أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن "التدخل الدولي البري هو الذي سيحسم الوضع في سوريا"، مشيرا إلى أن بلاده كانت من أوائل الدول التي طالبت وستستمر في المطالبة بذلك. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، في جدة، بالمملكة العربية السعودية، عقب "القمة الخليجية التشاروية" والتي بحث خلالها قادة دول الخليج، الأزمة في كل من سوريا واليمن. وردا على سؤال عما إذا كانت هناك فرصة ماتزال قائمة لتدخل بري في سوريا ضمن تحالف دولي مع تفاقم الأزمة الإنسانية هناك، قال الجبير: "الموضوع قائم في أي وقت ولكن يحتاج إلى قرار دولي، المملكة كانت تقول إنه يجب أن يكون هناك تدخل دولي مباشر لإنهاء الأزمة السورية، ونقول ذلك على مدى سنوات". وعن موقف بلاده حول إرسال قوات برية إلى سوريا قال الجبير، إنه "بالنسبة لاستعداد المملكة لإرسال قوات خاصة ضمن تحالف دولي لمواجهة داعش في سوريا، السعودية أعربت عن استعدادها للقيام بذلك العام الماضي، على شرط أن يكون تحالفًا دوليًا لمواجهة داعش وأن يكون هذا التحالف بقيادة الولايات المتحدة ونحن لا نزال على هذا الموقف".

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن طريق قتال تنظيم "داعش" الإرهابي لا تمر عبر قتل الأبرياء في سوريا، وارتكاب الظلم بحقهم، وإنما من خلال إنقاذهم من النظام الظالم، في تعليقه على الوجود الروسي والإيراني وجنود أمريكيين داخل الأراضي السورية. وجاءت تصريحات أردوغان، في كلمة ألقاها مساء اليوم الأحد، لدى مشاركته بمراسم الاحتفال بـ"الذكرى الـ 563 لفتح القسطنطينية على يد الجيش العثماني"، في ميدان "يني قابي" وسط مدينة إسطنبول، وسط حضور جماهيري كبير تجاوز مئات الآلاف من الأشخاص. وأوضح أردوغان، أنّ النظام السوري و"داعش" وتنظيم "ب ي د" الإرهابي، يدعمون بعضهم بعضا، وأنّ غياب أحدهم ينهي بقاء الآخرين، وفقاً لتعبيره، لافتاً في هذا السياق إلى "تغاضي من وصفهم بالحلفاء عن هذا الواقع، بل ودعمهم له". كما أبدى الرئيس التركي، استيائه من وضع الجنود الأمريكيين المتواجدين داخل الأراضي السورية، شارات تنظيم "ب ي د" الإرهابي، متسائلاً عن سبب القيام بهذه الخطوة، مشيراً أن هدف الذين يدعمون تنظيم "ب ي د" الإرهابي بذريعة محاربته لـ"داعش" هو قطع صلة تركيا بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مضيفاً في الوقت ذاته "أنّ بشار الأسد يمارس إرهاب الدولة في سوريا".

تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مساء اليوم السبت، مقطع فيديو مؤثر لطفلة سورية، بعد أن أخرجوها من تحت الأنقاض وهي تحمل "لعبتها" بمحافظة حلب. وتتعرض حلب لقصف شبه يومي من جانب القوت الروسية وقوات بشار الأسد، سقط خلاله مئات الضحايا والمصابين. شاهد الفيديو مشهد مؤثر لطفلة سورية تخرج من تحت الأنقاض حاملةً "لعبتها" بـ #حلب...pic.twitter.com/Q9YICXHV9L — الاكثر مشاهدة (@AkthrMshahda) May 26, 2016

