وقعت دولة قطر وجمهورية غامبيا مذكرة تفاهم تتعلق بتعاونهما في المجالات التعليمية والتربوية . وقع مذكرة التفاهم كل من سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، وسعادة السيد هون بدارا جوف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا بجمهورية غامبيا، خلال اجتماع الدكتور الحمادي معه اليوم. وتضمنت مذكرة التفاهم تطوير علاقات التعاون بين البلدين في جميع المجالات التعليمية والعلمية، و التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا من خلال التعاون بين الجامعات والمعاهد والمؤسسات في كلا البلدين.

اجتمع سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي اليوم، مع سعادة الدكتور مازلي بن مالك وزير التعليم الماليزي، والوفد المرافق له الذي يزور البلاد حاليا. جرى خلال الاجتماع مناقشة أهم الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ، وبحث أوجه التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها.

* غانم الكواري: تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في خدمة المجتمع * يوسف الكواري: تحفيز العمل الاجتماعي وتحقيق إنجازات في التنمية المستدامة أبرمت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية متمثلة بإدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة اتفاقية تعاون مشتركة مع جمعية قطر الخيرية يتم بموجبها إطلاق المعرض السنوي الأول للجمعيات والمؤسسات الخاصة خلال الفترة من 1 ولغاية 3 مارس المقبل في كتارا .. وقد وقعها من جانب التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية السيد غانم مبارك الكواري وكيل الوزارة المساعد للشؤون الاجتماعية، ومن جانب جمعية قطر الخيرية السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية. وتتمثل الشراكة بين وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ممثلة بإدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة وجمعية قطر الخيرية، لتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في خدمة المجتمع القطري. تم الإعلان عن ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد صباح أمس في مقر الوزارة و حضره السيد غانم مبارك الكواري وكيل الوزارة المساعد للشؤون الاجتماعية والسيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية. وقد رحب وكيل وزارة التنمية الإدارية بهذه الشراكة المبرمة مع قطر الخيرية، وقال نحن بصدد الإعلان عن إطلاق المعرض السنوي الأول للجمعيات والمؤسسات الخاصة الذي سوف يقام تحت رعاية كريمة من معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ / عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وبتوجيهات من سعادة / يوسف بن محمد العثمان فخرو وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية وهي ثمرة تنسيق لشراكة بين وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ممثلة بإدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة وجمعية قطر الخيرية ، وجهات أخرى وذلك من خلال تفعيل دور منظمات المجتمع المدني ممثلة بالجمعيات والمؤسسات الخاصة لإبراز دورها في خدمة المجتمع القطري ، وتحرص الوزارة على إثراء وتفعيل دور هذه الجمعيات والمؤسسات الخاصة وإبراز دورها الإيجابي . معربا عن أمله في تعزيز التعاون مع قطر الخيرية وتفعيل المشاركة الاجتماعية وتحقيق مخرجات تخدم جميع شرائح المجتمع من خلال الجمعيات والمؤسسات الخاصة . ومن جهته أكد السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية أن التنمية الحقيقية هي التي تقوم على الاعتماد المتبادل بين المجهودات الحكومية والأهلية معا، وبناء شراكة حقيقية وفاعلة بين الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية. لافتا إلى أن العديد من الدول ترغب بوجود منظمات مجتمع مدني لما لها من أهمية كبرى في التأثير إيجابا على حياة الأفراد والأسر والمجتمعات في المناحي الاجتماعية والاقتصادية والصحية والثقافية وغيرها، باعتبار أنها لا تهدف للربح. معربا عن سعادته لتوقع اتفاقية تعاون مع إدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، بهدف دعم منظمات المجتمع المدني القطرية، وبما يساعدها على أداء عملها وتحقيق أهدافها وفقا للأغراض التي أنشئت من أجلها، وتطوير برامجها وخدماتها، وخلق فرص منافسة إيجابية فيما بينها لتقديم خدماتها النوعية لمجتمعنا، وبما يسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وما يختص بها على جانب المسؤولية الاجتماعية. وقال تتطلع قطر الخيرية كمؤسسة خيرية إنسانية تعمل في دولة قطر ولها مشاريع محلية ودولية ذات طبيعة تنموية متنوعة، أن تسهم الاتفاقية في تشجيع منظمات المجتمع المدني على بذل جهود بارزة وتحقيق إنجازات مميزة على صعيد التنمية المستدامة، وتحفيز العمل الاجتماعي والتطوعي في دولتنا الحبيبة قطر. ومن ناحيته قال ناجي العجي مدير إدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة إن شراكة الإدارة مع جمعية قطر الخيرية بالمعرض السنوي الأول للجمعيات والمؤسسات الخاصة تهدف إلى تشجيع وتحفيز منظمات المجتمع المدني على بذل الجهود وتحقيق الإنجازات المميزة في التنمية المستدامة، وتشجيع روح العمل الاجتماعي والتطوعي، في جميع المجالات الاجتماعية، وتفعيل المشاركة المجتمعية، وتعزيز مسؤوليات أدوار الشراكة الاجتماعية الفاعلة بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، بما يؤدي إلى النهوض بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع، وتشجيع الابتكار والإبداع في البرامج والخدمات التي تقدمها الجمعيات والمؤسسات الخاصة، بهدف الوصول لمشاريع رائدة، تؤهلها من المنافسة على المستوى الخارجي. وأشار خلال كلمته في المؤتمر إلى المساعي المبذولة من خلال الشراكة إلى تحقيق رؤية قطر 2030 وأن نكون جزءا من إستراتيجية التنمية الوطنية والتي تعتبر التنمية الاجتماعية إحدى ركائزها الأربع ... وأوضح ناجي العجي أن هناك تنسيقا بين وزارة التنمية الإدارية، ووزارة التعليم والتعليم العالي لتنظيم زيارات الطلاب المدارس للتعرف على ما تقدمه الجمعيات لا سيما وأنها بتخصصات مختلفة لتقدم كل جمعية للطلاب ما يتوافق مع اختصاصاتها. وعلى هامش المؤتمر الصحفي قال غانم الكواري إن الوزارة تهدف عبر الشراكة إلى التعريف بدور هذه الجمعيات الحيوية في تنفيذها للمشاريع الخاصة بقطاع الحماية الاجتماعية أو كل القطاعات الخاصة برؤية قطر 2030. وعلى مدار ثلاثة أيام ستشارك 14 جمعية بالإضافة إلى جمعية قطر الخيرية والإدارة العامة للأوقاف. وقال محمد راشد الكعبي رئيس قطاع الاتصال والتنمية إن مشاركة قطر الخيرية في المعرض يهدف إلى تعزيز الشراكة بين الجمعيات والمؤسسات الخاصة، والتركيز على إبراز أعمال جمعية قطر الخيرية وإبراز دورها للمجتمع.

