أطلقت الشرطة في بوروندي الغازات المسيلة للدموع على محتجين كانوا يرشقونها بالحجارة في العاصمة بوجومبورا اليوم الثلاثاء، أثناء مظاهرة احتجاجا على ترشيح الرئيس بيير نكورونزيزا نفسه لفترة ولاية ثالثة، حسبما قال شهود. ولم يتضح على الفور من أطلق الأعيرة النارية أثناء الاشتباكات في منطقة بوتاريري. وكانت الشرطة أطلقت من قبل النار في الهواء، كما شوهدت تطلق الرصاص في اتجاه المحتجين، وتنفي الشرطة إطلاق رصاص على المتظاهرين. وقال شاهد إن محتجين جذبوا شرطية وضربوها متهمين إياها بإطلاق النار عليهم، وتركوها في وقت لاحق وقد لحقت بها إصابات.

تواجه منطقة البحيرات العظمى غير المستقرة في إفريقيا عواقب وخيمة قد تنجم عن الأزمة البوروندية في حال اشتداد حدتها مع نزوح كثيف للاجئين، وتدخل عسكري محتمل لرواندا. ويقول المحللون إن الخطر الذي تشكله التظاهرات المعارضة لولاية ثالثة للرئيس بيار نكورونزيزا، وقمع هذه التحركات، حقيقي فعلا، وأحد المفاتيح موجود بأيدي قادة منطقة معروفة بالنزاعات. وشهدت منطقة البحيرات العظمى في العقود الأخيرة عددا كبيرا من الأزمات المترابطة التي أسفرت عن موجات عديدة من اللاجئين، استقبلت تنزانيا جزءا منهم. ومن تلك الأزمات المجازر الأتنية والحرب الأهلية بين الهوتو والتوتسي في بوروندي، وإبادة التوتسي في رواندا في 1994، وحركات تمرد عنيفة سياسية-أتنية وحروب إقليمية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة. وذكرت "مجموعة الأزمات الدولية" في تقرير أصدرته قبل بدء التظاهرات، انه "نظرا إلى الترابط والتواصل بين سلطات المنطقة ومعارضيها، فان انزلاق بوروندي في العنف يزيد من احتمالات اندلاع حرب إقليمية". ويعقد قادة شرق إفريقيا "بورندي ورواندا وتنزانيا وكينيا وأوغندا" اجتماعا الأربعاء في دار السلام لمناقشة هذا الملف. وسيحضر أيضا الرئيس الكونغولي جوزف كابيلا ونائب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا مندوبا عن الرئيس جاكوب زوما، أحد عرابي اتفاقات أروشا في العام 2000 لإنهاء حرب أهلية طويلة في بوروندي.

كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن أن أكثر من 50 ألف بوروندي فروا إلى البلدان المجاورة نتيجة أعمال العنف التي بدأت في منتصف أبريل الماضي، احتجاجا على قرار رئيس البلاد، بيير نكورونزيزا، ترشيح نفسه لولاية ثالثة، حيث أدت أعمال العنف إلى نزوح جماعي إلى الدول المجاورة. وأوضحت المفوضية أن معظم اللاجئين فرو إلى رواندا وتنزانيا والكونغو الديمقراطية، وأن من بينهم نساء وشبابا وأعدادا كبيرة من الأطفال غير المصحوبين. ووصفت الأمم المتحدة ترشح نكورونزيزا لولاية ثالثة في انتخابات الرئاسة في يونيو المقبل بأنه تصرف "غير دستوري"، إلا أن السلطات في البلاد وافقت على قراره بترشيح نفسه. وقال المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين، أدريان إدواردز، إن "بوروندي تتجه إلى الوراء منذ انتهاء الحرب الأهلية في بوروندي في عام 2005"، مشيرا إلى أنه قد شهدت البلاد بعض التطورات الواعدة في التاريخ الحديث للاجئين في إفريقيا، إلا أنه منذ اندلاع أعمال العنف قبل الانتخابات في منتصف أبريل الماضي، هناك علامات مثيرة للقلق تشير بأن هذا التقدم يتراجع. وتقدم الرئيس البوروندي بيير نكوزونزيزا، أمس الجمعة، بملف ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة لفترة ولاية ثالثة، إلى مفوضية الانتخابات الوطنية المستقلة في البلاد، بالرغم من الاحتجاجات التي تشهدها البلاد من فترة ضد ترشحه.

أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سمانثا باور، أن واشنطن مستعدة لفرض عقوبات على كل من يدبر لعنف أو يشارك فيه فيما يتصل بالاحتجاجات على مسعى رئيس بوروندي للفوز بفترة ولاية ثالثة. وعبرت في تصريحات للصحفيين بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي عن بوروندي عن القلق إزاء تقارير عن توزيع أسلحة على ميليشيات تدعم الرئيس بيير نكورونزيزا، ووصفت تلك التقارير بأن لها مصداقية. وقالت "الولايات المتحدة تتابع الموقف باهتمام بالغ، ونحن مستعدون لاتخاذ إجراءات تستهدف أشخاصا بينها منع التأشيرات، أو عقوبات ضد أولئك الذين يخططون أو يشاركون في العنف واسع النطاق من النوع الذي نخشاه جميعا."

قدم الرئيس البوروندي، بيار نكرونزيزا، رسميا ترشيحه اليوم الجمعة، إلى ولاية رئاسية ثالثة، تسببت منذ 13 يوما بتظاهرات تخللتها أعمال عنف. ولدى وصوله إلى مقر اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، توعد نكرونزيزا بأن "ينهي خلال فترة وجيزة" التظاهرات" التي قلل من شأنها وقال "أعدكم بأن الانتخابات ستجرى بالتأكيد". ونكرونزيزا أول مرشح يقدم ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 26 يونيو، كما ذكرت اللجنة الانتخابية، وينتهي موعد تقديم الطلبات السبت.

أعلن حزب المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية الحاكم في بوروندي اليوم الجمعة، أن الرئيس بيير نكورونزيزا سيتقدم إلى اللجنة الوطنية للانتخابات بطلب ترشحه لولاية ثالثة. ويرجح أن تزيد هذه الخطوة من الغضب بين المحتجين على سعي الرئيس للفوز بولاية إضافية لـ5 سنوات في منصبه. وحددت اللجنة يوم السبت مهلة نهائية للراغبين في المنافسة في الانتخابات الرئاسية للتقدم بطلبات ترشيحهم. وعن موعد تقدم نكورونزيزا بطلب ترشحه للجنة، قال باسكال نيابيندا رئيس الحزب الحاكم "في غضون ساعات قليلة".

تواصلت الاحتجاجات في بوروندي، اليوم الخميس، مع سقوط قتيل آخر في موجة العنف التي تشهدها البلاد ضد ترشح الرئيس بيير نكورونزيزا لفترة رئاسية ثالثة. وصرح ألكيس مانيراكيزا المتحدث باسم الصليب الأحمر بأن آخر ضحايا الاحتجاجات سقط في منطقة سيبيتو كي. وذكرت "رابطة حماية حقوق الإنسان والمعتقلين" في بوروندي أن محصلة الضحايا ارتفعت منذ بدء الاحتجاجات في 26 إبريل إلى 14 قتيلا. وتشير بيانات الصليب الأحمر إلى أن عدد الضحايا 8 فقط مع استبعاد الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة في المستشفيات. ويقول ناشطون حقوقيون إن الشرطة تستخدم الرصاص الحي ضد المتظاهرين. وأضاف مانيراكيزا، أن أكثر من 200 شخص أصيبوا في الاحتجاجات، نصفهم تقريبا إصابتهم خطيرة.

