عناصر ينتمون على الأرجح إلى تنظيم القاعدة في محافظة لحج "جنوب"، كما أعلن مصدر في أجهزة الأمن، اليوم الجمعة. وأعلن هذا المصدر، أن "مسلحي تنظيم القاعدة قتلوا شخصين أحدهما ضابط مخابرات مساء الخميس في حادثين منفصلين في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج". وصرح المصدر الأمني أن "مسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة أطلقوا النار على الرائد في جهاز الأمن السياسي رشيد الحاوي أثناء تواجده أمام منزله في مدينة الحوطة مما أدى إلى مقتله على الفور". وفي حادث منفصل "أقدم مسلحو التنظيم المتشدد مساء الخميس على قتل أحد أقارب عقيد في الشرطة أمام منزله وسط الحوطة"، بحسب المصدر نفسه. وأضاف المصدر، أن مسؤولا أمنيا نجا الأربعاء في المدينة نفسها من محاولة اغتيال أمام منزله في هجوم نسب أيضا إلى عناصر التنظيم المتطرف.

تبنى الفرع الجديد للقاعدة في جنوب آسيا، اليوم الخميس، الهجوم على حوض بحري الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص من بينهم 3 مهاجمين السبت في كراتشي "جنوب باكستان"، مؤكدا مشاركة ضباط سابقين في البحرية الباكستانية فيه. وأكد بيان للتنظيم بلغة الأردو، أن "العملية قرب ساحل كراتشي هجوم شنته قاعدة الجهاد في شبه القارة" الهندية. وأضاف بيان التنظيم الذي أعلن إنشاؤه في 3 سبتمبر إن هدف الهجوم الذي قتل فيه بحار و3 مهاجمين كان "سفينة تموين أمريكية". وأكد أن المهاجمين القتلى يشملون ضباطا سابقين في البحرية الباكستانية. وتعذر الحصول على الفور على تأكيد لوجود سفينة أمريكية في الميناء عند حصول الهجوم، وغالبا ما تبالغ الجماعات المتشددة الناشطة في المنطقة في بياناتها لتبني الهجمات.

أعرب تنظيم القاعدة عن دعمه للزعيم الجديد لحركة الشباب الصومالية، الذي قتل سلفه في غارة جوية أمريكية الأسبوع الماضي، بحسب بيان بثته إذاعة الشباب اليوم الاثنين. وقال بيان تنظيم القاعدة: "صلواتنا تشمل أيضا الأمير الجديد أحمد عمر أبوعبيدة لكي يمتلك القوة لمواصلة جهاد الأخ أبو الزبير". والبيان الذي تعذر التحقق من صحته بطريقة مستقلة، بث الاثنين عبر الإذاعة الرسمية لحركة الشباب "راديو الاندلس"، وحركة الشباب مرتبطة بتنظيم القاعدة. ومن جهة أخرى جددت حركة الشباب، التي عينت أحمد عمر أبوعبيدة خلفا لجودان، ولاءها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الذي خلف أسامة بن لادن. ولم تكشف معلومات كافية عن أحمد عمر أبو عبيدة عدا أنه كان مقربا من جودان وأنه مثله من أنصار الخط المتشدد في حركة الشباب. وقالت الحكومة الصومالية التي تحاول انتشال البلاد من صراع مستمر منذ 20 عاما إنها يمكن أن تتعرض لهجمات ثأرية من حركة الشباب الإسلامية.

أصدرت أجهزة الأمن الهندية تحذيرا أمنيا لعدد من الولايات، اليوم الخميس، بعد أن أعلن زعيم القاعدة أيمن الظواهري عن تشكيل جناح للتنظيم بالهند، بحسب مصادر إعلامية محلية. وكان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أعلن الأربعاء، تشكيل جناح في الهند للتنظيم في الهند، "لنشر الحكم الإسلامي ورفع راية الجهاد في أنحاء البلاد". وفي تسجيل مصور جدد الظواهري أيضا تعهده القديم بالولاء للملا محمد عمر زعيم طالبان الأفغانية في لفتة استخفاف فيما يبدو بتنظيم الدولة المسلح الذي يتحدى القاعدة على قيادة التشدد الإسلامي العابر للحدود. ووصف الظواهري إنشاء "قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية" بأنه بشرى للمسلمين في "ميانمار وبنجلادش وآسام وغوجارات وأحمد أباد وكشمير" وقال إن الجناح الجديد سينقذ المسلمين من الظلم والقمع. وأضاف قائلا "أزف للمسلمين في العالم عامة وفي شبه الجزيرة الهندية خاصة أنه وبفضل الله تعالي أقيم فرع جديد.. هو جماعة قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية". ويقول خبراء في مكافحة الإرهاب إن قادة القاعدة الذين تقدموا في العمر يجدون صعوبة في تجنيد أتباع مع قيام تنظيم الدولة باستقطاب شبان في أرجاء العالم بعد سيطرتهم على مناطق في جانبي الحدود بين العراق وسوريا.

