تعهدت تشيلي بتبني نهج لا يعرف الخوف ويتسم بالقوة عشية لقاء الفريق أمام البرازيل المستضيفة والمرشحة للفوز باللقب في دور الستة عشر لكأس العالم لكرة القدم غدا السبت. وعلى الرغم من الأحاديث المفعمة بالتحدي تعول تشيلي على استعادة المدافع جاري ميديل ولاعب الوسط ارتور فيدال للياقتهما قبل اللقاء الذي سيقام على استاد مينيراو في بيلو هوريزونتي. وأطاحت البرازيل - التي سيساندها جماهير كبيرة لا ترضى بديلا عن اللقب السادس لكأس العالم - بتشيلي بسهولة نسبية في نفس المرحلة من البطولة عامي 2010 و1998. كما أطاحت البرازيل بتشيلي من كأس العالم 1962 بتغلبها على جارتها في الدور قبل النهائي للبطولة التي استضافتها تشيلي. وقال الأرجنتيني خورخي سامباولي مدرب تشيلي "لم تفز البرازيل بهذه المباريات بالصدفة. لقد استطاعت الفوز بكأس العالم خمس مرات. أنهم أفضل فريق في العالم من الناحية الإحصاءات". وأضاف "إلا إننا نملك الفرصة لتغيير التاريخ. سنلعب بشجاعة كما فعلنا في التصفيات وفي دور المجموعات. إذا لم نقاتل أمام فريق يسانده كافة من هم في الاستاد إضافة إلى البلاد بأكملها فان النتيجة ستكون محسومة". وأدى فوز تشيلي 2-صفر على اسبانيا حاملة اللقب إلى حدوث هزة كبيرة بعد ان تأكد للجميع مدى قوى وهجومية منتخب تشيلي الذي يتسم بالسرعة. وتابع سامباولي "تحسن مستوى تشيلي كثيرا. تطورنا كثيرا ويمكننا أن نلعب حاليا بدون خوف. ستلعب تشيلي من اجل الفوز. لا نرغب في أن يتم نسياننا. تملك البرازيل تاريخا جميلا. نريد ان نصنع تاريخا لأنفسنا". واقر مدرب تشيلي بان ميديل لن يلعب لو كانت المباراة قد أقيمت اليوم وذلك بسبب إصابة في عضلات الساق اليسرى إلا أنه تمسك بالأمل في احتمال تعافي المدافع في الوقت المناسب قبل مباراة الغد. ولا يزال فيدال يعاني من تأثير جراحة أجريت له في الركبة مؤخرا. وقال مدرب تشيلي انه لا يخطط لوجود رقابة لصيقة على نيمار إلا أنها ستسعى لتضييق الخناق على ابرز لاعبي منتخب البرازيل في كل تحركاته.

قال الاتحاد البرازيلي لكرة القدم اليوم الجمعة، إن مخاوف تشيلي بشأن نزاهة حكم مباراتها في دور الستة عشر أمام البرازيل صاحبة الضيافة غدا السبت تمثل إهانة للشعب البرازيلي. وخلال الأيام القليلة الماضية وقبل إعلان اسم حكم المباراة تكررت الأسئلة للاعبي منتخب تشيلي بشأن ما إذا كانوا يشعرون بقلق إزاء الحكم وقدرته على الالتزام بالحيادية في مباراة قد تشهد خروج صاحب الأرض المرشح للفوز بالبطولة. واختير الانجليزي هاوارد ويب وهو من بين أكثر الحكام خبرة والذي أدار مباراة نهائي كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا لإدارة المباراة المقررة في بيلو هوريزونتي. وقال رودريجو بايفا المتحدث باسم الاتحاد للصحفيين "سنتحدث عن هذا مرة واحدة فقط. أصرت الصحافة وتشيلي على المسألة وهذا أمر سخيف في الوقت الراهن في كرة القدم". وتابع "الحديث عن هذا لا يمثل فقط قلة احترام تجاه الفيفا أو الحكم أو الفريق البرازيلي أو الشعب الذي بذل جهدا كبيرا هنا بطريقة جدية للغاية وهو يملك تاريخا يمتد لمائة عام في كرة القدم". وقال "نعتقد أن هذا قلة احترام للشعب البرازيلي والبرازيل لا تحتاج لمساعدة الحكم للفوز بالمباراة". كان اليكسيس سانشيز مهاجم منتخب تشيلي قال أمس الخميس إن لاعبي تشيلي يشعرون بقلق بشأن حكم المباراة دون ان يذكر مزيدا من التفاصيل. وتطرق زميله ارتورو فيدال إلى المسألة أيضا وقال إنه يأمل أن يتسم التحكيم "بالتوازن" خلال مباراة السبت.