فضل الجهاز الفني لمنتخب مصر لكرة القدم بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر مواجهة بوروندي وديا في 21 مايو الجاري على مواجهة جيبوتي التي سبق أن أعلن الاتحاد المصري عنها. ويستعد منتخب مصر لافتتاح مشواره في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 في الجابون حيث سيواجه تنزانيا في يونيو المقبل. وقال علاء عبد العزيز المدير الإداري لمنتخب مصر إن كوبر قام بدراسة كافة العروض التي تلقاها الاتحاد لأداء مباراتين وديتين مع أي منهم. ونقل موقع الاتحاد المصري على الانترنت عن عبد العزيز قوله "العروض المقدمة للاتحاد للقاء المنتخب المصري وديا من منتخبات سيراليون وجيبوتي واستراليا وأوزبكستان وسوريا وبوروندي ومالاوي. وكوبر اختار اللعب أمام بوروندي يوم 21 مايو الجاري ومالاوي في الثامن من يونيو". وستلتقي مصر مع تنزانيا في منتصف يونيو بالقاهرة. وأضاف عبد العزيز "تم رفض العروض الأخرى لتعارضها مع اللقاءات الرسمية للمنتخب وسيتم مخاطبة هذه المنتخبات لتحديد مواعيد أخرى لمواجهتها خلال شهري يوليو وأغسطس القادمين استعدادا للقاء تشاد في الجولة الثانية للتصفيات". ولم تتأهل مصر لكأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية بينما شاركت في نهائيات كأس العالم لآخر مرة في 1990.

اندلعت في العديد من أحياء العاصمة البوروندية بوجمبورا، اليوم الأربعاء، اشتباكات بين شباب "إمبونيراكور" الناشطين في الحزب الحاكم، ومتظاهرين من المعارضة المناهضة لترشح الرئيس المنتهية ولايته، بيير نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة. ونزل شباب تحالف "المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية / قوى الدفاع عن الديمقراطية" الحاكم، اليوم، بكثافة إلى الشوارع لقطع الطريق أمام المحتجّين، في خطوة قال بعض المتظاهرين إنّها نابعة من الشحنة التي منحهم إياها قرار المحكمة الدستورية الصادر، أمس الثلاثاء، والمؤيّد لدستورية ترشح الرئيس للانتخابات المقبلة. وقال أنسلام نيونجير، وهو أحد سكان منطقة كانيوشا الحضرية بالعاصمة، إنّ "حوالي 300 من شباب إمبونيراكور، مسلحين ببنادق الكلاشينكوف والمديات والهراوات، قادمين من الشارع السابع في المنطقة الحضرية التابعة لريف بوجمبورا، قاموا بإلقاء قنابل يدوية على المحتجين؛ ما أسفر عن 3 إصابات بليغة في صفوفهم، قبل أن يتم التراشق بين الجانبين بالحجارة". فيما قال أحد المحتجين، إنّ "المتظاهرين في منطقة مويرا "منطقة كانيوشا" ألقوا القبض على 6 من شباب الحزب الحاكم، قبل أن يقوموا بتسليمهم إلى الوحدات العسكرية"، قبل أن يضيف: "المحتجون يتهمون القائد العسكري لمنطقة موييرا بالتواطؤ مع هؤلاء الشباب".

