أعلنت وزارة الصحة العراقية في بيان، اليوم الخميس، إن حصيلة قتلى التفجير الانتحاري الضخم الذي وقع في بغداد مطلع الأسبوع ارتفع إلى 281 قتيلا. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، المسؤولية عن الهجوم، وهو أكثر الهجمات دموية في بغداد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003. وكانت شاحنة ملغومة قد انفجرت في شارع تجاري ضخم في حي الكرادة الذي تسكنه أغلبية شيعية في وسط بغداد، وأعلنت الوزارة يوم الثلاثاء الماضي أن عدد القتلى 250 قتيلا.

قتل أربعة أشخاص جراء هجوم انتحاري وقع، اليوم الأربعاء، في ولاية سربل شمالي أفغانستان، بحسب مصدر حكومي. وقال المتحدث باسم ولاية سربل "ذبيح الله أماني"، لوكالة الأناضول، إن "انتحاريا فجر نفسه قرب سيارة مسؤول عسكري أفغاني، خلال زيارته مقبرة بقضاء سانجاراك، في سربل". وأضاف أماني، أن "الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من أولاد المسؤول، واثنين من أقربائه، فيما نجا هو دون أي إصابات". ولم يقدم المصدر مزيدا من التفاصيل عن هوية المسؤول العسكري أو رتبته، كما لم تتبن أي جهة المسؤولية عن الهجوم حتى الساعة.

ذكرت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، أن انفجارا وقع بأحد المنازل بمدينة الريحانية التابعة لمحافظة لواء اسكندرون، جنوب تركيا، مساء اليوم الأربعاء. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني في مدينة أنطاكيا، قوله، إن انفجارا قد وقع في أحد المنازل بمدينة الريحانية التابعة لمحافظة لواء اسكندرون، مشيرا إلى أن سبب الانفجار لم يتضح بعد. وأوضح المصدر، أن الانفجار أسفر عن إصابة مواطنين سوريين، تم نقلهما إلى المستشفى.

هاجم الداعية الكويتي طارق السويدان، تنظيم "داعش"، وذلك بعد التفجير الذي وقع بالمدينة المنورة، مساء أمس الاثنين. وقال على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تفجير المدينة المنورة‫‏داعش، كتبت كثيرا للتحذير من داعش، وهذا التحذير مبني على دراسة عميقة للحركات الشبيهة بداعش في التاريخ، وفي كل مرة تظهر هذه الحركات، تعيث في الأرض فسادًا باسم الدين، وتقتل الأبرياء بلا تمييز وباسم الدين، وتعطل الأمة وتقسم أمة الإسلام باسم الإسلام، وتترك أعداء الإسلام، وتواجه المسلمين باسم الإسلام، وتنفر العالم من الإسلام باسم الإسلام". وأضاف: "واليوم بعدما قتلوا مئات الأبرياء في سوق شعبي في ‫‏العراق ومعظمهم من النساء والأطفال، وقتلوهم باسم الإسلام، وفجروا المطار في ‫‏تركيا وقتلوا المسلمين ومنهم الحفظة لكتاب الله تعالى وقتلوهم باسم الدين، وقبل ذلك ارتكبوا مئات الجرائم والتفجيرات ومعظمها في بلاد المسلمين ولم تنج منهم إلا إسرائيل!!". وتابع: "واليوم تجاوزوا كل ذلك بالاعتداء على حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكأن معركتهم مع المصلين في المسجد النبوي الشريف، بعد كل هذا أرجو أن يكون قد اتضح للجميع ما كنت أردده باستمرار لمدة سنتين، داعش هي أكبر خطر على الإسلام نفسه". واختتم: "ولذلك أدعو الجميع للتوحد حتى نقضي عليهم وعلى دولتهم المزعومة ونحصدهم حصدًا، ونحمي المسلمين والبشرية من أكبر عصابة إجرامية في العالم اليوم، بل هي وقفة جماعية لكي نحمي الإسلام من داعش التي تحاول اختطاف الإسلام".