قال اليكسيس سانشيز مهاجم تشيلي إن فريقه سيبذل أقصى ما في وسعه ضد البرازيل صاحبة الضيافة في دور الستة عشر بكأس العالم لكرة القدم أملا في "كتابة التاريخ" أمام الفريق المرشح للفوز باللقب. ويتوق لاعبو منتخب تشيلي - الذي خرج على يد البرازيل ثلاث مرات في بطولات سابقة لكأس العالم - لتأكيد وصف الفريق بالحصان الأسود في البطولة الحالية وتحقيق مفاجأة كبيرة. وقال سانشيز للصحفيين في القاعدة التدريبية للفريق في بيلو هوريزونتي "جئنا على هنا لنصنع التاريخ. لقد فزنا بالفعل على إسبانيا حاملة اللقب (في دور المجموعات)". وأضاف "المباراة المقبلة تعتمد على من يملك قدرة أكبر على التحمل. قد لا نكون جميعا أصدقاء لكن على أرض الملعب الكل يركض من اجل الآخر". وسأل عدد من الصحفيين من تشيلي سانشيز وزميله ماوريسيو ايسلا بشكل متكرر عما إذا كانا يفكران في الحكم والتأثير المحتمل الذي قد يحدثه في نتيجة مباراة لها أهمية كبيرة للبلد المضيف وللبطولة. وقال سانشيز دون الخوض في تفاصيل "تملك البرازيل الآن أفضل دفاع. أنا سعيد حقا باللعب ضد البرازيل لكني قلق بشأن الحكم. لكن سنرى". وواجه عدد من زملائه أسئلة مشابهة بشأن الحكم الذي لم يكشف عن اسمه بعد. وقال سانشيز إنه إذا أرادت تشيلي التغلب على البرازيل الفائزة بكأس العالم خمس مرات باستاد مينيراو فعليها النظر لعقلية الأرجنتين الهجومية وأن تبدأ أخيرا في الثقة بالنفس. وفازت تشيلي على اسبانيا واستراليا في دور المجموعات لتضمن موقعا في دور الستة عشر قبل أن تخسر أمام هولندا في أخر مباريات الدور الأول.

