قال رئيس غرفة الأمن الوطني بمدينة أجدابيا الليبية "شرق"، إن مسلحين تابعين لأحد الأجهزة الأمنية بالبلاد، يحتجزون شاحنات بضائع مصرية بهدف الضغط على حكومة طرابلس لصرف مرتباتهم المتأخرة. وأوضح مصطفى بوفجرة، رئيس الغرفة، أن "منتسبين لجهاز الأمن الوقائي "تابع لوزارة الداخلية" قاموا بإيقاف شاحنات بضائع مصرية قادمة من مصر، عبر منفذ السلوم البري بين البلدين، وتحفظوا عليها كوسيلة للضغط على الحكومة الليبية لتصرف مرتباتهم المتأخرة". وبينما قالت وسائل إعلام مصرية إن عدد تلك الشاحنات بلغ 100 شاحنة، قال نائب رئيس المجلس المحلي لمدينة أجدابيا "مفتاح الكاديكي" أن عددها لا يزيد عن 20 شاحنة. وأوضح الكاديكي، أن "الاحتجاز وقع على الطريق الصحراوي الرابط بين مدينة طبرق ومدينة أجدابيا على مسافة 13 كلم شرق المدينة "، مشيرا إلى وجود مساع للوساطة وقرب انفراج الأزمة.

قتل عسكريان بالقوات الخاصة، التابعة للجيش الليبي، إضافة لشيخ ينتمي للتيار السلفي في هجومين منفصلين، اليوم الخميس، نفذهما مسلحون مجهولون بمدينة بنغازي شرقي ليبيا، بحسب مصدر أمني. وقال المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "مسلحين مجهولين هاجموا صباح اليوم الخميس العسكريين عادل محمد عبد السلام العقوري وصالح ميلاد زايد وهما تابعين للقوات الخاصة (الصاعقة) التابعة للجيش الليبي". وأضاف المصدر أن العسكريين الاثنين قتلا، إثر تلقي رصاصات استقرت في الوجه والرأس. وأوضح المصدر ذاته أن مسلحين مجهولين شنوا هجوما آخر، أسفر عن مقتل الشيخ السلفي منصور البرعصي. وبحسب المسؤول فإن "الشيخ البرعصي قد أطلق عليه مسلحون الرصاص فور خروجه من مسجد السيدة عاتكة بمنطقة شبنه ببنغازي، بعد أدائه صلاة الفجر". ويعد البرعصي أحد المشايخ البارزين في التيار السلفي، ويبلغ من العمر 48 عاما، بحسب المصدر ذاته.

قتل 3 جنود ليبيين، اليوم الأحد، برصاص مسلحين مجهولين في حي السلام شمال بنغازي. ونقلت وكالة "أنباء التضامن" عن مصدر أمني قوله، إن الجنود الثلاثة لقوا مصرعهم أثناء تواجدهم في سيارة، عندما أطلق عليهم مجهولون الرصاص فيما نجا جندي كان برفقتهم ،أدخل غرفة العناية المركزة في مُستشفى الجلاء للحوادث. و أضاف المصدر، أن جثث العناصر الثلاثة نُقلت إلى مُستشفى الجلاء، في الوقت الذي لم يتم التعرف فيه على هوية الجهة المسؤولة عن اغتيالهم. يُذكر أن مدنا ليبية عدة، وخاصة بنغازي، تشهد حالة من الفلتان الأمني، حيث حوصرت مقرات رسمية وتم اغتيال العديد من الشخصيات المدنية والأمنية.

أمرت رئاسة أركان الجيش الليبي، اليوم السبت، بإخلاء معسكر "17 فبراير" بمدينة بنغازي من المسلحين المتواجدين فيه، بعد أن فتحوا النار على متظاهرين رافضين لوجودهم، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وجرح 16 آخرين. وأوضح وزير العدل صلاح المرغني، في مؤتمر صحفي بعد ظهر اليوم، في العاصمة طرابلس، أن كافة الكتائب المسلحة منحت 3 أيام لإخلاء المعسكر. وأشار المرغني، إلى أن المعسكر سيسلم للغرفة الأمنية ببنغازي والتي ستقوم بدورها بتسليمه إلى المجلس المحلي للمدينة لتحويله كمرفق صحي. وكان مسلحون محسوبون على التيار الإسلامي، يتخذون من المعسكر مقرا لهم منذ اندلاع الثورة التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي، فتحوا النار على متظاهرين في الساعات الأولى من فجر اليوم، خلال مظاهرة طالبوا فيها بتفعيل دور الجيش والشرطة وطرد كل الكتائب المسلحة خارج مدينة بنغازي.