الدوحة شريك دولي موثوق في مختلف القضايا والملفات سعي مشترك لتعزيز التبادل التجاري وخلق فرص للاستثمار قطر تلعب دوراً إيجابياً في إحلال السلام والوساطة بين الفرقاء مشاريع مشتركة لإنشاء مستشفيات متخصصة وبرامج للدراسات العليا الشركات القطرية مهتمة بالاستثمار في عدد من القطاعات في إثيوبيا أشاد سعادة متاسبيا تاديسي ولد جيورجيس سفير جمهورية إثيوبيا الاتحادية الديمقراطية لدى الدولة بالعلاقات القطرية الإثيوبية معتبرا أنها مميزة على كل الأصعدة، وأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد تطورا مهما، في ظل الاهتمام من الجانبين بالتعرف على مجالات التعاون المشترك، داعياً الشركات القطرية لاستكشاف البيئة الاستثمارية الواعدة، والتعرف على محفزات الاستثمار في إثيوبيا لما تتميز به من موقع جيد في منطقة القرن الإفريقي، بوصفها بوابة لعدد من الدول المجاورة، مثل السودان وإريتريا وكينيا وجيبوتي، بالإضافة إلى تعدد مجالات التعاون، بالإضافة إلى السعي المشترك لتعزيز التبادل التجاري سيما وأن هناك فرصا كبيرة لمزيد من التعاون بين البلدين الشقيقين. وأكد سعادته في حوار مع الشرق أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى إثيوبيا فتحت الآفاق لتوسيع العلاقات على كافة المستويات. مشددا على أن الدوحة شريك دولي موثوق به في مختلف القضايا والملفات، حيث تلعب قطر دورا ايجابيا في إحلال السلام والوساطة بين الفرقاء. تعزيز التعاون وقال السفير الأثيوبي إن العلاقات القطرية الإثيوبية شهدت نموا في السنوات الأخيرة، وأصبح التعاون بين البلدين أكثر استمرارية و قوة وتنوعا في عدد من المجالات الحيوية وواصلت الشراكة البينية إلى مستويات ممتازة، خاصة بعد زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى أديس أبابا والذي أكد فيها الزعيمان السعي المشترك لتوسيع العلاقات بين البلدين. وبين ولد جيورجيس أن هذه الزيارة كانت مناسبة شدد فيها الجانبان على ضرورة زيادة التعاون في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما أكد أهمية تنسيق الجهود مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب الذي يشكل تهديدا للسلام والأمن والاستقرار في شرق إفريقيا وغربها والشرق الأوسط ومنطقة الخليج والعالم أجمع. وأضاف انه كان للزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء هايلي ماريام ديسالجن إلى قطر في عام 2017 دور هام في دفع عجلة التعاون والتبادل بين البلدين، وعموما أدت هذه الزيارات الرسمية إلى تعزيز العلاقات بشكل أكبر بين البلدين. اتفاقيات مشتركة أوضح السفير الإثيوبي أن قطر وإثيوبيا وقعتا مجموعة من الاتفاقيات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية منها اتفاقية بين وزارة الدفاع بدولة قطر ووزارة الدفاع بجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية حول التعاون الدفاعي، واتفاقية حول إلغاء متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة، واتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمار.إلى جانب اتفاقية تعاون شملت عدة مجالات اقتصادية على غرار: السياحة، والاستثمار، والبنية التحتية، ودعم التقارب الثنائي بين رجال الأعمال والمال في البلدين، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون في مجال السلم والأمن على المستويين الدولي والإقليمي. وفقا للاتفاقيات، ستتعاون قطر وإثيوبيا في إنشاء مشاريع مشتركة تشمل المستشفيات المتخصصة وبرامج الدراسات العليا وتبادل الخبرات في مختلف المجالات. الاستثمار في إثيوبيا ذكر ولد جيورجيس أن البلدين اتفقا على إجراء مشاورات سياسية حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما يتبادل البلدان وجهات النظر المشتركة حول تعزيز السلام والاستقرار ووجهات النظر المماثلة حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية. حيث اتفق البلدان على مواصلة تعزيز العلاقات في مجال الاستثمار والتجارة. كما أبدى عدد من الشركات القطرية اهتماما بالاستثمار في قطاعات الزراعة والسياحة والضيافة والصحة والقطاعات الأخرى في إثيوبيا. وفي إطار التشجيع على الاستثمار قامت السفارة الإثيوبية في الدوحة بتنظيم ملتقى الاستثمار في إثيوبيا، وذلك لاستعراض الفرص الاستثمارية بإثيوبيا، وبحث علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين القطاع الخاص في قطر وإثيوبيا، وحضر الملتقى عدد من أصحاب الأعمال القطريين والإثيوبيين وعن الفرص الاستثمارية التي توفرها إثيوبيا، أكد السفير الإثيوبي وجود فرص متنوعة في قطاعات الزراعة والتصنيع والخدمات والأدوية ومواد البناء وغيرها. وأن بلاده حققت معدلات نمو عالية خلال الأعوام الأخيرة، وذلك بفضل التسهيلات التي توفرها الحكومة الإثيوبية للمستثمرين، كالإعفاء من ضريبة الدخل لأكثر من عشر سنوات، وإعفاء الضرائب على التصدير، مشيراً إلى وجود بنية تحتية متطورة، كالطرق ووسائل النقل، والشحن والاتصالات، وهذه الأمور تجعل من إثيوبيا وجهة استثمارية واعدة. كاشفاً عن وجود نية لتنظيم ملتقى أعمال قطري إثيوبي خلال العام الحالي من اجل دعم علاقات التعاون بين رجال الأعمال، وعقد اللقاءات الثنائية في سبيل تعميق التواصل بين مجتمع الأعمال في البلدين، وإيجاد شراكات مشتركة، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين الصديقين. علاقات وطيدة وينهي السفير الإثيوبي مهمته الدبلوماسية كسفير لبلاده في الدوحة قريبا وفي هذا الإطار قال عن تجربته: خلال إقامتي هنا في الدوحة، كسفير لإثيوبيا في قطر، بذلت قصارى جهدي لتعزيز العلاقة بين البلدين في جميع الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، كما اهتممت بشواغل الجالية الإثيوبية التي تعيش في قطر، وفي هذا الإطار وقع البلدان اتفاقا جديدا بخصوص التشغيل. كما أشاد ولد جيورجيس بالتقدم الذي شهدته الدوحة، مبينا أن شعب وحكومة دولة قطر حققا إنجازات عظيمة في العديد من المجالات، محليا وعلى المستوى الدولي. وسجلت دولة قطر خطوات ناجحة دبلوماسيا واقتصاديا وسياسيا، كما أن اقتصاد الدوحة يزدهر بسرعة، حيث تسجل قطر تقدما مستداما في جميع القطاعات الاقتصادية. وتركز الدوحة على تنويع قطاعاتها الاقتصادية المحلية وتعتمد على مواردها لبناء أساس صلب لتجارتها و منتجاتها المحلية. وأضاف أن وجهات التصدير والاستيراد العالمية لقطر ارتفعت و حققت نتائج غير مسبوقة، كما أكدت دولة قطر التزامها الراسخ بتطوير منتجاتها الوطنية باستخدام مواردها الطبيعية الخاصة. وبدأت دولة قطر بتسجيل نتائج رائعة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