بدأ المعتقلون في سجن حماة المركزي في وسط سوريا، اليوم السبت، عصيانا جديدا احتجاجا على عدم تحقيق مطلبهم بالإفراج عنهم، وقاموا باحتجاز مدير السجن وقائد الشرطة في المدينة، وذلك في تمرد هو الثاني خلال شهر واحد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "بدأ عصيان جديد في سجن حماة المركزي ويبدو انه أكثر شدة من الذي سبقه، إذ تمكن السجناء من احتجاز مدير السجن وقائد شرطة مدينة حماة وتسعة عناصر آخرين من الشرطة". وبداية مايو، بدأ السجناء تمردا احتجاجا على ظروف اعتقالهم وعلى نقل رفاق لهم إلى سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق، حيث تم إعدام عدد من المعتقلين. ووافقت السلطات وقتها على مطالب السجناء بالإفراج عنهم تباعا وتم فعليا إطلاق سراح "أكثر من مئة سجين ولا يزال هناك نحو 700 آخرين"، وفق عبد الرحمن. وأوضح مدير المرصد، أن "العصيان الجديد نتج عن تراجع السلطات عن اتفاقها بالإفراج عن المعتقلين بل قررت إحالتهم إلى المحكمة للبت في القضية"، الأمر الذي يرفضه السجناء إذ يعتبرون المحاكمات "غير عادلة"، وبحسب عبد الرحمن، فأن غالبية السجناء من المعتقلين السياسيين وخصوصا الإسلاميين.

سقطت، ثلاث قذائف صاروخية، اليوم الجمعة، مصدرها الجانب السوري، على قضاء "أل بيلي" في ولاية كليس التركية، وأسفرت عن إصابة خمسة أشخاص بجروح. وذكر مراسل وكالة الأناضول، أن القذائف سقطت في حديقة منزل ومنطقة خالية وسط القضاء، ما أسفر عن إصابة الأشخاص الخمسة بجروح متفاوتة، وتهشم زجاج نوافذ المباني المحيطة بالمكان. وأضاف، أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المنطقة، ونقلت الجرحى إلى مستشفى كليس الحكومي، بينما فرضت قوات الأمن إجراءات أمنية، وتعزيزات مشددة. وتشهد ولاية "كليس" التركية، المتاخمة للحدود السورية، سقوط قذائف صاروخية، بين الحين والآخر، من مواقع سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، أسفر بعضها عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

مدد الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة لعام واحد، حتى الأول من يونيو 2017، العقوبات التي فرضها على النظام السوري والتي تشمل خصوصا حظرا نفطيا وتجميدا لأصول المصرف المركزي السوري في أوروبا. واتخذ مجلس الاتحاد الأوروبي هذا القرار، وهو الهيئة التي تضم الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد، مؤكدا إنه سيبقي عقوباته على نظام الرئيس بشار الأسد "ما دام القمع مستمرا". وتشمل العقوبات الأوروبية حظرا نفطيا وقيودا على بعض الاستثمارات وتجميدا لأصول البنك المركزي السوري في الاتحاد الأوروبي، فضلا عن قيود على صادرات المعدات والتكنولوجيات التي يمكن استخدامها لأغراض قمع داخلي. وقال المجلس في بيان، أن المعدات "التي يمكن استخدامها لمراقبة الإنترنت أو الاتصالات الهاتفية أو اعتراضها" يشملها القرار أيضا، ويحظر على أكثر من مأتي شخص وسبعين كيانا دخول أراضي الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تجميد الأصول العائدة إليهم على خلفية قمع السكان المدنيين في سوريا.

أعلنت فصائل مقاتلة بينها "جيش الإسلام" و"فيلق الشام"، منح الأطراف الراعية للهدنة المعمول بها في سوريا منذ نهاية فبراير، أي واشنطن وموسكو، مهلة 48 ساعة لإلزام قوات النظام على وقف هجومها على مناطق عدة قرب دمشق. وأمهل 39 فصيلا مقاتلا في بيان، تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد "الأطراف الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية مدة 48 ساعة لإنقاذ ما تبقى من هذا الاتفاق، وإلزام نظام الأسد المجرم وحلفائه بالوقف الكامل والفوري للهجمة الوحشية التي يقوم بها على مدينة داريا ومناطق الغوطة الشرقية".