قتل 14 شخصا بينهم نازحون من مناطق غربي البلاد، اليوم الثلاثاء، في هجمات بمناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد، بحسب ما أفاد به ضابط في الشرطة. وقال العقيد حامد المؤمن، في تصريح لوكالة الأناضول، إن "مجهولين أطلقوا صواريخ كاتيوشا على تجمع للنازحين من محافظة الأنبار، ويقطنون في حي الإعلام جنوبي بغداد، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح". وأضاف، أن عبوة ناسفة انفجرت على مقربة من سوق شعبي في ناحية الرضوانية جنوب غربي بغداد، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين بجروح. وقتل شخصان وأصيب 6 آخرون بجروح في تفجير عبوة ثانية بمنطقة العبيدي شرقي بغداد، بينما قتل شخصان وأصيب 7 آخرون بتفجير عبوة ثالثة أمام مطعم في منطقة بسماية، جنوب شرقي بغداد، بحسب المؤمن. وأشار المؤمن إلى مقتل شخص وإصابة 5 آخرين بانفجار عبوة رابعة على مقربة من سوق في قضاء المحمودية جنوبي العاصمة، إضافة إلى مقتل شخص وإصابة 4 آخرين، في انفجار عبوة ناسفة أمام متاجر في منطقة الكريعات شمالي بغداد. وتابع بالقول، إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا النار من أسلحة رشاشة باتجاه سيارة يستقلها موظف في هيئة الحج والعمرة على الطريق السريع بمنطقة الدورة، جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتله على الفور".

استنكر مجلس وزراء الداخلية العرب بشدة، الهجمات الإرهابية التي وقعت بالمملكة العربية السعودية في كل من جدة والقطيف ومحيط المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة. وقالت الأمانة العامة للمجلس في بيان صدر من مقرها في تونس، مساء اليوم الثلاثاء، "مرة أخرى ينكشف زيف دعوى الإرهابيين خدمة الإسلام ويفضح الوجه الحقيقي للإرهاب في استهتاره بالمقدسات الدينية واستخفافه بأرواح الأبرياء"، منددة بالتفجير الذي وقع قرب أطهر بقاع الأرض، مسجد وروضة رسول الله عليه أزكى الصلاة والسلام, والنية المبيتة لترويع المصلين وزوار الحرم المدني. وأضاف البيان، أن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب إذ تدين بأقوى عبارات الشجب والاستنكار هذه الأعمال الإجرامية البشعة لتشيد بأداء قوات الأمن السعودية الباسلة ونجاحها في إحباط هذه الأعمال الهمجية، وبذلها أرواحها الزكية في سبيل أمن المواطنين وزوار المدينة المنورة.

أعلن مسؤولون أمنيون أفغان، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 12 مسلحا منتمين إلى فرع تنظيم داعش في أفغانستان، في غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار في إقليم نانجارهار شرقي البلاد. وقال المسؤولون، أن الغارة الجوية نفذت في مقاطعة كوت، ودمر خلالها عدد من الأسلحة التي كانت بحوزة المسلحين، مضيفين أن الغارة لم تسفر عن وقوع ضحايا بين صفوف المدنيين. يشار إلى إن قوات الأمن الأفغانية كثفت في الفترة الأخيرة من غاراتها الجوية ضد الجماعات والعناصر المسلحة، التي أعلنت ولائها لتنظيم داعش. وتأتي تلك الغارات الجوية المكثفة وسط مخاوف من محاولات داعش لتوسيع رقعة وجوده في أفغانستان، إلى جانب محاولات التنظيم لتعزيز عملياته في العراق وسوريا. ويقول مسؤولون محليون، إن أكثر من 200 مسلح منتمي لداعش، وأكثر من 10 جنود أمنيين وعدد من المدنيين قتلوا خلال اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن والعناصر الموالية لداعش في أفغانستان.