أكد دولة السيد عمران خان رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع دولة قطر في مختلف المجالات. وأضاف خلال لقاء مع عدد من أعضاء غرفة قطر اليوم، أن باكستان وقطر تربطهما علاقات عميقة.. مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الباكستانيين لإقامة مشروعات في القطاعات الصناعية والغذائية. واستعرض خلال الاجتماع مجالات التعاون المشتركة وآفاق الاستثمار بين البلدين في كافة المجالات خاصة قطاعات الصناعة والغذاء، داعيا رجال الأعمال في كلا البلدين إلى اكتشاف فرص الاستثمار المشترك ما من شأنه أن يسهم في مزيد تطوير العلاقات بين البلدين. من جهته، قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر، إن العلاقات الثنائية بين القطاع الخاص في دولة قطر وجمهورية باكستان الإسلامية شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الاخيرة، الأمر الذي يشجع على تنمية التعاون الاقتصادي والاستثماري في مختلف المستويات. وشدد سعادته على دعم غرفة قطر لتطوير التعاون التجاري بين البلدين، وسعيها إلى التقريب بين الشركات القطرية ونظيرتها في باكستان، مؤكدا أن المجال مفتوح أمام الشركات الباكستانية لزيادة التعاون من خلال إنشاء شراكات وتحالفات تجارية في كافة القطاعات، حيث ترحب غرفة قطر بالشركات الباكستانية الراغبة في المشاركة بالمشاريع التي تقام بالدولة، كما تشجع أصحاب الأعمال من البلدين على إنشاء شراكات فاعلة تخدم اقتصاد الدولتين. وأشار إلى نمو في عدد الشركات القطرية الباكستانية المشتركة العاملة في السوق القطرية والتي بلغت 1250 شركة مع نهاية العام 2018، وتعمل في قطاعات اقتصادية متنوعة، إضافة إلى وجود جالية باكستانية كبيرة تعمل في دولة قطر، وتسهم في النهضة التي تشهدها البلاد. وأضاف أن التبادل التجاري بين قطر وباكستان نما بنسبة 100 بالمئة خلال العام 2017 ، إذ بلغت قيمته نحو 1.6 مليار دولار مقابل 782 مليون دولار في العام 2016، كما واصل التبادل التجاري نموه المتصاعد في العام 2018، إذ بلغت قيمته خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي نحو 1.8 مليار دولار بزيادة نسبتها 12.5 بالمئة عن العام 2017 بأكمله. ولفت إلى أن تلك الأرقام تعكس تطور العلاقات التجارية بين البلدين، متوقعا أن يتواصل النمو في التجارة البينية خلال الفترة المقبلة مستفيدة من الخط الملاحي المباشر بين البلدين والذي تم تدشينه في العام 2017 ليربط ميناء حمد بميناء كراتشي، الأمر الذي ساهم في تعزيز حركة الصادرات والواردات بين البلدين.