بدأ لاعبو المنتخب البرازيلي في تغيير عاداتهم الروتينية اليومية في إطار استعدادات منتخب السامبا لخوض أولى مبارياته في بطولة كأس العالم 2014 في وقت الظهيرة عندما يواجه منتخب تشيلي في دور الستة عشر بعد غدا السبت. وقال لويس جوستافو نجم خط وسط منتخب البرازيل في تعليقه على التوقيت المحدد لمباراة دور الستة عشر بين منتخبي البرازيل وتشيلي والتي ستلعب في الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي لمدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية: "لم ألعب أبدا أي مباراة في مثل هذا التوقيت.. هذا شيء غير تقليدي، إلا إنه لا يجب أن يمثل أي مشكلة.. أنا أستيقظ مبكرا على أي حال". وأعرب ويليان نجم المنتخب البرازيلي ونادي توتنهام الإنجليزي عن عدم ارتياحه للتوقيت الذي ستلعب فيه المباراة على ملعب مينيراو رغم أن العادة جرت أن تلعب معظم مباريات الدوري الإنجليزي في أوقات مبكرة. وأضاف: " التوقيت مختلف . سيكون الجو حارا.. علينا أن نذهب إلى النوم مبكرا ولكن هذا هو التوقيت الذي علينا أن نلعب فيه ولهذا علينا أن نتكيف مع الأمر". ومن جانبه، أكد لويز رونكو طبيب المنتخب البرازيلي أن لاعبي الفريق بقيادة المدير الفني فليبي سكولاري بدأوا في تغيير عاداتهم الروتينية وخصوصا الغذائية منها، وأشار إلى: "لم نعتد أن نلعب في مثل هذا التوقيت". وأوضح رونكو أن اللاعبين بدأوا يوم أمس بتناول أطعمة غنية بالكربون من أجل إكسابهم الطاقة اللازمة للتدريبات والتي تقام في نفس توقيت اللقاء المرتقب على ملعب منيراو. وهرع اللاعبون إلى تناول الغذاء بعد انتهاء الحصة التدريبية مباشرة ثم تناولوا وجبة العشاء في الحادية عشرة مساء بالتوقيت المحلي. وأشار طبيب الفريق إلى أن الجهاز الفني عمد إلى إدخال تغييرات على الوجبات الغذائية المقدمة للاعبين لزيادة معدل تخزين الطاقة في أجسامهم، حيث أن المباريات يمكن أن تمتد إلى 120 دقيقة بداية من دور الستة عشر.

عاقب الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الاتحاد التشيلي بغرامة مالية بعدما اندفع مشجعون من هذا البلد لا يحملون تذاكر ليدخلوا المركز الإعلامي باستاد ماراكانا الأسبوع الماضي في محاولة يائسة لمشاهدة مباراة فريقهم ضد اسبانيا في المجموعة الثانية بكأس العالم. ولم يقدم الاتحاد التشيلي أي تفاصيل عن الغرامة لكنها قال إن العقوبة كانت ستصبح أقسى لو شارك مشجعو تشيلي في أي أحداث أخرى. ويجري تحقيق آخر بعد إطلاق ألعاب نارية أثناء المباراة التي انتصرت فيها تشيلي 3-1 على استراليا في مباراتهما الأولى بالمجموعة. وقال الاتحاد التشيلي في بيان "وصلتنا إفادة من اللجنة التأديبية بالفيفا بأن الاتحاد قد عوقب بغرامة مالية بسبب الأحداث التي وقعت في استاد ماراكانا". وستعزز البرازيل إجراءات الأمن في مباريات كأس العالم باستاد ماراكانا في محاولة لمنع تكرار هذا الاختراق الأمني حسبما قال مسؤولون في الشرطة يوم الجمعة الماضي. وقال الاتحاد التشيلي "لو فتح تحقيق في واقعة ثالثة من قبل الفيفا عن أحداث جديدة في مباريات مقبلة فقد يصبح الحكم أشد". وتأهلت تشيلي لدور الستة عشر وستواجه البرازيل البلد المضيف في بيلو هوريزونتي السبت المقبل.