أعلن المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية، الملياردير المعروف، دونالد ترامب، مساء اليوم الجمعة، أنه سيعمل على محاربة تنظيم "داعش" بكل الإمكانيات، في حال فوزه في الانتخابات المتوقع إجراؤها نهاية العام الجاري. وقال "ترامب"، في مقابلة مع قناة "أم إس إن بي سي" الأمريكية، ردا على سؤال حول سياسته الخارجية، في حال فوزه في انتخابات رئاسة الولايات المتحدة، "سأقوم بمحاربة داعش بكل ما لدينا"، مشيرا إلى أنه سيوجه كبار قادته العسكريين لـ"تكبيدهم شر هزيمة". وفيما يتعلق بالتدخل في سوريا، أضاف مرشح الرئاسة، "لن أتدخل في سوريا، ولم أكن لأولي أهمية لمحاربة بشار الأسد"، مضيفا أن بلاده "لديها مشاكل أكبر من الأسد". وتابع، "لدينا إيران، روسيا وكلاهما يدعمان الأسد، وهذا ليس هو السبب الرئيسي الذي سيبقيني بعيداً، لكن وجودهما بالتأكيد عامل يساهم في تعقيد الأمور". وفي السياق، ألقى "ترامب"، باللائمة على الرئيس الأمريكي الحالي، باراك أوباما، فيما وصفه بـ"تعزيز قوة إيران"، قائلاً "لدينا إيران أصبحت قوة بسببنا، بسبب بعض من أغبى الاتفاقيات التي رأيناها على الإطلاق"، في إشارة إلى الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة الدول (5+1). وأضاف، "نحن الآن في مواجهة إيران وروسيا اللتان تفضلان بشار الأسد، نفترض بأن علينا قتالهما، وفي نفس الوقت علينا أن نقاتل داعش الذي يحارب الأسد".

رفض البنتاجون الاقتراح الذي عرضته موسكو، اليوم الجمعة، بشن غارات مشتركة في سوريا، مشددا على أن الولايات المتحدة "لا تتعاون" عسكريا مع روسيا في هذا البلد. وقال جيف ديفيس متحدثا باسم وزارة الدفاع الأمريكية "لا نتعاون ولا ننسق مع الروس"، في شان العمليات العسكرية في سوريا.

اقترحت روسيا على الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، تنفيذ غارات جوية مشتركة بين البلدين بدءا من 25 مايو الجاري، ضد الجماعات المسلحة غير الشرعية في سوريا. ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، عن سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي، قوله إن الغارات الجوية لن تستهدف المدنيين، موضحا أن الغارات ستستهدف الجماعات المسلحة غير الشرعية والإرهابية وجميع قوافل إمدادات الأسلحة التي تدخل سوريا عبر الحدود والمسلحين الذين يأتون إلى سوريا من الخارج. وأشار شويجو، إلى أن بلاده تقترح على الولايات المتحدة الاستمرار في العمل مع المعارضة المعتدلة وسحب الوحدات المعنية بمراقبة وقف الأعمال العدائية في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية والمجموعات الإرهابية الدولية. وقال شويجو، إن لروسيا الحق في شن غارات منفردة ضد الإرهابيين الذين لم يلتزموا بوقف الأعمال العدائية في سوريا ، بدءا من 25 مايو الجاري. ولفت وزير الدفاع الروسي إلى أن ترك المجال مفتوحا أمام الجماعات المسلحة للدخول إلى سوريا، يعزز من إمكانياتهم وقدرتهم على لم شملهم مرة أخرى وجلب الأسلحة عبر الحدود، وبذلك يستطيعوا السيطرة على مناطق واسعة في البلاد.

قتل 7 مدنيين وجرح أكثر من 15 آخرين، اليوم الخميس، في قصف لطيران النظام السوري الحربي، على مدينة "الرستن"، في ريف حمص الشمالي وسط البلاد. وأفادت مصادر في الدفاع المدني لوكالة الأناضول، أن طيران النظام استهدف أحياء وسط مدينة "الرستن"، بصواريخ شديدة الانفجار، ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين، وإصابة أكثر من 15 آخرين بجروح معظمها "خطيرة جدا"، في حصيلة أولية. وأشارت المصادر، إلى أن القصف ألحق دماراً كبيراً بالمنازل المحيطة، فيما غطت سحبا من الدخان الأسود سماء المدينة، وسط حركة نزوح للأهالي باتجاه المزارع القريبة، هرباً من الغارات. يذكر أن 13 مدنياً من عائلة واحدة قتلوا، أمس الأربعاء، جراء قصف طيران النظام لملجأ في مدينة الرستن.

