هاجم مقاتلون، يشتبه في انتمائهم لجماعة "بوكو حرام" المسلحة، قاعدة عسكرية تابعة لجيش النيجر في جزيرة كارامجا في بحيرة تشاد، حسبما ذكرت وزارة الدفاع النيجيرية. جاء ذلك في بيان للوزارة أذيع، مساء أمس السبت، عبر التلفزيون الوطني، بدون ذكر المزيد من التفاصيل عن حصيلة القتلى جراء القتال. وقال مصدر عسكري في المنطقة، إن الجيش ربما يكون قد مني "بخسائر كبيرة". وقال البيان، إن هؤلاء المهاجمين اقتربوا من القاعدة على متن نحو 10 زوارق صغيرة، مضيفا أن عمليات المواجهة لا تزال جارية "بمساعدة حلفاء" لهزيمة مسلحي "بوكو حرام". وانضمت النيجر لهجوم إقليمي بدأ في يناير الماضي، نجح في استعادة مناطق شاسعة من الجماعة المسلحة التي تتخذ من نيجيريا مقرا لها. وقتل 7 من جنود جيش النيجر في هجوم استهدف كارامجا في فبراير الماضي، كما تعرضت المدن والبلدات النيجرية المتاخمة للحدود مع نيجيريا لهجمات هي الأخرى.

قال الجيش النيجيري، اليوم الخميس، إن مسلحي جماعة "بوكو حرام" قد حرموا من وصول إمدادات الأسلحة، ويلجؤون الآن إلى استخدام الأقواس والسهام. وقال المتحدث باسم الجيش النيجيري، كريس أولوكولادي، للصحفيين في العاصمة أبوجا "نفد إرهابيو بوكو حرام من الأسلحة والذخيرة لأن الإمدادات المعتادة التي يحصلون عليها (لم يوضح مصدرها) لم تأت". وأضاف "ليس لديهم الآن سوى الأقواس والسهام والمناجل والخناجر والأسلحة المحلية الأخرى". وتابع "يمكنك أن تجد أكثر من 500 (مسلح) فقط، وعدد قليل منهم يملكون البنادق، وليس لديهم ذخيرة"، وأشار إلى أن "الجيش نجح في قتل العديد من هؤلاء المتمردين الذين روعوا السكان خلال السنوات الثلاث الماضية". ورغم أن هجمات "بوكو حرام" تراجعت في الأسابيع الأخيرة، يحذر خبراء من أن القوات النيجيرية لم تنتصر في معركتها معهم بعد. وفي مواجهة العمليات الأخيرة والضربات التي توجهها قوات الجيش، يعتقد أن المسلحين قد تراجعوا مجددا إلى معقلهم في غابة "سامبيسا".

أعلن الجيش النيجيري، مقتل أحد القادة البارزين في جماعة "بوكو حرام" خلال معركة في شمال شرق البلاد. وقال المتحدث باسم الجيش كريس أولوكولايدى، إن أبو مجاهد القائد البارز بجماعة "بوكو حرام" قتل عندما اشتبكت قوات الجيش مع المتمردين على مشارف بلدة الاجارنو في ولاية بورنو، مضيفا أن عددا كبيرا من المتشددين قتل خلال تصدي القوات للهجوم. وتابع أولوكولايدى أن القوات استمرت في الهجوم للقضاء على متشددي "بوكو حرام" في مناطق الغابات في ولاية بورنو، بما في ذلك مخبأهم الرئيسي في غابات سامبيسا. وسيطرت "بوكو حرام" على العديد من المدن في شمال شرق نيجيريا، إلا أنها فقدت مؤخرا الكثير من الأراضي.