بذل منتخب تشيلي قصارى جهده لتجنب مواجهة البرازيل في دور الستة عشر بنهائيات كأس العالم لكن وبعد الفشل يلزمه الآن إخراج كل ما في جعبته أمام الفريق الذي نجح في إقصائه في ثلاث مشاركات سابقة بكأس العالم. ويؤكد منتخب تشيلي انه مستعد للمواجهة. وقال لاعب الوسط ارتورو فيدال "البرازيل تمثل كابوسا لتشيلي لكن الأمور تغيرت وتغيرت الأجيال". وأبدى منتخب تشيلي ثقة وقوة هجومية في مبارياته كما نجح في إخراج منتخب اسبانيا حامل اللقب من البطولة بالفوز عليه 2-صفر في ثاني مباريات الفريق بدور المجموعات. ووعد الأرجنتيني خورخي سامباولي مدرب تشيلي بأداء متميز جديد أمام البرازيل يوم السبت على ملعب مينيراو في بيلو هوريزونتي يركز على الهجمات المرتدة والضغط على الخصم وهما أهم ما يميز الفريق في الوقت الراهن. ولم تنجح هذه الوصفة حين خسرت تشيلي أمام هولندا 2-صفر أمس الإثنين لتفشل في تصدر المجموعة وتضطر لمواجهة البرازيل. ومن شأن الضغط على الخصم أن يعرض مرمى تشيلي للخطورة أمام سرعة لاعبي البرازيل ومن أبرزهم نيمار وهالك. ولكن وفي ظل وجود فيدال في خط الوسط بعد العودة من إصابة في الركبة يتوقع أن تملك تشيلي روح المبادرة التي افتقدها الفريق أمام هولندا مما يمنح اليكسيس سانشيز وخورخي فالديفيا وادواردو فارجاس فرصة للتقدم أكثر. وفي المقابل تزداد ثقة المنتخب البرازيلي بأدائه خاصة بعد الفوز 4-1 على الكاميرون لكن المدرب لويز فيليبي سكولاري حذر من أن مباراة تشيلي لن تكون سهلة. وقال سكولاري للصحفيين "إذا كان لي أن اختار لاخترت منافسا آخر. أعتقد أنه سيكون أصعب منافس...تملك تشيلي الموهبة والتنظيم". وبالنسبة لتشيلي تعتبر مواجهة البرازيل بمثابة مواجهة شبح من الماضي. وكان البرازيليون تمكنوا من إقصاء تشيلي من الدور قبل النهائي في نهائيات 1962 التي استضافتها تشيلي وأيضا من دور الستة عشر في نهائيات 1998 بفرنسا و2010 بجنوب إفريقيا. وقال أحد مشجعي منتخب تشيلي "أنهم يصيبوننا بالرعب لكن الحقيقة هي أننا نثق في قدرتنا على اللعب أمام أي فريق".

اعتبر لاعب وسط منتخب تشيلي لكرة القدم ارتورو فيدال أن الفوز على البرازيل ممكن في الدور الثاني من كأس العالم 2014 التي تقام على أرض الأخير. وحلت تشيلي ثانية في المجموعة الثانية بعد خسارتها أمام هولندا صفر-2 أمس في مباراة غاب عنها فيدال نجم يوفنتوس الايطالي بسبب إصابة تعرض لها في المباراة السابقة التي فازت فيها تشيلي على اسبانيا بطلة النسخة الماضية 2-صفر أيضا. وستلتقي تشيلي في الدور الثاني السبت المقبل مع البرازيل التي تصدرت المجموعة الأولى بفوزها الكبير على الكاميرون 4-1. وقال فيدال "سألعب في الدور الثاني السبت ولن أفوت هذه المباراة"، مضيفا "غالبا ما تفوز البرازيل على تشيلي ولكن كرة القدم تغيرت، هناك جيل جديد بلاعبين جدد". وتابع "الفوز على البرازيل؟ انه حلمنا. تشيلي يمكن أن تخلق المفاجأة، سبق أن تغلبنا على أبطال العالم، وبالتالي يمكننا الفوز على البرازيل". وكانت تشيلي وهولندا ضامنتين تأهلهما إلى الدور الثاني قبل مباراتهما أمس.

تفوق منتخب تشيلي في الاستحواذ إلا أنه لم يتمكن من هز شباك الطواحين الهولندية، لكن التسديدات كانت من نصيب الهولنديين في إحصائية المباراة التي أقيمت بينهما في ختام مباريات المجموعة الثانية من المونديال البرازيلي. و فيما يلي انفوجراف يوضح الإحصائيات الكاملة للمباراة..