أفحم وزير العدل التركي "بكير بوزداج"، نائب بالبرلمان التركي عن ولاية أنطاكيا، بسبب تصريحاته التي قال فيها: "إن في سوريا يتم ارتكاب جرائم وحشية، كما يتم قتل العلويين". وعلى إثر التصريح توجه بكير بوزداج بكلامه إلى النائب قائلًا: "بعضهم أشار إلى أنه في سوريا يتم ارتكاب جرائم، ويتم قتل العلويين، سيد طوبال، هل بإمكانك أن تقول هذا الكلام للأسد أيضًا، الأسد هو من يقوم بقتل الأطفال الأبرياء باستخدام الأسلحة الكيماوية، فلا تخرج علينا لتتحدث باسمه، هذا البرلمان ليس برلمان الأسد". وتابع بوزداج في السياق نفسه، مشيرا إلى أن النائب عليه أن يحدد الجهة التي يتحدث باسمها، قائلًا: "تم قتل 500 ألف مواطن سوري، من قبل الأسد، وتم تهجير 3 مليون إلى تركيا وحدها، و6 مليون آخرين توزعوا في دول أخرى، من قام بتهجيرهم هو الأسد، وأنت تخرج علينا في البرلمان لتدافع عنه، لم لا توجّه كلامك هذا ولو لمرة واحدة إلى الأسد، لم لا تقول عنه أنه قاتل، باسم من تتحدث أنت، باسم الشعب التركي؟ أم باسم الأسد الذي تلطخت يداه بالدم؟ هل أنت نائب عن الأسد أم نائب عن الشعب في ولاية هاتاي".

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم الثلاثاء، إنه سيكون من الضروري البحث في البدائل إذا لم يمتثل رئيس النظام السوري بشار الأسد لمحاولات التوصل لهدنة في عموم البلاد. وقال الجبير للصحفيين بعد اجتماع لحكومات أجنبية في فيينا، إن المملكة تعتقد أنه كان ينبغي الانتقال إلى خطة بديلة منذ فترة طويلة. وأضاف أن خيار الانتقال لخطة بديلة وخيار تكثيف الدعم العسكري للمعارضة بيد نظام الأسد وإنه إذا لم يستجب لاتفاقات المجتمع الدولي فسيتعين حينها دراسة ما يمكن عمله.

أعلنت مجموعة دولية من الدبلوماسيين، اليوم الثلاثاء، إن أي طرف من أطراف الحرب الدائرة في سوريا ينتهك مرارا اتفاق وقف إطلاق النار الهش قد يستثنى من الحماية التي توفرها الهدنة. وقالت المجموعة الدولية لدعم سوريا في بيان بعد اجتماعها في فيينا "عندما يجد قادة المجموعة أي طرف من أطراف وقف القتال يرتكب سلوكا متكررا من عدم الالتزام فإن مجموعة العمل يمكن أن تحيل مثل هذا السلوك إلى وزراء المجموعة أو إلى من يكلفهم الوزراء لتقرير ما يتعين اتخاذه من إجراء مناسب، بما في ذلك استثناء مثل هذه الأطراف من ترتيبات وقف القتال والحماية التي تكفلها".

استعادت قوات المعارضة السورية، اليوم الأحد، عدداً من القرى التابعة لمدينة اعزاز بريف محافظة حلب الشمالي، من يد تنظيم "داعش" الإرهابي. وبحسب معلومات حصل عليها مراسل وكالة الأناضول، من مصادر محلية، فإنّ المعارضة استعادت قرى، تل حسين، والفريزية، وشيخ ريح، ويحمول، وجارز، الواقعة شرق اعزاز. وأفادت المصادر، أنّ اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات المعارضة و"داعش"، في محيط قرية بيل الواقعة تحت سيطرة الأخير، فيما قامت مقاتلات التحالف الدولي بقصف مقرات تابعة للتنظيم قرب اعزاز. جدير بالذكر أنّ تنظيم "داعش"، هاجم خلال إبريل الماضي مخيمي، حرمين وإكدة، الواقعين شرق اعزاز، ما أدى إلى مقتل طفل وامرأة.