وقعت دولة قطر وجمهورية غامبيا اتفاقية منحة بقيمة ثلاثة ملايين دولار أمريكي بهدف تعزيز عملية العدالة الانتقالية وسيادة القانون وإنشاء نظام شامل للديمقراطية في غامبيا وذلك بمقر سفارة دولة قطر في بانجول. وقع الاتفاقية من الجانب القطري سعادة السيد فيصل بن فهد المانع سفير دولة قطر لدى غامبيا، ومن الجانب الغامبي سعادة السيد الأمين دامبون ديبا وزير الزراعة نيابة عن وزير المالية. وأوضح سعادة السفير المانع أن هذا الدعم القطري لغامبيا جاء تنفيذا لتعهد دولة قطر لحكومة غامبيا الجديدة أثناء مؤتمر المانحين في بروكسل في مايو الماضي. وأكد أن البلدين سيعززان تعاونهما في السنوات المقبلة دعما للعلاقات الثنائية المتميزة بينهما من أجل مصلحة الشعبين الصديقين. وقال سعادة السفير إن علاقات دولة قطر وجمهورية غامبيا شهدت تطورا ملموسا في الآونة الأخيرة في عدة مجالات، مشيرا إلى أنه قد تم التوقيع على عدة اتفاقيات في مجال الازدواج الضريبي والعمالة والملاحة البحرية. من جانبه عبر سعادة السيد الأمين دامبون ديبا عن شكره لدولة قطر، وأثنى على دعمها المادي والمعنوي لمشروع غامبيا الديمقراطي. حضر حفل التوقيع سعادة السيد أبوبكر تامبيدو النائب العام ووزير العدل الغامبي وسعادة السيد الأمين كمارا وكيل وزارة المالية وسعادة السيدة آدا غاي وكيل وزارة الزراعة.

عقد بالدوحة اليوم الاجتماع الرابع عشر لمديري أمن السواحل والحدود في كل من دولة قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية وذلك لبحث عدد من الموضوعات المتعلقة بأمن السواحل بين البلدين. وقد ترأس الجانب القطري في الاجتماع العميد ركن بحري علي أحمد البديد مدير عام الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود بينما ترأس الجانب الإيراني اللواء الركن قاسم رضايي قائد خفر السواحل والحدود البرية والبحرية الإيرانية . وأوضح مدير عام الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود أن هذا الاجتماع الدوري يأتي في إطار الاتفاقية التي أبرمت بين قطر وإيران للتنسيق بين إدارتي أمن السواحل والحدود في البلدين لمناقشة الأمور الأمنية وسبل تعزيزها في مجال عمل الإدارتين والتي تتعلق بالوسائط البحرية وغيرها من الموضوعات التي تخص أمن السواحل والحدود.

شارك سعادة وزير المالية السيد علي شريف العمادي في الدورة السابعة لمؤتمر "نداء روسيا"، الذي عقد في العاصمة الروسية موسكو خلال الفترة من 24 - 26 أكتوبر، بحضور وفود من أكثر من 60 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 2000 من خبراء الاقتصاد في المنظمات الاقتصادية العالمية وكبرى الشركات والمؤسسات المالية حول العالم. وتحدث سعادة وزير المالية في الجلسة العامة الرئيسية في المؤتمر، حيث استعرض المخاطر التي تحيط بالاقتصاد العالمي وطرق احتوائها، وأشار إلى توقعات صندوق النقد الدولي باستمرار التعافي في الاقتصاد العالمي وتحقيق نمو يصل إلى 3.7% خلال عام 2018، غير أن هناك مخاطر تحيط بالنمو الاقتصادي العالمي، مما يتطلب التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات العالمية والحكومية والمؤسسات الخاصة لمواجهتها.ومن ضمن المخاطر التي ذكرها سعادته التحول في سياسة البنوك المركزية حول العالم، ومؤشرات وقف السياسات المالية التوسعية واحتمالات زيادة معدلات الفائدة، مما يمكن أن تكون له تداعيات سلبية على الأسواق العالمية.كما عقد سعادة السيد علي شريف العمادي اجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين في الشركات الروسية لمناقشة مجموعة من فرص التعاون الاقتصادي والمالي المشترك بما يخدم المصالح المشتركة.. وتناولت اللقاءات أيضاً جهود دولة قطر لزيادة دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، وبخاصة تسهيل الاستثمارات في القطاع الصناعي لتعزيز الإنتاج المحلي، وتطوير بيئة الأعمال في دولة قطر من خلال توفير الإطار التشريعي والقوانين والإجراءات اللازمة لتسهيل الاستثمارات المحلية والأجنبية .