حافظت هولندا على صدارة المجموعة الثانية بكأس العالم لكرة القدم بعد فوزها على تشيلي بهدفين دون رد في ختام مباريات المجموعة اليوم الإثنين، على ملعب تاكيرا بساو باولو. ونجح البديل ليروي فير في التسجيل من أول لمسة بعد أن ارتقى عاليا ولعب الكرة برأسه على يسار الحارس كلاوديو برافو قبل 13 دقيقة من النهاية. وزاد زميله ممفيس ديباي الغلة في الوقت المحتسب بدل الضائع من هجمة مرتدة مستفيدا من تمريرة ارين روبن. ورفعت هولندا رصيدها إلى تسع نقاط فيما تجمد رصيد تشيلي عند ست نقاط. وتأهل المنتخبان بالفعل لدور الستة عشر قبل هذه المباراة. وأشرك لويس فان جال مدرب هولندا اللاعب جيرمين لينس بدلا من الموقوف روبن فان بيرسي بينما أبقت تشيلي ارتور فيدال على مقاعد البدلاء بسبب شكوك حول إصابته. وتم إيقاف المهاجم روبن فان بيرسي - الذي يتقاسم صدارة هدافي كأس العالم برصيد ثلاثة أهداف - عقب حصوله على إنذارين في أول مباراتين. كما أدخلت هولندا تغييرين على تشكيلتها التي فازت على استراليا حيث تم الدفع بجورجينيو فاينالدم وديرك كاوت. هدف هولندا في مرمي تشيلي by al-sharqportal لمشاهدة الانفوجراف بحجم كبير اضغط على اللينك: http://media.al-sharq.com/portalfiles/pdfissue/NHD%20X%20CHL.pdf

عزز منتخب هولندا تقدمه على تشيلي بهدف ثاني في الدقيقة 90 عن طريق منفيس بعد انطلاقة قوية من روبن في هجمة مرتدة ليؤكد المنتخب الهولندي تفوقه وحصوله على المركز الأول والعلامة الكاملة ب9 نقاط.

تقدم منتخب هولندا بهدف على تشيلي عن طريق البديل فير في الدقيقة 76 من عمر المباراة المقامة حاليا في الجولة الثالثة من الدور الأول لتركد هولندا تصدرها للمجموعة الثانية في حالة استمرار تفوقها أو حتى في حالة التعادل.

انتهى الشوط الأول من مباراة هولندا وتشيلي بالتعادل السلبي بين المنتخبين في المباراة المقامة حاليا في الجولة الثالثة بالدور الأول لمونديال البرازيل والتي يتحدد على ضوئها ترتيب المنتخبين اللذين ضمنا الصعود للدور التالي.

فيما يلي تشكيلة هولندا وتشيلي لمباراتهما في المجموعة الثانية بكأس العالم لكرة القدم على إستاد كورنثيانز في ساو باولو اليوم الاثنين. هولندا: يسبر سيلسن ورون فلار وستيفان دي فري ودالي بليند وداريل يانمات ونايجل دي يونج وجورجينيو فاينالدم وارين روبن وفيسلي سنايدر وجيرمين لينس وديرك كاوت. تشيلي: كلاوديو برافو وماوريسيو ايسلا وجاري ميديل وجونزالو خارا ويوجينيو مينا وتشارلز ارانجيز ومارسيلو دياز وفرانسيسكو سيلفا وفيليبي جوتيريز واليكسيس سانشيز وادواردو فارجاس. يدير المباراة الحكم بكاري جاساما من جامبيا.

أكد الأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب تشيلي الأول لكرة القدم أن لاعبه ونجم خط وسط فريقه تشارلز أرانجيزا جاهز تماما لخوض مباراة المنتخب الأمريكي الجنوبي الأخيرة في دور المجموعات من بطولة كأس العالم 2014 أمام نظيره الهولندي اليوم الاثنين. وقال سامباولي الذي يقود فريقه من أجل اقتناص المركز الأول للمجوعة الثانية في مباراة اليوم أمام الطاحونة الهولندية: "أرانجيزا بحالة جيدة.. لقد تدرب بشكل جيد وهو جاهز تماما". وكان أرانجيز لاعب انترناسيونال البرازيلي قد تعرض لكدمة في الركبة أثناء مباراة أسبانيا يوم الأربعاء الماضي.ويواجه أرانجيزا شبح الغياب عن دور الستة عشر إذا ما حصل على بطاقة صفراء ثانية في مباراة منتخب بلاده أمام هولندا اليوم. وأوضح سامباولي أن تشيلي ستخرج كل ما في جعبتها في مباراتها أمام المنتخب الهولندي الذي أعلن مديره الفني الوطني لويس فان جال عن نيته في إراحة بعض اللاعبين من نجوم الفريق. وتابع: "نحن نختلف عن المنتخب الهولندي سنلعب المباراة كما لو كانت نهائية".