شهد ميدان شيشهانه بمدينة إسطنبول التركية، اليوم السبت، مظاهرة لـ"التنديد بالصمت العالمي إزاء المجازر التي تشهدها سوريا، منذ اندلاع الأزمة بها قبل نحو 5 سنوات، ولا سيما في الآونة الأخيرة". وأوضح فؤاد ميرا، المتحدث باسم المتظاهرين، من خلال بيان تلاه في الفعالية، أن "سوريا تشهد مجزرة كبيرة، والعالم بأسره يكتفي بمشاهدة ما يحدث في صمت". وأدان ميرا، "موقف المجتمع الدولي، من ممارسات النظام السوري، وداعميه إيران وروسيا في البلاد"، مشيرا أن "الهدف من تنظيم تلك الفعالية، لفت انتباه العالم إلى ما يرتكب من مجازر بحق المدنيين السوريين على مرآى ومسمع من الجميع". وتتعرض أحياء مدينة حلب، منذ 21 إبريل الماضي، لقصف عشوائي عنيف من قبل طيران النظام السوري والروسي، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي".

قتل 15 مدنياً، وجرح 28 آخرون، اليوم الجمعة، في قصف شنته طائرات النظام السوري على مدينة إدلب وريفها، شمالي البلاد. وأفادت مصادر في الدفاع المدني لوكالة الأناضول، أن القصف على إدلب استهدف حياً سكنياً، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا، وجرح 20 آخرين على الأقل، فضلا عن أضرار مادية جسيمة لحقت بالمباني السكنية. وأضافت المصادر ذاتها أن "الطائرات استهدفت كذلك مستوصفاً في مدينة أريحا غربي إدلب، ما أسفر عن مقتل شخص وجرح 8 آخرين".

عبر المطرب السوري سامو زين، عن غضبه من سخرية الممثل الكوميدي أحمد آدم من "مجزرة حلب" وتبرئة نظام بشار الأسد من التورط فيها، مطالبا إياه بالاعتذار للشعب السوري. وقال سامو زين، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أطالب وأستغيث بجميع وسائل الإعلام وجميع الصحفيين المحترمين وجميع الإعلاميين الموقرين وجميع المسؤولين في جمهورية مصر العربية الحبيبة على الرد والاعتذار الفوري من الفنان تحت مسمى أحمد آدم على ما قدمه في برنامجه عن السوريين عن كمية الإهانة والاستهزاء التي طرحها في البرنامج". وأضاف "هل يعقل أن الموت أصبح مادة للضحك؟، صديقي المتجرد من الإنسانية أحمد آدم اعرف أنك صدمت السوريين جميعًا بكلامك أرجو منك الاعتذار الفوري منك ومن محطتك". وكانت الحلقة الأخيرة لبرنامج "بني آدم شو" الذي يقدمه الممثل الكوميدي المصري أحمد آدم، سببت موجة من الغضب، بسبب سخريته من مأساة السوريين، معتبرا ما يجري لهم نوعا من التمثيل.