قتل 16 شخصا على الأقل وأصيب أربعون آخرون بجروح، اليوم الثلاثاء، جراء قيام انتحاري بتفجير نفسه عشية عيد الفطر، بينما كان على دراجة نارية في حي الصالحية في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس "قتل 16 شخصا على الأقل وأصيب أربعون آخرون بجروح، 15 منهم في حالة حرجة، جراء إقدام انتحاري يقود دراجة نارية على تفجير نفسه في حي الصالحية في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا". وبحسب مراسل وكالة فرانس برس، فجر الانتحاري نفسه أمام فرن للخبز في الحي ذات الغالبية الكردية في المدينة، وأشار إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان فور دوي التفجير.

أدان سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية التفجيرات التي شهدتها الممكلة العربية السعودية اليوم الاثنين في كل من المدينة المنورة وجدة والقطيف، مؤكداً أن إراقة دماء الأبرياء بإسم الدين يعتبر عملاَ مرفوضاً.وأعلن سعادته من خلال تغريدة من حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي "توتير" تضامن دولة قطر مع المملكة العربية السعودية.وقال سعادته في التغريدة:"اراقة الدماء البريئة باسم الدين امرٌ مرفوضٌ تماماً، ندين بشدّة التفجيرات التي وقعت في عدة مدن سعودية و نؤكد تضامننا مع اخواننا في المملكة.". يذكر أن المدينة المنورة قد شهدت اليوم الاثنين وقوع تفجير إنتحاري بالقرب من المسجد النبوي الشريف قبيل رفع الإقامة لصلاة المغرب أدى إلى إستشهاد 4 رجال أمن وإصابة 5 ، كما تعرض 10 مصلين لإصابات فيما قتل منفذ العملية الإنتحارية.كما شهدت مدينة القطيف تفجير إنتحاري لنفسه بالقرب من مسجد بسوق مياس في وسط محافظة القطيف، وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إنه قد تم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص بموقع التفجير ويجري حالياً التحقق منها . وأيضاً شهدت مدينة جدة قيام إنتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً بتفجير نفسه عند تقاطع شارع فلسطين مع شارع حائل بالقرب من مواقف سيارات مستشفى الدكتور سليمان الفقيه الذي يقع قبالة مبنى القنصلية الأمريكية ، وتعرض على إثره رجلي أمن تابعين لشرطة جدة للإصابة بجروح طفيفة. وشهدت المملكة العربية السعودية تضامناً منقطع النظير من عدد كبير من الدول الخليجية والعربية والمنظمات والمؤسسات الدولية والتي أعلنت وقوفها مع المملكة في جهودها لمحاربة الإرهاب، ولقيت حوادث التفجيرات الإرهابية إدانات واسعة من قبل منظمات المجتمع الدولي والمدني، فيما إستنكر عدد من رؤساء الدول هذه الأعمال الإجرامية التي روعت الأمن وأرهبت المواطنين الأبرياء. يذكر أن تغريدة وزارة الخارجية لم يمر على نشرها إلا نصف ساعة إلا أنها حصدت 106 إعادت تغريد و40 إعجاب وذلك حتى كتابة هذه السطور.

أصيب 3 مدنيين بجروح، مساء اليوم الأحد، بولاية ماردين، جنوبي تركيا، إثر هجوم شنته منظمة "بي كا كا" الإرهابية على مركبة شرطية مصفحة. وأفادت مصادر أمنية لوكالة "الأناضول"، بأن عناصر من المنظمة الإرهابية أقدمت على تفجير عبوة ناسفة مصنوعة يدويا في جسر "جوب" بولاية ماردين خلال مرور عربة مصفحة للشرطة. وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن 3 مدنيين أصيبوا (لم يُعرف مدى خطورة إصاباتهم) في التفجير الإرهابي، خلال عبورهم الجسر، مشيرا إلى نقلهم للمستشفى. وأكدت أن القوات الأمنية أطلقت عمليات لإلقاء القبض على منفذي الهجوم.

أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم الانتحاري، الذي استهدف منطقة الكرادة التجارية بوسط العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم الأحد، وأسفر عن مقتل 105 شخصا. جاء ذلك في بيان له، بخصوص الهجوم، قال فيه: "أدعو بالرحمة لإخوتنا العراقيين الذين قضوا في الهجمات، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وأعزي كافة الشعب العراقي وعلى رأسه أسر من لقوا حتفهم في هذا الحادث الشنيع". وأكد أردوغان وقوف تركيا إلى جانب الشعب العراقي، مبدياً استعداد بلاده لتقديم كافة أشكال الدعم للعراق، مضيفاً: "تركيا تعتبر كافة أفراد الشعب العراقي مهما كانت جذوره ومعتقده كأخوة". وذكر أردوغان أن تركيا هي أكثر بلد ممكن أن يتفهم الآلام والمشاكل التي تتسبب بها التفجيرات في العراق، مشيراً إلى أن تنظيم "داعش" الدموي نفذ قبل أيام عملاً إرهابياً تسبب في مقتل 45 مدنياً بريئاً (هجوم مطار أتاتورك). ولفت أردوغان إلى أن "داعش" يحارب الإسلام والمسلمين مستغلاً اسم الإسلام وصفة المسلمين، مؤكداً ضرورة محاربة التنظيم الذي يسيء للإسلام بشكل قوي ومشترك.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدة مقاطع مصورة تظهر غضب أهالي منطقة الكرادة في بغداد من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بعد التفجيرات التي وقعت أمس السبت في الكرادة. حيث رشق مواطنون موكب العبادي بالأحذية والعصي مع وابل من الشتائم، صباح اليوم الأحد، مما جعله يغادر المنطقة، وأكد مواطنون أن الانفلات الأمني الذي يجري في بغداد تتحمل مسؤوليته حكومة العبادي ووزارة الداخلية. وصبّ أهالي المنطقة جام غضبهم في وجه رئيس الوزراء العراقي، وحملوه المسؤولية الكاملة عن الانفجار الذي ضرب وسط بغداد قرب المنطقة الخضراء، رغم كل الإجراءات الأمنية المشددة ونقاط التفتيش. وتجاوز عدد القتلى في التفجير 130 شخصا، وأكثر من مأتي جريح، مع توقعات بزيادة عدد القتلى، وكان تنظيم الدولة "داعش" تبنى العملية.

استخدمت الشرطة الفرنسية متفجرات لفتح سيارة، كانت متوقفة بصورة غير قانونية قرب إستاد فرنسا في باريس، اليوم الأحد، وذلك قبل ساعات من انطلاق مباراة بين منتخبي فرنسا وأيسلندا في دور الثمانية ببطولة أوروبا لكرة القدم، لكنها قالت إنها لم تعثر على شيء مريب. وأحدث الانفجار ذعرا بين الجماهير المتوافدة لمشاهدة المباراة لكن الشرطة قللت من شأن الحادث، وقالت إنها كانت تجري فحصا اعتياديا لسيارة متوقفة في مكان ممنوع. وأغلقت عدة شوارع حول الاستاد لاستضافته عدة مباريات في بطولة أوروبا لكرة القدم "يورو 2016". وقالت متحدثة باسم الشرطة "عمليات الفحص تحدث بشكل معتاد في باريس.. لم يفجروا السيارة كلها".

أدان البيت الأبيض اليوم الأحد، تفجيرات بغداد التي قتل فيها ما يقرب من 120 شخصا فضلا عن إصابة 200 آخرين مؤكدا أن الهجوم يزيد عزم واشنطن في مواجهة تنظيم "داعش". وقال البيت الأبيض في بيان "مازلنا متحدين مع الشعب العراقي والحكومة العراقية في جهودنا المشتركة لتدمير التنظيم (المتشدد)".

أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن شجبها واستنكارها الشديد لعملية الاعتداء الإرهابي غير المسبوق الذي وقع في العاصمة البنجلاديشية دكا، أمس الجمعة. ودان الأمين العام للمنظمة إياد بن أمين مدني، هذا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الأبرياء في أحد المطاعم بالحي الدبلوماسي بالعاصمة، وتسبب في مقتل نحو 20 شخصاً، معظمهم من الأجانب، وإصابة العشرات, معلنًا تضامنه ووقوف المنظمة مع بنغلاديش ودعمها الثابت لهذا البلد في هذه الظروف الحرجة والمؤلمة التي يمر بها ..كما عبر عن تعازيه ومواساته لحكومة جمهورية بنغلاديش الشعبية ولأسر الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي, موقف المنظمة الراسخ ضد الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، داعيًا المجتمع الدولي إلى التنسيق وبذل الجهود لدحر هذا الخطر الذي يتهدد الإنسانية, وضرورة فهم ظواهر التطرف والعنف والإرهاب ومعالجتها من خلال نهج شامل يأخذ في الاعتبار السياقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

عبرت العديد من الدول العربية والغربية عن تضامنها مع الشعب التركي بعد الاعتداء الدموي الأخير الذي شنه داعش على مطار أتارتوك الدولي، وخلف 42 قتيلاً وأكثر من 238 جريحاً. وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صوراً تُظهر إضاءة معالم دولية بألوان علم تركيا تعبيراً عن تضامنها مع الشعب التركي، ضد ما تعرضت له من هجمات إرهابية، فيما أطلق مغردون سعوديون هاشتاج #تركيا_ليست_وحدها عبروا من خلاله عن استيائهم من هذا الهجوم الشنيع، بحسب موقع "24". ومن بين هذه المعالم، مبنى وزارة الخارجية المكسيكية في العاصمة مكسيكو، وبرج المملكة في الرياض، وبرج إيفل في باريس، وجسر "موستار" التاريخي في البوسنة والهرسك، ومبنى الإذاعة والتلفزيون في عاصمة جورجيا تبليسي، وبعض المباني في مدينة تورنتو الكندية. في حين أظهرت مدينة نيويورك دعمها من خلال تعتيم مبنى ناطحة السحاب الشهيرة "إمباير ستيت"، فيما أضاءت مدينة ملبورن، عاصمة ولاية فيكتوريا الأسترالية، عدة مبان بألوان العلم التركي، ومن بينها مبنى البرلمان، ومكتبة الدولة التاريخية، ومركز الفنون الخاص بها.

كشفت وكالات أنباء روسية اليوم الخميس، أن نيكولاي باتروشيف رئيس مجلس الأمن الروسي، بعث ببرقية إلى رئيس مجلس الأمن القومي التركي، يدعو فيها إلى التعاون في محاربة الإرهاب، وذلك عقب التفجير الذي وقع في إسطنبول. وقالت البرقية "تسلط مثل تلك الأحداث الضوء على ضرورة العمل المشترك ضد التهديدات الإرهابية، من خلال التعاون الوثيق في هذا المجال على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف".

كشفت مصادر عسكرية ومسؤولون محليون، اليوم الخميس، إن انتحاريا ينتمي لجماعة بوكو حرام المتشددة فجر نفسه بالقرب من مسجد في الكاميرون قرب الحدود النيجيرية، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل. وقال مسؤول محلي "بعد الصلاة تجمع المصلون تحت خيمة في بلدة دجاكانا"، وأضاف أن "انتحاريا فجر نفسه وقتل 11 شخصا فيما أصيب أربعة آخرون"، وقال ضابط بالجيش الكاميروني إن الانتحاري كان فتى صغيرا. ومنذ طرد بوكو حرام من معظم معاقلها العام الماضي تشن الجماعة هجمات ضد المدنيين، وفي الكاميرون نفذت فتيات عدة هجمات انتحارية أسفرت عن مقتل العشرات. وقتل أكثر من 15 ألف شخص وجرى تشريد مليونين آخرين في نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون على مدار سبعة أعوام، تحاول فيها جماعة بوكو حرام إقامة خلافة إسلامية في شمال شرق نيجيريا.