قضت المحكمة الدستورية البوروندية، اليوم الثلاثاء، بدستورية ترشح الرئيس المنتهية ولايته، بيير نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة، وفقا لمصدر رسمي. ويأتي قرار المحكمة غداة هروب القاضي سلفار نمباجاريتس، نائب رئيس المحكمة الدستورية البوروندية، متوجها نحو رواندا المجاورة، وفقا لمصادر متفرّقة. وتعيش بوروندي، منذ 26 أبريل الماضي، تاريخ الإعلان الرسمي عن ترشح الرئيس البوروندي لولاية رئاسية ثالثة، على وقع احتجاجات عارمة، تنديدا بولاية تصفها المعارضة بـ "غير دستورية". ومن ناحية أخرى، رجح نائب رئيس بوروندي، بروسبر بانزومبامبانزا، الإفراج عن المحتجين الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد الأسبوع الماضي بسبب ترشح بيير نكورونزيزا لفترة ثالثة، مشيرا إلى أن هذه خطوة تهدف إلى مساعدة الحوار وإعادة الهدوء. وقال بانزومبامبانزا اليوم، خلال اجتماع لدبلوماسيين وممثلين لجماعات المجتمع المدني، وأحزاب المعارضة في بوجومبورا "نحث من جديد المحتجين على فترة نكورونزيزا الثالثة الكف عن التحركات غير القانونية"، مضيفا "الحكومة مستعدة للإفراج عن كل الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات لإعطاء فرصة للحوار والهدوء".

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الإثنين، إن قرار رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا السعي للبقاء في المنصب لفترة ثالثة يتعارض مع الدستور. وأضاف كيري في مؤتمر صحفي في نيروبي "نشعر بقلق عميق من قرار الرئيس نكورونزيزا"، وقال إن الاضطرابات الحديثة في بوروندي ترجع إلى قلق عام من القرار "يجب الانصات له".

قتل متظاهران كانا يحتجان على ترشيح الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة، بالرصاص الحي، اليوم الإثنين، في بوجومبورا، كما أعلنت شخصية من المجتمع الأهلي، في حين أصيب ثمانية متظاهرين بالرصاص وشرطيان بالحجارة وفق شهود ومراسلي فرانس برس. وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال المدافع عن حقوق الإنسان بيار كالفيه مبونيمبا "منذ هذا الصباح، قتل شخصان بالرصاص الحي الذي أطلقته الشرطة"، وأضاف "سقط كثير، كثير من الجرحى". ومع هذين القتيلين يرتفع إلى أحد عشر عدد الذين قتلوا خلال قمع تظاهرات بدأت في 26 إبريل، للاحتجاج على ولاية ثالثة للرئيس نكورونزيزا.

قتل رجلي شرطة ومدنيا في بوروندي، كما أصيب أكثر من 10 آخرين في هجمات بالقنابل في منطقتين بالعاصمة بوجومبورا في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، بعد أن حذر الرئيس من اتخاذ إجراءات صارمة ضد من يقفون وراء المظاهرات في الشوارع. وقال نائب المتحدث باسم الشرطة بيير نكوريكي، في رسالة هاتفية إن الثلاثة قتلوا في منطقة كامينج في بوجومبورا، وأضاف أن منطقة آخري تضررت أيضا، كما أن أحد رجلي الشرطة اللذين قتلا ضابط كبير. وتشهد بوجومبورا مظاهرات على مدى 6 أيام متوالية ضد الرئيس بيير نكورونزيزا، الذي حذر يوم الجمعة من "عقوبات صارمة" ضد المحتجين على قراره بترشيح نفسه لفترة ثالثة.

حذر رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا، اليوم الجمعة، من اتخاذ إجراءات صارمة ضد من يتظاهرون ضد قراره بالترشح لفترة رئاسية ثالثة، في خطوة يقول معارضون إنها تخالف الدستور، وتعرض اتفاق السلام للخطر. وتجمع مئات من المحتجين في ضاحية موساجا في جنوب العاصمة بوجومبورا اليوم الجمعة، وهم يرددون هتافات مناهضة للرئيس، وقطعوا طريقا رئيسيا باستخدام الصخور في سادس يوم من الاحتجاجات، ولم تقع اشتباكات مع الشرطة بعكس الأيام الماضية. وقال نكورونزيزا، وهو يدعو المحتجين لعدم التظاهر في الشوارع، إن المظاهرات غير مشروعة، وأعلن أن لجنة قضائية جديدة ستحقق في أمر "حركة التمرد". وأضاف نكورونزيزا في رسالة بمناسبة عيد العمال بثت اليوم، لكن تم تسجيلها أمس "خلال شهر ستصدر اللجنة تقريرها، وستفرض عقوبات صارمة على كل من تتم إدانتهم". وأثارت الاحتجاجات أكبر أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية، التي أذكتها الانقسامات العرقية في عام 2005.