كشفت مصادر عبرية إن الولايات المتحدة الأمريكية، وقيادات المعارضة السورية المسلحة بدؤوا نهاية الأسبوع الماضي مناقشة قائمة تضم جنرالات سوريين سيتم الإطاحة بهم لارتكابهم جرائم حرب خلال ست سنوات من الحرب الأهلية. وأوضح موقع "ديبكا" المتخصص في التحليلات الأمنية، أن الجنرالات السوريين لن يقدموا للمحاكمة أمام المحاكم الدولية لارتكابهم تلك الجرائم، وسيكون بإمكانهم مغادرة سوريا بصحبة عائلاتهم وممتلكاتهم، وهو ما ينطبق أيضا على الرئيس السوري بشار الأسد. وتابع إن قائد سلاح طيران النظام السوري يتصدر تلك القائمة التي وافقت واشنطن وموسكو على تشكيلها، وتقضي بـ"اجتثاث" قيادة الجيش السوري مع الإبقاء على الجيش في شكله الحالي، ودمج قوات المعارضة المسلحة في صفوفه، بحيث يحصلون في الجيش السوري الجديد على نفس الرتب التي يحملونها اليوم. "ديبكا" نشر في تقرير سابق بتاريخ 4 مايو أن روسيا على استعداد الآن لمناقشة شروط تنحي بشار الأسد من الحكم، وقال إن الخبر خلف صدمة لدى القيادة السياسية والعسكرية في طهران التي سرعان ما قررت في 5 مايو إرسال حسن أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيرانية للشئون العربية والإفريقية إلى موسكو للوقوف على مدى صحة هذه الأنباء. وفور اللقاء قال أمير عبد اللهيان، إن إيران ستواصل سياستها الداعمة لبشار الأسد، وللحرب السورية على ما وصفه بالإرهاب، وبشكل متزامن فإنها تبذل جهودا لإنجاح محادثات جنيف بين ممثلي نظام الأسد والمعارضة. لكن موسكو سبقت طهران بحسب الموقع الإسرائيلي، وقبل وقت قصير من وصول نائب وزير الخارجية الإيراني لموسكو، فجر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مفاجأة سياسية عندما قال: بالمناسبة، الأسد ليس حليفنا، مضيفا "صحيح أننا ندعمه في الحرب على الإرهاب والحفاظ على وحدة الدولة السورية، لكنه ليس حليفا مثل تركيا بالنسبة للولايات المتحدة". وأشار "ديبكا" إلى أن هذا الكلام يتضمن تلميحا روسيا مزدوجا، تجاه واشنطن وأيضا أنقرة التي تدهورت علاقاتها مع موسكو في الفترة الأخيرة بشكل كبير. وختم "ديبكا" بالقول، إن هذا هو السبب الرئيس وراء رفض الأسد الآن مشاركة الجيش السوري مباشرة في معارك حلب، حيث يترك ذلك للإيرانيين وقوات حزب الله، ذلك لأنه بحاجة ماسة لجيشه ليحميه ويحمي نظامه من السقوط في قادم الأيام. التقرير من المصدر

كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش وناشطون، اليوم السبت، إن الأوضاع تتدهور في سجن حماة، مع فشل محاولة قوات الأمن لاقتحامه ليلا، ويضم السجن نحو 800 معتقل أغلبهم سجناء سياسيون قاموا بأعمال شغب وتمرد. وقال ناشطون حقوقيون على اتصال بالسجناء وبالمنظمة تحاصر القوات الحكومية السجن منذ يوم الإثنين، إثر تمرد السجناء واحتجازهم لعدد من الحراس احتجاجا على نقل خمسة معتقلين محكوم عليهم بالإعدام لسجن شديد الحراسة، واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية أمس الجمعة، في محاولة لإنهاء تمرد السجناء. وأظهرت مقاطع فيديو نشرها سجناء على مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الرجال وهم يتنفسون بصعوبة، قائلين إنهم يختنقون من "غاز سام"، بينما سمع دوي طلقات رصاص وشوهدت نيران في الممرات بعد إطلاق قنابل الغاز. وقال مازن درويش وهو ناشط سوري في مجال حقوق الإنسان ومعتقل سابق في السجن وعلى اتصال بالسجناء، إن الأوضاع تتدهور بسرعة مع انقطاع المياه والكهرباء لمدة ثلاثة أيام مع نقص في الغذاء ووجود حالات طبية حرجة بين السجناء. وقال درويش، إن مخزونات الغذاء والمياه لدى السجناء بدأت في النفاد وإن الأدوية لم تعد تعطى حتى لمن هم في حالة حرجة، مضيفا أن السجناء يريدون تدخل الهلال الأحمر السوري للتفاوض نيابة عنهم بعد أن أسفر اتفاق سابق عن الإفراج عن 46 معتقلا على الأقل قبل انهيار المحادثات. وطالب السجناء بالإفراج عن المعتقلين السياسيين المحتجزين دون توجيه اتهامات، ويقولون إنهم يخشون بالأساس من موجة إعدامات يمكن أن تلي نقلهم لسجن صيدنايا العسكري شمالي دمشق. وتقول جماعات حقوقية دولية إن آلاف المعتقلين محتجزون في سجون حكومية في سوريا دون تهمة، وتعرض العديد منهم للتعذيب حتى الموت وهو ما تنفيه السلطات. وعبرت هيومن رايتس ووتش عن قلقها على سلامة المحتجزين، وقالت إن أي محاولة لاستعادة السيطرة على المنشأة قد تتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.