قتل 6 عراقيين وأصيب 22 آخرون بجروح، اليوم الخميس، بتفجير انتحاري استهدف سوقاً شعبية جنوب غرب العاصمة بغداد، وفقا لمصدر طبي. وقال إحسان راضي من دائرة صحة بغداد لـ"الأناضول"، إنه بحسب معلومات حصل عليها من مصدر أمني، فإن "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجّر نفسه في سوق منطقة الشرطة الرابعة جنوب غرب بغداد وأوقع 6 قتلى و22 مصاباً غالبيتهم من المدنيين". وأضاف راضي، أن "السوق كان مكتظاً بالمتبضعين مما تسبب بإيقاع هذا العدد الكبير من الضحايا"، لافتاً إلى أن "إصابات بعض الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفيات في العاصمة خطرة".

لم يكن يجول ببال راكان المالكي، أنّ وداعه لخاله طاهر (43 عاماً) هو الأخير، تماماً كما لم تتوقع هذه العائلة السعودية أنّ اختيارهم لأول مرة قضاء إجازة في تركيا سيتحول إلى مأساة يخسرون بسببها شخصان من هذه العائلة الأب وأحد الأطفال. وجهزت عائلة المالكي، أمس الثلاثاء، حقائب السفر وانطلقوا من مكة إلى إسطنبول وتحديداً مطار أتاتورك، فالأب طاهر الذي يعمل مدرّساً في إحدى مدارس مكة كان يريد أن يقضي عطلة عيد مميزة مع زوجته وأبنائه الأربعة، بحسب ما أشار إليه ابن أخته راكان. ويتابع راكان خلال حواره مع موقع "هافينجتون بوست"، أنه "ما إن وردت الأخبار عن هجوم انتحارييين في مطار أتاتورك توجهت أنظارنا لعقارب الساعة فالتفجير تزامن مع موعد وصول طائرة خالي". كانت التفاصيل تتوالى عن حادث الهجوم الذي ضرب مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، وبدأت الشبكات الاجتماعية تتداول صور وأخبار الضحايا الذين لقوا حتفهم في تفجيرات المطار، حيث كانت المكان الوحيد الذي بحث راكان فيه عن أي أمر يصله بأخبار عائلة خاله. بعد مرور 4 ساعات تمكّن الشاب السعودي من الوصول إلى ابنة خاله البالغة من العمر 19 عاماً، حيث تم نقلها إلى أحد مستشفيات إسطنبول وكانت إصابتها خفيفة، وبعدها وصلته أخبار عن الأم التي أشارت إلى أن حالتها حرجة نتيجة إصابتها بشظايا في البطن وخضعت لعملية على إثرها. "لم يلتفت خالي للتحذيرات حول السفر إلى إسطنبول من أصدقائه، خاصة أنه أتم الحجوزات منذ أكثر من شهرين"، يقول راكان: "اختار قضاء إجازة العيد هناك لما سمعه عن هذه المدينة التي لم يزرها أبداً". إن إصابات أفراد العائلة التي صادف وجودها بالقرب بالتفجير أدى إلى إسعافها على عجل على عدد من المشافي، ما صعّب على راكان كما يشير الاطمئنان عليهم جميعاً ساعة التفجير، ليستيقظ صباح اليوم الأربعاء، حيث أبلغته السفارة السعودية في تركيا بأن خاله وُجد متوفياً. ما إن مرّت ساعات على خبر وفاة الأب حتى تلاه خبر وفاة طفله أيضاً الذي لم يتجاوز الخامسة من عمره، "نجت زوجة خالي وابنتها ريناد البالغة من العمر 19 عاماً ومسفر 17 عاماً وجواد 12 عاماً، خسرنا أكبر وأصغر أفراد هذه العائلة"، يقول راكان. وبالعودة إلى حساب الأب السعودي على تويتر كانت آخر تغريدة نشرها بتاريخ 27 يونيو، يقول فيها "لا يستطيع أحدٌ أن يعود للوراء لكي يُغير من البدايات، ولكن أيٌ كان يستطيع أن يبدأ اليوم لكي يصنع نهايات جديدة".