لجأ المئات من طلاب جامعة في بوروندي أغلقتها السلطات إلى السفارة الأمريكية في العاصمة بوجومبورا، اليوم الجمعة، وسط اضطرابات وتوتر متصاعد قبل انتخابات الرئاسة المقررة في 26 يونيو المقبل. وتشهد الدولة الواقعة في شرق إفريقيا احتجاجات منذ أيام بسبب قرار الرئيس البوروندي، بيير نكورونزيزا، السعي للحصول على فترة ولاية ثالثة في خطوة يقول معارضوه إنها تخالف الدستور واتفاق سلام أنهى حربا أهلية عرقية عام 2005. وأغلقت حكومة بوروندي، أول أمس الأربعاء، جامعة بوروندي لاعتبارات أمنية. وقال طلاب إنهم غادروا قاعات المحاضرات، أمس الخميس، لكن أبناء الريف لم يتمكنوا من العودة إلى بلداتهم بسبب إغلاق الطرق. وقال مسؤول في السفارة الأمريكية في بوجومبورا، في وقت متأخر أمس، إن مئات الطلاب "يطلبون ملاذا آمنا" واصطفوا في الشارع المقابل لمجمع السفارة. وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان، توم مالينوسكي، لرئيس بوروندي، في اجتماع أمس، إن البلاد عرضة "للغليان" خاصة إذا ظل المناخ السياسي مغلقا أمام المعارضة. وقال ماليونسكي في مؤتمر صحفي أمس، ر"قمنا بحث الحكومة على ألا تدع الأمور تصل إلى نقطة اللاعودة، لأنه إذا حدث هذا فإن مكاسب العقد الأخير ستكون معرضة للخطر بالفعل".

قتل عسكري بوروندي، اليوم الخميس، على يد شرطي استخبارات قرب حاجز في بوجمبورا، حيث أصيب 9 متظاهرين معارضين لولاية جديدة للرئيس بيير نكورونزيزا خلال اشتباكات جديدة مع الشرطة. وفي اليوم الخامس للتظاهرات أقفلت الحكومة المبيتات الطلابية، بهدف قمع، الاعتصام بحسب الطلاب. وقال مسؤول رفيع المستوى في الشرطة من دون الكشف عن اسمه إن "ضابط استخبارات كان موجودا في موساجا (أحد أحياء العاصمة) في مكان نظمت فيه التظاهرات قرب حاجز، شعر بالتهديد، فأطلق النار وقتل جنديا وأصاب مدنيا في يده". وحدثت الصدامات الأخرى في حي كينانيرا في جنوب العاصمة، حيث أتى الشبان من موساجا، احد معاقل الاحتجاجات منذ يوم الأحد. ونجح المتظاهرون في اختراق حاجزين للشرطة، حتى أوقفهم حاجز ثالث بإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي، بحسب صحافي في إذاعة فرنسا الدولية كان حاضرا في المكان. وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر اليكسيس مانيراكيزا إن "الحصيلة الأولية" للمواجهات الجديدة هي "9 جرحى، بعضهم بالرصاص". وهؤلاء التسعة يضافون إلى 37 آخرين أحصاهم الصليب الأحمر حتى الآن، كما ارتفع عدد القتلى من 5 إلى 6 في العنف خلال الأيام الـ5 الأخيرة، بحسب الصليب الأحمر. من جهتها تحدثت الشرطة عن 60 جريحا، بينهم 10 إصاباتهم بالغة.