نفت رئاسة الأركان العامة في ليبيا، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تورط أحد قيادات الجيش في أعمال إجرامية وإرهابية كحادثة الثانوية الفنية أو الهجوم على مديرية أمن بنغازي الواقعة في شرق ليبيا. وأكدت رئاسة أركان الجيش الليبي، في بيان بثته وكالة الأنباء الليبية، اليوم السبت، أن هذا اللواء هو إحدى الوحدات التابعة لها والمتمركزة في بنغازي. وأوضح البيان أن هذا اللواء يضم عسكريين وثوارا منضمين للجيش الليبي، وتحت إمرة ضابط برتبة عقيد، وبه ضباط وضباط صف، مشيرة إلى أن جزءا من هذا اللواء مكلف بتأمين منطقة الكفرة. وتعاني بنغازي من تردٍ أمني يتمثل في استهداف شخصيات وتفجير مقرات عسكرية ومبانٍ حكومية.

صوت مجلس النواب الأمريكي، يوم الخميس، لصالح تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في هجوم سبتمبر 2012 المميت على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية. وقال الجمهوريون، إن التحقيق يهدف في مجمله إلى الوصول للحقيقة، بينما وصف الديمقراطيون تلك الخطوة بأنها ذات دوافع سياسية حيث أنها تأتي قبيل انتخابات الكونجرس المقرر أن تجري في نوفمبر المقبل. وأعلن الجمهوريون عن خطط لإنشاء اللجنة الأسبوع الماضي، قائلين إن تحقيقا آخرا أمر مطلوب بعد ظهور رسائل بريد إلكتروني مؤخرا تظهر أن مسؤولا رفيعا في البيت الأبيض ساعد في صياغة رسالة إلى سوزان رايس، التي كانت آنذاك مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. وألقت تلك الرسائل الضوء على استجابة البيت الأبيض لهجوم بنغازي الذي أودى بحياة 4 أمريكيين بينهم السفير الأمريكي كريستوفر سيتفنز في سبتمبر 2012. وفي تلك الرسائل يقول بن رودس، مستشار الأمن القومي للعلاقات الاستراتيجية، إنه يتعين على رايس أن تركز على أن الاحتجاجات في ليبيا التي سبقت الهجوم جاءت على خلفية فيديو منتشر على الانترنت "مسيء للنبي محمد".

اغتال مسلحون مجهولون اليوم الخميس، بمدينة بنغازي الليبية قائد المخابرات العامة بالمنطقة الشرقية، العقيد إبراهيم السنوسي عقيلة، حيث استهدفه المسلحون بجزيرة الدوران القريبة من جامعة العرب الطبية. وذكرت بوابة الوسط الإخبارية في ليبيا، أن العقيد عقيلة أصيب في الرأس إصابة قاتلة، ونقلت جثته إلى مستشفى 1200 سرير. وتأتي عملية الاغتيال التي طالت قائد المخابرات العامة بالمنطقة الشرقية في ظل تعقيدات أمنية كبيرة تعرفها ليبيا في الآونة الأخيرة.

قال متحدث أمني، إن مسؤولا أمنيا ليبيا، نجا، اليوم السبت، من محاولة لاغتياله على أيدي أعضاء ميليشيا في مدينة بنغازي المضطربة في شرق ليبيا. وقال المتحدث الأمني، إبراهيم الشرع، إن مسلحين فتحوا النار على سيارة قائد مركز العمليات الأمنية في بنغازي، العقيد عبد الله السعيطي، أثناء سيره في وسط بنغازي. وأضاف، أن السعيطي، نجا من المحاولة ولم يصب. ومركز العمليات الأمنية هو أعلى قيادة لقوات الأمن الحكومية وللميليشيات المتحالفة مع الحكومة في بنغازي. واتهمت الحكومة أمس الجمعة جماعة أنصار الشريعة الإسلامية بقتل 9 من جنود القوات الخاصة أثناء هجوم على المقر الأمني في المدينة.