قتل 4 جنود يمنيين وأصيب آخرون، اليوم الأحد، في مديرية عزان بمحافظة شبوه جنوبي البلاد، إثر هجوم شنه مسلحون يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة على نقطة عسكرية. وقال مصدر أمني في شبوه إن سيارة مفخخة استهدفت نقطة عسكرية واقعة بالقرب من مقر كتيبة تابعة للجيش، مشيراً إلى أن الحصيلة الأولية لعدد القتلى هي 4 جنود، فضلا عن انتحاريين اثنين يشتبه في انتمائهما لتنظيم القاعدة. وأوضح المصدر أن الأوضاع الأمنية مستقرة إلى حد كبير، حيث انتشرت قوات الجيش بالقرب من المقار الأمنية والعسكرية هناك. جدير بالذكر أن جماعات تنتمي لتنظيم القاعدة في اليمن تنشط في عدد من المناطق الجنوبية أهمها شبوة، وآبين وحالياً وادي حضرموت، حيث تقوم تلك العناصر بمهاجمة المقرات العسكرية والنقاط الأمنية، وعدد من المرافق الحكومية الهامة.. وكانت حملة عسكرية اتجهت إلى مدينتي ابين وشبوه منذ مطلع أبريل الماضي، وذلك لتطهيرها من معاقل التنظيم.

قرر مجلس الوزراء التركي، تجميد أي ممتلكات موجودة في تركيا عائدة لـ 6 أشخاص على علاقة بتنظيم القاعدة. ونشرت الجريدة الرسمية التركية، اليوم الأحد، قرار مجلس الوزراء التركي بإدراج أسماء المواطنين السعوديين "عبدالرحمن محمد ظافر الدبيسي الجهني"، و"عبد المحسن عبد الله إبراهيم الشارخ"، والعراقي "أبو محمد العدناني"، والكويتيين "حجاج بن فهد العجمي"، و"حامد حمد حامد العلي"، والجزائري "سعيد عريف"، في قائمة الأشخاص ذوي العلاقة بتنظيم القاعدة المطلوب تجميد ممتلكاتهم. وأدرجت تلك الأسماء بعد إدخال مجلس الوزراء التركي تعديلات على قرار سابق له يتعلق بالأشخاص والهيئات، والمنظمات، التي يدرجها مجلس الأمن الدولي في قائمة المطلوب تجميد ممتلكاتهم، وبناء على التعديلات الأخيرة يتم تجميد أي ممتلكات موجودة في تركيا تعود للأشخاص، والهيئات، والمنظمات، المدرجين في قائمة مجلس الأمن، ويمكن الاعتراض على هذا القرار أمام المحكمة الإدارية خلال 60 يوما.

قتل 4 إرهابيين وجندي في الجيش اليمني، خلال اشتباكات بين وحدة عسكرية وخلية إرهابية، فجر اليوم الأحد، في حضرموت جنوبي البلاد، بحسب مصدر عسكري. وقال المصدر: إن "اشتباكات عنيفة اندلعت فجر اليوم بين قوات عسكرية وأمنية ومسلحين يعتقد انتماؤهم للقاعدة في مدينة القطن بمحافظة حضرموت خلفت قتلى وجرحى من الطرفين". وأشار السكان إلى أن الاشتباكات اندلعت بعد مهاجمة المسلحين مقر قوات الأمن الخاصة التابع لوزارة الداخلية في المدينة. وكانت عناصر من تنظيم القاعدة قد هاجمت، قبل أيام، مقرات أمنية في المدينة أسفرت عن مقتل وجرح عدد من الجنود. ومنذ قرابة 3 أعوام، تشهد حضرموت ومحافظات يمنية أخرى، مواجهات متقطعة بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم القاعدة، أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين إلى جانب ضحايا بين المدنيين.