أعلن الجيش النيجيري، مساء اليوم الأربعاء، عن مقتل قيادي بارز في "بوكو حرام" إلى جانب العديد من مسلحين الجماعة إثر مواجهة أمس الثلاثاء في ولاية "بورنو" شمال شرقي البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع النيجيرية، كريس أولوكولادي، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه إن "قائد بارز للإرهابيين، هو أبو مجاهد، كان من بين الإرهابيين الذين قتلوا في مواجهة مع الجنود على مشارف ألاغارنو صباح الثلاثاء"، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل حول القيادي أو الخسائر من الجانبين. وأوضح أن المسلحين قد شنوا "هجوما جريئا" على الجنود الذين كانوا في دورية بالمنطقة، مشيرا إلى "مقتل عدد من الإرهابيين عندما تصدت القوات للهجوم". وأشار المتحدث إلى أن "بعض القذائف صاروخية، وكذلك مدافع مضادة للطائرات مثبتة على متن سيارات تم الاستيلاء عليها أو تدميرها خلال المواجهة". وأضاف "تم نزع العبوات الناسفة المزروعة من قبل الإرهابيين لعرقلة هجوم شامل للقوات المتقدمة حيث تواصل القوات ملاحقة الفارين منهم". ولفت المتحدث إلى أن "العمليات، وخاصة في مواقع الغابة، تتقدم في تحد للعقبات والألغام الأرضية المزروعة من قبل الإرهابيين". ورغم أن هجمات "بوكو حرام" تراجعت في الأسابيع الأخيرة، يحذر خبراء من أن القوات النيجيرية لم تنتصر في معركتها معهم بعد.

تمكن الجيش التشادي من إنقاذ 43 طفلا، اليوم الأربعاء، محتجزين لدى جماعة بوكو حرام المتطرفة، أجبرتهم على القتال في صفوفها. وعثر على الأطفال، الذين تبدأ أعمارهم من 12 عاما فما هو أكبر وهم يحملون جنسية تشاد، في بلدة داماساك بولاية بورنو الواقعة في شمال شرق نيجيريا. وكانت داماساك تقع تحت سيطرة بوكو حرام حتى استعادت القوات التشادية والنيجيرية المدينة في أوائل مارس الماضي.

قتل جنديان على الأقل، وأصيب 6 آخرين إلى جانب 3 من أعضاء لجان الحماية الشعبية، إثر استهداف قافلتهم في كمين نصبه مسلحون من جماعة "بوكو حرام" في مدينة بولاية "بورنو" شمال شرقي نيجيريا، بحسب مسؤول عسكري ومتحدث باسم لجان حماية شعبية. وقال مسؤول بالجيش النيجيري، اليوم الأربعاء لوكالة الأناضول "قتل اثنان من زملائنا في الهجوم". وأشار إلى أن قوات من الجيش، وأعضاء لجان الحماية الشعبية الأهلية المحلية كانوا يرافقون سكان باجا -الذين نزحوا عقب هجوم يناير- في جولة بالمدينة، عندما واجهوا "ما كان واضحا أنه كمين". وكان الرئيس النيجيري المنتخب حديثا، محمد بخاري، تعهد بأنه سيتم القضاء على الجماعة المسلحة بـ"الإرادة الجماعية" للشعب النيجيري. ورغم أن هجمات "بوكو حرام" تراجعت في الأسابيع الأخيرة، يحذر خبراء من أن القوات النيجيري لم تنتصر في معركتها معهم بعد.