قالت لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي، اليوم الجمعة، إنها أصدرت مذكرة استدعاء لوزير الخارجية، جون كيري، للإدلاء بإفادة في جلسة عامة للجنة يوم 21 مايو بشأن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في شرق ليبيا. وقال رئيس اللجنة داريل عيسى، إن اللجنة تريد أن يجيب كيري عن أسئلة بخصوص رد وزارة الخارجية الأمريكية، على تحقيق أجراه الكونجرس في الهجوم الذي وقع في بنغازي في سبتمبر 2012. وقال عيسى، وهو نائب جمهوري، إن وزارة الخارجية لم تمتثل بالكامل لطلبات سابقة للحصول على وثائق مرتبطة بالهجوم الذي قتل فيه 4 أمريكيين. على صعيد منفصل، قال رئيس مجلس النواب جون بينر إنه يعتزم إجراء تصويت في المجلس لإنشاء لجنة جديدة للتحقيق في هجوم بنغازي. ويأتي استدعاء كيري بعد أيام قليلة من استغلال منتقدين لأوباما رسائل بريد إلكتروني لمسؤولين أمريكيين، نشرتها جماعة جوديشال ووتش المحافظة يوم الثلاثاء أظهرت أن البيت الأبيض كان همه الرئيسي صورة الرئيس. وقال عيسى في خطاب لكيري أرفقه بمذكرة الاستدعاء "مسألة أن هذه الوثائق حجبت عن الكونجرس لمدة تزيد عن 19 شهرا تثير القلق."

أعلنت القوات الخاصة "الصاعقة"، أن الحصيلة النهائية لقتلى وجرحى الاشتباكات التي وقعت في ساعات الفجر الأولى، اليوم الجمعة، 8 قتلى و3 مفقودين. وأوضحت القوات الخاصة عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" أن جميع القتلى والجرحى من القوات الخاصة، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء التضامن الليبية. ووجهت القوات الخاصة نداءات فجر اليوم لجميع منتسبيها بالالتحاق بثكناتهم بعد الهجوم الذي شنه مسلحون على مقر مديرية الأمني الوطني بنغازي. كانت الوكالة نقلت عن مصادر لم يتم الكشف عن هويتها القول، إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل شخص وإصابة اثنين من أفراد القوات الخاصة هذا الهجوم هو الثاني الذي تتعرض له القوة في غضون أربعة أيام. كان الناطق الرسمي باسم القوات الخاصة الليبية في بنغازي، العقيد ميلود الزوي، أعلن عن انفجار استهدف، الثلاثاء الماضي، البوابة الرئيسية لمقر الكتيبة 21 التابعة لقوات الصاعقة في بوعطني ببنغازي.

نشرت منظمة جوديشال ووتش المحافظة للمراقبة، رسائل بالبريد الالكتروني، من مسؤولين أمريكيين، تظهر أن اهتمام البيت الأبيض الأول كان الحفاظ على صورة الرئيس باراك أوباما، بعد الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية. وأودى الهجوم الذي شنه متشددون عام 2012 في ذكرى هجوم 11 سبتمبر بحياة أربعة أمريكيين من بينهم السفير كريستوفر ستيفنز. وبعد أيام ظهرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، في برامج إخبارية تلفزيونية لتقول إن أعمال العنف نجمت بشكل تلقائي من حشود غاضبة من فيلم مسيء للنبي محمد بث على الإنترنت ولم تكن من تدبير متشددين إسلاميين. وحين ثبت أن رواية رايس غير صحيحة اتهمها أعضاء الكونجرس الجمهوريون بأنها تحاول حماية أوباما خلال حملته الانتخابية الثانية وهو ما نفاه البيت الأبيض. وتشغل رايس الآن منصب مستشارة الأمن القومي لأوباما. وطلبت منظمة جوديشال ووتش، الاطلاع على الوثائق المتعلقة بهجوم بنغازي بموجب قانون حرية المعلومات وحصلت عليها في وقت سابق من الشهر الجاري.