حسمت 6 منتخبات في المجموعات الثمانية من بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة بالبرازيل بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي "دور الـ16" بعد نهاية الجولة الثانية في جميع المجموعات، يوم الأحد. فقد تأهل منتخبا هولندا وتشيلي عن المجموعة الثانية، والمنتخب الكولومبي عن المجموعة الثالثة، وكوستاريكا عن المجموعة الرابعة، والأرجنتين عن المجموعة السادسة، وبلجيكا عن المجموعة الثامنة. وستحسم الجولة الأخيرة التي ستنطلق مساء الإثنين في المجموعات السبعة المتبقية هوية بقية الفرق المتأهلة إلى الدور ثمن النهائي، وذلك بعد أن نجح المنتخبان الهولندي والتشيلي في إنهاء المنافسة بالمجموعة الثانية، وتأهلا رسميا إلى دور الـ16 . وعلى الجانب الأخر، تأكد خروج 4 منتخبات من البطولة بعد هزيمتها في أول مباراتين في الدور الأول "دور الـ32" للبطولة . ويعد المنتخب الإسباني "حامل اللقب" هو أبرز المنتخبات التي ودّعت المونديال مبكرا في واحدة من أكبر المفاجآت النسخة الحالية للبطولة الكروية الأهم في العالم والتي تقام مرة واحدة كل أربع سنوات. كما خرجت منتخبات إنجلترا، والبوسنة والهرسك، وهندوراس من الدور الأول للبطولة.

ستتطلع هولندا وتشيلي للفوز في ختام المجموعة الثانية اليوم الإثنين، رغم ضمان تأهلهما لتجنب مواجهة البرازيل في دور الستة عشر بكأس العالم لكرة القدم. وظهرت هولندا بشكل رائع في البطولة الحالية كما تجاوزت تشيلي التوقعات وخاصة بعدما تغلبت 2-صفر على أسبانيا لتطيح بحاملة اللقب من الدور الأول. ويشعر روبن فان ييرسي مهاجم هولندا بالانبهار تجاه ما قدمته تشيلي حتى الآن في البطولة. وسيوجه غياب فان بيرسي ضربة لهولندا التي سحقت إسبانيا 5-1 في اللقاء الأول قبل أن تقدم عرضا أقل لتفوز 3-2 على أستراليا. لكن في وجود جيرمين لينس وهو المرشح للعب بدلا من فان بيرسي تكلك هولندا مهاجما تألق قبل الذهاب إلى البرازيل وسجل خمسة أهداف في تسع مباريات بالتصفيات. وعاد برونو مارتنز اندي إلى تدريبات هولندا يوم الجمعة الماضي بعدما أمضى ليلة في المستشفى بسبب إصابته بارتجاج أمام أستراليا التي خرجت أيضا من البطولة، ومع تفوقها على تشيلي في فارق الأهداف فإن التعادل يكفي هولندا لضمان صدارة المجموعة. وقد يدفع هذا لويس فان جال مدرب هولندا للعب بطريقة 5-3-2 ذات الطبيعة الدفاعية والتي استعان بها الفريق لفترات أمام إسبانيا وأستراليا. لكن البعض يريد مشاهدة طريقة 4-3-3 والتي اشتهرت بها هولندا في سبعينات القرن الماضي. وتشعر تشيلي بقلق تجاه لياقة ثنائي الوسط المكون من تشارلز ارانجيز وارتورو فيدال. وسجل أرانجيز هدفا في شباك إسبانيا يوم الأربعاء الماضي وخرج من أرض الملعب في الدقيقة 64 كما لحق به فيدال إلى الخارج قرب النهاية. وتألق فيدال أمام إسبانيا وساند الثنائي الهجومي المكون من إلكسيس سانشيز وإدواردو فارجاس وهو ما ساهم في شن الفريق للعديد من الهجمات المرتدة السريعة. وجاءت أفضل نتيجة لتشيلي في كأس العالم على أرضها عام 1962 عندما احتلت المركز الثالث، ووصلت تشيلي إلى دور الستة عشر في 1998 و2010 لكنها خرجت في المرتين أمام البرازيل. وقد تتقابل تشيلي مع البرازيل مرة أخرى في نفس الدور هذه المرة لكنها تتطلع لصدارة المجموعة من أجل تجنب هذه المواجهة.