اجتمع سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، اليوم، مع سعادة السيد محمد النسور مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف . بحث الاجتماع تعزيز آفاق التعاون بين دولة قطر والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وعدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك في مجال حقوق الإنسان .

تم بمقر وزارة الخارجية في الجمهورية القيرغيزية، التوقيع على محضر تبادل وثائق استكمال الإجراءات القانونية الداخلية الخاصة باتفاقية التعاون الثقافي بين حكومة دولة قطر وحكومة الجمهورية القيرغيزية. ووقع على محضر تبادل الوثائق عن حكومة دولة قطر سعادة السيد محمد بن عرار النعيمي سفير دولة قطر لدى الجمهورية القيرغيزية، فيما وقع عن حكومة الجمهورية القيرغيزية سعادة السيد إيميل قايقييف نائب وزير الخارجية.

الوفد التركي يزور بعض المزارع في قطر عُقد مؤخراً الاجتماع الأول للجنة التوجيهية بين وزارة البلدية والبيئة ممثلة في القطاع الزراعي ووزارة الغذاء والزراعة والثروة الحيوانية بجمهورية تركيا ، وذلك في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين للتعاون في مجال الزراعة والأغذية والثروة الحيوانية، والتي تهدف الى تقوية وتوسيع نطاق التعاون والتجارة في مجال الزراعة بين البلدين . حضر الاجتماع الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية والسادة مدراء الإدارات الزراعية ورؤساء الأقسام بالقطاع الزراعي، وضم الوفد التركي عدداً من كبار المسؤولين بوزارة الغذاء والزراعة والثروة الحيوانية بالجمهورية التركية. وناقشت اللجنة خلال الاجتماع عدداً من الموضوعات من بينها تعزيز وتطوير التعاون الفني في عدة مجالات شملت الإنتاج النباتي والصحة النباتية ، الإنتاج الحيواني والصحة الحيوانية والاستزراع السمكي والتصنيع الغذائي وذلك في إطار تبادل الخبرات والزيارات الفنية وبناء القدرات في مجالات مشاريع الاستزراع السمكية وتبادل الخبراء في ذات المجال. واتفق الطرفان على اهمية تفعيل التعاون والتبادل في مجال المعلومات والبحوث وتبادل الخبراء وتنظيم البرامج التدريبية والمؤتمرات والاجتماعات والتعاون في مجال التسويق الزرعي والمشاريع المشتركة في مجال الإنتاج النباتي والصحة النباتية، والزيارات الفنية المتبادلة للاطلاع على النظم المتبعة في مجال المحاجر الزراعية والحيوانية وبناء القدرات في مجال المختبرات الحيوانية وتشخيص الأمراض. زيارة مزارع قطرية ضمن زيارتهم لمدينة الدوحة، قام أعضاء الوفد التركي بزيارة لبعض المزارع في قطر للاطلاع على واقع القطاع الزراعي والتجارب القطرية والمشاريع القائمة في مجال الانتاج النباتي والحيواني والأمن الغذائي ، حيث تم تنظيم زيارة لكل من مزرعة الخلف ومزرعة بلدنا.

التقى سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، اليوم، سعادة السيد بليرو ماغي وزير الزراعة والثروة الحيوانية والإمدادات والتفويض بجمهورية البرازيل الاتحادية والوفد المرافق له. جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث أوجه التعاون المشترك، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسبل الكفيلة بتطويرها. وترتبط كل من دولة قطر والبرازيل بعدد من الاتفاقيات التجارية كاتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري، واتفاقية إنشاء لجنة التعاون الحكومي. تجدر الإشارة الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ عام 2016 ما يقرب من 2.5 مليار ريال، وقد بلغت الصادرات القطرية إلى البرازيل في عام 2016 ما يقرب 1.1 مليار ريال، بينما بلغت الواردات القطرية من البرازيل عن عام 2016 ما يقرب من 1.4 مليار ريال قطري.

بحث د. عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء، مدير عام مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" وسعادة د. حسن حماد حاكم جزيرة القمر الكبرى بجمهورية القمر الاتحادية آفاق التعاون في تنفيذ مزيد من المشاريع التنموية والخيرية لصالح الفئات الفقيرة والمحتاجة في بلاده. وبحث الجانبان استكمال سبل تطوير التعاون بين المؤسسة وجزر القمر الكبرى، خاصة في المشاريع التنموية والتعليمية والصحية والموسمية التي نفذتها "راف"، منها 68 مشروعا متنوعا بجزر القمر بتكلفة بلغت 19 مليون ريال حتى نهاية عام 2016. جاء ذلك خلال زيارة سعادة د. حسن حماد والوفد المرافق له صباح اليوممقر مؤسسة "راف"، حيث كان في استقباله د. عايض القحطاني وعدد من مسؤولي المؤسسة، حيث رحب بزيارته، وأهداه درع الرحمة تقديرا لجهوده في دعم عمل المؤسسات الخيرية في بلاده. وأكد د. القحطاني أن مؤسسة "راف" تولي جزر القمر أهمية كبرى، خاصة في مشاريعها التنموية والموسمية، معربا عن ترحيبه بمساهمة مؤسسة "راف" في تنفيذ الخطط والمشاريع الإنسانية الهادفة التي يشرف على تنفيذها مكتبها في جزر القمر، وخاصة فيما يتعلق بدعم "راف" للقطاع التنموي في صناعة الأسماك وتعليبها كأهم نشاط تنموي لسكان الجزر، علاوة على الجهود والمشروعات الإنسانية المستمرة منذ 8 أعوام. من ناحيته، أشاد سعادة الدكتور حسن حماد بجهود "راف" في بلاده، مبينا أن مشاريع "راف" التي يلمس الجميع آثارها في خدمة المجتمع المحلي وتلبية احتياجاته تساهم في علاج المشاكل الاقتصادية. ووجه سعادته الشكر لمؤسسة "راف" على حفاوة الاستقبال وعلى خططها التنموية وجهودها الهادفة في جزر القمر، خاصة في مجالات دعم القطاع التنموي والتعليمي والصحي والأمن الغذائي، مبديا استعداده لتيسير سبل تطوير التعاون وتسهيل كل الإجراءات الحكومية لتطوير الدور الإنساني الذي تقوم به مؤسسة "راف".