سيشارك الفيلق الإيفواري في العمليات العسكرية ضد جماعة "بوكو حرام" المتشددة بعد تنصيب الرئيس النيجيري الجديد، حسبما ذكر وزير الدفاع الإيفواري، بول كوفي كوفي. وأضاف كوفي، في مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، في أبيدجان، إنه "ليس هناك بلد في العالم اليوم يمكنه أن يقضي على الإرهاب، إن كان ذلك في أوروبا أو في أمريكا، جميع البلدان تقبع تحت نيران بعض المجموعات الإرهابية التي لطالما استعدت لها كوت ديفوار". وأشار وزير الدفاع الإيفواري إلى عزم بلاده المشاركة في الحرب ضد "بوكو حرام" في نيجيريا، لافتا إلى حرص بلاده على تبني موقف إقليمي تضامني، حتى في ظل تغيير الرئيس في نيجيريا. وأضاف كوفي في هذا السياق أن بلاده ستترقب، كما جميع البلدان الإفريقية الأخرى العازمة على محاربة "بوكو حرام"، أن يتم تنصيب الرئيس النيجيري الجديد للمرور إلى الفعل. وأشار الوزير إلى أن قمة المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية التي ستنعقد في غينيا الاستوائية وستخصص للتباحث بشأن العلميات العسكرية ضد "بوكو حرام"، قد تم تأجيلها إلى اليوم السبت بعد أن كانت مقررة في الـ8 نفس الشهر.

لقي 12 مدنيا حتفهم، اليوم الجمعة، في شمال الكاميرون في هجوم شنته جماعة بوكو حرام المتشددة، وذلك حسبما أفاد مسؤولون عسكريون. وأفاد الميجور اينليت إيبالي، ضابط العمليات بالوحدة العسكرية الخاصة للعملية ألفا أيه بالجيش الكاميروني، إن المسلحين هاجموا قرية "ديا" في أقصى شمال الكاميرون. وقال إيبالي: "جاءوا بالمئات، واحرقوا قرية ديا وقتلوا 12 شخصا"، مضيفا إن الجنود الكاميرونيين قتلوا أحد المتمردين. وأعلن الرئيس الكاميروني بول بيا الحرب على بوكو حرام في شهر مايو الماضي، بعد أن بدأت الجماعة في شن عمليات تسلل متكررة إلى الكاميرون من دولة نيجيريا المجاورة.

اعترف الرئيس النيجيري المنتحب، محمد بخاري، اليوم الثلاثاء، بأنه "لا يستطيع أن يعد" بالعثور على 219 تلميذة خطفن في شيبوك منذ عام تماما من قبل جماعة بوكو حرام". وقال بخاري، في بيان، "لا نعرف ما إذا كان من الممكن إنقاذ فتيات شيبوك، مكانهن غير معروف وأتمنى أن أعثر عليهن، لكنني لا أستطيع أن أعد بذلك". وفي 14 أبريل 2014، هاجم مسلحو جماعة بوكو حرام سكن طالبات المدرسة الثانوية للفتيات في شيبوك وخطفوا 276 طالبة. وتمكن عدد من هؤلاء الطالبات من الفرار. وأثارت العملية موجة غضب هائلة في كافة أنحاء العالم.

اختطف متشددو جماعة بوكو حرام 2000 فتاة وامرأة، على الأقل، منذ بداية العام الماضي وحولوهن إلى طاهيات ومقاتلات وقتلوا بعضهن أحيانا في حالة عدم امتثالهن لأوامرهم، حسبما ذكرت منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء. جاء تقرير الجماعة المعنية بحقوق الإنسان في 90 صفحة واستند إلى عشرات المقابلات مع شهود ومحتجزات هاربات ويأتي بعد عام من احتجاز الجماعة المتشددة لأكثر من 200 تلميذة من تشيبوك التي تقع بمنطقة في شمال شرق نيجيريا، حيث يقول المتشددون إنها مقر خلافتهم. وأثار الاختطاف وتسجيل مصور للفتيات المختطفات في ملابس قاتمة غضبا دوليا. لكن لا تزال معظم الفتيات مفقودات على الرغم من التعهدات الدولية بالمساعدة في تحريرهن ومحاولة تشادية للتوسط لإطلاق سراحهن. وزعم أبو بكر شيكاو زعيم بوكو حرام تزويج الفتيات لمقاتليه. وقال تقرير العفو الدولية إن بوكو حرام تجمع النساء والفتيات بشكل روتيني بعد السيطرة على أي بلدة وتحتجزهن في المنازل أو السجون. وقالت امرأة "19 عاما" للعفو الدولية، إنها احتجزت في حفل زفاف في سبتمبر 2014 مع العروس وشقيقة العروس وجرى احتجازهن في معسكر تدريب في ماداجالي مع مئات المقاتلات.