سيتسبب إيقاف القائد روبن فان بيرسي عن مباراة حاسمة ضد تشيلي في المجموعة الثانية بكأس العالم لكرة القدم غدا الاثنين في أن تلعب هولندا مباراة دولية بدون لاعب يبدأ لقب عائلته باسم "فان" لأول مرة منذ نحو عقدين. وذكرت صحيفة الجمين داجبلاد أمس السبت أن المرة الاخيرة التي حدث فيها ذلك كانت في 1996 في مباراة ودية ضد الصين منذ نحو 221 مباراة.ومنذ تلك المباراة كان لدى المنتخب الهولندي "فان" واحد على الأقل في الملعب. ولن يشارك فان بيرسي للإيقاف بعد حصوله على إنذارين في أول مباراتين حين فازت هولندا على إسبانيا ثم استراليا. وأخر مرة لعب فيها المنتخب الهولندي في نهائيات كأس العالم بدون "فان" كانت عندما خسر في مباراة بدور المجموعات في اورلاندو عام 1994 أمام الجارة بلجيكا التي شارك معها فرانكي فان دير ايلست. وتسببت الإصابة في غياب رفائيل فان دير فارت عن التشكيلة الهولندية في نهائيات البرازيل بينما استبعد جريجوري فان دير فيل - الذي شارك في كأس العالم 2010 - بسبب تراجع مستواه. وتفتخر كرة القدم الهولندية في السنوات الأخيرة بوجود العديد من اللاعبين الذين يبدأ لقب عائلتهم باسم "فان" مثل ماركو فان باستن وادوين فان دير سار وجيوفاني فان برونكهورست ورود فان نيستلروي بالإضافة لآخرين مثل فيليم فان هانيجم والشقيقين فان دير كيركوف الذين شاركوا في كأس العالم سابقا.