ذكرت مصادر أمنية وطبية إن قنبلة انفجرت بمعسكر للجيش في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى سقوط قتيلين على الأقل وإصابة إثنين آخرين. وقال مصدر داخل المعسكر التابع للقوات الخاصة بالجيش إن سيارة ربما كان يقودها انتحاري انفجرت عند مدخل المعسكر.

هز انفجار قوي مدينة بنغازي الليبية، صباح اليوم الأحد، ما أدى إلى خسائر مادية من دون وقوع ضحايا. ووقع الانفجار في شارع جمال عبد الناصر، أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة، ما أدى إلى إحداث أضرار جسيمة بعدد من المباني والمركبات، غير أن مصادر أمنية أكدت بأنه لم يقع ضحايا. ورجحت المصادر نفسها أن يكون سبب الانفجار عبوة ناسفة وضعت تحت أحدى السيارات المتوقفة في الشارع المذكور. وكانت الغرفة الأمنية التي تتولى أمن هذه المدينة من قوات مشكلة من الشرطة والجيش والثوار، أعلنت أمس المباشرة في تنفيذ خطتها الأمنية لمحاربة ما أطلقت عليه الظواهر السلبية التي تهدد أمن وسلامة السكان.

بدأت، في وقت مبكر من، صباح اليوم السبت، الانتخابات المحلية في 15 بلدية ليبية، أبرزها بنغازي، شرقي البلاد. وقال المهدي البهلول، عضو اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية، إن "مراكز الاقتراع فتحت أبوابها لاستقبال الناخبين، في 15 مدينة ومنطقة أبرزها بنغازي، لاختيار أعضاء المجالس البلدية التي ستحل محل المجالس المحلية في تلك المدن". ويستمر الاقتراع يوما واحدا، ولم يعلن بعد عن موعد محدد لإعلان النتائج. بدوره، قال فؤاد الفيتوري، رئيس اللجنة الإعلامية بلجنة انتخاب بلدية بنغازي، التي تضم 128 مركزًا انتخابيًا، إنه من المنتظر أن تنتخب المدينة 9 شخصيات تمثل المجلس البلدي للمدينة، وفق قانون الإدارة المحلية (رقم 59 لعام 2012) الذي أجاز للمدن الذي يبلغ عدد سكانها أكثر من 250 ألف نسمة أن تنتخب 9 أعضاء". وينص القانون على أن المدن الذي يقل عدد سكانها عن 250 ألف نسمة، تنتخب 7 أعضاء فقط.

اغتيل ضابط في سلاح الجو الليبي وأصيب اثنان من أفراد عائلته، اليوم الأربعاء، في تفجير استهدف سيارته في بنغازي ، وفق مصدر طبي. وصرح المصدر من المركز الصحي ببنغازي أن "الضابط عبد الحميد طاهر الإمام، أصيب بجروح قاتلة في الانفجار، وأصيبت ابنته وزوجته اللتان كانتا معه في السيارة بجروح خطيرة، وهما حاليا في قسم العناية الفائقة". وأوضح مصدر أمني في المدينة أن الانفجار ناجم عن عبوة وضعت تحت السيارة. ووقع الاعتداء في وسط المدينة مثيرا غضب العديد من سكان الحي، الذين عطلوا حركة السير واحرقوا إطارات السيارات. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، أصبحت بنغازي مسرحا لاغتيالات تستهدف خصوصا غربيين وعناصر من قوات الأمن.