لفت مسؤول استخباراتي أمريكي إلى أن تنظيم "داعش" أصبح "بديلا موثوقا" لتنظيم القاعدة، "يوسع وجوده" من خلال عودة بعض مقاتليه من سوريا والعراق إلى أوطانهم الأم، وسط مخاوف من "تمدد الطموح الخارجي للتنظيم الإرهابي". ونقلت CNN عن المسؤول أن سلطات الأمريكية ترجح تركيز "داعش" في الوقت الراهن على عملياتها الدموية للسيطرة على المزيد من الأراضي العراقية، وتبقى احتمالات توسع التنظيم للخارج وإنشاء مليشياته "خلايا إرهابية جديدة" لدى عودتهم إلى الوطن، تؤرق المسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا. ورغم تركيز قيادات التنظيم على العمليات في العراق وسوريا حاليا، لكنهم ينظرون إلى "المواجهة مع أمريكا كأمر حتمي"، على حد قول المصدر. وتقدر التقييمات الاستخباراتية عدد المقاتلين الذين يدينون بالولاء لـ"داعش" بأكثر من 10 ألف مسلح، طبقا للمصدر الذي لفت إلى انتهاز "داعش" زخم المكاسب التي تحققها ميدانيا، ما جذب أعدادا كبيرة من المقاتلين من حول العالم. وتراقب واشنطن من كثب إذا ما كانت "داعش" تفقد دعم السنة الموالين لها في العراق، وفي أي مرحلة، طبقا للمصدر.

يعد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أو ما يعرف بـ"أنصار الشريعة" في اليمن، من أكثر الفروع ارتباطا بتنظيم القاعدة المركزي، والأشد خطورة على الأمريكيين، بحسب تقديرات واشنطن، إلا أنه يواجه في الفترة الأخيرة تحدي توفير الأموال المطلوبة لتنفيذ عملياته. وتزيد وعورة وتعقيد البيئة الجغرافية اليمنية، من حاجة التنظيم لقدرات مالية هائلة، لتنفيذ عمليات في بلد هو الأشد فقرا عربيا وخارج لتوه من انتفاضة شعبية وأزمة سياسية "في 2011"، إلا أنه يعد بيئة حاضنة وخصبة لانتشار أفكار من قبيل أفكار القاعدة، في ظل غياب شبه تام لوجود مؤسسات الدولة. كما تكبد التنظيم خسائر مادية وبشرية كبيرة جراء الحملات العسكرية التي تعرض لها من جانب القوات البرية اليمنية في عامي 2012 و2014، والضربات النوعية التي توجهها طائرات بدون طيار أمريكية، لمعاقله في محافظات اليمن. كيفية الحصول على التمويل وفي الفترة الأخيرة، بات واضحا أن التحدي الذي يواجه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، هو كيفية الحصول على التمويل اللازم لتنفيذ عملياته، لا سيما بعد أن حوصرت الحوالات المالية، وفُرضت رقابة مشددة على حركة الأموال، في العديد من دول العالم، بينها دول إقليمية، كانت تمثّل قنوات لضخ المال على التنظيم، بحسب مراقبين تحفظوا على ذكر تلك الدول الإقليمية. وفي سبيله للحصول على الأموال اللازمة لتمويل عملياته، لجأ التنظيم في الأشهر الأخيرة إلى عدة وسائل من بينها الاستيلاء على المصارف والبنوك، كما حدث مؤخراً في حضرموت جنوب شرقي البلاد، أو عن طريق الفدى التي يجنيها التنظيم من عمليات الاختطافات التي ينفذها بحق الأجانب، بحسب ما ذكره الخبير الأمني في شؤون الجماعات الإسلامية، سعيد الجمحي. تتهم المعارضة تنظيم القاعدة بخدمة مصالح الأسد أضاف الجمحي: "لا يمكن تجاهل عملية استيلاء تنظيم القاعدة على الترسانة العسكرية الضخمة من أسلحة وذخائر في محافظة أبين في العام 2011، وهو ما در الكثير من الأموال على التنظيم من خلال بيع بعض هذه المعدات والأسلحة إلى بعض تجار الأسلحة، إضافة إلى استخدامه لتلك الأسلحة في حروبه ضد الجيش اليمني". ومضى قائلاً: "يعتمد تنظيم القاعدة أيضا على الوسائل التقليدية للتمويل كدعم المتعاطفين معه، والذين ما يزالون يعتبرون أن تمويل عمليات القاعدة واحداً من مصارف الزكاة، باعتبار ما تقوم به القاعدة جهاد في سبيل الله". وتابع: "لا يمكن نفي وجود نية لدى القاعدة في اليمن للاستيلاء على منابع النفط لضمان التمويل، لكن إمكانيات التنظيم الحالية لا تؤهله لخوض تجربة السيطرة على مناطق نفطية والاحتفاظ بها، كما هو بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية. من جهته، قال الصحفي اليمني المتخصص في شؤون القاعدة، عبدالرزاق الجمل، إن "التمويل، بالنسبة لتنظيم القاعدة في اليمن، موضوع أمني بحت، ومن الصعب معرفة مصادر تمويله، باستثناء المصادر التي لا يستطيع التنظيم إخفاءها، كما هو الحال بالنسبة لما يحصل عليه من الفدى، مقابل إفراجه عن رهائن يختطفهم، واستيلائه على البنوك الحكومية، أو اعتراضه طريق سيارات مرتبات الجند، أو بيعه أسلحه ثقيلة يستولي عليها في معاركه مع قوات الجيش والأمن". وأضاف الجمل: "معروف عن تنظيم القاعدة أنه يرى النظام اليمني عميلاً مرتداً عن الدين، ويرى أن كل ما بخزائن هذا النظام حلال له". حاجة القاعدة للأموال وفسر الجمل اقتحام تنظيم القاعدة في اليمن لبعض البنوك اليمنية، كما حدث مؤخراً في محافظة حضر موت، بأنه نتيجة لحاجة التنظيم للمزيد من الأموال لتغطية تكاليف خوض معاركه مع الجيش اليمني. مقاتلي تنظيم القاعدة في المغرب وفي الآونة الأخيرة عمد مسلحو تنظيم القاعدة إلى نهب بعض البنوك التجارية ومكاتب البريد اليمني في محافظة حضرموت جنوب البلاد، أثناء مهاجمتهم لها، مبررين هذا الفعل بأن أرصدة هذه البنوك هي "أموال المسلمين، ويجب أن ترد إليهم، ووزعوا بعض هذه الأموال على المواطنين، باعتبارها أموالا تتبع نظام صنعاء، الحليف للولايات المتحدة، وشريكها في الحرب على القاعدة". القاعدة متورط في القرصنة يرى مراقبون أن تنظيم القاعدة ربما يكون متورطاً في عمليات القرصنة التي تحدث قبالة السواحل اليمنية، وهي ليست عمليات عشوائية، بل عمل منظم ينسبونه إلى القاعدة، وإلى عصابات دولية تُدار من أجهزة مخابراتية عالمية. ومن المعروف أن عمليات القرصنة لم تكن عشوائية، بل تقف وراءها جماعات ومخابرات ومافيا دولية في سبيل الحصول على المال.