استضافت غرفة قطر اليوم وفدا تجاريا قيرغيزيا لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة، وبحث إقامة شراكات تجارية بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم القيرغيزيين في مختلف المجالات. وقال السيد محمد بن أحمد بن طوار نائب رئيس غرفة قطر إن "قطر وقيرغيزيا تتمتعان بعلاقات طيبة وتسعيان لتطويرها لمستويات أفضل، حيث تم بالفعل عقد أول اجتماعات اللجنة القطرية القيرغيزية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري في مارس الماضي بالدوحة". كما عبر عن تطلعات القطاع الخاص القطري لرؤية مزيد من تطوير العلاقات الاقتصادية مستقبلا مع الجانب القيرغيزي، مشيرا إلى توافر العديد من الفرص الاستثمارية في قطر بمختلف القطاعات المتاحة لدخول المستثمرين الأجانب، داعيا القطاع الخاص القيرغيزي لاستكشاف تلك الفرص والعمل على الدخول فيها ومن بينها قطاع النفط والغاز والاتصالات والرعاية الصحية. كما أبدى ترحيب الغرفة بتزايد أواصر التعاون بين رجال الأعمال في كلا البلدين بمختلف القطاعات، داعيا الشركات القيرغيزية للتواجد بشكل أقوى في السوق القطرية. ونوه بن طوار بأن القوانين والتشريعات القطرية ساهمت في تشجيع الاستثمار في قطر، وحث أصحاب الأعمال على الاستفادة من هذه المقومات وإلى العمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وفق الإمكانات التي تملكها كل منهما. وترأس الوفد الذي يضم 30 من أصحاب الأعمال القيرغيزيين السيد الامبيك اورزوبيكوف ممثل وكالة الترويج للاستثمار والتصدير بوزارة التجارة القرغيزية، يمثلون قطاعات مختلفة من بينها الاستثمار، والتصدير، والمواد الغذائية، والمياه الطبيعية، والخدمات الزراعية، والفواكه والخضراوات، واللحوم، والسياحة، والإنشاءات. من جانبه ، أشاد السيد الامبيك اورزوبيكوف بالتطور الذي حققته دولة قطر على كافة الأصعدة والميادين، مؤكدا قدرة قطر على تنظيم كأس العالم 2022 بنجاح والذي سيعتبر إنجازا كبيرا لكل الدول الإسلامية. وقال اورزوبيكوف إن أعضاء الوفد يتطلعون إلى التعرف على الفرص المتاحة للاستثمار وإلى عقد شراكات مع نظرائهم القطريين في المجالات المتنوعة التي يغطيها الوفد. وقدم الوفد عرضا تقديميا للتعريف بجمهورية قيرغيزيا ومناخ الاستثمار فيها والفرص المتاحة للتعاون مع أصحاب الأعمال القطريين. كما قدمت السيدة نظيرة كاتيبوفا من غرفة تجارة وصناعة قيرغيزيا عرضا تناولت فيه الموقع الجغرافي المتميز لبلادها في وسط آسيا وعلى طريق الحرير، وقالت إن اقتصاد بلادها منفتح ويرحب بكافة الاستثمارات وتعتبر مدخلا لأكثر من 180 سوقا، إضافة إلى عضويتها في كثير من المنظمات والتكتلات الاقتصادية. بدوره ، نوه سعادة السيد نوران نيازاليف سفير جمهورية قيرغيزيا لدى الدولة الذي حضر الاجتماع، باستضافة غرفة قطر هذا اللقاء والذي اعتبره فرصة لترقية علاقات التعاون بين الجانبين، وزيادة حجم التعاون بين أصحاب الأعمال والتعريف بمناخ الاستثمار في كلا البلدين. وقال إن هناك 15 اتفاقية ومذكرة تعاون تم توقيعها بين البلدين، وإن علاقات التعاون بينهما متميزة بفضل التقارب والتفاهم بين قيادتي البلدين، لافتا إلى أن رؤية قطر 2030 تتفق مع رؤية قيرغيزيا 2040 والتي من أهم ركائزها تعظيم دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني.