بدأ في مدينة بنغازي في شرق ليبيا، اليوم الأحد، عصيان مدني جزئي استجابة لمنظمات في المجتمع المدني دعت مساء السبت إلى عصيان مدني مفتوح احتجاجا على الوضع الأمني في البلاد وللمطالبة بتقصير ولاية المؤتمر الوطني العام. وأغلقت الأحد عدة مؤسسات عامة ومدارس وجامعات، فيما توقفت حركة الملاحة في مطار بينيا بنغازي، لكن بعض المحال التجارية والمؤسسات والمدارس شهدت نشاطا عاديا. وكانت هذه المنظمات التي يعد بعضها فاعلا على الساحة السياسية في مدينة بنغازي طالبت في مؤتمر صحفي عقدته مساء السبت في ثكنة القوات الخاصة والصاعقة "بموافقة أعضاء المؤتمر الوطني العام على جميع مقترحات لجنة فبراير المعنية بإجراء إعلان دستوري يقصر عمر المؤتمر". ولجنة فبراير 2014 التي أعلن تشكيلها المؤتمر الوطني العام وهو أعلى سلطة تشريعية للبلاد في 11 فبراير الماضي، معنية بإجراء تعديل للإعلان الدستوري المؤقت للبلد. وكان المؤتمر الوطني العام قرر في منتصف فبراير الماضي تسليم سلطاته إلى مجلس نواب سينتخب لاحقا ليتسلم مهام السلطة التشريعية حتى كتابة دستور جديد، على أن يسلمها لاحقا إلى البرلمان الدائم الذي سيختاره الشعب وفقا لهذا الدستور. وأعدت لجنة فبراير مسودة قانون انتخاب مجلس النواب، وكان يتعين على المؤتمر تسليم سلطاته في السابع من فبراير 2014. لكن تأخر انتخاب لجنة الستين (لجنة صياغة الدستور الدائم) حال دون الالتزام بالمواعيد الدستورية المقررة. وطالبت المنظمات أيضا "بتعديل قانون الانتخابات بما يتماشى واقتراحات لجنة (فبراير)، مع ضرورة تضمينه نفس آلية التمثيل الانتخابي وتقسيم الدوائر، والتي اعتمدت في قانون انتخاب المؤتمر الوطني العام السابق". ودعت إلى "اقتصار أعمال ومهام الحكومة المؤقتة على تصريف الأعمال، والتنسيق مع المفوضية العليا للانتخابات، وتسهيل مهامها لإتمام الانتخابات على وجه السرعة، وتجميد عمل المؤتمر الوطني العام بحيث لا يصدر قرارات تشريعية غير ضرورية خلال المرحلة لحين تسليمه السلطة للجسم البرلماني المقبل". وانتقد نشطاء هذه المنظمات ما آلت إليه الأوضاع الأمنية في مدينة بنغازي ومختلف المدن الليبية. من جهتها، أكدت وزارة التربية والتعليم الأحد أن الدراسة مستمرة في كافة المدارس بليبيا، نافية صحة أخبار توقف الدراسة اليوم. وحذرت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني من سمتهم "مروجي مثل هذه الأخبار العارية عن الصحة" من "تقديمهم للمساءلة القانونية"، داعية الطلاب إلى "الالتحاق بمدارسهم والاهتمام بدروسهم وعدم الانجرار وراء الأخبار العارية عن الصحة". وتعارض الأوساط الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني تمديد ولاية المؤتمر الوطني، ونظمت أخيرا تظاهرات طالبت بتسليم السلطة التشريعية مؤقتا إلى المحكمة الدستورية أو المجلس الأعلى للقضاء، إلى حين كتابة الدستور وإجراء الانتخابات العامة للبرلمان والحكومة. ويأتي ذلك في ظل اتهامات للمؤتمر بالعجز عن إصدار قرارات من شأنها إعادة الاستقرار للبلد الذي يشهد اضطرابات أمنية.

أفادت حصيلة جديدة بان عدد ضحايا انفجار السيارة الذي وقع، اليوم الإثنين، بالقرب من الثانوية العسكرية ببنغازي ارتفع إلى 13 قتيلا و23 جريحا. وقال محمود عبيد المسؤول بوزارة الصحة الليبية، إن مستشفى الهواري ومركز بنغازي الطبي استقبلا حتى الآن 13 حالة وفاة و23 جريحا، متوقعا ارتفاع حالات الوفاة لأن إصابات بعض الجرحى خطيرة. وكانت تقارير سابقة أفادت بمقتل تسعة أشخاص وإصابة 14 بجروح. ونقلت وكالة (أنباء التضامن) عن مسؤول الإعلام بمركز بنغازي الطبي خليل قويدر، تأكيده، وصول سبعة قتلى إلى المركز، موضحا أنه وصل إلى المركز 13 جريحاً منهم 7 في غرفة العمليات و6 في غرفة الملاحظة. يشار إلى أن مستشفى الهواري ببنغازي استقبل قتيلين وجريحا جراء الانفجار ذاته. وكانت وكالة أنباء التضامن، نقلت في وقت سابق عن مسؤول الأعلام بمستشفى الهواري ببنغازي هاني العريبي، قوله أن المستشفى استقبل قتيلين، وجريحا. يشار إلى أن حالة من الفلتان الأمني تسود عدة مدن ليبية، وخاصة بنغازي، حيث تمت محاصرة مقرات حكومية واغتيال شخصيات عسكرية ومدنية.