أصيب 5 جنود يمنيين، و4 مسلحين في تبادل لإطلاق النار، اليوم الأحد، إثر هجوم شنه مسلحون يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة على موقع أمني جنوبي اليمن. وقال مصدر أمني، إن "مسلحين يستقلون سيارة، ويعتقد في انتماؤهم للقاعدة، هاجموا موقعا أمنيا لجنود مكلفين بحماية محطة الكهرباء في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة جنوبي اليمن، ما أدى إلى إصابة 5 جنود". ولفت إلى أن الجنود قاموا بالرد على الهجوم، ما أدى إلى إصابة 4 من المسلحين، إصابة بعضهم خطيرة. وأوضح أن "المسلحين فروا إلى منطقة الصعيد في المحافظة، فيما تم نقل الجنود المصابين إلى إحدى مستشفيات المدينة". ولفت المصدر إلى أن قوات الأمن تقوم بعمليات تمشيط للمنطقة بحثا عن المسلحين.

شن مسلحون، يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة، هجمات استهدفت عددا من المقرات الأمنية والمنشآت الحكومية بمحافظة لحج، جنوبي اليمن. صرح مصدر أمني مسؤول بالمحافظة، اليوم الأحد، بأن مسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة شنوا عدة هجمات بقذائف "هاون" و"آر بي جي" وأسلحة خفيفة استهدفت مقرات قوات الأمن الخاصة وجهاز الأمن السياسي ومقر أمن محافظة لحج، إضافة إلى مبنى السلطة المحلية في مدينة الحوطة. قال المصدر إن قوات الأمن تصدت للمهاجمين وأجبرتهم على الفرار، فيما لم يشر إلى سقوط ضحايا جراء تلك الهجمات. ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من قيام مسلحي التنظيم باختطاف 14 جنديا من على متن حافلة ركاب بمحافظة حضر موت وقتلهم.