قتل71 جنديا تشاديا و416 آخرون جرحوا منذ بدء الهجوم على جماعة "بوكو حرام" مطلع فبراير الماضي، أي أن 10% من القوات التي أرسلت للحرب لم تعد قادرة على القتال، حسبما أعلن رئيس هيئة أركان الجيش التشادي، اليوم الجمعة. وقال الجنرال إبراهيم سيد، في لقاء مع صحفيين أنه منذ بدء العملية البرية في نيجيريا انطلاقا من الكاميرون ثم من النيجر "سقط 71 من جنودنا في مختلف ميادين القتال". وأضاف "سجلنا أيضا 416 جريحا في صفوفنا (...) كل ذلك جرى من اجل قضية عادلة ونبيلة هي إحلال السلام والأمن في المنطقة".

أطلقت الأمم المتحدة نداء، اليوم الخميس، لجمع ما يزيد قليلا عن 174 مليون دولار لدعم اللاجئين الذين فروا إلى تشاد والنيجر والكاميرون هربا من تمرد حركة "بوكو حرام" في شمال نيجيريا. وقتل مسلحو بوكو حرام الآلاف من الناس في سعيهم منذ ست سنوات لإنشاء إمارة اسلامية في شمال شرق نيجيريا. وعلى الرغم من أن الحملة العسكرية التي تشنها نيجيريا وجيرانها طردت بوكو حرام من كثير من المواقع التي كانت تسيطر عليها في السابق إلا أن الأمم المتحدة ما زالت تتوقع أن يرتفع عدد اللاجئين من 192 ألفا إلى 240 ألف لاجئ بحلول نهاية هذا العام. وينتشر اللاجئون وبعضهم ساروا أو حتى سبحوا لمسافات طويلة هربا من العنف في جميع أنحاء البلدان المجاورة لبحيرة تشاد في منطقة قاحلة في معظمها والتي تشمل بعضا من أفقر مناطق العالم. ولجأ معظمهم مع السكان المحليين وليس في مخيمات للاجئين ويعود ذلك جزئيا إلى الخوف من أن يصبحوا أهدافا لهجمات انتقامية عبر الحدود. وتقول الأمم المتحدة إنه بالإضافة إلى اللاجئين هناك أكثر من 1.1 مليون شخص نزحوا داخل شمال شرق نيجيريا بسبب بوكو حرام.

أعلن الجيش النيجيري، اليوم الثلاثاء، تمكنه من تطهير منطقة "الاجارنو" بولاية بورنو شمال شرقي البلاد، من عناصر ومسلحي جماعة "بوكو حرام"، بحسب الناطق باسمه الكولونيل "ساني عثمان". وأوضح الناطق العسكري أن القوت البرية والجوية النيجيرية، شنت عملية عسكرية اليوم، "تمكنت من خلالها من السيطرة على آخر معسكر لبوكو حرام في منطقة الاجارنو النائية، صباح اليوم، وبذلك نكون قد طهرنا المنطقة من هؤلاء المسلحين تماما". ولفت "عثمان" إلى أنهم تمكنوا كذلك من مصادرة الأسلحة والحاسبات الإلكترونية التي كان يستخدمها مسلحو الحركة في المعسكر. وتقاتل نيجيريا منذ أكثر من 6 سنوات جماعة "بوكو حرام" المتمردة التي حصدت عملياتها حياة عشرات الآلاف، وشردت أكثر من 6 ملايين شخص على الأقل، ودمرت البنية التحتية في أجزاء كثير من البلاد.