جاءت سيطرة كوستاريكا على مجموعة تضم ثلاثة أبطال سابقين وفوز تشيلي وكولومبيا في أول جولتين لتتضح قوة منتخبات أمريكا اللاتينية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل. ومع الاعتياد على الأجواء وتقديم كرة هجومية استغلت الفرق اللاتينية مهارات لاعبيها لتفرض نفسها على البطولة حتى الآن. وساهمت زيادة عدد اللاعبين من أندية أوروبية بمنتخبات أمريكا اللاتينية في هذا التألق لكن السبب الرئيسي في تطور هذه الفريق اعتمد على قوة المنافسة فيما بينها خلال السنوات الأخيرة. وسبق للبرازيل والأرجنتين وأوروجواي الفوز بكأس العالم لكن بقية منتخبات أمريك الجنوبية لم تنل هذا الشرف ولم تصل من قبل إلى نهائي البطولة. لكن نظام تصفيات أمريكا الجنوبية والذي بدأ منذ نهائيات فرنسا 1998 ساهم في زيادة قوة المنافسة بين الفرق التي يجب عليها مواجهة بعضها البعض من أجل التأهل لكأس العالم. وبعد مشوار تصفيات شاق وطويل امتد إلى 16 مباراة لكل فريق احتلت كولومبيا وتشيلي المركزين الثاني والثالث على الترتيب وراء الأرجنتين المتصدرة بينما جاءت الإكوادور في المركز الرابع وهو ما ترك أوروجواي تتأهل مرة أخرى عن طريق جولة فاصلة مع منافس من قارة أخرى. واقتربت فنزويلا من التأهل للنهائيات للمرة الأولى في تاريخها العام الماضي لكنها خسرت 1-صفر على أرضها أمام أوروجواي لتتحطم آمالها. ومع زيادة عدد المشاركين في كأس كوبا أمريكا إلى 12 فريقا في تسعينات القرن الماضي استفادت المكسيك وكوستاريكا من هذا الأمر. وأرسلت المكسيك وكوستاريكا فريقين لاكتساب الخبرة في كأس كوبا أمريكا بالأرجنتين قبل ثلاث سنوات وبدأ المنتخبان في حصد الثمار منذ ذلك الحين. وتوجت المكسيك بالميدالية الذهبية باولمبياد لندن 2012 فيما واصلت كوستاريكا تطورها منذ المشاركة في كوبا أمريكا 2011. وتحت قيادة المدرب الكولومبي خورخي لويس بينتو فازت كوستاريكا في نهائيات البرازيل على أوروجواي بطلة العالم مرتين وإيطاليا الحاصلة على أربعة ألقاب لتضمن الصعود إلى الدور الثاني. وبعد وصول أربعة منتخبات منها إلى دور الثمانية قبل أربع سنوات في جنوب إفريقيا تريد أمريكا الجنوبية استعادة اللقب الغائب عنها منذ فوز فازت البرازيل بالبطولة للمرة الخامسة في تاريخها عام 2002. وترجح نتائج أول تسعة أيام في البطولة أن هناك المزيد من القوى الصاعدة في أمريكا الجنوبية وان الأمر لا يقتصر حاليا على البرازيل والأرجنتين وأوروجواي فقط.

قطع مشجع تشيلي، مسافة أربعة آلاف كيلومتر بالدراجة على مدار أربعة أشهر ونصف الشهر، لمشاهدة مباريات منتخب بلاده في كأس العالم بالبرازيل. وقال المشجع كريستيان جيرا، إن "أفضل ما في الرحلة هو الشعور الذي يتولد عند عزف النشيد الوطني في الملعب". وبدأت مغامرة جيرا، التي تكلفت ثلاثة آلاف دولار، في 10 يناير "كانون الأول" الماضي من العاصمة التشيلية سانتياجو، ومر خلال رحلته بشمال تشيلي ثم من غرب إلى شرق بوليفيا، ودخل البرازيل ليتوجه إلى مدينة كويابا لمشاهدة مباراة بلاده الأولى في المونديال أمام أستراليا على ملعب أرينا بانتنال. ووصل جيرا إلى كويابا في 21 مايو الماضي، بعد أن فقد خمسة كجم من وزنه، لكن معنوياته كانت مرتفعة بعد أن تحقق هدفه بمشاهدة منتخب بلاده في المونديال.

يحوم الشك حول مشاركة نجم يوفنتوس الإيطالي ارتورو فيدال في مباراة منتخب بلاده تشيلي لكرة القدم ضد هولندا الاثنين المقبل في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لمونديال البرازيل 2014. وستكون المباراة بين المنتخبين لتحديد هوية بطل المجموعة بعد ان ضمنا تأهلهما إلى الدور الثاني على حساب اسبانيا حاملة اللقب واستراليا. وأصيب فيدال في وتر اخيل خلال المباراة التي فازت بها تشيلي على اسبانيا 2-صفر وأقصتها من الدور الأول. كما هناك احتمال ان يغيب لاعب الوسط الآخر تشارلز ارانجويس بسبب إصابته في المباراة ذاتها في ركبته، واللاعبان يملكان بطاقة صفراء وفي حال إنذارهما في اللقاء ضد هولندا سيغيبان عن الدور ثمن النهائي، ما قد يشجع المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي على إراحتهما في هذه المباراة.