أغلقت وكالة الاتصالات السلكية واللاسلكية في بوروندي، اليوم الأربعاء، شبكات التواصل الاجتماعي، بعدما احتج الآلاف على خطط الرئيس الترشح لفترة رئاسية ثالثة. وقالت وكالة الاتصالات الوطنية إنه لم يعد بالإمكان دخول مواقع التواصل الاجتماعي، التي تشمل "الفيسبوك وواتساب وتويتر وفابير" لأسباب أمنية. وقال رئيس الوكالة ديوجراتياس روريمونزو، لوكالة الأنباء الألمانية "الأمن لا يقدر بثمن، لقد أغلقنا مواقع التواصل الاجتماعي لأسباب أمنية". ويأتي هذا القرار عقب أن نظم الالاف مظاهرات في أنحاء البلاد منذ السبت الماضي، عندما رشح حزب المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية – القوى من أجل الدفاع عن الديمقراطية "سي.إن.دي.دي-إف.دي.دي الرئيس الحالي بيير نكورونزيزا لتمثيله في الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 يونيو المقبل. ووصفت المعارضة الترشيح بأنه غير الدستوري، قائلة أنه يتعارض مع اتفاقية اروشا للسلام 2000 التي أنهت الحرب الأهلية التي استمرت 12 عاما بين التوتسي والهوتو عام 2005 .

نصحت بريطانيا مواطنيها، اليوم الأربعاء، بتجنب "كل أشكال السفر ماعدا الضروري"، لبوروندي، حيث تنظم المظاهرات في الشوارع لليوم الـ4 على التوالي احتجاجا على سعي رئيس بوروندي، بيير نكورونزيزا، للرئاسة لفترة ثالثة. وتشتبك الشرطة منذ الأحد الماضي، مع محتجين يقولون إن عزم نكورونزيزا الترشح مجددا في الانتخابات المقررة يوم 26 يونيو المقبل يهدد اتفاق سلام أنهى حربا أهلية عرقية في 2005. وصدر التحذير البريطاني عن وزارة الخارجية في لندن.

استمرت التظاهرات المناهضة للحكومة في بوروندي لليوم الثالث على التوالي، بعد مقتل 6 أشخاص في تظاهرات مماثلة ضد ترشح الرئيس بيير نكوروزيزا لولاية ثالثة. وقام المتظاهرون، اليوم الثلاثاء، بإحراق إطارات السيارات وأقاموا الحواجز في شوارع العاصمة بوجمبورا وقام بعض المحتجين بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الحشود. من جانبه، قال الحزب الحاكم في بوروندي إن التظاهرات الاحتجاجية في بوجمبورا لا تعدو كونها تمرد صغير، متهمة شخصيات في المعارضة بمحاولة جعل البلاد غير قابلة للسيطرة. وجاء نكوروزيزا إلى سدة السلطة في عام 2005 بعد تصويت أعضاء البرلمان ثم أعيد انتخابه بالتزكية في 2010، فيما قال منتقدوه إن ترشحه لولاية ثالثة غير دستوري.

خرج محتجون إلى الشوارع في بوروندي لليوم الثاني اليوم الإثنين، بعد أن قال نشطاء، إن 5 أشخاص على الأقل قتلوا في اضطرابات في اليوم السابق، بسبب خطة الرئيس للترشح لفترة رئاسية ثالثة في تحرك يقول منتقدون إنه مخالف للدستور. وردد المحتجون هتافات "المعركة مستمرة" في حي موساجا بالعاصمة بوجومبورا، ورأى شاهد نحو 200 متظاهر وإشعال النار في إطارات سيارات، حسبما ذكرت رويترز. وذكر شاهد أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع ومدفع مياه على المحتجين اليوم. ويقول محتجون، إن الرئيس بيير نكورونزيزا خالف الدستور ومعاهدة أروشا للسلام التي تقصر فترة حكم أي رئيس على مدتين رئاسيتين من 5 أعوام.