أعلن مسؤول عسكري، أن مجموعة من تنظيم القاعدة قتلت 15 جنديا يمنيا بعد خطفهم، مساء اليوم الجمعة، في محافظة حضرموت بجنوب شرق البلاد. وأوضح المسؤول أن الجنود "أوقفوا من جانب مجموعة من القاعدة" اعترضت الحافلة التي كانت تقلهم قرب مدينة شبام واقتادتهم إلى بلدة حوتا المجاورة حيث قتلتهم.

جدد مسلحون، يشتبه في انتمائهم للقاعدة، صباح اليوم الخميس، هجومهم ضد مواقع للجيش اليمني في محافظة حضر موت جنوبي البلاد، لليوم الثاني على التوالي، بحسب مصدر أمني. وقال المصدر الأمني: إن "مسلحين يشتبه في انتمائهم للقاعدة هاجموا مواقع تابعة للجيش اليمني في مدينتي سيئون والقطن بمحافظة حضر موت، جنوبي اليمن"، مضيفا أنه لم يتسن معرفة حصيلة ضحايا الهجوم حتى الآن. وأوضح أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش والمسلحين عقب تعرض المواقع العسكرية للهجوم. وكان الجيش اليمني قد أعلن أمس مقتل أكثر من 9 "إرهابيين" وإلقاء القبض على 3 آخرين، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى، فيما لاذ من تبقى بالفرار في الطريق الذي يربط مدينتي المكلا وسيئون في محافظة حضرموت. يُذكر أن "قوات اللواء 135 مشاة تمكنت من إفشال ثلاثة كمائن نصبتها عناصر إرهابية في المكان ذاته".

اعتبر الكاتب الأمريكي ديفيكا بات، أن الدول الأوروبية ساعدت في تمويل تنظيم القاعدة بنحو 120 مليون دولار، هي المبالغ التي دفعتها للإفراج عن رهائنها الذين اختطفهم التنظيم. ورأى بات في مقال نشرته صحيفة "تايمز" الأمريكية اليوم الخميس، أن رغبة بعض البلدان مثل فرنسا وإسبانيا وسويسرا في دفع مبالغ بشكل سري للإفراج عن مواطنيها، خلق عملا رائجا للمسلحين الذين يصعب السيطرة عليهم الآن. ووفقا لأحد المسؤولين الأمريكيين فإن القاعدة والجماعات الحليفة لها حصلت على 120 مليون دولار كفدية بين الأعوام 2004 و2012. وفي تقدير آخر لصحيفة "نيويورك تايمز" يصل الرقم إلى نحو 125 مليون في الفترة منذ عام 2008 منها 66 مليون دفعت العام الماضي فقط، ويعتقد أن معظم هذه الأموال دفعتها دول أوروبية، بحسب الكاتب. ويعترف "القاعدة" بأن الاختطاف هو أحد موارده المالية، وتدفع تلك الدول الأموال أحيانا تحت غطاء المساعدات الإنسانية. وتفيد تقارير بأن ألمانيا أرسلت عام 2003 حقائب مليئة بالأموال إلى مالي تحت غطاء المساعدات الإنسانية للإفراج عن 9 من مواطنيها الذين اختطفهم المسلحون هناك.

قتل 4 من جنود القوات الخاصة في الجيش اليمني، وأصيب اثنان آخران بجروح في هجوم نسب للقاعدة في وسط اليمن اليوم السبت، بحسب ما أعلن مسؤول في أجهزة الأمن. وقال هذا المسؤول إن "هجوما نفذه عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي" استهدف نقطة مراقبة قرب مدينة البيضاء في وسط البلاد، مضيفا أن المهاجمين أضرموا النار في عربة للجيش قبل ان يلوذوا بالفرار. وأرسل الجيش تعزيزات إلى الموقع وبدا عملية تمشيط في الجبال المحيطة بالمدينة التي تعد احد معاقل القاعدة، بحسب ما أضاف المسؤول لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وتنشط القاعدة في محافظة البيضاء وخصوصا رداع حيث كان مئات من المتمردين في يناير 2012 سيطروا عليها لساعات قبل الانسحاب منها تحت ضغط زعماء القبائل النافذين.