تبدأ العلاقات القطرية - الإثيوبية مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق القائم على الرغبة المشتركة ما بين البلدين الصديقين لتأسيس أرضية صلبة تنطلق منها آفاق مستقبلية أكثر قوة ومتانة. ويمثل مستقبل العلاقات بين الدوحة وأديس أبابا نموذجا تكامليا نظرا لما تتمتع به كلتا الدولتين من مميزات تصب في مصلحة شعبي البلدين . وتسهم الزيارات المتبادلة وكذلك تأسيس لجنة وزارية مشتركة وما تبع ذلك من توقيع اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات على تعزيز العلاقات القطرية - الإثيوبية على المستوى الثنائي ودعم مستقبل تلك العلاقة الطموحة بين البلدين رسميا وشعبيا ومن خلال تلك الروافد المتعددة للتواصل بين البلدين سيتغير شكل التعاون الى مستويات أرحب وأكثر ديمومة بما يعزز العلاقات في مختلف مستوياتها وعلى كافة الأصعدة . وتعد الزيارة التي سيقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الى جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية دفعا جديدا للعلاقات القطرية - الأفريقية ، وفي القلب منها جمهورية إثيوبيا ، حيث تشهد الزيارة مباحثات مع القادة وكبار المسؤولين في إثيوبيا تتناول سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدد من المجالات. وكان شهر ديسمبر من العام الماضي قد شهد طفرة في مستوى التعاون القطري - الإثيوبي مع الزيارة التي قام بها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية والتقى خلالها مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين ، حيث كشفت تلك الزيارة عن حرص اثيوبيا على تشجيع وجذب الاستثمارات القطرية وفتح المجال أمام رجال الأعمال من مختلف الفئات والقطاعات للنهوض بمشروعات مشتركة بين البلدين من شأنها تعزيز وتنشيط الاقتصاد الإثيوبي كما أنها تخلق فرصا إيجابية للمستثمرين القطريين نحو تفعيل مشروعات خارجية ذات عوائد اقتصادية واجتماعية جيدة . واختتمت الزيارة بتوقيع 11 اتفاقية تعاون في عدة مجالات اقتصادية وتنوعت ما بين قطاعات السياحة والاستثمار والبنية التحتية ودعم التقارب الثنائي بين رجال المال والأعمال في البلدين وسبل تعزيز التعاون في مجال السلم والأمن على المستويين الدولي والإقليمي . من ناحية أخرى تسهم اللجنة الفنية القطرية - الإثيوبية المشتركة دورا هاما في إتاحة وتعزيز الفرص الاستثمارية في جمهورية إثيوبيا وتنمية العلاقات الثنائية بين البلاد في المجالات الاقتصادية والتنموية ، وخلال الاجتماع الثاني للجنة في فبراير من العام الماضي التقى ممثلو الدولتين في مجالات الشؤون الخارجية والاقتصاد والتجارة والتنمية الإدارية والطاقة والطيران المدني لوضع مرئيات التعاون في الفترة المقبلة نحو إقراراها من قيادة البلدين . وينطلق التعاون القطري - الإثيوبي كذلك من حرص قادة البلدين على حفظ الأمن والسلم واحترام القانون الدولي وحل النزاعات بالطرق السلمية ، وتسهم أديس أبابا في استتباب الأمن والسلام في شرق إفريقيا، من خلال مشاركتها الجادة والفعالة في حل نزاعات دول الجوار مثل الصومال ودولة السودان وجنوب السودان والدول الأخرى، كما أنها تلعب دورا هاما في دعم قضايا القرن الإفريقي . ويعزز من دور إثيوبيا في قضايا الأمن والسلام على الصعيد العالمي انتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الأمر الذي يعزز من قدرتها الإقليمية ويدعم ويشجع الدور القطري الفعال كوسيط لتقليل وحل النزاعات وإرساء الأمن والسلام في القرن الإفريقي وفي مناطق النزاعات حول العالم. في الوقت ذاته ، والى جانب دورها السياسي والدبلوماسي المحوري ، تعتبر إثيوبيا من الدول التي تشهد نمواً اقتصادياً متسارعاً ولديها العديد من الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تستغل للقيام بالأعمال التنموية عليها، وفضلاً عن كون البلاد مناسبة للتنمية، تقوم الحكومة بتوسيع المجالات التعاونية مع الدول المجاورة وغيرها من الدول الأخرى، وكذلك مع المؤسسات المحلية والدولية، وتعمل مع كافة القوى التنموية القائمة على المنافع المشتركة ،وتبذل أديس أبابا جهدا لكي تكون هناك تنمية شاملة متعددة في القرن الإفريقي في مصادر الطاقة أو النقل وغيرها بالتعاون مع دول الجوار كينيا والسودان وجيبوتي . ووفقا لأحدث الأرقام فإن اثيوبيا تعد من بين الدول الخمس الكبرى في قارة إفريقيا فيما يتعلق بالاستثمار في الطاقة المتجددة بعد كل من جنوب إفريقيا والمغرب وكينيا وأوغندا ،كما انتهت إثيوبيا من إحلال نصف مليون وحدة إضاءة لتعمل بالطاقة الشمسية بدلا من الاعتماد على الطاقة التقليدية التي تستنزف مواردها . وتمتلك إثيوبيا العديد من الفرص الاستثمارية ونظرا لاحتضانها للعديد من المؤسسات والمقرات الدبلوماسية على أراضيها مثل الاتحاد الأفريقي والعديد من الهيئات والكيانات السياسية والاقتصادية القارية الأخرى فإنها تحظى بالعديد من الفرص الاستثمارية الواسعة في مجال الفندقة والخدمات، يعزز تلك الفرص السياسات والإستراتيجيات المحفزة للمستثمرين الأجانب، وكذلك استتباب الأمن والسلام والقوى العاملة الواسعة وتوفر الطاقة الهائلة الأمر الذي خلق منها قبلة للمستثمرين الأجانب، كما تحرص الحكومة الإثيوبية على التوسع في فتح الأسواق المعفاة من الضرائب والتعدد في أنظمة العمل التي تمكن رجال الأعمال من تصدير منتجاتهم إلى دول الشرق الأوسط وآسيا وأمريكا. وتتمتع العلاقات الثقافية بين قطر وإثيوبيا باستمرارية وحضور قوي فخلال عام 2015 استضافت الدوحة فعاليات الأيام الثقافية الإثيوبية والتي اشتملت على معارض للفن الإثيوبي وصور لمواقع إثيوبية تاريخية مسجلة من قبل اليونسكو بالإضافة الى العديد من المخطوطات القديمة والقيمة . وسجل المعرض حضورا قويا للحضارة الإثيوبية وجغرافيتها وتاريخها وكونها نموذجا للتسامح والسلام بين المسيحية والإسلام وذلك عبر ما يضمه من شواهد للآثار الإثيوبية مثل المسلات التاريخية فضلا عن المساجد القديمة والأماكن التي هاجر اليها المسلمون الأوائل في هجرتهم الأولى للحبشة في صدر الإسلام . كما عُرض بالدوحة أقدم هيكل عظمي على وجه الأرض للإنسان الأول الذي عاش في إثيوبيا قبل 3.5 مليون سنة وهي المرة الأولى التي يعرض فيها هذا الاكتشاف الكبير في قطر بعد أن تم عرضه خارج إثيوبيا قبل ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية فقط . وفي مطلع أبريل الجاري احتضنت الدوحة فعاليات ثقافية إثيوبية ثرية ضمن / اليوم الإثيوبي في قطر / الذي يهدف الى تعزيز الروابط بين الشعبين القطري والإثيوبي وضمت الفعاليات عروضا مسرحية وفلكلورية تجسد البعد الأفريقي وتبرز الحضارة الإثيوبية التي تضم أكثر من ثمانين مجموعة عرقية لكل منها لغتها وثقافتها وعاداتها وتقاليدها . وعلى الصعيد الشعبي فقد ساهمت العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية القطرية عبر حملاتها في جمع مواد إغاثية ومعونات الى المناطق المتضررة من التصحر في إثيوبيا وفي مناطق اللاجئين والمناطق المحرومة والفقيرة.. وللمؤسسات القطرية دور كبير في زيادة فرص العمل كما أنها تعمل في قطاع الصحة والتعليم وغيرها. يذكر أن العلاقات القطرية الإثيوبية بدأت منذ عقود فيما تم الإعلان الرسمي عن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1995. وشهدت السنوات الأخيرة تطورا وتناميا لافتا في مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين عبر عنها عدد كبير من الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى وتوقيع عدد أكبر من الاتفاقيات الثنائية التي تعد مؤشرا قويا على رغبة الطرفين في تعزيز وتنمية هذه العلاقات لتشمل كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك .. وتشير الأرقام في السنوات الخمس الأخيرة إلى تنام ملحوظ في عدد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تنظيم وتطوير العلاقات وفتح المزيد من الفرص لاستثمار أفضل لإمكانيات وقدرات البلدين بما يحقق مصالح شعبيهما.