أقدم مسلحون فارون يشتبه أنهم ينتمون إلى جماعة "بوكو حرام" المتشددة، مساء أمس الأحد، على إضرام النار في منازل، وحرق جثث لأشخاص قتلوهم في قرية في ولاية "بورنو" شمال شرقي نيجيريا، حسب مصدر أمني وشهود عيان. وقال عمر بيو، وهو صياد وأحد السكان المحليين: "علمنا أن المسلحين الفارين بدأوا هجمات كر وفر في قرية كواجافا"، الواقعة في منطقة هول التابعة للحكومة المحلية لولاية "بورنو". وأضاف: "بعض الرجال قتلوا، وأحرقت جثثهم إلى جانب العديد من المنازل هناك". وتابع قائلا: إنهم "لم يقتلوا النساء والأطفال، ولكنهم جعلوهم يراقبون بينما يرتكبون هذا الجرم". وأشار "بيو" إلى أن المسلحين فروا من القرية بعد الهجوم الذي قال إنه استغرق أقل من ساعة. يأتي ذلك فيما أكد مصدر أمني وقوع الهجوم، وقال: إن "التقارير بشأن هجوم بوكو حرام في كواجافا صحيحة، ولكني لا أستطيع أن أحدد عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم"

لقي 7 أشخاص مصرعهم في بلدة قريبة من بحيرة تشاد في هجوم يرجح أن حركة "بوكو حرام" النيجيرية شنته الجمعة، حسبما أعلن مصدر رسمي، اليوم الإثنين. وقال ديمويا سوباييب، مساعد المسؤول عن منطقة باجا سولا، إن المهاجمين نصبوا كمينا للمدنيين الذين ذهبوا إلى سوق تشوكو تيليا، مضيفا أن بعض الضحايا ذبحوا وآخرون قتلوا بالرصاص. وبعد الهجوم، تم اكتشاف عبوات ناسفة على الطريق الواصلة بين تشوكو تيليا ونجوبوا، المنطقة التي تعرضت فيها "بوكو حرام" قبل أسابيع قليلة للقصف، وفقا لمصادر إنسانية في المنطقة.

يعقد قادة وسط إفريقيا وغربها في الثامن من إبريل قمة تهدف إلى وضع إستراتيجية مشتركة ضد تهديد جماعة بوكو حرام المتطرفة، وفق ما جاء في بيان للمنظمين اليوم الأحد. وينظم اجتماع القمة في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية كل من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا. وجاء في بيان للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إنه "في مواجهة زيادة وتصاعد الهجمات الدموية التي يشنها المتطرفون ضد نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد وعواقبها الخطيرة على تلك الدول والمخاطر الحقيقية لعدم الاستقرار في دول وسط إفريقيا وغربها، قررت المنظمتان التحرك". وأضاف البيان، أن القادة سيجتمعون من أجل "تبني إستراتيجية مشتركة لمكافحة جماعة بوكو حرام الإرهابية"، موضحا أن قمة مالابو تهدف إلى تحديد "تقنية التنسيق بين رؤساء" تلك الدول وأيضا تحديد كيفية تطبيق هذه الإستراتيجية والهادفة إلى "اقتلاع جماعة بوكو حرام". وبحسب البيان فانه من المفترض أن تشارك 21 دولة من وسط وغرب إفريقيا في قمة مالابو المرتقبة. وهذا هو الاجتماع الأول لقادة إفريقيا منذ الانتخابات الرئاسية في نيجيريا الأسبوع الماضي والتي فاز بها محمد بخاري، القائد العسكري السابق والذي تعهد بالتخلص من جماعة بوكو حرام. وليس واضحا ما إذا كان بخاري سيشارك في القمة إذ إنه سيقسم اليمين الدستوري في 29 مايو. وطالما انتقدت الدول المجاورة نيجيريا بسبب عدم تعاونها بالكامل فضلا عن غياب التنسيق بين الجيوش على الأرض. ونجحت القوات الإقليمية في طرد الجماعة المتطرفة من بعض المدن التي تحتلها منذ عدة أشهر في شمال شرق نيجيريا. وأسفر تمرد جماعة بوكو حرام منذ ستة أعوام عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص، وفق آخر حصيلة للأمم المتحدة. وتبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأربعاء الماضي، بالإجماع قرارا يدعو الأسرة الدولية إلى تقديم دعم اكبر للدول الإفريقية لمساعدتها على محاربة جماعة بوكو حرام.