عُثر في مدينة بنغازي الليبية، اليوم الثلاثاء، على جثة لعقيد في الجيش الليبي، جرى قتله بالرصاص، وإلقاؤه في أرض فضاء بالمدينة، بحسب مصدر أمني. وقال المصدر الأمني، الذي يعمل في غرفة العمليات الأمنية المشتركة "قوات من الشرطة والجيش"، في مدينة بنغازي، إن "دوريات الأجهزة الأمنية في المدينة، عثرت، اليوم، على جثة ملقاة في أرض فضاء، بالقرب من مقبرة سيدي أعبيد بمنطقة الصابري، تبين أنها للعقيد آدم العبدلي". وذكر المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن العقيد العبدلي ضابط طيار يتبع لسلاح الجو الليبي، مشيراً إلى أن عائلة القتيل فقدت، صباح اليوم، الاتصال به لساعات، قبل أن يتم العثور علية مقتولاً. وفي الوقت الذي لم يذكر فيه المصدر، أية تفاصيل أخرى حول حادثة مقتل العقيد العبدلي، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادثة. وتشهد مدينة بنغازي، اغتيالات لشخصيات شرطية وعسكرية، خاصة مع انتشار أنواع مختلفة من الأسلحة في أيدي الجماعات المسلحة، عقب سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. وتعيش ليبيا، أوضاعا أمنية متدهورة، وتصاعداً في أعمال العنف، فيما تحاول الحكومة الليبية السيطرة على الوضع الأمني المضطرب في البلاد، بسبب انتشار السلاح، وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الوليدة.

أعلنت مفوضية الانتخابات الليبية، مساء اليوم السبت، النتائج الأولية لانتخاب الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الجديد، الذي شمل انتخاب 47 من 60 عضوا في الهيئة، بسبب أعمال عنف رافقت الاقتراع في عدد من المناطق. ومع أن الأحزاب السياسية، لم تشارك رسميا في الاقتراع الذي نظم في 20 فبراير الماضي، وتم على أساس النظام الفردي، فإن مراقبين ليبيين قالوا، إن النتائج الأولية تشير إلى فوز شخصيات ليبرالية خصوصا في العاصمة طرابلس وبنغازي. ومن المقرر، أن تعلن النتائج النهائية للانتخابات بعد أسبوعين بحيث يمكن للمرشحين الطعن في النتائج في مهلة 12 يوما. وقالت مفوضية الانتخابات، أن الاقتراع لم يتم في 93 مكتبا من أصل أكثر من 1600 لدواع أمنية.

شهدت ليبيا، اليوم الجمعة،اندلاع مظاهرات عارمة في مدن طرابلس وبنغازي ودرنة وطبرق للمطالبةباستتباب الأمن في البلاد وبعدم التمديد للمؤتمر الوطني العام ولرفضخارطة الطريق التي أقرّها للخروج من الأزمة السياسية. ففي وسط العاصمة طرابلس تجمّع مئات المواطنين عقب صلاة الجمعة أماممسجد الشهداء حاملين أعلام الاستقلال والشعارات الرافضة لتمديد عملالمؤتمر الوطني العام. وعبّر المتظاهرون الذين أطلقوا على هذه المظاهرة "جمعة الخلاص" "عنتضامنهم الكامل والتام مع أبناء مدينة بنغازي ضد ما تتعرض له مناغتيالات وقتل طالت كل أبناء الوطن من جيش وشرطة ونشطاء وحقوقيينوإعلاميين". وطالب المتظاهرون بتجميد عمل كل الأحزاب السياسية إلى حين الانتهاء منصياغة دستور للبلاد ، وتفعيل الجيش الوطني والشرطة.وحمل المتظاهرون المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة مسؤولية تدهورالوضع الأمني والسياسي في مختلف المدن الليبية. وأمهل رئيس المجلس المحلي لمدينة بنغازي سلطات بلاده مدة أسبوع لدعمالأمن في بنغازى ملوحا بحجز الإيرادات السيادية وتوجيهها إلى دعم هذاالملف.