وقعت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي مذكرة تفاهم مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك"، في إطار تنفيذ خطط وبرامج المؤسسة القطرية لتعزيز الشراكات مع الجهات المعنية والفاعلة بالدولة، والمساهمة المشتركة لتعزيز العمل الجماعي لمنظمات المجتمع المدني بما يصب في مصلحة المجتمع المدني المحلي. وقامت سعادة السيدة آمال بنت عبداللطيف المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي بتوقيع مذكرة تفاهم مع سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك"، حيث يتصل توقيع مذكرة التفاهم بقيام المراكز التي تعمل تحت مظلة المؤسسة بتوقيع بروتوكولات تعاون مع جمعية "وياك"، وذلك لدعم أنشطة المراكز ذات الصلة بمجالات اختصاص الجمعية. أساليب توعية حديثة وقالت المناعي ان أهمية هذه الشراكة تأتي في إطار تنفيذ رؤيتنا بتطبيق أفضل الممارسات الدولية وتكييفها بما يناسب المجتمع القطري، للوصول لأقصى درجات الصحة النفسية المجتمعية من خلال استخدام أحدث أساليب التوعية المختلفة، وتأهيل وتدريب العاملين في مجال الإرشاد النفسي، وتعزيز حقوق الإنسان المعنية بالصحة النفسية، بالإضافة إلى تعزيز الممارسات المهنية للمجتمع القطري في مجال الصحة النفسية والخدمات النفسية الاجتماعية بما يحقق المصلحة الفضلى للمجتمع بدولة قطر. ومن جانبه قال سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك": المذكرة تؤكد قيمة التعاون والتواصل بين مؤسسات الوطن في سبيل تحقيق مصلحة المواطنين ومن يعيش على هذه الأرض الطيبة. كما تأتي هذه الاتفاقية لتؤكد أهمية الشراكة المجتمعية في تحقيق الأهداف التي انشئت من أجلها المؤسسة والجمعية. ودعا الغانم سائر مؤسسات القطاعين العام والخاص إلى التجاوب والتفاعل مع برامج الجمعية النفسية من خلال العمل المشترك والاستفادة من مشاريع الجمعية المتعددة، التي تقدم لكل من يحتاجها من الجمهور.