قال قائد أركان الجيش النيجري، سايني جربا، إن الخطر الأكبر لجماعة "بوكو حرام" أزيل، وأن قوات التحالف النيجري التشادي نجحت في استرداد بلدة مالام فنتوري شمالي نيجيريا، إحدى أهم مناطق نفوذ الجماعة. وأضاف جربا خلال مؤتمر صحفي مشترك مساء أمس الجمعة، مع نظيره التشادي إبراهيم سعيد في ديفا، أن "استرداد البلدة تم بعد مقتل 170 مسلحا من بوكو حرام و9 من قوات التحالف". وفي سياق متصل، حيا قائد الأركان النيجري ما وصفه بعطاء القوات التشادية والنيجرية على الأرض. ومند انطلاق العمليات العسكرية ضد بوكو حرام في 17 يناير الماضي، سقط نحو ألف عنصر مسلح من بوكو حرام وقرابة 100 عسكري من قوات التحالف. وتقاتل نيجيريا لأكثر من 6 سنوات جماعة "بوكو حرام" التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأرواح وتشريد أكثر من مليون شخص من المنطقة الشمالية الشرقية. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.

قتل 10 أشخاص وأصيب 8 آخرون بجروح في انفجار وقع مساء أمس الخميس قرب محطة للحافلات في جومبي في شمال شرق نيجيريا، على ما أفادت مصادر طبية محلية معلنة عن حصيلة جديدة. وصرح طبيب في مستشفى جومبي: "وصلتنا جثث القتلى الـ10 من محطة الحافلات".. مضيفا أن "العائلات استلمت جثث 5 قتلى وما زال هناك 5 في المشرحة، كما يتلقى ثمانية أشخاص العلاج من إصاباتهم في قسم الطوارئ من دون تحديد خطورة الإصابات". ويحمل الهجوم على الأرجح بصمات جماعة بوكو حرام، وأوضح مصدر أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة موضوعة داخل حقيبة تركتها امرأة قرب حافلة كانت تستعد للانطلاق بركابها إلى مدينة جوس. وأكد شهود آخرون وقوع الهجوم الذي يحمل على الأرجح بصمات جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة التي سبق لها وأن نفذت الكثير من الهجمات المماثلة مستهدفة محطات حافلات وأسواقا تجارية مزدحمة.

قال جيش تشاد إن قواته قتلت مئات من متشددي جماعة بوكو حرام، وأنه خسر 9 من أفراده في اشتباكات بشمال نيجيريا، اليوم الأربعاء. وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل، عظيم برماندوا، إن الاشتباك وقع أثناء قيام القوات التشادية بعمليات تعقب وملاحقة حول بلدة مالام فاتوري، قرب حدود نيجيريا مع النيجر التي استعادتها القوات مؤخرا من المتشددين، وأضاف أن 16 من الجنود التشاديين أصيبوا أيضا.

قال الرئيس النيجيري المنتخب محمد بخاري اليوم الأربعاء، إن حكومته "لن تدخر جهدا" في سعيها لإلحاق الهزيمة بجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة. وأضاف في أول كلمة رسمية منذ فوزه في الانتخابات "ستعلم بوكو حرام قريبا قوة إرادتنا الجماعية، ولا ينبغي أن ندخر جهدا"، وقال "في التعامل مع التمرد، لدينا مهمة صعبة وعاجلة لنقوم بها".